السيد نصر الله: الهبة السعودية أوقفت منذ وفاة الملك عبدالله
والحرب السعودية علينا ليست جديدة
(أ.ل) – رأى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أننا دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والاعلامي في لبنان بسبب الحملة السعودية ضدنا، معتبراً أن السعودية تذرعت باعتبارات أمنية لدعوة رعاياها إلى المغادرة في وقت كانت حجتها سياسية في البداية، مشيراً في هذا الإطار إلى أنه تم توزيع بيانات مجهولة المصدر معلومة الخلفية لإشاعة التوتر والفتنة والمخاوف من حزب الله.
وفي كلمة متلفزة مساء الثلاثاء بتاريخ 1/3/2016 خصصها لبحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة، لفت السيّد نصر الله إلى أن حملة سياسية وإعلامية واسعة بدأت ضد حزب الله غداة إعلان السعودية وقف هبتها للجيش اللبناني، مشيراً إلى أن الحملة ضد الحزب أدخلت لبنان في مناخ من التوتر الشديد على مستويات عدة. وجاءت كالآتي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
في البداية أود أن أتوجه بأسمى آيات التبريك وأيضاً التعبير عن مشاعر المواساة لعوائل الشهداء، هذه الكوكبة من شهدائنا المجاهدين المقاومين الأبطال، ومن بينهم الشهيد القائد الحاج علي فياض المعروف باسم الحاج علاء، والذين استشهدوا في الأيام القليلة الماضية في مواجهة تنظيم داعش التكفيري والإرهابي أثناء مساعدتهم ومساهمتهم في فتح طريق طريق خناصر أثريا وفك الحصار عن منطقة حلب ومدينة حلب.
في كل الأحوال، أنا أتوجه إلى هذه العائلات الكريمة بالتبريك والتعزية، وأيضاً سوف يكون هناك فرصة إن شاء الله للحديث عن الشهيد القائد الحاج علاء وعن إخوان هذا الشهيد وعن هذه المعركة بشكل أفضل وأوسع في الأيام القليلة المقبلة عندما ـ إن شاء الله إذا بقينا على قيد الحياة وإذا وفقنا الله عز وجلّ لذلك ـ سأتحدث في ذكرى أسبوع هذا الشهيد القائد.
الهدف من الإطلالة هذه الليلة هو تناول التطورات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة والأيام الاخيرة فيما يتعلق بالوضع في لبنان والمواقف التي أعلنتها المملكة العربية السعودية تجاه لبنان، وما حصل منذ ذلك الوقت إلى اليوم ضمن عدة عناوين أتعرض إليها قد الإمكان في الوقت المتاح.
منذ أن أعلنت السعودية في 19-2-2016 عن إيقافها للهبات المعلن عنها سابقاً، الهبات المفترضة للجيش اللبناني، بدأت في لبنان وفي المنطقة حملة سياسية وإعلامية واسعة جداً وشهدنا تصعيداً سياسياً وإعلامياً كبيراً جداً، إن من جهة السعودية نفسها ومعها بعض دول الخليج، أو من جهة بعض القوى السياسية في لبنان أيضاً دخلت في نفس هذا المناخ وفي هذا السياق منذ ذلك اليوم، ونتيجة هذا التصعيد الإعلامي والسياسي، وكما رأيتم هم يخطبون ويتكلمون ويقيمون مؤتمرات وجلسات ولقاءات، ونحن كنا نعلّق بالحد الأدنى فيما كان يقوله الإخوة وبعض الأصدقاء، لكن هذا أدخل لبنان في مناخ من التوتر الشديد على المستوى السياسي والإعلامي والشعبي، ما أدى إلى بروز مخاوف كبيرة لدى اللبنانيين أو لدى المقيمين في لبنان من غير اللبنانيين أو لدى الذين يودّون السفر إلى لبنان لأغراض متعددة انتشرت شائعات كثيرة في نفس هذا السياق. أيضاً قامت بعض وسائل الإعلام السعودية بتقديم برامج مهينة ومسيئة، وعلى خلفية هذه البرامج أيضاً حصلت تحركات شبابية في الشارع.
يجب أن نتوقف عند هذه التحركات وعند بعض ما حصل وبعض ما قيل فيها، ومن موقع المسؤولية يجب أن نتطرق لهذا الموضوع.
بكل الأحوال، من الواضح أننا منذ 19 -2 -2016 تاريخ الإعلان عن وقف الهبات وإجرءات سعودية أخرى دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والإعلامي، قامت السعودية بتصعيده، والتوتر موجود ولكن هذا التصعيد العالي والكبير والذهاب به إلى مديات جديدة وبعيدة.
أنا سأتحدث بثلاثة عناوين :
الأول: المناخ السياسي والأمني في البلد والتحليلات والتوقعات والمقالات والإشاعات .
العنوان الثاني هو حلقة الـ “أم بي سي” وردود الأفعال وتعليقي عليها وعلى أمثالها.
والعنوان الثالث هو المشكل القائم الآن مع السعودية، تقييمنا وتشخيصنا لهذا المشكل وموقفنا وكيف سنتعاطى معه، طبعاً بالمقدارالمتاح، يمكن بالتأكيد الوقت لن يتسع لمعالجة هذا الملف من كل جوانبه، لذلك هناك جزء منه سأترك معالجته إلى ذكرى الشهيد القائد علي فياض إن شاء الله.
بالعنوان الأول: بعد مناخ التصعيد الخطابي، طبعاً السعودية قامت بإجراء وأعلنت أنها أوقفت المنح. بالمقابل في لبنان الفريق السياسي الآخر قام قيامته، خطابات وبيانات ومؤتمرات صحافية وتحركات ووفود شعبية ومواقع انترنت وتصعيد وتهييج وإثارة. كل هذا صار في ظل هذا المناخ المتوتر وحصلت عدة أمور:
أوّلاً: وُزعت بيانات مجهولة المصدر، معلومة الخلفية، وراحت تتكلم عن نوايا أن حزب الله سيدخل المنطقة الفلانية، هم اختاروا مناطق ذات لون طائفي معين، وأنه يا أهل السنّة في الضاحية انتبهوا بالساعة الفلانية ماذا تعملون، مثل إعطائهم تدابير وإجراءات وإن “الطريق الجديدة” مستهدفة، ولا أعرف أين وأين.
للأسف الشديد أيضاً تم تلقف مضمون هذه البيانات، واشتغلوا فيه على المواقع الإلكترونية، واهتمت بعض وسائل الإعلام، وصار هناك قلق إلى حد أن بعض الجهات الأمنية الرسمية اضطرت أن تسأل أن هذا هل هناك شيء منه أم لا؟ إذاً واحد من الأساليب هو البيانات التي يرتفع منها بقوة صوت الفتنة. “طيّب فيه حدا” يريد فتنة، يريد توظيف هذا المناخ الذي استجد ليعمل فتنة في لبنان، خصوصاً بين السنة والشيعة.
ثانياً: السعودية وبعض دول الخليج الأخرى معها أعلنت منع سفر رعاياها إلى لبنان وطلبت من رعاياها الموجودين في لبنان مغادرة لبنان، وحكوا عن اعتبارات أمنية. طيّب أنتم اعتباركم سياسي عقابي، لماذا تُدخلون الاعتبارات الأمنية، “وما حدا عندو شي” لا أحد لديه أي مؤشر أو معلومة أو معطى أن الرعايا الخليجيين في لبنان سيتعرضون لأذى أو ما شاكل. هذا أيضاً الأمر الثاني أوجد مناخاً سلبياً.
ثالثا: المقالات والتحليلات التي صدرت في بعض وسائل الإعلام العربية واللبنانية، وخاصة اللبنانية، وهذا النائب وهذا الوزير وهذا الحربي وهذا المصدر المقرب والمصدرالمسؤول و”ما بعرف شو” الذين صاروا يتحدثون عن نوايا حزب الله وأن حزب الله غاضب ومتوتر ويخطط لـ “7 أيار” جديد وجهّز القمصان السود وأخرج السلاح من المخازن و”شوفوا شو بدو يصير بالبلد”.
رابعا: الأخبار على المواقع الإلكترونية والتي أيضاً، للأسف الشديد، بعض وسائل الإعلام تعاطت معها بشكل أو بآخر أكاذيب خلال الأيام الماضية، هنا يوجد اشتباك وهنا يوجد قتلى وهنا يوجد استنفار وهنا يوجد معركة، وكله ليس له أي أساس من الصحة. طبعاً هذا أيضاً ساعد في بلبلة البلد، لا شك أيضا ـ لنعترف ـ أن الحراك الشبابي الذي حصل برد الفعل على برنامح الـ “أم بي سي” ساعد بشكل أو بآخر، هذا أبقي له عنوان لوحده بإثارة المخاوف والقلق في الأوساط اللبنانية وخصوصاً الأوساط الشعبية. بكل الأحوال هذا المقطع الأول سوف أعلق فيه بالقول بالنسبة لحزب الله والذين يحللون أو يتوقعون أو للذين يكذبون أو للذين يريدون أن تحصل فتنة في البلد أقول لهم بصراحة وبوضوح شديدين، طبعاً سوف أقول شيئاً له علاقة بالموضوعين، بالعنوانين، بل بالعناوين الثلاثة، البعض يفترض أن حزب الله مضغوط ومحشور بالزاوية و”مزنوق” و”السماء مطربقة على رأسه”، اسمحوا لي أن أتكلم بالعامية، وأنه لا نعرف ماذا سيفعل، هل سيقلب الطاولة؟ هذا الكلام كله سخيف. نحن لسنا كذلك. اقول هذا للصديق وللخصم وللعدو، العدو كي ييأس والخصم حتى تبقى حساباته واقعية، لا يقلق حتى يخطئ بالحسابات، وللصديق كي لا يتوتر، نحن أقوياء ومرتاحون، وإذا أردنا أن نقيس وضعنا من الآن حتى قبل خمس سنوات، نحن في أفضل وضع من خمس سنوات إلى الآن على كل صعيد محلي وإقليمي، نحن لسنا مضغوطين ولا محشورين، بل بالعكس وبعد قليل سوف أتكلم عن ذلك بالتقييم، لذلك هذا الكلام فليوضع جانباً.
وبالعودة إلى أسسنا ومنطلقاتنا ومبادئنا، نحن نصر ونقول: نحن حريصون على الاستقرار في لبنان، على الأمن في لبنان، على السلم الأهلي في لبنان، على الهدوء والطمأنينة في لبنان. بكل وضوح كل هذا الذي يحصل ولتضعوا فوقه كل الذي تريدون أن تضعوه.
نحن حتى حين نعاود الكلام عن سبعة ايار في ذلك الوقت تكلمنا لماذا حصل سبعة ايار، ليس لدينا سبعة أيار، ولسنا بصدد التحضير لشيء، وليس هناك قمصان سوداء، ولا أحد متوتر، وليس هناك من هو مضغوط ولا شيء من هذا القبيل.
البعض قد يقول بالسياسة يا سيد هذا خطأ يجب أن تبقي الخصم قلقاً وكذا… لا، في الموضوع الوطني هناك اعتبار أعلى، اعتبار وطني وأخلاقي وأمني.
لذلك يجب أن يعلم كل اللبنانيين وكل المقيمين في لبنان، يجب أن يعلموا، كل الذين يرغبون بزيارة لبنان يعرفون أنه ليس هناك مشكلة أمنية في البلد، والبلد ليس على حافة حرب أهلية ولا قتال ولا خطوط تماس ولا صدام ولا كل هذا، بل كل ذلك من باب التهويل وليس له أي أساس من الصحة، بالحد الأدنى من جهتنا، نحن ليس لدينا أي نوايا على الإطلاق.
في أصعب الظروف أنا قلت يجب أن نحيّد بلدنا، هذه المنطقة كلها فيها مشاكل، والبعض ما زال ينتقد عندما قلت إنه إذا أردنا أن نتقاتل ونحن ننصر فئة في سوريا وأنتم تنصرون فئة فلنذهب من أجل أن نتقاتل في سوريا، على كل حال هناك قتال في سوريا، نحن نحب أن يتوقف القتال في سوريا وسعداء بوقف إطلاق النار وسعداء بالهدنة وإن شاء الله الهدنة تستمر وتذهب الأمور إلى الحل السياسي وهذا الذي لا تريده تركيا والسعودية وبعض الدول وإسرائيل وفي مكان ما أيضاً الأمريكان.
لكن وبكل الأحوال، قلنا منذ البداية يجب أن نحيد بلدنا، ولكي يبقى خلافنا سياسياً بالبلد، وأنا أقول لكم: رغم كل ما يجري بيننا وبين السعودية أو ما تقوم به السعودية، هذا البلد (لبنان) يجب أن يبقى محيّداً عن أي صراع ميداني داخلي، قتال، حرب، اشتباكات، مواجهة، أو حتى نزول إلى الشارع، وهذا ما سوف أتكلم عنه في البند الثاني، حتى النزول إلى الشارع بهذا الشكل وحتى بالشكل السلمي يجب أن نتجنبه ما أمكن.
