الرئيسية / News / Latest / نشرة الثلاثاء 24 أيلول 2013 العدد2396

نشرة الثلاثاء 24 أيلول 2013 العدد2396

وكالة أخبار لبنان 24\9\2013 العدد2396

المطبات كثيرة وصعبة والشرق الاوسط بين المد والجزر
زاهر بدرالدين

   مصحح

(أ.ل)- من يعتقد منا أن الفرج قد حلّ فهو مخطىء لأن تسليم الأسلحة الكيميائية لن يبدد النوايا الغربية الأميركية فإذا ما راجعنا التاريخ نتذكر أن سوريا كانت أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد على لائحة الإرهاب وقد وضعتها الولايات المتحدة لتشمل حليفتها ليبيا بتفجير طائرة “بان آم”. غير أن الرئيس حافظ الأسد التف على هذا القرار بمشاركته مع القوات الأميركية ضد العراق لاحتلالها الكويت لذا فإن الرئيس حافظ الأسد كان يؤمن بأن الحلول تكون سياسية ويتداركها قبل أن تقع أو تحدث وجميع الدول تشهد بذكائه وخبرته.
   أما سوريا اليوم فهي مطالبة بتقديم الإصلاحات والتغييرات والتعديلات والتصحيحات ولكنها تأخرت بالقيام في هذه الخطوات لسبب أو لآخر. وقد تلا هذه المرحلة التدخل الأوروبي بموافقة أميركية سمحت بالحوار بين السعودية وسوريا والتي نعرفها بالـ”س.س” (وهذا أمر كان قد حصل عندما كان الإمام الصدر لا يزال في لبنان). مهما يكن أودت هذه اللقاءات إلى لا نتيجة تذكر لتعاود الولايات المتحدة فتتدخل مباشرة.
   لقد رأينا وسمعنا جميعاً بالربيع العربي وما أدى إليه هذا الربيع في ليبيا ومصر وتونس واليمن والآن جاء دور سوريا. نعم لقد قالها القذافي أن الدور بالتغييرات سينال الجميع ظناً منه أنه استبقه. لقد أفاد هنري كيسنجر أن الربيع العربي سيحل على جميع الدول العربية ولكن على مراحل وهو يطمح الى احتلال 7 دول عربية ليحقق غايات اميركة التوسعية، والحلم الأميركي عبر سيطرة اسرائيل على الشرق العربي.
   لقد لاحظنا أن الربيع هذا قد أطاح بجميع الحكّام واليوم توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى إزالة الأسلحة الكيميائية وتسليمها وإن كانت سوريا ليست بحاجة لهذا النوع من السلاح ولن يفقدها قوتها وعتادها العسكري ولكن لم يتم الاتفاق على غير ذلك ألا وهو بقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم، إن تنحى الأسد هل سيحل الوفاق والسلام في سوريا؟!
   وبالمناسبة هنا كان الإعلام السعودي قد اتهم سوريا بأنها تسلّم حزب الله السلاح الكيميائي إلى جنوب لبنان كي تطلقه على اسرائيل، فإن كان هذا صحيحاً فإن الاخيرة متيقظة جيداً لعملية نقل السلاح بين سوريا ولبنان، وهذا ما شهدناه عندما قصفت الأخيرة ناقلات أسلحة عبرت من لبنان إلى سوريا وقامت باستهدافها وتدميرها على الحدود، لذا فإني من هذا المنطلق أجزم لو أن السلاح الكيمائي يتم نقله عبر الحدود لكانت إسرائيل قد دمّرته أو احتجزته أو باختصار منعت وصوله.
    لدى الولايات المتحدة وفي جعبتها الكثير من الأسباب والسيناريوهات لكي تطيح بنظام بشار الأسد أوّلها كان إقامة مفاعل نووي كما فعلت مع العراق. أمّا بعد ذلك فإنها ستلجأ إلى موضوع حقوق المرأة واضطهادها ومساواتها بالرجل كما هو حاصل بالسعودية، وإذا لا فإنها ستلجأ إلى الإساءة للحيوانات وقتلها وإيجاد جمعيات الرفق بالحيوان، وإذا لا فإنها ستلجأ إلى الإساءة إلى الأطفال من الاغتصاب أو تسخيرهم للعمل في سنّ مبكرة، وإذا لا فإنها ستتهم سوريا بتلويث البيئة وتدميرها الأمر الذي يتطلب إيجاد جمعيات للحفاظ على البيئة وما يعرف بالـ”غرين بيس”، وإذا لا فإنها ستلجأ إلى حرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد وعدم التعرض للصحافيين خصوصاً، وإذا لا فإنها ستتهم سوريا بأنها تتاجر بالمخدرات وتبيعها للغرب… أو تتهمها بتبييض الأموال وهي تغض النظر جيدا عمن لها مصالح معهم…
   وإني أعدّد هذه الاحتمالات لأقول أن الولايات المتحدة لن تهدأ حتى تطيح بالرئيس بشار الأسد. وإن كان بوتين قد أخرج سوريا هذه المرة فربما في المرة القادمة لن يتمكن وإن أمامه محاولات عديدة ومتتالية غير أن ما هو واضح أن روسيا قد عادت إلى الساحة الدولية على الصعيد العسكري، ودرجة عالية على الصعيد الاقتصادي، وما زال لديها طموحات اقتصادية تحققها مع الصين وقد رأيناها تساعد قبرص اقتصادياً، وانه لأمر إيجابي إلى حدّ ما كي لا تبقى الولايات المتحدة على أحاديتها…وتغطرسها.
وفي قواعد لعبة الأمم فإننا نعلم أنه لا رابح بين الأمم حيث يتكتل الجميع على الرّابح الأقوى،في السابق كان دور الاتحاد السوفييتي ، وهو في هذه المرة دور الولايات المتحدة ، وأوّل مستاء من الولايات المتحدة هو إسرائيل لأنها تعتبر أن منطقة الشرق الأوسط تخصها، ونقلاً عن غوردن توماس فإن سوريا وإسرائيل كانتا متفقتين ضمنياً على أن يبقيا اللاعبين على الساحة دون طرف آخر دخيل لذا فانهما كانا يتعاونان على اخراج الطرف الثالث من اللعبة.
   الوضع سيىء في المنطقة الإقليمية العربية كلها ونأمل أنها تمرّ في تحولات تقودها إلى أن تحكم نفسها كما يقتضيه هذا القرن وكما تريده الشعوب والجماهير والناس والمواطنين.
   إن منطقة الشرق الأوسط لن تهدأ ولن تعرف الراحة وستمر في صراعات مستمرة لسبب بسيط هو لدى مطالعتي كتاب حرب “الشرارة” عام 1973 تساءلت ماذا لو ربح العرب ولو سخّروا ما لديهم من كنوز الغاز والبترول في تعليم أنفسهم وتطوير أنفسهم وتسليح أنفسهم، كما فعل الايرانيون، فإنهم في هذه الحال يمكنهم أن يحكموا العالم ، نظرا لما لديهم من ثروات طبيعية هائلة وضخمة، وقد أثبتوا في أكثر من منعطف أنهم يتمتعون بالقومية العربية اللازمة والوافية أمام اغتصاب الكيان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق هذا الشعب (تقليداً لما حدث لليهود في أوروبا). وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تبث الفرقة والشقاق فيما بين هذه الشعوب لسرقة مواردها الطبيعية ومنعها من أن يعظم شأنها.
   اليهود والعرب ينتمون إلى العرق السّامي نفسه ويذهبون لزيارة قبر النبي إبراهيم كلتيهما جدّهما الأوّل لا بل يتقاتلون على قبره.
   لقد احتضن العرب اليهود بعدما تعرضوا له في العراق من تنكيل ونكبة على يد نبوخذ نصر (على ما أذكر) ولجأوا كذلك الأمر إلى إيران وعاشوا مع العرب دهوراً وتجاوروا معهم وتجاوروا مع المسيحيين وقبلهما الصابئة الذين قد يزول أثرهم لقلة عددهم اليوم والذين تزاوجوا من المسلمين لكونهم من اهل الكتاب ولم يمسسهم أحد. ولم يقترب بشر من اليهود حتى جنوا على أنفسهم وعلى العرب بالفكر الصهيوني، العنصري في القرن التاسع عشر. صحيح أنهم ناكرين للجميل كيف لا وهم يميزون أنفسهم عن غيرهم من البشر بأنهم مختارين غير أن النزعة العنصرية هذه هي سبب البلاء وقد شهدناها في الحربين العالميتين.
   يا أيها الناس حضّروا أنفسكم وأولادكم وأحفادكم إلى صراعات مستمرة لا تهدأ تدوم سنيناً وقرونا باسم الدين والدين منهم براء،حاربوا الجهل وتثقفوا وتعلموا فما زلتم في بداية المشوار.يا أيها الرؤساء اذا كنتم تدعون الى الوحدة الوطنية لماذا لا يزوج أحدكم الآخر مباشرة أو من أولاده أو أعوانه وخاصته للابناء من المذهب أو المدرسة الاسلامية الاخرى.أعتقد أن ما نمر به يحفزنا على التزاوج بين مدرستي السنة والشيعة وهو أمر طبيعي جدا قد أقدم عليه الكثيرون حتى الآن لكن هناك جماعات ترفض قطعا هذا الامر. ونتذكر هنا أنه عبر التاريخ كان الامراء والملوك والاقطاعيين يزوجون أبناءهم من المقاطعة أو المملكة المجاورة كي يتجنبوا شرهم أو يكسبوا ودهم. وفكرة أخرى مأخوذة من التاريخ ألا وهي تخفيض مدة السجن لكل من يتزوج من النساء الغير متزوجات ما يعرف بالعامية”العوانس” أو “الأرامل” لذا فإنه بالإمكان تخفيض مدة عقوبة السجن وللمتزوج من المذهب الاخر. على الدولة اللبنانية تقديم الحوافز لمن يريد الاختلاط بالتزاوج من الآخر كتخفيض في الضريبة أو رسوم البلدية أو الجمرك لكن الماليين في الدولة لن يقبلوا حتما بهكذا أمر أن يحصل وان كان من ورائه تحصين الامن والاستقرار في لبنان.  
    لطالما تساءلت أنا وغيري عما ستؤدي إليه الهجرة للشباب اللبناني للمسلمين والمسيحيين على السواء وما هي نتائجه؟ واليوم رأيت الشعب السوري في لبنان: منهم من يقيم في الخيم ومنهم من ركّز نفسه في أعمال وسكن محضراً نفسه للمكوث طويلاً، ومنهم من يشتري شققاً لمن تسنح له الفرصة أما الجزء الثالث منهم فيتم استقبالهم في البلدان الأوروبية كلاجئين وأحد أهم الشروط ليقبلوا في اللجوء هو تعلم اللغة وترويض وتأهيل هؤلاء النازحين السوريين على نمط حياة حديث ومتطور مختلف عما كان يعيشون فيه. ومنهم من لا ينجح في التأقلم.ان المشهد نفسه يعاد في لبنان من بعد الفلسطينيين فهل هناك من توطين للسوريين في لبنان وهل باستطاعة لبنان استيعاب كل هؤلاء اللاجئين.ودعونا نصلي ألا يتحول السوريون اللاجئون الى اسلاميين يريدون قتال اسرائيل أو التكفيريين بنظرهم، خصوصا أن عددا منهم أصبح منتشرا في الجنوب اللبناني؟!… فهل يعيد التاريخ نفسه؟!
  في لبنان وقعت الهجرة من الريف الى المدينة كترحال أولي كما نعلم جميعا لأسباب أمنية ودواعي كسب لقمة العيش وما يعرف بالحرمان. كذلك ان الهدف واحد من نزوح العرب من بلادهم ألا وهو انفتاح هذه الشعوب على غيرها من الحضارات وتعرفها وقبولها لباقي المجتمعات لأن الانغلاق كما كان الحال في البلاد الشيوعية اليسارية هو أمر يخيف الغرب وهذا الخوف وعدم معرفة الآخر هو عائق فيما بين الشعوب والحضارات يترجم بالعنف وبالحروب والقتال وتحدي الواحد للآخر.
    ذكرت سابقاً أن الشرق يحترم سلطة القائد، الزعيم، النبي، الإمبراطور، الملك، والمرشد…. ويتبعها بكل إخلاص فجميعنا نحتاج إلى الأب لما يمثله من سلطة ونظام. غير أن التجربة الأوروبية في البلاد الغربية طورت هذا المفهوم فهي لا تنكره ، ولكنها تعلمت بعد مقتل ما يفوق الستين مليون أوروبي في الحرب العالمية الثانية والعشرة ملايين في الحرب العالمية الاولى(الارقام غير دقيقة)، أن هذا القائد قد يكون على خطأ وأحيانا قد يكون له عقد نفسية، وبالتالي فإن هذا الحاكم لا يجب أن يحكم من تلقاء نفسه بشكل أحادي، وفي الحالة الأحادية هذه إن أصاب القائد أو المرجع فإنه لأمر جيد، ولكن ماذا لو أخطأ فمن الذي سيحاسبه وماذا لو كانت الخسارة جسيمة لا تعوض تقع على البشرية كلها لأجل هدف لا يستحق كل هذه الخسارة (العنصرية).
   وفي هكذا حال فإن الحكمة والعقل تدعوان أن يكون لهذا “الأب” مساعدين ومستشارين مختصين فلا يحكم هذا “الأب” إلا بالمشورة وبالتوافق وأخذ رأي الجميع بعين الاعتبار. وهذا ما وصل إليه الغربيون في عملية الحكم والسلطة فيكون قرار “الأب” قائماً على المشورة والمشاركة في الرأي حتى كاد هذا “الأب” يكون شكلياً أمام الناس والعامة وإنما القرار الفعلي هو للفريق الذي يعاون هذا الرئيس أو “الاب”.
   وفي بعض الأحيان عندما يكون القائد أحادياً لا تعنيه المشورة أو متفرداً برأيه لا يقبل المناقشة فإنه يتم في هذه الحال وضع منافس لهذا القائد كي لا يكبر ويزيد عنده من جنون العظمة والنرجسية وهذا أمر يتمّ تطبيقه سياسياً للإبقاء على هذا الشخص تحت السيطرة وعدم تدهور وتراجع الأوضاع والأحداث نحو الأسوأ.
   نعم إن سلطة الأب المطلقة تغير شكلها لأن تكون شجرة فيها أصل وفروع.
   ولكني أوضح في هذه المرحلة أن التقدم والتطور والتحديث في التكنولوجيا الحديثة التي غزت البيوت والمكاتب والشوارع والنساء والأطفال خصوصاً، الرجال والكبار في السن ونعرفها جميعاً: الغسالات والبرادات والتلفزيونات والفيديوهات والدش والهاتف الذكي وحاسوب وفاكس إلخ…قد أضعفت وبددت واضمحل عود الاب نتيجة لهذا التطور الذي يحول المجتمع من مجتمع “الاب” الى مجتمع “أم”. (نحو مجتمع أُم من دون أب
عدنان حب الله – النهار، الأربعاء 26 آب 2009 (للمراجعة آخر المقال في الهامش))
   وبالعودة إلى واقع الحال فإن حزب الله مشكور على ما قام به عام 2006 وهذا يؤكد لنا أن إسرائيل وجبهة الجنوب لن تشهد المعارك بعد اليوم (حادث لبونة). وهذا أمر على فريق 14 آذار تقديره.
   أما بالنسبة للعبوتين في الضاحية الجنوبية في الرويس وبئر العبد فإن من قام بها قد أعطى عذراً وسبباً كافياً لحزب الله للمواجهة العسكرية المحلية وأن يسيطر على المناطق الغير خاضعة لسيطرته أي أن يحكم الحزب ما تبقى له من لبنان غير خاضع لسيطرته ولكن هذا ليس هدفه وإن فعل ستكون نهايته ونهاية المنطقة لأن في هذا خروج عن قواعد اللعبة.
   وإني لست من المسرورين بأن الحزب قد تدخل عسكرياً في سوريا وخرج عن النأي بالنفس وهذا لأول وهلة. ولكن بعد القراءة والتمعن فإن قراره لصائب فهو أوّل الأمر حريص على ألا يشعل أو يكون أداة في الحرب الطائفية الداخلية في لبنان وبالتالي لم يوجّه بندقيته إلى الداخل اللبناني بالرغم من أشد الاستفزازات وعمليات الاستدراج التي تعرض لها وبهذا يكون الحزب يريد مصلحة الوطن وهذا أمر ثابت .وانه لمن مصلحة اللبنانيين والسوريين جميعا ألا يحكم الاسلاميون في سوريا وتلقائيا في لبنان.
   أما المعارضة السورية فتحولت من مطالبة بالإصلاحات والتغيير والتصحيح إلى معارضة “إسلامية” توسعت لتشمل العراق لما يعرف “داعش”. المعارضة كانت قائمة على مبادىء محقة حيث يحق لأي شعب أن يقوم بها أو يطالب بها من إصلاحات وتصحيح وتغيير لكن الأمور خرجت عن سيطرة المعارضة نفسها لتصبح “إسلامية”.
   وأيّ إسلاميين يريدون إمضاء السلام مع إسرائيل والإبقاء على “كامب دايفيد”، دعونا لا ننسى من صنع هؤلاء الإسلاميين ومن يخرقهم.
   الوضع في لبنان سيبقى مشلولاً حتى إشعار آخر لا موازنة فراغات في الحكم، تجديد في الحكم… اجترار…
   الوضع المعيشي للمواطن حدّث ولا حرج لأن الحرب العالمية – الكونية بين أميركا وروسيا قد طغت على حياة المواطن في هذا البلد الصغير. والمواطن ينتظر الخارج كما تعودنا لا يريد أن ينبذ هذه الخلافات ويمارس حقه في تقرير المصير ليبقى قاصرا لم يبلغ بعد سن الرشد. فهو يحب التبعية وعبادة الاصنام.
   من سوء الحظ أن فرنسا كانت منتدبة لسوريا وربما هناك نوع من الشحنات الكهربائية المتراكمة التي تعاظمت خلال السنين التي مضت بين البلدين، وفي نفس الوقت فرنسا تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة جداً لن تتداركها إلا بأن توجه الضوء نحو الخارج بضربة عسكرية تقوم بها على سوريا والدليل أنها ما زالت تمارس التهديد والوعيد على سوريا داعية الولايات المتحدة إلى الإقدام على الضربة العسكرية. وما هو مؤكد أنه في حال القيام بضربة عسكرية المترافقة بالتقاتل الداخلي بين أهل الارض وأصحابها، فإنه لن يكون هناك اجتياحاً عسكرياً ميدانياً لأن الغرب لا يريد انقلاب الرأي العام عليه، وإنما سيكون هناك ضربات محددة من مستودعات ذخيرة ومراكز عسكرية وشخصيات سياسية وهذا لا يعني عدم سقوط ضحايا أبرياء كما حصل في ليبيا
   ولكن ماذا ستكون ردة الفعل الروسية هذا هو السؤال لأنه إن فعلت هل ستشتعل الحرب النووية؟! وللأسف فإن بعض المشككين السوريون منهم يتحدثون باستمرار عن تواطؤ دولي على سوريا حتى من إيران والدليل على ذلك الارتياح العام الإيراني في الملف النووي يقابله المأساة في سوريا. ناهيك عن المحادثات الأميركية – الإيرانية. لكني أقول لهؤلاء إن إيران سندتكم بولدها المدلل التي صرفت عليه المليارات ليؤازركم فهل المطلوب إشعال المنطقة بأسرها وتشارك إيران في حرب منهكة للجميع؟
   الوضع في منطقة الشرق الاوسط غير مستقرة وستبقى كذلك الى ما شاء الله.لقد تنقل الامام موسى الصدر بين البلاد العربية لاصلاح ذات البين فيما بين العرب وهو عندما كان يتنقل كان ينظر الى الدور الايجابي الذي ستلعبه ايران في المنطقة بعد نجاح الثورة وتحديدا مع أشقائها العرب ونصرة القضية الحق الفلسطينية. غير أن مايسترو المنطقة لا يناسبه رجلا مستقيما الى هذا الحد فأودى به الى المجهول مع صحبه: الاستاذ السيد عباس بدرالدين – مؤسس وكالة أخبار لبنان، وفضيلة الشيخ محمد يعقوب. وهذا للقول أن تنقلاته الدولية الاقليمية هي امتياز للاعبين الكبار ولمايسترو المنطقة. الامام الصدر لم يكن يسعى لهلال شيعي وانما الى توافق بين أهل الحق.
   الامام الخميني الراحل تمكن في حربه مع العراق أن يحقق نتائج ميدانية بارزة وعندما عرض عليه التوقف الى حيث وصل في اعماق الاراضي العراقية فانه رفض وتابع القتال. فما كان من الولايات المتحدة الاميركية الا أن اسقطت الطائرة الايرانية المدنية عمدا حتى أوقف الامام الراحل الخميني الحرب مع العراق.
   أما بالنسبة للرئيس الشهيد رفيق الحريري فانه لم يبق على دوره محصورا في لبنان وانما أخذ بالتنقل دولياً الى خارج لبنان وتدخل بالكبيرة والصغيرة كقضية الجيش الياباني الاحمر… وقد أصبح معلوما أن سبب مقتله أنه غزا المنطقة بأمواله واشترى السياسيين والقادة في لبنان لقد كان ينفذ مشروعا سعوديا بتحويل سوريا الى دولة سنية تابعة للمملكة العربية السعودية السنية الجديدة بحدودها الجديدة و ذلك بأن تضم السعودية الاردن السنية وسوريا السنية ولبنان والعراق السنيين فتتصل بتركيا السنية.وبالتالي يأخذ السلفيون مجدهم في المنطقة الامر الذي يهدد الامن الدولي وهذا أمر غير مقبول من اللاعبين الكبار ومايسترو المنطقة. والعبرة لمن تعلم من والده.
   ودعونا لا ننسى التجربة الناصرية حيث تكتل على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المتعاون مع الاتحاد السوفييتي، كل من اسرائيل وفرنسا وبريطانيا بموافقة أميركية لأنه أرعب الغرب بتحريكه الشعور القومي لدى العرب…
   والخلاصة هي أن المنطقة للاعبين الكبار، لمايسترو المنطقة. ولن تعرف الهدوء أو الراحة يوما. يا أيها العرب أوعوا لما يجري من حولكم وتيقظوا لان ما هو مخبأ وآت لأعظم وطويل الأمد!!!….
فهل يكون تبنينا لدول عدم الانحياز هو الخلاص؟!….
دعونا نبدأ بالعلمنة كخيار عصري… والإنسان عدو ما يجهل…
ان موقع الشرق الاوسط حساس جدا.
انه موقع لقاء الغرب والشرق والشمال والجنوب
دعونا لا ننسى.
    لذا فإني أقترح تحويل شعار “الموت لأميركا” بـ”الموت للسياسة الأميركية”. والموت “للصهيونية” وليس اليهود. وهذه خطوة إيجابية أولى نحو تحقيق علاقات متوازية من الجميع.
  _________________
الهامش: نحو مجتمع أُم من دون أب

