نصر الله لـ”المستقبل”: نرفض الابتزاز
واذا اردتم الخروج من الحوار والحكومة الله معكم واذا اردتم البقاء أهلًا وسهلًا
المشروع التكفيري هو مشروع تدمير لكل شيء والمعركة مفتوحة مع التكفيريين
(أ.ل) – أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الحرص على الحوار وبقاء الحكومة والاستقرار، رافضاً الابتزاز الذي يمارسه “تيار المستقبل” فيما يتعلق بالمشاركة في الحوار والحكومة، متوجهاً لقيادة “المستقبل” بالقول نحن في حزب الله نرفض الابتزاز واذا اردتم الخروج من الحوار والحكومة الله معكم واذا اردتم البقاء أهلًا وسهلًا.
كما أكد سماحته على أهمية الصمود والقتال في وجه المشروع التكفيري الذي يريد تدمير مجتمعاتنا مثله مثل المشروع الصهيوني، مشدداً على دعم القضية الفلسطينية وانتفاضة الشعب الفلسطيني.
وبارك سماحة السيد حسن نصر الله باستشهاد الحاج ابو محمد الاقليم، معتبرًا أنه من قادة المقاومة وواحد من اركانها واعمدتها ومن الذين شاركوا بانطلاقة المقاومة منذ بداياتها.
وخلال الاحتفال التكريمي بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد الشهيد القائد الحاج حسن محمد الحاج (أبو محمد الإقليم) في بلدة اللويزة، قال سماحته إن “الحاج ابو محمد يتوقع الشهادة في كل منازلة لكن شاء الله ان يبارك بعمره لكي يمضي زهرة شبابه في المقاومة ومنذ عام 1982 وهو لا حياة له خارج المقاومة”.
ورأى سماحته ان من أهم النقاط المميزة بشخصية الحاج ابو محمد هو صفاته الاخلاقية وتدينه المميز والتزامه الدقيق في الاحكام الشرعية، مضيفًا أن “ما نعرفه عن ابو محمد الاقليم انه لا يوجد في داخله حسن الحاج ولذلك فليس لديه انانية وكلمة ’’انا’’ ولذلك كان صادقا مخلصا نقيا عفيفا شريفا”.
وأشار السيد نصر الله إلى أننا “اليوم نشعر اننا امام انسان مميز جداً على المستوى الديني والاخلاقي والروحي والنفسي”، معتبرًا أن “ابو محمد الاقليم من صنف كثير من المجاهدين والقادة الذين يعملون بعيداً عن الاضواء”..
وأكد سماحته على وجوب “الحفاظ على اسرار المقاومة وخباياها وقادتها وطرق عملها”، قائلًا “نحن امام معادلة بناء القوة مع العدو وكان ابو محمد الاقليم يقوم بهذا العمل مع اخوانه”.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أنه “في كل ساعة يشعر شعبنا بالامن والامان هو بفضل المجاهدين والقائد ابو محمد الاقليم الى جانب الجيش اللبناني ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة”، وأن المقاومة هي الضمانة لحفظ بلدنا وشعبنا وكرامتنا في زمن يتخلى فيه الكثيرون عن المسؤولية.
وأشار سماحته إلى أن هناك فرصة جديدة تعبّر عنها أجيال جديدة في فلسطين لتحرير المسجد الاقصى. وكل الذين راهنوا على تعب الفلسطينيين هم امام اجيال جديدة تقاتل بالسكين، مؤكدًا أن “المقاومة ستبقى في وجه العدو الصهيوني وستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم تحركه وانتفاضته وقضيته”.
وأضاف السيد نصر الله أن “هذه المقاومة تقوى بقادتها عندما يكونون احياء وتزداد صلابة عندما يمضون شهداء، وأنه قد بات لدى هذه المقاومة منذ سنوات طويلة جمع كبير من القادة في مختلف الصفوف والمستويات”.
كما أكّد الأمين العام لحزب الله أن “المقاومة هي الضمانة لحفظ بلدنا وشعبنا وكرامتنا في زمن يتخلى فيه الكثيرون عن المسؤولية”.
ولفت سماحته إلى أن “المشروع التكفيري هو مشروع تدمير لكل شيء، للانسان، للحياة، للمجتمعات، للحضارة وللتاريخ”، وقال “استطعنا مع كل المجاهدين ان نقف بوجه المشروع التكفيري ومنذ اكثر من 4 سنوات نحن نقاتل هذا المشروع”.
وتساءل السيد نصر الله “لولا صمود كل الذين يقاتلون في وجه داعش واخواتها في العديد من الساحات من العراق الى سوريا ولبنان اين كانت المنطقة اليوم؟”، معتبرًا أنه “لولا صمود المجاهدين كان الامر سيكون كما حصل في الموصل من خلال تدمير المساجد والكنائس وتهجير الناس”.
واعتبر سماحته أن المعركة لا زالت مفتوحة ضد التكفيريين وقد تطول ولكن تم حماية البلدان التي تقاتل في وجه هذا المشروع، مشيرًا إلى أنّ “صمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي يأتي في هذا السياق ولو سقط اليمن امام هذا العدوان كان الذي سيحكم داعش والقاعدة”.
وأشار سماحته إلى أن المشروعين الصيهوني والتكفيري يريدان الوصول الى تدمير مجتمعاتنا، مؤكدًا أنه “بفضل هذا الصمود وهذه الدماء بدأ يحصل تغير في الراي العربي واصبح هناك تبدلات في المواقف الاقليمية والدولية”، مشددًا على أن “اخوة ابو محمد الاقليم حاضرون اليوم في الميدان حيث يجب ان يكونوا اكثر من اي وقت مضى نوعاً وعديداً لاننا في معركة فاصلة”.
