الثورة الاسلامية الايرانية - البريطانيون يعملون ضد اميركا لتكون لهم حظوة لدى الخميني
Page 13 of 28
تقرير اميركي الى البيت الابيض
البريطانيون يعملون ضد اميركا لتكون لهم حظوة لدى الخميني
تلقى البيت الابيض الاميركي تقريرا عن التطورات الاخيرة في ايران انطوى على مفاجاة يتوقع لها المراقبون ان تتسبب في مشكلات حادة بين الولايات المتحدة و بريطانبا(..)
فقد ذكر التقرير الذي اعدته اجهزة اميركية سياسية و اقتصادية و عسكرية ان هناك "مفاجأة" تدعو للتامل ز الدراسة و هي ان الحكومة الايرانية و كذلك الزعيم الايراني آية الله الخميني ،يستثنون بريطانيا في اجراءاتهم و التصريحات المناهضة للغرب.بينما يركزون في الوقت نفسه على الولايات المتحدة و المانيا الغربية و فرنسا و اسرائيل .
و لاحظ واضعوا التقرير ان الامام الخميني و مساعده لا يشيرون بأي كلمة نقد الى بريطانيا ،و ان كل الاجراءات التي اتخذتها الثورة الايرانية لم تمس بالمصالح الاقتصادية البريطانية في ايران .كذلك فان الغاء العقود المبرمة مع بريطانيا ،و شمل العقود مع الولايات المتحدة و المانيا الغربية و فرنسا.
و بقيت عقود ايران السابقة مع بريطانيا لشراء دبابات "تشيفتين" و لشراء قطع بحرية و لانشاء طريق "زهيدان".
كما اشار التقرير الاميركي الى استمرار استخدام صناعة النفط الايرانية لخبراء و تقنيين من البريطانيين كافة في اقليم "خوزستان "و كانت اول بعثة اقتصادية ايرانية بعد الثورة هي البعثة التي زارت بريطانيا .
و يقول التقرير الاميركي انه لا يمكن تفسير هذه المعاملة التفضيليةالتي يلقلها البريطانيون دون كل الدول الغربية ،من جانب الامام الخميني الا في ضوء مساعدة البريطانيين له لفترة طويلة ضد الشاه ،و خاصة في الفترة التي كان يقود فيها نشاطه الثوري في الخارج .الامر الذي جعل البريطانيين يعملون على اضعاف مركز الاميركيين بين القوى المناهضة للشاه.
و يذكر التقرير الاميركي الى البيت الابيض ان رجل المخابرات بريطاني بارز يدعى "ماك سوين"يعد الوحيد من خبراء الشؤون الارانية الغربيين الذي يستطيع مقبلة الامام الخميني و مساعديه المقربين.
و يعتقد واضعوا التقرير ان اصدقاء الامام البريطانيين يسعون لديه للتخلص من المهدي بازركان الذي يعتقدونه انه يفضل كثيرا اقامة علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة على بريطانيا ،يؤيده في ذلك عدد من اعضاء حكومته.




