العماد عون: لاجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية المباشرة من الشعب او باستفتاء شعبي
ازمة النزوح السوري تشكل اخطر الأزمات في تاريخ لبنان الحديث
(أ.ل) – اعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، “ان وطننا في خطر، والخطر لا يواجه الا بالحق ولا يهزمه الا أصحاب الحق بالنضال المتواصل. ولا شك ان لبنان اليوم يتعرض لمخاطر كبرى منها خارجية ومنها داخلية ويتفاعلان ويضخمان بعضهما البعض. واذا كانت المشاكل الخارجية من صنع غيرنا ولا يمكننا مواجهتها فعلينا العمل معا لمواجهتها لأن الاخطار الداخلية هي من صنعنا”.
واشار الى “ان الازمة لم تكن يوما في الشكل بل كانت في جوهر الحكم من خلال فقدان المشاركة والتوازن بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، وكان المسيحيون هم من دفعوا الثمن مع انهم عنصر استقرار واعتدال، اذ ألغي تمثيلهم الصحيح عبر وضع قوانين انتخابات تخالف الدستور ووثيقة الميثاق الوطني”.
وقال: “تطور الامر الى ابعاد اصحاب الكفاءات عن المناصب الاساسية والحساسة، واليوم وبعد مرور 25 عاما على اقرار وثيقة الاتفاق الوطني، يجب رفع الكذب عنها، فلم يؤخذ منها سوى تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية ونقل السلطة الى مجلس الوزراء”.
وسأل: “أين اصبحت اللامركزية الموسعة وملاحقة الفساد، ومن هو المسؤول عن ضياع الاموال وتجاوز الدستور، واين المساءلة ومن المسؤول. معظم القيادات في الجيش اصبحت غير قانونية وبلغنا مرحلة من التفكك والعجز، وما لا يمكن للحكومة ان تقره تدعو اي وزير ان يقره”.
وقال: “لدينا اكثر من تحفظ يذهب الى حدود الشك لسوء النية، وفي خضم الخطر الشديد الذي نعيشه اوكلنا امرنا الى حكومة لا تستطيع ان تأخذ القرارات عند الاستحقاق”، مؤكدا “ان الحكم له قواعده في الدستور والقوانين وما عدا ذلك فهو باطل والحكومة الحالية وجدت بتنازل منا وذلك من اجل تسيير الأمور”.
وسأل: “هل نحن بحاجة لمثل هذه الحكومة ونحن اليوم امام حكومة تعجز عن انجاز أهم القرارات لانها تهرب من القوانين والعدالة ومنها التعيينات الأمنية، هل من أحد يستطيع ان يحدد لنا المعايير التي يريدونها من أجل التعيينات، فنحن لم ندعم يوما ولن ندعم لاي موقع عام سوى النخبة التي تشرف الموقع”.
وقال: “في انتخاب الرئاسة وعجز المجلس عن انتخاب الرئيس، يريدون لمجلس فقد صلاحيته ان ينتخب الرئيس من دون العودة الى قرار الشعب”، مشددا على “اعتماد الانتخابات الرئاسية المباشرة من الشعب على مرحلتين أو لاستفتاء شعبي وينتخب من ينال الأكثرية”. ودعا عون الى “اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية على أساس قانون جديد يؤمن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين”.
من جهة ثانية، رأى عون “ان ازمة النزوح السوري تشكل اخطر الأزمات في تاريخ لبنان الحديث”.-انتهى-
———–
بري التقى الخازن ووفد الاونيسكو ومنصور: الاستحقاق الرئاسي اولوية
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء : تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري ، حيث تباحثنا في موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي يضعه في اولويات همومه. فاعتبر دولته ان لا حول ولا قوة للدولة ومؤسساتها ما لم ننتخب رئيساً جديداً للجمهورية ، من موقع الحاجة الى دوره الحكم ، الموازن لكل الصلاحيات الدستورية في البلاد.
ولانه متمسك بميثاقية العيش ، فلم يدعُ الى اجتماع المجلس النيابي في غياب الفريق الماروني، فكم بالاولى الى فرض جلسة حاسمة في الانتخابات الرئاسية ، ما دام القادة الموارنة مختلفين على التفاهم حول مواصفات الرئيس الانسب لهذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان. ولطالما كان الرئيس بري سبّاقاً الى تأمين جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بحضور كتلته منذ سنة ، مبدياً حرصه على التوافق المسيحي اولاً، وعلى مراعاة المناشدات المتكررة لغبطة البطريرك الراعي ، احتراما منه لدور بكركي الوطني والتاريخي في نشأة الجمهورية، منذ ان انتزع البطريرك الحويك دولة لبنان الكبير بحدوده الجغرافية الحالية، من مؤتمر فرساي سنة 1919، ونحن اليوم في صدد التحضير لاحياء المئوية الاولى لهذا الحدث التاريخي . وقد لخص دولة الرئيس بري نظرته هذه ، باعتبار لبنان لا يعيش من دون مسيحيّيه لذا فهو يولي روحية المشاركة الحقيقية الاهمية، كما نص عليها اتفاق الطائف، والمناصفة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لابقاء لبنان الديمقراطي حياً في دستوره، وعلاقاته العربية، والاقليمية، والدولية التي تراجع تأثيره مع غياب الضابط والضامن لسلامة العمل في المؤسسات، والمحافظة على قواعد الدستور في البلاد.
وكان الرئيس بري استقبل ظهراً وزير الثقافة روني عريجي ووفدا من الاونيسكو برئاسة المديرة العامة ايرينا بوكوفا والسفير اللبناني لدى الاونيسكو خليل كرم .
واستقبل بعد الظهر نقابة المؤسسات البحرية في لبنان برئاسة النقيب جان البيروتي، وجرى عرض شؤون وشجون هذه المؤسسات.
ثم استقبل الوزير السابق البير منصور وعرض معه للوضع العام في البلاد.-انتهى-
———
قيادة الجيش: طائرة تجسس إسرائيلية خرقت أجواء رياق بعلبك والهرمل
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 15/5/2015 البيان الآتي:
عند الساعة 7.00 من صباح اليوم، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق، بعلبك والهرمل ، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 9.50 من فوق بلدة رميش.-انتهى-
———-
سلام التقى المديرة العامة للاونيسكو وحكيم والقاضي حمود
(أ.ل) – استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه صباح اليوم في السراي الكبير بلقاء مع المديرة العامة للأونيسكو إيرينا بوكوفا في حضور وزير الثقافة روني عريجي والوفد المرافق.
بعد اللقاء قالت بوكوفا “للمرة الثانية أنا هنا، لاعبر عن التضامن مع لبنان في الاوقات الصعبة، والتقيت الرئيس سلام كما سألتقي بعد ظهر اليوم رئيس مجلس النواب مع وزير الثقافة، وسأقوم بزيارة متحف بيروت لاطلاق حملة متحدون مع التراث”.
أضافت “يهمني ان اكون هنا، ليس فقط لأن علاقة لبنان قديمة مع منظمة الأونيسكو بل لدينا ايضا في بيروت مكتبنا الاقليمي لجميع الدول العربية، انما ايضا لمناقشة الوضع في المنطقة وهذا ما بحثته مع الرئيس سلام وقد عبرت له ليس فقط عن تضامننا بل ايضا عن احترامنا ودعم الاونيسكو لكرم الشعب اللبناني تجاه اللاجئين السوريين، كما ناقشنا الوضع التراثي وتدمير التراث الثقافي في العراق وسوريا”.
وتابعت “نحن نعرف جيدا ان لبنان غني بتراثه وحضاراته المتعاقبة وثقافاته واللبنانيون يعرفون ويقدرون قيمة هذا التراث الثقافي جيدا والاونيسكو تدعم لبنان في المجال التربوي ايضا كما تعمل على تدعيم قدرة مؤسساته اللبنانية في هذا المجال”.
وقالت: “كما ناقشنا بعض سبل حماية التراث ومواجهة التطرف وأتمنى ان يبقى لبنان بلدا مستقرا كما اتمنى ان تنتخب كل الافرقاء رئيسا للجمهورية ويبقى لبنان مع التعدد والاستقرار خصوصا لأنه بلد مهم لنا ولليونيسكو ونأمل ان يبقى كذلك في هذه المنطقة التي تتخبط بأزماتها”.
سئلت: هل تتخوفون من أن تقوم الدولة الإسلامية بتدمير آثار مدينة تدمر؟
أجابت:”يوم أمس أصدرت بيانا عبرت فيه عن القلق بخصوص مدينة تدمر وللأسف احتمال تدميرها، لقد رأينا في العام الماضي ان تدمر كانت تستعمل كمعسكر وطالبنا في بيانات سابقة الإلتزام باتفاق 1954 لحماية الآثار في اوقات النزاع. فموقفنا واضح المواقع التراثية يجب ان لا تستعمل لأغراض عسكرية، الأخبار مقلقة وأنا طلبت يوم أمس من جميع الأطراف حماية تدمر وإبقائها خارج العمليات العسكرية”.
واستقبل سلام وفدا من نقابة مستوردي المواد الغذائية والمشروبات برئاسة النقيب عادل ابي شاكر في حضور وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم الذي قال على الاثر: “تناول البحث تعزيز الترابط والتعاون بين الوزارات قبل اخذ اي قرار يتعلق بالتجارة حتى نستطيع دراسة كل النواحي الاقتصادية والتجارية لحماية الصناعة الوطنية عامة والإنتاج الوطني، ولكن كل هذا يجب ان يكون في قرار موحد من مجلس الوزراء وليس على عاتق وزارة واحدة ونحن نقوم بالمتابعة مع باقي الوزارات للوصول الى حلول في اسرع وقت ممكن.
ومن زوار السراي مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود.-انتهى-
———-
افتتاح مؤتمر وهب وزرع الاعضاء في سن الفيل
عربيد ممثلاً أبو فاعور: كل عمليات الوهب تجري على نفقة وزارة الصحة
(أ.ل) – إفتتحت وزارة الصحة العامة واللجنة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء والانسجة مؤتمرها الوطني الثاني حول وهب الاعضاء يوم الخميس في 14 أيار 2015، في اوتيل متروبوليتان – سن الفيل، الساعة السادسة والنصف مساء، بحضور ممثل وزير الصحة وائل ابو فاعور الدكتور بهيج عربيد، السفيرة الاسبانية ميلا غروس هرناندو، السفير الايطالي جوزيبي مورابيتو، برناديت شيهو ممثلة السفير الفرنسي باتريس باولي، الوزير السابق ناظم خوري، نقباء ورؤساء جامعات، عمداء جامعات، مدراء مستشفيات، أطباء وممرضين وممرضات. قدم الحفل الدكتور محمد حوري، ثم القى نائب رئيس اللجنة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء والانسجة الدكتور انطوان اسطفان كلمة سرد فيها “لخطوات ومواقف وقرارات قام بها نقباء ووزراء وسفراء وعمداء على مدى السنين منذ عام 1983 وحتى الآن والتي، اضافة الى كونها ساهمت في دعم وتنظيم برنامج وهب وزرع الاعضاء، لكنها ايضا أكدت على ان نجاح هذا البرنامج دليل على اهتمام العديد من الاطباء والقانونيين واصحاب السعادة ورجال الدين الافاضل وسفراء وعمداء جامعات، والاهتمام بتحقيق الافضل للمرضى والمجتمع على حد سواء”.
من جهته، تحدث السفير الايطالي جوزيبي مورابيتو عن “وهب وزرع الاعضاء عبر التاريخ منذ القرن الثالث ميلادي وقال ان ستينيات القرن الماضي شهدت نجاح هذا المجال، وان تطور الطب ساعد في اعتماد وهب وزرع الاعضاء كعلاج اساسي، كما أكد ان الزرع لا يتم بدون توفر أعضاء وهذا مرتبط على العطاء، العطاء المجاني وغير المشروط، وأكد انه فخور ان تلقى اللجنة الوطنية في لبنان دعما ماديا من وزارة الصحة الايطالية. وان هذا الدعم يضاف الى التعاون التاريخي بين البلدين في مجال الصحة وخاصة مع وزارة الصحة العامة في لبنان.
ثم القت برناديت شيهو كلمة السفير الفرنسي فهنأت وزارة الصحة العامة واللجنة الوطنية على عقد هذا المؤتمر، وقالت: “هذه المشاركة تأتي ضمن برنامج التعاون بين السفارة الفرنسية واللجنة الوطنية، مذكرة ب”مجالات التعاون التاريخي بين البلدين على صعيد الطب والابحاث الطبية”، مشددة على “ضرورة دعم برنامج وهب وزرع الاعضاء في لبنان”.
من جهتها اثنت سفيرة اسبانيا ميلاغروس هيرناندو على “العمل الرائع والتعاون المستمر بين الاسبان واللجنة الوطنية في برنامج وهب وزرع الاعضاء”. وذكرت ان اسبانيا “لديها أعلى نسبة وهب بين الدول وان لبنان كما اسبانيا يخطو خطواته نحو النجاح المستمر في هذا المجال”، معربة عن “فرحها في المشاركة بهذا المؤتمر”.
وألقى كلمة وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ممثله بهيج عربيد قال فيها: “إن قضية زرع الاعضاء لم تعد ومنذ سنوات عديدة مشكلة في لبنان، ونحن نمتلك سوقا صحيا ضخما متنوع الخدمات عريق في تاريخه وسمعته، ويملك الامكانات الفنية المطلوبة أكانت تلك المتعلقة بالجسم الطبي وفريق المساعدين، حيث أصبح لدينا أطباء كثر مشهود لهم بالخبرة وسعة المعرفة وامتلاك فنون زرع الاعضاء على انواعها”. اضاف “كما لدينا المراكز الاستشفائية المتخصصة والتي تمتلك كل الشروط الواجب توفرها للقيام بالتشخيص الدقيق أولا وللقيام بنقل الاعضاء وتخزينها ومن ثم زرعها. ولدينا الكثير منها. ووزارة الصحة العامة كما تعلمون توفر التغطية الاستشفائية لعمليات زرع الاعضاء للمواطنين الذين لا يملكون تغطية اجتماعية، فمنذ 4 سنوات تعمل وزارة الصحة العامة ممثلة باللجنة الوطنية مع كل من الدول الاسبانية والفرنسية والايطالية، لوضع أسس البرنامج الوطني اللبناني ووضع أول سجل للوهب والزرع كما على تدريب العديد من الاطباء والممرضين. وهي تعمل على تطبيق القوانين لحماية الطب وحماية لبنان من اي افتراء في موضوع تجارة الأعضاء. علما ان وزارة الصحة تؤكد انه لم تتم اي عملية خارج الإطار القانوني في الفترة المذكورة”. اضاف “بفضل الجهود الكبيرة مع كل المراجع الدينية الممثلة للطوائف الأساسية في لبنان أثمرت على مشاركة فعالة في نشر ثقافة الوهب. ولقد حددت وزارة الصحة العامة مع اللجنة الوطنية يوم الأحد الثاني من ايار من كل عام، اليوم اللبناني لوهب الأعضاء. وقد نجحت في إدخال وهب الأعضاء في منهاج كليات الطب والتمريض وفي المراحل المتوسطة والتكميلية والثانوية للمدارس”.
