السيد نصر الله دعا للمشاركة الفعالة في المرحلة الثانية من الانتخابات:
المشروع الارهابي المدعوم أميركياً وسعودياً مهزوم ولن يحقق أهدافه
(أ.ل) – أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن “داعش” عندما يهزم في الجبهات يفجّر في الاحياء في بغداد وفي دمشق وفي الضاحية الجنوبية في بيروت. وأوضح أنهم “لا يريدون فقط تدمير حزب الله من خلال “داعش” انما التنظيم جيء به ليقاتل الجمهورية الاسلامية في ايران والتحول في العراق والنظام المقاوم في سوريا”. وأضاف “يريدون لـ “داعش” أن تكون على حدود ايران الشرقية والغربية وداخلها اذا استطاعوا، والنظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه. كانوا يريدونه أن يمتد الى عرسال وصولاً الى شواطئ البحر”، وشدد على أنه “يجب أن نعرف أي خطر وتهديد واجهناه خلال السنوات وأن المشروع الارهابي مهزوم ولم يستطع ان يحقق اهدافه وان شاء الله لن يستطيع ان يحقق اهدافه في المنطقة”.
وبخصوص المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، دعا السيد نصر الله “اهلنا في الضاحية وبقية البلدات التي لنا حضور فيها في جبل لبنان للمشاركة الفعالة في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية ودعم لوائح الوفاء والتنمية والاصلاح”، وقال “الى كل حلفائنا نحن ملتزمون معكم سياسيا واخلاقيا وادبيا لكننا لسنا ملزمين بمن تتحالفون معهم”، وأضاف “نحن حزب الله لسنا متحالفين مع خصم سياسي إنما مع حلفائنا مع من لم يسئ الينا أو يعتدي علينا”.
وفي كلمة له اليوم في احتفال مؤسسة الجرحى المركزي في الجنوب (حناويه والنبطية) وبيروت وبعلبك بمناسبة يوم الجريح المقاوم، قال الامين العام لحزب الله “أبارك لكم هذه الايام الشعبانية الحافلة بالاعياد والذكريات والمناسبات ومعاني ومفاهيم الجهاد والتضحية والصبر على الجراح وعلى الاسر والمفعمة بالامل الآتي مع المهدي (ع)، ذكرى ولادة الامام الحسين (ع)، وسيد الساجدين الامام علي بن الحسين (ع)، وذكرى ولادة القائد البطل المقدام الجريح أبي الفضل العباس (ع)، وذكرى ولادة الامام المهدي (عج)”.
وذكّر سماحته بما يسمى “يوم النكبة الذي كما يظهر يتم نسيانه مثل كل ما له علاقة بفلسطين”، وأضاف “هناك فارق أساسي بين نكبة 1948 والنكبة التي يراد لها أن تحلّ بنا اليوم”، موضحاً أن “الفارق بين نكبة 1948 ونكبة اليوم انّ هناك رجالاً ونساءً ودولاً وحكومات وجيوشاً واحزابا وتيارات في المنطقة حية وقوية وذات وعي وبصيرة ومصممة على اسقاط المشروع الاميركي وأدواته”.
واذ لفت الى أن “الامة ما زالت تعاني من آثار النكبة في فلسطين وموقف الامة في تلك المرحلة وما نتج عنها من تداعيات”، قال سماحته “في السنوات الاخيرة هناك مشروع وأداء ونكبة مشابهة لما جرى في فلسطين تجري الآن بإدارة وتخطيط من وارث بريطانيا في المنطقة وهو الولايات المتحدة الاميركية”.
