السيد نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة:
سنواجه الحرب اذا فُرضت علينا وننتصر بها
الاسرائيلي لم يحصد سوى الخيبة والندامة والمقاومة حصدت العزّ والنصر
(أ.ل) – أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن حزب الله لا يخاف الحرب وسيواجهها إذا فرضت عليه وسينتصر فيها، مشيراً إلى أن الحزب لم يعد يعترف بقواعد الإشتباك ولا بتفكيك الساحات والميادين.
وإذ رأى أن ما جرى في القنيطرة اغتيال واضح وغادر بناء على قرار إسرائيلي متخذ، شدد سماحته على أنه من الآن فصاعداً “أي اغتيال لكادر من كوادر المقاومة أو أي شاب سنتهم الاسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في الطريقة والزمان المناسبيين”.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال التكريمي لشهداء المقاومة الأبرار في القنيطرة في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، بارك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لعوائل شهداء المقاومة في القنيطرة شهادة أبنائهم، وتوجّه بالشكر الى كل الذين شاركوا حزب الله العزاء وقدموا التبريك بشهداء القنيطرة العظام، وخصّ بالشكر المجاهدين الذين كان لهم الحضور الكبير والمستعدين لكل التضحيات.
وهنّأ سماحته الجيش اللبناني بشهدائه الذين سقطوا في جرود رأس بعلبك دفاعاً عن لبنان وحدوده وقراه. وقال: “أتقدم بالشكر الى شعب المقاومة وجمهورها وكل الذين وقفوا الى جانب المقاومة منذ اللحظة الاولى لجريمة القنيطرة”.
وعن شهداء المقاومة في القنيطرة، أكد السيد نصر الله أن “هذه الثلة من الشهداء تعبّر عن أجيال المقاومة وانتماء عائلات بأكملها الى مدرسة الجهاد والشهادة”، مشدّداً على أن “هذه الثلة من شهداء القنيطرة من خلال امتزاج الدم الايراني واللبناني على الارض السورية تعبّر عن وحدة القضية والمصير والمعركة”.
امتزاج الدم الايراني واللبناني على الارض السورية يعبر عن وحدة القضية والمصير والمعركة
وتابع “هذه الثلة من شهداء المقاومة في القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله ما زالوا وسيبقون مع بقية المجاهدين في مقدمة الجبهات في الخطوط الامامية وطليعة الشهداء والدنيا وما فيها ومن فيها لن تستطيع أن تحول بينهم وبين ما يعشقون”.
ووصف السيد نصر الله العدوان الصهيوني على القنيطرة بـ”عملية الاغتيال الموصوفة”، وقال إن “عملية اغتيال شهداء القنيطرة أصبحت واضحة والعدو نفذها عن سابق تصور وتصميم وهذا ينهي اي نقاش حول حقيقة ما جرى”، مؤكداً أن “قرار الاغتيال اتُخذ من أعلى المستويات في كيان العدو وأُعلم به رئيس المعارضة الاسرائيلية، وعليه نحن أمام اغتيال غادر وعلني في وضح النهار وهو شبيه تماماً بعملية اغتيال معلمّنا وقائدنا الشهيد السيد عباس الموسوي وزوجته أم ياسر وابنه حسين”.
السيد نصرالله: نحن أمام اغتيال غادر وعلني في وضح النهار وهو شبيه تماماً بعملية اغتيال معلمّنا وقائدنا الشهيد السيد عباس الموسوي
السيد نصر الله شدّد على أن “شهداء القنيطرة هم شهداء المقاومة”، مردفاً “نحن نفتخر بهم ونعتزّ بهم ونعتبرهم شهداء طريق القدس في سوريا”.
السيد نصر الله: عملية اغتيال المقاومين في القنيطرة شبيهة تماماً بعملية اغتيال الشهيد السيد عباس الموسوي.
وأشار سماحته الى أنه “وبعد الاعلان عن شهداء القنيطرة يوم الاحد أصبح القاتل مرتبكاً والمقتول واضحاً وشفافاً ويعرف الى أين هو ذاهب”.
ولفت السيد نصر الله الى أن “المفاجأة الاولى للاسرائيلي كانت إعلان حزب الله عن شهدائه بعد نصف ساعة من الاغتيال”، جازماً بأن “”جبهة النصرة” هو الفرع السوري لـ”القاعدة” المصنّفة إرهابية وهي لها حضور عسكري ضخم ما بين الجيش العربي السوري والشريط الشائك في الجولان المحتل ونتنياهو ويعلون لا يشعر باي قلق من هذا الوجود”.
السيد نصر الله: من أولى إنجازات دماء شهداء القنيطرة أن “اسرائيل” ظلّت منذ يوم الاحد واقفة على قدم ونصف تنتظر ماذا سيفعل حزب الله
وأوضح السيد نصر الله أن “أولى إنجازات دماء شهداء القنيطرة أن “اسرائيل” ظلّت منذ يوم الاحد وحتى يوم الاربعاء واقفة على قدم ونصف تنتظر ماذا سيفعل حزب الله”، مؤكداً أن “أحداً من محبينا وأصدقائنا لا يرضى لنا المذلة أو أن تسقط دماؤنا ونحن نشاهد ذلك”.
وأضاف سماحته أنه “ومنذ الساعات الاولى لعدوان القنيطرة كان لدينا وضوح شديد بأنه يجب أن نردّ ولم يكن هناك أي تردد حيال هذا الامر، وكان واضحاً لدينا أن الامر يستحقّ التضحية حتى لو ذهبت الامور الى النهايات وحضّرنا للعملية وبنينا على أسوأ الاحتمالات”.
سنردّ على أي اغتيال يتعرّض له أي كادر في المقاومة بالطريقة والزمان المناسبيين
الأمين العام لحزب الله تابع “الاسرائيلي فهم منذ ما قبل يوم الاربعاء أن هذا الذي يطلق النار مستعد لأن يذهب الى أبعد ممّا يتصوره أحد في هذا العالم وهو جاهز لذلك”، معتبراً أن “نتيجة العملية قتلونا في وضح النهار وقتلناهم في وضح النهار ومقابل سيارتين من جانبنا استهدفنا سيارتين وحبة مسك من جانبهم وصواريخ مقابل صواريخ”.
