الجيش: ضبط عبوة في مجدليا
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم السبت 31/1/2015 البيان الآتي:
عند الساعة 20.30 من ليل أمس، ضبطت دورية من الجيش إلى جانب طريق عام مجدليا – القبة عبوة ناسفة زنة 4 كلغ من المواد المتفجرة بالإضافة إلى كمية من القطع المعدنية، وهي معدّة للتفجير بواسطة ركيمة وساعة توقيت. وعلى الأثر فرضت الدورية طوقاً حول المكان، وحضر الخبير العسكري الذي عمل على تفجيرها في مكانها نظراً إلى خطورة نقلها، فيما بوشر التحقيق لكشف هوية الفاعلين.-انتهى-
———-
بري التقى السفير الفرنسي
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي بحضور الدكتور محمود برّي، وجرى عرض للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة .
وكان استقبل النائب غازي العريضي وعرض معه الوضع العام .
كما استقبل رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق ايلي سكاف.-انتهى-
———–
وزراة الصحة أقفلت معملا لتجميع الحليب وتصنيع اﻷلبان واﻷجبان في كفرمشكي
(أ.ل) – أقفلت وزارة الصحة بمؤازرة القوى اﻷمنية معملا لتجميع الحليب وتصنيع اﻷلبان واﻷجبان في بلدة كفرمشكي قضاء راشيا بالشمع اﻷحمر، وقد رفض أصحاب المعمل نقلاً عن موقع “العهد” الإخباري رفضوا قرار الاقفال وحصل هرج ومرج وتدافع، فيما عملت القوى اﻷمنية على إقفاله بالقوة بعدما أثبتت الفحوصات المخبرية عدم مطابقة المعمل للشروط الصحية والغذائية.-انتهى-
———–
حاخام اسرائيلي: الرب ارسل “داعش” لحمايتنا
(أ.ل) – قال الحاخام الإسرائيلى “نير بن ارتسي”، إن الرب سلط “داعش” على الدول والأمم التي تريد السيطرة على أرض “إسرائيل” والقضاء علينا في أنحاء العالم، على حد زعمه.
وأضاف الحاخام الاسرائيلي في عظته الأسبوعية نقلاً عن قناة “العهد” الإخبارية أن انتشار “داعش” في المنطقة العربية وانضمام أوربيين إلى هذه الجماعة بل توجيه ضربات في أوروبا يهدف في الأساس إلى تهجير اليهود إلى “إسرائيل”، لذا تعتبر “داعش” حاميًا لليهود.-انتهى-
———-
سلام أبرق الى السيسي معزياً بشهداء العملية الإرهابية في سيناء
(أ.ل) – وجه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم رسالة تعزية إلى رئيس مصر عبد الفتاح السيسي بشهداء الجيش المصري والمدنيين الذين سقطوا في العملية الارهابية التي جرت في مدينة العريش في سيناء امس الاول. وقد استقبل سلام الامين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب جمال اديب الحسامي الذي عرض نتائج الاجتماعات التي حضرها في السودان، بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على مستوى الخبراء.
كما التقى في السراي الحكومي المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس، حيث تركزت المحادثات على العلاقات الثنائية، والأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، ووقع الأزمة السورية، ودعم الاتحاد الأوروبي للمجتمعات المحلية اللبنانية الفقيرة واللاجئين، اضافة الى الاوضاع الاقليمية.-انتهى-
———-
مشروع تعميم عن الاختبارات الخاصة بالضباط الاختصاصيين
(أ.ل) – تعلن قيادة الجيش- مديرية التوجيه عن مواعيد إجراء الاختبارات الخطية والعملية للمرشحين المقبولة طلباتهم للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين لصالح الجيش، وذلك وفقاً لما يلي:
1 – اختبار اللغة الاجنبية للاختصاصات كافة: بتاريخ 7/2/2015 اعتباراً من الساعة 9.00 ولغاية الساعة 11.00 في مجمع الحدث – مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية.
2 – اختبار الاختصاص الخطي للاختصاصات (طب، هندسة، إدارة وموسيقى) بتاريخ 7/2/2015 اعتباراً من الساعة 14.00 ولغاية الساعة 17.00، ولاختصاص (صيدلي) بتاريخ 12/2/2015 اعتباراً من الساعة 14.00 ولغاية الساعة 17.00 في المجمع المذكور.