وأردف سماحته قائلاً “كلينتون أقرّت عام 2009 أمام مجلس النواب الاميركي عندما كانت وزيرة خارجية بأن أميركا أتت بمن يحملون الفكر الوهابي ومولتهم ودربتهم بالتعاون مع الجيش الباكستاني لمقاتلة السوفيات”، وأضاف “الاميركيون لديهم اليوم مشكلة اسمها المقاومة وسوريا وايران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والتحول باتجاه خط المقاومة في العراق واليمن والنهضة التي حصلت خلال السنوات القليلة الماضية”، واعتبر أن الاميركيين استفادوا من نفس التجربة أمام السوفيات وأتوا بـ “المجاهدين” من السعودية والخليج وأوروبا وفرنسا وبريطانيا وأتوا بهم الى سوريا والعراق”، وأكد أن “العدوان الاسرائيلي لم يستطع أن يقتل فينا لا روح ولا فكر ولا اولوية المقاومة لكن هؤلاء (المجاهدين) يقدرون بنظر الغرب لانهم سيقاتلون باسم الاسلام”.
ولفت السيد نصر الله الى أن “مشكلة أميركا مع كل من يريد أن يستعيد في هذه الأمة كرامته ومقدساته وكل ما هو ثقافة مقاومة”، وأضاف “اليوم الولايات المتحدة وحلفاؤها لديهم مشكلة في المنطقة اسمها “محور المقاومة””، مبيناً “الفارق بين “الإسرائيلي” والإرهابي هو أن الاخير يقتلك باسم الدين والإسلام وهذه النكبة الكبرى وإذا نجحت ستضيع فلسطين”.
واذ استعرض السيد نصر الله كلام قائد الحلف الاطلسي السابق الجنرال الاميركي المتقاعد كلارك على ’’سي أن أن’’ والذي تحدث فيه عن أن اميركا انشأت ’’داعش’’ لمواجهة حزب الله، شدد سماحته على أن “داعش” هي الوسيلة لخدمة الاهداف الاميركية والعودة العسكرية المباشرة وبالسيطرة والهيمنة”، وقال “هناك جماعات جيء بها الى المنطقة لقتال روح المقاومة وتدمير روح الصحوة وتدمير كل شيء ولم تعد اولوية المنطقة الاصلاح الاولوية صارت محاربة الارهاب الذي جاؤوا هم به”، وأكد على “ضرورة أن نكون جميعاً على بصيرة من الصراع القائم”، وأوضح أن “المعركة مع “داعش” و”النصرة” وملحقاتهما هي معركة مع الجماعات المتوحشة التي جاءت بها اميركا والغرب لتدمير محور المقاومة، الا ان المحور فهم حقيقة المعركة واخذ قراره بالمواجهة والصمود”.
وتوجّه السيد نصر الله للذين لا يزالون يراهنون على اميركا من المسيحيين، بالقول “اميركا لا تفرق عندها لا مسلمين ولا مسيحيين من اجل خدمة مصالحها”، وأضاف “ايها المسلمون ما يجري في المنطقة ليس معركة سنة وشيعة وهم يحاولون اعطاءها هذا الطابع”، مؤكداً أن “هذا المشروع الارهابي مهزوم ولم يستطع ان يحقق اهدافه وان شاء الله لن يستطيع ان يحقق اهدافه في المنطقة”.
على المستوى المحلي، وبخصوص المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية، قال سماحته “أتوجه بالشكر الى اهلنا المخلصين في محافظتي بعلبك والبقاع الذين دعموا جميع لوائح الوفاء والتنمية”، وأضاف “يجب أن الفت الى وجوب استحضار تضحيات الجيش اللبناني والمقاومة الذين كان لهم الفضل في توفير الفرصة الامنية المناسبة لاجراء الانتخابات في البقاع”، مشدداً على أن “تضحيات الجيش والمقاومة اعطت الامن والامان ومكنت من اجراء المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية”.
وفيما لفت السيد نصر الله الى أن حزب الله “لا يتعاطى مع أحد على أنه عدو وخصم إلا من يعتبر نفسه عدوا”، قال “نحن لا نعتبر اللوائح المقابلة اعداء ولا اخصاما بل هم اهلنا ولكن ربما لديهم قناعات معينة”.
