العقيد القذافي - Page 15
معمر القذافي يتوعد خصومه داخل ليبيا وخارجها:
سننفذ حكم الاعدام بكل من يهاجم نظامنا حتى لو هرب الى القطب الجنوبي!
*قال عن كتابه الاخضر ان كلمة من تسدم العالم وكلمة اخرى تعمره
*رجل يحب الاصواء وشخصيته مليئة بالتناقضات: اليوم معك وغداً ضدك
*خريطة ليبيا الجديدة تضم اراض في تونس والجزائر ونيجيريا والتشاد!
منذ ايام قليلة وقبل اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في تونس, للنظر في الشكوى التونسية ضد ليبيا, اتصل العقيد معمر القذافي بالرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد, وطلب منه تأييد دعوة ليبيا لانسحاب الفرنسيين من قفصة.
فأجابه الرئيس الجزائري: "معك حق. نحن سنطالب بسحب المجموعة الفرنسية اللوجستية التي نزلت في قفصة للاشتراك في القتال ضد عناصر العصيان ..ولكننا في نفس الوقت نريد تأييد تونس في شكواها ضد ليبيا, لأنكم سمحتم لقوى مناهضة للنظام التونسي ان تتدرب وتتسلح وتغزو قفصة من اراضيكم. فكما يجب ادانة التدخل الفرنسي يجب ادانة التدخل الليبي ايضاً...".
ولم يقتصر حديث الزعيمين على تلك النقطة, بل تطور الى عتاب واتهام حول الصحراء المغربية ومن يؤيد البوليساريو ويحرضها على المغرب, ومن يمد تأثيره واثره على تشاد واثيوبيا و.. و.. مناطق اخرى من افريقيا والشرق الاوسط..
وتوقف النقاش الهاتفي قبل ان يتحول الى مشاجرة جزائرية – ليبية, وحفاظاً على علاقات ثنائية جيدة, لا يريد اي طرف ان تتحول الى مهاترات في هذه الآونة على الاقل.
والسؤال الذي طرحه المراقبون والمحللون العرب هو: لماذا الان؟ لماذا حدث الهجوم على قفصة في هذا الوقت بالذات؟ لماذا تعطي ليبيا, وتونس الى حد ما, القوتين المتنافستين, اميركا وروسيا, مضافاً اليهما فرنسا, مبرراً للتقاتل المباشر في شمالي افريقيا العربية؟ الا تكفي الحرائق التي تشعلها واشنطن وموسكو في المشرق العربي؟
اذا لم تكن ليبيا تقصد إدخال النزاع الليبي التونسي في اطار الخلاف واشعال الحرائق بين اميركا وروسيا الا ان كل ما هو موجود على ساحة الشرق الاوسط يشير الى ان النزاع الليبي التونسي قد اصبح فعلاً احدى النقاط الملتهبة في سياسة اشعال الحرائق. فليس سراً ان في ليبيا الاف الخبراء والمدربين العسكريين الاجانب والعرب. حتى الفلسطينيين والسوريين اصبح لهم دور مؤثر في الاسلحة المتطورة الموجودة في ليبيا. وهذا ما ساعد على ادخال عملية قفصة في اطار الحرب الباردة بين اميركا وروسيا, وقرب فرنسا الى جانب اميركا اكثر, وخطفت بعض الاضواء عن الغزو السوفياتي لافغانستان.
واذا اردنا ان لا نبالغ في هذا الموضوع, وان لا نعطي حجماً كبيراً للدور الذي لعبه الخبراء والمستشارون الشيوعيون في تخطيط العملية او دفع العقيد القذافي اليها.(انتهى)
_______________________________________