3 – اختصاص عملي أو شفهي للاختصاصات (طب، صيدلي وموسيقى) اعتباراً من 9/2/2015 ولغاية الانتهاء من التنفيذ في المجمع المذكور، على أن يتم ابلاغ المرشحين عن التواريخ وتوقيت الاختبارات على عاتق اللجنة الفاحصة العامة.
4 – يجرى الاختبار النفساني في الكلية الحربية، للناجحين في اختبار الاختصاص فقط، ويجرى الاختبار الرياضي في ملعب ثكنة شكري غانم – الفياضية للناجحين في الاختبار النفساني فقط، ثم الاختبار الطبي في مبنى الطبابة العسكرية – بدارو للناجحين في الاختبار الرياضي فقط، وذلك بتواريخ تحدد تباعاً على عاتق اللجنة الفاحصة العامة.
5 – يجرى اختبار التقدير في الكلية الحربية للناجحين في جميع الاختبارات اعلاه، بتواريخ تحدد لاحقاً على عاتق اللجنة الفاحصة.
ملاحظة: يتم الاطلاع على الشروط والمستندات المطلوبة كافة عبر موقع الجيش الالكتروني على العنوان التالي: www.lebarmy.gov.lb-انتهى–
———
أبو فاعور كلف التفتيش إقفال صيدلية في النبي عثمان لحين تسوية وضعها
(أ.ل) – كلف وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور التفتيش الصيدلي في مصلحة صحة البقاع بإقفال صيدلية علي جمعه في النبي عثمان – بعلبك، في صورة موقتة لحين تسوية وضعها.-انتهى-
———-
جريج: ما جرى في القنيطرة هو إعتداء إسرائيلي
(أ.ل) – أكد وزير الاعلام رمزي جريج أن “عملية القنيطرة إعتداء إسرائيلي وكل الأطراف السياسية في لبنان دانته”، مشيراً الى أن “الرد على هذه العملية كان متوقعاً”.
ولفت في حديث لمصدر إعلامي إلى أن “عملية مزارع شبعا جاءت كردّ”، مؤكداً أن”الدولة كانت قلقة من الرد الاسرائيلي ولكن يبدو أنه بفضل الضغوط الدولية والمصالح الاسرائيلية الداخلية لم يحصل اي ردّ وانتهى الامر”.-انتهى-
———-
جنبلاط التقى رئيس الرهبنة المخلصية ووفودا شعبية ومناطقية
(أ.ل) – التقى رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، بحضور نجله تيمور، عددا من الوفود الشعبية والمناطقية عرضت معه قضاياها واحتياجاتها الحياتية والانمائية والخدماتية. والتقى جنبلاط رئيس الرهبنة المخلصية الارشمندريت انطوان ذيب، يرافقه آباء من الاراضي المقدسة ودير المخلص في جون الشوف.
كما التقى وفدا من مدرسة مار عبدا في دير القمر مع اهالي تحدثت باسمه باتريسيا طحان، دعاه لرعاية نشاط في 13 الجاري في قصر المير امين في بيت الدين.
ومن زوار المختارة وفود تقدمها رجال دين وفاعليات وشخصيات ومجالس بلدية واختيارية، من قرى وبلدات الباروك.-انتهى-
———–
صالح: نحتاج إلى المزيد من التلاقي والحوار
(أ.ل) – اعتبر عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب عبد المجيد صالح ان “الأحداث المتسارعة التي تمر بها المنطقة والمتغيرات الدولية والاقليمية الحاصلة تحتاج من ارباب هذا البلد مزيدا من الحوار والتلاقي والتوافق على الخطوط العامة، بما يحفظ السقف اللبناني الذي من شأنه ان يظلل الجميع تحت فيء امنه والاستقرار”. وقال صالح خلال زيارته للمفتي الشيخ حسن عبد الله في دار الافتاء الجعفري في صور إن “الكيان الصهيوني الغاصب قد وحد جبهة الشر العالمية لخدمة مصالحه السياسية والاقتصادية والأمنية، وعلى قوى الممانعة ان تتوحد من اجل المواجهة والصمود والنصر”.-انتهى-
———–
مأتم رسمي وشعبي لوالدة السفير ايلي الترك في زحلة
(أ.ل) – اقيم في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة مأتم رسمي وشعبي لوالدة السفير ايلي الترك السيدة نجلا داوود الترك، ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بمشاركة المدبر البطريركي لأبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض والمطارنة اندره حداد وجورج اسكندر ولفيف الإكليروس الموقر.
