الثورة الاسلامية الايرانية - Page 28
أسئلة
نشرة 12-6-2009 العدد 1367
(أ.ل)لماذا أمراء الحرب وأغنياء الحرب ومنهم مجرمي حرب يقررون مصير لبنان؟
لماذا لبنان هو البلد الوحيد الذي تحكمه الأديان في حين أن دولة الفاتيكان الفريدة من نوعها تعود لطائفة واحدة؟
لماذا هناك شعوب تفنى وتزول؟
لماذا الشبعان لا يشعر مع الجوعان؟
لماذا الذين يتكلمن نفس اللغة لا يفهمون على بعضهم؟
لماذا الحب أعمى لا يعرف لغة ولا لون ولا دين؟
لماذا أنا موجود؟
لماذا أعيش؟
لماذا الصمت؟
ما هو الوقت؟
أين أنا؟
أي طريق أهتدي؟
من يتحكم بالبوصلة؟ الطبيعة أم البشر؟
ماذا سأفعل غداً؟
ما هو البرنامج؟
ماذا يخبىء لي المستقبل؟
أي ساحر أي منجّم ألجأ إليه لأعرف قدري؟
هل هناك حياة على كوكب غير الأرض؟
هل سأعمر طويلاً أم سأموت باكراً؟
ما هو الموت؟ ماذا بعد الموت؟ هل هناك حياة ثانية (علمياً) هل سيتمكن الإنسان من السفر عبر الزمن؟
متى ستنتهي الحياة على كوكب الأرض؟
لماذا الجيش اللبناني ليس بحوزته أسلحة متطورة؟
لماذا لا تحل القضية الفلسطينية ويسترجع هذا الإنسان المهجر حقه ويطلق سراحه من سجن البؤس؟
أين هي السعادة؟
لماذا لا يكتفي الرجل الأبيض من حبه للسلطة ولجوئه إلى المكيدة والحيلة؟
***********
وبعد طرحنا هذه الأسئلة التي تصيبنا من وقت لآخر يمكننا العمل على وضع جواب لكل سؤال ولو بأسلوب فلسفي أو اجتهادي... الأجوبة موجودة (ولو بالاستعانة بصديق).
نعم الأسئلة كثيرة، ويمكننا أن نضيف منها صفحات وصفحات لا يحدّها حدود. لكن بالمقابل إذا تمّ العمل على إيجاد أجوبة إذا ما كانت شافية قد تردّ ولو على جزء منها.
بيد أن السؤال الوحيد الذي لا يمكننا الإجابة عليه هو متى ستنتهي الطائفية في لبنان؟
فحتى القضية الفلسطينية حظها أوفر بأن تحل عبر عامل الوقت وذلك بعد نفاذ النفط في الشرق الأوسط أو اعتماد العالم على مصدر بديل للطاقة...
... نعم إن هذا السؤال لا جواب له ولن يكون له جواب ويعود ذلك للموقع الجغرافي لهذا البلد، على ملتقى الشرق والغرب المتنوع بأشكاله وألوانه وأطيافه وأديانه وأفكاره ولبسه.. مما يجعلنا نستنتج أن هذا الوطن ليس لبنيه: إنه كمحطة القطار: يأتي قطار ليرحل الآخر، لا شيء ثابت فيه سوى أنه غير ثابت أي متقلب.
وفي محاولة للإجابة قد يكون غياب القومية والشعور الوطنية وتغييب كتاب التربية المدنية في أيامنا وهذا أمر من الخطورة بمكان أنه يشكل نقطة ضعف لهذا الوطن الشكلي الأمر الذي يبقيه ممزقاً. فأوروبا مثلاً مرت بالعصور الوسطى بحالة من الجهل والتقاتل والحرب العالمية الأولى والثانية التي أنتجت عن مقتل الملايين وتحديداً إذا ما راجعنا تاريخ سويسرا حتى نستخلص أن هذه القارة أدركت أنه لا بد من اللجوء إلى جعل أوروبا أمة واحدة ولو إن في ذلك تحقيق لأمنية بونابرت.
وبالمقابل الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بشعور مرتفع من القومية وهذا ما يعلمه جيداً المفكر كسنجر وإذا صح التعبير تتحلى بشعور أممي فما إن تتعرض أميركا للخطر حتى يهب جميع الأميركيين المتنوعين بأصولهم وجذورهم لفداء وحماية هذا البلد حرصاً على مصالحه (بغض النظر عما إذا كان الحق إلى جانبهم أم لا...).
... وعندما يخسرون الحرب يتراجعون تلقائياً أو يلجأون إلى النازيين في صناعة القنبلة الذرية.
وهنا نسأل هل يمكننا تحويل الكرة الأرضية إلى قرية كونية واحدة بناءاً على ما يشهده عصرنا من حداثة في الاتصالات والنقل؟
وهل يعود ذلك إلى انتشار حمى القرن من سيدا وجنون بقر وطيور وخنازير فهي لا ترحم أحداً.
كما أن التلوث البيئي لا يرحم أحد من جنس الإنسان والحيوان والبشر والأمراض تتفشى لأسباب بيئية وغير بيئية بنفس الوقت كحدوث خطأ في مختبرات الأبحاث التي لا نراها.
وبعد تحول هذا العالم إلى قرية كونية متطورة وحديثة تلبي جميع التطلعات والحاجات يبقى السؤال:
من سيترأس قبيلة هذه القرية؟!.....
هل سيتشارك العالم في سياسة موحدة بمباركة ورضا الجميع لتخبىء من ورائها السيطرة على العالم من خلال عناوين حضارية متطورة؟
وختاماً نسأل: لماذا هناك دائماً ظالم ومظلوم؟
الجواب: يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم (الإمام علي "ع").(انتهى)
_____________________________________
بقلم زاهر. ع. بدر الدين