وتابع القول “نحن حزب الله لسنا متحالفين مع خصم سياسي انما مع حلفائنا مع من لم يسئ الينا او يعتدِ علينا”. وأضاف “تبنينا بالاستفادة من التجارب السابقة قراراً بأن تكون تحالفاتنا السياسية منسجمة مع وضعنا السياسي”، وأوضح موجهاً القول للحلفاء “نحن ملتزمون معكم سياسياً واخلاقياً وادبياً لكننا لسنا ملزمين بمن تتحالفون معهم”.
وحول الانتخابات البلدية في بيروت، قال سماحته “نحن لم نتحالف مع ’’تيار المستقبل’’ في بيروت رغم مشاركة حلفائنا لانه خصم سياسي ونحن اخذنا قراراً بعدم التحالف مع خصم سياسي”، وأضاف “عزفنا عن بيروت لاننا لا نريد ان نكون في مواجهة ولا يمكننا ان نجمع بقية اللوائح بلائحة واحدة ولان فرصة الفوز صعبة”، موضحاً “نحن لا نريد أن نحمل جمهورنا وقواعدنا ما لا يطيقون جربنا سابقا ودفعنا الثمن وهناك قوى دفعت هذا الثمن اليوم”.
وعن الانتخابات البلدية المقبلة في جبل لبنان، قال سماحته “شكلنا في الضاحية لوائح تحالف حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر وبقية الاحزاب الصديقة بالتفاهم مع العائلات والناس سميت بلوائح الوفاء والتنمية والاصلاح”، ودعا “اهلنا في الضاحية وبقية البلدات التي لنا حضور فيها في جبل لبنان للمشاركة الفعالة في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية ودعم لوائح الوفاء والتنمية والاصلاح”.
وتخلل الحفل عرض فيلم مصور عن جرحى المقاومة الاسلامية، وكلمة لمدير عام مؤسسة الجرحى الحاج محمد دكروب، قال فيها “لا يمكن الحديث عن صراع مع العدو لئيم وعن نصر عزيز دون أن يقترن حديثنا بالحديث عن الجراح والانتصارات”، وأضاف “الانتصارات التي تصنعها الجراح انتصارات عزيزة ثابتة في قلب التاريخ”. وتوجه للجرحى بالقول: “نجدد عهدنا أمامكم بأننا سنبذل كل ما نستطيع للثبات في خدمتكم”.-انتهى-
——-
انتخابات تكميلية لنقابة موظفي ادارة التبغ في 6 حزيران
(أ.ل) – دعا المجلس التنفيذي لنقابة موظفي وعمال ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية في بيان، الى “اجراء انتخابات تكميلية لسبعة اعضاء انتهت ولايتهم وذلك الاثنين 6 حزيران 2016 من الساعة 8 صباحا حتى 2 بعد الظهر في مقر النقابة”.
اضاف البيان “وفي حال عدم اكتمال النصاب تعقد جلسة ثانية بمن حضر الثلاثاء 21 حزيران 2016 في نفس الزمان والمكان”.
وختم “يطلب المجلس من الراغبين بالترشيح الى تقديم طلباتهم الى امانة السر في مهلة تنتهي في 30 حزيران 2016”.-انتهى-
——-
جهود “الريجي” في مكافحة التهريب: 222 مليون ليرة غرامات مخالفين
(أ.ل) – أعلنت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) في بيان، أن “جهودها لمكافحة أعمال التهريب خلال الشهرين المنصرمين، أثمرت عن تنظيم فرقها 14 محضرا بحق المخالفين”.
وأوضحت أن “قيمة الغرامات على هذه المحاضر بلغت نحو 222 مليون ليرة، فيما بلغ اجمالي المقبوضات على القضايا التبغية المدفوعة على الصندوق المركزي في الادارة أكثر من 58 مليون ليرة، بموجب مصالحات منظمة اصولا”.