وأردف “هناك فارقان الاول أنهم غدرونا فيما رجال المقاومة جاؤوهم من الأمام وجهاً لوجه، والفرق الثاني أن الاسرائيلي لم يجرؤ على تبنّي العملية، بينما المقاومة تبنّت في بيان رقم واحد العملية مباشرة بعد حصولها”، وشدّد على أن “النتيجة أن الاسرائيلي لم يحصد سوى الخيبة والندامة أما نحن فلم نحصد سوى العز والنصر”.
وتوجّه السيد نصر الله بالشكر والتحية الى “مجهادي المقاومة وبالأخصّ الى الابطال البواسل الذين نفذوا العملية النوعية في قلب العدو”، وقال “أقبّل أياديهم الطاهرة وجباههم الشامخة”.
ورأى سماحته أن “الجماعات التكفيرية المسلحة وخصوصاً المتواجدة على حدود الجولان المحتلّ حليف طبيعي للعدو وهي جيش لحد سوري جديد وإن رفعت الراية الاسلامية”، مشيراً الى أن “الاسرائيلي اكتشف أن تقدير قيادته السياسية والعسكرية والأمنية كان تقديراً أحمقاً”.
السيد نصر الله: الجماعات التكفيرية المسلحة وخصوصا المتواجدة على حدود الجولان حليف طبيعي للعدو وهي جيش لحد جديد وان رفعت الراية الاسلامية.
ومن السيد نصر الله الى الصهاينة رسالة واضحة مفادها “اذا كان العدو الاسرائيلي يحسب حساباً بأن المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب أنا اقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة فليأخذ العدو علماً أننا لا نخاف الحرب ولا نخشاها وسنواجهها اذا فُرضت علينا وسننتصر بها”.
وأعلن السيد نصر الله أن “المقاومة لم يعد يعنيها أي شيء اسمه قواعد اشتباك”، وقال “لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين، ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيّاً كان هذا العدوان في أي زمان وأي مكان “.
وفي ختام كلمته، أعلن الأمين العام لحزب الله أنه “ومن الآن أيّ كادر من كوادر المقاومة أو أي شاب يُغتال سنتّهم الاسرائيلي وسنعتبر أن من حقّنا أن نردّ بالطريقة والزمان المناسبين والحرب سجال يوم لكم ويوم لعدوكم منكم”.-انتهى-
———-
شكوى لبنانية ضد “اسرائيل” لانتهاكها الـ1701
(أ.ل) – تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة في نيويورك السفير نواف سلام، بشكوى رسمية لدى مجلس الامن ضد اسرائيل لادانتها بأشد العبارات على القصف الذي تعرض له لبنان بتاريخ 28 كانون الثاني 2015، لما يشكل من انتهاك صارخ لسيادته ولميثاق الامم المتحدة ولاحكام القانون الدولي والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن لا سيما القرار 1701.
كما طلبت وزارة الخارجية من مجلس الامن التحقيق في تعرض وحدات القوات الدولية للاعتداء من قبل اسرائيل، ما ادى الى مقتل جندي اسباني، مطالبة بتحميلها المسؤولية المباشرة عن هذا العمل المدان وكل ما يترتب عنه من نتائج.
وقد تقدم مندوب لبنان من مجلس الامن عبر رئيسه بهذه الشكوى، مطالبا بتوزيعها رسميا على كامل اعضاء المجلس بتاريخ اليوم الجمعة 30 كانون الثاني 2015..-انتهى-
———–
الجيش: سلاح الجو الإسرائيلي خرق أجواء الجنوب رياق بعلبك والهرمل
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الجمعة 30/1/2015 البيان الآتي:
عند الساعة 10.45 من يوم أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق، بعلبك والهرمل، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 21.15 من فوق البلدة المذكورة. واعتباراً من الساعة 17.25، خرقت طائرتا استطلاع تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، رياق، بعلبك والهرمل، ثم غادرتا الأجواء تباعاً لغاية الساعة 6.30 من صباح اليوم باتجاه الأراضي المحتلة.-انتهى-
———-
بروجردي من عين التينة: بري من كبار الذين خاضوا غمار المقاومة في المنطقة
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق والسفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي، ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة وتطوير التعاون بين البلدين.
وقال بروجردي بعد اللقاء: كانت فرصة ثمينة للغاية جمعتنا اليوم بدولة الرئيس بري الذي هو من الاصدقاء القدامى المخلصين والكبار للجمهورية الاسلامية الايرانية ، وتداولنا حول مختلف الامور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين . وكما هو معروف فان التاريخ اللبناني قد امتزج بتاريخ المقاومة والممانعة في ربوع هذه المنطقة ، ودولة الرئيس بري هو من كبار الذين خاضوا غمار هذه المقاومة وهذا النهج. وبطبيعة الحال فقد تداولنا بكل ما يتصل بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري استناداً الى الزيارة الهامة التي قام بها مؤخراً دولة رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران الدكتور على لاريجاني الى لبنان . وابلغنا دولته انه استنادا اولا الى الزيارة التي قام بها الدكتور لاريجاني والمحادثات التي اجراها مع دولته وباقي القيادات والمرجعيات السياسية اضافة الى المحادثات الناجحة خلال زيارتنا الحالية قررنا في مجلس الشورى الاسلامي الايراني ان نعمل بكل قوة لازالة كافة العراقيل التي تواجه تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري وتحفيز هذا الامر الى اقصى حدّ ممكن في المرحلة المقبلة انشاء الله.
