ماذا ننتظر

بيروت في : 29/9/2003
بقلم صاحب الوكالة ومديرها " وكالة أخبار لبنان"
زاهر عباس بدر الدين
ربع قرن قد مضى واللبنانيون توّاقون لمعرفة مصير سماحة الامام السيد موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، وصاحب "وكالة أخبار لبنان" الصحافي السيد الأستاذ عباس بدر الدين الذي إعتنق إيصال كلمة الحق وإظهارها وكشفها، حتى إذا" جاءكم فاسق بنبأ فتبينوه، كي لا تصيبون الناس بجهالة فتصبحون على ما فعلتم نادمين".
لقد سخر هذا الصحافي كل وقته في نصرة الحقيقة، وعمل وجاهد من أجلها حتى إنتهى حيث إنتهى...
- يسألونك عن الفرسان الثلاثة وعن مصيرهم: " دخيلك طمّنا، هل من جديد في هذه القضية؟"
وكيف لك أن تجيب بنعم أو لا، والخبر اليقين مازال معلقاً،... فإلى متى؟!..
- يسألونك عن الفرسان الثلاثة، علّ الخلاص يكون على يدهم، والخلاص موجود داخلنا..
ترى، ماذا يأكلون، ماذا يشربون، أين ينامون، هل يعانون من مرض، كيف أمسى مظهرهم، هل يحلقون ذقونهم، هل يعانون من حرارة الجو، هل يعانون من التعذيب الجسدي، هل هم في سجن انفرادي،هل يطالعون في وحدتهم وسجنهم وغربتهم؟..
المؤسسات الإنسانية كلها مدعوّة في البلدان الأوروبية، وما أكثرها! والجامعة العربية، والعرب أجمعين، والأمم المتحدة، والسلطات المحلية المختصة، ووزارة الخارجية، ووزارة العدل، ووزارة الاعلام، ونقابة الصحافة، ونقابة المحررين، وكل صحافي يشعر مع زميل له.
المقامات الدينية بكل فئاتها مدعوة الى المطالبة، وليس هذا الموضوع حكراً على طائفة دون أخرى، أو على فريق آخر، إنه شأن الجميع ممن يعتبر نفسه موجوداً..
فماذا ننتظر! الربع القرن القادم؟ لأنه، وكما تعودنا، الملفات السرية تفتح بعد مضي خمسين عاماً.
في الختام، نتمنى على وسائل الاعلام كافة القيام بدورها وإثارة هذه القضية، كما نتمنى استبدال تعبير " سماحة الإمام ورفيقيه" بآخر أكثر شفافية، لأن الثلاثة قد اعتنقوا القضية، وبنفس القدر والمسؤولية:"سماحة الإمام وسفيريه"..(انتهى)




