الثورة الاسلامية الايرانية - صادق طباطبائي يعلن (البلاغ رقم 1) في الجنوب

Friday, 19 June 2009 17:17 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
الثورة الاسلامية الايرانية
Page 2
كيف استقبلت بيروت
المعتدلون يصالحون الحكم
Page 5
مهمّة الطباطبائي في الجنوب: نسف الوقيعة بين الشيعة والفلسطينيين
الخاسر الاكبر ...اميركا
لقاء الشيعة والشيوعية.. ودول الخليج العربي
المنتصر..آية الله..
وقفوا للشاه جميعاً باستثناء واحد هو... آية الله الخميني
الصدمة الكهربائية المعاكسة...
Page 12
البريطانيون يعملون ضد اميركا لتكون لهم حظوة لدى الخميني
صادق طباطبائي يعلن (البلاغ رقم 1) في الجنوب
ايران.. هل بدأت تواجه التحدي الكبير
إيران: من يسرق الثورة؟
بريجنيف ينفذ وصية لينين في افغانستان!
حياة الامام الخميني صفحات ناصعة من علم الثورة والايمان
الازمة الايرانية من الداخل
رئيس حركة امل للصياد: امل لبنانية عربية لا ايرانية.. الامام الصدر حي
المكوك الجزائري بين طهران وواشنطن
قرار أميركي : موت الشاه؟
لعبة الكلمات المتقاطعة في ايران تبدو مهمة مستحيلة...
داوودي والقذافي يؤكدان على تعزيز العلاقات بين ايران وليبيا
Page 25
الجمهورية الصعبة (إيران في تحولاتها الداخلية وسياساتها الإقليمية)
الوكالة تقلب نظام مصدق في إيران
Page 28
All Pages
Page 14 of 28

صادق طباطبائي يعلن "البلاغ رقم 1" في الجنوب
ندعو الى قمة عربية في ايران

المصدر : 15-10-1979 الاسبوع العربي
(مصحح)
نورا فاخوري

   منتصف الليل يزحف على بيروت بتعب, (...) "صادق" دونما حاجة استعمال الالقاب, هو الدكتور طباطبائي نائب رئيس الوزراء والناطق الرسمي باسم الحكومة الايرانية.
   والحصول على حديث خاص في بيروت من صادق طباطبائي مهمة شاقة. ففي جدول مواعيده زيارات لا تنتهي: ابو جهاد, المفتي, رئيس الوزراء, رئيس الجمهورية, السفارة الايرانية, الجنوب, سفير الكويت, واجتماعات عمل مع اعضاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المحيطين به كيفما اتجه.
   هذا على الصعيد الرسمي. والناس في الجنوب وفي مدينة الزهراء تريد رؤية وجه الثورةعن كثب. بعضهم يتعرف اليه فيندفع محيياً الثورة والخميني, ومطالبا بعودة الامام.. ومنزله في الجنوب.
   والزيارة ليست الاولى لصادق. فقد كان يتردد كثيراً على لبنان يوم كان طالباً في المانيا. وفي صور, وبالتحديد في مهنية برج الشمالي, كان يجتمع بالدكتور مصطفى شمران وزير الدفاع الحالي في الحكومة الايرانية, ويخاله الامام الصدر ويخططون للثورة.
  وفي الليلة الاولى شباب من "امل" وفي الليلة الثانية عناصر من قوى الامن الداخلي والردع و"امل", فللحماية اصول.

  • السلام عليكم. ما زلت منتظرة منذ الصباح؟! قالها بالانكليزية اعذريني, دقائق ونبدأ الحديث.
    كان مرهقاً.
    جلس على "الكنبة" اكراماً لعاداتنا ثم بدأ يتململ بعفوية (....)غاب لحظات ثم عاد باللباس العسكري لحركة "امل", حافي القدمين وقف امام المسلحين الخمسة ومرافقه قاسم مهدوي وصار يتلمس بدلته المرقطة. وبسرعة سحب احد الشباب مسدسه, وقدمه له.
    o ما رأيك؟
    واضاف مازحاً: "اعلن البلاغ رقم واحد"!
  • وهل ستذهب بهذا اللباس غداً الى الجنوب؟
    o لو لم تكن هذه نيتي لما طلبت البدلة المرقطة! لكن ينقصني الحذاء غداً استعير واحداً من الشباب.