اضاف: اكدنا ايضاً خلال اللقاء على الموقف الراسخ والثابت للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم كل ما من شأنه ان يرسّخ ويعزز الامن والهدوء والاستقرار في الربوع اللبنانية. كما اننا حريصون تماماً على الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان الشقيق . وفي هذا الاطار نحرص دوما على بناء العلاقات المتوازنة والمتعادلة مع كل التيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية. واغتنمنا هذه المناسبة ايضا لكي نقدم لدولته تقريرا مفصلاً حول آخر التطورات بشأن العلاقات الثنائية بين ايران وروسيا خصوصاً في ظل الزيارة التي قام بها مؤخراً وزير الدفاع الروسي للجمهورية الاسلامية الايرانية وما نتج عنها من توقيع اتفاقية هامة في مجال التعاون الدفاعي بين البلدين، وايضاً الزيارة التي قام بها مؤخراً كبير مستشاري سماحة قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي اكبر ولايتي الى العاصمة الروسية موسكو واللقاءات الهامة التي اجراها مع المسؤولين الروس. واود في هذا الاطار ان اؤكد مرة اخرى ان الهدف الاساسي لزيارتنا الحالية الى لبنان كوفد رسمي برلماني ايراني هو المشاركة في الاحتفال الذي سوف يقام عصر اليوم لتخليد وتكريم وتجليل الارواح الطاهرة لشهداء القنيطرة الذي نسأل الباري عزّ وجلّ ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يسكنهم جميعاً فسيح جنانه. واخيراً اتوجه بكلمة شكر وتقدير لكل وسائل الاعلام اللبنانية التي تحرص على تغطية هذه اللقاءات والزيارة التي اقوم بها حالياً للبنان.
درباس
وكان الرئيس بري استقبل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والسيد توفيق سلطان وعرض معه للاوضاع العامة.
رئيس الجامعة اللبنانية
واستقبل بعد الظهر رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين وعميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين وجرى عرض شؤون وشجون الجامعة.
قائد قوات اليونيفيل
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة قائد قوات اليونيفيل لوتشيانو بورتولانو بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان وجرى عرض للوضع الامني في الجنوب والتطورات الاخيرة .-انتهى-
———-
لاريجاني في رسالة بذكرى شهداء القنيطرة: لقد فتحوا فصلاً جديداً
في الصراع المرير مع الكيان الصهيوني يبشرنا بغد أفضل
(أ.ل) – وجه رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني رسالة في ذكرى شهداء القنيطرة، قال فيها إنه “مضى أكثر من عشرة أيّام على إستشهاد على ثلة من أعزائنا الذين تحملوا سنوات من المعاناة والصعوبات الجمة وخاضوا بصمت العديد من المعارك على طريق كبرى فرائض العالم الإسلامي اليوم وهي مواجهة الكيان الصهيوني المجرم”.
وأضاف “فالشهادة هي هدية من الله تعالى تمنح لمن يستحقها وقد بذل هؤلاء الأعزاء الغالي والنفيس طمعاً للفوز بهذه المنزلة الرفيعة كما لم يدخروا جهداً على مسيرة ءعلاء شأن الدين الإسلامي الحنيف ومكافحة الإنحراف الفاضح الذي ينخر جسد العالم الإسلامي اليوم أي التيارات التكفيرية والغدة السرطانية في المنطقة المتمثلة في الكيان الصهيوني الزائف”. وتابع لاريجاني “نعم، فهنيئاً لهم هذه الشهادة وهذه العزة والحياة الطيبة الأبدية. فعزتنا نحن المسلمون اليوم هي ثمرة دماء الشهداء بما في ذلك شهداء القنيطرة. لقد فتح هؤلاء الأعزاء فصلاً جديداً في الصراع المرير الذي يخوضه الشبان المسلمون مع الكيان الصهيوني العنصري يبشرنا بغد أفضل. فبعد سقوط كل شهيد لابد أن تقوم العزائم ولابد أن يشحذ الباقون الهمم ليواصلوا مسيرة الشهداء المباركة بمزيد العزيمة الراسخة والإرادة الصلبة”. وأكد لاريجاني ان “عزتنا نحن وعزة الأجيال الإسلامية القادمة تكمن في الجهاد. فمن خلال الجهاد في سبيل الله فقط يمكن تحقيق المُثُل التي بعث من أجلها الأنبياء السماويين العُظام”. وأضاف: “لقد أكدّ هذا الحادث الإرهابي بأن الكيان الغاصب للقدس والجماعات التكفيرية هما وجهان لعملة واحدة ولولا الدعم الإستخباراتي والتسليحي والميداني الذي تلقاه هذه الجماعات من الكيان الصهيوني لما كان بإمكانها مواجهة القوات الشعبية والعسكرية السورية”.
وختم بالقول: “إنني إذ أتوجه إلى اللبنانيين الشرفاء وأخي العزيز السّيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أسوة ورمز المقاومة الإسلامية وإلى أسر الشهداء الأبطال ولا سيما أسرة العلم والجهاد والشهادة أسرة مغنية ووالدة الشهيد جهاد مغنية الشجاعة بأحر التبريك والعزاء بإستشهاد هؤلاء الأعزاء، أحيي ذكرى هؤلاء الشهداء وكل شهداء المقاومة الإسلامية بما في ذلك الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان) سائلاً الله تعالى أن يشمل هؤلاء الأعزاء بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أسرهم ومحبيهم الصبر والسلوان وأن ينعم على المجاهدين في المقاومة الإسلامية بالنصر والرفعة والشموخ.-انتهى-
———-
باسيل وقع مشروع قانون تعديل نظام وزارة الخارجية والتقى بروجردي وسفراء
(أ.ل) – في إطار حملته الإصلاحية لتعديل وتحديث نظام وزارة الخارجية والمغتربين وتحقيقاً للمساواة بين الرجل والمرأة، وقّع الوزير جبران باسيل مشروع قانون تعديل نظام الوزارة إذ طلب إلغاء الفقرة 4 من المادة 12 من نظام الوزارة، التي تشترط أن تكون المرشحة إلى السلك الخارجي عزباء. وأحال مشروع مرسوم القانون إلى مجلس الوزراء لإقراره.