وختمت “تم حجز بعض اليات النقل المستخدمة في المخالفات، واحيلت المحاضر غير المصالح عليها الى القضاء المختص لاجراء اللازم”.-انتهى-
———
عقيلة الشيخ يعقوب : ان عاصمة الامويين ترد لك الجميل مرتين
(أ.ل) – اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، ان عقيلة الشيخ محمد يعقوب باتت ليلتها الثامنة في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان الثامن والذي كتب على لوح امام المارة وفيه:
“حان زمن انقطاع الحجج، واقترب الفرج يا حجة الله على خلقه، فالحق لا يعمل به والباطل هو الناموس. صوتك الهادر يا علي هذه المقاومة يا شيخ محمد يعقوب لن ينطفئ، فقبس نورك في عالم ظلامهم، وحضورك فينا صمودنا ضد الظلم والطغاة. هذه عاصمة الامويين ترد لك الجميل مرتين. والله لا يهدي القوم الظالمين”.
اضاف البيان “ويقبع نجلك الاكبر في المعتقل لانه حر وعائلتك صابرة معتصمة في عين الله ولان القدس تسكن عقله وروحه ولان الفاسدين خلايا للعدو في الداخل. وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا”.-انتهى-
——–
الجيش: طائرة تجسس تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت أجواء بعلبك ورياق
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه تاريخ اليوم الخميس 12 أيار 2016 البيان الآتي:
عند الساعة 7.30 من يوم أمس، خرقت طائرة إستطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بعلبك ورياق، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 21.50 من فوق البلدة المذكورة.-انتهى-
——–
سلام افتتح منتدى الاقتصاد العربي
سلامة: نتوقع أن يحقق الاقتصاد اللبناني نموا بنسب 2 في المئة في العام 2016
طربيه: رصيد الآمال لم ينضب بعد في بلدنا وفي قواه السياسية
شقير: اننا اليوم على عتبة تحول في مشهد الاقتصاد العربي
(أ.ل) – افتتح رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم اعمال “منتدى الاقتصاد العربي” في دورته ال 24 في فندق “فينيسيا” الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال،
بالتعاون مع مصرف لبنان والمؤسسة العام لتشجيع الإستثمارات في لبنان (إيدال) وجمعية مصارف لبنان وإتحاد الغرف اللبنانية ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، بمشاركة أكثر من 500 مستثمر ورجل أعمال من 20 بلدا.
حضر الافتتاح الرئيس حسين الحسيني، وزراء: الدفاع سمير مقبل، الثقافة ريمون عريجي، البيئة محمد المشنوق، التربية والتعليم العالي الياس أبو صعب، التنمية الإدارية نبيل دو فريج، النواب: الان عون، فادي الهبر، باسم الشاب وجان اوغاسبيان، الوزير السابق نقولا صحناوي.
كما حضر من مصر وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق عبد العزيز سيف الدين، ورئيس لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب الدكتور أسامة هيكل، اضافة الى النائب الأول لرئيس البنك الدولي الدكتور محمود محي الدين، محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن العلاق، رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة في العراق عبد الباسط تركي سعيد، وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن الدكتور محمد الميتمي، وحشد من الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي ومن مصر والسودان وموريتانيا والاردن وقيادات مصرفية ورجال اعمال وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والسلك الدبلوماسي.
وألقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام كلمة بالمناسبة.
سلامة
كما تحدث حاكم مصرف لبنان رياض سلامه عن بعض الأرقام التي يتطلع إليها البنك المركزي لتقييم الوضع الاقتصادي الحالي، فقال: “نتوقع أن يحقق الاقتصاد اللبناني نموا بنسب 2 في المئة في العام 2016، فيما اقتصاد المنطقة وبحسب صندوق النقد الدولي سينمو بنسبة 3 في المئة. لذلك نظرا للوضع الحالي في لبنان يعتبر مصرف لبنان أن هذا النمو مقبول نسبة لما يجري في المنطقة العربية من أحداث. كذلك نتوقع أن تنمو الودائع بنسبة تراوح ما بين 4.5 و5 في المئة أي ما يوازي 8 مليار دولار في العام 2016 وهذا المعدل يعتبر كافيا لتمويل القطاعين العام والخاص. أما على صعيد التسليفات فنتوقع أن تنمو بنحو 5.5 في المئة عن العام السابق”.