وحضر المأتم أمين عام وزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب اميل رحمة، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، النائب السابق سليم عون ممثلاً رئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون، الأستاذ ميشال تنوري ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، القنصل كميل معلوف ممثلاً عميد السلك القنصلي في لبنان جوزف حبيس، السفير السابق جعفر معاوية، القنصل انطوان عقيقي وعدد كبير من الأصدقاء وعائلة الفقيدة.
بعد الإنجيل المقدس الذي تلاه المطران معوض، القى المطران درويش كلمة عدد فيها مزايا الفقيدة فقال ” نصلي في هذا الجناز ونتضرع إلى الرب القائم من بين الأموات ليحتضن في ملكوته المرحمة نجلا داوود الترك، هذه المرأة الصالحة التي كانت تشع فرحا وتقوى في حياتها. فقد كانت المرحومة نجلا مُحبة للجميع ومحبوبة من الجميع وكان اللقاء معها عيدا وفرحا. وكثيرون من الذين عرفوها يقولون أنها إمرأة مميزة كانت ترى الأمور بقلبها “فالقلب وحده يبصر جيدا أما الأمور المهمة فلا تراها العين”. ولأنها كذلك تمتعت بحس تربوي مرهف تركت لأولادها إرثا من الأخلاق والمواهب ساهم في نجاحهم في الحياة.”
واضاف ” ربت مع زوجها المرحوم جوزف عائلة فاضلة مُفعمة بالأخلاق والتواضع ومحبة الله. اغتنت بثقافة اكتسبتها وقد بدأت شبابها مُدرسّة في الكلية الشرقية، فكانت أول معلمة في الكلية الشرقية وزاملت في ذلك الوقت كبير لبنان المرحوم سعيد عقل. كانت حياة المرحومة نجلا مليئة بالخيرات الروحية وفيها سلام داخلي. لم تتوانى يوما عن الحضور الى كابلا سيدة النجاة للصلاة. “أليست محبة الله هي المرفأ الذي يدخل منه الله إلينا، ففي المحبة يأتي الله إلينا وينقلنا إليه وفي وقت الشدة يقوينا وفي الحزن يُعزينا”. كما أنها شاركت في حياتها في تنشيط جمعيات خيرية وأخويات كنسية ولجان أهلية عديدة.
فالطوبى للمرحومة نجلا الراحلة إلى السماء لأنها أخذت لها نهج الإنجيل في حياتها. الآن يمكنها أن تستريح بسلام في ملكوت الله وفي أحضان العذراء مريم.”
وختم درويش كلمته مقدماً التعازي لعائلة الفقيدة بإسمه وبإسم الأساقفة والكهنة، وبإسم ممثل وزير الخارجية والمغتربين والسفراء والقناصل والنواب وممثلي رؤساء الأحزاب والجمهور الحاضر.
ووريت الفقيدة الثرى في مدافن العائلة.-انتهى-
———-
الجيش: تفجير ذخائر في محيط أرزون – الجنوب
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم السبت 31/1/2015 البيان الآتي:
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان لها، ان منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الالغام ستقوم اليوم ما بين الساعة 13:15 والساعة 13:30، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط بلدة ارزون – الجنوب.-انتهى-
“العالم”: لماذا أُبعد بندر؟
(أ.ل) – الواضح أن انقلابين متتاليين حصلا في الرياض، في غضون أسبوع واحد. الانقلاب الأول عائلي. أما الثاني فأميركي. الأول حُكي عنه الكثير. أما الثاني فلا تزال معالمه قيد التحضير.
لائحة أساسية من التعيينات والتغييرات الجذرية نقلاً عن قناة “العالم” الإخبارية أصدرها الملك السعودي الجديد، سلمان، بعد ساعات قليلة على وفاة شقيقه الملك الراحل عبدالله. منها انتقال مقرن ليصير ولياً للعهد.
