علي حسن خليل في إحياء ذكرى “القسم المبين” للإمام الصدر:
لعدم التشكيك في شرعية البرلمان عندما يكون مخالف لمصلحتنا
(أ.ل) – احيت حركة “امل” ذكرى “القسم المبين” الذي اطلقه الامام موسى الصدر في 17 اذار 1974 في بعلبك، بعد ظهر اليوم، في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية في الحدث، في حضور وزير المال الدكتور علي حسن خليل، رئيسة رابطة المتفرغين في الجامعة الدكتورة راشيل حبيقة، اعضاء الهيئة التنفيذية في حركة “امل”، العمداء والمدراء في الجامعة، المنظمات الشبابية والطلابية والقوى والاحزاب السياسية، الهيئتين التعليمية والادارية وحشد من الطلاب.
ثم رفع الطلاب رايات حركة امل واقسموا القسم المبين الذي اطلقه الامام موسى الصدر في 17 اذار من العام 1974 في بعلبك.
ثم القى خليل الكلمة الاتية: “مرة جديدة نقف باعتزاز في الجامعة الأم، في الجامعة اللبنانية مصنع الابطال والمقاومين والمدافعين عن الوطن، عن حريته وأرضه وسمائه، نجدد معا في هذا اليوم انتماءنا الى لبنان الذي دفعنا الكثير من أجله حراسا لوحدته وحريته وكرامته وللدفاع عنه في اللحظات الصعبة. نلتقي في الجامعة اللبنانية في المكان الذي شهد النضالات الأولى وترجمة هذه النضالات، يوم بنيت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية وكانت ثمرة نضالات من سبقكم من الطلاب الذين رفعوا اللواء في زمن التبس على الكثيرين في هذا الوطن قيمة ان تكون هناك جامعة وطنية، كان الوطن مغتربا عن قضية الاساس، عن قضية الانتماء الوطني الاصيل للغة والتراث والتاريخ فكان هناك الطلاب الذين رفعوا اللواء، الذين سبقوكم رفعوا شعار انشاء الجامعة اللبنانية لتكون هي الحضن ولتكون المقلع لكل رجالات هذا الوطن على امتداد تاريخه الطويل، فالتحية لكل هؤلاء الذين ناضلوا وصمدوا وصبروا واستشهدوا على طريق بناء الجامعة الوطنية، والتحية لكل رجالات الوطن الذين تدرجوا في هذه الجامعة ووصلوا الى مواقع المسؤولية يتابعون فيها قضايا هذه الجامعة وهمومها وعلى رأسهم دولة الرئيس نبيه بري ابن هذه الجامعة الذي اعتز على الدوام أنه واحد منكم ايها الطلاب، وقلق على مستقبل الوطن كما تقلقون اليوم وحمل لواء الدفاع عنه كما تحملونه اليوم، مقاومون على كل الجبهات تصنعون مجد هذا الوطن ومجد هذه الامة، فباسمي وباسم دولة الرئيس أنقل لكل واحد منكم ولكل واحدة منكن اسمى التحيات في هذا اليوم المبارك”.
اضاف “نلتقي في مناسبة عزيزة تختص بحركتنا، لكن حركتنا لم تكن يوما حركة حزبيين فقط، او حركة منتسبين اليها، كانت على الدوام كما ارادها قائدنا وامامنا موسى الصدر حركة اللبنانيين نحو الافضل، وانتم يا أبنائي ويا اخوتي الطلاب انتم العاملون من اجل لبنان الافضل، أنتم الذين في هذا العالم كما كان على الدوام، لهذا قسم حركتنا لم يكن يوما قسم انتماء حزبي مجرد، أو حركي خاص، هو قسم كل اللبنانيين الذين يبحثون عن وطن العدالة والحرية، الوطن السيد القوي الحر الذي تحكمه الدولة العادلة والقادرة، التي تلبي طموحات الناس كل الناس، في 17 اذار كان يوم القسم في بعلبك، كان يوم الوقوف مع القائد السيد موسى الصدر الذي اراد عن قصد ان يعطيه بعده العقائدي وبعده الوطني في آن معا، اختار يوم امام المحسنين الامام الحسين عليه السلام حين يقول ان الحركة تنطلق في خط اصلاح الدولة والمجتمع والامة، في خط بناء هذه الدولة وهذا المجتمع وهذه الامة”.
وتابع “نعم أهمية الذكرى انها ليست منفصلة عن تاريخنا الطويل الذي ارتكزنا عليه، تاريخ كل الانبياء والاولياء والصلحاء عبر هذا التاريخ الطويل. كل قيمهم وكل بطولاتهم، نقف لنجدد عهدنا ووعدنا التزامنا بالقضية. نعم اراد الامام أن يتوج مرحلة ويبدأ مرحلة اخرى في مسيرة الاصلاح الاجتماعي المطلبي/ مسيرة الدعوة لسيادة الوطن يوم كانت حقوقه مستباحة وكان العدو الاسرائيلي ما زال في طور التخطيط لمصادرة الارض والفكر والتاريخ والتراث، نعم هو الذي استشرف الخطر قبل غيره، هذه هي قيمة القائد، قيمة العظيم أنه استشرف هذا الخطر وحضر لمواجهته وبنى على هذا الاساس موقفا في الدعوة الى انشاء المقاومة اللبنانية أمل.
واردف “اليوم فرصة لنجدد القسم معا الذي سمعتموه وهو ليس قسما عاديا هو يعكس هذا البعد للالتزام الإيماني العميق والوطني العميق، هو يؤكد على الثبات، على عدم التراجع ابدا دفاعا عن الناس ومطالب الناس، أمام السلطة وتهاون هذه السلطة في ان تكون قادرة على تلبية طموحات الناس في العيش الكريم، هو قسم يؤكد على الالتزام بالدفاع عن المحرومين الى أي منطقة انتموا الى أي طائفة انتموا، هذه قيمة موسى الصدر وقيمة نبيه بري وحركة امل انها لم تكن يوما حركة الدفاع عن طائفة ومنطقة بل الدفاع عن الانسان عن كرامة هذا الانسان مهما كان، قاعدتنا ان الناس صنفان: اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، فكيف اذا كان ما يجمع هو المواطنة التي تشكل بالنسبة الينا اساس علاقاتنا مع بعضنا البعض كلبنانيين”.
وقال: “نعم قسم الامام الصدر بالشباب والطلاب يقلقكم انتم ايها الطلاب على مستقبلكم والمستقبل ليس وظيفة فقط، المستقبل ليس مهنة، المستقبل هو ان نعيش في وطن قوي تحكمه دولة قوية عادلة، في وطن نستطيع معه وفيه ان نحلم بمستقبلنا، في وطن نستطيع ان نتطلع فيه الى الغد، الى كيف نعبر عن موقفنا في السياسة والاجتماع والعلاقات، في أن نمارس حريتنا المطلقة بعيدا عن القيود التي تقزم وتصادر قرارنا الخاص او قرارنا العام. نعم قسم الامام الصدر فيه تمجيد لهذا الوطن”.
اضاف “وطنكم نموذج في هذا العالم، هو انموذج آمنوا به دافعوا عنه بكل قواكم، وطنكم وطن التعدد والعيش المشترك، وطن مهد المسيحية والاسلام، وطنكم وطن تلاقي الحضارات، وطن استطاع ان يجمع كل هذا التنوع وان يصيغ منه تجربة حضارية عبر عنها يوما البابا يوحنا بولس الثاني يوم قال: ان لبنان اكثر من وطن، لبنان هو رسالة ونافذة حضارية في هذا العالم. مجد موسى الصدر في هذا الوطن الحب، والجمال والحرية، مجد الانفتاح والجبل والبحر، مجدها لانه اراد ان يبين لنا قيمة وجمالية هذا الوطن. هو المؤمن بالله أولا، لكنه آمن بقيمه الوطنية الخالصة الصادقة. نعم اراد ان يعطي لحركته، كما ما زلنا على العهد والوعد، بعدها اللبناني الأصيل البعيد عن اي ارتهان او ارتباط أو ابتعاد عن كل ما لا يؤمن مصلحة هذا الوطن، في زمن كان كل الناس يخاطبون المستقبل على هواهم، كان البعض يريد الوطن على شاكلة من يتبع له، كان الامام الصدر يرى الوطن على شاكلة انسانه الطموح، على شاكلة ابنائه الشرفاء بعيدا عن اي ارتهان. لهذا انتم اليوم تعيشون في عصر كل الناس – أو ربما معظمهم او ربما الكثيرين اذا كنت دقيقا، من الناس – قد اعادت النظر بسياساتها، بمشروعها، بخطابها الا حركتنا حركة أمل، مشروعها واحد مع الامام الصدر، مع كل الشهداء الذين سقطوا مع الاخ الرئيس نبيه بري ما زال خطاب الوطنية الصادقة والاعتدال المخلص المسؤول، وما زال خطاب التلاقي والحوار بين كل اللبنانيين”.