وتابع “لقد نظمت وزارة الصحة العامة مع اللجنة الوطنية حملة إعلامية وطنية تشمل مرحلتين الأولى أطلقت في كانون الثاني من هذا العام وكان لها صدى إيجابي كبير والآن نطلق المرحلة الثانية من الحملة وتشمل إعلان مرئي وإعلان مسموع وملصقات على الطرقات. ونذكر ان وسائل الإعلام كافة تعاونت مع الوزارة على تغطية هذه الحملة”.
وختم “للتذكير والتوضيح، ان كل عمليات الوهب من المتوفين هي على نفقة وزارة الصحة العامة”.
وقد كرمت وزارة الصحة العامة واللجنة الوطنية البروفسور مهمت هابرال على عطاءاته للبنان خاصة خلال حرب تموز 2006، حيث أرسل مساعدات طبية وغير طبية للشعب اللبناني. وتلا حفل الاستقبال عشاء تكريميا للبروفسور مهمت هابرال في مطعم فخر الدين – برمانا.-انتهى-
———-
نعى عميد الداخلية في الحزب الأمين صبحي ياغي
حردان: بوفاته يفقد الحزب واحداً من قيادييه البارزين
(أ.ل) – ينعي رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان الى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود وفاة عميد الداخلية في الحزب الأمين المناضل صبحي محمد ياغي بوفاة العميد صبحي ياغي وهو في عز عطائه يفقد الحزب واحداً من قيادييه البارزين الذين تميزوا بالمناقبية القومية الاجتماعية والعطاء في سبيل النهضة والذود عنها.
لقد جسد الأمين الراحل إيمانه القومي، فوهب كل حياته للحزب وقضيته التي آمن بأنها تساوي وجوده.
عرفته ساحات النضال القومي مناضلاً مقداماً، وترك بصمة مميزة من خلال دوره القومي والسياسي، كما تجلى دوره الطليعي في المجال التربوي حيث أشرف ونظم وخرج مئات مخيمات الأشبال والطلبة في لبنان والشام خلال فترة توليه مسؤولية عميد التربية والشباب لأكثر من 15 سنة.
إن رحيل الأمين صبحي ياغي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به أمتنا يشكّل خسارة كبيرة للحزب والأمة، وسيفتقده حزبه وساحات النضال القومي. لكن، حضوره سيبقى مشعاً في مسيرة الحزب، تتذكره الأجيال والقوميون الاجتماعيون، مناضلاً صلباً، وصاحب سجل ناصع وموقف ثابت راسخ في كل المحطات.-انتهى-
————
قزي: المحكمة العسكرية مدعوة لاستعادة صدقيتها وتصحيح الحكم بحق سماحة
(أ.ل) – اعلن وزير العمل سجعان قزي في تصريح اليوم، باسم حزب الكتائب ان “المحكمة العسكرية مدعوة الى استعادة صدقيتها لا تجاه الرأي العام فقط بل تجاه قانون العقوبات وذلك بالتمييز وتصحيح الحكم الصادر بحق السيد ميشال سماحة، فنحن لا نريد ان نتدخل بشؤون القضاء ولا نتمنى الشر لأي انسان ولو كان متهما ومحكوما، ولكن لا يجوز ان تكون الاحكام رمزية بحيث تشجع الارهاب وتسيء الى سمعة القضاء، علما ان لدينا أشرف القضاة في لبنان على كل المستويات”.
واكد قزي ان “العدالة ليست وجهة نظر خاصة حين تكون هناك اثباتات بالصوت والصورة والمكان والزمان”.
وقال: “اذا كنا ندعو الى تصحيح هذا الحكم الاولي اذ ان هناك التمييز ايضا، فلأننا نخشى ان يتحول هذا الحكم الى مادة يستغلها البعض لخلق فتنة وليس هذا بالأمر المستغرب اذ كم من احكام قضائية متسرعة ادت الى اندلاع احداث شغب وأخرها في الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وايطاليا واسبانيا”.-انتهى-
———–
شقير ووفد اقتصادي الى الخليج غدا
(أ.ل) – يتوجه رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير غدا، على رأس وفد اقتصادي رفيع الى الخليج، في زيارة تشمل الدوحة وأبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان، حيث سيلتقي كبار المسؤولين في قطر والامارات العربية في القطاعين العام والخاص.
وعشية الزيارة، قال شقير: “إضافة الى كون الزيارة استمرارا للزيارات التي نقوم بها وللجهد الذي نبذله لتثبيت موقع لبنان على الخريطة الاقتصادية العربية والعالمية في ظل التراجع الاقتصادي الداخلي، فهي تشكل بشكل أساسي رسالة الى دول الخليج، مفادها أن القطاع الخاص اللبناني حريص أشد الحرص على أفضل العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، انسجاما مع المسار التاريخي للعلاقات الاخوية التي تربط لبنان بهذه الدول على كل المستويات”.
وأضاف “للزيارة أهداف اقتصادية أبرزها تعزيز التعاون بين القطاع الخاص اللبناني ونظرائه في هذه الدول، والعمل على وضع رؤية مشتركة للتعاون المستقبلي في إطار شراكات فعلية في أكثر من مجال”، مؤكدا أن “القطاع الخاص اللبناني لن يألو جهدا لايجاد مساحات امام الاقتصاد اللبناني تعزز قدراته على الصمود وتوسع الآفاق أمام رجال الاعمال اللبنانيين”.
وأمل “أن تحقق الزيارة الاهداف المرجوة بما يعود بالفائدة على لبنان والشعب اللبناني”.-انتهى-
———-
افتتاح مركز شحن جوي في الـ”ميدل ايست” برعاية زعيتر
الحوت: عملية معالجة الشحن أصبحت تتم وفق اعلى المواصفات الدولية والامنية
(أ.ل) – افتتحت شركة “طيران الشرق الاوسط” مركز الشحن الجوي الجديد في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، برعاية وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، في حضور رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد نزار خليل، رئيس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت واعضاء مجلس الادارة، رئيس المطار محمد شهاب الدين، المدير العام للجمارك شفيق مرعي، المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي، المدير العام لشركة MEAG للخدمات التابعة لشركة “الميدل ايست” ريشار مجاعص، قائد جهاز امن المطار العميد جان طالوزيان، رئيس مصلحة جمارك المطار سامر ضيا، رئيس الضابطة الجمركية العقيد خضر الجمل، ممثل الاتحاد الاوروبي سيريل ديوالين ونقيب الطيارين انطون ابي خليل.
بعد جولة في ارجاء المركز للاطلاع على التجهيزات التقنية فيه، ألقى مجاعص كلمة أثنى فيها على “الجهود التي بذلت في سبيل انجاح هذا المشروع”.
من جهته، قال الحوت: “بدأت قصة مبنى الشحن الجوي في المطار منذ اكثر من ثلاثة اعوام بناء على طلب من وزير الاشغال السابق غازي العريضي الذي رأى ان مرحلة تحديث المباني المخصصة للشحن لم تكتمل عند تحديث المطار، لان عمرها اكثر من خمسين او ستين عاما وهي غير صالحة وغير مطابقة للمواصفات. وفي حينه تحدثوا معي وعرضوا مشروعا بأن تقوم شركة الميدل ايست ببناء هذا المركز، وبعد الاطلاع بعمق على الارقام ودراستها مع مجلس ادارة الشركة توجهنا الى حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة لان الارقام بالنسبة للكلفة مع المردود لم تكن مشجعة، وجاءت توجيهات الحاكم رياض سلامة لتقول ان هذا مشروع استراتيجي للمطار ويجب ان يتم تنفيذه بغض النظر عن الجدوى الاقتصادية”.
أضاف “هذا المركز يستوعب حاليا 165 الف طن من الشحن مقارنة مع 65 الف طن في السابق، وهو مجهز ب 15 برادا بحرارات مختلفة مخصصة للحوم والادوية والخضار والفاكهة والزهور. وهذا الامر لا يحل فقط مشكلة الخضار والدواء والفاكهة في لبنان بل يمكن المطار من أن يعود نقطة ترانزيت بمعنى ان شركات الادوية مثلا اصبح بإمكانها ان تحضر الى بيروت ادويتها وتخزنها وتعيد من هنا تصديرها، بينما كنا في السابق نعاني من تلف الادوية بسبب عدم وجود مثل هذه البرادات”.
وتابع “الامر الاهم أن عملية معالجة الشحن أصبحت تتم وفق اعلى المواصفات الدولية والامنية المطلوبة عالميا، وتحديدا من قبل الاتحاد الاوروبي. بلغت كلفة هذا المركز وتجهيزاته 25 مليون دولار منها 5 ملايين دولار للتجهيزات فقط وفق المتطلبات العالية، وان شاء الله يبدأ في اول تموز المقبل التشغيل الكامل. وبعد افتتاح الوزير زعيتر اليوم هذا المركز، سنبدأ العمليات التجريبية تدريجيا، وكما قال لي الوزير زعيتر ان العنصر البشري هو الاهم، واذا لم نضع نحن في شركتي الميدل ايست و MEAG كل طاقاتنا من خلال العنصر البشري فكل ما أنشىء لا قيمة له. لذا يجب علينا ادارته بشكل مدروس جدا، لان العنصر البشري هو الاساس في ادارة هذا المشروع”.
وشكر الحوت “كل من ساهم في انجاح هذا المشروع بدءا من الوزير السابق العريضي والوزير زعيتر على رعايته هذا المشروع ومساعدته في تخطي العقبات خلال مرحلة التنفيذ”.
كما شكر كل المعنيين بتنفيذ المشروع لا سيما “فريق الميدل ايست وشركتي “خطيب وعلمي” و”سوبره”، والممول بنك البحر المتوسط”.
وختاما قال زعيتر: “عرفت بيروت الخدمات الجوية قبل ان يبنى فيها المطار، فقد كانت بيروت محطة للطائرات البرمائية الفرنسية التابعة لطيران الشرق الذي كان يربط معظم المستعمرات ويسهل التواصل فيما بينها. وعند استقلال لبنان اصبح مطار بيروت مرفأ مهما ومقرا لشركات الطيران فكانت شركة طيران الشرق الاوسط MEA، تلك الشركة الوطنية اللبنانية التي تأسست العام 1945 على يد دولة الرئيس صائب بك سلام. ان هذه الشركة الوطنية تتمتع بديناميكية عمل متحررة من الروتين والعوائق والصعوبات التي تواجه القطاع العام في لبنان، وتشكل هذه الشركة عصبا في الاقتصاد الوطني اللبناني وتمتلك رؤية واضحة ومميزات هامة واستثنائية وحصرية مكنتها من المحافظة على ديمومتها والسير بخطة اصلاحية هادفة الى التطوير وصولا الى تحقيق الاهداف المبتغاة”.
أضاف “في العيد السبعين لتأسيس هذه الشركة الوطنية، وبعد ان شهدنا منذ حوالي الشهرين افتتاح مركز الطيران التشبيهي لتدريب الطيارين في اكاديمية الشرق الاوسط للطيران، نفتتح اليوم مركز الشحن الجوي التابع لشركة MEA. ان هذا المركز المخصص لاعمال التصدير والاستيراد مع كامل التجهيزات والمعدات المطلوبة يشكل مشروعا حيويا ويساهم في موضوع السلامة الغذائية والصحية والاجتماعية ويحرك بلا شك، الدورة الاقتصادية ويوسع دائرة الحركة ويعود بالفائدة على الوطن ككل”.
وتابع “ليس بالسياسة وحدها نبني الدولة بل بالاقتصاد والتنمية ايضا، وهذا يستدعي منا العمل على تحقيق نمو اقتصادي مستدام في جميع القطاعات لا سيما منها قطاع النقل والطيران عبر تكامل الوظائف والمصالح بين الجميع فيترسخ الاندفاع العام بأن الكل شركاء في الوطن ومن اجل هذا الوطن. ان ترسيخ الوعي المدني والمواطنية لدى اللبناني هو شرط حيوي للخروج من الماضي الى المستقبل. ان التوجه الى بناء دولة الاستقرار والتنمية يعكس ثلاثة قناعات اساسية:
أولا: الوفاق الوطني عبر التماسك حول برنامج علمي وعملي يفعل التنمية الشاملة والمتكاملة بين مختلف المناطق في لبنان، كما بين مختلف الطبقات الاجتماعية، فالنهوض الاقتصادي والاجتماعي يعزز الاستقرار الوطني، كما أن الوفاق الوطني يحصن النهوض الاقتصادي والاجتماعي.
ثانيا: ضرورة جذب الرساميل من الخارج، والعمل على توظيف هذه الاستثمارات في القطاعات الانتاجية.
ثالثا: فتح فرص العمل امام الشباب والكفاءات ما يشكل دعامة للتنمية وللحد من الهجرة والبطالة، وهذا يدعو الى اعادة النظر في واقع التعليم لتخريج الكادرات التي تسهم في تفعيل النمو”.
وقال: “ان الاستقرار الداخلي وتوظيف الاستثمارات في القطاعات الانتاجية وخلق فرص العمل تشكل اجزاء من خطة تنموية شاملة تتلاءم مع مقومات لبنان الاقتصادية وتتجاوب مع دوره المستقبلي الذي انعكس من خلال لبنان المركز، لبنان حلقة الوصل بين الشرق والغرب الذي عمل من اجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبشراكة مميزة مع دولة الرئيس نبيه بري دون ملل او كلل”.
أضاف “نقدر هذا المشروع والجهد والعمل الدؤوب لادارة وموظفي شركة طيران الشرق الاوسط، كما واختم بما اوردته بعثة “أرفد” الشهيرة في اوائل الستينات: ان ما ينقص لبنان بصورة اكيدة قبل الماء والكهرباء والمواصلات هو فقدان فرق عمل تكرس نفسها للمصلحة العامة وتعمل بروح تعاون على جميع المستويات لحل المشاكل العديدة في الحقلين الاقتصادي والانساني، واذا لم يحصل تحول في ذهنية النخبة الشابة، واذا لم تحدث في لبنان ثورة فكرية وخلقية تكون التنمية هشة ولن يستطيع لبنان اداء دوره لا في الداخل كعامل تماسك ولا في الخارج كمركز حضاري عالمي”.
وختم “ان مبرر وجود لبنان وديمومته هو انساني في الدرجة الاولى، النزعة الفردية تفقد كل نجاح معناه وقيمته، ولا ينقذ لبنان واللبنانيين سوى العمل التضامني في الداخل ومع العالم”.-انتهى-
———-
شبطيني: لتعديل قانون المحاكم العسكرية
(أ.ل) – ايدت وزيرة المهجرين اليس شبطيني، في حديث الى مصدر إعلامي “تعديل قانون المحاكم العسكرية”، رافضة “تشبيه الاحكام المخففة التي اصدرتها عندما كانت رئيسة لمحكمة التمييز العسكرية، بالحكم الصادر على ميشال سماحة”، ومشيرة الى ان “الحكم الاخير، ليس نهائيا، وهو سلك طريقه الى محكمة التمييز وعلينا تخفيف الضجة حوله حتى لا يتأثر قاضي التمييز”.
وقالت: “انا لم اخفف عقوبات عندما كنت رئيسة محكمة التمييز العسكرية، بل اخليت سبيل موقوفين قبل اصدار الحكم النهائي، والاحكام التي خففتها، كانت مفسرة وتضمنت الحيثيات والاسباب التي دفعت المحكمة ككل الى اعطاء اسباب تخفيفية للمحكوم عليه”.
