نشرة الإثنين 27 أيار 2013 العدد2315

Monday, 27 May 2013 16:25 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail

القصار: لإستنفار أجهزة الأمن والقضاء لوضع حد للفلتان الأمني المتنقل

 

(أ.ل) - إستنكر رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، في تصريح، "حادثة إطلاق الصاروخين التي شهدتها الضاحية الجنوبية بالأمس، والتي أسفرت عن جرح أربعة مدنيين وأضرار في الممتلكات"، لافتا إلى أن "هذه الأعمال التخريبية المدانة والمرفوضة من قبل جميع اللبنانيين أتت في توقيت وظرف مشبوه، خصوصا لجهة المنطقة التي أطلق منها الصاروخان في عيتات، والمنطقة التي سقطت فيها الصواريخ أي الشياح".
كما ثمن "المواقف المسؤولة والحكيمة التي صدرت عن المسؤولين، ولا سيما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، وباقي المسؤوليين والقادة السياسيين، الذين دعوا إلى ضرورة وأد الفتنة وعدم الإنجرار إلى ما يتحضر للبنان، خصوصا في ظل الظروف والأوضاع المضطربة في المنطقة العربية حيث كان على ما يبدو المقصود من مخطط إطلاق الصاروخين باتجاه الضاحية الجنوبية إيقاع فتنة كبيرة بين اللبنانيين، الذين أثبتوا من خلال تضامنهم واستنكارهم لما جرى أنهم يرفضون بأي شكل من الأشكال الإنجرار إلى الإقتتال الداخلي".
ودعا إلى "ضرورة استنفار الأجهزة الأمنية والقضائية من أجل وضع حد لمسلسل الفلتان الأمني المتنقل، بين طرابلس والشمال والجنوب والبقاع، وتعقب الجهات المتورطة بتلك الأحداث، وأكد أن "هذه اللحظة المصيرية، تستدعي من قبل الدولة اللبنانية اتخاذ قرارات جريئة ورادعة وإعطاء الجيش الضوء الأخضر وكامل الصلاحيات، من أجل تثبيت الأمن على كامل الأراضي اللبنانية، بحيث يعيد من جهة أولى الإستقرار إلى عاصمة الشمال طرابلس ويمنع من جهة ثانية تكرار ما جرى في الجنوب، حيث تتكرر من فترة إلى أخرى حوادث إطلاق الصواريخ المجهولة"، مشدداً على "وجوب منع تحويل لبنان إلى ساحة للاقتتال الداخلي". كما حذر من "المفاعيل التي خلفها لغاية الآن الإنقسام السياسي العمودي، على الوضعين الأمني والإقتصادي، ما بات يستوجب تحصين الساحة الداخلية، والإبتعاد عن الخطاب التحريضي، والتمسك بإعلان بعبدا قولا وفعلا، والعودة فورا إلى الحوار، بعيدا عن منطق الشروط والشروط المضادة، بما يؤدي إلى تجنيب لبنان أي تداعيات محتملة لما يجري في محيطه العربي".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ القطان استنكر سقوط الصاروخين على الضاحية:
نطالب القضاء المختص والأجهزة الأمنية اللبنانية تحمّل مسؤولياتها

(أ.ل) - دان الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية "قولنا والعمل" سقوط صاروخين على بيروت واستهدافهم للمدنيين الآمنيين واضعاً ذلك في خانة استهداف أمن واستقرار لبنان وأضاف الشيخ القطان " لمصلحة مَن توتير الوضع في لبنان وجعله جزءاً من الوضع الأمني الصعب في سوريا؟" محمّلاً المسؤولية للعدو الإسرائيلي وأزلامه في الداخل والمتمثل بالتكفيريين وأصحاب الفكر الظلامي "وطالب الشيخ القطان القضاء المختص والأجهزة الأمنية اللبنانية تحمّل مسؤولياتها وكشف اللثام عن الجهة التي تستغل الظروف الأمنية الإستثنائية للعبث بأمن واستقرار لبنان.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخنساء امام المعماريين العرب: مشروع وعد الدرس والنموذج

(أ.ل) - أقام اتحاد بلديات الضاحية حفل عشاء تكريمي على شرف المشاركين في المعرض المعماري العربي الحادي عشر لمشاريع التخرج في بيروت، الذي نظمته كلية العمارة والفنون في الجامعة اللبنانية، بمشاركة 20 جامعة من لبنان والدول العربية.
وألقى رئيس الإتحاد محمد سعيد الخنساء كلمة هنأ فيها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، مؤكدا ان "فلسطين وقدسها الشريف سيبقيان الوجهة الحقيقية للمقاومين والشرفاء من اللبنانيين والعرب"، داعيا الى "توحيد الجهود العربية لمواجهة المشاريع الأميركية والاسرائيلية وحالتي التطرف والتكفيرية"، مشيرا الى "أهمية الدور المحوري المنوط بالمهندسين المعماريين في مسار تجميل المدن وتنظيمها"، لافتا الى "عدد من المشاريع المنجزة في الضاحية من قبل اتحاد بلدياتها".
ودعا الضيوف العرب الى زيارة معلم مليتا السياحي الجهادي للتأمل في روعة العمران المقاوم، والى التجوال في قرية الساحة التراثية للوقوف على تفاصيل التحفة المعمارية الراقية والهادفة في آن واحد.
وكانت كلمة لعضو لجنة المعرض محمود شرف الدين أشار فيها الى مشاركة 70 مشروعا مقدمة من 20 جامعة موزعة على ثمانية دول عربية من ضمنها لبنان.
وعرض عضو اللجنة الدائمة للمعرض تمام فاكوش أهمية المعرض على أكثر من صعيد. وحيا شعب لبنان المقاوم على أمل الإستفادة من تجربته لإعادة إعمار سوريا. وكانت كلمة شكر من عميد كلية العمارة والفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد حسني الحاج.
وختاما، تم عرض فيلم وثائقي من إعداد مشروع "وعد" تضمن لقطات تلخص مسيرة إعادة الاعمار في الضاحية بعد العدوان الصهيوني في تموز من العام 2006، مع شروحات وتوضيحات من قبل المدير العام للمشروع حسن جشي، الذي وصف المشروع بأنه أول عمل من نوعه تقوم به جهة خاصة من دون مشاركة الدولة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البعلبكي تسلم ديوان عبد الحافظ شمص الجديد

(أ.ل) - استقبل نقيب الصحافة محمد البعلبكي، قبل ظهر اليوم، الشاعر الدكتور عبد الحافظ شمص الذي قدم اليه مجموعته الشعرية الجديدة وجهها القصيدة "سالي".
فرحب البعلبكي بديوان الشاعر شمص الذي سيوقعه في السادس من حزيران المقبل في قصر الاونيسكو، وتمنى عليه مزيدا من الدواوين اغناء للمكتبة الشعرية العربية.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاتحاد البيروتي استنكر اطلاق الصاروخين على الضاحية

(أ.ل) - يستنكر الاتحاد البيروتي اطلاق الصاروخين على الضاحية الجنوبية في هذا التوقيت المشبوه، حيث أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة وحرجه تستدعي من الجميع الحكمه ورص الصفوف لتفويت الفرصة على من يصطاد في الماء العكر.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سليمان عرض مع زواره التطورات

(أ.ل) - يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جلسة لحكومة تصريف الاعمال في القصر الجمهوري بعد ظهر اليوم وعلى جدول اعمالها تأليف هيئة الاشراف على الانتخابات وتمويل هذا الاستحقاق.
شربل
وهذا الموضوع تناوله الرئيس سليمان مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل اضافة الى استعدادات الوزارة وتحضيراتها في هذا المجال، فضلا عن الوضع الامني في البلاد.
قرطباوي
كذلك بحث رئيس الجمهورية مع وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال شكيب قرطباوي في تحضيرات الوزارة حيال ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي.
نواب من المستقبل
وزار بعبدا وفد من نواب تيار المستقبل ضم السادة عاطف مجدلاني، باسم الشاب، خضر حبيب وامين وهبي اطلع الرئيس سليمان على موقف التيار من الشأن الانتخابي المطروح في ضوء المناقشات والاتصالات النيابية الجارية راهنا.
قرعة
واطلع رئيس الجمهورية من مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة على عمل المديرية في هذه المرحلة.
مخرج كندي لبناني الاصل
واستقبل الرئيس سليمان الكاتب والمخرج المسرحي الكندي اللبناني الاصل وجدي معوض مع وفد لمناسبة تقديمه اعمالا مسرحية ضمن برنامج مهرجان ربيع بيروت. وتقديرا لعطاءاته في مجالي الكتابة والاخراج المسرحي منحه رئيس الجمهورية درع رئاسة الجمهورية متمنيا له المزيد من التألق والعطاء والنجاح.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلحاقا للبيان السابق حول سقوط صاروخين في منطقة الشياح

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ 26/5/2013 البيان الآتي:
إلحاقا لبيانها السابق حول سقوط صاروخين في منطقة الشياح صباح اليوم، وبنتيجة التحقيقات الميدانية التي قامت بها مديرية المخابرات والاجهزة المختصة في الجيش، تم العثور في الاحراج الواقعة في خراج بلدة عيتات على منصتي اطلاق الصاروخين، وتستمر التحقيقات باشراف القضاء المختص لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
ميقاتي زار الكاردينال الراعي والتقى سوسان
بلامبلي: للتفكير في حكمة سياسة النأي بالنفس كي نحمي لبنان

(أ.ل) - زار رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي صباح اليوم، وبحث معه في التطورات الراهنة.
بلامبلي
وفي السرايا، إستقبل الرئيس ميقاتي المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي الذي قال بعد اللقاء: "كان اللقاء جيدا مع الرئيس ميقاتي، وبحثنا في شؤون المنطقة والأحداث في لبنان، وفي القضايا التي تخص الأمن والإستقرار فيه، وعبرت عن تقديري لجهود الجيش والسلطات الأمنية، ودولة رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال للتهدئة والسيطرة على الوضع الأمني في طرابلس. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأستنكر، نيابة عن الأمم المتحدة، إطلاق الصاروخين على ضواحي بيروت صباح يوم أمس، وأتمنى من السلطات الأمنية أن تكشف في أسرع وقت ممكن عن المسؤولين عن هذا الهجوم الإجرامي".
أضاف: "لن أتكلم عن القضايا الأمنية الأخرى، لأن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أصدر مساء أمس بيانا بخصوص الأحداث في سوريا وتأثيرها، إلا أنني شخصيا أتمنى أن ألفت النظر الى شيء واحد وقد تكلمت فيه مع دولة الرئيس ميقاتي وهو حكمة الحكومة والشعب والقادة اللبنانيين في تبني إعلان ضبط وسياسة النأي بالنفس، وأتمنى من القادة اللبنانيين والمسؤولين وكل المعنيين التفكير مرة أخرى في حكمة هذه السياسة كي نحمي كلنا لبنان من النزاعات التي لا داعي لها".
وقال: "بحثنا أيضا في موضوع النازحين السوريين ودعمنا المشترك لهم، وأود أن أشكر لبنان وكذلك الجهات المانحة على مساعدتهم، وفي الحقيقة ولغاية الآن وصل 88 في المئة من الأموال التي كنا في الامم المتحدة قد طلبناها للبنان في شهر كانون الثاني الماضي، وهذا إنجاز ولكن طبعا اعداد النازحين إزدادت بشكل كبير وفاقت التقديرات. لذلك فان الأمم المتحدة ولبنان سيطالبان في أوائل شهر حزيران بزيادة المساعدات للبنان، بالذات كجزء من الخطة الإقليمية لتلبية، ليس فقط إحتياجات النازحين، بل كذلك المجتمعات المستضيفة".
المفتي سوسان
وإستقبل الرئيس ميقاتي مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، ثم رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللواء إبراهيم عرض مع السفير السوري الأوضاع العامة

(أ.ل) - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه ظهر اليوم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وعرض معه الأوضاع العامة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام عرض مع سوسان والمجلس الشرعي في صيدا شؤون دار الافتاء

(أ.ل) - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان يرافقه وفد ضم أعضاء المجلس الشرعي في صيدا السادة: محي الدين قطب، عبد الحليم الزين، سامي السنيورة، محمد ناجي البساط، وناقش معه الأوضاع والتطورات العامة وشؤون دار الإفتاء.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركن ابادي: نهج المقاومة أثبت صوابيته كخيار وحيد للتحرير

(أ.ل) - نظمت التعبئة التربوية في "حزب الله" في الجنوب، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير وولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، احتفالا في الجامعة اللبنانية - كلية إدارة الأعمال - الفرع الخامس في مدينة النبطية، برعاية سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي، وتخلله تكريم طلاب متفوقين في الفرع، وذلك في قاعة الكلية في حضور مدير الفرع الدكتور حسين بدران، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله في الجنوب صفا صفا، واساتذة وطلاب.
بعد كلمة ترحيب وقصيدة شعرية للطالب علي عبيد من وحي المناسبة، ألقى السفير ابادي كلمة هنأ فيها الطلاب المتفوقين وكل اللبنانيين بعيد الانتصار، عيد العرب والمسلمين، لافتا الى ان "حجم الانتصار اكبر من ان تحدوه حدود، فالانتصار لم يكن عاديا لتكون نتائجه عادية، بل كان انتصارا استثنائيا ومميزا بحيث عد الانتصار الحقيقي العربي الاول الذي ألحق الهزيمة المذلة ليس بالجيش الاسرائيلي فحسب، بل بالمشروع الصهيوني برمته على ايدي ابطال مؤمنين مجاهدين قدموا عبر سنوات الجهاد تضحيات جسيمة وتجربة تستحق ان تعمم لانها اضحت مدرسة في الجهاد والمقاومة وأمثولة للشعوب التواقة للحرية والاستقلال واثبتوا بصلابتهم وعزيمتهم الراسخة المستندة الى عقيدة ايمانية عظيمة بأنهم رجال من طراز مختلف لم تألفه اسرائيل في كل تاريخها، رجال هزوا اطمئنانها المطلق الى قوتها القاهرة وضعضعوا املها وتماسكها الاجتماعي والسياسي والعسكري، فالجيش الذي لا يقهر بات مقهورا ومهزوما ومبادىء بروتوكولات حكماء اسرائيل وايديولوجيتها التاريخية ضعفت في مجتمع فقد وحدته الفكرية والعقائدية وبات على شفير التشتت".
واكد ان نهج المقاومة اثبت صوابيته وفرض نفسه كخيار استراتيجي وحيد لتحرير الارض واعادة الحقوق المغتصبة الى شعوبها حيث لا ينفع اعتدال ولا تفاوض مع عدو متغطرس لا يحترم الاتفاقيات ويفتقد لكل القيم الاخلاقية ولادنى متطلبات التعامل السياسي والدبلوماسي.
وتخلل الاحتفال توزيع ابادي وبدران شهادات تقدير ودروع تذكارية على الطلاب المتفوقين.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
مكتب الصفدي: إبن شقيق محمد الصفدي هو من قدم ترشيحه للانتخابات

(أ.ل) - أفاد المكتب الإعلامي لوزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي عن أنه ورد في بعض الوسائل الإعلامية، عن طريق الخطأ، أن معالي الوزير النائب محمد الصفدي قدم ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة.
والصحيح أن إبن شقيقه السيد أحمد فتحي الصفدي هو الذي قدم ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريصاتي ندد باستخدام الاطفال في النزاعات المسلحة

(أ.ل) - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير العمل سليم جريصاتي بيان جاء فيه:
"هالنا المشهد المروع الذي شاهده الرأي العام في الداخل والخارج على قناة تلفزيونية لطفلة تحمل سلاحا حربيا بمساعدة رجل مسلح وتطلق النار منه في احد احياء طرابلس.
يهم وزارة العمل، من موقعها، بالإضافة الى ادانة العمل المذكور على الصعيد الانساني، ان تشير الى ان المرسوم الرقم 8987 الصادر في تاريخ 29/9/2012 قد حظر كليا استخدام الاطفال في أسوأ أشكال العمل وفقا للمعايير الدولية، وفي قمتها إشراكهم في النزاعات المسلحة، وهو ما يعتبر من الجرائم الجنائية الملحوظة في القانون 164 (معاقبة جريمة الاتجار بالأشخاص) التي تشمل استخدام الاطفال في النزاعات المسلحة".
وأضاف: "من هنا مناشدتنا القوى الامنية توقيف المسلح الذي أشرف على فعل الطفلة البريئة بإطلاق النار، وهو ما من شأنه ردع مثل هذه الافعال نهائيا، ذلك ان المحافظة على الاطفال هي اولوية على جميع الصعد".
وختم: "ان من واجبنا جميعا ان نسهر على عدم انسحاب أفعالنا الجرمية على اطفالنا وأولادنا، فنكون في ذلك حرصاء على غدهم ومستقبل الوطن".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تمارين تدريبية في منطقتي كازينو لبنان وحامات

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 27/5/2013 البيان الآتي:
اعتباراً من 29/5/2013 ولغاية 3/6/2013، بدءاً من الساعة 7,00 ولغاية انتهاء المهمة من كل يوم،  ستقوم وحدة من الجيش في حقل رماية المغيتة – ضهر البيدر، بإجراء تمارين يتخللها استخدام متفجرات.
بتواريخ 27-28-29-30-31/5/2013، اعتبارا من الساعة صفر ولغاية الساعة 24,00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش، باجراء تمارين تدريبية في منطقة كازينو لبنان يتخللها استعمال الذخيرة الخلبية.
وبتاريخ 29/5/2013، ما بين الساعة 18,00 والساعة 24,00، ستقوم وحدة ثانية من الجيش بإجراء تمارين تدريبية في منطقة حامات يتخللها استعمال الذخيرة الحية.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيروز: كيف يوفق التيار بين المناصفة والقبول بمشروع الحكومة ثم بقانون الستين اليوم؟