ولفت سماحته إلى أنه “في مدينة سيهات في القطيف يهاجم مسجد وحسينية ويسقط شهداء لأن هؤلاء يقيمون عزاء الامام الحسين، لكن لو كانوا يقيمون عزاء شيخ من شيوخ التكفيريين لما كانوا يتهمون بالشرك”.
كما أكّد أن “القتال في مواجهة الصهاينة هو دفاع عن المسلمين جميعاً، فإن القتال ايضاً في مواجهة هذه الجماعات التكفيرية هو دفاع عن الاسلام والمسلمين”.
وفي الملف الداخلي، قال سماحته “نحن نؤكد حرصنا دائما على الحوار وعلى التلاقي بين اللبنانيين لان مصلحة لبنان واللبنانيين تقتضي ذلك”.
وأشار سماحته إلى أنّ “مصلحة لبنان واللبنانيين في الحوار وفي بقاء الحكومة، ونحن ندعو الى الحفاظ على هذه الحكومة”.
وتوجه السيد نصر الله لتيار ’المستقبل’’ بالقول “اذا كنتم تشعرون بالاحراج للخروج من الحكومة فلا تكونوا محرجين وبامكانكم المغادرة ولا تمنوا علينا بذلك”، وأضاف “نسمع في الفترة الاخيرة من تيار المستقبل عند الحديث عن الحوار كانهم يتفضلون علينا وعلى اللبنانيين بذلك وهذا بالنسبة الينا مرفوض واذا كانوا يمنون علينا بالحوار فنرفضه”.
وأضاف سماحته أنّ “هناك من يريد ان يدخل حزب الله وحركة امل في مشكلة مع العائلات والعشائر في البقاع”، وتابع “نحن ليس عملنا ان نعتقل اي احد في البقاع ونسلمه للدولة فبذلك لا يعود هناك دولة بل تصبح سجّانًا فقط”، وأضاف “انا سأدعو قيادة حزب الله الى اعادة النظر في الحوار فاذا كان المستقبل يريد ان يمنننا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك”.
وختم الأمين العام لحزب الله بالقول “نحن في كل امر نكون حريصين على الحوار لكن نحن نرفض الابتزاز ونحافظ على كرامتنا”.-انتهى-
——–
الرئيس الجميل في ندوة عن الأمن القومي: على التربية أن تضع أسس الأمن القومي
الذي يؤمن الاستقرار للمواطن بدل التثقيف العقائدي
(أ.ل) – عقد “بيت المستقبل” و”ملتقى التأثير المدني”، في “بيت المستقبل”- بكفيا، ندوة حوارية بعنوان “الأمن القومي في لبنان: في سبيل مقاربة متكاملة”، شارك فيها نحو 50 شخصية أكاديمية، قانونية، دبلوماسية، إعلامية، ضباط متقاعدون.
افتتحت الندوة بكلمتين لكل من الرئيس أمين الجميل عن “بيت المستقبل”، وعضو مجلس أمناء وإدارة “ملتقى التأثير المدني” المهندس نعمت افرام.
وشدد الجميل على “أهمية التعاون بين ملتقى التأثير المدني وبيت المستقبل كونهما مؤسستين تطمحان لانتشال لبنان من المستنقع الذي يتخبط فيه وإعطاء الثقة والأمل لمن فقدوا الأمل بمستقبل هذا الوطن”، آملا “أن يفتح هذا التعاون الباب أمام مزيد من الشراكة مع منظمات ومؤسسات تعمل من أجل التنمية والتطوير وإحلال الأمن والإستقرار والسلام في لبنان”.
وتناول الجميل موضوع الأمن القومي من مقاربات متعددة، مركزا على المقاربة السياسية والمؤسساتية وعلى دور المؤسسات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية “التي تعد الركن الأساس لبناء الأمن القومي”، وطارحا أسباب تفكك هذه المؤسسات وكيفية إعادة بنائها وتفعيلها على أسس جديدة ومتينة.
وتحدث عن أهمية دور المؤسسات الرقابية في بناء الأمن القومي والإستقرار، لافتا إلى أنه “لا تقارير تصدر عن التفتيش المركزي أو ديوان المحاسبة أو الخدمة المدنية في الوقت الحاضر”.
وتطرق الى الشق التربوي معتبرا أن “المواطن اللبناني عنصر أساس في الأمن القومي، وعلى التربية أن تضع أسس الأمن القومي الذي يؤمن الاستقرار للمواطن بدل التثقيف العقائدي”.-انتهى-
———
النائب فضل الله: فريق 14 آذار هو الذي يعطل أي تفكير جدي بقانون الانتخاب
(أ.ل) – رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنه لا يوجد حلول للمشاكل القائمة في لبنان في الأفق المنظور، لأن الفريق الآخر يريد أن يعاقب التيار الوطني الحر على مواقفه واستقلاليته وصدقه وإخلاصة خصوصاً موقف العماد ميشال عون، فهم يعتمدون سياسة الإلغاء والإقصاء والتهميش وتعطيل كل التسويات الجزئية، لأنهم لا يريدون أن يعطوه شيئاً، وبالتالي يقومون بتعطيل البلد والمؤسسات من أجل حساباتهم السياسية.
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بينت جبيل اعتبر النائب فضل الله أن المدخل للتغيير في البلد هو الاتفاق على قانون جديد قائم على أساس النسبية، بما يوفر تمثيلاً شعبياً حقيقياً لكل الكتل والاتجاهات الشعبية والسياسية، وهذا القانون الانتخابي سينتج مجلساً نيابياً هو أمّ السلطات في لبنان، ومن خلاله نستطيع أن ننتج رئيساً للجمهورية وحكومة، فيكون لدينا سلطة جديدة، لافتاً إلى أن فريق 14 آذار هو الذي يعطل أي تفكير جدي بقانون الانتخاب، وهو الذي عطّل الرئاسة من خلال تعطيل الشراكة الحقيقة، وعطل الحكومة ويعطل المجلس النيابي، ولا زال ينتظر الخارج.-انتهى-
———
بري تلقى اتصال تهنئة من الحريري في جنيف
لانتخابه رئيساً للاتحاد البرلماني العربي للمرة الثانية بالاجماع
(أ.ل) – تلفى الرئيس نبيه بري في جنيف اتصالاً من الرئيس سعد الحريري هنأه خلاله بانتخابه رئيساً للإتحاد البرلماني العربي.