ومنها بشكل أساسي تعيين محمد بن نايف ولياً لولي العهد. وهو التعيين الذي قلب سيناريو المخطط الطويل والبطيء الذي قيل إن عبدالله كان قد أمضى أعواماً يحضر له. والذي كانت التصورات حوله تقول بأن يموت سلمان قبل عبدالله. فيصير مقرن ــ غير السديري ــ ملكاً بعد عبدالله. ويصير معه متعب نجل عبدالله الوريث، فيحقق الأخير هدفين اثنين: إقصاء السديريين، وضمان سيطرة أبنائه على السلطة. سيناريو انتهى بعد لحظات على وفاة عبدالله. لحظة أصدر سلمان قراره بتعيين محمد بن نايف، في منصب وريث المستقبل والجيل السعودي الثالث. هكذا بدا واضحاً أن هذا الانقلاب الأول عائلي الطابع والدوافع. فسلمان ليس جديداً في بلاط سلطة الرياض. لا بل يقال إنه أكثر العارفين بأسراره من الأحياء. فهو رافق كواليس القصر منذ أربعين عاماً كاملة. منذ عهد خالد الذي تسلم الحكم عقب اغتيال فيصل سنة 1975. وهو كان في صلب دائرة القرار منذ كان أميراً لمنطقة الرياض، حيث كان أميراً حاكماً فعلياً للعاصمة وما فيها من أسرار ودوائر. ثم إن سلمان أكثر أبناء عبد العزيز تعلماً، منهجياً، كما تجارب. وهو قُدِّر له أن يعايش عهود خالد وفهد وعبدالله، مع مدّ يد كل عهد على سابقه، حياً أوميتاً. عاش كيف حكم فهد في ظل مرض خالد. وكيف حكم عبدالله في ظل عجز فهد. وعاش في ظل سيطرة عبدالله الكاملة والمطلقة، ومحاولة التفرد والاستئثار…
كل هذه كانت حاضرة في ذهن سلمان في الأعوام الأخيرة. وكان المفصل الفارق بين سلطتين، سلطة الموت لا غير. لو مات سلمان قبل عبدالله، لكان كل المعيّنين اليوم، منفيين. لكن الموت كان سباقاً إلى عبدالله، فصار منفيو الأمس مسؤولي اليوم. إنه انقلاب العائلة لا غير، لكن انقلاباً آخر تلاه.
إنه انقلاب ذكرى أسبوع الرحيل والخلافة. وهو الانقلاب المختلف الدافع والهدف. إنه انقلاب أوباما. بل هو الحركة التصحيحية الأميركية الثانية في الرياض. ففي تعبير مجازي، على طريقة الرسم الانطباعي، يمكن القول إن حجم الوفد الذي ترأسه أوباما في زيارته الأخيرة للسعودية، لا يوازيه إلا حجم الخارجين من دوائر الحكم فيها بعد الزيارة. ثلاثون شخصاً جاءوا مع الرئيس الأميركي إلى الرياض. وأكثر من ثلاثين خرجوا بعدها من قصور حكمها ودوائر قرارها. وصول وخروج، أرادته واشنطن، لأسباب سياسية أولاً، ولبعض الأسباب الشخصية ربما.
