الرئيس عمر كرامي – نقلاً عن “العهد”
لبنان يَفقد هامة سياسية كبيرة.. عمر كرامي في ذمة الله
حداد عام في كل لبنان على وفاة الرئيس كرامي
عائلة الرئيس كرامي تنعى فقيدها وكبيرها الرئيس عمر كرامي
شخصيات سياسية وحزبية نعت الرئيس كرامي: ترك وراءه إرثاً كبيراً
(أ.ل) – فقد لبنان في ذروة أزمته السياسية هامة سياسية كبيرة ورجل الدولة الرئيس عمر كرامي الذي وافته المنية يوم الخميس بعد صراع طويل مع المرض. وبفقد الرئيس كرامي يفقد لبنان رمزاً شمالياً مهماً ترك بصماته السياسية والوطنية في مفاصل سياسية عدة وكان على قدر المسؤولية وآمال محبيه، فهو شقيق الرئيس رشيد كرامي الذي اغتالته يد الاجرام وإبن عبد الحميد كرامي أحد رجالات استقلال لبنان. كما فقدت المقاومة في لبنان حليفاً مهماً عرف بمواقفة المؤيدة والداعمة للمقاومة منذ انطلاقتها وكانت له مواقف مشهودة على هذا الصعيد.
وقد وافت المنية الرئيس كرامي يوم الخميس الواقع في الاول من العام 2015 لتسدل بذلك الستارة على حياة سياسي عتيق من لبنان وهو في وقت اشد ما يكون لمثل هذه الهامات الكبيرة.
وقد أصدرت عائلة الرئيس كرامي بياناً نعت فيه الفقيد الكبير وجاء فيه “بكثير من التسليم بمشيئة الله عز وجل، وبكثير من الأسى على لوعة الفراق، تنعي لكم عائلة الرئيس كرامي فقيدها وكبيرها دولة الرئيس عمر عبد الحميد كرامي، الذي وافته المنية اليوم.
لقد فقدنا أغلى الناس، وخير زوج وأب وجد، ونستعين على مصابنا بالأيمان، طالبين الرحمة والمغفرة لمن ظل يردد لنا قبل أن يفارق هذه الدنيا “وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون”. صدق الله العظيم
وفور شيوع نبأ الوفاة، عمّ الحداد العام مدينة طرابلس التي اتشحت بالسواد حزنا على فقد الرئيس كرامي، وبدأت تسير في طرقاتها سيارات تبث آيات من القرآن عبر مكبرات الصوت، في حين بدأت جبانة باب الرمل تتحضر لاستقبال جثمان الرئيس حيث سيوارى الثرى عقب صلاة الجمعة .
ينقل جثمان الرئيس عمر كرامي صباح الجمعة من المستشفى الاميركي في بيروت عند الساعة ٦،٣٠ الى طرابلس، فيما سيستقبل الجثمان عند مستديرتي السلام وعبد الحميد كرامي في تمام الساعة 8 صباحا.
ومن هناك سينقل سيرا على الأقدام حتى قصر كرم القلة بمشاركة جمعيات كشفية والفرق الصوفية الدينية والعائلة. بعدها، سيتم الصلاة على جثمان الرئيس كرامي عقب صلاة ظهر يوم الجمعة، الساعة 12 ظهرا ثم يوارى الثرى في جبانة باب الرمل في مدافن العائلة.
وتقبل التعازي قبل الدفن في كرم القلة، وبعد الدفن في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي ايام الثاني والثالث والاسبوع.
من هو الرئيس عمر كرامي؟
الرئيس عمر عبد الحميد كرامي (7 ايلول /سبتمبر 1934 ) من مواليد مدينة طرابلس، شغل منصب رئيس الوزراء لمرتين، وكان أبوه عبد الحميد كرامي شغل أيضا منصب رئيس الوزراء، كمان أن اخوه رشيد شغل أيضا هذا المنصب.
– من 24 كانون الاول /ديسمبر 1990 إلى 16/ايار مايو 1992 في عهد الرئيس إلياس الهراوي، وسقطت حكومته بعد مظاهرات بالشارع احتجاجا على الوضع الاقتصادي السيء.
