الرئيسية / النشرات / نشرة الخميس 6 نيسان 2017 العدد 5247

نشرة الخميس 6 نيسان 2017 العدد 5247

jalsa6-4-2017

بري رفع جلسة مساءلة الحكومة إلى الرابعة من بعد ظهر الجمعة

(أ.ل) – رفع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، جلسة مجلس النواب المخصصة لمساءلة الحكومة إلى الرابعة من بعد ظهر الغد الجمعة، بعدما كان عقد المجلس جلستين صباحية ومسائية برئاسة الرئيس بري حول مساءلة الحكومة.

فارس: لوضع قانون جديد يعتمد النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة

وفي كلمة له خلال جلسة مناقشة الحكومة المسائية، أكد النائب مروان فارس “إننا مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الرسمي أي أنه عندما تنقضي المهل الدستورية لا بد أن نذهب إلى ممارسة الحياة الديمقراطية وتجديدها باعتبارها مسألة أساسية بالنسبة لنا ولجميع اللبنانيين”. ولفت فارس إلى “اننا مع وضع قانون جديد يعتمد النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة ليشارك جميع اللبنانيين بانتخاب جميع النواب في مجلس النواب لان النائب اللبناني هو نائب عن كل لبنان لا طائفة معينة أو مذهب معين”.

بزي: اذا اردنا الذهاب الى الفراغ فنحن ذاهبون الى الانتحار

من جهته، أشار النائب علي بزي الى أنه تبرز على سطح المشهد السياسي جملة من الاسئلة المشروعة التي يطرحها اللبنايون: “هل نريد الانتقال بلبنان الى دولة المواطنة أو إلى تكريس الطائفية؟ وأن نطمح الى تطوير نظامنا السياسي واحترام وثيقة الوفاق الوطني بدل تشكيل عصابات تشكل تفتيتاً للمجتمع، هل نستمر في سياسة جلد الذات واضاعة الفرص والانحراف عن مبادئ الدستور؟”

وشدد على أنه اذا اردنا الذهاب الى الفراغ فنحن ذاهبون الى الانتحار لأن الفراغ تطيير للبلد، وقال “الفراغ يشكل مقتلا للبلد لا مطلبا ونرفض السير في هذا المسار، نحن امام ايام معدودة يكرم من خلالها الوطن او يهان”.

المقداد: عنوان الحكومة كان اعادة الثقة وحتى اليوم لم يتحقق ذلك

وأكد النائب علي المقداد أن “عنوان الحكومة كان اعادة الثقة وحتى اليوم بعد مرور عدة اشهر لم نستطع اعادة البعض من الثقة للمواطنين بهذه الحكومة”. وأوضح المقداد أن “العنوان الأساسي كان وضع قانون انتخابي واجراء الانتخابات”، متحدثا عن الفساد وسائلاً: “في أي موقع حورب هذا الفساد واين؟”.

إيلي عون: لتأخذ الحكومة دورها بضبط الفوضى والفساد في مرافق الدولة

ودعا النائب إيلي عون “الحكومة لأخذ دورها في ضبط ظاهرة الفوضى والفساد في مرافق الدولة”، وقال “اننا في المجلس نطمح في ان يكون لنا دور ريادي يتخطى هذا الواقع الاليم بعيداً عن الآلة السياسية”.

فتوش: لا وجود لقانون مختلط نسبي واكثري

ولفت النائب نقولا فتوش الى أنه “لا وجود لقانون مختلط نسبي واكثري، هذا مخالف لابجدية أصول القانون، القانون هو مادة قانونية عامة مجردة لها القوة الالزامية على الجميع”، وتوجه الى بري قائلا: “دعوتنا للمناقشة، شكرا لك لكن بصراحة أقول لك نناقش من؟”.

وأضاف “فلنقلع عن قاعدة ما يسمى القوانين المختلطة ولنذهب الى قانون هو القاعدة الالزامية تطبق على الجميع ويعترف بها الجميع”.

الساحلي: حدودنا الشرقية اصبحت محمية بسبب الثلاثية الذهبية

ولفت النائب نوار الساحلي إلى أنه “منذ قليل قام أحد الأشخاص بالكلام ولا أعلم إذا كان نائباً لأننا لا نراه كثيراً وقام يقول الكثير من الافتراءات والأكاذيب وكان مشغولاً في بيع الحليب”، في اشارة الى النائب عقاب صقر.

وأشار الساحلي إلى “اننا لم نر أي مشروع من قبل الحكومة أو عقد اي اجتماع في موضوعع قانون الانتخابات”، لافتاً إلى أن “الحكومة وضعت قانون الانتخاب ضمن اولوياتها الا انها لم تجتمع مرة واحدة لمناقشة هذا الموضوع”، مشدداً على “ضرورة إقرار قانون انتخابي جديد كي لا نقع بفخ التمديد والفراغ الذي يهدد مؤسسات الدولة”.

وأكد “اننا بانتظار ايلاء حكومة استعادة الثقة الاهتمام ببعلبك – الهرمل كي يبدأ الناس باستعادة الثقة بدولتهم وحكومتهم بعدما بدأوا بفقدان الثقة في هذه الدولة”، مشيراً إلى أن “منطقة بعلبك الهرمل عانت ما عانته من الارهاب ودفعت ضريبة عن الوطن بسبب التفجيرات وخطر الارهاب التكفيري”، ومؤكداً أنه “اليوم نستطيع أن نقول ان حدودنا الشرقية اصبحت محمية وان خطر الارهاب انخفض بنسبة كبيرة بسبب الثلاثية الذهبية”.

وطالب الساحلي الحكومة بخطة لتحفيز الزراعة والصناعة في بعلبك الهرمل، وبتكريس محافظة بعلبك الهرمل قضائيا اسوة بباقي المحافظات وبأن تعتمد كمنطقة سياحية بامتياز، كما طالب الحكومة ووزير الداخلية بإنشاء سرية لقوى الامن في الهرمل للزوم الأمن وتنظيم السير وغيرها من الامور.