اضاف “إن العجز في ميزان المدفوعات يشكل مكمن ضعف للاستقرار المالي في لبنان وحقق هذا الميزان في الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي عجزا بلغ 644 مليون دولار ناتج عن مدفوعات الدولة بالعملة الأجنبية. إنما ما يطمئن السوق هو المستويات المرتفعة للاحتياط بالعملات الأجنبية لدى القطاع المصرفي ولدى مصرف لبنان، وأمام هذا الواقع نستطيع أن نؤكد استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية وقاعدة الفوائد وهو ما يسمح لمصرف لبنان بمتابعة المبادرات التحفيزية التي أطلقها في المرحلة السابقة لتفعيل الطلب الداخلي وتنمية الاقتصاد اللبناني وخلق فرص عمل”.
وأشار “إلى أن 67 في المئة من النمو في الاقتصاد ناتج عن رزم تحفيزية يطلقها مصرف لبنان”، لافتا “إلى أن هناك نظرة أوروبية تنصح القطاع المصرفي بدلا من استعمال ضخ السيولة بشكل غير منظم (helicopter money) بأن يصار إلى توجيه هذه السيولة إلى قطاعات معينة كما فعلنا في لبنان”.
وأضاف “أطلق مصرف لبنان مبادرات عديدة حيث زاد إمكانيات المصارف في دعم اقتصاد المعرفة والذي استقطب ما لا يقل عن 250 مليون دولار استثمارات من القطاع المصرفي، وبفعل ذلك نشأت شركات تبلغ رسملتها أكثر من 600 مليون دولار وأدّى هذا القطاع إلى خلق فرص عمل”.
وأشار سلامه إلى أن مصرف لبنان ماض في دعم التسليفات المرتبطة بتمويل السكن والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتم منح أكثر من 130 ألف قرض سكني سمح للبنانيين بالتملك في وطنهم، وسيطلق مصرف لبنان قبل شهر حزيران تعميما يتعلق بخلق صندوق للدين العقاري بحيث يوفر إمكانية رسملة 40 في المئة من هذا الصندوق من القطاع الخاص وإطلاق 60 في المئة من السندات التي تتم تداولها في الأسواق”. وأشار “إلى أن مصرف لبنان وضع بتصرف الإبداع الفني اللبناني قروضا تصل قيمتها الإجمالية إلى 180 مليون دولار بفائدة 1 في المئة تمكن القطاع المصرفي بتمويل الإنتاج اللبناني على شكل طويل ومتوسط الأمد وبفوائد منخفضة، وذلك نظرا لأهمية هذا القطاع الذي يحتاج إلى تطوير”.
وقال: “عزز لبنان وجوده بالشمولية المالية في الداخل والخارج، وفي الأمس أعلنت الـ oecd رسميا أن لبنان أتم كل ما يلزم من شروط في انخراطه في مكافحة التهرب الضريبي وهذا التصريح يسقط كل ما كان يقال أن لبنان سيكون على اللائحة السوداء، كما حذف لبنان في اجتماع الـ “غافي” عن المراقبة المعززة وصار بلدا طبيعيا بمراقبة طبيعية. وبموجب هذه الأمور نؤكد أن لا عوائق أمام القطاع المصرفي في علاقاته مع الخارج”.
وشدد سلامة “على أن القطاع المصرفي يقوم بكل ما يلزم للمحافظة على علاقاته مع الخارج، ولبنان بالنسبة للدول العربية حافظ على تواجده، والتحاويل من وإلى لبنان ستكون طبيعية”، مشيرا إلى “أن هيئة الأسواق المالية تحقق تقدما في ما يتعلق بالبنية التشريعية للحصول على أسواق مالية شفافة”.
وقال: “قريباَ سنطرح المنصة الالكترونية بالتزامن مع خصخصة بورصة بيروت وهذه المنصة تؤمن التواصل للتداول في لبنان ومع الخارج وتؤمن سيولة إضافية للقطاع العام والقطاع الخاص”.