– من 26 تشرين الاول /أكتوبر 2004 إلى 28شباط/ فبراير 2005 في عهد الرئيس إميل لحود، استقال بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقاء شقيقته النائب بهية الحريري بكلمه بمجلس النواب اثناء مظاهرات كبيره عمت الشارع تطالب باستقاله حكومته.
وبعد استشارات نيابيه اعيد تعيينه رئيسا للوزراء لكنه لم يفلح بتشكيل حكومة جديده فاعتذر واستمر بمنصبه كرئيس وزراء تصريف الاعمال حتى 19 نيسان /أبريل 2005.
وكان الرئيس كرامي قد عين وزيرا للتربية الوطنية والفنون الجميلة من 25 /تشرين الثاني /نوفمبر 1989 حتى 24 /كانون الاول ديسمبر 1990 في حكومة الرئيس سليم الحص في عهد الرئيس إلياس الهراوي.
– انتخب نائبا في البرلمان لثلاث دورات
– في الدور التشريعي الثامن عشر من 1992 إلى 1996.
– في الدور التشريعي التاسع عشر من 1996 إلى 2000.
– في الدور التشريعي العشرون من 2000 إلى 2005.
شخصيات سياسية وحزبية نعت الرئيس كرامي: ترك وراءه إرثاً كبيراً
استفاق لبنان الرسمي والشعبي على نبأ وفاة رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، الذي يعد رمزاً من رموز السياسية الكبيرة في لبنان، وقامة كبيرة من قامات هذا الوطن. وقد نعت الراحل الكبير جهات رسمية وسياسية وحزبية اعربت عن اسفها لفقدان هذه الشخصية الكبيرة وأشادت بمناقبيتها ومواقفها الوطنية.
الرئيس الجميل عزى بكرامي: عرف كيف يوازن بين مختلف الأطراف
قدم رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل واجب العزاء بالرئيس الراحل عمر كرامي لعائلته.
ونوه الرئيس الجميل بمزايا الراحل الكبير “الذي شغل منصب رئاسة الحكومة في ظروف دقيقة وكان على مستوى التحديات الوطنية، وعرف كيف يوازن بين مختلف الأطراف، واتخاذ القرارات الصائبة حين دعت الظروف”.
وذكر الرئيس الجميل ” بتراث عائلة آل كرامي من عبد الحميد الى الشهيد رشيد، اللذين ناضلا في سبيل وحدة لبنان وارساء مفهوم الدولة والتمسك بالميثاق للحياة الوطنية “.
سلام نعى كرامي: منذ لحظة دخوله ساحة العمل العام رفع راية الاعتدال
نعى رئيس الحكومة تمّام سلام “بكثير من الحزن والأسى الى اللبنانيين الفقيد الرئيس كرامي الذي غادرنا إلى دنيا الحق، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً سيبقى خالداً في الذاكرة الوطنيّة اللبنانية”.
وفي بيان له، قال سلام “برحيل الرئيس عمر كرامي، إبن بطل الاستقلال عبد الحميد كرامي وشقيق الرمز الوطني الرئيس الشهيد رشيد كرامي، فقدت عائلته الصغيرة ومدينته طرابلس ووطنه لبنان قيمة انسانية ووطنية كبيرة وصوتاً من أصوات الحكمة التي يحتاج اللبنانيون إليها في هذه الأوقات العصيبة”.
وتابع البيان “لقد أدرك الراحل الكبير معنى لبنان وأهمية صون تجربة التعايش بين مكوّناته، فرفع منذ لحظة دخوله ساحة العمل العام راية الاعتدال، وقدّم طيلة السنوات التي تسلم فيها مسؤولياته الوطنية، نائباً ووزيراً ثم رئيساً للوزراء، نموذجاَ راقياً في الأداء السياسي يعطي الأولوية لعمل المؤسسات، ويُعلي شأن القانون، ويُغلّب المصلحة الوطنيّة على أي مصلحة فئوية، ويدفع دائما في اتجاه التحاور والتقارب والوسطية بعيداً عن التشنج والتطرف والفرقة”.