خريس: نعيش مرحلة دقيقة والاخطار تحدق بنا من كل حدب وصوب

رأى النائب علي خريس “اننا نعيش في مرحلة حساسة ودقيقة، والاخطار تحدق بنا من كل حدب وصوب فمن جهة نجد التهديدات “الاسرائيلية” المتتالية، وخاصة في الآونة الاخيرة زادت وتيرة التهديدات وما تقوم به من اعتداءات متتالية ومن سرقة لنفطنا في البحر، وهناك من جهة أخرى تهديدات الجماعات الارهابية خاصة واننا نعيش وفي منطقة ملتهبة ونرى بأم العين ما الذي يحصل بالبلدان العربية من قتل ودمار وسفك للدماء، ناهيك عن النزوح السوري بالاضافة إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي في ظل معاناة الشعب”.

وأضاف “لا اريد ان اتحدث عن قانون الانتخاب، أريد ان اتناول بعض الامور التي تهم المواطن وبالتحديد في منطقة الجنوب منذ العام 1978 تعهدت الحكومة وفق اتفاقية مع الامم المتحدة بأن تتحمل أعباء العقارات المشغولة من قبل القوات الدولية، ومع القرار 1701 بعد عدوان 2006 اتسعت مساحة الاملاك المشغولة من الناقورة وصولا إلى اعالي شبعا العرقوب، ومضى على حرب تموز أكثر من 10 سنوات ولم تدفع حتى الآن المستحقات لأهلنا في الجنوب”.

قباني: الفراغ النيابي هو نهاية النظام السياسي الحالي

والقى النائب محمد قباني كلمة في الجلسة المسائية لمجلس النواب جاء فيها: “نحن اليوم في مرحلة دقيقة وساخنة سياسيا واجتماعيا. قانون انتخاب مطلوب ما زال موضوع سجال فوق الطاولة وتحتها، وساحات تعج بالمعتصمين من أجل سلسلة رتب ورواتب، ومن أجل رفض أية رسوم أو ضرائب جديدة، واحتجاجات على تصاعد الأزمات من نفايات وكهرباء وماء وزحمة سير وسواها، وتصاعد روائح الفساد والطائفية”.

وأضاف “ولنبدأ بالأهم قبل المهم وهو قانون الانتخاب وما يرافق الحديث عنه من رفض التمديد وللفراغ وما يسمى بقانون الستين”.

الموسوي: الحكومة قصّرت في واجبها بإنجاز مشروع قانون للانتخابات

وفي كلمة له، رأى النائب نواف الموسوي أن “الحكومة قصرت في واجبها بإنجاز مشروع قانون للانتخابات وهي نهضت لاعداد قانون الموازنة وهذا امر جليل ونحن ننتظر بشوق قانون الموازنة ليصل إلى المجلس”، مشيرا إلى أن “المادة 87 من الدستور تقول بالحرف ان حسابات الادارة المالية النهائية لكل سنة يجب ان تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر الموازنة للسنة الثانية التي تلي وقد استمعنا الى اجتهادات عدة في هذا المجال”، موضحاً أن “البعض حاول ان يقول ان المجلس يستطيع ان يناقش الموازنة ويؤخر نشرها”.

وتابع الموسوي : “اما في ما يتعلق بالبترول من نواحيه المتعددة اكتفي بمقاربته من زاوية محددة، اعرف حرصكم يا دولة الرئيس على استثمار هذا المخزون الذي من شأنه ان يفرج الازمة الاقتصادية الرابضة على ارواح اللبنانيين”.

وأضاف “الكارثة الوطنية التي نحن فيها متمثلة بخسارة ما أقله 860 كلم مربع من منطقتنا الاقتصادية الخالصة”، وأوضح “فاوضنا القبارصة وليس لدينا خارطة حول المنطقة الاقتصادية الخالصة”.

وفيما يخص الحدود النفطية البحرية، لفت الموسوي إلى أنه لدينا من الادلة 45 حكماً صادراً عن محكمة العدل الدولية وقادرون أن نصل الى النقطة 61 و62، وأضاف “حقنا بالنقطة 23 هو الحد الادنى بمنطقتنا الاقتصادية الخالصة”.

وعلّق الرئيس بري بالسؤال: “إذا من أجل شجرة في العديسة سقط لنا شهداء بلبنان فهل سنتنازل عن 860 كلم من منطقتنا الاقتصادية الخالصة؟”، وأكد بري أنه “مستعد للدعوة الى جلسة خاصة لاهمية موضوع المنطقة الاقتصادية الخالصة”.

وأيّد الموسوي الدعوة لجلسة حول المنطقة الاقتصادية الخالصة وان تكون سرية وقال “لديّ وثائق حول كل ما قلته”.

وأكد الموسوي المضي بالمقاومة حتى النصر أو الشهادة، وقال “ذهنية الانهزام والعداء للمقاومة لا تجر على لبنان سوى الكوارث”، وأضاف “قدمنا ولا زلنا مستعدين في مجال استعادة حقوقنا والدفاع عن وطننا”. وتابع “أي سبيل اعتمدناه قائم على سبيل مقاومة العدو الصهيوني سوف نستعيد حقوقنا بحدها الاقصى”.