يذكر ان نظام الوزارة صادر في المرسوم رقم 1306 تاريخ 18-06-1971.
بروجردي
وفي نشاط وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم استقباله لرئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، يرافقه السفير الإيراني محمد فتح علي والوفد المرافق. بعد اللقاء قال بروجردي: “كان لقاء بناء وإيجابياً للغاية جمعنا مع الوزير جبران باسيل، تحدثنا خلاله حول أوجه العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية وأفضل السبل الآيلة الى تعزيز وتطوير هذه العلاقات، لا سيما في المجالات الإقتصادية والمجال التجاري بين البلدين. واغتنمنا هذه المناسبة لتقديم عرضا مسهباً لمعاليه عن آخر التطوّرات المتعلقة بالملف النووي السلمي الإيراني، وعن المفاوضات الجارية حالياً بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد في هذا الإطار”.
أضاف: “النقطة الثالثة التي طرحناها مع معالي الوزير خلال هذا اللقاء كانت المسألة المتعلّقة بالأمن والهدوء والاستقرار، إن كان في لبنان أو على صعيد المنطقة بشكل عام، وقد أكّدنا لمعاليه أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية خاصة وعناية مركزة لكلّ ما من شأنه أن يُعزّز ويُرسّخ الأمن والاستقرار، ليس فقط في لبنان الشقيق وإنما على صعيد المنطقة برمتها بشكل عام. ونحن نعتقد ان الظروف السياسية والتطوّرات الجارية من حولنا على صعيد المنطقة تُساعد الى حد كبير في هذه المرحلة في مجال تنسيق دعائم الأمن والهدوء والاستقرار في الربوع اللبنانية”. وقال: “تناولنا أيضاً خلال اللقاء كلّ التطوّرات الجارية في المنطقة بشكل عام، وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وقد أكدنا لمعاليه أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها رغبة أكيدة وواثقة في مجال تعزيز وتوثيق العلاقات الطيبة والقوية مع المملكة العربية السعودية. ونحن نأمل أن تؤدّي هذه اللقاءات الأخوية والرسمية التي نُجريها مع المسؤولين اللبنانين المحترمين، وان يؤدي هذا التواصل الى المزيد من تعزيز وتعميق وتوثيق العلاقات الثنائية الطيبة في مختلف المجالات بين الجمهورية الإسلامية ولبنان”.
وتابع: “أكّدت لمعاليه أننا كنواب في مجلس الشورى الإيراني نؤيد بكل قوة كل ما من شأنه ان يرسخ ويعزز العلاقات الطيبة مع لبنان الشقيق”.
سئل : هل بحثتم في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟
أجاب: هذا الاستحقاق هو استحقاق داخلي لبناني، ولكننا نأمل أن نجد حلاً سريعاً ومخرجاً قريباً لهذا الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
سئل: أنتم متهمون بالوقوف خلف العملية التي قام بها حزب الله في شبعا، هل هذا الأمر صحيح؟
أجاب: أعتقد أنّ القاصي والداني يعرف أن حزب الله هو جزء أساسي من مكوّنات المجتمع السياسي في لبنان ولديه نواب في البرلمان اللبناني ولديه وزراء في الحكومة اللبنانية الموقّرة. ونحن في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وعلى غرار العلاقات التي تربطنا بكل مكونات المجتمع اللبناني العزيز، لدينا هذه العلاقات المقربة والمعزّزة مع حزب الله.
ثمّ التقى الوزير باسيل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء:” تركّز الحديث مع معاليه على الوضع الأمني وما حدث في مزارع شبعا وأهميته وانعكاسه على المنطقة، وضرورة ما حدث من أجل لبنان وردع إسرائيل والتفكير بعدوان أوسع”.
أضاف: “تطرقنا الى الأوضاع والإجراءات بالنسبة للسوريين في المطارات والسفارات اللبنانية في الخارج وعلى الحدود، وضرورة معالجة هذا الأمر بأقصى سرعة وبالتنسيق مع الحكومة السورية والأجهزة المعنية في الدولتين اللبنانية والسورية. وأطلعني الوزير باسيل على أنّه عمّم على البعثات الديبلوماسية في الخارج وطلب منهم إبلاغ شركات الطيران، بأنّه لا ضرورة أبداً لأي تأشيرة دخول أو سمة أو فيزا للسوريين في الخارج بالنسبة للذين يريدون المجيء الى لبنان أو عبر لبنان. وقلت للوزير باسيل إن هذا الأمر يحتاج الى وضوح وتنسيق أكثر، وخروج من الإجراءات التي صارت عبئاً على البلدين والحدودين، وعلى المواطنين السوريين واللبنانيين، وشكّل “نقزة” أو ردة فعل سريعة، وهذا ما تحتاج اليه العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين. والتفاؤل كبير بأن الإجراءات ستتم سواء عبر الأمن العام أو مديره المكلّف بمعالجة هذا الأمر والتنسيق بين الجهتين اللبنانية والسورية والأجهزة المعنية عند طرفي الحدود.
سئل: الى أين تتجه الأمور بعد عملية حزب الله في شبعا؟ أجاب: إن إسرائيل هي التي تستشعر خطر ما ارتكبته بحقّ سوريا ولبنان والمنطقة، وكشفت بوضوح انها ظهير وداعم ومنسق وقائد للإرهاب الذي يضرب في سوريا ولبنان والمنطقة، لهذا فإنّ الرد عليها ومن داخل الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا، وبالكفاءة والمهنية والجرأة والنجاح الهائل، هذا كله جعل القيادة المتطرّفة في اسرائيل ورعاة هذه القيادة، يرتبكون وبالتالي يستشعرون نتائج ما أقدموا عليه من عدوان في القنيطرة الذي ذهب ضحيته شهداء المقاومة في لبنان أو الذين تمّ استهدافهم سابقاً في العدوان المفتوح الذي تقوم به إسرائيل ضد سوريا وشعب سوريا والمواقع فيها، سواء مباشرة أو عبر الإرهاب الذي يتكامل معها ويشكل ذراعاً في الداخل السوري واللبناني، أي “النصرة” و”داعش” وكلّ مسميّات “القاعدة” التي تضرب أيضاً في سيناء والعريش وفي غيرها، هي مكمّل لما يجري أيضاً في الجولان وعلى الحدود السورية اللبنانية، وفي كلّ أذرع إسرائيل التي تحمل اسمها مباشرة، أو اسم الإرهاب التكفيري. كلّه الآن يستشعر الخطر جراء المحور المتكامل للمقاومة، فالوعي يكبر لدى الشارع العربي والشارع الاسلامي والرأي العام الدولي. هذا الارتداد الذي يستشعر خطره الأميركي والأوروبي وفي الخليج وتركيا، كلّه يشكل صورة مضافة لما قدمته العملية البطولية التي قامت بها المقاومة في شبعا.