بموازاة ذلك، أصدر رئيس الحكومة تمام سلام اليوم مذكرة قضت بإعلان الحداد الرسمي على وفاة المغفور له دولة الرئيس عمر عبد الحميد كرامي
وجاء فيها “يعلن الحداد الرسمي على فقيد لبنان المغفور له المرحوم دولة الرئيس عمر عبد الحميد كرامي، رئيس مجلس وزراء لبنان الاسبق، الذي توفاه الله فجر يوم الخميس في 1/1/2015 ، حيث تنكس الاعلام حداداً لمدة ثلاثة ايام، اعتباراً من صباح يوم الجمعة في 2/1/2015 ولغاية مساء يوم الأحد في 4/1/2015 على الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات كافة، وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يـتناسب مـع المناسبة الاليمة، ويقام له مأتم رسمي في مدينة طرابلس، الساعة العاشرة صباح يوم الجمعة الواقع فيه 2/1/2015 الموافق في 11 ربيع الأول 1436 هـ”.
الحص رثى كرامي: قال يوما حتى لو فقدنا كل شيء ستبقى لدينا الكرامة
رثى الرئيس الدكتور سليم الحص، الرئيس عمر كرامي. وقال في تصريح:
“اليوم فقد الوطن، كما نحن، رجلا وطنيا من بيت وطني عروبي متأصل يشهد التاريخ على ثبات مواقفه”.
أضاف “بوفاة الرئيس عمر كرامي مني لبنان بخسارة كبيرة بفقدان الرئيس المثالي والنزيه المخلص الأخ والصديق، المؤمن، ابن طرابلس الفيحاء العزيزة التي احبها واحبته. دافع عن مبادئه وقناعاته، وكان المدافع الشرس عن كرامته، وهو من قال يوما حتى لو فقدنا كل شيء لكن ستبقى لدينا الكرامة”.
وتابع “فقدناه نحن والوطن بأشد الحاجة إليه خصوصا في ظروف صعبة ومعقدة وغير اعتيادية يمر بها الوطن والمنطقة العربية”.
وختم “رحم الله الرئيس عمر كرامي، وتغمده بواسع رحمته وجعل الجنة مثواه”.
الحريري: بوفاة كرامي تنطوي صفحة من كتاب وطني في حياة لبنان
رأى الرئيس سعد الحريري ان “بغياب الرئيس عمر كرامي، تنطوي صفحة من كتاب وطني في حياة لبنان، صاغته عائلة كريمة قدمت عظيم التجارب والرجال، من المغفور له الرئيس عبد الحميد كرامي الى الراحل العزيز عمر، مرورا برجل الدولة المغفور له الرئيس رشيد كرامي.
وقال في بيان النعي: “وإذا كانت السياسة في لبنان، لا تقيم في بعض الأحيان وزنا لأهمية الاختلاف في المواقف، وتعتبره عاملا من عوامل الفرقة والانقسام، فنحن من الذين كنا نجد دائما في الاختلاف مع الرئيس عمر كرامي، مصدرا اضافيا للاحترام المتبادل ووسيلة للتلاقي على ثوابت وطنية وقواعد للعمل السياسي، شارك الراحل الكبير في حمايتها ورفض المحاولات المتعددة لضربها او اختراقها.
اننا نخسر بوفاة الرئيس عمر كرامي اليوم، صوتا رصينا من أصوات الدعوة الى الحوار وركنا من أركان مدينة طرابلس التي كانت وستبقى بإذن الله، منارة الإشعاع الوطني وعنوانا للاعتدال، الذي كان الرئيس الراحل رمزا طيبا من رموزه والمدافعين عنه.
انني اذ أشارك اللبنانيين عموما، وأبناء طرابلس خصوصا، المصاب برحيل الرئيس كرامي، أتقدم من عائلته ونجله الأخ والصديق فيصل، بأصدق مشاعر العزاء، سائلا الله سبحانه وتعالى ان ينعم عليهم وعلينا بالصبر وان يتغمد الراحل العزيز برحمته ورضوانه”.
ميقاتي: كرامي ابن بيت أسهم في إستقلال لبنان
من جهته، أصدر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بياناً قال فيه “يصعب علي أن انعي كبيرا من وطني وكبيرا من مدينتي وإبن بيت أسهم في إستقلال لبنان، عبر رمز الإستقلال والده المفتي الرئيس عبد الحميد كرامي، وفي رسم خارطة لبنان الكبير الذي نعرفه اليوم ونتمسك به”.