السنيورة مدافعًا عن نفسه: كل قرش من الـ11 مليار دولار مثبت بوزارة المالية

من جهته، لفت النائب فؤاد السنيورة الى أن “الموازنات كانت تقر من دون قطع حساب، ودافع عن نفسه بالقول ان “كل قرش من الـ11 مليارا مثبت في وزارة المالية.-انتهى-

——–

ghassan-hasbani-new-1-630x3751

وزير الصحة ممثلا عون في مؤتمر طبي:

بإمكاننا أن نكون روادا في العالم الرقمي كما في البيولوجي الطبي

(أ.ل) – إفتتح في فندق “لورويال” – ضبيه، “المؤتمر الشرق الاوسطي السادس لأطباء القلب”، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، وحضور العقيد الطبيب وجدي حداد ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر طبيب القلب الدكتور شارل جزرا، نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور ريمون الصايغ، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور موريس خوري، الرئيس الفخري للمؤتمر البروفسور نصير مروش، رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء القلب في لبنان الدكتور صبحي دادا، الأستاذ المحاضر في أمراض القلب والشرايين الدكتور رولان أسمر، وحشد من المهتمين والإعلاميين، وبمشاركة أكثر من مئة طبيب من لبنان ومختلف دول العالم.

الوزير حاصباني فقال: “شرفني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتمثيله في حفل افتتاح مؤتمركم العلمي حول أمراض القلب بالتعاون مع العديد من الجمعيات العلمية وبمشاركة مميزة من العديد من الدول الشقيقة والصديقة. وحملني فخامته تحياته لكم جميعا وتمنياته بالتوفيق والنجاح في أعمال المؤتمر وتمنياته للضيوف الأعزاء الكرام بطيب الإقامة في لبنان”.

أضاف “إن رعاية فخامة الرئيس للمؤتمرات العلمية تحمل الكثير من الدلالات أولها أن هذه المؤتمرات تبقي الجسم الطبي والمؤسسات الصحية على تماس دائم مع المستجدات العلمية الحاصلة في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج والمتابعة، وتحافظ بالتالي على السمعة الحسنة لسوقنا الصحي في المنطقة والعالم”.

وأكد أن “لبنان كان وسيبقى ملتقى للحضارات والتلاقي بين مكوناته وملتقى أيضا للنشاطات العلمية في المنطقة وتواصلها مع العالم. فباسم فخامة الرئيس وباسمي نتمنى لكم التوفيق والنجاح وبما يعود بالخير على صحة شعبنا والمقيمين كذلك”.

وتابع “لا يختلف اثنان على أن أمراض القلب والشرايين تحتل المرتبة الأولى في طلب الخدمات الصحية المختلفة، بدءا بالوقاية، ومرورا بخدمات التشخيص والعلاج وخدمات الطوارئ والإستشفاء. وهي تحتل أيضا السبب الأول للوفيات”.

وقال: “وفي هذه المناسبة يهمنا كوزارة صحة عامة أن نتوقف أمام الأمور التي نعتبرها أساسية في السياسة الصحية العامة، تاركين العناية لحضراتكم للغوص في تفاصيل الأمور العلمية”.

وأضاف “أولا الأهمية القصوى التي نوليها للوقاية ونشاطاتها وبرامجها. فأمراض القلب مرتبطة الى حد كبير بالمستوى الثقافي للمواطنين ومعرفتهم بالمؤثرات الإيجابية والسلبية على أمراض القلب. فهذه الأمراض مرتبطة مباشرة بسلوكيات الحياة التي نعيش والأنماط الغذائية التي نمارس. وهنا تبرز أهمية الثالوث العظيم المتمثل بتجنب السمنة والإمتناع عن التدخين ومزاولة الرياضة وتطبيق البروتوكولات الطبية الخاصة ببعض الأمراض مثل السكري والكولسترول”.

وأوضح أن “توجها مهما اعتمدته وزارة الصحة العامة منذ سنوات والقاضي بمتابعة تطور بعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والكولسترول وسواها في مراكز الشبكة الوطنية للرعاية الصحية الأولية المستوفية لشروط الإعتماد. وأعطينا الأولوية حاليا في مشاريعنا لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية المقدمة للبنانيين وللنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الفقراء”.

أضاف “من الطبيعي في الوقت الذي نحافظ فيه على سمعة سوقنا الصحي أن نعتمد ضوابط للإستثمار في مجالات الصحة للتخفيف من حجم الهدر”، معتبرا أنه “من غير المنطقي ان يصبح لدينا ستون مركزا لتمييل القلب والشرايين وأربعة وعشرون مركزا لجراحة القلب وهذا الواقع مغاير للتوجهات المعتمدة في العديد من الدول الأوروبية حيث العمل لتجميع الوحدات المبعثرة في مراكز كبيرة وفي ذلك ضمان أكثر للجودة وضبط أفضل للانفاق”.

وقال: “لم أت من القطاع الصحي ولم أكن طبيبا في أي يوم من الأيام ولكني أتيت من القطاع حيث يذهب القطاع الصحي اليوم وهو قطاع التكنولوجيا. أعلم وبوضوح أننا اليوم على أبواب ثورة جديدة، ثورة صناعية اعتمدت على الثورة الرقمية. إنها ثورة صناعية رابعة. ولدت من رحم الثورة الرقمية وهي الثورة الصناعية الثالثة في اعتبار الكثيرين. نتجه نحو الرقمية واندماج العالم الرقمي بالعالم البيولوجي، فهناك الكثير من التطور ونحن اليوم، وأنا شخصيا كوزير صحة، ووزارة الصحة العامة في لبنان، نؤكد على أن هذه الوزارة مهما قصر عمرها، لن ينتهي عهدها قبل ان يكون هناك خطة متكاملة لإدخال الرقمية في العالم الصحي، ولتطوير القطاع الصحي الرقمي في لبنان، ليكون رائدا في منطقة الشرق الأوسط، وليس في المنطقة وحسب، بل في العالم”.

