الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط
الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط
الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط
اميركا اعتمدت سياسبة الدين افيون الشعوب بعد ان فشل العلمانيون في ان يحققوا لها اهدافها و بحثت عن رواسب الماضي لتحريك الغرائز بالاتجاه الذي تريده و لكن ما كان يحصل دائما او في اكثر الاحيان هو انقلاب هذه الفرق او الاتباع الدينية عليها تماما كما انقلب الافغان او الطالبان عليها بعد حربهم مع السوفييت و ايران الجمهورية الاسلامية –التي انتقلت الى الضفة الاخرى بالاضافة الى الاخوان المسلمين في مصر حيث تم استعمالهم في محاربة الشيوعية في مصرو مؤخرا كان يمولهم القذافي بالاضافة الى انشائها" شهود يهوى"المنتشرين اليوم في اصقاع الكرة الارضية.
كما ان اهم سياساتها تقوم على تشجيع التغييرات في الحكم كما في ايران فتقيم اتفاقيات جديدة دون الابقاء على القديم البالي في حكمه و التي تكون قد اكتفت منه و استهلكته و في اكثر الاحيان يكون المنقلبون على الحكم من ابناء الحكام السابقين الذين يعانون في حالتهم من ازمة نفسية نظرا لغياب الشعور بالذنب و تغييب الضمير ليتم السيطرة عليهم و توجيههم و تسييرهم بما يتلاقى مع تحقيق اهدافهم اهمها التغاضي عن وجود اسرائيل و جرائمها
.اما اهم سياسات الولايات المتحدة في اخضاع الشعوب فهي تعتمد الى تكتيكا الحصار كما فعلت مع ليبيا و سياسة الابتزاز BLACKMALE لتحقيق اهدافها التوسعية القائمة على الاحادية في عالم مضطرب متنوع الحضارات و الثقافات و التجارب و التاريخ و الماكل و المشرب و الذي يترافق مع فرق كبير بين الطبقات حيث الغني تزداد ثروته و الفقير يزداد بؤسا و الطبقة الوسطى زالت الى غير رجعة .. الى الفناء. و هذا الامر يحدث خللا في التركيبة الاجتماعية القائمة على سلم تصاعدي مؤلف من مختلف الطبقات (الاية القرآنية : خلقناكم طبقات طبقات)فما هي الغاية من ازالة هذه الطبقات و الغائها يا ترى؟
!لقد حالفها الحظ بعد الحرب العالمية الثانية في اجتذاب عدد كبير من الدول الى جانبها خصوصا انها لا تؤمن بمبدا الممالك لا بل تكره و تحارب كل من يتبع هذه السياسة(الاوروبيين) الامر الذي تماها مع الدول المستعمرة و التي عانت الامرين من الاستعمارات الاجنبية و الاستفادة من الثروات الطبيعية لهذه البلاد و بالتالي فان اميركا قد اخذت مجدها فيما بعد الحرب العالمية الثانية الذي نتج عن عجز و شيخوخة القارة الاوروبية الامر الذي اتاح لها ان تسيطر على بلاد الخليج العربي وثرواته دون منازع و هذا هو احد اسباب تهجم البلدان و بغضها لها خصوصا انها في سياستها تعتمد الخبث و الطعن في الظهر و اولها و اهمها سياسة الابتزاز لا سيما سياسة قميص عثمان حيث تعلن ما لا تضمر بحيث لجات للدين كوسيلة لتحقيق آربها و اهدافها التوسعية الاستعمارية .
الانظار انتقلت اليوم حسب كيسنجر من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادىء و الهندي من قبل جميع الدول العالمية الكبرى لوجود الثروات النفطية و للوصول لهذا الهدف ادركت اميركا انه عليها ان تحط برحالها و لفترة طويلة في لبنان ليكون بمثابة قاعدة لها للاتجه نحو الشرق و ثرواته ولتهديد الصين...فهل حان وقت مراجعة النفس لاميركا و ان تنسحب من العراق آخذة العبرة مما حصل و هي انها ليست لوحدها في هذا العالم.
ملاحظة للقارىء
تعني عبارة "لعبة الامم" ذاك النشاط الذي بدأته وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن بغية وضع المخططات المناسبة لبسط النفوذ الامريكي على بلاد العالم عن طريق السياسة والخداع بدل اللجوء الى الحرب المسلحة.
وهكذا يقترب معنى هذه الجملة من "التخطيط السياسي للصراع على مناطق النفوذ في العالم عن طريق الحرب الباردة".
لعبة الامم
مايلز كوبلاند
انها لعبة تختلف عن غيرها من انواع اللهو واللعب – مثل البوكر او الحرب او التجارة – في عدة نواح مهمة وهي:
اولا: لكل لاعب في هذه اللعبة اهدافه الخاصة التي تختلف عن اهداف الاخرين, كما ان تحقيق هذه الاهداف هو مقياس نجاحه.
ثانياً: وكل لاعب في هذه اللعبة مجبر بظروفه داخل بلاده على القيام بأعمال وتحركات ضمن مجال اللعبة دون ان يكون لها علاقة بأسباب النجاح بل يمكن ان تقلل من فرصة النجاح نفسه.
ثالثا: وفي "لعبة الامم" لا يوجد فائزون البتة, بل الكل خاسرون. لهذا لم يكن حرص كل لاعب على النجاح بقدر ما هو على تجنب الضياع والخسارة.
ان الهدف المشترك لجميع اللاعبين في "لعبة الامم" هو رغبتهم في المحافظة عليها مستمرة دون توقف. ذلك ان توقف هذه اللعبة – "لعبة الامم" – لا يعني سوى شيء واحد الا وهو "الحرب". انتهى
من محاضرة القاها زكريا محي الدين
نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة
في الكلية العسكرية المصرية في ايار (مايو) 1962
_________________________________________