وبعد منتصف الليل, بدأنا حديثاً هذه تفاصيله:

  • كيف تصف العلاقات اللبنانية – الايرانية, بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران, وما هي المشاكل العالقة بين البلدين, قبل وبعد الثورة؟
    o في الواقع قبل انتصار الثورة الايرانية, كان للشاه علاقات وارتبطات مع بعض السياسيين اللبنانيين, وكان يرجح مصالح اقلية في لبنان, التي هي ضد المحرومين, على مصلحة الشعب اللبناني. كان لبنان مركزاً لتجمع افكار الشرق والغرب, ومركزاً لتوزيع مختلف الاتجاهات السياسية. الثوار, وطلاب الحرية الليبراليون كانوا يستفيدون من الديمقراطية في لبنان, ويتبادلون الافكار والعقائد, ومن جهة ثانية كانت منظمات التجسس تتآمر عليهم وتخطط ضدهم.
         لبنان كان ارض الضيافة للفلسطينيين وشيعته كانوا المضيفين الاساسيين لهؤلاء الثوار. وشاه ايران, بسبب تعاونه مع اسرائيل, كان يصرف اموالا باهظة ضد المصالح الفلسطينية واللبنانية وخصوصاً الشيعية منها.
       بشكل عام نستطيع القول بأن روابط الدولة الايرانية في عهد الشاه المخلوع ليست بعيدة عن المطامع الامبريالية والصهيونية والسفارة الايرانية السابقة كانت وكراً للمؤامرات ولم تكن سفارة للشاه فقط, بل لاسرائيل ايضاً.
       هذا الجو انقلب بعد الثورة, والدولة الايرانية اصبحت ممثلة للشعب الايراني, حامي المحرومين في العالم. والشعب الايراني يحاول جاهداً تحقيق اهداف المحرومين والمستضعفين ومنهم المحرومون اللبنانيون. اما العلاقات بين الدولتين الايرانية واللبنانية في الوقت الحاضر, فلا تشوبها اية مشكلة دبلوماسية.
  • ومشاكل غير دبلوماسية؟
    o ابتسم وأصر: لا مشاكل دبلوماسية..
  • ذكر ان وفداً لبنانياً زار طهران ليطالب بالحد من تحركات الفلسطينيين في الجنوب اللبناني (؟) الى اي مدى يمكن للثورة الايرانية ان توقف التزاماتها الشيعية في لبنان وتحالفها مع الثورة الفلسطينية في الظروف الراهنة؟
    o اسرائيل مثل غدة سرطانية موجودة في كل منطقة, لا تستهدف الفلسطينيين فقط, بل مجتمعات العالم الاسلامي كله. والحرب معها صراع ما بين الاسلام واهداف الغرب التوسعية. وقد ركزت اسرائيل حربها على ثلاث نقاط:
     - خلق خلافات فلسطينية – فلسطينية. والامام الصدر كان احد الاشخاص الذين منعوا نشوب مثل هذه الخلافات.
     - كما سعت اسرائيل الى خلق حرب فلسطينية – شيعية, وكان الامام الصدر الوحيد الذي وقف في وجه هذا السعي.
     - حاولت اسرائيل للمرة الثالثة اشعال الحرب الفلسطينية– اللبنانية. وكان الامام احد موانعها.
       بعدما فشلت هذه الخطط, قامت اسرائيل علنا بحملات عسكرية في الجنوب لتحرض الشيعة ضد الفلسطينيين. والفلسطينيون يعترفون بتجاوزاتهم وبأنهم اخطأوا, ومن لا يخطىء من الناس؟! لكن هذه التجاوزات, كانت من خارج اهداف التحرير. (...............)
  • كيف كان لقاؤكم مع "ابو جهاد" وما هي النتائج التي اسفر عنها؟
    o لم ينته الحديث مع "ابو جهاد", وسنحدد لقاءات اخرى في طهران او خارج طهران. تحدثنا عن الثورة الايرانية واثرها في العالم وفي المنطقة وفي العالم الاسلامي ككل, وعن الاخطار التي تتجه من اسرائيل نحو هذه الثورة. والخطر الذي يهدد جنوب لبنان غير منفصل عن الخطر الذي نواجهه في كردستان. واليد نفسها التي تشعل النار في جنوب لبنان تضرمها في كردستان.
       وبما اننا نعتقد ان القدس للمسلمين فتحريرها جزء من ايماننا بالثورة الاسلامية, وعلى كل الذين يؤمنون بهذا  الاعتقاد ان يشكلوا جبهة لتحرير القدس. فلنوضع الخلافات الشخصية جانباً, وليعمل الجميع لهدف واحد. ولأن الوقت كان ضيقاً, فلم نصل الى استخلاص نهائي لحديثنا, ولكنني اكدت على ان الدولة الايرانية تطالب بسيادة لبنان كاملة على ارضه, وتريده بلداً موحداً غير قابل للتقسيم. 