وتابع “سيكون هناك مفاجآت قريبة سنعلن عنها ونتمنى أن يكون هناك تعاون بين وزارة الصحة العامة وبين من يعمل ويجهد ويؤمن بهذا التوجه الذي نحن نؤمن به، فيدنا ممدودة للجميع ونتمنى أن نتعاون مع بعضنا البعض لنصل الى هذا الهدف، وإذا طال عمر هذه الحكومة، وان شاء الله لا يطول، بل تجرى الإنتخابات النيابية قريبا، ولكن إذا طال عمر هذه الحكومة سيتسنى لنا وحتى قبل ذلك سيتسنى لنا أن نطلق بعض المبادرات التي ستبرهن للبنانيين كثيرين وللعالم، أننا بإمكاننا أن نكون روادا في العالم الرقمي كما كنا وما زلنا روادا في العالم البيولوجي الطبي”.

وختم “أتمنى لكم مؤتمرا ناجحا ونقاشات مثمرة ونتائج يمكن ان نعمل بها عمليا جميعا للنهوض بالقطاع الصحي اللبناني الى حيث يجب ان يرتقي والى المكان الذي نحلم به جميعا”.

إشارة الى أن المؤتمر يمتد على ثلاثة أيام ويتضمن أكثر من مئة محاضرة وورشة عمل وجلسة نقاش.-انتهى-

——

saraf6-3-2017

الصراف بحث مع مقبل الأوضاع والتقى ريتشارد والسفير البرازيلي وشخصيات وزواراً

(أ.ل) – استقبل معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ يعقوب رياض الصراف بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع السابق سمير مقبل وعرض معه الأوضاع على الساحة المحلية.

الى ذلك شهدت وزارة الدفاع لقاءات ديبلوماسية حيث بحث الوزير الصرّاف مع السفيرة الأميركية في لبنان السيدة اليزابيت ريتشارد، الأوضاع في لبنان والمنطقة إضافة الى التعاون العسكري بين البلدين.

كما إستقبل الصرّاف السفير البرازيلي في لبنان السيد جورج جيرالدو القادري، وأجريا جولة أفق تناولت الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، لا سيما في المجال العسكري.

على صعيد آخر اطلع وزير الدفاع من وفد بلدية ببنين في عكار على أوضاع البلدة وإحتياجاتها. الوفد الذي أكد دعم المؤسسة العسكرية ووقوفه الى جانبها، تمنى على وزير الدفاع إيلاء المنطقة إهتماماً خاصاً لا سيما لجهة إقامة مركز صحي لتغطية قسم من إحتياجات العسكريين وعائلاتهم. الصرّاف الذي أبدى إهتماماً كبيراً بالموضوع وعد بالمتابعة مع قيادة الجيش، مؤكداً حرصه الشديد على مسألة تأمين وتوفير كل ما يلزم على الصعيد الصحي للعسكريين.

وأشار الى أن هذه القضية محور دراسة ومتابعة آملاً أن تظهر النتائج المرجوة في القريب العاجل.

وقد أبلغ الوزير الصرّاف الوفد نية رئيس الحكومة سعد الحريري عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء في منطقة عكار للوقوف عند إحتياجاتها الإنمائية، وقد أبدى الوفد ترحيبه الشديد بهذه الخطوة. –انتهى-

——

army

الجيش: إحالة خلية إرهابية مؤلفة من 11 شخصاً على القضاء المختص

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه اليوم الخميس 06 نيسان 2017 البيان الآتي:

أحالت مديريّة المخابرات على القضاء المختص، خلية إرهابية مؤلفة من 11 شخصاً في مدينة طرابلس مرتبطة بتنظيم إرهابي داخل مخيم عين الحلوة، كانت تخطط لإستهداف مراكز الجيش اللبناني ودورياته برمانات يدوية وعبوات ناسفة، وتصفية مدنيين وعسكريين.-انتهى-

——

wizartdifa3logo[1]

نفي المكتب الإعلامي لوزير الدفاع الوطني ما تتداوله وسائل الإعلام

نفى المكتب الإعلامي لوزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف ما تتداوله وسائل الإعلام عن وضع قائد الجيش السابق جان قهوجي بتصرف وزير الدفاع.

وأكد أن أي قرار في هذا الشأن لم يتخذ، وأن الوزير الصرّاف قد إتخذ الإجراءات اللازمة بحسب ما تنص القوانين المرعية الإجراء. وتمنى المكتب الإعلامي لوزير الدفاع على وسائل الإعلام التأكد من صحة الأخبار من مصادرها الرسمية قبل نشرها خصوصاً تلك المتعلقة بالمؤسسة العسكرية.-انتهى-

——

katholic6-4-2017

ندوة حول “خدمة المحبّة الإجتماعيّة” في المركز الكاثوليكي للإعلام

(أ.ل) – عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول “خدمة المحبّة الإجتماعيّة”، الرسالة العامّة الخامسة للكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق، في مناسبة الذِّكرى السادسة لتنصيبه، عيد بشارة العذراء مريم 25 أذار 2017.

شارك فيها رئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، المعاون البطريركي وأمين عام الدوائر البطريركية المارونية المطران جوزيف نفاع، الوزير سليم الصايغ، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم ، وحضرها مدير “صوت الإنجيل” الأب اغسطينوس الحلو، رئيس جمعية الكتاب المقدّس د. مايك باسوس، رئيسة جمعية مار منصور دي بول لبنان السيدة ايللا بيطار سلهب، المحامية باتريسيا دكاش، الشاعرة مي منصور، أخوية  مار منصور النقاش، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

مطر

رحب المطران مطر بالحضور وبخاصة بسيادة أخينا المطران نفاع النائب البطريركي الجديد في بكركي ومعالي الوزير العزير الدكتور سليم الصايغ، نتحدث وإياهم حول الرسالة الأخيرة التي صدرت لغبطة البطريرك الراعي “خدمة المحبة الإجتماعية” وقال:

“وقد أراد غبطته أن تتمحور هذه الرسال حول خدمة المحبة في الكنيسة، يقول الناس ماذا تصنع الكنيسة؟ أين هي من صرخة الشعب؟ البطريرك لا يجيب على هذا السؤال إنما يعلن عمل الكنيسة ورسالة الكنيسة ومسؤوليات الكنيسة لأنها لا تعمل بمنّة بل بطاعة للرب يسوع المسيح.”