واشار الى ان “حركتنا الجماهيرية ابتعدت عن النخبوية، وبقيت مترفعة بشعاراتها عن كل ما يدنس وعن كل ما يضعف، ولهذا عندما بني القسم في بعلبك عشرات الذين علقوا كانوا من غير طائفة الامام الصدر، كانوا من اللبنانيين الواعين الذين رأوا ان هذا الاطار وهذا القسم وهذا القائد يستطيع ان يؤمن مستقبل الوطن كل الوطن. اليوم نحن نعيش في هذا الوجه الذي استطعنا فيه تهيئة الناس كل الناس لحمل امانة الدفاع عن لبنان من خلال مقاومته ومن خلال انشاء هذه المقاومة والحفاظ عليها وتطويرها وصولا الى ما وصلنا اليه.
أضاف “اليوم، تبرز الكثير من التحديات امامنا بعد مرور هذه السنوات: التحدي الاول هو اسرائيل. نعم اختلفت الادوار واختلفت المشكلات، كنا ضعفاء وكنا غير قادرين على ان نحدث اي شكل من اشكال التوازن، الآن الظروف اختلفت، لكن التحدي ما زال قائما. هذه رسالة لكم وهذه رسالة لكل ابناء الوطن، نعم اليوم اختلف الامر لأن الطلاب أصبحوا يعون الوضع على هذا الصعيد. ان يبقوا ثقافة المقاومة حاضرة وان يبقوا مجتمع هذه المقاومة مصانا وان يبقوا ارادة الاستعداد على كل المستويات حاضرة في حركتهم وعملهم وفي تخطيطهم وفي توعيتهم وفي ادارتهم للشأنين الاعلامي والسياسي. نحن الذين دفعنا شهداء… في آذار الذي نحن فيه، دفعنا محمد سعد وخليل جرادي وعشرات الشهداء، يومها أذكر قبل ثلاثين عاما، كنا طلابا من ابناء هذه الجامعة الوطنية، انطلقنا عفويا كطلاب في مسيرة انتشرت على مدى بيروت، وكان على رأس هذه المسيرة دولة الرئيس نبيه بري. جلنا يومها في شوارع العاصمة وصولا الى منطقة الضاحية ومنطقة الغبيري. يومها خطب فينا رئيس الحركة، وقال: سقط منا محمد سعد هناك آلاف محمد سعد ينتظرون ادوارهم. وقبلها بسنوات، سبقه الطلاب في كلية العلوم على بعد امتار من هنا، وقفت مجموعة من الطلاب ومزارعين من حي الكرامة يرفعون لواء الدفاع ليس عن منطقة وليس عن حدود، بل عن كل لبنان، عن جبل لبنان بأبعد قرية فيه لانهم رأوا في هذا الدفاع دفاعا عن السيادة، والحرية الحقيقية في وجه العدو الاسرائيلي”.
أضاف “هذا التحدي الاسرائيلي يفرض علينا أن نبقى متحدين بما يحاك، إسرائيل تستعيد وتتحين الفرص حتى تنقض علينا، وربما تريد أن تقاطع الامور اليوم بين ما يحدث في المنطقة وما يمكن أن يحدث على مستوى الداخل. ولهذا، فإن المطلوب من القوى السياسية اللبنانية جميعها أن تبقى متيقظة ومنتبهة أن المعركة مع هذا العدو لم تنته. وبالتالي، علينا أن نحصن ساحتنا وأن نستعد أكثر على مستوى مقاومتنا وشعبنا وجيشنا. نعم، نحن نمارس الحكمة في مقاربة الملفات بوسطية وانفتاح ومسؤولية، لكن ليس مطلوبا منا ان نكون ضد العرب، نحن ابناء العروبة الأصلية تماما، كما ليس مطلوبا منا ان نكون ضد الدول التي ساعدت المقاومة ووقفت معها ودافعت عن المقاومة في لبنان”.
وتابع “دورنا الإيجابي، دوركم أيها الطلاب، لا يعني التراجع أبدا أمام العدو الاسرائيلي مهما هدد أو ضد كل ما يضر بمصلحة لبنان ومصلحة هذا الوطن. نحن عندما طرحنا شعار الثلاثية لم نكن نطرحه شعارا لمرحلة، بل لاننا نؤمن به، واليوم نستعيده لان فيه قوة لبنان، شعار تضامن وتعاضد الجيش والشعب والمقاومة مع بعضهم البعض. نحن لا نقبل نأيا بالنفس ولا الوقوف ضد المقاومة، بل المطلوب ارادة ودراسة ووعي والتزام بطبيعة المعركة مع هذا العدو الاسرائيلي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لأننا في قلب هذه الثلاثية علينا مسؤولية كلبنانيين أن نقف الى جانب جيشنا، فهو أساس في هذه الثلاثية وأساس في المعركة ضد الارهاب وضد التكفير، الارهاب الذي يتطلب منا ان نواجهه بالثقافة اولا وبالوعي والابتعاد عن ردة الفعل، وهذه مسؤولية أمامكم”.
وأردف أيها الاساتذة والطلاب، المسؤولية ان تنفتحوا على بعضكم البعض بالحوار والنقاش، ان لا ترفعوا جدار الانقسامات الطائفية في ما بينكم، الارهاب ليس اداة للسنة في هذا البلد هم اشرف من ذلك بكثير وليس ارهابا ضد الشيعة وليس مع المسلمين ضد المسيحيين هو ضد كل الديانات هو ارهاب ضد الله وانبيائه ورسله، هو ارهاب ضد الانسان في الدرجة الاولى. لهذا، يجب ان تبقى المعركة معه معركة جامعة بين كل اللبنانيين وكل الشرفاء في العالم”.
وقال: “على مستوى آخر، نحن نعيش في هذه الايام ازمة سياسية عميقة، قبل ان نتحدث عنها أؤكد التزامنا بميثاقنا الوطني وباتفاق الطائف الذي ارتضيناه وما زلنا نؤمن بأنه يشكل قاعدة ارتكاز لانتظام عمل مؤسساتنا السياسية ولانتظام علاقاتنا مع بعضنا البعض كلبنانيين. نريد ان نستكمل تطبيقه لنصل الى بناء الدولة الحقيقية. وهنا، اسمحوا لي بصراحة أن أقول إن أي اصلاح سياسي حقيقي لن يتحقق في هذا البلد الا من خلال اقرار قانون انتخابات نيابي يكون على اساس النسبية مع لبنان دائرة انتخابية واحدة او النسبية مع اوسع دائرة انتخابية ممكنة كمرحلة انتقالية في هذا البلد. نعم، هذه بدايات الاصلاح السياسي كل ما عداه هو ترقيع لواقعنا لا يعكس ارادة الناس الحقيقية ولا يوصلنا الى تسوية نستطيع معها ان نتحدث باسم الناس بشكل جدي. ومن جهة اخرى، ولاننا في محضر الطلاب، نقول لقد ابتعد كثيرون في هذا البلد تحت عناوين مختلفة عن قضية سن الاقتراع.وأقول بكل صراحة اليوم نحن بكل وضوح مع اقرار سن الاقتراع على اساس 18 عاما ليشارك الطلاب”. أضاف “نحرص ونحن أكثر الناس حرصا على الاستقرار في هذا البلد وعلى المناصفة، لكن بأي منطق يحرم اليوم المئات منكم أنتم الطلاب من المشاركة في الانتخابات النيابية وهم يمارسون وانتم تمارسون أدواركم السياسية والحزبية، هذا وهم، هذا خوف وتراجع وضعف في مقاربة الملفات. كما يجب ان تكون المقاربة. نعم، نحن لا نريد في هذا أن نلغي احدا، كل منطق الالغاء سقط، نحن نؤمن في سلطة العيش الواحد مع الآخر ومشاركة الهم، فالمحافظة على حقوق الطوائف واجب لكن مع سحب سم الطائفية، وإلا لا مستقبل لهذا الوطن”.