الكباريتي
ثم تحدث رئيس مجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية نائل الكباريتي، فقال: “يسعدني أن أتحدث أمامكم في هذا اللقاء المهم الذي يجمع خيرة الخيرة من رجالات الاستثمار والمال والاقتصاد والاعمال من دولنا العربية والدول الصديقة والشريكة، هنا في هذا البلد العربي الشقيق. فكل الشكر والعرفان للقائمين على تنظيمه، بخاصة انه يعقد تحت ظروف سياسية عميقة ومحورية لشعوبنا العربية، تتطلب منا جميعا رص الصفوف وتوحيد الكلمة والجهود لتجاوز هذه المحن والعودة باقطارنا التي اكتوت بنار عدم الاستقرار والاقتتال الداخلي، الى بر الامان والاستقرار لبناء مستقبل مشرق للاجيال المقبلة ومواجهة التحديات التي تعصف بنا”.
وتابع “نجتمع اليوم لنتحدث عن الاقتصاد العربي، والحديث عن الاقتصاد العربي الموحد ضربا من الخيال، فلا يوجد ما يجمع الاقتصاديات العربية في كيان إقليمي سوى الإحصاءات المجمعة عن أداء الدول العربية للخروج برقم واحد يمثل تلك البقعة الجغرافية، للتعبير عن مؤشرات اقتصادية تعارف عليها العالم. وإلا لو كان هناك اقتصاد عربي، لما وجدنا تفاوتا كبيرا في متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بفجوة كبيرة مثلا بين دولة قطر مع جزر القمر”.
واضاف “ما الحديث عن بطالة الشباب في المنطقة العربية ببعيد، حيث تعد المنطقة من أعلى معدلات البطالة بين الأقاليم المختلفة بالعالم، ولا يخفى ما لهذه الظاهرة السلبية من تداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة، لمست المنطقة بعضا من آثارها في موجة ثورات الربيع العربي. ينتظر باقي الدول العربية المصير المجهول من حيث تحقيق الاستقرار السياسي والأمني”.
واشار الى ان “العوامل الخارجية ما زالت تحدث تقلباتها الكبيرة في العديد من الاقتصاديات العربية. صحيح أننا في مرحلة تراجع الأسعار العالمية للسلع، لكنه لن يمضي وقتا طويلا قبل أن تعاود الارتفاع ونتلقى ظاهرة التضخم المستورد، نتيجة لتقلبات أسعار السوق الدولية في مجالات الغذاء والطاقة وغيرها من السلع الحيوية، حيث تعتمد الدول العربية في توفير غذائها ودوائها والعديد من السلع الصناعية على الخارج”.
وقال: “إن الاقتصاد المتين المبني على قدرة اكتساب المعرفة ومواكبة التكنولوجيا وتسخير الطاقات للتنمية هو الاقتصاد المنشود، والذي يغدو مستقرا وحاسما للمستقبل ويجب ألا يكون مبني على الاستراتيجيات الاقتصادية المعتمدة على ثروات باطن الأرض كون أسعار هذه الثروات قابلة للصعود والهبوط وبالتالي تصبح السياسة الاقتصادية هشة مبنية على المجهول. علما بأن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب حقول النفط والثروات الطبيعية، وإنما أصحاب تطبيقات وصناعات تعتمد على التكنولوجيا العالية، على سبيل المثال لا الحصر شركة سامسونج حققت في عام واحد 327 مليار دولار وشركة مايكروسوفت تحقق ربحا ما قيمته 226 دولار في الثانية الواحدة”.