تابع “نحن على باب اسبوع الآلام اسبوع الفداء العظيم الذي فيه أعطى أبن الله ذاته فدية للبشر، وكان في ذلك وسيبقى قمة العطاء، وقد أراد لكنيستة أن تكون إمتداداً لحضوره في الأرض وامتداداً لعطائه بالذات، فالكنيسة إن لم تعطي قطرة  لا تكون الكنيسة وإن لم تحب تنكر محبة المسيح، لذلك فالمحبة كما يقول غبطته في القسم الأول من الرسالة محبته هي في صلب الألوهة في صلب العمل الكنسي، أذاً عمل الخير وعمل المحبة جزء لا يتجزأ من حياة الكنيسة ومن رسالتها ومن المعروف أن الكنيسة تقوم بأدوار ثلاثة أساسية: دور التعليم نعلم من كلام الله؛ دور التقديس، نوزع الاسرار على المؤمنين القربان المقدّس وغفران الخطايا؛ ودور التدبير أي دور المحبة وخدمة الناس. هذه الخدمة كانت منذ البداية عندما تولى شمامسة سبعة امور خدمة الموائد منذ بطرس الرسول حتى يتسنى للرسل الباقين أن يقوموا بواجب خدمة الكلمة، خدمة الكلمة وخدمة المائدة خدمتان لإنسان واحد، لذلك تنطلق خدمتنا الإجتماعية من حياة الكنيسة في لبنان.”

أضاف “ثانياً وتأييداً لذلك قداسة البابا فرنسيس أطلق في العام الماضي “يوبيل سنة الرحمة “وقال للناس بصورة خاصة للمسيحيين وللإكليروس ما قاله المسيح عن الرحمة “ريد رحمة لا ذبيحة” والكتاب المقدّس يقول ايضاً “كونوا رحومين كما أن الأب هو رحوم”. الأنسان الذي لا يتعاطى الرحمة ينكر بنوته الإلهية، فالرحمة هي في صلب حياتنا، لذلك نقول هذا الكلام لندرك أهمية رسالتنا ومسؤوليتنا بالنسبة للعمل الإجتماعي، والكنيسة سيحكم عليها إن لم تقوم بهذا الواجب أم لا، والكنيسة تقول عن ذاتها أولا ما هي واجباتها وأنشالله وهي فاعلة كذلك سترون بأنها ستقوم وتقوم بعمل كبير بالنسبة لعمل الرحمة.”

وقال “البابا يميز بين الخدمات المادية والخدمات الروحية، الخدمات المادية معروفة الإنجيل يحاسبنا عليها في كلامه القائل “كنت جائعاً فأطعمتوني، مريضاً فداويتموني، عطشاناً فسقيتموني.” لا حاجة للشرح، قال يسوع “كل ما تفعلونه مع إخوتي الصغار معي تفعلونه”،اي أن المسيح يتماهى مع الفقير والمحتاج، إنما نحن عندما نساعد محتاجاً نساعد يسوع المسيح بالذات. واجب علينا أن نكون متضامنين تجاه أخوتنا لأننا أخوة ولأن الأخ لا يمكن أن يكون سعيداً بدون سعاده أخيه.”

تابع “أما الحاجات المعنوية فهي ايضاً لها دورها وأساسها، يقول البابا “إن عزيت محزوناً فأنا أساعد”، إن “وقفت مع إنسان ضائع فأنا أساعد” “أن تحملته فأنا اساعد”، نبني بعضنا بعضنا.. ويقول بولس الرسول “أن تبنوا بعضكم بعضاً كما أنتم فاعلون” نحن مسؤولون عن بنيان بعضنا البعض وعن بنيان جسد المسيح. لذلك يجب أن يكون عندنا هذا الشعور أننا لا نسعد وحدنا ولا خلاص فردياً مرغوبا فيه إلا إذا كان خلاص الجماعة كلها. نحن شعب الله ولسنا أفراد الله طبعاً لكل إنسان أهميته لكل إنسان مصيره الخاص ولكن مصيري لم أريده إلا مرتبطاً بمصير إخوتي جميعاً والرب يسوع لم يمت عني فحسب بل مات عن العالم كله وعن الناس أجمعين.”

وعقب سيادته على كلام الأب أبو كسم قائلاً مشيداً بالشعب اللبناني وقال “في كثير من الشعب اللبناني عنده تحفظات كان تجاه الحكم السوري وفي ألام نعرفها، لما صار التهجير من سوريا ما حدا قال لا، الشعب اللبناني كان كبير في استقباله هؤلاء الناس، طبعاً ما ذنب الناس الذين اتوا ذنب الذين احضروهم، والمسؤولية على الأمم المتحدة كلها ليس على الشعب اللبناني. نحن نقول ليس باستطاعتنا وحدنا، وكما قيل على المستقبل “مش معقول دولة تفضى من شعب وأرض تصير سايبة ونحن نضع الناس فوق بعضها” وهي مناسبة لنقول “الشعب اللبناني كان عظيم ومحب ونشكره على كل ما يقوم به.”

نفاع

ثم كانت مداخلة المطران جوزف نفاع فقال:

“رسالة متميّزة بالشكل والمضمون. لا تعمد الكنيسة إلاّ نادرًا إلى الكلام عمّا تقوم به من أعمال خيريّة. متّبعةً المبدأ الذي علّمنا إيّاه الربّ يسوع، أن لا ندع يدنا اليسرى تعلم ما تقوم به اليمنى من الخير. هذا ما يدعونا للتوقّف عند هذه الرسالة تحديدًا وللتفكير في منطلقاتها، مسبّباتها واهدافها.