وتابع “هناك اناس اعتقدوا على مر أزمان مختلفة ان الطائفية تحميهم، فأرادوا افراز عملهم السياسي على هذا الاساس. لقد قسموا البلد على اساس الطوائف والمذاهب لحماية مصالحهم، وهذا قتل روح المواطنية فينا. نحن نريد مشاركة الجميع، لكننا نرى ان الطائفية أفعى رباها النظام اللبناني على اساس ان تحمي مصالحه. علينا أن نتذكر في التاريخ، فهذه الافعى تتغذى منذ العام 1860 الى 1920 في الخمسينات، في اواخر الستينات، وعند سنة 1975 عندما ذهبنا في حروبنا الطائفية. نعم، كلها امور تؤكد انه علينا ان نخرج من هذه الشرنقة لكي نطل على مساحة الوطن كل الوطن. من هنا، كان التأكيد الدائم للاخ الرئيس بري على اهمية الحوارات الوطنية الداخلية. نعم، نقول لاجيالنا، لابنائنا توجد في هذا البلد مظاهر، فقاعات ديموقراطية، حاولنا كثيرا أن نخرج منها وصولا الى الغاء الطائفية السياسية. ثلاث مرات تقدم الرئيس بري بمبادرات نحو تشكيل هيئة للبحث في الغاء الطائفية السياسية، والمحاولات الثلاث أجهضت بعناوين واهية تعيدنا الى زمن التقسيم وزمن البعد عن التطور الذي يجب ان يكون نحو المواطنية”. وأردف “نسمع حديث الكثيرين هذا اليوم عن الذمية في لبنان. بصراحة، البعض يتكلم عنها وكانت من طائفة على حساب طوائف اخرى، لكننا ذميون في هذا الوطن، كلنا اهل ذمة عند الطائفيين، عند الذين تتحجر عقولهم تحت منطق الطائفية. مرة جديدة لا قيامة في هذا المجال، الا بالعودة الى القائد الذي اكد أن الطوائف في لبنان نعمة لكن الطائفية هي النقمة”.
وقال: “أيها الاحباء، في موضوع الرئاسة وهو مفتاح لحل الكثير من أزماتنا السياسية، لا يمكن اولا ان نتجاوز قواعد الدستور ونخلق قواعد لخدمة لحظتنا السياسية او مصلحتنا السياسية. هنا، نسمع الكثير عن دور المجلس النيابي. وبكل صراحة، نقول لا يمكن أن نشكك بشرعيته ودستوريته عندما يكون مخالفا لمصلحتنا السياسية او مصلحة انتخابه، ونقبل بدور هذا المجلس عندما يحقق مصلحتنا او يوصلنا الى الموقع الذي نريد، فإما نكون مع شرعية المجلس ودستوريته أو لا نكون. ومن غير المقبول في حياتنا السياسية العامة أن نتعاطى بهذا الموقع، والا كيف نستطيع أن ننظم علاقاتنا وأدوارنا. هذا امر يجب ان نتجاوزه، ونحن ندعو في كل لحظة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبصراحة أقول اليوم لم يعد هناك الكثير من المبررات، فنحن من موقعنا السياسي نرى أن من واجب الجميع الانتقال الى المجلس النيابي لممارسة هذا الدور. وعلى المستوى السياسي، نحن مرتاحون للمرشحين وتوجهاتهم الوطنية ونقارب الامر من موقع قناعاتنا والتزاماتنا وموقفنا المبدئي أكثر من موقفنا المصلحي. ولهذا، الحل ان نذهب الى المجلس النيابي وأن ننتخب المرشح الذي نؤمن بأنه يحقق مصلحتنا الوطنية على المستوى الاستراتيجي وعلى المستوى الذي يحفظ مصلحة هذا الوطن، ومجددا أقول نحن الذين آمنا بالحوار مستمرون بالدفع باتجاهه”. أضاف “يوم غد هناك حوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وسيستكمل وسيكون في اعلى درجات الحرص على أن يصل الى نتيجة تخفف بعضا من التوتر، نتيجة الاشتباك السياسي على مستوى المنطقة. يجب ألا ننظر أن تحل أزمات المنطقة حتى نعود الى وعينا ونصاب موقفنا الوطني”.
وتابع “أيها الطلاب، نعرف القلق على سوء ادارة الدولة ومؤسساتها، لكن بالامس اتخذت الحكومة قرارا حول موضوع النفايات. وبسرعة أقول، حتى نخرج من جو النفايات السياسية التي نعيش، علينا ان نصل الى اللحظة التي تتحمل فيها الحكومة مسؤولياتها تجاه تنفيذ قرار رفع النفايات من الشوارع، من دون الالتفات الى كل ما يعيق هذا الأمر لان فيه مصلحة للبنانيين كل اللبنانيين”.
وختم “أيها الطلاب، مجددا أقول قسم الامام الصدر أمانة في أعناقنا عيشوه في حركتكم اليومية وفي علاقاتكم مع إخوتكم في الوطن، لا تقفوا عند الاختلاف السياسي وانتم تتحاورون مع الآخر، كل الناس في هذا الوطن هم إخوة لكم تختلفون معهم في السياسية تلتقون على قاعدة المواطنية لا اعداء لنا في هذا الوطن لا عدو لنا سوى اسرائيل، ثقوا بأنفسكم، خاطبوا اخوتكم في الوطن بمسؤولية، لا تهابوا الحوار فهو الذي يوصل الى نتيجة، اجعلوا عقولكم مفتوحة الى المدى الذي لا يوقفكم عند حد بأن ما تخترونه من تاريخ وتراث هذه الحركة كفيل بأن يضعكم على الدوام في المصاف الذي تكونون فيه طليعين شموعا روادا كوادر مثلما اراد الامام الصدر”.
من جهة ثانية، زار وفد روسي رفيع تقدمه المدير العام لهيئة التصدير والتصنيع الحربي الروسي أناتولي إيزايكين، ومعه سفير روسيا أليكسندر زاسبكين وزير المال علي حسن خليل في مكتبه في الوزارة.
وبعد اللقاء صرح إيزايكين: “الهدف الاساسي لزيارة الوفد تعزيز التعاون مع وزارة الدفاع ووزارة المال بين روسيا ولبنان”.
وردا على سؤال عن إمكان أن تسلح روسيا الجيش اللبناني، قال: “هدفنا الأساسي من هذا التعاون هو أن تعزز العلاقات العسكرية الدفاعية بين روسيا ولبنان، والتي هدفها الاول مكافحة الارهاب في سوريا”.
وقال زاسبكين ردا على سؤال عن قرار روسيا الانسحاب من سوريا: “القرار وزيارة الوفد جاءا بالصدفة. أريد أن أؤكد أن هناك تنسيقا كاملا بين الجانبين الروسي والسوري، ويعود ذلك الى المصلحة المشتركة وليس فقط مصلحة الجانب الروسي والسوري، بل الامن والاستقرار في هذه المنطقة، لأن هناك الجانب العسكري والجانب السياسي، ونتمنى أن يكون ذلك دافعا للجميع لإحراز التقدم في العملية السياسية في سوريا. وكان التوقيت جيدا مع بداية التفاهم”.
أضاف “نتصرف من موقع القوة، على أساس أن كل شيء مضمون عسكريا، وهناك هدنة تعززت، فلذلك هناك مجال لسحب هذه القوات ومكافحة الإرهاب”.
وردا على سؤال عن تهديد “جبهة النصرة” لشن هجوم على سوريا خلال 48 ساعة، قال: “إذا حاولت جبهة النصرة أن تهاجم كما قالت، فسيكون هناك أمر محسوم، مع التذكير بأنه تم قطع طرق التموين للارهابيين بشكل ملموس، فلذلك إذا تحركوا مجددا فهذا سيكون تحت المراقبة الشديدة”. وأكد أن “الأطراف المتحالفة مع سوريا كدولة لا تتدخل في أمرها، ونحن نتعامل مع الدولة السورية ونتفق مع قيادتها”، مشددا على أن “الخطوة الروسية مدروسة من كل النواحي، لأن الجانب العسكري يسمح لنا بتنفيذ المهمة وفقا لمكافحة الإرهاب. وفي الوقت نفسه هناك التقليص لحجم المواجهة، لذلك يمكن سحب القوات”.-انتهى-
——-
الحريري وجه رسائل تعزية الى رؤساء تركيا وساحل العاج والامارات وندد بالارهاب
(أ.ل) – وجه الرئيس سعد الحريري اليوم رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مستنكرا “جريمة التكفير الإرهابية” التي وقعت في أنقرة ومعزيا بالضحايا الذين سقطوا جراءها.