هذه النقطة أتمنى أن نكون واضحين جداً فيها، ونحن لم يتكلم منّا أحد ابتداءً عن قلب الطاولة، بل هناك أحد ما هو الذي خرج وقال إنه يريد أن يقلب الطاولة على حزب الله، حسنا فليقلبها، وماذا تنتظر؟ الذي يستطيع أن يقلب الطاولة على حزب الله في لبنان فليتوكل على الله ويقلب الطاولة. نحن أخي لا نريد أن قلب الطاولة على أحد، نحن نريد أن تبقى هذه الطاولة موجودة ونحن جميعاً نجلس حولها وعليها ونتكلم مع بعضنا البعض ونتواصل مع بعض ونتخاصم ويمكن نهجم على بعض بالسياسة والإعلام ولكن تبقى الطاولة ونبقى كلنا حول الطاولة، نحن لا نريد أن نقلب الطاولة، لكن من يريد أن يقلب الطاولة فليتفضل لنرى. أنا أقول للجميع، خصوصا جمهورنا وأصدقاءنا وأحباءنا لا تصغوا لكل هذا الصراخ والتهويل والوعيد، هذا تعوّدنا عليه.
من 2005، ما الذي تغير؟ الخطاب هو الخطاب والتهديد هو التهديد والتهويل و”تربيح الجميل” والاتهام و و و و و ، ولو نسترجع كل الذي حُكي منذ أسبوعين فترون أنه نسخة عن الكلام في ال 2005 وسوف لا نفتح ملفات ما قبل ال 2005، فأنا أعتقد أنه لا جديد في هذا الموضوع حتى يدعو إلى القلق والخوف، وبالحد الأدنى أنا لا أقدر أن أطمئن بالنيابة عن الأطراف الأخرى المخاصمة لنا، ولكن أقدر أن أقول عنا، وأعرف أيضاً حلفاؤنا كلهم بهذا المناخ بكل تأكيد، لكن عادةً السهام ترمى علينا، والتهم تُرمى إلينا، أنا معني بهذه النقطة أن أكون حاسماً فيها، لذلك أقول بموضوع الحكومة مثلاً، سمعنا بالأيام التي مضت عن استقالة الحكومة وهناك أناس سيستقيلونن، نحن نرى أن بقاء الحكومة مصلحة وطنية، لا ننوي الاستقالة من الحكومة، لكن “ما حدا يربّحنا جميل”، إنه نعم مكمّلين بالحكومة، فالبقاء بالحكومة مسؤولية وطنية، بقاء الحكومة مصلحة وطنية وهذه الحكومة هي حكومتكم ونحن نشارككم فيها بحصّة متواضعة، وهذه حكومتكم وليست حكومتنا نحن . لكن تصوروا أو من كان يتصور أن هذه الحكومة قامت على أنقاض الحكومة السابقة أن يقوم شخص ويقول إن هذه حكومة حزب الله ، هذا يؤكد الوهم والوهن الضعف والإرباك عند من يتحدثون بهذه اللغة.
أيضاً بالنسبة للحوار، نحن مع الحوار الثنائي مع تيار المستقبل والحوار الوطني الجامع في مجلس النواب. طبعاً نحن نرى مصلحة، مصلحة وطنية، ليس مصلحة حزبية في استمرار الحوار، ولكن الذي يحب أن يترك الحوار فهذا شأنه، ونحن لا نفرض الحوار على أحد، أيضاً لا يمكن لأحد أن يمنّ علينا أنه أنا جالس أتحاور معكم، يعني نحن لا نمن على أحد ولا نقبل أن يمن أحد علينا. نقول هذا الحوار فيه مصلحة، والذي يحب أن يكمل في هذا الحوار فنحن “مكملين”، والذي يحب أن يترك، ماذا يمكننا أن نفعل له؟
نحن نقول هذا الأمر مناسب بمعزل عن نتائجه المتواضعة، وأحياناً قد تكون المصلحة هي بنفس الحوار، بمعزل عن نتائجه، بنفس اللقاء بمعزل عن نتائج اللقاء .
بكل الأحوال، أنا في هذه النقطة أحب أن ألفت إلى شيء، أنه هناك خشية جدية، لا أريد أن أتهم بوضوح ولا التكلم بشكل قاطع، أريد أن أتكلم عن خشية أنههناك قوى سياسية بلبنان هي لا تريد انتخابات بلدية في الموعد المحدد. حاول البعض القول إننا نحن نريد التمديد للمجالس البلدية باعتبار أن شبابنا مشغولون في سوريا، حاولوا تلبيسنا هذا الثوب وتحميلنا المسؤولية، قلنا لا، نحن نريد الانتخابات، لم يعد هناك حجة. هناك احتمال أن يكون أحد ما في لبنان عنده مشكلة بإجراء الانتخابات البلدية لأسباب شعبية، لأسباب مالية، ولأسباب تنظيمية ولأسباب تحالفية، أياً كان، ويريد أن يتوتر الوضع الأمني، حتى إذا اقتربنا من هذا الاستحقاق يقول إن الأوضاع الأمنية في لبنان غير مساعدة لإجراء انتخابات بلدية، فنذهب إلى حلول أخرى والتفتيش على فتوى دستورية، أما أن تكمل المجالس الحالية أو أن تصبح الدولة هي التي تدير البلديات، القائمقاميات والمحافظات..
أنا أريد أن أحذّر من هذا الأمر وألفت اللبنانيين أن ينتبهوا لهذا الأمر، هذا بالعنوان الاول بالسياق العام ، الناس تطمئن، ترتاح “ما فيه شي، فيه خطابات وكلام بسقف عالي” ونحن منذ العام 2005 “عايشين بالبلد هيك: لكن أنا أحب أن أؤكد من جهتنا أن تكون الناس مرتاحة..
العنوان الثاني: هو الـ “أم بي سي” وردود الأفعال. عندما تلجأ بعض وسائل الإعلام في معركتها مع خصمها أو مع عدوّها، أيّا يكن، إلى هذا المستوى المتدني الهزيل، مسخرة وضحك (وطق حنك)، نحن كيف نقرأه؟ وأنا أدعو جمهورنا وأهلنا أن يقرأوه. هذا “عن جد” دليل ضعف، دليل العجز. حسناً، نحن في معركة سياسية إعلامية شعبية، صحيح نحن في سوريا نتقاتل ونحن في معركة عسكرية، نحن موقفنا باليمن واضح، وبالبحرين واضح، وموقفنا بالعراق واضح، وموقفنا بالمنطقة واضح، “طيب إنت فيك تأتي وتخوض معركة سياسية وإعلامية معنا بوسائل مفيدة تخدم معركتك معنا”، لكن لما يصل الأمر لهذا المستوى، هذا دليل أن الطرف الآخر عنده عجز وعنده فشل وعنده وهم وعنده ضعف شديد. حسناً، ماذا يفعل مقابل هؤلاء الذين اسمهم حزب الله ورموزهم وشخصياتهم وقياداتهم؟ ماذا يعمل غير هذه الأمور التافهة، حسناً نحن نتكلم منطق، ناقشنا بمنطقنا، ونعرض حقائق، قل إن هذه الحقائق كذب، نحن الآن بزمن صار يمكن توضيح الحقائق وإبرازها وتقديم مستندات بالنسبة لها، إعمل نقاشاً حقيقياً، “ما فيه مشكلة” لكن هذا المستوى نحن نعتبره هزيلاً ولا يستحق التعليق ولا يستحق الرد ويعبّر عن ضعف الطرف الآخر والعجز في خياراته.
حسناً، لما يأتي الناس ويتأثروا ويتفاعلوا، أولا هذا التحرك الذي صار بالشارع، أقول أيضاً لبعض الجهات التي هي مصرة على اتهام حزب الله: حزب الله لا علاقة له بهذا التحرك، التنظيم، القيادات، الجهات المسؤولة، بُنية الحزب وبكل صدق أنا واحد من الناس، المسؤول بحزب الله، أنا عرفت بعد بدء الاحداث وحتى يمكن بساعة أو ساعتين، كان عندي جلسة ” وما حبوا يزعجوني أو تأخروا لقالوا لي” لأن كانت بالبدايات..
هذا رد فعل عفوي شبابي من مجموعة ناس اعتبروا أن هناك إهانة وهم معنيون بالرد بهذه الطريقة، أنا ليس عندي نقاش بالخلفية، يعني بالأعم الأغلب هؤلاء الناس الذين نزلوا على الشارع محبون وصادقون، ولكن هل ممكن أن يكون هناك اختراقات؟ نعم يكون، ولأن هذا البلد كله يكون فيه اختراقات، ويجب علينا أن نتنبه له، سوف نتكلم عنه بعد قليل، لكن بالأعم الأغلب، الخلفية خلفية محبة، وأنا أشكر محبة هؤلاء، لكن فلنناقش ردود الفعل هذه من أجل الوضع لاحقاً، والآن الذي صار صار، لنرى كيف نعالجه ولنستفيد منه للأمام.
أولاً هذا الاسلوب بشكل عام هو غير صحيح وغير مناسب، لما ينزل أي شباب ويقطع الطرقات على من؟ طبعا أنا رأيت هؤلاء الشباب يُنتقدون والبعض قالوا: أما نحن ـ يعني تلفزيون المستقبل ـ قالوا هم يحتكمون إلى المؤسسات والناس تحتكم الى الشارع.. يعني من كم يوم من الذي كان في الشارع وقبلها وقبلها وقبلها؟ على كل أنا أقول هذا الأسلوب خطأ، لما نقطع الطرقات على من نقطعها؟ على “أم بي سي” يعني أو على المموّل السعودي للـ “أم بي سي”؟ لا، أنت تقطع الطرقات على ناسك وأهلك وشعبك بمختلف المناطق، وبالنهاية أنت تلحق أذى بالسيارات وبالناس العائدين إلى بيوتهم وتسبب قلقاً في الأحياء والمناطق، وخصوصا بالمناخ الموجود البلد فيه الآن.
يا إخوان بدنا نعمل ردود فعل وتكون مدروسة ومحسوبة ومفيدة ولكن ليس على قاعدة “مش واحد يطلق النار على نفسه”، أحياناً يشعر الإنسان أن بعض الردات العفوية تبين أننا نطلق النار على أنفسنا، لا على عدوّنا، يعني اذا الأمر احتاج الى رصاص، يعني هذا مثال يُطلق على كل حال ..
أنا أقول لكم: لا حاجة للنزول إلى الشارع وأطلب منكم ألّا تنزلوا، وأرغب اليكم ألّا تنزلوا، وأنهاكم أن تنزلوا “يعني بعد منتدرج”؟ وأقول لكم مهما حدث، برامج، اسكتشات وما شاهدتم بالإعلام، وأينما سمعتم كلاماً، أينما كان ليكُن، يستهدفني ويستهدف حزب الله أو أي أحد ممّن يمّت إلينا بصلة، يجب أن نبحث عن ردود فعل حضارية لائقة مناسبة مجدية تخدم أهدافنا ولا تخدم أهداف العدو ولا تخدم أهداف الخصوم.
مثلاً بكل صراحة أقول لكم إسرائيل تريد فتنة بين اللبنانيين وبين الشيعة والسنة، وجهات أخرى في المنطقة تريد هذه الفتنة، السعودية تريد هذه الفتنة، السعودية أصلا مشروعها ليس الفتنة في لبنان فقط بل أينما يوجد سنة وشيعة بالعالم. السعودية تعمل ليكون هناك فتنة بينهم في سورية والعراق وفي إيران وأفغانستان وباكستان وفي اليمن والبحرين ودول الخليج ونيجيريا وأندونيسيا، “شو بدّي عدّ لكم”، لدينا شواهد على هذا الأمر.
طيب، أنا أقوم واخدم من يريد افتعال فتنة برد فعلي؟ لا لا هذا خطأ.
الآن ممكن أن يقول البعض إن السيد أو الحزب لا يطلبون منا، لا يريدون منا لأنهم محرجون، قوموا نحن نبادر، أنا رأيت شيئاً كهذا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
يوم استشهاد سماحة الشيخ نمر النمر رحمه الله حصل سجال على مواقع التواصل، أنا شاهدته، بين شباب وفتيات من جمهورنا، هناك ناس طرحوا نظرية أن نذهب ونتظاهر أمام السفارة السعودية في بيروت، وهكذا موضوع لا يحتاج لإذن من حزب الله ولا قيادة حزب الله. “لا حبيباتي”، هذا يحتاج لإذن، لنحسم هذا النقاش بينكم.
البلد بلد حساس، أي تحرك يمكن أن تكون له تداعيات وانعكاسات، ولذلك يومها، شاهدتمـ حدث إجراء أن العالم لا تنزل، لأننا نحن اعتبرنا أن نزول تظاهرة كبيرة جداً ولو وجّهنا الناس أن تنزل لكانت تظاهرة ضخمة جداً في مواجهة السفارة السعودية في بيروت، الناس لدينا في حالة احتقان شديد وغضب شديد، طبيعة المنطقة ومحيط المنطقة تأخذنا لفتنة مذهبية، نحن نعتقد أن النظام السعودي قتل الشيخ نمر النمر حتى يسبّب فتنة بين الشيعة والسنة. الذهاب بمظاهرة إلى السفارة السعودية في بيروت وأن تسير بكل الناس إلى هناك قد يؤدي إلى فتنة سنية شيعية، وهذا يخدم هدف قتلة الشيخ نمر النمر.