وتابع ” ستفقد مدينتي، بفقدانه، مدافعا شرسا عن حقوقها، وسنبقى في خندق الدفاع عنها بعده كما كنا ونعاهده في عليائه ان نتابع المسيرة متكئين على تاريخ المدينة بمختلف مكوناتها وعائلاتها وابنائها وبناتها. رحمك الله وجعل أبناءك واحفادك خير خليفة لك، ونحن الى جانبهم والى جانب كل المخلصين لوطننا لبنان”.
جريج نعى كرامي: خسر لبنان رجل حوار وانفتاح
نعى وزير الاعلام النقيب رمزي جريج الرئيس عمر كرامي، وقال في بيان له اليوم:
“خسر لبنان والشمال اليوم برحيل الرئيس عمر كرامي ابن رجل الاستقلال عبد الحميد كرامي، شخصية وطنية كبرى ورجل حوار وانفتاح ورمزا من رموز الاعتدال”.
ورأى جريج انه “بغياب كرامي يفقد لبنان زعيما وطنيا شماليا ورجل دولة خدم وطنه بكل تفان ومسؤولية، وعمل من اجل وحدة لبنان واللبنانيين في مواجهة الفتن المذهبية والطائفية”.
وختم “انني اذ اتقدم من اللبنانيين عموما ومن اهالي طرابلس وآل كرامي خصوصا بأحر التعازي، اطلب من جميع وسائل الاعلام التزام الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام، عملا بالمذكرة الصادرة عن الامانة العامة لمجلس الوزراء”.
وهاب نعى كرامي: ظروفا كثيرة عاكسته وقوى كبيرة حاولت إفشاله فبقي نظيف الكف والقلب
رأى رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب في بيان انّه “بوفاة دولة الرئيس كرامي يخسر لبنان واحداً مما تبقى من رجالاته الكبار.
لقد رافقناه لسنوات كان خلالها الأب والقدوة ورجل الدولة وبقي كبيرا رغم أن ظروفا كثيرة عاكسته وقوى كبيرة حاولت إفشاله فبقي نظيف الكف والقلب وكان حرصه على المال العام لا يوازيه حرص.
فرنجية: ستفتقدك الساحة السياسية وهي تحتاجك وتحتاج لمواقفك ولجرأتك
أصدر رئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجية بيانا نعى فيه الرئيس عمر كرامي، جاء فيه:
“أيها الآدمي، ستفتقدك الساحة السياسية وهي تحتاجك وتحتاج لمواقفك ولجرأتك وقليلون من يستغنون عن السلطة صونا للوحدة الوطنية والتاريخ سينصفك، ستفتقدك طرابلس وأنت لم تغادرها يوما، وهي اليوم تستعيد تاريخها، وعائلتكم جزء أساس من هذا التاريخ المضيء منذ الاستقلال الى اليوم.
مر كرامي خسرك لبنان زعيما عروبيا مقاوما وخسرناك صديقا وأخا كبيرا، رحمك الله”.
الصفدي: كرامي ركنا من أركان المصالحة الوطنية بعد إتفاق الطائف
نعى النائب محمد الصفدي الرئيس عمر عبدالحميد كرامي وقال في تصريح له:
“بغياب المغفور له الرئيس عمر كرامي خسر لبنان رجل دولة تميز بالحزم وبالاعتدال، ورجل حوار آمن بالديمقراطية وتمسك بقيم الحياة اللبنانية المشتركة، وبالعروبة الحضارية”.
أضاف “كان الرئيس عمر كرامي ركنا من أركان المصالحة الوطنية بعد إتفاق الطائف وفي عهده بدأت إعادة إحياء المؤسسات الدستورية والادارات التي كانت شلتها الحرب.
أما طرابلس فكانت لها مكانتها الخاصة في وجدان الرئيس عمر كرامي، الذي طمح دوما الى تطوير مرافقها الاقتصادية وإعادتها عاصمة حقيقية للشمال بكل تنوعه، ولا يسعني إلا أن أستذكر في لحظة رحيله تجربة اللقاء الطرابلسي التي جمعتنا وكان لها أثرها الايجابي في مسار الحياة الطرابلسية.
