عبد الهادي محفوظ: قواسم مشتركة بين الحركة الشبابية والإمام الصدر
وكالة أخبار لبنان والشمس – الأربعاء 17/3/2011
(ا.ل) – رأى رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ في محاضرة عن “الإمام موسى الصدر والنظام الطائفي والشباب”، في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية -الفرع الأول – أن “هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الإمام الصدر والحركة الشبابية التي تطرح شعار إسقاط النظام:
– المسألة الطائفية المتمثلة بالنظام الطائفي.
– المسألة الإجتماعية: السكن، البطالة، الهجرة، المستقبل، الفساد.
– الشعب يمثل في نظر الإمام موسى الصدر المتحد الإجتماعي أو الكتلة التاريخية القادرة على إحداث التغيير.
– المواطنية وإلغاء السقوف المتعددة لها.
– دور الإعلام: إما أن يكون له وظيفة بناء أو وظيفة هدم: الوظيفة الإعلامية للطوائفية السياسية هي وظيفة الهدم وتعميق الإنقسام والتحضير للفتنة الأهلية.
– الإعتراض على شعار عزل الكتائب باعتبار أن ذلك يستتبع في الظرف الذي طرح فيه عزل المسيحيين والإخلال بمعادلة الشعب الواحد ودفعه نحو الفتنة والإنقسام والحرب الأهلية. من هنا كان اعتصامه هو اعتراض على هذه الحرب ولتحريض الرأي العام على وقفها. كذلك اعترض على طرح الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تعامل مع الوضع اللبناني عبر معادلات طوائفية والذي اعتبر المسيحيين بأنهم صليبيون جدد والذي شجع على الحرب الطائفية في لبنان. ولذلك كان إخفاء الإمام الذي ذهب إلى ليبيا بعد أن وفر غطاء للحفاظ على لبنان الواحد عبر السعي إلى الفصل بين الأزمتين اللبنانية والأوسطية مع الحفاظ على ثوابت الصراع العربي الإسرائيلي والتزام لبنان بها.
– الأخذ بالقيم المدنية وبإعطاء الأولوية للحوار وبإسقاط لغة التحدي في العلاقات بين الطوائف. وهذه الناحية التقى فيها الإمام موسى الصدر مع المطران غريغوار حداد والمطران جورج خضر والدكتور صبحي الصالح والدكتور حسن صعب والأب يواكيم مبارك.
– التشديد على الوحدة الوطنية واعتبار الإعلام أحد الأسلحة الأساسية لحماية الصيغة اللبنانية التي هي حصيلة حوار الحضارات.
– حتى لا يبقى شعار إسقاط النظام حالة رومانسية لا بد من الأخذ في الإعتبار أنه يحتمي بمنظومة اقتصادية اجتماعية طوائفية بمعنى أن النظام الطائفي لن يسقط غدا. وبالتالي المطلوب رؤية سياسية اقتصادية اجتماعية لتفكيك هذا النظام عبر خطوات مرحلية مستقطبة لكل فئات الشعب : بحيث يكون هناك تحركات تهم كل القطاعات من نوع التظاهر تحت عناوين مختلفة:
يوم المحروقات: البنزين والمازوت، يوم السكن، يوم البطالة، يوم الأرياف، يوم مشاكل الشباب، يوم الهجرة، يوم الطبابة، يوم التأمين الإجتماعي والصحي، يوم الفساد الإداري والسياسي… وهذا يتطلب ندوات في الأحياء وفي الأرياف وفي منابر النقابات والجمعيات. كما ينبغي التحرك على صعيد الأرياف وتبني مطالب المحافظات المهملة واعتبارها جزءا من المطالب الوطنية. فالنظام الطائفي سيلجأ إلى عزل الحركات الشبابية إذا بقيت في سياق الطرح النظري عبر إغراق المجتمع اللبناني بالإنقسامات الطوائفية والمذهبية. من هنا اهمية تشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية, وانشاء مجلس الشيوخ, وانجاز قانون للانتخابات يعتمد الغاء القيد الطائفي والنسبية… وكذلك المطالبة بقانون مدني اختياري للاحوال الشخصية”.(انتهى)
____________________________________________________