التوطين - Page 2

Tuesday, 20 October 2009 14:20 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
التوطين
Page 2
Page 3
Page 4
Page 5
Page 6
Page 7
Page 8
Page 9
Page 10
Page 11
Page 12
Page 13
Page 14
Page 15
Page 16
Page 17
Page 18
Page 19
Page 20
All Pages
Page 2 of 20

 

مذكرة من منظمة التحرير للخارجية
ترفض التوطين وتعتبره "بالون اختبار"

الصياد
فريد الخطيب

زار وفد من "عقال" الفلسطينيين المقيمين في لبنان السيد ياسر عرفات وبحث معه أمر مشروع إقامة مخيم البيسارية في جنوب لبنان. فسأل أحدهم عرفات: هل سيكون البناء في المخيم من طبقتين؟ فرد عرفات بالإيجاب. فقال الرجل المتقدم في السن: هذا يعني أنه سيكون للبناء سقف من الإسمنت. فرد عرفات بالإيجاب أيضاً. وهنا اعترض الرجل المتقدم بالسن الذي كان يتحدث باسم الوفد قائلاً: لا. لا يمكن أن نقبل هذا.
والحقيقة أن موضوع إسكان الفلسطينيين وتوطينهم في الدول العربية قديم في عمر النكبة عام 1948. وقد تصدى له المسؤولون الفلسطينيون والحركات القومية العربية والحركات الاجتماعية والثقافية في الدول العربية خلال الأعوام الثلاثين الماضية. واستمر مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون في المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، فيما اعتبره السيد عبد المحسن أبو ميزر الناطق الرسمي باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أطول تظاهرة في التاريخ".
في السادس من الشهر الجاري رفض الرئيس الياس سركيس، في استقباله لرؤساء البعثات الدبلوماسية بمناسبة بدء السنة الجديدة، رفض لبنان توطين الفلسطينيين المقيمين فيه. وقال "إن لبنان قد التزم منذ نشوء أزمة الشرق الأوسط موقفاً صريحاً واضحاً، ينادي بالسلام العادل، انطلاقاً من الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه".
وفي اليوم ذاته أدلى السيد صلاح خلف بتصريح رفض فيه بشدة توطين الفلسطينيين. وقال "إن أي قطعة من أرض فلسطين لا نقبل عنها بديلاً أي قطعة في العالم بما فيها لبنان".
وفي مهرجان أقيم بذكرى "يوم الشهيد" في اليوم التالي قال "أبو أياد" أن المقاومة الفلسطينية حاربت في لبنان "لتبقى البندقية ونعود عليها إلى فلسطين".
في اليوم الثالث نشرت صحيفة "العرب" القطرية تصريحاً لعرفات قال فيه أن التوطين يشكل مؤامرة خطيرة على القضية الفلسطينية وعلى مستقبل الشعب الفلسطيني. ودعا الدول العربية إلى تحديد موقف واضح وشامل في رفض فكرة توطين الفلسطينيين، محذراً إياها من أخطار تحقيق ذلك. وقال إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بغير وطنه وإقامة سيادته الوطنية عليه.
في التاسع من الشهر الجاري بعثت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية برسالة إلى وزارة الخارجية اللبنانية وقعها رئيسها السيد فاروق القدومي، وقال فيها "إن كل بالونات الاختبار ومشاريع التوطين هذه التي تطرحها إسرائيل والإمبريالية الأميركية وعملاؤها لن تجد على الصعيد الفلسطيني الشعبي أو الرسمي أية أذن صاغية".
وقد فازت "الصياد" بالحصول على نسخة من تلك الرسالة، وفيما يلي نصها الحرفي:
"تبدي منظمة التحرير الفلسطينية (الدائرة السياسية) أطيب تحياتها إلى وزارة الخارجية الموقرة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وترجو – انطلاقاً من رغبتها في تبادل الرأي والفهم المشترك للقضايا التي تهم شعبنا وأمتنا – أن تعبر للوزارة الجليلة عن عميق تقديرها لمواقف التأييد التي تضمنتها تصريحات مختلف الرسميين في لبنان الشقيق لقضيتنا الفلسطينية وفي مقدمتها تصريحات فخامة الرئيس الياس سركيس في بيانه أمام رجال السلك الدبلوماسي يوم السادس من كانون الحالي، وتصريحات دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني في الرابع من الشهر الجاري، والتي تضمنت رفضها لأي حل أو أية محاولة تستهدف توطين شعبنا العربي الفلسطيني في غير أرضه الفلسطينية.
"إن منظمة التحرير الفلسطينية وهي تقدر مواقف الدعم هذه وتنظر باهتمام إلى الأبعاد الخطيرة المترتبة على طرح موضوع توطين الشعب الفلسطيني في غير أرضه، الأمر الذي أخذ يتناوب على بثه هنا وهناك أكثر من طرف مغرض يقف وراءه العدو الصهيوني المشترك، لترجو أن تسجل بكل وضوح أنها لن تقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تسمح أو أن توافق على مجرد طرح مثل هذا الموضوع لمجرد المناقشة، وأن كل بالونات الاختبار ومشاريع التوطين هذه التي تطرحها إسرائيل والإمبريالية الأميركية وعملاؤها لن تجد على الصعيد الفلسطيني الشعبي أو الرسمي أية  أذن صاغية.
"إن منظمة التحرير الفلسطينية وهي توضح هذه الحقيقة الراسخة لترجو أن تؤكد بكل حزم ووضوح أنها وشعبنا الفلسطيني لن تقبل التوطين على أية بقعة في العالم – سواء في لبنان أو سواه – وأن الوطن الطبيعي والتاريخي لشعبنا هو في فلسطين وهو الوطن الوحيد الذي سيظل كفاحنا مستمراً حتى بلوغه والاستقرار فيه، آملين أن تكون هذه الحقيقة الراسخة كفيلة بوضع حد لكل محاولات الدس التي تستهدف تشويه أو تحوير الموقف الفلسطيني على غير حقيقته، مؤكدين من جديد عميق تقديرنا للمواقف المؤيدة التي رفض فيها مختلف الأخوة المسؤولين في لبنان الشقيق  مشاريع الحلول الاستسلامية المطروحة من قبل عدونا المشترك.
"تغتنم منظمة التحرير الفلسطينية (الدائرة السياسية) هذه المناسبة لتعرب لوزارتكم الجليلة عن عميق تقديرها واحترامها".
فاروق القدومي
رئيس الدائرة السياسية
لمنظمة التحرير الفلسطينية

في تلك الرسالة تعتبر منظمة التحرير طروحات التوطين "بالون اختبار" والسؤال: بالون اختبار لماذا؟ والجواب في بعض أوساط منظمة التحرير أنه بالون لاختبار إمكانات توطين الفلسطينيين في الأردن وفي شبه جزيرة سيناء ضمن إطار مشاريع التسوية السياسية المطروحة وذلك على أساس مشاريع التنمية والري التي بدأها مشروع جونستون.
وفي مشاريع التسوية السياسية المطروحة ترفض إسرائيل عودة الشعب الفلسطيني إلى "دولة مستقلة" تقام في فلسطين. وتصر في الوقت ذاته على بقاء مستوطناتها في الأراضي المحتلة من مصر وسوريا أيضاً.
وباختصار فإن الموقف الفلسطيني من طرح موضوع التوطين ضمن مشاريع التسوية تلك هو: تشجيع الدول العربية على رفض التوطين، على أن يكون ذلك مقروناً بتأييد منظمة التحرير الفلسطينية.(0انتهى)

__________________________

<< Prev - Next >>

Last Updated (Thursday, 10 March 2011 13:01)

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.