  • الشيعة منقسمون في لبنان, فهناك التيار الخميني واللاخميني و"التيار الثالث". هل تقرون مثل هذا التصنيف, وماذا فعلتم لتوحيد الصف الشيعي؟
    o اذا نظرنا بمنظار الثورة الايرانية, يمكنني ان اقول بصراحة ان القسم اللاخميني لا يملك اصالة وصدقاُ في خطه السياسي, وحتى في اعتقاداته الفكرية. والفئة الثالثة تفتقر الى الوعي الكافي لاتخاذ القرار, ولا يجوز ان يكون هناك حياد بين الحق والباطل, فالمحايد يكون من جيش الباطل, والشيء الوحيد الذي تستطيع ايران ممارسته, هو توضيح اهداف الثورة ومصداقيتها. وكما تقول الآية الكريمة: "قد تبين الرشد من الغي" الثورة الايرانية تستطيع ان توضح طريق الرشد من طريق الغي, هذا اذا كان الخلاف واقعاً بالفعل.
  •  الى اي حد هناك تنسيق سوري – ايراني على مستوى العلاقات الثنائية وعلى مستوى المنطقة وما هي نتائج زيارتكم لسورية؟
    o لعل سورية هي الدولة الوحيدة ا لتي تقف في مواجهة اسرائيل. وبما ان الثورة الايرانية تعتبر ان فلسطين وتحرير القدس قضية اسلامية فإن هذا يخلق ارتباطاً عقائدياً ومعنوياً بين ايران وسورية.
    المباحثات بين البلدين تجري حول الامور الاقتصادية والثقافية والسياحية. ونتائج زيارتي لسورية كانت مفيدة جداً, وواضحة, وليس من زاوية مبهمة حول جميع الصعد. بقيت ثلاث مسائل صغيرة سأستوضحها الرئيس حافظ الاسد في عودتي الى دمشق. 
  • هل يمكن الحديث من تحالفات استراتيجية جديدة في الخليج لحماية الممرات النفطية ومواجهة المخططات الاميركية – السوفياتية؟
    • هنالك محاولات كثيرة لفتح الطريق امام اميركا والمصالح الغربية لأستقدام جيوشها الى المنطقة بحجة الحفاظ على امن الممرات النفطية. ولكن الهدف الرئيسي هو ضرب الثورة الاسلامية في ايران, لأن هذه الثورة تعتبر خطراً عليهم وعلى مصالحهم. الشائعات التي تدعو للسخرية والتي تدعي ان ايران ترغب في السيطرة على الخليج والبحرين والكويت, تنطلق من افواه اناس ليس لهم مراكز سياسة ولا قيادية على المستوى الديني وان قائد الثورة الاسلامي والمسؤولين الرسميين والشعب الايراني يرفضون مثل هذه الاقاويل. وقصد الغربيين من تضخيم هذا الكلام واثارته ان يصلوا على المدى البعيد الى تشكيل جبهة عسكرية اميركية للتدخل في منطقة الخليج تجاوباً مع طلب الحماية من بعض دول المنطقة.
        عملنا هو ايضاح الموقف لجيراننا والمسلمين, ان ليس هنالك خطر يهددكم من جانب ايران بل بالعكس. إن حمايتكم وحياتكم واستقلالكم وحريتكم مرهونة بانتصار الثورة الاسلامية الايرانية. 
  • مع من تتحالفون ضد الحلف الاخر؟
    o لا نتحالف ضد الآخرين, ولكن ضد هذه الشائعات. سورية تساعدنا, والرئيس وحافظ الاسد بعث برسالة في الاسبوع الماضي الى اميري الكويت والبحرين موضحاً ان الاشياء التي ادخلت في اذهانهما لا تمت الى الواقع بصلة, وان النية الحقيقية للثورة في ايران هي ان تساعد على انتصار الامة العربية. 
  • ما هو تعليقكم على مشروع سلطنة عمان لحماية الممرات ؟
    o افضل ان لا اجيب عن هذا السؤال.
  • في اية مرحلة تمر العلاقات الاميركية–الايرانية, وهل من مصادر بديلة للتسلح الايراني؟