(أ.ل) صدر عن المكتب الاعلامي لعضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز ما يلي:
عقد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز مؤتمراً صحافياً في مقر الحزب في معراب حضره النائب ستريدا جعجع، مستشار رئيس الحزب العميد وهبي قاطيشا ومرشح القوات في جبّة-بشري النقيب جوزف اسحاق.
وفنّد كيروز نقاط أربع وهي: 1- مفارقات المسألة الانتخابية 2- خيارات المسيحيي الكبرى3- ما الذي يُهدد الوجود المسيحي السياسي في لبنان؟، 4- دعوة العماد ميشال عون الى عدم الاستسلام والسير بقانون الستين. وقال "من المفارقات، في المسألة الانتخابية، ان التيار الوطني الحر جاهر بتأييده لثلاثة مشاريع انتخابية دفعة واحدة. لقد طرح العماد ميشال عون مشروع اللقاء الاورثوذكسي بعد ان اعتبره مساً بالميثاق الوطني ولا يسمح بالتفاعل بين مختلف مكونات المجتمع ويعبّر عن نوع من الفكر الانعزالي. ثم صوّت وزراء التيار على مشروع الحكومة القائم على النسبية ودافع مسؤولوه عنه بينما عاد العماد عون الى تأكيد دعمه في 16-06-12 للبنان دائرة واحدة على اساس النسبية ليس مزايدةً او تقيةً بل لانه يريد ان يلغي الخطاب الطائفي في لبنان واضاف العماد عون ان هذه قناعته وسيعمل لتحقيقها. ويعبّر التيار اليوم عن استعداده للسير بقانون الستين".
وفي الموقف من المشاريع الانتخابية ، طرح كيروز الاسئلة التالية :
• هل تؤمّن النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة فوز 64 نائبا" مسيحيا" باصوات المسيحيين ؟
• هل يؤمّن مشروع الحكومة الذي صوّت عليه التيار الوطني الحر فوز 64 نائبا" مسيحيا" باصوات المسيحيين ؟
• هل يمكن القول ان التيار الوطني الحر ، وبموافقته على المشروعين قد تنازل عن حقوق المسيحيين ؟
• كيف ولماذا قبل التيار بازدواجية المعايير في تقسيم المحافظات الى دوائر انتخابية ؟
• كيف ولماذا قبل التيار بتقسيم محافظة جبل لبنان ، حيث الكتلة المسيحية الناخبة الكبيرة ، الى ثلاث دوائر انتخابية ؟ وهل يمكن القول ان التيار اختار تشتيت الصوت المسيحي في جبل لبنان ؟
• كيف ولماذا قبل التيار ضم الشوف وعاليه وجعلهما دائرة انتخابية واحدة؟
• كيف ولماذا قبل التيار بوضع صور مع جزين والزهراني ، الامر الذي يضعف التأثير المسيحي حيث كان من الأفضل فصل صور عن هذه الدائرة لإراحة الصوت المسيحي ؟
• كيف ولماذا قبل التيار بوضع الباشورة مع دائرة بيروت الاولى ، الامر الذي يضعف ايضا" التأثير المسيحي . لو بقيت الباشورة في الدائرة الثانية لكان تعزز التأييد المسيحي .
• كيف يوفق التيار بين المطالبة بالمناصفة ولو تحت القصف ، والقبول بمشروع الحكومة ثم بقانون الستين اليوم ؟ هل يعتبر قبوله بمشروع الحكومة بمثابة تنازل عن المناصفة ؟
أما في موضوع المسيحيين والخيارات الكبرى، أعلن كيروز " لقد سمعت كلاما" عن وحدة المسيحيين وحقوقهم . كما سمعت كلاما" عن حزن المسيحيين . ان السؤال هو: كيف نصنع وحدة المسيحيين وما الذي اثار حزنهم ؟ هل نصنع وحدة المسيحيين بالعودة الى حروب الالغاء السياسية والاعلامية ؟ وهل يمكن للمسيحيين ان يصدقوا ان العماد عون يعجز عن ضبط وسائل اعلامه ؟ ان هذه العودة هي التي اثارت حزن المسيحيين؟ هل نصنع وحدة المسيحيين باعتماد منطق الاتهام والتجريح والتحامل ؟ ان هذا المنطق هو الذي اثار حزن المسيحيين؟ هل نصنع وحدة المسيحيين بالعودة الى المتاريس القديمة والاحقاد القديمة والى نبش احداث الماضي وملفاته ؟ ان هذه العودة هي التي اثارت حزن المسيحيين. هل نصنع وحدة المسيحيين بالتخلي عن مبدأ الحوار لحل الخلافات السياسية وعن مبدأ الاحترام المتبادل والرصانة في التخاطب السياسي ؟ ان هذا التخلي هو الذي اثار حزن المسيحيين .
أما في الوجدان المسيحي شرح كيروز قضيتين مترابطتين:
• كيف نحافظ على لبنان الاساس ونستعيد لبنان بالكامل من الوصاية السورية الايرانية ؟
• وكيف نستعيد الموقع االمسيحي الفاعل في الشراكة المسيحية الاسلامية من دون اثمان ظاهرها مغر وواقعها مرير وخطير؟
لافتاً الى "ان استعادة الحقوق المسيحية لا يمكن ان تكون مجرد شعارللشعبية بل يجب ان تمر بالاتجاه السياسي الصحيح وان تتعلق بالامانة للثوابت وبالاستقامة في العمل السياسي . اذ لا معنى لاستعادة اي حق او تمثيل او حضور اذا كان الثمن الانقلاب على لبنان الكيان والحرية ."
وأضاف "يجد المسيحيون انفسهم اليوم امام مفترق خطير، فلا يزال لبنان يعاني من ازمة عميقة يفاقمها موقف حزب الله من السلاح والدولة وسوريا، ان المسألة لا تتعلق فقط بالحقوق بل تتعلق بالتحاق بعض المسيحيين بالمحور السوري الايراني وبثباتهم على هذا الالتحاق ".
وتابع "هنا اسأل الرأي العام المسيحي :
• هل يرغب المسيحيون بتأمين الغطاء لحزب الله ؟
• اين يقف المسيحيون من احتدام الصراع في سوريا والتورط الكبير لحزب الله دفاعا" عن نظام بشار الاسد؟
• هل يرغب المسيحيون في ان يقدم قادتهم شهادات الى الرئيس السوري؟
• هل يرغب المسيحيون في تبرئة النظام السوري من الجرائم التي ارتكبها في لبنان بحق المسيحيين والمسلمين ؟
• هل يرغب المسيحيون في ان يخرجوا من ثوابت وجدانهم التاريخي وتراثهم النضالي وان يرموا بانفسهم في احضان حزب الله ؟
• هل يرى المسيحيون انه من الجيد الحصول على كتلة نيابية باسم شعارات وخيارات بينما يجري قيادة المسيحيين باسم الاكثرية المسيحية الى خيارات ومواقف متناقضة ."
واستطرد "ما الذي يهدد الوجود المسيحي السياسي في لبنان ؟
• ان تخيير المسيحيين بين تهديد حزب الله وتهديد جبهة النصرة هو امعان في قهر المسيحيين .
• ان المسيحيين مدعوون الى كشف صورة حزب الله الحقيقية . ليس حزبا" بالمعنى اللبناني التقليدي .
• ان حزب الله ، بعقيدته وسلاحه ، يمثّل تهديدا" للنموذج اللبناني وبالتالي للوجود المسيحي السياسي في لبنان .
• ان حزب الله هو حزب ديني يقيم في الاساس سياساته على يقينيات دينية ، مطلقة ومقدسة . والسياسة هي مجال النسبية بامتياز .
• ان الحزب يؤكد في تحديده لذاته في وثيقة شباط 1985 " إننا ابناء امّة حزب الله ، نعتبر انفسنا جزءا" من امّة الاسلام في العالم التي نصر الله طليعتها في ايران واسست من جديد نواة دولة الاسلام المركزية في العالم " .
• في مهرجان اعلان الوثيقة السياسية في العام 2009 ، اكّد الامين العام للحزب " ان المواقف الفكرية والعقائدية والدينية لم تتعرّض لها الوثيقة لانها غير خاضعة للنقاش " . وهذا يعني ان الاركان الثلاثة التي يقوم عليها منهج الحزب وهي بناء دولة الاسلام وولاية الفقيه والجهاد الاسلامي قد كرستها الوثيقة ولم تبدّلها .
• لقد دعا الولي الفقيه ، بحسب وضاح شرارة ، الى اسقاط النظام اللبناني بوصفه نظاما" ديمقراطيا" وتعدديا" والى اقامة نظام بديل وفق قانون الاغلبية الدينية والعددية .
• لقد دعا مشايخ الحزب الى حكم لبنان باسم تحرير الجنوب (الشيخ زهير كنج – السفير في 16-06-1986) واجتهدوا في تبرير استهداف المسيحيين لانهم ليسوا من جماهير الامام الخميني (الشيخ حسن طراد).
• لقد سبق للحزب ان وصف الطائف بالمشكلة وبالتكرار المميت للتجربة التاريخية الفاشلة التي ارتكبت في العام 1943 والتي تكرّس النظام العنصري الماروني كما سبق له ان طرح مقاومته الاسلامية بديلا" من الطائف في 14 آب 1989 وفي 5 تشرين الاول 1989 ."
وفي الختام ، توجّه كيروز الى العماد ميشال عون ودعاه "الى عدم السير بقانون الستين ، هذا القانون الذي وصفه هو نفسه " بأظلم قانون عرفه التاريخ"، فهل استسلم العماد عون وقبل السير باسوأ قانون عرفه التاريخ ؟ واقول : لا تسهّلوا اقرار قانون الستين ، لا تنقلبوا على موقفكم من قانون الستين فهل تخليتم وتنازلتم عن شعاركم الذي اسقط حكومتكم "لا اشرف ولا اشراف" .ان لقاء بكركي التشاوري في 3 نيسان 2013 اكّد ان قانون الستين يكرّس الاجحاف والغبن بالمسيحيين . فلنعمل جميعا" من اجل التوجه الى جلسة عامة للمجلس النيابي حيث يتم التصويت على قانون جديد على ان يطرح قانون اللقاء الاورثوذكسي والقانون المختلط على التصويت . واسجّل هنا ان التيار كان مع التصويت على القانونين ومستعداً لتقبّل النتيجة ."
ورداً على سؤال، أكد كيروز أنه "في حال حزمت الدولة أمرها، تستطيع تأمين أمن وسلامة الانتخابات النيابية"، مذكراً أنه "في لقاء بكركي في 3 نيسان الفائت أجمعت كل القيادات المسيحية على أن قانون الستين يُكرس الاجحاف والغبن بحق المسيحيين".
وأوضح كيروز "ان العماد عون لا يريد التمديد لأنه في الواقع لا يريد التمديد لرئيس الجمهورية ولقائد الجيش، بينما "القوات" ليست مع التمديد ولا الفراغ بل مع جلسة يعقدها مجلس النواب للتصويت على اقتراح قانون انتخابي جديد يُحسّن التمثيل ويُنصف كل المكونات اللبنانية".
ورداً على سؤال، نفى كيروز أن "يكون هناك تطمينات من الرئيس نبيه بري حول امكانية انعقاد جلسة عامة لمجلس النواب مع العلم ان هناك أكثر من قوة سياسية تُطالبه بالدعوة الى انعقاد جلسة للتصويت على المشاريع". ولفت الى أنه "لا يزال هناك متسعاً من الوقت وبإمكان الرئيس بري الدعوة الى جلسة عامة للمجلس". وعن عدم تقديم ترشيحه الى الانتخابات النيابية، أجاب كيروز ممازحاً :"لقد اكتفيت بهذا القدر من العمل النيابي حتى الآن...".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آلان عون: حريصون على تطيير الستين لكننا وحدنا قدمنا البدائل

(أ.ل) - شدد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون على اننا "نريد الاستمرار بالحد الأدنى من الحياة الطبيعية"، سائلا "هل ما حصل في الشياح هو خدمة للتمديد؟".
وأكد في حديث لمصدر إعلامي اننا "الاحرص على تطيير قانون الستينر لكننا وحدنا قدمنا البدائل عن هذا القانون"، سائلا حزب الكتائب "ما هي البدائل لديهم غير الستين؟".
ودعا عون إلى الذهاب إلى الهيئة العامة لمجلس النواب والتصويت على القوانين الانتخابية المطروحة "لأنه المخرج الوحيد والقانون الذي سيحصل على أعلى نسبة تصويت سنمضي به حتى لو كنا ضده لأن اجراء الانتخابات اهم من عدم اجرائها".
ورأى عون اننا "نكرس من خلال التمديد لمجلس النواب منطق انهيار البلد"، معتبرا ان "الانتخابات ستخفف من الازمة في الوطن"، وقال: "الفريق الآخر يريد ان تتوضّح الصورة السورية قبل الدخول في الاستحقاق الانتخابي".
وأكد عون اننا "لن ننجر إلى الاصطدام في الداخل اللبناني"، لافتا إلى ان "المعطيات تشير إلى ان موضوع تشكيبل الحكومة لم يحسم بعد".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جنبلاط أبرق الى هيغ مستنكرا قتل الجندي البريطاني

(أ.ل)- أبرق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط الى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مستنكرا حادثة قتل الجندي البريطاني في لندن ومقدما التعازي.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تفجير ذخائر غير صالحة في بلدات جنوبية

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه اليوم الإثنين 27/5/2013 البيان الاتي:
بتاريخه، ما بين الساعة 12,00 والساعة 14,00، ستقوم منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الالغام، بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدات طورا، يانوح، بابل، طلوسة والحلوسية في الجنوب.
- صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ يوم أمس 26/5/2013 البيان الآتي:
بتاريخه عند الساعة 10,30، ستقوم وحدة من الجيش، بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدة زمريا – حاصبيا. (انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
فياض: لم يتمّ الاتفاق على وجهة نهائية حول موضوع الانتخابات

(أ.ل) – أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في حديثٍ إلى مصدر إعلامي أنّه لغاية الآن لم يتمّ الاتفاق على وجهة نهائية حول موضوع الانتخابات لأنّ الاتصالات لم تتوصّل بعد إلى نتيجة، وقال: "ما زلنا أمام أحد خيارين، إما إجراء الانتخابات في وقتها وأن يكون التمديد في هذه الحالة لأسابيع وإما التمديد الأبعد مدى"، لافتا إلى أنّ التمديد لسنتين تتبنّاه قوى كثيرة حيث هناك احتمال لأن يتغيّر الظرف السياسي والأمني في البلد، ما يتيح إمكانية الوصول إلى قانون انتخابي توافقي جديد".
وأضاف: "أما التمديد لستة أشهر فلا معنى له لأنّه من المستبعد خلال هذه الفترة أن تتغيّر الظروف السياسية، وليس هناك ضمانات لأن تشكّل فترة الستة أشهر بيئة مؤاتية لإنتاج قانون انتخابي جديد في ظلّ هذه المناخات السائدة".
من جهة ثانية، نفى فياض أن يكون "حزب الله" من أطلق الصاروخ من مرجعيون على مستوطنة المطلّة، مؤكداً أنّ "المقاومة كما كانت دائما عندما تقوم بشيء ما فإنّها تتبنّاه على الفور"، ورأى أنّ لإطلاق هذا الصاروخ وظيفة سياسية تتصل بإرباك الوضع.
واعتبر فياض أنّ التوقيت الذي اختير لإطلاق الصاروخين على الضاحية الجنوبية يشكّل محاولة لتفجير التناقضات الداخلية ورفع مستوى التوتر الداخلي وجرّ البلد إلى مزيد من المشاكل، مشدداً على أن الأوْلى أن يتمّ التعاطي مع هذا الموضوع بحكمة وألا يتمّ إطلاق الاتهامات جزافا وأن يُترك الموضوع للتحقيق، مشيراً إلى أنّ المسألة تُتابَع بجدية عالية، ومؤكداً أنّ "حزب الله يريد أن يدفع بالعلاقات اللبنانية- اللبنانية إلى التهدئة ما أمكن رغم الخلاف السياسي، وأن كلّ موقف سياسي داخلي يصبّ في هذا الاتجاه يلاقيه حزب الله بإيجابية".
ورحّب فياض باقتراح رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمؤتمر حوار إسلامي- إسلامي، ووصفه بالإيجابي، معتبرا أنّ ينمّ عن إدراك عميق للمشكلة القائمة في البلد، لكنّه قال: "إنّ الموقف العمليّ لحزب الله لم يؤخذ بعد في هذا الشأن، وإنّ الفكرة لم تُدرس لغاية الآن على مستوى الأطر القيادية للحزب".
وعن الوضع في طرابلس، رأى فياض أنّ "ما يحصل هو من الأخطاء الاستراتيجية الكبرى التي يرتكبها أمراء الأزقة والمحاور بحق الجيش اللبناني وهيبة الدولة"، لافتاً الى أنّ "هؤلاء يظنّون أن هناك إمكانية للربط بينها وبين ما يجري في سوريا، ولكن في الحقيقة ما يجري لا يغيّر أيّ شيء في مسار الأحداث في سوريا، وأنّ كلّ ما تؤدّي إليه هو إزهاق الأرواح وشل مدينة طرابلس وتسميم المناخات اللبنانية بأكملها"، ورأى أنّ الهدف من التهجّم على الجيش والاتهام الطائفي للمؤسسة العسكرية هو جعل هذه المنطقة وغيرها سائبة وتؤدّي وظيفة أمنية وسياسية خصوصا في ما يتعلق بالداخل السوري.
على صعيد آخر، أحيا حزب الله ذكرى اسبوع الشهيد المجاهد أحمد كامل خريس(أبو علي) يوم أمس بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، لفيف من علماء الدين،فعاليات وشخصيات تربوية وثقافية واجتماعية بالإضافه إلى حشد من الأهالي وذلك في النادي الحسيني لبلدة الخيام.
وقد ألقى النائب فياض كلمة قال فيها إن مقاومتنا هي مقاومة للإحتلال الإسرائيلي الكيان الغاصب  وإن دورها هو الدفاع عن شعبنا وأرضنا وسيادتنا في وجه العدو الإسرائيلي  لكن الدفاع عنها هو أيضا واجب علينا أياً يكن الموقع والوجهة وإن دورها والدفاع عنها هما مسألتان لا تنفصلان وإن واجبنا هو أن نقوم بالمقاومة وأن ندافع عنها ونحميها ونصونها من المؤمرلات والإستهدافات.
وأضاف النائب فياض في مناسبة عيد المقاومة والتحرير التي هي إعادة استحضار للثوابت والأسس التي قام عليها موقفنا ولا يزال وإن مقاومتنا هي في سبيل أمة ووطن وأرض وهي لم ولن تكون في يوم من الأيام مشروعا طائفيا أو مذهبيا ولا إدارة فئوية إنما هي انطلقت للدفاع عن لبنان واللبنانيين وهي دعمته وستدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كافة ووطنه كاملاً، وستبقى على قضيتها وأهدافها ونضالها مهما اشتدت الضغوطات وتكاثرت المؤامرات ، وانطلقت لتستمر وجاهدت لتنتصر واختارت طريقا لن تحيد عنه.
وقال النائب فياض إن وحدتنا النضالية الجهادية بين القوى التي يقوم عليها محور المقاومة والممانعة إنما هي من ثوابت المقاومة وركائز الموقف المقاوم ولقد صنعت القوى المقاومة دولاً وأحزاباً وحركات عبر مسار نضالي تاريخي طويل قدمت فيه الشهداء وأسهمت فيه كلا من موقعها.
وأشار النائب فياض إلى أن قوى المقاومة لن تسمح للقوى الاستكبارية وأادواتها المباشرة وغير المباشرة ولأعداء وحدة الأمة من حركات الجهل والفتنة والتكفير أن تستفرد بالقوى المقاومة وأن تستهدفها تحت أي مسمى وأن معركة قوى المقاومة واحدة وحماية مواقعها أو الداعمة لها إنما هي في صلب حماية المشروع المقاوم وأنها لن تنتظر أعداء الأمة كي ينقضوا على قوى المقاومة جهة جهة أو دولة دولة وأن معركتنا وقضيتنا واحدة. ولفت النائب فياض إلى أن هذا الموقف يشكل عنواناً للمرحلة القادمة وإختباراً كبيرا للقوى التي تعتبر نفسها في مواجهة المشروع الأمريكي والتي يهمها وحدة الأمة وتماسك مكوناتها وأن الدفاع عن سوريا إنما يندرج في هذا السياق، سياق الدفاع عن المقاومة والأمة وفلسطين ومواجهة المشروع الأمريكي وأن المقاومة لا تزال ضرورة استراتيجية وحاجة حيوية لبنانياً وعربياً، لبنانياً لأننا لن نسمح بانكشاف البلد دفاعياً أو ردعياً أمام العدو الإسرائيلي وعربياً لأسباب تتصل بتوزنات الصراع مع إسرائيل بما يخدم القضية الفلسطينية.
 وقال النائب فياض إن ما تتعرض له سوريا إنما هو حرب تموز أخرى تهدف إلى تدميرها كدولة ومجتمع خدمة لإسرائيل وأمنها ولم تعد الأزمة السورية تنطوي على أي بعد إصلاحي، لقد باتت مؤامرة كاملة قضي فيها على البعد الاصلاحي وتلاشى بالكامل وصارت سورية ساحة لحرب دولية وإقليمية تستهدف تدميرها وربما تقسيمها وضرب محور المقاومة الذي تشكل سورية عماده.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش دعت المواطنين إلى عدم الاقتراب
من المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس بيروت

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه اليوم الإثنين 27/5/2013 البيان الآتي:
 في إطار التدريب المشترك بين الجيشين اللبناني والفرنسي، ستقوم وحدات من القوات البحرية وفوج مغاوير البحر، بالاشتراك مع الفرقاطة العسكرية الفرنسية " Forbin" التي تزور لبنان لبضعة أيام، بتنفيذ تمارين بحرية مشتركة بتاريخي 28 و31/5/2013 ما بين الساعة  6.30  والساعة 11.00 يومياً،  ضمن المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس بيروت. لذا تدعو قيادة الجيش، المواطنين وأصحاب مراكب الصيد والنزهة، إلى عدم الاقتراب من أمكنة التمارين في التواقيت المذكورة أعلاه.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوي: من أراد الدفاع عن لبنان لا يغرس رأسه في الرمال