وتابع “فاليوم أصبحت المعرفة من أهم الأصول الرئيسية لأي نمو اقتصادي واجتماعي، وآن الأوان أن تتكيف الاقتصادات العربية مع الأوضاع الجديدة، بأن تملك القدرة على المنافسة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الجديدة، وأن تتحلى بالابتكار في إيجاد السبل والأدوات التي تساعدها على التعامل مع هذا التغيير، وأن تتبين الفرص وتستغلها، وتخلق الأسواق الجديدة وتطورها، وأن تتكيف مع التكنولوجيات الجديدة وتطبيقاتها. فالمعرفة الفنية، والإبداع، والذكاء، والمعلومات أصبحت من المنتجات ذات أهمية تفوق أهمية رأس المال، أو المواد، أو العمالة. ومن الجدير بالذكر أن 50% من نمو الإنتاجية في الاتحاد الأوروبي هو نتيجة مباشرة لاستخدام وإنتاج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
واشار الكباريتي الى “ان أولويتنا اليوم، هي أن ندفع باتجاه التعليم، ثم التعليم، فالتعليم المبني على المعرفة والعلوم الحديثة، وبناء جيل متعلم مواكب للتكنولوجيا وموفر له سبل البحث العلمي من جميع الامكانيات المادية والمعنوية والتجهيزات سيقود بالتأكيد اقتصادنا الى مضمار التقدم والنجاح، ويمكن مجتمعاتنا ويجعلها أكثر قدرة على الانتاجية، وسيحشد الطاقات الخلاقة التي ستزخر بها مجتمعاتنا العربية، وفق استراتيجية مستقبلية واعدة لبناء اقتصاد عربي مبني على الابتكار والمعرفة والنهضة الشاملة، اقتصاد منتج للأدمغة والعقول، لا يقوم على مصائب أمم تتغنى دول الجوار من إعادة إعمارها، أو ننظر الى مساعدات دول البترول، فلا ثروة تفوق ثروة الفكر والعقل”.
وختم: “اكرر شكري لكم على هذه الفرصة كما لا يفوتني من تقديم الشكر إلى مجموعة الاقتصاد والأعمال التي باتت تلعب دورا اقتصاديا رياديا هاما على الصعيد العربي والإقليميو وادعو الله أن يوفقنا جميعا من أجل دفع وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية العربية للوصول الى غاياتنا المنشودة”.
شقير
وألقى رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير كلمة قال فيها: “يطيب لي بداية ان أرحب بالاشقاء العرب في بلدهم الثاني لبنان، الذي لطالما فتح ذراعيه لإستقبال اشقائه ضيوفا أعزاء في دارهم وبين أهلهم. كما أتوجه بالشكر الى مجموعة الاقتصاد والاعمال لإصرارها على تنظيم هذا الملتقى سنويا، ايمانا منها بضرورة وضع رؤية موحدة للمسار الاقتصادي العربي، وكذلك لإبراز دور بلدنا كمركز اقتصادي في المنطقة”.
أضاف “ينعقد مؤتمرنا اليوم، والاوضاع في منطقتنا العربية تزداد تعقيدا، وهي تتدهور من سيء الى أسوأ مع تصاعد الصراعات وتوسع الدمار والتخريب الممنهج، في ظل عدم وجود آمال تلوح باقتراب اسدال الستار على المآسي التي تضرب بالعمق دولنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا. في كل الاحوال، الوطن العربي ليس بخير، واقتصاده يعاني، واعتقد إذا أردنا ان نصف الوضع اليوم فإننا سنكرر انفسنا مع بعض الإضافات السلبية، وهذا ما دأبنا عليه منذ سنوات وسنوات، من دون اي قدرة على تحقيق خطوات فعلية للتقدم على مسار التكامل الاقتصادي العربي. فبالاضافة الى ضعف النمو الاقتصادي، وتراجع الانفاق الاستثماري، وضعف التجارة البينية، وارتفاع معدلات البطالة، وهي سمات اساسية تطبع الاقتصاد العربي بشكل عام، كان لهبوط اسعار النفط، انعكاسات حادة ليس فقط على الدول المنتجة للنفط انما ايضا على مختلف الدول العربية، لما للدول النفطية وخصوصا دول الخليج من دور اقتصادي رائد داخل حدودها وخارجها”.