سئل: صدر كلام عن الرئيس السوري انه لن يتم انتخاب رئيس في لبنان إلا بالتنسيق مع سوريا؟
أجاب: أين صدر هذا الكلام؟ أنا لم أسمع به. نحن نتمنّى للبنان الشقيق ولشعبه الخروج من كل الإستحقاقات بأفضل النتائج وبما يقوّي لبنان، لأنّ قوة لبنان واستقراره وأمنه هو في رصيد قوة وأمن سوريا. إن الأمن المتكامل بين البلدين والتهديدات تصيب البلدين معاً، وإنّ قوة أي من البلدين هو قوة للبلد الآخر، لهذا نحن نطالب بالتنسيق والتكامل، ولا يستطيع لبنان مواجهة الإرهاب الذي يضرب في أكثر من منطقة من دون التكامل والتنسيق مع سوريا التي صمدت طوال أربع سنوات وحقّق جيشها وشعبها وقيادتها أعلى درجات النجاح في مواجهة الإرهاب المتعدد الجنسيات الذي استقدم من أربع رياح الأرض، واستخدمت فيه كلّ وسائل التضليل والتحريض والمال السياسي الفاجر. هو الإرهاب الذي يضرب هنا في لبنان وسوريا ومصر، وفي أكثر من منطقة، مموّلوه ومسلّحوه وقادته واحد. لذلك يجب أن نقرأ الصورة بمنطق سليم وصحيح، والنصر نحن على يقين منه، ونحن على يقين أيضاً ان جيش لبنان وشعبه ومقاومته أيضاً سينتصرون على كل هذه التحديات”.
سئل: ان القنيطرة هي ارض سورية ، والضربة الإسرائيلية جرت على أرضكم. هل ستردون أم ستكتفون برد حزب الله ؟
أجاب: إنّ الردّ قائم ولم نكتف. الردّ يكون عندما يُضرب العشرات من “النصرة” و”داعش” وعندما يطوّقون، نضرب أيضاً الجيش الإسرائيلي لأنّ هؤلاء هم امتداد للجيش الإسرائيلي، وبالتالي إسرائيل مذعورة لأنّ جنودها المباشرين يصابون، وجنودها الآخرين الذين يحملون مسميّات أخرى، أيضا يصابون ويُحاصرون ويحقق الجيش السوري والشعب السوري انتصاراً عليهم من خلال الصحوة الواسعة الكبيرة لكلّ السوريين حتى في المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء الإرهابيون المسلّحون. هذا الحراك الواسع الذي يقوم بوجه هؤلاء هو أيضا إحباط للمخطط الإسرائيلي وللأجندات التي عملت بها واستقوت بها.
واستقبل الوزير باسيل السفير الأميركي دايفيد هايل، الذي سلمه دعوة لحضور مؤتمر في واشنطن. كما نقل له السفير الفرنسي باتريس باولي رسالة عاجلة من حكومته.
والتقى وزير الخارجية المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار وشؤون التوسّع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية خريستوس ستيليانيديس، ترافقهما سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايكهورست ووفد من الاتحاد الاوروبي، وجرى البحث في موضوع الارهاب والوسائل التي يمكن ان يقدمها الاتحاد الاوروبي الى لبنان من اجل مكافحته. كما جرى البحث في موضوع النازحين السوريين، وعرض الوزير باسيل مشروع وزارة الخارجية لتشجيع هؤلاء للعودة الى بلادهم، وابدى الاتحاد الاوروبي اهتمامه به. كذلك تم عرض المباردة المشتركة بين لبنان والاتحاد والاوروبي حول دراسة سياسة الجوار، والتحضيرات للزيارة التي سيقوم بها الوزير باسيل الى الاتحاد الاوروبي. وجرى التطرق الى موضوع الغاز والنفط في لبنان. واستقبل الوزير باسيل السفير الأسترالي غلين مايلز والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والمفوّض العام للأونروا بيار كرينبول.-انتهى-
———
إبراهيم عرض مع هيل الأوضاع العامة
(أ.ل) – استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم السفير الأميركي في لبنان دافيد هيل، حيث استعرضا الأوضاع العامة والتعاون القائم بين السفارة الأميركية والمديرية العامة للأمن العام.-انتهى-
———–
أحمد قبلان: لتحصين الساحة الداخلية وفتح صفحة جديدة من التوافق والتفاهم
(أ.ل) – ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة، قال في بدايتها: “نهنئ أنفسنا ونهنئ اللبنانيين بهذا الجيش الذي يتصدى ببسالة للارهاب والتكفيريين، وبهذه المقاومة البطلة على هذا الانتصار النوعي الذي حققته في مزارع شبعا، ضاربة بذلك قوة الردع الإسرائيلية في صميمها، مؤكدة أن لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يكون بعد اليوم لقمة سائغة أمام الأطماع الصهيونية، كما لن تسمح أبدا مهما تبدلت وتغيرت الظروف بتغيير قواعد الاشتباك، فلبنان المقاوم يعني لبنان القوي والعصي على كل المخططات والمشاريع الأمريكية – الصهيونية”.