(أ.ل) - رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن المعركة التي تجري في سوريا اليوم هي ليست في الحقيقة إلا حرباً أميركية إسرائيلية لها أهداف متعددة تبدأ من إثارة الفتنة وصولاً إلى تقسيم الدول والأوطان لكي تصل في النهاية إلى حروب أهلية بين هذا المنزل وذاك بما يقضي على الوحدة الوطنية والعيش المشترك أما استقلال القرار الوطني والسياسي فيصبح في خبر كان، معتبرا أن  هدف هذه المعركة هو استكمال طوق على لبنان فإذا كان العدو الصهيوني يعتبر انه في هذه الجبهة الجنوبية قد أقام طوقا حول لبنان فإنه يدرك أن الطوق لا يكتمل إلا إذا انضمت الحدود الشمالية إلى هذا الطوق.
كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله يوم أمس لمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد المجاهد خليل قاسم نصر الله في حسينية بلدته القليلة بحضور حشد من العلماء والشخصيات والفعاليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة حيث شدد الموسوي على أنه إذا سقطت الدولة في سوريا أصبح لبنان بين فكي كماشة، الفك الأول هو الأميركي الإسرائيلي من خلال الأدوات التكفيرية في سوريا الجريحة والمدمرة، والفك الآخر هو فك العدوان الصهيوني على لبنان، لذلك فإن المعركة واحدة دفاعا عن لبنان، معتبراً أن من أراد الدفاع عن بقاء لبنان موحدا لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى الدولة السورية تنهار والوحدة الوطنية في سوريا تسقط وتتصدع أو يرى العيش المشترك في سوريا يُقضى عليه لأن ذلك إذا حصل فإن ناتجه السريع والتلقائي والطبيعي هو سقوط وحدة لبنان الوطنية والقضاء على العيش المشترك فيه.
وقال الموسوي إن من أراد الدفاع عن لبنان لا يغرس رأسه في الرمال متجاهلا الخطر المحدق الداهم على القرى الشمالية أو الشرقية في لبنان بل إنه يتجاهل الخطر على لبنان بأسره، لذلك بهذا المعنى فإن المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة دفاع عن بقاء هذا الوطن ووحدته والعيش المشترك فيه، مؤكدا أن في لبنان وللأسف هناك من لا يملك قدرا من الذكاء السياسي ونجد أن الذين يحملون علينا وعلى المقاومة لديهم صفر ذكاء ومنطق وأخلاق ووعي استراتيجي، وصفر إرادة مستقلة وتحرك استباقي ووقائي لمواجهة الخطر، مضيفا أما الذين يمتلكون وعيا استرايتيجيا فإنهم يقفون إلى جانبنا وأمامنا في هذه المعركة، وأن أي واحد من أهلنا العارفين ممن لم ينخرط في العمل السياسي يمتلك من الذكاء والوعي والإرادة الحرة المستقلة أكبر بكثير من الذي يشغل وقته في التآمر على لبنان أو في محاولة السعي إلى العودة للسلطة فيه حتى عن طريق شياطين الأرض جميعا، معتبرا أن هذه هي طبيعة المعركة فمن أراد الدفاع عن لبنان وبقاء الوحدة الوطنية والعيش المشترك فيه فهذا هو السبيل إلى تحقيق ذلك وهذا ما يدركه أهلنا ويريدونه ويعملون من أجل تحقيقه.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسئول إسرائيلي يرجح تعرض تل أبيب لهجوم صاروخي عنيف

(أ.ل) - رجح رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي سابقا الميجور جنرال احتياط عاموس يادلين أن تتعرض إسرائيل لهجوم صاروخي إيراني عنيف إذا ضربت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية. وقدر يادلين ـ حسبما أفاد راديو (صوت اسرائيل) اليوم الاثنين ـ عدد الصواريخ التي ستطلق على الأراضي الإسرائيلية بأنها ستزيد بما بين ضعفين أو ثلاثة أضعاف عما كان الوضع عليه خلال حرب الخليج الأولى.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النائب فضل الله: هناك حملة تضليل وافتراء على المقاومة وهي ليست جديدة

(أ.ل) - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الاعتداء الآثم الذي استهدف محلة مار مخايل في الضاحية الجنوبية هو اعتداء على كل لبنان، ومحاولة للنيل من السلم الأهلي والاستقرار الداخلي، لكنه لن يؤثر على خياراتنا أو ينال من عزيمتنا أياً تكن مراميه أو الجهات الفاعلة، داعيا الدولة عبر أجهزتها المعنية إلى تحقيق جدي وسريع لكشف المجرمين الذين ارتكبوا هذا الإعتداء والمحرضين والداعمين وسوقهم إلى العدالة، ونحن كما هي عادتنا لن نستبق التحقيقات التي هي مسؤولية الدولة كما الأمن في الداخل هو مسؤوليتها، وحين انتهاء التحقيق وكشف الفاعلين والجهات التي تقف وراء هذا الإعتداء يبنى على الشيء مقتضاه، مطالبا كل القوى السياسية بالتعاون مع التحقيق للوصول إلى نتيجة سريعة لأن الأمن والسلم مصلحة للجميع ونحن حريصون على أمن بلدنا، ولا نريد أن يأخذ أحد بالتكهنات والشائعات التي يراد فيها إثارة البلبلة في صفوف الناس، وأكد أن أي منطقة تُستهدف في لبنان يعني استهداف كل المناطق فالأمن واحد ونريده أن يكون في بلدنا مستقراً. مواقف فضل جاءت خلال مشاركته يوم أمس في احتفالين تأبينيين أقامهما حزب الله، الأول في حسينية بلدة كفردونين لمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد محمد حسين بركات، والثاني في حسينية بلدة تبنين بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد حسين أحمد أبو الحسن، وقد حضر الاحتفالين حشد من العلماء والشخصيات والفعاليات وأهالي البلدتين والقرى المجاورة.
وأشار فضل الله إلى أن هناك حملة تضليل وافتراء على المقاومة وهي ليست جديدة، فمنذ عام 2005 هناك من يحاول المس بصورة هذه المقاومة، والذين ادعوا أن الموقف الأخير من سوريا ينهي المقاومة كانوا على الدوام يحلمون بإنهاء هذه المقاومة وهم الذين لم يؤمنوا يوماً بالمقاومة بل تآمروا عليها وسعوا لعزلها ومحاصرتها لكنهم كانوا أعجز من أن يحققوا أحلامهم، وقد سقط رهانهم كما سقط رهانهم على ما يجري في سوريا، ولقد كان بعضهم شريكا في استهداف المقاومة في عدوان تموز 2006 ولم يحصدوا سوى الخيبة والفشل وهم اليوم يعيشون في ظل أضغاث احلام لن يتحقق منها شيء فالمقاومة تتقدم إلى الأمام وحاضرة في كل الميادين والساحات وما عاد بإمكان أحد أن ينال من عزيمتها وحضورها.
وأكد فضل الله أن المقاومة معنية بالدفاع عن نفسها وبلدها، وأي استهداف لها من أي جهة أو مكان ستتصدى له فهذا حقها الطبيعي وهي لن تنتظر حتى ينقلوا المعركة إلى ساحتها لتتحرك ولن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة مشروع أميركي إسرائيلي يريد إسقاط سوريا للانقضاض بعدها على لبنان.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هارتس": قيادة المنطقة الوسطى قامت بتوسيع مناطق نفوذ المستوطنات بـ8 الاف دونم

(أ.ل) - أفادت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم" أن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الدفاع قامت خلال العام الماضي بتوسيع مناطق نفوذ المستوطنات بمساحة لا تقل عن 8 الاف دونم".
ويشار الى أن اي قرار يتعلق بتغيير حجم مناطق نفوذ المستوطنات هو من اختصاص قائد المنطقة الوسطى".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واكيم: نتيجة الازمة السورية ستتقرر مصير كل المنطقة

(أ.ل) - أكد رئيس حركة "الشعب" النائب السابق نجاح واكيم ان "لا دولة في لبنان وليس الامير العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من ألغاها في خطابه الأخير بل هي ملغاة منذ زمن".
وأوضح في حديث لمصدر إعلامي ان "الدولة هي شركة متعددة الجنسيات تاريخيا، فكل القوى الاقليمية ذات النفوذ لها امتدادات في الداخل اللبناني". واعتبر واكيم ان "بقايا الدولة هي في حالة موت سريري، ومن المستحيل ان تقوم الدولة من جديد إلا في حال قيامها على منطق المواطنة".
وعن الازمة السورية، رأى انه "بنتيجة الازمة السورية سيتقرر مصير كل المنطقة"، موضحا انه "إذا خرجت سوريا من أزمتها ستكون التداعيات ممتازة وهائلة على صعيد كل الانظمة التابعة لأميركا"، لافتا إلى ان "أميركا تريد الفوضى في كل المنطقة من أجل اعادة رسم جغرافيا هذه المنطقة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحركة: لبنان اليوم امام امتحان عسير فأما ان تقوم الدولة او ينهار البنيان

(أ.ل) - استنكر النائب السابق صلاح الحركه ادخال امن الضاحية في المعادلات الاقليمية والدولية مطالباً الدولة اللبنانية بأن تحزم امرها وتردع كل المتطاولين على امن المواطن سواء في الضاحية او في اية منطقة لبنانية اخرى. وقال الحركه "لقد دفع لبنان واللبنانيون اثماناً باهظة للخروج من الحروب – الفتن على مدى عشرات السنين والتي كان من الممكن تفاديها لو ان الفئات الحاكمة احسنت الحكم وبنت الدولة ومؤسساتها". وختم الحركه "ان لبنان اليوم امام امتحان عسير فأما ان تقوم الدولة او ينهار البنيان مع كل ما يرتبه من خسارة على كل المستويات ولكل الافرقاء، داعياً اهل الحكم الى الاتعاظ من الماضي ويعيدوا الى الدولة  حقوقها ويساندوها لبسط سلطة القانون والضرب بيد شديدة البأس على كل من تسول له نفسه العبث بأمن لبنان واللبنانيين".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مناورة قتالية ليلية لفوج المغاوير

(أ.ل) - بحضور عدد من كبار ضباط القيادة، وقادة الوحدات الكبرى  والأفواج المستقلة، إلى جانب الملحقين العسكريين المعتمدين في لبنان، نفّذ فوج المغاوير ليل الخميس الفائت في منطقة حنوش – حامات، بالاشتراك مع وحدات من القوات الجوية والبحرية وفوجي الهندسة والمدرّعات الأول، مناورة قتالية ليلية، في مجال مهاجمة مجموعة إرهابية متحصّنة في المنطقة المذكورة. وقد تخللت المناورة عمليات إنزال بالطوافات  وإبرار بالقطع البحرية، واستطلاع وتصوير من الجو بواسطة طائرة Cessna Caravan، كما تم تنفيذ رمايات بالطوافات والدبابات ومدافع الهاون والأسلحة المتوسطة والخفيفة، بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة.
وقد تميَّز أداء القوى المنفذة بالدقّة والحرفيّة، وحسن التنسيق بين مختلف الأسلحة. وتأتي هذه المناورة في إطار خطة التدريب النوعي التي وضعتها قيادة الجيش للتأكد من جهوزية الوحدات، واستعدادها للتدخل السريع والفاعل في مختلف الظروف القتالية.(انتهى)
المفتي قباني: لا للتمديد للمجلس ولقراءة صحيحة لحادثة الصاروخين

(أ.ل) - وجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني رسالة الى اللبنانيين تتعلق بالأوضاع في لبنان والمنطقة الاتي نصها:
"تتوالى الأحداث في وطننا لبنان ساعة بعد ساعة، وتتسارع في كل يوم أكثر فأكثر، نتيجة إرادات خارجية متداخلة، تهدف بمجملها إلى ضرب السلم الأهلي، والدفع باللبنانيين نحو الفتنة والهلاك، في ظل غفلة تسيطر على معظم القيادات السياسية اللبنانية، وانجرار الشارع وراء هذه القيادات على اختلافها، والشعارات العاطفية التي ترفعها، وتؤجج بها حالة الخلاف والانقسام بين اللبنانيين، ومن هنا كان لا بد لنا، وانطلاقا من موقعنا الديني والوطني، أن نتكلم اليوم، ونتناول بعض المواضيع الأساسية على الساحة اللبنانية المحلية، بما يتماشى ومصلحة لبنان واللبنانيين المشتركة، وأن نؤشر على ما يمكن تداركه من أمور، عسى أن نجنب وطننا وأبناءنا، ما يستشرفه الجميع من أخطار مدمرة قادمة على وطننا لبنان لا محالة، نستجيرك اللهم منها ومن شرورها وشراراتها".
اضاف: "بداية أيها اللبنانيون، لا بد من إنجاز قانون انتخابي جديد، يكون بمثابة جسر الانتقال السياسي، من واقعنا اليوم، إلى التغيير الذي يحقق الخير للبنان واللبنانيين، أو في أقل تقدير: أن يشكل القانون الجديد خطوة حقيقية وواعدة نحو تغيير في الواقع السياسي، وفي الوجوه التي تستثمر في آلام اللبنانيين وأوجاعهم ومعاناتهم، من أجل تحقيق مصالح الزعماء والأحزاب والأفرقاء وارتباطاتهم".
وتابع: "عليه فإنه لا يجوز التمديد للمجلس النيابي الحالي، لمجرد أن الأفرقاء لم يتوصلوا إلى اتفاق حول تقاسمهم للمقاعد البرلمانية في المرحلة القادمة، كما لا يجوز التمديد للمجلس لسنة واحدة أو أكثر، والأمر الأمر إذا حصل هذا، فإنه سيفرض على اللبنانيين أن يستمروا في العيش تحت كاهل وواقع التأزم الموجود، ويعطي الأزمة السياسية في لبنان فرصة واعدة لتشتد الأزمة تأزما عليهم، مما يضيق الخناق حول رقبة المواطن اللبناني، ويعرض أمنه لمزيد من التردي. ولا بد لقانون الانتخاب العتيد، أن يضمن التنوع في التمثيل داخل الطوائف، بعيدا عن الآحادية في تمثيل الطوائف، لا سيما عند المسلمين سنة وشيعة الذين لا يتمثل الصوت والصوت الآخر بشكل عادل في نوابهم، في ظل استئثار قوى معينة ومعروفة، بتمثيل طوائفهم سنة وشيعة في المجلس النيابي، ولا بد من كسر هذا الاحتكار المزمن، الذي يخالف أسس الديمقراطية وممارساتها".
وقال: "كما لا بد من أن يحقق القانون العتيد صحة التمثيل عند جميع الطوائف، وخاصة المسيحية منها، حتى يشعر المسيحيون بالأمان المعنوي، أقله في ظل الغياب النسبي للأمن في الشارع، الذي أصبح متفلتا في أكثر من منطقة في لبنان".
ودعا "الرئيس نبيه بري، راعي التقريب في وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين، المؤتمن على القوانين وديمقراطية المجلس النيابي، إلى العمل فورا على إقرار قانون جديد للانتخابات، وعدم العودة إلى قانون الستين؛ ونحذر في نفس الوقت، من اعتماد قاعدة الغموض البناء في النتائج في القانون الجديد، التي ظاهرها غموض بناء، وفي تطبيقها غموض هدام، الأمر الذي ينسف ديمقراطية الانتخابات، ويغتصب حق المواطنين في التعبير عن آرائهم في تبني الخيارات السياسية، حيث من غير الجائز مطلقا توزيع مراكز قوى النفوذ وتكريسها سلفا في قانون الانتخاب قبل إجراء الانتخابات".
كما دعا إلى "التفريق بين مصلحة الأفرقاء، والزعماء ساسة الأفرقاء، وبين المصلحة الوطنية، فهاتان المصلحتان قليلا ما تلتقيان، لأنه وإن كانت المصلحة الوطنية تقتضي إنجاز قانون جديد للانتخابات، إلا أن هذه المصلحة الوطنية تتنافى والخروج بقانون يكون بمثابة تسوية بين السياسيين، يؤمن مصالحهم، ويضر بمصلحة الوطن".
وقال: "إنه ليؤسفنا، أن يتراجع ملف تشكيل الحكومة في ترتيبه على قائمة الأولويات السياسية، وأن يترك لبنان واللبنانيون ضحايا الغرق في تصريف الأعمال، في حين أن وجود حكومة عاملة هو الأساس في حكم البلاد، وفي تسيير أمور المواطنين؛ وإن التأخير الحاصل في البحث الجدي في إنجاز ملف تشكيل الحكومة يشكل استنزافا للبنانيين في معيشتهم، وفي شؤونهم الحياتية، وعلى الرئيس المكلف أن يتحمل مسئوليته ومعه زعماء الطوائف والأفرقاء السياسيين، للاسراع في تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد، وتحقق مصالح العباد".
أضاف: "إن التفلت الأمني الحاصل في طرابلس، يشكل خطرا كبيرا على أهلنا في الشمال، حيث أن الطرابلسيين باتوا عرضة لخطر الموت، أو الإصابة في كل وقت، وسقوط القتلى والجرحى، وإيقاع الذعر في نفوسهم، وتهجيرهم من بيوتهم في مناطق التماس، بالإضافة إلى الأضرار المادية في أرزاقهم وفي ممتلكاتهم؛ وإن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الدولة التي تجعل للسياسة اعتبارا في ردع المتقاتلين، وتقايض مصالح الأطراف السياسية من قوى 8 و14 آذار في مقابل أرواح الناس وأمنهم، مما يوجب على الجهات الأمنية العمل على إيقاف النار فورا".
ورأى ان "ما حدث بالأمس من إطلاق صواريخ باتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت، هو دليل على بدايات ومراحل جديدة، تأتي في سياق تفجير لبنان من داخله بوجه الجميع، وإننا ندعو أبناء الضاحية أولا، واللبنانيين ثانيا، إلى قراءة صحيحة لهذه الحادثة، والوعي بأهدافها، وعدم الاستسلام لحالات الانفعال ورد الفعل بوعي أو بغير وعي، وتحقيق مآرب المفتنين الذين يقفون خلف هذه الواقعة الخطيرة".
وقال: "اللبنانيون بمسلميهم ومسيحييهم، ينبغي عليهم أن يتحدوا، وأن ينبذوا الفرقة بينهم، وأن يتصافوا بصدق وأمانة على حلول سريعة لكل مشكلات وطنهم، كبيرها وصغيرها، ظاهرها وخفيها، وأن لا يغفلوا عن العدو الإسرائيلي وأطماعه في الأرض العربية لدولته الكبرى من الفرات إلى النيل، لا سيما في وطننا لبنان وهو من ضمنها، وبالتالي فإن واجب اللبنانيين الحقيقي، يكمن في وحدتهم وفي تظهير هذه الوحدة الوطنية بينهم، لأنها هي الرادع الأكبر لمخططات العدو الصهيوني، وحصن الوطن المنيع في وجه أطماعه، وإلا فالخطر كبير، ومن يعش فسيرى اختلافا كثيرا".
وتابع: "أيها اللبنانيون، أيها العرب، أيها المسلمون، إن خلافاتكم في ما بينكم هي استثمارات رابحة لغيركم في أوطانكم، خاسرة لكم وكارثية عليكم، وإن اتفاقكم ووحدتكم هو الاستثمار الوحيد الرابح لكم في بلادكم؛ فعوا أيها اللبنانيون لما يحاك لكم، وأدركوا واقع حالكم، وارجعوا إلى تاريخكم فتتعلمون منه الكثير، فالوطن العربي الواحد الذي كان يجمعنا تقسم إلى دول فضعفنا، وكنا أمة واحدة فتفرقنا على شعوب فاختلفنا، واليوم هناك من يدبر لكم تقسيم المقسم، والإمعان في تفريق المفرق، لتغدو دولكم أعدادا من الدويلات، وشعوبكم طوائف وشعوبيات".
وختم: "عودوا إلى الله، فتعرفون مقدار ظلمكم لأنفسكم، ومقدار ظلمكم لبعضكم، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، وتذكروا بأن الله قال لكم في الكتاب العزيز: "لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون"؛ وقال أيضا: "وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون"؛ والله المستعان على ما تصفون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، وهو رب العرش العظيم".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: تخريج جنود ومجندين

(أ.ل) – أقيم قبل ظهر اليوم في ثكنة غسان رمان - رومية، حفل تخريج جنود ومجندين ممددة خدماتهم، بعد أن أنهوا فترة التدريب المقررة لهم. ترأس الحفل قائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره المدربون وذوو المتخرجين وعدد من الضباط، وقد ألقى العميد الركن روكز كلمة بالمناسبة جاء فيها:
 في ظل هذه المرحلة الدقيقة، حيث تتعرض البلاد للكثير من الأخطار والتحديات، يراهن اللبنانيون أكثر من أي وقت مضى على الدور الإنقاذي لمؤسستكم، التي لم تبخل بالأمس القريب في تقديم عدد كبير من الشهداء والجرحى صوناً لمسيرة السلم الأهلي وقطعاً لدابر الفتنة. وهذه المؤسسة تتطلع إليكم اليوم، جنوداً  أشدّاء مخلصين، لتنضموا إلى صفوف وحداتها، والقيام بمختلف المهمات الموكلة إليها على امتداد مساحة الوطن. وفي ختام الحفل جرى عرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرجة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: طائرات حربية إسرائيلية خرقت أجواء مختلف المناطق اللبنانية