عدنان حب الله: بروفسور، محلل نفسي لبناني. رئيس «المركز العربي للأبحاث النفسية والتحليلية»-توفاه الله-  
 النهار، الأربعاء 26 آب 2009
يقول المصطافون العرب والأجانب: لا نفهم ما حل بكم ايها اللبنانيون، ان الله قد من عليكم ببلد جميل يؤمن لكم الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف. طبيعة جميلة من بحر وجبال ووديان، ووهبكم أصناف الفاكهة على انواعها، وربوعاً جميلة. ممكن ان تعيشوا وتشكروا الله على ما أنعم عليكم. فنحن لا نفهم كيف أنكرتم هبة الله، وبدلاً من ان تتنعموا اذا بكم تفضلون الاقتتال والخصام على الوفاق، والحرب على السلم… إن هذا لعجيب!
هذا هو الظاهر لمن لا يفهم طبيعة الشعوب ويستعصي عليه فهم البواطن والقيم التي تشكل روابطها منذ البداية. فهل يختزل وجودنا على هذه الأرض لأن نكون شعباً فقط مستهلكاً ومستهلَكاً؟ الفرق بيننا وبين الحيوان ان هذا الأخير لا يعرف إلا الاستهلاك في سبيل البقاء، لأن علاقته مع الموضوع علاقة مباشرة من دون وسيط، فإن جاع يهجم على فريسته، وإن شعر بالحاجة الجنسية عانق الأنثى، وإن أراد قضاء حاجته ليس عنده اي عائق اجتماعي او حشمة. أما الإنسان فدائماً يواجه عوائق وحواجز مختلفة سواء كانت نفسية أو اجتماعية، تحول دون الوصول الى موضوعه بطريقة مباشرة. ومن اهم هذه العوائق الثقافة الدينية والتربية، وكل المعطيات تشير الى ان هذه المعتقدات تحكمت بالشعب اللبناني ومزقته قطعاً جغرافية وحالت دون التواصل، حتى اضحى أشبه بمجموعة جزر في بحر واحد.
لا تبنى الشعوب على أساس الهبة الإلهية لطبيعة جميلة تؤمن المكاسب الحياتية – فما بعد الاستهلاك شيء آخر ينظم علاقة الإنسان بالآخر ويعطي معنى لوجوده. ولكوننا نعيش، تحت سقف نظام ابوي «بطريركي»، لا بد من أب واحد في المطلق الرمزي، ينظم قوانين ويجعل من العيش المشترك سلماً يعطي كل فرد الحقوق والواجبات في شكل متساو.
فهل توصلنا الى هذه الرؤية، أم اننا لا نزال نفتش عليها من خلال الصراعات والحروب؟
كل شعب من شعوب العالم يتماهى بالأب المؤسس ضمن حدود جغرافية متعارف عليها. فالشعب الإنكليزي بالنظام الملكي حيث توالى عليه العديد من الملوك وكل منهم يكتسب شرعيته من طريق انتمائه لهذا الأب المؤسس. والشعب الأميركي من طريق انتمائه بعد تحرير البلاد من الاستعمار الإنكليزي الى قيادة جورج واشنطن، والآباء الأوائل الإثني عشر الذين اسسوا النظام الديموقراطي والحكم المؤسساتي.
لا يمكن لهوية ان تفرض وجودها ويعتنقها افراد مجتمع واحد، إلا أذا اخذت شرعيتها من هذا الأب المؤسس وإن كان رمزياً. ويسري الأمر على بلدان أخرى: أتاتورك بالنسبة للشعب التركي (أو الانتماء العثماني كما ظهر اخيراً في أحد خطب أردوغان). وخير دليل على ذلك عندما ألغى الثوار الفرنسيين انتماءهم الى تاريخ ملوكهم إذ اندلعت حرب أهلية اكلت عشر الشعب الفرنسي قبل ان تأكل الثورة ابناءها. فألغوا تاريخ الملوك السابقين وأعدموا لويس كاييت بعدما جردوه من لقبه لويس السادس عشر، كما أعدموا في المناسبة الملوك اللاحقين لأنهم ألغوا الملكية.
تاريخ لبنان حديث العهد، لم يعرف حدوده الجغرافية بالشكل الذي نعيشه اليوم في اي حقبة من حقبات تاريخه.
عندما أسس الفرنسيون سنة 1920 لبنان وضعوا نظامه على صورة نظامهم الديموقراطي، ولم يذكر الدستور اي تنويه الى توزيع الوظائف بحسب الانتماء الطائفي. واعتبروا في مرحلة أولى انه لا بد من عرف غير مكتوب يشير الى توزيع الوظائف الكبرى على حجم الطوائف، كمرحلة تمهيدية يتم إلغاؤها في ما بعد عندما ينضج الشعب اللبناني ويعتبر ان ضمانته تكمن في انتمائه الى هوية واحدة.
المستعمر، على رغم ادعاء نواياه الحسنة، لا بد ان تغلب عليه الروح الاستعمارية واستباحة حقوق المواطن. فحصل ما نعرفه بحركة الاستقلال التي كرست آباء جدداً من الزعماء الذين ثاروا على الفرنسيين، على رغم ان بعضهم كان ينتمي الى نفس العقيدة الدينية. وهي ثورة نوعية اسست لما يسمى الهوية اللبنانية. لكن اندلاع الحرب الأهلية اعدم الأب الرمزي المتمثل بالقانون، وقتل معه كل الآباء المؤسسين الذين ساهموا في بناء الهوية اللبنانية.
خرج اللبنانيون بعد 15 سنة حرب مدمرة أيتاماً من دون أب، مما حدا بمجموعة دول اقليمية ودولية الى اعتماد مبدأ الوصاية على أولاد ايتام لا حول لهم ولا قوة. فإما الاستمرار في الاقتتال أو الاستسلام للوصي بكل شروطه وإن كانت جائرة. وأضحت الساحة اللبنانية خالية من اي زعامة شاملة يمكن ان يجتمع حولها اللبنانيون. – الطموح السياسي يحكم هذا الوضع النفس – اجتماعي، فالزعيم يطمح الى ان يصبح نائباً عن طائفته أو في أحسن الحالات زعيماً لهذه الطائفة. أما الوطن فأصبح مباحاً لكل أنواع الابتزاز والرشوة والسرقة والفساد الإداري، لأن سطح القانون لم يعد لوطن إنما لطائفة، واختراقه اصبح سهلاً لكل طامح إذا أمكن، فلا قانون يردعه ولا أب يضع حداً للنزوات، فانقلبت المقاييس فبدلاً من ان يكون القانون فوق كل اعتبار إذ بالانتماء الطائفي يصبح سقف القانون.
انكفأ اللبنانيون في عزلتهم الطائفية ضمن حدود جغرافية ونفسية في آن واحد، وأصبح الهم تأمين حياتهم والسعي الى الرزق المباح وغير المباح حتى يتمكنوا من استمرار العيش. ومن لم يتمكن يهاجر طلباً للثروة. وسقطت في المناسبة كل الشعارات القومية والاستقلالية والتحرر والوطنية، لا سيما بعد ان اقتنعوا ان القرار ليس في يدهم، إنما يأتي من الخارج مهما كانت مصادره. وبدل ان تكون لهم هوية واحدة، أصبح عندهم هويات عدة ولكنها قاتلة. فما عليهم إلا ان يدخلوا في عالم الاستهلاك، ويستطيعوا ما أمكنهم ان يجمعوا الثروات في الداخل أو الخارج، حتى يلحقوا بالحضارة الاستهلاكية السائدة في العالم.
النموذج الحضاري في عصرنا الحاضر، هو ان تتمكن من استهلاك أكبر قدر ممكن من المنتوجات التقنية في شتى مظاهرها وأشكالها حتى تستطيع ان تطلق على نفسك اسم إنسان حضاري.
وعندما نتكلم عن هذا المنحى، عن معنى الحياة لإنسان حضاري، نجد انه بقدر ما يستمتع ويستهلك بقدر ما يكون أقرب الى النموذج الحضاري. هذا التحول في المجتمع الغربي بسبب الثورة التكنولوجية، حول الإنسان عن القيم الموروثة وأفقد الأب دوره في نقل هذه القيم من جيل الى آخر، وأضحى المحسوس يغلب على القيم في العلاقات الإنسانية. واليقين في ما يستمتع به اضمن من الوعد بالسعادة. كان من جراء ذلك ان تضاءلت الذاتية الى حد كادت ان تلغى. وعلاقة الإنسان مع الكون اختزلت بما يحصل عليه حاضراً. فأضحى هم الإنسان ان يحقق الرفاهية، والإشباع والاستهلاك بحسب ما يشاء، ويؤمن الدفء والراحة والرعاية والمكاسب وتحقيق هواماته في حقل لا يجد له حدوداً إلا في نطاق الجسد بدلاً من القانون.
فإذا جمعنا هذه المواصفات في انا المثالي لا نجده إلا عند الطفل في حضن امه. وهنا نطرح السؤال: هل اصبحنا على مشارف عهد جديد يطرح نهاية النظام البطريركي وبداية النظام الماطريركي «اي الأموي»؟ كل المؤشرات الحضارية تتجه نحو هذا المنحى الجديد الذي لحظته الدراسات النفسية وعلى رأسها اعمال المحلل النفسي الفرنسي شارل ملمان L homme Sans Gravite- La Nouvelle economie psyshique eres.
دراسات قدمت بحثاً معمقاً بأن المجتمع الحديث يسير بخطى ثابتة نحو النظام الماطريركي، فالأب فقد مكانته الاجتماعية ومركزه المحوري وسلطته في العائلة، وأصبح مهمشاً، كلمته غير مسموعة وحديثه عن الأصالة والتراث فقد أهميته لتحل محلها هوية استهلاكية محسوسة.
فاليقين يأتي من جهة الأم والشك أيضاً من حقل الأم.
لكن هذا الأخير لا يأخذ اهميته ومكانته إلا من طريق الأب. فهو بداية الرمزية انطلاقاً من الأبجدية «أ – ب» وانتهاء باستمرار هوية الانتساب بعد ان يغيب الجسد عن الوجود.
الحرب الأهلية التي انتهت بقتل الآباء الحاضرين والآباء المؤسسين واللاحقين، جعلتنا نلحق بركاب حضارة ما بعد الحداثة، من طريق تكوين مجتمع من دون اب. اي نسير في منحى استهلاكي لتحقيق أنا مثالي يستعيض عما فقدناه عندما تركنا احضان امهاتنا. عندما كانت الرعاية والحماية والاستمتاع تتأمن في ثدي الأم، نأخذه ونتركه حين نشاء، وجزءاً لا يتجزأ من هذا الجسد يؤمن لنا الاكتفاء الذاتي، ويلتقي الآخر حتى وإن كان أخاً يعكر صفو اكتفاءنا، متكاملين به ومتكاملاً بنا. وتلغي بالمناسبة كل هوية لأن المحسوس يطغى على الرمز.
من جراء ذلك اصبحنا اشبه بأولاد متوزعين على الطوائف فاقدين الأب/ الهوية الذي يوحد
بينهم ويجمعهم على اختلاف دياناتهم وطوائفهم في وطن واحد يحمل اسمه. فأضحت الهوية جغرافية اكثر منها رمزية أو وطنية. ولبنان اصبح قطعة جغرافية مقتطعة من عالمها العربي، لتحوي مجموعة من البشر مكونة من عائلات وطوائف ومذاهب، ليس من جامع لها سوى الجغرافيا. وفن السياسة اصبح مختزلاً بإيجاد التسويات والوساطات، لكن نجد سبل التواصل في ما بيننا، بعد ان أُصبنا بفراغ وفقد كل منا بوصلة تحديد الاتجاه نحو الأوصياء الجدد الذين يريدون منا بالأمر: ان نستهلك، نستمتع ونرى هبة الله على الأرض ونكتفي من دون التفكير بهوية الوجود، وإلا فهوياتنا القاتلة المتعددة تقوم بما هو مطلوب منا: واجب الاقتصاص.
اصبحنا امام احتمالين، إما النكوص كما ذكرت سابقاً الى حالة طفلية نؤمّن بها الدفء والغذاء والراحة والطمأنينة ولكن ندفع بالمقابل ثمناً غالياً من رجولتنا. فنصبح كما في أوروبا «اونيسكس» (unisexe)، اي يزول الاختلاف بين الذكر والأنثى في الملبس والمظهر والمسلك الاجتماعي، ولا يميز الأول عن الثاني. مجتمع موحد يسوده مبدأ اللذة والاستهلاك من دون قيم إذا ما اصبحت بالية، من دون هوية سوى الانتساب الجغرافي كما الحال في مونتي كارلو.
والاحتمال الثاني ان نرفض هذا الواقع فنفتش عن هوية واحدة تضفي معنى على وجودنا من خلال أب انتقائي توافقي يتمثل بقانون يتساوى الجميع فيه ويعرف عن أصالتنا وارتباطها بالماضي عبر ثقافة كان لها دور في بناء الحضارات، وإما أن نتقاتل باسم الأب الواحد ولكن ليس لإحيائه إنما لقتله حتى يتفرد الرابح بمورد الملذات اي بالدولة الأم السخية، فيستبيحها عبر الفلتان الجنسي بعد إهدار كل المحرمات. وهذا سيؤدي حتماً الى التآكل من الداخل لا سيما عندما يتحول مجتمعنا الى وحدات استهلاكية وإهلاكية في آن واحد. لأن الأب الرمزي الذي كان ممكناً أن يوحدنا قد تفكك وأصبح آباء يتقاتل الجميع باسمهم. يجب ان نعترف ان الشعب اللبناني وقع في محنة وجودية، وخير دليل انتظارنا حلها منذ اندلاع الحرب الأهلية سنة 1975، ولم نستطع الى الآن ان نتمكن من ايجاد مخرج. فاتفاق الطائف أوقف الحرب ولكن بأي ثمن، وبدلاً من ان يعالج مفصلة الطائفية إذا به يكرسها بنص دستوري ويؤكد وجودها على مر الزمن.
الأخبار والتحليلات السياسية كلها تدور في تلك الوساطات والتسويات والمصالحات والخصومات وتغيير المواقع من طرف الى آخر، والتفتيش الدائم عن وصي قوي يستفاد منه لدعم موقع في الداخل. اما القضايا الوطنية والمصيرية والمشاريع المستقبلية فأضحت عناوين لا يؤمن بها احد.
وأخيراً جواباً على السائح: قد وهبك الله جنة الله على الأرض. فهو لا يرى إلا الاستهلاك ولا يفهم إلا الظاهر ولا يعلم ان هذه الجنة ليست إلا الجحيم على الأرض، وإلا لما هجرها معظم سكانها، خصوصاً الشباب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبد الهادي محفوظ: مبادرة بري دعوة الى الدولة للحضور على كل المستويات

 (أ.ل) – وصف رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ في بيان اليوم، مبادرة الرئيس بري “بالإيجابية لأنها تسعى إلى عزل العوامل السلبية التي تحول دون وصول المجتمع السياسي إلى حل ولا تستبعد أي خيار يصل إليه”.
واعتبر ان “خصوصية هذه المبادرة أنها استقت عناصرها الأساسية من النظرية السياسية للامام السيد موسى الصدر حيث شددت على الوحدة الوطنية والحوار والتنازلات المتبادلة ومدت جسورها إلى المكونات السياسية اللبنانية على اختلافها وتقاطعت بحدود معينة مع إعلان بعبدا كما حاولت تحفيز الرئيس سعد الحريري”.
اضاف: “أما لماذا استأثرت مبادرة الرئيس نبيه بري بالإهتمام دون غيرها من المبادرات فهي لكونها بحثت عن مخرج لبناني لإنتاج حكومة في ضوء معطيات لبنانية ترتكز إلى المشترك بين اللبنانيين مع الأخذ في الإعتبار لمصالح الجميع وما يمكن أن يصل إليه الحوار. فالمبادرة مرنة ولا تحاول أن تؤسس إلى مكاسب فئوية وإن كان البعض حملها أنها مدخل إلى مؤتمر تأسيسي لإعادة النظر باتفاق الطائف. وهذا ما لم تؤشر إليه المبادرة من قريب أو بعيد عبر خلوة الخمسة أيام التي دعا إليها الرئيس نبيه بري”.
وقال: “الرئيس بري مقتنع أن المشاريع الطوائفية لا تبني وطنا ولا تعمِّر طوائفه،
فالمبادرة دعوة عملية لتجنيب لبنان الحرائق الوافدة على المنطقة. ومن هنا ليس هناك من اعتراضات بنيوية عليها من مختلف الأطراف السياسية والمكونات الطوائفية. فكل اللبنانيين يدركون أنه آن الأوان لحكومة جديدة من دون شروط على المشاركة فيها”، ومؤكدا انه “لا يمكن فهم التجاوب المتزايد مع المبادرة إلا في ضوء ما تعنيه التفاهمات الأميركية – الروسية وإلى تراجع الخيار العسكري في سوريا وإلى الحرص الدولي على الإستقرار في لبنان وإلى إعطاء دفع لفكرة الدولة واحتواء الآثار السلبية لتدفق اللاجئين السوريين على لبنان نتيجة تفاقم الأزمة السورية”. واعتبر أن “توقيت المبادرة كان في ظرف مثالي، وكذلك تسويقها عبر نقاشها مع مختلف الأطراف والأطياف وأخذ الرئيس بري للملاحظات عليها من موقع الذي يحرص على إنجاح الحوار من دون نسبته إليه، فهو حدد سلفا مكان الحوار والخلوة وإدارتها وترك للرئيس سليمان توظيفها بما يقرب بين اللبنانيين، وبالفعل وفرت المبادرة إجماعا على فكرة الحوار وغالبية مؤيدة لمضمونها مع اشتراط طرف واحد أن يكون موضوع الحوار سلاح حزب الله والخطة الدفاعية الإستراتيجية. وتمني طرف آخر أن تنعقد الخلوة تحت عنوان تطبيق إعلان بعبدا، ومع ذلك تدحرجت مبادرة الرئيس بري ككرة الثلج وشكلت مناخا ضاغطا في المجتمع المدني وفي الوسط الديبلوماسي الذي يخشى أن تستبق فلسفة الإنقسام السياسي والطوائفي المحاولات الدولية للجم الإنهيار اللبناني”.
واشار الى انه من “الواضح أن هناك إشارات دولية وإقليمية تأتي في صالح مبادرة الرئيس بري. إذ وحدها من دون المبادرات ترسم خريطة طريق للداخل اللبناني في الوقت الذي يرسم الطرفان الأميركي والروسي خريطة النظام الدولي والإقليمي عبر الأزمة السورية وتحديد أدوار اللاعبين الأقليميين. وفي هذا السياق ليس من قبيل الصدفة أن يشير وزير الخارجية الروسي لافروف إلى أن لبنان يستفيد إيجابا من الإتفاق الأميركي – الروسي حول السلاح الكيماوي في سوريا كما تعني كثيرا النصيحة الأميركية للمملكة العربية السعودية بضرورة إجراء حوار مع ايران وما يعنيه ذلك من وصول اللاعبين السعودي والإيراني إلى تفاهمات حول الوضع اللبناني. وهذا يعني إمكانية الإنتقال إلى تنفيذ خريطة الطريق اللبنانية التي وضعها الرئيس بري والتي تنتهي إلى تطبيع العلاقات بين حزب الله وتيار المستقبل. وهو تطبيع ضروري لأمور جوهرية عدة منها تشكيل الحكومة. ومنها الحل السياسي في سوريا. ومنها انتخاب رئيس الجمهورية الجديد أو التمديد للرئيس ميشال سليمان أو تحديد المقياس لاختيار الرئيس الجديد. هل هو المقياس السياسي – الوطني. أو المقياس العسكري – الأمني أو المقياس المالي – الإقتصادي. فلكل مقياس يأتي رئيس من نوع معين. وفي المقاييس الثلاثة اللاعب الأساسي هو مجلس النواب وتحديدا رئيسه”.
وختم محفوظ: “بإختصار ان مبادرة الرئيس نبيه بري هي دعوة الدولة للحضور في المشهد الجامع على كل المستويات”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصرف لبنان: أوراق نقدية جديدة من فئة 100 ألف وضعت في التداول

(أ.ل) – اعلن مصرف لبنان، في بيان، “انه يضع في التداول من تاريخ 25 ايلول 2013 اوراقا نقدية جديدة من فئة ال/100,000/ ل.ل (مئة الف ليرة لبنانية) اصدار 17 حزيران 2012”.
واشار الى “ان الاوراق النقدية الجديدة توضع في التداول الى جانب الاوراق المتداولة حاليا من الفئة ذاتها”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد المحسن الحسيني طالب بانشاء فرع للجامعة اللبنانية في صور

(أ.ل) – طالب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني رئيس الجامعة اللبنانية السيد عدنان السيد حسين بانشاء فرع للجامعة اللبنانية في مدينة صور وذلك من اجل تخفيف عبء الاقساط في الجامعات الخاصة والمواصلات على طلاب قضائي صور وبنت جبيل والذين يبلغ عددهم اكثر من ثلاثة الاف طالب وطالبة. وناشد الحسيني خلال جولة له على شعبة كلية العلوم في صور، المسؤولين بالعمل على انشاء فرع للجامعة في مدينة صور وذلك تلبية لحاجة المنطقة التي يتوزع طلابها على الجامعات الخاصة التي تثقل كاهل الاهالي بالاعباء المادية والتنقل بين منطقة واخرى.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تمارين تدريبية وتفجير ذخائر

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الثلاثاء 24/9/2013 البيان الآتي:
بتاريخه، ما بين الساعة 11.00 والساعة 14.00، ستقوم منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الألغام، بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط البلدات الجنوبية التالية: شيحين، الطيري، طير حرفا، دبل، عيتا الجبل وبرعشيت.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الاعتماد اللبناني وفرنسبنك استحدثا خدمة تسديد الضرائب الكترونيا
القصار: تسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مطلب وطني ملح لإنقاذ البلاد

(أ.ل) – أعلن مصرفا “الاعتماد اللبناني” و”فرنسبنك” استحداث خدمة تسديد الضرائب من خلال بطاقات الائتمان “فيزا” و”ماستركارد”، عبر بوابة الدفع الالكتروني “نت كوميرس”، بالتعاون مع وزارة المال تتيح للمكلف اللبناني تسديد ضرائبه على الاملاك المبنية عبر الموقع الخاص بوزارة المال.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في فندق “فينيسيا”، رئيس مجلس الادارة المدير العام ل”مجموعة الاعتماد اللبناني” رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه، رئيس الاتحاد العربي لغرف التجارة والصناعة والزراعة رئيس مجلس ادارة “فرنسبنك” الوزير السابق عدنان القصار، في حضور نقيب المحررين الياس عون، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، رئيس جمعية الاعلاميين الاقتصاديين بهيج ابي غانم، رئيس مجلس ادارة “تلي انفستمنت” مارون شماس.
طربيه
بداية تحدث طربيه فقال: “يسر بنك الاعتماد اللبناني وفرنسبنك، المصرفان الرائدان في لبنان الراميان إلى تحسين الخدمات التي تقدم إلى المكلفين، وتعزيز التحصيل الضريبي، أن يعلنا استحداث خدمة تسديد الضرائب من خلال بطاقات الائتمان Visa و MasterCard، عبر بوابة الدفع الإلكتروني NetCommerce، وتتيح هذه الخدمة لكل مكلف لبناني أو أجنبي، مقيم في لبنان أو خارجه، تسديد ضرائبه على الأملاك المبنية عبر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة المالية في لبنان (www.finance.gov.lb) عن طريق إستخدام بطاقة مصرفية من نوع فيزا او ماستركارد، صادرة عن أي مصرف لبناني أو عالمي، وذلك بشكل سهل وآمن وسريع، تماشيا مع متطلبات التطور التقني”.
أضاف: “اما بوابة الدفع الإلكتروني NetCommerce فقد تأسست في العام 1999 وهي ثمرة شراكة ناجحة بين شركة TeleInvest والاعتماد اللبناني وفرنسبنك المصرفان الرائدان في أنظمة الصيرفة الإلكترونية في لبنان، وهي تؤمن خدمات الدفع عبر الإنترت بصورة آمنة وآنية عن طريق بطاقات الإئتمان (Credit Cards) وبطاقات الدفع الفوري (Debit Cards) لشركتي فيزا وماستركارد. وقد إعتمدت شركة NetCommerce أهم برنامج عالمي للتحقق من هوية العملاء، لتوفر بذلك مزيدا من الأمان والحماية لمستعملي البطاقات وفقا لأحدث المعايير المعلوماتية العالمية المعتمدة في عمليات الدفع الإلكترونية. وقد باشرنا بتنفيذ عمليات تسديد الضرائب عمليا من قبل المكلفين خلال شهر آب 2013، وتشهد هذه العمليات إقبالا لافتا من المكلفين”.
وأشار الى ان “أهمية هذه الخطوة الأولى نحو قيام الحكومة الاكترونية في لبنان، تكمن في المنافع التي تعود بها على المكلفين، لجهة توفير الانتقال الى وزارة المالية لتسديد الضرائب، وعدم الوقوف والانتظار في الصف، وتسهيل الدفع الالكتروني الآمن. وأما المنافع العائدة على وزارة المالية، فوافرة هي أيضا، واهمها تخفيف الأعباء على الوزارة عن طريق تخفيف الضغط على دوائر التحصيل لديها، وازالة الحاجة الى اضافة صناديق دفع جديدة في الوزارة لتغطية كل المناطق اللبنانية، اضافة الى تأمين سلامة المدفوعات وحصولها في الوقت المحدد عبر التحصيل الالكتروني، بحيث يتغذى حساب الخزينة من الضرائب من دون أي جهد بشري كانت تتطلبه الطريقة السابقة في التحصيل”.
وأوضح انه لجهة “المنافع على المجتمع اللبناني، من شأن هذه الخطوة الجديدة ان تحسن علاقة الادارة مع الجمهور وتؤمن مواكبة التطور والتكنولوجيا وعصرنة وتنويع الخدمات بما يجاري متطلبات العصر الالكتروني الذي يصل الناس بعضها ببعض بسرعة هائلة محولا العالم كله الى قرية كونية متشابكة”.
وقال: “ان خدمة تسديد الضرائب عن طريق الدفع الإلكتروني سيشكل دفعة معنوية كبيرة لمستخدمي الشبكة الالكترونية في لبنان والخارج، واننا في هذا الاطار نشكر وزير المالية الاستاذ محمد الصفدي، ووزارة المالية التي نسجنا وإياها علاقة شراكة قوامها الخدمة المصرفية المميزة والسريعة لتسهيل معاملات الناس، رغم الظروف الإقتصادية والأمنية الحرجة التي يمر بها لبنان، والأخطار والأزمات الحادة التي تحيط بنا. وندعو في هذه المناسبة باقي الادارات الى ان تسلك الطريق الالكتروني نفسه، خاصة تلك التي تستوفي الرسوم في القطاعين العام والخاص، فللقطاع المصرفي اللبناني الدور المشهود في دفع عجلة النمو واقامة الشراكات مع كل مكونات المجتمع الاقتصادية والتنموية”.
وختم: “ان هذا المشروع الريادي شاهد آخر على تضافر جهودنا لتأسيس مستقبل أفضل لأجيال لبنان الذي نريده دائما الأفضل والأحسن، وهي نموذج للتعاون بين مؤسسات مجتمع الوطن كلها”.
القصار
من جهته، قال القصار: “نطمح من خلال هذه الخدمة أن نرتقي والمواطن اللبناني نحو أفق جديد في التعامل المصرفي، ونقدم له تجربة تواكب معايير الصيرفة الدولية الحديثة من حيث الريادة والراحة والفعالية. لقد تكاتفنا مع بنك الاعتماد اللبناني، ووزارة المالية، وشركة Net Commerce الرائدة في مجال توفير خدمات الدفع الالكترونية، وشركة Telelnvast، لكي ننجز وللمرة الاولى في تاريخ لبنان هذه الخدمة التي لم تكن لتدخل حيز التنفيذ إلا بفضل هذا التعاون لنواكب العصر ونقدم للمواطن اللبناني أحدث التسهيلات التكنولوجية”.
أضاف: “إننا ماضون على أساس استراتيجية عمل مجموعتنا ورؤيانا الواضحة والدينامية وقدرتنا على الخلق والإبداع، لنستبق حاجات زبائننا من خدمات ذات قيمة مضافة عالية ومميزة. وإن إطلاق خدمة دفع الضريبة الالكتروني بواسطة بطاقة الائتمان E Payment تندرج في هذا الإطار بما فيه تطوير السوق المصرفية في لبنان عامة. من هذا المنطلق، فإن الخدمة التي نطلقها اليوم مبتكرة، سهلة الاستخدام، فورية، مضمونة، آمنة كما أنها اختيارية وسرية، تنسجم تماما مع سجل إنجازاتنا في هذا المجال وتتناغم مع إيماننا “الغد يبدأ الآن”.
ولفت الى ان “خدمة كهذه هي رافد أساسي في جهود الدولة الرامية إلى مواكبة التقدم المتسارع في التكنولوجيا في كافة المجالات في معرض مسعاها لتحقيق ما بات يعرف اليوم بال E Government (الحكومة الالكترونية) بهدف الحد من البيروقراطية في المجالين الإداري والمالي والتخفيف من أعبائها وتداعياتها على الوطن والمواطن”.
وقال: “إننا كقطاع خاص وإذ نضع أيدينا اليوم في هذه المبادرة مع وزارة المالية، نؤسس الحكومة الالكترونية، في بلد تأخر وللأسف بتشكيل حكومته الرسمية. إن هاجسنا الأول في الهيئات الاقتصادية في ظل ما يعانيه لبنان من ركود اقتصادي غير مسبوق، هو حتما الخروج من بازار التأليف الحكومي هذا، بعد أكثر من ستة أشهر من المراوحة القاتلة، أدت إلى دخول لبنان في نفق مظلم. وإنني وفي صدد تطرقنا إلى موضوع الحكومة الالكترونية، أغتنم الفرصة لأشدد مجددا على ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية، كما وأطالب القوى السياسية على اختلافها بتسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام لتأليف الحكومة كمطلب وطني ملح من أجل إنقاذ البلاد من المأزق الذي بات يتهدد اقتصادنا اللبناني”.
أضاف: “من واجبي في هذا المضمار أن أثمن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المساندة للخطوات التي اتخذتها الهيئات الاقتصادية، وأن أثني على المبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأن أؤيد كل خطوة تقرب وجهات النظر بين اللبنانيين بعيدا عن منطق الشروط والشروط المضادة، خصوصا في ظل كل هذه التجاذبات الداخلية والتداعيات الأمنية مما تشهده الدول المحيطة بلبنان وفي مقدمتها سوريا”.
وختم: “جميل أن تدفع ضرائبك عبر الانترنت، جميل أن نوطد علاقاتنا بزبائننا بطرق أكثر سهولة، وجميل أن يبقى لبنان ماضيا في سكة الحداثة والتحديث، ولكن الأجمل أن ينعم المواطن اللبناني بالعيش الكريم، ورفع الإنتاجية، والازدهار الاقتصادي”.
الريس
بدورها، عرفت رئيسة مجلس ادارة “نت كوميرس” كارلا الريس بالشركة، مشيرة الى انها “تأسست في العام 1999 بتملكها من قبل المصرفين الرائدين في انظمة الصيرفة الالكترونية “الاعتماد اللبناني” و”فرنسبنك” بالاضافة الى شركة “تلينفست”.
وقالت: “اصبحت شركتنا الوحيدة في لبنان التي تعتمد تكنولوجيا خاصة بها دون الاستعانة بخبرات اطراف اخرى فتؤمن خدمات الكترونية آنية وآمنة عبر الانترنت بواسطة بطاقات الدفع “فيزا” و”ماستر كارد”، وقد تجاوزت الشركات والمؤسسات اللبنانية في مختلف المجالات والقطاعات كالسياحة والصحافة والتعليم والتأمين والخدمات والاشتراك في الانترنت وشراء السلع اكثر من ثمانماية شركة ومؤسسة، نذكر منها على سبيل المثال وزارة المالية، ادارة واستثمار مرفأ بيروت، كازينو لبنان، واغلب الصحافة اللبنانية كالنهار، والسفير، والديار، والحياة واللوريان لو جور والدايلي ستار. بالاضافة الى ذلك تعتمد “نت كوميرس” على تكنولوجيا متقدمة جدا بغية تعزيز مستوى الامان”.
أضافت: “أشكر كل من ساهم في هذا المشروع الرائد الذي ابصر النور وهو الاول من نوعه في لبنان، ونأمل ان يعمم على جميع الوزارات والادارات والمؤسسات العامة، اذ ان اعتماد الحكومة الالكترونية سيضع لبنان على طريق التحديث ويسهل كثيرا شؤون المواطنين في توفير الوقت وتخفيف الاعباء عن كاهلهم”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
 