وأكد قبلان “أن زمن الغطرسات والعربدات الصهيونية قد ولى، وإسرائيل التي كانت تزرع الرعب والخوف في قلوب الحكام والأنظمة العربية، أصبحت الآن بفضل المقاومة وتحت تأثير ضرباتها الموجعة والمؤلمة حالة كرتونية غير قادرة على حماية جنودها وحدودها”.
وتوجه للبنانيين بالقول: “لا تخشوا إسرائيل بعد اليوم ولا تهابوا ترسانتها العسكرية، فإسرائيل التي طالما كانت فزاعة العرب عموما واللبنانيين خصوصا قد أفل نجمها المصطنع وما جرى بالأمس في منطقة مزارع شبعا المحتلة من عملية نوعية وجريئة لأبطال المقاومة أرعب إسرائيل وأرهبها وأربكها وجعلها تراجع حساباتها قبل أي عدوان ضد لبنان واللبنانيين”. ودعا “اللبنانيين بكل أطيافهم وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية إلى تحصين الساحة الداخلية، وفتح كل الأبواب المقفلة باتجاه الحوار البناء والمجدي وطي صفحة الخلافات والخصومات والتحديات وفتح صفحة جديدة من التوافق والتفاهم ولم الشمل، فنحن أقوياء بجيشنا الذي يتصدى للتكفير والإرهاب، هذا الجيش نحن نعول عليه ونشيد بالدور الذي يقوم به وبالواجب الوطني الذي يؤديه، له على جميع اللبنانيين حق المؤازرة والدعم والوقوف إلى جانبه وإلى جانب هذه المقاومة وحمايتها في وجه كل محاولات النيل منها وتشويه دورها. فالجيش والمقاومة ووحدة الصف الوطني دعائم أساسية، وركائز وطنية ينبغي على اللبنانيين جميعا العمل بكل مجهوداتهم وقدراتهم على ترسيخها وتثبيتها، وتجاوز كل الحسابات الطائفية والمذهبية والمصلحية الضيقة، كي نتمكن معا من استنهاض الوطن وإعادة بناء الدولة بما تعنيه من التزام بالدستور وتطبيق للقانون وإنجاز للاستحقاق الرئاسي، الذي لم يعد جائزا الاستمرار في تعطيله، فلبنان، رغم كل ما جرى في المنطقة وما يجري، ورغم كل ما فيه من فساد وإفساد نحن ندينه، وشلل وفوضى نحن نرفضها، يبقى لبنان أفضل من كل الدول المجاورة والمحيطة، وهذا لا يعني أننا راضون عن هذا الواقع فمعاناة الناس كبيرة، والأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية لا تطاق، وعلى هذه الحكومة إيلاؤها كل الاهتمام، لأن المواطن اللبناني يمر بأخطر المراحل الاجتماعية والمعيشية، وسط مخاوف أمنية، وأزمات نفسية، وبطالة مستشرية، واحتكار متزايد، واستغلال إقليمي ودولي للنازحين بخلفيات أمنية ومشاريع ليست بريئة، ما يقتضي من الحكومة تدارك الأسباب منعا لانهيارات اقتصادية ومعيشية وأمنية غير مسبوقة، والقيام بما عليها من واجبات، وتحمل ما عليها من مسؤوليات في متابعة شؤون الناس وإدارة أمور البلاد على النحو الذي يخفف من حدة ووطأة الضغوطات، فالظروف صعبة، والمعركة طويلة، وهذا يعني أننا جميعا معنيون بالمواجهة والدفاع عن بلدنا وعن مصيرنا وعن مستقبل هذا الوطن الذي لا تقرره إلا وحدة اللبنانيين الفعلية، ولا تحميه إلا الشراكة الحقيقية”.-انتهى-
———–
علي فضل الله: أعادت المقاومة في عمليّة شبعا
التّوازن إلى ساحة المواجهة مع العدو
(أ.ل) – ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله. ولبلوغ التّقوى، علينا أن نستهدي بآيات الله: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وأن نتاجر مع الله، فالتَّجارة معه مربحة دائماً، ويرى المجاهدون نتائجها عند الله غفراناً وجنةً، ونراها نصراً وعزةً، وهذا ما شهدناه في أكثر من موقع.
والبداية من لبنان، الَّذي استطاعت فيه المقاومة الإسلاميّة أن تجيب عن السّؤال الّذي حيّر العدوّ والصَّديق: هل ستردّ على ما حصل في القنيطرة؟ فقد جاء جواب المقاومة سريعاً، بعمليّة نوعيّة جريئة، بعثت من خلالها رسالة إلى العدوّ الصّهيونيّ بأنّ أيّ اعتداء يقوم به، لن يكون سهلاً، وأنَّه قد يرسم شيئاً، ويخطّط له، وقد يُقدم على مغامرات، ولكنَّ النّتائج ستكون لحساب المقاومة، وأنَّ انشغالها بمواقع أخرى، كما كان يراهن العدوّ، لا يعني غفلتها عنه، وجهوزيّتها التامّة في مواجهته.
لقد أعادت المقاومة في عمليّة مزارع شبعا التّوازن إلى ساحة المواجهة مع العدو، وأجهضت محاولته كسر هذا التوازن، وتعديل قواعد الاشتباك، وثبّتت المعادلة الَّتي تؤكّد أنّ أيّ اعتداء تتعرَّض له، سيلاقي الردّ..
ولعلَّ أهميّة هذه العمليّة أنها حصلت في الموقع الّذي أرادته المقاومة، وليس في الموقع الذي كان يريده العدوّ أو يحتسبه، وأنّها استطاعت النّيل منه خلال جهوزيّته لا خلال استرخائه، ما أكّد الشّجاعة الاستثنائية لأبطال المقاومة. كما أنّها لم تتمّ بعفويّة، أو عشوائيّة، أو بتسرّع اقتضته الحاجة إلى ردٍّ لإعادة الاعتبار، بل أتت بناءً على تخطيط دقيق متقن ومدروس، حمل أعلى درجات الحكمة، وراعت فيه مصالح شعبها، عندما اختارت الزّمان والمكان المناسبين، اللّذين يكبّلان العدوّ، ويمنعانه من امتلاك حريّة الحركة في الردّ.