في السياسة، بات ثابتاً أن لأميركا في هذا الزمن الإسلامي العربي والخليجي تحديداً، أولويات واضحة. أولها مواجهة التكفير الأصولي والإرهاب المتطرف. أولوية تدور حولها كل سلوكيات واشنطن في المنطقة. فيوم تخلت عن حلفائها العسكريتاريين، إنما فعلت بخلفة الاطمئنان إلى إسلام معتدل. وحينما فسخت عقد شراكتها غير المعلن مع «الإخوان»، فسخته لأنهم فشلوا في «التنفيذ» و»التسليم» بين غزة وسيناء وبنغازي. وحين قاطعت إيران، قاطعتها بهذا الهاجس، أيام عهود «تصدير الثورة». وحين فاوضتها، قصدت تعميم مفهوم «حوار حضارات» خاتمي، في وجه «صدام حضارات» فكر الغرب السكولاستيكي… هي أولوية الأميركيين عندنا اليوم إذن. الباقي مؤمن. النفط في أدنى أسعاره، وهو بكل حال لن يشربه الأمراء ومضطرون لبيعه. وإسرائيل في أفضل حالاتها العسكرية. بعدما ضربت لها واشنطن جيوش الدول التاريخية الثلاث: دولة العباسيين في بغداد ودولة الأمويين في سوريا ودولة الفاطميين في مصر. كل ما بقي من هواجس أميركا أن يتوقف عنف الدين ضدها، وأن يتوقف فكراً قبل أن يصير إرهاباً مادياً. هنا لم ينجح عبدالله. وهنا لم يفلح بندر. لا بل كان الأول محايداً، وكان الثاني متورطاً، كما يعتقد كثيرون في واشنطن والغرب. هكذا ولد الانقلاب الأميركي في الرياض، من زاوية المصلحة السياسية أولاً. يأتي محمد بن نايف وريثاً، رجل النظام القوي، ومشروع الاستمرار في النظام، من جيل إلى جيل، ومن عهود الثمانينيين، إلى القائد الخمسيني المتناغم في عصر أعمار زعماء العالم. ثم هو محمد بن نايف، رجل مواجهة الإرهاب، في سجون السعودية المحروقة، وفي الصحراء والحدود وفي الخارج. الرجل الذي حل في واشنطن مرتين في غضون عشرة أشهر، مع نصاب استقبالي كامل، من البيت الأبيض إلى كل بيت. ظاهرة لم تعرفها العلاقات الأميركية ــ السعودية، منذ زمن بندر. بندر نفسه الذي أخرجه الانقلاب الأميركي.
جاء أوباما إلى السعودية، ليقول لحكامها: انتهى زمن التعايش مع الأصوليين. انتهى زمن السكوت عن منابع فكرهم وأصول تعبئتهم ومصادر أدلجتهم وتمويلهم. جاء أوباما ليقول لحكام الرياض الجدد: ها هي زوجتي بينكم على أرضكم حاسرة الرأس. إنها صورة تحالفنا المقبل، وصورة بلدكم للمستقبل. صورة لا يمكن فريق عبدالله ــ بندر أن يفهمها أو أن يقبلها.
هنا يبرز الشق الآخر من الدوافع الأميركية. حيث يتقاطع السياسي مع الشخصي. وحيث تلتبس الحسابات مع المشاعر. لم يخرج بندر مع وصول أوباما لمجرد أن السياسة قضت بذلك. بل لأن الكيمياء الشخصية أسهمت في ذلك أيضاً. فالرجل الذي عاد إلى كنف العائلة مصادفة، لم يبرز في واشنطن اسماً لامعاً، إلا عبر إقراره صفقة طائرات آيواكس في الثمانينيات. كان يومها عهد ريغان. وكان الشاب السعودي المزهو بإدخاله جنة بلاط أعمامه بعد إبعاد، قد بدأ ينسج علاقة صداقة متينة مع نائب الرئيس يومها جورج بوش. بعدها وصل بوش الأول إلى الرئاسة، ومن بعده بوش الابن، فصار «بندر بوش» سفير الرياض في واشنطن، وسفيراً فوق العادة بين قراري البلدين. غير أن سكرة أصابته يومها. حتى أنه لم يرد ثلاث مرات متتالية على اتصال هاتفي من حاكم مغمور لولاية أميركية صغيرة، اسمها أركنساس. وكان الحاكم المصدود ديمقراطياً، لا جمهورياً كما السلالة البوشية. وكان اسمه بيل كلينتون. فجأة صار الرجل رئيساً. وقرر رد التهذيب البندري بمثله. فلم يرد على الأمير السعودي المتقلب بين محظي ومنفي، ثلاث سنوات كاملة. حتى حفظ كل الديمقراطيين الدرس. وأوباما واحد منهم، هو من أطل على الحياة الأميركية الرئاسية، خطيباً في احتفال الحزب الديمقراطي لإعلان ترشيح كلينتون نفسه.