    o قمنا بثورتنا لاعلاء الحق والقيم الالهية وهذا ما نريد ان نحافظ عليه بكل قوة. بأي ثمن سنحافظ على الحرية والسيادة والاستقلال. قطع الغيار التي سترسلها لنا اميركا دفعنا ثمنها منذ سنتين. وهذه الاجراءات تقنية فنية وليست سياسية, بينما الاسباب التي منعت ارسال هذه القطع كانت سياسية. اميركا وجدت نفسها مضطرة للوفاء بوعدها, ومن المحتمل انها تريد وضع الحكومة الايرانية تحت ضغط معين, ولكننا نذكرها بأن ثورتنا انتصرت بسلاح الله. 
  • وماذا عن العلاقات الايرانية – السوفياتية؟
    o العلاقات الايرانية – السوفياتية جيدة.
       وكأن الحديث الجدي اتعبه. والرجل صاحب نكتة ذكية. قال: "بما اننا نتحدث عن الاتحاد السوفياتي, فسأخبرك حادثة حصلت بيني وبين سفير الاتحاد السوفياتي في ايران. دخل السفير السوفياتي الى مكتبي ذات يوم وحملني رسالة الى الامام الخميني تتضمن عشرين بنداً ومنها بند يعني ان لا علاقة للاتحاد السوفياتي بما يحصل في افغانستان. بعدما قرأ الامام المضمون, ضحك وقال: "هناك ثلاثة انواع من الكذب: ان تكذب ولا يعرف الاخرون انك تكذب. ان تكذب ويعرف الاخرون انك تكذب ويخفون الامر عنك. وان تكذب ويعرف الاخرين انك تكذب, وتعرف انت انهم سيعرفون. وصاحبنا السوفياتي من النوع الثالث".
    وفي المساء رويت للايرانيين تلفزيونياً ما حصل, فجاءني السفير محتجاً في اليوم التالي
  •  ما هي القوى السياسية الفعلية التي تحكم ايران اليوم. وهل تمكنت الدولة الجديدة من ارساء مؤسسات وبنيات تحتية قوية لمواجهة الحركات الانفصالية واعداء الثورة؟
    o القوة السياسية التي تحكم ايران الآن هي القوة السياسية التنفيذية المتمثلة بشخص الامام الخميني, علماً ان هناك اراء في الساحة السياسية الايرانية غير اراء الامام الخميني. وهذه اراء اقلية ضئيلة جداً لا تتجاوز 2 و 3%. والقوة التنفيذية, اي الحكومة والدولة بأكلملها, تتبع الخط الذي يرسمه الامام الخميني. الى جانب هذه القوة هناك مجلس الثورة, الذي يمثل القوة التشريعية ولا يملك سلطة او مسؤولية تنفيذية. والى جانب هاتين القوتين هناك السلطة القضائية الممثلة بالمحاكم الثورية. هذه القوى الثلاث غير مرتبطة ببعضها البعض وهي تأخذ تعليماتها مباشرة من الامام الخميني. وعلى الرغم من ذلك فأننا نرى اشخاصاً يناهضون, ويمكننا ان نجمعهم في "طبق" واحد. منهم من يؤمن بالاسلام وبالثورة وبقيادة الامام الخميني ولكن لا يعجبه الاسلوب التنفيذي الذي تمارسه الحكومة. ومنهم من يناهض تركيبة الحكومة الحالية وهناك اشخاص علمانيون لا يؤمنون بالدين ولكنهم يريدون الحرية والعدالة الاجتماعية, واي حكومة اسلامية كانت او غير اسلامية تستطيع ايجاد العدالة الاجتماعية يقبلون بها. ولكن في الظروف الحالية  للثورة لا يمكننا ان نبسط العدالة الاجتماعية في ايران كلها.
       فهنالك بعض المتزمتين الذين يمارسون التجاوزات. من جراء ذلك انضم هؤلاء المناهضون الى الشيوعيين والماركسيين الذين هم ضد الثورة الاسلامية, ومن منطلق عقائدي. ولأنهم يعرفون ان ايجاد نظام شيوعي في ايران مستحيل في الظروف الحالية, فهم يخططون لاستراتيجيات بعيدة المدى وربما لعشرين سنة مقبلة.
       الشيوعيون والماركسيون اربعون فريقاً, منهم من يرى نفسه مضطراً اليوم لأن يقول "نعم" للثورة الاسلامية ولكنه غير راض, ولا يقبل بها ايديولوجياً. ومنهم من يناهض الثورة الاسلامية بصورة مطلقة وبأي شكل كان, ويرى من الضروري مواجهتها واجهاضها سواء كان بازركان رئيساً للحكومة ام غيره. وهكذا نرى ان هنالك خطأ مناهضاً للحكم الحالي, لكنه يتألف من اتجاهات مختلفة, معتدلة ومتطرفة. لذلك وجب التمييز بين كل هذه الاتجاهات واختلاف منطلقاتها. لا يمكن ان ننظر الى الجميع من زاوية واحدة والانتقادات التي توجه من قبل بعضهم ضد الحكومة ربما تكون محقة وتسهم في طريق البناء, في حين ان لماركسيين يوجهون الانتقادات نفسها ولكن من منطلق جذري مضاد للثورة. فمثلاُ اذا دعى واحد منهم للتظاهر ضد اغلاق صحيفة ما من قبل الدولة, يلبي الجميع الدعوة ويشكلون في الشارع جبهة واحدة. لكن الحكومة اذا ارادت اظهار ردة فعلها فهي لا تستطيع ان تشمل بها الجميع. لأنها تعرف ان بين هؤلاء من يؤمن بالاسلام والثورة وقيادة الخميني ومن ينكر الاسلام من الجذور.