سألنا غبطة البطريرك مرارًا عن الدافع الذي قاده إلى هذه الرسالة العامّة. الهدف الأوّل هو أن تعي الكنيسة ما هو دورها وما هو حجم هذا الدور الذي تقوم به. نسمع انتقادات من كلّ حدب وصوب: “شو عم تعمل الكنيسي؟”. يهمنّي فورًا أن أوضّح أنّ هدف الرسالة ليس أبدًا الردّ على هذا السؤال، كمن يدافع عن نفسه في قفص الاتّهام. إنمّا تكرار هذا السؤال أدّى ببعض رجالات الكنيسة، إكليروسًا وعلمانيّين، إلى نوع من التأثّر جعلهم يشكّون بما يقومون به ويتزعزعون. لذلك، ارتأى غبطته أنّ من الواجب والمفيد أن تستعيد الكنيسة ثقتها بنفسها عبر نظرة عامّة وإحصائيّة لما تقوم به كلّ سنة على مستوى الخدمة الاجتماعيّة. الهدف إذًا هو إعطاء دفع من الحيويّة للكنيسة نفسها.

هذا الهدف ظهر أيضًا بشكل جليّ في إجابة سمعتها من صاحب الغبطة، عندما سأله أحدهم: ألا تخشون أن تُفهم هذه الرسالة كنوع من التبجّح بما تقومون به؟ فكان جوابه: وهل أنا أعطي هذه المساعدات من جيبي الخاص؟ فالكنيسة تقدّم مساعدات من التقدمات التي تصلّها من الناس. نحن أداة اتصال. لذلك، فكلّ من يقرأ هذه الرسالة من المؤمنين عليه أن يرى اسمه مكتوبًا فيها، بمعنى أنّ ما قدّمه للكنيسة، بأي شكل من الأشكال، تقدمات ماديّة أو عينيّة أو تطوّعيّة، يرى الآن كيف يتمّ التصرّف بها.

وهذه أيضًا فرصة نوضح من خلالها أنّ الأوقاف التي يقدّمها المؤمن للكنيسة تُستعمل لخير الجماعة: نجد أنّ مجموع العقارات المؤجّرة بأسعار تشجيعيّة هو ٣٤٨٠ قطعة أرض كما أن عدد الشقق في المشاريع السكنيّة وصل إلى ٤،٠٧٢ شقّة (ص ٣٣). والعمل مستمرّ على هذا النطاق.

كما أنّ مبالغ هذه الإيجارات تستعمل للمساعدات الماديّة لأشخاص آخرين. وهكذا يستفيد عدد أكبر من الناس من هذه الأوقاف. من هنا نفهم على سبيل المثال لا الحصر أنّ الكرسي البطريركي وحده يقدّم مساعدات سنويّة بقيمة ٣١٧ مليون ليرة لبنانيّة (ص ٣٥)؛ في حين تصل قيمة المساعدات في كل الكنيسة المارونيّة، بأبرشيّأتها ورهبناتها ومؤسّساتها الاجتماعيّة، إلى أكثر من ١٤ مليار ليرة لبنانيّة (ص ٦٣).

لا بدّ من الإشارة أيضًا إلى أمر يجهله غالبيّة المشاهدين، أنّ كلّ الرسوم التي يدفعها المؤمن في المطرانيّات إن للزواج أو للوصاية أو لأيّ معاملة أخرى، توضع، هذه المبالغ، في صندوق المساعدات. نرى مرّة أخرى أنّ الكنيسة تشكّل صلة وصل بين المانح والمعوز. ويصل هذا المبلغ من المساعدات إلى ما يفوق المليار ليرة (ص ٣٤).

من ناحية أخرى، تهدف هذه الرسالة إلى إيضاح استراتيجيّة الكنيسة في عملها الاجتماعيّ. صحيح أنّ المساعدات ضروريّة، ولكنّ كلّنا يعلم، والكنيسة تعي تمامًا، أنّ المساعدات تذهب في حينها، نعم لسدّ رمق الناس، إلاّ أنّها لا تغيّر حالهم من العوز إلى الحياة الكريمة المطلوبة. لذلك، تركّز الكنيسة بشكل خاص على خلق فرص العمل. وهي ترى أنّ هذا هو العمل الجتماعيّ الأساسيّ. فالعمل ليؤمّن لصاحبه دخلاً دائمًا يقيه ألم الحاجة والخوف من المستقبل. وكلّنا يعلم أنّ أصعب مشاكل لبنان هي غياب قلّة فرص العمل فيه، ممّا يدفع أولادنا إلى الهجرة. بالعمل نبني مجتمعًا متينًا يتطلّع نحو مستقبل أفضل. ونرى أن الكنيسة المارونيّة تؤمّن ٢٦،٥٧٤ فرصة عمل (ص ٦٢)، في مدارسها وجامعاتها ومستشفياها والأديار والمطرانيّات والمؤسّسات وسواها. هذا ما يؤمّن الحياة الكريمة ل ٢٦،٥٧٤ عائلة يمكننا بالتالي الكلام عن حوالي ١٣٠،٠٠٠ شخص يعتاشون من العمل في الكنيسة المارونيّة.