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الإثنين 27/5/2013 البيان الآتي:
عند الساعة 10.45 من قبل ظهر اليوم، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 12.00 من فوق بلدة كفركلا. وعند الساعة 9.45 من قبل ظهر اليوم، خرقت 4 طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة يارون، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 10.45 من فوق بلدة علما الشعب.
- صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ أمس 26/5/2013 البيان الآتي:
عند الساعة 10.20 من قبل ظهر اليوم، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة عيترون، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 12.05 من فوق بلدة علما الشعب. وصدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ 24/5/2013 البيان الآتي: عند الساعة 9.45 من قبل ظهر اليوم، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 12.15 من فوق بلدة علما الشعب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفتي أحمد قبلان: من أطلق الصواريخ
باتجاه الضاحية على ارتباط وثيق باسرائيل

(أ.ل) - اعتبر المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان أن من قام بإطلاق الصواريخ باتجاه الضاحية الجنوبية هو مجرم وعلى ارتباط وثيق بالكيان الصهيوني الذي يتشوّق لرؤية نار الفتنة بين المسلمين قد استعرت، لذلك نحن ندين ونشجب بشدة هذا العمل الجبان وندعو القيادات السياسية والفعاليات اللبناية بكل توجهاتها السياسية والحزبية إلى التنبه والتيقظ التام للمخطط الجهنمي ومحاولات أصحاب الأيدي العابثة إدخال لبنان واللبنانيين في فتنة لا تبقي ولا تذر.
من هنا نحن نثني ونبارك جهود دولة الرئيس نبيه بري ونقف إلى جانبه في ما ينوي القيام به لجهة عقد لقاء إسلامي – إسلامي تحضره مختلف القيادات والمرجعيات تبحث في خلاله كل المعطيات والوقائع والهواجس بكل شفافية وصدق من أجل التوصل إلى رؤية وطنية جامعة، تمكّن لبنان واللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، من مواجهة ومقاومة التحديات والاستحقاقات.
وأضاف سماحة المفتي: "إن المرحلة صعبة وخطيرة جداً، وعلى جميع القيادات اللبنانية إخراج رؤوسهم من الرمال والتطلع بشجاعة وثبات إلى المصلحة الوطنية بعيداً عن المواربات والمزايدات ولعبة المصالح والغايات التي لم يعد لها مكان في ظل واقع بات ينذر بزلازل كبرى".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"جبهة العمل الإسلامي" نددت بجريمة إطلاق الصاروخين على الضاحية

(أ.ل) - ندّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بجريمة إطلاق صواريخ الفتنة الحاقدة والتي استهدفت صباح أمس الأحد منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، ولفتت الجبهة إلى أنّ هذه الحادثة النكراء مؤشر خطير جدا ًوغير مسبوق لجهة سير الأحداث في الداخل اللبناني، ولجهة تأثير الأحداث الخارجية وخصوصا ًما يجري في سورية الشقيقة اليوم من صراع دموي مؤلم ومؤسف على الوضع في لبنان والمنطقة بأسرها.
 وأضافت الجبهة أنها تعوّل على وعي الشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومناطقه المتنوعة، وتعوّل على القيادات السياسية الحكيمة والمسؤولين والأحزاب جميعا ًللتعامل مع مجريات الأمور بحكمة ووعي ومسؤولية، ولتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر المتربصين بلبنان وبنا جميعا ً الدوائر.
وأشارت إلى أنّ ما جرى ويجري يصب في مصلحة العدو الصهيوني حتما، ودعت الجبهة الدولة اللبنانية بمختلف أجهزتها إلى تحمّل المسؤولية عبر ضبط الوضع والأمور في الداخل وعلى الحدود اللبنانية السورية لمنع تفاقم الأحداث وعدم تكرارها...(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
الكاردينال ساندري اطلق نداءً من زحلة للإفراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا

(أ.ل) - أطلق رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري نداءً صارماً للإفراج عن المطرانين المخطوفين في سوريا بأسرع وقت ممكن، كما دعا اسكات السلاح ومنع العنف في المنطقة.
كلام الكاردينال ساندري جاء خلال ترأسه قداساً احتفالياً في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع، بدعوة من سيادة المطران عصام يوحنا درويش .
وكان الكاردينال ساندري وصل الى مقام سيدة زحلة والبقاع برفقة السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا، وأعد له استقبال رسمي وشعبي حاشد بمشاركة اساقفة المدينة وفاعلياتها، وتوجه الجميع الى كنيسة المقام حيث ترأس الكاردينال ساندري قداساً احتفالياً شارك فيه السفير البابوي والمطران درويش، وحضره الأساقفة: منصور حبيقة، بولس سفر، الياس رحال، اندره حداد، جورج المر والأرشمندريت تيودور غندور ممثلاً المتروبوليت اسبيريدون خوري، رئيس عام الرهبنة الباسيلية الشويرية الأرشمندريت سمعان عبد الأحد، رئيس عام الرهبنة المخلصية الأرشمندريت جان فرج، رئيس عام الرهبنة البولسية الأب الياس آغيا، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تريز روكز،  كما حضر القداس وزير الثقافة كابي ليون والنواب طوني ابو خاطر وجوزف صعب المعلوف، والنواب السابقون الياس سكاف، سليم عون ويوسف المعلوف، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلدية زحلة – المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف، وممثلين عن التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، تيار المردة، التجمع الزحلي العام، حزب الإتحاد السرياني والوطنيين الأحرار.
في بداية القداس القى المطران درويش كلمة رحب فيها بالكاردينال ساندري في زحلة "دار السلام" ، وقال " إن زياريكم الكريمة لمدينة زحلة تشرّفنا، وتمسنا في الصميم، مدينة زحلة اليوم ترحب بسفير مسيحيي الشرق الذي يجمع كل المخلصين بإسم الآب"
وتابع " ألأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس في زحلة يعملون بجهد بهدف توحيد الكنائس ، واليوم نصلّي من أجل كل المسيحيين لكي يعيشوا الوحدة والشركة مع الله الآب، فبإسم هذا التقارب بين الكنائس نتمنى ان تتحقق هذه الوحدة في المستقبل عبر تحديد تاريخ موحد للإحتفال بعيد الفصح المجيد."
وختم درويش " ان الدور الذي تلعبه اليوم ابرشيتنا في زحلة هو احياء التقارب بين الزحليين والبقاعيين عبر اقامة حوار محبة مفتوح بينهم. ان استقبال اخوتنا المسلمين في كنيستنا والإستماع اليهم ومحبتهم هو غنى للجميع ويحافظ على السلام عبر احياء الثقة بين المؤمنين بالله الواحد.
وفي نهاية الكلمة قدم سيادته للكاردينال ساندري بإسم اهالي المدينة صليباً مذهباً  مرصعاً بالأحجار الكريمة، عبرون محبة، كما قدم للسفير البابوي ايقونة السيد المسيح.
من ناحيته رئيس بلدية زحلة - المعلقة  رحب بضيف زحلة الكارينال ساندري وقال " زيارتكم اليوم تشرّفنا وتملأنا فرحاً وأملاً، بإستقبالكم موفداً شخصياً لقداسة البابا فرنسيس وحاملاً الينا بركته الرسولية، كلّنا أمل ان تتمكنوا من خلال زيارتكم الإطلاع عن كثب على أوضاع مسيحيي الشرق"
وقدم بإسمه وبإسم المجلس البلدي في زحلة " المدينة المسيحية الأكبر في لبنان والشرق" كتاباً عن تاريخ زحلة ولوحة زيتية للمدينة.
 وبعد الإنجيل المقدس القى الكاردينال ساندري عظة جاء فيها " أشكر الرب اليوم على هذا الإحتفال الذي اجتمع فيه المسيحيون المخلصون لسيدة زحلة والبقاع، إن والدة الإله تتقبل كل الصلوات المرفوعة من الجماعات المسيحية في لبنان، ونحن نشعر بأهمية الوحدة مع اخوتنا الأرثوذكس ، دون ان ننسى اشقاءنا المسلمين الذين يكرمون العذراء مريم "
وأضاف " العذراء مريم تعرف ما في قلب كل واحد منا ، وتسمع تأوهات المتألمين، وهي تفرح  لفرح الأمهات والأولاد، وهي تتلقف النفس الأخير للمنازعين، يجب الا نتعب من الصلاة وتسليم انفسنا الى الله . لقد قال يسوع المسيح وكرر قداسة البابا فرنسيس ، الشيطان يحاول ان ينزع منا الفرح ، فلنطلب الفرح من المسيح عندها لا أحد يستطيع ان يسلبنا هذه النعمة"
وتابع " فليسكت السلاح ! فليتوقف العنف ! ولتستطع صورة الله الرحيم في كل واحد منا"
وختم " نوجه صلاتنا اليوم بشكل خاص الى والدة الإله من أجل المطرانين والكاهنين المخطوفين في سوريا منذ وقت طويل، فلتمنحهم الرجاء وتقويهم في منحتهم، ونوجه نداءً صارماً من اجل اطلاق سراحهم وعودتهم الى عائلاتهم وكنيستهم.
وفي ختام القداس قدم الكاردينال ساندري الى المطران درويش ميدالية خاصة بالفترة الممتدة بين استقالة البابا بندكتوس السادس عشر وبين انتخاب البابا فرنسيس، وهي مرحلة مهمة جداً في تاريخ الكنيسة بحسب الكاردينال ساندري الذي قدم ايضاً ميدالية زيارة البابا بندكتوس الى لبنان ، الى رئيس البلدية. 
وبعد القداس  انتقل الكاردينال ساندري برفقة السفير البابوي الى مطرانية سيدة النجاة حيث أقام المطران درويش غداءًعلى شرف الضيف الكبير.
بعدها التقى الكاردينال ساندري مع بعض العائلات السورية النازحة الى زحلة واستمع الى اوضاعهم وعن ظروف مغادرتهم سوريا، ونقل اليهم تضامن الباب فرنسيس معهم، صلاته من أجل انتهاء معاناتهم في وقت قريب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التنظيم الناصري - فرع الضاحية: للوقوف صفا واحدا في خندق المقاومة

(أ.ل) - استنكر فرع الضاحية الجنوبية في "التنظيم الشعبي الناصري" في بيان، "الإرهاب الذي تعرضت له منطقة مار مخايل- الشياح، وهو استهداف يأتي في سياق استهداف خط المقاومة والممانعة للمخططات الاميركية - الصهيونية كما يستهدف الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وإثارة الفتنة بين مكونات الشعب اللبناني الواحد، خدمة مجانية للعدو الصهيوني - الاستعماري الغربي الذي يسعى إلى تفتيت أمتنا العربية وضرب مقومات القوة والردع فيها".
ودعا "جماهير شعبنا اللبناني إلى التسلح بالوعي واليقظة والوقوف صفا واحدا في خندق المقاومة والدفاع عن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، كما نطالب الدولة اللبنانية بالجدية في التحقيقات والإسراع في كشف الجناة والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالاستقرار الداخلي والعيش الطبيعي".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ قاووق: استهداف الضاحية الجنوبية بالصواريخ هو هدف ومطلب إسرائيلي بامتياز

(أ.ل) - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن استهداف الضاحية الجنوبية بالصواريخ هو هدف ومطلب إسرائيلي بامتياز، وهو يأتي بعد التهديدات المتواصلة من الأدوات والأبواق الإرهابية الأميركية المتآمرة التي تلبس أقنعة مختلفة في داخل سوريا أو خارجها، مؤكدا أن المقاومة الحكيمة والحريصة ستقطع الطريق على الفتنة التي يريدون جرّها إليها وستُفشل الأهداف الإجرامية ولن تسمح للمتآمرين والمجرمين باستنساخ طرابلس ثانية، معتبرا أنهم يستهدفون من خلال هذه الفتنة الاستقرار والوحدة الوطنية وهي الطريقة الأميركية في نشر الفوضى والإرهاب وقد عرفنا ذلك في بغداد ودمشق ونراه اليوم في بيروت، مشددا على أن إرادة المقاومة لم تهتزّ طيلة 33 يوما من الغارات وأطنان الصواريخ والقصف على الضاحية خلال عدوان تموز 2006، فبالرغم من حجم الدمار الهائل الذي لحق بها إلا أن جبين المقاومة لم ينحني وبقي شعبها في موقع الإباء لأنهم أشرف وأطهر وأشجع الناس.
مواقف الشيخ قاووق جاءت خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله  لمناسبة ال 25 أيار عيد المقاومة والتحرير تكريما لشهداء التحرير في بلدة باريش وحضره عضو المكتب السياسي في حركة أمل عباس عباس ولفيف من العلماء بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والشخصيات وحشد من الأهالي، وقد اعتبر الشيخ قاووق أن سبب إعاقة الاتفاق على قانون انتخابي وتأخر تشكيل الحكومة هو أن هناك في الداخل اللبناني من لا يزال يراهن على إسقاط النظام في سوريا وتغيير المعادلات لأنهم يتحيّنون الفرصة للانقضاض على معادلة المقاومة، وهم يدركون تماما أن اللوائح الانتخابية لحزب الله وحركة أمل تفوز بأي قانون انتخابي إن كان على أساس الستين أو الأرثوذكسي أو المختلط، لافتا إلى أننا ومن موقع الحرص على الوطن والشراكة الفعلية نُصرّ على قانون انتخابي جديد لأننا لسنا طلاب تأخير أو تأجيل لأجل مكاسب حزبية أو مذهبية أو مناطقية بل نتعاطى مع الأمر على أن فيه مصير الوطن، مؤكدا أن الفريق الآخر يريد من خلال الانتخابات الامساك بالسلطة وتهميش الآخرين، وهذا ما لن يحصل لأنه مهما كان قانون الانتخاب أو نتائج الانتخابات فلبنان هو ساحة المقاومة المنتصرة وقلعتها وهذه هي هويته وموقعه، كما هو ساحة هزيمة المشاريع الأميركية.
كما وألقى عضو المكتب السياسي في حركة امل عباس عباس كلمة أشار فيها إلى أن هناك  في لبنان قيادات ولدت في عالم السياسة وفي فمها ملعقة من ذهب لا عهد لها في التضحية ولا بالفداء ولم يضرب لها دار بصاروخ اسرائيلي ولم تنزف نقطة دم واحدة فمن السهل عليها أن تبيع وتشتري في الأوطان والقضايا الكبرى على مستوى فلسطين وسوريا والوطن العربي وقال :"فليسمي لنا أحد رمز قيادي واحد يقود ما يسمى بالحراك العربي في سوريا وتونس وليبيا او في كل أماكن الحراك العربي  فدائما نجد قيادات خلف الستار وأجهزة مخابراتية وقنوات فضائية  وفتاوى ملتوية تحرفنا يميناً ويساراً فتشكك في سلاحنا و مقاومتنا ودورنا لا لشيئ الا لأن السلاح له وجهة واحدة وهي النيل من العدو الإسرائيلي.
وقد تخلل الحفل فقرة مسرحية من وحي الإنتصار وفي الختام قدم المنشد حسن حرب باقة من أناشيد المقاومة والتحرير.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
الشيخ قاسم: رفض قانون الستين مسرحية سمجة لا معنى لها فالأغلب يريد الستين

(أ.ل) - ألقى سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في اللقاء السياسي الذي نظمته وحدة المهن الحرة مع المحامين في قاعة الجنان في 24/5/2013 وجاءت كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق مولانا وحبيبنا وقائدنا أبي القاسم محمد(ص) وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
 السلام عليكم أيها السادة، أيها الأخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته.
 أبارك لكم عيد المقاومة والتحرير، لأنه عيد كل محبٍ للمقاومة وجهادها ونصرها وآلامها ومستقبلها، وأنتم كذلك تحتفلون، وأنتم أهل المقاومة والتحرير. كما أبارك بولادة أمير المؤمنين علي(ع) الذي يصادف في مثل هذا اليوم في الثالث عشر من شهر رجب، وهو الشخصية الثانية بعد رسول الله(ص)، والذي كانت له الصولات والجولات، وكان النموذج الأول للمقاومة في مواجهة التحديات.
 أولاً: مشروع المقاومة.
في 25 أيار سنة 2000م، تحقق نصرٌ استثنائيٌ في لبنان وفي المنطقة في مواجهة العدو الإسرائيلي، انعكس بالمنافسة بين رئيسين للوزراء مرشحين للانتخابات الإسرائيلية، كل واحد منهما يقرِّب مدة الهرب من لبنان ليكون أكثر مقبولية عند شعبه في مواجهة المقاومة، ولكن الموعدين خابا، فخرج الإسرائيلي مرغماً وفي وقت مُبكر, ببركة بعض التظاهرات الشعبية التي انطلقت بداياتها من بلدة الغندورية في 21 أيار، واقتحمت حاجز القنطرة، ثم بدأت القرى تتساقط واحدة بعد الأخرى إلى أن هرب الإسرائيلي في ليل 24 أيار، فسجلت المقاومة الانتصار الكبير على هذا العدو المتغطرس الذي طالما حاول أن يُبرز نفسه بأنَّه القوة التي لا تقهر، فتبين أنه يمثل القوة التي تتقهقر.
 في 25 أيار عام 2000، كان تسطيرٌ لأول ملحمة فيها إنجاز كبير في مواجهة إسرائيل الغاصبة التي جثت على صدور العرب والمسلمين والمنطقة وبشكل رسمي منذ سنة 1948 برعاية استكبارية، وبغطاء من مجلس الأمن. حصل التحرير بأقل التضحيات في يوم التحرير، ومن دون قيد أو شرط، ومن دون أي اتفاق مع العدو الإسرائيلي، هذا التحرير هو ثمرة جهاد المجاهدين والمجاهدات والشعب المقاوم والجيش، وكل الذي قاموا بواجب المقاومة ضد إسرائيل بالدم أو القلم أو الدعاء أو المساعدة أو الاحتفال أو الموقف...
يمكننا أن نقول: بأنَّ يوم 25 أيار سنة 2000 هو منعطفٌ ثقافي وسياسيٌ مؤسِّس ومؤثِّر في منطقتنا، هو تأريخ مفصلي لا بد أن نناقش ما قبله وما بعده بروحية التمييز بين مرحلتين: مرحلة ما قبل التحرير، ومرحلة ما بعد التحرير، ذلك لأن الانتصار الذي تحقق قدم نموذجاً لم يكن متوقعاً، وقدَّم نتيجة لم تكن مأمولة، وبالتالي نحن أمام مرحلة جديدة في تاريخ أمتنا.
قبل 25 أيار سنة 2000، كانت المقاومة فكرة يمكن أن تنجح ويمكن أن تفشل، كانت المقاومة مشروعاً للتطبيق، يمكن أن تتعثر ويمكن أن تتقدم، لكن بعد 25 أيار سنة 2000 المقاومة أنجزت، وأصبحنا نؤرخ في 25 أيار سنة 2000 السنة الأولى للمقاومة التي سطَّرت ملاحم البطولة والاستقلال والحرية. هذا اليوم هو بداية رسم خارطة الشرق الأوسط المقاوم، في مقابل خارطة الشرق الأوسط الأمريكي، وخارطة الشرق الأوسط المقاوم هي الخارطة التي تنبني على عوامل التحرير والاستقلال والتغيير.
أما التحرير: فلأنَّ خطوات تثبيت المشروع الإسرائيلي بدأت من هذا التاريخ تنهار تدريجياً لمصلحة إحياء فكرة فلسطين المحررة، بعد أن كاد الناس ينسون بأنَّ فلسطين يمكن أن تعود حرَّة، ويمكن أن تعود لأهلها.
وأما الاستقلال: فالمواجهة التي حصلت مع المشروع الاستكباري أعاقت أجندته، واستطاعت أن تقول من بوابة لبنان الضعيف: أن لبنان ليس ضعيفاً، أنتم أضعفتموه بهيمنتكم والمقاومة أنقذته وقوَّته بشعبها ومقاومتها وجيشها، ولذلك نحن أمام استقلال حقيقي باتخاذ القرار في لبنان في مواجهة التحديات الموجودة في المنطقة، لم يعد لبنان صالحاً ليكون معبراً للتوطين، ولم يعد صالحاً ليكون جزءاً من تسوية سياسية يدفع ثمنها، ولم يعد ممكناً أن يكون ملجأً لمستوطنات إسرائيلية تحتاجها إسرائيل للتوسع في جغرافيتها، لبنان لم يعد مكسر عصا، وهذا هو الاستقلالٌ الحقيقي ببركة المقاومة وجيشها وشعبها.
وأما التغيير: فقد برز ببناء منظومة ثقافية جهاديةٍ لم يألفها الناس في منطقتنا، ولم يتعرفوا عليها قبل ذلك، هذه المنظومة تطرح أهدافاً تُوائم قناعاتنا وحاجاتنا ومتطلباتنا لنكون أحراراً في عبادتنا لربنا وحكمنا لأرضنا واستعادة المقدسات.
هذه العوامل الثلاثة: التحرير والاستقلال والتغيير، برزت بشكل مباشر كبداية لرسم خارطة الشرق الأوسط المقاوم، وبدأت الانعكاسات على كل المنطقة، وكلكم يعلم بأنَّ الانتصار المسلح في فلسطين كان أولى نتائج التحرير في أيار سنة 2000، بعد أشهر قليلة، ما أعاد إلى الواجهة المقاومة الفلسطينية كطريقٍ لتحرير فلسطين.
انطلقت هذه المقاومة من ردة الفعل، الى المشروع الدفاعي المتكامل، أي عندما انطلقت في سنة 1982 كانت تعبيراً عن الرفض والمواجهة للاحتلال، ومحاولة تحرير بعض الأرض، وهذه كلها ردات فعل على الاحتلال والعدوان، ولكن بعد عام 2000 أصبحنا أمام مشروعٍ دفاعي متكامل، لذا أخطأ أولئك الذين دعونا للاستراحة، فقلنا لهم: نحن مرتاحون بمشروع الدفاع، بينما أرادوا أن يرتاحوا من كل المقاومة، لكن أقول لهم: المقاومة لن تريحكم إذا كنتم في الخندق الإسرائيلي، ولكنكم سترتاحون إذا كنتم في خندق المقاومة.
آمنَّا ولمسنا بالتجربة والبرهان، أنَّ بناء منظومة القوة أساسٌ لحماية خياراتنا، ولا يمكن للحق أن يعلو من دون قوةٍ تسانده وتدعمه، إذ لمن نلجأ في إثبات حقنا؟ هل نلجأ إلى وسيط مزوَّر يحاول أن يهيمن على العالم ولا يقرأ حضورنا ولا إنسانيتنا؟ أم نلجأ إلى مجلسٍ للأمن، هو المخرب للأمن، وهو الذي يغلب القوي على الضعيف، ويعطي الظالم على حساب المظلوم، ويساند إسرائيل في مقابل الحق الفلسطيني؟ أم نلجأ إلى القوانين التي إذا احتجنا إلى تفسيرها عدنا إلى ظلمة الأرض ليفسروها لنا، وكلكم يعلم "أُذُن الجرَّة يضعها الفاخوري حيث يريد"، وبالتالي بإسم العدالة يمارسون الظلم علينا، وبإسم الحق الدولي يحتلون أراضينا، وبإسم السلام العالمي يقتلون أطفالنا بقنابلهم المتفجرة، ولكن إذا كنا أقوياء فلن يتجرأوا لأنهم أجبن من أن يواجهوا حقاً مدعوماً بالقوة، نحن لا نريد قوةً لإثبات وجودنا، نحن نريد قوة لاستعادة حقوقنا، وهذا ما آملنا به وبدأنا نعمل له، لتكون المقاومة قوية جاهزة وقادرة على التصدي، ولولا هذه الجهوزية وهذه القدرة لاخترقت إسرائيل بعد سنة 2000 وكذلك بعد سنة 2006 بلدنا مراراً وتكراراً وقتلت وجزَّرت، ولكنها وبكل فخرٍ أقول: أنَّها تخاف من المقاومين الذين يسجدون لله تعالى، ويحملون البندقية، ويصرخون باسم الله وفي سبيل الله, فالسائيليون يعلمون بأن المقاومين لا يخضعون، وهم يريدون الحق، ومن كان مع الله فالله معه "إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
إذاً نحن في مرحلة جديدة، هذه المرحلة هي في الواقع مرحلة الصراع بين مشروعين، لهما مساران مختلفان على مستوى الأهداف وتراكم التكتيكات: مشروع المقاومة, ومشروع أمريكا وإسرائيل. لا يمكن أن نتصرف بسذاجة فنناقش أمورنا وكأن هذين المشروعين لا يتصارعان ولا يتواجهان، هذان مشروعان متصارعان بكل ما للكلمة من معنى، من هنا أسَّس حزب الله خياراته ورؤيته الإسلامية على قاعدة أنه في خندق المشروع المقاوم المستقل المؤمن بالتغيير في مواجهة المشروع الاستكباري الإسرائيلي الذي يريد الاحتلال والهيمنة وسلب الحريات، وقد أسَّس حزب الله هذا المشروع على أساس رؤية إسلامية ووطنية مبنية على أولوية مواجهة إسرائيل وتحقيق الاستقلال والعزة والقدرة رفضاً لأي وصاية ومصادرة لحقوق الآخرين.
من هنا المقاومة دفاع مشروع عن حقوق الإنسان، وعن حرية الخيارات، والأولوية في مواجهة إسرائيل، هي أولوية تحرير وحماية، نهيئ لها كل المستلزمات وكل الجهوزية حيث نعتقد أن هذه الأولوية هي التي تحمي لنا كل الأولويات الأخرى، هل يعتقد أحدكم أنه بإمكاننا أن نبني لبنان كما نريد وإسرائيل تهددنا وتخترق أجواءنا ولها مشروعها في منطقتنا؟ هل تعتقدون بأن الاوتوسترادات التي نرغب بتوسيعها لتكون صلة وصل بين بلدان المنطقة ستكون سالكة إيجابياً وإسرائيل تبني أوتوستراداتها؟ هل تعتقدون بأن بلدنا الضعيف بموارده وإمكاناته يمكن أن يصمد أمام درعٍ أجنبي في منطقتنا يُراد له أن يكون منصَّة للهيمنة على كل خيراتنا؟ هؤلاء الذين يغطون أعينهم تغنياً بجمال لبنان وأرزه لا يعملون بشكل صحيح لحماية هذا الجمال وهذا الأرز، البندقية والقوة هي التي تحمي الجمال وهي التي تحمي لبنان.
ثانياً: تجربة حزب الله.
قدَّم حزب الله كمقاومة تجربة جديدة لم يألفها الناس في منطقتنا، بل أدَّعي بأن الناس لم يألفوها في العالم، وقد قرأتم بالتأكيد عن المقاومات الدولية، ولكنكم رأيتم مقاومة ليست كالتي قرأتم عنها، هذه المقاومة نتجت عن إيمانٍ والتزام، وتميَّزت بالانضباط الكامل في مسارها وحركتها، تحمل أخلاقاً لا يبرِّر التخلي عنها حالة المعركة، فالأخلاق في داخل المعركة وفي خارجها واحدة لا تتغير. قدَّمت المقاومة نموذجاً خاصاً ومميزاً عن كل المقاومات الأخرى، وأسوق لكم مثلين لتبيان نموذج هذه المقاومة:
المثل الأول: عندما كان إخواننا في الجنوب يخطِّطون لعملية من العمليات، ويرون أن طفلاً أو امرأة أو عجوزاً أو شخصاً بريئاً مرَّ في الأثناء, فإنَّهم يوقفون العملية ويغيِّرون توقيتها كي لا يُقتل هذا البريء، وإذا فترضنا أنهم قاموا بعملية وبمحض المصادفة مرَّ مدنيٌ فقُتل، كنَّا نبحث عن عائلته بعد ذلك ونطبق الحكم الشرعي الإسلامي: بوجوب دفع دِيَّة القتل الخطأ، فنرسل الدِّية إلى عائلته.. أيُ مقاومة في العالم تقوم بهذا الأداء؟!.
والمثل الثاني: عندما كنا يضطر المقاومون في بعض الحالات أثناء عملهم المقاوم أن يدخلوا إلى بيتٍ للسكن فيه فترة من الزمن وأهله غائبون عنه، يضطرون لأكل (المكدوس والزيتون والزعتر والمونة الموجودة في داخل البيت) لعدم القدرة على الخروج لإحضار تموين إلى هذا المكان، خشية الانكشاف... كان الأخ المسؤول مكلفاً أن يكتب ما الذي أكله وأخذه وخرَّبه في هذا البيت، ثم يرفع تقريراً إلى المسؤولين، ويضع ورقة في مكان ما في المنزل ليراجعوا حول المفقودات على رقم الهاتف التالي، ثم يتم التعويض المالي بدل الطعام والتلف, بما ينسجم مع أخلاقيات هذه المقاومة الشريفة التي تقدِّم في سبيل الله تعالى. تأكدوا أن نموذجنا في المواجهة والقتال نموذج متدين يراعي الضوابط الشرعية, لأنَّنا نرى الله تعالى رقيباً علينا.
هذه المقاومة بأخلاقياتها وأدبياتها برزت بخطِّها الإسلامي، وشعبها المجاهد، وبيئتها الصالحة، وأهدافها السليمة، وسلوكها المستقيم، من الطبيعي أن تنجح لأنها وفَّرت عوامل الأرض وعوامل السماء. أما الآخرون فقد وفروا عوامل الأرض وقطعوا حبالهم مع السماء، فكُنَّا مع حبلٍ من الله وحبلٍ من الناس، فانتصرنا على حبلهم مع الناس لأنَّ الله أكبر.
لم نميِّز في مقاومتنا بين موقع وآخر، لأننا لم نجزِّء في حركتنا لتكون لنا مشروعات مختلفة، لذا كل شهدائنا في أي موقعٍ كانوا هم شهداء الواجب الجهادي، ولعلَّ هذا التعبير لا يُعجب البعض، ولكنَّه يعبِّر عن حقيقة أن شهداء المقاومة هم شهداء المواجهة مع إسرائيل ومشروعها ومع كل الأذناب الذين رضوا أن يكونوا جزءاً من هذا المشروع؟، وهذا أمرٌ لا نخفيه ونفتخر به، ليس لدينا موقفٌ مقاوم وآخر غير مقاوم، وليس لدينا جناح عسكري وآخر سياسي، هؤلاء الأوروبيون يضحكون على أنفسهم تقليداً لبريطانيا التي ميَّزت بين جناحٍ عسكري وجناحٍ سياسي لأنهم بحاجة إلى العلاقة معنا، وهم يناورون على شعوبهم بأنهم يتحاورون مع السياسيين وليس مع العسكريين، ونسوا أنَّ الطفل عندنا عسكريُ وسياسي في آنٍ معاً.
لن نتفرج على التجمع الدولي الإقليمي، ومن كل حدبٍ وصوب يتآمرون على المشروع المقاوم ونحن ننتظرهم في خنادق محصنة ليباغتونا أو ليجرُّونا إلى خطواتهم، سنستخدم كل الإمكانات المتاحة في المكان المناسب، والزمان المناسب، لنواجه أولئك الذين يستهدفون ضرب المقاومة مباشرة أو بشكل غير مباشر، ولن نكون جزءاً من خطوات الاعتراف بإسرائيل وتوسيع نفوذها وسيطرتها في منطقتنا.
ثالثاً: الأزمة السورية.
ينتقل مشروع ضرب المقاومة من مكان إلى آخر بحسب تقديرات الدوائر الاستكبارية وإسرائيل في قدرتهم على مواجهته، بدأوا بمحاولة ضرب هذا المشروع في لبنان من خلال حرب تموز 2006، وهم يعتقدون أنهم يضربون اليد المباشرة للمقاومة، ففشلوا. ثم كرَّروا المحاولة في فلسطين لضرب غزة سنة 2008-2009 ففشلوا. عندها فكَّروا أن يذهبوا الى الرأس المقاوم والمؤثِّر، فافتعلوا مشكلة النووي الإيراني، وكادوا مراراً وتكراراً أن يخوضوا حرباً ضد إيران، وفي زمن رئاسة "جورج بوش" كان الفاصل عن الحرب أسابيع عدة، ولكنَّها إرادة الله تعالى أن يبتلي الأمريكيون في جورجيا مع الروس، وأن تنهار المنظومة الاقتصادية داخل أمريكا، فيتلهون بمشاكلهم إضافة إلى حذرهم من ردة الفعل الايرانية, فمرَّت تلك المرحلة، وبقي هذا الرأس قائماً يناور معهم ويواجههم ويواجهونه من دون أن يحققوا الإنجاز المطلوب. عندما وجدوا بأن الأيدي حرة في سلوكها، والرأس يضخ إمكانات المقاومة في كل مجالٍ تحتاج إليه، وجدوا بأن ضرب جسر العبور هو الحل، فقرروا قطع هذا الجسر بضرب سوريا لضرب الموقع المقاوم. لذا فإنَّ إسقاط النظام في سوريا يهدف إلى ثلاثة أمور:
1) إراحة إسرائيل.
2) تعطيل مستقبل المقاومة وإسقاط آمال التغيير والاستقلال.
3) تسهيل رسم خارطة المنطقة أمريكياً وفق مصالحها.
 قال البعض: أنَّ المشكلة في سوريا هي مشكلة نظام وإصلاحات، ولكن ما نراه لا علاقة له بالإصلاحات لا من قريب ولا من بعيد! أية إصلاحات تستدعي أن تتدخل الدول الكبرى تمويلاً وتسليحاً وإعلاناً ومواقف يومية ومؤتمرات ومؤامرات من أجل معالجة الوضع في سوريا! أية إصلاحات تستدعي أن يشارك مقاتلون من 29 دولة لتحقيق الإصلاحات المنشودة في مواجهة السلطة!. نحن نسمع تصريحاتهم، هم يريدون إسقاط سوريا، يريدون إسقاط المشروع السوري في عملية المواجهة، وإلاَّ فالإصلاحات يمكن أن تحصل بالضغوطات السياسية والحوار والتظاهرات والأساليب المختلفة، ويمكن التفتيش عن إبداع في كيفية المواجهة السياسية المشروعة، ولكن ما نراه هو تآمرٌ دولي بكل ما للكلمة من معنى لضرب الموقع المقاوم في سوريا. ولا علاقة لما يجري بحق الشعب السوري المشروع في أن يكون له إصلاحات وأن يكون حراً في خياراته, ولكن ليست المواجهة الدولية - الاقليمية المسلَّحة هي الطريقة التي يمكن أن توصل إلى نتيجة!.
ما يجري في سوريا لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، ولا علاقة له بالخلافات المذهبية، ولا بالمطالب الإصلاحية ولا بحقوق الشعب، بل هو تدمير منهجي كحلقة من حلقات ضرب المقاومة، وإلاَّ فليجلسوا على طاولة واحدة ليتحاوروا.
رابعاً: لبنان وقانون الانتخابات.
لبنان ليس متروكاً، فعينُ الدول على لبنان، وليتَهُم يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ عنه, فهذا أرحم للبنان. أمَّا الحياد الذي يتحدثون عنه في لبنان فضوابطه الاستثمار الدولي، وهل تظنون بأنَّ الاستقرار الذي يتحدثون عنه هو كرمى لعيون اللبنانيين! هم يتحدثون عن استقرارٍ  في لبنان يمنع سوريا من أن تستفيد من لبنان في معركتها ومشروعها مع الاستكبار، ولو كانت المصلحة غير ذلك لأثاروا الفوضى في لبنان تحت عنوان مصلحة لبنان.
إنَّ محاولات جر لبنان إلى الفتنة لم تتوقف، والذي لم يأخذ لبنان إلى الفتنة هو الطرف المقاوم الذي واجه الفتنة بصبرٍ وتحمُّل. المفتنون يشتموننا فلا نرد، ويخرج بعض وعاظ السلاطين فنشكو أمرنا إلى الله تعالى، ويحاولون إثارة البلبلة والمشاعر المذهبية والتحريض من أجل أن يتحرك شعبنا فنصبِّر الناس ونوعِّيهم ليروا حجم الأهداف الكبرى والإنجازات العظيمة التي لا يجوز أن تضيع في زواريب بعض المتسلقين الذين يريدون مناصبهم ومكاسبهم على جماجم الآخرين.
نحن نؤمن بالاستقرار ونرفض الفتنة، ونعلن دائماً بأنَّنا نريد التعاون مع الجميع من أجل أن ننقذ بلدنا لبنان، وليكن واضحاً: لا نقبل لبنان المزرعة، ولا نقبل لبنان الطائفة المهيمنة أياً كانت هذه الطائفة، بل نريد لبنان الوطن لجميع أبنائه ونحن جزءٌ من أبنائه، أتحدَّى أن دلوني على موقفٍ لم نعمل فيه ضمن هذه القواعد!.
كنَّا مرنين إلى أقصى حد في مناقشة قوانين الانتخابات على قاعدة المعايير الواضحة والمحدَّدة، ورفضنا الإستنسابية المُفرطة التي تقيس الرضا بالقانون على قاعدة المحافظة على المكتسبات، لقد أصبح قانون الانتخابات المطلوب تطبيقه في موعدها ليس قانوناً للاختيار الشعبي الحر، بل لتجاوز الاستحقاق الانتخابي مع الإبقاء على المصالح التي كانت قائمة، بالتركيبة المزوِّرة لإرادة الشعب.
في انتخابات سنة 2009 أجرى أحد مراكز الدراسات إحصاءات بعدد الأصوات، وعدد النواب، فتبين أن 45% من أصوات الشعب اللبناني حصلت على 55% من المقاعد النيابية، وأن 55% من الأصوات حصلت على 45% من المقاعد النيابية، وكان الفرق 146000 ناخب، هذا ظلم!، وهذا القانون غير عادل. بكل صراحة: كل القوانين العادلة تعطينا أغلبية وهذه مشكلتهم، وكل القوانين الظالمة تعطيهم أغلبية، ولكن لا تقولوا لنا بأن القوانين الظالمة عادلة، لقد صرَّح أحد أركان المستقبل, وأهنئه على هذه الجرأة, قائلاً بأنَّ جماعة 8 آذار تريد قانوناً للانتخابات يخسر معه حزب المستقبل نصف المقاعد النيابية، وأقول له: صدَقْتَ في هذا القول، فالقانون العادل يخسِّركم نصف المقاعد النيابية وهي مقاعد المسيحيين التي لا يحصلون عليها بسبب القانون المعتمد، فقانون  الستين يعطي المسيحيين 40 نائباً من أصل 64 نائباً، أي أنَّهم لا يختارون 24 نائباً، ولكن بقانون النسبية وبأضعف حساباتها يحصلون بالحد الأدنى على 58 إلى 60 نائب، أما إذا كانت النسبية دائرة واحدة على مستوى لبنان فيحصلون على حقوقهم بالكامل.
أما قانون مختلط القوات والمستقبل فهو مختلط بين قواتٍ تريد مستقبلاً تحت خيمة تيار المستقبل وعلى حساب شعبها، وهذه تركيبة مفرطة في الاستنسابية والمحافظة على المكتسبات، وهي تركيبة فاشلة، وأقول بصراحة: حزب الله لا يتأثر بكل الخيارات الانتخابية، وحركة أمل أيضاً لا تتأثر، نعم يتأثر حلفاؤنا وكذلك لا يكون التمثيل عادلا, ونحن مهتمون بعدالة التمثيل وهي منسجمة في الواقع مع متطلبات حلفائنا.
إنَّ الإجماع على رفض قانون الستين مسرحية سمجة لا معنى لها، فالأغلب يريد الستين، فإن أرادوه فلينتخبوا على الستين، فنظرنا ليس إلى عدد النواب وإنما نظرنا إلى موقع لبنان في المنطقة والمستقبل، ولن نجعل لبنان مطية لأحد, وسيبقى لبنان مرفوع الرأس بجيشه وشعبه ومقاومته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العميد حمدان شدد على الدور الصيني
في مساندة القضايا المحقّة في العالم

(أ.ل) - شدد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصرين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان على "الدور الصيني في مساندة القضايا المحقّة في العالم وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته الوطنية على أرض فلسطين"، مثمّناً "دور الصين في الدعوة إلى الحوار بين كل الأطياف السياسية في سوريا العربية وعدم الإستمرار في تدمير المنجزات الوطنية للشعب السوري".
وخلال لقائه السفير الصيني في لبنان جيانغ جيانغ، أكد حمدان "دور السفارة الصينية والسفير الجديد جيانغ  جيانغ في الحرص على التواصل مع كافة اللبنانيين والتشديد على الإستقرار والسلم الأهلي وعدم الإنزلاق خلف تداعيات وارتدادات الواقع الإقليمي".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: سقوط صاروخان على منطقة الشياح أمس

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ يوم أمس 26/5/2013، البيان الآتي:
صباح اليوم، سقط صاروخان على منطقة الشياح، أحدهما في معرض سيارات بالقرب من كنيسة مار مخايل، والاخر في حي مارون مسك، أدّيا الى اصابة اربعة اشخاص بجروح مختلفة وحصول اضرار مادية في الممتلكات، وقد فرضت قوى الجيش طوقا امنيا حول المنطقة وعملت بالاشتراك مع الاجهزة المختصة على نقل المصابين الى المستشفيات للمعالجة، فيما حضر عدد من الخبراء العسكريين الى المكان، وبوشر التحقيق لتحديد نوع الصاروخين ومصدر اطلاقهما وكشف هوية الفاعلين.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد صفي الدين دان استهداف الضاحية بصاروخين:
طريقة الاستهداف والوسيلة تدل على شيء واحد بأن المستهدِف جبان

(أ.ل) - علّق رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين على استهداف الضاحية الجنوبية بصاروخين صباح اليوم فاعتبر أن طريقة الاستهداف والوسيلة تدل على شيء واحد بأن المستهدِف جبان، وأن هناك جهات أيضا ينبغي أن تُكشف، وأن الدولة أيضا معنية أن تكشف هذه الجهات التي تمول وتدعم  وتجهز هؤلاء، وأن هذا واجب الدولة الذي يجب أن تقوم به لكي ينالوا العقاب، ويجب أن ينالوا العقاب، لأن هذا عمل جبان ورخيص، مشددا على أننا ماضون في هذا الطريق رغم كل التهويل الذي يريدون من خلاله أن نتراجع وننكفئ ولن نتخلى أبدا أبدا، فالتجربة علمتنا والوقائع والحسابات تعلمنا، وتحديدا حسابات ما يحصل في سوريا فهي تعلمنا أن الثبات والصمود والوقوف في وجه العدوان وتحمل المسؤوليات هو الذي يحدد المستقبل وينقذنا ويحدد لنا الطريق الذي يجب أن نسلكه.
كلام صفي الدين جاء خلال الكلمة التي ألقاها بالاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله يوم أمس بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد الشهيد المجاهد محمد سلمان خليل في حسينية بلدته شحور الجنوبية حيث لفت إلى أن المشهد اليوم في سوريا بالرغم من كل التسليح والتجييش والدعم من أميركا والغرب والأتراك وأموال النفط العربي والإعلام فإنهم لم يتمكنوا أن يحققوا مأربهم، بل إن كل ما حققوه هو الدمار والقتل لسوريا، مضيفا أنهم حين وصلوا إلى الحائط المسدود، اضطر وزير الخارجية الأميركي ليتحدث أن هناك تقدما للنظام في سوريا، وهذا الاضطرار هو دليل قوة هذا النظام، ودليل خيبة أميركا وأتباعها الذين سيصابون بمزيد من الخيبات  في الأيام القادمة، معتبرا أنه وانطلاقا من تجربتنا والحسابات الواقعية فنحن حين يكون لنا موقف  فإننا نتحمل المسؤولية ونصنع المعادلة والتغيير مستلهمين القوة والعزم والإصرار والثبات من طريق شهدائنا حتى نحقق كامل الأهداف ونبقى أقوياء أعزاء كرماء في بلداننا وأوطاننا ومناطقنا.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ جبري: الضاحية ستبقى الداعم الأساسي للمقاومة
وأهلها سيكونون سداً منيعاً في وجه الفتنة المذهبية والطائفية
 
(أ.ل) - أدان الأمين العام لحركة الأمة سماحة الشيخ د. عبد الناصر جبري, عملية إطلاق الصاروخين على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية, واصفاً هذا الحادث بالعمل الإرهابي والإجرامي.
وأضاف الشيخ جبري, الضاحية كانت و ستبقى الداعم الأساسي للمقاومة, وأهلها سيكونون سداً منيعاً في وجه الفتنة المذهبية والطائفية, داعياً اللبنانيين إلى اليقظة والوعي، للحفاظ على السلم الأهلي وقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني.
وشدّد سماحته على أن المستفيد الأول والأخير من هذا العمل الجبان هي الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد نصر الله: كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجدداً

(أ.ل) - ألقى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في احتفال عيد المقاومة والتحرير في مشغرة بتاريخ 25ـ5ـ2013 وجاءت كالآتي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبييّن أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
أشكر حضوركم جميعاً، وأرحب بكم في عيدكم، عيد انتصاركم وعيد مقاومتكم وعيد خلاصكم من الإحتلال. إنني في البداية أتوجه إليكم بالتبريك بمناسبة الذكرى العظيمة والعطرة لولادة مولانا وسيدنا، أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وأتوجه إليكم أيضاً بالتهنئة والتبريك بمناسبة هذا العيد الوطني الكبير عيد المقاومة والتحرير.
في هذه اللحظات نستحضر كل التضحيات وكل الشهداء وعوائل الشهداء، وكل الجرحى وكل الأسرى والذين خرجوا من السجون، وكل أهلنا وشعبنا الذين صمدوا في أرضهم والذين تحملوا التبعات، نستحضر كل المضحّين من الجيش والشعب والمقاومة، من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، وفي مقدّمهم القادة الكبار، سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب وقائد هذا الإنتصار في الميدان الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وجميع الشهداء المضحين الذين لولا تضحياتهم لما كان الإنتصار ولما كان العيد.
وأوجه التحية بالأخص إلى أهلنا في البقاع الغربي الذي أردنا أن يكون احتفالنا هذا العام في ظهرانيهم وبينهم وعندهم وفي رحابهم وفي ضيافتهم لنستذكر من هذه الأرض الطيبة شهداءها الكبار ومجاهديها الأعزاء وشعبها الوفي والأبي والصابر والصامد والذي قدّم التضحيات الجسام، ولنعيد ونعلن تقديرنا لأهل هذه المنطقة ودورها المركزي في تاريخ المقاومة وفي جهاد المقاومة وفي تضحيات المقاومة وفي انتصار المقاومة.
يقول الله تعالى في كتابه المجيد " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أَخْرِج قومك من الظلمات إلى النور وذكّرهم بأيّام الله إنّ في ذلك لآيات لكلّ صبّار شكور".
يوم 25 أيّار 2000 هو بحق يوم من أيّام الله تعالى، تجلت فيه رحمة الله وبركاته ونصره وتأييده وكرمه وجوده لشعبنا الصابر والمقاوم، وتجلّى فيه غضب الله وسخطه وقهره واقتداره على الصهاينة الذين احتلوا واعتدوا وأذلّوا وقهروا، فكان انتصارنا يوماً من أيّام الله، وكانت هزيمتهم التاريخية يوماً من أيّام الله. مثل هذا اليوم الذي صار عيداً للمقاومة والتحرير يجب أن يبقى حيّاً في ذاكرتنا وينتقل من جيلٍ إلى جيل.

مثل هذا اليوم، أيها الإخوة والأخوات، الذي صار عيداً للمقاومة والتحرير يجب أن يبقى حياً في ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل، إلى الأولاد والأحفاد وأولاد الأحفاد، لأنه يختصر تجربة تاريخية وطنية عميقة، ويختصر تضحيات جساماً ويختصر دروساً وعبراً وآلاماً وأمالاً، ولأنه هو الطريق المفتوح دائما إلى المستقبل العزيز والكريم والشريف.
هذا يوم من أيام الله يجب أن لا ينسى، وكذلك الأيام في عصرنا، هذا اليوم الذي خرجت فيه إسرائيل من قطاع غزة بفعل المقاومة الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني في أيلول 2005، كذلك اليوم الذي خرجت فيه أمريكا من العراق بفعل المقاومة العراقية وتضحيات الشعب العراقي في كانون الأول 2011، هذه أيام عظيمة يجب أن تتحول إلى أعياد مجيدة على مستوى الوطن وأيضاً على مستوى الأمة، هي ليست أعياداً للبنانيين أو للفلسطينين في غزة أو للعراقيين، وإنما هي أعياد للأمة كلها، المستهدفة بالمشروع الأمريكي الصهيوني، والذي تجسّده هذه الإحتلالات العسكرية لبلادنا وأراضينا يجب أن لا تنسى، وكذلك يجب أن لا تنسى الأيام الحزينة جداً ويجب أن نتذكرها في كل عام، يوم النكبة في أيار 1948، يوم النكسة في حزيران 1967 ونضعها قرب بعض في تاريخنا المعاصر، هناك نكبة وهناك نكسة، وهناك إنتصارات، النكبة التي حلت عام 1948 هي ليست نكبة فلسطين وشعب فلسطين فقط، وإنما هي نكبة كل العرب وكل المسلمين وكل شعوب المنطقة من مسيحيين ومسلمين، ومن الخطأ أن نتعاطى مع هذه النكبة على أنها تعني بلداً محدداً وشعباً محدداً. إن أمتنا ومنطقتنا وشعوب منطقتنا ما زالوا حتى اليوم وبعد 65 عام يتحملون تبعات وآثار وتداعيات والنتائج السلبية والخطيرة لتلك النكبة، وكذلك عندما نتحدث عن النكسة يجب أن نتذكر تلك الأحداث الأليمة لنأخذ منها العبرة ونستخلص منها الدروس ونشحذ من خلال الإنتصارات التي حصلت هممنا. البعض يريدنا أن ننسى كل تلك الأيام لأنها يريدنا بلا ذاكرة وبلا تاريخ، وبالتالي بلا قضية.
أيها الإخوة والأخوات.. نحتفل بالعيد هذا العام ونحن نواجه كلبنانيين وكشعوب منطقة  مجموعة من التهديدات والتحديات والأخطار، لكن يتقدمها خطران كبيران سأتحدث عنهما في الوقت المتاح وعن مواجهتهما: الأول هو الخطر القائم والدائم منذ النكبة وهو إسرائيل ونواياها وأطماعها ومشاريعها.. هذا الأول.
والثاني هو التحولات الحاصلة في سورية، يعني في جوارنا، على حدودنا، على بوابات مدننا وقرانا وبيوتنا وبروز التيارات التكفيرية في الميدان.
في مواجهة الخطر الأول ننظر أولاً جنوباً، وبتنا في زمن مضطرين للنظر جنوباً وشمالاً، أولاً جنوباً هذه إسرائيل تواصل تنفيذ مشروعها في فلسطين المحتلة بكل طمأنينة، وهي لا تتعرض حتى للانتقاد من المجتمع الدولي، تهويد القدس، تهويد فلسطين، مصادرة الأراضي في بقية الأراضي ب48، الإستيطان بالضفة الغربية الأسرى الخ.
وهذه إسرائيل أيضاً منذ حرب تموز 2006 كل يوم تتدرب وتتجهز وتضع خططاً وتعيد النظر في الخطط وتناور على الحروب، وأذرع مشتركة، وأيضا تناور على الجبهة الداخلية. من عام 2006 وحتى اليوم بعد عام أجرت اسرائيل مناورة ما يسمى بالجبهة الداخلية أسمتها نقطة تحول واحد، وفي العام التالي نقطة تحول 2 ثم تحول 3 ف4 ف5 ثم 6. كل سنة هناك مناورة كاملة في كامل الكيان على مستوى الجبهة الداخلية ماذا تعني الجبهة الداخلية؟ تبدأ المناورة من رئيس الوزراء للجيش والشرطة والدفاع المدني ويجرون فحصاً على الملاجئ، على صفارات الإنذار، وعلى وسائل الإتصال وعلى الإسعافات وعلى المستشفيات وعلى الطرقات وإستعاب المهجرين والنازحين. يجرون مناورة كاملة منذ ست سنوات. وهذا العام ستبدأ غداً الأحد ـ ربما كثر من اللبنانيين ليس لديهم علم ـ الأحد لديهم مناورة للجبهة الداخلية لكن لم يطلقوا عليها اسم تحول 7 بل أطلقوا عليها اسم جبهة صلبة واحد. ست مناورات في الجبهة الداخلية، بحثوا نقاط الضعف.
أنا لا اتحدث بكل هذا لتعبئة وقت، رأوا نقاط الضعف أين، والنواقص أين وأين، عالجوها في السنة الثانية والثالثة وسادس سنة. الآن يقول العدو: لدي جبهة داخلية صلبة وجاهز للحرب على كل الجبهات ولأسوأ الفرضيات.
وأكثر من ذلك للأسف، الإنسان يتحدث عن عدوه وهو يحسن صنعاً فيما يعني مصالحه ومشاريعه، لديهم وزارة خاصة إسمها وزارة الجبهة الداخلية،هناك وزير الجبهة الداخلية، هذا عمله إن حصل أي شيء على الكيان هو يدير الجبهة الداخلية كلها. هذا ملف، له صاحب، له مسؤول. نحن منذ مدة وعندما سقطت الطائرة (الأثيوبية) في البحر ضاعت الطاسة عندنا في لبنان، من مسؤول عن كارثة طائرة سقطت في البحر، دلوني من المسؤول.. من المسؤول عن عمليات الإنقاذ.. من المسؤول عن الناس ومن مسؤول عن الإدارة؟ ضاعت الطاسة. عند العدو هناك وزير جبهة داخلية.
على كلّ.. إسرائيل تهدد لبنان بالحرب في كل يوم، تحشد قواتها على حدودنا الجنوبية ودباباتها، هناك حشد من القوات موجود منذ عدة أشهر، ليس منذ يوم وأثنين وجمعة واثنتين، وعلى درجة عالية من الجهوزية، وتعتدي على سورية وتقصف في سورية وتهدد.
لنتحدث عن لبنان، هذه إسرائيل منذ عام 2006 تعدّ وتجهّز وتسلّح وتناور وتخطّط وتعالج الثغرات من الإدارة  والسيطرة إلى أبسط تفصيل في الجبهة القتالية وفي الجبهة الداخلية. سؤال، ماذا أعددنا في لبنان؟ نحن اللبنانيين، الدولة اللبنانية، وعندما أقول الدولة لا أقصد الحكومة فقط، لا أقصد هذا الرئيس أو ذاك الرئيس، فقط أتحدث عن الدولة كلها، الدولة اللبنانية ماذا أعدّت لمواجهة أي احتمال يمكن أن يحصل في المنطقة على المستوى الإسرائيلي. الشعب اللبناني ماذا أعدّ لهذا الإحتمال بمعزل عما أعدّته دولته، وهل الشعب اللبناني يطالب دولته ومؤسسات دولته بأن تعدّ وأن تجهّز وتتحمل المسؤولية أو أيضاً "ضايعة الطاسة"؟
لنتحدث بصراحة قليلاً اليوم بهذا الملف. سنتحدث بصراحة وفي الملف الثاني سنتحدث بصراحة. علينا ان نجامل بعض، لأننا نحن في لحظة تاريخية حرجة، في لحظة تاريخية حساسة، لا وقت مجاملات ولا وقت لأن نختبئ خلف أصبعنا، ولا وقت لأن ندس روؤسنا في التراب، وإنما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الأعاصير ونتحمل المسؤوليات. هذه هي المرحلة التي نمر بها الآن.
إذا جئنا لنتحدث بصراحة: ماذا فعلنا نحن، هذه الدولة اللبنانية، ماذا فعلت؟
نبدأ من الجيش، كلنا ننادي بجيش قوي وقادر على الدفاع عن الوطن وتحمل المسؤولية. أسألهم في العديد، أين صرنا؟ بالقوة البشرية أين صرنا، وبالسلاح أين صرنا، وبالتجهيز أين صرنا، بتزويد الجيش قدرات وامكانات تمكنه من ردع العدو أين صرنا؟ بإيجاد هيبة لجيشنا الوطني في عين العدو أين صرنا؟ لا جواب.
فلأتحدث منذ العام 2005 وحتى اليوم، لأنه قبل العام 2005 هناك شماعة الكل يعلق عليها وهي الوصاية السورية. منذ العام 2005 نحن الآن دولة السيادة والإستقلال والحرية والقرار اللبناني المستقل. عظيم، ثماني سنوات بموضوع الجيش ماذا فعلنا؟ ماذا فعلت الدولة حتى الآن؟ كلنا نعرف ما هي الوضعية.
حسناً، تسمع أحيانا، إما لا جواب وإما أجوبة اعتذارية: هناك مشكلة بالتمويل، لا يساعدنا أحد، الأمريكيون يضعون فيتو، نعم موضوع فيتو، ممنوع، ممنوع أن يتسلح أي جيش عربي إذا كان هذا السلاح لقتال إسرائيل، أي جيش عربي.
انظروا ـ بين هلالين ـ روسيا تود بيع سورية صواريخ دفاع جوي، صواريخ ليست للاعتداء على أي بلد، وإنما للدفاع عن سورية أس _ 300، يتدخل الامريكان ويتدخل الأوروبيون، ممنوع أن تملك سورية صاروخ 300 لأن هذا يخل بالتوازن.
لكن يباع لبعض الدول العربية بمليارات الدولارات أسلحة أمريكية متطورة، لماذا؟ لأن هناك ضمانات ويقين بأن طلقة واحدة من هذا السلاح لن تطلق على إسرائيل. الخشية الحقيقية من الجيش اللبناني، إنه جيش وطني. نعم، هذا جيش إذا أعطيت له الأوامر والغطاء السياسي وأعطيت له الإمكانات هو يقاتل كما تقاتل المقاومة. لماذا؟ لأن رجاله من سنخ رجال المقاومة، رجاله هم أبناء هذا الشعب، شباب هذا الشعب، رجال هذا الشعب، هم أبناء هذه البيئة، هذه الثقافة الوطنية، هذا الشعب اللبناني.
أذهب للشق المدني، يا أخي بالشق المدني ماذا فعلتم؟ الدولة اللبنانية ماذا فعلت؟ منذ العام 48 ولليوم ماذا فعلت بالشق المدني؟ كل هذا الملف وهو الجبهة الداخلية في لبنان. انظروا، إسرائيل خائفة من صواريخ، لا تخشى من سلاح جو، صعب وجود سلاح جو يستطيع أن يطال إسرائيل، ولكن إسرائيل لديها أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط وتستطيع أن تصل إلى أي مكان في الجبهة الداخلية اللبنانية. من هو مسؤول الجبهة الداخلية، من؟ وزير، مسؤول، مدير عام، تشكيل، ادارة؟ لنترك الإدارة جانباً. بالمستشفيات والاسعافات والدفاع الوطني يا أخي صفارة انذار، رادر يقول إن هناك طيران داخل على البلد، لا يوجد شيء على الأطلاق، ولا حتى بنية تحتية، هم عندما يجرون مناورات الجبهة الداخلية يفحصون الملاجئ. الحمد لله في لبنان ليس لدينا ملاجئ نفحصها، يفحص الغرف الآمنة، وفي لبنان لا يوجد غرف آمنة لنفحصها، لماذا؟ لأنه لا يوجد، ليس هناك من دولة مسؤولة .
هل مطلوب أيضاً من المقاومة أن تتولى الشق المدني؟ وهذا سؤال كبير برسم الدولة. 
نعم استثناءً يجب أن نسجل أن هناك إنجازات في البنية التحتيّة تحققت في الجنوب، وليس بإرادة الدولة وبقرار الدولة، اليوم يوم الإنصاف، وأنا أقول ـ بكل إنصاف ـ هذا تحقق بفعل جهود شخصية و"مهابشة" ومطالبة من قبل دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وضمن لعبة الدولة والسلطة الموجودة في لبنان، ولكن باستثناء ذلك ماذا يوجد؟ قولوا لي ماذا فعلتم؟ هذه الدولة اللبنانية المجيدة والعظيمة.
يا إخواننا، في الدولة اللبنانيّة، في كل الأجيال والمراحل، الثقة تكتسب ولا تفرض فرضاً، لا تستطيع أن تأتي رغماً عن الناس وتقول لهم ثقوا بي، لذا عليك القيام بسلوك وأداء من أجل أن تجعل الناس تثق بك ويحملونك أمانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأطفالهم وأجيالهم وأراضيهم ومستقبلهم وكرامتهم وعزتهم، هذا لا يحصل بشحطة قلم أو قرار، هذا يحصل بالممارسة .
مثلاً بالشق المدني، هل تعرفون باسرائيل. يأتون ويشيدون على كل الحدود ـ مع لبنان فعلوا هذا ومع سوريا مع الجولان ومع الاردن ـ  يأتون ويبنون مستوطنات، يعني أصلاً لا يكون هناك بلد موجود أو ضيعة موجودة ، يأتون ويبنون ضيعة ويسمونها مستوطنة، ويستقدمون عليها اليهود، جزء من اثيوبيا وجزء من رومانيا، وجزء من الأرجنتين، ومن كل أنحاء الدنيا، يأتون بهم على الحدود بجانبنا ويسكنونهم ويقدمون لهم رواتب ويعطونهم دعماً ويقدمون لهم أراضي وتسهيلات وفرص عمل ويدربونهم ويعطونهم سلاحاً أيضاً لأن هذه المستوطنات لديها وظيفة أمنية على الحدود وهي جزء من أي خطة دفاعية عند الاسرائيلي.
أما في المقابل، قرانا الأمامية من البحر إلى بنت جبيل إلى مرجعيون إلى حاصبيا لنصل إلى راشيا وكل المنطقة الحدودية.
نحن لدينا مدنا وقرى وبلدات منذ مئات السنين، ولم نأتِ لنصنع قرية، وهؤلاء أهلها وسكانها وملاكها، وليس مطلوباً من الدولة سوى أن تقوم ببرنامج تثبيت هؤلاء في أراضيهم ـ لا أن تعطيهم معاشات ـ فقط تؤمن لهم فرص عمل حتى يبقوا في أرضهم .
لماذا تكاد تخلو البلدات الأمامية الحدودية من كثير من الناس،لا يوجد دولة مسؤولة.
منذ بضعة أيام وعندما بدأ الحديث عن مقاومة في الجولان، إذا كنتم تتابعون، خرج المستوطنون في الجولان يطالبون، والحكومة الاسرائيلية بدأت تناقش موضوع إعادة تسليح المستوطنين في الجولان، أما نحن في القرى الحدودية فالسلاح الموجود بين أيدي الناس هو، في عرف الدولة اللبنانيّة والكثير من القوى السياسيّة، هو سلاح غير شرعي ويجب أن ينزع.
يوجد عقليتان مختلفتان تماماً، المشكلة هنا ليست مشكلة ادارية، المشكلة في العقل والجوهر والماهية وأصل التوجه، يوجد مشكلة استراتيجية ، يوجد مشكلة اسمها أن الدولة اللبنانية في أساس بنيتها لم تتعاطَ مع إسرائيل على أنها عدو، ولم تتعاطَ مع إسرائيل على أنها تهديد، وآخر همّ الكثير من المسؤولين اللبنانين منذ بداية قيام هذه الدولة إلى اليوم هو أن يفكر كيف يواجه التهديد الاسرائيلي، وإذا واجهنا عدواناً ماذا سيفعل دفاعاً عن لبنان وشعب لبنان وكرامة لبنان. هنا المشكلة، مشكلة جوهرية وليست إداريّة.
نعم هناك من أعد في لبنان لمواجهة أي تهديد اسرائيلي في المستقبل وأي عدوان إسرائيلي في المستقبل، هناك شي قام به جزء من الشعب اللبناني هو هذه المقاومة، وأنا لا أقصد فقط مقاومة حزب الله. تعرفون أنا دائماً أقول إن الانتصار اليوم هو حصيلة كل الجهود، كل التضحيات، كل المقاتلين، كل الأحزاب، كل الفصائل، كل من بذل جهداً في هذا السبيل، منذ التأسيس الاول للمقاومة اللبنانية من قبل سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر (أعاده الله بخير ورفيقيه) إلى كل من ضحى في هذا الطريق وفي هذا السبيل .
بعد ثلاثين عاماً، تراكم خبرات وقدرات بشرية ومادية، نعم اليوم لبنان يملك هذه القوة، القوة التي هزمت إسرائيل وأخرجتها من بيروت ـ المقاومة في مختلف فصائلها ـ والجبل وصيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي وراشيا ولاحقاً من الشريط الحدودي، وواجهتها في تموز 2006، وهي بعد تلك الحرب إلى اليوم كانت تواصل عملها وتسليحها وتجهيزها وتدريبها وسهرها وتعبها، أي نعم هذا الموجود اليوم. اليوم اللبنانيون ماذا لديهم؟ لديهم هذا، الاسرائيلي عندما ينظر الى لبنان يخاف من هذا الموجود، ولكن في المقلب الآخر حتى هذا الذي عندنا(يعني هذا المعد، هذه المقاومة) كثيرون في لبنان يحتارون كيف سيتخلصون منه؟ لسنا قادرين على ننزع السلاح؟ أنا أقول لكم أنتم غير قادرين على نزع السلاح، لأن هذا السلاح قاتَلَ، وهذا السلاح هزم إسرائيل، وهذا السلاح يحتضنه شعبه .
لا يمكنكم أن تنزعوا السلاح. يقولون لنقم بمصادرته، أي أنه يجب أن يكون في هذا المكان وتحت قرار هذا الموقع ومن هذا القبيل..
كل هذه العناوين التي تطرح أيها الإخوة والأخوات ـ وانا لا أريد أن أدخل الآن في نقاش لأنني أريد أن أترك الوقت للملف الثاني ـ هي لا تحمي وطناً ولا تدافع عن بلد ولا تردع عدواً.   
الوضع الحالي يمكن أن يردع العدو، أما في المرحلة الحالية اذا صممنا وتوافقنا أو قبلنا أن نضع المقاومة وسلاح المقاومة ومجاهدي المقاومة  تحت إمرة الدولة ـ عندنا في القرية يسمى "تخبزوا بالافراح"ـ يعني انتهى هذا السلاح، هذه المقاومة، هذا الفعل، هذا الردع، هذه الهيبة انتهت.
لماذا؟  لأننا الآن لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن توقف الصراع الدامي والمؤلم والمحزن في مدينة طرابلس، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن تتفق على قانون انتخابي جديد، نحن لدينا دولة طوائف ودولة مناطق.
هل تتصورون أن دولة كهذه تستطيع أن تأخذ قراراً في مواجهة العدو يردعه ويخيفه ويجعله يقف عند حده؟ ليس كذلك، نحن بعد حرب تموز قلنا ابنوا دولة قوية قادرة عادلة، وأنا أول واحد، أنا والإخوة سنعود إلى مساجدنا وإلى مدارسنا وإلى مزارعنا وسنبقى مقاومين ونقاتل تحت إمرة هذه الدولة.
ولكن أي دولة؟ دولة عادلة قوية مقتدرة شجاعة.
في كل الاحوال أنا مجدداً أدعو المسؤولين في الدولة اللبنانية ـ كل المسؤولين في الدولة اللبنانية ـ وأدعو الشعب أيضاً إلى إدراك الخطر الحقيقي القائم. لا أحد يتعاطى على أنه لا يوجد شيء، وأن إسرائيل (مسالمة) وهادئة.
 كلا كلا، إسرائيل تتجهز وتناور ومستنفرة ومتأهبة وتتابع التحولات والتطورات في كل المنطقة، ولا يمكن أن نعرف الإجراء الذي يمكن أن يقدم عليه هذا العدو.
يا إخوان، اليوم، صاحب الذكرى، علي ابن ابي طالب(ع) أمير المؤمنين يقول: "من نام لم يُنَم عنه". نم قدر ما تريد ولكن عدوك يقظ وجاهز ومنتظر ومبادر، وأنت ماذا تفعل؟
طبعاً نحن في المقاومة الإسلامية سنواصل مسؤولياتنا، وإذا تصور أحدٌ أنّ الحملات الإعلامية والضغوط والتشكيك يمكن أن يقدّم أو يؤخر فهذا "ولا شيء"، وحكاية الآن أننا منظمات إرهابية وعلى اللائحة فنحن "من زمان" على لائحة المنظمات الإرهابية، هذا حبرٌ على ورق لا يقدّم ولا يؤخر شيئا.
نحن منذ ثلاثين سنة لا نعيش فقط في الميدان، بل عائشون في ظل حرب نفسية وإعلامية وسياسية وضغوط هائلة، ولكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تمس بإرادتنا وبعزمنا وبتصميمنا. لذلك، أقول لأهلنا الذي يثقون بالمقاومة ويراهنون على المقاومة، إنّ مقاومتكم ستبقى معكم تدافع عنكم، وستبقون دائماً مرفوعي الرأس منتصرين إن شاء الله.
وفي سياق الحديث عن الدولة القوية والمقتدرة والمسؤولة، نحن نقول إنّ وجود الدولة على كلِّ حال، حتى لو لم تكن قوية ومقتدرة، وجودها أفضل من أن لا يكون هناك دولة، الدولة أفضل من أي فراغ والدولة أفضل من أي فوضى، هذا أساس عقلي وعقلائي وشرعي وأخلاقي، ولذلك، نحن اليوم أمام الإستحقاق النيابي وبعد فشل اللبنانيين والكتل النيابية في التوصل إلى قانون انتخابي جديد. بقيت الحملة سنة علينا ـ اليوم تنتهي ويحصحص الحق أيضاً ـ على مدى سنة (جرت) حملة على حزب الله بالتحديد وعلى فريق 8 آذار وعلى كل تحالفنا السياسي، ولكن سبحان الله نحن لنا الحظ الأوفر بهذه حملة، أنّ حزب الله يريد أخذ البلد إلى الفراغ ولا يريد مجلساً نيابياً ولا يريد إجراء الإنتخابات ولا يريد حكومة، حزب الله يؤسس للفراغ في كل الدولة لأنّه يريد أنّ يأخذ البلد إلى مكان آخر، أمس ـ يوم الجمعة ـ تبين أنّ كل هذا الكلام افتراء وكذب و"حكي فاضي"، لماذا، لأننا كنّا ننتظر قانون انتخابات جديد وما وصلنا له، هناك قانون الستين الذي يلعنه اللبنانيون ويرفضه اللبنانيون ودفنه اللبنانيون وأعاد اللبنانيون نبش قبره، أسوأ من ذلك لا يوجد، لكن نحن أخذنا قراراً أن نترشح قبل  14 آذار لنقول لهم نحن نرفض الفراغ ولو بقانون الستين.
وبالتالي نحن اليوم أمام ثلاثة خيارات، إمّا أن يذهب الناس إلى الانتخابات بقانون الستين، أو أن نذهب إلى التمديد ونحن نوافق على التمديد مع النقاش بالمدة الزمنية، وإمّا من الآن إلى لا أعرف إلى متى، تصير معجزة ونتفق على قانون جديد، ولكن نحن بالتأكيد ضدّ الفراغ.
الملاحظة الثانية، نحن نجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام وأي صراع، نختلف على سوريا، أنتم تقاتلون في سوريا، نحن نقاتل في سوريا، فلنتقاتل إذاً هناك ـ هل تريدون صراحة أكثر من هذا ـ لبنان جنبوه، لماذا علينا أن نتقاتل في لبنان. هناك وجهات نظر مختلفة ورؤى مختلفة وهناك تشخيص للواجب مختلف، "ماشي الحال" لكن فلنحيّد لبنان عن القتال وعن الصراع وعن المواجهات الدامية. نحن ملتزمون بهذا وكل يوم نؤكد هذا الإلتزام بالفعل والممارسة. ما جرى في صيدا خلال اليومين مسيء جداً لكن نحن حيّدنا (أنفسنا) ولا نريد فتح مشكلة، نحن حريصون على صيدا وأهل صيدا وأمن صيدا. وما يجري في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن.
هذا الصدام الدامي العبثي الذي لا طائل منه، من يريد أن ينصر سوريا والذي يريد أن ينصر المعارضة فليذهب ليقاتل في سوريا، والذي يريد أن ينصر النظام فليذهب ليقاتل في سوريا، ودعوا طرابلس لأهلها، لأهلها الطيبين، سواءً في باب التبانة أو في بعل محسن أو في بقية الأحياء، هذا قتال يُدمي كل قلب، ويُحزن كل نفس، ولذلك نحن هنا نُجدد، نجدد نعم هذه الدعوة، ونقول لإخواننا وأهلنا في طرابلس لا أُفق لهذا القتال، لا أفق لهذا القتال، سوى المزيد من الآلام والمعاناة والأحزان، وأدعوهم لأن نُجمع جميعاً وبصدق على أن الدولة ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وخصوصاً الجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة والحقيقية لسلمنا الأهلي وعيشنا الواحد، والذي يجب أن نحتكم إليه لمواجهة أي إشكال أو صدام داخلي من هذا النوع.
ننتقل إلى الملف الثاني، الذي لا شك أن الكلام فيه حساس جداً ودقيق جداً، ويضعنا أمام مرحلة جديدة بالكامل.
ما يجري في سوريا أيها الإخوة والأخوات مهم جداً للبنان، ومصيريٌ جداً للبنان أيضاً، لحاضرنا ومستقبلنا، تعالوا اليوم كما قلت في البداية لا نختبئ خلف إصبعنا، ولا ندسّ رؤوسنا في الرمال، ولا نتعاطى مع الحدث في سوريا كأننا نحن نعيش في جيبوتي، كلا نحن هنا على الحدود، نحن إن شاء الله نملك جرأة القول ونملك جرأة الفعل، ولذلك لنتكلم اليوم وبالصراحة المطلوبة في لحظة تاريخية حرجة.
منذ بداية الأحداث، فقط تذكير سريع جداً، منذ بداية الأحداث كان لدينا موقف سياسي واضح، قلنا إن المطالب الشعبية بالإصلاح محقة، وقلنا إن هذا النظام فيه إيجابيات مهمة وخصوصاً على مستوى موضوع المقاومة والممانعة، وفيه سلبيات ونواقص، والمطلوب هو الإصلاح، والطريق إلى الإصلاح هو الحوار السياسي، وأن لا يُصوب أحدٌ على أحد بندقيةً ورصاصاً، لا النظام ولا المعارضة، ونحن أيضاً لأننا نعرف ماذا تعني سوريا للبنان وللمنطقة وللصراع العربي الإسرائيلي ولحركات المقاومة وللقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول، بالرغم من إمكانياتنا المتواضعة كحزب، لكن لدينا علاقات جيدة وكبيرة على المستوى الإقليمي، وأنا شخصياً مع الإخوة، عملت مع السيد الرئيس بشار الأسد ومع شخصيات أخرى وجهات أخرى في المعارضة، على أن نصل منذ البداية إلى حوار سياسي وإلى تسوية سياسية، وأنا أشهد أن الرئيس الأسد قبل ولكن المعارضة رفضت، منذ البدايات ولكل واحد يسأل عن الموضوع الشرعي والفقهي، القيادة السورية الحالية على طول الخط كانت تقبل بالجلوس إلى طاولة الحوار وبالتوصل إلى تسوية سياسية، وكانت تقبل بإجراء إصلاحات جوهرية في النظام، ولكن المعارضة إلى اليوم ما زالت ترفض الحوار، ورفضته منذ البداية، على أمل أن النظام سوف يسقط خلال أشهر قليلة، بنت على معطيات وتصورت أن الذي تكون معه أميركا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأوروبا ودول عربية نفطية وتركيا و...و..و...، حتماً سينتصر خلال أشهر قليلة وأسابيع قليلة.
هنا كان خطأ التقدير. على كلٍ، تطورت الأحداث خلال عامين وبسرعة بدا واضحاً أن هناك محوراً يتشكل من كل هذه الدول التي ذكرتها قبل قليل، تقوده أميركا وصاحبة القرار الأول والأخير في هذا المحور هي الولايات المتحدة الأميركية، الإنكليزي والفرنسي والإيطالي والألماني والعربي والتركي والطلياني و.. و.. كله يشتغل لدى الأميركان، وكلنا يعرف أن هذا المحور تدعمه ضمناً أيضاً إسرائيل، لأن مشروع أميركا في المنطقة هو إسرائيلي بإمتياز، لا شيء آخر، لا يوجد شيء أسمه مشروع أمريكي بالمنطقة غير المشروع الإسرائيلي، ودخلت وأُدخلت فيه القاعدة والتنظيمات التكفيرية ودُفع لها المال وقُدمت لها التسهيلات من كل أنحاء العالم، لا أحد يقنعنا أن هؤلاء العشرات الآلاف من المقاتلين من التكفيريين ومن أصحاب الفكر المتطرف، الذين يرفضون كل شيءٍ ما عداهم، هؤلاء جاءوا خلسة إلى سوريا، هؤلاء أُعطوا فيز وقُدمت لهم التسهيلات، وفُتحت لهم الأبواب وجاءوا إلى سوريا، وبدأت حرب عالمية على سوريا، إعلامية وسياسية ودبلوماسية وإقتصادية ومالية، وتمويل وتسليح وتصدير عشرات الآلاف من المقاتلين من كل أنحاء العالم، عشرات الآلاف من المقاتلين لم يُزعجوا خاطر ما يُسمى بأصدقاء سوريا في عَمان قبل يومين، ولكن تدخل ثلة قليلة من حزب الله في لبنان أُعتبر تدخلاً خارجياً.
حسناً، نحن لم نتدخل خلال كل المدة السابقة، إلى ما قبل أشهر حتى أكون صادقاً معكم، وبقينا نعمل مع كل الأطراف، أنه يا جماعة هذه سوريا سوف تُدمر (وسوف تروح) وسوف تضيع، لا يوجد حل إلا بالحوار، وظفنا كل علاقاتنا، مع قوى إسلامية ومع قوى وطنية ومع دول. لا حياة لمن تنادي، المحور الآخر مُصر على المضي في المعركة حتى الآخر، لا كلام عن حوار، لا يوجد شيء إلا إسقاط النظام مهما كلف الأمر ومهما كان الثمن.
حسناً، وأنا أعرف على مدى عامين أنه  توجد هناك إقتراحات معقولة وتسويات مناسبة ومعقولة، قبلت بها القيادة السورية ضمناً وما زالت سراً حتى الآن، وعُرضت على دول إقليمية وتم رفضها، لأن هذه الدول لا تستطيع أن تتحمل بقاء هذا النظام بأي شكل من الأشكال. فلتدمر سوريا، المهم أن يذهب هذا النظام، إلى أن وصلنا في الأشهر القليلة الماضية إلى التوصيف التالي: توجد متغيرات صارت في سوريا، طيب خلال سنتين الآن ما هو المعطى؟ المعطى الحقيقي: توجد معارضة في الخارج، نحن لا نتهم الكل، يوجد أناس ليس لديهم علاقات وليسوا مرتبطين، وعندهم منطق وعندهم رؤية، يطالبون بحق، مستعدون أن يقوموا بحوار، حقهم الطبيعي ونحن نحترم هذا الحق، هذا جزء من المعارضة السورية.
يوجد جزء آخر، كلا يا إخوان، يوجد جزء موظفون عند ال سي آي إيه وعند البنتاغون وعند المخابرات الفلانية والفلانية والفلانية والفلانية، وقرارهم ليس بأيديهم، حسناً هذه هي المعارضة في الخار.
الأرض، الجماعات المسلحة، المناطق التي خرجت منها الدولة، أو التي أُخرجت منها الدولة، وأصبحت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، هل تمون عليها المعارضة الخارجية؟ الآن هم يريدون أن يذهبوا ليناقشوا في جنيف، هل هم يمونون على هذه الجماعات المسلحة؟ الغرب والعرب والمخابرات ووسائل الإعلام وأنا وأنتم نعرف الحقيقة التالية: إن القوة الأكبر والتيار الغالب الآن على القوى المسلحة المسيطرة في الميدان هو التيار التكفيري،هؤلاء الذين في الخارج لا يمونون على أحد منهم، لا أحد يمون على أحد منهم، وعلى كل حال أنا ذكرت سابقاً أنه جيء بهم ليُقاتل بهم، وبعد ذلك هم الذين سوف يدفعون الثمن، أية تسوية سوف تحدث في سوريا هم الذين سوف يدفعون الثمن، على كلٍ حتى تبدو الدول الغربية مرتبكة أمام واقع هذا التحول السريع في الجماعات المسلحة السورية، أمام شعبها وأمام أناسها وأمام رأيها العام، حسناً كيف تريدون أن تُسلحوا أناساً من هذا النوع ومن هذا الصنف؟
وبدا هذا اللون يطغى على المعارضة السورية، ويحظى بتمويل وتسليح عدد من الدول العربية والاقليمية، وهذه الدول العربية تريد أن تتخلص من النظام ومن هذه الجماعات أيضاً، فهي تسهل لها خروجها من البلد ولكنها لم تتنبّه إلى يوم يعودون فيه إلى البلد. لقد اكتسبوا خبرة قتالية وشراهة في الذبح والقتل واستعداداً لكل أشكال المواجهة، دعوا هذا لبعد قليل.
حسناً، في الحقيقة هذا توصيفنا اليوم، هذه الأرض اليوم، اليوم لم يعد الموضوع يا اخواني وأخواتي، وكل الذين يسمعونا في العالم العربي والاسلامي، لم يعد الموضوع شعب ثائر على نظام، لم يعد موضوع إصلاحات، الرجل جاهز لأن ينفذ إصلاحات، تفضلو معنا للحوار، وإنما أصبح شيئاً آخر تماماً.
 حسناً، هذا الشيء الموجود الآن في سوريا، نحن في رأينا، هنا الآن سأدخل إلى رؤيتنا بوضوح التي نبني عليها فعلاً وممارسة. نحن نعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا، أو على محافظات سورية  - محددة - وخصوصاً تلك المحاذية للبنان، هي خطر كبير على لبنان وهي خطر كبير على كل اللبنانيين، ليست خطر على حزب الله فقط، ليست خطر على الشيعة في لبنان، هي خطر على لبنان وعلى اللبنانيين وعلى الدولة اللبنانية وعلى المقاومة اللبنانية وعلى العيش الواحد في لبنان. ولدي دليل، أنا لا أتهم الجماعة ظلماً وعدوانا. هذه الجماعات إذا تمكنت من السيطرة خصوصاً على المحافظات المحاذية للحدود اللبنانيّة هي تشكل خطر على اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وعندما أتكلم عن المسلمين، أقصد السنة والدروز والشيعة والعلويين. لا أقصد الشيعة، السنة أولاً، تريدون دليلاً، هذا العراق، اليوم الذين يقاتلون في سوريا هم امتداد للتنظيم الذي يسمى "دولة العراق الاسلامية"، اسألوا أهل السنة في العراق عن تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، كم قتل من علماء السنة، كم قتل من قيادات  الأحزاب الاسلامية السنية الغير موالية له، كم فجّر من مساجد في الأنبار وفي الفلوجة  وفي الموصل وفي نينوى وفي غيرها، ليس فقط مساجد الشيعة وحسينيات الشيعة وكنائس المسيحيين، لا. كم قتل من شيوخ عشائر، كم وكم وكم. هذا التنظيم يفخر أنه نفذ أربعة آلاف عملية انتحارية أو خمسة آلاف عملية انتحارية في العراق، أغلب هذه العمليات الانتحارية استهدفت عراقيين من كل الطوائف والمذاهب والاديان والعرقيات. أستطيع أن أقول لكم، حسناً، قبل يومين، قبل أسبوع، كان هناك انتخاب في باكستان أم لا؟
 تعرفون ما مشكلة العقل التكفيري؟ أنه يكفر الآخرين لأتفه سبب، ليس لأسباب عقائدية فقط، ليس لأسباب مذهبية فقط، بل لسبب سياسي. من يشارك في الانتخابات النيابية فهو كافر، دمه مباح، ماله مباح، عرضه مباح، هذا العقل التكفيري، هذا لا يميز، الذي يذهب ليشارك في الانتخابات النيابية، سني، شيعي، مسلم، مسيحي، لا يختلف الموضوع. وهم يجاهرون بهذه الفتوى، ولطالما قتلوا الناس عند صناديق الاقتراع في العراق، في كل المحافظات العراقية. حسناً، قبل اسبوع كم قتل من الناس في باكستان، وأغلب الذين قتلوا في باكستان، في الحملات الانتخابية وعند صناديق الاقتراع، مسلمون سنة وعلماء سنة، علماء معممون، قتلتهم طالبان باكستان، لأنها تكفّر من يشارك في الانتخابات النيابية.
أنا أدعي، أنا لدي إحصاء، وأقول إن هذا العقل التكفيري فقط، في العراق وباكستان وأفغانستان والصومال، هؤلاء أربع دول فقط، قتل فيها من السنّة أكثر بكثير ممّا قتل من بقية المسلمين ومن المسيحيين وغير المسلمين والمسيحيين. هذا العقل، هذه الجماعات التكفيرية. 
أنا أيها  الشعب اللبناني وأيتها الشعوب، أنا أخ لكم ناصح، أنا ولدكم الصغير، لكن يوجد تجربة أمامكم، لماذا تعمون بصائركم عنها. هذا الوباء الآن تعاني منه تونس، هذا الوباء الآن تعاني منه ليبيا، هذا الوباء الآن عانت منه الدول التي صنعته والتي صدرته. ونحن موعودون في لبنان أن هذا الوباء يأتي عندنا هنا.
هذا هو الخطر، هناك عقل لا يقبل حوار، ليس لديه شيء اسمه "تدوير زوايا"، ليس لديه شيء اسمه "أولويات"، ليس لديه شيئ اسمه "قواسم مشتركة"، ليس لديه شيء، لديه فقط لأبسط سبب ، أنت كافر، وليس فقط كافر، مباح الدم والمال والعرض.
أي مستقبل لسوريا في ظل هذا العقل وهذه الجماعات، أي مستقبل للبنان، أي مستقبل لفلسطين، أي مستقبل لشعوب المنطقة، "بالله عليكم دلوني"، فلنتكلم بالمنطق، ضعوا الموضوع الطائفي والمذهبي جنباً، هذا خطر حقيقي.
إذن نحن لا نقارب الموضوع من زاوية شيعة وسنة كما يحاول البعض أن يتهمنا، إنما نقارب الموضوع من زاوية أننا نرى أن جميع المسلمين والمسيحيين مهددون بهذا العقل وبهذا التيار وبهذا الفكر وبهذا المشروع التكفيري الزاحف الى المنطقة ـ وأنا أقول لكم ـ والممول أميركياً والمدعوم أميركياً، لأنا هذا هو ما تبقى لأميركا لتدمير المنطقة وإعادة هيمنتها عليها، أمام صحوات الشعوب وقيام الشعوب وإرادات الشعوب.
أنا لا أريد أن أخوّف أحد، هذه الحقيقة. ولذلك رأيتم من البدايات، "طلعوا" ناس من المعارضة السورية يقولون، على قاعدة بالبدايات، أنه شهرين أو ثلاثة يسقط النظام، أن النظام ساقط ونحن آتون إليكم في لبنان، لقد قالوا ذلك، موجود في الصحف ووسائل الاعلام، نحن كنا لم نطلق حتى موقفاً سياسياً. إنهم يقدمون أوراق اعتماد عند الاميركي والاسرائيلي، أننا نحن جاهزون لننتقم من المقاومة التي صنعت الانتصار في الـ"2000"، والتي أسقطت مشروع الشرق الاوسط الجديد في الـ"2006"، نحن جاهزون، فقط ادعمونا.
ومن البدايات، خطفوا الزوار اللبنانيين في أعزاز، وبدأ الاعتداء على اللبنانيين في ريف القصير لتهجيرهم، هذا قد أتى في سياق هذا العقل، هذا الفهم، هذه الرؤيا. ثانياً، لكن هذا أولاً، لدي ثلاثة أشياء، أولاً هذا التطور، الذي اسمه غلبة وسيطرة التيار التكفيري، الذي لو سيطر فمستقبل سوريا ولبنان والمنطقة مستقبل قاسي ومظلم جداً.
ثانياً، لم تعد سوريا ساحة لثورة شعبية ضد نظام سياسي، وإنما ساحة  لفرض مشروع سياسي تقوده أميركا والغرب وأدواته في المنطقة، وكلنا يعرف أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع اسرائيلي بالكامل.
ثالثاً، ثالثاً وبوضوح، سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تسطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها، بوضوح، وإلا نكون أغبياء، الغبي هو الذي يقف ويتفرج على الموت وعلى الحصار وعلى المؤامرة، تزحف إليه دون أن يحرك ساكناً، هذا هو الغبي. العاقل المسؤول هو الذي يتصرف بكامل المسؤولية.
أيها الاخوة والاخوات، إذا سقطت سوريا في يد الأميركي والإسرائيلي والتكفيري، وأدوات أميركا في المنطقة الذين يسمون أنفسهم دولاً إقليمية، ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل إلى لبنان، لتفرض شروطها على لبنان ولتحيي أطماعها من جديد ومشاريعها من جديد، وسيعاد إدخال لبنان إلى العصر الاسرائيلي. إذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين وضاعت المقاومة في فلسطين وضاعت غزة والضفة الغربية والقدس الشريف. إذا سقطت سوريا في يد أميركا وإسرائيل والتكفيريين، شعوب منطقتنا ودول منطقتنا مقبلة على عصر قاسٍ وسيء ومظلم، وهذا هو تشخيصنا.
هناك طرفان في الصراع، الطرف الاول هو المحور الاميركي الغربي العربي الاقليمي والذي يتوسل في الميدان التيارات التكفيرية، الذين يشقون الصدور ويحتزون الرؤوس وينبشون القبور ويدمرون الماضي، هذا الماضي الذي عمره  1400 سنة، لطالما في هذا الماضي عاش اتباع الديانات وبقيت المساجد والكنائس والمقامات  والاضرحة وبقي التنوع حتى في ظل حكومات في الأعم الأغلب كانت حكومات سنيّة، ولكن هؤلاء اليوم يدمرون الماضي ويدمرون الحاضر والمستقبل ويرفضون أي حل سياسي ويصرون على القتال.
وفي الطرف الاخر، دولة أو نظام له موقف واضح من القضية الفلسطينية، وحركات المقاومة والمشروع الصهيوني وفي نفس الوقت يعلن استعداده الدائم للحوار والحل السياسي والاصلاحات، من أراد ان يكون هنا أو هناك فكن حيث شئت.
أما حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أميركا أو فيها اسرائيل أو فيها نابشو قبور وشاقّو صدور وقاطعو رؤوس.
كن حيث شئت أنت، أما حزب الله فلا يمكن أن يكون في جبهة تريد أن تدمر كل الانجازات وتضيع كل التضحيات وتسوقنا عبيداً من جديد لأميركا وإسرائيل في مشروع شرق أوسط متجدد اسقطنا ما سبقه بدماء الآلاف من الشهداء.
حزب الله لا يستطيع إلا أن يكون في الطرف الآخر، في الجبهة الأخرى، وفي الموقع الآخر. كن حيث شئت، من أراد أن يقف على الحياد فليقف على الحياد، من يعتقد أنه لا يستطيع أن يغيّر في المعادلة، هو وشأنه، من ال 1982 كان هناك الكثيرون  ممن يعتقدون أنهم لا يستطيعون أن يغيروا في المعادلة، وغيّرت المقاومة اللبنانية، ليس بالمعادلة المحلية فقط بل المعادلة الاقليمية.
نحن اليوم من خلال هذا الموقف نعتبر أننا هنا ندافع عن لبنان وعن فلسطين وعن سورية.
بطبيعة الحال هذه الرؤية وهذا الموقف سيعرضنا وعرضنا لحملات اعلامية وسياسية كبيرة جدا، حتى عندما كنا ساكتين، حتى عندما كنا لا نتدخل، كان يراد لنا من خلال الضخ الإعلامي والهيمنة الاعلامية والنفسية خلال عامين حيث لا يجرؤ أحد أن ينطق بكلمة حق، أن نصبح أتباعاً في هذا المشروع، ننعق مع كل ناعق ونميل مع كل ريح. اليوم نحن ندرك أننا سنتعرض لحملة كبيرة بدأت منذ مدة طويلة، ولكن ما حصل في الأيام القليلة الماضية، أنا أود أن اقول لكم، الحملات الاعلامية لم تهدأ يوماً، ولن تهدأ، تدخلنا في سورية أو لم نتدخل، هناك قرار قديم ممول بمئات ملايين الدولارات، مقالات وكتب واكاذيب وشعارات وافتراءات واخبار غير صحيحة.
أما التصنيف على لوائح الإرهاب فليس بجديد، بالعكس هناك أناس في لبنان وغير لبنان يتمنون أن يذكرهم رئيس دولة اقليمية، يتمنى أن يذكرهم شخصية معروفة في العالم العربي، على هذا المعيار، نحن رئيس أكبر قوة عظمى في العالم يأتي الى إسرائيل ومن اول يوم الى اخر يوم (يردد) "حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله" حسناً نحن سعيدون ولسنا حزينين، ان اوروبا ترى فينا أننا بإمكاننا أن نغيّر المعادلة، هذا شيئ عظيم، نفتخر بهذا.
لائحة الارهاب التي تملكونها "بلّوها واشربوا ميّتها".
اتهامنا بالخلفية المذهبية، هذا كلام فارغ، تاريخنا يشهد، في لبنان وفلسطين والبوسنة والهرسك، في  كل المناطق، نحن يا إخوان ذهبنا الى البوسنة والهرسك، خيرة شبابنا، كان لدينا معسكرات، يمكن أن تكون هذه أول مرة نتكلم بهذا الموضوع بهذا الوضوح، قاتلنا وسقط لنا شهداء، دفاع عن من، عن المسلمين السنة في البوسنة، لا يوجد شيعة في البوسنة،  كل ما تحملناه حتى الآن في الموضوع الفلسطيني، هو موضوع عقائدي، تحملنا وما زلنا نتحمل في سبيله الكثير من الأذى، نحن لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالمذهبية، موقفنا في العراق كان واضحاً، موقفنا في كل الأحداث واضح، محاولات النيل من إرادتنا ومعنوياتنا وعزيمتنا وعوائل شهدائنا (فاشلة).
أحب أن أقول لكم شيئاً، لانه كتب في اليومين الماضيين كلام ليس له أساس من الصحة، اذهبوا وقابلوا عوائل الشهداء، فلتنظروا إلى هؤلاء الأناس الطيبين الأشراف ماذا يقولون، هؤلاء السابقون علينا جميعاً، كل الذي أقوله الآن،  لم يتحدث به أحد في الإعلام من قبل، حتى في الجلسات الداخلية.
أنستطيع أن نقوم بعقد جلسات داخلية لكل الناس، حسناً نعقد جلسات لإخواننا، ولكن آباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم، هم يقولون ما نقوله نحن الآن، هذا يعني أنني تأخرت سنة ونصف، على هؤلاء الاشراف.
عوائل شهدائنا في كل بيت ذهب اليه اخواننا لم نسمع منهم إلا الكلام الكبير الذي كنا نسمع بعضاً منه، في مواجهاتنا السابقة. حتى للأسف الشديد اليوم يوجد وسيلة إعلامية مصرة على أن أباً لشهيدين في البقاع، أصابته سكتة قلبية ومات، وهو حي يرزق، وقد أرسل لي مع الإخوة الذين زاروه انه هو وبقية اولاده وكل ماله مستعد أن يكون جزءاً من هذه المعركة.
هؤلاء عوائل شهدائنا، حسناً، يتكلمون عن الشباب، أقول إنه ليس لدينا شباب يذهبون إلى المعارك بالقوة، نحن لا نجبر أحداً، أبداً، في تاريخ 30 سنة، لا يوجد من الاخوة من ذهب إلى الجبهة عنوة عنه، إلا بإرادته  ووعيه. نحن اليوم ملتزمون بتقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود لدى مجاهدينا وقواعدنا، يوجد الكثير منهم ممنوعين، لأنه يجب أن نتواجد بحدود محسوبة ومدروسة، وإلاّ إذا كان هؤلاء المثبطون والمفترون جاهزين ليروا منظراً، عندها نحن لسنا فقط جاهزين لنعلن الجهاد، فقط كلمتان وستجدون عشرات الالاف من المجاهدين يتوجهون إلى تلك الجبهات.
نحن لدينا تدبير منذ زمن بعيد، انه اذا كان شاب وحيد لاهله، لا نأذن له، لا نسمح، أن يذهب الى الجبهة إلا بإذن والديه، الاآن يوجد وحيدون يرسل أهلهم لي كتاباً ويوقّعون، فيأتي ويقول لنا إن والديه يسمحون له الذهاب، يقول له الإخوان، كلا قد تكون أنت لعبت بالامضاءات، فيأتي الأب والأم  ويطلبون إرسال ابنهم الوحيد، أنا قمت بإجراء للإخوة أنه حتى لو قبل الوالدان، لا ترسلوا وحيداً.
حسناً لدي رسائل من آباء وأمهات يطلبون بإصرار أن نأذّن لاولادهم أن يذهبوا الى هذه الجبهات، ولد وحيد لأهله. انتم لا تفهمون هذه المقاومة، ولا جمهور هذه المقاومة ولا بيئة هذه المقاومة ولا ثقافة هذه المقاومة، منذ ثلاثين سنة لم تفهموها ولن تفهموها، لأنكم دائماً تفهمون خطأ، وتحسبون خطأ فتصلون الى نتائج خطأ. المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة.
إذا أيها الإخوة والأخوات، نحن أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت الآن، بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد بشكلها الواضح، مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان، وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع.
أنا لا أطلب أن يشاركنا أحد في المسؤولية، لا نريد أن نتكئ على أحد، وهذه المعركة _ كما كل المعارك السابقة - نحن أهلها، نحن رجالها، نحن صنّاع انتصاراتها إن شاء الله. ونحن وأنتم يا أهلنا الشرفاء أيها المعطاؤون، يا أهل الجود والكرم والعطاء بلا حدود، يا أهل الصبر والتحمل، يا أهل الفداء والمواساة، سنكمل هذا الطريق، سنتحمل هذه المسؤولية، وسنتحمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وعلى هذه المسؤولية.
وأقول لكم في ختام احتفال عيد المقاومة والتحرير، كما قلت لكم في الأيام الأولى من حرب تموز 2006: أيها الناس الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجدداً. وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
ياغي في عيد المقاومة:
نقول للتكفيريين اللبنانيون يرفضون الفتنة