وقد إنتخب الإتحاد البرلماني العربي بالاجماع في مؤتمره الطارئ المنعقد بعد ظهر اليوم في مبنى الامم المتحدة في جنيف الرئيس نبيه بري رئيسا للاتحاد اعتبارا من آذار المقبل، واكد رؤساء المجالس والوفود في كلمات مقتضبة على تأييد هذه الخطوة واشادوا بالدور الذي لعبه ويلعبه الرئيس بري في تعزيز دور الاتحاد ودفعه في اتجاه نفعيل تحركه على الصعد كافة.
واعلن رئيس الاتحاد الحالي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم انه سيتشاور ويتفق مع الرئيس بري على تحديد مكان وموعد المؤتمر المقبل للاتحاد في وقت لاحق.
والمعلوم ان الرئيس بري يترأس الاتحاد البرلماني العربي للمرة الثانية. كما ترأس ايضا الاتحاد البرلماني لمنظمة دول المؤتمر الاسلامي.
وفي مناقشة الوضع الفلسطيني والانتهاكات الاسرائيلية للقدس والمسجد الاقصى دعا الغانم الى العمل من اجل طرد اسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي، مشددا على ضرورة التحضير جيدا لهذا التحرك من اجل تحقيق هذا الهدف.
على صعيد آخر، انهى الاتحاد البرلماني العربي اجتماعه الطارىء الذي عقده بعد ظهر أمس في مبنى الامم المتحدة في جنيف حيث انتخب الرئيس نبيه بري بالاجماع للمرة الثانية رئيسا له. واقر البنود المتعلقة بالقضية الفلسطينية والانتهاكات الفلسطينية للقدس والمسجد الاقصى.
وتلقى الرئيس بري التهاني من رؤساء المجالس والوفود، ورد على اسئلة الاعلاميين حول انتخابه والاتفاق الذي جرى في هذا الصدد. فقال: “اصلا هذا الاتفاق ليس وليد اليوم. هو محاولة ترميم عدم المجيء الى لبنان لانعقاد المؤتمر السابق في 15 نيسان الماضي، وبالتالي كان لا بد من اعادة للنظام واستعادة له كي نصل الى هذا الموقف”.
سئل: القضية الفلسطينية كانت حاضرة اليوم. ماذا تضيف الكلمات التي قيلت اليوم؟
اجاب: اضيف امرا واحدا فقط اننا نتكلم كثيرا كعرب، لكن ننسى ان مخزون انتصارنا هو في وحدتنا. عندما تفرق الفلسطينيون وتفرق العرب خسرنا كثيرا في فلسطين ونخسر دائما”.-انتهى-
———
الجيش: دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي اجتازت خط الانسحاب في كفرشوبا – حاصبيا
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه، يوم أمس، البيان الآتي:
بتاريخه حوالى الساعة 13.25 في محلة كفرشوبا – حاصبيا، أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي على اجتياز خط الانسحاب لمسافة 50 متراً داخل الأراضي اللبنانية، وعمدت على إقتياد 4 رؤوس من الماشية باتجاه الأراضي المحتلة.
تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.-انتهى-
———
عضو المجلس المذهبي الدرزي أمين عام مؤسسة العرفان الشيخ سامي أبي المنى: هناك مخططات تقود البلدان والشعوب الى الهاوية وكلمة سر خبيثة تسقط كل محاولات الإصلاح والتسويات
(أ.ل) – أحيا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الليلة الرابعة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني أقيم في قاعة أدهم خندر في المصيلح بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك ممثلاً رئيس المجلس النيابي، والنائبان هاني قبيسي وعلي خريس، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد نزار خليل، رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل ابراهيم، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، أمين عام مؤسسة العرفان التوحيدية عضو المجلس المذهبي الدرزي فضيلة الشيخ سامي أبي المنى، رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان، فعاليات قضائية وقيادات أمنية وعسكرية وفعاليات بلدية واختيارية ولفيف من رجال الدين وحشود شعبية من مختلف المناطق غصت بهم قاعة أدهم خنجر والباحات المحيطة بها.
امين عام مؤسسة العرفان التوحيدية عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ سامي أبي المنى ألقى كلمة تحدث في مستهلها عن معاني عاشوراء وثورة الحسين وما تجسده هذه الثورة من مواجهة بين الحق والباطل معتبراً أن مأساة كربلاء تمثل انتهاكاً لحرمة العائلة النبوية الشريفة.
وتطرق الشيخ أبي المنى في كلمته الى الوقائع الدموية التي تشهدها المنطقة قائلاً: إننا إذ نقف أمام الذكرى من جديد، نلاحظ وجه الشبه بين اليوم والأمس، فالحرب على الإسلام تستعر من خارج ومن داخل، واسرائيل العدوة الألد متربصة بالعرب والمسلمين شراً، والعالم الإسلامي يواجه ما يواجهه من عجز وتفكك في معظم أصقاعه، والمسلمون جرحى يتألمون في أكثر من مكان، وينزفون من جسد الأمة، معنوياً ومادياً، وكأن أبا لهب ما زال يعمل في محاربة الإسلام والمسلمين، ويواجه رسالة الوحي والإيمان الجامعة للأمة، بفكره المستورد الهدام، فيعمل في وحدتها تفريقاً وتمزيقاً، وهي التي ما كرم أهلها الا بالتقوى، لقوله تعالى: “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، وما ارتفع جبينها الا بالوحدة، وما دعيت الا الى الإعتصام بحبل الله والى عدم التفرقة، لقوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً”.