ووجه رسالة إلى رئيس دولة ساحل العاج الحسن واتارا مستنكرا “الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المدنيين وبينهم مواطن لبناني في منتجع غراند باسم”، وقدم تعازيه بالضحايا. كذلك وجه الرئيس الحريري رسالة إلى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان معزيا ب”استشهاد طيارين من القوات الجوية الإماراتية إثر تحطم طائرتهما في الأراضي اليمنية”.-انتهى-
——
قهوجي بحث مع John Lorimer ضبط الحدود البرية
(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، ظهر اليوم، قائد عمليات القوات المشتركة البريطانية الفريق John Lorimer على رأس وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة، وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، خصوصاً في مجال ضبط الحدود البرية.-انتهى-
——-
لجنة الاعلام تابعت درس تعديل قانون المطبوعات
النائب فضل الله: قضية شبكات الانترنت غير الشرعية كبيرة وخطيرة
(أ.ل) – عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله وحضور وزير الاعلام رمزي جريج ومقرر اللجنة عمار حوري والنواب: كامل الرفاعي، قاسم هاشم، علي عمار، زياد القادري وغسان مخيبر.
كما حضر الجلسة: رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، امين سر نقابة الصحافة عبد الكريم خليل، ومحامي نقابة المحررين انطوان الحويس.
واستكملت اللجنة درس ومناقشة جدول الاعمال الآتي:
– اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون المطبوعات الصادر بتاريخ 14/9/1962 وتعديلاته، المقدم من النائب روبير غانم.
– اقتراح القانون المتعلق بقانون الاعلام المقدم من النائب غسان مخيبر.
بعد الجلسة، قال رئيس اللجنة: “انا اعرف ان الاعلام اليوم كان موجودا بكثافة في المجلس النيابي بانتظار الموضوع الذي له علاقة بشبكة الانترنت وما اثير مؤخرا.
الحقيقة، جلستنا مقررة منذ فترة وكانت مخصصة لموضوع الاعلام باعتبار ان هذه الجلسة محددة لمناقشة استكمال بنود قوانين الاعلام والتي لنا فترة نناقشها، واليوم انجزنا تقريبا كل ما يتعلق بقانون الاعلام، وان شاء الله سيكون هناك جلسة ختامية لهذا الموضوع قبل ان نعلن عن هذا القانون بمؤتمر صحافي تشارك فيه القطاعات التي اسهمت معنا في انجازه، اي نحن ووزارة الاعلام ونقابة الصحافة ونقابة المحررين والمجلس الوطني للاعلام، وسنرفعه الى الهيئة العامة على امل ان تعقد جلسات تشريعية للمجلس النيابي لإقرار هذا القانون والكثير من القوانين الحيوية التي تعود بالنفع على البلد، سواء على اقتصاده ام على ماليته ام على مصالح اللبنانيين جميعا”.
وتابع فضل الله: “بالتأكيد موضوع الانترنت هو حساس واساسي، وسبق وان كشف امره في جلسة لجنة الاعلام والاتصالات في المرة الماضية وقد جرى استعراض سريع لما انجزناه في اللجنة. وقررنا عقد جلسة يوم الاثنين المقبل لاستكمال بحث هذا الموضوع ويفترض ان تشارك في هذه الجلسة كل الجهات المعنية بمكافحة شبكات الانترنت غير الشرعية، والدعوة وجهناها الى وزارة الاتصالات المعنية الاولى والى وزارتي الدفاع والداخلية باعتبارهما مسؤولتين عن الامن في البلد، وعن مكافحة مثل هذه الظواهر الخطيرة. والدعوة وجهت ايضا الى مدعي عام التمييز والى المدعي العام المالي وكلاهما معنيان بالسلطة القضائية لتطلع من هذه الجهات الرسمية على مآل هذه القضية”.
وقال: “ما أستطيع قوله اليوم بانتظار جلسة الاثنين المقبل اننا امام قضية خطيرة، وكبيرة وهي اكبر مما يتصوره البعض، وان مخاطر هذه القضية امنية ومالية فضلا عن ابعادها القانونية لأننا امام شبكات غير شرعية وغير قانونية لا حق لها بالتصرف بالشبكة التي تعود ملكيتها للدولة اللبنانية. ونحن نتحدث عن البنية التحتية لشبكة الانترنت، فالبنية التحتية تعود ملكيتها للدولة اللبنانية حصرا وهذا جزء من سيادة الدولة على مواردها وجزء من سيادة الدولة على امنها.
صحيح هناك قطاع خاص للانترنت لكن هذا القطاع الخاص يأخذ سعات الانترنت فقط من الدولة اللبنانية وهذا الامر يفترض ان يكون معروفا من قبل الجميع”.
وختم فضل الله: “إذا، نحن امام قضية كبيرة وخطيرة وتتدحرج وتتكشف فيها المزيد من الحقائق. لكن لن استبق اليوم ما يمكن ان نناقشه في جلسة الاثنين المقبل، ونحن ننتظر على كل حال المعطيات والوثائق والمستندات الرسمية التي ستزودنا بها الجهات المعنية من الدولة اللبنانية”.-انتهى-
——-
سلام عرض مع انجلينا جولي اوضاع النازحين
والتقى سفير المانيا ودوفريج ووفدا من بلدية مجدل عنجر
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير الموفدة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين الممثلة انجلينا جولي، في حضور ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار، وتناول البحث أوضاع النازحين السوريين في لبنان.
كما استقبل سلام وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج، وتم عرض للتطورات العامة في البلاد. والتقى ايضا سفير المانيا في لبنان مارتن هوث وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين، واستقبل رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط رئيس بلدية مجدل عنجر على رأس وفد من البلدة، وتم التطرق الى موضوع استكمال الاوتوستراد العربي اضافة الى شؤون بقاعية.-انتهى-
——-
حرب: التحقيق في قضية الانترنت المهرب مستمر
(أ.ل) – أكد وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث إلى مصدر إعلامي أن “تحضير مطمري الكوستابرافا وبرج حمود بدأ اعتبارا من الامس، وستبدأ عملية رفع النفايات هذا الاسبوع”، مؤكدا أنه “في خلال اقل من شهرين تكون النفايات المتراكمة قد أزيلت من كل الشوارع”.
وأشار إلى أن “التحقيق في قضية الانترنت المهرب لا يزال جاريا والاكيد ان هناك مراكز للانترنت غير الشرعي وهناك شبكة اتصالات قائمة غير شرعية وارتباطاتها لا تزال غير معروفة ولكن المعلومات الاولية تفيد أن هناك علاقة بين الشركة الحالية والشركة السابقة التي اكتشفت في الباروك عام 2009”.
وأكد أنه سيطلع الرأي العام “على كل التفاصيل التي توافرت حول هذه الشبكة في مؤتمر صحافي يعقده غدا”، لافتا الى انه، “لو اهملنا هذا الامر لكانت الدولة تكبدت خسائر فادحة”.-انتهى-
——-
درباس: لوضع الخطط لعودة السوريين إلى بلدهم
(أ.ل) – أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث الى مصدر إعلامي أن “طمر النفايات في أماكن محددة لا يعتمد على مبدأ القوة بل على مبدأ الاقناع”، مشددا على أن “المؤازرة الأمنية هي للتأمين وليست للقمع”. وأوضح درباس أن “الحكومة لا تخشى اطاحة خطة النفايات إلا اذا كان هناك خطة للاطاحة بالبلد”، معتبرا أن “الشركة المكلفة بالطمر لديها من الخبرة للتعامل مع العوامل الجوية”.
من جهة اخرى وضع درباس “زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى لبنان في اطار الاهتمام الدولي بلبنان، مشددا على “ضرورة ان نكون جاهزين في هذه المرحلة الصعبة والمفصلية لناحية التغييرات الامنية التي طرأت على المنطقة”، مشيرا الى “ان المخاطر متوقعة في أي وقت لاننا كأي دولة في العالم معرضة للارهاب خصوصا اننا نستضيف مليوني شخص غير لبناني، والمطلوب من اللبنانيين اليوم التقاط المؤشرات عقب قرار وقف اطلاق النار مصحوبا بالانسحاب الروسي الاستعداد لوضع الخطط لعودة السوريين إلى بلدهم”.-انتهى-
——-
خريس في افتتاح نشاطات ثانوية محمد سعد:
المنظومة التاريخة الصحيحة تعطي الأجيال تاريخا صحيحا عن المقاومة
(أ.ل) – رعى عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب علي خريس حفل افتتاح الأسبوع الثقافي التربوي الرياضي ومعرض الكتاب الثقافي والعلمي، لمناسبة استشهاد قائدي المقاومة الشهيدين محمد سعد وخليل جرادي وأخوانهما الشهداء الأبرار، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” عباس عباس، المسؤول التربوي لاقليم جبل عامل في حركة “أمل” مصطفى الراعي، مدير المعهد الفني المهني حبيب اسماعيل ومدير الثانوية محمد العبد والاهالي والطلاب. واعتبر النائب خريس في كلمته “أن البنية القوية والمتينة للأسس الإنسانية والبشرية هو مدى التزامها بتاريخها الناصع والماجد، وان قيام ثانوية الشهيد محمد سعد التي تحمل اسم قائد المقاومة بهذه الأنشطة المتنوعة والمميزة الثقافية والتربوية والرياضية والبيئية، هي جزء من المنظومة التاريخة الصحيحة التي تعطي للأجيال وللطلاب تاريخا صحيحا عن المقاومة التي انطلقت في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، والتي انطلقت من عقيدة راسخة نهجها الأمام القائد السيد موسى الصدر الذي حرم التعامل مع اسرائيل واعتبرها الشر المطلق”.