رحمة الله على الرئيس عمر كرامي والعزاء لعائلته الكريمة ولمدينتنا الحبيبة طرابلس ولكل لبنان”.
سعد معزيا آل كرامي: مواقفه حاسمة ضد الاعتداءات الصهيونية ودعما للمقاومة
توجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد إلى الوزير السابق فيصل كرامي وآل كرامي واللبنانيين “بالتعازي القلبية الصادقة للمغفور له الرئيس عمر كرامي”.
واعتبر في بيان اليوم أن “غياب الرئيس عمر كرامي يمثل خسارة وطنية جسيمة. فالفقيد الكبير كان ركنا أساسيا من أركان لبنان العربي المستقل، كما قام بدور كبير الأهمية في الدفاع عن لبنان في مواجهة المخاطر التي تهدده سواء من الخارج أم من الداخل. فقد اتخذ مواقف حاسمة ضد الاعتداءات الصهيونية ودعما للمقاومة ووقف ضد الإرهاب وجرائمه رافضا بشدة نهج محاباة الجماعات الإرهابية واستخدامها لأغراض سياسية على حساب لبنان”.
ونوه “بالرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي قدم حياته دفاعا عن وحدة لبنان في مواجهة القوى التقسيمية المتصهينة”، مؤكدا أن “طرابلس التي لفظت الإرهاب ورعاته ستبقى وفية لقادتها الكبار، وفي طليعتهم الرئيسان رشيد وعمر كرامي، كما أن اللبنانيين لن ينسوا أبدا ما قدمه هذان الزعيمان من تضحيات من أجل ترسيخ وحدة لبنان وعروبته واستقلاله”.
وختم سعد “نسأل المولى عز وجل أن يشمل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.
دريان: خسر لبنان والعالم العربي رمزا كبيرا وركنا سياسيا مرموقا
نعى مفتي الجمهورية اللبنانية رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ عبد اللطيف دريان عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الرئيس عمر كرامي، وقال في بيان:
“برحيل الرئيس عمر كرامي خسر لبنان والعالم العربي رمزا كبيرا وركنا سياسيا مرموقا من بيت طرابلسي سياسي عريق في عروبته وفي إسلامه وفي وطنيته، وترك بصمات تاريخية مشرقة ومشرفة في لبنان وفي تاريخ عائلته الكريمة”.
وأضاف “انّ دولة الرئيس الراحل وانطلاقا من الثوابت الدينية والوطنية والعربية النبيلة التي تربى عليها وقضى حياته في سبيل الحفاظ عليها، وارتفع بأخلاقه الراقية عن المصالح الشخصية حفاظا على وحدة لبنان وشعبه وسلمه الأهلي، وكان أمينا على وحدة المسلمين واللبنانيين تحت قبة دار الفتوى، وعمل بكل اخلاص وتفان لخدمة وطنه، وتميز بمواقفه السياسية المشهود لها، وكان رجل دولة بامتياز ومثالا للسياسي الكبير الحكيم الذي يتمتع بالصبر والحكمة والشجاعة في معالجة القضايا اللبنانية في أصعب الظروف، ولقد وقف في وجه المؤامرات والفتن التي كانت تتربص وما زالت بوطننا لبنان، وعمل من أجل وحدة لبنان واللبنانيين في مواجهة الفتن المذهبية والطائفية”.
شعبان نعى كرامي
الأمين العام لحركة “التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال شعبان، نعى الفقيد في بيان قال فيه:
“لقد خسرت طرابلس ولبنان بفقده رئيسا عاش هموم أهله وأمته فحمل قضاياهم وعبر عن آلامهم ونذر نفسه لخدمتهم وكان مناصرا لقضايا العرب والمسلمين وخاصة القضية المركزية فلسطين التي لم يترك مناسبة الا وذكر فيها وبمأساة الشعب الفلسطيني وبالغطرسة الصهيونية.