وأضاف: ان الذي يوسوس في صدور الناس ما زال يصنع الفتن ويبثها في بلاد المسلمين وينفذ مخططه لتمزيق الأمة ونهب خيراتها، ويلبس مختلف الوجوه لتحقيق مصالحه وأهدافه الإستعمارية على أنقاض جسد الأمة المضرج بالدماء، ويعيد مآسي الماضي بأساليب حديثة وبجاهلية أخرى وبأبي لهب جديد. فما علينا الا النظر بعين البصيرة والإصغاء الى صوت الحقيقة المنزلة من فلم الله عز وجل في كتابه العزيز، والتي هي عطية من رب العالمين، مستودعة في جوهر الإسلام وما رسخ منه في صدور المؤمنين، وهي لا تنبع من السياسة الآنية، بل من وحدة العقيدة الثابتة الصافية، والتي لا بد من الحفاظ عليها، بعدم المنازعة والتناحر، كي لا يفشل المسلمون وتذهب ريحهم، ولأن في المنازعة مخالفة لرسول الله (ص) في قوله “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه”، ومخالفة للإمام علي (ع) في قوله: “والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين”، ولأن الوحدة أمضى سلاح في وجه التخلف المفتعل والإرهاب المستورد والشر المستطير.
وتابع أبي المنى: ما ينبغي أن نستخلصه اليوم، أيها الأخوة، مما يجري في شرقنا الحبيب وفي عالمنا الإسلامي الرحيب، وما يجب أن نؤكد عليه، هو أننا إذا لم نجتمع على كلمة سواء سنكون وقوداً لنار الفتنة التي هي أشد من القتل، وأحجاراً متنقلة في لعبة الدول والمخططات المشبوهة، وهدفاً مادياً بخساً لدى الأشرار والتجار، وما علينا الا أن نجتمع، وأن نعلم بأن الطريق الى رضوان الله تعالى لا تكون بالحقد والتعصب والتطرف والتكفير، بل بالتعالي على الجراح، والثبات على وحدة الإسلام، والجهاد في سبيل اوطاننا وإنساننا، وفي ذلك تحقيق لغاية الإمام الحسين وغاية نبي الإسلام وأئمه دينه الأطهار.
وأضاف أبي المنى في كلمته: وها هي المواجهة الكربلائية تتكرر، جيلاً بعد جيل، ويوماً إثر يوم، وها نحن اليوم نشهد ألف يزيد ويزيد، يخطف ويعذب وينحر ويعتدي على الأبرياء والأوطان، وها نحن نرى العنف يجر العنف، والكيد يولد الكيد، ووتيرة التحدي ترتفع بين مذهب ومذهب، وحزب وحزب، ونظام ومعارضة، ودولة ودولة، فيما العدو الأساس يترقب أبناء العروبة والإسلام وهم يفتكون بعضهم ببعض، والدول الكبرى تتنافس فيما بينها للقضاء على المجموعات المتطرفة التي احتضنتها، خوفاً على مصالحها قبل أي شيء آخر، ونحن نضن على أوطاننا بتفاهم وتوافق وحلول من أجل تحصين البلاد ضد الأخطار المحدقة، بعدم السعي الجدي الحثيث لإحياء المؤسسات الدستورية، والتزام العمل المؤسساتي الديمقراطي، والتضامن والتخطيط لإنقاد اقتصادنا المتداعي، والتكاتف لمنع استيراد الفتن المذهبية والصراعات الدموية، والإلتفاف حول جيشنا الوطني وقوانا الأمنية.
وحول ما تشهده المنطقة قال الشيخ أبي المنى: كيف لا نتوقف عند مواجهة كربلاء لنأخذ منها العبرة، نشهد كل يوم كربلاء معاصرة، بدءاً من فلسطين الجريحة المغتصبة المنتفضة، الى سوريا الشقيقة الصابرة وشعبها المظلوم، الى العراق المقطع المدمى، واليمن السعيد التعيس، وليبيا الخارجة من قبضة المجرم المعتوه الى قبضات المتقاتلين والمتطرفين، والى غير بلد في عالمنا الاسلامي المشتت المستهدف، ونرى المواجهات تتكرر دون أن يجد المتواجهون سبيلاً للحوار والسلام، مواجهات بالحجارة وخراطيم المياة، وبالرصاص والقذائف والطائرات، وحتى بالصواريخ العابرة للدول، ومواجهات، ربما تكون ألطف، بالكلام النابي وعبوات المياه، وكأن الصدور قد ضاقت والعقول قد عجزت، والإرادات قد تخاذلت عن إيجاد الحلول، وكأن هناك سوسة تنخر جسد الأوطان والأمة، أو مخططاً يقود البلدات والشعوب نحو الهاوية، أو كلمة سر خبيثة تسقط كل محاولات الإصلاح والتسويات.