اضاف “ان هذا التاريخ الذي يحاول البعض تبديله بتاريخ الفتن والجبانة والعمالة بجر المقاومة الى أماكن وشوارع ضيقة وانانية وطائفية، انما نريدها دائما كما أرادها الشهداء الأبرار مقاومة رصينة تتسع لكل الأطياف وتقاتل من أجل كل الأرض وضد كل الأعداء الذين يضمرون الشر لهذا الوطن العزيز الذي نريده للجميع، لكي نعيش فيه تحت سقف واحد تحكمنا مصالح الوطن الداخلية والخارجة ولا نبيع مواقف في الأسواق السياسية هنا وهناك”. وشدد على أن “الشهداء الأبرار هم التواصل التاريخي في ما بيننا وهم انفسهم ودماؤهم سراجا لعتمة امتنا الأسلامية والعربية”.-انتهى-
——
لجنة المال والموازنة درست تسوية اوضاع عناصر الضابطة الجمركية
كنعان: أقررنا تعديلات تنصف هذا المرفق المتعلق بأمننا المالي والغذائي
(أ.ل) – عقدت لجنة المال والموازنة النيابية جلسة برئاسة رئيسها النائب ابراهيم كنعان ودرست اقتراح القانون المتعلق بتسوية أوضاع عناصر الضابطة الجمركية.
وعلى الاثر، قال كنعان: “تابعت لجنة المال والموازنة العامة اليوم درس اقتراح القانون المتعلق بتسوية اوضاع عناصر الضابطة الجمركية، فأقرت بعض المواد معدلة بعد نقاش طويل مع المجلس الاعلى للجمارك ووزارة المالية والمديرية العامة للجمارك والنواب، وستستكمل اللجنة درس هذا الاقتراح الاسبوع الذي يلي الاسبوع المقبل لانهاء النقاش وإنجاز كل المواد وبت الاقتراح ليكون جاهزا للاقرار في الهيئة العامة لان القانون اصبح بصيغة معدلة وأخذ بالاعتبار مطالب الادارة بتوسيع الملاك، ليس فقط بتسوية اوضاع عناصر الضابطة الجمركية لكن بإفساح المجال للادارة كي تكون مرتاحة لا ان تستوعب أكثر من طاقتها لجهة الترقيات وغيرها، انما هناك توسعة طرحت لملاك الجمارك لكن بشروط وضوابط لهذه الترقية حتى لا تكون مخالفة لاصول الادارة”.
أضاف “بهذه التعديلات التي أدخلتها اللجنة، أتوقع ان يزال الظلم الذي لحق بهؤلاء الناس خلال السنوات الماضية وحرمهم من رتب معنية بفعل تعطيل المجلس الاعلى للجمارك وعدم بت الادارة بهذه الترقيات والترشيحات، وبات بإمكان هذا القانون إنصاف هذا المرفق الحيوي المتعلق بأمننا المالي والغذائي خصوصا أن موارد خزينة الدولة ترتبط بهذا المرفق الذي يفترض ألا يترك من دون حوافز حتى لا يصبح العاملون فيه غير مكترثين او بائسين مما قد يسبب تراجعا في هذا المرفق الذي يحتاج الى ادارة لديها دينامية وإرادة وامكانيات تمكنها من القيام بواجباتها كما يجب”.
وتابع “سنعقد جلسة الخميس المقبل لاستكمال ملف النفايات والمسار الذي بدأناه في الجلسة الفائتة، وسنستمع الى الحكومة ومجلس الانماء والاعمار. وستخصص جلسة الخميس الذي يليه للجمارك من أجل استكمال هذا الاقتراح، على أن يخصص جزء منها للاستماع الى الوفد النيابي الذي سافر الى واشنطن لمراجعة المعنيين بمسألة العقوبات والقوانين المالية وما يحكى عن تبييض اموال وارهاب وغيره، وسنطلع منه على النتائج التي تحققت من هذه الرحلة لان لجنة المال والموازنة هي التي كانت وراء إقرار هذه القوانين”.-انتهى-
——-
أرسلان: لن نسكت عن الجريمتين البيئية والصحية في خلدة وبرج حمود
(أ.ل) – اكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، في بيان: اننا “لن نسكت عن الجريمتين البيئية والصحية في برج حمود وخلده، وهذه الحكومة التي عجزت عن إيجاد حلول منطقية وسليمة للنفايات والتي اثبتت بأنها اضعف بكثير من سوكلين، لا يمكن ان نثق بها وبحلولها وبوعودها وتعهداتها”.-انتهى-
——-
حوري: عون لم يقدم جديدا واسلوبه التصعيدي مضى عليه الزمن
(أ.ل) – رأى النائب عمار حوري في حديث لمصدر إعلامي “ان العماد عون لم يقدم جديدا، واسلوبه التصعيدي مضى عليه الزمن وهو تكرار لافكار تميل الى الخيال اكثر من الواقعية”.
واعتبر “ان عون يخوض منذ عقود معارك متواصلة ونتيجتها معروفة سلفا”، لافتا “الى ان هذا الاسلوب مر عليه الزمن ولم يعد يحاكي المستقبل”.
وتساءل “كيف يعتبر عون البرلمان الحالي غير شرعي وهو من اعطى الثقة لوزرائه في الحكومة لذا حكما وزراؤه غير شرعيين”، مضيفا: “عون كان سيعتبر هذا المجلس النيابي شرعيا لو انه انتخبه رئيسا للجمهورية”. واشار الى “انه لا يمكن التعويل على موقف عون من اتفاق الطائف لان مواقفه متقلبة تارة يحاربه وتارة يؤيده وتارة يريد تطبيقه، لذا هذا لا يشكل ضمانات، وما يحسم موضوع الرئاسة هو صناديق الاقتراع”، معتبرا “ان عون يريد من جميع اللبنانيين ان يقسموا على انتخابه حتى ينزل للبرلمان”.-انتهى-
——-
جنبلاط ابرق الى اردوغان واوغلو وسفير ساحل العاج معزيا بضحايا التفجيرين
(أ.ل) – أبرق رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، مستنكرا التفجير الإرهابي الذي وقع في أنقرة، مقدما التعازي بالضحايا الذين سقطوا.
كما أبرق جنبلاط الى سفير ساحل العاج جيلبير دودجان هوندي مستنكرا الهجوم الإرهابي الذي استهدف منتجعا سياحيا ومعزيا بالضحايا.-انتهى-
——
الأمن العام: توقيف أشخاص لتأليفهم شبكة تنشط في مجال النصب والاحتيال
(أ.ل) – صدر عن المديرية العامة للأمن العام بتاريخ اليوم الثلاثاء 15/3/2016 البيان التالي:
في إطار مكافحة جرائم التزوير والنصب والاحتيال، أوقفت المديرية العامة للأمن العام بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة كل من اللبنانيين (م.ع)، (أ.ش) و(م.ي) لإقدامهم على تأليف شبكة تنشط في مجال النصب والاحتيال. بنتيجة التحقيق معهم اعترفوا بتأليفهم شبكة تقوم بالنصب والاحتيال لا سيما على الرعايا السوريين من خلال إيهام هؤلاء بقدرتهم على تسوية اوضاعهم في لبنان وتأمين بطاقات دخول وتسوية مزورة لهم وذلك مقابل مبالغ مالية، وتم ضبط الأدوات والمستندات التي تستخدم في اعمال التزوير في شقة عائدة للمدعو (أ.ش). بعد انتهاء التحقيق معهم احيلوا مع المضبوطات الى القضاء المختص، والعمل جار لملاحقة باقي أفراد الشبكة . إن المديرية العامة للأمن العام تحذّر الرعايا العرب والأجانب من الوقوع في فخّ هذا النوع من الاعمال الاحتيالية التي يمارسها البعض وتطلب منهم التنبه والاتصال فوراً من اي هاتف ثابت او خلوي بواسطة ( Call center على الرقم 1717 والدائرة الامنية على الرقم 130)، أو التقدم لدى اقرب مركز للأمن العام للإفادة عن هؤلاء الأشخاص وذلك منعاً لتورطهم بأعمال غير قانونية وتعرضهم للمساءلة القانونية والملاحقة الجزائية.-انتهى-
——
ابراهيم في حفل لغرفة التجارة في الشمال بعنوان “دور الأمن العام في حماية الاقتصاد”:
الأمن هو شرط البناء الاقتصادي والاقتصاد القوي يوفر استقرارا امنيا
(أ.ل) ألقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كلمة في الحفل الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة في الشمال بتاريخ 15 اذار2016 بعنوان: “دور الامن العام في حماية الاقتصاد الوطني”، ومما جاء فيها:
حضرة رئيس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة في الشمال، الحضور الكريم
مفارقة غريبة تنضم الى المفارقات اللبنانية العديدة، وهي انه في علم التنمية والاقتصاد يتسم الشمال عادة بالغنى، إلاّ أن شمالنا الغالي: طرابلس الفيحاء والمنية التي تفرد جناحيها على البحر، وعكار العطاء الذي لا ينضب، وما فيها من قرى وادعة حباً وعطاء وتسامحاً، غالباً ما عانت ضيق ذات الحال حينا بسبب الاهمال والسياسات المجحفة، واحياناً جراء الأمن الذي كان يتأرجح بسبب الظروف التي نعلم وتعرفون.
وإذ يسرّني جداً الحضور بينكم، إلاّ أن عنوان لقائنا هذا فتح أفقاً واسعاً، يتطلب مسؤولية مشتركة تنقسم على طرفينا من موقع التفاعل والتعاون لا من موقع التباين. فالسؤال ـ العنوان: “أي دور للأمن العام في حماية الاقتصاد الوطني”، ينطوي على مسؤولية عالية لسببين اساسيين:
– الاول يكمن في دور الأمن العام بالمزاوجة الخلاقة بين الأمن، باعتباره نقطة تقاطع، وبين كل مكوّنات الدولة. إذ من دونه لا دولة ولا مجتمع.
– السبب الآخر هو ان راهن الاقتصاد الوطني ومستقبله هما في يد القائمين عليه وما يقترحونه لحماية هذا القطاع البالغ الأهمية والحساسية، فلا دولة من دون اقتصاد، ولا اقتصاد قوي وازدهار من دون دولة مستقرة.
هذه الخلاصة لأهمية الاقتصاد في بناء الدولة والامن في حمايتها، هي أول ما وصل اليه اللبنانيون عند كل تداع او اهتزاز أمني، وكلما كان لبنان يقع على خط التوترات، كلما تقدم الأمن على السياسة التي كثيراً ما توارت وستتوارى ايضاً وايضاً اذا استمرت المعطيات والاوضاع على ما هي عليه. ومن موقعي أحذّر من ان الاستثمار او الرهان على اي حدث امني، عارض او غير عارض، لتعزيز رأي على آخر، سيبقي الجمهورية على فوهة التشنج، ويرمي بها بعيداً عن العقلانية في معالجة القضايا الملحة التي تحولت أزمات تهدّد الدولة في أمنها واقتصادها وكل القطاعات من دون استثناء.
الحضور الكريم، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مروراً بعدوان تموز 2006، وصولاً إلى اندلاع الحرب في سوريا، والأحداث الأمنية تطغى على ما عداها، لاسيما ان المعطيات تشير إلى أن هذه الوقائع سوف تطغى بظلالها الكثيفة على الاقتصاد الوطني، ليقفز مجدداً السؤال عن دور الأمن في حماية هذا القطاع الذي يشمل ـ ومن دون مبالغة ـ كل القطاعات من صناعة وزراعة وسياحة وتجارة وحتى اليد العاملة الوطنية والاجنبية.
ولهذا فإن الأمن العام يضع في سلّم اولوياته، الى جانب الهمّ الامني، الأمن الاقتصادي كنقطة ارتكاز لثبات لبنان في وجه الأحداث والتطورات على اختلاف مصادرها، التي قد تهدد لقمة عيش المواطنين او تعيق مصالح الدولة العليا.
ايها الحفل الكريم، إن العولمة الإقتصادية أفرزت عوامل شرعية وغير شرعية ساهمت في تهديد الأمن الاقتصادي، وهي لا تقتصر على اولوية الاخطار المتأتية من التلاعب الاقتصادي بين الدول المتنافسة، كإستخدام التقلّبات في اسعار الصرف وتطبيق سياسة القوّة الناعمة، او العصا والجزرة في تقديم المساعدات وفرض العقوبات، بل تجاوزتها لتركّز على الربط بين العولمة والأمن الإقتصادي بطريقتين:
– الطريقة الأولى تلقي الضوء على دور الشبكات غير الحكومية في تقويض سلطة الدولة، عن طريق التبادلات غير المشروعة العابرة للحدود والمعاملات الجرمية، وفي طليعتها عمليات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، حيث يقدّر حجم عمليات تبييض الأموال سنويا على مستوى العالم بمئات مليارات الدولارات.
– اما الطريقة الثانية فتُعنى بالتشريعات ومدى ملاءمتها لحجم الحركة الاقتصادية ومرونتها بإزاء الاقتصادات العالمية.
اذا، فإن حماية الاقتصاد الوطني تتطلّب تضافر وتكامل الجهود المؤسساتية على مستويين:
– الأول يتعلق بالأمن العام وبالتنسيق مع السلطة القضائية لمواجهة كل من يحاول زعزعة الاستقرار في البلاد ومن خلاله الاقتصاد الوطني، وذلك ضمن ما حددته القوانين والانظمة والصلاحيات.
– اما المستوى الثاني فجوهره عند اصحاب الاختصاص ودورهم في التنبيه الى الواقع الاقتصادي بشكل عام: نسبة البطالة والعمالة الاجنبية المنافسة، القطاعات الانتاجية والخدماتية المتعثرة، وتراجع المستوى المعيشي، وانحسار الطبقة الوسطى كضابط ايقاع يمنع الاهتزازات الاجتماعية، وتقديم الاقتراحات المناسبة للسلطات المعنية. من هنا تبرز ضرورة تكييف الطموحات الاقتصادية وحمايتها بما يتلاءم والوقائع، وذلك عبر مجلسي النواب والوزراء والهيئات الاقتصادية والمهنية والنقابات العمالية، كمهمة ضرورية ليتمكن عندها الامن من حماية الإقتصاد الوطني.
أيها الحضور، يواجه لبنان مخاطر تُهدّد أمنه الوطني ومن أهمها تدهور الوضع الاقتصادي، ارتفاع معدلات الافلاس والامتناع عن سداد الديون، الإرهاب والجرائم المالية، وغيرها الكثير من مشاكل صارت معضلات. وهذا ما يتطلب التحرك سريعا لتحديد هذه المخاطر وايجاد الحلول لها، فلا الخطابات تبني اوطانا، ولا المزايدات الشعبوية تحمي اقتصاداً وتثبّت أمنا. واول ما يجب العمل عليه هو تحفيز عودة الإستثمارات الوطنية والأجنبية، من دون اغفال مخاطر اخرى كاليد العاملة غير اللبنانية، والفساد الذي يُعتبر مسؤولا اساسيا عن ضيق عيش اللبنانيين.
ايها الحضور، في الأمن، نحن والمؤسسة العسكرية الأم ـ الجيش ـ وقوى الامن الداخلي وامن الدولة، مسؤولون أمامكم لتوفير الأمن الصلب الذي يحمي لبنان، لأننا نعتبر ان الأمن هو شرط البناء الاقتصادي، والاقتصاد القوي يوفر استقرارا امنيا، والمديرية العامة للأمن العام تملك الكفاءة والجهوزية لتقديم الاقتراحات لحماية الاقتصاد الوطني في شتى المجالات ووفقا للقوانين.
