الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط
الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط - Page 7
آفاق عربية
اسرائيل وجنوب افريقيا ممران للسلاح الاميركي (مصحح)
(مجلة النهار العربي و الدولي لا تاريخ)
بموجب المعلومات التي اوردتها مجلة "يو. س. نيوز" فإن الولايات المتحدة الاميركية قد باعت منذ عام 1950 وحتى عام 1976 سلاحا بمبلغ يزيد على 110 مليار دولار. والى جانب ذلك فإن حجم الصفقات خلال السنوات السبع الماضية قد تضاعفت بمقدار 8 مرات, هذا وان تصدير شحنات السلاح الكبيرة يقود الى خرق استقرار الاوضاع من مجموعة من دول العالم. ويسرع سباق التسلح وينقلب بالتالي الى نتائج وخيمة وصعبة بالنسبة للدول المستوردة النامية منها بصورة خاصة.
وتقول مجلة "الازمنة الحديثة" ان الاحتكارات الاساسية للسلاح هي صاحبة المصلحة الاولى بالارباح الناجمة عن الشحنات العسكرية. هذه الارباح الهائلة الى درجة أن أي تصور اخلاقي عاجز عن ايقاف صانعي الموت. وقد حسب الاختصاصيون هذا الامر فقالوا ان ارباح هذه الاحتكارات تزيد بمعدل 50 -60 بالمئة عن الارباح في المجالات الاخرى.
وتفسيراً لذلك قال الرئيس كارتر: "ان الطريقة المعمول بها بشكل عام في الولايات المتحدة تؤدي وظيفة تقود الى استخدام نقل السلاح لأحد اهم ادوات السياسة الخارجية".
فما هي هذه السياسة؟
أجاب كارتر: "انها توسيع سيطرتنا العامة ونفوذنا على الحكومات والزعامات العسكرية التي يمتلك توجيهها السياسي بالنسبة لنا أهمية كبيرة بصدد المشكلات الكبرى أو الاقليمية.
وتأمين التأثير والنفوذ على بعض الحكومات متفردة في مجال مشكلات محدودة وملموسة تمثل بالنسبة لنا مصلحة مشتركة".
وتظهر اسرائيل في سوق التسليح العالمي ليس فقط على شكل مستورد وانما على شكل متاجر بالسلاح.. وقد جلب هذا للخزينة الاسرائيلية في عام1976 حوالي 400 مليون دولار, ويلي اسرائيل عنصريو جنوب افريقيا الذين اصبحوا يتجرون بالسلاح. ولكن من أين تأتي اسرائيل وجنوب افريقيا بالسلاح الذي تصدرانه؟
ان اصحاب صناعة السلاح في واشنطن يحبذون – كما تقول صحيفة "يو.س.نيوز" الكلام عن الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الفرد, بدون ان يمنعهم ذلك عن ان يكونوا مصدراً لوسائل قهر حقوق وحرية الانسان بالسلاح.. وهذا النوع من التصدير الاميركي عن طريق اسرائيل وجنوب افريقيا يأتي بواسطة انشاء صناعات حربية في البلدين لانتاج الاسلحة التي تحتاجها الدول العسكرية التي تواجه مقاومة من شعوبها في اسيا وافريقيا. (انتهى)
___________________




