محاضرة للامام السيد موسى الصدر بمناسبة ذكرى استقلال لبنـان
(أ.ل) – صدر عن المصدر: مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات محاضرة سماحة الامام السيد موسى الصدر في طلاب الجامعة الاميركية في بيروت بتاريخ 20/11/1974، بدعوة من رابطة الطلاب اللبنانيين الوطنية في الجامعة الاميركية بمناسبة ذكرى استقلال لبنـــان
الإمام الصدر يقول:
– أرض لبنان مسرح لجيش العدو وليس فيها مكان لكبار المسؤولين.
– لم يبق لنا من الاستقلال سوى الاحتفال بذكراه.
– الطائفية بلاء لبنان وأساس محنته.
– الوحدة الوطنية ليست في وضع شيخ وراهب جنبا إلى جنب.
– أيها الطلاب: اقضوا ليلة في قرى الحدود الجنوبية مع سكانها، وليلة مع الفقراء في الكرنتينا أو عكار أو جرود الهرمل، وعيشوا تجربة المحرومين.
وقائع المهرجان الخطابي الذي أقيم في اليوم الأسبق في قاعة الاجتماعات الكبرى في الجامعة الاميركية، بالنص الآتي:
“ماذا بقي لنا من الاستقلال، غير الاحتفال بذكراه “هذا ما قاله الإمام موسى الصدر في الكلمة الجامعة التي القاها في قاعة الاجتماعات الكبرى في الجامعة الاميركية، بدعوة من رابطة الطلاب اللبنانيين الوطنية (حتي).
وجاءت كلمة الإمام، بمناسبة ذكرى الاستقلال، في المهرجان الخطابي الذي تحدث فيه رئيس مجلس طلبة الجامعة الاميركية السيد محمد مطر مؤيدا لحركة الإمام ولمطالب المحرومين والدكتور أميل البيطار، الامين العام للحزب الديمقراطي الذي وصف النظام اللبناني بانه يطبق “الليبرالية الوحشية” وان كبار التجار يتسلطون على اقتصاد البلد. وقال البيطار أن هناك تدخلات خارجية لابراز تجار الطائفية على الساحة اللبنانية وتشجيع المليشيات.. واضاف: يوهمون ذلك الماروني أو المسيحي أنه خطر ليبيعوه الاسلحة، بينما لا يستطيع دفع قسط المدرسة لابنه أو نفقات المستشفى، فاذا كانوا حقا يريدون الدفاع عن لبنان فليلتحقوا بالجيش اللبناني لرد العدوان الإسرائيلي.
وتابع” نرفض المتاجرة بالكيان لاننا نحافظ عليه بدمائنا، بينما هم، وقبل الانتخابات يقولون أن لبنان والارزة والكيان في خطر، وبعد الانتخابات يتغنون بالعروبة وتحرير القدس، وهذا كذب ورياء.
وقال: اذا قام احد ليتصدى للتجار ينعت من قبل هؤلاء بانه غير لبناني وشيوعي، علما بأنهم لبنانيون منذ اقل من عشر سنوات.
كلمة الإمام الصدر:
استهل الإمام موسى الصدر كلمته بالقول أن الاستقلال في مفهومه العميق ليس فقط تحررا من الجيوش الاجنبية بل يمتد معناه إلى التحرر السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي واضاف إلى هذا العنوان ثلاثة عناوين أخرى تتعلق بالطائفية وقضية الجنوب والمحرومين وقضية الطلب ودوره. وقال: أمام هذه العناوين الأربعة أجد نفسي متحدثا في موضوع يضم الشباب الطلاب، مستقبل لبنان، والمحرومين والحنوب، والنقص في استقلال لبنان والادانة لممارسي المسؤولية منذ 30 سنة.
الطائفية بلاء لبنان
وتابع: فالطائفية بالشكل الذي تمارس هي بلاء لبنان واساس محنته رغم أني أؤمن بطبيعة عملي وقناعاتي بأن الدين والاديان ثروة بشرية كبرى تؤدي خدمة أفضل للمجتمع.
يوم الاستقلال
وقال: نحن في يوم الاستقلال والاستقلال في أولى صوره واوضح مفاهيمه الاستقلال العسكري أي تحرر البلد من جيوش العدو ويؤسفني أن أقول أن هذا المفهوم من الاستقلال في هذا الوقت غير مترافر لاننا نشاهد أن العدو يدخل في لبنان ساعة يشاء وفي اي مكان يشاء وبأي صورة يشاء: كأفراد، ودوريات، وجيوش، وآليات، وطائرات وزوارق، مع العلم أن السلطات تعترف أنها لا تتمكن من تسوير اراضي الجنوب واجوائها بالهليكوبترات لأن العدو يطلق النار عليها. كثير من المسؤولين يزورون الجنوب وينصحون بالعودة من حيث اتوا، لأنهم يصادفون في طريقهم دورية اسرائيلية، تفتش عن الهويات وتسأل عن الاسماء حتى لا يصلوا إلى هذا الموقف، فأرض لبنان مسرح لجيش العدو وليس فيها مكان لكبار المسؤولين. الاحتلال واقع ولا تتمكن السلطات من تسوير الجو والمرور على الأرض وسلطات العدو وتدخل وتخطف في الأرض والجو والبحر.
الدفاع عن الجنوب
وأضاف: نقول أيها المسؤولون إذا كان الدفاع عن الجنوب متعذرا عليكم بسبب أو بآخر، فليسمح لنا كمواطنين أن ندافع كدفاع المقاومة ونتصدى لجيوش العدو والذين يدخلون قرانا، ونقتلهم، فما هو إذن مفهوم التحرير العسكري. وقال: الاستقلال بالمفهوم السياسي والاقتصادي والثقافي قد حدد لنا بمقتضى الطائفية من ننتخب، وبمقتضى الاقطاع الذي اصبح مقدسا ان ننتخب الاستغلال.
ماذا بقي من الاستقلال
وأعلن: ماذا بقي لنا من الاستقلال؟ الاحتفال بعيد الاستقلال. فاذا اختيرت الطائفية للبنان لانسجامها مع الفئوية قبل الاستقلال، وكانت وسيلة للانفتاح والتعايش، فهي اليوم تمنع وتخدش الاستقلال وهي تحول دون التطور والتنمية. إن مفهوم الاستقلال السياسي وحرية الاقتصاد الحقيقي هو حرية الاحتكار، والاستقلال الفكري والثقافي غدا حرية فرض ثقافة معينة لمؤسسات اجنبية هي التي تحكم في هذا المجال.. هذا هو الاستقلال.. ماذا بقي لنا من الاستقلال؟ بقي لنا الاحتفال به.
أين الجيش القادر؟
وهاجم الإمام الصدر الممارسة الحالية للنظام الطائفي قائلاً: نقول كلمتنا بصراحة وحرية لكي نحمي الجنوب نريد الجيش القادر الذي يتطلب العنصر والقيادة والسلاح القادر. ولكن نظرة إلى واقع الحال اليوم تظهر عكس هذا من خلال الممارسة المتبعة للنظام الطائفي. فالعنصر القادر غير موجود لان التوزان الطائفي يمنع من تكوين عدد متساو من بين أبناء الطوائف. إذا – يقولون – لنختار العدد القليل الذي يتوفر فيه التوازن. وقال الصدر: “الاحاديث عن هذا كثيرة.. شاب يريد الدخول وحتى لو كان بطلا يقال له يجب أن تأتي بزميل لك من غير طائفتك، ويضطر هذا الشاب إلى تأمين زميل له – وهو من الاجسام الناقصة – مع دفع مبلغ من المال له ليدخل أخيراً في الجيش. وأضاف: القيادات مواهب. في العلم وفي القيادة والمبادرات فهل المواهب مكتوب عليها الطائفية وهي قد تجد لها مكانا بين الاقليات… وجيش لبنان محروم منها لان القيادات لا تؤخذ إلا من طوائف معينة. حتى السلاح أصبح طائفيا، فالسلاح الموجود بيد السلطات الرسمية وبين فئة من المواطنين “مؤمن” على زعمهم والسلاح الاخر “ملحد”. ودع الإمام الصدر إلى ممارسة الطائفية بشكل متطور: “ولنحتفظ بالتوازن بين الطوائف بوسائل متجددة”. كما دعا إلى حمل السلاح في الجنوب للتصدي لجنود العدو طالما أن الدولة لسبب أو لاخر لا تستطيع ذلك. وبعد أن تحدث عن المعاناة السياسية التي تحول دون الاستقلال وتقف حجر عثرة في سبيله قال مشيرا إلى تخلف لبنان عن الركب العالمي والعربي خاصة: “اخشى غدا ان نستورد من دول عربية اختصاصيا لتنظيم الدولة.
الأمل الأخير
وقال: يبقى الامل الاخير للمواطنين الشرفاء، يهددهم بالحزن المترف، ولكن هذا الحزن عندما يستمر ولا يتحول إلى معايشة وعمل جدي يصبح جمال جلساتنا وديكور عقولنا وقلوبنا. هل ترون ما تسمعون وهل تحسون بما تقرأون. هل تعرفون ما معنى وجود إنسان في القرية أو المدينة، وفي السادسة مساء يجد نفسه تحت النار فلا يدري متى تأتي القذيفة، فنخترق سطح بيته وتقتل أبنه العزيز أو ابنته الصغيرة في الفراش ولا من ملجأ يلجأ إليه.
الوحدة الوطنية
وأضاف: أنا انذركم أن تتحولوا إلى الصرخة والاحتجاج فقط ولمعالجة هذا الخطر الذي يهدد لبنان. قالوا الوحدة الوطنية أن يجدوا شيخا وراهبا جنبا إلى جنب. وهكذا ضللوا الناس.. لقد خلقوا القلق وعدم الثقة واختلقوا عنوانا اسمه “الوحدة الوطنية”، وهم جميعا تجار من مسيحيين ومسلمين من طائفة واحدة هي طائفة الشيطان. أما طائفة الله والمؤمنين به فهي الإنسان الذي لا يرضى بظلم أخيه الإنسان والذي لا ينمو على امتصاص دماء الآخرين. فالوحدة الوطنية بنظرنا هي تمتع كل فرد بمختلف معاني الاستقلال في التعبير في التفكير في العمل، في الحياة، في الغذاء. في الدواء، في الخبز، هذا مفهومنا للوحدة الوطنية. وللذين يحاولون ان يخلقوا شكوكا حول حركتنا ويلوحوا بالحرب الطائفية أقول بأنه سبق السيف العدل، ولن نمكنهم من ذلك، فمنذ 41 سنة تمكنا من المحاضرة في الكنائس والاديرة، وتمكنا من التأكيد لكل الناس أن ما يدفعنا ايمان الله وحرص على الإنسان. وختم الإمام الصدر بقوله: لا يكفي أن نعيش في الحزن المترف ولا أن تستهلك مشاعرنا الخطب في المهرجانات. فاذا اكتفينا بها فانها بئس المهرجانات، انها خيانة.. علينا ان نحول المشاعر إلى عمل مباشر، علينا أن نعيش الامور لنخرج من هذا الوضع لنخلص لبنان من خطر الاستقلال.
اقتراحات الإمام
واقترح الإمام الصدر في نهاية كلمته على الطلاب أن ينام في كل شهر واحد منكم في الجنوب ليلة واحدة كالمرابطين في الجنوب، حتى يلمس كل القرى الحدودية، بذلك سنجدد دائما احساسنا ومعايشتنا للمحرومين هناك.. ودعا أيضاً الطلاب إلى قضاء ليلة مع الفقراء في الكرنتينا أو عكار، أو جرود الهرمل “فالله جعل انبياءه كلهم من الفقراء والايتام”…-انتهى-
——-
شقير مثل الحريري في افتتاح ملتقى الأعمال المصري اللبناني:
لاقتراحات عملية تسهل النشاطات الاقتصادية بين البلدين
(أ.ل) – افتتح صباح اليوم الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا برئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، “ملتقى الأعمال المصري – اللبناني”، الذي انعقد بدورته الرابعة في فندق “موفنبيك – بيروت” بمشاركة نحو 350 شخصا من مسؤولين ورجال أعمال ومستثمرين من البلدين.
وشارك في الافتتاح، وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر، السفير المصري نزيه النجاري، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر الدكتورة سحر نصر، رئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، رئيس جمعية الصداقة المصرية – اللبنانية لرجال الأعمال فتح الله فوزي، رئيس مجلس الأعمال المصري – اللبناني المهندس أحمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد السويدي، إلى عدد من رؤساء الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال من كلا البلدين.
وهذا الملتقى الذي ينعقد في دورته الرابعة، تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال، بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري – اللبناني، مجلس الأعمال اللبناني – المصري، الجمعية المصرية – اللبنانية لرجال الأعمال، بالاشتراك مع السفارة المصرية في لبنان ومكتب التمثيل التجاري في سفارة مصر.
أبو زكي
واستهل الافتتاح بكلمة لرؤوف أبو زكي، اوضح فيها ان “تكرار إنعقاد هذا الملتقى يعد دليلا على نجاحه ومدى الحاجة إليه، وهو الملتقى الثنائي العربي الوحيد الذي ينعقد بانتظام ومنذ سنوات. وفي ذلك دلالات على رغبة حكومتي وشعبي البلدين في استمرار التواصل والتصميم على تطوير العلاقات والمبادلات”. ولفت إلى أن “هذا الملتقى جاء بمبادرة مشتركة من جمعية الصداقة المصرية – اللبنانية، ومجموعة الاقتصاد والأعمال وبدعم من سفارتي واتحادي الغرف في البلدين، ودعمت سفارة مصر في لبنان هذا الملتقى بل وأصبحت شريكا فيه”.
واشار إلى إن “العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تزال دون المتاح من فرص وإمكانات ولا تعكس الطاقات الكامنة لدى البلدين والتي توفر آفاقا أوسع سواء على المستوى الثنائي أو بإتجاه أسواق خارجية مثل الأسواق الأفريقية، كما أن العلاقات الثنائية لا تزال تتسم بعدم التكافؤ استثماريا وتجاريا. فالاستثمارات اللبنانية في مصر وهي تحتل مرتبة متقدمة في لائحة البلدان المستثمرة في مصر ومرشحة للتزايد”.
ولفت الى “مصر تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة تتجلى بصورة خاصة في قيام المدن والمناطق الصناعية الجديدة وأبرزها العاصمة الإدارية والعلمين ومحور قناة السويس. وهذه كلها ستوفر للجميع من مصريين وغير مصريين، فرص أعمال واستثمار كثيرة ومتنوعة. ومعظم اللبنانيين الذين استثمروا في مصر منذ عقود حققوا نتائج إيجابية. وبينهم من هو موجود بيننا. والاصلاحات التشريعية والإجرائية والإدارية التي حققتها مصر بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تشكل حوافز جديدة للاستثمار، فهناك تحسن كبير في بيئة الاستثمار. وهناك إرادة سياسية حازمة لخلق بيئة جاذبة للمستثمرين. وما يقوم به فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي من مبادرات في الداخل والخارج تلعب دورا بارزا في تحسين المناخ وفي تحريك عجلة الاستثمار وفي تحسين الأداء الاقتصادي العام”.
وقال: “وفي المقابل، نرى الإستثمارات المصرية في لبنان متواضعة للغاية، لكننا نتطلع اليوم بكثير من الأمل إلى قرب تأليف الحكومة الجديدة وإطلاق المشاريع الواردة في برنامج مؤتمر “سيدر” والمخصصة في غالبيتها للبنى التحتية. وما من شك أن نشاط الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة محمد شقير وإن قيام اتحاد للمستثمرين اللبنانيين برئاسة جاك صراف وأن حيوية القطاع المصرفي اللبناني بقيادة الأستاذ رياض سلامة وأن نشاط المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال” برئاسة نبيل عيتاني، إن كل ذلك سيسهم في توفير وترويج الفرص وفي تحسين بيئة الاستثمار. وفي المقابل يظهر عدم التكافؤ جليا في التبادل التجاري، حيث شكلت الصادرات اللبنانية إلى مصر العام 2017 نسبة 11.5 في المئة فقط من قيمة المستوردات اللبنانية من مصر، وهذه الفجوة القائمة باتت تستدعي جهودا أكثر فاعلية. ونعتقد أن مثل هذا الملتقى وسواه يساعد في المعالجة. فالعلاقات المصرية – اللبنانية أكبر بكثير من الضجة التي تقام من حين إلى آخر حول بعض المنتجات وأن الطاقات الكامنة في مجالي الاستثمار والسياحة كبيرة جدا”.
اضاف “إن ملتقانا اليوم يأتي قبيل انعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت بين 18 و 20 كانون الثاني المقبل، آملين مشاركتكم في “منتدى القطاع الخاص العربي” الذي سيترافق مع القمة ونتشارك في تنظيمه مع اتحاد الغرف العربية واتحاد الغرف اللبنانية وجامعة الدول العربية. أما نشاط مجموعة الاقتصاد والأعمال في ترويج الاقتصادين اللبناني والمصري فلا يقتصر على هذا الملتقى، إذ لديها العديد من المؤتمرات في الأشهر المقبلة في لبنان وفي مصر وفي بلدان عربية وأفريقية وأجنبية أخرى ويمكن للجميع الإفادة منها”.
فوزي
ولفت فتح الله فوزي، إلى “أهمية توقيت انعقاد الملتقى بالنظر إلى ما يشكله من فرصة لإجراء المباحثات والعمل معا كحكومات وقطاع خاص بهدف من أجل إيجاد آفاق أرحب للاستثمار المشترك وتعزيز التجارة البينية بين البلدين وبينهما وبين دول المنطقة ودول أفريقيا”، داعيا “المسؤولين في البلدين لإيجاد حلول للمعوقات والعمل على حلها”، مشيرا الى أن “المستثمرين اللبنانيين في مصر قدموا قصص نجاح عدة في عدد من القطاعات، وهو ما يمكن البناء عليه، لا سيما في ظل الفرص الواعدة المتوفرة في مصر في عدة مشاريع قومية إذ يجري تطوير 20 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع لتوطين حوالى 30 مليون نسمة في 2030”.
وأوضح أن “الحكومة المصرية أنجزت عددا من القوانين التي منحت حوافز غير مسبوقة لرؤوس الأموال من أجل زيادة الاستثمارات وفتح فرص عمل جديدة وتعزيز تنافسية المنتج المصري في أسواق التصدير. كما أن هناك نمو ملحوظ في التبادل السياحي بين البلدين وهو مؤشر جيد لما بين مصر ولبنان من قواسم مشتركة تمتد عبر الزمن تمكنا من صياغة رؤية جديدة وأدوات غير تقليدية من شأنها إحداث طفرة في حجم الاستثمارات وفي حجم التبادل التجاري بين البلدين. والجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال تعمل ومنذ 26 عاما لدعم هذا الهدف، ونؤمن بأن ما بين مصر ولبنان من علاقات ود واخوة تعتبر نموذجا يحتذى بين الدول. ونود من خلال هذا الملتقى أن نصل إلى توصيات قابلة للتطبيق”.
واكد “طموحاتنا في مزيد من التعاون والتكامل المصري اللبناني طموحات تدعمها العديد من الأدوات الواضحة، فبخلاف العلاقات التاريخية الطيبة والتوافق الواضح في المواقف عبر الزمن بالإضافة إلى الإرث الثقافي والحضاري المشترك، فلدينا قطاع خاص صناعي وتجاري ومجتمع مدني جاد ويعمل لمزيد من التعاون والتبادل، وعلينا إذا كمجتمع أعمال في البلدين إيصال رسالتنا إلى حكوماتنا للعمل على تحقيق ما نصبو إليه من أهداف تخدم الاقتصاد والشعب المصري واللبناني”.
النجاري
ولفت السفير المصري نزيه النجاري إلى “الدعم والرعاية التي توليها القيادة السياسية في البلدين للعلاقات الاقتصادية والتجارية، والتي ساهمت في تذليل العقبات وخلق بيئة مشجعة على الاستثمار والتبادل والتجاري، وذلك على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة”، مشيرا الى أن “الدعم السياسي الذي تحظى به العلاقات يرتب مزيدا من المسؤولية العمل على تعزيز التعاون والاستفادة من الفرص المتاحة بما يدفع عجلة التنمية والرفاه للشعبين اللبناني والمصري”.
وأوضح أن “الاستثمارات اللبنانية في مصر تعد ركنا أساسيا في العلاقات بين البلدين وتشكل قيمة مضافة للاقتصاد المصري”، لافتا إلى أن “المشاريع التي يشارك فيها لبنانيون بلغ حتى شهر شباط الماضي أكثر من 1400 مشروع تشكل استثماراتهم فيها نحو 2.5 مليار دولار من إجمالي قيمة هذه المشاريع البالغة نحو 4 مليار دولار”.
ورأى أن “استقرار لبنان يمثل أحد المداخل الأساسية لرفع معدلات النمو الاقتصادي وعودة الاستثمارات الأجنبية”، داعيا الى “العمل على تعزيز الاستثمارات المصرية في السوق اللبنانية”، مؤكدا أن مصر تولي زيادة التبادل التجاري مع لبنان أهمية خاصة، ضمن مساعي تطوير العلاقات الاقتصادية”، معتبرا أن “مثل هذه اللقاءات تمثل مناسبة مهمة لإطلاق شراكات اقتصادية فاعلة بين البلدين والبحث في الفرص المتاحة لتعزيز التعاون القائم”.
ونوه السفير المصري ب”مبادرة “مصر لبنان إلى أفريقيا” التي نتج عنها تأسيس الشركة المصرية اللبنانية للتجارة والاستثمار في أفريقيا، بهدف تشجيع الصادرات المصرية واللبنانية إلى أفريقيا، فضلا عن تعزيز الاستثمارات المصرية اللبنانية في دول القارة”، مشيرا إلى أن “حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان بلغ خلال العام الماضي نحو 820 مليون دولار”، مشدداب”أهمية تعزيزه والارتقاء به عبر مزيد من العمل والتعاون خلال الفترة المقبلة”، متمنيا أن “يشكل الملتقى دورته الرابعة دفعة قوية للعلاقات التجارية بين البلدين، في سبيل الوصول بحجم التجارة للمستوى الذي يتناسب مع حجم العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مصر ولبنان”.
نصر
وتحدثت الوزيرة سحر نصر عن المرحلة الراهنة في مصر “التي تشهد جهودا مضنية لتهيئة مناخ مناسب لتسهيل مشاركة رجال الاعمال اللبنانيين في الاقتصاد المصري، وكذا زيادة الاستثمارات المشتركة حيث أن لبنان يحتل المركز 22 ضمن الدول المستثمرة في مصر، ويبلغ حجم الاستثمارات اللبنانية في مصر 670 مليون دولار خلال عام 2018، والتي تعكس نشاط 1645 شركة في قطاعات الخدمات والصناعة والتشييد والبناء والبترول والسياحة والزراعة”. متوقعة أن “تتزايد هذه الاستثمارات، خصوصا في ظل قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية الذي يقدم الكثير من التسهيلات للمستثمرين”.