واعربت شبطيني عن “تأييدها تعديل قانون المحاكم العسكرية، لجهة وجود رئيس مدني للمحكمة او ان يكون اعضاء المحكمة العسكرية من نفس الرتبة حتى لا يتأثر الاقل رتبة بقرار الاعلى منه”، معتبرة ان “حكم سماحة ليس حكما نهائيا، لانه سيميز، وعلينا تخفيف الضجة المثارة حاليا حول هذا الموضوع حتى لا يتأثر قاضي التمييز”.-انتهى-
———-
قيادة الجيش: طائرتا تجسس إسرائيليتان خرقتا أجواء مختلف المناطق اللبنانية
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 15/5/2015 البيان الآتي:
عند الساعة 14,10 من يوم أمس، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل شكّا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 14.50 من فوق بلدة كفركلا.-انتهى-
———-
الوليد سكرية: نأمل ان تتجه الامور في الداخل نحو الاستقرار
(أ.ل) – نظم حزب الله لقاءا سياسيا مفتوحا مع النائب العميد الوليد سكرية في بلدة النبطية الفوقا حول “لبنان في المشهد السياسي من القلمون الى صعدة” وحضرها شخصيات وفاعليات ورئيس بلدية النبطية الفوقا راشد غندور ومواطنين.
وتحدث النائب سكرية عن “أهمية معركة القلمون الاستراتيجية” وخصوصا في هذه المرحلة التي تحاول الكثير من الدول الداعمة للارهاب التكفيري ان تسيطر على مناطق نفوذ، مستخدمة كل اساليب القتل والسلاح والدمار للترويع اكثر، ولبنان اليوم بقوة جيشه ومقاومته قادر على مواجهة هذه المجموعات، وبالتالي قادر ان يبقي البلد متماسك بالحد الادنى عن التأثيرات المرعبة التي تخيم على المنطقة بدءا من العراق، الى اليمن، وسوريا.
وتطرق سكرية الى الاتفاق الايراني-الاميركي المزمع توقيعه في حزيران المقبل او ما يعرف بالاتفاق النووي وهو اسم على مسمى لان تأثيراته او حتى وقع الوصول اليه كانت نووية على الكثير من الدول التي كانت تطمح لان ترى ايران مجردة من هذه القوة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وبعض الدول الخليجية.
وأمل سكرية ان تتجه الامور في الداخل اللبناني نحو استقرار اجتماعي -سياسي ولو بالحد الادنى وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية، واقرار سلسلة الرتب والرواتب للموظفين، وعلينا ان نكون اكثر حذرا لمن يحاول العبث بالهدوء الامني الداخلي، والتشويش على انجازات المقاومة في السلسلة الشرقية، هذه الانجازات التي سنلمس تأثيراتها الايجابية سريعا، والتي على الاقل ابعدت هاجس التفجيرات والانتحارييين عن اهلنا.-انتهى-
———-
جلسة للجنة المال والموازنة الثلاثاء 19 الحالي
(أ.ل) – دعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اعضاء اللجنة الى جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 19/5/2015 وذلك لدرس جدول الاعمال التالي:
1 – مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1954 الرامي الى الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية – وزارة الاتصالات والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتمويل مشروع “البيئة المحيطة لخدمة الانترنت عبر الخلوي (MIEP).
2 – مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 521 الرامي الى تعديل المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته (قانون الدفاع الوطني).
3 – مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1936 الرامي الى تعديل المواد 41 و48 و94 من المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعيلاته (قانون الدفاع الوطني).-انتهى-
———-
الساحلي ردا على ريفي: هل هو وزير للعدل أم هو قائد لمحاور وشوارع
(أ.ل) – رأى النائب نوار الساحلي في تصريح: “لم تفاجئنا تصرفات الوزير اشرف ريفي، الذي يبدو أنه حتى الساحة ليس مقتنعا بأنه وزير للعدل في حكومة المصلحة الوطنية، ولا المواقف المتشنجة التي أدلى بها تعليقا على الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في قضية الوزير السابق ميشال سماحة”.
اضاف “أمام هذه التصرفات وهذه المواقف يهمني أن ألفت إلى ما يلي:إن التصرف الذي قام به السيد ريفي كرد فعل على حكم صادر عن المحكمة العسكرية هو تصرف مخالف للقانون ولسلوك رجل الدولة، كما أنه مخالف لتصرف وزير معني بالملف الذي يهاجمه ويتهكم عليه.إن كلام السيد ريفي هو تطاول غير مسبوق على القضاء والقضاة والعدل من شخص يفترض به أن يكون حاميا للقضاء والقضاة ومدافعا عن العدل.إن طلب السيد ريفي من مدعي عام التمييز تقديم نقض للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية هو أمر لا يوجد أي نص في القانون اللبناني يجيزه، ونحن لا نستغرب جهل ريفي بالقانون وما ينص عليه في هذا المجال.كما أن تحويل القاضية رعيدي إلى التفتيش القضائي بسبب حكم هو تدخل سافر بعمل القضاء وهو فضيحة بحد ذاتها”.
واعتبر “إن تحقير المحكمة والقضاء، كما فعل السيد ريفي، هو جرم جزائي يعاقب عليه قانون العقوبات اللبناني في المادة /383/ منه، والتي تنص على سجن من يرتكب هذا الفعل. وما قام به السيد ريفي هو جرم مشهود، ويجب أن يبنى على الشيء مقتضاه”.
وختم الساحلي “على السيد ريفي أن يحسم أمره ويتخذ خياره:هل هو وزير للعدل في حكومة المصلحة الوطنية؟ أم هو قائد لمحاور وشوارع؟ وأين هو مشروع الدولة وأين المؤسسات أمام تلك الممارسات؟”.
وكان وزير العدل أشرف ريفي علق على الاشرطة المسربة التي أظهرت الحوار الذي دار بين المحكوم ميشال سماحة وبين المخبر السري، فقال: “هذه الاشرطة اسمعها للمرة الثانية وسمعتها بنسخاتها الاولى الكاملة اليوم الذي كنا ننفذ به العملية واعادتني هذه النسخ الى ثلاث سنوات سابقة عندما كنت اقضي سهرات طويلة مع الشهيد الكبير وسام الحسن لمتابعة هذه القضية الوطنية الحساسة الكبرى”.
وتوجه ريفي، في حديث إلى مصدر إعلامي يوم أمس “بالرحمة الى الشهيد وسام الحسن والتحية الى البطل اللبناني الوطني ميلاد كفوري الذي حاول المجرمون تصويره كأنه استدرج المجرم الارهابي ميشال سماحة وما علق بذهني هو مدى اجرام النظام السوري وحجم العهر والوقاحة لدى فريق “الممانعة”.
وإذ رفض ان يكون الحكم صادرا باسم الشعب اللبناني، هنأ وسائل الإعلام التي نشرت وقائع الحوارات بين ميشال سماحة وميلاد كفوري، داعيا الشعب اللبناني “الصادق” إلى “محاكمة هذا المجرم الكبير، وليعرف هو وفريقه انهم مجموعة من الارهابيين والمجرمين واذا فكرهم ان نضحي بأمن بلادنا وشهدائنا ونسترخص دماءهم هم مخطئون وواهمون جدا”.
وجزم بأن لا “منطق قضائيا ولا قانونيا ولا حقوقيا ولا وطنيا ولا مهنيا نهائيا، لذلك كنت مستفزا بدرجة عالية جدا وتركت قاعة مجلس الوزراء لأنزل وادلي بما ادليت به فقط لاقول للناس ان هذا امر مرفوض ولن نقبل به مهما كلف الامر”.
أضاف “في قانون السير الجديد الذي بدأ تنفيذه أخيرا، هناك مخالفات سير يصل الحكم فيها 3 سنوات كحد اقصى اي تقارب المدة التي حوكم فيها بجريمة ارهابية موصوفة كبرى كجريمة علي المملوك – ميشال سماحة”.
وأشار إلى انهم “حاولوا وضع القضية تحت عنوان النقل. نقل المخدرات في لبنان حدها الادنى حكمها 7 سنوات ونقل المتفجرات اقل من نقل المخدرات”، سائلا: “بأي منطق يقبل اللبنانيون هذا الامر”.
وتابع “لا اريد ان اتوجه ضد القاضية ليلى رعيدي ولا اريد ان ارمي المسؤولية عليها انما هي الوحيدة كقاضية لها علاقة بوزارة العدل وقعت على الحكم لذلك اتخذت اجرائي لاقول لكل القضاة انا معني بكرامتكم وحمايتكم. وانا ابن المؤسسات واعرف تماما ان المخالفات المسلكية والادارية يجب ان الا تعلن لأن كرامة الناس عزيزة علي انما عندما تكون امام جريمة وطنية كبرى الاولوية لامن الوطن ولدماء شهدائنا”.
واعتبر أن “ما حصل جريمة وطنية، ولسنا امام مخالفة ادارية او امام مخالفة عادية جدا، لذا لن نسمح مهما كلف الامر بجرائم بحق الوطن والشهداء ان تمر مرور الكرام، وانا كنت صديق وسام الحسن رحمه الله. سنسير على محورين، المحور الاول في ما خص هذه القضية بحد ذاتها، ومحور استراتيجي”.
وردا على سؤال، ذكر بأنه “في وزارة العدل لدينا قضاة محترمون، وتوجد نخب من القضاة في كل الجسم القضائي يرفع اللبنانيون رؤوسهم بهم، حتى في المحكمة العسكرية يوجد قضاة من ارفع ما يكون وضعوا بمنظومة، بكل اسف، لم تخرج بعد من بقايا النظام السوري ومن تأثيرات حزب الله ولم تذهب عند الوطن، ما زالت عند الدويلة ونريدها ان تذهب الى الدولة”.
ووجه تحية “الى القضاة صقر صقر وهاني الحجار وسامي صادر، وأيضا إلى القاضي رياض ابو غيدا الذي رفع القرار الاتهامي بعقوبة الاعدام للمجرم ميشال سماحة”.
واعرب عن تفهمه “للقرار الذي اتخذه مجلس القضاء الاعلى، انا حريص على سمعة القضاة، ولا اتوجه الى القاضية التي كانت مناوبة من سوء حظها، بالعكس الاحترام كبير، انما الوطن يعلو فوقنا كلنا.امن الوطن ودماء الشهداء اكبر منا جميعا”، مشددا على ان “الشعب اللبناني يرفض ان يتوج هذا الحكم باسمه كما يجب ان تكون الاحكام القضائية، هذه كانت جريمة كبرى بحق لبنان وبحق شهدائنا ولن نسمح بها ولن نكون شهود زور نهائيا على استباحة امن لبنان”.
كما أكد ان “مشوارنا بالنضال طويل، واقول لكل اللبنانيين سنبدأ الخطوة الاولى قريبا من خلال تحضير مشروع صار في مراحله الاخيرة لتعديل صلاحيات المحكمة العسكرية وبعدها نقوم بقضاء متخصص للجرائم الارهابية مثل كل دول العالم فيها غرفة استئناف متخصصة وغرفة تمييز متخصصة ولها نيابة عامة وقضاة تحقيق وهيئة اتهامية كأي منظومة قضائية يكون فيها القضاة متخصصين”.
وأسف لـ”أن اقول ان العيوب الاضافية في قانون القضاء العسكري ان المتضرر او المتأذي او الضحية لا يحق له ان يدعي ادعاء شخصيا امام المحكمة العسكرية بل يحق له ان يدعي فقط في الحقوق المدنية فقط لا غير وهذه احدى العيوب الاساسية”. واعطى مثالا: “عندما استهدف العقيد سمير شحادة في محاولة اغتيال استشهد معه اربعة من قوى الأمن الداخلي من شعبة المعلومات وبعد ثلاث سنوات نفاجأ من دون ان نعلم نحن كمؤسسة معنية بأربعة شهداء ان الحكم يصدر على انسان في مخيم معين ومعلوماتنا لا تفيد ان له دورا معينا ولا أي علاقة بالقضية نهائيا وفجأة لأنه لا يحق لنا كمتضررين او ضحايا الجريمة ان ندخل على الخط نهائيا”.
واضاف “لن نترك هذا الأمر لا قضاء ولا قدر نهائيا . نحن نناضل لبناء دولة الانسان ودولة القانون ودولة العدالة وهدفنا مشروع متناسب مع طبيعة الأمور وسنصل في النتيجة بعد نضال مرير جدا. مشروعنا سيواجه باعتراضات كبيرة جدا من فريق ما يسمى (الممانعة) ضد الدولة وليس ممانعة ضد العدو الاسرائيلي انما سننتصر مهما كلف الأمر. أنا أعرف تماما كم أن الناس تتفاعل في هذين اليومين في ادانة هذا الحكم الذي نخجل ان يصدر عن هكذا مؤسسة ويجب ان يعاقب كل انسان شارك في هذا الحكم وفي النهاية وطننا وشهداؤنا اكبر من الجميع كذلك أمن اولادنا وامن وطننا”.
وعن قراءته لتزامن صدور الحكم على ميشال سماحة وظهور علي المملوك في سوريا، قال ريفي: “كاد المريب أن يقول خذوني . هذا مبدأ في كل الجرائم والجميع يعرف ان هذا التزامن ليس مصادفة فنحن على متابعة لكل الأخبار الأخيرة. بعد موت رستم غزالة بدأنا نسمع ان علي المملوك مريض وانه في الاقامة الجبرية، او انه توفي او اقيل من مركزه وغيرها من الأخبار ثم بعد ذلك تزامن صدور الحكم الهزيل والمسخرة مع صورة علي المملوك المجرم الكبير الى جانب رئيس مجرم أكثر منه يشاركه الايراني في الاجرام الحاصل في كل المنطقة”.
واسترسل “في فترة معينة بدأنا نسمع ابواق سوريا وميشال سماحة كان واحدا منها تتوقع ان تضرب القاعدة في عكار وفي لبنان وكنا نقول للجميع انه لا توجد قاعدة في لبنان . فجأة يخبرني الشهيد وسام الحسن انه عثر على منشورين امام كنيستين في عكار تحتويان على تحريض للقتال السني المسيحي في منطقة نعرف مدى نسبة التعايش فيها لا حساسية ولا يوجد اي رفض للاخر واستغربنا فعلا لماذا رميت هذه المناشير ما الغاية منها، وفي هذه الفترة كان يحضر لزيارة البطريرك الراعي الى عكار التي ايضا بدورها كانت تحضر نفسها لاستقبال الابن والمواطن والمسؤول المسيحي ليبرهنوا مدى تعايشهم وانفتاحهم على بعضهم البعض. ومن ثم يخبرني وسام الحسن عن الملف وربطنا الامور ببعضها البعض ان هذا هو المشروع الذي كان يتم التحضير له”.
أضاف “اذا كان يتم تحضير جو استنفار مسيحي – سني في عكار من خلال رمي منشورات مشبوهة على كنائس في عكار بجو تآخوي وعيش مشترك في عكار. وتظهر ابواق سوريا لتحرض عن وجود القاعدة وذكروا قصة ابو عدس والحجاج الاستراليين فبنظرهم يجب ان يشيطن سنة شمال لبنان ليحملوهم المسؤولية. ومن ثم تبين ان القاعدة هو ميشال سماحة ومعلمه والمملوك”.
وأشار الى أن “عدد العبوات كان 24، منها اربع عبوات كبيرة كل واحدة تزن 20 كيلوغراما، ويوجد 20 عبوة صغيرة عبارة عن كيلوغرام واحد او 2 كيلوغرام، انما الملفت في هذه العبوات الصغيرة انها مزودة بمغناطيس لاصق بكل اسف مع ما حصل مع السيدة مي شدياق يعطيها الصحة والعافية، وكما حصل مع الشهيد المرحوم سمير قصير والمرحوم الشهيد جورج حاوي”.
وأكد أنه “كان يمكن لهذه العبوات الصغيرة ان تستخدم لتفيجر 20 شخصية، آسف ان اقول انهم كامنوا يستهدفون رجال 14 آذار، والعبوات الكبيرة للتجمعات التي تستهدف 30 او 40 شهيدا لان الهدف كان وضعها امام تجمعات كبيرة خاصة اننا كنا في رمضان ليستهدفوا افطارات او سهرات رمضانية”.
وتابع “نربطها بموضوع المناشير المشبوهة حول الكنائس، اذا حركنا الوضع حول الكنائس في عكار وسنستهدف التجمعات الرمضانية في عكار اي تحريك السنة والمسيحيين خلال زيارة البطريرك اي القيام بفتنة طائفية في البلد وضرب الاستقرار والأمن الوطني”.
وعن احتمال حصول عمليات اغتيال في لبنان، قال ريفي: “لا شك ان وضع المنطقة غير طبيعي ولكن ليس لدي حالة خوف بمعنى الذعر ولكن يبقى الاحتمال وارد تماما فللاسف المشاريع تتواجه في المنطقة الا انني اطمئن اللبنانيين الى ان هناك قرارا اقليميا- دوليا بمنع نيران المنطقة ان تصل الى لبنان”.
ورأى أن “القوى الداخلية اللبنانية وان اختلفت في السياسة انما تتفق بالامن لتحييد لبنان بالحد الاقصى الممكن”، مضيفا: “لا اقول اننا في المدينة الفاضلة الا انه نسبة لما يحصل في المنطقة اقول ان وضعنا مقبول وان احتمال اغتيال او استهداف شخصية معينة آسف ان اقول ان هذا الاحتمال يبقى قائما، خصوصا في ظل وجود المشروع الآخر وهو المشروع الايراني – السوري الذي يدعي انه يحاول ان يجهد ليسهل انتصارات وهمية وبدأ بالتراجع ويوضع بالزوايا”.
وردا على سؤال ما اذا كان سيأتي يوم قريب ويخرج ميشال سماحة من السجن، قال: “اذا كانت العدالة الارضية غير كاملة برايي عدالة ربنا اكبر منا جميعا. ربك عادل وهو يقضي العقوبة المناسبة لهكذا جريمة كبرى. انا مع الحكم العادل عبر العدالة الارضية، وبرأيي لربنا حساب خاص لكل من يحمل دم ابرياء”.
وتابع “اذا خرج بعد الاشهر القليلة المتبقية في مدة الحكم هي مؤامرة لاخراجه من مكان هو محمي فيه ربما للتخلص منه، خصوصا بدأنا نسمع في كل وسائل الاعلام الغربية عن امكانية احالة النظام السوري واركانه على المحكمة الجزائية الدولية، ونلاحظ كل الانظمة التوتاليتارية التي صارت في آخر ايامها، عندما ترى انها بدأت تتهاوى وتتآكل تصفي كل الشهود على جرائمها”.
أضاف “عندما امسكت ميشال سماحة انا والشهيد وسام الحسن وصار بين ايدينا اصبح سجينا ونحن مسؤولون عن حياته وكرامته وعن وضعه كانسان، ونحن ننشد العدالة الانسانية ان احافظ على حياته، لذلك عندما توفرت لي معلومات ذات مصداقية برأيي عالية عندما قيمتها مهنيا خرجت الى الاعلان في محاولة مني لحمايته جسديا. اريد ان نقيم العدالة ولا اريد ان يتم تصفيته وهذا دوري الطبيعي والقانوني. ولكن اذا عدنا للتاريخ كل هذه الانظمة تشبه بعضها البعض وتأكل بعضها البعض”.
وعن برودة ميشال سماحة خلال حديثه عن القتل وزهق الارواح، أشار ريفي الى أنه “عندما يتعامل الانسان مع جريمة كبرى بهذه البرودة هذا يعني انها ليست الجريمة الاولى التي يساهم بها او يتدخل بها”، مضيفا: “عندما القينا القبض على سماحة وكانت ادلتنا واضحة واليوم كل اللبنانيين رأوا الاشرطة وحسنا فعل انه تعمم للناس ليكشفوا حقيقة الامر وليعرفوا الابيض والاسود وربطوا الامور مع محاولة اغتيال الرئيس وليد جنبلاط الذي انقذنا ربنا، ونوجه له هنا التحية على موقفه اليوم ودوره في 14 آذار”.
وتابع “عدنا بالذاكرة في اول الثمانيات في محاولة اغتيال وليد جنبلاط ومهنيا اقول انها ليست الجريمة الوحيدة التي يشارك بها ميشال سماحة انما آسف ان اقول انه في ظل الحكومة التي قبضنا في عهدها على سماحة لم يتح لي او لوسام الحسن ان نأخذ وقتنا بالتحقيق”.
وأوضح ريفي أن “القانون اليوم يسمح لنا بـ48 ساعة فقط لا غير قد يتم تجديدها 48 ساعة اخرى لم تسمح حتى اننا لن نعطى اربعة ايام لنأخذ وقتنا بالتحقيق فبالكاد تابعنا الجريمة التي كانت بين يدينا في الوقت التي كانت الاجهزة الامنية الاخرى عندما يكون امامها جريمة لها علاقة بالامن الوطني او القومي يمكث الموقوف لديها اشهر لا يحاسبها قضاء ولا سلطة سياسية”.
وختم “انا على قناعة تامة ان هذه البرودة برودة خبير وممتهن وليست برودة شخص يقوم بعمل امني للمرة الاولى”.-انتهى-
———-
مئة وستة مفتشاً ومأموراً في الأمن العام أقسموا اليمين القانونية
(أ.ل) – أقسم ستة وسبعون مفتشاً وثلاثون مأموراً من المديرية العامة للأمن العام قبل ظهر اليوم اليمين القانونية أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين في قصر العدل بيروت، بحضور العقيد وديع خاطر والنقيبين زاهر يحيى وبيار يوسف افرام .
بعد أداء القسم خاطب القاضي تقي الدين العناصر طالباً منهم الوقوف وقفة المتأمل في ما هم مقبلون عليه من تحمل لأمانة ناءت بحملها الجبال، وأن يكونوا مثالاً يُحتذى وقدوة حسنة، وان يقوموا بمهامهم دون ميل لذي جاه أو خوف من ذي سلطان. كما حضّهم على النجاح في وظيفتهم فالنجاح الحقيقي هو ذلك المقترن بالنزاهة . وفي الختام تمنى لهم ان يكون التوفيق والنجاح صديقهم دائماً وأبداً.-انتهى-
———-
تمارين تدريبية وتفجير ذخائر
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 15/5/2015 البيان الآتي:
بتاريخه، ما بين الساعة 13.00 والساعة 14.00، ستقوم منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الألغام، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط بلدة البرغلية- الجنوب.
وبتاريخه، ما بين الساعة 11.30 والساعة 14.00، ستقوم منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الألغام، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط البلدات الجنوبية التالية: القنطرة، تبنين، البرج الشمالي والبويضة.
وبتاريخ 15/5/2015 ما بين الساعة 7,00 والساعة 18,00، ستقوم وحدة من الجيش، بإجراء تمارين تدريبية في حقل تدريب منطقة تم رطيبة – العاقورة، يتخللها رمايات بواسطة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وبتاريخ 15/5/2015 ما بين الساعة 8.00 والساعة 18.00، ستقوم وحدة من الجيش، باجراء تمارين تدريبية في حقل تدريب تم رطيبة – العاقورة، تتخللها رمايات بالذخيرة الحية بواسطة الأسلحة الرشاشة والصاروخية. وما بين الساعة 8.00 والساعة 14.00، ستقوم وحدة من الجيش، باجراء تمارين تدريبية في محيط منطقة مار روكز- عين سعاده، تتخللها رمايات بالذخيرة الخلبية.-انتهى-
———–
خريس في افتتاح ليالي صور: المشاريع السياحية تحرك الدورة الاقتصادية
(أ.ل) – افتتح النائب علي خريس تراس “ليالي صور” السياحي في مطعم تروبيكانا صور, بحضور حشد من الفاعليات السياسية والامنية والاجتماعية والروحية والبلدية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وقدم للحفل دانيال عبود، وبعد كلمة شكر من مؤسس المشروع احمد طراد، تحدث النائب خريس، وقال :”من على شاطئ صور، مدينة الامام الصدر، نفتتح اليوم تراس ليالي صور السياحي، المستوحى بناءه من التراث اللبناني التاريخي، تحديا وتمسكا بالارض في ظل ما يدور من حولنا من تحديات لا سيما على المستوى الامني والاقتصادي، وان افتتاح هذا التراس، يعبر عن المبادئ والقييم والاصالة، التي ارادها آل طراد ان تكون نقلة نوعية تجمع صور بين التاريخ والحاضر”.
اضاف “ان هذا المشروع ليس بغريب عن اهالي بلدة معركة لا سيما آل طراد, بلدة الشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل في حركة أمل، والعشرات الذين استشهدوا من اجل ان نحيا، وان نكون هنا اليوم، ويعود هذا بالفضل الى دمائهم الذكية التي سطرت اروع ملاحم البطولة ضد العدو الاسرائيلي، وخصوصا نحن على مقربة من 25 ايار عيد المقاومة والتحرير، ذكرى طرد العدو من ارضنا دون قيد او شرط”.
وقال: “ان انجاز هذا المشروع من قبل اصحابه يدل على التمسك بارضهم وبوطنهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة”،
اضاف “اننا نعيش في الجنوب لا سيما في هذه المنطقة بالتحديد، كأخوة، في جسم واحد جميعا، وموقف وتوجه واحد، وهذه اصالة الانسان الجنوبي وتمسكه بالوطن والعيش المشترك، لذلك نحن نريد المزيد من العطاءات والمشاريع السياحية لانها تعمل على تحريك الدورة الاقتصادية مما ينعكس ايجابا على السكان في هذه المنطقة، وكما المطلوب من الدولة ان تتحرك ايضا، وان تقوم بدورها، لا ان تتعطل، حيث اننا نسمع ان هناك من يريد تعطيل مؤسسات الدولة، وتعطيل مؤسسات المجلس النيابي ومؤسسات مجلس الوزراء وتعطيل المؤسسات الاخرى في الدولة، علينا ان نعي خطورة ذلك، وكل منا يتحمل مسؤولياته تجاه الوطن، فاننا نبارك لكم هذا الافتتاح ونشد على ايايدكم، والى المزيد من النجاحات، لانكم اهل للتضحية واهل للمواقف والعطاء”.
واشار بدوره رئيس بلدية العباسية علي عز الدين الى “ان افتتاح هذا المشروع السياحي الحيوي خلق فرص عمل واعطى نتيجة جيدة للوجه السياحي في المنطقة، حيث ان البلدية تدعم كافة المبادرات وستقف الى جانبها من اجل تحسين السياحة في هذه المنطقة، لانها ترجع بمنافع على السكان من خلال هذه المشاريع، فنحن نهنىء اصحاب هذا الصرح السياحي، والذي نعتبره انطلاقة للموسم الصيفي في هذه المنطقة”.
واختتم الحفل بعرض فيلم وثائقي عن المشاريع المنجزة، تخلله حفل عشاء، واطلاق الاسهم النارية احتفاء باطلاق المشروع.-انتهى-
———
مؤتمر حول رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالميّ الـ49 لوسائل التواصل الاجتماعيّ
بعنوان “التواصل من خلال الأسرة: المكان المفضّل للتلاقي في مجّانيّة الحبّ”
(أ.ل) – عقد قبل ظهر اليوم مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام أعلنت في خلاله رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي التاسع والأربعين لوسائل التواصل الإجتماعي بعنوان “التواصل من خلال الأسرة: المكان المفضّل للتلاقي في مجّانيّة الحبّ”. شارك فيه رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وزير الإعلام الأستاذ رمزي جريج، نقيب الصحافة اللبنانيّة عوني الكعكي، نقيب المحرّرين الياس عون، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم،
وحضور نائب رئيس اللجنة الأرشمندريت انطوان ديب، أمين سرّ اللجنة البروفسور يوسف مونس، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام السيدة لور سليمان صعب، مستشار وزير الإعلام الأستاذ اندريه قصاص، أمين عام جمعية الكتاب المقدّس د. ميشال بسوس، الأب انطوان عطالله، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
بداية رحب المطران مطر بالحضور وقال:
“إِنَّ ما يَلفتُ أَوَّلاً في هذه الرِّسالةِ هُو صِياغةُ عنوانِها بِالذَّات. فَلَقد تَعوَّدنا في لُبنانَ وفي الدُّوَلِ القائِمَةِ شَرقًا وَغَربًا إطلاقَ كلمةِ «إعلام» على الوزارات الَّتي تَهتمُّ بِشأنِ تَدَاولِ المُعطَيَاتِ بينَ النَّاسِ، وَكلمةِ «إعلاميٍّ» على كلِّ مَن يَعملُ في هذا النِّطاقِ، بِالوسائلِ القديمةِ وَالحديثةِ على أَنواعِها. أَمَّا الكُرسيُّ الرَّسوليُّ في روما فهُو يُفضِّلُ على هذه العبارةِ تسميةً خاصَّةً، إذْ يُبدِّلُ كلمةَ «وسائل الإعلامِ» بِكلمةِ «وسائل التَّواصلِ الاجتماعيِّ»، مُعلِنًا بالفعلِ عينِهِ أَنَّ الهَدفَ الأَسمَى لِلعملِ الإعلاميِّ هو تَوَاصلُ المُجتَمعاتِ فيما بَينَها واشتِرَاكُهَا معًا بِالحقيقةِ وَتعاوُنُهَا على تَحقيقِ أَهدافِها السَّاميةِ في الحياةِ. كَم هُو صَحيحٌ هذا المَوقفُ، فَكلمةُ «إعلام» قد تُوحِي في طَيَّاتِها فَرضَ خَبرٍ مُعيَّنٍ من جهةٍ على جهةٍ أُخرَى دُونَ أَيِّ تَعاونٍ بينَ الفَريقَين. وَكلمةُ «استعلام» قد تَعنِي أَيضًا طلبَ مَعلُوماتٍ من مَصدرٍ مُعيَّنٍ دُونَ التَّواصُلِ الإيجابيِّ وَالإنسانيِّ معهُ، فَيَبقَى التَّعاونُ على هذه الصُّورةِ بَينهُمَا فقيرًا وَناقصًا أَو حتَّى مُنعَدِمَ الوُجُودِ. أَمَّا كلمةُ «تَوَاصُل» فَهي تُوحِي بِالتَّرابطِ بَينَ الجهَّاتِ كلِّها وَنسجِ العِلاقاتِ الإنسانيَّةِ بَينَ الأفرِقاءِ، مع مَا يَستَتبعُ هذا الجهدَ من أَعمالٍ مشتركةٍ وَمَسِيراتٍ مُوحَّدةٍ نَحوَ أَهدافٍ مَنشُودةٍ مِن قِبَلِ الجميعِ.
وَمَا يَلفتُ ثانيًا في رسالةِ قَداستِهِ لِهذا العامِ هُو العنوانُ الثَّاني لِهذهِ الرِّسالةِ، وَالمَوضُوعُ الَّذي يَرتَكزُ إليهِ في صِيَاغةِ أَفكارِهِ فيها، كما في شَرحِ هذه الأَفكارِ لِلقارِئينَ. فَيَدعُو هذا العنوانُ إلى إدراكِ حَقيقةِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ من خِلالِ حقيقةِ الأُسرةِ، مُؤكِّدًا أنَّ الأُسرةَ هي «المكانُ المُفضَّلُ لِلتَّلاقِي بينَ الأَفرادِ، وفي جوٍّ من الحبِّ لا مَثِيلَ لهُ».
هكذا فإنَّ رسالةَ البابا لِهذا اليومِ التَّاسعِ وَالأربعينَ لِوَسائِل التَّواصلِ الاجتماعيِّ تَتَمحورُ أَوَّلاً حَولَ ما تُوصِي بهِ العائلةُ في إدراكِ معنَى التَّواصلِ حقيقةً وَغاياتٍ، وَهي تَتَمحورُ ثانيًا حَولَ النَّظرةِ إلى العالَمِ الواسعِ كعائلةٍ جامعةٍ، وَإلى التَّواصلِ في هذا العالَمِ كعَملٍ هادِفٍ إلى وحدتِهِ وَتَعاونِ بَنِيهِ شُعُوبًا وَأَفرادًا وَإلى بنيانِ الحضارةِ فيهِ وَصُنعِ السَّلامِ في رُبُوعِهِ.
يَستلهِمُ البابا إِذَن جَوهرَ العائلةِ ليُعلِنَ أنَّ التَّواصلَ قائِمٌ في داخلِها حتَّى بين الجَنِينِ وَأُمِّهِ أَيْ قَبلَ أَن يُولَدَ. فالأُمُّ تشعرُ بِتَواصلٍ جسديٍّ مع جَنِينِها كما أَنَّ الجنينَ يَشعرُ بِأَمانٍ جسديٍّ في حَشَا أُمِّهِ. فَيذكرُ قداستُهُ في هذا المَجالِ كيفَ أَنَّ يُوحنَّا المعمدان قد ارتَعشَ وَهُو جَنينٌ في بَطنِ أُمِّهِ عندما سلَّمَت العذراءُ مَريمُ على نَسِيبتِها أليصابات لَدَى وُصُولِها إلى بَيتِها في زيارةٍ عائليَّةٍ مُباركةٍ. فَالإِنجيلُ يقولُ أَنَّ الجَنينَ ارتَعشَ فَرحًا في بَطنِ أليصابات عندما أَلقَت عليها مَريمُ أُمُّ يَسوعَ سَلامَهَا المُبارَكَ.
وَانطلاقًا من جَوهَرِ العائلةِ هذا وَدَورِهَا في الوُجُودِ، يُشيرُ البابا أيضًا إلى وَاقعِ التَّواصلِ المَعيُوشِ بَينَ أَفرادِ العائلةِ، لأنَّ أَيَّ عضوٍ فيها يَربُو على التَّواصلِ بَينَهُ وَبَينَ سائرِ الأَعضاءِ، فَيتعلَّمَ الجَميعُ كيفَ يَعيشُونَ معًا في صلبِها. وَفي قَلبِ هذه العائلةِ أَيضًا يَتلقَّى الأَعضاءُ لُغةَ التَّخاطُبِ فيما بَينَهُم وَهي اللُّغةُ الأُمُّ كما تُدعَى في المُصطَلَحاتِ، كما هي لُغةُ الأُمِّ في آنٍ معًا. وَفي قَلبِ العائلةِ أَيضًا وَبِفَضلِ الحياةِ في داخِلِها، يَتعلَّمُ الأولادُ التَّعاونَ فيمَا بَينَهُم وَيَأخذُونَ رُوحَ التَّضامُنِ الَّذي سَيُرافقُهُم على مَدَى رحلتِهِم في الوُجُودِ. حتَّى إنَّهُ مِن السَّهلِ في هذا المجَالِ أَن نُلاحظَ الفرقَ في التَّواصلِ المُتَعاوِنِ بَينَ أخوَةٍ عَدِيدِين دَاخلَ عائلةٍ واحدةٍ، وبين ولدٍ يَربُو وَحيدًا في عائلتِهِ فلا يَعرِفَ التَّضامنَ الأُسَرِيَّ الَّذي يَكتسبُهُ الآخرُونَ.
وَيزِيدُ البابا في هذا المجالِ لِيُؤكِّدَ أَنَّ الأُسرَةَ تُقَوِّي القدرةَ على التَّعاونِ بَينَ أَعضائِها بِمقدَارِ ما يَهتمُّ الآباءُ والأُمَّهاتُ بِتَربيةِ الأَولادِ على هذا التَّعاونِ. كما أَنَّ الأَولادَ يَتَعلَّمونَ في كَنفِ عَائلاتِهِم أَنَّهُم ضمنَ جَماعةٍ تُوَفِّرُ لِكلٍّ منهُم المَكانةَ الدَّافئةَ، كما تُشعِرُهُم أَيضًا بِأَنَّ لِكلٍّ منهُم حُدُودًا تِجاهَ سائرِ الأَعضاءِ، وَبِأَنَّ لهُ حُقُوقًا عِندَهُم كما لهُ أَيضًا وَاجباتٌ نَحوَهُم يَجبُ أَن يَلتزِمَ بِها. وَإِذا ما اكتَشفَ أَيُّ عضوٍ من الأَعضاءِ صُعُوبةً في العَيشِ مع أَقرانِهِ فَإِنَّ من شَأنِ هذا الوَاقِعِ الخاصِّ أَن يُعلِّمَ صَاحبَهُ على قُبُولِ الآخر في العائلةِ وَيَدفعَ به إلى محبَّةِ سَائرِ الأَعضاءِ وَإلى التَّغافرِ معهُم وَالتَّسامحِ لَدَى أَيَّةِ صُعُوبةٍ تَنجمُ عن الحياةِ العائليَّةِ أَو الجَماعيَّةِ. وَفي الأُسرةِ أَيضًا، يُضِيفُ البابا، قَد يُوجَدُ أَعضاءٌ مُعَوَّقُون، ما يُوجِبُ على سائرِ الأَعضاءِ قُبُولَهُم مَهمَا كانَت حالَةُ كلٍّ منهُم، وَالإصغاءَ بعضهُم إلى بَعضٍ لِنَاحيةِ احتياجاتِهِم المُتنوِّعَةِ، فَتتَوحَّدُ الجماعةُ بِفَضلِ هذا التَّواصلِ الإيجابيِّ بَينَ أَعضائِها وَيَتحوَّلُ هذا التَّواصلُ في وَاقِعِها إلى تَعبِيرٍ مِن أَسمَى تَعابيرِ المحبَّةِ.
-II- وَمِن التَّواصلِ العائليِّ يَنتقلُ البابا إِلى التَّواصلِ المُجتَمعيِّ الوَاسعِ، مُعتَبرًا أَنَّ الكَونَ كلَّهُ هُو بِمَثابةِ عائلةٍ واحدةٍ لَها أَبٌ وَاحدٌ وَهُو الَّذي في السَّماءِ، وَمُخلِّصٌ وَاحدٌ وَهُو الابنُ الأَزليُّ الَّذي بِاتِّخاذِهِ جَسدًا من مَريمَ صَارَ أَخًا لِكلِّ إنسانٍ وَثبَّتَ لِلنَّاسِ الأخوَّةَ فِيمَا بَينَهُم كَدَعوةٍ وَافتَدَاهَا كَحقيقةٍ، كما أَنَّ لِلعائلةِ مُلهِمًا واحدًا هُو الرُّوحُ القُدُس الَّذي يَجمعُ الكلَّ بِقوَّةِ مَحبَّتِهِ.
بِفعلِ هذه النَّظرةِ الجميلةِ، يَتحوَّلُ التَّواصلُ الاجتماعيُّ إِلى نَوعٍ من تَبادُلِ الحَاجاتِ وَالخَدماتِ بَينَ أَفرادِ عَائلةٍ وَاحدةٍ هي العائلةُ البَشريَّةُ بِأَسرِهَا. وَإِنْ كانَ الخالِقُ قَد دَعَا الجميعَ في العائلةِ البشريَّةِ الكبرى إِلى التَّضامنِ وَإلى العَيشِ معًا، فَلَن يَكونَ لأهلِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ أَيُّ دَورٍ آخر ضمنَ هذه العائلةِ الواحدةِ سوَى دَور الدَّعمِ لِهذَا التَّواصلِ وَلِهذَا التَّضامنِ مِن أَجلِ خَيرِ الجميعِ. دَورُ الإِعلامِ إِذَن هُو دَورٌ أَخويٌّ بِامتيازٍ وَهُو دَورٌ بَنَّاءٌ لِلمجتمعِ بِامتيازٍ وَدَورٌ خادِمٌ لِرُوحِ التَّعاونِ بِامتيازٍ. وَلَن يَكونَ هذا الدَّورُ أَبدًا لِنَشرِ الفرقَةِ وَإِثارةِ البَغضَاءِ أَو لِتَشويهِ الحقائقَ أَو لِخدمةِ فِئةٍ على حِسابِ فِئةٍ أُخرَى مَهمَا كانَت الأَسبابُ وَالدَّوافِعُ.
هُنا يَبرزُ المَعنَى الأعمَقُ والأَوسعُ لِكلمةِ «التَّواصلِ الاجتماعيِّ» وَلِدَورِ وَسائلِ هذا التَّواصلِ، أَيْ الوَسائلِ الإِعلاميَّةِ كلِّها، في خدمةِ هذا التَّواصلِ بِالذَّات. فَالإعلاميُّونَ هُم رُسُلُ هذا التَّواصلِ وَخُدَّامُهُ الأَصليُّونَ. وَإِذا ما أَدرَكُوا أَنَّ بِاستِطاعتِهِم تَقوِيةُ هذا التَّواصلِ بَينَ النَّاسِ أَو بِإِمكانِهِم قَطعُهُ، لا سَمحَ اللهُ، فَإِنَّ الخَيَارَ أَمامَهُم يُصبحُ وجدانيًّا وَأَخلاقيًّا بَينَ خدمةِ الحقيقةِ وَالمحبَّةِ معًا وَبَينَ طَمسِ الحقيقةِ وَقتلِ المحبَّةِ في العلاقاتِ بَينَ البَشَرِ. هذه هي قوَّةُ رسالةِ البابا لِهذا العامِ. إنَّها تُظهِرُ عَملَ الإعلاميِّينَ في العالَمِ بِوَجهِهِ السَّامي وَالمُتَسامي، أَيْ كونهُ عملاً يَقومُ على خدمةِ الحقيقةِ لِتكونَ الحقيقةُ بِدَورِها حَافِزًا على المحبَّةِ وَعلى صَونِ الوحدةِ البَشريَّةِ وَتَحقيقِهَا.
وَفِي ختامِ رِسالتِهِ، يُؤكِّدُ البابا من جديدٍ أَنَّ العائلةَ، أَكانَت الصُّغرَى في الوُجُودِ أَمْ الكُبرَى، لَن تَكونَ أَيديولوجيا فَريقٍ ضدَّ آخر، بلْ المكانَ الَّذي نَتعلَّمُ فيهِ جميعًا مَعنَى التَّواصلِ في الحُبِّ المَقبُولِ وَالمَبذُولِ. فَنُدرِكُ أَنَّ الحياةَ مَنسُوجةٌ من لُحمَةٍ واحدةٍ مُوحَّدةٍ وَأَنَّ الأحداثَ فيها مُتعدِّدةٌ، وَكلاًّ منها لا بَديلَ لهُ». في هذا الجوِّ المُفعَمِ بِإِيجابيَّةِ الحُبِّ وَالإِنسانيَّةِ يُطلقُ البابا نِداءَهُ إِلى الإعلاميِّينَ جميعًا وَإِلى كلِّ ذَِوي الإِراداتِ الصَّالحةِ، لِلكِفاحِ لا دِفاعًا عن الماضِي، بلْ من أَجلِ العَملِ بِصَبرٍ وَثقةٍ، وَفي جَميعِ الأَوساطِ الَّتي نَعيشُ فيها يَوميًّا كَي نَبنِي المُستقبَلَ.
وختم لعلَّنا نتَّخذُ من هذه الرِّسالةِ البابويَّةِ دَفعًا جديدًا لِنُعلنَ لُبنانَ بَيتًا وَاحدًا لِجميعِ اللُّبنانيِّين فَيَعيشُوا فيهِ إِخوةً ضمنَ عائلةٍ واحدةٍ تَضمُّهُم جميعًا إلى صَدرِها وَتُولفُ بينَ قُلُوبِهِم دُونَ حَذرٍ وَلا تَردُّدٍ. وَلعلَّنا نُناضلُ أَيضًا بِدَفعٍ جديدٍ من أَجلِ الصُّلحِ وَالسَّلامِ بينَ المُتَخاصِمِينَ في المنطقةِ العربيَّةِ وَالمَشرقيَّةِ بِأَسرِها. إِنَّهُم جميعًا أَبناءُ بَيتٍ وَاحدٍ في الدِّينِ والإنسانيَّةِ، فَيَرموا السِّلاحَ من أَيدِيهِم وَيَستَأصِلُوا العدَاوةَ من قُلُوبِهِم، وَيَسيرُوا معًا إلى تَلَقُّفِ نعمةِ الحياةِ تَحتَ شَمسٍ دَافئةٍ من الخيرِ ومن المحبَّةِ الَّتي لا بَديلَ منها وَلا مَثيلَ لها.”
وزير الإعلام
وقال الوزير جريج “لم اتردد لحظة واحدة في تلبية دعوة صاحب السيادة المطران بولس مطر للمشاركة في هذا اللقاء، لما أكن لسيادته من محبة وتقدير، ولما يربطني بالمركز الكاثوليكي للإعلام من علاقة، جامعها المشترك الإعلام الحر، الملتزم والمسؤول.
ان ما يجمعنا في لقاء اليوم هو رسالة الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالمي التاسع والأربعين لوسائل التواصل الاجتماعي، وعنوانها “التواصل من خلال الأسرة: المكان الأفضل للتلاقي في مجانية الحب”.
قرأت رسالة قداسته بتمعن لما احتوته من معانٍ عميقة مع بساطة تعكس صورة ذلك الراعي المتواضع والممتلئ بنور الإيمان.
لقد أعاد قداسته إلى التواصل بين البشر صدقيته حين تحدث عن زيارة السيدة العذراء إلى نسيبتها اليصابات، فشكلت همزة الوصل بين العهدين القديم والجديد. هذا التواصل مستمر على الدوام بين الآباء والأبناء، بما للأولين من حكمة ومعرفة وتجارب، وبما للأجيال الشابة من حماسة وطموح. وهو بداية أي حوار على مختلف الأصعدة، وأساس الإنفتاح على الآخر وتخطي الأنانية والانغلاق على الذات. فلا حوار من دون تواصل، ولا مستقبل ان لم يكن الحاضر همزة وصل بينه وبين الماضي.
يشدّد قداسته على دور الإعلام باعتباره أداة فاعلة ومؤثرة على مكونات الأسرة بجميع أفرادها، وهو دور أصبح في عالمنا الحاضر من مستلزمات الحياة اليومية، وبالأخص من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت لصيقة بكل ما نقوم به من نشاطات، إلى درجة باتت فيها لدى البعض، وخصوصاً الشباب، نوعاً من الإدمان الخطير الذي يهدّد العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وخارجها، إذ غالباً ما نرى التباعد مسيطراً على أنماط حياتنا، وذلك بفعل انشغال الكبير والصغير على حد سواء بما يسمى “الفايسبوك” و “الانستغرام” و “الواتس آب”، بحيث بات التواصل المباشر مغيباً، وحلّ مكانه الانترنت والهواتف الذكية، وغابت الأحاديث العائلية والاجتماعية، وتبادل الأفكار والحوار البناء. وهذا الأمر سيقودنا في النهاية إلى تفكك روابط الأسرة وانهيار سلم القيم.
أخشى أن نصل إلى اليوم الذي نفقد فيه ما كان يميزنا كشرقيين عن الغرب من دفء العلاقات بين الأفراد والجماعات. وإذا لم نتمكن من اعادة هذه الروح إلى داخل أسرنا بما تعنيه هذه العلاقات من إلفة، فإننا سائرون حتماً إلى المزيد من التفكك والانقسام، وكذلك إلى المزيد من الغربة عن بعضنا البعض، وإلى الكثير من حالات الضياع والتشتت، مع ما تتركه من انعكاسات خطيرة على المجتمع.”
نقيب الصحافة
“وأشار نقيب الصحافة عوني الكعكي إلى قدرة وسائل الإعلام على التأثير في المجتمع البشري على حد قول قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالة مماثلة قبل تسع سنوات، أمد الله في عمره، وهو الذي عندما تنحى عن عرش القداسة في روما كان يوّجه أكبر رسالة إعلاميّة فعليّة إلى العالم أجمع عنوانها التواضع والمحبّة والزهد.
ولفت إلى أن دخول التكنولوجيا في حياتنا العامّة كان له تاثير هائل، وكذلك دخولها من الباب الواسع إلى وسائل الإعلام كلها قلب الكثير من المقاييس، فأضحى التواصل بين بني البشر عملية ثوانٍ بعدما كان يستغرق أسابيع وأياماً. وبهذا لم يعد للمساحات المكانية ولا للمسافات الزمنيّة دور الحاجز أمام المعرفة وإيصالها إلى الناس. وأكدّ أن من حق الناس علينا نحن الإعلاميين جميعاً أن تكون المعرفة ابنة الحقيقة. صحيح أن هذا العالم بعيد عن الكمال، هذه حقيقة صارخة، خصوصاً وأن الكمال لربّ العالمين وحده، إلا أن دورنا أن نسعى إلى الحدود الممكنة من الكمال…
تابع “إن زمننا الحاضر هو، من أسف كبير، عالم الفرقة والحروب والصراعات الأتنيّة والقوميّة والعنصريّة والإرهاب… وواجب الإعلام أن يكون طاولة الحوار الدائمة بين الأفراد والجماعات والقوميات والعناصر والدول. ولعلنا في لبنان أكثر ما نكون حاجة إلى هذا الدور الإعلامي المنشود”.
وختم بالقول: “كوني من المؤمنين بالحوار الدائم تمهيداً للتوافق الثابت في هذا الوطن الحبيب، أتعهد بأن تكون نقابة الصحافة مواكبة وداعمة لكل نشاط يصب في تحقيق هذا الهدف السامي.”
النقيب عون
وقال النقيب الياس عون “عندما أتحدث عن قداسة البابا فرنسيس يختلجني شعور بالغبطة والسعادة والفرح. إنه بابا الفقراء والمعوزين والضعفاء. إنه بابا العائلة والتواصل والإنفتاح.له شكرنا ومحبتنا وانحناءة رأسنا لكل أعماله النابعة من طهارة القلب وصفاء العقل. في يوم الإعلام العالمي التاسع والأربعين الذي أطلق عليه قداسته يوم التواصل من خلال الأسرة:المكان المفضل للتلاقي في مجانية الحب، ننحني أمام عظمة هذا الرجل التاريخي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي، كما يريد هو، تعلقنا بالكنيسة أكثر ليس بفضل عظاته بل بفضل أعماله التي تقرّب الناس من ربّهم في زمن التحديات والحروب والكوارث والتطرف. في زمن باع بعض المسيحيين في أوروبا كنائسهم. في زمن ليس فيه احترام لوصايا الله العشر. في زمن لو أردنا توظيف ما هو إيجابي فيه لعاش عالمنا الحاضر سلامًا وأمنًا واستقرارًا.
ألف تحية للبابا فرنسيس الذي بتواضعه وحبّه للفقراء أوصل لنا وللعالم كلّه رسائل عدة أساسها المحبّة والتسامح والرحمة. وكم نحن اليوم ،في هذه الألفية الثالثة من ولادة السيد المسيح، بحاجة أن ننعم بسلام وأمن واستقرار في بلادنا وعائلاتنا التي وان كثُرت عليها التحديات ما زالت متماسكة أكثر من معظم العائلات في دول العالم حيث لا مكان فيها للصلاة ولمعرفة خالق السماء والأرض.
تعالوا ننادي معًا ليكون التواصل خيرًا على الأسرة لا ويلاً عليها. ومن هنا من هذه المؤسسة الكنسية التي ترأسون يا صاحب السيادة، نعلي الصوت ليكون الإعلام وما يحوطه من وسائل تواصل إجتماعيّ لخير الإنسان والمجتمع والأرض لننطلق منها إلى السماء حيث لا مكان للأشرار والشياطين وما أكثرهم في عالمنا هذا، والسلام.”
ابو كسم
واستهل الخوري عبده أبو كسم كلمته بشكر أمين عام جمعية الكتاب المقدّس د. ميشال بسوس لتعاونه على طبع كتيب رسالة الإعلام والذي سوف يوزع في اليوم العالمي للإعلام خلال القداس الإحتفالي الذي سيقام للمناسبة في الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد، في 31 الجاري في كاتدرائية مار جرجس- وسط بيروت والذي سيحتفل به المطران بولس مطر. وقال “يركّز قداسة البابا فرنسيس على أهميّة الأسرة في التواصل، فهي المكان الذي نتعلّم فيه على العيش معاً في تمايز، فيها نتعلّم الكلام الذي يعزز الرباط العائلي في بعديه الديني والإنساني، ومنه ننطلق إلى الرباط المجتمعي، ففي العائلة نتعلّم الصلاة والكلام والحوار والإصغاء، هذا ما يسمىّ في المسيحيّة التواصل الديني المملوء حبّاً من حب الله إذ على كل مؤمن أن يتقاسم هذا الحب مع الآخرين.”
واعتبر أبو كسم أن الأسرة هي مركز الحوار الأوّل، إذ يختبر الإنسان حدوده الخاصة وحدوده مع الآخرين، ويتعلّم مواجهة المعضلات بطريقة بناءَة، ويختبر تبادل الحب فيصبح الإنسان في تواصل حركي، يفرح ويحزن ويغضب ويسامح، فتضحي العائلة اذاك مدرسة غفران فيها يعبّر الانسان عن رأيه دون التنكر لرأي الآخر.” تابع “ويؤكّد قداسته على ان الحب العائلي وحده يحطم لولب الشر الذي قد يهدد أحياناً عائلاتنا وعليه يجب أن نعمل دائماً في سبيل الخير لكي ننشئ أولادنا على روح الأخوّة”
وختم بالقول “يُشير قداسته إلى التحدي الذي يواجهنا اليوم الأ وهو إعادة التعلم على القول وليس فقط انتاج الإعلام واستهلاكه، ويختم بالقول ان الأسرة الأجمل هي تلك التي تعرف أن تتواصل انطلاقاً من الشهادة النابعة من غنى وجمال العلاقة بين رجل وامرأة، وبين والدين وأولاد.”
ألاب مونس
وفي الختام كانت مداخلة للأب يوسف مونس أثنى فيها على كلام الوزير جريج عن الغربة العائلية وعن تصريحاته الإعلامية في هذا الإطار، وأيضا على اعتراف قداسة البابا فرنسيس بالدولة الفلسطينية، وبالإبادة الأرمنية، وبإعلان تقديس الراهبتين الفلسطينيتن والتي ستعلن قداستهما نهار الأحد المقبل في 17 الجاري في الفاتيكان.-انتهى-
———-
نعيم حسن: لإبقاء راية قضية فلسطين مرفوعة في جميع المحافل العربية والدولية
(أ.ل) – رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح انه “منذ عام 1948 وحتى اليوم، نشهد بكل أسف ازدياد معاناة الشعب الفلسطيني في التشريد والتهجير والموت والدمار والعدوان، وفي الوقت نفسه نرى شعوب أمتنا العربية ترزح تحت وطأة الظلم والاستبداد والانجراف في النزاعات الداخلية على حساب حقوقها من العراق إلى سوريا إلى ليبيا ومرورا طبعا بفلسطين”.
أضاف “في ذكرى نكبة فلسطين، يلازمنا القلق على مصير القضية الفلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى يبقى الأمل بتحرك عربي مشترك للارتقاء الى مستوى التحديات المصيرية التي تجابهنا، ولإبقاء راية قضية الحق فلسطين مرفوعة في جميع المحافل العربية والدولية، متوجهين الى الفلسطينيين أنفسهم ألا يسمحوا لخلافاتهم الداخلية او لتداعيات الاوضاع العربية بتضييع هدفهم الأساس ألا وهو مواجهة الاحتلال الغاشم وارتكاباته، والحفاظ على روح المقاومة بوجهه حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع “يتزامن مع ذكرى النكبة هذا العام، يوم تستذكر فيه الأمة الإسلامية مناسبة هي في صميمها من مشكاة النبوة وقدرة الله تعالى، إذ أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى مسجد الأقصى. فنسأل الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على أمتنا العربية والإسلامية وقد منَّ العزيز القدير عليها بالفرج، وفتح لها باب الاجتماع والوحدة على كلمة الحق لتكون في موقعها القوي قادرة على مجابهة التحديات وعواصف الباطل، إنه هو السميع المجيب”.-انتهى-
———-
تمارين تدريبية وتفجير ذخائر
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 15/5/2015 البيان الآتي:
بتواريخ 16،15،14 /5 /2015 ما بين الساعة 6.00 والساعة 18.00، ستقوم وحدات من الجيش في منطقة كفرفالوس – الجنوب، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الخلبية الحية.
واعتباراً من 11 /5 /2015 ولغاية 15 /5 /2015 ما بين الساعة 7.00 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة الأرز، باجراء تمارين تدريبية يتخللها رمايات بواسطة الأسلحة الخفيفة.
واعتباراً من 1 / 5 /2015 ولغاية 31 / 5 /2015 ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير صالحة، في حقلي تفجير عيون السيمان والقرية.-انتهى-
———
دريان في ذكرى الاسراء والمعراج: وضع الدولة
والوطن أصبح على كف الخطر والتشقق
(أ.ل) – وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، الى المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، دعاهم فيها الى السعي “للحفاظ على شمولية الدعوة الإبراهيمية واشتمالها ووحدتها مهما كلف الأمر”. معلنا “أن إنقاذ الأقصى والقدس وفلسطين أولوية سياسية وعربية ودينية”، معتبرا ان وضع الدولة والوطن أصبح على “كف الخطر والتشقق”، متطلعا إلى عدالة القضاء اللبناني في “تصحيح مسيرة الوطن واستقرار مستقبله، وأن يبقى كما عهدناه نزيها وشفافا وأن تكون قراراته نابعة من استقلاليته”، مشيرا الى “ان ما نشهده اليوم هو مؤشر خطير على عدم تحقيق العدالة في لبنان”. وفي ما يأتي نص رسالة المفتي دريان:
“الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السموات العلا، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد،صاحب الشفاعة العظمى، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
وبعد: أيها المسلمون: يقول المولى تعالى في محكم تنزيله: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”.
في ذكرى الإسراء والمعراج، يتجدد لدى المسلمين الإحساس والوعي بعناية الله عز وجل ورحمته. ويتجلى ذلك ببعثة ورسالة محمد صلوات الله وسلامه عليه،الذي أرسله الله سبحانه رحمة للعالمين، قال تعالى :”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وأرسله شاهدا ومبشرا ونذيرا. قال تعالى : “يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا. ومع البعثة، ولإحقاق الرسالة، كانت آيات الله سبحانه ومعجزاته، للتدليل على صدقه عليه الصلاة والسلام، ولإيضاح مرتكزات الدين وثوابته.
ففي الإسراء خارطة قدسية لتنزل الوحي والرحمات، فيما بين البيت الحرام والمسجد الأقصى . وفي المعراج تثبيت لعلاقة المصطفى بربه، رب العالمين، حيث رأى من آيات ربه الكبرى . وهكذا، فإن في هاتين الواقعتين الكبيرتين في حياة رسول الله، وحياة الدين والمسلمين، نورا هاديا وسراجا منيرا، بالوظائف الثلاث لبعثته عليه الصلاة والسلام: الشهادة والتبشير والإنذار . فهو عليه الصلاة والسلام يبشر بالخير والأمن والسلم والسلام، وينذر المعرضين عن دعوة الخير، ويظل شاهد صدق على مسار أمة المؤمنين، وما وراء ذلك مما يتعلق بمصائر الأمة في العالم. وفوق ذلك كله، عنايته عز وجل، وهو السميع البصير.
على خارطة النور والهداية، تقع المساجد الثلاثة،التي قال فيها صلوات الله وسلامه عليه : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى) . وقد عمل المسلمون بعد فتح مكة أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، على فتح بيت المقدس، والتي صارت رمزا لوحدة الدين، ووحدة الرسالات السماوية، في مواريث أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام. وعلى مدى التاريخ، ظلت هذه الخارطة القرآنية محل عناية المسلمين بحمايتها من الغزاة، وبالحرص على العلاقة مع الشركاء والرفقاء والأنداد، في دعوة الرحمة الإبراهيمية . لكن المسجد الأقصى اليوم، ومن ورائه، ومن حوله – وقد بارك الله حوله – كل فلسطين، في معاناة شديدة، نتيجة الاحتلال والتوطين والإضطهاد . فالصهاينة لا يحتلون الأرض فقط، ولا يضطهدون الناس ويهجرونهم وحسب، بل هم بالإضافة لذلك، يريدون إلغاء الآخرين دينا ووجودا اجتماعيا، وإنسانيا وسياسيا . ولذا فإنه يكون علينا – مسلمين ومسيحيين – في هذه المنطقة، وفي العالم كله، السعي للحفاظ على شمولية الدعوة الإبراهيمية، واشتمالها ووحدتها مهما كلف الأمر. إنهم يريدون إزالة المسجد الأقصى، ويريدون إزالة كنيسة القيامة . والله سبحانه وتعالى يقول: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم”. إن الله يحب المقسطين.