نقابة مكاتب السوق سلمت سليمان مذكرة بملاحظاتها على قانون السير الجديد

(أ.ل) – اعلنت نقابة مكاتب السوق في لبنان، ان وفدا منها سلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مذكرة حول “اعتراضهم وملاحظاتهم على قانون السير الجديد”.
وأبلغ رئيس النقابة حسين غندور للرئيس سليمان شكر النقابة له ولفريق عمله على إهتمامهم بمتابعة قضايا الناس الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية وعلى رأسها مشروع قانون السير الجديد، مجددا التأكيد” على مطالبنا السابقة والمحقة والعادلة والتي تحمي الإنسان والسائق في لبنان على حد سواء خاصة أثناء تنقله على الطرقات أو لدى طلب خدمة في الحصول على رخصة سوق أو إجراء أي معاملة إدارية لدى هيئة إدارة السير والآليات”
وقال: تأتي هذه الزيارة من أجل تسجيل موقف إعتراض على قانون السير الجديد وعلى مواده ومنهجيته وعلى صياغته الغير منتظمة وعلى التعسف اللاحق بنقابة مكاتب السوق لأن لها ارتباط مباشر بهذا القانون ونركز جهدنا على حماية أصحاب مكاتب السوق وحماية السائقين بشكل عام في لبنان. حيث تبين أن قانون السير الجديد قد يؤثر على مستقبل ومعيشة أصحاب مكاتب السوق والسائقين بشكل عام وعليه نتوجه بالشكر من فخامة الرئيس على تفهم موقفنا هذا آملين بإعادة قانون السير الجديد إلى مجلس النواب.
ووعد الرئيس سليمان الوفد باعادة الاطلاع على مضمون القانون، اخذا بعين الاعتبار الملاحظات التي سمعها من الوفد.
والمذكرة التي سلمت الى الرئيس سليمان جاء فيها:
فخامة الرئيس بالعودة الى الموضوع اعلاه من المعروف أن القوانين حين ما يتم صياغتها تدرج فيها الاسباب الموجبة في مشروع القانون أو لدى كل مادة تضاف أو تعدل ولها طابع العدل والعدالة وهذا ما لم يظهر في مشروع قانون السير الجديد بإستثناء العنوان الذي حمله (حوادث السير في لبنان) وتحت هذا العنوان ارتكبت المخالفات المعنوية والمادية في صياغة هذا القانون بحيث أصبح اسمه صفقه قانون السير وليس قانون سير في معناها الحقيقي والصحيح .
من هنا وعليه نتقدم من فخامتكم بهذة المذكرة الاعتراضيه آملين ان تساهم في تصحيح مسار وواقع قانون السير الجديد .
• الغاء المشغل البريدي وبسبب وجوده يعمل على القضاء على لقمة عيش أصحاب مكاتب السوق في لبنان وعلى ديمومة عملهم .
• إعادة تشكيل المجلس الوطني للمرور في عناصر تكوينه بحيث يشمل الأجهزة الأمنية الرسمية من جيش وأمن عام … وكافة النقابات المعنية والمتصلة وليس إتحادات نقابات النقل البري فقط بسبب عدم الترابط إضافة إلى نقابات المحامين والمهندسين والبلديات وإتحادات البلديات.
• إلغاء معاهد التعليم المهني والتقني الخاصة في سلوك إعطاء ترخيص مدرسة سوق على أن يحل محلها إختصاص الميكانيك العام وهو موجود في التعليم المهني والتقني وأن يحدد عدد المدارس المنتشرة المرخصة بسبب ارتباطها بالضائقة الإقتصادية.
• إعادة مشروع قانون السير إلى لجنة الإدارة والعدل حصراً بسبب وجود صياغات لها علاقة بقانون العقوبات وبالتالي يلزمها لجنة من القضاة الإداريين والأجهزة المختصة ذات الاختصاص والنقابات المعنية بسبب وجود موضوع سحب النقاط من المخالفين وهي ذات طابع تتعلق بإنشاء محاكم وسجل مرور.
• إشراك البلديات وإتحاد البلديات في إنشاء مناطق خاصة مغلقة للتعليم والتدريب وإجراء الإمتحانات لقيادة السيارات والمركبات من أجل دعم المواطنين من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
• إعادة ترتيب مواد قانون السير بحيث ارتكبت مخالفة في إنشاء هذا القانون قضت بإخفاء أرقام مواد القانون القديم وإعادة تصويره مجدداً مع إضافة أرقام تسلسلية حيث تبين أن القانون القديم مؤلف من 310 مواد فكيف أصبح 418 مادة؟
• إعادة هيكلية تكوين اللجان الفاحصة خاصة بعدما تبين عدم وجود علاقة ورابط بين من يحمل إجازة في الاداب ووجودهم في هذه اللجان وإبعاد حملة إجازات الميكيانيك العام على سبيل المثال.
وعليه نتوجه بالشكر الجزيل من فخامتكم في إعادة الحق إلى أصحابه بسبب التعسف الذي مورس علينا في مجلس النواب مع الأمل بإعادة قانون السير الجديد إلى مجلس النواب من أجل إعادة صياغته وفق الأطر والأنظمة القانونية والدستورية.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: طائرات تجسس إسرائيلية خرقت أجواء الجنوب بعلبك والهرمل ورياق والبقاع الغربي

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الثلاثاء 24/9/2013 البيان الآتي:
عند الساعة 4.00 من فجر أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، بعلبك، الهرمل ورياق، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 13.40 من فوق بلدة الناقورة.
وعند الساعة 6.50، خرقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بعلبك، الهرمل ورياق، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 20.10 من فوق بلدة رميش.
وعند الساعة 21.25 من ليل أمس ، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق منطقتي رياق والبقاع الغربي، ثم غادرت الأجواء صباح اليوم عند الساعة 6.10 من فوق البلدة المذكورة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قهوجي عرض مع سفير جمهورية كوريا الجنوبية العلاقات الثنائية

(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، سفير جمهورية كوريا الجنوبية في لبنان السيد  Byoung -gi Kim ، وتناول البحث الأوضاع العامة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ

رئيس واعضاء غرفة التجارة اللبنانية الاسترالية زاروا غرفة صيدا

(أ.ل) – زار رئيس غرفة التجارة التجارة اللبنانية – الاسترالية جوزيف خطار على رأس وفد من الغرفة ضم ميشال رزق، مايكل مور، روبرت بوناصيف، ايلي توما ونيكولاس كرم، مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث استقبله رئيس الغرفة محمد صالح ونائب الرئيس عمر دندشلي واعضاء مجلس الادارة سمير القطب، جمال جوني، انطوان رزق وابراهيم الطيراني.
الزيارة كانت مناسبة بحث فيها الجانبان سبل التعاون بين الغرفتين وتعزيز العلاقة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.
واشار صالح في كلمة الى ان زيارة الوفد الى لبنان و”اجتماعنا اليوم يأتيان في الوقت المناسب بل ربما في أفضل الأوقات للتباحث في تعزيز علاقات لبنان الاقتصادية مع أستراليا، وبالتحديد مع جاليته المغتربة الكبيرة هناك، وللنظر في فرص الاستثمار المتاحة، وفي كل ما يعزز الجدوى والإفادة المشتركة”.
أضاف: “من المتوقع ان يحقق الإقتصاد اللبناني عام 2013 نموا معتدلا يقدر بنسبة تتراوح ما بين 2 الى 3 في المئة وفقا لتقديرات البنك الدولي. ولتحقيق هذا النمو، عمل مصرف لبنان على تخصيص ألفي مليار ليرة تمنح كقروض إلى المصارف التجارية، وهي بدورها وعلى مسؤوليتها تقرض هذه الأموال تبعا لمبالغ محددة لقطاعات لها علاقة بالإسكان، بالطاقة البديلة، وبالمشاريع الجديدة وبالمشاريع المضمونة من مؤسسة كفالات، ومراكز الأبحاث”.
وتابع: “أما على صعيد الجنوب ومشاريع الغرفة لدعم القطاع الخاص وتطوير القطاعات الانتاجية، تحرص الغرفة على تنظيم المعارض في مركز المعارض الذي أقامته بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لعرض الإنتاج اللبناني والعالمي. إن هذا الذي من شأنه أن يساعد في تنشيط ظاهرة إقامة معارض مشتركة تجارية وصناعية في الجنوب. ان الغرفة بصدد انشاء منطقة صناعية نموذجية للصناعات المتوسطة والخفيفة لا تقل مساحتها عن 800,000 متر مربع تتوفر فيها مجموعة متكاملة من البنية التحتية، فضلا عن معرض مساحته لا تقل عن 100,000 متر مربع. ومن المتوقع أن توفر هذه المدينة ما لا يقل عن 2500 فرصة عمل”.
واضاف: “لتعزيز وجود ودور المغتربين في لبنان، نتطلع إلى العمل معا لإرساء قواعد العمل المشترك في كافة المجالات، ولتعزيز آليات التعاون. ويمكن إنجاز ذلك من خلال تطبيق النشاطات التالية: تبادل الوفود التجارية، تشجيع إقامة الشركات والمشاريع المشتركة بين الصناعيين اللبنانيين وخاصة الجنوبيين منهم ونظرائهم المغتربين، المشاركة في إقامة المعارض، والمنتديات والندوات التي تنظم في كل من البلدين”.
بدوره اعرب خطار عن سعادته بزيارة الجنوب وغرفة تجارته مبديا الاستعداد للتعاون في شتى المجالات لتعزيز اواصر العلاقات بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. وفي ختام الزيارة أقام صالح مأدبة غذاء تكريمية على شرف الوفد الزائر.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ

سليمان لبى دعوة أوباما إلى حفل استقبال
وواصل لقاءاته في شأن النازحين السوريين

(أ.ل) – واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لقاءاته أمس في مقر إقامته في نيويورك حيث التقى رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي وبحث معه في التعاون القائم بين لبنان والاتحاد الاوروبي والمساعدات التي يقدمها الاتحاد للبنان، بالاضافة الى موضوع تنامي اعداد اللاجئين السوريين الذي بات يفوق طاقة لبنان وقدرته على الاستيعاب.
وقد جدد رومبوي دعم الاتحاد الكامل للبنان في شتى المجالات. واعرب عن استعداد الاتحاد للمشاركة بفعالية في اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان وزيادة المساعدات المقررة خصوصا للنازحين السوريين، منوها بالجهود التي يبذلها الرئيس سليمان للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية وتمسكه بنهج الحوار والتوافق. وأعرب عن أمله في التوصل بشكل سريع لحل سياسي للازمة السورية.
العربي
وبحث الرئيس سليمان مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في العلاقات بين لبنان والجامعة، والمساعي والاتصالات التي تقوم بها والدول العربية من اجل ايجاد حل سياسي للازمة السورية. كما تطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين.
شاغوري
واستقبل رئيس الجمهورية قنصل سانتا لوسيا لدى الفاتيكان المغترب اللبناني جيلبير شاغوري.
حفل استقبال أوباما
ومساء، لبى رئيس الجمهورية دعوة الرئيس الاميركي باراك أوباما الى حفل استقبال أقامه وقرينته على شرف رؤساء الوفود المشاركة في اعمال الجمعية العمومية وقريناتهم في Waldorf Astoria.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حاملة طائرات أمريكية ترسو في ميناء إيلات الأسبوع المقبل

(أ.ل) – بعد أربع وعشرين ساعة من تحطم طائرة مروحية تابعة للجيش الأمريكي في البحر الأحمر، وفقدان طاقمها التي لا زالت الجهود مستمرة في البحث عن الطائرة وطاقمها، أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن إحدى البوارج التابعة للأسطول الأمريكي السادس قد اقتربت إلى ميناء إيلات في البحر الأحمر والتي من المتوقع أن ترسو فيه. وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد على تلك البارجة أو ما تعرف بحاملة طائرات الهليكوبتر ما يقارب من 200 ملاح والتي من المتوقع أن ترسو في ميناء إيلات الأسبوع المقبل، في حين من المتوقع أن يتم السماح للملاحين بالنزول على الشاطئ لعدة أيام.
وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن تلك الحاملة هي نفسها التي رست في إيلات قبل أربعة أشهر تقريباً حيث إنها كانت من المفترض أن تصل إلى إجازة على الشاطئ في شهر أغسطس الماضي في إيلات إلا أنه تم إرجاؤها في أعقاب التحذيرات من عمليات ستنفذ ضد أهداف أمريكية.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الرئيس لحود: قمة الافات شل سلطة التشريع بحجة
أن السلطة الإجرائية تصرف الأعمال

(أ.ل) – أثار الرئيس العماد إميل لحود أمام زواره الأوضاع الداخلية والإقليمية التي تشهد تجاذبات مترابطة “بالنظر إلى ما يجمع لبنان وسوريا من روابط جغرافية وتاريخية وسياسية ومواثيق قانونية، فضلا عن روابط القربى بين الشعبين الشقيقين، ما دفع بواضعي وثيقة الوفاق الوطني في الطائف إلى تخصيص خاتمة في هذه الوثيقة للعلاقات اللبنانية – السورية. لذلك، إن سياسة النأي عن النفس لا تصلح عندما يكون الاستهداف متسما بطابع العنف والإرهاب في سوريا، ما من شأنه أن يرتد حكما على الاستقرار اللبناني في ظل شمول التهديد الإرهابي للبنان والنزوح السوري الكثيف والمتفلت من أي ضوابط”.
أضاف: “إن مقولة سوريا أقوى التي درج عليها لم تكن مجرد شعار أو أمنية بل خلاصة تجارب في نهج الممانعة والمقاومة الذي انتهجته وتنتهجه الشعوب التي تتعرض للظلم والقهر والعدوان والإرهاب، كما حصل في لبنان عام 2006. ما يجمعنا بسوريا أقوى من أي سياسة يتقصد واضعوها من ورائها فك الارتباط المصيري والحتمي بين لبنان وسوريا، من منطلق المراهنة على نتائج الحرب الإرهابية الكونية التي تخاض في سوريا والتي تستهدف القيادة والجيش والشعب، وليس من منطلق مصلحة لبنان العليا”.
ونصح الرئيس لحود “المراهنين الاتعاظ بما حصل أخيرا من انكفاء لما سمي الضربة العسكرية الأميركية على سوريا باسم المجتمع الدولي، لمصلحة الحل السياسي الذي ترعاه الامم المتحدة وفقا لآليات عملها، مع التمني، ولو لمرة، بأن لا تكون منحازة إلا لمواثيقها والمبادىء والأحكام التي ترد فيها. من هنا، إن التلويح بالفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، أي بالتدابير الزاجرة ضد سوريا، هو في غير موقعه القانوني، ذلك أن توافقا سياسيا كبيرا قد حصل بشأن الكيمائي السوري، ما يدل على حرص القيادة السورية الحكيمة، على مصلحة الشعب السوري الأبي والجيش الباسل وتفويت الفرصة على أعداء سوريا للنيل منها ومن صمودها. إن بعض أمة العرب يجب أن يعي أن مصالح الكبار تتوسل الصغار لتحقيق المآرب وتستغني عنهم عند حلول التوافقيات الكبرى”. أما في الشأن الداخلي فعبر الرئيس لحود عن استيائه من “الشلل الذي يصيب الدولة وسلطاتها ومرافقها، لا سيما سلطة التشريع، ذلك أن حال تصريف الأعمال حكوميا لا يمكن أن تنحسب على مجلس النواب. إن الدستور فقط يمكن أن يحد من سلطة التشريع في بعض الحالات المنصوص عنها حصرا فيه. إن التجاذب السياسي الضيق والمتسم بطابع الكسب السلطوي لا يمكن على الإطلاق أن يكون سببا للالتفاف على الميثاق والدستور وضرب مقومات الدولة وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية ومصادرة سلطات ناطها الدستور بهيئات خاصة اختارها الشعب في صناديق الإقتراع. إن التمديد لأي سلطة هو آفة، وشل الرقابة الدستورية القضائية هو آفة أيضا، إلا أن قمة الآفات هي في شل عمل سلطة التشريع بحجة أن السلطة الإجرائية هي في حال تصريف أعمال، وأن يتخذ كل هذا المشهد طابعا مذهبيا بغيضا”.
وختم كلامه أمام زواره بأن “مصلحة لبنان تسمو كل اعتبار، وأن قوته من قوته، ومنعته من منعة شعبه وجيشه ومقاومته، نتيجة للتجارب التي انتصر فيها لبنان على عدو الأمة، الذي يبقي المستفيد الأول والأخير من كل خلاف يقسم اللبنانيين ويبعثر وحدتهم”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بري عرض مع جمعية المصارف اللبنانية
الأوضاع المالية والمصرفية والتقى سكاف

(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة جمعية المصارف برئاسة رئيسها فرنسوا باسيل ، وعرض معهم الاوضاع المالية والمصرفية في البلاد.
ثم استقبل رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق ايلي سكاف وعرض معه الاوضاع العامة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــ
امانة 14 اذار: القرار 1701 رسم
خارطة طريق لاستعادة الدولة سيادتها

(أ.ل) – ثمنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بعد اجتماع إستثنائي لها، “الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع الجهات الدولية في نيويورك لتأمين ما يحتاج اليه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة من مساعدات سياسية ودبلوماسية وعسكرية ومادية تمكنه من تجاوز الضغوط التي تهدد استقراره السياسي والإجتماعي والإقتصادي والأمني”.
وشكرت الأمانة العامة مجموعة الدول “لإهتمامها بمسألة النازحين السوريين إلى لبنان”، معتبرة “أن هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة هي نتيجة حتمية لما تسبب به نظام بشار الأسد ضد شعبه، وطالبتها بمزيد من الدعم نظرا لضعف امكانيات الدولة اللبنانية في تغطية كل احتياجات النازحين”.
اضاف البيان: “كما نقدر عاليا الجهود المبذولة من قبل أصدقاء لبنان وبالتحديد المجموعة الدولية التي تجتمع خصيصا من أجل بلدنا ومساعدته على حل أزماته الإنسانية والأمنية والإقتصادية ونتمنى على أسرة الأمم دعما واضحا وملموسا لتنفيذ كامل وحرفي للقرار 1701 ولإعتبار إعلان بعبدا المرتكز على تحييد لبنان عن أزمات المنطقة المدخل الرئيسي لحل أزمتنا الداخلية”.
وأكدت امانة 14 آذار ان “القرار 1701 رسم خارطة طريق مفصلة لاستعادة الدولة اللبنانية سيادتها الكاملة بقواتها الذاتية، من خلال تطبيق كل القرارات الدولية السابقة (1697-1680-1559) المرتكزة على اتفاق الطائف وقرارات الحكومة اللبنانية وعلى ترسيم حدودها البرية الجنوبية والشرقية والشمالية، تمهيدا لضبط هذه الحدود ومنع استخدامها لتهريب السلاح والمسلحين بمساعدة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
وأعلنت قوى 14 آذار انها “تتطلع إلى تقدم ملموس في تنفيذ القرار 1701 من خلال الإنتقال الهادئ تحت مظلة الأمم المتحدة من مرحلة وقف الإعتداءات إلى مرحلة وقف إطلاق نار والمساعدة على ضبط الحدود الشرقية والشمالية”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلام عرض الاوضاع مع سفيري بولونيا وهولندا

(أ.ل) – إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة، سفير بولونيا في لبنان واجشياك بوزيك في زيارة بروتوكولية .
سفيرة هولندا
كما التقى سلام، سفيرة هولندا في لبنان آستير سومسن ، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمها مهامها الديبلوماسية .
المرعبي
ومن زوار الرئيس المكلف، النائب السابق طلال المرعبي.
سفير لبنان في السعودية
ثم استقبل الرئيس سلام سفير لبنان في المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى. (انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة بالعثور على قناص الخليل

(أ.ل) – ذكر موقع القناة العاشرة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أنه بالرغم من حملات الاعتقالات المتكررة في مدينة الخليل وعمليات الدهم الليلية المستمرة منذ عدة أيام، إلا أن جهاز الأمن العام “الشاباك” والجيش الإسرائيلي لم ينجحوا حتى الآن في العثور على القناص الفلسطيني الذي قتل الجندي “غيل كوبي” أول أمس الأحد في مدينة الخليل.
ونقل الموقع عن عناصر أمنية إسرائيلية قولها أن ” القناص الفلسطيني لا يزال داخل مدينة الخليل”، موضحةً أن قوات من الجيش الإسرائيلي تابعة للواء غفعاتي والناحل ترافقها كلاب عسكرية من وحدة عوكتس تشرع في حملة مداهمات واسعة في مدينة الخليل.
وكان الجندي الإسرائيلي “غيل كوبي” قد قتل أول أمس الأحد، برصاص قناص فلسطيني بالقرب من حاجز “بيت همر كاحت” القريب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
ومن الجدير بالذكر أن جندياً إسرائيلياً قد أصيب أمس الاثنين بجراح وصفت بالمتوسطة، في حين أصيبت مستوطنة بجراح طفيفة في مواجهات عنيفة بين العشرات من الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مدينة الخليل.
وذكر موقع واللا أن الجندي تلقى العلاج في المكان نفسه ولم يتم نقله إلى المستشفى، كما أن المستوطنة التي أصيبت تلقت العلاج في المكان ولم تحتاج إلى نقلها إلى المستشفى، مشيراً إلى أن عدداً من السيارات الإسرائيلية تعرضت لهجوم من الفلسطينيين بعد وقوفها للاحتفال بعيد العرش ما أدى إلى إصابة معظمها بأضرار جسيمة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
الصفدي من ديوان المحاسبة: سأعلن وبالارقام ما صرفته وزارة الاشغال في 3 سنوات
سفير اليابان: راغبون في تقديم مساعدات لمواجهة تأثيرات ازدياد النازحين السوريين

(أ.ل) – زار وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي، ديوان المحاسبة والتقى رئيسه القاضي عوني رمضان في حضور عدد من رؤساء الغرف والقضاة، اضافة الى مديرة الصرفيات في وزارة المال عليا عباس.
ولفت الصفدي في تصريح ان “وزارة المال تعمل ضمن الاصول القانونية وتدرك ماذا تفعل”، مؤكدا انه “سيعلن وبالارقام عن سنوات ثلاث ما صرفته وزارة الاشغال، وعلى الرأي العام ان يرى اين ذهبت هذه الاموال”.
واشار الصفدي الى ان البحث تناول أمورا مالية وادارية لا سيما ما يتعلق بسلف الخزينة وأمور قانونية اخرى، وقال “ان الاجتماع اليوم في ديوان المحاسبة انما لبحث امور مالية تتعلق بين الديوان ووزارة المال، وهناك حرص لدى ديوان المحاسبة الدائم على ان يكون الانفاق في الدولة صحيحا لما في ذلك حاجات الوزارات المتراكمة لان هذه الحاجات تلبيها وزارة المال بالشكل الصحيح وضمن الاطر القانونية، وتطرقنا الى قانونية العمل المالي. وكان هناك حديث مطول وواضح في امور تهم ديوان المحاسبة وكل الوزارات والدولة اللبنانية، وكان هناك تأكيد من قبل الجميع ان وزارة المال تقوم دائما بخدمة كل الوزارات وفي الدرجة الاولى خدمة الناس من دون ادنى شك”.
اضاف: ان اي طلب من ضمن الموازنة، فان وزارة المال تقوم بما يلزم وتؤمن اي طلب من ضمن الموازنة، ولكن من خارج الموازنة فان هذا الامر شائك ويجب ان يكون هناك اطار قانوني لتغطيتها، وهذا ما اكده ديوان المحاسبة ان عمل وزارة المال يكون ضمن الاصول وهذا ما لمسته من الرئيس رمضان والقضاة لناحية قوننة العمل وندرك جميعا اهمية الشراكة والتعاون البناء بين وزارة المالية وديوان المحاسبة”.
وسئل الصفدي عن كلام الوزير العريضي حول طلب السلفة، فقال:”ان وزارةالمال لا تعطي سلفة وانما مجلس الوزراء هو الجهة التي تقرر اعطاء اي سلفة كانت مع العلم ان هناك سلفا معطاة من مجلس الوزراء انتهى مفعولها وبقي قسم اخر حددنا له وقتا معينا، فيما هناك سلفة مدد وقتها بمرسوم وهذا يعتبر اقوى من قرار مجلس الوزراء، اذا عمليا هذه السلفة الوحيدة بموضوع خاص التي مدد لها”.
وردا على سؤال، قال الصفدي: “انا هنا لا أريد ان استعمل كلمات غير صحيحة ولكن اذا معالي الوزير العريضي يريد ان يفتح موازنته ويرى الاموال الموجودة والمتيسرة يرى ان هناك مشروع قانون تنظيف المجاري موجود منذ سنوات والمال متوفر لهذا الامر، ولا يحق لاحد ان يحمل وزارة المال المسؤولية عن تقصير اي وزير في عمله تحت اي ظرف كان”.
واكد ان “لدى وزارة الاشغال اموال لهذا الامر من ضمن الموازنة، وانا ساعلن قريبا وبالارقام كيف صرفت وزارة الاشغال الاموال عن اعوام ثلاث”، مضيفا ان “الهدر الحاصل في المال العام ليس لوزارة المال صلاحية في المحاسبة ولكن هناك اجهزة رقابية ونحن في وزارة المال نعمل ضمن الموازنات ولا يمكن ان نخالف القانون او النصوص المعمول بها”.
القاضي رمضان
من جهته القاضي رمضان أثنى على “دور وزارة المال”، مشيرا الى انها “تسعى جاهدة للعمل ضمن الاطر القانونية المعمول بها وهذا الامر يحصن معه المال العام”، مشيدا ب”التعاون المشترك بين الديوان والوزارة لما لذلك من اهمية للحفاظ على المال العام”.
سفير اليابان
استقبل وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي اليوم الثلثاء في مكتبه في الوزارة سفير اليابان لدى لبنان سييتشي اوتسوكا وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين.
واذ اشار السفير الى ان بلاده ستشارك في مؤتمر دعم لبنان في نيويورك، ابدى  رغبة اليابان في تقديم اعانات وقروض مالية من ضمن صندوق النقد الدولي او المجموعات المالية في ضوء تأثير الازمة السورية على الأوضاع في لبنان.
وشرح الوزير الصفدي الضغط المالي والاجتماعي الذي يتعرّض له لبنان من جراء ازدياد عدد النازحين السوريين شاكراً كلّ مساهمة مالية في هذا المجال.
كذلك أبدى اوتسوكا للصفدي رغبة بلاده في تقديم مساعدات ماديّة وعينية للمدارس وللمستشفيات اللبنانية بالاضافة الى معدّات انتاج للطاقة الكهربائية، واستفسر منه عن الإجراءات التي ينبغي اتباعها لهذا الغرض.
وفداً من المفتين
كذلك التقى الصفدي وفداً من المفتين ضمّ مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ومفتي بعلبك-الهرمل الشيخ أيمن الرفاعي والمفتش الديني في عكار الشيخ خالد اسماعيل في زيارة خاصّة.
الصفدي
من جهة ثانية، أمل وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي في حديث الى مصدر إعلامي “ان يأخذ المجتمع الدولي موضوع النازحين بجدية اكبر من ان يكون إغاثة مالية”، مشيرا الى ان “كلفة النازحين المباشرة على موازنة الدولة وعلى الإقتصاد اللبناني كبيرة جدا ولبنان بلد صغير لا يتحمل”.
وردا على سؤال حول الإصدار الخاص لسندات الخزينة قال: “إن الانفاق اعلى من الواردات وأن العجز السنوي بين الواردات وبين إنفاق الدولة، هذا الإنفاق أعلى من الواردات ونحن بحاجة لتغطيته بدين إضافي لنسدده فيما بعد”. اضاف: “عندما عرضنا السندات على السوق كان الإقبال كبيرا وأخذنا اكثر من حاجاتنا لأن الوضع يستدعي ان يكون في صندوق الدولة اكثر من المطلوب مؤمنة بالكامل وموجودة حتى نهاية العام الحالي”. وأكد “ان لا خطر على الليرة اللبنانية والثقة كبيرة بها، وأن لا خوف على الوضع المالي”، لكنه لفت الى “تراجع على الصعيد الإقتصادي وهذا ما يؤثر على دخل المواطنين”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منصور التقى وزراء خارجية بلغاريا وتونس وجورجيا
ووزيرة التعاون الدولي الفنلندية ونائب وزير خارجية بريطانيا