وإذا احتسبنا الأثر الاقتصادي لهذا الرقم سنصل إلى حقيقة أكبر. فعلماء الاقتصاد يؤكّدون أنّ كلّ معاش يُدفع يؤمّن الحياة الكريمة لخمس عائلات. فالذي يتقاضى راتبه في آخر الشهر لا يحتفظ به لنفسه بل يشتري به حاجيّاته من المأكل والمشرب والملبس ويتطبّب به ويشتري سيّارة ويملأها بالوقود. كلّ هؤلاء يستفيدون من وجود هذا الراتب الذي يسمح لهم بالعيش هم أيضًا. نرى أنّه حيثما تُبنى مدرسة أو جامعة أو مستشفى، كلّ المنطقة تعمر وتمتلئ بفرص عمل من محال تجاريّة وخدمات ومطاعم… إلخ. لذلك. فهذه الفرص العمل التي تؤمّنها الكنيسة تسمح لعدد كبير جدًّا من العائلات بكسب الرزق. ٢٦,٥٧٤ فرصة عمل أي ١٣٢،٨٧٠ عائلة أي حوالي ٦٠٠،٠٠٠ شخص. هذا هو الأثر الاقتصاديّ للكنيسة المارونيّة وحدها. فلو فكّرنا أيضًا بما تقوم به باقي الكنائس يمكننا أن نتصوّر مقدار هذا الرقم. لذلك، ترى الكنيسة أنّ الواجب الأوّل لها هو المحافظة على هذه المؤسّسات وتنميتها إن أمكن لأنّها عصب أساسيّ في المحافظة على البلد.

ما قامت به الكنيسة على الدوام عبر تاريخها، من الوقوف إلى جانب أبنلئها، تقوم به اليوم أيضًا، إنّما بأسلوب أكثر تنظيمًا وبروح علميّة يساعدها في وضعها أصحاب الاختصاص. يهمنا أن نعي جميعًا الجهد الكبير الذي تبذله الكنيسة على هذا المستوى. نعلم تمامًا أنّ الحاجات أكبر. ولكن من قراءتنا لهذه الرسالة يمكننا أن نرى بأمّ العين كيف أنّ الكنيسة تقوم بأمور كثيرة هي بالأصل من واجبات الدولة تجاه أبنائها. ولذلك نطالب الدولة أن تقوم بواجباتها ونمدّ لها يد المساعدة في ذلك، على مقدار ما يقدّرنا الله أن تقوم به.

يهمنّي أخيرًا أن أشير إلى روحيّة هذه الرسالة التي تظهر في خاتمتها، إذ يقول صاحب الغبطة: “فمشروع الله… هو أن يحيا الإنسان بفرح واكتفاء وسعادة. لذلك، فالله كريم، وقد وضع لكلّ إنسان رزقه في الأرض… نفهم من ذلك أنّ الفقر أمر غريب ومغاير لمقاصد الله، وحالة تُحزن قلبه الأبويّ وتناقض مخطّطاته. يرى الكتاب المقدّس أنّ السبب الأوّل والأساسيّ للفقر في الدنيا هو طمع الأغنياء وجشعهم في تجميع ثرواتهم عل حساب لقمة الفقير واليتيم والأرملة. ”

الصايغ

ثم تحدث الوزير سليم  الصايغ فقال:

“يضع صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، في رسالته العامة الخامسة «خدمة المحبة الإجتماعية» المبادئ العامة التي ترتكز عليها العقيدة الإجتماعية للكنيسة الكاثوليكية في سياق العصر وتحدياته قبل أن يضيء على إنجازات الكنيسة المارونية الإجتماعية ضمن نظرة نبوية حول معالم المستقبل وعلامات المسيح فيه.

فنحن أمام رسالة تقول ما للكنيسة وما عليها، ببساطة وتواضع ومحبة، وهي رسالة سهلة بعباراتها ممتنعة بتماسكها رحبة بفرحها، جزرية بحلولها جرئية بنبرتها.

وما لفتني في هذه الرسالة هو التركيز على أبناء الكنيسة، أفراداً ومجتمعاً، قبل المؤسسة، وعلى واجبات المؤسسة قبل التوجه المباشر إلى الدولة كشريك وراع لشؤون الناس.

فذكّر أبناء الكنيسة أن خدمة المحبة لا تكون من دون الخدمة في المحبة، وهذه لا تكون من دون الرحمة التي قال عنها قداسة البابا “ان الكنيسة بأبناءها عليها أن تكون جزرَ رحمة في بحر اللامبالاة”. واللامبالاةُ هي نفيضُ تهدئةِ الضمير الذي انتقدته الرسالة، وكأني بصاحب الرسالة يدعو الناس إلى هذا القلق الوجداني الدائم الذي لا يجد الإطمئنان إلا في صمت العطاء وروح التطوع وعظمة المبحة.

وفي تركيزه على الناس والمجتمع عالجت الرسالةُ اشكاليةَ التطرفِ والعنف التي تفاقمت في الأزمنة الأخيرة، وفي وضوح تامٍ غدا نموَ العنف إلى «الإزدراء بالشريعة الإلهية والأخلاقية، وتفاقم الظلم وتعميم الفساد وازدياد روح الإستهلاك والمادية وتعاظم التفاوت الإجتماعي» (ص 16).

 

فأشارت الرسالة إلى ان معالجة العنف لا تكون بالسلاح الذي «يولد نزاعات جديدة أسوأ ستراً» (ص 16).

مما يعني ان مواجهة العنف تكون بطريقة شاملة تذكرنا بشموليةِ الإنجيل الذي يتوجه إلى كل الناس ويطالب بتنمية الإنسان كل الإنسان، أي بكل ابعاده.

إن معالجةَ اشكاليةِ العنف في الإنسان والمجتمع تحتم الخروج من منطق الأمن التقليدي للدخول إلى منطق الأمام الإنساني والمجتمعي واعتبار حالة العنف كحالة مرضية وجبت معالجتها بمختلف الوسائل الإنسانية والإجتماعية المتاحة.

أما بالنسبة إلى واجبات المؤسسة تجاه أبناءها، فقد أتت الرسالة على جردة حساب شفافة وكاملة حول انجازات الكنيسة وتقصيرها وفي هذا نمطٌ جديد في حسن التدبير والحكومة  الصالحة، وهي تعطي نموذجاً لما يجب أن تكون عليه معايير الإعتماد المؤسسي في لبنان (ISO 9 600).