إذاً كل واحد يمكن أن يكون لديه تشخيصه، لكن لا شباب، أنا أحب أن أقول لكل الشباب والصبايا: من يعتبر أن لديه نوعاً من العلاقة العاطفية أو العلاقة الإيمانية أو المصلحة العامة الوطنية، الذين يحترموننا، أنا أقول لهم: من غير المقبول الاجتهاد، لا لا نحن لسنا محرجين بشيء. أنا الليلة ألتزم معهم، إذا جاء يوم وكنا نحن نريد “عن جدّ” أن تنزل الناس إلى الشارع، ستجدونني على التلفاز أو نخرج ببيان رسمي على المنار أو ما شاكل أقول لكم يا شباب يا صبايا يا ناسنا تفضلوا نحن نريد النزول إلى الشارع، لكن طالما لم نقل إننا نريد النزول إلى الشارع، “يعني ما فيه مصلحة، أكيد ما فيه مصلحة”
هذا الأمر ليس مجالا للاجتهاد “مش مجال للاجتهاد” أبداً.
هذا أولاً.
ثانياً: هذا الأمر يجب أن يعالج. سأصل لإشكالية ما قيل. هذا الأمر يجب أن يُعالج. هنا أنا أوجّه خطابي لكل مسؤولي حزب الله، خصوصاً بالمناطق والقطاعات والشعب، الوحدات المعنية: من الآن فصاعداً، نتيجة حساسية البلد، عادةً نحن كيف نتعاطى؟ ناس نزلوا ماشي الحال، يغادروا ما بيأثر. الآن الوضع حساس لذلك هناك أمران مطلوبان من الإخوة المسؤولين، الآن عليهم أن يبادروا إلى الاتصال من الآن بالشباب الذين نزلوا، بكل حي، بكل شعبة، بكل منطقة يعرفون من نزل، بالنهاية الناس تعرف بعضها، ربما هؤلاء الشباب بعضهم هذه الليلة لم يكن يسمع حديثي، يا أخي اجلسوا معهم، اجمعوهم واشرحوا لهم ما أقوله الآن، وقولوا لهم أكيد “ما فيه مصلحة” ونحن ننهاهم عن هذا ولا نرضى بذلك ونرفض ذلك والمصلحة الكبرى تعني أن لا نقوم بردود فعل في الشارع.
لا يعني ذلك أننا ندعو للصمت، لا، نبحث على ردود فعل أخرى، لكن هذه الحركة في الشارع اشرحوها للشباب وقولوا لهم: علينا أن ننضبط ونلتزم. والأمر الثاني إذا شوهد بالمناطق بداية أي حركة على حادث من هذا النوع أو ما أشبه، أنا أطلب من الإخوة المسؤولين المبادرة وسريعاً، وليس بعد نصف ساعة وساعة وساعتين لنلمّ الموضوع، لا، مباشرة ومن الدقائق الأولى عندما تعلمون أن هناك حراكاً من هذا النوع في الشارع بأي منطقة من المناطق اللبنانية نحن لدينا تواجد فيها، يجب المبادرة سريعا لمعالجة هذا الأمر.
طبعاً من اللازم التنسيق مع الإخوة المسؤولين في حركة أمل، لأن هذا هو ذات توجه قيادة حركة أمل، ومع بقية الحلفاء للتعاون وطبعاً مع الدولة والجيش ومع الأجهزة الأمنية، لكن نحن علينا أن لا نصل بالأمر لأن ينزل الجيش والقوى الأمنية، تنزل وتقام حواجز وتحدث مشادات بين الشباب وبين الجيش والأجهزة الأمنية. لا، هذا خطأ، من الدقائق الأولى نحن علينا أن ننزل بكل أدب وبكل أخلاق وبما يحفظ لأن هؤلاء بالنهاية شباب وناس طيبين ومخلصين ومحبين لكن لديهم اشتباه بتشخيص الموقف علينا أن نعالجه.
في موضوع الشعارات، سواء ما قيل في هذا النزول الذي حدث أو بشكل عام الذي قد يحصل أحياناً في بعض الأحداث أو على بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي سأعقّب عليها بعد قليل.
أولاً: طبعاً نُقِل، وهذا كان صحيحاً أنه في بعض أماكن التظاهر حدثت إساءات لبعض الرموز الإسلامية الكبيرة، وهذا الأمر ليس خطأً فقط، هذا خطيئة. فتوى سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف وفتاوى مراجعنا الكبار والعظام في هذا الشأن واضحة جداً وهم يحرّمون مثل هذا الذي حصل، هذا السباب وهذا الشتم وهذه الإهانة وهذا التعرض بالأذية لهذه الرموز، الفتوى واضحة. إذا كان أحد مهتماً بالدين والحكم الشرعي يجب أن يعرف هذا بشكل قاطع وواضح. إضافة إلى ذلك ممكن أن يقول لك أحد الآن موضوع الشرع يهمني أو لا يهمني، حسناً، يجب أن يهمك، لكن أيضا من جهة أخرى أنت ماذا تفعل؟ انت تسيء إلى من تنتمي إليهم، تسيء إلى هذا الجمهور، إلى هؤلاء الذين تتظاهر، معهم تسيء إلى دينك، تسيء إلى شعبك، إلى المسلمين، إلى مقدسات المسلمين بهذه الطريقة. نحن ماذا نفعل؟ نحن نخدم إسرائيل التي تريد الفتنة. كما قلنا قبل قليل، أعود وأقول: السعودية تريد فتنة، وأهم مادة تقدّم للسعودية وأمثال السعودية حتى تعمل على الفتنة بين الشيعة والسنة هي هذه المادة.
لذلك هذا الأمر الذي حصل مسيء جداً ومشين وحرام من الأفراد الذين ارتكبوا هذه الخطئية، حتى لا نتهم كل الذين نزلوا إلى الشارع، لأنهم ليس الجميع من أخطأوا ولم يسئ كلّهم، لكن هناك شباب، الآن ما السبب والحيثية والخلفية هذا طبعا يحتاج إلى تدقيق، لكن في المقبل من الأيام يجب أن أعيد وأقول لهم هذا حرام وهذا ممنوع وهذا غير جائز وهذا يؤذي المقاومة ويؤذي جمهور المقاومة ويؤذي جبهة الحق ويؤذي وحدة المسلمين ويؤذي صوابية المعركة ويخدم أعداءنا على كل صعيد، يخدم أعداءنا، ويجب حتى عندما يكون هناك موقف معين واعتصام معين في مكان معين إذا أراد شخص أن يرتكب خطأ من هذا النوع يجب على الموجودين معه أن يمنعوه وأن ينهوه وأن ينهروه وأن لا يتسامحوا في شأن من هذا القبيل على الإطلاق، لأن هذا أخطر باب للفتنة اليوم مفتوح بالعالم الإسلامي، هذا أخطر باب للفتنة، ويعمل عليه جهات موجودة عند الشيعة وموجودة عند السنة وفضائيات موجودة عند السنة وفضائيات موجودة عند الشيعة وتموّلها أمريكا وتموّلها بريطانيا وتموّلها السعودية، ومعروفة هذه الفضائيات، لا يجوز لشباب يعتبرون أنفسهم أنهم يدافعون عن الحق وينصرون الحق أن يرتكبوا خطيئة بهذا الحجم.
حُكي ويوجد تقارير موجودة بالصحافة اللبنانية والعربية عن فريق في إسرائيل تابع للموساد الاسرائيلي أو الجيش الاسراىيلي، “شغلته وعملته” مواقع التواصل الاجتماعي، شباب وصبابا يتكلمون العربية والانكليزية، ويعملون في المواقع، ويظهر لديك علي وعمر وحسن وخالد وزينب وعائشة، ويبدأ كل منهم يكتبون ما يثير الفتنة، ساعتها يتأثر الناس هنا وهناك، و”يا غيرة الدين” هنا وهناك، وعندما تندلع شرارة الفتنة، يجلس الفريق الاسرائيلي سعيداً انه قام بوظيفته وأنجز المطلوب منه.
نحن يجب أن نكون منتبهين في الشارع ووسائل الإعلام والمجالس العامة ومواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أن لا يستهين أحد بهذا الفضاء المجازي، شيء خطير جداً، يعني هذا الفضاء هو فرصة عظيمة جداً وتهديد عظيم جداً. حتى الدول التي أنشأت هذا الفضاء المجازي وتستفيد منه، هي تعترف أنه تحول إلى تهديد لها، لأمنها أو لحكومتها أو لاقتصادها أو ما شاكل، يجب أن نتعاطى بمسؤولية عالية جداً في هذا الموضوع، وبالتالي أخلاقنا، ديننا، التزامنا، دماء شهدائنا، نبينا، أنبياؤنا، أئمتنا، مراجعنا، فقهاؤنا، كلهم يقولون لنا لا تكونوا سبابين، قرءاننا يقول لنا لا تكونوا سبابين، المضمون موجود في الآيات القرآنية الكريمة، نحن حتى بهذا الصراع الموجود الآن ليس صحيحاً أن يخرج أحد ليقول مثلاً ـ نحن لا نخاف أحداً ومستمرون في مسيرتنا ـ لكن ليس من أدبنا ولا أخلاقنا أن نخرج لنقول إن فلان الملك أو فلان الأمير أو فلان الزعيم نسبّه أو نهينه أو نتعرض له على المستوى الشخصي، هذا لا يخدم معركة، أصلاً هذه ليست أخلاقنا وهذا ليس ديننا ولا هذا هو التزامنا.
نحن معنيون أن نقول حقائق، ونتكلم عن أفعالهم وننتقد أعمالهم ونكشف مؤامراتهم ونحكي عن جرائمهم، هذا كافٍ، لكن لا أذهب إلى التشنيع الشخصي وإلى المواجهة الشخصية وإلى الاستهداف الشخصي، فضلاً عن لغة الشتم والسب التي لا تؤدي إلى مكان، لا تخدم هدفاً ولا هي منسجمة مع منطق.
هذا الموضوع ان شاء الله يفترض أن يكون هناك جهد عليه، يعني لا يكتفى بأنه الليلة أنا اتكلم على التلفزيون به، يعني هذه شفافية للآخر، وهذا خطاب للجميع، ويجب على إخواننا العلماء، النخب، المسؤولين المؤسسات، يجب علينا كلنا أن نتعاون لتحصين ساحتنا وتحصين أمتنا، انا لا اتكلم فقط على المستوى اللبناني، أنا اتكلم على مستوى كل الامة، التي تواجه خطراً من هذا النوع وتهديداً من هذا النوع.
العنوان الثالث: هو المشكلة الأخيرة، هذه التطورات الأخيرة التي حصلت بموضوع السعودية.
حسنا المعروف أنه قبل مدة، بتاريخ 29-12-2013 أُعلن من قصر بعبدا أن المملكة السعودية ستقدم هبة للجيش اللبناني ب 3 مليارات دولارات، وطبعا خُتمت بعاشت المملكة العربية السعودية، وأيضا قبل سنة أو أكثر من سنة بقليل جرى الحديث عن هبة المليار دولار للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، ب 19 ـ 2 ـ 2016 أعلنت المملكة عن توقيف الهبات.
طبعاً، هنا يوجد نقاش، والمعطيات يمكن أن تساعد كثيراً في الموضوع، وكل المعلومات الموجودة لدينا ولدى المسؤوليين اللبنانيين أنه بمعزل عن أن المملكة تمر بوضع مالي صعب أو لا، ولكن الجميع يعرف أنه منذ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز هذه الهبات توقفت، تجمدت. ليس الآن وليس بسبب موقفنا، وليس لأنه نتيجة حرب اليمن، خرجت أنا وتكلمت ووضحت وشرحت وهاجمت. كلا، منذ وفاة الملك عبد الله، هذا الموضوع جمّد، منذ أن عُزل رئيس الديوان الملكي ووُضع في الإقامة الجبرية واسمه “التويجري” وأنا لا أعرف أين أصبح الآن. منذ ذلك الحين الموضوع انتهى.
كل اللبنانيين يعرفون ذلك، السعوديون يعرفون ذلك، الآن أنه يوجد مشكلة مع حزب الله، ونريد أن نفتعل مشكلة في لبنان، أعود إليه بعد قليل، حسناً، دعونا نختار هذا التوقيت للإعلان عن وقف الهبة ونحمّل حزب الله المسؤولية، ونقول: أيها اللبنانيون، بسبب موقف حزب الله وصوت حزب الله العالي وتهجّمه على المملكة وعلى “مدري شو مدري شو مدري شو” هذه الأربع مليارات أو ثلاث مليارت ونصف ـ ولا أعرف كم هو المبلغ الذي دفع من المليار الرابع ـ هذه الاموال “راحت عليكم”، والذي يتحمل المسؤولية هو حزب الله، يعني نحن نُحمّل مسؤولية الثلاث مليارات ونصف أو ما يقارب الأربع مليارات، أصلا هذه الاموال موقوفة من سنة، وانتهت من سنة، وقيل وقتها في هذا الموضوع أن عودوا إلى ورثة الملك عبد الله، دعوهم يدفعون هذا المال، والمملكة لم ترضَ أن تدفع هذا المال وقتها، فليتفضل رئيس الحكومة والوزراء عندما كانوا بوفد والتقوا مع الملك سلمان وتكلموا، وسأل رئيس الوزراء الملك سلمان عن ال 3 مليار، هل قال له في وقتها، نعم نحن مستمرون بدفعها؟
بمعزل عن هل تمتلك السعودية الأموال أو هل تريد أن تدفع أو لا أو ليس باستطاعتها أن تدفع وتبحث عن حجة، فلنترك هذا جانباً. أنا أدّعي أنه منذ وفاة الملك عبد الله هذا المشروع انتهى بالكامل، وعلى كل حال أنتمنى ممّن لديه معلومات أن يؤكدوا هذه الحقيقة ويكونوا صادقين بذكر هذا الموضوع عن كل المعطيات تؤيد هذه الفكرة .
الآن ما الذي استجد؟ أن المملكة في لحظة من اللحظات اتخذت إجراءً وهددت وقامت بمجموعة إجراءات وقيل إنها هددت بإجراءات جديدة.
يعني الإجراء الأول وقف الهبات والمساعدات، الإجراء الثاني، الطلب من رعاياها عدم السفر الى لبنان، والطلب من رعاياها الموجودين في لبنان مغادرة لبنان، إلى الآن هذا حصل، ولاحقاً قيل في وسائل الاعلام إنه هم فعلاً هددوا لم يهددوا، أنا لا اعرف، لكن عندنا في لبنان على كل حال يوجد قوى سياسية ويوجد شخصيات هي تتبرع، تتكلم عن مخاوف وتقدم اقتراحات، أنه من الجيد أن تقوموا بكذا وكذا وكذا. مثلا سمعنا أنه انتشرت إشاعة بوقف الرحلات السعودية إلى لبنان، ولاحقاً تبين لنا أنه ليس لهذه الإشاعة من أساس، السفارة السعودية نفت الموضوع، أنهم يريدون أن يسحبوا الودائع من المصرف المركزي أو البنوك اللبنانية، أنهم يريدون أن يطلبوا من السعوديين أن يسحبوا ودائعهم من البنوك اللبنانية، أنهم يريدون ان يقطعوا العلاقات الدبلوماسية، او يريدون ان يخفضوا مستوى العلاقات الدبلوماسية، هذا كله قيل، إلى أن قيل إنهم يريدون أن يطردوا اللبنانيين من السعودية ومن الخليج كلياً. طبعا هم لم يقولوا هذا الشيء، ولكن في لبنان جماعتهم يتكلمون بهذا الموضوع، أنه هذا سيحصل أو يجب أن يحصل أو ما شاكل.
بعض الإعلام السعودي طبعاً يهدد بهذه اللغة، وطبعاً هذا إعلام موجه، ونحن نعرف أنه في السعودية لا يوجد إعلام على الطريقة اللبنانية، ولكن لا يوجد جهة رسمية حتى الآن أعلنت أو هددت بأنها تريد أن تطرد اللبنانيين أو الموجودين في السعودية أو في دول الخليج، ويظهر أن الامور مستمرة، يعني يظهر أن المناخ العام هو مناخ تصعيدي. الآن طبعاً، أنا أعتقد أنه يوجد أناس في لبنان، حتى من جماعة 14 آذار، يمكن أن يكونوا اقترحوا أو لا أعرف إذا أحد منهم تكلم بالإعلام، ولكن أنا عرفت انه في بعض المجالس تكلموا ويأملون بعاصفة حزم لبنانية، على أساس أن عاصفة الحزم اليمنية في اليمن، حققت أهدافها وألحقت الهزيمة النكراء وحققت إنجازاً تاريخياً وانتصاراً مبيناً وعظيماً، فهم يأملون بعاصفة حزم باتجاه لبنان، على كل حال هذه أمانيهم. جيد، هذا الذي حصل، “انعمل” على أساسه معركة سياسية بدأت في لبنان، الآن هناك شيء له علاقة بالسعودي أعود إليه بعد قليل، انفتح عنوان للمعركة اسمه عروبة لبنان، الهوية العربية، الانتماء العربي، الإجماع العربي، القضايا العربية، جيد، هل حقيقة هذا كان السبب، يعني قبل 6 أشهر مثلاً كان لبنان عربيا، والآن لم يعد كذلك!! ما الذي تغير؟ يعني في هذه الأشهر الستة أو السنة أو السنتين!! الآن شعرتم بالتهديد للهوية العربية والعنوان العربي عروبة لبنان، هذا الموضوع سأتكلم عنه لاحقاً لأن الوقت ضاق وأريد أن أصل إلى جوهر المسألة، ولكن أحب أن أقول عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، يعني نحن في هذين الاسبوعين يوجد أناس وشخصيات وأحزاب وكتّاب سمعنا منهم كلاماً عن العروبة، والهوية العربية، والإنتماء العربي، لم نكن نحلم أو نتوقع أن يأتي يوم وأن يتكلم هؤلاء بهذه اللغة. ممتاز، هذا من الفوائد، لماذا يجب علينا دوماً أن ننظر إلى السلبيات؟
من إيجابيات الهبّة الوطنية اللبنانية لتثبيت الهوية العربية للبنان، وتأكيد الانتماء العروبي للبنان أننا سمعنا هذه الأصوات، وهذه التصريحات، وإن شاء الله يسجل ذلك في التاريخ، لكن ليست هذه هي القصة.
2ـ إنهم الأن إكتشفوا أن حزب الله يسيطر على قرار الدولة اللبنانية، ما هذه النكتة؟ كل اللبنانيين يعلمون أن هذه ليست الحقيقة، ويعلمون أنه يوجد أحزاب في لبنان ـ إذا اردنا أن نحتسب القياسات بالحجم، والكم، والتأثير المحلي، والداخلي، والاقليمي ـ تأثيرها في قرار الحكومة أكبر من تأثيرنا.
أيضاّ هذا الكلام غير صحيح، ليست هذه هي القصة. ليست قصة أنه تبين أن حزب الله يسيطر على قرار الدولة في لبنان، وقرار المؤسسات في لبنان.
3ـ وزير الخارجية اللبناني “مظلوم”، قصة ما جرى في الجامعة العربية “المسكين” ـ لا يؤاخذني الاستاذ جبران “معالي الوزير” ـ في إجتماع الجامعة العربية، وإجتماع آخر، وفي ثلاثة أو أربعة مؤتمرات، ومقابلات، و”طلع الشعر ع لسانو” وهو يدين ما تعرضت له السفارة السعودية في طهرن.
القصة ليست قصة أن لبنان صوّت في الجامعة العربية أو لم يصوت، الموضوع في مكان آخر والذي سوف اتحدث به بصراحة.
ولذلك قصة وزارة الخارجية أغلبه توظيف داخلي لبناني، بإتجاه الوزير جبران باسيل أو باتجاه العماد عون أو باتجاه التيار الوطني الحر، ويوجد ضغط على حليفنا، وعلى حلفائنا، من أجل أن تبتعد الناس أجمعها، انا اقول لهم من الأن: “كلكم ابعدوا” لا يوجد مشكلة.
في هذه المعركة، حزب الله قادر، ولائق، وجدير، ويملك كفاءة، أن يواجه فيها وحده، نحن لا نطلب من أي حليف أن يحرج نفسه بكلمة ولا بموقف، أبداً. وهذا ما فعلناه منذ سنة وقبلها، وأنا طالما قلت إننا عندما ذهبنا إلى سوريا لم نخبر حلفاءنا حتى لا نحرجهم، لأننا ذاهبون ذاهبون، وعندما بدأنا منذ سنة ببداية الأحداث اليمنية نخطب في موضوع اليمن والسعودية لم نخبر حلفاءنا، حتى لا نحرجهم ولم نطلب من حلفائنا، وانا اليوم أقول لا نطلب شيئاً، ونحن “قدّها وقدود”. لا يوجد مشكلة، لا يخاف أحد علينا، ولا يقلق أحد علينا، ليس لدينا مشكلة بهذا الموضوع.
هذا الإستهداف أن اللبنانيين بالخليج، وغيره، وحلفاءنا بلبنان. هذا كله حجج.
المشكل من آخرها، المشكل معنا نحن، مع حزب الله. ربما بهذا المشكل أنا لديّ حصة خاصة فيه أو أتحمل مسؤولية خاصة فيه، ونحن نقبل تحمل هذه المسؤولية، نعم نحن نتحمل هذه المسؤولية ومعنيون أن نشرح هذا الموضوع للبنانيين، ونشرحه لشعوب المنطقة، ونشرحه للناس، وللرأي العام الاقليمي، والدولي، لأنه يوجد معركة موجودة، ونحن لسنا نادمين فيها، ولا خجلانين منها، ونحن محقّون فيها، والحق بيّن وواضح، ونحن نمشي خلف هذا الحق، حتى لو بقينا وحدنا ليس لدينا مشكلة على الإطلاق، ونحن لسنا وحدنا بالمناسبة.
هذه معركة، معركة كبرى موجودة اليوم بالمنطقة ستحدد مصير المنطقة، ومن جملته لبنان، وليس أن لا علاقة للبنان بالقصة، على أساس أن لبنان موجود في مكان آخر بالمحيط أو في كوكب آخر، ربما بهذا الكوكب الجديد الذي اكتشفوه بالمنظومة الشمسية.
على كل حال، المشكل معنا نحن، مع حزب الله. وكل الذي يحدث الآن أنه مطلوب من الحكومة اللبنانية، ومن القوى السياسية اللبنانية، ومن اللبنانيين المقيمين، والمغتربين، جميعهم أن يقاتلوا حزب الله، ويضغطوا على حزب الله، ويواجهوا حزب الله، ويهددوا حزب الله، حتى يتراجع حزب الله عن الأمر “الفلاني” الذي سأتحدث عنه بعد قليل. يعني عن موقفه، عن موقفه من المملكة العربية السعودية حتى لو كان هذا الأمر يؤدي إلى الفتنة في لبنان، إلى سقوط الحكومة في لبنان، إلى حرب أهلية في لبنان، السعودية غير مهتمة بهذا الأمر، لأنها بسوريا لم تهتم، وبالعراق لم تهتم، وباليمن لم تهتم، وبليبيا لم تهتم، وفي أي مكان آخر لن تهتم لأن ما يهمها هو مصالحها، ما يهمها هو عنفوانها، ما يهمها ربما المديح لها. أو أن تهتم لما يحصل بهذا البلد فهذا لا يعنيها.
طبعاً أنا لا اعتقد أن اللبنانيين الحريصين على بلدهم، وعلى بقية مؤسساتهم، وعلى سلمهم الأهلي، بأن يأخذوا لبنان إلى هذا المستوى.
نعم، هم يخرجون، ويصرحون، ويخطبون، مثلما فعلوا خلال هذين الاسبوعين، ومثلما يفعلون دوماً، وربما يفعلون أكثر من ذلك، لكن أنا اعتقد إننا نحن اللبنانيين، نتيجة تجربة الحرب الأهلية بلبنان، وكل المصائب التي مررنا بها بهذا البلد، وكل الذي نراه في المنطقة، حسن ظني بكل الأطراف، والقوى السياسية اللبنانية، حسن ظني أنا وإخواني أنه لن يستجاب للسعودية إلى هذا المستوى.
نعم الناس تريد أن تشتم، وتعلو أصواتها، وتصرخ، وتهجم، وهذا ليس مشكلة بالنسبة لنا، نحن معتادون عليه منذ عام 2005.
إذاً لماذا المشكلة؟ نعم السعودية غاضبة من حزب الله، لكن هذا الغضب ليس جديداً، وهذه الحرب علينا ليست جديدة ـ قلت إنني لن افتح ملفات قبل عام 2005 ـ من عام 2005 الى الأن السعودية، بإعلامها المباشر، وبكل الفضائيات التي تدعمها، والإعلام غير المباشر، صحف، ومجلات، وجرائد، وفضائيات بلبنان، وبالعالم، هي فاتحة حرب على حزب الله.
يخرج أناس ويقولون لك أنتم فتحتم المشكل مع السعودية، “على مهلك يا حبيبي”.
السعودية منذ عام 2005 وهي فاتحة مشكل معنا ونحن صامتون. تشهير، تزوير، واتهامات، وإشاعات، وحرب نفسية، وعمل أمني، وعمل مخابراتي، وغيرها.
وخلال عشر سنوات، أحد عشر سنة، كل ما تقدر أن تقوم به السعودية بالحرب علينا في أكثر من مجال قامت به، بالسياسة، بالأمن، بالإعلام، بالتمويل، وكل شيء.
الأن لا أريد أن أفتح مجدداً موضوع حرب تموز عام 2006، أصلاً عبارة أن هذه الحرب مطلوب منها “سحق حزب الله” هي عبارة أحد الأمراء السعوديين. ضعوا هذا جانباً، ومع ذلك نحن كنا حريصين لأنه البلد لا يحتمل، وبيننا وبين الأطراف السياسية الأخرى الموجودة في البلد، ومصالح لبنان واللبنانيين الموجودين بالمملكة، والموجودين بالخليج، ورهاننا على أن يصبح هناك حوار بالمنطقة، وعلاقات جيدة، والحل السياسي.
ونحن كنا نعمل مع قوى إقليمية مثل سوريا، مثل ايران، قبل الأحداث في سوريا انه يجب أن يصير حوار سوري ـ سعودي، وإيراني ـ سعودي يجب أن تتعالج الأمور، لم نكن فاتحين حرب مع السعودية، رغم كل الذي كانت تقوم به السعودية معنا.
لم نفتح الملف الداخلي للسعودية، وجئنا قلنا الاحساء، والقطيف، والناس، وقطع الرؤوس، وغيره. هذا معروف، كنا نُتهم، كنا نُطالب، وكنا نقول أولويتنا يا إخوان المعركة مع اسرائيل.
عندما صار الدخول الى البحرين، وقامت الدبابات السعودية بسحق عظام البحرينين المتحركين بشكل سلمي، نحن انتقدنا الموقف، ولكن لم نفتح معركة لا سياسية ولا إعلامية مع السعودية، وبقينا نقول إنه المطلوب حوار في البحرين، والإيجابية مع السعودية تساعد أن توصل الى حوار مع البحرين.
بسوريا، حرب، فتحنا ونحن منذ 5 سنوات نخطب ونقول الحرب في سوريا هي لا تستهدف النظام وحده وإنما تستهدفنا جميعاً، بايدن سيدهم الأميركي هو يقول، إن السعودية وغير السعودية، وسمى السعودية من بينهم، أنفقت مليارات الدولارات وآلاف أطنان السلاح والذخيرة في سوريا في هذه المعركة، وإلى ما قبل سنة كنا نحن ما زلنا ساكتين على السعودية، رغم أن السعودية هي التي كانت تدير المعركة التي تطحن العظام وتجز القلوب والصدور وتذبح وتقتل وتمسح وتدمر في سوريا، وقبلها في العراق، من عام 2003 السيارات المفخخة في العراق، 2003، لحم الأطفال والنساء والعمال والمزارعين وطلاب المدارس والمصلين في المساجد على الحيطان، وهذا الفكر كان من السعودية والتمويل من السعودية والسيارات من السعودية والمتفجرات من السعودية. كنا ساكتين.
حتى السيارات المفخخة في لبنان، أنا ذكرت وعندي أرقام التلفونات، السيارات المفخخة التي كانت تأتي من القلمون على الهرمل وعلى النبي عثمان وعلى الضاحية الجنوبية وعلى بيروت كانت تدار من السعودية.
حسناً، لكن حقيقةً، لمّا حصل موضوع اليمن، لنحكي الأمور مثل ما هي يعني، موضوع اليمن والحرب المباشرة، كان بعده أنه يا أخي حسناً في سوريا قيل إن التمويل والتحريض والكذا، مع أنه واضح كعين الشمس، فقط أن هذه حرب غير مباشرة، في العراق حرب غير مباشرة، في لبنان حرب غير مباشرة، لا أدري أين حرب غير مباشرة، في اليمن حرب مباشرة، الجيش السعودي جهاراً نهاراً فتح حرب على الشعب اليمني، ومن سنة إلى اليوم ترتكب في اليمن وأمس ارتكبت مجزرة، حتى بان كيمون لم يستطع أن يسكت عليها، وطبعاً “سوف يُهزّء” سعودياً، لكن لم يستطع أن يسكت على هذا الموضوع، واليوم مظاهرات في صنعاء بسبب هذه المجزرة في نهم. يومياً هناك مجازر يرتكبها النظام السعودي في اليمن، مدارس، مستشفيات، مساجد وجامعات وأسواق وقرى ومدن، والعالم بأكمله ساكت.
الذي يريد أن يسكت هو حر أن يسكت، كل واحد يستطيع أن يُشخّص تكليفه ويبحث عن المصلحة، ولكن نحن في ذاك اليوم من بداية حرب اليمن، وصلنا إلى نقطة، أنا أحكي عن حالنا، عن حزب الله، هناك كثر ممكن أن يختلفوا معنا بوجهة النظر، كل واحد حر أن يكون له رأيه، لكن نحن إنسانياً، عاطفياً، أخلاقياً وجهادياً وعربياً وعروبياً وماذا تريدون؟ بكل الموازين، بكل الاعتبارات، حتى بالمصلحة الوطنية اللبنانية، بالمصلحة الوطنية اللبنانية لم يكن بمقدورنا أن نسكت عن الجرائم التي بدأتها السعودية في اليمن، ولذلك بدأنا نتكلم على المكشوف وبوضوح وبالعلن ومكملين وما زلنا مكملين وسنبقى مكملين.
من يستطيع أن يسكت على الذي يحدث في اليمن؟ ما هي الحجة؟ النفوذ الإيراني أو لا أعرف من عنده مشكلة مع الرئيس، هذا رئيس مستقيل، أنتم عاملين حرب داحس والغبراء في سوريا برئيس منتخب وأعيد إنتخابه. العالم، المؤسسات الدينية، الحركات الإسلامية، العلماء، الأحزاب، الدول، الحكومات، كلها شأنها، تحكي تتكلم هذا شأنها، لكن نحن لا نستطيع أن نسكت. لا بحسابات الدنيا صح أن نسكت ولا بحسابات الآخرة صح أن نسكت، هذا تشخيصنا.
حسناً، هنا وقع المشكل الكبير، المشكل الكبير أين؟ أن السعودية ملوك، أمراء، يحق لهم أن يهينوا كل العالم ويشتموا كل العالم ويشهروا بكل العالم، ويعملوا شائعات على كل العالم، ووسائل إعلامهم بمليارات الدولارات تفظّع بكل العالم، ويحق لهم أن يعملوا حروب ويذبحوا ويرتكبوا مجازر ويجلسوا تحت الطاولة مع الإسرائيلي والآن فوق الطاولة، ويحق لهم أن يفعلوا ما يريدون “السبعة وذمتها”، و”ممنوع حدا يفتح فمه، ممنوع حدا يحكي”، ممنوع، وإلا الغضب السعودي والحزم السعودي، ويفتح لك، عندها تصبح قصة أهل سنة وجماعة والإسلام والحرمين الشريفين والعروبة، ما دخلك بالعروبة يا أخي؟!!
هذه جريمتنا، جريمتنا التي نفتخر بها، وأنا قلت هذا بجلسات داخلية وسأقوله الليلة، على التلفزيون سأقوله. في كل العمر الذي أنا واحد من الناس عشته، الآن أصبح عمري 56،57 سنة على اختلاف الأقوال، وبهذه الدنيا عملت منيح وعملت قبيح، لا يوجد فينا أحد معصوم، وهناك المقاومة وقاتلنا إسرائيل أنا وإخواني وقدمنا شهداء وإلى آخره… إذا الآن تقول لي أشرف شيء عملته بحياتك، أفضل شيء عملته بحياتك، أعظم شيء عملته بحياتك، أقول لك هو الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن والذي نفعله الآن، هذا أعظم شيء في حياتي أنا عملته، وأشعر أن هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا هو الجهاد، هذا أعظم من حرب تموز، أنا إحساسي هكذا، لأنك تقول كلمة حق، هذا الشعب اليمني شعب مظلوم، شعب غريب، شعب متروك، تجاوز بمظلوميته الشعب الفلسطيني، كثر اليوم في العالم يتكلمون عن الشعب الفلسطيني وعن الشعب السوري وعن الشعب العراقي، اليوم على وجه الكرة الأرضية لا يوجد مظلومية مثل مظلومية الشعب اليمني، الشعب البحريني مظلوم ولكن اليمني مظلوم أكثر لأنه كل يوم هناك مجزرة وهناك قصف وهناك دمار وهناك حرب. لما تجد شعباً بهذا المستوى من المظلومية، بهذا المستوى من الغربة، بهذا المستوى من العدوان عليه، أنا أعتبر أن إنتمائي إلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى كتاب الله عز وجل وإلى أبي عبد الله الحسين عليه السلام هو بهذا الموقف، أنا إذاً لا آخذ هذا الموقف، حزب الله إذا لا يأخذ هذا الموقف، ليس لنا دخل لا بالنبي ولا بالقرآن ولا بالعترة ولا بالحسين. هذه بكل صراحة، لتعرفوا نحن أين، للذين يدرسون ويناقشون ويبحثون. دعوا الموضوع الأخلاقي والمبدئي جانباً، عندما يُسكت في العالم العربي على السعودية تشن حرباً جهاراً نهاراً على اليمن، هذا سيعطيها الشرعية لتشن حرباً على أي بلد عربي آخر، على أي بلد مسلم آخر، خلص أًصبح عندها شرعية، شرعية كاملة، العالم الإسلامي والعربي كله ساكت، حسناً، تطلع اليوم تذبح اليمنيين، غداً لا أعرف من تذبح، حتى جيرانها، الآن سيقولون السيد يحرّض، “طيب ليكو” ما قصة قطر مع السعودية وقناة الجزيرة مع السعودية، لما كانت قناة الجزيرة تنتقد السعودية، ألم يصل إلى حد تهديد دولة قطر، حتى تهديدها بطردها من مجلس التعاون الخليجي، تهديدها بمحاصرتها جواً وبراً وبحراً، هذا حصل أو لم يحصل، هذا كان محكياً بالإعلام، رسمياً الأمور وصلت لهنا.
لا يوجد مصلحة وطنية لأي بلد بأن يؤذن وأن يُسمح للسعودية أن تشن حرباً على بلد آخر، أو أن ترسل المال والسلاح والإمكانات الهائلة لتحدث حرب أهلية هنا وحرب أهلية هناك، أين المصالح الوطنية؟ لبنانية أو غير لبنانية. بكل الأحوال، نحن مشكلتنا أنه نعم، بهذا النظام العالمي الذي يشترى فيه دول مثل فرنسا وبريطانيا، بالفلوس، يشترى فيه دول بالفلوس، ويشترى فيه وسائل إعلام بالفلوس، ويشترى فيه أقلام وعقول وقلوب بالفلوس، ويشترى فيه مؤسسات دينية وفتاوى بالفلوس.
بهذا الزمن الذي أصبح الناطق بالحق قليل وغريب ومظلوم، بهذا الزمن إذا حدا غضب على حدا لازم كل العالم تذهب وتقف بالصف، طلع الناس بلبنان اسمهم حزب الله يقول له على مهلك، على مهلك، أنت ترتكب جريمة في اليمن وفي سوريا وفي البحرين وبحق فلسطين وفي لبنان وفي العراق وفي المنطقة وأنت ترتكب جرائم ليس الآن، منذ عشر سنين ومنذ مئة سنة ومنذ أن أتى نظامك.
السعودي لا يتحمل هذا الكلام، أنه أحد يملك هذه الجرأة، حدا يملك هذه الشجاعة، نعم، هذا فاجأ السعودي. حسناً، حاول خلال كل الفترة الماضية، يهدد، يرعد، يزبد، لنسكت، لم نسكت ولن نسكت، فجاء يريد أن يضغط على اللبنانيين ليسكتونا، هذه هي كل القصة، لا قصة قتال في سوريا ولا الذي يحكوا عنه في اليمن، ولا بحرين ولا كويت ولا لا أعرف أين، هذا أصبح له أربع خمس سنين، القصة الآن ليست قصة هنا يوجد فشل أو لا يوجد فشل وكم نحمل في حزب الله نسبة من المسؤولية، لا، القصة أنه أنت يا حزب الله وأنت يا فلان ويا فلان ويا فلان، تجرأتم على صاحب الجلالة وعلى أًصحاب السمو، وعلى النظام الذي لا يحق لأحد أن ينتقده أو يعترض عليه أو يشير إلى عيب من عيوبه، أنا لم أشتم ولا أشتم ولا أسب، ولكن نحن ننتقد، نحن نعترض، نحن نحكي الذي لم يجرؤ أحد أن يحكيه في هذا العالم، إلا القليل، ليس لوحدنا يعني، إلا القليل. نحن وصلنا إلى محل لا يسعنا السكوت.
الآن، الشيء الأخير الذي سأختم به، لأن هذا بحث طبعاً طويل أدعه إن شاء الله لأسبوع الشهيد القائد الحاج علاء، لكن دعوني أختم فقط بمقطع لإخواننا وأهلنا في لبنان، أقول لهم، حسناً، الآن سيقال لكم إنه بسبب حزب الله وحساباته ومصالحه والمشروع الإقليمي والمشروع الصفوي، تلحق أضرار بالمصالح الوطنية اللبنانية. السعودية حليفتكم وحبيبتكم ومملكة الخير، حسناً أنا أسأل سؤال، ماذا تريدون إذا أنا أحمل مسؤولية أو لا؟ هل يحق للسعودية أن تعاقب لبنان مثلاً والجيش اللبناني والدولة اللبنانية والشعب اللبناني والمقيمين اللبنانيين في السعودية والخليج لأن هناك حزباً لبنانياً معيناً متخذاً موقف ورافع الصوت؟ أنا أسأل اللبنانيين، هل يحق للسعودية أن تفعل ذلك؟ سؤال من الناحية الإنسانية، من الناحية الأخلاقية، من الناحية العربية، ألستم تقولون إن اللبنانيين ضيوف، ضيوف وتهددون بطردهم، هؤلاء العرب؟!! العربي عندما يعطي هبة يعود ويسحبها، لماذا؟ لأنه والله هناك أحد من جيران الموهوب أو ابن عمه أو العشيرة المتحالفة معه أنه والله قالت كلاماً مسيئاً للواهب، هذه هي العروبة التي تريدون أن تثبتوا هويتها في لبنان؟ العربي يطرد ضيوفه، هذه هي العروبة؟ الإسلام هذا هو؟ ألستم تقولون حكم إسلامي، لماذا تحملون الناس مسؤولية شيء نحن نعمله؟ إذا هناك مجرم أنا المجرم وحزب الله هو المجرم، عندكم، عند الله ليس هكذا إن شاء الله، ما دخل الناس، ما دخل الجيش اللبناني، ما دخل اللبنانيين الذين في السعودية وبالخليج، اللبنانيين الذين في السعودية وفي الخليج المتهمين بعلاقتهم مع حزب الله طردتموهم وانتهيتوا، وهناك أناس ليس لهم علاقة، هكذا. حسناً، بأي ميزان إنساني، أخلاقي، شرعي، إسلامي، قانوني يحق للسعودية أن تتصرف مع لبنان بهذه الطريقة المهينة، أنتم اللبنانيين ليس عندكم مشاعر وطنية، ما عندكم كرامة وطنية، أمس واحدة من الصحف السعودية، تعرفون ماذا يعني الصحف السعودية، تستعمل عبارة أنه نحن مددنا يدنا إلى اللبنانيين وأطعمناهم فعضوا يدنا، “روح شوف الذين أطعمتهم أنتم، حتى المال الذي دفعتموه في حرب تموز روحوا شوفوا أين صرف مالكم بحرب تموز، جايين تربحونا جميلة بهذا المال؟”.
بأي معيار السعودية يحق لها أن تتصرف بهذه الطريقة مع لبنان؟ أنا أقول لكم، السعودية التي تفعل هكذا باليمن وتعمل هكذا بسوريا وتعمل هكذا بالبحرين ستعمل هكذا بلبنان، طبيعي جداً، طبيعي جداً، وهنا لما رجعت أتكلم عن المصالح الوطنية، لا، لا يحق للسعودية أن تتصرف بهذه الطريقة، ولا أن تؤذي لبنان ولا أن تؤذي اللبنانيين، وهي في الحقيقة تؤذي حلفاءها، عندك مشكلة مع حزب الله تفضل، أنا أعرف أنتم عاملين برنامج، حرب إعلامية وسياسية وأمنية ومخابراتية وأكيد الآن جالسين تحرضون إسرائيل تعمل حرب علينا، وتجهزون لتأخذونا على جامعة الدول العربية تعملونا منظمة إرهابية ومنظمة التعاون الإسلامي وبمجلس الأمن الدولي، إذهبوا وافعلوا ما تريدون، لكن ماذا تريدون من الناس، ماذا تريدون باللبنانيين، ماذا تريدون من الدولة، ماذا تريدون من الجيش، ماذا تريدون من حلفائنا، والله ليس لهم دخل، ليس لهم علاقة بهذا الموضوع، نحن، نحن المشكلة معنا، افتحوا مشكلتكم معنا، الذي تستطيع أن تفعلوه معنا نحن حزب الله اعملوه، بكل شيء، أمني وسياسي واقتصادي وحرب ولوائح إرهاب وقتل واغتيال، ليست بجديدة عليكم معنا، منذ زمن هذه القصة بيننا وبينكم، نحن كنا هادئين وساكتين والظروف خلص وصلت إلى مكان لا يصح فيها السكوت.
لذلك أنا أحببت أن أعلق وأقول: أنا أحمل مسؤولية، حزب الله يحمل مسؤولية، هذه حقيقة الموضوع، لا أحد يُشرّق ولا أحد يُغرب، لا قصة عروبة ولا إنتماء عربي ولا هوية عربية ولا دولة ولا قرار الدولة ولا وزارة الخارجية ولا وزير الخارجية ولا كل هذا الكلام الذي أصبح لنا أسبوعين نسمعه، القصة معنا ونحن موافقين أن نحمل مسؤولية ونحن حاضرين أن نُسأل ونُناقِش ونُناقَش في هذا الأمر وهذا موقفنا، والذي له مشكل معنا يكمل مشكله معنا ولكن ماذا يريد من البلد وماذا يريد من الناس وماذا يريد من اللبنانيين.
للبحث صلة إن شاء الله لأننا تجاوزنا الوقت أكثر من اللازم. يعطيكم العافية، إن شاء الله بلدنا يبقى آمناً مستقراً، وإذا رفعنا الصوت قليلاً في الآخر لأنه طبيعة المرحلة تحتاج أن نحكي بوضوح وأيضاً بالجرأة المطلوبة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.-انتهى-
——-
تمارين تدريبية في سقي أبو علي – الشمال
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الأربعاء 2/3/2016 البيان الآتي:
بتاريخ 4 /3 /2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 12.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة سقي أبو علي – الشمال، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الخلبية.-انتهى-
——-
الاتحاد العمالي: لتنظيم التحركات الاحتجاجية والضاغطة لوضع حد السياسات الجائرة
(أ.ل) – عقدت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الاتحاد السيد غسان غصن وحضور الأعضاء وبعد مناقشة جدول أعمالها الذي تناول التطورات الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة أصدرت البيان الآتي:
أولاً: قد يتفهّم المواطن اللبناني عجز حكومته عن اتخاذ قرارات تتعلق بالقضايا الخلافية الكبرى المرتبطة بأزمة الحكم المستفحلة نظراً للإرتدادات السلبية الناتجة عن العاصفة السياسية و العسكرية التي تجتاح المنطقة والتعقيدات الإقليمية والدولية والانقسامات المتداخلة حولها.
لكن أن تبقى أزمة النفايات وتراكمها وانتشارها على مساحة الوطن في المدن والبلدات وفي المشاعات والأنهار وعلى الطرقات وتحت نوافذ المنازل وعلى مداخل المدارس والمستشفيات وتحت الجسور وعلى أبواب المحلات فهو أمر لا سابق له ولا مثيل حتى في الدول الأشد فقراً والأكثر تخلفاً في لبنان.
برغم تعدّد الإقتراحات من المطامر الصحية إلى التدوير إلى المحارق والترحيل، ومن خطة فاشلة إلى خطة أفشل تبقى النفايات وجبة دسمة على مائدة اللجان وشراهة الشركات الوهمية الطامعة لنيل الغنيمة وتقاسمها ومحاصصتها، فيما يتندّر اللبنانييون نتيجة خبرتهم بحكامهم وزعمائهم بحقيقة الخلافات وحول تشابك المصالح وحصة هذه الجهة أو تلك من الصفقات التي يجري تقاسمها تحت الطاولات وفي الكواليس.
وبعيداً عن الاتهامات فإننا نجزم بأنّ السلطة وبرغم عجزها، إذا ما تجاوزت الخلاف على الحصص تستطيع أن تتخذ قراراً حاسماً لمعالجة النفايات بإقامة المطامر الصحية والمحارق البيئية فضلاً عن التدوير وغيرها مما هو معتمد في معالجة النفايات ومقبولة في مختلف المناطق اللبنانية أسوةً بجميع تلك البلدان.
إنّ استمرار أزمة النفايات ورميها في وجه المواطنين يشكّل وصمة عار على جبين ساسة بلدنا وحكومتنا ومجتمعنا بكامله.
ثانياً: إنّ عجز الطاقم السياسي عن التمكّن من انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون عادل للانتخابات النيابية للأسباب نفسها المرتبطة بالصيغة اللبنانية لا يمنعها من القيام بواجبها وبإخراج اللبنانيين من بؤر الفقر ومستنقع البطالة الذي يرزح تحته أكثر من ثلث الشعب اللبناني وذلك بتفعيل الدورة الاقتصادية وإعادة الاعتبار للقدرة الشرائية وتصحيح الأجور وضبط الأسعار والحدّ من الاحتكار ووضع سقوف للأرباح وتخفيف أعباء الفواتير المضاعفة للكهرباء والماء والنقل وغيرها من الأعباء العامة التي تقع على مسؤولية الدولة.
ثالثاً: في ذروة احتدام الخلافات السياسية أليس من الواجب الالتفات إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية ومعالجتها ورفع إنتاجية الحكومة وإعادة النشاط إلى المجلس النيابي وعدم مقاطعة جلسات الهيئة العامة من أجل إقرار اقتراح قانون تأمين التغطية الصحية للمضمونين بعد بلوغ سن التقاعد وإعادة النظر بنظام الضرائب لا سيما تنـزيل الضريبة على دخل الأجراء ومحدودي الدخل وإقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام وغيرها من اقتراحات القوانين التي أقرّتها اللجان النيابية ولا تزال عالقة.
ومن هنا، ندعو العمال أولاً، وجميع اللبنانيين المتضررين من هذا التدمير المنهجي لحياتهم ومستقبل أولادهم ليس فقط إلى رفع الصوت بل بالالتفاف حول نقاباتهم واتحاداتهم النقابية والوقوف جنباً إلى جنب مع الاتحاد العمالي العام وتنظيم التحركات الاحتجاجية والضاغطة المتواصلة لوضع حد لهذه السياسات الجائرة.-انتهى-
——
لجنة المال والموازنة تجتمع الثلاثاء المقبل
(أ.ل) – دعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الى جلسة تعقد في العاشرة والنصف من قبل ظهر الثلاثاء المقبل 8 الحالي، وذلك لمتابعة البحث في ملف النفايات من حيث: عقود تلزيم الشركات الاساسية وتطورها والحلول المطروحة لازمة النفايات وكلفتها.-انتهى-
——-
رئيس اتحاد بلديات صور اشاد بدور بري في وأد الفتنة
(أ.ل) – أشاد رئيس اتحاد بلديات صور السيد عبد المحسن الحسيني، في بيان، “بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس نبيه بري من أجل وأد الفتنة في لبنان وتعزيز قدرات البلد على مستوى الوحدة الوطنية لمواجهة ما يحاك من مؤامرات لتفكيك لبنان وشرذمته”.
وقال: “إن اللقاء الذي جمع الرئيس بري مع الرئيس سعد الحريري هو لقاء تاريخي”، معتبرا أن “الرئيس بري حامل الوفاق الوطني على كتفيه ينقله من مكان الى آخر وأن ما صرح به في بلجيكا مؤخرا أمام البرلمان البلجيكي يؤكد صدق مواقفه الوطنية والقومية”.
وشدد الحسيني على “ضرورة تصحيح العلاقات اللبنانية السعودية”، مؤكدا ان “العلاقات الطيبة بين لبنان والسعودية أمر يفيد لبنان والعرب”.-انتهى-
——
ارجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لـ23 الحالي
(أ.ل) – عقد مجلس النواب ظهر اليوم، الجلسة الـ36 لانتخاب رئيس للجمهورية، ولم يكتمل النصاب اذ حضر 72 نائبا، علما ان النصاب يتطلب حضور 86 نائبا، وكان اول الواصلين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم توالى الحضور، فحضر ظهرا الرئيس سعد الحريري وتبعه النائب وليد جنبلاط مع اعضاء كتلته النيابية ودخلوا الى مكتب الرئيس بري حيث عقد لقاء تشاوري، وبعد انتظار حتى الواحدة والنصف دخل امين عام المجلس النيابي عدنان ضاهر فاذاع بيان التأجيل الذي جاء فيه انه “بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة في الاولى من ظهر اليوم الى الثانية عشرة من ظهر يوم الاربعاء الواقع في 23 اذار 2016”.-انتهى-
——
الحريري عرض الاوضاع مع السفير الروسي
(أ.ل) – استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في “بيت الوسط” السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وعرض معه آخر التطورات محليا وإقليميا.-انتهى-
——
الحص: اعتبار مجلس التعاون حزب الله إرهابيا يهدد وحدة اللبنانيين
(أ.ل) – أدلى الرئيس الدكتور سليم الحص بالتصريح الآتي:
“إن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية هو قرار يهدد وحدة اللبنانيين واستقرار السلم الاهلي في لبنان، ويشكل خطرا وتهديدا لصيغة لبنان التوافقية.
إن حزب الله هو حزب لبناني، وبغض النظر عمن يختلف مع الحزب أو يتفق معه، فإن حزب الله يتمتع بتأييد شريحة واسعة من اللبنانيين كافة بمختلف انتماءاتهم.
وهو مكون لبناني مكمل للمكونات المتعددة التي يتمتع بها لبنان، وقرار اعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو قرار مرفوض وجائر، ولا يجوز لمن دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ملحقا الهزيمة بالعدو الاسرائيلي، ولمن أصبح قوة رادعة يحسب لها الحساب بوجه العدو الاسرائيلي، أن يوصف بالإرهاب، لأن مثل هذا القرار لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين، ويزيد الهزة والثقة التي تتحكم في أمتنا العربية. إننا نستنكر هذا القرار بحق المقاومة اللبنانية، كما ندعو الاخوة في مجلس التعاون الخليجي الى العودة عنه لما فيه المصلحة اللبنانية اولا والمصلحة القومية العربية، كما ندعو الى جمع الشمل العربي بدلا من قرارات تزيد الشقة في ما بينهم”.-انتهى-
——-
تمارين تدريبية وتفجير ذخائر
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الأربعاء 2/3/2016 البيان الآتي:
بتاريخه ما بين الساعة 12.00 والساعة 14.00، ستقوم منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الألغام، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط البلدات الجنوبية التالية: معروب، زبقين، طلوسة والبرج الشمالي.