(أ.ل) – التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيغنالي، وتناول البحث بالاضافة الى تطور العلاقات الثنائية ملف تفجير بورغاس، الذي اتهم فيه لبنانيون، واستخدم ذريعة حيث وضع الاتحاد الاوروبي ما سماه الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب الاوروبية، كذلك تناول البحث الازمة السورية وتأثيرها على المنطقة واوروبا، وتم الاتفق على ضرورة ايجاد حل سياسي لهذه الازمة وعقد جنيف 2.
والتقى الوزير منصور وزير خارجية تونس عثمان الجرندي، وبحثا في تأثير الازمة السورية وانعكاسها الخطر على المنطقة، واتفقا على ضرورة مواجهة التطرف والارهاب الذي لن يتوقف عند حدود معينة، وشددا على ضرورة “اعتماد الحل السياسي ومؤتمر جنيف 2 لحل للازمة السورية.
كذلك التقى الوزير منصور وزيرة خارجية جورجيا مايا بانجي كيدزي وجرى عرض للعلاقات الثنائية وضرورة التعاون بين البلدين لاسيما في مجالي الطاقة والسياحة.كما التقى وزيرة التعاون الدولي في فنلندا ونائب وزير خارجية بريطانيا ليستير بارت، وتناول البحث تاثير الازمة السورية على المنطقة ولبنان وخصوصا موضوع النازحين وسبل تقديم الدعم اللازم للمساعدة في تخفيف معاناتهم.
واشاد كل الوزراء الذين التقاهم الوزير منصور بسياسة لبنان تجاه النازحين السوريين، واكدوا ضروورة “حل الازمة السورية بالحوار وليس بالحرب تجنبا لاراقة المزيد من الدماء والدمار والنازحين وبالتالي البدء بوضع خطة لعودة هؤلاء الى ديارهم”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سعد التقى وفدا من الفصائل الفلسطينية

(أ.ل) – استقبل الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وفدا فلسطينيا مثل فصائل منظمة التحرير والتحالف الوطني والقوى الإسلامية برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب.
اثر اللقاء، اوضح أبو عرب الزيارة لاطلاع الدكتور أسامة على الوضع في الداخل الفلسطيني وفي مخيماتنا في الشتات، وما يحصل في فلسطين من مصادرة الاراضي وقمع ومجازر يرتكبها العدو الصهيوني في حق أهلنا، ووضعناه في اجواء الوضع الأمني داخل مخيمات الشتات، خصوصا في عين الحلوة”، لافتا الى “دور القوة الأمنية في المخيم التي تساعد في حل المشاكل التي يعاني منها ألاهالي”، موضحا ان “الاشكال الأخير بين فتح وجند الشام هو حدث عابر وبسيط، وسنحاول أن نبقي الأمور جيدة داخل المخيمات”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 
الداعوق جال في العرقوب:
المقاومة ليست فقط سلاحا بل أيضا انماء وصمود

(أ.ل) – اعتبر وزير الإعلام وليد الداعوق أن “المقاومة لا تنحصر فقط بالسلاح، بل بالعمل الإنمائي الذي ينمي القرى ويحض أهلها على الصمود فيها”.
وقال خلال جولة له في قرى العرقوب الحدودية برفقة السفير الاسترالي لكس بارتلم وسفير النيات الحسنة في استراليا المحامي فادي الزوقي، “اننا نفخر بأبنائنا المغتربين في كل الأقطار العالمية، لا سيما منهم سفير النيات الحسنة في استراليا المحامي فادي الزوقي، الذي لم تنسه الغربة البعيدة عن ضيعته راشيا الفخار، التي كانت عرضة للاعتداءات الإسرائيلية على مدى ربع قرن، فكان نصيبها التدمير الكامل وهجرة اهلها، وكانت هذه المأساة عالقة في ذهنه، فعاد اليوم ليساهم في إعمار بلدته وأرض أجداده، وليقوم بإنجاز ما عجزت عنه الدولة التي لم تتمكن من القيام بكل ما هو مطلوب منها نظرا الى الظروف الصعبة التي تمر بها”.
وأضاف: “إننا نفخر بمثل هؤلاء المغتربين الذين يعودون الى وطنهم ليس لبناء قصور فخمة يتباهون فيها لساعات او لأيام، بل ليساهموا في الأعمال الإنمائية وتشجيع الصناعات الحرفية، وخصوصا صناعة الفخار التي تشتهر بها هذه البلدة، فمثل هذا العمل بمثابة عمل مقاوم، فالمقاومة ليست محصورة في السلاح بل تتعداها الى المشاريع والأعمال الإنمائية التي من شأنها دعم الوضع الإقتصادي وصمود المواطنين في قراهم”.
من جهته، أشار الزوقي الى أن “هذه الجولة في العرقوب وراشيا الفخار برفقة وزير الإعلام والسفير الأوسترالي، تأتي من ضمن الأهداف الآيلة الى دعم هذه المنطقة، وخصوصا بلدتي راشيا الفخار التي عانت الكثير من الحرمان، واننا للمناسبة نشكر وزير الإعلام الذي زار وعدة مرات اوستراليا وفتح لنا جسرا كبيرا للعودة الى الوطن، وكل الشكر للسفير الاوسترالي الذي نعتبره سفيرا للبنان ولاوستراليا في آن واحد، وهذه الزيارة ستكون فرصة للمساهمة في انجاز ما تحتاج اليه هذه البلدة انمائيا”.
وأشاد بارتلم بالإستقبال الحار الذي لقيه مع الوفد المرافق في البلدة، “وهي المرة الأولى التي تتسنى لي زيارة هذه المنطقة الحدودية، ليساهم مهاجروها في اعادة بنائها واحياء تراثها وصناعاتها القديمة”.
من جهته، سلم رئيس بلدية راشيا الفخار سليم يوسف هذه الزيارة الاولى لوزير الإعلام والوفد المرافق، وقال “ان بلدتنا والمنطقة المحيطة كانت عرضة لأكثر من ربع قرن للاعتداءات الإسرائيلية حيث كان الإعلام وحده تميز بحضوره اللافت وفضح هذه الإعتداءات، واننا نأمل خيرا بهذه الزيارة التي ستثمر حتما انماء في مختلف النواحي الحياتية”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


القضاء سيتشدد في ملاحقة تجار المخدرات وكل المقصرين في منع تفشيها
قرطباوي تناول في مؤتمر صحافي القضايا المتعلقة بوزارته:
السجون اللبنانية أكثر من مكتظة ومن الأسباب كثافة النزوح وانقلاب سلم القيم

(أ.ل) – أكد وزير العدل النقيب شكيب قرطباوي أن السجون اللبنانية أكثر من مكتظة ولم يعد من مكان فيها، مما حوّل النظارات والمخافر إلى سجون خصوصا في منطقة جبل لبنان. وإذ عزا ذلك إلى انقلاب سلم القيم في لبنان والنزوح السوري، حذر من تفاقم هذا الواقع مع قدوم فصل الشتاء وتوقف الأعمال الزراعية والموسمية، داعيا إلى مساعدة النازحين من خلال إعادتهم إلى أماكن آمنة داخل بلدهم وتأمين المساعدات الدولية لهم من خلال لبنان. وشدد قرطباوي في الوقت نفسه على وجوب البدء بإنشاء سجون جديدة في لبنان اليوم قبل الغد، إذ لا يمكن بقاء الأمور على هذه الحال.
كلام وزير العدل جاء في مؤتمر صحافي عقده في وزارة العدل بحضور المدير العام للوزارة القاضي عمر الناطور، وتناول فيه إستمرار عملية تنقية القضاء لنفسه، كاشفا عن إحالة أربعة قضاة على المجلس التأديبي الأسبوع الماضي. وأكد أنه سيستمر في إعطاء الدفع المعنوي للقضاء للإستمرار في محاسبة نفسه في حركة وصفها بغير المسبوقة في تاريخ لبنان، مشيرا إلى أنه في خلال سنتين من توليه وزارة العدل تم صرف قاضيين من الخدمة في حين أن طيلة الفترة الممتدة بين عامين أربعة وتسعين و2010 شهدت صرف قاضيين نهائيا من الخدمة.
ونوه قرطباي في المقابل بتحسن الإنتاجية في المحاكم اللبنانية، إستنادًا إلى إحصاءات يجريها القاضي جان طنوس في جميع المحاكم اللبنانية. وعزا ذلك إلى القرار الموجود في المراقبة والمحاسبة بهدف إرادة التحسين.
ومتناولا موضوع تفشي المخدرات في شكل مخيف في المجتمع اللبناني، أكد قرطباوي أن القضاء سيتشدد إلى أقصى الحدود في ملاحقة تجار المخدرات ومحاكمتهم، ولن يتهاون مع أي كان لا يقوم بواجبه في هذه الخصوص. وإذ أشار إلى أن النيابة العامة بدأت بملاحقة أحد الضباط وأحد رتباء الأجهزة الأمنية بتهمة التقصير، أكد أن كل مواطن خفير، مناشدا الأهالي مراقبة اولادهم بشكل حثيث، وقيام حركة تنسيق كبيرة بين العائلة والمدرسة والجامعة والدولة والقضاء والأمن لمحاربة هذه الظاهرة المخيفة.
تفاصيل المؤتمر الصحافي
وكان الوزير شكيب قرطباوي قد استهل مؤتمره الصحافي بالحديث عن الاكتظاظ غير المسبوق في السجون. وقال: “من أهم الظواهر التي لاحظتها كمواطن أولاً، وكوزير ثانياً أن الدولة اللبنانية لا تخطط للمستقبل. وهـــــــذه الظاهرة تعود الى عشرات السنين إذ نكتفي بمعالجة المواضيع الطارئة دون الالتفات الى المستقبل. مثالاً على ذلك قضية السجون. فالدولة اللبنانية لم تتحسب لهذا الامر منذ  أواخر خمسينات القرن الماضي بحيث وصلنا الان الى إختناق لم يسبق له مثيل . فلــم  يعد يـوجد أي مكان في السجون المكتظــــــة بأكــثر من إمكانياتــها بـكـثيــر، وأصبحنا نستعمل النظارات في قصور العدل والتي هي غير مجهزة أساسا كسجون، كما أصبحـت قـــوى الأمن الداخلي تستعمل المخافر و مراكز التحقيق لتـــوقيف الأشخـاص الذين هم قيد التحقيق ولمدة تفوق المدة التي يسمح بها القانون للتحقيق الأولي، وبالطبـع المخافر ليست بسجون”.
أضاف قرطباوي أنه من أجل المساعدة في التخفيف من هذه المشكلة في ضوء العدد المتزايد من الجرائم وانقلاب سلم القيــم في مجتمعنا اللبناني، وفي ضوء تـزايـد عدد المقيمين على الأراضي اللبنــــانية بسبب النـــــــــزوح الكثيف السوري والفلسطيني ،عقد إجتماعاً مع مدعـي عـــام التمــييز والمدعين العامين وقضاة التحقيق الأول، وتم التوصل في نهايته الى عدة توصيات أهمها: 1- محاربة ظاهرة تحويل النزعات المدنية الى نزاعات جزائية وذلك من أجل الضغط على الخصم في النزاع .وهذه الظاهرة مسؤول عنها بعض قضاة النيابات العامة وبعض المحامين و بعض المواطنين. وأعطى وزير العدل مثالاً على ذلك توقيف أحد الأشخاص لخلاف مع جاره على موقف سيارة أو توقيف أحد المواطنين بحجة أنه وقع سند دين أسماه سند أمانة وغيرها الكثير من النزاعات المالية. 2- إعادة النظر ولو جزئياً بالسياسة الجنائية المتبعة لجهة حسن تطبيق أحكام المواد 108و111 و 243 من قانون أصول المحاكمات الجزائية (التدابير القضائية غير التوقيف والمدة القصوى للتوقيف وأسبابــــــه). والتذكير مجدداً بأن الحرية هي المبدأ والتوقيف هو الإستنثناء. 3- الإسراع في بت ملفات الموقوفيــــن وتشدد النيابات العامة في مراقبة ما يجري من تحقيقــــات فـــي الضابطة العدلية.
وأعلن وزير العدل أنه سيدعو قريباً الى إجتماع للرؤساء الاول لمحاكم الإستئناف في مختلف المحافظات للتباحث معهم في ما يمكن عمله للتعجيل في بت ملفات الموقوفين والتذكير مجدداً بالمبدأ الذي ذكره انفاً من أن الحرية هي المبدأ والتوقيف هو الإستثناء.
ولفت الوزير قرطباوي إلى أنّ هناك أموراً أخرى أهمها إنشاء سجون جديدة، وقد اتخذ قرار في مجلس النـــواب والوزراء بإنشـــاء ثلاثة سجون جديدة وتوسيع وتأهيل سجن رومية ووضعت الدراسات الأولية، وتبقى العبرة للتفيذ. كما أنّ هناك بحث جدي في استعمال بعض الأبنية الحكومية في بعض المناطق، وبعضها لم يستعمل إطلاقاً منذ بنائها.
وحول زيادة إنتاجية القضاء وتنقية الجسم القضائي لنفسه، أعلن وزير العدل “أن وزارة العدل بالإتفاق مع مجلس القضاء الأعلى كلفت أحد القضاة (القاضي جان طنوس الذي أشكره على كل الجهد الذي يقوم به) من أجل إجــراء إحصاء يتناول جميع محاكم لبنــــان العدلية (باستثناء محكمة التمييز) يبين عدد الدعـاوى العالقـــة امام كل محكمة وعدد الأحكـــام النهائية التـــي تصدرها هذه المحكمة وعدد الاحكام النهائية التي تصدرها هذه المحكمة خلال سنة قضائية كاملة . وقـد ارسلت هذه الاحصاءات الى التفتيش القضائي ليبني على الشيء مقتضاه . ولا أخفي انه في الاحصاءات التي تناولت السنة القضائية 2011-2012 تبين ان هناك محاكم انتاجيتها ضعيفة جداً ، وهذا أمر غير مقبول. وقد اتخذت الاجراءات المناسبة . كما تبين ان هناك محاكم انتاجيتها ممتازة وهي تستحق التنويه. وقد اعدنا إجراء الإحصاءات لسنة 2012-2013 وقد بدأت النتائج بالظهور وهي  تبشر بالخير . وإننــــي أكتفـــي بتبيان الفرق بين 2011-2012 و 2012-2013 في محافظتـــــي بيروت  وجبــــــل لبنــــــــــان باعتبـــــار ان إحصاءات المحافظات الاخرى لم تنته بعد”.
وقد بينت الإحصاءات أنه في بيروت إرتفع عدد الاحكام النهائية الصادرة عن محاكم الاستئناف 100% . وارتفع عدد القرارات النهائية لمحاكم الجنايات بنسبة 35.4% وارتفع عدد احكام محاكم البداية في بيروت (غرف ابتدائيــــة واقسام) بنسبة 42%. اما في جبل لبنان فقد ارتفع عدد القرارات الصادرة عن محاكم بعبدا و محاكم جــديدة المتن (بــــــداية وإستئناف) بنسبة 30%. بالطبع هناك محاكم تراجعت انتاجيتها وسيقوم التفتيش القضائي بمراجعـــــة أسباب التراجع ومعالجتها وفقاً لما يسمح به القانون وما اعطاه للتفتيش من صلاحيات.
وقال قرطباوي: “هذه الارقام إن دلت على شيء ، فانما تدل على امرين اثنين: 1- الأمر الأول أن هناك قضاة مميزين ، وهم الكثرة . وإن التعميم الذي اسمعه في تناول الجسم القضائي سلباً إنما هو تعميم ظالم لا يفي الأكثرية الكبيرة من القضاة حقها. 2- الأمر الثاني انه اذا كانت هناك ارادة ومحاسبة ، فلا بد للامور من أن تتحسن”
  وفي معرض كلامه عن المحاسبة، أكد وزير العدل أن القضاء قام خلال فترة توليه الوزارة بجهد غير  مسبوق في تاريخ لبنان لتنقية النفس، وان هذا الجهد مستمر لمحاسبة من تجب محاسبته . وفي  الاســـــبوع الماضي أحيل أربعة قضاة على المجلس التأديبي لأسباب مختلفة . وإذ نوه بالتفتيش  القضـــــائي  والمجلس التأديبي للقضاة والهيئة القضائية العليا للتأديب على شجاعتهم المعنوية، توجه إليهم بالقول: إنها جراحة لا بد منها من أجل معالجة المرض الذي يتفشى في كل جسم ، فالقضاة بشر مثل كل البشر وليسوا ملائكة.
وأعطى قرطباوي بعض الأرقام عن عدد الإحالات الى المجلس التأديبي للقضاة منذ سنة 1994 وحتى اليوم مع بيان عدد حالات الصرف النهائي من القضاء. أما باقي العقوبات التي فرضت فلم يتكلم عنها.
عام 1994: أحيل خمسة قضاة على المجلس التأديبي، وصرف قاض واحد نهائيا من الخدمة.
عام 1995: أحيل عشرة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 1998: أحيل ثلاثة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 1999: أحيل سبعة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2000: أحيل قاض واحد على المجلس التأديبي، ولم يصرف من الخدمة.
عام 2001: أحيل قاض واحد على المجلس التأديبي، ولم يصرف من الخدمة.
عام 2002: أحيل قاضيان على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2003: أحيل أربعة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2004: أحيل أربعة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2005: أحيل ثلاثة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2006: أحيل ثلاثة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2007: أحيل سبعة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2008: أحيل خمسة قضاة على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
عام 2010: أحيل قاض على المجلس التأديبي، ولم يصرف أي قاض من الخدمة.
ومنذ تولي الوزير قرطباوي الوزارة (أي منذ سنتين) تمت إحالة 22 قاضيا على المجلس التأديبي وصرف اثنان من الخدمة بمن فيهم قاض من مجلس شورى الدولة.
وقال وزير العدل: “إضافة الى ما ورد أعلاه ، فإن هناك بحثاً جدياً في هذه الفترة لتطبيق أحكام المادة 95 من قانون القضـــــاء العدلي التي تنص على حق مجلس القضاء الأعلى بإعلان عدم أهلية قاض معين وبالتالي صرفه من الخدمة نهائيا ً بناء لاقتراح التفتيش القضائي.” وأوضح أنه قدم الأرقام السابقة الذكر للتأكيد على الحركة غير المسبوقة التي يقوم بها القضاء. وقال: “فلنساعده بإنصافه وعـــــدم إطلاق الأحكام الجائرة بحقه . ولننظر الى النصف الملآن من الكوب بدل التطلع دائماً الى النصف الفـــارغ”
وفي قضية المخدرات، لفت وزير العدل إلى “أنّ تفشي موضوع المخدرات في لبنان أمر خطير وخطير جداً وإنني أدقّ ناقوس الخطر لا لتخويف الناس بل للفت انتباههم إلى خطورة ما يجري. فالمخدرات تتفشى يوماً بعد يوم وخصوصاً في مجتمعنـــــــا الشبابي. وصلت المخدرات في سنوات سابقة إلى بعض جامعاتنا واليوم وصلت المخــــدرات إلى بعــــض مدارسنا. نعم أقولها بالفم الملآن والحزن يغمرني نعم وصلت إلى بعض مدارسنا. وإنني هنا أريد أن ألفت إلى الأمور التالية: 1- لقد بدأت النيابات العامة بتطبيق قانون مكافحة المخدرات الصادر سنة 1998 لجهة إرســـال المدمنين (فقط المدمنين) إلى المصحات لا إلى السجون باعتبارهم مرضى وليسوا مجرمين وذلــــــك بعـد أن أمنت وزارة الصحة مشكورة خمس مصحات ، وهي تجهز حالياً بعضها الآخر. وهناك لجنة لمكافحة الإدمان على المخدرات برئاسة قاض (حالياً القاضية رنده كفوري) تتثبت من شفاء المدمن من الإدمـــان بموجب تقــــارير مخبرية وطبية ونفسية. ومتى ثبت شفاء المدمن تسقط الملاحقة القضائية بحقه تماماً. فنكون بذلـــك قد أنقـــذنا المدمن من المرض وأنقذنا مستقبله بإسقاط الملاحقة القضائية وعدم صدور حكم قضائي بحقه. وإنني هنا أناشد الأهالي، بشكلٍ خاص الأهالي، وإدارات المدارس والجامعات والجهاز التعليمـــي ومنظمات المجتمع المدني والدولة والأجهزة الأمنية، والقضاء طبعاً، للقيام بجهدٍ مشترك ومنسق لمحاربــة الظاهرة الإجرامية المتمثلة بتجارة المخدرات. أيها الأهل: أرجوكم لا تعتبروا أنّ الإدمان على المخدرات محصور بأولاد غيرنا، إنه يلاحقنا جميعاً في بيوتنا. فلنفتح أعيننا ولنتابع تصرفات أولادنا فبعضها قد ينبئنا بوجود خلل ما. أما على المستوى القضائي فإنني أنبه إلى ما يلي وآمل أن يسمعني الجميع: سيتشدّد القضاء إلى أقصى الحدود في ملاحقة ومحاكمة تجار المخدرات وسيلاحق أي مقصر في هذا المجال من أي جهاز أمني (وقد بدأ التشدد في قرار النيابة العامة ملاحقة أحد الضباط وأحد الرتباء في أحد الأجهــــزة الأمنية بتهمة التقصير)، وسيتشدّد القضاء في ملاحقة تجار المخدرات. وستتم ملاحقة ما يجري في بعض الملاهي ولن يتهاون مع أي كان لا يقــوم بواجبه في هذا الخصــــوص. وسيستخلص القضاء  النتائج إذا ما تبين أنّ مروّج مخدرات معيّن يواظب على التعاطي مع بعض رواد أحد الملاهي أو ما يسمى بالنايت دون أن يقوم صاحب الملهى بإبـــلاغ الأجـــــهزة الأمنية عنه. فليتذكر هؤلاء بأنهم مواطنون مثلنا جميعاً لهم الحقوق كافة وعليهم نفس الواجبات. وواجبــــات المواطن الإبلاغ عن وقوع أي جـــــرم وصل إلى علمه. وأؤكد مجدداً أنني اتفقت مع النيابة العامة التمييزية ومع النيابات العامة على إيــلاء هذا الأمر الأهمية القصوى. فنحن معنيون جميعـــاً بمحاربـــة مـــرض خطير يضرب مجتمعنا وهو متفش ٍأكثر بكثير مما قد يظنه البعض. فالنيابات العامة لن تخشى أن تلاحق أي شخص عليه شبهة جدية بتجارة المخدرات أو ترويجها أو المساعــدة في تفشيها ولو من باب عدم إبلاغ السلطـــــة بحصول جريمة وصلت إلى علمه. والقضاة آباء وأمهات وسيجهدون لمحاربة ظاهرة تضرب أولادهم وأولاد اللبنانيين والمقيمين كافة”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

جنبلاط التقى تريسي شمعون

(أ.ل) – استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، رئيسة حزب الديمقراطيون الاحرار تريسي شمعون على رأس وفد من الحزب، وعرض معها التطورات السياسية الراهنة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هنري حلو: الإنتشار العسكري والأمني يكون أكثر فاعلية
إذا ترافق مع إزالة الحواجز السياسية التي تفرّق بين اللبنانيين
 
(أ.ل) – أبدى عضو جبهة النضال الوطني النائب هنري حلو ارتياحه إلى انتشار القوة الأمنية المشتركة في الضاحية الجنوبية، واعتبر أن “هذه الخطوة، ايّاً كانت التفسيرات التي أعطيت لها، وبغض النظر عن الظروف التي قد تكون أتاحتها، شكّلت مبعث اطمئنان للمواطنين، وعززت تمسك اللبنانيين بالدولة خياراً وحيداً”. وإذ أبدى ثقته بأن “القوى الأمنية الشرعية قادرة على الدفاع عن لبنان وعلى فرض الأمن في كل المناطق اللبنانية لو تركت لها هذه المهمة”، شدد على “ضرورة أنخراط الجميع في مشروع الدولة على كل المستويات، والتسليم بها مرجعية لا منافس لها، بحيث لا يتم الإختيار من لائحة خدماتها استنسابياً ووفق الحاجة الآنية،  بل يتصرف الجميع، في كل مكان وزمان، على اساس أنها الوحيدة المسؤولة عن حماية حدود لبنان والحفاظ على استقراره الداخلي”.
واعتبر حلو أن “الإنتشار العسكري والأمني يكون أكثر فاعلية إذا ترافق مع إزالة الحواجز السياسية التي تفرّق بين اللبنانيين، ومع سحب عناصر التأزيم السياسي، والخطوة الأولى في هذا الإطار تتمثل في تسهيل تأليف الحكومة، مما يعيد الإنتظام إلى عمل المؤسسات الدستورية كلها”.
وأضاف أن “نقاط التفتيش الأمنية قد تنجح في ضبط أسلحة أو متفجرات، لكن التفتيش عن نقاط الإلتقاء سياسياً هو الذي يكفل ضبط البلد وتحصينه ضد كل ما يخلّ باستقراره”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقاء الجمعيات: للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية

(أ.ل) – انتقد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في بيان عقب إجتماعه برئاسة رئيس اللقاء الشيخ عبد الناصر جبري “صمت الأنظمة العربية والإسلامية عما يحصل في فلسطين المحتلة”، مؤكدا أن “القضية الفلسطينية ستبقى قضية الأمة”.
ودعا اللقاء إلى “الإسراع في تشكيل حكومة لإدارة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، على أن تكون حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع القوى السياسي حسب أحجامها السياسية والتمثيلية”، محذرا “من محاولات البعض تشكيل حكومة أمر واقع، لأن ذلك يعتبر عملا يهدد الوحدة الوطنية ويدفع البلد إلى منزلقات خطيرة في هذه الظروف الإقليمية الصعبة”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهاء الدين عيتاني: دخول قوى الدولة الى الضاحية يعزز الوفاق الوطني

(أ.ل) – اشار النائب السابق بهاء الدين عيتاني بتصريح له الى ان “دخول قوى الدولة الامنية والعسكرية الى الضاحية الجنوبية والاستقبال الشعبي المؤيد لهذه الخطوة والدعم الذي لاقته من جميع القوى السياسية، يضاف الى دعوة رئيس المجلس النيابي الى الحوار، كان موضع ترحيب من جميع فئات الشعب اللبناني، مما يعني ان الخلافات والتباعد والحملات المتبادلة، لا تعبر عن الشعب اللبناني عامة، ولا عن اية فئة من فئاته، واذا كان الحوار والوفاق مطلوبان في كل مرة، فانهما اليوم مطلوبان اكثر من اي وقت مضى، وذلك لمواجهة الاعباء الثقيلة التي فرضها نزوح مئات الالاف من اخواننا السوريين، وتكاليفه التي تفوق طاقة لبنان.
 فعلى لبنان في هذا الظرف الدقيق داخلياً واقليمياً وعالمياً انتهاج الموضوعية وعدم تعريض لبنان للهزات السياسية والامنية وذلك بالتزام جميع الفرقاء بثوابت العيش المشترك والانفتاح على العالم”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السعودي التقى الوفد الفلسطيني الموحد في مخيم عين الحلوة

(أ.ل) – إستقبل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في مكتبه، في حضور عضو المجلس البلدي علي دالي بلطة، وفدا فلسطينيا موحدا مشتركا من القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمتابعة في مخيم عين الحلوة، حيث تم إستعراض مختلف الاوضاع في صيدا والمخيمات الفلسطينية، والإحتياجات المتزايدة للقاطنين في المخيم، ولا سيما مع تزايد أعداد النازحين السوريين إلى منطقة صيدا والمخيمات والمسؤوليات المترتبة جراء ذلك.
كما عرض السعودي للوفد المشاريع الإنمائية في صيدا، وجهود البلدية وإنجازاتها ولا سيما ما يتعلق بسير مشروع إزالة جبل النفايات وإنشاء الحديقة العامة مكانه، وإقامة المرفأ التجاري الحديث.
إثر اللقاء اشار السعودي الى ان “بلدية صيدا تفتح صدرها لعين الحلوة، واي شيء يحتاجه مخيم عين الحلوة، ستسعى بلدية صيدا جاهدة لتأمينه برغم الإمكانيات المحدودة التي لا تخفى على أحد، وشعارنا هو أن نتقاسم رغيف الخبز مع أهلنا في المخيمات الفلسطينية”.
وختم مؤكدا على “ضرورة العمل من أجل منح الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان حقوقه المدنية والإنسانية بما فيها حق العمل والتملك، وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه لبنان للاخوة الفلسطينيين”.
ثم تحدث باسم الوفد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطران درويش احتفل بعيد القديسة تقلا في دير عين الجوزة – البقاع الغربي:
اليوم تتجه أنظارنا وصلواتنا إلى بلدة معلولا حيث دير القديسة تقلا

(أ.ل) – بمناسبة عيد القديسة تقلا  احتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بالقداس الإلهي في دير القديسة تقلا في عين الجوزة، التابع للرهبانية الباسيلية المخلصية، وعاونه في القداس رئيس الدير الأرشمندريت نبيه صافي ، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، والآباء زاكي التن وسالم فرح، وحضره جمهور كبير من المؤمنين من البلدات المجاورة. بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظةتوجه فيها بالمعايدة لكل الذين يحتفلون بالعيد، واستعرض سيرة حياة القديسة تقلا التي آمنت بيسوع ونذرت أن تكون رسولة، وكيف هربت من اهلها بعد ان حاولوا تزويجها بالقوة والصعوبات التي تعرضت لها وكيف نجّا الرب منها جميعها، وكيف عاشت في جبال القلمون  شمال دمشق وكانت تتردد إلى معلولا وصيدنايا تبشر وتثبت المؤمنين.
ومما قال ” في هذا اليوم تتجه أنظارنا وصلواتنا إلى بلدة معلولا وفيها دير قديم يحمل اسم القديسة تقلا، كما يكلل هامتها دير القديسين سرجيوس وباخوس التابع للرهبانية الباسيلية المخلصية. هذان الديران يعود تاريخمها إلى مطلع المسيحية، وفيها أيضا كنائس عديدة ترتبط بأسماء قديسين شرقيين كبار وتحمل تراثا مسيحيا مشرقيا مجيدا وكانت دوما نموذجا للعيش المشترك، يعيش فيها المسيحي والمسلم جنبا إلى جنب بمحبة وألفة، وتسمع كل يوم أجراسها تقرع ومآذنها تهلل وكلاهما يدعوان الى الصلاة وتسبيح الله.”
وختم “هذه البلدة تنزف اليوم دما فقد هجرها أهلها مرغمين وانفرط عقد الحب بين مكونات شعبها، نتيجة التعديات على كرامات الناس وعلى تاريخ عريق محفور في صخورها وفي قلوب أبنائها. نتطلع اليوم اليها ونصلي، ونحن على قناعة بأن الصلاة هي أقوى من الموت والدمار أقوى من الشر الذي يصنعه الإنسان، نصلي ليحل السلام في بلادنا ويعود التآخي إلى شعبنا وتعود المحبة تجمع المتخاصمين ويُبطَل حائط العداوة بين الشعوب”. وبعد القداس النتقل الجميع الى صالون الدير حيث تبادلوا التهاني بالعيد.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفتي أحمد قبلان أثنى على الخطة الامنية في الضاحية:
نحن مع الدولة من دون تحفظ

(أ.ل) – أثنى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان على الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية، وأمل أن تكون ثابتة ومدعومة من قبل كافة الأفرقاء السياسيين بصورة مطلقة، كونها تشكل خطوة أساسية باتجاه فرض هبة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها.
وأضاف سماحته: “نحن مع الدولة من دون تحفظ ولكن في الوقت نفسه نريدها دولة بكل معنى الكلمة ولكل المواطنين. من هنا ندعو إلى وقف المزايدات والبازارات والإسراع بتشكيل حكومة يتمثل فيها الجميع وتكون قادرة على إحداث نقلة نوعية تعيد للبنانيين ثقتهم ببلدهم وبدولتهم”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بطريركية الروم الأرثوذكس: دير القديسة تقلا في معلولا في خطر

(أ.ل) – وجهت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اليوم نداء جاء فيه:
“تتفاقم الأعمال العسكرية في بلدنا الحبيب سوريا، ويدفع الإنسان فيه ثمن هذه المأساة، فنرى الخراب يعم أرجاء الوطن، والإنسان فيه يتألم، ويتهجر، ويجوع ويعطش وتضيق به سبل الحياة حيثما هو وأينما ذهب. ومن فصول هذه المأساة، فصل يطال بلدة معلولا وديرها، دير القديسة تقلا، هذا المحج الذي يشهد للحضور المسيحي المستمر والمحب منذ القرون الأولى للمسيحية، من جهة، ولعمق العلاقة التي تربط أبناء الوطن الواحد على اختلاف انتماءاتهم الدينية من جهة أخرى.
فدير القديسة تقلا في بلدة معلولا، الذي يشكل معلما حضاريا يخص جميع المواطنين السوريين والذي هو في الوقت ذاته إرث حضاري للمجتمع الإنساني برمته، يعيش أياما صعبة ومؤلمة حاليا. فالدير يقع في وسط منطقة لتبادل النيران، الأمر الذي يجعل من عملية تموينه عملية شاقة للغاية ومحفوفة بالمخاطر. وقد تعطل مؤخرا، من جراء تبادل النيران، المولد الكهربائي في الدير، فتعذر بذلك تأمين وصول المياه إليه، الأمر الذي يهدد استمرار الحياة فيه.
نحن نعي تماما أن حضور الدير في المنطقة يشكل دعوة واضحة للمحبة والسلام والتآخي بين أبناء الوطن الواحد. ونحن مصرون على أن نبقى فيه لنشهد لمحبتنا لوطننا ولجميع أبنائه، ولنعبر للجميع عن رفضنا المطلق للعنف وما يجره من ويلات على البشر والحجر. لذلك، نوجه نداء رسميا وعاجلا، للهلال الأحمر السوري، وللصليب الأحمر الدولي، وللمنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشؤون الإنسانية، كي يعمدوا إلى توفير التموين الضروري لقاطني الدير، راهباته وأطفال ميتمه، الذين يقارب عددهم الأربعين شخصا، وذلك من خلال إرسال قافلة تموينية خاصة أو أكثر، مما يتيح لهؤلاء البقاء في ديرهم وبلدتهم شهودا لمدى ارتباطهم وارتباطنا جميعا بهذه الأرض التي نحب.
كذلك نستصرخ ضمائر الجميع، لحقن الدماء ونبذ العنف، ولتحييد كل المعالم التي تدل على عراقة سوريا ودورها الحضاري المميز وتجنيبها الأذى والدمار. كما نكرر دعوتنا لجميع أبناء الوطن الواحد من أجل اعتماد الحوار البناء كسبيل وحيد لحل الخلافات، ومن أجل احترام الإنسان وصون حريته وكرامته.
وفي هذه الأيام العصيبة، تتجه قلوب المؤمنين في كنيسة أنطاكية في الصلاة إلى القديسة تقلا، التي نعيد لتذكارها اليوم، وتسألها أن تحمي معلولا وأبناء معلولا وأن تكتنف ديرها وراهباتها ويتاماها بستر حمايتها. حمى الله معلولا وسوريا والعالم أجمع، وأسبغ عليه طيف سلامه الحق”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
طيران ليلي للقوات الجوية اللبنانية

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الثلاثاء 24/9/2013 البيان الآتي: بتاريخي 25 و 26/9/2013، ما بين الساعة 18.55 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم طوافات تابعة للقوات الجوية، بتنفيذ طيران ليلي والانتقال بين القواعد الجوية الآتية: بيروت، القليعات ، حامات ورياق.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
 
التقى وفد منتدى البحرين لحقوق الإنسان
السيد فضل الله: المجلس العلمائي ضابط إيقاع للتَّهدئة وأدعو للرجوع عن قرار حلّه

أكَّد العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّ المجلس العلمائي في البحرين، يمثّل ضابط الإيقاع لحركة التوازن وتهدئة الأمور، داعياً السلطات البحرينيَّة إلى العودة عن قرار حله، والسعي إلى إعادة تزخيم الحوار مع المعارضة، وصولاً إلى تحقيق مطالب الشَّعب البحريني.
استقبل سماحته وفداً من منتدى البحرين لحقوق الإنسان، برئاسة الأستاذ يوسف ربيع، حيث جرى التَّداول في تطوّرات الأوضاع الأخيرة في البحرين، ولا سيَّما قرار السّلطات البحرينيَّة بحلّ المجلس العلمائي.
ورأى سماحته أنَّ المجلس العلمائي في البحرين، بالشَّخصيات العلمائيَّة المتمثّلة فيه، وبحركته المتوازنة على مختلف الصعد، يمثّل ضابط إيقاع لتهدئة الأمور، ومنع الأحداث من أن تسير في اتجاهات التطرّف والخروج عن المألوف. ولذلك، فإنَّ التعرّض له بهذه الطَّريقة، والعمل على حلّه، وتهديد الشخصيات العلمائيَّة، يعتبر عملاً خاطئاً بكلّ المقاييس.
وشدَّد سماحته على السلطات البحرينيَّة، العودة عن هذا القرار، نظراً إلى مفاعيله والنتائج السلبية التي قد تترتَّب عليه، وخصوصاً على مستوى الشارع في البحرين، داعياً إلى إعادة الحوار بين السلطة والمعارضة وتزخيمه، والبحث عن حلٍّ جذريٍّ للأمن يرضي تطلّعات الشَّعب، بدلاً من توجيه الأمور نحو تفاصيل لا علاقة أساسيَّة لها بالمسألة الرئيسيَّة وبالحقوق الشرعيَّة والطبيعيَّة التي يطالب بها الشَّعب في البحرين.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ حسن التقى قرطباوي واكد ضرورة
تعزيز دور السلطة القضائية في لبنان

(أ.ل) – استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان بيروت، وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال شكيب قرطباوي، وكانت مناسبة جرى خلالها عرض الاوضاع العامة، حيث شدد الشيخ حسن على ضرورة تعزيز دور السلطة القضائية في لبنان، لكي تكون الملجأ الدائم لكل اللبنانيين، والملاذ الآمن لهم لإحقاق الحق وإقامة العدالة وايجاد الحلول السريعة والمناسبة لمشاكل كل السجون.
وتوقف الشيخ حسن بإيجابية كبيرة امام خطوة انتشار القوة الأمنية المشتركة من الجيش والأمن الداخلي والأمن العام في الضاحية الجنوبية لبيروت، متمنيا “أن تكون فاتحة لخطوات أخرى ترسخ سيادة مؤسسات الدولة على كامل ارض الوطن”، داعيا الى تأمين الدعم الكامل للقوى الأمنية كافة عددا وعتادا للقيام بالمهام الجسام الملقاة على عاتقها”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 
الشيخ قبلان تباحث مع الخنسا مستجدات قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز

(أ.ل) – استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس بمتابعة قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز والمحامية مي الخنسا، وجرى التباحث في مستجدات هذه القضية.
وبعد اللقاء ادلى الشيخ زغيب بتصريح قال فيه: لقاؤنا اليوم مع سماحته هو للتأكيد على تصميم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين بكل جدية وصولا للخاتمة السعيدة وعودتهم سالمين الى اهلهم، واكد سماحة الامام قبلان على ضرورة بذل كل الجهود والمساعي على كافة المستويات مباركا كل تحرك يخدم هذه القضية الانسانية والوطنية وخاصة ما قامت به منظمة التحالف الدولي لمكافحة الافلات من العقاب (حقوق) في تقديم شكوى ضد الحكومة التركية كون هذه المنظمة اوروبية الهوية.
وادلت المحامية خنسا بتصريح قالت فيه: تشرفنا اليوم بزيارة سماحة الامام قبلان برفقة الشيخ زغيب الذي كلفني بتقديم شكوى امام المراجع القانونية المختصة في الدول الاوروبية لملاحقة الحكومة التركية على  دورها  في خطف اللبنانيين التسعة ودورها في حماية الخاطفين وتامين الدعم المالي والسياسي واللوجستي لهم، وتقدمت بصفتي رئيسة هذه المنظمة وانتقلت مع وفد مؤلف من ستة محامين اخرين الى  المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان كون منظمتنا اوروبية مسجلة لدى دولة اسبانيا، وتقدمنا بشكوى لملاحقة الحكومة التركية والتحقيق بهذا الامر وطلبنا من المحكمة تكليف لجنة بالانتقال الى تركيا للكشف على صحة المخطوفين وبيان مصيرهم وتزويدنا بتقرير كامل عن حالتهم، كما اننا سننتقل كمنظمة التحالف الدولي لمكافحة الافلات من العقاب يوم 23 تشرين الاول الى مقر الامم المتحدة في نييورك لتقديم شكوى الى بان كي مون وتسليمه ملف كامل عن المخطوفين وحالتهم الاجتماعية وحالة عوائلهم وحتى بيان ما يحصل لعوائلهم من ملاحقات داخل الدولة اللبنانية.
من جهة ثانية تحدث الشيخ قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس عن ايام الحج وسبل الاستعداد للذهاب الى مكة المكرمة مما يحتم ان نتهيأ ونستعد فنقوم بما فرضه الله علينا ولا سيما ان الحج ركن اساس من اركان الدين وبه يتقرب الانسان الى ربه، فيتطهر المسلم ويتوب الى ربه ويستغفره ليكون من المستجبين لنداء الحج فيطهر ثوبه وماله ويستعد لموسح الحج لذلك علينا ان نكون من المستغفرين والمتوجهين الى الله لنؤدي هذه الفريضة المباركة التي لاداء المناسك فنكون في يقظة واستعداد وعمل فيه رضا الله والبعد عن كل المعاصي(…)(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ


افرام: لماذا دم المسيحيين مهدور ولامن يسأل والكنائس حجارة معدة للتفجير؟

(أ.ل) – سأل رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام “هل ان الدم المسيحي صار رخيصاً جداً وشيئاً عابراً لا يسأل عنه أحد؟، وهل ان الكنائس صارت حجارة معدة للتفجير من دون أن يرف جفن لأحد؟ لو أنَّ الاستهداف لم يكن لكنيسة في بيشاور في باكستان وكان – لا سمح الله – لكنيس يهودي في اوروبا مثلاً ألم تكن القيامة قد قامت عند الدول الغربية؟ أو – لا قدّر الله – فجر جامع- لقامت قيامة العالمين العربي والاسلامي وهاجت العواصم والبلاد. أمّا أن تحرق ستون كنيسة في مصر في يوم واحد، أو أن يفجر انتحاري نفسه في كنيسة في باكستان ويستشهد 68 مسيحياً فليس خبراً يستفز العالم ولا حتى مسيحييه! ولا اعلامه”.
واستنكر افرام في بيان “استهداف منزل عضو مجلس النواب العراقي الصديق عماد يوخنا بسيارة مفخخة في كركوك، حيث جرحت زوجته وبعض أقاربه. ورفض بشكل قاطع ان تصبح بلاد الرافدين مسلخاً متنقلاً”، مستطردا “إنه إرهاب من إنتحاري آخر، لا نفهم معناه إلا ضمن مسلسل تهجير المسيحيين وضرب قياداتهم وأحزابهم في خطة مبرمجة على الانسان أن يكون أعمى اذا لم يرها”.
وكان افرام قد تلقى اتصالاً هاتفياً من البطريرك مار يوحنا اليازجي تداول فيه معه قضايا الحضور المسيحي في الشرق وتحدياته، وخصوصا خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم مع مرور مئة وخمسين يوماً على جريمة اخفاء رمزين ارثوذكسيين مسيحيين مشرقيين بكل ما يمثلان.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجهاز القانوني لـ”القوات”: جنايات الجنوب برأت المتهمين في قضية حشيشو

(أ.ل) – صدر عن الجهاز القانوني في القوات اللبنانية البيان الآتي:
بعد معاناة طويلة للمتهّمين الثلاثة في قضية خطف محي الدين حشيشو، برّأت محكمة الجنايات في الجنوب برئاسة القاضية رلى جدايل يوم أمس ساحتهم، وذلك لخلوّ الملف من أيّ دليل ضدهم؛ سيما وان أيّ شاهد لم يذكر انه رآهم مع الخاطفين وان زجّ أسمائهم في هذه القضية كان من عنديّات الطرف الآخر وقد أثبتت المحاكمات وأقوال الشهود الذين اسماهم الطرف الآخر نفسه، عدم صحة الادعاءات بحقهم.
ومنذ العام 1999 وحتى العام 2013، أربعة عشر عاماً والمتّهمون المبرّأون، يمثلون امام المحكمة من دون أن يكون هناك أي إثبات ضدّهم إلى أن طبّقت محكمة الجنايات القانون فبرّأتهم.
أمّا لناحية ما ورد في صحيفتي الأخبار والسفير من تحريف للوقائع و”تخريف” في علم القانون، فلا نرى موجباً للردّ عليه سيما وأن أهدافهما معروفة ولم تجدِ ولن تجدي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشيخ الكبش في رده على أحمد الحريري:
أنتم أداة الشيطان الأكبر في لبنان
 
(أ.ل) – قال الشيخ خضر الكبش في رده على أمين عام حزب المستقبل أحمد الحريري إن الثورات تلد  من رحم الشعوب ولا تصنعها سياسة دول مهترئة يفتقد شعبها الى الحرية والديمقراطية والتمثيل السياسي.
وأضاف: كنا وما زلنا من أوائل الذين رفعوا الصوت الى جانب الشعب السوري الشقيق مطالبين معه باصلاح سياسي واقتصادي وحرية رأي وتعبير ليس لها أساساً أي وجود في العالم العربي والإسلامي ولبى النظام الى ما يريده شعبه وبدء بخطوات اصلاحية التي لم ترق الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من الغربيين والعرب فأفسدوا على الناس مطالبهم وحقوقهم  بتقديم المال والسلاح وارسال الإرهابيين والتكفريين ليتحول الشعارمن شعاراصلاحي الى المطالبة باسقاط النظام.
وأشار: إن المبادرة الأمريكية – الروسية هي انتصار للنظام الذي واجه وبباسلة حرباً كونية لم تحقق أهدافها وهو انقاذ للولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة وانقاذ للكيان الصهيوني المهدد بالزوال وهو بحد ذاته انتصار لقوى الممانعة التي أوجدت توازن قوى في وجه المشروع التقسيمي للمنطقة فالولايات المتحدة أدركت أنها ستخوض حرباً خاسرة  قي المنطقة فلجأت الى الحوار والحل السلمي.
وختم: إن فريق الممانعة لم ولن يكن يوماً ممن يصفق للأمريكي ويلتزم بقراره ويعمل وفق أجندته السياسية فأنتم وحدكم وحدكم أدة للشيطان الأكبر في لبنان وهذا التاريخ  يشهد عليكم.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحزب الشيوعي اللبناني استنكر قرار محكمة جنايات الجنوب
بحق خاطفي المناضل الشيوعي محيي الدين حشيشو

(أ.ل) – مرّة جديدة تشيح العدالة بوجهها عن المجرمين القتلة وتذعن للتدخّلات السياسية.
مرّة جديدة يقتل المناضل الشيوعي الأستاذ محيي الدين حشيشو بناء للقرار الصادر عن القاضية رلى جدايل، رئيسة محكمة الجنايات في الجنوب.
فبعد 31 عاما على الجريمة النكراء، التي ارتكبت في وضح النهار من قبل ثلاثة أعضاء معروفين بانتمائهم الى تنظيم “القوّات اللبنانية” ويستقلّون سيارات تابعة لهذا التنظيم، ورغم كل الشهادات التي تقدّم بها عدد ممن رأوا بأم العين ماذا جرى يوم 15 أيلول 1982، أصدرت القاضية رلى جدايل – التي نقلت الى صيدا بناء لطلب قيادية في تيّار المستقبل – حكمها السريع بتبرئة المجرمين فؤاد شاكر ونصر محفوظ وسعيد قزحيا… وكأن شيئا لم يكن.
ان الحزب الشيوعي اللبناني، اذ يستنكر ما جرى بالأمس في محكمة الجنايات، يرى في هذا القرار ضربة قاضية توجّه للعدالة. لذا، فهو يؤكّد أنه سيتابع النضال من أجل الاقتصاص من قتلة الرفيق محيي الدين حشيشو ومن كل المجرمين الذين مارسوا الخطف واستفادوا من الاحتلال الصهيوني لوطننا.
العمالة ليست وجهة نظر. والقتل جريمة لا يمكن التغاضي عن مرتكبيها مهما طال الزمن.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
الشيخ منقاره: طرابلس ستبقى مدينة العلم والعلماء وذاكرة عصيه على التشويه

(أ.ل) – أكد “رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام” فضيلة الشيخ هاشم منقارة بأن مدينة طرابلس ستبقى مدينة العلم والعلماء والذاكرة الحية العصية على التشويه جاء ذلك تعليقاً على تداعيات زج اسم الحركة وقيادتها في الجريمة النكراء التي طالت مسجدي التقوى والسلام.
وأضاف فضيلته أن المدينة وعلماؤها الأجلاء وقياداتها الحكيمة وشعبها الطيب رفضوا منذ اللحظة الأولى لهول الجريمة ورغم خلافاتنا السياسية مع البعض الانجرار في لعبة الظلم والتكاذب في مسار التجاذب السياسي في اتهامنا زوراً وهذه اخلاق من يخاف الله ويريد الحقيقة، وهذا عهدنا بالجميع كما ينبع من معرفة اكيدة بتاريخنا وحاضرنا المشرف فالظلم ظلم إن طالنا اليوم سيطال آخرين غداً وبقضايا شتى، فمشروعنا جهادي لا يحتمل البهتان فيه العداء لإسرائيل بالمطلق والمطالبة بإقامة دولة العدالة والرعاية الاجتماعية ولكي لا يتكرر هذا الظلم الذي تنؤ منه الجبال مرة ثانية في حق اي لبناني او اي انسان بالمطلق في أن يصدر الحكم مسبقاً بالإعدام بالتسريب الإعلامي ويصبح المتهم مدان حتى تثبت براءته فإننا وقد ارتضينا لأنفسنا ومنذ اتفاق الطائف الانخراط في مشروع الدولة ونبذنا العنف واهله وكانت دعوتنا الدائمة للاعتدال والحوار والسلام وعليه لا نرى ضمانة وبداً من تعزيز دور الدولة العادلة بأجهزتها المتطورة خاصة على الصعيدين الأمني والقضائي الاحترافي الذي أضحى علماً كسائر العلوم الأخرى كما في الدول المتقدمة، بحيث يصبح المواطن أياً كان على ارضنا قيمة ينبغي حفظها من اي استهداف امني ام سياسي او غيره، وعليه لا بد للبنانيين عامة والسياسيين خاصة وضع حد وبشكل سريع لمصطلح الاتهام السياسي الذي استحدثوه لغايات مشبوهة مؤخراً لأنه بمعناه الأخلاقي والواقعي كذب دون دليل ينتج عنه تداعيات مدمره، يؤكده ما حصل في قضية الضباط الأربعة وهو ما يتناقض مع اسس العدالة , لقد كثرت الأقاويل في قضية استهداف الحركة وقيادتها في عملية طرابلس الاجرامية، فمن قائل الى حاجة لكبش محرقة سريع بحجة وأد رد الفعل الفتنوي وآخر يعتبره الظرف الأنسب لإعدام الحركة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها والتخلص من خصم سياسي سبق وأن تم استهدافه أمنياً بشكل علني. إننا نقول بالفم الملآن الغاية الشريفة تحتاج وسيلة شريفة، ونحن نحمل مشروعاً جهادياً نفتدي فيه عقيدتنا وبلدنا وأهلنا في طرابلس ولبنان وبلاد العرب والمسلمين بالاستشهاد لكن ان يتم طعننا كدعاة وعلماء في صميم عقيدتنا بالرُكع السُجد في بيوت الله فإنها جريمة لها اساس في التاريخ الظالم عندما استهدف النبي يوسف عليه السلام في عفته. اننا لا نضع انفسنا في موقع الدفاع لكننا نعترف ان ما تعرضنا له من إساءة هو نوع  من استخدام اسلحة اتهام الدمار الشامل الذي لم يكن ليخطر في اكثر الخيالات خصوبة. ولا يعوضنا في ذلك الا ان نشكو امرنا الى الله أن مسنا وأهلنا الضر وهو ارحم الراحمين، من هذا المنطلق نشدد على أهمية الإسراع في كشف المجرمين الحقيقيين وسوقهم الى العدالة لينالوا اقصى الجزاء الذي يستحقون لأن فيه حياتنا وحياة الناس اجمعين كما نطالب بأمن يحمي كل اللبنانيين ويحول دون وقوع جرائم مماثلة.
وختم فضيلته بدعوة اللبنانيين للحوار وبتوجيه التحية للإعلام اللبناني الحر الذي اثبت جدارته وتميزه وحريته وشجاعته والحاجة الماسة لدوره الوطني والإنساني ونبذنا العنف واهله وكانت دعوة الدائمة للاعتدال والحوار والسلام.(انتهى)
منفذية ملبورن في «القومي»
كرّمت مطران القدس المطران عطالله حنا
 
(أ.ل) – أقامت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي في مكتبها وبمشاركة المندوبية السياسية، احتفالاً تكريمياً للمطران القدس عطا الله حنا، حضره منسق عام التيار الوطني الحر في استراليا روبير بخعازي، مسؤول تيار المردة نبيل حنا، مسؤول حركة أمل علي الأمين، سكرتير الحزب الشيوعي اللبناني خليل الراسي، مدير البنك العربي في فكتوريا نعيم ملحم، رئيس بلدية موريلاند الأسبق ورئيس دار العودة الاجتماعي طوني الحلو، ممثل جمعية بيت جالا الفلسطينية فيليب السقا، ممثل المركز الإسلامي العلوي الاجتماعي راسم الباشا، رئيس الجمعية الدرزية نبيل بو رسلان، ممثل المركز الإسلامي العلوي أحمد نصرة، رئيس جمعية عدبل الاسترالية فايز النبوت، رئيس جمعية الاستراليين العرب المتعددة الثقافات فؤاد صنبر، رئيسة تجمع النهضة النسائي جنى دياب، رئيس لجنة حوار الحضارات سامي مظلوم، رئيس لجنة المصالحة الوطنية رفعت حنا، شخصيات ورجال أعمال وجمع كبير من القوميين وأبناء الجالية.
افتُتح الحفل بالنشيدين السوري القومي الاجتماعي والأسترالي وبالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بعدها ألقى ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية ملبورن أدونيس دياب كلمة ترحيب، وقال: “لقد أتيتنا أيها المطران من فلسطين الحبيبة، جنوب سورية، أتيتنا من الأرض المجبولة بدم الشهداء الأوفياء، من الأرض التي يعشقها جميع السوريين القوميين الاجتماعيين لأنها تعبّر عن جوهر قضيتهم، ولأن مسألة فلسطين كما علمنا سعاده هي مسألة سورية في الصميم.
العنداري
ثم ألقت نجاة العنداري كلمة فخاطبت المطران حنا قائلة: “هنيئاً للقدس بك، هنيئاً لفلسطين بك، هنيئاً لأطفال الحجارة بل هنيئاً لنا جميعاً بك.
أمام كلمتك تخجل كلمتي، أخاطبك بجملة يردّدها أهل بلدة الرامة الغالية التي أنجبت عظيماً مثلك، “يا كنيستنا دقي الأجراس مطراننا بيرفع الراس”.
الباشا
ثم ألقى الشيخ سمير الباشا كلمة بالمناسبة، وحيا أبطال الجيش السوري، قائلاً: ” أنتم أمل كل طفل شاهد أباه يُذبح على أيدي المجرمين، أنتم أمل كل مخطوف ومهجر في العودة، أنتم أمل فلسطين المغتصبة أنتم الشامخون قرب السماء، الثابتون في عمق الأرض وأنتم من يخلق أمناً لا تتراجعوا انتصروا وانتصروا”.
النكت
وألقى ناموس المندوبية السياسية للحزب السوري القومي الاجتماعي سايد النكت، كلمة نقل في مستهلها تحيات رئيس الحزب النائب أسعد حردان الى المطران حنا، ناقلاً عن حردان قوله: إن تكريم القامات الوطنية واجب علينا لأنهم مدعاة فخر واعتزاز لنا”.
وقال مخاطباً المطران حنا: “إنه ليوم جميل ومساء منير، أناره وجهكم الصبوح يا صاحب النيافة، أناره وجه فلسطين الحبيبة، أناره وجه القدس يا عاشق القدس..
وأشار النكت إلى أن الحرب الدائرة ضد سوريا، هو بسبب موقفها المحتضن للمقاومة في الأمة، ولأنها شكلت حصناً منيعاً وقوة الفصل الوازنة إقليمياً.
وختم النكت مذكراً بالمجازر الصهيونية ضد شعبنا لا سيما الأطفال منهم، وقال ان سجل الكيان الصهيوني حافل بالمجازر ضد الانسانية في قانا الأولى والثانية وفي دير ياسين مروراً بجنين وصولاً الى مجازر صبرا وشاتيلا، كما هو سجل أميركا الحافل بقتل الأبرياء في العراق وعشرات الدول. 
المطران حنا
وألقى المطران عطاالله حنا كلمة قال فيها: “سوريا جميلة كجمال القدس ومن يتجول في شوارع دمشق يتنشق هواء القدس، ومن يتجول في أزقة القدس يتنشق هواء دمشق.
وقال: الفلسطينيون الذين تركوا ديارهم عنوة بسبب الاعتداءات الصهيونية لجأوا إلى سوريا فلاقوا فيها الحضن الدافئ استُقبلوا وعوملوا كأخوة وقُدّمت لهم كل التسهيلات ريثما يتسنى لهم العودة إلى بلادهم إلى وطنهم السليب إلى فلسطين.
 أضاف: نسجل كلمة وفاء إلى سوريا التي وقفت دوماً إلى جانبنا، عندما كنا نذهب إلى دمشق كي نشارك في مؤتمرات وندوات من أجل فلسطين كان يستقبلنا الشباب الفلسطيني هاتفاً، “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، لذلك أشكر الفلسطيني الحامل لقضيته الوطنية، لأنه لا يمكن إلا أن يكون نصيراً لسورية ومتضامناً معها في آلامها وجراحها ومعاناتها وفي تصديها للمؤامرة الكونية التي تستهدفها وتريد النيل من مكانتها القومية والعربية، ولذلك فإن كل شرفاء فلسطين مع سورية”.
وأشار إلى أن سورية المقاومة الأبية هي مصلحة استراتيجية لفلسطين ولقضيتها. وهؤلاء الذين يريدون تدمير سورية وتدمير الجيش والدولة والمؤسسات فيها إنما يريدون في الأساس تصفية القضية الفلسطينية. والربيع العربي المزعوم ليس ربيعاً على الإطلاق لأنه يستهدف القضية الفلسطينية.
ورأى أن المستفيد من إثارة الفتن والنعرات الطائفية في بلادنا هو “إسرائيل” التي تريد لنا أن نكون منهمكين في الفتنة والصراعات لكي يتسنى لها تمرير مشروعها العنصري الإقصائي في فلسطين.
وقال: لقد خطفوا مطارنة أجلاء واعتدوا على دور العبادة وها هم يعتدون على معلولا، ونحن نسمع خطبهم المشبوهة عبر فضائيات تخدم المشروع الصهيوني العنصري.
وشدَّد على أن الذي يقتل باسم الدين، يذبح ويقطع الرؤوس ويستأصل القلوب لم يأت إلى سوريا من أجل الديمقراطية فيها. لأن الديمقراطية لا تأتي من خلال تقطيع رؤوس الأبرياء ومن خلال الإعدامات الميدانية لرجال دين ونساء وأطفال عزل هؤلاء أتوا خدمة للمشروع الصهيوني. هؤلاء يجسّدون بأعمالهم القبيحة الصهيونية التي ذبحت الشعب الفلسطيني في فلسطين هؤلاء هم الصهاينة الجدد الذين يذبحون باسم الدين والدين منهم براء.
وأردف: “إن سورية ستنتصر بشبابها وبفكر أنطون سعاده الذي قتلوه ولكنهم لم يقتلوا فكره ورسالته وإنسانيته، قتلوه لكي نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من تآمر على فلسطين وعلى الأمة، لكن مشروعهم سيفشل لأن تلاميذ سعاده موجودون. وأنا منهم كلنا تلاميذ أنطون سعاده، كل من قرأ فكر سعاده آمن برسالته، انتمى أم لم ينتمِ بالشكل التنظيمي إلى الحزب وأنا لا أنتمي إلى أيّ حزب ولكن أنتمي إلى المدرسة القومية التي نادى بها سعاده”.
وختم قائلاً: “بوركتم وبوركت هذه الأمة، وما أجمل هذه الخارطة التي تعبّر عن جغرافيتنا الصحيحة وعن انتمائنا الصحيح وعن تاريخنا المجيد وعن انتمائنا لأمة واحدة أرادها الأعداء أن تكون مفككة ومشرذمة وسعادة أرادها أن تكون واحدة. نحن مع سعاده ومع تلامذته سنبقى أمة واحدة محمديين ومسيحيين نتصدى للاحتلال ولكل متآمر.
وختم بالقول: شكراً جزيلاً على هذه الدعوة أشعر الآن أنني في سوريا، شكراً لكم على هذه المحبة، ملتقانا في القدس المحرَّرة في الأقصى وكنيسة القيامة وفي دمشق المنتصرة على أعدائها.
عطايا
وفي كلمة له عبر الهاتف قال عميد شوؤن فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا: “باسمي وباسم قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وباسم رئيسه، النائب أسعد حردان، نتشرف بتكريم سيادة المطران عطا الله حنا مطران القدس”.
وأضاف، “بالمعنى القانوني والاجتماعي نحن شعب أعزل بالرغم من وجود سلاح المقاومة القليل العزيز، نواجه احتلالاً تقوده آلة حربية همجية لم يسجل التاريخ لها مثيلاً، لذلك المقاومة هي الظاهرة الاجتماعية الوحيدة في اجتماعنا السياسي الحديث التي تعبر عن السلام لأنها تعبير عن إرادة الحياة في وجه الموت، هو السلام عينه الذي بشر به يسوع وحملته المحمدية ووضع أساسه الحقوقي سعاده بأن يسلّم أعداء هذه الأمة بحقها في الحياة”. وأردف، عبرك يا مطران القدس الحبيب نرى ذخائر القدس التي يحاول شذاذ الآفاق طمس هويتها وتهويدها، ونؤكد للعاملين في سلطة الآثار الصهيونية التي تبحث في غباء في قصور الأمويين وفي سلوان وبقية أحياء القدس القديمة، أنهم لن يجدو إلا آثاراً عليها وجوه أجدادنا. ما يشير إلى أنهم راحلون عن أرضنا فلا مكان لهم بيننا.
وحيا المطران المقاوم الذي أسمع العالم بأسره منذ ثلاث سنوات أن هناك خطيئة كبرى ضد الله وضد الإنسانية لا يمكن أن تغتفر اسمها احتلال فلسطين.
وأكد له أن القوميين الاجتماعيين في حالة حرب لأجل فلسطين التي هي جنوب سورية، وقال: “بكم أنتم تقف القدس اليوم دفاعاً عن دمشق حصن المقاومة وعاصمة ثقافتنا السورية”.
وفي ختام الحفل قدم ناموس المندوبية السياسية سايد النكت درعاً تقديرية للمطران باسم معتمدية فلسطين، كما قدم منفذ عام ملبورن وهيئة المنفذية درعاً أخرى باسم المنفذية، وقدم د. إدمون ملحم للمطران، نسخة من كتابه “ANTUN SAADEH NATIONAL PHILOSOPHER”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طعن اسرائيلي في مدينة بئر السبع

(أ.ل) – ذكر موقع الشرطة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء، ان شابا اسرائيليا 25 عاما تعرض للطعن في شارع سنهادرين الواقع في مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل. وأشار الموقع ان “وحدات الاسعاف قدمت للاسرائيلي العلاج الأولي في الموقع ومن ثم نقل الى مستشفى “سوروكا” في المدينة ، بعد ان وصفت حالته بالمتوسطة الى صعبة، وقد شرعت الشرطة بالتحقيق في ملابسات حادث الطعن لمعرفة دوافعه.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد نصرالله: نرحب بانتشار القوى الأمنية في الضاحية
توصلنا الى نتائج حاسمة حول الجهة التي تقف خلف تفجير الرويس