وما لفتني هو التأكيد والإصرار في متن هذه الرسالة على للقيم والأخلاق في زمن الإنحطاط والخيبة والإحباط فجاءت عباراتُها مدويةً إذ قالت «إن الكنيسة هي كنيسةُ الكلمةِ والحقيقةِ والنبوءة لا كنيسةً الصمت والمساومة».

عن أي صمت تتكلم الرسالةُ وإلى أي مساومة تشير؟ ما هو مضمون الموضوع ومن هم أطراف القضية المطروحة؟

ان خدمة المحبة الإجتماعية تتطلب من الكنيسة كمؤسسة أن تتوكل عن الناس في قضيتهم الإجتماعية إذ لا وكيلَ لهم في ظل دولة ضائعةٍ ولا نصرةً إلا صوت الحق الذي تُشهره  كنيسةُ الصوت العالي.

ولا مساومةً كذلك حول الحقِ الإنساني الذي يُنتهك كل يوم في وطني لبنان وطنِ الملاذ والرسالة.

وكأني بالرسالة تعلَن انه سيكون للكنيسة موقفاً كما كانت دائماً، وهي ذكّرت بالمواقف المجيدة للبطاركة عبر التاريخ، للدفاع عن الحقوق الإجتماعية والإقتصادية.

وأخيراً، تطالب الرسالةَ الدولةَ أن تكون دولةً بكل معنى الكلمة فتتمكن من القيام بواجباتها تجاه مواطنيها. فذدكّرت بأهمية الإصلاح «من ضبط للفساد والرشوة ومكافحة سرقة المال العام وهدره، والنهوض بالإقتصاد في كل قطاعاته والنهوض به وإخراج المواطنين من حالة الفقر وإعادة بناء الطبقة المتوسطة» (ص 61).

والكل يعرف التقصيرَ الفاضحَ وسوءَ الأمانة التي قامت بها الحكومات في إدارة الشأن الإجتماعي فتعممت الزبائنية، واستشرت المحسوبيات. وضُربت الجودة وانحسرت الكفاءة فزادت على الإهمال والتقصير فساداً وهدراً. فتكون الدولةُ، عندما تبدأ بالإصلاح المنتظر، شريكاً للمواطن والكنيسة وليس عبئاً عليه.

فبعد ما تحملت الكنيسةُ المسؤوليةَ في خدمة المحبة الإجتماعية وحملّت الدولة المسؤولية في الشأن الإجتمعي، دعت إلى التجذر في مشروع الله، الذي هو مشروعِ الكرامةِ الإنسانيةِ، وهو الحياة بفرح واكتفاء وسعادة.

إنه فرحَ المحبةِ والمشاركة والتضامن والشعور بالعدالة والتمتع بخيرات الأرض,,, وهذه أمانةٌ يذكرنا بها صاحب الرسالة وعليها كلنا مؤتمنين.”

ابو كسم

وفي الختام تحدث الخوري عبده أبو كسم طارحاً المشاكل التالية وقال:

“اشكركم على هذه الندوة وأمل أن تنير الرأي العام حول دور الكنيسة على عمل المحبة التي تقوم به، ونذكر ايضاً جمعية مار منصور دي بول، وكاريتاس لبنان، وأخوية مار منصور على وجودهم معنا وعلى عملهم الإجتماعي النبيل.”

تابع “نحن كلبنانيين تقريباً نعيش كغرباء في وطننا ، فالمشكلة الأولى المستشفيات لا محل لك فيها، هناك لائحة انتظار يوم أو يومين، عندنا ضيوف والأمم المتحدة تدفع عنهم، والمستشفيات تستقبلهم ونحن نقف على الأبواب.” أضاف ” والمشكلة الثانية مشكلة المدارس الرسمية مثلاً الأهل يدفعوا اوتوكار قدر نصف قسط مدرسة خاصة، واصدقاؤنا وضيوفونا  يأمن لهم اوتوكارت للذهاب إلى المدارس، هنا خطر البطالة، اليوم 30 بالمئة تحت خط الفقر و20 بالمئة بطالة.  نصلي لكنسيتنا ولكل الخيرين ونقول ماذا تستطيع أن تفعل الكنيسة والمؤسسات أن تفعل ولمتى؟

ختم “نحن نطالب مثلما طالب رئيس الحكومة في بروكسيل، نطالب بحل لموضوع النازحين، نحن نحبهم ونقدر ظروفهم  “احبك يا سواري لكن على زندي لا؟”،  نساعدهم ولكن علينا مساعدة أنفسنا أولاً”.-انتهى-

——-

army

دعوة وسائل الاعلام إلى حضور وتغطية وقائع احتفال

تخريج الدورة الثانية والعشرين من تلامذة الرتباء

(أ.ل) – دعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه اليوم الخميس 06 نيسان 2017  إلى حضور وتغطية وقائع احتفال تخريج الدورة الثانية والعشرين من تلامذة الرتباء، والذي سيقام بحضور ممثل العماد قائد الجيش وعدد من الشخصيات الرسمية والروحية والاجتماعية، إلى جانب ذوي المتخرجين وضباط من الجيش والأجهزة الأمنية، في معهد التعليم – ثكنة محمد مكي – بعلبك. وذلك يوم الجمعة الواقع فيه 7 / 4 /2017 الساعة 9.00.-انتهى-

——

انتهت النشرة

Print Friendly

عن السيد زاهر ع. بدر الدين

اسمحوا لي ان اعرفكم عن نفسي: السيد زاهر عباس بدرالدين نجل الصحفي الأستاذ السيد عباس بدرالدين (من سادة اهل البيت) الذي فقد اثره قي ليبيا عند ظهيرة يوم الجمعة 31 آب 1978 .مدير وصاحب وكالة "أخبار لبنان"بالاصالة عن والدي.وليس لي أقرباء يعملون في هذا المجال محليا في الوطن أو دوليا سواي.

شاهد أيضاً

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774   يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم عربي مصري ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *