نشرة الجمعة 4 كانون ثاني 2012 العدد2224

Friday, 04 January 2013 17:19 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail

القصار: لبنان يتمتع ببنية إقتصادية صلبة
ولا يزال يجذب الإستثمارات الخارجية

 

(أ.ل) - أمل رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، في تصريح أن "يكون عام 2013 أفضل سياسيا وإقتصاديا على اللبنانيين من العام 2012، حيث شهدت البلاد في العام المنصرم، سلسلة توترات أمنية وسياسية، انعكست في مجالات عديدة سلبا على واقع الإقتصاد اللبناني".
وشدد القصار، على أن "الإقتصاد اللبناني، وعلى الرغم من الظروف، التي مر ولا يزال يمر فيها، لن يكون مصيره كمصير بعض الدول المتعثرة وذلك بفضل السياسات المصرفية الموضوعة من قبل مصرف لبنان، والبنية الإقتصادية الصلبة التي لا يزال يتمتع بها، وأيضا بوجود قطاع خاص مصمم على البقاء في لبنان مهما بلغت الظروف والتحديات".
ودعا إلى "تهيئة الظروف الملائمة لعودة الاخوة الخليجيين إلى لبنان ورفع الحظر المفروض عليهم ومتابعة الجهود التي بذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذا المجال وكذلك العمل على تهيئة ظروف عودة المستثمرين ورجال الأعمال العرب والخليجيين إلى لبنان، خصوصا وأن القسم الكبير منهم يفضلون توظيف رساميلهم في لبنان، ومن خلال تواصلي واتصالاتي مع القسم الكبير من المستثمرين ورجال الأعمال العرب، أستطيع أن أجزم بأن لدى هؤلاء الرغبة الصادقة بالإستثمار في لبنان، علما أن مشاركاتهم الدائمة في المؤتمرات التي تستضيفها العاصمة بيروت، على رغم التحذيرات بعدم السفر إلى لبنان، أكبر برهان على هذا الأمر".
وأوضح القصار أن "تكرار الحديث بسلبية وبما يشيع الخوف حول اوضاع الاقتصاد اللبناني واظهاره بمظهر الضعف هو الذي يلحق الضرر بهذا الاقتصاد والمطلوب تضافر جهود الجميع، من أجل توفير المناخ الإستثماري الملائم للمستثمرين العرب والخليجيين والأجانب"، داعيا "القوى السياسية، إلى إبعاد الإقتصاد اللبناني قدر المستطاع، عن التجاذبات القائمة، وفصل السياسة عن الإقتصاد، وتأمين الحد الأدنى من الإستقرار الأمني والسياسي، مما سيؤدي الى تعزيز ثقة المستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب بلبنان، الأمر الذي من شأنه، تنشيط العجلة الإقتصادية، ورفع معدل الإستثمارات وزيادة مداخيل خزينة الدولة، مما يساعد في الحد من البطالة وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب اللبناني".
وقال: "إننا لم ولن نفقد الأمل بإمكانات بلدنا، ولا بمحبة ودعم الأخوة العرب، الذين مثلما لم يتخلوا عن لبنان في السابق، لن يتخلوا عنه اليوم في ظل هذه الظروف التي يمر فيها، والتي تحتم التلاقي، في ما بين اللبنانيين المحكومون بالحوار، لمعالجة الخلافات السياسية الراهنة، ولأجل ذلك لا بد على جميع القوى السياسية في الموالاة والمعارضة، ملاقاة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في الجهود التي يبذلها لتحقيق هذا الحوار وتأمين التلاقي بين اللبنانيين، بعيدا عن وضع الشروط والشروط المضادة، الأمر الذي من شأنه تنفيس حدّة الإحتقان الداخلي، وتجنيب لبنان ارتدادات الأزمات الخارجية".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
 
 
بري التقى نصري خوري وعرض مع السيد حسين قضايا الجامعة اللبنانية

(أ.ل) - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم في عين التينة الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري وعرض معه للتطورات الراهنة والوضع في سوريا.
السيد حسين
ثم استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين، في حضور المسؤول التربوي المركزي في حركة "امل" الدكتور حسن زين الدين، وعرض معه شؤون وشجون الجامعة.
وبعد اللقاء قال رئيس الجامعة اللبنانية: "تشرفت بمقابلة دولة الرئيس بري وعرضنا قضية الجامعة الوطنية، لا اقول موضوعات الجامعة اقول قضية الجامعة اللبنانية التي تحتاج الى ارادة وطنية لنصرة استقلاليتها الادارية والاكاديمية المالية، نحن نؤيد مطالب الاساتذة المتفرغين حيث درست ملفاتهم ومعالي وزير التربية والصلاحيات هي مع رئيس الجامعة ومعالي وزير التربية بحكم القانون، اضافة الى ذلك في ما يخص تعيين العمداء وتكوين مجلس الجامعة، فان المشروع قد انجز منذ العام الدراسي الماضي، فلماذا التاخير لانجازه؟ اننا نناشد أهل الرأي في لبنان كي ينصروا الجامعة الوطنية ونحن معهم".
الراسي
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري النائب السابق كريم الراسي وعرض معه للاوضاع العامة.
الضاهر
ثم استقبل الوزير السابق مخايل الضاهر وعرض معه التطورات وتطرق الحديث الى موضوع قانون الانتخاب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: العثور على فلسطيني مقتولا بالرصاص
في محلة صيدون - صيدا وتوقيف خمسة مشتبه بهم

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه اليوم الجمعة 4/1/2013 البيان الاتي:
مساء أمس حصل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة في محلة نزلة صيدون - صيدا، وعلى اثر ذلك توجهت قوة من الجيش الى المكان، حيث عثرت على جثة احد الاشخاص من التابعية الفلسطينية مقتولا بعد اصابته بطلقات نارية عدة، كما عثرت بالقرب منه على سيارة من دون لوحات قانونية وفي داخلها اعتدة عسكرية. وبناء على معلومات حول هوية مطلقي النار نفذت وحدات الجيش عمليات دهم لعدد من المنازل كما سيرت دوريات تفتيش واسعة، حيث اوقفت خلالها خمسة اشخاص من المشتبه بعلاقتهم في الحادث. كما ضبطت احدى السيارات التي اقدم سائقها على تركها والفرار الى جهة مجهولة. تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
الصفدي بحث مع المدير الاقليمي في البنك الدولي
استراتيجية استخدام الغاز لانتاج الطاقة الكهربائية

(أ.ل) - استقبل وزير المال محمد الصفدي اليوم الجمعة في مكتبه في الوزارة مدير ادارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي فريد بلحاج وبحث معه في سبل تطوير المشاريع التي يدعمها البنك في لبنان.
كذلك جرى التداول في استراتيجية الحكومة في مجال استخدام الغاز لانتاج الطاقة الكهربائية.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
الحاج حسن بعد اجتماع مع صابونجيان:
وضع قطاع الغذاء افضل مما يُروَج له

(أ.ل) - اعلن وزير الزراعة حسين الحاج حسن، بعد اجتماع عقده مع وزير الصناعة فريج صابونجيان وفريق عمل الوزارتين للتباحث في تفعيل العمل المشترك المتعلق بسلامة الغذاء، ان "الاجتماع يهدف لزيادة مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارتين بما يتعلق برفع جودة الغذاء وتأمين سلامته".
واكد "اننا نعمل على تطوير قطاع الغذاء منذ فترة ورغم الثغرات الموجودة الا ان الوضع افضل بكثير مما يشاع بفضل تعاون فرق عمل الوزارتين المنتشرة على كافة الاراضي اللبنانية وايضا تعاون القطاع الخاص".
ولفت الحاج حسن الى ان "هدفنا انهاء المرحلة الاولى المتمثلة باعطاء ارقام صحية لكل المصانع والمنشآت التي تنتج الغذاء في لبنان والمرحلة الثانية هي اجتراح معايير جودة مرتفعة  لهذه المصانع والمنشآت".
بدوره، اكد صابونجيان ان وزارة الصناعة تشارك وزارة الزراعة بنفس الهواجس وهي الامن الغذائي في لبنان، مشيرا الى ان هذه الزيارة هي باطار التعاون المشترك بين الوزارتين في سبيل المحافظة على صحة المواطن وهو الهدف الاهم بالنسبة لنا.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
اللواء ابراهيم التقى رحمة والقس صهيون

(أ.ل) - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه ظهر اليوم النائب إميل رحمة وبحث معه الأوضاع العامة في البلاد، كما التقى اللواء ابراهيم رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان القس د. سليم صهيون على رأس وفد من الطائفة وبحث معهم التطورات الراهنة في لبنان وسوريا .(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 
منصور استدعى السفير السوري وناقش معه عودة النازحين:
لبنان سيطلب عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمساعدته في ملفهم

(أ.ل) – استدعى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور السفير السوري علي عبد الكريم علي "تنفيذا لقرار مجلس الوزراء في جلسة أمس المخصصة لموضوع النازحين".
وأوضح منصور أن "الغرض من هذا الاستدعاء هو البحث بما يمكن القيام به من عمل مشترك لتسهيل عودة النازحين الى سوريا، وإنشاء لجنة مشتركة لبنانية - سورية لتولي ذلك تتألف من الأجهزة المعنية في هذا الملف في كلا البلدين".
وقال انه "سيطلب دعوة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية للانعقاد بشكل غير عادي مخصص لدرس سبل مساعدة لبنان في موضوع النازحين وتقديم الدعم اللازم في هذا المجال".
وأضاف انه "سيبعث برسالة الى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يشرح فيها أوضاع النازحين وإمكانات لبنان والحاجة الى الدعم العربي، وسيجري اتصالا هاتفيا اليوم بالعربي في هذا الصدد".
وعن الاجتماع الذي عقده قبل ظهر اليوم مع كل من وزيري المال والداخلية والبلديات محمد الصفدي ومروان شربل، قال: "ان البحث تناول إمكان توقيع إتفاق تعاون بين لبنان وهيئة دولية ذات صلة بالوزارات الثلاث الخارجية والمال والداخلية".
وقال السفير علي بعد الاجتماع الذي استغرق ساعة: "ناقشنا مع الوزير منصور الموضوع الذي يشغل الرأي العام وهو موضوع النازحين السوريين نتيجة الاوضاع التي تجري داخل سوريا والعناصر المسلحة والمجموعات الارهابية، سواء المستقدمة من بلدان متعددة أو التي تحرك في الداخل السوري، وكان الاتفاق على ان يستمر التنسيق بين الدولتين عبر موقع السفارة. والترحيب كان جادا بضرورة التنسيق للوصول الى قواسم مشتركة تخفف من معاناة النازحين السوريين. وشكرت الوزير منصور على الإيجابية التي يبديها العديد من القيادات في هذا البلد الشقيق خصوصا أن السوريين في كل المراحل كانوا مثالا لتقديم الاغاثة لأشقائهم. وسوريا اليوم تستعيد السيطرة على كامل المناطق في سوريا والاستثناءات تضيق يوما بعد آخر".
وأضاف: "اخبرت الوزير منصور أن العديد من السوريين في البلدان الشقيقة المجاورة يعودون بأنفسهم الى وطنهم وسوريا ترحب بعودة كل ابنائها وخصوصا أن الأمن يستعاد في المناطق الساخنة وان القوات الارهابية والمسلحين بعضهم يسلم نفسه، والبعض الآخر يتم القضاء عليه. وهناك جهود مستمرة في الحكومة السورية ومتصلة بإيجاد المخارج من توفير الحاجات الضرورية للسوريين في كل المناطق. والسوريون يدركون أن كرامتهم مضمونة في ارضهم اكثر من اي مكان آخر والايام المقبلة تحمل حلولا ومخارج".
سئل: هل هذا يعني أن الحكومة السورية تدعو السوريين في الخارج الى العودة الى المناطق الآمنة؟
أجاب: "كانت تدعو ولا تزال تدعو الآن اكثر لأن المناطق الآمنة هي النسبة الغالبة من مساحة الجمهورية العربية السورية، والكلام الذي تقدمه بعض وسائل الاعلام وبعض اجهزة الاستخبارات عبر المواقع الالكترونية التي تسيطر عليها هو كلام مغاير للحقيقة".
وخاطب الصحافيين بالقول: "أنتم والمراسلون الآخرون والجميع يدرك أن الحقائق مقلوبة تكشف زيفها الحقائق التي تثبت على الارض، لذلك فإن دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا وكل المحافظات السورية، فإن الارهابيين يتمكنون أن يحققوا خرقا فيها هنا او تفجيرا هناك او استهداف باص مدرسة او تجمع للحافلات، وهذا يحدث عندنا ويمكن ان يحدث في أي بلد في العالم. لكن هؤلاء ادركوا، كما ادرك رعاتهم وممولوهم في السعودية وقطر وتركيا وأوروبا وأميركا، أن هذا الطريق محكوم عليه بالاحباط والفشل.
لذا، فإن السوريين الذين غرر بهم او الذين خاف بعضهم وذهب بفعل الاحداث والابتزاز الذي يقوم به هؤلاء المجرمون، بدأوا يعودون، وانتم تدركون ان اعداد العائدين تكبر كل يوم، والترحيب بهم على كل مستوى. وقد عبرت عن حرصنا على استمرار التنسيق لمنع حالات الابتزاز التي يتعرض لها العديد من السوريين في هذا البلد العزيز او الاتجار او التحريض او الايقاع بين السوريين في ما بينهم، ويجب الفرز بين الباحثين عن الامان او مأوى بشكل طارئ وموقت، من جهة، والارهابيين الذين يستقدمون لتفجير هنا او هناك او الذين يشاركون في سفك الدم السوري أكانوا سوريين او لبنانيين او من جنسيات مختلفة، من جهة اخرى".
وعما اذا كانت السلطات السورية مستعدة لتسليم من بقي حيا من مكمن تلكلخ قال: "أولا، إن هذا الملف بحثه الوزير منصور والامن العام والجهات المعنية المتابعة لهذا الموضوع. وبقيت جثة واحدة او اثنتان لم يتم التعرف اليهما. أما الاحياء فقد قاموا بالاجرام على سوريا، وبالتالي من غير المنطق أن تتم المطالبة بهؤلاء فهم يخضعون للمحاكمة إذا كانوا موجودين، والأمر معلن أنهم ذهبوا للتفجير والقتال ضد وطن وضد آمنين، ومن غير المنطق أن يقال لدولة ألا تدافع عن ابنائها وعن مواطنيها وعن بنيتها. ان التحريض الذي يجري لم يعد خافيا". وانتقد بشدة "وسائل الاعلام التي تنقل صورا عنه".
قيل له: ما هو تعليقك على جلسة الحكومة أمس التي كانت مخصصة للنازحين السوريين وما إذا كنت على اتصال بهم؟
أجاب: "أولا، السفارة تتابع هذا الأمر، وحرصنا على أن تبقى معالجته بمنطق إغاثي إنساني بعيدا من التسييس والإتجار والابتزاز، وهذا ما أكده الوزير منصور وما تحرص عليه القيادات الغيورة في هذا البلد لان أمن لبنان وأمن سوريا متكاملان. ومن مصلحة البلدين ألا تكون هناك حاضنات للتطرف أو التكفير أو ملاذا لقوى خارجية تريد العبث بأمن البلدين لحساب إسرائيل او لأطماع خارجية أخرى.
وقد اصبحت سوريا الآن اقوى في معالجة هذه الأزمة وهي تلاحق كل الذين فجروا وقتلوا وارتكبوا جرائم في حق سوريا سواء من الجنسية السورية او من الكثيرين الذين يحملون جنسيات اخرى دفع بهم، ومولوا وسلحوا وحرضوا عبر الاعلام وعبر أجهزة استخبارية في بلدان لم تعد خافية عليكم".
سئل: هل يحصل برأيكم إتصال بين الرئيسين سليمان والاسد حول هذا الموضوع؟
أجاب: "العلاقات مستمرة، والأمر المتعلق بالاتصالات مرتبط بالرئيسين وليس بي".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 
اوغسابيان: الحكومة ستأخذ البلد الى انقسامات خطيرة

(أ.ل) - رأى عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغسابيان في حديث الى مصدر إعلامي "ان الحكومة ستأخذ البلد الى انقسامات خطيرة"، مشيرا الى انها "عاجزة عن مقاربة موضوع النازحين السوريين من ناحية انسانية واقتصادية وسياسية وأمنية".
وقال: "بعد مرور سنة و10 اشهر وتفاقم الازمة في سوريا، اتت حكومة النأي بالنفس لتتكلم بخطة على الصعيد السياسي والاقتصادي والامني. الحكومة لا تزال تلجأ الى توزيع الادوار، حيث ان "التيار الوطني الحر" يعرف ان هناك مناخا مسيحيا متخوفا قليلا من موضوع النازحين والمخيمات، فقام بهذا الدور وطالب باخراجهم، و"حزب الله" لا يستطيع ان يقارب المسألة بهذه الطريقة بسبب الصراع السني ـ الشيعي في المنطقة، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعرف ان الموضوع له حزازية في الوسط السني، فقام بدور الامتعاض وقرر المغادرة".
اضاف ردا على سؤال: "الجميع يدرك ان الوضع في سوريا ذاهب الى التأزم والاقتتال بسبب رفض النظام السوري مبادرة المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي".
وختم: "إن قضية النازحين في لبنان هي مسألة انسانية بامتياز وفي غاية الاهمية، ولديها ابعاد امنية واقتصادية وسياسية، ويجب ان تحظى باهتمام أكبر من قبل الوزراء".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الجمارك: مهل ادخال السيارات السورية السياحية
سارية المفعول تلقائيا لغاية 30 حزيران
 
(أ.ل) - نظـراً للأحـداث المؤسفـة التي ما زالت تجري فـي الجمهورية العربيـة السوريـة، قررت مديرية الجمارك العامة مجدّداً اعتبار مهل الإدخال المؤقت للسيّارات السورية السياحية الخاصة، المدخلة إلى لبنان بموجب دفاتر مرور ومكث، سارية المفعول تلقائياً لغاية تاريخ 30/6/2013 أو حتى نهاية صلاحية دفتر المرور والمكث إذا كانت تلك الصلاحية تنتهي قبل 30/6/2013، وذلك دون الحاجة إلى مراجعة ادارة الجمارك. يُرجى من أصحاب السيارات بعد انتهاء مهلة إقامتها، الحضور الى مديرية الجمارك العامة لتسوية أوضاعهم، وذلك على العنوان التالي: بيروت، ساحة رياض الصلح، شارع المصارف، بناية البنك العربي، الطابق السابـع.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: تفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدتي حولة وميس الجبل

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الجمعة 4/1/2013 البيان الآتي:
بتاريخه، ما بين الساعة 11,00 والساعة 12,00، ستقوم الوحدتان الصينية والبلجيكية العاملتان ضمن قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدتي حولة وميس الجبل.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
شكر: 14 آذار تحاول ومن خلال قانون إنتخابي
متخلف العمل على تحقيق أهدافها

(أ.ل) - أشار الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر، في تصريح له، الى ان "المؤامرة والعدوان مستمران على سوريا باعتبارها القلعة الصامدة في وجه المخططات الإجرامية التي تستهدف وطننا العربي بثرواته وبحاضره ومستقبله. ولقد استطاع هذا المخطط التآمري تغيير انظمة عملية في أكثر من بلد عربي واستبدلها بأنظمة أكثر طواعية حيث تغيرت الوجوه والأسماء بوجوه وأسماء جديدة ومعها استمرت البرامج والسياسات التي تناسب المصالح الإستعمارية والصهيونية، وهذا ما شاهدناه من نتائج في كل من مصر وتونس وليبيا. ولكن سوريا كانت عصية على المؤامرة وصمودها فاجأهم، لأن هذا الصمود سيفشل المشروع بأكمله وهذا ما سيحصل بالفعل بعدما تكشفت الحقائق وانفضح الزيف والتضليل".
ولفت الى أن "العناد الذي اتسمت به قوى 14 آذار في الفترة الأخيرة يعود سببه الى رهانها على تحولات في سوريا والمنطقة تخدم توجهاتها وارتباطاتها، وتحقق لها ما تتمناه"، موضحا ان "لبنان دفع ثمنا غاليا من أجل أمنه وإستقراره وتحرير أرضه من العداون الصهيوني، والشعب اللبناني في ظل التحديات الراهنة لن يقبل على الإطلاق العودة الى الوراء والتفريط بالإنجازات التي حققها من اجل مكاسب رخيصة يسعى البعض الى تحقيقها على حساب اللبنانيين ومصالحهم".
وأوضح أن "قوى الرابع عشر من آذار تحاول ومن خلال الإستحقاق الإنتخابي المقبل ان تعمل على تحقيق تلك الأهداف بواسطة قانون إنتخابي متخلف رفضته أكثرية اللبنانيين، لأنه لا يعبر عن حقيقتهم وإرادتهم من اجل بناء سلطة وطنية قادرة على حماية لبنان وشعبه وصيانة وحدته وسلمه الأهلي. فاللبنانيون اليوم هم بأمس الحاجة خصوصا في ظل الظروف الراهنة لقانون إنتخابي عصري عادل يوفر للجميع تمثيلهم وحقوقهم ويضمن للوطن إستقراره وتقدمه".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: طائرتان حربيتان إسرائيليتان خرقتا الأجواء اللبنانية

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 4/1/2013 البيان الآتي:
اعتباراً من الساعة 7,30 من يوم أمس، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب والبقاع الغربي، ثم غادرتا الأجواء تباعاً لغاية الساعة 19,00 من فوق بلدة رميش.
عند الساعة 11,20 من قبل ظهر اليوم، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل شكا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 12,25 من فوق بلدة رميش.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ

جنبلاط أعلن من بكركي ازالة التعدي عن ارض المسيحيين في بريح

(أ.ل) - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، على مدى نصف ساعة في مكتبه في الصرح البطريركي في بكركي.
وأعلن جنبلاط انه حمل الى الراعي "بشرى تحقيق المصالحة بين ابناء بريح بازالة التعديات على املاك المسيحيين فيها وختم هذا الجرح النازف".
وعما اذا كان بحث مع غبطته في موضوع الانتخابات النيابية قال جنبلاط:"تحدثنا عن مواضيع كثيرة لكن، اعتقد ان اهم موضوع ختم الجرح جرح بريح".
واستضاف البطريرك الراعي ضيفه الى مائدة الصرح.
بعد اللقاء، قال جنبلاط: "عندما زارنا البطريرك الراعي في الشوف في الصيف الماضي وعدناه آنذاك ان نختم جرحا قديما من أحداث الجبل المؤلمة، وبالامس وبمبادرة كريمة من اهل بريح المقيمين ازيل التعدي على أرض المسيحيين في بريح، وهكذا نفتح صفحة جديدة ونختم كل آثار حرب الجبل او احداثه المؤلمة، وان شاء الله برعاية غبطته ورئيس الجمهورية سنقيم احتفالا للمصالحة الرسمية، وهذا خبر سار ونتمنى ان يعتبر الفرقاء اللبنانيون بأن لا مجال الا للتلاقي والحوار".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
استطلاع: غالبية من الاسرائيليين توافق على اقامة دولة فلسطينية

(أ.ل) - افاد استطلاع للراي نشر اليوم الجمعة، بان غالبية الاسرائيليين توافق على اقامة دولة فلسطينية، لكنها "لا تعتقد انه سيكون هناك اتفاق سلام ولا تعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريكا للسلام"، وذلك قبل اقل من ثلاثة اسابيع على الانتخابات التشريعية.
وردا على سؤال: "هل تؤيد ام تعارض فكرة دولتين لشعبين، اي اقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب دولة اسرائيل؟"، اجاب 53.5 % من المستطلعين انهم يدعمون هذا الاقتراح، بينما يرفضه 38 % منهم وبقي الاخرون من دون راي. لكن 54.3 بالمئة من الاسرائيليين يرون انه "ليس من الممكن التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين مقابل 40.6 بالمئة يعتقدون بامكانية ذلك. واعتبر 55 % منهم ان الرئيس محمود عباس ليس "شريكا للسلام" مقابل 33.3 % يعتقدون ذلك.
وردا على سؤال حول مواصلة البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، يبدو الاسرائيليون منقسمين بالتساوي تقريبا حيث يوافق 43.4 بالمئة على ذلك مقابل 43.5 بالمئة يفضلون تجميد الاستيطان. وبالنسبة للقدس الشرقية المحتلة، هناك اغلبية تؤيد مواصلة البناء في الاحياء الاستيطانية.
ونشرت صحيفة "اسرائيل هايوم" المجانية والمقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستطلاع الذي شمل عينة تمثيلية من 820 شخصا يمثلون السكان الاسرائيليين مع هامش خطأ من 3.4%.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
 
غانم: لا "فيتوات" على اي مشروع قانون
انتخاب في اللجنة النيابية الفرعية

(أ.ل) - اشار رئيس لجنة الادارة والعدل روبير غانم الى ان "جلسة اللجنة النيابية الفرعية لمناقشة قانون الانتخاب مفتوحة، ومن الممكن ان يتم البحث بأفكار جديدة غير مشروع قانون الانتخاب المقدم من الحكومة، مع العلم ان هذا المشروع الذي سينتج عن الاجتماعات لن يكون نموذجيا بسبب الوقت القليل المتاح".
اضاف غانم في حديث لمصدر إعلامي ان "همنا وهدفنا هو الوصول الى عناوين مشتركة، ولا مشكلة في الوصول الى افكار جديدة نبحث بها، ولا "فيتوات" على اي مشروع قانون، والتسريبات هي لتقوية المواقع، وهناك ارادة مشتركة انه يجب الوصول الى شيء"، وسأل "اذا لم نتفق على قانون الانتخاب على ماذا نتفق؟، ولعل هذا الاتفاق يكون نافذة للوصل الى تفاهمات اكبر من قانون الانتخاب، لا سيما موضوع الشراكة في الوطن"، واعلن "مد يد الشراكة في البلد لانها الاساس، ويجب ان يكون هناك بادرة من قبل "حزب الله" في هذا الموضوع".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
اسود: لا قانون غير قانون اللقاء الارثوذكسي لاستعادة حقوق المسيحيين

(أ.ل) - دعا عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب زياد اسود "لعدم تكرار تجارب الماضي بجعل لبنان موطنا لجيمع النازحين من فلسطينيين وسوريين"، مشيرا الى ان "سياسة النأي بالنفس هي التي اوصلتنا الى هذه الحالة"، مشددا على انه "لا يمكن ان نقبل ان يصبح لبنان عبوة ناسفه لاهله"، لافتا الى ان "فريق 14 اذار يريد الانفتاح على سوريا وفتح الحدود معها من اجل تبادل السلاح، ولم تبعد المسألة لابعاد انسانية".
واوضح في حديث لمصدر إعلامي ان "هناك خرق وتنازل وتخازل في المسؤوليات الوطنية خاصة ان الدولة اللبنانية غير قادرة على ضبط وتأمين وحماية سجن رومية"، كذلك "غير قادرة على اقفال الحدود مع دول الجوار، اضافة الى عدم امكانية تسجيل النازحين"، معتبرا ان "النأي بالنفس بالنسبة لنا هي المحافظة على مواطنينا وحماية امننا واستقرارنا"، واصفنا هذه سياسة النأي بالنفس الحالية "بالعقيمة التي ستربك لبنان".
واكد عدم "امكانية قيام الانتخابات في ظل الوضع الحالي، نظرا للانفلات الامني وللانقسام الراهن حول القضية السورية"، مشيرا الى اننا طرحنا مشروعي قانون اولا قانون النسبية وقانون اللقاء الارثوذكسي، ونحن لن نقبل باي قانون لا يؤمن مصالح المسيحيين"، مشددا على "اننا مع قانون اللقاء الارثوذكسي ولا قانون غيره، لاستعادة حقوق المسيحيين والـ64 نائب".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ


نقولا: على اميركا وفرنسا وقف دعم المسلحين في سوريا

(أ.ل) - نفى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا، أن "يكون اعتراض وزراء التكتل على خطة اللجنة الوزارية للنازحين من سوريا في مجلس الوزراء يعود لأسباب سياسية"، وأضاف أن "التكتل ليس ضد استقبال النازحين شرط ألا يتعدى ذلك قدرة البلد على التحمل خصوصا في ظل التحديات التي تواجه الحكومة".
نقولا، وفي تصريح له، إستبعد أن "يؤدي موقف التكتل من النازحين إلى خلاف مع حزب الله"، وقال إن "حل أزمة النازحين يكمن في إنهاء الحرب في سوريا"، داعيا "الولايات المتحدة وفرنسا إلى وقف دعمهما للجماعات المسلحة".
وقال نقولا إن "العماد ميشال عون لا ينطلق من امور طائفية إلا للدفاع عن الطوائف، مشيرا إلى ان المسيحين هم الفئة المهمشة في البلد اليوم.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
الأمن العام اوقفت واحداً واربعين شخصاًً بتهم مختلفة

(أ.ل) - اعلنت المديرية العامة للامن العام انها قامت خلال شهر كانون الاول من العام 2012، وبناء لاشارة القضاء المختص، بتوقيف واحد واربعين شخصاًً لبنانياًً ومن جنسيات عربية واجنبية على الشكل التالي: - خمسة عشر شخصاًً لحيازتهم تأشيرات مزورة: تشنغن، فرنسية وبلجيكية.
- عشرة اشخاص لحيازتهم جوازات سفر مزورة عائدة للبلدان الآتية: ليتوانيا، لاتفيا، بلغاريا، نيجيريا، الدانمارك، السويد وبوتسوانا.
- ثلاثة عشر شخصاًً لحيازتهم اقامات مزورة: اميركية، يونانية، بلجيكية وسويدية.
- شخصان بجرم تزوير اختام.
- شخص بجرم تزوير وتجارة السلاح.
وبعد اتمام التحقيقات معهم احيلوا الى القضاء بناءً لإشارة النيابة العامة الاستئنافية، وتقوم الاجهزة المعنية في الامن العام بملاحقة المتورطين في هذه الاعمال.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
"حركة تجمع امان" زارت اللواء ريفي

(أ.ل) - اعلنت "حركة تجمع امان" في بيان، "ان وفدا من الحركة برئاسة محمد حزوري زار المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في مكتبه في بيروت، ودار البحث حول أوضاع طرابلس وأهمية التعاون للحفاظ على استقرار المدينة". اضاف البيان "ان اللواء ريفي ابدى استعداده للتعاون مع التجمع لخدمة المدينة وأهلها".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ قبلان: لإقامة المخيمات على الحدود مع سوريا لإستيعاب النازحين

(أ.ل) - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة (...) وطالب سماحته الحراك العربي بالإنصاف وإتباع الحقيقة حتى يكون الحراك العربي كالحراك الحسيني وحراك أهل البيت الذين صبروا على المحن وضمدوا الجروح وتحركوا من اجل الإصلاح فالإصلاح خطة إنقاذية للمجتمع ولا يمكن إن يكون مشروعا لقتل الناس وتشريدهم وذبحهم على الهوية، فهذا القتل والذبح جاءنا من حكم الظالم المستبد، لذلك فإننا ندعو الحراك العربي إلى الإنصاف والتحرك بالاتجاه الصحيح.
وطالب سماحته اللبنانيين إن يكونوا منصفين معتدلين يصلحون امر الناس والمجتمع من خلال إعطاء الحق لأهله فيبتعدوا عن كل منكر وفساد ولغو، ولاسيما اننا دفعنا الثمن الغالي في مواجهة العدو الإسرائيلي ودافعنا عن أرضنا متمسكين بحقنا نقول بالعدل والإنصاف والصدق، لذلك علينا إن نكون ثابتين في مواقفنا عاملين بالصدق  لان اسرائيل لا زالت بالمرصاد تتربص الشر بلبنان، وأطالب بإن تقام المخيمات على الحدود اللبنانية- السورية لاستيعاب اهلنا في سوريا أسوة بما يجري على الحدود الأردنية- السورية والتركية- السورية، فالأهالي السوريون النازحون إخواننا سواء أكانوا موالاة او معارضة فان علينا إن نستقبلهم ونحسن وضعهم فنقدم المعروف لأهلنا في سوريا بإقامة مخيمات على الحدود اللبنانية- السورية تكون منظمة وآمنة،ونحن ضد الحرب والقتال والتشريد والتمثيل لأننا ضد الباطل وننصر الحق ونبتعد عن الفتنة ونحن نريد إن نحافظ على لبنان ليبقى بمنأى عن كل حراك لذلك نطالب اللبنانيين بحفظ وطنهم من خلال احترام إنسانه والمحافظة على المجتمع اللبناني ولا سيما إن إسرائيل لا تزال تربص الشر بلبنان.
وتساءل سماحته عن جدوى المطالبة بإسقاط الحكومة، لذلك فان علينا إن نكون واقعيين فنعمل لحماية البلد وصيانة المجتمع فنكون مع الله ملتزمين أوامره مبتعدين عن النواهي والمنكرات فيكون اللبنانيون بعون بعضهم البعض بعيدين عن المنكر ليكون الله بعونهم، ونطالب اللبنانيين بالعمل لإقامة دولة مدنية تعمل للجميع وتكون بخدمة الجميع ليبقى لبنان مصانا محفوظا بعناية الله تعالى.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
متطرفون يهود يدمرون تحفة اسلامية في القدس

(أ.ل) -حطم متطرفون يهود "السيراميك" المزخرف في منطقة ما تسمى بـ"قبر داوود" في القدس القديمة. وقال موقع صحيفة "هارتس" العبرية، ان "التخريب كان كليا ولا يمكن إصلاح الأضرار التي أصابت التحفة الاسلامية التاريخية"، مشيرة الى ان "قطعة السيراميك "، تعتبر تحفة فنية اسلامية، وشاهدا على الوجود الاسلامي في المكان، ومن قام بتخريبه يهدف الى انهاء كل معلم اسلامي في المدينة. يذكر ان قطعة "السيراميك" المحطمة يعود عمرها الى القرن السابع عشر، وهي تحفة إسلامية يهدف الاحتلال إلى تخريبها بشكل كلي، للقضاء على المعالم الاسلامية في تلك المنطقة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
        المفتي أحمد قبلان: للجلوس معا للبحث في انقاذ البلد ودعم الثوابت الوطنية

(أ.ل) - ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة ومما جاء فيها: "...ها نحن على محنة جديدة من الزمان، وفي ذكرى أربعين سيد الشهداء، مطالبون اليوم أن نكون حسينيين في كل موقف يهمّ إنساننا وأمتنا، لقد ودعنا سنة مليئة بالنزاعات والخلافات والمقاطعات، وهنا نحن نستقبل سنة جديدة راجين من الله تعالى أن تكون عاماً فيه يغاث الناس من التشنج والانقسام، لتفتح بعدها صفحة جوهرها وحدة وجمع الصف وإعادة التواصل بين اللبنانيين وتغيير منهجية التعاطي والعلاقة البينية، فالجميع يدرك، خاصة السياسيين، أن البلد على حافة مخاطر كبرى، وسياسة الترقيع باتخاذ القرارات الداخلية والخارجية، التاريخية والمصيرية، من شأنها تعقيد الأمور وتعريض لبنان واللبنانيين لضغوطات وظروف أصعب؛ الأمر الذي يفرض على الأفرقاء التطلع بنظرة واقعية، والمسارعة إلى مد الأيدي وفتح أبواب التواصل والجلوس معاً للبحث في ما ينقذ البلد ويدعم الثوابت الوطنية التي تحفظ الوطن، ويسهم في اجتياز هذه المرحلة الدقيقة والحساسة على النحو الذي يمكّننا من مواجهة التحديات وإنجاز الاستحقاقات في مواعيدها ووفق الأطر الديمقراطية والأصول الدستورية ومن خلال التوصل إلى قانون انتخابي عادل يضمن حرية الاختيار، ويؤمّن صحة التمثيل ويحفظ التوازنات الطائفية، وكل ذلك من أجل إنتاج سلطات وطنية فعلية تحصّن البلد وتكون في خدمة الجميع، فلا يجوز أن نستمر في هذه المهزلة من المشاحنات والانقسامات حول محاصصات انتخابية ومقاعد نيابية، في حين أن البلد على كف عفريت الخراب جراء ما يحدث حولنا من تطورات إقليمية خطيرة، وما ينتج عنها من حالات نزوح تؤشر إلى تداعيات وانعكاسات سلبية إذا لم تواجه بمسؤولية عالية وبوقفة مجردة، تتقدم فيها المصلحة الوطنية على سواها من المصالح الآنية والظرفية بعيداً عن كل الخطابات التوتيرية والتحريضية، مغلّبين الكلمة الجامعة على كل ما نسمعه من هنا وهناك من تحريضات وتحشيدات طائفية ومذهبية.
ولفت سماحته نظر كل القيادات والمرجعيات إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في التعاطي مع هذه المرحلة وفق حسابات وقراءات دقيقة تضع حداً للارتهانات والرهانات والشهوات التي قد تستدرجنا إلى فتن وحروب لا تنتهي. كما نطالبهم بالخروج من الألاعيب السياسية في البحث عن المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، للدخول في عملية سياسية وطنية قائمة على تجديد الهيكلة المؤسساتية والإدارية تلغي كل الحواجز والعوائق التي تحول دون وصول الوطن إلى شاطئ الوحدة والمنعة والاستقرار.
أما فيما يتعلق بملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا كرر سماحته مطالبة كل المؤسسات والهيئات المدنية والإنسانية وكل الحكومات الإقليمية والدولية وبالخصوص الحكومة التركية إلى عدم التنصل من الوعود والالتزامات تجاه قضية إنسانية لا يجوز تحت أي عنوان جعلها مادة للمزايدات والمساومات السياسية، فهؤلاء المخطوفون أبرياء ولا ناقة لهم في كل ما يجري، كما لا ينبغي أن يصبحوا رهائن يخضعون للعبة الشروط والشروط المضادة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
المطران درويش التقى وفد تيار المردة في البقاع

(أ.ل) - استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في دار المطرانية في زحلة، عضو المكتب السياسي في تيار المردة السيدة فيرا يمين يرافقها المسؤول الجديد لتيار المردة في البقاع عماد بعقليني، المسؤول الإعلامي في منطقة البقاع موسى قرقفي ومسؤول التيار في زحلة جان الفرن.
وعن هدف الزيارة صرّحت السيدة يمين " زيارتي لمنطقة البقاع ومنطقة زحلة بالتحديد باتت زيارة طبيعية طالما انني اتردد بشكل متواصل اليها، هذه المنطقة تعنيني وتعني تيار المردة الذي وجد له بقاعاً خصبة في البقاع. اليوم اصبح لدينا مسؤول جديد لتيار المردة في البقاع بعد المسؤول السابق الذي تولى منصب سفير لبنان في فنزويلا والذي نتنمى له كل التوفيق، عنيت به الأستاذ الياس لبس،  والمسؤول اليوم هو الأستاذ عماد بعقليني ، فكان من الطبيعي ان ننطلق معاً في جولة بقاعية، رعوية، سياسية،دينية، ثقافية واجتماعية حتى تكون الصورة مكتملة للإنطلاق بالعمل بجدّية، ولكي يذخر البقاع اكثر واكثر بالطاقات التي نتوسم بها خيراً، وكان لا بد من ان ننطلق ببركة خاصة من سيادة المطران درويش، نحصل على البركة كزاد وزواد وننطلق في الجولة التي ستستمر على مدى يومين في هذه المنطقة العزيزة"
المطران درويش رحب بالوفد الزائر متمنياً التوفيق للمسؤول الجديد في تيار المردة ومما قال " تعرقت على السيدة يمين في استراليا وتوطدت علاقتنا لأننا نلتقي على افكار ورؤى مشتركة. اشكر زيارتكم للمطرانية وفي الوقت نفسه احملكم سلاماً وتحية الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ،ونحن نفتخر بصداقته ومحبته ومواقفه الجريئة، وكلنا مدعوون لأن نتعلم منه الهدوء ورحابة الصدر والوسطية التي يتبعها لكي يكون جامعاً في منطقته"
وتابع درويش "في الوقت نفسه اشكر السفير الياس لبس الذي كان مسؤولاً للمردة في البقاع على محبته ولطفه وتعاونه مع الجميع ، والذي في وقت قصير جداً اثبت وجود التيار في المنطقة بمحبته ولطفهوتعاونه مع الجميع ، وفي الوقت نفسه نرحب بالأخ عماد بعقليني مسؤولاً جديداً للمردة في البقاع وانشاء الله يكون هناك تعاون معه ، فدار المطرانية مفتوحة للجميع لكي نعمل معاً من اجل خير هذه المدينة وخير البقاع وخير لبنان ونوطد السلام بين بعضنا البعض ، ونقوي الوجود المسيحي في البقاع ولبنان، لأنه بإنفتاحنا على كل التيارات والأديان نحقق ذلك، انا افتخر انه لدينا علاقات مع كل الأديان والطوائف والمذاهب لكي نعيش فعلاً اخوتنا الدينية والإنسانية وهكذا نشهد لمحبة الله للإنسان"
بدوره شكر السيد بعقليني المطران درويش على الإستقبال كما شكر للسيدة يمين وجودها في البقاع، وأمل متابعة المسيرة التي بدأها السفير لبس ، بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع والحفاظ على منطقة البقاع التي نحب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
 
السيد علي فضل الله: لبنان يحتاج إلى المزيد من اللقاءات والحوار

(أ.ل) - ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله..
والتقوى هي صمام أمان لنا في الدنيا.. وهي أمان لنا عندما نقف بين يدي الله وإلى ذلك أشار الله تعالى:
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}(الزمر:74).
ومن التقوى أن نلتزم بوصية الإمام الرضا(ع)، الإمام الذي ملأ الحياة الإسلامية علماً وأخلاقاً وحواراً وعدلاً، هذا الإمام الذي مرت علينا ذكرى وفاته في الثامن عشر من شهر صفر.. ولا سيما الوصية التي أبلغها إلى أحد أصحابه، وهو السيد عبد العظيم الحسني، والذي يسمى الشاه عبد العظيم الذي يزوره غالباً الذين يذهبون إلى زيارة في إيران، حيث قال له: "يا عبد العظيم! أبلغْ عنّي أوليائي السلامَ وقل لهم: "ألاَّ يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً، ومُرْهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة، ومُرْهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يَعْنيهم، وإقبالِ بعضهم على بعض والمُزاوَرة.. ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً، فإنّي آليتُ على نفسي أنّه مَن فعل ذلك وأسخط وليّاً من أوليائي دعوتُ الله لِيعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين"..
أيها الأحبة:
بالالتزام بهذه الوصية نبني مجتمعاً نحن أحوج ما نكون إليه، مجتمع الصدق والأمانة ومحبة الآخر، مجتمع التلاقي والتواصل والانفتاح والحوار. بهذا المجتمع، ينبغي أن ندخل إلى عام جديد.. عام نريده أن يكون أفضل من عام سابق ودعناه بالدعاء: "اللّهم اجعل مستقبل أمري خيراً من ماضيه".. أن يكون أفضل فردياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، أفضل في علاقاتنا بعضنا مع بعض كمجتمع، ووطن، وأمة.
لا يزال العدو الصهيوني يتابع سياسته في القتل والاعتقال، وقضم الأراضي وبناء المستوطنات عليها، وفي اعتداءاته المستمرة على المواقع الدينية الإسلامية والمسيحية، وسعيه للتغيير الديمغرافي المستمر في الضفة الغربية والقدس، وصولاً إلى أراضي العام 1948.
إن هذه المعاناة المستمرة تستدعي مزيداً من العمل الفلسطيني المشترك، وإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان العربي والإسلامي، فلا تُنسى وسط انشغالات هذا العالم بأزماته، ولا يستبدل هذا العدو الصهيوني بعدو آخر، بحيث يكون العدو هو هذا البلد الإسلامي أو ذاك البلد العربي، ولا بالفتن التي تعصف بواقعنا العربي والإسلامي، هذه الفتن التي باتت تمزقنا وتشغلنا عن قضايانا الأساسية والمصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
نصل إلى العراق، حيث نشعر بخطورة الأوضاع والتطورات التي تعصف بالساحة العراقية، والتي بدأت تأخذ طابعاً مذهبياً حاداً، مع أنها قضايا سياسية وأمنية في العمق. إننا نخشى أن تُدخِل هذه الأوضاع العراق في أتون هذا الصراع المذهبي، الذي لن يستفيد منه سوى أعداء هذا الشعب، حيث يريدون أن يدخلوا على هذا الخط لحساباتهم الخاصة، والذي تُمثِل التفجيرات الوحشية الأخيرة جزءاً من خططهم الرامية إلى تدمير العراق بكل مكوناته، واستهداف وحدته ومستقبله ودوره الاستراتيجي في المنطقة وعلى مستوى العالم.
إننا نثق بأن وعي العراقيين سيفضي إلى تجاوز هذه المرحلة، حيث لا خيار للعراقيين رأفة بشعبهم ومستقبل بلدهم، إلا النهوض به، من خلال التلاقي والتواصل في ظل مؤسسات الدولة لأنها كانت خياراَ لهم في الأساس، وحل المشكلات عن طريق الحوار، ليبقى العراق نموذجاً وطنياً وعربياً وإسلامياً يغذي كل هذه العناوين، بدلاً من أن يتحول إلى ساحة تزيد الأمور في المنطقة تعقيداً أو تمزيقاً..
أما سوريا، التي يحذِّر المبعوث الدولي والعربي إليها من أن تتحول إلى جحيم مستمر في حال تعثرت التسوية السياسية، فإننا نرى في استمرار نزيفها المدمر وفي المجازر المتنقلة فيها وحركة النزوح المتصاعدة خطراً كبيراً قد يصل إلى مستوى الكارثة، ليس على المستوى السوري فحسب، بل على المستوى العربي والإسلامي العام أيضاً.
إننا نخشى من أن هذه المأساة التي يدفع ثمنها الشعب السوري من حياة أبنائه، ومقوّمات عيشه، وتدمير نسيجه الداخلي، قد أضحت حدثاً عادياً وروتينياً لدى المحاور الدولية والإقليمية التي لا يتوانى البعض فيها عن الحديث عن التقسيم والتفتيت و"الصوملة"، وما إلى ذلك، وكأنه القدر الذي لا بد منه، والسُّم الذي على الشعب السوري تجرّعه كرمى لعيون العدو والمحاور الدولية الساعية إلى تعزيز نفوذها في المنطقة على حساب هذا الشعب.
إننا نأمل أن يعي الجميع أن مستقبل هذا البلد في خطر، وأن عليهم أن يسعوا إلى سلام سوريا وأمانها واستقرارها وبقائها في موقعها الريادي، ولأجل ذلك، لا بدّ من أن تسقط كل الحسابات الخاصة، الطائفية والمذهبية والشخصية.. 
أما لبنان الذي تزداد معاناة أبنائه، فإننا نأمل أن تكون السنة الحالية خيراً من الماضية، وذلك بأن تبادر الدولة إلى إنصاف أبنائها، سواء كانوا من أساتذة الجامعة الذين تَعرقل ملف تفرغهم، أو المعلمين والموظفين الذين ابتعدت مسألة إقرار سلسلة الرواتب لهم، أو الطبقات المحرومة والمستضعفة التي تأمّلت خيراً في حديث المسؤولين الدائم عن الأولويات الاجتماعية التي مرت مرور الكرام طوال العام الفائت، وبات من الخطورة بمكانٍ أن تبقى على ما هي عليه مع بدايات العام الجديد.
إننا في الوقت الذي نؤكد على الدولة ألا تتراجع عن وعودها الاجتماعية والاقتصادية، نرى في العمل لإقرار مشروع انتخابي جديد أولوية مهمة، تتحمل مسؤوليتها الأطراف كافة، لأن من شأن قرار موحّد في هذا الاتجاه أن ينزع فتيل الأزمة السياسية وأن يؤسس ـ في الوقت عينه ـ للبنان جديد بعيد عن الألغام المذهبية والحساسيات السياسية التي تصنعها المشكلة الانتخابية ويراكمها المشروع الانتخابي في كل مرة..
إن لبنان يحتاج إلى المزيد من اللقاءات والحوار، بدلاً من كل هذا الجدل الذي أدمنته الطبقة السياسية على حساب راحة اللبنانيين، وعلينا جميعاً أن نقف إلى جانب كل من يدعو إلى الحوار والتلاقي، وأن نرحب بكل دعوة مخلصة لجمع اللبنانيين على طاولة حوارٍ تنفتح بهم على المستقبل، بعيداً عن كل أساليب التخويف والتخويف المضاد التي تنطلق بها أجهزة ويروّج لها سياسيون وإعلاميون.
وأخيراً، إننا نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي دعت إلى احتضان النازحين الفلسطينيين من سوريا، وتقديم كل ما يمكن تقديمه لهم، انطلاقاً من المسؤولية الإسلامية والشرعية والإنسانية والعربية الواقعة على عاتق الجميع، وأن نعمل لإبعاد هذا الملف عن كل محاولات التسييس وعن الحسابات السياسية التي يتحرك بها هذا الفريق أو ذاك، مع الأخذ في الاعتبار الهواجس لدى البعض والوقاية منها، فقد آن الأوان لمعالجة هذه الملفات بمسؤولية إنسانية وأخلاقية وشرعية، بعيداً عن كل التناقضات والجدل اللامسؤول الذي قد ينطلق من هنا وهناك.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المفتي قباني: ليس لأحد في لبنان
أن يتعرض للنازحين أو أن يطالبهم بالرحيل

(أ.ل) - أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني إن "دار الفتوى قامت ولا تزال تقوم بواجباتها تجاه الإخوة السوريين الذين نزحوا من سوريا حيث المخاطر تتهدد حياتهم وحياة عائلاتهم وهم الذين تركوا مساكنهم وأرزاقهم وجاءوا إلى لبنان طلباً للامان".
وشدد على انه من الواجب استقبالهم وتوفير الأمان لهم وتلبية حاجاتهم ومساعدتهم في شؤونهم المعيشية من المسكن والملبس والمأكل والمشرب.
واكد انه "ليس لأحد في لبنان إن كان من السياسيين أو من المواطنين أن يتعرض للنازحين السوريين أو أن يطالب برحيلهم عن لبنان، فان إخواننا السوريين النازحين إلى لبنان لم يفروا إلى لبنان بل هم عباد الله فروا إلى ربهم وهو وليهم ووكيلهم"، لافتا الى ان "النازحين السوريين إلى لبنان هم إخوة لنا وضيوف عندنا، والضيف له مكانته، وواجب على المضيف إكرامه، وديننا الحنيف حث على إكرام الضيف وحسن معاملته".
ودعا مفتي الجمهورية المنظمات الاغاثية اللبنانية والعربية والإسلامية والدولية إلى مضاعفة جهودها لنجدة النازحين السوريين إلى لبنان وخاصة أن فصل الشتاء تزداد أمطاره وثلوجه وبرده الذي يواجه فيه النازحون صعوبات كثيرة في معيشتهم.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــ

الشيخ القطان: لماذا لا يكون للمقاومة دور في إستراتيجية النفط؟
      
(أ.ل) - حيّا الشيخ أحمد القطّان رئيس جمعيّة "قولنا والعمل" في لبنان سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على خطابه البارحة بمناسبة أربعين الإمام الحسين رضي الله عنه واعتبر الشيخ القطان في تصريح له اليوم الخطاب خطاباً تاريخياً جامعاً للبنانيين عموماً والمسلمين (سنة وشيعة) خصوصاً ، كما ثمّن الشيخ القطّان كلام السيد نصرالله فيما يخصّ الأخوة النازحين السوريين واعبر موقفه إنسانيا بإمتياز ويدلّ على وقوفه المبدئي مع الشعب السوري الشقيق،
 وأضاف الشيخ القطّان" نحن إذ نقدّر حرص السيد حسن نصرالله على وحدة الأمّة الإسلامية قاطبة ندعو كلّ المرجعيات الإسلامية (السنية والشيعية) وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد قباني ليحذو حذوه ويلاقوا خطاب سماحته بإيجابية لكي نقطع الطريق علة مَن يريد الإصطياد في الماء العكر وتمزيق أمتنا الإسلامية لنكون لقمة سائغة لمشاريعهم الإستعمارية" وفي الختام انتقد الشيخ القطان أصوات الفتنة من 14 آذار التي انتقدت خطاب السيد نصرالله  وسأل القطان الساسة في لبنان لماذا لا يكون للمقاومة دور في إستراتيجية النفط كي ينتصر لبنان إقتصادياً ونفطياً بعدما عوّدنا على الإنتصارات العسكرية".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
البزري: لمحاسبة المتسبّبين بالأحداث الأمنية

(أ.ل) - استنكر رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري "الأحداث الأمنية التي وقعت في المدينة"، معتبراً أنه "من غير الجائز والمقبول استمرار وتكرار هذه الأحداث الأمنية التي وقعت في مدينة صيدا والتي أدت الى سقوط قتلى وجرحى، فالعبث بأمن المواطنين وتعريض سلامتهم للخطر من أي جهة كانت هو أمر مدان وموجه ضد المدينة وأهلها ويجب أن لا يسمح به مهما كانت الشعارات والظروف التي تواكبه أو تحتضنه، فصيدا لم تتعاف بعد من مسلسل الأحداث والأزمات الذي عاشته في الشهور والأسابيع السابقة، ومصلحة المدينة وسكانها تجعلها بغنى عن المزيد من التجاوزات المماثلة حتى ولو اختلفت الجهات المسببة".
وفي تصريح له، اعتبر البزري أن "التراخي الأمني وغياب المسؤولية الحكومية والغطاء السياسي الذي تم تأمينه للعديد من المجموعات المسلحة والتي تتصرف بخلاف القانون هو الذي أوصلنا الى هذا الوضع الخطير وعلى القوى السياسية والجهات الأمنية والوزارات تحمّل المسؤولية ومواجهة هذا الموضوع بعيداً عن الحسابات السياسية، وموازين القوى المبنية على الزواريب والأحياء".
وختم البزري شاكراً "للجيش اللبناني تحركه السريع وتوقيفه عدداً من المسلحين"، داعياً الى "اعتقال ومحاسبة كل من تسبب في الأحداث الأمنية الحالية والسابقة"، ومطالباً "القضاء ووزارة الداخلية بالتحرك بشكل جدي، لأنه طفح الكيل لدى أبناء المدينة، وأضحت لقمة عيشهم مهددة، وأسواقهم الاقتصادية يصيبها الركود، واستمرار الإهمال الحكومي لسنوات طويلة في ازدياد مطرد، فلا يجب أن نتخلى عن المواطنين ومصالحهم ولا عن المدينة التي تحملت وعانت بسبب التزامها للقضايا الكبرى".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 
الشيخ قاسم: إما أن تربح إسرائيل وإما أن نربح وأنتم معنا

(أ.ل) - كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم التي ألقاها في افتتاح المهرجان الثقافي "مداد الحسين" (ع) الذي تنظمه الهيئات النسائية في حزب الله في مجمع الكاظم (ع) - حي ماضي.
ومما جاء فيها: مقاومتنا تدافع عن الحق، بقوة ضرورية لا يمكن أن ننتصر إلا معها، أما أولئك الذين ينظرون إلى قوتنا على أنها محل إخلال بالتوازن، نقول لهم: إنكم بين خيارين: إما أن تربح إسرائيل، وإما أن نربح وأنتم معنا، وكل عمل يؤدي إلى ربح إسرائيل هو مشروع إسرائيلي، حتى لو غُلِّف بغلاف الوطنية وحب الحياة والعناوين التي تخدع ولا توصل إلى نتيجة. نحن واضحون من البداية، نحن نعيش الحياة أعزاء غير أذلاء، ونريد الأرض عزيزة كريمة ولا نقبل الاحتلال، ونؤمن بطرد إسرائيل ولو أيَّدها العالم، وقناعتنا أن إسرائيل إلى زوال ولو بعد حين، وهذا ما يدفعنا لأن نتمسك بسلاحنا لمواجهة هذا العدو.
نحن ندعو دائماً إلى الحوار ونؤكد عليه، ونقول للمقاطعين: أنتم الخاسرون أولاً وأخيراً بمقاطعتكم، فلبنان لنا جميعاً، ولا يستطيع أحد أن يتفرد به، فتعالوا نتفق على قانون الانتخابات، ونناقش قضايانا المختلفة، ونختلف في دائرة الحوار والنقاش، لكن كلما ابتعدتم كلما خسرتم أنتم أولاً، وسنعمل دائماً من أجل أن نأتي بكل الوسائل المناسبة لنحاور الآخرين كي نصل إلى بناء وطننا على قاعدة العزة والكرامة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحكومة الليبية تستحدث جهازًا أمنيًا موازيًا للشرطة

(أ.ل) - أعلن رئيس الحكومة الليبية علي زيدان عن استحداث جهاز أمني جديد مواز للشرطة، بهدف استيعاب الثوار المسلحين الرافضين الانضمام إلى الشرطة.
وفي مؤتمر صحفي، قال زيدان إن "هذا الجهاز سيكون موازيًا للشرطة في ليبيا وسيكون ذا طبيعة عسكرية"، مشيرا إلى أنه قرار "يحقق مطالب الثوار".(انتهى) 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
البشير يلتقي سيلفاكير في أديس أبابا

(أ.ل) - وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى أديس أبابا بعد ظهر اليوم للقاء نظيره رئيس جنوب السودان سلفاكير، حيث من المقرّر أن يعقد الجانبان قمة ثنائية يناقشان فيها أبرز المشاكل العالقة بين البلدين.
وكان الإجتماع مقررًا في الـ 14 من الشهر الحالي بالتزامن مع قمة الاتحاد الأفريقي، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي هيالي مريام - الذي زار البلدين الأسبوع الماضي لحث الزعيمين على اللقاء لحسم خلافاتهما - قدّم توقيت الدعوة بصورة مفاجئة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
 
السيد نصر الله: لبنان هو أكثر بلد يتأثر بما يجري حوله

(أ.ل) – ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان أربعين الإمام الحسين (ع) على مرجة رأس العين في بعلبك ظهر يوم أمس الخميس 3-1-2013 كلمة جاءت كالآتي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السادة العلماء، السادة النواب، الأخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا سيدي ومولاي، يا أبا عبدالله الحسين، يا ابن رسول الله، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك، عليكم منا جميعاً سلام الله أبداً ما بقينا وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد منا لزيارتكم.
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
إنني في البداية أتوجه بالشكر إليكم جميعاً إلى الرجال والنساء والكبار والصغار الذين جاءوا من مختلف بلدات البقاع ومن مختلف المناطق اللبنانية لإحياء هذا الأمر العظيم وهذه المناسبة الجليلة، وأخص بالشكر أولئك الذين جاءوا من أماكن بعيدة ومشوا لساعات طويلة، وباتوا ليلهم في هذه البلدة او تلك البلدة.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُحسن جزءاكم وعزاءكم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمصاب حفيده صلوات الله وسلامه عليه سيد الشهداء، وأنتم كنتم دائماً تلبّون نداء رسول الله ونداء حفيد رسول الله سيد الشهداء عليه السلام في كل المراحل في كل الميادين، في كل الساحات، في كل المواجهات، ولم تبخلوا لا بمال ولا بدم ولا بحضور ولا بصوت ولا بصرخة ولا بموقف ولا بتضحية مهما غلت وتعاظمت هذه التضحيات.
اليوم، هذه المسيرة، هذا الحشد، هذا الحضور، في هذا المكان، حيث في سنة 61 للهجرة جاءت السبايا والرؤوس ووُضعت حيث أنتم الآن في موقف صعب ومأساوي ومؤلم ومحزن. اليوم من خلال مسيركم على نفس الدرب ونفس الطريق الجغرافي تقدمون رسالة للعالم على أن هذا الطريق المعنوي والإيماني والروحي والجهادي الذي قام بتضحيات جسام منذ اليوم الأول لبعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصولاً إلى بدر وأحد، وصولاً إلى كربلاء، هذا الطريق سوف يبقى حياً قوياً متدفقاً مستمراً قادراً على صنع الأمة، على دفع الأمة إلى مواقع عزّتها وكرامتها ومجدها.
اليوم عندما ننظر اليكم نعرف مَن المنتصر في كربلاء سنة 61 للهجرة، ومَن الغالب، عندما ننظر إلى وجوهكم، إلى إرادتكم، إلى حشودكم، إلى تصميمكم، إلى عزمكم، إلى حضوركم.
عندما ننظر إلى تلك الملايين المجتمعة والمحتشدة حول ضريح أبي عبدالله الحسين عليه السلام وأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام في مدينة كربلاء اليوم وخلال هذه الساعات نعرف مَن المنتصر  في تلك المعركة ومَن كان الغالب وأي منطق هو الذي سجل لنفسه خلوداً، هل منطق "كد كيدك واسعَ سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا" هو الذي انتصر أو منطق "لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل" هو الذي انتصر، يعني منطق زينب أو منطق يزيد، منطق الحسين أم منطق يزيد، منطق الإسلام أم منطق الجاهية، مشروع الإسلام أم مشروع الجاهلية.
اليوم ما نشهده على امتداد العالم وما شهدناه على امتداد القرون يؤكد مَن الغالب الذي تحدث عنه إمامنا زين العابدين عليه السلام قائد موكب الأحزان والإباء والعزم والأرادة والوفاء عندما دخل إلى المدينة وسأله شامت وقال له: من الغالب؟  فقال عليه السلام ما مضمونه: إذا سمعت الأذان عرفت من الغالب، إذا سمعت الأذان يصدح بـ "أشهد ان لا إله الا الله وأشهد أن محمداً رسول الله" صلى الله عليه وآله وسلم عرفتَ من هو الغالب.
واليوم أيضاً نعرف من هو الغالب عندما نسمع اسم محمد رسول الله يُصدح به من على المنابر والمآذن والفضائيات والإذاعات خمس مرات في اليوم على امتداد المعمورة نعرف أن الدم انتصر على السيف في كربلاء، وأن مشروع الحسين حفيد محمد هو الذي انتصر في سنة 61 للهجرة، وأن السبايا وزين العابدين، أن الرؤوس المرفوعة على الرماح والنساء المقيّدات بالسلاسل اللاتي جيء بهنّ على مسافة طويلة إلى بعلبك ومنها إلى دمشق الشام هو الغالب وهو المنتصر وهو الحاضر.
نحن اليوم، من خلال هذا الإحياء، نؤكد هذا المعنى، معنى حياة هذا المشروع، حياة هذه الأمة، حياة هذا الدين، كما نعبر عن وفائنا وشكرنا واعترافنا بالجميل لرسول الله، لأهل بيت رسول الله، لصحابة رسول الله، للشهداء مع الحسين في كربلاء، الذين ـ بتضحياتهم ـ حفظوا لنا هذه الرسالة الإلهية وأوصلوها عبر الأجيال لنكون في هذا الزمن من المؤمنين بها، الملتزمين بها، العاملين بها، والتي نصنع بها انتصاراتنا وأمجادنا وحاضرنا ومستقبلنا ووحدة أمتنا وكرامة شعوبنا.
أيها الأخوة والأخوات: أهمية الإحياء لهذه المناسبة الجليلة والعظيمة، خصوصا هذه الأعوام، لها دلالة خاصة، كما كان يحصل في بعض مراحل التاريخ.
اليوم (فيما يتعلق بـ) المشي إلى كربلاء، الإنسان يمشي وهو في معرض التهديد والتفجير والعمليات الانتحارية والمجازر والقتل الجماعي من خلال هذا النهج التكفيري التقتيلي الذي تستخدمه اليوم أمريكا لصنع فتنة دامية بين أبناء هذه الأمة ومختلف طوائفها ومذاهبها، ولكن هل استطاعت التفجيرات والعمليات الانتحارية خلال سنوات أن تحول دون أن يعبّر هذا العشق للحسين ولجد الحسين عن نفسه بمسير الملايين مشياً على الأقدام إلى ضريح أبي عبدالله الحسين عليه السلام؟
لا القتل سيوقف الباكستانيين الذين تفجّر حافلاتهم على الحدود في الطريق إلى الزيارة، ولا الاغتيال والقتل والتفجيرات سوف توقف الزوار الإيرانيين أو الزوار العراقيين أو الزوار اللبنانيين أو أي زائر للحسين عليه السلام يأتي من أي مكان في هذا العالم. لن يمنع خطف الزوار من أن تتواصل الزيارةـ هذا أمر هذا الأحياء، وهذا الأمر قدّم من أجل بقائه وخلوده آلاف الشهداء وعشرات آلاف الشهداء طوال التاريخ.
وأنا أقول اليوم لهؤلاء القَتلَة، لمرتكبي المجازر، إن هذا الأسلوب لن يجدي نفعاً، وهذا أسلوب خاطئ، هذا الأسلوب سيؤدي إلى المزيد من التمسك، وإلى المزيد من القناعة وإلى المزيد من الرسوخ في هذا المسار، بل هذا الأسلوب لا يمكن أن يبدّل فكر أحد ولا قناعة أحد ويجب أن يُعاد النظر بهذا الأسلوب، سواء في داخل الدائرة الإسلامية، تجاه من يختلف معهم هؤلاء التكفيريون في الرأي أو الفكرة أو المذهب أو المسلك أو الطريقة، سواء في الدائرة الشيعية أو في الدائرة السنيّة وكذلك أيضاً في الدائرة العامة.
ماذا يعني أن نشهد في الأعوام الأخيرة وخصوصاً في العام الأخير تفجيرات لكنائس في أكثر من بلد إسلامي وعربي، أو ذبح لمسيحيين في كنائس بحجة أنه يُمنع عليهم أن يحيوا أعياد الميلاد أو أعياد رأس السنة. حتى من الناحية الإسلامية والفقهية من يقول إنه يجوز لكم أن تفعلوا ذلك؟
هذا جزء من الشعائر وإحياء الشعائر التي احترمها الإسلام طوال التاريخ، منذ دخول الإسلام إلى كل هذه المناطق هذه الكنائس تحيي أعياد الميلاد وتقيم قداديسها ومناسباتها.
إذاً أنتم تأتون بدين جديد، أنتم تأتون ببدعة جديدة، عندما تريدون أن تفرضوا حتى تفاصيل فكركم بالذبح وبالقتل وبالمجازر وبالتفجيرات، وهذا لن يوصل إلى نتيجة، هذا طريق مسدود ويجب أن يتوقف على كل حال.
أيها الإخوة والأخوات: نحن نعيش، في لبنان وفي المنطقة، واحدة من أهم وأخطر المراحل وأكثرها حساسية، والذي يسيطر على مناخ المنطقة بشكل عام هو أجواء الفتن . وللأسف الشديد بالنسبة لكثيرين ضاعت البوصلة، واختلطت الأولويات وتبدلت، بل ضاعت وتاهت المقاييس والموازين، وغلبت المشاعر والعواطف والضغائن والأحقاد. حتى الخطاب الذي نسمعه من على مختلف المنابر بل للأسف الشديد عندما نستمع للمنابر أو نشاهد الفضائيات والبرامج الحوارية لم نعد نسمع حواراً، لا يوجد حوار، هناك شتائم، يجلس الأثنان يشتمان بعضهما، تجلس ساعة أو ساعة ونصف تسمع للشتائم، إلا ما شذّ وندر.
هذه مرحلة خطيرة جداً، وهذا يعني أن الانسان في مثل هذه المرحلة يجب أن يكون أكثر هدوءاً وأكثر استماعاً وأكثر دقة وأكثر تحملاً للمسؤولية، لأن المرحلة حساسة وتختلط فيها الأمور بشكل كبير.
أخطر ما تواجههه منطقتنا وأمتنا في هذه المرحلة، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، هو مشروع إعادة تقسيم المنطقة، تقسيم المقسَّم إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي ومذهبي أو عرقي أو جهوي. حتى البلد الذي دينه واحد ومذهبه واحد سيقسمونه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، أو يُقسمونه على أساس قبلي أو ما شاكل.
نحن هنا، في يوم الإسلام وإحياء الإسلام وإحياء الأمة، نؤكد موقفنا المبدئي والعقائدي في رفض أي شكل من أشكال التقسيم، أو دعوات الإنفصال أو التجزئة في أية دولة عربية أو أية دولة إسلامية، وندعو بكل تأكيد وإصرار إلى الحفاظ على وحدة كل بلد، مهما غلت التضحيات ومهما كانت الصعوبات ومهما كانت المظالم، ومهما كانت المطالب محقة. ونحن لا نتحدث عن أوهام أو خيالات، هذا الأمر اليوم يهدد العديد من البلدان العربية، من اليمن، إلى العراق الذي يُعاد إحياء الفتنة الطائفية فيه، إلى سوريا المهددة أكثر من أي وقت مضى، إلى مصر، إلى ليبيا، حتى إلى السعودية، إلى أكثر من بلد عربي ودولة عربية. هناك مشاريع تقسيم ومخططات تقسيم، ويجب أن تُواجه مخططات التقسيم هذه. نعم في كل بلد يستطيع أن يتفاهم أهل البلد على إدارة شؤونهم، وعلى شكل الحكم الإداري، هذه الأمور مفتوحة، ولكن تحت سقف وحدة البلد، وعدم الإندفاع إلى التجزئة وإلى التقسيم، بالتأكيد وصولاً إلى لبنان، الذي يجب أن نؤكد فيه اليوم أكثر من أي زمنٍ مضى، على تمسكنا بوحدة لبنان وطناً وأرضاً وشعباً ودولة ومؤسسات، وإذا أطلت من هنا أو من هناك مشاريع دويلات أو مشاريع إمارات، فيجب أن يرفضها اللبنانيون جميعاً، ولبنان هذا أصغر من أن يُقسّم أو يُجزّأ، إذا كان هذا المشروع له إمكانية حياة في أي بلدٍ آخر، فهذه الإمكانيات غير متوفرة على الإطلاق. اللبنانيون اليوم مدعوون إلى إحياء هذا المنطق، منطق الحفاظ على وحدة هذا الوطن ووحدة هذا الشعب، الأرض والمؤسسات، ورفض أي شكل من أشكال التجزئة أو التقسيم.
ثانياً: أيها الأخوة والأخوات: يجب أن نعترف، ولا نختبىء خلف إصبعنا، بأن لبنان هو أكثر بلد يتأثر بما يجري حوله، وخصوصاً بما يجري في سوريا، بسبب تركيبة لبنان الداخلية، وتعدّد وتنوع الموجود في لبنان، الطائفي والمذهبي والسياسي، بسبب تعارض المصالح الداخلية وبسبب هامش الحريات الجيد المتاح في لبنان، في التعبير عن الرأي أو الموقف أو الممارسة السياسية، وبطبيعة الحال يتأثر بما يجري في سوريا أكثر مما يجري في أي مكان آخر في المنطقة، بسبب الحدود الطويلة، الجار الوحيد، وطبيعة العلاقات وتشابك المصالح، وبالأخص من لبنان الذي يتأثر أكثر البقاع والشمال.
البقاع والشمال بسبب الحدود وبسبب التواصل الجغرافي والتواصل الأهلي والتواصل الشعبي التاريخي بين أهل الشمال وسوريا وبين أهل البقاع وسوريا. قد لا تشعر بقية المناطق بنفس التأثيرات التي يشعر بها أهل البقاع وأهل الشمال، هذا واقع موجود اليوم في سوريا، يوجد حرب حقيقية على أكثر من صعيد، لبنان في جوار سوريا، ويتأثر بهذه الحرب.
منذ الأيام الأولى كان يوجد في لبنان نهجان، للتعاطي مع هذا الموضوع، لنضع حكاية النأي عن النفس جانباً، لنتكلم بالجد، يوجد نهجان:
النهج الأول يقول: نحن كلبنانيين لنختلف حول موضوع سوريا، لا توجد مشكلة، كل واحد له رأيه وله قناعاته وله قراءته وله رؤيته وله موقفه، يُعبر عن هذا الموقف بأشكال مختلفة، وبوسائل الإعلام، ممكن أن نتناقض، وبالموقف السياسي نتناقض، ولكن تعالوا حتى لا نتقاتل في لبنان، أن لا ننقل القتال إلى لبنان، هذا نهج.
النهج الثاني: هو الذي كان يريد منذ اليوم الأول وما زال يريد إلى الآن، ومستعجل على نقل القتال إلى لبنان، ويحاول أن ينقل القتال إلى أكثر من ساحة، وتوجد بعض الساحات قد تأثرت بهذا المنهج، أنا لا أريد أن أدخل في الأسماء، وإذا عجز عن أن ينقل القتال إلى هذه الساحات يُهدد بالقتال في وقت قريب، بناءً على رؤية أو استنتاجات لها علاقة بخواتيم الأمور في سوريا.
هذا نهج خاطىء، نحن منذ البداية كنا مع النهج الأول، وقلنا: جيد، فلنختلف حتى في الحكومة اللبنانية، فمن عمل هذه "التخريجة"، طيب ما هي المشكلة؟، يوجد أناس في الحكومة اللبنانية لديهم موقف من سوريا، ويوجد أناس آخرون لديهم موقف مختلف مئة وثمانين درجة، مختلف بالرؤية وبالموقف وبالجوهر وبالمضمون وبالشكل وبالأدبيات وباللغة،هذا لا يعني أن نتصارع وأن نتقاتل، وأن يقتل أحدنا الآخر في لبنان.
هذا كان موقفنا، وبالمقابل هناك أناس إشتغلوا من خلال التحريض الطائفي والتحريض المذهبي والإستفزاز الميداني والشتائم، من أجل جر أطراف أخرى إلى القتال في الشارع، ولم يُوفى كل ذلك، هنا يجب أن أُسجل أولاً وأن أؤكد ثانياً، يجب أن أسجل أولاً أن موقف فريقنا السياسي وأن موقفنا وموقف الحكومة اللبنانية الحالية هو الذي يعود إليه الفضل بالدرجة الأولى بعد الله سبحانه وتعالى، في أنه منع إنتقال القتال إلى الساحة اللبنانية، ولو كان الفريق الآخر هو الذي يدير البلد في هذه المرحلة الحساسة جداً، لورّط البلد ليس فقط في قتال داخلي، بل في قتال مع سوريا أيضاً، وكلنا يعرف هذا المعنى، وثانياً: هو التأكيد على الإلتزام بهذا المنهج. أنا أدعوكم، خصوصاً في منطقة البقاع التي تتأثر بما يجري حولها، وكل اللبنانيين وفي الشمال بالتحديد أيضاً، إلى مزيد من الصبر، وإلى الثبات وإلى الهدوء، وإلى عدم التأثر بالإستفزازات وإلى عدم الإنجرار إلى أي تصادم.
اليوم نحن مدعوون، كل الطوائف وكل المذاهب وكل القوى السياسية، إلى مزيد من الإصرار على التمسك بالعيش الواحد في مناطقنا المختلفة وفي مدننا وفي قرانا وفي بلداتنا، وفي مرحلة الأزمة لا يجوز للعالم أن تبعد عن بعضها البعض، بالعكس الآن مطلوب أكثر من أي وقت مضى، من العلماء ورجال الدين من كل المذاهب والطوائف، سياسيين ومثقفين، والنخب والناس والوجهاء وأهل البلد وأهل الضيعة والجيران والضيع مع بعضها البعض، مزيداً من التواصل لمحاصرة أي مسعى للفتنة، ولتنفيس أي إحتقان، ولمنع أي تراكم يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطرة.
هذه المسؤولية هي مسؤولية الجميع، مسؤولية الجميع من دون أي استثناء، لنحافظ على بلدنا وعلى سلمنا الأهلي، وعلى عيشنا الواحد وعلى أمن واستقرار بلدنا يجب أن نعمل ضمن هذه المنهجية.
طبعاً لطالما دعونا إلى تحمل المسؤوليات تجاه أولئك الذين يُحرّضون ويشتمون في الليل وفي النهار، ولم يحرك أحد ساكناً، نحن علينا أن ندعو وعلينا أن نلتزم نحن، علينا أن نلتزم وهذا ما أدعوكم إليه، هذه هي قوة الموقف اليوم وليس الضعف، لا أحد يفهم أن هذا ضعف على الإطلاق، القوة اليوم هي أن يسيطر عقلك على أعصابك، وأن تسيطر إرادتك على موقفك، وأن تُعمل بصيرتك، وأن تتصرف بمسؤولية، وهذا هو المطلوب من الجميع.
ثالثاً: موضوع النازحين إلى لبنان: أول نتائج وتأثيرات هذا الوضع المستجد، عندما نتكلم عن النازحين، سواء العائلات السورية أو العائلات الفلسطينية أو العائلات اللبنانية التي كانت تعيش في سوريا وتقيم وتعمل في سوريا، هؤلاء كلهم نازحون إلى لبنان في هذه المرحلة، الآن نسمي هؤلاء نازحين وهؤلاء لاجئين وهؤلاء مهجرين، هذا تفصيل. بالمضمون لا يوجد فرق كثير، هؤلاء النازحون اليوم هم ملف وحالة إنسانية كبيرة جداً، طبعاً لا أحد يملك تقديراً واضحاً بالأعداد، آخر كلام اليوم صدر عن وزير الداخلية، يتكلم عن 200 ألف نازح إلى لبنان، قد تكون الأرقام أكبر من هذا أيضأً.
في هذا الملف نحن ندعو أولاً: إلى التعاطي مع قضية النازحين ومع ملف النازحين من زاوية إنسانية بحتة، وعدم تسييس هذا الملف من قريبٍ ولا من بعيد، وبالتالي العائلات النازحة اللائذة بلبنان وبحكومة لبنان وبشعب لبنان، يجب أن تحظى بالعناية، سواء كانت موالية للنظام في سوريا أو معارضة للنظام في سوريا، أو من المنطقة الرمادية، يعني ليس لها موقف لا مع ولا ضد.
هذا موضوع إنساني، لا يجوز أن يُسيّسه أحد، وإذا كان هناك أية ملاحظات حول تسييس هذا الملف، يجب أن يُصغى إليها وتُعالج.
أيضاً نحن لا نستطيع كلبنان ـ لأي إعتبار ـ أن نُغلق الحدود مع سوريا، لا نقدر، مع تفهّمنا وتقديرنا للمخاطر السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية المترتبة على هذا النزوح الكبير والكثيف، ولكن لنفس الاسباب التي ذكرتها في البداية، لا نستطيع أن نأتي ونقول: تفضلوا لنأخذ قراراً بإغلاق الحدود لأي سبب من الأسباب. يجب أن نتقبّل هذه النتيجة الإنسانية ونعمل على معالجة تداعياتها الإقتصادية أو الأمنية أو السياسية، لا أن نذهب إلى الخيار السلبي، فمخاطره أكبر بكثير من أي خيارٍ آخر.
إستيعاب ملف النازحين يحتاج إلى موقف رسمي كبير وواضح، وأعتقد أن الحكومة ستناقش اليوم أو في وقت قريب خطة كاملة على هذا الصعيد، وإلى تعاون شعبي أيضاً، وأنا اليوم أدعوكم وأدعو اللبنانيين جميعاً، كما كنا ندعو في السابق، إلى احتضان هذه العائلات في مختلف المناطق، في بيوتنا وفي أماكننا العامة وفي مؤسساتنا، أن نحتضن هذه العائلات، ومن موقع إنساني وأخلاقي ومسؤول، بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الكثير من العائلات اللبنانية، ولكن هذه المسؤولية مفترض أن لا نتخلى عنها. نحن من جهتنا نبذل جهدنا وطاقتنا، ولكن على الجميع أن يبذلوا جهودهم، رسمياً وشعبياً.
طبعاً الحل الحقيقي لملف النازحين ليس إغلاق الحدود، الحل الحقيقي لملف النازحين هو معالجة السبب، يعني العمل من أجل أن يكون هناك تسوية سياسية في سوريا، توقف نزف الدماء وتوقف القتال وتوقف الحرب الدائرة، حتى يعود هؤلاء الأهل إلى بيوتهم، إلى ديارهم وإلى أرضهم، وهذا هو المطلوب اليوم، فالذي يتحمل مسؤولية إستمرار النزوح  هو نفسه الذي يتحمل مسؤولية إستمرار نزف الدم، هو ذلك الذي يعيق ويمنع السوريين من الذهاب إلى حوار سياسي وإلى تسوية سياسية، سواء كان داخل سوريا أو على مستوى دول الإقليم، أو على مستوى المجتمع الدولي، هؤلاء لا يُفكرون إلا بمشاريعهم ومصالحهم، ولديهم تقديرات خاطئة تحدثت عنها سابقاً، منذ بداية الأحداث في سوريا، قالوا شهرين، رجعوا شهرين، رجعوا شهرين، الآن صرنا سنتين، وكل المعطيات تؤكد أن هذه المعركة إذا إستمرت فيها الخيارات العسكرية، هي معركة طويلة ودامية ومدمرة، وهناك أفق للحل السياسي مفتوح، ولكن هناك من يُعطّل الحل السياسي. مجدداً اليوم نريد أن نقول أن الظالم وأن المجرم، وأن الذي يتحمل مسؤولية سفك الدماء في سوريا، ومسؤولية المأساة الإنسانية للنازحين الذين خرجوا إلى لبنان أو إلى تركيا أو إلى الأردن أو العراق أو غيرها، هم أولئك الذين يمنعون الحوار السياسي والحل السياسي والتسوية السياسية في سوريا.
وهنا أيضاً، في إطار هذه النقطة، أدعو الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية إلى تطوير موقفها السياسي، وهذا لا يتنافى مع مسألة النأي عن النفس، بمعنى أن الدولة اللبنانية معنية اليوم أن تقول للأمريكيين، للأوربيين، للأمم المتحدة، لجامعة الدول العربية: يا جماعة، أنتم بهذه الطريقة تحمّلون لبنان ما لا يطيق اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، لا يكفي أن نقف في لبنان ونخطب ونعقّب على آثار هذه الأحداث على لبنان، يجب أن يكون هناك حركة سياسية جادة، يعني أن يطوّر لبنان موقفه السياسي باتجاه الضغط أو المساعدة إلى جانب كل أولئك الذين يضغطون من أجل أن يكون هناك حل سياسي وحوار سياسي وتسوية سياسية، وأن لا نبقى على النأي عن النفس ونجلس مكتوفي الأيدي ونتحمل آثار وتداعيات هذه الأحداث.
رابعاً: المخطوفون اللبنانيون في سوريا، أيضا من التداعيات.
خلال كل الفترة السابقة، لاحظتم أنني وإخواني في حزب الله كنا دائما نحاول أن نبتعد عن مقاربة هذا الملف، حتى لا يساء استخدام أي تعبير أو موقف أو كلام. لكن ـ للأسف الشديد ـ اليوم، وبعد كل هذه المدة الزمنية اتضح ويتضح أنه يتم إستغلال هذه القضية وهذا الملف بشكل سياسي وأخلاقي وإعلامي سيء وكريه، ويُستغل للتحريض على دول، وللتحريض على قوى سياسية، ولإحداث شروخات في مجتمعنا اللبناني ومحاولات الإيقاع بين اللبنانيين ومحاولات الإيقاع بين الناس.
نحن منذ اليوم الأول قلنا لأهل المخطوفين: حمّلوا الدولة المسؤولية، والدولة هي المعنية، والدولة معنية بتحمّل المسؤولية، وطالبناهم بأن لا يقطعوا الطرقات، وطالبناهم بأن لا يلجأوا إلى السلبية، وكان هذا موقفاً وطنياً عاماً.
اليوم، بعد مضي كل هذا الزمن الذي لم يتم التوصل فيه إلى نتيجة مطلوبة، عندما يتحرك الأهالي تأتي بعض الجهات لتفسر الموضوع سياسياً. هذا حقهم الطبيعي، لم ينسّقوا مع حزب الله، ولا مع حركة أمل، ولم يسألوا ، وهذا خيارهم الطبيعي.
لكن عندما يلمس الأهالي من المسؤولين في الدولة أن الدولة تتحرك بشكل جدي وحقيقي فهم ليسوا بحاجة للجوء إلى الشارع.
أنا شخصيا أعتبر أن حركة الدولة وكل الدولة ـ وليس الحكومة فقط ـ في هذا الملف غير مقنعة وغير مرضية، مع احترامي لكل الجهود التي بُذلت، رؤساء وبعض الرؤساء وبعض المسؤولين وبعض الوزراء يقولون إننا هاتفنا، اتصلنا، وذهبنا وجئنا وعقدنا جلسة، هذا لا يحلّ الموضوع.
 اليوم، الدولة التي تقول إنها دولة تتحمل مسؤولية مواطنيها، يجب أن تبذل جهداً مختلفاً.
هنا يوجد نقطتان:
النقطة الأولى: أنا أدعو، بكل وضوح، الدولة اللبنانية أو الحكومة اللبنانية إلى التفاوض المباشر مع الخاطفين. أين المشكلة؟ وهذا يحصل في كل العالم، وأكبر دول في العالم تقوم بذلك، الدول التي تقول إنها ترفض أن تتفاوض مع الإرهابيين تتفاوض، ولا يضع لنا أحد إعتبارات سياسية ليس لها قيمة.
إذا بقيت أماطل، أنا أتكلم ـ أي اللبناني يتكلم ـ مع التركي، والتركي قد يفهم عليّ عربي أو يتحرك قليلاً، لا نعلم أين نصبح بهذه الطريقة، لا نصل إلى أي نتيجة. انا أدعو أولاً إلى تفاوض مباشر، والحكومة اللبنانية تكلف أحد المسؤولين اللبنانيين الرسميين أن يذهب إلى تركيا ويلتقي مع أحد الخاطفين ويتفاوض معه، بالنهاية هذا طريق وهذا أحد الطرق المتبعة، العقلاء يتبعونه وكل الدول تتبعها
ثانيا: إن الحكومة اللبنانية تبذل جهداً خاصاً في اتجاه الدول المؤثرة على الجهة الخاطفة، ولا نضحك على بعضنا البعض، هل هناك مجموعات في سوريا لا أحد يؤثر عليها؟ هذا ليس صحيحاً، هناك دول تموّل، ودول تسلّح، ودول تفتح الحدود. يعني ـ بعبارة واضحة ـ هناك ثلاث دول مؤثرة وقادرة أن تحسم هذا الملف، هي تركيا والسعودية وقطر. لماذا نجلس ونمغمغ (نضيّع) الأمور؟ هذه الدول الثلاث هي التي تدفع فلوس، وهي التي تمول، وهي التي تسلح، وهي التي تتواصل مع المجموعات المقاتلة، وتركيا هي تعطي كافة التسهيلات على الحدود. تتفضل الدولة اللبنانية، لها علاقاتها، هي عضو في جامعة الدول العربية، هي عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي، لم يعد مقبولاً أن يقول المسؤول الفلاني اتصلنا وتكلمنا، هذا لا يعني أنه هناك متابعة جدية من قبل الدولة في ملف المخطوفين.
أنا ما زلت أدعو الأهالي إلى الرهان على الدولة وسعي الدولة، ولكن في نهاية المطاف، يا دولتنا الكريمة: إذا وجدتِ نفسك عاجزة، اذا وجدت الدولة نفسها عاجزة، قولوا لأهل المخطوفين، قولوا للقوى السياسية في لبنان، وليقولوا لنا نحن أيضاً، نحن الدولة اللبنانية عاجزون.
في تلك الساعة يذهب الناس ليعرفوا كيفية معالجة هذا الموضوع وهذا الملف، وكيف يتصرفون وماذا يفعلون؟ في النهاية الخيارات ليست معدومة.
إذاً في هذه النقطة أنا أدعو الدولة اللبنانية إلى تصرف مسؤول جاد حقيقي، وأن لا تكتفي بلوم الأهالي، أو أن تأتي وتعلّق على تحذيرات الأهالي أو غضب الأهالي، وهم محقّون في غضبهم وفي انفعالهم وفي سخطهم، لأنهم لم يجدوا من هذه الدولة التصرف والممارسة الجدية في هذا الملف. 
خامساً ومنه نصل للختام: اليوم لدينا ملف كبير تعلق عليه آمال كبيرة في معالجة أو مساعدة لبنان في معالجة أزماته الإقتصادية والمعيشية والحياتية والإجتماعية، وهو ملف النفط والغاز.
طبعاً نحن دائما نصرّ أن هذا الملف معالجته هو مسؤولية الدولة، الدولة وحدها قادرة من خلال مسؤوليتها ومؤسساتها وسلطاتها على معالجة الملف المعيشي، والحكومات المتعاقبة هي التي تتحمل مسؤولية ما وصل إليه لبنان على المستوى الإقتصادي والمعيشي والحياتي والإجتماعي. 
والآن حتى لا نهاجم بعضنا البعض لنقُل إن هناك باب أمل ـ باب الأمل هو ثروة النفط الغاز الواعدة التي يتكلم عنها المسؤولون اللبنانيون كافةً ـ وإن شاء الله تكون هذه النعمة (نعمة ولا تتحول إلى نقمة لأن هناك كلاماً في بعض الوثائق وفي بعض التقرير الصحفية وبعض الدراسات تقول إن أحد أسباب ما يجري في بعض دول الجوار له علاقة بالنفط والغاز، أي أنه قد تدمر دول من أجل أن تأتي جهات دولية ما لتضع يدها على هذه الثروات الوطنية).
اليوم لدينا أمل، إذا لبنان استطاع أن يستفيد بشكل جدي من هذه الثروة فهذا سوف يوفر أمكانات مالية معقولة وكبيرة للبنان لسدّ ديونه ومعالجة الأزمة الاجتماعية، وأن لا نبقى نتقاتل على سلسلة الرتب والرواتب، وعلى تفريغ أساتذة الجامعات وعلى إغناء المناطق المحرومة، لأن الفقر هو الذي يأتي بالمشاكل، لكن أيضا المال والغنى مع ظلم، مع طائفية، مع عدم إخلاص، من الممكن أن يسبب نقمات ومصائب من نوع أخر.
الحكومة الحالية أنجزت المراحل الأساسية في هذا الملف، وهذا يسجّل لها، وهذا ملف ليس سهلاً، هذا ملف معقد – معقد لأكثر من سبب.
نذهب الان لمراحل أساسية أخرى. يجب أن نسجل هنا أسفاً كبيراً أن عدوّنا المغتصب المحتل السارق والناهب لثروات الشعب الفلسطيني أنجز كافة المراحل، وخلال ثلاثة أشهر ـ كما قيل في وسائل الإعلام ـ سوف يبدأ بالاستخراج وبالبيع والتصدير. ونحن اللبنانيين، كنّا ما نزال منشغلين بالمقدمات.
المرحلة الثانية كم من الوقت سوف تستغرق؟ الله أعلم. هذا طبعا يتطلب تصرفاً جدياً ووطنياً ومختلفاً ومسؤولاً من جميع القيادات والمسؤولين في هذه الدولة، والتعاطي مع ملف النفط (يجب أن يكون مختلفاً)، هو ليس ملفاً حزبياً ولا ملفاً شخصياً ولا ملفاً طائفياً ولا ملفاً مذهبياً ولا مناطقياً، وإذا كان هناك من ثروة نفطية في بحر لبنان، سواء كانت قبالة الجنوب أو قبالة الشمال، هي ثروة نفطية لكل لبنان، ولكل الشعب اللبناني، ويجب أن نتصرف مع هذا الملف على أنه فرصة تاريخية وطنية لإخراج لبنان مما هو فيه. هذه الخلفية تفترض تصرفاً مختلفاً.    

هناك سؤال آخر ومهم يجب الإجابة عليه في هذا الملف، وهو أن هذه الثروة قد تستقدم تهديدات أو مخاطر إسرائيلية وخصوصاً فيما يعني المناطق أو الآبار التي يمكن أن تتداخل تحت الأرض أو تحت البحر، ولكن حتى شركات التنقيب أو الشركات  التي ستلزم قد توجه لها تهديدات من هنا أو من هناك، من قبل الإسرائيليين أو أسياد الإسرائيليين لمنع لبنان من الاستفادة من هذه الثروة. كيف ستعالج الدولة اللبنانية هذا الموضوع؟
هنا ندعو إلى استراتيجية وطنية، إذا أرادت أن تترك الموضوع علينا فنحن جاهزون.
بكل صراحة، في الماضي تركت الدولة  تحرير الأرض على الشعب اللبناني، وكانت غائبة، بل كانت سلبية. الشعب اللبناني من خلال فصائل وحركات وأحزاب مختلفة قام وقاتل وصنع تحريراً سنة 1985 وصنع تحريراً آخر في عام 2000 ، وأثبتت المقاومة الشعبية في لبنان أنها قادرة على حماية البلد، تحبون أن تتركوا هذا الموضوع للشعب اللبناني، حينئذ الشعب اللبناني وفئات الشعب اللبناني تنظر ما هي خياراتها، خياراتها واضحة، أو تحبون أن تضعوا استراتيجية وطنية لحماية الثروة النفطية؟
إسرائيل لديها استراتيجية واضحة، إسرائيل، يا إخوتي وأخواتي، واللبنانيون جميعاً يجب أن يعرفوا، إسرائيل فقط لأنه استجد عندها شيء اسمه آبار نفط وغاز في البحر، ذهبت ونفذت تعديلات في القوة البحرية وفي القوة الصاروخية وفي القوة الجوية وحركة المناورات، وما يستلزمه الحفاظ وحماية الثروة النفطية عسكرياً وأمنياً على المستوى التقني والمعلوماتي والتكنولوجي والتسليحي قامت به إسرائيل في نفس الوقت الذي كانت تبني فيه منصات وتقوم بأعمال التنقيب. 
ماذا فعلنا نحن في لبنان ؟ "لدينا بارودتين أو صاروخين" نستطيع أن ندافع بهم عن البلد، نستيقظ في الصباح وننام في المساء (ونجدهم يتحدثون عن) سلاح المقاومة وسلاح المقاومة! بهذه الطريقة تريدون أن تحموا الثروة النفطية ، (وهي) الفرصة التاريخية للبنان ولإخراج لبنان (من أزمته)؟
إذا أردتم أن لا يتحمل الشعب المسؤولية لوحده فتفضلوا كدولة وابنوا استراتيجية. غير قادرين على وضع استراتيجية دفاع وطني شاملة لأن هناك اناس يضعون شروطاً وشروطاً تعجيزية ليعودوا إلى طاولة الحوار، في الحد الأدنى  إما طاولة الحوار أو الحكومة اللبنانية أو مجلس الدفاع الأعلى، فليجلسوا ويقولوا هذه استراتيجيتنا لحماية الثروة النفطية الوطنية، وما هو المطلوب منا كمقاومة في هذه الاستراتيجية الوطنية نحن جاهزون (لأن نقوم به) ولطالما تحملنا الغرم، تحملنا التبعات ولم نكن شركاء في الغنم وأنتم تعرفون ذلك، وحاضرون أن نحمل المسؤولية من جديد لأن بركات هذا الأمر ستعود على وطننا كله وعلى شعبنا كله، ونحن لا نبحث لا عن حصة ولا على سهمية ولا على "لحسة أصبع"، ولكن يعنينا كثيراً أن يتمكن لبنان كوطن وشعب ودولة من استخراج هذه الثروة ومن الاستفادة منها للصالح العام.
في هذا السياق، يجب أن أؤكد في يوم أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام)، في يوم الوفاء والموقف الصلب والثبات الذي عبّرت عنه زينب (ع) وزين العابدين (ع) حتى الأطفال الصغار الذين كانوا في هذا الموكب، نحن أيضاً نعبّر عن نفس الموقف ونعرف أننا في العام المقبل، في مسألة المقاومة، نحن أمام تحديات كبيرة ومهمة جداً، وأن الإسرائيليين والأميركيين يعملون على محاصرتنا في كل العالم وفي الإقليم، وهناك جهود من أجل وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية، وهناك قرارات أميركية لمنع أي نشاط أو حركة في أمريكا اللاتينية، وهناك عمل في العالم العربي والإسلامي على شيطنة المقاومة في لبنان وعلى الثأر من هذه المقاومة التي هزمت إسرائيل وأحرجت الحكام والأنظمة العربية، بل أحرجت الكثير من القوى التي تدعي المقاومة في هذه الأمة، ولكن أنا أقول لكم في أربعين أبي عبد الله الحسين (ع): كل هذه الجهود سوف تذهب هباءً. اليوم بدأوا يناقشون في أمريكا وإسرائيل ما هي تأثيرات الأحداث في سوريا على مستوى التسليح لدى حزب الله ولدى المقاومة في لبنان، يقومون بالتدقيق: هل لا زال هناك نقل للسلاح أو توقف؟ هذا المخزون بدأ يتراجع أم لم يبدأ بالتراجع؟ ما هو أفق هذا المخزون في المستقبل؟ وطبعاً هناك أناس يقومون بمساعدتهم؟ يعني هم شغلهم الشاغل أن في لبنان توجد هذه الإمكانية للقوة، يجب أن نحاصرها وأن نعزلها وأن نحاربها وأن ننهيها. ولكن اليوم، في يوم زينب سلام الله عليها، نحن نقول لأمريكا ولإسرائيل ولكل من يقف معهم ويتآمر معهم: كد كيدك ، واسعى سعيك، وناصب جهدك، فو الله  لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحيَنا.
اليوم في أربعين الحسين (ع)، نستعيد موقف العاشر من المحرم ونقول لكل هذا العالم الذي يفكر ويراهن أنه يمكن أن ينال منا نقول له: في سنة 85 ماذا كانت تملك المقاومة من سلاح ومن عدّة ومن عديد، ولكنها هزمت إسرائيل أقوى جيش في المنطقة. وفي سنة 2000 ماذا كانت تملك المقاومة من سلاح وعديد وعدة ، ولكنها هزمت إسرائيل في الـ 2000. وحتى في الـ 2006، صحيح أن الإمكانات كانت أفضل ولكنها لا تقاس بإمكانات إسرائيل ومقدرات إسرائيل. أنتم تخطئون عندما تقرأون قوتنا بمعادلة العدد والسلاح والصاروخ ، إن قوتنا الحقيقية تكمن في إيماننا، في إرادتنا، في عزمنا، في عشقنا لله ولرسول الله ولسيد الشهداء، في إرادتنا وطلبنا للحياة الكريمة، في ثقافتنا التي تقول : الحياة في موتكم قاهرين، والموت في حياتكم مقهورين. أنتم تخطئون عندما تقرأون حقيقة القوة في موقفنا التي نستمدها من كربلاء والتي نرددها في كل يوم وفي كل ساعة، بالموقف وبالممارسة ومن جديد : ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، وعلى طوال التاريخ، قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منّا الذلة.
اليوم نستعيد موقف إمامنا زين العابدين( ع)، وهو مكبّل بالسلاسل في موكب السبي، الذي له آثاره النفسية والطبيعية  القاهرة، ولكن عندما يهدد بالقتل من قبل ابن زياد، يقول كلمته المعروفة " أبِالموت تهددني يا بن الطلقاء"، وهذا ما نقوله لكل من يهددنا، نقول كلمة إمامنا وهو المقيّد بالسلاسل، أما نحن نقول  اليوم كلمة إمامنا ونحن كنّا وما زلنا ننتقل من قوة إلى قوة ومن نصر إلى نصر: أبِالموت تهددنا يا بن الطلقاء، إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة". أليست هذه هي ثقافتنا،هذا فكرنا، هذا إيماننا، وأثبتنا ذلك خلال ثلاثين عاماً؟
لذلك أقول للعدو كما أقول للصديق، لكل المحبين القلقين، واليوم هم كثر في لبنان وفي العالم العربي والإسلامي، أقول لهم : لا تخافوا على هذه المقاومة لأن إرادتها ومنشأ قوتها من مكان آخر.
نحن اليوم في ساحة مرجة رأس العين، بالقرب من مشهد رأس الحسين ومأوى السبايا، من ساحة وقف فيها إمام المقاومة الإمام موسى الصدر خطيباً ومستنهضاً ومثيراً للهمم، من ساحة سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، من ساحة الإنطلاقة الأولى لنهضة المقاومة الإسلامية في لبنان، نقول ونجدد عهدنا لنبينا (ص)، لأنبياء الله (ع)، لأئمتنا (ع)، لسيد شهدائنا، للشهداء جميعاً، ولكل الأحرار، ولكل الشرفاء، ولكل المقدسات، ولكل رافضي الظلم والذل والاحتلال: نحن هنا باقون في ساحة كربلاء الحسين (ع) لا يحول بيننا وبينه لا برد قارس ولا حر قاس ولا موت ولا قتل ولا تهديد ولا فداء ولا تضحيات مهما بلغت التضحيات، ويبقى النداء النداء: لبيك يا حسين.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا اباعبد الله الحسين (ع) وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين (ع)، وعلى علي بن الحسين (ع) ، وعلى أولاد الحسين (ع) وعلى أصحاب الحسين (ع)، وعظّم الله أجوركم من جديد، وشكر الله سعيكم، وبارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
حركة الأمة نوهت بخطاب السيد نصر الله:
سوريا فتحت أبوابها إبان حرب تموز 2006 ولم تغلق حدودها
 
(أ.ل) - نوهت قيادة حركة الأمة  بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قارب فيه كل القضايا المطروحة وخصوصا لجهة رفضه إغلاق الحدود مع الشقيقة سوريا.
ودعت الحركة كل القوى والأحزاب السياسية اللبنانية الى التعاطي بمسؤولية  مع  ملف النازحين السوريين, بعيداً عن التسييس, واعتباره ملف إنساني بحت, فسوريا فتحت أبوابها لكل اللبنانيين إبان حرب تموز 2006, وتعاطت معهم على أساس أنهم ضيوف وأهل بيت على أراضيها, ولم تغلق حدودها بوجههم, ولكن ما نشهده اليوم أن بعض القوى السياسية سيست ملفهم لإعتبارات داخلية وحتى خارجية .(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 

 
ديسكين: حان الوقت لـ"ربيع" يمنع إنهيار إسرائيل

(أ.ل) - هاجم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، يوفال ديسكين، بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتهمه بأنه يخاف من اتخاذ قرارات هامة وتحمل مسؤوليتها، خاصة في الموضوعين الفلسطيني والإيراني، ودعا إلى "ربيع إسرائيلي" من أجل منع تفتت إسرائيل وانهيارها.
وعبّر ديسكين في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرتها اليوم الجمعة، عن معارضته الشديدة لمهاجمة إيران بسبب تطويرها برنامجاً نووياً، وقال إنه حتى لو أصبح لدى الإيرانيين قنبلة نووية فإن "هذا ليس السيناريو الأسوأ بالنسبة لدولة إسرائيل.. وهناك أمور أسوأ، وبنظري أن تفتتنا الداخلي أسوأ من القنبلة الإيرانية".
وأضاف أنه "يوجد لدي شعور عميق جدا أنه فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية فإن نتنياهو "مطارد" من جانب مناحيم بيغن، الذي هاجم المفاعل العراقي، ومن جانب (ايهود) أولمرت، الذي تم الإدعاء في أماكن عديدة أنه هاجم المفاعل السوري.. وبيبي (نتنياهو) يريد دخول التاريخ كمن فعل شيئا بهذا الحجم، وقد سمعته عدة مرات يستخف بأسلافه (في المنصب) بقوله أن مهمته، إيران، حجمها مختلف".
وتابع ديسكين، الذي ترأس الشاباك بين الأعوام 2005 – 2011 وشارك في جميع المداولات السرية في أعلى المستويات الإسرائيلية، أنه يوجد لدى نتنياهو مزيج من "الأيديولوجيا، والشعور العميق بأنه أمير من "العائلة المالكة" والنخبة المقدسية، إلى جانب انعدام الثقة والخوف العميق من القرارات وتحمل المسؤولية".
وأردف أنه لا يوجد لدى نتنياهو "تلك النواة الصلبة التي تمكنك من القول إنه في حالة متطرفة وفي حالة الأزمة.. بإمكاني السير خلفه والاعتماد عليه"، وأن نتنياهو، ومعه وزير الجيش ايهود باراك، "يفضلان دائما مصلحتهما الشخصية ويضعانها فوق المصلحة الوطنية"، وأن ما يوجهه فقط هو البقاء في الحكم على حساب اتخاذ قرارات هامة.
وتابع أن "شخصية نتنياهو ليست مبنية لاتخاذ قرارات بحجم كبير على غرار القرارات التي اتخذها (رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين، مناحيم) بيغن و(إسحاق) رابين و(أرييل) شارون" في إشارة إلى السلام مع مصر واتفاقيات أوسلو وخطة الانفصال عن قطاع غزة.
وحذر ديسكين من أنه "في معظم الأحيان رأيته (أي نتنياهو) يتذبذب ويتجه قدما ثم يسير إلى الخلف ويمتنع عن الحسم وفي النهاية يتأثر من مصلحة ما آنية وانتهازية، ولذلك شعرنا (ديسكين ورؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى وخاصة رئيس الموساد السابق مائير داغان ورئيس أركان الجيش السابق غابي أشكنازي) أن علينا الحفاظ على المصالح الوطنية كي لا ننجر إلى أماكن غير مسؤولة بالنسبة للدولة ولاعتبارات غير موضوعية أو بطرق ليست مستقيمة".
وكرر ديسكين الحديث عن اجتماع مصغر للقيادة السياسية والأمنية، شارك فيه، وكان في فيلا ضيافة تابعة للموساد، وتم خلاله البحث في "مواضيع بالغة الحساسية" بشأن إيران، فيما راح نتنياهو وباراك ووزير الخارجية حينها، أفيغدور ليبرمان، يدخنون السيجار ويحتسون الخمرة.
وحذر من سياسة نتنياهو تجاه الفلسطينيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال استمرار الجمود في عملية السلام من جهة، واستمرار التوسع الإستيطاني من الجهة الأخرى، لكنه قال إن على إسرائيل مواصلة البناء داخل الكتل الاستيطانية بدعوى أنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق محتمل بالمستقبل.
وقال ديسكين إن سياسة نتنياهو زادت قوة حركة حماس، من خلال صفقة تبادل الأسرى وعدم تحقيق أهداف الحرب الأخيرة على غزة والسماح لرئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، بزيارة قطاع غزة.
وفي المقابل فإنه بحسب ديسكين، أدى الجمود السياسي وتكثيف الاستيطان إلى إضعاف عباس وحركة فتح، لأن "إسرائيل تبني المزيد من المستوطنات وتبعد حلمهم بالدولة وتقطع الضفة إلى أجزاء سيكون من الصعب وصلها بعد ذلك.. ولا أعرف ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى سلام، لكني واثق من أنه بهذه الخطوات أبعدنا احتمال التوصل إلى تسوية".
وشدد ديسكين على أن "الحل الذي يجب على دولة إسرائيل أن تسعى إلى تحقيقه هو اتفاق مع الفلسطينيين ويؤدي إلى نشوء دولتين للشعبين"، لكنه أشار إلى أن تأييد نتنياهو لحل كهذا خلال خطاب، بار إيلان، لم يكن تأييدا جدياً، ووصف خطاب نتنياهو بأنه "كلام فارغ"، وفي المقابل أشار ديسكين إلى أن عباس هو "شريك للسلام" وأنه "مفاوض عنيد".
ولم يستبعد ديسكين اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة على أثر السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وقال إنه "ما زال بالإمكان منع ذلك.. وتحريك عملية سلام تبدأ بخطوات صغيرة لتهدئة الوضع المتوتر في الضفة وبعد ذلك التفاوض حول قضايا الحل الدائم".
وشدد طوال المقابلة على أنه "صقري" من الناحية الأمنية، وأنه يعتقد بوجوب التوجه إلى السلام من موقع القوة.
وأشار إلى أنه يدلي بأقواله الآن، وهذه أول مقابلة معه، لأن إسرائيل في فترة انتخابات وعلى الناخب أن يعرف "أننا نستحق قيادة أفضل وشجاعة أكثر وأخلاقية أكثر وأن تشكل قدوة، وقيادة تتحدث بوضوح مع الشعب وتفكر للأمد البعيد".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 

انتهت النشرة

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.