(أ.ل) - عمت الاحتفالات والنشاطات منطقة بعلبك - الهرمل في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، فأقامت "هيئة دعم ثقافة المقاومة"،احتفالا في منزل عضو رئيس بلدية بعلبك سامي رمضان، في حضور نواب المنطقة ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
والقى المسؤول عن "حزب الله" في البقاع النائب السابق محمد ياغي كلمة حذر فيها من "الانجرار الى الفتنة التي نرفضها جميعا، مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة وقال لكن اذا كان هناك من يريد ان يكفر ويسعى الى تغيير البوصلة حتى مع اهل السنة فهذا امر مرفوض لا نقبل به. ولا يعتقد احد أن هناك صراعا بين المسلمين والمسيحيين او بين الشيعة والسنة.
وللتكفيريين نقول: اذهبوا الى غير هذه البلاد، هذه البلاد بمسلميها ومسيحييها وبكل مذاهبهم متضامنين لديهم عدو واحد وهو العدو الصهيوني، وانتم خطر على التعايش بالمنطقة".
وفي مركز باسل الاسد الثقافي في بعلبك، اقامت ادارة المركز احتفالا في حضور الوزير السابق غازي سيف الدين، المسؤول التربوي في حركة "أمل" في البقاع جعفر عساف ورؤساء بلديات ومخاتير المدينة.
وألقى الزميل فيصل عبد الساتر كلمة فأكد "خيار المقاومة الذي كان انتصارا لكل اللبنانيين"، وقال: "ان لبنان اليوم يعيش ارهاصات القرار 1559".
وفي المناسبة، أعلنت ادارة "مستشفى المرتضى" عن استقبال عشرات الحالات الاستشفائية والجراحية للمرضى والمحتاجين من اللبنانيين والسوريين لمدة اسبوع وحتى الاول من حزيران المقبل.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوى الأمن الداخلي: توقيف 90 شخصاً لارتكابهم أفعالاً جرمية

(أ.ل) - ضمن إطار مهامها في مجال حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت قطعات قوى الأمن الداخلي بتواريخ 24 ، 25 و26/5/2013 من توقيف 90 شخصاً لإرتكابهم أفعالاً جرمية على الأراضي اللبنانية كافة، بينهم: 22 بجرائم مخدرات، 8 بجرم ضرب وايذاء، 7 بجرائم سرقة، 7 بجرم إطلاق نار، 6 بجرم العمل في ورشة موقوفة، 6 دون أوراق ثبوتية، 6 بجرم شيك دون رصيد، 4 بجرم اقامة غير مشروعة، 3 بجرم معاملة رجال الأمن بعنف، 2 بجرم صدم وتسبب بوفاة، 2 بجرم نقل أسلحة وذخائر حربية 12 بجرائم: إحتيال، ترويج عملة مزيفة، محاولة تحرّش جنسي، دخول البلاد خلسة، ، نشل، إفتعال مشكل، دخول منزل، فرار من منزل مخدومها، محاولة سلب، إدارة بارولي سرية، و5 مطلوبين للقضاء بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
خلافات حادة حول قضية تجنيد المتدينيين في الجيش الإسرائيلي

(أ.ل) - نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن وزير التجارة والاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" "نفتالي بنيت" قوله "إن الخلاف بشأن قضية تحمل عبء الخدمة العسكرية والمدنية للمتدينين ليس بسهل"، متوقعاً أن يحصل انفراجاً خلال الأيام القريبة المقبلة.
وأضاف "نفتالي بينت" "إننا حاليا في أوج مسيرة تاريخية"، مؤكداً على وجوب اتباع الاعتدال فيها وتنفيذها بصورة تدريجية.
من جانبه قال نائب الوزير عن حزب الليكود "أوفير أكونيس" "إن أي خلاف قيد الحل"، داعياً ممثلي الأحزاب الإسرائيلية إلى الكف عن إطلاق المناورات الإعلامية بشأن هذه القضية، مؤكداً على أن ما من خلاف مبدئي أو أزمة ائتلافية إلا ولها الحل المناسب من خلال طاولة الحوار.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

انتهت النشرة

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.