وحول مساعي الرئيس بري والوزير جنبلاط قال أبي المنى: ألم يحاول دولة الرئيس نبيه بري، من موقعه الوطني والعربي والإسلامي والدولي، إطلاق أكثر من مسعى ومبادرة للحوار وإيجاد الحلول للأزمات المتتالية؟ ألم يبادر المعتدلون الوسطيون أمثاله وأمثال الزعيم وليد جنبلاط الى تدوير الزوايا والتعالي فوق الخلافات والإختلافات؟ ألم يطلقوا الدعوة الى الوحدة الوطنية تكراراً، انطلاقاً من تجارب العودة الى الذات وتجربة المصالحة والعيش المشترك في الجبل وفي غير مكان؟ ولكن تلك المحاولات، على مستوى البلاد، كانت تواجه في كل مرة بالعرقلة والتصلب والشطارة في اضاعة الفرص، فيما ينشط الحراك المدني المطالب بوقف الفساد وبالإصلاح وبحل أزمة النفايات وسواها من الأزمات المتراكمة، وكلها مطالب محقة وملحة، لكنه راح يتخبط، ويا للأسف، في فوضى المطالبة العشوائية بالحقوق، فتحول بعض الحراك الى ساحة للشغب وتسلل المشاغبين، والى مشكلة بحد ذاته، لتعود الخلافات السياسية والإصطفافات الإقليمية والإنقسامات بين اللبنانيين، فتطغى وتقف حائلاً دون المعالجات، وتسمح للروائح الكريهة والأمراض المزمنة بأن تتصاعد من أكوام النفايات ودخان الدواليب وبشاعة التجاذبات، بئس الحالة المؤسفة التي وصلنا إليها، رئاسة خالية وبرلمان مقفل وحكومة متوقفة عن العمل، مع بعض محاولات يتيمة لقطع دابر الفساد ومحاسبة الفاسدين، ولتقديم خطط متوازنة للمعالجة، إنها حالة يرثى لها، لكنها تزيد العقلاء إصراراً على مواصلة الحوار، وعلى اعتماد نهج الإعتدال.
وختم الشيخ أبي المنى كلمته بالقول: وها نحن، أيها الأخوة الطيبون، نستغل كل مناسبة أو ذكرى دينية، أو عيد أو محطة وطنية، لنطلق الصرخة مجدداً، ولنعيد إيقاد شعلة الأمل في النفوس، وإنما الحياة صرخة وعي وأمل، ولولا الوعي والأمل لما خرج الإمام الحسين على يزيد، ولما قصل تحمل أعباء الأمانة وإبلاغ الرسالة، أسوة بسائر الأنبياء والمرسلين، إذ ليس بغريب على نبي او مرسل أن يقتل، وليس بعار على إمام ومبلغ أن يرمى بشتى التهم والسهام، فحياته ليست ملكه ورسالته إن اقتضت الموت فالموت، أو اقتضت المرض فالمرض، أو اقتضت الإخفاء فالإخفاء، أما المهم فهو أن تستمر الرسالة أو ترتقي في درجاتها نحو التمام، وذلك لا يكون الا بالتضحية، ولا يكون الا بالوعي وبزرع بذور الأمل في النفوس، هذا ما فعله الحسين، وهذا ما يجيب أن يفعله أبناؤه اليوم، والإمام الحسين أقوى وأكبر من أن يحصر في طائفة او مذهب، أو أن يهزم بالسيف أو تنحر رسالته بسفك دمه، او تنهى مسيرته بمجزرة جاهلية.
كما أحيت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري المناسبة العاشورائية بمجلس عزاء أقامته في دارته في المصيلح حضره عقيلات عدد من الوزراء والنواب وفعاليات نسائية.
———
دريان: الخروج من كل الأزمات يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية
(أ.ل) – رأى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال الحفل التكريمي الذي أقامه على شرفه رجل الأعمال السعودي سلطان القرشي في بيروت بدارة الحاج رياض الحلبي، “أن الخروج من كل الأزمات التي يعاني منها لبنان، يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه بوجود الرئيس العتيد تستقر سائر المؤسسات الدستورية والرسمية في الدولة كلها”، ورفض “أي طروحات تودي بلبنان إلى إسقاط النظام أو فقدان الدولة”. وحضر الحفل النائبان عمار حوري ومحمد قباني، الوزير السابق خالد قباني، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، رئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت فوزي زيدان، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، رئيس مجلس عمدة مؤسسات محمد خالد الاجتماعية الدكتور وسيم وزان وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وحشد من الشخصيات.
وقال: “نحن في دار الفتوى، وبالتعاون مع المؤسسات الإسلامية، علينا واجب الاستنهاض بواقعنا. نريد أن نعيش عصر الاستنهاض لجميع مؤسساتنا الإسلامية واللبنانية بالحوار والتلاقي والتشاور بين كافة أبناء الوطن”.
وعبر عن “تقديره رجل الخير الشيخ سلطان القرشي على دعوته واستعداده لتمويل مساجد الاصطياف بعد تشكيل لجنة مختصة في هذا الموضوع بإشراف المديرية العامة للأوقاف الإسلامية”.
وأكد الحاج رياض الحلبي باسم سلطان القرشي “أن دريان هو مثال للاعتدال والحكمة في احتضان القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، ليس في لبنان فحسب بل في دول المنطقة العربية”.-انتهى-
———
ريفي خلال سباق لذوي الاحتياجات الخاصة في القلمون: الحكومة دخلت في موت سريري
(أ.ل) – نظمت جمعية ” نعم نستطيع ” سباقا لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار ” نستطيع ان نركض من اجل تطبيق القانون 220/2000 ” في مدينة القلمون بمشاركة وزير العدل اللواء اشرف ريفي وحضور النائبين سامر سعاده وبدر ونوس، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم ، رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر، الرائد محمد باسم طوط ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس جمعية مؤسسة مراد الانمائية كميل مراد، ممثل جمعية العزم والسعاده الدكتور سامر الحج، نقيبة موظفي المصارف في الشمال مهى المقدم وحشد كبير من الفاعليات السياسية والتربوية والاجتماعية والثقافية والرياضية، فيما شارك في السباق عدد كبير من الجمعيات والنوادي من مختلف المناطق الشمالية واكثر من 500 عداء من ذوي الاحتياجات الخاصة والاف الرياضيين من مختلف الاعمار والفئات.