(أ.ل) – ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خطاباً يوم أمس عبر قناة المنار حول التطورات في المنطقة برمتها وقد جاء كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الوقت المتاح في حيث هذه الليلة سوف أتطرق لعدد من المسائل والعناوين الأمنية والسياسية التي هي تشغل بال الجميع الآن في هذه المرحلة والتعليق عليها بالاختصار الممكن. طبعاً هناك موضوعات أساسية ومهمة جداً، لكن الوقت لا يتسع لأن أتعرض لكل هذه الأمور.
المسألة الأولى: تتعلق بانتشار القوى الأمنية المشتركة، ومن المفترض إن شاء الله أن يكون وأنا أتحدث إليكم قد أُنجز هذا الأمر، وقد تسلمت القوى الأمنية المشتركة المؤلفة من الجيش وقوى الأمن الداخلي وقوى الأمن العام جميع النقاط والحواجز والتدابير التي كان يتم تنفيذها في الضاحية الجنوبية منذ أسابيع إلى الآن. نود في البداية أن نعرب عن ترحيبنا الكبير كحزب الله بهذه الخطوة، ونقدّر هذا القرار الوطني الذي اتخذه المسؤولون في الدولة، نقدّره عالياً، ونأمل إن شاء الله دائماً أن تتحمل الدولة ومسؤولو الدولة واجباتهم القانونية والوطنية تجاه كل المدن والبلدات والمناطق والمحافظات والأقضية في لبنان، ممكن أن يكون موضوع الضاحية كان له بعض الخصوصية لأنها استهدفت مرتين وهي ما زالت في معرض الإستهداف، حتى بحسب المعطيات والمعلومات المتوفرة لدى الاجهزة الأمنية، لكن المطلوب أن تبسط الدولة وجودها وحضورها وتتحمل مسؤوليتها في كل المناطق، والأصوات والمناشدات التي خرجت من مدينة طرابلس نحن أيضا ندعمها ونؤيدها ونتمنى أن تكون كلّ المدن والبلدات اللبنانية هي بلدات محمية ومحصّنة بسياج الدولة وقوى الدولة.
في هذه الليلة أود أن أتوجه بالنداء إلى جميع سكان الضاحية الجنوبية وإلى جميع الوافدين اليها أو العابرين منها، أدعوهم إلى أقصى درجات التعاون والإيجابية والاحترام والتقبّل مع إجراءات وتدابير وحواجز هذه القوى الأمنية والعسكرية وتقديم كل المساعدة والدعم لهم للقيام بمهامهم.
أناشد وأطالب الحميع بأن يتعاطوا مع هذه القوى من موقع المسؤولية الأخلاقية والوطنية، وهؤلاء الرجال الذين يتحملون الآن مسؤولية جسيمة وخطيرة جداً تجاه الضاحية وأمنها واستقراراها وسلامتها، هم يقومون بعمل كبير يجب أن يُشكروا عليه وأن يتم التعاون معهم على هذا الصعيد.
طبعاً نحن ما نتوقعه وما نأمله إن شاء الله أن تكون هذه القوى الأمنية المشتركة والمؤسسات التي تنتمي إليها وجميع الأجهزة الأمنية الرسمية بكامل المسؤولية، لأن الموضوع لا يتوقف على القوى الأمنية الموجودة في الميدان وأنما يجب العمل على كل المسارات المعلوماتية والوقائية الخ… والقوى الأمنية المشتركة هي جزء من هذا الجهد الأمني والعسكري الكبير الذي ينفذ من أجل منع أي إعتداء أو تفجير يمكن أن يخطّط له من يخطط.
نحن، وخصوصاً في حزب الله، من 15 آب عندما حصل التفجير المشؤوم والاعتداء الظالم في الرويس، تحملنا مسؤولية خطيرة وعمل إخواننا وبشكل دؤوب في الليل والنهار لمنع دخول أي سيارة مفخخة إلى الضاحية، وكذلك في أماكن أخرى في البقاع والجنوب. منذ اللحظة الأولى صدرت بيانات ترفض الأمن الذاتي وتتحدث عن موضوع الأمن الذاتي. باعتبار نحن في مفصل.. اسمحوا لي أن أجمّع هذا الملف: بعض هذه الجهات التي تحدثت عن الأمن الذاتي تحدثت من حيث المبدأ، لم تأتِ لإتخاذ موقف من التدابير المؤقتة أو الإضطرارية التي تم أخذها، لكن قالت من حيث المبدأ الامن الذاتي مرفوض، لا يجب أن يكون هناك أمن ذاتي في أي منطقة من المناطق. الدولة وقواها الشرعية هي التي يجب أن تتحمل المسؤولية الأمنية، هذا موقف نحترمه، صدر عن رؤساء ومرجعيات دينية وسياسية وجهات كثيرة في البلد. نحن نحترم هذا الموقف ونؤيده ونحن جزء منه، نحن أيضاً نرفض الأمن الذاتي، هذا ليس جزءاً من ثقافتنا ولم يكن في أي يوم من الأيام جزءاً من برنامجنا السياسي أو العملي، ونحن لم نمارس أي أمن ذاتي في أي يوم من الأيام، من مارس أمناً ذاتياً معروف في البلد. نحن لم نفعل ذلك، وحتى عندما لجأنا إلى هذه الإجراءات في الضاحية أو في بعلبك أو في النبطية في شكل أساسي نتيجة فراغ قائم وموجود، اضطررنا إلى هذا المستوى الذي هو حواجز وتدابير وتفتيش لمنع دخول سيارات مفخخة فقط.   وإلا أي شأن أمني آخر هو من مسؤولية الدولة ونحن لم نتدخّل به، فإذن الموقف من حيث المبدأ نحن ننسجم معه ونؤيده ونحترمه. لكن البعض الآخر، هناك بعض آخر ذهب ليتّهم حزب الله بأنه “لا هذا مشروعك وأنت تريد أمناً ذاتياً وتبحث عن حجة لتقيم أمناً ذاتياً ولاستكمال دويلتك ووو…” المعزوفة التي تعرفونها، على كل حال حتى لا ندخل في جدل بيزنطي.
جاء الانتشار اليوم، وهذه الخطوة، “خلينا نحكي وقائع”، جاءت وقائع اليوم لتكذّب ادعاءات واتهامات هذا البعض، لو أن حزب الله يستكمل دويلته ومصرّ على الأمن الذاتي، هو لا يستجيب ولا يتعاون ولا يرحب ولا ولا ولا.
الأمر كان أكثر من هذا، أنه نحن من الأيام الأولى بعد تفجير الرويس وحتى بعد تفجير بئر العبد، نحن اتصلنا بالدولة وبأجهزة الدولة وقلنا لهم تفضلوا تحمّلوا مسؤولياتكم، لكن هم قالوا إن لديهم مشكلة في العديد، ومشكلة بالإمكانات و”نريد وقتاً لنرتّب أمورنا”، ونحن نتفهّم ذلك. أنا لا أقول هم تهرّبوا من مسؤولياتهم، هذه مشاكل واقعية وحقيقية، ومع ذلك كنّا دائماً نقول لهم تفضّلوا هذه مسؤوليتكم، هنا بين هلالين “ليس لأننا عاجزون وليس لأننا لا نستطيع وليس لأننا فشلنا بل نجحنا”. أما بعض المشاكل التي تحصل هنا وهناك، هذه تحصل مع أي كان، تحصل مع الجيش، مع قوى الأمن وتحصل في البلد كل يوم، ومن يتحمل مسؤولية بهذا الحجم الذي تحمّلناه في الضاحية الجنوبية على مدى أسابيع وفي أماكن أخرى. هذه المشاكل طبيعية بل هي الحد الأدنى من المشاكل المتوقعة، لكن الذين كنّا نصّر، وكنّا نقول لهم تفضلوا، لأنه بالحقيقة يوجد في هذا الموضوع إشكال كبير، انه نحن أو غيرنا نتحمّل مسؤولية أمنية بهذه الخطورة وبهذا الحجم والدولة تتفّرج علينا ولا تتحمل مسؤولية أيّاً تكن الأسباب. لكن هناك البعض، هذا البعض الذي يأتي ليتهمك ويقول لك “أنت عمتعمل دويلة وهذا مشروعك”، حسناً، لكن ذهب البعض من هؤلاء أيضاً الى التنديد بالإجراءات والجهد الذي كان يُبذل والإساءة إليه، وشنّ حملة إعلامية واسعة لتشويه هذا الجهد الوطني الإنساني الأخلاقي المخلص والذي فيه مستوى عالٍ من التضحية، من هؤلاء الشباب الذين كانوا على النقاط وعلى الحواجز.
حسناً، أنتم ماذا تريدون؟ أنتم تعلمون أنه يوجد تهديد حقيقي، ولا يناقش أحد في التهديد وإلا يكون يعيش خارج البلد أو خارج العالم، ذلك الذي يفترض أنه لا يوجد تهديد في الضاحية أو في غير الضاحية. حسناً، تفضلي يا دولة، الدولة بحاجة إلى وقت لتصبح جاهزة، هل مطلوب أن لا يقوم أحد بإجراءات؟
اسمحوا لي هذه الليلة، أنا شخصياً كنت أشعر أن هؤلاء سعداء بأن يُقتل الناس في الضاحية الجنوبية، وقد يكونون أيضاً سعداء بأن يُقتل الناس في طرابلس وفي أماكن أخرى، لماذا سعداء؟ لا أريد أن أفتح الآن هذا الجرح، ولكن أكتفي بهذا المقدار، ويحزنهم أن نعمل وأن نوفّق لمنع ذلك، بل بعض هؤلاء قرأت له هذين اليومين، أن حزب الله سوف يسلّم الحواجز والنقاط وسوف يحمّل المسؤولية الأمنية للدولة وهو ينتظر ويتمنّى في ظل انتشار القوى الأمنية أن تنفجر سيارة مفخخة في الضاحية، ليثبت صحة نظريته  في الأمن الذاتي، وفشل الدولة. هذا الكلام يعبر عن انحطاط أخلاقي، وعن انحطاط فكري، هؤلاء اللبنانيون الذين يتكلمون هذا الكلام هم أصلا ليسوا بشراً، ليس لديهم جنس القيم الإنسانية والمشاعر الإنسانية. من المؤسف أن تصل العداوة العمياء للبعض إلى هذا المستوى من القوة وإلى هذا المستوى من التفكير. نحن في هذه النقطة نؤكد موقفنا اليوم من جديد: الدولة هي المسؤولة في كل مكان وحدها، هي المسؤولة ومدعوّة لتحمّل المسؤولية، في كل مكان ستحضر فيه الدولة نحن سنخلي.
اليوم الضاحية في عهدة الدولة، غداً بعلبك أو في أي مكان آخر، فلتتفضّل الدولة، ستجدنا متعاونين وموحدين، ونطالب ونتعاون ونبذل كل الجهود لإنجاح هذه الخطوة من أجل الناس والبلد والأمن والاستقرار الذي نتطلع إليه جميعاً في كل لبنان.
من واجبي أن أتوجه بالشكر إلى الإخوة والأخوات الذين بذلوا جهوداً مخلصة وصادقة خلال الشهرين الماضيين وما يزيد، وإلى كل العائلات وإلى كل الناس الذين تعاونوا خلال الأسابيع الماضية، أيضاً إلى الجيش والأجهزة الأمنية، لأنهم بشكل أو بآخر أيضاً كانوا يتحملون جزءاً من المسؤولية ويتعاونون.
يجب أن أخص بالشكر الإخوة في الفصائل الفلسطينية وأهالي مخيم برج البراجنة، وبالخصوص لا سيما عائلة الشهيد محمد السمراوي، وعائلات الجرحى على موقفهم النبيل وتعاونهم المخلص في معالجة تداعيات الحادث المؤلم الذي حصل خلال هذه الفترة عند أحد بوابات مخيّم برج البراجنة، وطبعاً أهالي المخيّمات في الضاحية الذين نحن نعتبرهم جزءاً من الضاحية وأهلها وسكانها، سواءً في مخيم برج البراجنة أو في مخيّم صبرا وشاتيلا، أيضاً هم كبقية الناس في الضاحية مدعوون إلى أقصى التعاون والتجاوب مع إجراءات الجيش والقوى الأمنية المعنية.
أختم هذه النقطة بالقول: أتوجه الى مسؤولي الدولة وبالخصوص إلى المؤسسات العسكرية والأمنية، وبالأخص إلى القوى الأمنية المشتركة في الضاحية الآن، ضباطاً وعسكريين لأقول لهم: اليوم الضاحية بالكامل في عهدتكم، دماؤها وأرواحها وموالها وأمنها وسلامتها، وأنتم جديرون بتحمّل هذه المسؤولية، والكل يتطلّع إلى نجاح هذه التجربة وهذه الخطة لأن بركاتها وطنياً ستكون كبيرة جداً، وعلى كل هذا أهم دليل على إيمان حزب الله بالدولة وبمشروع الدولة، وبخيار الدولة، عندما نأتمن هذه الضاحية المهددة وأهلها وقواها السياسية، حزب الله وحركة أمل وكل القوى والفعاليات الموجودة في الضاحية، تأتمن الجيش والقوى الأمنية ـ يعني الدولة ـ على دمائها وأرواحها وأموالها وأمنها وسلامتها، هذا يعبر عن هذا الخيار وهذا ما يمكن أن يخاطر به الإنسان أو يراهن به الإنسان، هذا في موضوع الانتشار الأمني والأمن الذاتي.
المسألة الثانية: أودّ ان أطلع الرأي العام أننا توصلنا إلى نتائج حاسمة.
نحن كنا قد وعدنا بعد تفجير الرويس في خطاب 16 آب في عيتا الشعب أننا بالنهاية نحن سنكتشف ونعرف ونصل لنتيجة، بحمد الله عز وجل وبعونه وبجهود المخلصين وصلنا إلى نتائج حاسمة وأصبح محدداً لدينا بوضوح الجهة التي تقف خلف التفجير في الرويس. من هي الجهة، وأي تقيم، والعناصر التي استفادت منهم الجهة المشغّلة والأفراد المشغلون، بعضهم لبنانيون، بعضهم سوريون، طبعا هي جهة تكفيرية تعمل في إطار المعارضة السورية وتنطلق من الأراضي السورية التي تتواجد فيها.
وأعتقد أن هذه النتيجة نفسها أيضاً تم التوصل إليها من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية.
الآن في هذه الخلاصة في هذه الليلة أنا لن أذكر الأسماء والأماكن، والأفراد. لكن كل هذه التفاصيل إما وضعت أو ستوضع ويتم مقاطعتها مع الجهات الرسمية المعنية في الدولة، والدولة اللبنانية هي المعنية والمسؤولة أن تبني على الشيء مقتضاه، قضائياً وأمنياً، وبالخصوص تجاه اللبنانيين المتورطين بهذه التفجيرات والمتواجدين أيضاً على الأراضي اللبنانية.
المسألة الثالثة: موضوع نقل سلاح كيميائي من سورية إلى حزب الله في لبنان. بعد الإعلان الأمريكي والغربي عن القبول بمبادرة موسكو حول مشكلة السلاح الكيميائي في سورية، بعدها مباشرة خرج وزير الدفاع الأمريكي ليقول: “يجب أن نعمل لمنع انتقال بعض هذا السلاح الكيميائي من سورية إلى حزب الله في لبنان”. مباشرة بعدما بات واضحاً أن العدوان على سورية قد أُجّل،  وقام بهذا التصريح ـ يمكنكم التحليل، أنا لا أود الدخول بالتحليل ـ وفي اليوم الثاني خرج عدد من الشخصيات فيما يسمى الإئتلاف الوطني السوري المعارض ومركزه اسطنبول ـ وحتى الآن وبالأمس اعادوا نفس التصريحات ـ أن معلوماتهم أن السوريين والنظام في سورية سلم حزب الله سلاحاً كيميائياً ووصل الأمر بأحد الأذكياء منهم ليقول إننا تسلمنا طنّاً من السلاح الكيميائي، وتم نقله إلى البقاع وإلى البلدة الفلانية وإلى البلدة الفلانية.
طبعاً هذا حقيقة اتهام مضحك، على أساس أن السلاح الكيميائي نتسلم منه طنّاً وننقله إلى لبنان ونخبئه في لبنان كأننا ننقل قمحاً أو طحيناً وذخائر عادية. للأسف الشديد هم عملوا على هذه المعزوفة وبعض الناس في لبنان سوّقوا لهذا الأمر إعلامياً، ووصل الأمر ببعضهم ـ ودائما عندما أقول البعض وبعضهم اقصد الفريق الآخر ـ أن يقولوا نحن نخشى، ولم يصلوا للقول إننا تسلمنا سلاحاً كيميائياً، وإنما نخشى أن يتم نقل سلاح كيميائي من سورية إلى حزب الله في لبنان.
أولاً نحن نفهم أبعاد وخلفيات هذه الإتهامات الخطيرة وهذه لها تداعيات خطيرة على لبنان، بعض اللبنانيين يجب عليهم الإنتباه بالإعلام أو بالسياسة إذا ساروا بهذه المعزوفة الخاصة بالمعارضة السورية هم يعرّضون لبنان للخطر وهذا أمر له تداعيات خطيرة على البلد وعلى كل الناس في لبنان.
ثانيا: أنا أنفي بشكل قاطع وحاسم هذه الإتهامات التي لا أساس لها من الصحة أصلاً.
ثالثا: نحن علناً نتحدث عن العلاقة الممتازة والاستراتيجية بيننا وبين النظام في سورية، وأنا أعلنت في مناسبات كثيرة وعديدة، وأعلنت شاكراً أن النظام في سورية ساعدنا وقدم لنا أسلحة وأسلحة نوعية في كثير من المناسبات، ولحركات المقاومة الفلسطينية أيضاً مباشرة أو غير مباشر. لكن ولا يوم من الأيام الأخوة أو الأشقاء في سورية هم فتحوا معنا حديثاً حول سلاح كيماوي أو نحن سألنا على سلاح كيميائي. هذا لم يحصل في الماضي ولم يحصل الآن ولن يحصل في المستقبل.
رابعاً: بالنسبة إلينا ـ وأنا تحدثت سابقاً ـ موضوع السلاح الكيميائي، إضافة لمخاطر اقتناء هذا السلاح واستخدامه، بالنسبة إلينا كحزب الله، كمقاومة اسلامية هناك محاذير دينية في هذا الأمر، ولذلك بالنسبة إلينا الأمر محسوم، وأنا في يوم من الأيام عندما تحدثت عن السلاح الكيميائي قبل سنوات، بعض  الأصدقاء قال لي لمَ تودّ نفي هذا الموضوع، اذا الإسرائيلي يحتمل وجود شيء كهذا عند حزب الله فليحتمل، لمَ تنفي بشكل قاطع، يبقى هذا الاحتمال يخدم في الحرب النفسية، قلت له هذا النوع من السلاح حتى استخدامه في الحرب النفسية بالنسبة لدينا ليس وارداً.
إذاً هذا الموضوع أتمنى أن يكون أيضاً حاسماً وقاطعاً. الأمريكي لديه لعبة يود ممارستها وأدواته في المنطقة لديهم لعبة يودون ممارستها في هذا الموضوع، أنا أتمنى في الحد الأدنى على اللبنانيين أو بعض الخصوم السياسيين أو بعض الإعلام اللبناني أن يكون حذراً جداً في مقاربة هذا الإتهام لأن له تداعيات خطيرة على البلد كبلد ليس فقط علينا كمقاومة أو كجهة.
المسألة الرابعة باختصار شديد وأنهي العناوين الأمنية وأذهب باتجاه العنوان الأوسع قليلاً العناوين السياسية والمنطقة.
هذه المسألة أتحدث بها فقط احتراماً لأهلنا في مدينة زحلة، وإلا هو موضوع جزئي جداً وتفصيلي  بالنسبة لحزب الله، ولا يوم من الأيام كان ضمن برنامجه أننا نود مد شبكة اتصالات سلكية في داخل مدينة زحلة على الإطلاق.
هذا لم يكن في الماضي وليس موجوداً الآن وليس موجوداً في المستقبل.
نعم، الكل يعرف أن أي معركة تحدث مع العدو الإسرائيلي، أي حرب يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان، البقاع وبعلبك الهرمل بشكل أساسي هي جزء من هذه  المعركة، وبالتالي نحن بحاجة إلى اتصال سلكي مع منطقة بعلبك الهرمل كجزء من جهوزية ومواجهة أي عدوان إسرائيلي.
قبل سنوات تم مد كابل في خارج مدينة زحلة، في طرف مدينة زحلة، على حافة مدينة زحلة، وليس في مدينة زحلة كابل فقط لوصل الخطوط ببعضها البعض ليس أكثر. لا أحد يود مد شبكة في زحلة ولا هذا شيء جديد على الإطلاق، وما حصل قبل عدة أيام أن الشباب كانوا يجرون صيانة للكابل ليس أكثر ولا  أقل. هذا هو حجم الموضوع، لذلك هناك بعض الناس في لبنان يحبون اصطناع البطولات واختراع معارك وهمية  كي يبنوا عليها أمجاداً وهمية. للأسف الشديد لو يخوضون معارك حقيقية نرى أمجادهم وبطولاتهم، لكن هذه معركة وهمية وبطولات وهمية، واحد يخرج ويقول لك لن نسمح ولن، أصلا ليس هناك هدف ولا  يُعمل على مد شبكة سلكي في مدينة زحلة حتى تصنعوا منها معركة.
احتراما لأهالي زحلة أنا أخذت هذا الوقت لأعقّب على الموضوع، وفي السياق رئيس أحد الأحزاب اللبنانية في قوى الرابع عشر من آذار قال إن شبكة السلكي تتدخل في خصوصيات الناس وتتجسس على الناس، أتمنى أن يرسل وراء أحد من الضباط أو الفنيين ليشرحوا له ما معنى شبكة السلكي البدائية البسيطة التي لا تملك أي قدرة تنصت على أحد.
هذا هو حجم الموضوع فلا يعطيه أحد أكبر من حجمه.
في العناوين السياسية، العنوان الأول موضوع الحوار الوطني: دائماً نحن كنا ندعو إلى الحوار وإلى طاولة حوار وإلى عدم فرض شروط على طاولة الحوار. الموضوع عطّل حتى الآن، دولة الرئيس نبيه بري أطلق مبادرة، نحن وقوى كثيرة في البلد أيدت هذه المبادرة.
لكن سمعنا مجدداً دعوات إلى رفضها وإلى مقاطعة الحوار أو إلى وضع شروط -مثل العادة – على المشاركة في طاولة الحوار. هذا ليس بجديد، أتكلم بسرعة حتى نستفيد من الوقت.
في السابق، لما كانت طاولة الحوار “ماشية” هم عطّلوها، واشترطوا إلى العودة إليها استقالة حكومة الرئيس ميقاتي. بعد أن استقالت الحكومة لم يعودوا إلى الحوار، وقالوا نعود إلى الحوار بعد تشكيل حكومة جديدة، تعطل الموضوع، وأناس وضعوا شروطاً أخرى، وأناس أصلاً يرفضون الذهاب إلى طاولة الحوار بحجج مختلفة، لا أريد أن أناقشها الآن. وبالتالي فإنه معروف من الذي يعطل الحوار في لبنان.
بالنسبة لنا، نحن مستعدون للمشاركة بمعزل عن من يشارك من هذا البعض أو لا يشارك، يعني يوجد ناس يقولون نحن لن نشارك في طاولة الحوار إذا شارك فيها حزب الله، على مهلك، على مهلك، عندما تحب أن تأتي وتشارك فأهلاً وسهلاً، إذا دعا فخامة الرئيس إلى طاولة حوار، شاركتَ أو لم تشارك نحن سوف نشارك لأن في الحوار يوجد مصلحة وطنية. نحن نعتبر أنه يوجد مصلحة وطنية في الحوار بمعزل عن النتائج التي يمكن أن يتم التوصل إليها. هذا موقفنا من الحوار وموقفنا من مبادرة دولة الرئيس نبيه بري.
البعض قال إن حزب الله لديه تحفظ على أحد بنود المبادرة التي تتعلق بنقاش مسألة التدخل والتداخل في سوريا، بالعكس أنا أقول لكم أن هذه النقطة نحن نريد أن تناقش. طبعاً الرئيس بري عندما عرض المبادرة، أعتقد أنه لم يستشر أحداً، وبالتالي لسنا نحن من طلب هذه النقطة، لكن دولة الرئيس وضع هذه النقطة، عظيم، نحن موافقون عليها.
نحن نحب أن نذهب إلى طاولة الحوار “وما تظل العالم تتراشق بالإعلام”، نجلس على الطاولة ونسأل ونتكلم ونعرض وقائع ونناقش بعضنا. من بدأ التدخل في سوريا؟ متى بدأ التدخل في سوريا؟ وأشكال التدخل في سوريا؟ ونحن متى تدخلنا؟ ولماذا تدخلنا؟ وما هي المصلحة الوطنية في هذا التدخل؟ ودعونا نتكلم على الطاولة الذي يحكى في المجالس الداخلية والبعض يتحفظ أن يتكلم عنه في الإعلام. هذا “منيح” أن يناقش على الطاولة، لماذا لا؟ وأيضاً نحب أن نفهم ونسأل، ماذا يعني التدخل في سوريا؟ يعني مثلاً، ألا يُعدّ من التدخل أن قيادات سياسية وشخصيات سياسية وقوى سياسية في لبنان، تناشد بل تتوسل وتدعو وتجهد وتتصل وتصدر البيانات وتكتب المقالات وخطب وإعلام، ” إنك يا سيد أوباما إعمل معروف، دخيلك، الله يخليك، لم يعد هناك أمل إلا أنت”، بماذا؟ بالعدوان العسكري على سوريا الذي لو حصل ستكون له تداعيات خطيرة جداً على كل المنطقة بل على العالم، وأول من كان سيتأثر بهذا العدوان هو لبنان. هذا ليس تدخلاً خطيراً؟ هذا حياد؟ هذا نأي بالنفس؟ هذا عدم تدخل في الشأن السوري؟ أيّه أخطر؟ هذا أخطر أو أن يرسل حزب الله أو أي جهة لبنانية عدداً من مقاتليه كثر أو قل، للقتال في أماكن محددة في سوريا وضمن أهداف وعناوين محددة. إننا نحب أن نناقش على الطاولة أيّه أخطر، هذا تدخل أو ليس تدخلاً؟ وبالتالي إذاً مطلوب أن يناقش هذا الموضوع وطنياً، نحن جاهزون أن نناقش وطنياً، واليوم جاهزون أكثر من أي وقت مضى. والوقائع التي تحصل في سوريا وفي المنطقة تؤكد رؤيتنا ومنطقنا وحجتنا وحجم التهديد وحجم الخطر الذي يطال الجميع في المنطقة بما فيه لبنان وأوله لبنان. وهذه سأعود لها في النقطة القادمة بعد قليل.
حتى اليوم، أمس أو اليوم، رئيس تركيا، السيد غول، يتحدث عن خطر الجماعات المتطرفة في شمال سوريا على تركيا، أهلاً وسهلاً، “مرحباً” مثل ما يقول العرب.
هذا الكلام الذي يقوله السيد غول اليوم، هذا قيل له وللسيد أردوغان وللسيد داوود أوغلو وللمسؤولين الأتراك قبل سنتين من قبل بعض الأصدقاء الإقليميين، وقالوا لهم سوف يأتي يوم – أنتم تركيا – يصيبكم كما أصاب باكستان تماماً. باكستان الآن تعاني من تداعيات الحدث الأفغاني منذ عقود.
طيب، اليوم في باكستان المساجد تفجر، التجمعات تفجر، الحسينيات، الكنائس سابقاً، أمس، كنيسة تعرضت – وهو عمل مدان أيضاً – إلى عملية إنتحارية مزدوجة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا وعشرات الجرحى، شهداء، مظلومين. فكل الشهداء الذين يقتلون الآن، سواء في مساجد شيعية أو سنية أو مناطق شيعية أو سنية أو مسيحيين  أو كنائس، أو أو….
اليوم تركيا بدأت تتحسس الخطر الذي قيل لها عنه قبل سنتين. حسناً، هذا الخطر تفضلوا لنناقشه، يوجد خطر أو لا يوجد خطر، يوجد تهديد أو لا يوجد تهديد. أنتم اللبنانيون، الدولة اللبنانية، القوى السياسية اللبنانية ماذا فعلت لمواجهة هذا التهديد وهذا الخطر، الذي أعود وأقول إنه يتهدد كل اللبنانيين، لا طائفة ولا أقلية ولا حزب ولا جهة، وإنما يتهدد كل اللبنانيين ويتهدد شعوباً بأكملها ودولاً وحكومات بأكملها.
ولذلك نحن راغبون وجاهزون وتفضلوا على الحوار، وأي موضوع، ليس فقط موضوع التدخل والتداخل في سوريا، نحن جاهزون للنقاش، لأن اللبنانيين إذا لم يتحاوروا ماذا يعملون؟
الآن يوجد نهج إنعزالي، عزلي، إقصائي، لكن عندما نريد أن نتكلم بالمصلحة الوطنية لا يوجد خيار أمام اللبنانيين سوى أن يتكلموا مع بعض، يتناقشوا مع بعض، سواء كان يصل إلى نتيجة أو لا يصل إلى نتيجة. إذا كل شخص في الدنيا وفي التاريخ يريد أن يقيم حواراً يريد أن يكون ضامناً من البداية أن يصل إلى نتيجة، ما كان ليحصل حوار في التاريخ.
المسألة السياسة الثانية أو العنوان الثاني، تشكيل حكومة.
يجمع اللبنانيون على الحاجة إلى تشكيل حكومة جديدة، لكن رغم إجماع اللبنانيين، هذه الحكومة لم تشكل حتى الآن. على الأسباب الداخلية، الخارجية، الإقليمية، من يمنع تشكيل حكومة؟
هناك معركة رأي عام مملة في لبنان، يعني من وقت تكليف دولة الرئيس سلام في 6-4-2013 إلى اليوم، هناك من يحاول أن يحمّل فريقنا السياسي، أو يحمل حزب الله بالتحديد من داخل فريقنا السياسي المسؤولية. يأتي ويقول بالتحديد حزب الله هو الذي يمنع تشكيل حكومة ويعطّل مصالح البلد، المعاشات، الرواتب، الضمان الصحي، كل شيء، تحصل أي مشكلة في البلد، حزب الله، تمطر الدنيا “ببين بعض الخلل بيطلع حزب الله”.
حسناً، من اللحظة الأولى التي تكلف فيها الرئيس سلام، صعد تيار المستقبل وبعض حلفائه، قالوا نحن نرفض أن يشارك حزب الله في الحكومة، طبعاً الرئيس سلام لم يقل هكذا، وحاول أن يقارب الموضوع بطريقة أنه غير حزبيين، شخصيات، لكن هم كانوا صريحين، قالوا نرفض مشاركة حزب الله في الحكومة،عال، شهر، اثنين. طبعاً، نرفض مشاركة حزب الله في الحكومة وبيان ثلاثية شعب وجيش ومقاومة لا يوجد.
وبعد ذلك عادوا وقالوا، حكومة حيادية أو حكومة تكنوقراط، يعني عملياً هم رفضوا مشاركة كل فريقنا السياسي في الحكومة إلى قبل إسبوعين أو ما يزيد أو يقل..
قلنا أيضاً “لا مشكلة”، نحن نقبل بمشاركة حزب الله في الحكومة.
حسناً، عطّلتم البلد لأكثر من شهر، نحن لم نقل: نرفض مشاركة تيار المستقبل أو حزب الكتائب أو حزب القوات اللبنانية أو أي جهة.. لم نضع “فيتو” على أية جهة في لبنان.
قلنا من حق الجميع المشاركة، وأن تكون حكومة موسعة، وحكومة سياسية، ويشارك فيها كل الأطراف، لم نضع فيتو على أحد، من يكون قد عطّل؟ نحن أم انتم؟
حسناً، كلانا يعطل؟ كلانا مسؤول عن التأخير؟ دعنا نقول هكذا، ولكن لا يأتي أحد ظلماً وعدواناً، ويحمّلنا نحن، ويحمّل فريقنا السياسي لوحده، أي انهم هم “شرفاء مكة” وهم الحريصون على البلد، واقتصاد البلد، ومال البلد، وموازنة البلد، ولم يضعوا أي شرط، هذا إسمه نفاق.
 أتمنى أن ننتهي من هذا الموضوع، عندما قالوا إننا موافقون على مشاركة حزب الله ـ مع اننا نحن لا ننتظر لا اعترافاً منهم ولا قبولهم ـ هذا شأن كان يعني فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف.
قالوا نحن نقبل بمشاركة حزب الله ولكن بشرطين:
 – الشرط الأول من الان: لا يوجد ثلث ضامن
 – والشرط الثاني: لا توجد “المعادلة الثلاثية” أيضاً
يعني من الذي يضع الشروط؟
تقولون نحن وضعنا شرطاً؟ نعم، نحن وضعنا شرطاً علناً بشكل واضح، أنا لا أقول إننا لم نضع شرطاً.
نحن لا نقول: نحن مع تشكيل حكومة في لبنان كيف ما كان، وأنَى كان، وممّن كان. ابداً، لم نقل ذلك في أي يوم، لم ندع يوماً أننا لم نضع شروطاً.
نحن وضعنا شرطاً: أن تمثل القاعدة السياسية في الحكومة اللبنانية بحسب حجمها النيابي وتمثيلها النيابي، هذا شرطنا، ليس لدينا شرط اخر.
أما موضوع البيان الوزاري، فعندما تتشكل الحكومة تجلس وتناقش في البيان الوزاري المعادلة الثلاثية وإعلان بعبدا … ما هي المصلحة أن يكون في البيان الوزاري.
ولكن انتم مسبقاً جئتم لتضعوا شروطاً: هذا الحجم من التمثيل لا نقبل به “ممنوع”، وهذه المعادلة الثلاثية في أي بيان وزاري ممنوع.
إذاً من الذي يعطل؟ من الذي يعقّد؟ من الذي يصعّب الأمور؟
وصولاً إلى صيغة “الثلاث ثمانات”. احتراماً الى الجهات التي تؤيد فكرة “الثلاث ثمانات” خصوصاً من الوسطيين: أنا لن أُجري توصيفاً، يوجد في ذهني توصيف لفكرة “الثلاث ثمانات” ولكن احتراماً لن أُجري توصيفاً، لكن أريد أن أقول إن هذه الفكرة هي غير صحيحة، غير حقيقية يعني.
 يعني القول بأننا نريد أن نشكل حكومة:
ثمانية لقوى 8 آذار والتيار الوطني “تكتل الاصلاح والتغيير”، يأخذون 8 وزراء.
14 اذار يأخذون 8 وزراء.
رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، وحزب التقدمي الاشتراكي يأخذون 8 وزراء.
ثمانية بثمانية بثمانية، هنا “الحكاية” غير مظبوطة، هل تعرفون لماذا؟ لأن الصيغة الحقيقية والواقعية عندما نذهب ونترجم بالأسماء هي: 8 ـ 10 ـ 6.
وليس 8 ـ 8 ـ 8 ، لسنا نتكلم عن مساواة، وثلاث ثمانات، “ويمشي الحال” بهذه الطريقة، كلا.
من أجل أن لا يفسر أي أحد خطأ، بشكل واضح رئيس الحكومة ـ الذي نحن موافقين على تكليفه، وأيدناه، وصوتنا له ـ دولة الرئيس تمام سلام هو جزء من قوى 14 أذار، والوزير الذي سيكون معه، لأنه يُحكى انه سيسمي أحد الوزراء ـ أي يكون معه يعني، هو يسميه ـ أيضاً هو سيكون ملتزماً معه في القرار السياسي، وهذا يعني أن قوى 14 اذار سيكون لها 10 وزراء، ويوجد 6 لفخامة الرئيس وحزب التقدمي الاشتراكي، ويوجد 8 لفريقنا السياسي.
اذاً الموضوع ليس “الثلاث ثمانات”، الموضوع “غير هيك”، بالتالي إذا أردنا أن ننتهي من هذا الجدل ومن هذا النقاش، أنا أنصح أن تشكل حكومة وحدة وطنية بحسب حجم تمثيل الناس، وكفى تأخيراً لمصالح العباد والبلاد، وكفى رهاناً على تطورات إقليمية ودولية، كفى.
أنتم لاحظتم إنه حين كبر الكلام على “العدوان الاميركي المحتمل” على سوريا، حتى هذا النقاش الذي اسمه: من نقبل؟ ومن يشارك؟ ومن لا يشارك؟ سحبوه من التداول، لأنه بات هناك تعميم بأنه ” طوّلوا بالكم” الآن هناك عدوان قادم الى سوريا، وركبت على أساسه برامج، وبنيت عليه آمال وطموحات وما شاكل.. ولكن خابت الآمال.
 في كل الأحوال أنا أتمنى مصالح الناس في لبنان، مصلحة البلد، بأن يخرج هذا الفريق من هذه المماطلة، وتشكل حكومة وحدة وطنية بالأحجام الحقيقية، ونذهب لمناقشة البيان الوزاري وبرنامج الحكومة ونرى كيف سنتعاون.. هذه مصلحة البلد، أنا لا أتكلم عن مصلحة حزبية في هذا الموضوع.
المسألة الثالثة التي أدخل منها قليلاً على البحث السوري والمنطقة، أيضاً من زاوية لبنانية، يعني من زاوية حزب الله، تصر بعض الدول الخليجية وبالتحديد المملكة العربية السعودية على اتهام حزب الله باحتلال سوريا، يعني الآن في تصريحات بعض الوزراء والمسؤولين السعوديين، وبعض المسؤولين الخليجين الاخرين.
 في الإعلام، في الصحف، في الجرائد، في المقالات..
 إنه ما هي الحكاية؟ سوريا محتلة.
 من يحتل سوريا؟ يحتل سوريا حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ويبنى على هذا إنه اذاً ما يجري في سوريا هو ليس صراعاً داخلياً، أو ليس صراع دول ومشاريع وأمم، وإنما هناك قوة إحتلال وهناك مقاومة لمواجهة هذا الإحتلال، فمن واجب الدول العربية مشكورة ممدوحة متفضلة، أن تدعم المقاومة في سوريا لمواجهة من يحتل سوريا.
وبالتالي المملكة العربية السعودية هي مع المقاومة، ومع حق المقاومة، وهي ترفض اي إحتلال لسوريا، بل تذهب إلى أكثر من ذلك، إلى دعوة العالم إلى التدخل، وإرسال جيوش والطائرات، من أجل تحرير سوريا من الإحتلال الذي تتعرض له، هذا من جهة.
من جهة أخرى، تأتي وتبني أيضاً على هذا خطوات، سمّوها انتقامية، سمّوها عقابية، من حزب الله، على المستوى الإعلامي، على المستوى السياسي، الكل يعرف أن الفيتو التابع لـ 14 اذار هو فيتو سعودي على مشاركة حزب الله في الحكومة.
 في الإعلام يوجد تقديم مشاريع قوانين، أو اقتراحات قرارات في الأمم المتحدة، أو في مجلس حقوق الانسان في جنيف التابع للأمم المتحدة، باتهام حزب الله بإرتكاب جرائم حرب وما شاكل.. تحت عنوان تحميلهم مسؤولية احتلال حزب الله لسوريا. أنا أريد أن أقول: هذا توصيف خاطئ وغير صحيح على الإطلاق.
أولاً، بالنسبة للحرس الثوري الإيراني الموجود في كل سوريا لا يتجاوز عشرات الأفراد، حتى لا أقول 40 و50 و60، أقول عشرات الأفراد، وهؤلاء موجودون منذ سنة 1982، بل بالعكس من 82 إلى ما قبل سنة أو سنتين أو ثلاثة كان عددهم أكبر من ذلك بكثير، هذا أقل عدد موجود للإخوة الإيرانيين منذ 1982، هل يحتل هؤلاء سوريا!!
(أما بالنسبة) حزب الله، أحب أن أتحدث عن حقائق أولاً: مساحة لبنان، مساحة سوريا، عدد سكان لبنان، عدد سكان سوريا، كم هو حزب الله؟ كم أرسل مقاتلين إلى سوريا؟ هل يصدق عاقل في لبنان، في سوريا، في العالم العربي، في العالم ككل أن حزب الله يملك القدرة لأن يحتل سوريا! واضح أن ما بنوا عليه هو أساس واهن وضعيف.
الخلفية الحقيقية هي الفشل، يعني هم يريدون الهروب من الفشل في سوريا. هناك محور دولي إقليمي قاتل منذ سنتين ونصف وما زال يقاتل في سوريا. قاتل بالعسكر والسلاح والأمن والإعلام والفلوس والحرب النفسية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والمؤسسات الدولية والدنيا كلها، قاتل وراهن على السيطرة على سورية وإسقاطها خلال شهرين أو ثلاثة أشهر أو خمسة أشهر وفشل. ومضى على هذه الحرب أكثر من سنتين ونصف والفشل يلاحق هذا المحور. بماذا سيعتذر للفشل؟ يعتذر باعتذار واهٍ جداً أن هناك حزباً في لبنان خرج واحتل سوريا! ألهذا السبب فشلتم!  لماذا تتجاهلون الوقائع السياسية والميدانية في الصراع الداخلي القائم في سوريا؟ لماذا تتجاهلون  أن هناك نظاماً وحكومةً وجيشاً وقيادةً وتأييداً شعبياً بنسبة كبيرة جداً، وصفّ داخلي سوري واقف يواجه هذا التحدي؟  إذا كان هناك مساهمة من هنا أو هناك لتسنيد أو لمساعدة، فهي في الحقيقة أمام  ما يقدمه الجيش العربي السوري مساهمات متواضعة. بحق هي مساهمات متواضعة. لذلك أنتم تحاولون الهروب من الفشل بهذه الحجة. أنتم تتحدثون عن احتلال حزب الله لسوريا؟ حسناً، عشرات آلاف المقاتلين الأجانب الذين جئتم بهم من كل أنحاء العالم أو جيء بهم من كل أنحاء العالم أو أخرجوا من السجون ليأتوا ويقاتلوا في سوريا مع ضمانات مالية، هؤلاء ألا يحتلون سوريا؟ اليوم، ما يسمى بالمعارضة الوطنية أو الائتلاف الوطني  السوري المعارض، اليوم، أليست “طالعة صرخته” ؟ ألا يتهم هؤلاء بالسيطرة على أراضي ومناطق سوريا وفرض إرادتهم على السوريين، أليس هذا احتلالاً؟ لماذا لا تتحدثون عنه؟ ومن يقف خلفه؟ ومن موّله؟ ومن دعمه ومن أرسله؟ من يتحدث عن احتلال في سوريا لا يدعو العالم لإرسال جيوشه لتحتل سوريا ولتسيطر على سوريا كما حصل في أماكن أخرى في العالم.
أنا لست في صدد أن أوضح أو أدافع أو أهاجم ، وإنما في صدد توجيه دعوة مخلصة وصادقة على ضوء الوقائع السياسية والميدانية في سوريا، في المنطقة في العالم، وعلى ضوء التجربة الأخيرة التي عاشتها المنطقة خلال أسابيع، والرهانات وما خاب منها وما لم يخب، أنا أوجه دعوة صادقة وأقول: للملكة العربية السعودية، للدول الخليجية، لتركيا، بشكل أساسي لهؤلاء، بقية الدول العربية والإسلامية التي لا زال لديها موقف، أنا لا أريد أن أتحدث لا مع أمريكا ولا مع الغرب، أنا أدعوكم إلى مراجعة موقفكم.
المرحلة الآن بدأت تأخذ أبعاداً خطيرة جداً، التطورات الجديدة سواءً في سوريا أو في العراق أو في باكستان أوفي كينيا أو في الصومال أو في البحرين أو في مصر أو في كل الأماكن الأخرى، الرهان هنا على الحسم العسكري، على النجاح العسكري هو رهان فاشل، وهو رهان مدمر ولن تصلوا إلى أي نتيجة، أنا أدعوكم إلى أن تضعوا أحقادكم جانباً، معروف أحياناً في العالم العربي في الشرق: العاطفة والحقد والحب والبغض، يمكن أحياناً يسيطر ويتقدم حتى على بعض المصالح الوطنية والقومية والكبرى. ضعوا هذه الأحقاد جانباً، فكروا بعقولكم ومصالحكم ومصالح شعوب هذه المنطقة ومصالح هذه المنطقة.
هناك حقائق في السياسة وفي الميدان تقول : نجاة سورية ونجاة الجميع في سوريا ونجاة شعوب المنطقة  ودول المنطقة وقطع الطريق على الفتن والحروب التي يؤسس لها في المنطقة إنما هو بالحل السياسي، بالحوار السياسي، بالحل السياسي. المكابرة لن تجدي نفعاً، مواصلة القتال والرهان على الخيارات العسكرية والتدخلات الأجنبية لن تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي تتطلعون إليها. أنا أدعو إلى مراجعة، إلى القبول بالحوار السياسي والحلول السياسية، وأدعو إلى تأييد ودعم المبادرات السياسية والحلول السياسية التي بعضكم ما زال يعطلها ويمنعها ويقطع الطريق عليها، وما زال يراهن على الحلول العسكرية المدمرة في سوريا أو في غيرها.
اليوم، نداؤنا وخطابنا وتمنينا خصوصاً أن الكل يمد الأيدي: سوريا تعلن استعدادها للذهاب إلى جنيف2 بلا شروط. إيران تتحدث عن الصداقة وعن الأخوة والاستعداد للحوار. مناخ العالم، الرأي العام العربي والإسلامي والدولي وشعوب العالم، من  الجامعات الإسلامية الكبرى إلى الكنائس المسيحية الكبرى، الكل لا يريد الحرب ، ولا يريد القتال، ولا يريد الاستمرار في هذه المأساة الإنسانية المتنقلة من بلد إلى بلد في منطقتنا، إذاً ما هو الحل؟ الحل هو الذهاب إلى الحوار والمعالجات السياسية. من يرفض الحل السياسي والمعالجة السياسية ويعطّل ويعقد الأمور هو الذي يتحمل مسؤولية كل قطرة دم تسفك على مدى الأيام والأسابيع والشهور الآتية.
المسألة الأخيرة، أيضاً من زاوية اتهام حزب الله، لكن أريد أن أجدد في موقف: نحن لا نستغرب موقف حكومة البحرين بشكل أساسي، من التشديد على وصف حزب الله بمنظمة إرهابية، ولأجل هذا الموضوع يريدون أن يضعوا لائحة إرهاب في مجلس التعاون الخليجي، ويمكن أن يأخذوه إلى جامعة الدول العربية.
“منيح، لنشوف بلكي بصنفوا إسرائيل دولة إرهابية” ويسحبون مبادرة السلام العربية التي لا تزال على الطاولة ويتذكرون أنه لا يزال هناك فلسطين وهناك شعب فلسطيني وهناك مقدسات في فلسطين وهناك بيت مقدس مهدد ومسجد أقصى مهدد وحرم إبراهيمي مهدد… عسى ولعل!
لكن الإصرار الأكيد والجديد لدى حكومة البحرين هو تجريم أي اتصال بحزب الله، يعني أي أحد في البحرين يتصل بأحد من حزب الله، سياسي، إعلامي، اجتماعي، عوائل شهداء، عوائل جرحى، أناس تعرف بعضها وتحب بعضها، هذه جريمة يعاقب عليها القانون ويحول الإنسان إلى القضاء في البحرين.
طبعاً هذا موضوع ليس موضوعاً قضائياً وقانونياً، وهو موقف سياسي نحن لا نستغربه، سببه في الحقيقية أنّه عندما قامت غالبية كبيرة جداً من شعب البحرين بحراك سلمي شعبي وبطرح مطالب طبيعية جداً ومحقة جداً حظيت ببعض التأييد الإعلامي والسياسي من قوى في العالم نحن كنّا منها،  وطبعاً من قوى قليلة، كثير من الدول في العالم اليوم العربية والإسلامية والأجنبية تقف ساكتة عمّا يجري في البحرين، مع العلم أنّه لم يرفع أحد مسدساً ولم ينفذ أحد عملية انتحارية، ولم يلجأ أحد إلى خيار عسكري، ما زالوا يصرون على التظاهر السلمي والوسائل السلمية في المطالبة بحقوقهم، الدول ساكتة، حتى بعض التيارات والمنظمات الشعبية التي كانت تقول إنه لا خيار لها إلاّ أن تقف إلى جانب الشعوب، حسناً هذا شعب لماذا لم تقفوا إلى جانبه؟ لم يقفوا إلى جانبه، بل بالعكس، تحظى حكومة البحرين بتأييد وبتغطية.
في كل الاحوال نحن كنّا من الناس الذين ـ بالحد الأدنى ـ أعلنّا عن موقف سياسي وإعلامي وأخلاقي في تأييد هذا الحراك الشعبي السلمي المحق في البحرين. من يومها قامت حكومة البحرين بطرد لبنانيين مقيميين في البحرين لا دخل لهم في موقفنا السياسي وطالبت بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب وعطلت الخطوط الجوية بين المنامة وبيروت ودفعت باتجاهات معينة في مجلس التعاون الخليجي وهددت وأرعدت وأزبدت.
في كل الأحوال هذا يدل على هزال حكومة البحرين وعلى ضعفها ووهنها لأنّ الذي يخاف من بيان يصدر في الإعلام أو من خطاب سياسي أو من كلمة سياسية ويتعاطى معها بهذا المستوى من رد الفعل غير الطبيعي فهو ضعيف وهزيل وهذا مفهوم.
بالنسبة لنا نقول لحكومة البحرين ولوزير العدل الذي تحدث أمس و “تقّل شوي” بهذا الموضوع، أنا أقول له: هذا موقفنا الديني الأخلاقي القومي الإنساني السياسي ونحن ندعو العالم لهذا الموقف، لا أحد يتدخل مِمَن يدعم الشعب البحريني، لا إيران ولا غير إيران، وأنتم تعرفون ذلك، والتقارير الدولية والتحقيقات الدولية أثبتت ذلك وأزعجتهم، والقرار في البحرين هو ذاتي داخلي وطني حقيقي بكل ما للكلمة من معنى، وهو قرار مستقل بكل ما للكلمة من معنى، ولا يتبع لأي دولة ولا لأي جهة ولا لأي محور، لكن أنتم أهل الهزال والضعف والوهم الذين تستجلبون التدخل الخارجي واستجلبتم التدخل الخارجي العسكري ليساعدكم في قمع شعبكم.
أنا أدعو جميع علماء المسلمين وجميع الشعوب العربية والإسلامية والحكومات والدول للتحرك ولأخذ موقف وللنطق بموقف ولو كلمة في الحد الأدنى. ما يجري في البحرين الآن من تصعيد قمعي خطير جداً، علماء بحارنة كبار تسحب جنسياتهم ويتم إخراجهم من البلد ويهدد علماء آخرون، تشكيلات علمائيّة يتم حلّها واعتبارها غير شرعية، مساجد تدمر، شخصيات قيادية زجّ بها في السجون منذ سنتين وأكثر ويزج الآن بقيادات سياسية ودينية جديدة، علماء زجّ بها في السجون ونساء زجّ بهنّ في السجون ويتعرضن لأبشع ما يمكن أن يتعرض له عِرْض وأنتم العرب الذين تحكون عن الأعْرَاض.
مسار حكومة البحرين واضح وهو مسار تصعيدي، لا تتصور حكومة البحرين أنها تستطيع أن تستمر في ظلم وقمع شعبها وتضغط على الخارج أن يسكت وبالحد الأدنى أن لا ينطق بكلمة وأن لا يعبّر بموقف، هذا أمر مرفوض. بالنسبة لحزب الله هذا موقفنا ثابت ونحن لن نتخلّى عنه ولن نتراجع عنه، رهاننا على الشعب البحريني وعلى إرادته وعلى عزمه، وقد صبر خلال سنتين ونصف وتحمل ولم يلجأ إلى ردود أفعال كما يجري في أي بلد آخر في العالم العربي، بالعكس، أنا واحد من الناس أقف مدهوشاً ومشدوهاً أمام صبر هذا الشعب وتحمل هذا الشعب وتصميم هذا الشعب، مع أنّه اعْتُدِيَ على أعراضه وحرماته وعلمائه وعلى مساجده، ويُظْلَم ولا يُصْغَى إليه من أحد في هذا العالم، هذا الحراك السلمي الشعبي الوطني الشريف نحن نراهن على أنّه سيستمر، وأمّا هؤلاء الضِّعاف وهؤلاء الأقزام لن يجدوا من خلال تصعيدهم وقمعهم سوى خيبات الأمل، لأنّ هذا الزمن هو زمن مختلف، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوى الأمن الداخلي أوقفت 67 شخصاً لارتكابهم أفعالاً جرمية