واعتباراً من 1/3/2016 ولغاية 31/3/2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00، من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير صالحة في حقلي تفجير عيون السيمان والقرية.
واعتباراً من 29/2/2016 ولغاية 15/3/2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 14.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة مزرعة حنوش – حامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بواسطة الأسلحة المتوسطة والصاروخية واستخدام المتفجرات.-انتهى-
——
النائب الجميل التقى فرعون: تسلمنا دفتر شروط لعقود محارق
بمئات الصفحات قبل 24 ساعة من انعقاد مجلس الوزراء
(أ.ل) – استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وزير السياحة ميشال فرعون في البيت المركزي للحزب في الصيفي.
وكشف الجميل عن تسلم عقود المحرقة المؤلفة من مئات الصفحات قبل ساعات قليلة من انعقاد جلسة مجلس الوزراء صباح غد الخميس، واضعا الملف امام الرأي العام.
وقال الجميل: “ان كتلة الكتائب الوزارية وكل الوزراء تسلموا دفتر شروط بمئات الصفحات قبل 24 ساعة من انعقاد مجلس الوزراء”.
أضاف “اذا كان البعض يعتبر انه بهذا الأداء يمكن ان نحقق المصلحة العامة ونحمي اللبنانيين ونحافظ على المال العام والبيئة ونصوت لأفضل الحلول لبلدنا في اقل من 24 ساعة فليخبرنا بذلك. وهذا سؤال اوجهه لمن قرر ارسال هذا الملف في هذه المهلة”.
وحذر رئيس الكتائب من انه “اذا كان البعض يعتقد بأنه يستطيع ان يطبخ المزيد من الفساد على حساب صحة الناس والشعب اللبناني الغارق في النفايات منذ سنتين ويريد ان يمرر صفقات كما اعتاد منذ سنوات فهو مخطىء جدا”.-انتهى-
——-
بري التقت وفدا من تجمع نساء في البرلمان
(أ.ل) – استقبلت عقيلة رئيس مجلس النواب رندة عاصي بري في عين التينة، وفدا من “تجمع نساء في البرلمان”، حيث تم التشاور في مواضيع تخص الكوتا النسائية ومشاركة المرأة في الحياة البرلمانية.-انتهى-
——
بدء التوقيت الصيفي إعتبارا من منتصف ليل 26 و 27 آذار الحالي
(أ.ل) – أصدر الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، مذكرة بدء العمل بالتوقيت الصيفي،جاء فيها:
“عملا بقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998، المتعلق بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف اعتبارا من منتصف ليل آخر سبت أحد من شهر آذار ولغاية منتصف ليل آخر سبت أحد من شهر تشرين الاول من كل عام.
يذكر أمين عام مجلس الوزراء بوجوب تقديم الساعة ساعة واحدة اعتبارا من منتصف ليل 26 – 27 آذار 2016 تاريخ بدء العمل بالتوقيت الصيفي”.-انتهى-
——-
رعد: من غير المسموح لأحد أن يتلاعب بساحتنا الداخلية
ويحرّض اللبنانيين ضد بعضهم البعض
(أ.ل) – عبّر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن تفاؤله بواقع جديد لأمتنا على أنقاض أنظمة التجهيل والضعف والإستزلام للمستكبرين، واقع جديد تصنعه مقاومتنا، وروحها التي تسري وتتنامى في عروق كل إنسان حر على وجه هذه البسيطة.
وفي كلمة له خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله وأهالي بلدة حاروف لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد شهيد الدفاع المقدس علي طاهر ميداني، قال رعد “بعضنا للأسف في المواجهة ضد المستكبرين يتحول إلى عدّاد مهمته أن يحصي القتلى وعدد الجرحى والإصابات والبيوت المهدمة لكنه لا يستطيع أن يحصي الإنجازات التي تتحقق، مئة شهيد يصنعون لأمة المئة مليون عزة وكرامة ومجداً ومهابا لأن دماء الشهداء لا توزن بالحسابات المادية”.
وتابع رعد “الذين وصفوكم بأنكم مغامرين حينما واجهتم الصهاينة هم يغامرون اليوم ويسقطون بفعل مغامرتهم، يفشلون في اليمن والعراق وفي سوريا وبدل أن يعيدوا النظر في سياساتهم وإخفاقاتهم وحساباتهم يهربون إلى الأمام، لقد قفزوا في الأسبوع الماضي إليكم في لبنان أطلقوا صراخات التهديد والوعيد وهددوا وتوعدوا وأخلفوا ما وعدوا به من هبات لجيشنا اللبناني، لكنهم شعروا بأنّ صراخهم يذهب في الهواء، شعبنا بات لا يعير آذانهم لهذا الصراخ الأجوف”.
وسأل رعد عن الباخرة التي ضبطت في اليونان محملة بالأسلحة والمتفجرات قادمة إلى لبنان من أين؟، قائلاً “من تركيا التي تدّعي بأنها تحارب الإرهاب”، وسأل: “لماذا يرسل هذا السلاح؟”، داعياً الدولة بحكومتها ورئيسها ووزير خارجيتها وكل أجهزة المخابرات فيها الى متابعة هذه المسألة لأننا لا نستطيع أن نترك ثغرةً مفتوحة في جدار أمننا، وعلى ضوء ما يتوفر من معطيات سنبني الموقف وسندعو الحكومة إلى اتخاذ الموقف المطلوب لأنه غير مسموح لأحد أن يتلاعب بساحتنا الداخلية وغير مسموح لأحد أن يحرّض اللبنانيين ضد بعضهم البعض، نحن قوم ندعو على الدوام إلى التحاور فيما بيننا من أجل ترتيب أوضاعنا الداخلية والوطنية بمعزل عن أي تدخل خارجي على الإطلاق”.-انتهى-
—–
نقيب المحررين تسلم من خليفه كتابه من اجل رئيس لبنانوي مارونوي
على خط ميشال شيحا ودستور الجمهورية
(أ.ل) – استقبل نقيب محرري الصحافة الياس عون ظهر اليوم في دار النقابة، رئيس مركز بييبلوس للدراسات الدكتور نبيل خليفه، الذي قدم للنقيب كتابه الجديد “من اجل رئيس لبنانوي مارونوي على خط ميشال شيحا ودستور الجمهورية “. وأبدى النقيب عون “اعتزازه بما دبج الكاتب والمحلل السياسي الدكتور خليفه” متمنيا ل”كتابه ان يقرأه السياسيون والمهتمون بلبنان، بعيدا عن السياسات الحزبية الضيقة وبدون تدخلات خارجية سواء كانت عربية او اوروبية او اميركية”.-انتهى-
——
العماد عون التقى كاغ وبحثا في التطورات محليا واقليميا
(أ.ل) – استقبل رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، المنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وبحث معها في التطورات محليا واقليميا.-انتهى-
——-
زهرا: حزب الله يتحكم برئاسة لبنان وبعلاقاته الدولية
(أ.ل) – أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا في حديث الى مصدر إعلامي أن “حزب الله مستمر بوضع يده على الدولة اللبنانية ويجدد تأكيد دوره الإقليمي بعيدا عن المصلحة اللبنانية”، مشيرا إلى أن السيد حسن نصرالله “أظهر عمق المأزق الإقليمي المتورط فيه الحزب في سوريا والعراق واليمن والبحرين وكافة أزمات المنطقة”.
وشدد على أن “حزب الله اداة الحرس الثوري الايراني في العمليات الخارجية، ومثلما قال الدكتور جعجع فإننا نعيش وهج 7 ايار، والسلاح ان لم يطلق النار يطلق التهويل”، معتبرا ان “حزب الله يتحكم برئاسة لبنان وبعلاقاته الدولية”.-انتهى-
——-
واكيم: نقف الى جانب حزب الله ولم نفاجأ بقرار مجلس التعاون الخليجي
(أ.ل) – قال رئيس “حركة الشعب” النائب السابق نجاح واكيم في تصريح اليوم: “لم يكن مفاجئا القرار الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية بعدما تكشفت في الفترة الأخيرة كل تفاصيل العلاقات بين معظم دول المجلس وإسرائيل، وكان آخرها قيام وفد إسرائيلي بزيارة السعودية. فما دامت إسرائيل هي التي بادرت إلى تصنيف حزب الله منظمة إرهابية فقد كان من الطبيعي أن تتبعها تلك الدول التابعة المؤتلفة في ما يسمى “مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف “اللافت أن هذا الإعلان جاء بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها دول المجلس ضد لبنان، وليس فقط ضد “حزب الله”، والتي كان الغرض الواضح منها تعميق الانقسامات في الداخل اللبناني وإشعال نار الفتنة في هذا البلد، وهو هدف إسرائيلي معلن ودائم. وفي هذا، فإن سياسة السعودية وحلفائها تجاه لبنان لا تختلف أبداً عن سياستها تجاه العديد من الدول العربية الأخرى كالعراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها”.
وختم “إن “حركة الشعب”، إذ تؤكد إدانتها لسياسات دول مجلس التعاون الخليجي في التآمر على الأمة العربية وقضاياها، تؤكد وقوفها إلى جانب “حزب الله” وإلى جانب كل قوى المقاومة في فلسطين ضد العدو الصهيوني واتباعه من الرجعيات العربية”.-انتهى-
——-
حب الله التقى وفدًا قياديًا من جبهة التحرير الفلسطينية
الجمعة: ما يخطط له من سياسة التقليصات هو للوصول لشطب حق العودة
(أ.ل) – استقبل عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله، وفداً قيادياً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو مكتبها السياسي عباس جمعة، بحضور معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطا الله حمود، وجرى خلال اللقاء البحث في آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وقال جمعة بعد اللقاء تشرفنا بزيارة الأخوة في حزب الله، وأكدنا على أهمية العلاقة التي تربط جبهة التحرير الفلسطينية وحزب الله، وعلى العلاقات بين المقاومتين، وقدمنا أحر التعازي بشهداء المقاومة، ونحن نثمن مواقف سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وقد وضعنا الأخوة بصورة الأوضاع في فلسطين وخاصة الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وجريمة اغتيال المناضل عمر النايف في بلغاريا، وأكدنا أن المطلوب دعم وتطوير الانتفاضة الفلسطينية وحمايتها سياسياً والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها تشكل رداً على سياسات الإجرام والقتل المتواصل بحق شعبنا في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة العربية. وأضاف جمعة نحن نتطلع اليوم إلى ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية والخروج من دوامة الانقسام السوداء التي أضرت بالقضية الفلسطينية وحل كل الملفات الفلسطينية العالقة، لأن استمرار الانقسام يمثل أكبر طعنة للانتفاضة الفلسطينية، لافتاً إلى موقف الجبهة والحوار المتواصل مع كل أطياف العمل السياسي الفلسطيني من أجل الخروج برؤية مشتركة لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني بأسرع وقت ممكن.
ولفت جمعة إلى سياسة تقليص خدمات الأنروا في ظل هذه الظروف، مطالباً بتوفير الدعم والإسناد لشعبنا والعمل من أجل أن تبقى وكالة الأنروا الشاهد العيان على النكبة، لافتاً أن ما يخطط له من سياسة التقليصات هو للوصول لشطب حق العودة، مما يتطلب من الأنروا والدول المانحة أن تتحمل مسؤولياتها لجهة تأمين الأموال الضرورية لسد العجز في الموازنة وبما ينعكس إيجاباً على مستوى تحسين الخدمات، مطالباً المجتمع الدولي أن يقف بحزم وبمسؤولية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، وأن يكف عن السياسات المنحازة لدولة الاحتلال وخاصة الإدارة الأمريكية التي تنحاز بشكل سافر لدولة الاحتلال، فنحن نتطلع إلى العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة للخلاص من هذا الاحتلال المجرم الذي يواصل عمليات النقل والحصار والتهويد والاستيطان من دون أن يحرك أحد من العالم شيئاً لوقف مسلسل الإجرام لدولة الاحتلال.
ورحب جمعة بأي دعم يعزز صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة، مثمنا الدعم الإيراني لعوائل الشهداء مؤكدا على عدم جعل أي دعم للقضية الفلسطينية نقطة تباين أو اختلاف أو تعبير عن اصطفاف في هذا المحور أو ذاك، انسجاماً مع الموقف الوطني الرافض للتدخلات الإقليمية وسياسة النأي بالنفس عن الدخول في إطار صراعات المحاور الإقليمية التي تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية.