السباق الذي كان برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية اعطى اشارة انطلاقه الوزير ريفي وقال:” نثبت مرة جديدة عبر مدينتنا الحبيبة القلمون و جمعياتنا العزيزة أن إرادة الحياة هي أقوى من إرادة الموت ومن المؤسف أن شبابنا يهاجر باعداد كبير من البلد ويخاطر بحياته ليعيش في بلاد الاغتراب حياة كريمة وهذا دليل على ان حالة اليأس لدى اللبنانيين قد وصلت الى مراحل خطيرة جداً. اضاف “ان لبنان لا يمكن أن ينتصر إلا بمشروع الدولة، و اليوم وفي عشية الذكرى الثالثة لإستشهاد الشهيد وسام الحسن ورفيقه أحمد صهيوني، ندرك أن مشروع الدولة يجب ان يتقدم على مشروع الدويلة الذي أدخل لبنان في فوضى كبيرة وعرضه لمخاطر جمة ونأمل ان يتنبه كل المسؤولين لخطورة الوضع الاقليمي وتحييد لبنان قدر المستطاع عن لهيب االمنطقة”.
ورداً على سؤال قال : “سبق واكدت أن الحكومة دخلت في موت سريري، وعلى اللبنانيين وخاصة القادة السياسيين ورؤساء الأحزاب السياسية ان يعوا ويعملوا لانقاذ لبنان، سيما اننا إنتهينا مما سمي معركة الترقيات التي انتهت بتوجيه صفعة كبيرة لميشال عون ولحزب الله، ولنقول لهم ان الدولة ستنتصر مهما كلف الأمر ، ومطالب عون والحزب ليست قدرا يجب ان ننفذه، بل سنرفضه ونحاربه لندعم مؤسسات الدولة الشرعية فقط لا غير خصوصا المؤسسات العسكرية والامنية”.
وردا على سؤال اخر قال: “لا خوف أمني على البلد إنما هناك معاناة كبرى سنعيشها على المستوى السياسي والإقتصادي والاجتماعي نتيجة الظروف الصعبة التي نمر بها، والدليل على ذلك كما اشرنا هجرة الشباب الى الخارج بواسطة عبارات البحر رغم خطورتها، وقد ادى عدد من هذه الرحلات الى غرق عشرات اللبنانيين وهذا امر محزن ومؤسف، ولكن اريد ان اوجه رسالة الى اللبنانيين لاقول لهم لا تيأسوا نحن في ظروف صعبة جداً، وعلينا الصمود والحفاظ على البلد واستقلاله و لا خوف أمني على المواطنين، ويجب ان نتحد جميعا من اجل تأمين الكهرباء 24/24 ساعة لأهلنا، وأن نجعل كافة المرافق والمؤسسات تعمل بأقصى طاقتها لتدور الحياة الإقتصادية، وأن نعي مسؤولياتنا، وأن نتكاتف مع بعضنا البعض للوصول الى بر الامان، ولكن بالتوازي يجب ان يخرج حزب الله من معمعة سوريا، الله ابتلاه في الوحل السوري وسيدفع الثمن غاليا، ولبنان بدأ بدفع الثمن نتيجة تدخله. ومن مدينة القلمون نرحب باهلنا المشاركين من زغرتا والكورة والبترون والضنية وطرابلس وبشري وكل البلدات والمدن الشمالية وايضا من الجنوب والبقاع وبيروت و جبل لبنان، ونرحب ايضا بعناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي”.
وختم “الشمال هو جزء من هذا الوطن العزيز، كفى إفتراءً عليه لانه نموذجا للعيش المشترك والحياة، ويراهن ابناؤه على الدولة ومؤسساتها، وهم خط الدفاع الاول عن سيادة واستقلال لبنان مقابل الدويلة، ونامل بهذه المناسبة ان يفرج عن الأبطال المعتقلين من جنود الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، سيما اننا في القلمون مدينة المعتقل البطل إبراهيم مغيط الذي نأمل أن نراه قريباً بيننا وبين عائلته وأفراد أسرته”.-انتهى-
———
جمعة: لتكوين مجموعة عربية إسلامية مسيحية
ووضع ميثاق عربي جديد يلبي تطلعات الأجيال الشابة في دولة حديثة
(أ.ل) – رأى نائب رئيس حركة “امل” المدير العام للمغتربين هيثم جمعة ان “الحرب في المنطقة اخذت منحى اشد بشاعة ودموية بسبب ظهور وتطور الفئات التكفيرية التي تجتاح مناطق واسعة في شرقنا، مهد الديانات والحضارات، وإننا نعتبر ان التحدي الأكبر الذي يواجه الإسلام والمسلمين لا سيما في العالم العربي هو هذه الفرق التكفيرية”.
كلام جمعة جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أحيته حركة “امل” المنطقة الأولى في ساحة القسم في بعلبك، في حضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله، المسؤول التربوي في اقليم البقاع جعفر عساف، مسؤول المنطقة الأولى علي كركبا، فاعليات ثقافية، تربوية، اجتماعية، امنية، قضائية حزبية وقيادات حركية وكشفية وحشد من اهالي المنطقة.