(أ.ل) – ضمن إطار مهامها في مجال حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت قطعات قوى الأمن الداخلي بتاريخ 23/09/2013 من توقيف 67 شخصاً لإرتكابهم أفعالاً جرمية على الأراضي اللبنانية كافة، بينهم: 13 بجرائم مخدرات، 11 بجرائم دخول البلاد خلسة وإقامة منتهية الصلاحية، 12 بجرائم سرقة، 4 بجرم تزوير، 4 بجرم ترويج عملة مزيفة، 3 بجرم شيك دون رصيد، 2 دون أوراق ثبوتيّة، 2 بجرم دعارة، 2 بجرم إطلاق نار، 2 بجرم حيازة سكين، و4 بجرائم: إشتباه بخطف، إحتيال، محاولة بيع سيارة مستأجرة، مخالفة أنظمة السير و8 مطلوبين للقضاء بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
وزير إسرائيلي: حدود دولة إسرائيل تمتد حتى نهر الأردن

(أ.ل) – نقلت القناة السابعة مساء أمس الاثنين عن وزير الإسكان في الحكومة الإسرائيلية “أوري أرئيل” قوله “نحن بأرض إسرائيل ونرفض قيام دولة أخرى على حدود 67، فدولة إسرائيل لها حدود تمتد من نهر الأردن حتى الحدود الغربية، دولة واحدة، ذات سيادة واحدة وهي دولة إسرائيل”.
وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى ميزانية الاستيطان بالقول “لدينا التزامات كاملة، نحن نعمل ليل نهار من أجل الاهتمام بمعالم التوراة، سواء عندما يتعلق الأمر بقانون التجنيد أو بخصوص الميزانية”.
وجاءت أقوال الوزير اليميني المتطرف خلال كلمة له في احتفال تدشين كنيس في مستوطنة “بينه نتسريم”، وأثناء خطابه أشاد الوزير الإسرائيلي بسكان المستوطنة بالقول “أنتم الأشخاص الجيدون والذين تمثلون التوراة، أنتم الطلائع”.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

عادل مالك: سقوط الأحادية الأميركية واندلاع الحرب الباردة – دولي

(أ.ل) – ذكر الكاتب عادل مالك لصحيفة الحياة اللندنية بتاريخ اليوم 24/9/2013 أن مجموعة تطورات وعوامل تحكمت بالمشهدين الإقليمي والدولي، بعد «صدمة الكيماوي» في سورية، والانتقال المفاجئ من التصعيد العسكري من جانب الرئيس أوباما، إلى الانقلاب في الموقف وهو الذي أبعد «الحل العسكري» ولو إلى حين على الأقل، والتركيز بزخم كبير على «الحل السياسي» والذي بدأ بتسليم سلطات النظام في سورية لوائح متكاملة بالأسلحة الكيماوية وما يتفرع منها من أسلحة الدمار الشامل.
وفيما كان العالم ينتظر الرئيس أوباما لإعلان بعض التفاصيل عن «الضربة العسكرية» ضد سورية، إذا بالموقف ينقلب رأساً على عقب، وينحسر الحل العسكري ليبرز الحل السياسي، وتم تحديد مهلة أسبوع للسلطات السورية لأن تزود الأمم المتحدة باللوائح الكاملة للأسلحة الكيماوية.
وقبل أن يصدر تقرير بعثة تقصي الحقائق والتي توجهت إلى المناطق التي أعلن أنها تعرضت للأسلحة الكيماوية، ركزت واشنطن وبعض العواصم الغربية على أهمية هذا «الإنجاز» والذي يقضي بتجريد النظام السوري من هذا النوع من الأسلحة، فيما اعتبرت الأطراف المؤيدة للنظام أنها سجلت «انتصاراً كبيراً» على الولايات المتحدة.
وسلم رئيس بعثة تقصي الحقائق في استخدام الأسلحة الكيماوية البروفسور أكي سالسترو إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي بون التقرير والذي ورد فيه ما حرفيته: «إن ثمة أدلة واضحة ومقنعة على استخدام غاز السارين المحرم دولياً وعلى نطاق واسع نسبياً.
ورافق هذه الفترة العديد من السجالات الحادة النبرة وتبادل الاتهامات بين فريق يتهم النظام السوري باستخدام هذا النوع من الأسلحة ضد معارضيه، تبع ذلك حملة إعلامية بقيادة روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بالذات، وإلى جانبه وزير الخارجية سيرغي لافروف وتتهم الحملة المعارضين للنظام باستخدام الأسلحة الكيماوية والرغبة في تلطيخ سمعة النظام. وفيما يسلك «المسار الكيماوي» الخط المرسوم له، هناك كلام يجب أن يقال في هذا الشأن بالذات.
 منذ أكثر من سنتين ونصف السنة على اندلاع شرارة الأحداث في سورية لم يتحرك العالم طوال هذه الفترة الزمنية ولو لــ «الاعتراض» على مقتل ما يزيد على مئة وثلاثين ألف شخص (تقريباً) ولم نسمع بأي صوت اعتراضي أو انتقادي لما يجري.
والآن وبعد استخدام الأسلحة الكيماوية هب العالم الغربي كله مندداً بما حدث والسؤال: هل هذا يعني أن القتل في سورية عبر مختلف أدوات الحرب المدمرة مسموح، فيما القتل بالكيماوي فقط هو الممنوع فحسب؟
وتحت عنوان «مقاربات ومفارقات» من وحي تطورات الأيام الأخيرة يمكن تسجيل الآتي:
عندما كانت توجه التهمة إلى النظام في سورية باستخدام الأسلحة المحظورة دولياً في قتاله مع المعارضة، كانت سلطات النظام تشجب بقوة وتنفي امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة، والآن وبعد استجابة دمشق وبسرعة مذهلة للتخلص من الأسلحة الكيماوية كثمن للتسوية يتبين أن سلطات النظام تملك فعلاً هذه الأسلحة. وفي السياق نفسه وقياساً على أزمة الثقة أو انعدام الثقة بين النظام السوري والرأي العام الدولي وفي الطليعة الولايات المتحدة الأميركية، يبرز سؤال:
كيف سيتم التأكد من أن النظام السوري سوف يجري عملية «مسح كاملة وشاملة» لهذه الأسلحة بخاصة في ضوء معلومات تتحدث عن نقل بعض هذه الأسلحة إلى أماكن جغرافية محددة، ومعظمها يقع على الساحل السوري والذي تحكم قوات النظام السيطرة عليها.
وسؤال محوري آخر من وحي المرحلة: هل تم إلغاء «الضربة العسكرية» لسورية، أم تم تأجيلها؟
والجواب عن ذلك يكمن في أن الغرب الأميركي منه والأوروبي يريد مواصلة الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد، فيما تقف روسيا صامدة بقوة وحتى كتابة هذه السطور إلى جانب الحليف السوري بوجه الحملات الغربية، وهذا الأمر أدى إلى توتر في العلاقات بين واشنطن وموسكو والى إلغاء أو تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين. وقد بذل الرئيس الأميركي جهوداً مضنية خلال انعقاد «قمة العشرين» في سانت بطرسبورغ لتبديل وجهة نظر الرئيس الروسي حيال الوضع في سورية لكن الرئيس الروسي لم يتزحزح «قيد أنملة» عن مواقفه الداعمة للنظام السوري. ويمكن القول إن فصلاً جديداً من فصول الحرب الباردة قد بدأ بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية.
على أن النقطة الأبرز جراء كل هذه التطورات وفي ما يتخطى «الصدمة الكيماوية» يتمثل بسقوط الأحادية الأميركية عن السيطرة على العالم، وهو الأمر الذي ساد لفترة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في زمن التسعينات وحتى الأشهر القليلة الماضية، وهذا يعني بصورة تلقائية عودة «الثنائية» إلى العلاقات الدولية بين محوري الشرق والغرب.
وتتابعت التطورات المتسارعة مع الإعلان المفاجئ الصادر عن الرئيس باراك أوباما والمتعلق بتبادله الرسائل مع الرئيس الإيراني الجديد الشيخ حسن روحاني، وهو التطور الذي يحدث لأول مرة بين واشنطن وطهران، الأمر الذي يسمح بالتحليل والاستنتاج أنه جرى المزج بين «الكيماوي» السوري و «النووي» الإيراني!
وهذا التطور إذا ما تم البناء عليه فهو يشكل عملية اختراق في الجدار المسدود بين الولايات المتحدة وإيران على مدى ما يعرف بــ «أزمة الملف النووي الإيراني».
ولعل هذا ما يفسر لماذا توقف تصعيد الرئيس أوباما الحملة ضد سورية؟
ربما تم ذلك بعد التصريحات التي صدرت عن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي من أن «الضربة الأميركية لسورية ستكون كارثة على المنطقة بكاملها». بخاصة عندما تؤكد المعلومات أن مضمون الرسائل المتبادلة بين أوباما وروحاني يتعلق في معظمه بالتطورات في سورية. وهذا ما يؤكد مقولة تحول إيران من التعامل معها على أساس أنها جزء من المشكلة، إلى اعتبارها جزءاً من الحل، وهذا تحول كبير في الموقف الإقليمي إذا ما تم البناء عليه.
لقد تساءلنا منذ فترة: «هل سيتمكن الرئيس بشار من الحصول على حصة الأسد! جراء هذه المنازلة المكشوفة مع الغرب الأميركي منه والأوروبي».
وكان هذا التساؤل بالمعنى المجازي، لكن إذا أمكن «ترجمة» ما شهدته الأيام القليلة الماضية يتبين أن من نال «حصة الأسد» حتى الآن على الأقل هو «القيصر الجديد» فلاديمير بوتين وسائر الحلفاء المنضوين تحت شعار «الممانعة» والتوابع.
وسعى بوتين إلى توظيف هذا «الانتصار الديبلوماسي»، إعلامياً على الأقل فظهر سيد الكرملين القوي كمحلل سياسي عبر نشره مقالاً مطولاً في صحيفة «نيويورك تايمز» ورد فيه وفي سياق انتقاده لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة: «… سوف تؤدي الضربة المحتملة التي قد توجهها الولايات المتحدة إلى سورية على رغم معارضة عدد كبير من الدول والشخصيات وضمنهم بابا الفاتيكان إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء، كما يمكن لضربة عسكرية أن تؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من الإرهاب، قد تقوض الجهود متعددة الأطراف التي تبذل من أجل تسوية المشكلة النووية الإيرانية والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي». وأضاف: «المعلق السياسي» بوتين: «ما يثير القلق هو أن التدخل العسكري في النزاعات الداخلية في الدول الأجنبية قد أصبح مألوفاً بالنسبة للولايات المتحدة». فالملايين في جميع أنحاء العالم لم تعد ترى أميركا بوصفها نموذجاً للديموقراطية بل على أنها أصبحت تعتمد على القوة الباطشة…» التي تجمع حولها حلفاء وفق مبدأ «من ليس معنا فهو ضدنا». وختم مقاله بالقول: «يبقى شيء واحد مهم، هو أننا حين نتوجه بالدعاء إلى الله ليباركنا، فان علينا أن لا ننسى انه خلقنا جميعاً متساوين.
وبعد ذلك هل يمكن أن نطلق على فلاديمير بوتين لقب «الرئيس المؤمن»؟ أو الرئيس الطوباوي؟
والآن وقد انتظم مسار الأحداث ضمن منهجية معينة من حيت تجريد سورية من الأسلحة الكيماوية، وتراجع واشنطن في اللحظة الأخيرة عن تنفيذ «الضربة المحدودة»! فان المبادرة الروسية كانت تحركاً ديبلوماسياً ذكياً من جانب الروس. فهي أنقذت الأسد من نتائج الضربة التي كانت محتملة، كما إنها أنقذت الرئيس باراك أوباما من السقوط في الهاوية في الداخل الأميركي.
ونتذكر من وحي كل هذه التطورات أن الرئيس أوباما قد حصل على جائزة «نوبل للسلام»، وجرى انتقاد هذه الخطوة في حينه باعتبار أن الرئيس أوباما لم يقدم على أي خطوة من شأنها أن تكرس السلم العالمي. ومع التصعيد الكبير الذي اعتمده في حملته ضد سورية تساءل البعض ومن قبيل الفكاهة السوداء: هل يجب سحب نوبل للسلام من أوباما؟ أم أنه يسعى إلى «نوبل الحرب!
في جانب آخر تشهد إيران بعض التطورات اللافتة والتي يجب التوقف عندها. من ذلك ما أطلقه المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وفي الخطاب الهام الذي ألقاه أمام قيادات الحرس الثوري الإيراني، وقال فيه: «إن مبدأ الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرفض السلاح النووي، وإن هذا الرفض ليس من أجل أميركا أو غيرها». فهل ينطوي هذا الكلام على تحول فقهي كبير في التوجه الإيراني النووي؟
وفي شأن آخر أعلن السيد خامنئي موافقته على التحركات التصحيحية والمنطقية في السياسات الخارجية والداخلية والتي وصفها بـ «الليونة البطولية». وفي كلام عن الوضع الداخلي دعا خامنئي الحرس الثوري الإيراني إلى «عدم التدخل في الحياة السياسية في البلاد»، مضيفاً: «من المهم ان يطلع افراد الحرس على العمليات السياسية ولكن من دون التدخل فيها
وهذا كلام جديد يطلق على الساحة الإيرانية من قبل المرجعية الأساسية والعليا للحكم. فهل هذا ينبئ بحدوث تطورات جديدة في إيران؟ وتتلاقى هذه الطروحات مع مجيء الشيخ حسن روحاني إلى رئاسة الجمهورية وما يحكى عن انفتاحه على كافة التيارات القائمة في إيران ودول الجوار والعالم. وجدير ذكره في هذا المجال الخبر الذي ورد قبل بضعة شهور على لسان المرشد الأعلى السيد خامنئي حيث وجه دعوة عامة إلى العالم «كي يشهد هزيمة الولايات المتحدة على الساحة اللبنانية.
فهل ما زالت هذه الدعوة قائمة، وحتى العرض؟ أم أن التوجه الديبلوماسي الجديد من جانب الرئيس باراك أوباما سوف يغير الطروحات والمعادلات وينتهج الحل السياسي كذلك مع إيران بعد ما فشلت كل الأحاديث عن توجيه ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية لإيران؟
وفي العودة إلى المحور الأساسي لهذا المقال وهو «الصدمة الكيماوية السورية» لنقف عند وجود «طبعتين» للرواية النووية. واشنطن تقول إن النظام في دمشق هو الذي استخدم الأسلحة الكيماوية، وتؤكد أن لديها إثباتاً على ذلك، في حين تؤكد موسكو على أن المعارضين من المسلحين هم الذين استخدموا هذه الأسلحة، وأن لديها كذلك الأدلة والبراهين، على ذلك.
هل انتهت أزمة الكيماوي عند هذا الحد؟
لا يبدو أن الأمر كذلك، فللقضية تتمة بل تتمات، ومن ذلك السعي إلى التحضير لعقد اجتماع «جنيف-2» والتركيز على مضمون الحل السياسي للأزمة في سورية وسط انقسام واضح بين رغبه أميركية وأوروبية بالإعداد لتخلى الرئيس بشار الأسد عن السلطة فيما يرد الأسد بإحالة الجميع إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2014، وفي ضوء نتائجها يكون لكل حادث حديث.
 وفي سياق تقويم تجربة الأيام الأخيرة من «صدمة الكيماوي»، لا بد من تحميل الرئيس باراك أوباما مسؤولية التصعيد العسكري إلى درجة الوقوع في مأزق المعارضة الشعبية داخل الكونغرس الأميركي، وفي أوساط الشعب الأميركي بصورة عامة. فهل «اتعظ» الرئيس أوباما وسيقلع بعد اليوم عن اعتماد سياسة الكلام العالي النبرة في العلن، وخافض النبرة في الكواليس؟
إن العلاقات «الجديدة» بين إيران والغرب الأميركي منه والأوروبي! مؤشر للتعاطي بين الجانبين بشكل أكثر إيجابية وأقل سلبية من الماضي.
وتبقى المنطقة بكاملها رهينة المفاجآت منها الإيجابي على ندرته- والسلبي على كثرته.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

انتهت النشرة

Print Friendly

عن admin

شاهد أيضاً

نشرة الأربعاء 16 تشرين الأول (10) 2019 العدد 5781

رئيس الجمهورية تابع التطورات المتعلقة بالحرائق في عدد من المناطق، وقمة لبنانية-ايرلندية غدا في قصر ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *