بري في ذكرى اختطاف الامام وصحبه: لاستكمال التحرير ولبناء استقرار لبنان
قزي بعد زيارة عين التينة: لدعم جهود بري الحوارية
(أ.ل) – صدر عن الرئيس نبيه بري البيان التالي:
ايها اللبنانيون، يا انسان لبنان ، يا ثروة لبنان
يا ابناء الامام الصدر ايها المحرومون والطامحون الى قيامة لبنان البرلماني والديموقراطي وطنا” للعدالة الاجتماعية والمشاركة ، والبيئة النظيفة ، وطنا” يصون ويحفظ قوة العمل والانتاج ، وطن الفرصة والامل وحديقة للحرية .
ان افواج المقاومة اللبنانية امل ، حركة الامام الصدر ، حركة اللبناني نحو الافضل ، السباقة الى الحراك المطلبي من اجل لبنان ورفع الحرمان في الوطن ومنه والسباقة الى المقاومة بمواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان وتحرير لبنان وثرواته وانسانه وارضه من الاطماع الاسرائيلية.
إن حركة امل التي قادت المواقف لمنع اندلاع واستمرار الحرب الاهلية واسست للحوار الوطني والديموقراطية التوافقية والتي كانت اول المبادرين الى التزام العقد الوطني المتمثل بإتفاق الطائف .
ان هذه الحركة التي سعى مؤسسها وقائدها سماحة الامام السيد موسى الصدر الى اصلاح ذات البين على المستوى الوطني واطلاق فعاليات العمل العربي المشترك من اجل صيانة الامن العربي والعمل والغذاء والسوق العربية المشتركة . واختطف وهو يسعى لذلك من قبل الضغمة الحاكمة في ليبيا القذافي واعوانه.
وهذه الحركة التي سعى مؤسسها وقائدها الامام الصدر من اجل وحدة المسلمين وبناء وصنع افضل التفاهمات بين الازهر والنجف الشريفين وزار المملكة العربية السعودية للغاية نفسها .
ان هذه الحركة التي قاد مؤسسها حراكا” دوليا” من اجل بناء وصنع افضل العلاقات الانسانية.
ان هذه الحركة التي انحازت ولاتزال الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتحقيق امانيه الوطنية في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وسعي المؤمنين لتحرير القدس .
ان هذه الحركة التي اعتبرت سلام لبنان هو افضل وجوه الحرب ضد اسرائيل وان وحدة اللبنانيين هي سلاحهم الامضى بمواجهة العدوانية الاسرائيلية .
ان حركة امل تدعوكم الى المشاركة الوطنية في مهرجان وحدة شعب ، وصمود وطن في مهرجان الوفاء للامام القائد سماحة السيد موسى الصدر ورفيقيه الصحافي الأستاذ عباس بدر الدين وفضيلة الشيخ محمد يعقوب عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الاربعاء 31 آب في مدينة صور للتأكيد على حرية الامام ورفيقيه من براثن نظام القذافي البائد ومخلفاته وللتأكيد على استكمال تحرير الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من دنس الاحتلال الاسرائيلي وازالة اثار العدوانية الاسرائيلية وتحرير التراب اللبناني من مخلفات الاحتلال من : الالغام والقنابل العنقودية وتحرير ثروة لبنان الطبيعية في البحر وترسيم الحدود المائية ومن اجل بناء استقرار لبنان وازدهار الانسان واطلاق ادواره العربية والعالمية كمركز لحوار الحضارات والاديان.
من جهة ثانية، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير العمل سجعان قزي الذي قال بعد اللقاء: كانت زيارة مفيدة لدولة الرئيس بري كالعادة، وقد قدّرنا جداً جداً المساعي التي يقوم بها إن على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية او على صعيد عمل هيئة الحوار الوطني، او ايضاً على صعيد الوفاق اللبناني عموماً من خلال رعايته الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله بحضور ممثل لدولته. وفي هذا الاطار يجب ان يكون واضحاً بأن الرئيس بري يدرك سلفاً وقبل غيره المصاعب والعقبات والعراقيل التي يمكن ان تعيق المبادرات التي يطلقها. لكنه يحاول في هذه المرحلة الصعبة ان يحول السراب الى ماء بإنتظار ان تحضر الماء وتحضر عملية انقاذ للبلاد. وحتى الان فقد توصل الحوار الى إطار تفاهم من شأنه لا أن يضع الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية إنما يحضّر لرئيس الجمهورية الجديد حالة وفاقية في البلاد يمكن ان تسهل انطلاق عهده الجديد لكي لا ينتخب من دون اتفاق ويصبح رئيساً يصّرف الاعمال. من هنا يجب ان ندعم الرئيس بري في عملية الحوار الوطني لكي ينجح في خلق ارضية صالحة لانتخابات رئاسة الجمهورية وإلاّ سننتظر كثيراً وسيبقى السراب في الصحراء سراباً.
سئل: هل تتوقع مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر للحكومة؟
اجاب: الحكومة مقطعة اصلاً ولا تحمل تقطيعاً اكثر، وليس من مصلحة اي طرف ان يضعف الحكومة اكثر لأن اضعافها ليس اضعافاً للحكومة بحدّ ذاتها إنما إضعاف للقوى السياسية الممثلة فيها، هنا اعنى كل القوى الممثلة في التشكيلية الحكومية.
واستقبل الرئيس بري السفير السوداني الجديد في لبنان علي الصادق علي في زيارة بروتوكولية.
كما استقبل الدكتور حافظ حيدر الحائز على وسام الجمهورية الايطالية للأديان والثقافة والسلام والمرشح لجائزة نوبل والاستاذ برّاق حيدر، وقدم له درعاً تقديرياً.
واستقبل بعد الظهر رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد.-انتهى-
——–
ارجاء جلسة المال والموازنة الى بعد غد الاربعاء
(أ.ل) – أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، عن ارجاء جلسة اللجنة التي كانت مقررة الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر غد الثلاثاء، الى العاشرة والنصف من قبل ظهر بعد غد الأربعاء في 24 الحالي، بسبب انعقاد جلسة اللجان المشتركة.-انتهى-
———
فتحعلي في ندوة فكرية عن الامام الصدر في شحور:
كل ما يجري في المنطقة حروب عبثية
(أ.ل) – نظمت جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي وبالتعاون مع بلدية شحور الجنوبية، ندوة فكرية تحت عنوان “آل الصدر وآل شرف الدين بين الخصوصية والتواصل”، وذلك ضمن سلسلة ندواتها الفكرية في الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر وتكريما للعلامة يوسف شرف الدين في حسينية بلدة شحور. شارك في الندوة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد فتحعلي، عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، وعدد من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية، ورؤساء بلديات ومخاتير، وفعاليات وشخصيات ثقافية واجتماعية وتربوية، وعدد من المهتمين.
وبعد كلمة ترحيبية من رئيس بلدية شحور كامل خليل، كانت مداخلة للسفير فتحعلي أكد فيها أن “هدف إسرائيل هو إنشاء إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، ونحن لا نظن أنها قد تخلت عن هدفها هذا، وأن كل الذي يجري اليوم في منطقتنا العربية والإسلامية من حروب عبثية، وظهور جماعات تكفيرية إرهابية تدّعي الإسلام وتقتل وتسفك الدماء باسمه، إنما يصب في مصلحة العدو الصهيوني الذي يشكل خطراً دائماً على أمتنا العربية والإسلامية، والتي لا يعي بعض خطورة أفعالهم التي تصب في مصلحته، بل تراهم يدعمون هذه الجماعات التكفيرية، ويشنون حروباً هنا وهناك تحت ادعاءات زائفة، لا بل أكثر من ذلك، فقد أصبح التطبيع مع كيان غاصب لدولة عربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية أمرا عاديا، حتى أن الزيارات لمسؤولي هذا الكيان أصبحت في نشرات الأخبار أمرا طبيعيا.
اضاف “إن الوفاء يقتضينا أن نكون أوفياء لبلدنا وأمتنا وأوطاننا، وأوفياء لمن نجتمع في ذكرى غيابه، فالقادة الكبار وإن غابت أشخاصهم تبقى صورهم مشرقة في ذاكرة المجتمع المقاوم، تضيء له السبيل، وتبقى له الهدي والدليل، وتلهمه العزم والقوة، وهذا ما تؤكده القراءات في مسيرة الإمام الصدر الذي عاش حياته عالما يدعو إلى الوحدة الإسلامية في مواجهة مؤامرات التفتيت والفتن التي تستهدف أمتنا وشعوبنا العربية والإسلامية التي لا سبيل أمامها من أجل تحقيق حريتها وعزتها وكرامتها وطرد المحتلين الغاصبين الناهبين لثرواتها إلا بالوحدة”.
بدوره اعتبر الشيخ بغدادي أن “ما قام به الإمام السيد موسى الصدر من مواجهته الإحتلال الإسرائيلي، وإيجاد مجتمع المقاومة وبناء مؤسسات الدولة، ما كان ليتحقق لولا المواقف والتحديات التي صنعها القادة العلماء في العهود المختلفة من المماليك إلى العثمانيين والفرنسيين، وإذا كانت إسرائيل هي من نتاج العدوان الفرنسي والبريطاني على المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، والتي أنهت معها الحضور العثماني، فإن ما واجهه العلماء في لبنان والعراق للحد من الهيمنة العثمانية والغطرسة الفرنسية والبريطانية، هو الذي أوصل الأمور إلى حالة التحدي مع العدو الإسرائيلي والانتصار عليه”.
وفي الشأن السياسي رأى بغدادي أن “منطق الاستفراد والتبعية قد انتهى، وولى ذلك الزمن الذي كانت فيه أميركا الآمر الناهي، وواهم من يظن أن السياسة الأميركية ستختلف عمّا هي عليه بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، فالرئيس القادم لن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعله أوباما، هذا وإن لم يتراجع أكثر بسبب تبدل المشهد في سوريا والعراق واليمن”.
وختم “أقول للعبيد الذين لا يرون إلا أميركا، إن الأمور قد تغيرت، ولم تعد أميركا هي اللاعب الوحيد في الشرق الأوسط، فمحور المقاومة بات شريكا أساسيا، ونتائج حرب تموز وتبدل المشهد في سوريا والعراق واليمن قلب المعادلة، وكسر شوكة محور الشر”.-انتهى-
——–
سلام التقى وزيرا المانيا وعرض الاوضاع مع ابو فاعور ومخزومي
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، وزير الدولة الالماني للتعاون الإقتصادي والتنمية فريديريتش كيتسشلت يرافقه السفير الألماني لدى لبنان مارتن هوث، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى الرئيس سلام وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وبحث معه في التطورات والأوضاع الداخلية. كما استقبل الرئيس سلام، رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي وبحث معه في الاوضاع العامة. ومن زوار السراي اليوم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد.-انتهى-
——
قهوجي التقى وفد جمعية المشاريع الخيرية ورئيس بلدية البيرة -عكار
(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، وفداً من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية برئاسة الشيخ حسام الدين قراقيرة، كما استقبل رئيس بلدية البيرة – عكار السيد محمد وهبي مع وفد من أعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة.-انتهى-
———
الجيش: زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي خرق المياه الإقليمية اللبنانية
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الإثنين 22 آب 2016 البيان الآتي:
بتاريخه الساعة 5.55 فجراً، أقدم زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة 260 متراً ولمدة 3 دقائق. تجري متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.-انتهى-
——–
زعيتر بحث مع زواره في قضايا إنمائية مناطقية
(أ.ل) – بحث وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر في مكتبه اليوم، مواضيع انمائية مناطقية مع النائبين بلال فرحات وزياد القادري والنائب السابق طلال المرعبي ورؤساء بلديات مجدل العاقورة حاصبيا رشميا. وبحسب بيان المكتب الاعلامي في الوزارة ، ان “زوار الوزير شكروه على ما يقوم به من اعمال في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها البلد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا”، مشيرين الى “ان البحث تناول مراجعة الحاجات الانمائية الملحة التي هي في حاجة الى علاج سريع”.
بدوره رئيس بلدية رشميا منصور مبارك وجه دعوة الى الوزير زعيتر لزيارة المنطقة تكريما له على الاعمال التي نفذتها الوزارة من تأهيل وصيانة للطرق.-انتهى-
——-
عريجي: سمير يزبك شلال عطاء فني يبقى في الذاكرة الجميلة
(أ.ل) – نعى وزير الثقافة ريمون عريجي الفنان الراحل سمير يزبك.
وقال: “بأسى، نودع الفنان سمير يزبك. سنوات طويلة، عبر شاشتنا الوطنية، أغنى صوت سمير يزبك أماسينا، فرحا ونشوة… صوته الهادر ملأ مناسباتنا الخاصة والوطنية.
أغانيه تعبق بالأصالة وبرهافة الحس الانساني. شلال عطاء فني يبقى في الذاكرة الجميلة.
عزاؤنا الى ذويه وأصدقائه ومحبي فنه”.-انتهى-
——-
الحاجة إلى تطويع تلامذة ضباط لصالح الجيش
(أ.ل) تعلن وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش، عن الحاجة إلى تطويع تلامذة ضباط لصالح الجيش(قوى: بر – جو – بحر)، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، ومديرية الجمارك العامة، بطريقة المباراة، من بين المدنيين والعسكريين (الذكور فقط)، حملة شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها رسمياً، على أن يكون معدل العلامات فيها 20/12 وما فوق، والحائزين على إفادات إثبات القيد في الإمتحانات الرسمية للعام 2014 لطلاب الثانوية العامة بجميع فروعها.
• على الراغبين بالتطوع، أن يتقدموا بطلباتهم شخصياً خلال أوقات الدوام الرسمي اعتباراً من 8/8/2016 ولغاية 6/9/2016 ضمناً، في الكلية الحربية- الفياضية.
• يتم الاطلاع على باقي الشروط والمستندات المطلوبة، في قيادات المناطق والمواقع والثكنات العسكرية، وعلى موقع الجيش على الإنترنت: www.lebarmy.gov.lb-انتهى-
——–
شبطيني: المخرج برئيس توافقي مستقل تتطلبه المرحلة
(أ.ل) – قالت وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني في تصريح اليوم: “للأسف وتبقى الحسرة تملأ قلوبنا ووجداننا بسبب حالة التعطيل المستمرة في عدم انتخاب رئيس للجمهورية. وكلما علت أصوات المطالبين بضرورة انجاز هذا الاستحقاق الدستوري والواجب الوطني والاخلاقي، كلما قابلته أصوات تتشاطر وتلف وتدور متسلحة بحجج واهية وتستعمل اسلوب النعامة. وحرام، في هذا السياق، ربط مصير بلد بشخص معين هو او لا احد بحيث نعتقد جازمين أنه لو وصل هذا الشخص لن يحقق أمنيات مريديه في تحويل لبنان كليا الى محور من المحاور المتصارعة في المنطقة لان لبنان محكوم بمعادلة “لا غالب ولا مغلوب”، وموازين القوى متساوية لا يستطيع احد تحملها واصبحنا نظن ان يكون التمسك بهذا الطرح هو لتقطيع الوقت وابقاء البلد في هذه الحال من الفراغ الرئاسي والجمود، وبالتالي زيادة الاعباء والاكلاف، مع العلم انه لو صفت النيات وآمنا بالحفاظ على استقلال بلدنا الذي نلناه من 70 عاما، ولئلا ندخل عليه استعمارا جديدا، ورأفة بمواطنيه المكافحين في سبيل لقمة العيش والاستقرار وحب الحياة، ان نذهب اليوم قبل الغد لاستعادة الجمهورية من الانهيار ولملمة مؤسساتها وفي مقدمها انتخاب الرئيس حامي الدستور والدولة. وبما أن موازين القوى متساوية وبلدنا محكوم بالتسويات والتوافق، فالمخرج يكون برئيس وسطي توافقي ومستقل تتطلبه هذه المرحلة الى حين انتاج قانون انتخاب نيابي عصري يوصل رؤساء اكثر تمثيلا وعلى أسس ديموقراطية”.
وختمت “نحذر من ان يمتد الفراغ المدمر الى المؤسسات العسكرية الامل الباقي لحماية الاستقرار الامني وحماية الحدود، رافضين، في المطلق، محاولة البعض بممارساتهم العبثية والانانية شل هذه المؤسسات، معتبرين ان تعيين قائد جديد للجيش وإن كان لا يلحظه الدستور وانما بالعرف لا يجوز في ظل غياب رئيس الجمهورية”.-انتهى-
——
الجيش: طائرة تجسس تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت أجواء الجنوب
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 22 آب 2016 البيان الآتي:
عند الساعة 10.10 من يوم أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 22.15 من فوق البلدة المذكورة.-انتهى-
——–
نقابات عمال البناء: للمشاركة في اعتصام 1أيلول دفاعا عن لقمة العيش والعمل والأجور
(أ.ل) – عقد المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات عمال البناء والأخشاب في لبنان جلسة برئاسة رئيسه مرسل مرسل ناقش فيها جدول أعماله، وأصدر بيانا توقف فيه أمام استمرار تعطيل الهيئات الدستورية وتفاقم الازمات على مختلف الصعد وانعكاساتها السلبية على حياة المواطنين.
ورأى المجلس “أن إقدام العديد من أصحاب العمل والمؤسسات على صرف عمالهم اللبنانيين واستبدالهم بعمال غير لبنانيين، لا يتوافق مع ادعاءاتهم غير الصادقة بالغيرة على الاقتصاد الوطني، ولا يتوافق أيضا مع تصريحات وزير العمل الرافضة لعمليات الصرف من العمل والتي تزيد من نسبة المعطلين واتساع عمليات الهجرة للكفاءات اللبنانية”.
وتوقف المجلس “أمام تقلص الأجور وتدني قدرتها الشرائية، نظرا لتخلي ما يسمى الاتحاد العمالي العام ولجنة المؤشر عن السلم المتحرك للاجور وتصحيحها كما حصل في الاجتماع اليتيم الذي حصل مؤخرا للجنة المؤشر بعد فضيحة الخلطة السحرية التي تم اقرارها 2012، وبسبب ارتفاع الأسعار والخدمات العامة: من الكهرباء ومولداتها والمياه والصحة والتعليم والنقل والسكن”.
اضاف البيان: “إن عشرات الآلاف من الموظفين والمستخدمين والمتعاقدين والمياومين في الدولة والمصالح المستقلة والعامة في الكهرباء والميكانيك والدفاع المدني والجامعة اللبنانية والمستشفيات الحكومية والضمان الاجتماعي الذين مضى على استخدامهم سنوات عديدة تفوق العشرون سنة أحيانا دون تثبيت ومهددون بالصرف من العمل، وسلسلة الرتب والرواتب لموظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري، لا يخجل المسؤولون وزراء ونواب وسياسيون من انفسهم لعدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب وتثبيت المياومين والمتعاقدين”.
وكرر ادانته “للنهج السياسي الخاطئ الذي تمارسه السلطة السياسية في مختلف مواقعها وألوانها وأرقامها والتي لا تخدم سوى مصالح أصحاب الرساميل الكبرى والاحتكارات”.
وطالب الحكومة وكل السلطات السياسية والقضائية “بكشف كل الفضائح والصفقات المشبوهة ومحاسبة الفاسدين ويصر على الحكومة الاسراع بمعالجة قضايا المواطنين في الأجر والعمل والصحة والتعليم والسكن والنقل وكل ما له علاقة بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والوطنية”، كما اعرب عن تأييده لدعوة الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان إلى الاعتصام يوم الخميس في الأول من أيلول”، داعيا عمال القطاع وكل العمال والمواطنين للمشاركة الواسعة في هذا الاعتصام دفاعا عن لقمة العيش والعمل والأجور والعمل والأجور والسكن والضمان الاجتماعي وسلسلة الرتب والرواتب وتنظيم اليد العاملة الأجنبية ومنع الصرف من العمل”.-انتهى-
——–
رئيس الكتائب عرض وسفير البرازيل العلاقات الثنائية
(أ.ل) – استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير البرازيلي في لبنان جورج جيرالدو قادري، في حضور المستشار ميشال الخوري وبحثوا في التطورات الراهنة.
وبعد الاجتماع قال السفير قادري: “الزيارة لرئيس الكتائب تأتي ضمن اطار البحث في المستجدات على الساحة اللبنانية والعلاقات الثنائية بين لبنان والبرازيل”، مشيرا الى ان “اللقاء كان مثمرا لجهة تفعيل التعاون بين البلدين”.-انتهى-
——-
خريس: لتكن جلسة الحوار في 5 ايلول مفصلية وحاسمة وكفانا تأزيما
(أ.ل) – شدد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، في كلمة القاها باسم حركة امل، في احتفال تأبيني اقامته الحركة واهالي بلدة ارزاي لعلي نصار، على وجوب “ان يحفظ لبنان من خلال تفعيل المؤسسات وتقويتها في التلاقي على نهج الامام المغيب السيد موسى الصدر”، مشيرا الى “ان ذلك ، ما يقوم به الرئيس نبيه بري من خلال الدعوة الى طاولة الحوار بين كل اللبنانيين”، وقال:”ان دولة الرئيس بري يطرح اليوم سلة شبه متكاملة لمقاربة كل المواضيع الملحة والكبيرة والضرورية لكي يخرج لبنان وجميع اللبنانيين من الازمات التي نعيشها”.
وتابع “انه من حق اللبنانيين ان يكون عندهم قانون انتخابي يمثل طموحات كل مكونات المجتمع، كما من حقنا ان نتفق على انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة وان تكون مصلحة الوطن اولا وفوق كل المصالح الحزبية والطائفية والشخصانية”.
وامل النائب خريس “ان تكون جلسة الحوار المقبلة في 5 ايلول مفصلية وحاسمة لانه كفانا تأزيما في كل الامور حتى بات المواطن غير قادر على تحمل اية اعباء حيث لم يبق شيء في البلد من دون أزمة”.
وختم “انه بات لا يوجد عندنا استقرار سوى في الوضع الامني ونشكر الاجهزة الامنية، من جيش وقوى امن”.
وحيا الجيش اللبناني على “مقارعته وتصديه للارهاب التكفيري والممنهج”، داعيا الجميع الى “الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية وبشكل دائم”.-انتهى-
——-
النائب فضل الله: كل المتغيرات في الخارج لن تكون لمصلحة الفريق الآخر
(أ.ل) – أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “في لبنان فريقا داخليا يصر على المشاغبة والتعطيل ورفض الحلول، وينتظر الوقت كما انتظره عام 2006، حيث انتظر هزيمة المقاومة، لكنها انتصرت، وأراد أن يعاقب شعبها بملف الإعمار، ولكن شعب الكرامة والعنفوان أعاد بناء بلداته أجمل مما كانت، واليوم يريد هذا الفريق أن ينتظر في السياسة متغيرات في الخارج عله يستطيع مرة أخرى أن يستأثر ويستولي على السلطة، ولكن هذا الانتظار لن يفيد، وهذه المشاغبة إنما تعطل على البلد وعلى الجميع”.
واعتبر خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في الذكرى السنوية لشهداء بلدة شقراء الجنوبية، في ملعب ثانوية شقراء الرسمية، أن “لا إمكان لمعالجة الأزمة السياسية القائمة سواء باستمرار الشغور الرئاسي أو بعدم إقرار قانون للانتخابات، أو بتعطيل المجلس النيابي، أو بشل الحكومة، وبالتالي فإن الانتظار والتعطيل لن يستطيعا أن يغيرا المعادلة في الداخل، فالطريق واضح ومفتوح، والمشاغبة والتعطيل والمكابرة والعناد لن تحرفنا عن هذا الطريق يمينا أو يسارا، وهم يفهمون ما نقول، ويعرفون هذا الأمر، لكنهم ينتظرون المتغيرات التي يتمنون أن تحصل في اليمن أو في سوريا أو في العراق، ولكن لن يتغير شيء”.
ورأى فضل الله أن “كل المتغيرات في الخارج لن تكون لمصلحة الفريق الآخر، ومهما كانت فلن تغير المعادلة الداخلية، لأننا موجودون من ضمن المعادلة الدستورية والسياسية، وبالتالي فإن التعطيل الذي يمارسه بعض الفريق الآخر يعطل على البلد، وإذا كانوا يدعون أنهم حماة الطائف ويقولون إن هذا الموقف أو ذاك هو مع الدستور أو ضده، فإنهم في الحقيقة هم الذين يعطلون الطائف ويدمرونه بهذا التعطيل للبلد”.
ولفت إلى أن “هناك أفرادا من هذا الفريق وظيفتهم المشاغبة وعرقلة الحلول وتعطيل كل شيء، وإثارة الفتن، والتسبب بالخلاف بين الناس، ولكن لن يستطيعوا لا هم ولا غيرهم أن يغيروا المسار في لبنان”. وفي الختام قدمت فرقة الولاية باقة من الأناشيد عن المقاومة وانتصاراتها.-انتهى-
——–
الجيش: طيران ليلي للقوات الجوية اللبنانية
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الإثنين 22 آب 2016 البيان الآتي:
بتاريخي 23 و25 / 8 / 2016، ما بين الساعة 20.00 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم القوات الجوية بتنفيذ طيران ليلي، بالانتقال بين القواعد الجوية التالية: بيروت، رياق، حامات والقليعات.-انتهى-
——–
نواف الموسوي: الشراكة الفعلية في القرار تبدأ بانتخاب عون رئيسا
(أ.ل) – رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في بلدة كفرا الجنوبية، أن “الحملات التي يتعرض لها فصيل أساسي من فصائل المقاومة في لبنان، ألا وهو سرايا المقاومة، تستهدف النيل من صورتها وطبيعتها وتكوينها وأهدافها وغاياتها، ونحن نعرف أبعاد هذه الحملات، وبالتالي لسنا في وارد السجال مع أحد، لأن لا قرار لدينا بالسجال مع أحد، ونحن نعرف أن إطلاق النار السياسي الإعلامي على سرايا المقاومة يحاول استدراجنا إلى سجال يخفي التناقضات داخل الفريق الآخر الذي ينقسم حيال الموقف من انتخاب رئيس للجمهورية، ونعرف أن هذا الانقسام الداخلي لدى الفريق الآخر يعكس ترددا في القرار لدى قيادته الإقليمية التي على ما يبدو لم تفصح حتى الآن عن وحيها إلى نوابها في لبنان، ولم تقل لهم كلمة السر القاضية بانتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية”.
وقال: “إن الذي يجمع بيننا وبين الإخوة في حركة أمل هو أكبر من أن تحصوه أو تعدوه، وهو لا يختصر في انتخابات بلدية وتحالف بلدي وانتخابي، بل نحن من معين وفكر واحد، تختلف أساليبنا السياسية والميدانية، لكننا نتجه إلى هدف واحد هو حماية أهلنا وخدمتهم، وهذا التنوع في الأساليب السياسية والميدانية إنما يخدم لبنان وجميع اللبنانيين، وليس الشيعة بخاصة، ونحن إنما اتفقنا في ما بيننا، لأن الإمام الصدر هو أبونا جميعا وليس أبا لأحد دون آخر، وهو أستاذنا الذي علمنا جميعا، وليس لفريق دون آخر، وقد تعلمنا أيضا من السيد عباس الموسوي أن أولوياتنا كانت على الدوام هي أنه يجب على هذا المجتمع المهدد بالعدوان الصهيوني أن يكون موحدا في مواجهة هذا العدوان، فكيف إذا أضيف إلى العدوان الصهيوني عدوان دولي وإقليمي وعربي ومحلي كالذي حصل عام 2006، والذي طعنت فيه ظهورنا وخواصرنا بالكثير من السكاكين، ولكننا صمدنا ولم نتكلم، إلا أن المشكلة هي أن القتيل يرضى ولا يرضى القاتل، ولا زلنا نصمت عن الكثير من السكاكين التي طعنا بها من قوى محلية وإقليمية، لأننا نفهم أن المواقف الدولية لن تكون لصالحنا”.
وأضاف “إننا طرحنا على الدوام وفي أصعب الأوقات أننا كلبنانيين مختلفين يجب أن نعيش معا، لكننا نقابل بمن يقول إن ما نطرحه هو استسلام، بينما ينص اتفاق الطائف على الشراكة والتوازن، وأن لا شراكة ولا عدالة في التمثيل الطائفي من دون الممثلين الحقيقيين للطوائف، واليوم أمام استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، فإننا نطالب بأن ينتخب من له حيثية شعبية في قاعدته الطائفية، فكيف إذا كانت القوى السياسية الأساسية المارونية مجتمعة حول الجنرال ميشال عون، وفي هذا الإطار ليس من حق أحد أن يصور انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية منة يمن بها أحد خارج لبنان أو داخله على التيار الوطني الحر، فانتخابه حق للتمثيل الصحيح والحقيقي في موقع رئاسة الجمهورية، وهم يعرفون أنهم إذا أرادوا شراكة مسيحية فعلية في القرار، عليهم البدء بانتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية، ونحن نعرف أن كثيرا من أفراد ونواب تيار المستقبل مقتنعون بانتخاب الجنرال عون، ولكن لا يستطيعون مخالفة إرادة قيادتهم الإقليمية التي لا تزال ترفض أي تسوية أو وفاق لا في اليمن ولا في سوريا ولا في لبنان”.
ودعا مجددا إلى “فصل الملف اللبناني عن ملف الأزمات في المنطقة، وليقم ما يسمى أصدقاء لبنان الدوليين بجهد لدى دولة إقليمية معروفة لإقناعها بتحرير موقع رئاسة الجمهورية والإفراج عنه وعدم ربطه بالأزمات، سواء كانت الأزمة في اليمن أو في سوريا، وهذا الجهد يجب أن ينطلق، وبالتالي فإن المناخات السلبية التي برزت بالأمس في ما يتعلق بانتخاب الجنرال عون سببها السلبية التي لا تزال تلك الدولة الإقليمية تصر على التعامل بها مع أزمات المنطقة، وعلى ربط أزمة لبنان بأزمات المنطقة”.
وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الطلاب الناجحين.-انتهى-
———
صالح من حبوش: للاستجابة للغة الحوار والابتعاد عن التشنج
(أ.ل) – أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب عبد المجيد صالح خلال القائه كلمة حركة “أمل” في احتفال تأبيني في حبوش، أن “الفكر التكفيري الارهابي هو مخلوق مشوه يريد لهذه الامة العودة الى عصور الجاهلية، وهو يمثل الوجه الاخر للعدو الاسرائيلي ويتقاطع بأهدافه مع ما يضمره الكيان الصهيوني من عدوانية للبنان وللمنطقة وللانسان”، مشددا على أن “هذا لا يمثل الاسلام بشيء”.
ودعا الى “ضرورة وعي المخاطر التي تتهدد لبنان جراء الاستمرار في حالة المراوحة والفراغ في عمل المؤسسات”، مشيرا الى “أهمية الاستجابة للغة الحوار والابتعاد عن التشنج”.-انتهى-
——–
تمارين تدريبية وتفجير ذخائر
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 22/8/2016 البيان الآتي:
اعتباراً من 23/8/2016 ولغاية 26/8/2016 ما بين الساعة 9.00 والساعة 22.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل تدريب مزرعة حنوش – حامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية.
واعتباراً من 21 /8 /2016 ولغاية 27 /8 /2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 23.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة الكورة، بإجراء تمارين تدريبية يتخللها رمايات بالذخيرة الخلبية واستخدام القنابل الصوتية والمدخنة. وبتاريخي 15و22 / 8 / 2016 ما بين الساعة 6.00 والساعة 24.00، من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في مزرعة حنوش – حامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية.-انتهى-
——–
الكتائب: لا تطوير للنظام الا بوجود رئيس للجمهورية
(أ.ل) – بحث المكتب السياسي الكتائبي في اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل التطورات، لافتا في بيان، إلى أنه “عشية الذكرى الرابعة والثلاثين لانتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية توقف حزب الكتائب عند التجربة النموذجية للحكم الصالح والقوي في الحفاظ على الحرية والسيادة والاستقلال، والتي أرساها ما بين انتخابه واستشهاده.
وأكد الحزب “ألا انتظام للحياة المؤسساتية والدستورية والسياسية، ولا تطوير للنظام الا بوجود رئيس للجمهورية يكون هو الناظم والموجه والراعي للدستور”، مشددا على “إصراره على مواصلة تحركه الاعتراضي انقاذا لصحة الناس وبيئتهم من شبح الموت البطيء”، معتبرا أن “مشروع مطامر النفايات غير المفرزة سيحول محيطها منطقة منكوبة”.
وجدد تأكيد “ضرورة اعتماد اللامركزية على أنها الحل الأنسب لملف النفايات”، معلنا موقفه “المبدئي بعدم الموافقة على أي مشروع إنمائي قبل أن تظهر دراسة الأثر البيئي العائدة له، والتي تجريها جهات ذات مصداقية أن ضرره البيئي أقل من جدواه الاقتصادية والاجتماعية”.
وحذر من “محاولات نسف أسس الدولة المدنية من جراء إصدار قرارات بلدية أو تعاميم إدارية ذات طابع ديني تحظر بيع الكحول والاختلاط بين الجنسين، وكذلك من جراء ضغوط تمارسها جهات دينية متشددة في محاولة منها لإلغاء مهرجانات سياحية ذات طابع وطني”.
وأشار المكتب السياسي إلى أن “الحزب يدق جرس الانذار من جراء التراجع الحاصل في احترام حقوق الانسان والقوانين وعدم تطبيق القانون المتعلق بالغاء جريمة الشرف الذي اقر في المجلس النيابي، بناء على الاقتراح الذي سبق لرئيس الحزب أن تقدم به”.
ورأى أن “تقاعس الحكومة عن المساعدة في ايجاد أسواق تصريف للمنتجات الزراعية، وخصوصا التفاح اللبناني ينعكس ضررا كبيرا على المزارعين”.
وطالب “مؤسسة ايدال بزيادة الدعم المالي للمزارعين لتمكينهم من تحمل اعباء المرحلة منعا لتهجيرهم من ارضهم”.-انتهى-
——–
الجيش: تفجير ذخائر في حقلي عيون السيمان والقرية
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 22/8/2016 البيان الآتي:
اعتباراً من 1 /8 /2016 ولغاية 31/ 8 /2016، ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقلي التفجير عيون السيمان والقرية.-انتهى-
———
خليل حمدان: الحوار الفرصة الوحيدة المتاحة لانتخاب رئيس وتفعيل مجلس النواب
(أ.ل) – أحيت بلدة زوطر الغربية ورابطة الاطباء في النبطية ذكرى أسبوع رئيس الرابطة الدكتور جمال علو، في حضور النائب هاني قبيسي، النائب علي عسيران، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان، المسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب في الحركة باسم لمع، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه وفاعليات وأبناء البلدة والجوار.
والقى حمدان كلمة في المناسبة قال فيها: “نحن نعيش في واقع انحدرت فيه الامور الى مستوى لا يتصوره عقل، ففي السابق كنا نحمل الامنيات اننا سنحرر الارض وان اسرائيل ستزول وان الوحدة الداخلية ستتحقق وان الوحدة العربية قائمة لا محالة وبالتالي كان لدينا أهداف وطموح وكان الطموح مبررا ومشروعا بشكل دائم ومستمر”.
أضاف “الان وصل الانحدار الى أن أصبحت المقاومة اتهاما ومن يفكر بالقدس وبفلسطين اصبح مخبولا عند الاخرين لانه يقفز فوق الواقع، والناس انشغلت بالانقسامات والطوائف والمذاهب والارهاب التكفيري المولود الشرعي للارهاب الصهيوني، والتكفيريون يعملون بطريقة غير مباشرة للعدو الصهيوني بل هم في خدمة المشروع الصهيوني، انظروا الى هذه المنطقة كيف تمزقت وكيف احترقت وكيف تصدعت وكيف حوربت الجيوش العربية وحورب الجيش العربي السوري الذي أعد مواجهة اسرائيل بات اليوم مشغولا بالقضاء على الارهاب التكفيري، نتيجة هذه المؤامرة التي حاكتها الانظمة العربية ومن ورائهم دول ومنظمات كبيرة”.
وتابع “اسرائيل التي لا يتسنى لها الكثير من الوقت لتنشغل عن جني محاصيل هذا الارهاب التكفيري الذي مزق هذه المنطقة وقضى على طموحاتها السياسية والاقتصادية ووحدتها وما الى ذلك من امور. الارهاب التكفيري يشرع كل شيء الا أن تتحدث عن المقاومة والا أن تتحدث عن الوحدة وعن بناء الجيوش لمواجهة اسرائيل، لقد قال الامام المغيب السيد موسى الصدر ونحن على مقربة من ذكرى اخفائه احذروا العصر الاسرائيلي، العصر الاسرائيلي الذي يعني تهويد الاقصى وتهويد القدس وتهويد الافكار وتهويد القيم وتهويد الاهداف لصالح المشروع الصهيوني. احذروا هذا العصر الذي تجوب فيه اسرائيل المنطقة بدون جزمة عسكرية فهي تضع يدها على اقتصاد المنطقة وتتعاطى في شأنها وتعزل حكام وتعين حكام وتدير دول كيفما تشاء”.
وأردف “هذا هو العصر الاسرائيلي الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه. نحن في لبنان معنيون تماما بتحصين وضعنا الداخلي لا بالتلهي ولا بممارسة سياسة الالهاء وباستغباء الناس ولا بالتسول السياسي لتحفيز النظرة المذهبية والطائفية، في لبنان هناك بعض المتسولين السياسيين الذين يعتاشون على اثارة الحساسيات المذهبية والطائفية، في لبنان هناك من لا مكان له على الاطلاق اذا غابت النبرة الطائفية والذهبية، نحن في لبنان لسنا بمنأى عما يجري ونعيش على صفيح ساخن”.
وقال حمدان: “لبنان يعوم على بحر من الازمات حتى بات هذا البلد مستودعا للازمات، فاقفلوا مجلس النواب بداعي انه لا وجود لرئيس للجمهورية ومنعوا التشريع وغابوا عن حضور الجلسات العامة للمجلس النيابي، وحكومة مشلولة كما يعبر عنها أهل الحكمة نفسها، فكلما واجهنا استحقاقا كبيرا او صغيرا يهددون بالاستقالة من الحكومة”.
أضاف “نحن نقول أن الحفاظ على القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة ضرورة أساسية، فالجيش اللبناني ابلي بلاء حسنا في أدائه الرائع وصموده وتقديمه الشهداء، ففوت الكثير من الفرص على الاعداء التكفيريين والعدو الصهيوني”.
وختم “الحوار لم يعد خيارا بين الخيارات، فالحوار هو الفرصة الوحيدة المتاحة حتى هذه اللحظة للخروج من الازمة لانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل مجلس النواب، لذلك نؤكد على هذه الفرصة الوحيدة المتاحة”.
والقى العميد احمد علو كلمة العائلة. وكانت موعظة من امام البلدة الشيخ علي ياغي.-انتهى-
——-
ابراهيم تفقد المبنى الجديد لدائرة التحقيق والإجراء:
لالتزام حقوق الانسان والمعايير الدولية في التحقيقات
(أ.ل) – تفقد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قبل ظهر اليوم المبنى الجديد لدائرة التحقيق والاجراء في ساحة العبد، مشددا على التزام حقوق الانسان والمعايير الدولية في التحقيق مع الموقوفين.
وقال خلال اجتماعه برئيس الدائرة والضباط والرتباء والافراد: “إن ما وعدنا به قد تحقق اليوم، وتمكنا من نقل مكاتب الدائرة وعسكرييها، بالاضافة الى الموقوفين في النظارة الموقتة، الى النور. عمل ما كان ليتحقق لولا جهودنا جميعا وجهود المخلصين من رسميين، ولا سيما معالي وزير الداخلية ومنظمات انسانية”.
وأكد ابراهيم أمام العسكريين “ضرورة الاستمرار في تطبيق القوانين التي تحفظ حقوق الانسان وكرامته والتزام التعليمات التي ترعى هذه الحقوق، وتطبيق المعايير الدولية أثناء إجراء التحقيقات الادارية والعدلية مع الموقوفين موقتا في النظارة”.
ثم جال ابراهيم على السجن، واطلع على أوضاع الموقوفين وتحدث الى بعضهم، مستفسرا عن وضعهم، ومثنيا على التعاون بين عسكريي الامن العام والمنظمات الانسانية التي تواكب ملفات الموقوين وتأمين المساعدات اللوجستية لهم.-انتهى-
——–
حزب الله دان العدوان الاسرائيلي على غزة:
دليل على الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني
(أ.ل) – أصدر حزب الله البيان التالي:
يعبّر حزب الله عن تأييده الكامل للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وقواه الحيّة في وجه الحملة الهمجية الجديدة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتي تمثلت بعشرات الغارات على العديد من المناطق، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين، بينهم أطفال.
إن هذه الجرائم المتواصلة على مدى السنوات هي دليل على الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني، وعلى استحالة الوصول إلى تسويات وتفاهمات معه، كما أنها الدليل الحي على أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لمنع هذا الكيان من التوسع باعتداءاته، كما أنها الطريقة الوحيدة لتحرير الأرض من احتلاله.
ومع إمعان الأنظمة العربية في صمتها على هذه الاعتداءات الإرهابية المتواصلة، فإن حزب الله يرى في تصاعد حمّى التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل العديد من الأنظمة العربية تبريراً لجرائم الاحتلال ودعماً له في جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
إن حزب الله يرى في هذا العدوان المتجدد فرصة لتجميع القوى وتوحيد الرؤى على خط المقاومة ومنطقها ومسارها، بما يجمع الفصائل والمنظمات، ويوحد جهود أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الشعوب العربية على طريق التصدي للعدوان والعمل على التحرير الكامل للأراضي المحتلة.-انتهى-
——–
وفد من جبهة التحرير زار الشيوعي وتشديد على الوحدة الفلسطينية
(أ.ل) – زار وفد من “جبهة التحرير الفلسطينية” برئاسة القيادي عباس الجمعة، مركز الحزب الشيوعي اللبناني، والتقى وفدا من قيادة الحزب برئاسة الأمين العام حنا غريب.
وقدم وفد الجبهة التهاني للحزب بنتائج مؤتمره “التي أكد الموقف الوطني للحزب الداعم والمتبني للقضية الفلسطينية، وكذلك تجديد الهيئات الحزبية القيادية ورفدها بالقيادات الشابة”.
وفي الموضوع الفلسطيني رأى المجتمعون أن “الأنظمة العربية اليوم تعمل جاهدة على ضرب القضية الفلسطينية من خلال محاصرتها وتهميشها والتطبيع مع العدو الصهيوني وترك الشعب الفلسطيني وحده وسط الانقسامات بين فصائل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة”. وشددوا على “أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم الانتفاضة الفلسطينية وإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن الطعام بقيادة بلال الكايد”.-انتهى-
———
دبوسي التقى فريق حملة “لو شو ما صار”:
مستمرون في تدعيم ركائز إقتصادنا مهما كانت التحديات
(أ.ل) – أعلن رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي خلال لقائه بفريق حملة “لو شو ما صار” عن “الوقوف وفي مناخ من الشراكة مع القطاع العام الى جانب الصديق والزميل شارل عربيد في إطلاقه لحملة “لو شو ما صار” التي ننسجم معها تمام الإنسجام بإعتبارها مبادرة تنم عن فعل وإيمان في الإستمرار بالعمل والانتاج رغم التحديات التي تواجه إقتصادنا الوطني وأن مشاركتنا في إحتضان ودعم تلك الحملة التي تشهدها طرابلس اليوم هو تعبير عن إلتزامنا وتأكيدنا على الترجمة العملية للرؤية المشتركة التي نتقاسمها مع جمعية تراخيص الإمتياز “الفرانشايز” بهدف التفاعل مع مبدأ تشبثنا نحن اللبنانيين بالعمل والبقاء على أرض الوطن مهما كانت الظروف المحيطة بنا”.
وقال دبوسي: “حينما تتضافر جهودنا كمؤسسات للقطاع الخاص لتعميم فكرة “لو شو ما صار” لتشمل كل المناطق اللبنانية إنما لنؤكد في كل حين على ديناميكية القطاع الخاص بإعتباره رافعة الإقتصاد الوطني وبالتالي فإن إنضمام طرابلس والشمال الى هذه الحملة الخيرة هو إصرار على حضورهما في تركيبتنا الوطنية ولإظهار مدينتنا ومنطقتنا بإعتبارهما حاجة حيوية وضرورية لتطوير وتحديث كافة قطاعاتنا ومرافقنا الإقتصادية، ولنسجل تقديرنا العالي للنجاحات التي تسجلها جمعية تراخيص الإمتياز رئيسا وأعضاء في إطلاق المبادرات التي تساعد على رفع كفاءة مؤسساتنا وزيادة تنافسية اقتصادنا وقدرته الانتاجية وتحسين مستوى دخل اللبنانيين وخلق فرص عمل لشبابنا وهي المرتكزات الإستراتيجية التي ننطلق منها لتوطيد دعائم إقتصادنا الوطني”.-انتهى-
——-
تمارين تدريبية وتفجير ذخائر
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 22/8/2016 البيان الآتي:
اعتباراً من تاريخه ولغاية 30 / 9 /2016 ما بين الساعة 6.00 والساعة 22.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة رأس مسقا – طرابلس، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية. واعتباراً من 18 /7 /2016 ولغاية 30 /9 /2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 20.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة جبل المالح – عكار، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية بواسطة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. واعتباراً من 1/ 7/ 2016 ولغاية 31 /12/ 2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل تدريب تمّ رطيبة – العاقورة، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية واستخدام المتفجرات.-انتهى-
———
تيسير خالد: حكومة اسرائيل معنية بالاستيطان والمناورات السياسية
بالدرجة الرئيسية وغير معنية بتسوية الصراع
(أ.ل) – دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي لتحرير فلسطين الى إنهاء الانقسام والى استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني من مواجهة الضغوط التي يتعرض لها، والتصدي للتحديات التي يفرضها الوضع الدولي والإقليمي المعقد، ومواصلة نضاله الوطني بكل السبل والإمكانيات وبصفوف موحدة من اجل انتزاع حقوقه الوطنية في تجسيد قيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين
وأكد خالد في حوار مع وسائل الاعلام أن المصالحة الوطنية وجهود استعادة وحدة النظام السياسي في السلطة الوطنية ، ما زالت عالقة في الطريق بين المصالح الفئوية والأنانية الضيقة . وعلى هذا الاساس يتواصل الانقسام المدمر ويتعمق ولا يلوح في الافق فرص حقيقية لطي صفحة هذا الانقسام ، إلا إذا تمكنا من خلال انتخابات المجالس المحلية ان نفتح بوابة أمل بإمكانية تجاوز حالة الانقسام من خلال استعادة حق المواطن في الممارسة الديمقراطية
وبشأن انسداد آفاق التسوية السياسية أشار خالد إلى أن الحركة الوطنية الفلسطينية تقف أمام منعطف : إما الاستمرار في الرهان على التطورات والمبادرات الخارجية ، التي يعول البعض على نجاحها في إعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات الثنائية دون شروط مسبقة كما تدعو لذلك حكومة نتنياهو ، أو البحث عن خيارات أخرى تقودنا نحو التخلص من الاحتلال والأستيطان وانجاز الاستقلال .
وأوضح أن الجانب الفلسطيني دخل في تجربة نعرفها جيدا مع الخيار الأول على امتداد كل هذه السنوات منذ التوقيع على اتفاقيات اوسلو عام 1993 ، وحصد نتيجة سياسته نتائج مرة ومريرة يجب ان تدفع جميع من لديهم اوهام الى التخلي عن اوهامهم بإمكانية التوصل مع الجانب الاسرائيلي الى تسوية سياسية من خلال الدخول في نفس التجربة وتوقع نتائج مغايرة لتلك التي افضت اليها التجربة السابقة .
وبشأن عمليات التطبيع الجارية بين عدد من الدول العربية ودولة الاحتلال الاسرائيلي قال “إن المسألة هنا لا يمكن اختصارها بالتطبيع ، لأن ما يجري أخطر من ذلك بكثير . ما يجري هو بصراحة دعوة لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة باصطفافات وتحالفات جديدة على حساب المصالح والحقوقه الوطنية للشعب الفلسطيني وجساب ومصالح الحقوق القومية لشعوب الامة العربية
وحول ميول التطرف في اسرائيل أوضح ان الاوضاع في اسرائيل تجاوزت التطرف نح صعود ميول الفاشية ، التي لم تعد ظاهرة عابرة وهامشية في الاوساط الشعبية والرسمية بقدر ما أصبحت حالة قائمة تجد تعبيراتها في الاعمال الاجرامية والاعدامات الميدانية التي يمارسها جيش الاحتلال على الحواجز العسكرية
وحول تراجع فرص التقدم نحو تسوية سياسية على اساس حل الدولتين أكد خالد بأنه يجب عدم الاستهانة بما يجري على الارض وعدم التقليل من مخاطرة ، خاصة إذا ما واصلت حكومات اسرائيل مخطط توسيع المستوطنات وخلق واقع تسيطر فيه دولة إسرائيل على مساحات واسعة متصلة من أراضي الضفة الغربية، بينما يجد الفلسطينيون انفسهم محشورون في ‘كنتونات’ أو معازل مفتتة غير متصلة وتدعوهم اسرائيل الى تسميها دولة .
وفي ملف الانتخابات أكد تيسير خالد أن انتخابات المجالس المحلية مطلب جماهيري وحق من حقوق المواطن وشكل من أشكال الممارسة الديمقراطية، لافتا إلى أن وانتخابات المجالس المحلية عملية ينبغي الا تخضع للمناورات أو للمساومات السياسية بربطها مثلا بالمصالحة الوطنية وانهاء الانقسام كما أوحى البعض في البداية ، وألا تخضع كذلك للتسييس ، لأنها ببساطة ليست انتخابات سياسية بقدر ما هي عملية ديمقراطية يشارك فيها المواطنين من اجل انتخاب من يرعى مصالحهم ويقدم أفضل الخدمات لهم في مقابل التزامات يؤدونها نحو مجتمعاتهم المحلية
وفيما يلي النص الكامل للحوار :
1 – تمر القضية الفلسطينية الآن في مأزق خطير في ظل التغول الإسرائيلي وتسارع وتيرة الإستيطان والإنقسام الفلسطيني والانشغال العربي- فما هو تقييمكم الدقيق للوضع الفلسطيني في ظل هذه التطورات؟
الحالة الفلسطينية تقف أمام منعطف ، وأمام أحد خيارين : إما الاستمرار في الرهان على تطوير النظام الفلسطيني نحو الدولة من خلال المفاوضات كخيار وحيد او خيار رئيسي ، أو البحث عن خيارات أخرى تقودنا نحو التخلص من الاحتلال والاستيطان وتضع اقدامنا بثبات على طريق تمكين دولة فلسطين تحت الاحتلال ، كما عبر عنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 لعام 2012 من ممارسة سيادتها على جميع اراضيها المحتلة بعدوان 1967 وكما حددها قرار الجمعية العامة المذكور .
الخيار الاول جربناه على امتداد كل هذه السنوات منذ التوقيع على اتفاقيات اوسلو عام 1993 ، وقد انتج ما نراه اليوم من أوضاع مأساوية يعيشها المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال .
ويخطيء من يعتقد أن تكرار التجربة بنفس الأساليب ونفس الأدوات يمكن أن يأتي بنتيجة مختلفة عن الوضع الذي نحن فيه . في ظل هذا الخيار سوف تواصل اسرائيل سياستها الاستيطانية الاستعمارية وسياسة التهويد والتطهير العرقي كما تجري في القدس وفي مناطق الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب محافظة الخليل وغيرها من المناطق في الضفة الغربية ، لنصحو على مأساة أن تتحول الضفة الغربية الى جليل جديد في ظل حالة العجز العربي وفي ظل صمت المجتمع الدولي وسياسة ازدواجية المعايير ، التي يسير عليها
وعليه فليس أمامنا ، إذا ما اردنا الحيلولة دون ابتلاع الضفة الغربية وتحويلها الى جليل جديد ، سوى القطع مع هذا الخيار البائس والدخول في مواجهة سياسية شاملة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاسس ، التي اتفقنا عليها في قرارات المجلس المركزي في دورة انعقاده في آذار من العام الماضي ، وذلك بوقف التنسيق الأمني دون تردد مع سلطات وقوات الاحتلال وإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري ، بكل ما يترتب على ذلك من اجراءات وتدابير لفك الارتباط مع هذا الاحتلال في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والادارية بدءا بالعلاقات الاقتصادية وبخاصة اتفاق باريس الاقتصادي مرورا بسجل السكان وسجل الاراضي وانتهاء بحق دولة فلسطين في ممارسة سيادتها على جميع اراضيها المحتلة ورفض استمرار تقسيم الضفة الغربية الى مناطق على الطريقة الاسرائيلية هذه لك ( مناطق A ) وهذه لي ( مناطق C ) وهذه لي ولك ( مناطق B ) ، ومواصلة التصرف وكأن هذه الاراضي مناطق متنازع عليها ، هذا الى جانب مواصلة التحرك والهجوم السياسي على المستوى الدولي ودعوة دول العالم الى التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتطهير عرقي وملاحقتها في المحافل الدولية على هذا الأساس حتى تكف عن التصرف كدولة استثنائية ودولة فوق القانون وتمتثل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، والتحضير في الوقت نفسه للدخول في عصيان وطني يدفع المجتمع الدولي للتدخل والبحث عن حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في إطار دولي ورعاية دولية وسقف زمني محدد ومرجعية سياسية وقانونية لإنهاء الاحتلال على اساس اليات تنفيذ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني – الاسرائيلي .
إدرك جديا أن الانتقال من خيار الرهان على المفاوضات كخيار رئيسي او خيار وحيد الى خيار المواجهة السياسية الشاملة على اساس قرارات المجلس المركزي في دورة انعقاده الاخيرة لن يكون انتقالا سهلا ، ليس فقط بسبب العوامل الخارجية الاقليمية والدولية في وضع تعيش فيه المنطقة مخاضا محفوفا بالمخاطر على قضيتنا الوطنية ، بل وبسبب عوامل داخلية تتصل بشرائح اجتماعية ترى مصالحها مهددة في حال الدخول في مواجهة شاملة مع دولة الاحتلال ، غير أن خيار المواجهة هو الوحيد ، الذي من شأنه أن يعيد التوازن في مواقف القوى الاقليمية ، بما فيها العربية بالطبع ، ومواقف القوى الدولية من قضيتنا الوطنية.
2 – التطرف الإسرائيلي أصبح جزءا من الحياة السياسية في اسرائيل وما يسمى قوى السلام تكاد تختفي- مقابل ذلك هناك تطبيع عربي وكل ذلك إنعكس على الوضع الفلسطيني حيث تسود حالة من اليأس في صفوف المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال . هل من مخرج لحالة اليأس هذه؟
نعم هذا صحيح ، فالتطرف الاسرائيلي اصبح مجتمعيا ، بل اكثر من ذلك فما يسمى باليسار الصهيوني في تراجع مستمر بينما الفاشية في اسرائيل وباعتراف عدد غير قليل من السياسيين والعسكريين وقادة الرأي العام في حالة صعود في اسرائيل في حالة حضور وصعود . جميعنا يذكر تباين المواقف لدى عدد من هؤلاء السياسيين والعسكرين بعد جريمة الاعدام الميداني للمواطن الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل نهاية آذار الماضي ، كان هناك اوساط سياسية بينها حكومية تبنت الجريمة ودافعت عنها وأوساط سياسية اخرى في اسرائيل رفعت صوتها محذرة من التحول المتسارع نحو الفاشية ليس فقط عند الاحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة وأحزاب وأوساط المستوطنين بل وكذلك في الاوساط الحكومية الرسمية . ميول الفاشية لم تعد ظاهرة عابرة وهامشية في الاوساط الشعبية والرسمية بقدر ما أصبحت حالة قائمة تجد تعبيراتها في الاعمال الاجرامية والاعدامات الميدانية التي يمارسها جيش الاحتلال على الحواجز العسكرية المنتشرة في طول الضفة الغربية وعرضها وعلى مفترقات الطرق وفي الاعمال الارهابية التي يمارسها المستوطنون وخاصة سكان البؤر الاستيطانية ، التي تحولت الى حواضن للارهاب اليهودي ، هذا الى جانب اعمال القوانين العنصرية التي تصدر عن الكنيست وأعمال التحريض العنصري اليومي ضد المواطنين الفلسطينيين فضلا عن فتاوى حاخامات الكراهية .
وفي المقابل تجري في محيطنا العربي مع الأسف الشديد عمليات انفتاح على دولة الاحتلال الاسرائيلي . ينبغي عدم الاستهانة بما يجري أو التقليل من خطورة انفتاح بعض الدول العربية وخاصة في الخليج العربي على اسرائيل ، أو حتى الصمت على التصريحات ، التي تصدر عن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وغيره من المسؤولين الاسرائيليين بشأن تطور العلاقات مع دول عربية محورية انطلاقا من تقاطع المواقف او السياسات ، التي تدعو لخارطة تحالفات جديدة في المنطقة لمواجهة ما يسمى بالخطر الايراني الشيعي او خطر المنظمات الارهابية السنية كتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش )
وفي تقديري ان ما يجري يتجاوز التطبيع ، لأن ما يجري أخطر من ذلك بكثير . ما يجري هو بصراحة دعوة لإعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة باصطفافات وتحالفات جديدة لا مصلحة فيها للدول العربية وبالتأكيد لا مصلحة فيها للشعب الفلسطيني ، بل إنها سوف تكون على حساب مصالحه وحقوقه
وإذا كانت حكومة نتنياهو تحاول خلط الاوراق واستغلال الخلافات المذهبية والطائفية في المنطقة ، التي تغذيها الدوائر الاستعمارية الحليفة لدولة اسرائيل ، وتجميل الوجه الارهابي القبيح لدولة اسرائيل ، فإن على اشقائنا في الدول العربية عدم الانخداع بسياسة حكومة اسرائيل ، لأن حكومة اسرائيل ، برئاسة نتنياهو أو غيره من قادة الارهاب الصهيوني لن ترفع الكستناء لأحد من النار ، وهذا ما يجب أن يدركه الأشقاء العرب وخاصة الذين يستعجلون الدخول في إصطفافات جديدة في المنطقة على حساب المصالح العليا لشعوب الامة العربية بشكل عام وعلى حساب المصالح والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بشكل خاص .
هذا كله ينعكس بكل تأكيد على الاوضاع الفلسطينية وحالة المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال ، غير انني لا اتفق مع الرأي القائل بأن ذلك ينعكس على نحو يعمق حالة اليأس في صفوف الفلسطينيين . اليأس يغلق أبواب الأمل وينطبق على الافراد اكثر من انطباقه على الشعوب ، ولهذا فإنني أميل الى توصيف الحالة بأنها حالة احتقان تنذر بانفجار ، وهو في تقديري قائم وقادم كلما وصلت حدة التناقضات في المصالح المادية والسياسية الوطنية حدودا لا تحتمل . والمهم هنا ان تلتقط القوى المبادرة وتتقدم الصفوف وان تمتنع السلطة وأجهزتها العسكرية والامنية عن التصرف كسد مانع كما كان الحال مع انتفاضة الشباب .
4. هل تعتقدون في ظل كل ما يحدث الآن من تطورات أن الحل القائم على دولتين مستقلتين متجاورتين تعيشان بسلام أمر ممكن أو لنقل ما زال قابلا للتحقيق؟ وإذا إختفى هذا الخيار فما هو البديل أو البدائل؟
فرص بقاء حل الدولتين على قيد الحياة ترتبط بالتطورات الجارية على الارض وخاصة في الضفة الغربية والدروس ، التي على الجانب الاسرائيلي استخلاصها كلما امعن في تقويض فرص التقدم نحو تسوية سياسية قاعدتها الرئيسية وليست الوحيدة طبعا حل الدولتين . ذلك لا يعني أن على الجانب الفلسطيني أن يكتفي بدور المراقب ، فعلى العكس من ذلك ينبغي أن يكون دوره على هذا الصعيد محوريا ، خاصة وأن الامر يتعلق بمستقبله . وعلى العموم ما زالت الممارسات الاستيطانية هي التي توجه التطورات في كل ما يتصل بشؤون التسوية السياسية للصراع وطبيعتها ، بدءا بنشاطات اسرائيل الاستيطانية مرورا بسياسة هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين وخاصة في القدس ومحيطها وفي المناطق المصنفة حسب الاتفاقيات مناطق ( C ) وانتهاء بسياسة الترانسفير والتطهير العرقي الصامت التي تجري في القدس ومحيطها وفي مناطق الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل بشكل خاص وفي مختلف المناطق في الضفة الغربية بشكل عام .
فمنذ احتلال الضفة عام 1967 وضعت دولة الاحتلال الاسرائيلي نصب اعينها تغيير الطابع الديمغرافي للضفة الغربية تحديدا من خلال الشروع ببناء المستوطنات . وقد مر الاستيطان في الضفة الغربية على امتداد سنوات الاحتلال بثلاثة مراحل رئيسية ، الاولى خلال حكم حزب العمل ، الذي انتهى بفوز الليكود في انتخابات الكنيست 1977 حيث كان الاستيطان يتركز في القدس وفي محيطها وفي غوش عتصيون بين بيت لحم والخليل وفي مناطق الاغوار الفلسطينية ، والثانية بعد صعود الليكود الى السلطة عام 1977 بزعامة مناحيم بيغن حيث بدأ الاستيطان ينتشر في جميع انحاء الضفة الغربية خاصة بعد ان اصبح شارون أرئيل شارون، وزيراً للإسكان 1990 ، وبدأ بتطبيق رؤيتة في محو ما يسمى الخط الأخضر (الخط الفاصل ما بين أراضي 1967 و1948) بشكل كامل والثالثة بعد التوقيع على اتفاقيات اوسلو 1993 ، حيث أخذت جميع الحكومات في اسرائيل تسابق الزمن بفرض المزيد من وقائع الاستيطان على الارض لترسم بذلك ملامح التسوية السياسية مع الفلسطينيين ، وقد تضاعف نشاط اسرائيل على هذا الصعيد عاما بعد آخر وخاصة بعد الاتفاق على خطة خارطة الطريق التي اعتمدها المجتمع الدولي في نيسان من العام 2003 كرشوة جرى تقديمها من الادارة الاميركية بعد غزو واحتلال العراق . الآن يوجد 145 مستوطنة في الضفة، و 15 القدس الشرقية، وما بين 100 – 120 موقع استيطاني عشوائي او بؤرة استيطانية تحول معظمها الى حواضن لمنظمات الارهاب اليهودي في الضفة الغربية ، أما عدد المستوطنين فيجري التعتيم عليه بحيث يتراوح في الضفة الغربية بما فيها القدس بين 560 ألفا في الظاهر و 750 ألفا في الواقع .
الاستيطان من ناحية وسياسة هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين من ناحية ثانية وسياسة الترانسفير والتطهير العرقي الصامت من ناحية ثالثة بدأت تدفع ليس فقط بعض الأوساط الفلسطينية بل وكذلك الدولية ، إلى الاعتقاد بأن حل الدولتين لم يعد ممكناً . وفي اسرائيل ذاتها هناك من يشعر بالمخاوف ويرى أن اسرائيل تتجه اكثر فأكثر نحو المأزق كلما اوغلت في نشاطاتها الاستيطانية وانتهاكاتها لحقوق المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال ، لأن بديل حل الدولتين بالنسبة لهؤلاء هو دولة فصل عنصري . البعض يعتقد أن الامور يمكن ان تسير والحالة هذه نحو الدولة الواحدة ثنائية القومية، غير أن إسرائيل تخشى ذلك ، فموجبه ستكون هناك أغلبية فلسطينية ما بين البحر والنهر لأن النمو الديموغرافي في صالح الفلسطينيين ، الذين كما تشير المعطيات سوف يشكلون أغلبية سكانية ( بنسبة 52% ) في فلسطين التاريخية بحلول عام 2020 .
ورغم ذلك يجب عدم الاستهانة بما يجري على الارض وعدم التقليل من مخاطرة ، خاصة إذا ما واصلت حكومات اسرائيل مخطط توسيع المستوطنات وخلق واقع تسيطر فيه دولة إسرائيل على مساحات واسعة متصلة من أراضي الضفة الغربية، وبحيث تحشر الفلسطينيين في ‘كنتونات’ أو معازل مفتتة غير متصلة وتسميها دولة .
لا أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة على هذا الصعيد ، فدائماً هناك خيار بديل، سواء بالنسبة لدولة الاحتلال الاسرائيلي أو بالنسبة للجانب الفلسطيني . شبح الدولة ثنائية القومية يؤرق اوساطا تتزايد في دولة الاحتلال الاسرائيلي ويتفاقم هذا القلق كلما بدت صورة الحالة الديمغرافية في المدى المنظور أوضح ، وبالنسبة للجانب الفلسطيني فإن الخيارات محدودة ، ويبقى الخيار الوطني البديل لدولة المعازل ( عمليا دولة او سلطة الحكم الذاتي الموسع للسكان دون الارض ) هو خطوات جادة ومسؤولة بفك الارتباط في مختلف مناحي الحياة مع دولة الاحتلال والتحضير لعصيان وطني يفضي الى تسوية شاملة متوازنة على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ويوفر الفرص لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية دون اجحاف بالحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف وفي المقدمة منها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
4. نلاحظ أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد أوغلا كثيرا في تهميش القضية الفلسطينية ، كيف نعيد الاهتمام بالقضية في المحافل الدولية.
لا شك أن التطورات والاحداث الساخنة التي تجري في المنطقة قد ساعدت في دفع قضية الشعب الفلسطيني الى الظل ومكنت الامم المتحدة من إدارة الظهر للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والاكتفاء بدور المراقب لما يجري على الارض من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي على ايدي سلطات وقوات الاحتلال والاكتفاء بالتعليق الخجول على تلك الانتهاكات . وكلنا يذكر الدورة الاخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث غابت فلسطين تماما في كلمات الزعماء بدءا بكلمة الرئيس الأميركي وغيره من رؤساء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي .
هذا التجاهل لقضية الشعب الفلسطيني كان عاملا من العوامل التي دفعت الشباب الفلسطيني الى النزول الى الميدان في انتفاضة الشباب ، التي حركت المياه الراكدة ودفعت بعض الدول الى التصرف بمسؤولية ودعوة الامم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها في البحث عن تسوية للصراع تنهي معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال . ولسوء حظ الشعب الفلسطيني فإن القيادة الفلسطينية تخلفت عن مسؤولياتها في احتضان ورعاية وتوجيه انتفاضة الشباب وفضلت الاضطلاع بدور أثار سخطا واسعا في الاوساط السياسية الفلسطينية . وهكذا تراجع دور انتفاضة الشباب ومعه تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية بالضرورة ، حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه في التقرير الذي قدمته الرباعية الدولية الى مجلس الأمن الدولي مطلع الشهر الماضي وما تضنه من توصيات تمت صياغتها بالتنسيق والتوافق بين الخارجية الاسرائيلية والمندوب الاميركي في الرباعية الدولية .
وقد جاءت التوصيات ، التي تضمنها التقرير ، الذي قدمته الرباعية الدولية الى مجلس الأمن الدولي تعكس حالة العجز والشلل ، التي تعيشها اللجنة الرباعية والمفروضة عليها منذ سنوات من الادارة الاميركية وسياستها المنحازة بشكل أعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية والاستعمارية لدولة الاحتلال الاسرائيلي . تلك التوصيات لم تكن متوازنة وجاءت تعكس سلسلة من الاملاءات على الجانب الفلسطيني وتعطي في الوقت نفسه الضوء الأخضر لحكومة بنيامين نتنياهو للاستمرار في مواصلة النشاطات الاستيطانية بعد ان رفضت الادارة الاميركية بشكل قاطع إدانة تلك النشاطات ودعوة اسرائيل الى وقفها وبعد ان نجح نتنياهو في اقناع الادارة الاميركية وبتواطؤ مع ممثل الامين العام للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف بشطب كل ما يتعارض مع سياتها ونشاطاتها الاستيطانية الاستعمارية ، بحجة ان ذلك يمكن ان يعزز الموقف الفلسطيني في حال طلب التدخل من المحكمة الجنائية الدولية بشأن الاستيطان .
وجاء انتقاد الرباعية لدولة اسرائيل وسياستها التي تقضي ببناء وتطوير مستوطنات، وتخصيص اراض لاستخدام الاسرائيليين حصرا، ومنع الفلسطينيين من البناء والتطوير ، وفقا لما جاء في تلك التوصيات ، بمثابة الضوء الأخضر ، الذي لا يمنع حكام تل أبيب من مواصلة أعمال البناء في المستوطنات وهو ما استوعبه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في تعليقه على تلك التوصيات حين وصف ما جاء فيها حول النشاطات الاستيطانية بالكلام الفارغ ، في تحد واضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، التي تدعو الى وقف جميع اشكال النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس باعتبارها غير شرعية وباعتبارها كذلك تندرج وفقا للقانون الانساني الدولي ووفقا لنظام روما للمحكمة الجنائية الدولية في اطار جرائم الحرب .
وباختصار فإن التوصيات العشر ، التي تضمنها تقرير الرباعية الدولية تنطوي على خطورة بالغة وعلى سلسلة من الإملاءات على الجانب الفلسطيني لا يمكن القبول بها ، مثلما لا يمكن القبول بأن تتحول لغة التقرير والتوصيات الى سقف جديد للموقف الدولي ، كما تريد كل من الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل . ومن هنا دعونا ردا على تلك التوصيات الى سرعة التحرك بالتنسيق مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والتوجه دون تردد الى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يجرم الاستيطان ويدعو اسرائيل الى وقفه دون قيد او شرط ويؤكد الحاجة والضرورة لعقد مؤتمر دولي للسلام في إطار الامم المتحدة يطلق عملية سياسية برعاية دولية على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، مثلما دعونا الى نقل ملف الاستيطان الى المحكمة الجنائية الدولية بطلب واضح من المدعي العام بإحالته الى الشعبة القضائية في المحكمة باعتباره جريمة موصوفة وفقا للفقرة الثامنة من المادة الثامنة لنظام روما للمحكمة الجنائية الدولية .
5. أين وصلت جهود المصالحة بين السلطة وحماس؟ ألا ترى أن هناك ضرورة وطنية حاسمة لرأب هذا الصدع الخطير؟ هل من مبادرات جديدة؟
*** المصالحة الوطنية ، او بمعنى أدق جهود استعادة وحدة النظام السياسي في السلطة الوطنية، عالقة في الطريق بين المصالح الفئوية والأنانية الضيقة . وعلى هذا الاساس يتواصل الانقسام المدمر ويتعمق ولا يلوح في الافق فرص حقيقية لطي صفحة هذا الانقسام والتوجه نحو تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة وحدة النظام السياسي في اطار السلطة الفلسطينية ، وهناك من يرى في هذا الانقسام المدمر وسيلة لتعزيز نفوذه ومكاسبه على حساب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني . فرغم توقيع العديد من اتفاقيات وتفاهمات المصالحة، بعضها على مستوى ثنائي بين حركتي فتح وحماس وبعضها على مستوى وطني ضم جميع الفصائل الوطنية والديمقراطية والإسلامية، فضلا عن الشخصيات المستقلة، إلا أن جميع هذه الاتفاقيات ما زالت عالقة في طريق المصالح الفئوية الضيقة، لأن المصالحة عند البعض ما زالت تستند إلى حسابات المصالح والنفوذ والسيطرة والهيمنة في الأمور الصغيرة منها والكبيرة ، ويجري التمترس وراء الانقسام بحجج مختلفة، في اعتداء على حق المواطن الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية. وإذا استمرت الأمور على هذا الحال، فمن الطبيعي أن تعيش المؤسسات الرسمية حالة من التدهور على أوضاعها وعلى دورها ليتقدم المشهد في النظام السياسي حلول الحكم الاستبدادي محل حكم المؤسسات الدستورية كما هو الحال في الضفة الغربية أوسيطرة حكم الميليشيات كما هو الحال في قطاع غزة، وأعتقد أنه لا مخرج من هذا الانسداد في أفق المصالحة، سوى الخيار الديمقراطي واحترام حق المواطن في الممارسة الديمقراطية بعيدا عن الحجج والذرائع التي تسعى لتعطيل هذا الحق ، أي الذهاب الى انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وعلى قاعدة قانون انتخابات ديمقراطي وعصري يعتمد نظام القوائم والتمثيل النسبي الكامل واحترام نتائج الخيار الديمقراطي من ناحية والأخذ بالاعتبار اننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني تتطلب الحفاظ على الائتلاف الوطني العريض ومغادرة سياسة الانفراد والتفرد في إدارة الشأن الوطني العام من ناحية ثانية ، فنحن لا نملك ترف الحديث عن تداول سلمي للسلطة ، ما دام الوضع الفلسطيني بأسره تحت سلطة الاحتلال .
6. كيف تتوقعون أن تسير عملية الانتخابات البلدية القادمة؟ هل ستتمتع بالشفافية والسلمية والحيادية ويتم الإلتزام بنتائجها؟
انتخابات المجالس البلدية والمحلية والقروية مطلب جماهيري وحق من حقوق المواطن وشكل من اشكال الممارسة الديمقراطية وهي عملية ينبغي الا تخضع للمناورات أو للمساومات السياسية وألا تخضع كذلك للتسييس ، لأنها ببساطة ليست انتخابات سياسية بقدر ما هي عملية ديمقراطية يشارك فيها المواطنين من اجل انتخاب من يرعى مصالحهم ويقدم أفضل الخدمات لهم في مقابل التزامات يؤدونها نحو مجتمعاتهم المحلية . تسييس مثل هذه الانتخابات يلحق الأذى والضرر بدور ووظيفة هيئات الحكم المحلي المنتخبة سواء كانت مجالس بلدية ام مجالس محلية ام مجالس قروية . وهي انتخابات تحكمها شروط الكفاءة والمهنية قبل غيرها لارتباطها أساسا بخدمات تقدمها هذه المجالس للجمهور كخدمات التخطيط الهيكلي والتنظيم والبناء وخدمات الكهرباء والماء والنظافة والحفاظ على بيئة نظيفة وغيرها من الخدمات الأساسية ، التي لا غنى للمواطن عنها في حياته اليومية .
ومن الضروري هنا احترام ما سمي بوثيقة الشرف ، التي اتفقت عليها مختلف القوى والتي تنطلق من اعتبار العملية الانتخابية حقا شعبيا وضرورة وطنية وحاجة اجتماعية ملحة ، ووسيلة لتفعيل المؤسسات الوطنية الفلسطينية واستعادة دورها في خدمة الشعب ، والعمل في الوقت نفسه على توفير المناخات الإيجابية لإجراء الانتخابات وأن تكون لجنة الانتخابات المركزية هي المرجعية لكافة الإجراءات الإدارية والفنية والإجرائية الكفيلة بضمان إجراء الانتخابات وفقا للقانون ، وأن يتم احترام دور محكمة البدايات في الضفة وغزة باعتبارها المرجعية القانونية للعملية الانتخابية استنادا للقانون الفلسطيني ، هذا الى جانب التزام الجهات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بتوفير الحماية والأمن للجان الانتخابات وتوفير الحماية للمتنافسين ومقارهم الانتخابية واحترام الحكومة لنتائج الإنتخابات، بما يلزمها التعاون قانونيا إداريا وماليا مع المجالس المنتخبة ، وأن تجري الانتخابات بشفافية وأن يسمح لمؤسسات المجتمع المدني المحلية بمراقبتها وأن يتم تسهيل مهمة المراقبين والصحافيين أثناء عملهم لمراقبة وتغطية الانتخابات بكافة مراحلها ، هذا الى جانب عدم إفساد الانتخابات باستخدام المال السياسي أثناء العملية الانتخابية، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وعلى كل حال وفي ظل الاوضاع التي تعيشها الساحة الفلسطينية ، فإن هذه الانتخابات يمكن أن تشكل رافعة من روافع تجاوز حالة الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ، إذا ما تم توفير سبل نجاحها وإذا ما جاءت في سياق الاعداد للانتخابات العامة ، الرئاسية والتشريعية ، والتي في إطارها وفي ضوء نتائجها يمكن أن نؤسس لنظام سياسي يحترم حق المواطن في الممارسة الديمقراطية كأساس لا غنى عنه في حياتنا السياسية . غير أنه من الانسب عدم رفع سقف التوقعات على هذا الصعيد أو الدخول في عملية ربط ميكانيكي مجرد بين انتخابات السلطات المحلية والانتخابات العامة ( الرئاسية والتشريعية ) حتى لا يصاب الرأي العام بإحباط جديد إذا ما غابت الارادة السياسية بشأن اجراء الانتخابات العامة.-انتهى-
——-
انتهت النشرة