وتابع “التحدي الأكبر أيضا هو موقف الدول والمؤسسات الإسلامية الدينية والمدنية تجاه هذه الفرق التكفيرية التي تهدد الإسلام والمسيحية والمسلمين والمسيحيين في قيمهم الإيمانية المشتركة، وفي القيم والحقوق والثوابت الإنسانية التي هي التراث العالمي العام للبشرية بأسرها”. وقال: “الحل يكمن في تكوين مجموعة عربية وأجرؤ أن اقول إسلامية مسيحية، لذلك ندعو الى وضع ميثاق عربي جديد يلبي تطلعات الأجيال الشابة في دولة حديثة يتضامن فيها الدين والدولة بحيث يتوفر المجال الطبيعي المتناغم لكل منهما وتتناغم فيها الشريعة الحنيفة والمواطنة واحترام الحريات لا سيما حرية العبادة والمعتقد للجميع من كل الطوائف”. وأضاف “انطلاقا من ذلك يعمل مفكرو المجتمع العربي على وضع جدول اعمال لبرنامج ثقافي فكري نابع من ايماننا وقيمنا وتراثنا وتاريخنا وعيشنا المشترك، ويفسح فيه المجال للدولة العربية الحديثة التي يمكنها ان تتصل بالزمن والعصر وتواكب متطلبات المجتمع المدني المنفتح بحيث نحافظ على قيمنا الإيمانية مسلمين ومسيحيين، ونلبي تطلعات الأجيال الشابة والصاعدة، كما ندعو إلى إيصال هذه الرؤية إلى المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني وعلى المستويات كافة”.
وختم جمعة “ان فلسطين وأهلها يعيدون البوصلة إلى مكانها، فساحة فلسطين مكان البطولة ومكان الشهادة، فلسطين هي ساحة الجهاد وليست العواصم العربية والبلاد العربية ساحة الجهاد. اننا مع مقاومة فلسطين ونشد على ايدي الفلسطينيين جميعا فقضيتهم لا بد منتصرة وأهل فلسطين يمثلون كل الأحرار وستبقى فلسطين عربية وستعودون اليها والى القدس عاصمة بلدكم قبلتنا، وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا انها قدسنا وقضيتنا، وسوف تتحرر على ايديكم وعلى ايدي المؤمنين كما قال سماحة الإمام موسى الصدر”.-انتهى-
———-
قاووق: 14 اذار تعرقل المبادرات والحلول السياسية بامر سعودي
(أ.ل) – أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق “أن فريق 14 آذار قد عرقل المبادرات والحلول السياسية الأخيرة، لأنه تلقى أمر عمليات سعودي بكسر وإقصاء الجنرال ميشال عون، فهم لا يريدون أن يعطوه شيئا بالرغم من وعودهم السابقة له، لأنهم لا يتحملون الشراكة الفعلية والمناصفة الحقيقية، ولا بد هنا من الإشارة إلى أن فريق 14 آذار قد بدأ استهداف الجنرال ميشال عون منذ العام 2005، أي قبل تحالفه مع حزب الله، وكذلك عندما واجهناهم نحن في حزب الله وحركة أمل في العام 2006 من خلال استقالتنا من الحكومة آنذاك، فقد أكملوا وأخذوا العديد من القرارات من دون مشاركة ممثلي شريحة كبيرة من المواطنيين اللبنانيين، وما نراه اليوم فإن المشهد نفسه يتكرر، حيث يصرون على الهيمنة من دون المشاركة، وهو ما يجعلهم يتحملون كل المسؤولية عن الأزمات السياسية القائمة”.
كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع على “استشهاد حسين عبد الله ركين”، في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وانتقد قاووق قوى فريق 14 آذار “التي ربطت مصيرها وكل قراراتها السياسية الراهنة بقرار السعودية، وكأنه لا يكفينا مساهمة هذا الفريق في مشكلة تواجد ودعم التكفيريين في جرود عرسال، بل إن هذا الفريق بسياساته الخاطئة يمعن في تعميق الأزمات السياسية والمعيشية في لبنان”، معتبرا “أن السعودية تدمر اليمن وتمنع الحل السياسي فيها، وهو ما تفعله أيضا في البحرين وسوريا، الأمر الذي يثبت أن سلاحها هو لتدمير دمشق وبغداد وصنعاء وليس لنصرة فلسطين، ونحن نتحداها في أن ترسل صاروخا واحدا من الصواريخ التي ترسلها للمعارضة التكفيرية المتواجدة في سوريا إلى غزة أو الضفة الغربية”، مضيفا أنه “من هنا تبرز قيمة الجمهورية الإسلامية في إيران في أنها امتلكت الجرأة والشجاعة، وسلحت المقاومة في فلسطين، وهو ما أحرج دول الخليج وفي طليعتها المملكة العربية السعودية”.
وأكد “أننا قمنا بالواجب الوطني والإنساني والأخلاقي إلى جانب الجيش اللبناني بالدفاع عن أهلنا وبلداتنا وكل الوطن من شر العدوان والإمارات التكفيرية، وقد استطاع لبنان أن ينجز ما لم تستطع أميركا وحلفاؤها أن ينجزوه في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وليبيا والصومال، فبتضحيات الجيش والمقاومة حولنا الوجود التكفيري في جرود عرسال إلى بقايا وفلول ضعيفة ومحاصرة، ولكن يبقى الخطر فعليا داخل سوريا، فليس صحيحا أن تمدد داعش في سوريا أمر لا يعني لبنان، لأن أي تمدد لتلك العصابات فيها يشكل خطرا وتهديدا فعليا عليه، وعندما تتحول سوريا إلى مقر وممر للتكفيريين فهذا يعني أن لبنان قد سقط في الخطر التكفيري، وبالتالي فإننا عندما نقاتل في سوريا إنما نواجه الخطر الذي يتهدد لبنان بجميع مناطقه ومذاهبه وكل القوى السياسية فيه”، مضيفا “أننا نجحنا إلى جانب الجيش السوري في إبعاد الخطر التكفيري عن طرفي الحدود بفضل تحرير القلمون ومحاصرة التكفيريين في الزبداني، وهذه المعركة مستمرة وطويلة ما دام هناك تمويل وتسليح خليجي وتركي للعصابات التكفيرية في سوريا”.