هناك إذن أمران يجب علينا الدفاع عنهما، باعتبارنا بشرا، وباعتبارنا مؤمنين، هما الأرض والدين. بل إن علاقتنا بالناس جميعا، إنما تتعلق بالموقف منهما . فمن لم يعتد على أرضنا أو يضطهدنا بسبب ديننا، فنحن مأمورون بالبر والقسط في التعامل معه. والصهاينة يتحدوننا، ويعتدون علينا دينا، بمحاولات إزالة المسجد الأقصى، الذي بارك الله حوله، ويعتدون علينا بالتهجير من أرضنا، وبإقامة المستوطنات عليها، وهذا فضلا على الاستعمار الجاثم على صدور ملايين الفلسطينيين منذ آماد.
لذا ولمناسبة إسراء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، أدعو كل المؤمنين إلى التعاون والتضامن مع الفلسطينيين، ومع العاملين لإحقاق الحق، من أجل بقاء الدين واستنقاذ الأرض .
في ذكرى الإسراء، والذكرى الهائلة للاستيلاء على فلسطين، نعلن أن إنقاذ الأقصى والقدس وفلسطين تظل جميعا أولوية سياسية وعربية ودينية.
أيها المسلمون، أيها اللبنانيون: يصف الله سبحانه وتعالى المسجد الأقصى بأنه: الذي باركنا حوله . وقد قال مفسرو القرآن: إن الأرض المباركة هي فلسطين، وهي بلاد الشام . وما أظن أن محنة نزلت بفلسطين وبلاد الشام الأخرى، تضاهي في أهوالها المحن النازلة اليوم، بل ومن سنوات بفلسطين والفلسطينيين، وبسورية والسوريين، وبالعراق والعراقيين، وبلبنان واللبنانيين، وأي محنة وفتنة أشد من القتل والتهجير، وتخريب الديار والدول، والمساجد والكنائس والمعابد،بذريعة الدين، أو بذرائع الطغيان وقلة الأخلاق، وفقد المواطنة، بل والإنسانية!
إنني أدعو لمناسبة ذكرى الإسراء، إلى احترام الجغرافيا،الجغرافيا الدينية، والجغرافيا البشرية والإنسانية، في الأرض المباركة، وفي سائر البقاع. وإذا كنا ننسب هذا الهول الهائل في فلسطين وسورية والعراق إلى الأيادي والمؤامرات الأجنبية، فإلى من ننسب التخريب الحاصل في الدولة ومؤسساتها، والناس وعلاقاتهم، في لبنان؟ كل المشاركين معروفون، وهم جميعا لبنانيون. وليس هناك تبرير لتفكيك الدولة، وغياب رئاسة الجمهورية، وتعطل المجلس النيابي، وتكأكؤ الحكومة بمشية السلحفاة، غير الأنانيات، وتجاهل حياة ومستقبل الخمسة ملايين لبناني. وكأن ذلك كله ما كفانا، حتى بات وضع الدولة والوطن على كف الخطر والتشقق، ونحن نتطلع إلى عدالة القضاء اللبناني في تصحيح مسيرة الوطن واستقرار مستقبله، وأن يبقى كما عهدناه نزيها وشفافا وأن تكون قراراته نابعة من استقلاليته، وأن يأخذ المجرم عقابه العادل على قتل الناس والتحريض على الفتنة، وان تكون أحكامه منصفة، لأن ما نشهده اليوم هو مؤشر خطير على عدم تحقيق العدالة في لبنان.
أيها المسلمون، أيها اللبنانيون: في لبنان وسورية والعراق وفلسطين، أوطاننا في خطر، ودولنا في خطر، وأدياننا في خطر. والخطر على الدين والأرض ليس آتيا من الصهاينة فقط، بل هو آت أيضا من انشقاقات حاصلة في ديننا بالتطرف، أو من أجل إقامة تنظيم دولة، هي شر على الدين قبل أن تكون مسيئة للدول!.
أيها اللبنانيون، أيها المسلمون: لقد وضع القرآن الكريم في سورة الإسراء، جغرافيا للدعوة الإبراهيمية التوحيدية، ينبغي الحفاظ عليها. كما أن التجربة التاريخية والحديثة لأمتنا، وضعت جغرافيا للأرض والأوطان، يحدث شر عظيم إن جرى العبث بها، كما يحصل الآن. بيد أن الأفظع من العبث بجغرافية الدين، وجغرافية الأوطان، العبث بجغرافية العقل، وإنسانية الإنسان. وهذا داء عياء، أخشى أن كثيرا من أعراضه ظهرت وتظهر في شتى الأوساط، ونسأل الله سبحانه الستر واللطف فيما جرت به المقادير.
ذكرى الإسراء والمعراج، هي ذكرى النور والسراج المنير. ذكرى السلام والسلامة والأمن، وعلاقات الود والقسط والبر بين بني البشر. على هذه القيم والمعاني نشأنا، وعليها قامت أوطاننا بدون اضطهاد في الدين، ولا انتهاك للحقوق وإنسانية الإنسان . وقد اعتدنا نحن اللبنانيين – مسلمين ومسيحيين – على تجارب المحن والفتن، وتجارب الخروج منها. ولأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فإننا نحن المؤمنين بالله وبوطننا، يحدونا أمل كبير أن نتمكن بالسعي الجاد والمخلص، من الخروج من هذا الضيق. اللهم سترك، اللهم رحمتك بأطفال فلسطين وسورية والعراق واليمن ولبنان. اللهم رب المستضعفين، لقد استغاث بك رسولنا الأكرم، ونحن نستغيث بك في هذا الهول بدعاء رسول الله إياك: اللهم إنا نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بنا غضبك، أو يحل علينا سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا . ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. واعف عنا، واغفر لنا، وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين?.-انتهى-
———
حبلي: ليعلم خائن الحرمين أن فلسطين هي بوابة السماء
(أ.ل) – حيّا الشيخ صهيب حبلي الانجازات المتتالية لمجاهدي المقاومة في معركة القلمون، واعتبر ان ذلك يشكل تأكيدا جديدا على عزم المقاومة وجهوزيتها من اجل الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانيين من الخطر التكفيري الى جانب الجهوزية لصد أي عدوان صهيوني غادر.
ولفت الشيخ حبلي أنه وفي ذكرى الإسراء والمعراج حيث كان الإسراء الى بيت المقدس والعروج منه الى حيث شاء الله ما يؤكد قدسية أرض فلسطين، وليعلم خائن الحرمين ان فلسطين هي بوابة السماء.
كذلك أشار الشيخ حبلي في ذكرى النكبة ان فلسطين ستبقى بوصلة الصراع الحقيقي وتمنى لو ان العدوان السعودي الذي نشهده ضد اليمن وأبنائه جاء لنصرة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الإحتلال منذ 67 عاما ولم يجد من ينتصر له الا المقاومين الأشراف، وبدل ان يعمل قادة الخليج على التحريض ضد إيران كان حري بهم ان يحذو حذوه الجمهورية الإسلامية وثورتها التي رفعت لواء فلسطين وبيت المقدس، ودعمت المقاومة بينما تخلى الأشقاء عن دورهم ورضخوا لسيدهم الامريكي وكانوا شركاء في نكبة الشعب الفلسطيني.-انتهى-
———–
علي فضل الله: ما تحقق من إنجازات على يد المقاومة على حدود لبنان الشرقيَّة
أبعدت شبح المسلّحين الّذين عبثوا طوال الفترة الماضية بأمن الوطن
(أ.ل) – ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله ، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله، ولزوم أمره ومحبّته وذكره، والخوف من وعده ووعيده، فإنَّ التَّقوى هي خير الزاد، وخير ما تواصى به العباد مع ربّهم. وحتى نبلغ التَّقوى، لا بدّ من أن نستهدي في هذه الليلة التي ستفد علينا؛ ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، بذكرى عزيزة هي ذكرى الإسراء والمعراج؛ هذه الذكرى الَّتي شكّلت حدثاً استثنائياً لما تحمله من معانٍ ودلالاتٍ وعبر. وقد أنعم الله في هذه الليلة على نبيّه بالعديد من فيوضاته، حيث هيّأ له رحلةً سماويةً لم تقف حدودها عند الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فقد عرج به من هناك إلى السَّموات العلى، وأراه فيها من آياته الكبرى مشاهد ومواقع عظمة الله في الكون. وقد بلغ برحلته إلى أعلى مكان يمكن أن يصل إليه مخلوق، إلى سدرة المنتهى..
لقد أظهرت هذه الرحلة مدى الرعاية والتكريم الذي حظي به رسول الله(ص)، وأرادت أن تعزّز موقع المسجد الأقصى، ليبقى هذا المسجد حاضراً في ذاكرة المسلمين ووجدانهم، أن لا ينسوه، وأن يحفظوه ويمنعوا عنه أي أذى، ولا يدعوه لقمةً سائغة في يد أعدائهم..
في ذكرى الإسراء والمعراج، نتوجَّه بقلوبنا إلى الله لنشكره على ما أتحف به نبيّنا، ونسأله أن يعيننا على السعي لإعادة المسجد الأقصى إلى ربوع المسلمين، وأن نحظى بالصلاة فيه كما صلى رسولنا مع الأنبياء والرسل، وأن تعرج فيه أرواحنا إلى بارئها، ونحن على ثقة بأنه سيعود وهو وعد الله: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا}، {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}..
انتهى الأسبوع الماضي على عدة أحداث؛ الحدث الأوَّل من لبنان، حيث تتوجَّه أنظار اللبنانيين إلى ما جرى ويجري على حدوده الشرقيَّة، وما تحقق هناك من إنجازات على يد المقاومة الإسلامية، التي نرى أنها حمت لبنان، وعزّزت سبل الاستقرار فيه، وأبعدت شبح المسلّحين الّذين عبثوا طوال الفترة الماضية بأمن الوطن.
ورغم وعينا للمخاطر التي قد تحدق بالسّاحة اللبنانيّة، والّتي يتحدّث عنها البعض ويشير إليها، فإنّنا على ثقة بأنّ ما حصل ويحصل سيساهم في تقليل حجم المخاطر وحتى إزالتها، مع بقاء الحاجة ماسّة إلى وعي القوى الأمنيّة، وتكاتف اللبنانيين لمواجهة العابثين باستقرار الوطن وأمن شعبه.
إنَّنا ندعو اللبنانيين إلى عدم اعتبار ما تحقّق لمصلحة جهة سياسية أو محور أو طائفة أو مذهب، بل لحساب كل اللبنانيين، فهذه القوى التي كانت جاثمة على الحدود الشرقية، لم تكن تستهدف طائفةً أو مذهباً أو قرىً معينة، بل كانت تستهدف كلّ القرى اللبنانيّة بكلّ تنوعاتها، فهي كما كانت تستهدف بريتال واللبوة ويونين ونحلة والبزالية، كانت تستهدف ولا تزال عرسال ورأس بعلبك والقاع.
ونبقى في الداخل اللبناني، لنعيد دعوة المسؤولين في هذا البلد، إلى الكف عن سياسة الانتظار التي باتت طابع السياسيَّة اللبنانيَّة؛ انتظار تغييرات تجري هنا وهناك، وقد لا تجري كما تشتهي سفنهم، ما يبقي البلد في حال جمود ومراوحة على المستوى السّياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ، وصولاً إلى ملف التّشريع والتعيينات حتى للمواقع الأمنيّة، في وقت أحوج ما يكون البلد إلى تعزيز قواه الأمنيَّة.
إنَّ الأوضاع اللبنانيَّة الحسّاسة تفرض على المسؤولين في لبنان العمل على الإسراع في إخراج البلد من كل أزماته، ونحن نعتقد أنهم قادرون على حلّ الملفات العالقة، إن قرروا إيجاد الحل، وخرجوا من مصالحهم الخاصة، أو الطائفية، أو المذهبية، لحساب المصالح العامة.
وعلى هذا الأساس، فإننا ندعو المسؤولين إلى التَّسامي عن هذه المصالح الضيّقة عند تعاملهم مع بعض القضايا الحسّاسة، كما حدث في قضية الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية، فيما يتعلّق بقضية الوزير السابق ميشال سماحة، ما أشعل عاصفة سياسية وإعلاميّة، وأحدث انقساماً كبيراً حول مؤسَّسة أساسية في الدولة قد يعيد التوتر إلى البلد. ونحن في الوقت الذي نعي مخاطر ما حدث، نرى أنّ المطلوب هو اللجوء إلى النظام القضائيّ والآليات القانونيّة المعتبرة لتمييز الحكم وتسديده، إذا كان هناك من مأخذ أو أخطاء قد ارتكبها هذا القاضي أو ذاك، وعدم تحويله إلى مادة للسّجال والتوتر.
وننتقل إلى اليمن، حيث نأمل أن تساهم الهدنة التي حصلت في هذا البلد في تضميد جراح اليمنيين الكثيرة بعد معاناة الأيام السابقة، وإن كنا ندعو كلّ الفرقاء في اليمن وكل المؤثرين في هذه الساحة، إلى بذل جهودهم لإبعاد شبح الحروب عن هذا البلد نهائياً، بعد ما تبيَّن حجم المآسي التي تركها القصف الجويّ والبحريّ والحروب البريّة على هذا البلد الفقير..
وانطلاقاً من الواقع الإنساني المتردّي، والدمار الذي حل في هذا البلد، فإننا ندعو إلى مدِّ يد العون للشَّعب اليمنيّ بكلّ فئاته، وأن يكون ذلك للجميع، بعيداً عن أي اعتبارات قد تدخل على خط المساعدات، فالكل معنيون بذلك، دولاً وشعوباً وأفراداً.
إنَّ هذا البلد يستحقّ من جيرانه ومن كلّ العالم العربيّ والإسلاميّ عضلات إنمائيَّة بدل العضلات العسكريَّة، مما لا ينتج إلا خراباً ودماراً، هو بحاجة إلى يد تمتدّ إليه لتخرجه من فقره، لفقدانه أبسط مقومات الحياة الكريمة.. إلى رعاية واحتضان لحفظ إنسانيته وكرامته، فبالإحسان والمحبة تكسب القلوب، لا بالهيمنة والإضعاف والإذلال.
وإلى العراق، حيث نجحت قياداته السياسية والدينية المخلصة، الشيعية والسنية، من خلال مواقفها الإسلامية والوطنية وتحركها السريع، في احتواء الفتنة التي أراد إشعالها أولئك الذين يبيّتون للعراق وأهله الشرّ الدائم، عبر إحراق أحد مباني الوقف السني في حيّ الأعظمية في بغداد.. إننا نقول لكل العراقيين: الوعي الوعي، الصبر الصبر، كونوا العين الساهرة على وحدتكم الإسلامية، حاصروا دعاة الفتن، اضربوا بقوة أيدي الإجرام من أجل إنقاذ بلدكم من دائرة الخطر الذي لا يزال يعيش فيها.
أما فلسطين، فإنها تستعيد اليوم الذكرى السابعة والستين للنكبة، التي لم تتوقف آثارها وتداعياتها، بل هي جريمة صهيونيّة متواصلة كل يوم، قتلاً وتهديداً واستيطاناً. إننا إذ نشدّ على أيدي الشعب الفلسطيني المجاهد، الّذي قدّم أغلى التضحيات في هذا الطّريق، ندعوه ومعه كلّ الشعوب العربية والإسلامية، إلى متابعة الطّريق؛ طريق الوحدة والمقاومة، وعدم الرهان على مفاوضات لم تنتج سوى المزيد من الارتهان لهذا العدوّ وإذلال إنسانه، وكانت وسيلة لتبرير جرائمه، ومواصلة مشاريعه الاستيطانية، وتهويد القدس، وخداع الرأي العام العالميّ.