وتابع البيان “رفع لواء الخطاب المتزن المتعقل القائم على القيم الانسانية والوطنية الجامعة في زمن الخطاب الطوائفي المجنون، وعاش مناضلاً من أجل وحدة لبنان، حاملاً لواء كل طرابلس في المطالبة بالاقتصاص من قاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي المجرم سمير جعجع وبقي مناضلاً في سبيل ذلك ووراءه كل الشعب اللبناني حتّى آخر حياته”.
“أمل” نعت كرامي: شعلته لن تنطفىء ومسيرته ستبقى منيرة ومستمرة
نعى المكتب السياسي في حركة “أمل” في بيان اليوم الرئيس عمر كرامي، وقال: “الى جوار شقيقه وحاملاً قضيته الشهيد رشيد كرامي رحل الرئيس عمر كرامي ابن العائلة الطرابلسية العريقة والشمال العروبي المقاوم. رحل مدافعاً عن المقاومة حتى آخر رمق كما كان طوال عمره عاملاً في سبيل لبنان وسيادته، رافعاً راية الشهيد الرشيد دون أن يتوانى لحظة عن تلبية نداء الوطن في أحلك الظروف”.
وختم: “العزاء للشمال عموماً ولطرابلس وآل كرامي خصوصاً بهذا الراحل الكبير وكلنا ثقة بأن شعلته لن تنطفىء وستبقى مسيرته منيرة ومستمرة بحضور الفيصل محافظاً على نبض الشمال ولبنان على الدرب الذي عمل الرئيس عمر كرامي لاجله وأفنى حياته في سبيله”.
جبري: برحيل كرامي خسرنا زعيماً من عائلة امتازت بمواقفها المدافعة عن عروبة وإستقلال لبنان
نعى الأمين العام لحركة الأمة سماحة الشيخ د. عبد الناصر جبري رئيس الحكومة السابق عمر عبد الحميد كرامي، لافتاً الى أنه برحيل كرامي خسرنا رمزاً من رموز الوطنية والإعتدال وزعيماً وطنياً من عائلة امتازت بمواقفها المدافعة عن عروبة وإستقلال لبنان.
وتقدم سماحته بالتعازي الحارة إلى عائلة كرامي والوزير السابق فيصل كرامي وأهالي الشمال، رحم الله الرئيس كرامي، وألهم أهله الصبر والسلوان.
معوض: كرامي سيبقى عنوانا للعلاقات الطرابلسية – الزغرتاوية
تقدم رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض من عائلة الرئيس الراحل عمر كرامي “بأحر التعازي، وتحديدا من السيدة الفاضلة أم خالد ومن أولاده خالد، فيصل، يمن وزينة”. وقال في بيان اليوم:
“خسرنا وخسر اللبنانيون عموما والشماليون خصوصا برحيل الرئيس عمر كرامي ركنا من أركان الحياة السياسية في لبنان ورئيس حكومة سابق أبقى للأخلاقيات مكانة مميزة في العمل السياسي، وهو ما نفتقده كثيرا هذه الأيام. ونحن، وإن كانت لنا قراءة سياسية مختلفة مع الرئيس كرامي في المرحلة الأخيرة، إلا أننا لا يمكن أن ننسى أنه كان صاحب المواقف الجريئة والتاريخية مثل موقفه بإعلان استقالة حكومته في شباط 2005 إثر كلمة النائب بهية الحريري في مجلس النواب، تماما كما خلال نضالنا المشترك في انتخابات عام 2000 حيث لم يتردد في مواجهة كل ضغوطات الوصاية السورية لكي يحافظ على مواقفه والتزاماته واقتناعاته”.
وختم “الرئيس عمر كرامي سيبقى عنوانا للعلاقات الطرابلسية – الزغرتاوية، وخصوصا أنه ترك إرثا في النضال من أجل العيش المشترك في لبنان. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.
الجعيد: سيبقى نهج الرئيس كرامي رمزاً للثبات والأصالة وصلابة الموقف
نعى منسق عام جبهة العمل الإسلامي رئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ الدكتور زهير الجعيد الفقيد الكبير المرحوم الرئيس عمر كرامي.