وذكرت نصر ببرنامج الإصلاح الاقتصادي “الذي تنفذه مصر وحاز على ثقة المؤسسات الدولية المعنية وعلى ثقة المستثمرين”، واشارت إلى أن “المحور الرئيسي في هذا البرنامج كان تحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال، معتمدا على فلسفة تيسير الإجراءات والقضاء على البيروقراطية والتيسير على المستثمر، وقد حرصت الحكومة المصرية على مشاركة القطاع الخاص في صياغه إصلاحات تشريعية ومؤسسية غير مسبوقة لزيادة مشاركته في النشاط الاقتصادي، من خلال تيسير إجراءات الدخول وتوفير الضمانات والحوافز، وكذلك سهولة الخروج من خلال قانون الاستثمار الجديد وقوانين الشركات والإفلاس وتعديلات قانون سوق رأس المال والتمويل التأجيري والتخصيم”.
واعلنت انه “تم إطلاق خريطة مصر الاستثمارية التي تتضمن الفرص الاستثمارية كافة في مختلف المجالات في محافظات مصر، وهي مشروعات واعدة وتتميز بتنوعها في كل المجالات الاقتصادية”، مشيرة إلى أن “قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية أيضا يشتمل على ضمانات غير مسبوقة وحوافز متنوعة، مثل حوافز استثمارية ضريبية بنسبة خصم 50 في المئة من التكلفة الاستثمارية للمشروعات الجديدة لتشجيع الاستثمار في المناطق التي تقام فيها مثل المنطقة الاقتصادية، في منطقة قناة السويس، أو منطقة المثلث الذهبي بمنطقة البحر الأحمر أو المناطق الأكثر احتياجا للتنمية”.
ولفتت الى أن “القانون تضمن تخفيض نسبة 30 في المئة من التكلفة الاستثمارية في المشروعات كثيفة الاستخدام للعمالة، والمشروعات المتوسطة والصغيرة والمشروعات المعتمدة على الطاقة الجديدة والمتجددة أو تنتجها، والمشروعات القومية والاستراتيجية والمشروعات السياحية ومشروعات انتاج الكهرباء”، مشيرة الى أن “الاقتصاد المصري استطاع أن يحقق معدل نمو اقتصادي مرتفع، يصل إلى 5.3 في المئة في العام المالي 2017/2018، وقد بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر 7.7 مليار دولار، كما ارتفع معدل الاستثمار إلى 16.6 في المئة خلال العام المالي 2017/2018. بالإضافة الى ارتفاع عدد الشركات التم تم تأسيسها خلال العام المالي 2017/2018، لتصل إلى 19.84 ألف شركة”.
وأكدت “أهيمه الدور المحوري للقطاع الخاص في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق أولويات التنمية في البلدين، لذا يجب تكثيف الجهود لتشجيع استثمارات القطاع الخاص باعتبارها محركا محفزا رئيسيا للنمو الاقتصادي بما يساعد على توفير فرص العمل والحد من الفقر، علما بأن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي تبذل جهودا لدعم رواد الأعمال وخلق بيئة داعمة لنمو مشاريعهم، خصوصا الشباب والمرأة ومن يقدمون حلول جديدة ومبتكرة لتحقيق أهداف مصر التنموية في شتى القطاعات”.
شقير
ثم تحدث ممثل الرئيس الحريري محمد شقير، فتوجه بالتهنئة إلى “القيادة المصرية على الانجازات الاقتصادية المحققة، لا سيما لجهة استعادة الثقة بالجنيه المصري وزيادة معدلات النمو إلى نحو 5 في المئة، وخفض معدلات البطالة إلى نحو 9 في المئة، واستقطاب المزيد من الاستثمارات ومعالجة مشكلات البنى التحتية وأبرزها الكهرباء”.
وانطلق شقير من هذه المعطيات “نظرا لتأثيرها العميق والمباشر على العلاقات الاقتصادية الثنائية والدور المصري الأساسي في تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة”، لافتا الى أن “انعقاد الملتقى في دورته الرابعة يؤكد وجود رغبة لدى القطاعين العام والخاص في البلدين، في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية الثنائية. ورغم أزمة تشكيل الحكومة التي تواجه لبنان، إلا أن تلك الأزمة ستنتهي، وسيكون بلدنا أمام فرص واعدة متمثلة بالمشاريع التي أقرها مؤتمر “سيدر” لتطوير البنى التحتية بقيمة 12 مليار دولار، وكذلك مشاريع النفط والغاز وسواها”، داعيا الشركات المصرية “للدخول في هذه الاستثمارات بالشراكة مع الشركات اللبنانية، خصوصا بعدما أقرت الحكومة اللبنانية قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتخصيص مؤتمر “سيدر” مشاريع بنحو 4 مليارات دولار لتنفذها عبر الشراكة بين القطاعين”، مؤكدا “وجود الكثير من الفرص الواعدة في البلدين، ونأمل من هذا الملتقى أن يعمل على تحديدها وكيفية تمكين الشركات اللبنانية والمصرية من الاستفادة منها وبشكل مشترك، وكذلك وضع اقتراحات عملية لتسهيل مختلف النشاطات الاقتصادية بين البلدين”.-انتهى-
—–
الفرزلي: حلول عدة يتم العمل عليها لتشكيل الحكومة
(أ.ل) – إعتبر نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديث لمصدر إعلامي ان “الستاتيكو القائم بالنسبة لمسألة تشكيل الحكومة هو ستاتيكو يخفي في طياته حراكا قام به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل منذ بروز ازمة السنة المستقلين”، لافتا الى أنه “حراك وضع اسسا لإمكانية الاتفاق على حل تشكل من خلاله الحكومة”، مشيرا الى ان “الأمور قد تحتاج الى القليل من الوقت بالرغم من وضعها على المسار الصحيح”.
وشدد الفرزلي على ان “الأمور يجب أن تحل بمزيد من الحوار بين الفرقاء”، مشيرا إلى انه “لا اقتراح حل واحد بل حلول عدة يتم العمل عليها”، نافيا علمه “بأن يكون طرح إبقاء السني من حصة رئيس الجمهورية هو الباب التي تشكل من خلاله الحكومة”.
وقال: “يجب ألا يعتقد الفرقاء انه كلما اختلف فريق مع آخر يمكن القول إن الحل هو في كنف رئيس الجمهورية أو أي فريق آخر”، معربا عن تفاؤله “بحتمية ولادة الحكومة”.-انتهى-
——
ابراهيم التقى السفير الفرنسي
(أ.ل) – استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه Bruno Foucher، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل التنسيق بين السفارة والأمن العام.-انتهى-
—–
رئيس الجمهورية عرض مع العريضي التطورات
(أ.ل) – إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق غازي العريضي، واجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع السياسية والتطورات الاقليمية الاخيرة.
وخلال اللقاء، وجه العريضي دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور توقيع كتابه الجديد “الانهيار العربي”، وذلك الساعة الخامسة بعد ظهر الاربعاء 12 كانون الأول المقبل في معرض الكتاب العربي في الواجهة البحرية لبيروت.-انتهى-
—–
الحريري التقى وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية
(أ.ل) – استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في “بيت الوسط” وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر والسفيرالمصري في لبنان نزيه النجاري في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور نديم المنلا.
بعد اللقاء، قال السفير النجاري: ” وضعنا الرئيس الحريري في أجواء ملتقى الأعمال المصري -اللبناني” الذي عقد صباح اليوم في بيروت، وهو يركز على العلاقات اللبنانية المصرية. وبالطبع، فإن للرئيس الحريري موقعا يسمح له بإعطاء التوجيهات اللازمة لتعميق وتقوية العلاقات بين البلدين. كما عرضت الوزيرة نصر على دولته الأفق المتاح على هذا الصعيد، وناقشنا الأوضاع الاقتصادية المحيطة في المنطقة. وكان اللقاء كالعادة وديا ومثمرا”.-انتهى-
—–
خريس: إلى متى سيبقى هذا الشعب يدفع الفواتير؟
(أ.ل) – إعتبر النائب علي خريس ان “ما ننعم به اليوم من إستقرار أمني على طول الحدود مع فلسطين المحتلة كله بفضل الامهات المجاهدات والبلدات الصامدة كبلدة أرزي وأخواتها وبفضل المقاومين وكل الشعب الجنوبي الكادح”. وسأل خريس في حفل تأبيني في بلدة أرزي -الزهراني مثل فيه حركة “أمل” في حضور النائب علي عسيران والمسؤول الثقافي لحركة أمل في الجنوب ورئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات: “الى متى هذا الشعب سيبقى يدفع الفواتير الثمينة والى متى تترك الازمات تتراكم عليه وهل هي مكافأة له ام لمعاقبته على انتصاراته للوطن؟ ألا يفترض ومن الحد الادنى تشكيل حكومة لمواجهة الازمات المتراكمة على كاهل المواطن”.
وختم خريس “ما يتوجب علينا اليوم ليس فقط ان نحيي عيد الاستقلال بل من الواجب علينا جميعا ان نتخلى عن الانانيات والحصص وان تتضافر الجهود لكي نبني وطنا يليق بهذا الشعب الصامد المجاهد لكي ينعم بالامن والامان سياسيا وامنيا واجتماعيا وبيئيا في كل لبنان”.
وختاما، كان مجلس حسيني للشيخ حيدر المولى.-انتهى-
——
الخوري التقى سفير قطر: افتتاح المكتبة الوطنية في 4 ك1 في الصنائع
(أ.ل) – استقبل وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري في مكتبه في الوزارة اليوم السفير القطري محمد حسن جابر الجابر في زيارة تعارف تم خلالها التطرق الى العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما منها الثقافية، وفق ما أوضح الخوري، لافتا الى ان “التعاون قائم من خلال مشروع مشترك بين لبنان وقطر، وهو مشروع النهوض بالمكتبة الوطنية، حيث قدمت دولة قطر هبة لدعم المشروع الذي أشرف على نهايته، ونحن في الواقع نتحضر للافتتاح الرسمي لهذ الصرح الثقافي برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الثلاثاء في 4 كانون الاول 2018 في المقر المخصص للمكتبة الوطنية في الصنائع”.-انتهى-
——
رعد من النبطية: نعتمد على إمكاناتنا للتصدي لكل اعتداء ومواجهة التحديات
(أ.ل) – اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، في كلمة ألقاها خلال رعايته “اللقاء الاعلامي الخاص بحملة الوقاية من المخدرات” الذي نظمته بلدية النبطية ومديرية العمل البلدي في “حزب الله” والهيئة الصحية الاسلامية، في مطعم “توتانغو” الشقيف – النبطية، “اننا نشهد في واقعنا اليوم تحديات اجتماعية وسياسية ووطنية عامة، وعلينا ان نكون بمستوى هذه التحديات من اجل انط نأمن في اوطاننا ومجتمعاتنا، وحتى نكون في هذا المستوى يجب ان نعتمد على ذاتنا وعلى امكاناتنا وان نمتلك ارادة الحياة الطيبة فينا لكي نكون قادرين على التصدي لكل اعتداء ولمواجهة كل الموبقات”.
وقال: “ان من يمتلك ارادة الحياة الطيبة يتطلع الى بناء المجتمع المعافى المستقر الآمن، الذي يسوده الحق والعدل والانصاف، ويأنف من الحياة التي تسودها الاعتداءات والدجل ومص الدماء وغزو الشعوب وازالة الاوطان، ونشر الاوبئة، وتحويل الانسان الى وحش كاسر، نجد صورته في اكثر من مكان في هذا العالم المعاصر، وما يجري في عدد من بلدان منطقتنا يؤشر الى التدني الحضاري الذي تعبر عنه سياسات الدول النافذة التي تفرح لنشر الاوبئة بفعل الحروب المفتعلة التي يراد منها اذلال الانسان وقهر المجتمعات والتحكم بالاوطان، فكيف اذا كان هؤلاء النافذون هم الذين يضعون القوانين ويأخذون منها ما ينسجم مع مصالحهم ويتخلون عنها حينما تتعارض مع المصالح، حتى التحقيقات تصبح رهن المصالح، فتضيع الحقائق ويقرب الجاني ويحمى، ويستبد بالمجتمعات، وتزهق الارواح وتسفك الدماء”.
أضاف “مأساتنا في هذا العالم ينتجها هؤلاء الساسة الدوليون النافذون الذين انحطت قيمهم ولم يعودوا في موقع على الاطلاق يستحق ان يكونوا حكاما لبلدان وشعوب العالم، فأسوأ نتاج يقدم للبشرية هو نتاج ما يفعله هؤلاء الجبابرة الطواغيت، المستبدون، الذين يتصرفون وكأن البشرية دمى يمكن ان تشترى وان تباع وان قيمة المال أعز عليها من قيمة الانسان”. وقال: “في هذا اللقاء الذي ينعقد لعرض ما قام به الاخوة خلال الفترة الماضية وهم يتصدون للوقاية من المخدرات في مجتمعنا، آمل ان تتعمم هذا المحاولة وان تتوسع دائرتها لتشمل كل المناطق اللبنانية، لان الآفة تتسلل الى تلك المناطق بمستويات مختلفة”.-انتهى-
——
أحمد قبلان: لحكومة وطنية جامعة همها مصلحة لبنان وشعبه بعيدا عن الكيد والاستئثار
(أ.ل) – ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، إستهلها بالحديث عن ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد، مشيرا إلى أننا “في أسبوع النبي الأعظم، أسبوع الوحدة الإسلامية، نتحدث عن الوحدة، عن الكرامة العالمية، عن الأخوة بين البشر، وبخاصة بين المسلمين، لنقول: ما كان وحدة كان دينا لله، وما كان فرقة وتمزيقا كان من حظ الشيطان. فاتحدوا أيها المسلمون، وتراحموا وتآخوا، أوقفوا العداوات وكفوا الأذى والعدوان عن بعضكم بعضا وخصوصا عن شعب اليمن العزيز، كفانا دماء وتمزيقا وتهجيرا وخرابا لأوطاننا، كفانا تآمرا وتخاذلا وانبطاحا، كفانا مساومة على قضايانا وحقوقنا، عودوا إلى دينكم وإلى إسلامكم، جددوا العهد والوعد وأنتم في أسبوع الوحدة الإسلامية ميثاق الأخوة والوحدة، مصداقا لقوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)”.
ودعا اللبنانيين “في أسبوع النبي الأعظم إلى أخوة صادقة، وشراكة وطنية خالصة، على قاعدة الوطن للجميع والدولة للجميع، ومصلحة الجميع بتشكيل حكومة وطنية جامعة، همها مصلحة لبنان وشعب لبنان، بعيدا عن النكد والكيد والاستئثار”.
وقال: “ليست النيات صادقة ولا المسارات السياسية صحيحة، وما يجري ما هو إلا مزيد من الدوران في حلقة تعطيل الدولة وتفريغ المؤسسات والتعامي عن معاناة الناس، بحيث أصبحت آخر هموم القوى السياسية التي تلعب بمصير البلد وتصر على استباحة ما تبقى من الدولة، وجعلها مشاعات لصالح مافيات الفساد والنفاق، والاتجار بلقمة عيش اللبنانيين، وتلويث كل ما له علاقة بأساسيات حياتهم كالماء والهواء والدواء والغذاء. نعم، سياسات كلها ملوثة لا بل لوثتها سياسة المصالح والحصص وتقسيم المغانم والانقسامات الطائفية والمذهبية التي استرهنت البلد واللبنانيين، واستحكمت بمصادرهم، باسم الديموقراطية التوافقية التي غالبا ما تشبه الصفقات بالتراضي على قاعدة العوائد والفوائد المشتركة بين أهل السلطة، فيما الفقر والحرمان والإهمال يبقى من حصة الناس، الذين ملوا الانتظار وضاقوا ذرعا من سياسة الوعود والتسويف، التي يرددها أكثر من مرجع ومسؤول، حينما يدعي ويقول سوف نحارب الفساد، سوف نلاحق الفاسدين، سوف نحاسب كل من تعدى على المال العام، سوف نؤمن الكهرباء، سوف نقوم بالإصلاح الذي أصبح حالة كقصة إبريق الزيت. إنها سياسة التسويف والغش والرياء وخداع الناس، ليس فيها شيء من الصدق ولا من الأمل، لأن ما نحن فيه فاق كل تصور وتجاوز كل ما هو منطقي ومعقول”.
وشدد على أن “البلد بأسره في الدائرة الخطرة، حيث لا دولة ولا مؤسسات ولا أموال، فالخزينة فارغة والعجز في الميزانية لامس الخط الأحمر، ونسبة العاطلين عن العمل تجاوزت 35%، والهدر يقدر بالمليارات والتهرب الضريبي يساويه أو يزيده بقليل، وأما الصفقات فهي على قدم وساق، والمزاريب لا تحصى”، مشيرا الى “حديث رسول الله “خصلتان ليس فوقهما من البر شيء: الإيمان بالله، والنفع لعباد الله”، معتبرا أن “هاتين الخصلتين مفقودتان في هذا البلد، لا إيمان بالله، ولا نفع لعباده، بل نحن أمام جراد سياسي أتى على الأخضر واليابس من دون خجل، ومن دون حياء، والأهم من هذا وذاك، أنهم يدعون العفة ويناظرون فيها، وكأن المواطن المسكين هو من تسبب بالدين العام، وهو من أفلس الخزينة، وهو من عطل الكهرباء، وهو من لوث المياه، وهو من دفع لبنان إلى مرتبة الأوائل في مرض السرطان. نعم الحق على هذا المواطن الذي سكت ولا زال ساكتا على جرائم هؤلاء الحيتان الذين أطبقوا على أنفاسه، وحرموا عليه حقه في العيش الكريم، في بلد كنا نحسد عليه، فإذا به يتحول، جراء سياساتهم وخصوماتهم وانقساماتهم، إلى بلد لم يعد للعيش فيه معنى، ولا للكرامة الإنسانية والأخلاقية وجود، ويحدثونك عن الاستقلال، وعن لبنان القوي وعن التنمية وعن مؤتمرات الدعم لسيدر وغيرها. فأي استقلال هذا. وأي لبنان هذا الذي تتغنون به. وأي دعم سيأتيكم وأنتم غير قادرين على تشكيل حكومة. وأي مجتمع دولي سيصدق ما تعدون به وهو يسمع عن فسادكم وصفقاتكم وسرقاتكم وهدركم للمال العام”.
وأسف لما آلت إليه أمور اللبنانيين، معتبرا أنه “قد بلغ السيل الزبى، وبات مصير البلد ومصير أبنائه في مهب الريح، طالما أنتم بهذه الذهنية، ومستمرون على هذا النهج التدميري لهذا البلد ولهذا الشعب الذي صدقكم فكذبتم عليه، ووثق بكم فطعنتموه بسكين الفقر والجوع والهجرة، تحتفلون بالاستقلال وأنتم مرتهنون، تحتفلون بالاستقلال و40% من الشعب اللبناني جوعان وتحت خط الفقر، وتحيط به النفايات من كل الجهات. الاستقلال أيها الإخوة ليس بطرد جيوش الاحتلال فحسب، بل بطرد شياطين الأنفس وتحريرها من الأنا والاستئثار، وعنجهية التسلط. وهذا ما نحتاجه نحن اليوم كي تستقيم أمور الدولة، وتنطلق عملية الاقتصاد، ويبدأ المواطن يشعر بأن الدولة موجودة، والعدالة محققة، والوطن سيد حر مستقل وبألف خير”.-انتهى-
—–
العميد حمدان: العبيد المأمورين فقط لا يمتلكون وطناً
(أ.ل) – غرد امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان بما يلي:
في اليوم الاول بعد احتفالات عيد الاستقلال. وما سمعناه من تصريحات احباط للمواطنين اللبنانيين، نقول لهم: العبيد المأمورين فقط لا يمتلكون وطناً، ولا يملكون ما يملكوه… تتريث لا تتريس.-انتهى-
——
زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي خرق المياه الإقليمية اللبنانية
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 23 تشرين الثاني 2018 البيان الآتي:
أقدم زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي، بتاريخ 22 / 11 / 2018 عند الساعة 15.34، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، لمدة 13 دقيقة ولمسافة حوالى 250 متراً.
تجري متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.-انتهى-
——-
علي فضل الله: الوطن لا يبنى بالانقسام أو بالإلغاء والإقصاء
بل بالتواصل للوصول إلى القواسم المشتركة
(أ.ل) – ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الصادق، وهو الإمام السادس من أئمة أهل البيت، الذي نستعيد ذكرى ولادته في السابع عشر من ربيع الأول، عندما جاء إليه أحد أصحابه قائلا له: “إني كنت على دين النصرانية، وقد أسلمت، وأهل بيتي لا زالوا على دينهم، وأمي مكفوفة البصر، فأكون معهم وآكل في آنيتهم؟”، فقال: “أيأكلون لحم الخنزير؟”، فقال: “لا، ولا يمسونه”، فقال له الإمام وهذه وصيته: “لا بأس، فانظر أمك فبرها، فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك”.
يقول هذا الرجل: “فرحت أعتني بها وأبرها، التزاما بوصية الإمام الصادق. عندها، استغربت أمي من زيادة اهتمامي وحرصي على أن ألبي حاجاتها قبل أن تسألني عنها، فقالت لي: يا بني، ما كنت تصنع بي هذا من قبل، ما الذي دعاك إليه؟! قال: رجل من ولد نبينا أمرني بهذا، فقالت: هذا الرجل نبي؟ فقلت: لا، ولكنه ابن نبي. قالت: أعرف أني لست على دينك وأمرك بهذا؟ قال: نعم.. عرف ذلك. فقالت: يا بني، إن هذه وصايا الأنبياء، اعرض علي دينك، فعرضته عليها، فدخلت في الإسلام، وعلمتها كيفية الطهارة والصلاة، فصلت الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم عرض لها عارض في الليل، فقالت: يا بني، أعد علي ما علمتني! فأعدته عليها، فأقرت به مجددا وماتت.. فلما أصبح الصباح، كان المسلمون هم الذين غسلوها، وكنت أنا الذي صليت عليها ونزلت في قبرها”.
وتابع “هذه هي وصية الإمام الصادق لنا، هو يريد لمحبيه ومواليه أن يكونوا دعاة للناس بغير ألسنتهم، أن يكونوا زينا لهم، حتى يكونوا علامة فارقة في مجتمعاتهم في كل ميادين الحياة. ومتى كانوا كذلك، فسيكونون أقدر على مواجهة التحديات.
والبداية من لبنان، الذي احتفل يوم أمس بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلاله، التي لا ينبغي أن تبقى مناسبة احتفالية استعراضية بقدر ما نريدها محطة لتذكير كل القوى السياسية التي تدير هذا البلد بمسؤوليتها في حفظ هذا الاستقلال وحمايته وتحصينه، حيث لا يزال استقلاله مهددا من الداخل والخارج”.
واضاف “لقد كنا، مع كل اللبنانيين، ننتظر أن يؤدي استحضار الدماء التي نزفت من أجل الاستقلال، والتضحيات التي بذلت ولا تزال تبذل، سواء في مواجهة الانتداب الفرنسي أو العدو الصهيوني أو التكفيري أو كل من يريد النيل من حرية هذا البلد وسيادته، إلى دفع القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها، لتحصين هذا البلد، فلا يمكن أن يحفظ استقلاله إذا بقي على ترهله على المستوى السياسي، أو الاقتصادي، أو على حاله من الهدر والفساد والمديونية التي بلغت أكثر من مئة مليار دولار، أو بعدم تحمل المسؤولية في تأمين جهوزية وطنية لمواجهة الأطماع الصهيونية”.
واردف فضل الله: “ان هذا الترهل هو الذي يغري كل الطامعين بهذا البلد بأن يكون لهم موطئ قدم فيه، فلم يعد الاحتلال في اغتصاب الأرض فحسب، بل في الإمساك بالقرار السياسي أو الاقتصادي، لكن مع الأسف، انتهت الاحتفالات وكل الصخب الإعلامي الذي صاحبها، ليعود اللبنانيون إلى واقعهم وحالهم، باستثناء دعوات إيقاف الفساد وعدم الهدر، مما نأمل أن يتحقق”.
وتابع “إننا أمام هذا الواقع، نعيد دعوة القوى السياسية إلى أن ترتقي إلى مستوى كل هذه التحديات، بالعمل سويا لأجل هذا الوطن، فالوطن لا يبنى بالانقسام أو بالتراشق أو بالاتهامات أو بإثارة التوترات أو بالإلغاء والإقصاء، هو يبنى بالتواصل والحوار والعمل دائما للوصول إلى القواسم المشتركة، وهو ما وصلنا إليه سابقا، وما لا بد لنا من أن نصل إليه لاحقا، فكفانا هدرا للوقت، كما قال رئيس الجمهورية”.
“ونحن أمام الأزمة المستعصية التي يتعارف عليها بالعقدة السنية، نعيد دعوة كل القوى المعنية بحل هذه المعضلة إلى الكف عن تقاذف كرة المسؤولية، أو المبالغة في تقدير حجم المشكلة القائمة، وإعطائها أبعادا إقليمية أو دولية، أو إظهار أنها تبيت نيات لتغيير الدستور، مما نرى أن لا واقعية له بقدر ما ينبغي السعي إلى إيجاد حل توافقي، وليس ثمة أكثر من القيادات السياسية اللبنانية التي تمتلك القدرة على إنجازه، وهي البارعة في تدوير الزوايا إذا صفت النيات، وأريد الوصول إلى الحل، وهو ما حصل عند معالجة العقد السابقة. على هذه القوى أن تعي أن إنقاذ هذا البلد من مسؤوليتها، فلن ينقذه أحد بعد أن صار واضحا أن لبنان لم يعد موضوعا على دائرة الاهتمامات الدولية والإقليمية، ويخشى أن يكون قد فقد المظلة التي كانت تغطيه طوال المرحلة السابقة، وكان عنوانها أنه محكوم بعدم الانهيار، فهناك حديث، ونخشى أن يكون صحيحا، عن أن لا مانع في هذه المرحلة من انهيار لبنان، ليسهل بعد ذلك إعادة ترتيبه على الصورة التي يريدها البعض ولحسابهم لا لحساب اللبنانيين.
وقال فضل الله: “وفي هذا الوقت، تتفاقم أزمات هذا البلد، بدءا بأزمة المياه والمجارير التي غمرت العاصمة في الأيام السابقة، إلى أزمة تلوث نهر الليطاني التي عادت إلى الواجهة مجددا، بعد الأبحاث المخبرية الأخيرة على مياهه، والتي أظهرت ما يشبه الكارثة في أرقام التلوث التي تتعدى ما هو مسموح به دوليا آلاف المرات..فضلا عن أزمات أخرى في نوعية الطعام والغذاء الذي يقدم للبنانيين، والذي كشفت التقارير الأخيرة عن خطورتها، ما بات يستدعي قيام الدولة والبلديات بمسؤولياتها. وفي ظل ترهل الدولة والدولة والبلديات، لا بد من جهود تبذل من المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لإنقاذ البلد وإخراجه من أزماته.
وإلى اليمن، الذي لا يزال الوضع الإنساني فيه على حاله، بين هدنة هشة وآمال بوقف المعارك. إننا ندعو إلى تفعيل الضغوط الدولية لاتخاذ ترتيبات راسخة لوقف النار، وفك الحصار عن الشعب اليمني، وتحديد موعد قريب لإطلاق المفاوضات، التي ستفضي وحدها إلى حلول سياسية. ونحن في الوقت الذي نأمل أن تنتهي المأساة الإنسانية في اليمن، والتي بلغت أشدها بعد الحديث عن وفاة أكثر من خمسة وثمانين ألف طفل، لا بد من التنبه إلى مناورات سياسية قد تفتعلها بعض القوى الإقليمية للاستمرار في هذه الكارثة، التي باتت مصدر حرج لكل دول العالم، والتي لا يزال الشعب اليمني يدفع ثمنها من لحمه ودمه واستقراره وحتى من مصيره.-انتهى-
——
وفد أمل وصل الى طهران للمشاركة في مؤتمر القدس محور وحدة الأمة
خليل: الوحدة تمكننا من مواجهة الاعتداءات والمؤامرات الخارجية
(أ.ل) – وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران، وفد حركة “امل” برئاسة الدكتور خليل حمدان ممثلا الرئيس نبيه بري، ومترئسا وفد قيادة حركة “امل” الذي يضم نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري وعضو المكتب السياسي الدكتور طلال حاطوم ورئيس مكتب حركة “امل” في إيران المهندس صلاح فحص، للمشاركة في افتتاح وأعمال مؤتمر “القدس…محور وحدة الأمة”، الذي يشارك فيه 80 دولة من كل أنحاء العالم.
واعتبر حمدان الذي سيلقي كلمة بري في الجلسة الختامية للمؤتمر انه “ليس غريبا ولا جديدا على الجمهورية الإسلامية أن ينعقد المؤتمر في عاصمتها، هي التي تحتضن قضايا الأمة وفي طليعتها عنوان القدس الشريف التي تعاني القهر الصهيوني ومحاولات عقد صفقة القرن على حساب الشعب الفلسطيني، وعنوان الحرص على وحدة الأمة التي تحاول أصابع التكفير والفتنة ان تتسلل إليها لاضعافها وتسهيل السيطرة عليها”. وقال: “سيكون لحركة امل مشاركة وكلمة في جلسة “دور الاحزاب في الحد من الخلافات المذهبية”، انطلاقا من الأسس التي بنى الإمام المغيب السيد موسى الصدر حركة امل عليها، والتي يصر دولة الرئيس نبيه ان تكون بوصلة اي تحرك على صعيد الوحدة الإسلامية حرصا على عناصر قوة الأمة وعزتها”.
وأضاف حمدان في كلمته في لجنة الاحزاب: “من عناوين الوحدة الإسلامية الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي اعتبر ليس فقط التركيز على الوحدة الإسلامية وأهميتها في منع التطرف وتخفيف التشنج وعدم السماح للقوى الاستكبارية باللعب على تفسيرات بشكل مسيء للاسلام والمسلمين، بل أيضا على أن تكون الوحدة الإسلامية مدخلا لحوار بناء وعقلاني ومفتوح باتجاه الطوائف الأخرى التي تشكل مكونات عالمنا العربي والإسلامي، ومن هذا المنطلق اعتبر الإمام الصدر ووضع نهجا واضحا لحركة امل لتكون دائما داعية وحدة وتقريب، مؤكدا أن التعايش بين الطوائف في لبنان ثروة ونموذج يجب التمسك بهما”. وتابع “إن العمل على تمتين أواصر الوحدة بين المذاهب هو أيضا واحد من عناصر القوة للامة، مما يمكنها من حماية مقدساتها بشكل أقوى عبر المقاومة، خصوصا أن العدو الإسرائيلي ينتهك كل الشرائع والمواثيق، مما يفرض علينا جميعا أن نمنع تنفيذ مخططاته العدوانية والتوسعية والاستمرار باحتلال فلسطين من هنا تتأتى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الدولي في ظل الهجمة العدوانية على القدس من الإدارة الأميركية التي تسعى دوما لحماية العدوانية الصهيونية لتبقى القدس محور الوحدة التي نسعى إليها والتي تعمل القيادة الإيرانية التي نثمن دورها وجهدها على تحقيقها”.
وأكد حمدان أن “الوحدة تمكننا من مواجهة الاعتداءات والمؤامرات الخارجية التي تستهدفنا جميعا وعلى العكس فإن تفرقنا يسهل على الاعداء اختراق صفوفنا وشرذمة أمتنا”.
وفي فترة بعد الظهر شارك حمدان في فعاليات ومناقشات لجنة دور الاحزاب للحد من الخلافات المذهبية.-انتهى-
——
الكتائب: بشير وشهداء المقاومة اللبنانية احياء فينا
ولن نسمح بتشويه شهادتهم وقداستها
(أ.ل) – اصدر مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي: “طالعنا حسن عليق بالأمس بآرائه حول الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل وظروف استشهاده. ان توضيحنا ليس ردا على من قال وماذا قال، إنما هو وضع للنقاط على الحروف لمرة واحدة ونهائية في قضية لن نسمح لأحد كعليق ومن وراءه بأن يعبث بها او يتطاول عليها.
ان شهداء الكتائب وأحزاب المقاومة اللبنانية وتنظيماتها جميعهم الذين سقطوا في ساحات الشرف خلال قيامهم بواجب الدفاع عن لبنان في مواجهة السلاح الفلسطيني والاحتلال السوري ودفاعا عن السيادة الوطنية وعلى رأسهم الرئيس بشير الجميل، هم لنا قدس الاقداس وبهم وبكل ما فعلناه دفاعا عن لبنان نفتخر ونعتز.
لقد قمنا ولا نزال وسنقوم بما يجب علينا أن نقوم به من واجب وطني في مواجهة مؤامرات خارجية وتواطؤ بعض الداخل. وعليه فإننا سنتصدى لأي تطاول على شهدائنا ولن نسكت عنه وسنتعامل معه بما يستحق من حزم وحسم جازمين. إن إرادة حزب الكتائب في اعادة بناء لبنان على سلم من القيم يتفق من خلاله اللبنانيون على مفاهيم سياسية ووطنية موحدة هي إرادة قوية وراسخة، لكن ذلك لا يمكن أن يتم على حساب قناعاتنا وكرامتنا وتاريخنا وقضيتنا وشهدائنا وتضحياتهم ولا بمنطق غالب لم يغلب ومغلوب لم يغلب. فبشير حي فينا، وشهداء المقاومة اللبنانية على مساحة ال 10452 كيلومترا مربعا أحياء فينا، وهم منارة لقضيتنا وبوصلة وطنية لعملنا ونضالنا وخياراتنا وقراراتنا، ولن نسمح لأحد بأن يتعامل مع قضيتهم بفوقية أو استعلاء أو بأي شكل من اشكال تشويه شهادتهم وقداستها”.-انتهى-
——
القطان: نتمنى تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع
(أ.ل) – أكد الشيخ أحمد القطان في ذكرى المولد وأسبوع الوحدة الإسلامية وعيد الإستقلال على أنه يجب علينا “أن نعي أهمية الوحدة فيما بيننا لأنها الكفيلة بتحقيق نصرنا، ويجب أن تكون هذه الأعياد مناسبة لجمع شمل اللبنانيين وتوطيد أواصر المحبة سيما من خلال تعاون الرؤساء الثلاثة والقيادات السياسية في لبنان, وفيما بين كل اللبنانيين”
وأضاف الشيخ القطان خلال خطبة الجمعة في مسجد ومجمع عمر بن الخطاب (برالياس) “يجب علينا أن نحفظ وحدتنا الوطنية والإسلامية من خلال حفظ المعادلة التي تحفظ قوتنا (الشعب والجيش والمقاومة), لأن قوة لبنان هي بتصديه للعدو الصهيوني ولأي عدو يريد أن يهدد إستقرار لبنان وأمن لبنان وأمان لبنان لذلك نتمنى تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع وذلك من أجل مصلحة لبنان لأن كل الشعب اللبناني شبع شعارات وشبع كلاماً وخطابات ويريد أن يأكل ويشرب ويعيش حياة كريمة، فهذه الحياة الكريمة لا تكون إلا بتعاون القيادات السياسية من أجل ما فيه خير البلاد والعباد”.-انتهى-
—–
قاووق: الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها تتضرر من التطبيع مع إسرائيل
(أ.ل) – رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة عدلون، “أن الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها تتضرر من التطبيع الخليجي مع إسرائيل وإن لبنان في طليعة المتضررين”، مشيرا إلى أن “التطبيع السعودي مع إسرائيل يشكل تهديدا للاستقلال وللأمن اللبناني وهذا يشجع إسرائيل نحو مزيد من العدوانية والأطماع في ثروتنا النفطية ومزيد من العدوانية الإسرائيلية تجاه السيادة اللبنانية”، متسائلا هل “يمكن للنظام السعودي الذي يدعي الصداقة مع لبنان أن يقوي إسرائيل على اللبنانيين؟”.
واضاف “أن الرهان ما كان في يوم من الأيام على الأنظمة ولا على الملوك والرؤساء، ولم تتغير المعادلة لأن النظام السعودي عام 2006 كان يقف في المقلب الآخر ضد لبنان ولم يتغير شيء إلا أن أفعالهم كانت بالسر وأصبحت في العلن”.
وأشار قاووق إلى “تجدد أهمية وضرورة استراتيجية المقاومة في حماية الوطن وهي الحصن الحصين للبنان وعنوان الفخر والمجد للأمة وهي التي تحمي بقية الكرامة العربية”.
وعن الوضع الحكومي، أكد قاووق أن “الرئيس المكلف بإصراره على التنكر بحقوق السنة المستقلين أصاب الجميع بالضرر، وأصاب العهد والحكومة المرتقبة والإقتصاد اللبناني والمناخات السياسية التي زادت فيها نسب التوتر والإنقسام”.
وعن الحلول، قال قاووق: “الحل أولا وأخيرا عند الرئيس المكلف وكل تلكؤ وتجاهل لمسار تمثيل جميع القوى السياسية لمسار الإبتعاد عن الإقصاء والإلغاء إنما يزيد المشكلة مشكلة”.
وفي الختام، تساءل قاووق: هل من مصلحة الحكومة والشعب واللبنانيين والقوى السياسية أن تشكل حكومة انقسام سياسي أم حكومة وفاق سياسي؟ ومن موقنا نقول أنه “لا يمكن أن تكون حكومة وفاق سياسي اذا كان يوجد إقصاء وإلغاء لشريحة واسعة من المجتمع اللبناني”.-انتهى-
—–
انتهت النشرة