ونتوقف أخيراً عند انتخابات المجلس الشرعي في لبنان، لنهنئ دار الفتوى على إنجاز انتخابات المجلس الشرعي، والذي نأمل أن يساهم في تدعيم الساحة الإسلامية، وتعزيز مناخات الوحدة فيها، وبذل جهود إضافية لنزع الفتيل المذهبيّ الّذي يعمل الساعون إلى الفتنة على اللعب على وتره.
إننا نبقى نراهن على دورٍ رائد للمؤسَّسات الدينيَّة في تعزيز مناخات الوحدة، والعمل لحلّ المشاكل التي ينتجها الواقع السياسي، بدلاً من أن تكون صدًى له.-انتهى-
———-
مسيرة للجبهة الديموقراطية في مارون الراس لمناسبة ذكرى النكبة
(أ.ل) – نظمت المؤسسات الجماهيرية في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين مسيرة رمزية في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية في الذكرى السابعة والستين للنكبة. تقدم المشاركين عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل ومسؤول ملف مخيمات الجنوب في حزب الله السيد ابو وائل زلزلي. وعند بوابة حديقة ايران، تحدث زلزلي فقال :”نحن جزء منكم وانتم جزء منا، قوتنا قوتكم، سلاحنا سلاحكم، نصرنا نصركم. هذا هو عهدنا لفلسطين. لا يسعنا إلا ان نقول ولى عصر النكبة وجاء عصر الانتصارات، ففلسطين هي البوصلة التي نتوجه اليها لمواجهة عدونا وعدوكم اسرائيل، ولن نتخلى عن الشعب الفلسطيني مهما كبرت المؤامرات. لأن فلسطين هي قضية كل مسلم وكل حر في هذا العالم”.
وقال فيصل “من مارون الراس التي رفعت رأس كل حر في هذا العالم نطل عليك يا وطني لنؤكد ان الراية مستمرة من جيل إلى جيل، وشعارنا واحد على حق العودة لا مساومة”. واكد فيصل على “ضرورة انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي هو المستفيد الوحيد من هذا الانقسام”. ودعا إلى “منح الفلسطينين في لبنان حقوقهم الانسانية والاجتماعية، لنواجه معا اي مؤامرات ضد هذا البلد الذي استضافنا ولن نكون الا صمام امان له ولشعبة وجيشه ومقاومته”.
والقت مسؤولة المؤسسات الجماهيرية في “الجبهة” ابتسام ابو خلف كلمة اكدت فيها على ان حق العودة يحمله جيل بعد جيل.-انتهى-
———–
جعجع عرض الاضاع مع المشنوق
(أ.ل) – التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء أمس في معراب، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على مدار ساعتين من الوقت، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. وقد عرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.-انتهى-
———-
غدار في مهرجان ذكرى النكبة في رام الله:
تجميع وتنسيق موارد القوى العربية والاسلامية تحقيقا لقيامة الأمة
من كوابيسها وتحرير فلسطين من النهر الى البحر
(أ.ل) – انطلقت أمس في الذكرى الـ67 لنكبة الشعب الفلسطيني مهرجانات “العودة أولا”! والتي تتزامن في كل من دمشق ورام الله وغزة وشفاعمرو.
وكانت لجنة التضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية، قد أطلقت المبادرة لتنظيم هذه المهرجانات المتزامنة، تأكيدا على مركزية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وعلى مركزية حق العودة في أي حل سياسي، ورفض أية محاولة لوضع مسألة العودة على الرف والتعامل معها على أنها عائق يجب إزالته من طريق الحل. وللتأكيد كذلك على العلاقة الوطيدة بين نكبة الشعب الفلسطيني وبين ما تتعرض له المنطقة العربية من مؤامرات التفكيك والإخضاع اليوم في اطار مشروع الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
وفي رام الله عقد المهرجان الشعبي في قاعة المركز الاسقفي العربي في الواحدة ظهرا، إحياء لذكرى النكبة وفي مواجهة كل المخططات الامريكية والصهيونية وتواطؤ الرجعية العربية لشطب شرعية عودة اللاجئين الى وطنهم تحت شعار: ” العودة أولا.. بدءاً من اليرموك ”
وتحدث في مهرجان رام الله المطران يوليو عبدالله، والقياديان عباس زكي، وعصام مخول رئيس معهد اميل توما وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ممثلا للجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية.
هذا وقد ألقيت كلمة باسم الأمين العام للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
15 أيار ذكرى نكبة فلسطين يوم العبرة بامتياز الذي لم يشكل محفزاً للاعتبار على مدى عقود من الزمن وبخاصة للنظام الرسمي العربي المتواكل الغارق في رجعيته حتى هام رأسه والذي لا يزال مستسلما ً في تبعيته وانصياعه للمستكبر الأجنبي الذي كان همه الأول والأخير تكريس الاحتلال الصهيوني وتحصين الكيان الغاصب على حساب حق فلسطين في الأرض والهوية والمقدسات وحق شعبها المشرد في أصقاع الدنيا بالعودة الى وطنه الأم مستصرخاً الضمير العربي والاسلامي الرسمي الأصم والدولي المنحاز الغائب عن السمع مما أودى بالأمة الى الفوضى الطاحنة التي تهدد أقطارها بالتمزق والتجزئة وخطر التقسيم وتسويتها بفلسطين المنكوبة التي كانت المثل والمثال والبوصلة التي لا تخطئ بأن المقاومة هي السبيل الوحيد والخيار الأوحد لانقاذها وتحريرها كمنطلق أساس لإحياء الفكر الوحدوي القومي والاسلامي لما فيه خير الأمة في المسار والمصير والوحدة.
فلسطين في ذكرى نكبتها المتروكة لجهاد مقاوميها والتي لا معين ولا ناصر لها غيرهم على العنصري الماكر، شأنها شأن أقطار الأمة التي تمر بأسوأ زمانها في موسم التكفير الفاجر الذي لا خلاص منه إلا بخيار شعبها المقاوم بمواجهة مشروع الاستكبار وعلى رأسه رموز المشيخات الذين استقالوا من مسؤوليتهم تجاه فلسطين وجريمة اغتصابها وها هم يستمرون بعمالتهم يرصون صفوف المهانة مطلقين صفارات عواصف الوهن والمهانة ضد اليمن بعد أن عاثوا فسادا في الأقطار من لبنان الى سوريا والعراق وصولا الى باب المندب وما بينهما وحولهما تدعيما لأدوات التدمير باسم العروبة والاسلام زورا وبهتانا فيما قدس الأقداس عاصمة الأرض والسماء تئن تحت نير الاحتلال ومساجد ومعابد وتراث الأمة الحضاري عرضة للتفحير والهدم والتسفيه دون أن يرف جفنٌ لأدعياء عراضات الذل وعرض عضلات العار.
في ذكرى نكبة فلسطين ومسلسل الاستباحات في الأمة يتوجه التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة بتحية إكبار وإعزاز إلى شعب فلسطين ومقاومته الباسلة والى الشعب العربي والاسلامي المقاوم على مساحة الأمة والذي أمامه الآن لحظة امتحان تاريخي حيث المخاطر محك الاختبار الذي أثبت أن فلسطين وأي بلد عربي غير قادر بمفرده على مواجهة المشروع الصهيوامبريالي ومقاوليه الرجعيين والارهاب على أنواعه بتشكيلاته الاجرامية مما يستدعي خطة طريق بفرض رسم استراتيجية ممانعة ومقاومة تؤكد على تجميع وتنسيق موارد القوى العربية والاسلامية تحقيقا لقيامة الأمة من كوابيسها وتحرير فلسطين من النهر الى البحر.-انتهى-
———-
جبهة العمل الإسلامي: نستنكر بشدة الهجوم المبرمج من قبل فريق 14 آذار ضد المحكمة العسكرية
ونطالب بإقالة ومحاكمة ريفي لمخالفته أبسط قواعد العدل ولتهجّمه على القضاء اللبناني
(أ.ل) – استنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان “بشدة الهجوم المبرمج الذي تتعرض له المحكمة العسكرية من قبل فريق الرابع عشر من آذار والدعوات المطالبة لإلغائها من قبل هذا الفريق الذي توجّه بالأمس وبشكل غير مسبوق للطعن بالقضاء اللبناني والأحكام الصادرة عنه فقط لأنّها لا توافق توجهاته السياسية الاتهامية، ولا تصب في خدمة مصالحه الداخلية الفئوية في التعرض لنهج وخط وخيار المقاومة محلياً وإقليمياً”.
ولفتت الجبهة “إلى أنّ ما قاله وزير العدل أشرف ريفي بحق القضاء اللبناني أمر مُخجل ومُعيب وسابقة خطيرة وهو يُعتبر إهانة للقضاء اللبناني وللحكومة اللبنانية التي تكلّم من على منبرها أمس وللشعب اللبناني برّمته، وهو مؤشر على مدى الهستيريا والإحباط وفقدان الأعصاب لهذا الفريق الذي يتلقّى الضربات الموجعة هذه الأيام الواحدة تلو الأخرى”.
وأشارت الجبهة “انّه صحيح أنّ المحكمة العسكرية هي استثنائية، ولكن في ظلّ الظروف التي مرت وتمر بها البلاد أضحت حاجة ملحة وضرورة، وأنّه حين يهاجم وزير العدل تلك المحكمة والقضاء فليس لأنه لم تعجبه الأحكام الصادرة عنها فقط، بل من أجل إسقاطها وإلغائها وتوقف عملها تماماً كما هو مطلب فريقه من قوى 14 آذار”.
ورأت الجبهة “أنّ تصرفات وزير العدل تنافي أبسط قواعد العادل عدا عن كونها تحريضية أيضاً وذلك بدعوة للاقتصاص ممن صدر بحقه الحكم القضائي”.
وطالبت الجبهة “بضرورة إقالة وزير العدل ومحاكمته بسبب تهجمه المباشر على القضاء اللبناني وبسبب تحريضه الواضح والصريح”.-انتهى-
———-
أحمد قبلان: ما يجري على السلسلة الشرقية عمل وطني بامتياز
(أ.ل) – ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة وأبرز ما جاء فيها:”رغم المشاهد المؤلمة، والصور السوداوية التي تعم المنطقة، يبقى لبنان واللبنانيون أفضل حالا وأقل مأساوية، ولكن هذا لا يعني أننا بألف خير، وأن الأخطار وتداعيات الأحداث الجارية – من ليبيا إلى اليمن والعراق فسوريا، والتحولات التي قد تتأتى جراء هذا التهاوي الخطير الذي أصاب الدول العربية وأنظمتها، التي لم تكن يوما على قدر المسؤولية لا الوطنية ولا القومية، – لن تؤثر علينا أو نتأثر بها، فالعكس صحيح، وما لبنان إلا جزء من هذه المنطقة وما يصيبها يصيبنا، وهذا ما يقلقنا ويجعلنا نخاف كثيرا على مصير بلدنا، سيما أن ما يروج ويحكى عن رسومات وخرائط جديدة يكاد يكون أمرا واقعا بعد هذا الفرز الخطير في المجتمعات العربية, والانقسام غير المسبوق بين الطوائف والمذاهب”.
ودعا قبلان “كل الزعامات والقيادات المسؤولة إلى انتفاضة وطنية تاريخية تخفف من حدة الانقسامات السياسية والطائفية والمذهبية، إذا لم يكن بالإمكان وضع حد لها، لاسيما في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي لا تحتمل أي تهاون أو تراخ، فالخطر على الأبواب أيها اللبنانيون، ومشروع الشرق الأوسط الجديد لا يزال حيا، وتفكيك المنطقة وتأليب شعوبها، بعضها على بعض، قائم على قدم وساق، وما نشهده من اقتتال وحروب دامية وقتل وتدمير وتهجير وهجرة وغرق، يوجب علينا نحن اللبنانيين الذين جربنا الحرب وعرفنا عواقبها السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية أن نكون أكثر حذرا وأكثر تيقظا وأكثر بعدا عنها، واضعين كل إمكانياتنا وقدراتنا لتجنبها وعدم الوقوع في مشاريع الإحتراب والفتن من جديد، فهي ليست في صالح أحد، ولن تكون، بل هي مقتلة ومهلكة للجميع”.
وطالب “أولئك الذين لا زال فيهم بعض من الحس الوطني والإنساني والقيمي، بأن يتحركوا ويبذلوا كل ما لديهم من قدرات تأثيرية وتغييرية من أجل تصحيح المسار، وتصويب الهدف، وإعلان ميثاق وطني تصالحي عام ينقذ لبنان واللبنانيين، ويبعد عنهم كل هذه التحديات والأخطار التي تتهددهم في كل حين”.
وأشار إلى “قول أمير المؤمنين عليه السلام “فخذوا نهج الخير تهتدوا، واصدفوا عن سمت الشر تقصدوا (أي تستقيموا)”. فقال:”نعم فلنأخذ نهج الخير، ولنعتمد نهج التواصل والتضامن والتعاون على كل ما هو إيجابي، ولنبتعد عن نهج الشر وكل ما هو سلبي، لعلنا نستقيم، فنبادر فورا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ونشرع في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها وتدعيم جيشها وتعزيز قواها العسكرية والأمنية، وننصرف إلى معالجة الأوضاع الاجتماعية، فأحوال الناس صعبة، والفقر أصبح في كل بيت، ما يعني أننا أمام ظروف معيشية واقتصادية صعبة، إذا لم تقر الموازنة وتنجز التشريعات وتتم التعيينات وتنظم أمور الدولة بعيدا عن منطق الفوضى وتبادل المنافع الفئوية والخاصة”.
وختم قبلان بالقول: “إن ما يجري على السلسلة الشرقية من مواجهات وتصد لقوى الشر والتكفير، عمل وطني بامتياز، وينم عن تحسس عميق بالمسؤولية الكبرى، وما الشهداء الذين يسقطون دفاعا عن الأرض والعرض، إلا تعبير صادق عن الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها هؤلاء الشبان الأبطال الذين نذروا حياتهم وبذلوا دماءهم دفاعا عن لبنان ووحدة اللبنانيين. لذا نقول لكل المشككين والمغرضين، كفى انقساما، كفى تحريضا، فلنتحد، ولنكن جميعا على النهج الصحيح، والمسار السوي، الذي يمكننا من إنقاذ بلدنا وإنقاذ أنفسنا ويجعلنا محصنين متراصين جيشا وشعبا ومقاومة في وجه مشاريع التقسيم والتوطين وتخريب البلد”.-انتهى-
———-
اجهزة اتصال لاسلكية للأمن العام هبة من كوريا
في إطار التعاون القائم بين القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل والأمن العام اللبناني وبحضور كل من قائد الكتيبة الكورية في اليونيفل العقيد لي يون سوك والمقدم فوزي شمعون عن المديرية العامة للأمن العام، تم استلام هبة قدّمتها الكتيبة للمديرية وهي عبارة عن أجهزة اتصال لاسلكية .
وفي هذا السياق، ألقى المقدم شمعون كلمة شكر فيها القوات الدولية عموماً والكتيبة الكورية خصوصاً على الهبة المقدمة مشدداً على استمرار التعاون والتنسيق بين الأمن العام اللبناني ومؤسسات الامم المتحدة .
وفي الختام جرى تبادل للدروع التذكارية.-انتهى-
———-
انتهت النشرة