ومن غير الإنصاف أن تنطلق أصوات تتحدّث عن أنَّ ما تقوم به المقاومة يورّط لبنان مجدّداً في حرب غير متكافئة، كما تقول، وأن تعيد هذه الأصوات التّذكير بما جرى العام 2006، حين لحق الدّمار بلبنان واللبنانيين.
وكأنَّ المقاومة هي الَّتي اعتدت، وهي الّتي تحتلّ الأرض، وهي الَّتي تقاتل وتقتل خارج ساحة المعركة! وكأنَّ المطلوب منها أن تبقى مكتوفة اليدين أمام ما تتعرَّض له! لقد نسي هؤلاء أنَّ إسرائيل هي الَّتي بدأت هذا العدوان، عندما أقدمت على اغتيال ثلّة من المجاهدين، ولم تكن هذه العمليّة إلا رداً طبيعياً على ما قام به هذا العدوّ، الّذي لم تتوقّف طائراته عن اختراق سيادة لبنان، فضلاً عن مجازره في الماضي القريب والبعيد، واللائحة تطول وتطول.
لقد كنّا نأمل من كلّ هذه الأصوات، أن تشعر باعتزاز بوجود شباب لبنانيّ يعترف العدوّ بقدرته، ويقدّم التّضحيات من أجل وطنه وأمته، وهو على استعداد للمواجهة إلى النّهاية بقدرة وحكمة، حتى لا يُستباح هذا الوطن أمام العدو الّذي لا يبالي بأعراف ولا بمواثيق دوليّة.
إننا أمام كلّ ما جرى، نحيي أبطال المقاومة الإسلاميّة على هذا الإنجاز البطوليّ، الّذي ساهم في تعزيز روح العزة والكرامة في قلوب اللبنانيين، ورسّخ حقيقة أنَّ قوّة لبنان في قوّته، لا في ضعفه.
إنَّ على جميع اللبنانيين في هذا البلد، أن يعوا حقيقة هذا العدو الّذي لا يفهم إلا لغة القوّة، ولن يرتدع عن عدوانه. ولن يعيد الأرض المحتلّة لنا، إلا التلاحم بين سواعد الجيش اللبنانيّ والمقاومة، وصبر الشّعب وصموده..
وفي المقلب الآخر، وعلى الحدود الشّرقيّة، تُستكمَل صورة العدوان على هذا البلد واستقراره، من خلال الاستهداف الَّذي يتعرَّض له الجيش اللبناني، لكونه سياج هذا الوطن، ممّن يتهددونه، ومن العابثين بسلمه الأهلي وأمنه.
ويوماً بعد يوم، يؤكّد الجيش اللبناني قدرته وجهوزيّته واستعداده لبذل أغلى التضحيات من ضباطه وجنوده، رغم عدم توفّر الإمكانات الّتي يحتاجها. ونحن إذ نبارك للجيش وقفته وتضحياته، نضمّ صوتنا إلى كلّ الداعين لتأمين متطلّبات الدّفاع والمواجهة له، واستعجال تقديم الهبات التي وُعد بها، فلا يُعقل أن يقف الجيش في خطّ المواجهة، ويتصدّى للإرهاب بإمكانات متواضعة، لا تلبّي احتياجات المعركة.
إنَّ الجيش اللبناني لا تعوزه الإرادة والصَّلابة والاستعداد للتّضحية، بل تنقصه الإمكانات والأسلحة الحديثة، ولا بدَّ لنا أمام كلّ هذه التحديات، من العمل لتثبيت الأرض في الدّاخل، والإسراع في معالجة كلّ الملفّات العالقة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة، وأزمة الفساد المستشري داخل أجهزة الدولة وخارجها، وبثّ الحرارة في الحوار الجاري، أو الّذي ينبغي أن يجري، فلا يمكن مواجهة التحدّيات بالانقسام الداخليّ والضعف.
ونحن نرى أنّه لا بدَّ لنا وسط كلّ هذا الجو الإيجابي الّذي تجلّى خلال فترة العزاء بالملك عبدالله بن عبد العزيز، من العمل لتعزيز فرص التلاقي بين كلّ الدّول العربيّة والإسلاميّة الفاعلة، ولا سيما بين المملكة العربيّة السّعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، كي لا تبقى هذه العلاقة في إطار المجاملات الاجتماعية، والخروج بحلول للأزمات الّتي تعانيها دول المنطقة، سواء سوريا أو العراق أو اليمن أو البحرين أو مصر، ومواجهة تحدّي الكيان الصّهيونيّ الّذي يستبيح الأرض والمقدّسات، ومعالجة حالة الاستنزاف التي يعانيها هذا العالم، والّتي وصلت إلى حد إفقار عدد من الدّول الغنيّة، فكيف بالدّول الفقيرة؟! فلا حلول إلا بالتّلاقي والتّعاون والحوار الجادّ والموضوعيّ والهادف، وإلا سيبقى هذا العالم أسيراً للاعبين بمصيره، والعابثين بأمنه واستقراره، ويبقى كيان العدو، رغم وهنه وضعفه، هو الأقوى في المنطقة.