في الختام، أهنىء واشكر رئيس واعضاء غرفة التجارة والصناعة في الشمال العزيز، شمال التعايش الوطني ورافد القوى الامنية الشرعية، على هذه الدعوة، والجرأة في طرح هذا العنوان المهم، مع التمني ان تترجم هواجسكم عملا ومبادرات واقتراحات. واذا كان القلب على الشمال، فإن القلب مع الشمال ومع كل حبّة تراب في لبنان من جهاته الاربع. شكرا لكم، عشتم وعاش لبنان حرا مزدهرا بإرادات من يؤمنون بأن الاوطان لا تُعوّض ولا يُقايض بها.-انتهى-
——-
هولاند منح أبي اللمع وسام “جوقة الشرف الفرنسي”
(أ.ل) – منح رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند مساء أمس، رئيس الرابطة المارونية والنقيب السابق للمحامين سمير أبي اللمع وسام “جوقة الشرف الفرنسي Légions d’Honneur ” . وقد قلّد السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون النقيب أبي اللمع الوسام، في احتفال خاص أقيم بهذه المناسبة في قصر الصنوبر، بحضور ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مطران بيروت للطائفة المارونية بولس مطر، وحشد من الوزراء والنواب، والقضاة، ورؤساء الاحزاب والقيادات العسكرية والامنية، والنقابية، والرؤساء السابقين للرابطة المارونية وأصدقاء وعائلة المكرّم.
القى السفير الفرنسي ايمانويل بون كلمةً معرباً عن سروره البالغ باستقبال النقيب أبي اللمع وضيوفه في هذا المقر الذي يمثّل “موقعاً مهماً في تاريخنا المشترك، لتكريم وجهاً كبيراً من وجوه المجتمع اللبناني، في مساره اللامع والمتناغم مع القيم اللبنانية الفرنسية، وهي القيم التي تبرز كل سمات الثقافة والحرية والانفتاح التي يتميز بها البلدان. ”
وتحدث بون في كلمته عن تاريخ الأمراء اللمعيين والدور الذي أضطلعوا به في لبنان عبر التاريخ، منذ عهد الامارة وصولاً الى أيامنا هذه، وهو الدور الذي يأتي في خدمة لبنان والدفاع عنه في جميع المجالات، وخصوصاً في تعزيز التواصل بين لبنان وفرنسا وتمتين العلاقات التاريخية الفرنسية- المارونية. وأكد “التزام فرنسا بلبنان السيد، وطن الحريات والتنوع الذي لا يستمر من دون رجالات كالنقيب سمير ابي اللمع وهم وطنيون من لبنان، وطنيون يتوافدون على خدمته في العديد من المجالات”.
وبعد أن أورد السفير بون في كلمته مسار أبي اللمع، محامياً، نقيباً للمحامين، وأحد روّاد التحكيم في لبنان، عضواً في الاتحاد الدولي للمحامين، واتحاد المحامين العرب، والمجلس الاقتصادي – الاجتماعي، فرئيساً للرابطة المارونية، أشار الى عمق ثقافته القانونية والعامة الواسعة، ومكانته الفكرية، وقال موجهاً كلامه إليه ” إن مسيرتك حافلة، والمناصب التي تقلّدتها تعطي لحياتك وإنجازاتك مثالاً يحتذى به، فأنت مثال رجل القانون والقناعات، الذي عرف كيف يجد في هذه القيّم أسباباً للعمل ولاستخلاص العبر، والالتزام الذي يلقى تقديراً عالياً في فرنسا، لأنك تمثل الموهبة، والثقافة، ومعرفة القانون، وهي كلها عناصر ضرورية للدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان، وهي من دون شجاعة – ساعة الحسم- تبقى مجرد كلمات وجمل” وختم: ” أنت أيها النقيب تمثّل الرجل الشجاع”.
بدوره شكر أبي اللمع الرئيس فرنسوا هولاند والدولة الفرنسية على بادرتها بمنحه وسام جوقة الشرف، مسلطاً الضؤ على تاريخ العلاقة اللبنانية – الفرنسية، وعلى التزام عائلة أبي اللمع بهذه العلاقة بما تمثلّه من بعد ثقافي وقيّم إنسانية، وتراث من العدالة والالتزام في خدمة الاخرين. وإذ رفض أبي اللمع شعور الاحباط الذي يعاني منه اللبنانيون، شدد على الحاجة لايجاد أسباب الامل، وهو ما عبّر عنه الرئيس هولاند على حسابه عبر تويتر: ” يجب أن يكون هناك أمل للبنان”. وبعدما عرض واقع لبنان الراهن في ضؤ الصراعات المستشرية، قال:” لم يبق لنا اليوم سوى القليل من المؤسسات التي تقف على قدميها: تلك التي تحفظ أمننا، والتي تصون عملتنا الوطنية، موفرة حداً من الاستقرار. لكن هاتين المؤسستين ليستا كل الدولة، وفي أي حال- وكما طالبنا مراراً في الرابطة المارونية- ينبغي عدم الكفّ عن الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولكن كيف السبيل الى ذلك، ونحن نشهد صراعاً إقليمياً مرشحاً للإتساع والامتداد مهدداً البيت اللبناني. نحن لا نستطيع انتظار الحل الاقليمي الذي قد يستغرق أشهراً، أو سنوات، ولكن في استطاعتنا الآتكاء على القيّم التي نعتقد بها والتي نتقاسمها معاً، وهي قيّم الحوار والديموقراطية عبر المؤسسات، والحفاظ على النموذج اللبناني الفريد في هذه المنطقة من العالم.”
وقال أبي اللمع أنه وبعد وسام الاستحقاق الذي تلقاه منذ ثلاثة وعشرين عاماً يتلقى اليوم وسام جوقة الشرف وهي نجمة رائعة بخمسة غصون، تلخص بشعارها: ” شرف وكرامة، المبادىء الاساسية التي تؤمن بها الرابطة المارونية التي أنتمي اليها، وهذه النجمة تملأ قلبي حرارة وتغمرني بالفرح”.
وختم موجهاً الشكر الى البطريرك الراعي والمطران بولس مطر والمقامات السياسية والحزبية والقضائية والمهنية والامنية التي لبّت الدعوة لحضور هذا الحفل ولعائلته الصغرى: الزوجة، الاولاد والاحفاد.-انتهى-
——
لقاء الجمعيات والشخصيات دان قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية
(أ.ل) – هنأ لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان في بيان له بعد إجتماعه الدوري بمركزه في بيروت، سماحة الشيخ محمد أحمد عساف على تعيينه رئيساً للمحكمة الشرعيّة السنيّة العليا، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفقه في مهامه لما فيه كل خير لخدمة الدين والوطن.
وأشار اللقاء إلى أن ما تعرضت له العاصمة التركية أنقرة وساحل العاج يستوجب تعاون الجميع للقضاء على المجموعات الإجرامية فخطرها لن يستثني أحد حتى الدول الداعمة لهم.
واعلن اللقاء تضامنه مع وسائل إعلام المقاومة مستنكراً ما تعرضت له قناة فلسطين اليوم من إعتداء وإقفال لمكتبها في الضفة الغربية على يد العدو الصهيوني.
ودان اللقاء القرار الذي اتخذه مجلس وزراء خارجية الدول العربية، والذي وصف “حزب الله” بالمنظمة الإرهابية، منوهاً بموقف وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل والعراقي إبراهيم الجعفري برفض هذا التصنيف الذي لا يخدم الاّ العدو الصهيوني.-انتهى-
——-
الجيش: تمارين تدريبية في حقل رماية حنوش – حامات
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، يوم أمس، البيان الآتي:
بتاريخي 17و18 / 3 /2016 ما بين الساعة 11.00 والساعة 13.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل رماية حنوش – حامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بواسطة الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
لذا تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب والتجوال بالسيارات أو سيراً على الأقدام في بقعة التمرين، وذلك في التواريخ المذكورة أعلاه حفاظاً على سلامتهم الشخصية.-انتهى-
——-
الوفد الاقتصادي واصل زيارته لسلطنة عمان
شقير: استعداد لتقديم التسهيلات للمستثمرين اللبنانيين
(أ.ل) – واصل الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، في اليوم الثاني من زيارته لسلطنة عمان، لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين والمؤسسات المعنية بالملف الاقتصادي. وزار الوفد المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، والهيئة العامة للترويج والاستثمار وتنمية الصادرات، وعقد لقاءات لمتابعة التفاهمات التي تم التوصل اليها مع رجال الاعمال العمانيين.
وكان الوفد عقد على هامش عشاء أقامه رئيس غرفة عمان سعيد بن صالح الكيومي على شرفه، محادثات مع وزراء السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، القوى العاملة عبد الله بن ناصر البكري، التجارة علي مسعود السنيدي، البيئة والشؤون المناخية محمد بن سالم التوبي ورئيس مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية الخاصة في الدقم بن سعيد الجابري، حول آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والنتائج التي حققتها الزيارة.