خرج بندر من واشنطن. وأمس أخرج من الرياض. لأن انقلابه السعودي لم ينجح طوال أعوام. ولأن الانقلاب الأميركي في السعودية يبدو أكثر حظاً في النجاح، في السياسي، وفي الشخصي.-انتهى-
———-
تيسير خالد: لنقل ملف الاستيطان فورا
الى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية
(أ.ل) – دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لنقل ملف الاستيطان الى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار واضح تتبناه لجنة المتابعة العربية ويجري تنسيقه مع الدول الشقيقة والصديقة، يدعو المجلس الى تحمل مسؤولياته بإحالة النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية الى المحكمة الجنائية الدولية استنادا للمادة الثامنة من نظام روما، التي تعرف الاستيطان ونقل سكان الدولة القائمة بالاحتلال الى المناطق الخاضعة للاحتلال بأنه جريمة حرب تستوجب الملاحقة والمساءلة والعقوبات الكفيلة بوضع حد لهذه الجريمة.
جاء ذلك في أعقاب نشر تفاصيل الميزانيات السرية، التي تخصصها اسرائيل لدعم الاستيطان، والتي تقترب في موازنة الدولة للعام 2015 من 800 مليون شيكل يجري توفيرها باستقطاعات من وزارات المالية والدفاع والاسكان والاستيعاب، وفي أعقاب اعلان حكومة اسرائيل عن طرح مناقصات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس وبقية محافظات الضفة الغربية بدءا بمستوطنات “جيلو” جنوب القدس ومستوطنتي”هار جيلو” و”بيتار عيليت”، ومجمع مستوطنات “غوش عصيون على اراضي محافظتي القدس وبيت لحم، مرورا بمستوطنات شومرون وإلكانا وأورنيت على أراضي محافظة وانتهاء بالمستوطنة الجديدة ميجرون في محافظة رام الله ومستوطنة كريات اربع في قلب الخليل، ما يهدد بتوسيع الكتل الاستيطانية وتمكينها من محاصرة التجمعات السكانية الفلسطينية وتحويلها وفق مخططات اسرائيل الاستيطانية العدوانية التوسعية الى تجمعات سكانية تعيش في ظل نظام فصل عنصري هو الاسوأ في تاريخ الانظمة العنصرية التي عرفها التاريخ.
وأضاف أن عطاءات الاستيطان الجديدة والتي تأتي في سياق استرضاء المستوطنين في حملة احزاب الحكومة لاسترضاء المستوطنين على أبواب انتخابات الدورة الـ20 للكنيسيت الاسرائيلي تؤكد مجددا الحاجة الى تدخل دولي فاعل يتجاوز المواقف التي تكتفي بنقد هذه السياسة الاسرائيلية واعتبارها سياسة لا تخدم ما يسمى “عملية السلام”، التي تحولت الى جثة هامدة ميته تحافظ عليها حكومة اسرائيل وتحفظها في مادة الفورمالين خشية عليها من التحلل والتعفن، كما يتجاوز ردود الفعل الدولية الخجولة التي تكتفي بدعوة الاطراف المعنية عدم القيام بخطوات أحادية الجانب من شأنها تقويض حل الدولتين، كما تفعل الادارة الاميركية التي دمرت بانحيازها للسياسة الاسرائيلية وتقديمها الدعم والحماية لدولة اسرائيل ومكنتها من الافلات باستمرار من العقاب على جرائمها المتواصلة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967.
وجدد تيسير خالد دعوته للقوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية الى تجاوز حالة الانقسام المدمر وما يترتب عليها من مظاهر ضعف تستغلها اسرائيل في مواصلة سياستها الاستيطانية العدوانية التوسعية وفي ممارسة القرصنة والسطو اللصوصي على المال العام الفلسطيني والى تمتين الجهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني على الاسس التي حددتها وثيقة الوفاق الوطني وبنود الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في القاهرة والدوحة والشاطيء، على طريق تنظيم المواجهة الشاملة مع سلطات وقوات الاحتلال والوقوف صفا واحدا من أجل مواجهة النشاطات الاستيطانية وسياسة القرصنة الاسرائيلية ومن أجل مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وإعادة بناء العلاقة مع دولة الاحتلال بوقف التنسيق الامني بين الجانبين وبوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي، ومن أجل دعم التوجه الى مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة حكام تل أبيب وملاحقتهم وعدم تمكينهم من الافلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم العدوان، التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، بما فيها جرائم الاستيطان.-انتهى-
———-
انتهت النشرة