من جهته، رحب حب الله بوفد جبهة التحرير الفلسطينية، مؤكداً أن الأمل اليوم بانتفاضة الشعب الفلسطيني التي هي جزء لا يتجزأ من مسار المقاومة اليومي، مشيراً إلى أن قوة إسرائيل هي داخل جدران الحديد والخوف والآليات العسكرية والأسلحة بعيداً عن المواجهة المباشرة، أما قوة فلسطين فهي في القلب والجوارح وفي كل حبة تراب ومع كل طفل يولد بعد حين. وأضاف حب الله أن هذه المواجهة التي يقودها الشعب الفلسطيني هي مواجهة خاسرة للصهاينة ورابحة لمشروع المقاومة، عندما ندعمها ونؤكد عليها، ونثبت مسارها ونكون خلفها، ونوجه البوصلة نحو فلسطين والقدس. إن انتهاك حرمة المسجد الأقصى تمس ملياراً ونصف مليار مسلم على امتداد العالم الإسلامي، وليس الأمر مقتصراً على انتهاك خصوصية وحرمة الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني أو مقدس من المقدسات .
وحيا حب الله صمود الشعب الفلسطيني في فلسطين، ورأى أن اندفاعة الجيل الجديد في مواجهة غطرسة الاحتلال وجبروته، هي تعبير عن إرادة الصمود والمقاومة والتضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الأرض والوجود، ونحن نرى في هذا الجيل بشبابه وشاباته حالة نضالية زاخرة بالعطاء، يجب احتضانها من جميع القوى والفصائل، حتى تحقق إرادتها في إنهاء الاحتلال والعدوان.-انتهى-
——-
سيرة ذاتية للعميد الركن كميل ضاهر
(أ.ل) – بناءً على اقتراح المجلس العسكري في جلسته التي عقدها بتاريخ 1/3/2016 وبعد موافقة وزير الدفاع الوطني، تمّ تعيين العميد الركن كميل ضاهر مديراً للمخابرات في الجيش.
وفي ما يلي نبذة عن سيرته الذاتية:
– مواليد بلدة عندقت – عكار تاريخ 20/6/1960.
– تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 19/5/1983.
– تخرّج من الكلّية الحربية برتبة ملازم اعتباراً من 6/5/1985 وتدرّج في الترقية حتى رتبة عميد ركن اعتباراً من 1/7/2012.
– حائز إجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الإنكليزية والفرنسية.
– تابع عدّة دورات دراسية في الداخل، وفي الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى.
– تولّى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر سرية في فوجي المجوقل والتدخل الثاني، ضابط في فرع مخابرات منطقة بيروت، مدرب السنة الثانية في معهد التعليم – مدرسة الرتباء، قائد وحدة في فوج المغاوير، مدير مكتب قائد الجيش.
– حائز الأوسمة الآتية: الحرب عدد(5) – الجرحى عدد (2) – الاستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى والثانية والثالثة – فجر الجنوب – الوحدة الوطنية – التقدير العسكري من الدرجة الفضية – الأرز الوطني من رتبتي فارس وضابط – الفخر العسكري من الدرجة الفضية – مكافحة الإرهاب – الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002.
– حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرّات.
– متأهل من السيدة لارا ابراهيم الخوري ولهما ولدان.
——-
زايد زار غرفة التجارة في صيدا: مصر تهتم بالعلاقات العربية العربية
(أ.ل) – زار السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد على رأس وفد من كبار رجال الاعمال المصريين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب حيث كان في استقباله رئيس الغرفة محمد صالح وذلك في اطار التعاون بين مجموعة الاقتصاد والاعمال في السفارة المصرية في بيروت واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان والمجلس التصديري لمواد البناء والحراريات وغرفة الصناعات المعدنية ومواد البناء في مصر.
وزار وفد البعثة التجارية المختصصة في مواد البناء المصرية والذي يضم 47 شركة من كبار رجال الاعمال والصناعيين المصريين مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب حيث نظمت الغرفة لقاء موسعا مع نظرائهم من شركات ورجال اعمال وصناعيين في صيدا والجنوب .
والقى صالح القى كلمة اعتبر فيها ان العلاقات المتينة التي تربط لبنان ومصر لا تقتصر على المجال الاقتصادي انما هي ترتكز على مشاعر الاخوة والتضامن والانتماء العربي والتفاعل الثقافي.
واشار الى ان هذه “العلاقات تتعزز اليوم بالرغم من كل الصعوبات التي تعاني منها بلداننا ومنها لبنان ومصر”، مشيدا ب”الاتصالات المستمرة لتطوير صيغ التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتنشيط حركة تبادل الوفود”، داعيا الى “تفعيل حركة التعارف بين الغرف والاتحادات التجارية والصناعية في كلا البلدين وتطوير اساليب التنسيق والتعاون بين القطاعات الانتاجية في لبنان ومصر”.
بعدها القى رئيس اللجنة الاقتصادية في جمعية الصداقة المصرية اللبنانية فؤاد حدرج كلمة شرح فيها فؤائد التعاون التجاري والاقتصادي بين لبنان ومصر والامكانات المتاحة للتعاون امام اصحاب قطاعات الانتاج بين البلدين.
بعدها القى زايد كلمة اعتبر ان “هدف زيارة البعثة التجارية الممثلة لقطاع البناء المصري هو لبناء شراكة بين لبنان ومصر وخصوصا لتأثير البلدين نحو القارة السمراء من تحقيق المصالح العربية في افريقيا بما يحقق منفعة مشتركة للعمل العربي المشترك الذي ليس عملا سياسيا فقط”.
واشار السفير المصري الى انه خلال لقائه الاخير مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لمس حرصا كبيرا من دولته على العلاقات اللبنانية المصرية واللبنانية العربية وهو يشجع مثل هذا النشاط”.-انتهى-
——-
العميد حمدان انتقد كلام جنبلاط بحق مدير المخابرات الجديد
(أ.ل) – انتقد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان في بيان اليوم، كلام النائب وليد جنبلاط “المعيب بحق الجيش اللبناني وبحق الضباط في المجلس العسكري وبحق مدير المخابرات الجديد”. واشار حمدان الى ان “هذا الجيش الوطني اللبناني بقيادته وضباطه ورتبائه وجنوده “أشرف الناس”.-انتهى-
——-
المطارنة الموارنة: لا بديل من رئيس الدولة كرمز لوحدة البلاد
ولابقاء القوى الأمنية بعيدا عن التجاذبات
(أ.ل) – عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال الماروني البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع تلا امين سر البطريركية الأب رفيق الورشا البيان اللآتي:
1 – يهنىء الآباء أبناءهم وبناتهم بعيد أبينا البطريرك الأول القديس يوحنا مارون، ملتمسين بشفاعته الثبات على إرث الإيمان الانطاكي السرياني الماروني والشهادة له بعيش روحانية مار مارون النسكية، بروح الوحدة والتضامن والانفتاح التي ميزتهم على مر العصور.
2 – يشكر الآباء الله على الخطوة المسكونية النبوية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس وقداسةالبطريرك كيريل بطريرك موسكو وكل روسيا في لقائهما في هافانا بكوبا في 13 شباط الماضي، وتوقيع الإعلان المشترك الذي وصفه البابا بأنه “ناتج من لقاء أخوي دفعنا إليه حسنا المشترك بالمسؤولية الراعوية”. وهم يشكرون البابا والبطريرك على الاهتمام الكبير الذي أولياه للشرق وقضاياه، وهو دليل حرص على الوجود المسيحي في هذا الشرق، وعلى ما بناه المسيحيون والمسلمون معا من حضارة تؤمن بالتعددية والعيش المشترك، وباحترام كرامة الإنسان وحقوقه والسعي الى تحقيق العدالة، ونشر المحبة، وبناء السلام.
3 – يتوقف الآباء بقلق عند التصعيد الخطير، في اللهجة والمواقف وبعض الممارسات، الذي ساد الساحة اللبنانية في الفترة الأخيرة بتأثر من النزاع المذهبي الحاصل في المنطقة، والتصدع الذي يصيب الحكومة، ويجعلها عاجزة عن معالجة أبسط الأزمات السياسية والمعيشية والبيئية. وهذا كله إن دل على شيء، فعلى حال الانشطار الذي يصيب الدولة اللبنانية، التي باتت سياستها رهينة التمزق السياسي الحاصل، بغياب المرجعية الموحدة والناظمة للبلاد.
4 – كما يعرب الآباء عن مخاوفهم من احتمال هبوط لبنان في الفراغ المؤسساتي الكبير فيطالبون الكتل السياسية والنيابية تحمل مسؤولياتها الوطنية والتحرر من ربط مصير البلاد بمصالح الخارج، والإحتكام الى موجبات الدستور وخير الوطن، وسلوك المخرج الوحيد من هذه الأزمة المصيرية بالجلوس معا والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى آمال الشعب وحاجات البلاد. لقد أثبت الواقع أن لا بديل من رئيس الدولة رمز وحدة البلاد، والساهر “على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه”.
5 – يحرص الآباء على إبقاء الجيش وسائر القوى الأمنية بعيدا عن التجاذبات السياسية وصراع الأفرقاء، لأن المساس بهذه المؤسسات لا تحمد عقباه، بعدما كلفت لبنان الكثير من الجهد والتضحيات حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من قدرة وجهوزية وباتت رمزا وحماية لوحدة البلاد وسيادتها. لذلك فإن دعم هذه المؤسسات على كل الصعد، واجب وطني لدى كل من يريد لبنان الآمن والمستقر.
6 – رحب الآباء بزيارة الكردينال Luis Antonio Tagle رئيس أساقفة مانيلا، ورئيس كاريتاس الدولية، الذي حضر الجزء الأخير من الإجتماع، بعد أن زار بعضا من مراكز كاريتاس لبنان ونشاطاتها الإنسانية والاجتماعية والتربوية في مختلف المناطق. وأسف مع الآباء لما تتعرض له رابطة كاريتاس لبنان من حملة تجن وافتراء، تحاول تشويه صورة هذه المؤسسة التي هي رمز العطاء المجاني، والتي ضحى ويضحي من خلالها آلاف العاملين والمتطوعين، في خدمة المحتاجين من أطفال وأرامل، ومرضى وعجزة، ومهجرين ونازحين، دون تفرقة أو تمييز، في جميع المناطق اللبنانية. وهم يجددون ثقتهم بالقيمين على هذه المؤسسة، والعاملين فيها والمحسنين إليها رغم بروز بعض الإشكالات الإدارية، ويتمنون لها دوام التقدم والإزدهار، لكي تبقى خدمة المحبة أقوى من أي اعتداء أو تضليل. ويدعو الآباء كل ذوي الإرادة الحسنة إلى دعم حملة الصوم التي تنظمها رابطة كاريتاس، وتتجند لها الشبيبة المتطوعة مشكورة، في الرعايا والمؤسسات وعلى الطرقات العامة.
7 – تتابع الكنيسة خلال هذا الشهر مسيرة الصوم الكبير، والإستعداد للاحتفال بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيدة، في إطار يوبيل سنة الرحمة. فيدعو الآباء أبناءهم وبناتهم المؤمنين والمؤمنات الى الإنخراط بهذه المسيرة والمشاركة في الأربع والعشرين ساعة سجود تقام في بازيليك سيدة لبنان حريصا، من الساعة السادسة من مساء الجمعة المقبل حتى الساعة السادسة من مساء السبت، تجاوبا مع دعوة قداسة البابا فرنسيس، ومشاركة مع الكنيسة الجامعة. ويدعونهم لمواصلة الصلاة والتقشف وأعمال الرحمة، سائلين الرب يسوع، الذي بموته وقيامته صالحنا مع الآب السماوي، أن يسكب في قلوب الجميع روح المحبة والرحمة والمسامحة، كي يعملوا على مصالحة المتخاصمين، وبناء السلام في وطننا ومنطقتنا والعالم.-انتهى-
——-
أحمد الحريري: بيان الحريري وبري يؤكد أن المعركة سياسية لا مذهبية
(أ.ل) – لبى الأمين العام ل “تيار المستقبل” أحمد الحريري، دعوة أحمد البقار، إلى غداء تكريمي على شرفه، في “نوسترا كازا” في طرابلس، في حضور عدد من الشخصيات وفاعليات المدينة وقيادات أمنية. ثم تحدث أحمد الحريري، وشدد على “أهمية بذل الجهود من أجل تجنيب البلد أي مشكل أمني، والالتفات إلى ضرورة الالتفاف حول الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ البلد”. وأكد أن “العدو الرئيسي بالنسبة لنا هو الفراغ”، مشددا على “أهمية البيان الذي صدر من عين التينة عن الرئيسين سعد الحريري ونبيه بري بإدانة الذين مسوا بالدين وشتموا الصحابة، والتأكيد على أن إبقاء المعركة في طابعها السياسي، بعيدا عن المذهبية”.
وختم: “هذه اللقاءات ستستمر، ونحن منفتحون على الجميع وعلى المجتمع الاهلي الموجود في طرابلس، منفتحون بالمباشر وليس بالواسطة، وأهل طرابلس ادرى بوجعهم، واي امر يساعد سنصب جهدنا لتأمينه، إن كان عبر الدولة، أو عبر المؤسسات الدولية”.-انتهى-
——-
انتهت النشرة