وختم قاووق “إن الأقنعة قد سقطت كلها اليوم، وبات التسليح السعودي والأميركي للعصابات التكفيرية في سوريا علنيا، وبالتالي بتنا أمام محور تكفيري مدعوم خليجيا وأميركيا، يقابله محور يواجه التكفيريين مدعوما من إيران وروسيا وتنضوي فيه سوريا والعراق”.-انتهى-
———–
الموسوي: المقاومة ومجتمعها وشعبها محصنون في مواجهة أي مس
للاستقرار في لبنان والاجتياح التكفيري سينقلب حتما على مستخدمه
(أ.ل) – اقام حزب الله احتفالا تكريميا لمناسبة مرور اسبوع على “استشهاد عباس حسين عباس”، في حسينية بلدة عيترون الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة، والقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي كلمة قال فيها: “إننا تحملنا مسؤولياتنا في الدفاع عن وطننا، وحينما نقاتل المجموعات التكفيرية في سوريا، فنحن لا نقاتل مجموعة شاذة بفكرها وسياستها وأخلاقها فحسب، بل نقاتلها أيضا بوصفها أداة للعدوان الأميركي الذي يرعى أشكال العدوان في المنطقة، وما العدوان السعودي على الشعب اليمني المظلوم إلا تجليا من تجليات العدوان الأميركي على المنطقة، ولولا التغطية الأميركية له لما استمر، وكذلك فإننا نقاتل تلك المجموعات التكفيرية في سوريا بوصفها أداة للعدوان السعودي على سوريا بالدعم الأميركي، ولولاهما لما أمكن للتكفيريين أن يصمدوا ساعة واحدة، فتمويلهم وتدريبهم وتنشأتهم ورعايتهم هي أميركية بالتمام والكمال، فكيف إذا أضفنا الإسرائيلي الذي يواجه أيضا المقاومة من خلف ظهرها عبر الأدوات التكفيرية.
إننا نواجه اليوم حرب الاستكبار والعدوان الصهيوني والطاغوتية السعودية على سوريا واليمن والعراق ولبنان، ولهذا فإذا واجهنا هذه المجموعات فإنه يجب أن لا يغيب عنا أننا نواجه تلك الجهات الأصلية في المواجهة، والحمد لله فإن ما حققناه كان مهما، حيث حمينا شعبنا وأهلنا في لبنان جميعا بما فيهم الذين ينتقدوننا على قتالنا في سوريا، وهذا الاجتياح التكفيري واستخدامه كأداة سينقلب حتما على مستخدمه، فيأكله أيضا كما يفعل الوحش مع صاحبه الذي آواه ودربه”.
اضاف “من حقنا أن نفخر اليوم بأننا نقاتل دفاعا عن هذا البلد وشعبه، ولنا أن نرفع رؤوسنا عالية، لأننا قدمنا التضحيات وما زلنا نقدمها في سبيل ذلك، وفي الوقت نفسه حرصنا على تحييد لبنان عن العواصف التي كان يعدها المعتدون، فالذين أوقدوا الحرب في سوريا واليمن والعراق يتوقون إلى إيقادها في لبنان، ولكن حكمتنا السياسية هي التي تحيد لبنان حتى الآن من المستنقع، بالرغم من بعض الأصوات التي تحاول ابتزازنا بأنها ستهز الاستقرار في لبنان، وهي تعلم أن هزه سيطيح بها قبل غيرها، فالمقاومة ومجتمعها وشعبها محصنون في مواجهة أي مس للاستقرار في لبنان، ولذلك فإن الكلام الذي قيل بالأمس وورد على لسان أحد الوزراء يمكن أن يكون له علاقة بمناسبة معينة تم فيها تصعيد اللهجة أو غير ذلك، ولكن ينبغي أن نقول أيضا أنهم قبل غيرهم المستفيدون من الاستقرار ومن الحكومة، لأن سلبيات المس بالاستقرار ستنعكس عليهم وعلى حلفائهم، ولذلك دعونا إلى الاستقرار دائما وشجعنا على الحوار لأننا نرغب بأن لا يذوق اللبنانيون ما يذوقه السوريون والعراقيون واليمنيون، والحمد الله نجحنا اليوم في تحييد لبنان عن النار التي تهب من حوله، وسنبقى حريصين على ذلك”.
وتابع “إن الهجمة السعودية الأميركية الإسرائيلية لن تحقق الآن ما عجزت عن تحقيقه في ما مضى، فمشروعهم في إسقاط الدولة السورية المقاومة قد انطوى إلى غير رجعة، وبدأت سوريا تستعيد عافيتها وموقعها في مواجهة العدو الصهيوني، وفي حين أن الله قد من علينا من قبل بالانتصار بجميع المعارك التي خضناها، فنحن واثقون أننا قادرون بعون الله تعالى على تحقيق النصر في هذه المعارك التي نخوضها”.
وختم “إن ما يجري اليوم سيغير وجه المنطقة ووجه العالم، فما يحصل في اليمن سيغير وجه المنطقة، ونفهم جيدا القلق الإسرائيلي من باب المندب الذي يعتبره جزءا من أمنه القومي، لدرجة أنه يعتبر أن ما ينبغي الاهتمام به في هذه اللحظة هو ما يجري في اليمن، ولذلك نجد أن التنسيق السعودي الإسرائيلي قد بلغ مستويات غير مسبوقة على المستوى الأمني والاستخباري وقصف الطائرات والتسليح بأدوات فتاكة ومحرمة في القانون الدولي من أسلحة كيميائية وقنابل عنقودية، حتى أصبح اليمن مسرحا لاختبار الأسلحة الإسرائيلية الجديدة عبر ما يسمى التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وسينكشف مستقبلا أن ضربات بعينها وجهت إلى اليمن قامت بها طائرات إسرائيلية يقودها طيارون إسرائيليون، بما يدل على المستوى الذي بلغه انحدارهم ما يدل بدوره على مستوى الهزيمة التي ستصيبهم بعون الله”.-انتهى-
——–
انتهت النشرة