       انه امر صعب, لذلك حاولت الحكومة ان تعالج الموقف بوعي وحذر, وتوضح الحقائق للناس وللشعب حتى يميزوا بين صفوف الاعداء. فهناك تيار مناهض للثورة, وهناك الماركسيون المتطرفون, وأيدي الشاه المخلوع, وعملاء الصهيونية, والذين يريدون احلال النظام الملكي بصورة عامة. والحكومة استطاعت اليوم ان تكشف بؤرهم مستفيدة من وعي شعبها وقدرته على التمييز وبدأت مواجهتهم. وهنا يجب ان اضيف ان المناهضين للثورة لا يؤمنون بنجاحهم في ضرب الحكومة, لأنهم يعرفون جيداً انها تعتمد على دعم شعبي ضخم بنسبة 98% انهم يعرفون ان التغلب على هذا الشعب غير ممكن الا بالقوة العسكرية, ويعرفون كذلك ان قوتهم العسكرية ليست اقوى من الشعب. 
  • كيف تنظرون الى قضية الجنوب اللبناني وهل تعتبرون ان الحل في لبنان لبناني ام عربي ام دولي وأي دور لأيران في هذا الحل؟
    o ان جنوب لبنان هو كردستان ايران وهو لا يفصل ولن يفصل عن ايران ولا عن القدس. ان القيادة والدولة والشعب في ايران همها الوحيد اخراج الجنوب والمستضعفين من الامهم ووضعهم. وحل قضية الجنوب لا يكمن في الجنوب بل في المنطقة وفي ما هو ابعد من المنطقة. وانني اعلن ان الجنوب يجب ان يدافع عنه جيشه اللبناني, ونحن مع الامام موسى الصدر الذي كان يقول: "لا يحمي البلد الا ابناؤه وجنوده". والثورة الايرانية مستعدة لكل مساعدة يحتاج اليها ابناء الجنوب.
       ان جنوب لبنان ليس بعيداً عن شمال ايران, ونحن مصممون على رمي الصهيونية في مزبلة التاريخ. لقد قدمنا خلال سنة اكثر من ستين الف شهيد من اجل القيم الاسلامية التي لا تفرق بين الحدود الجغرافية. فلتكن الصفوف واحدة ولا انتصار للثورة في ايران ما دام هناك سفك دماء في الجنوب. 
  • كيف تفسر ظاهرة الانتشار الايراني الكثيف في الجنوب اللبناني؟
    o ماذا تقصدين بالانتشار الايراني...  الافكار الايرانية؟ 
  • اقصد الاشخاص...
       ينظر بعبوس, يبتسم, ويضيف:
       انا اعرف شخصاً ايرانياً واحداً كان في جنوب لبنان وعاد الى ايران بعد  انتصار الثورة, واصبح الان وزيراً للدفاع هو الدكتور مصطفى شمران.
    o (....)
  •  نشرت الصحف ووسائل الاعلام, اخباراً وصوراً عن المعارك الاخيرة في كردستان. فما هو الموقف الصريح للحكومة الايرانية تجاه مشكلة الاكراد؟
    o الحرب مع الصهيونية لن تنحصر ولن تنتهي لا في جنوب لبنان ولا في كردستان. وسوف نشهد نشوب معارك في بلوشستان وبعض المناطق الحدودية في ايران قريباً. لقد قبضنا على اشخاص اسرائيلين يحملون جوازات سفر فرنسية ومعهم بطاقات صحافية ورخص مزورة من وزارة الاعلام الايرانية. وهناك اشخاص كثيرون غير ايرانين وغير اكراد قبض عليهم في كردستان.
    • ليبيا تدعو العرب الى عقد القمة بشأن الجنوب في طرابلس, والسعودية ليست متحمسة بعقدها في الرياض (؟) وتونس اعتذرت بسبب مرض الحبيب بورقيبة. فما هو تعليقك؟
    o بسبب  وجود عدة خلافات, من المحتمل ان لا تعقد القمة, انا ادعو الى عقد القمة في طهران.

 


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.