وأوضح شقير الى أن “الوزراء أبدوا ترحيبا واهتماما خاصا بالوفد اللبناني، وشجعوا على قيام شراكات عمل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم العمانيين. وأكدوا استعدادهم لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين اللبنانيين”، معتبرا أن “قدوم الوزراء العمانيين الأربعة ورئيس مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية الخاصة في للقاء الوفد اللبناني يدل بشكل واضح على مدى حرصهم على تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين”. وأكد شقير أن “الزيارة حققت نتائج إيجابية جدا على أكثر من مسار”، مشيرا الى أن “التفاهمات التي حصلت ستبصر النور مشاريع على أرض الواقع”.
ولفت الى أن “الكثير من أعضاء الوفد اللبناني أجروا لقاءات مثمرة اليوم مع رجال أعمال عمانيين، وكذلك في بعض الوزارات، وقد نتج منها تقدم ملموس لجهة قرب التوصل الى شراكات عمل.
وتمنى شقير على القيادات السياسية في لبنان “وقف خلافاتها والعمل على الاهتمام بتطوير البلاد والنهوض بها، لأن كل دول العالم القريبة والبعيدة باتت تسبقنا بأشواط، وهذا أمر مؤسف لأننا نخسر كل يوم من رصيد اقتصادنا وتنافسيته”.
وضم الوفد اللبناني، الى شقير، رجل الأعمال فؤاد مخزومي، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عرييد، رئيس اتجاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، عضو مجلس ادارة غرفة التجارة الدولية عبد الغني كبارة، جهاد التنير، رئيس مجلس العمل اللبناني – العماني شادي مسعد، ورجال الاعمال: طارق عيتاني، محمود صيداني، سايد فنيانونس، منيب حطب. كما شارك في الزيارة وفد من الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز.
مؤسسة المناطق الصناعية
وزار الوفد اللبناني صباح اليوم الهيئة العامة للمناطق الصناعية، وكان في استقباله المدير العام للمؤسسة سيف بن حمدان الريامي، وعدد من مديريها، وتم البحث في الفرص المتاحة للاستثمار الصناعي في هذه المناطق والقطاعات المطلوبة.
وجرى خلال اللقاء أيضا تقديم عرض مرئي عن المناطق الصناعية في سلطنة عمان وأهميتها والحوافز التي توفرها الدولة للمستثمرين في هذا القطاع، فضلا عن مساهمة المؤسسة في تصريف الانتاج الصناعي في الخارج. وبعد استفسارات كثيرة من الوفد اللبناني حول كل جوانب العمل في المناطق الصناعية، أكد شقير “اهتمام اللبنانيين بالاستثمار في هذا القطاع، خصوصا أن الصناعي اللبناني لديه خبرة وطاقات كبيرة في كل المجالات الصناعية المستهدفة”.
أما الريامي، فأكد أن “المؤسسة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة لأي رجل اعمال لبناني يريد الاستثمار في المناطق الصناعية العمانية”.
هيئة الترويج والاستثمار
ثم انتقل الوفد الى الهيئة العامة للترويج والاستثمار وتنمية الصادرات، وكان في استقباله المدير العام للهيئة اسحق بن خلفان البوسعيدي وعدد من مديري الهيئة، وتم البحث في شروط الاستثمار في سلطنة عمان، ولا سيما بالنسبة الى الاجانب، وكذلك التسهيلات والحوافز والخدمات التي توفرها الهيئة.
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض مرئي لشروط الاستثمار والحوافز التي توفرها الهيئة، وشرح السياسة التي تتبعها سلطنة عمان لتنمية الصادرات الصناعية التي بلغت عام 2014 نحو 10 مليارات دولار.
وبعد الانتهاء من العرض، دار نقاش طويل حول الموضوع، فيما تولت ادارة الهيئة الاجابة عن أسئلة الوفد. ورحب البوسعيدي بشقير والوفد المرافق، مؤكدا أن “زيادة منسوب التواصل والزيارات من شأنهما التقريب بين الجانبين وتشجيعهما على الدخول في شراكات عمل مختلفة”، مبديا استعداده “لتقديم كل التسهيلات لرجال الاعمال اللبنانيين ان كان بالنسبة الى التسهيلات والحوافز والخدمات التي سنوفرها او الى فتح اسواق خارجية لمنتجات المؤسسات الصناية التي ستقام في السلطنة”.
أما شقير فشكر إدارة الهيئة على “كل هذا الاهتمام”، وقال: “فوجئنا بحجم الإمكانات التي تتمتع بها سلطنة عمان، خصوصا بالنسبة الى المناطق الصناعية والاقتصادية الكبيرة والواعدة”، مؤكدا وجود رغبة لبنانية أكيدة في الاستثمار في السلطنة، ومقترحا إنشاء مركزا للتحكيم ومركزا للوساطة لأنهما يشكلان السبيل الانجع لحل النزاعات والخلافات التجارية.
عند السفير اللبناني
وكان سفير لبنان في عمان حسام دياب قد أقام استقبالا على شرف الوفد اللبناني في منزله، حضره حشد من الجالية اللبنانية في السلطنة. وألقى دياب كلمة في المناسبة رحب فيها بالوفد اللبناني، منوها بالخطوات الهامة التي قام بها شقير لجهة العمل سريعا على فتح آفاق التعاون الاقتصادي مع سلطنة عمان، الذي ارساه من خلال شراكة بناءة بين غرفتي بيروت وجبل لبنان وعمان، آملا أن “نشهد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين لبنان والسلطنة، خصوصا أننا لمسنا ترحيبا كبيرا ورغبة أكيدة من العمانيين لتطوير التعاون الثاني”. أما شقير، فأشاد بالجهود التي بذلها السفير دياب لتقوية العلاقة الاقتصادية بين البلدين ولإنجاح زيارة الوفد اللبناني لعمان، وقال: “لو كان لدينا سفراء مثل السفير دياب باندفاعهم ونشاطهم لكان اقتصادنا الوطني بألف خير”، مؤكدا ان “العلاقات اللبنانية الخليجية ستبقى مميزة مهما حاولوا اعداء الوطن تخريبها”.-انتهى-
——-
تيسير خالد: لوقف التنسيق الامني فورا
والتحضير لعصيان وطني في وجه الاحتلال
(أ.ل) – دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى وقف التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي فورا وإعادة بناء العلاقة مع دولة اسرائيل باعتبارها دولة احتلال استيطاني كولونيالي ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري، عملا بقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية مطلع اذار من العام الماضي وقرارات اللجنة التنفيذية في نوفمبر الماضي، والتحضير في الوقت نفسه دون تردد وإضاعة وقت لعصيان وطني في وجه الاحتلال الاسرائيلي.
جاء ذلك في سياق التعليق على ما تتناقله وسائل الاعلام وخاصة العبرية منها حول اللقاءات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، حيث جدد التأكيد على ان هذه اللقاءات التي تجري بين الجانبين على المستوى الامني، والتي تبحث في وقف عمليات المداهمة والاقتحام، التي تقوم بها قوات الاحتلال للمناطق المصنفة في الاتفاقيات كمناطق (A) وبخاصة للمدن في الضفة الغربية، دون ربطها بما هو أخطر وهو استباحة جميع المحافظات في الضفة الغربية وبخاصة المنطقة المصنفة (C) بالاستيطان الكولونيالي وعمليات التهويد والتطهير العرقي الصامت كما تجري على ارض الواقع في مدينة ومحافظة القدس وفي مناطق الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل ودون ربطها بعمليات هدم البيوت والعقوبات الجماعية والاعدامات الميدانية، قد فتحت شهية قادة دولة اسرائيل على ابتزاز الجانب الفلسطيني وخفض مستوى مطالبه الى ما دون قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .
وطالب تيسير خالد بوقف هذه اللقاءات، التي تريدها حكومة اسرائيل كما هو واضح مدخلا جديدا للعودة الى مفاوضات تعيدنا الى مربع الانشغال بالتفاصيل على حساب القضايا الجوهرية والرئيسية في العلاقة مع دولة اسرائيل كما حددتها بوضوح قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي وضع حد للنشاطات الاستيطانية الكولونيالية ووضع حد للاحتلال وفق سقف زمني في اطار جهد دولي وعلى اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، بما فيها قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 19/67 لعام 2012، والذي على اساسه تم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس باعتبارها مدينة محتلة وعاصمة لدولة فلسطين.-انتهى-
——-
انتهت النشرة