فلنجدّد واقعنا، ولنعمل بقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.-انتهى-
———-
مجلس علماء فلسطين بشعار وحدة الصف يجول على الفعاليات الدينية
والسياسية الفلسطينية واللبنانية في صور ومخيماتها مهنأ بعملية شبعا
(أ.ل) – صدر عن المكتب الإعلامي لمجلس علماء فلسطين في لبنان ما يلي:
زار وفد مجلس علماء فلسطين الفعاليات الدينية والسياسية في صور ومخيماتها، ضم وفد المجلس الدكتور الشيخ حسين قاسم رئيس المجلس والدكتور الشيخ عبدالله حلاق رئيس هيئة الأمناء والشيخ محمد الموعد رئيس الهيئة الإستشارية والإعلام والشيخ هشام عبدالرازق أمين السر والشيخ عماد قاسم عضو مجلس الإدارة والشيخ شريد الشولي، كل من حركة حماس بحضور عضو القيادة السياسية الحاج جهاد طه، وحركة فتح بحضور المسؤول التنظيمي الحاج رفعة شناعة والحاج محمد بقاعي، وحركة الجهاد الإسلامي بحضور عضو القيادة السياسية الحاج ابو سامر، والحركة الإسلامية المجاهدة بحضور الحاج ابو عبيدة والشيخ حسن دياب، ومفتي صور الشيخ حسن عبدالله وعدد من علماء الدين، وحركة أمل بحضور مسؤول جبل عامل التنظيمي الحاج محمد غزال والحاج صدر داوود، ونائب صور الحاج علي خريص، وهيئة علماء جبل عامل بحضور رئيسها الشيخ علي ياسين وعدد من المشايخ ، هنأ المجلس كل الجهات التي زارها بعملية المقاومة البطولية في مزارع شبعا والتي يعتبرها هدية لشهداء فلسطين ولبنان، كما أكد المجلس دعم المقاومة في فلسطين ولبنان ضد العدو الصهيوني المجرم ،وعلى أهمية التواصل مع الجميع لتحقيق الصلح والمحبة ووحدة الصف بين الجميع، وإطفاء نيران الفتنة ورفض التكفير وابقاء البوصلة نحو فلسطين، على أن يستمر المجلس بزيارته لجميع الأطياف في جميع المناطق اللبنانية.-انتهى-
———–
جبهة العمل: العملية النوعية الشجاعة في مزارع شبعا المحتلة
تأتي في سياق الحرب المفتوحة مع العدو الصهيوني الغاصب
(أ.ل) – اعتبر عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو “أنّ العملية النوعية البطولية الشجاعة التي نفّذها رجال المقاومة الإسلامية ضد الجنود الصهاينة الغاصبين في مزارع شبعا المحتلة تأتي في سياق الحرب المفتوحة والصراع التاريخي الدائر والمستمر مع أعداء الله وأعداء الإنسانية جمعاء اليهود والصهاينة الحاقدين الذين وصفهم القرآن الكريم وعدّد العديد من صفاتهم الماكرة كالغدر والحسد والحقد والعدوان والفساد والإفساد وزرع الفتن وإشعال نار الحروب وقتل الأنبياء ونقض العهود والمواثيق والخيانة وغيرها من الصفات المنحطة التي لا تليق ببشر وإنسان”. ورأى الشيخ توتيو “أنّ هذه العملية أتت لتطفئ نار الحروب الداخلية والفتن المذهبية التي أشعلها وزرعها اليهود في مجتمعاتنا ، وما الترحيب والتبريك والإشادة والدعم والتأييد الواسع والكبير الذي لاقته هذه العملية المباركة من كافة الشعوب والمجتمعات والتيارات العربية والإسلامية إلا خير شاهد ودليل على وحدة الأمة في مواجهة العدو الأول والأساسي للعرب والمسلمين وللبشرية جمعاء”.
وأخيراً دعا الشيخ توتيو “إلى ضرورة التفاف جميع اللبنانيين حول مقاومتهم الباسلة وجيشهم البطل في مواجهة أعداء الداخل والخارج ، وفي مواجهة قوى الشر والإرهاب الصهيوني والتكفيري”.-انتهى-
———-
حبلي: من دان عملية المقاومة في نفس مرتبة العدو
(أ.ل) – جدد الشيخ صهيب حبلي مباركته لعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا المحتلة والتي لقنت العدو درساً جديداً بأنه لن يفلت من العقاب على جرائمه بحق المقاومين.
وفي كلمته خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد سيدنا ابراهيم في صيدا لفت الشيخ حبلي بالقول: “للاسف كنا نظن ان الحوار سيسكت بعض الألسن ولكن تبين أن البعض يعيش عل التحريض والفتنة، فإذا هدأت الفتنة قطعت أرزاقهم من أسيادهم، فنحن راينا كيف إنبرى البعض لإدانة عملية المقاومة في شبعا بدل التفاخر بهذا الإنجاز النوعي الجديد، وعصبية البعض دفعته لتصوير العملية وكأنها خدمة للعدو الإسرائيلي، بينما عمل البعض الآخر على وضع سوريا بمصاف كيان العدو الغاصب”.
وتابع: وهناك من رأى ان العملية من تنفيذ الجمهورية الإسلامية في إيران، ونحن نسأل هولاء هل إستنكرتم اقدام العدو على اغتيال المقاومين اللبنانيين حتى تسارعوا الى استنكار عملية شبعا؟، وهل عميت اعينكم عن الانتهاكات المتواصلة جوا وبرا وبحرا في سرقة غاز لبنان؟، وبالمحصلة يمكن القول ان من سارع الى ادانة واستنكار عملية المقاومة هو تماماً في نفس مرتبة العدو المتضرر “.
وفي سياق متصل اشار حبلي ان “ما يثلج القلوب ان الله سبحانه وتعالى انعم علی لبنان والامة بأبطال مقبلين غير مدبرين لايخافون في الله لومة لائم هم اهل للحرب والسلم نعم واهل للرد في الوقت الذي يرونه مناسبا لانهم أهل الحكمة والتخطيط والتكتيك”.
وختم الشيخ حبلي: “اما بالنسبة لمُدّعي الإسلام الذين قالوا “اللهم دمر الكافرين بالكافرين نذكرهم انه لا يجوز ان تميلوا لليهود ضد اي طرف كان ولو كنتم تختلفون معه بالرأي، وسأل من يقدسون ابن تيمية اكثر من الرسول (ص)، اليس هو القائل عند سؤاله عن جواز تفضيل اليهود على الشيعة انه “لا يجوز تفضيل اي إنسان كفر بمحمد على من يؤمن به”؟-انتهى-
———-
انتهت النشرة