وقال الشيخ الجعيد: لقد خسر لبنان واللبنانيون والعرب اليوم رجلاً وطنياً وقامة عروبية وقومية وإسلامية أصيلة، هو الرئيس المرحوم عمر كرامي، الذي كانت حياته حافلة بمواقفه الثابتة والراسخة في حمل قضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين، والذي لم يتلوث بموجة الفتن المذهبية وأبواقها التي تثير المشاعر والغرائز، بل كان سداً منيعاً في وجهها وركناً أساسياً في الذود عن وحدة المسلمين واللبنانيين، وتحمل الأذى الكثير في سبيل القيم والمواقف والمبادئ التي يحملها، وتحمل المسؤولية السياسية في أصعب المراحل التي مرت، ولم يلن أو يحد عن مبادئه أبداً.
بخسارته اليوم تخسر الأمة رجلاً حقيقياً في زمن عز فيه الرجال بمواقفهم وأفعالهم وثباتهم، وكثرت فيه التقلبات ونقل السلاح من كتف إلى أخرى، فإن غاب جسد الرئيس عمر كرامي فسيبقى نهجه رمزاً للثبات والأصالة وصلابة الموقف في وجه الباطل وتزييف الحق.
إننا إذ نتوجه بخالص العزاء من كل اللبنانيين بهذا المصاب الأليم، نتقدم من عائلته الكريمة وخاصة من الأخ والصديق الوزير فيصل كرامي بأحر التعازي وأخلصها راجين له الاستمرار والحفاظ على خط الرئيس عمر كرامي ونهج الشهيد رشيد كرامي، وأن يعينه الله على تحمل هذه المسؤولية، وأن يكون خير خلف لخير سلف.
رحم الله الرئيس كرامي، ونسأل الله أن يتغمده واسع رحماته وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. ولا نقول إلا ما أمرنا ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.
حمود قدم التعازي بوفاة بالرئيس كرامي
قدم فضيلة الشيخ ماهر حمود التعازي بوفاة الرئيس “عمر كرامي” بحضور جمع غفير من الشخصيات وألقى الكلمة التالية:
عندما تلقى الشهيد “رشيد كرامي” نبأ وفاة والدته رحمها الله، كان في جلسة لمجلس الوزراء ولم يرض أن يقطع الاجتماع بسبب وفاة والدته، وعندما انتهى الاجتماع صرح تصريحا تاريخيا لم ينسه اللبنانيون فقال: نشهد وفاة أم ونحن نحاول أن نشهد ولادة أمة وذرفت عيناه حزنا، ونحن الآن بعد ثلاثين عاما لا نزال نودع رجالا بقامات كبيرة مثل “عمر كرامي” رحمه الله، ونتمنى ولادة أمة، ولادة وطن، ولكن ولادة الوطن تبتعد عنا كما يبدو، نتمنى أن يستفيد الجميع من التجارب وان يخرج الجميع من أنانياتهم ومن خلافاتهم مستذكرين قوله تعالى: {… وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } الأنفال46.
سيبقى اثر آل كرامي واضحا في الجانب الايجابي من تاريخ هذا الوطن من بطل الاستقلال “عبد الحميد كرامي” إلى الشهيد “رشيد كرامي” إلى المرحوم “عمر كرامي” إلى الأبناء الأعزاء لنواصل وإياهم جميعا محاولة الخروج من المآزق السياسية المتكررة التي تريد أن تنحرف بالوطن عن خط الاستقامة والمقاومة الشريفة ووحدة الموقف السياسي لمواجهة المستعمر والغاصب والمتآمر، عسى أن يكون الفرج قريبا ….
السعودي: صيدا لن تنسى موقفه الشهير بإعلان إستقالة حكومته في العام 2005
كما نعى المجلس البلدي في مدينة صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي، الرئيس كرامي وقال في بيان النعي:
“لقد كان الرئيس كرامي رجل دولة بامتياز ومواقفه الوطنية خير شاهد على مسيرة حياته الطويلة في الدفاع عن لبنان وقضاياه، وصيدا لن تنسى موقفه الشهير بإعلان إستقالة حكومته في العام 2005 تضامنا وإستجابة لنداء أخت الشهيد معالي النائب السيدة بهية الحريري في كلمتها الشهيرة في مجلس النواب عقب إغتيال شقيقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله”.
———-
انتهت النشرة