وتابع “مع كل ذلك، اعتقد اننا اليوم على عتبة تحول في مشهد الاقتصاد العربي، والحدث الذي يجب ان يركز عليه منتدانا هو اطلاق ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “رؤية المملكة العربية السعودية 2030″، التي تتيح للمملكة تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية واجتماعية شاملة. ولا شك في أن الخطوات والاجراءات والعناونين الطموحة والرائدة والجريئة التي تضمنتها الرؤية، لن ينحصر مردودها الايجابي على المملكة فحسب، انما سيطال معظم الدول العربية بشكل مباشر وغير مباشر. لذا، يجب ان تشكل هذه الرؤية صدمة ايجابية ومثالا يحتذى لكل الدول العربية، لأننا فعلا بحاجة الى رؤية عربية اقتصادية متجددة، وإعداد العدة للمرحلة المقبلة، ومما لا شك فيه انه من رحم الأزمات تولد المعجزات”.
وقال: “من هذا المنتدى، ندعو الحكومات العربية لاطلاق ورشة اقتصادية شاملة، تستهدف تنويع اقتصادات دولنا، بحيث لا يبقى النفط موردها الاساسي لا سيما بالنسبة للدول النفطية، وهذا من شأنه خلق مجالات استثمارية هائلة ومئات آلاف فرص العمل نحن بأمس الحاجة اليها لشبابنا. ويجب ان تستهدف الرؤية فتح المجال امام القطاع الخاص العربي للعمل بحرية ضمن النطاق العربي عبر إزالة العقبات والعراقيل من أمام التجارة والاستثمارات البينية، والأهم اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما يجب ألا ننسى أن هناك أمورا كبيرة تنتظرنا، وأبرزها الورشات الهائلة لإعادة اعمار الدول التي دمرتها الحروب من سوريا الى العراق واليمن وليبيا”.
أضاف “أما نحن في لبنان، هذا البلد الصغير في حجمه والكبير في قدراته ودوره وطاقاته، فانه لا يزال يعاني جراء الصراعات الدائرة من حوله وانعكاساتها الحادة على الساحة اللبنانية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وفي انتظار الحلول، نطلق من هذا المنتدى صرخة للوقوف الى جانب بلدنا الذي يستنزف اقتصاده وقدراته جراء هذه الازمات لا سيما استقباله أكثر من مليون ونصف نازح سوري، اي حوالي ثلث الشعب اللبناني، من دون تحمل المنظمات الدولية والاقليمية مسؤوليتها الانسانية تجاه هذه الفئة المعتازة. نحن في القطاع الخاص اللبناني رغم الظروف المؤسفة التي يمر فيها بلدنا، لا نزال نمتلك العزيمة والتصميم للسير إلى الأمام والعمل لإبقاء لبنان موجودا بقوة على الساحتين العربية والعالمية”.
وختم: “أغتنم هذا المنتدى، لأؤكد أن لبنان لا يزال يتمتع بميزات تفاضلية كبيرة على مستوى الاستثمار والأعمال، وليس سرا أننا نتحضر لمرحلة واعدة على المستوى الاقتصادي، في ظل ترقب ثلاثة مشاريع كبرى، هي: تطوير البنى التحتية في لبنان بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتكلفة هذه العملية بمليارات الدولارات. البدء بعمليات استخراج النفط والغاز، وهذا الأمر أيضا يتطلب إنشاء بنية تحتية تكلفتها ايضا بمليارات الدولارات، إعادة اعمار سوريا، التي ستمر حتما بلبنان، لموقعه الجغرافي الاستراتيجي من هذا البلد الشقيق”.
طربيه
وكانت كلمة لرئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه قال فيها: “بين الشروع في الانتخابات البلدية دون تأخير أو تمديد، وبين توالي مبادرات القطاع الخاص دون كلل أو إحباط، تحفظ بيروت بريقها وتحافظ على موقعها المنفتح والجامع. عل قبس النور يشع مجددا في لبنان والمنطقة، ونخرج جميعنا، شعوبا ودولاً، من دوامات القتل والتهجير والتدمير وانهيارات الاقتصادات الوطنية والمجتمعات”.
وأضاف “لأن رصيد الآمال لم ينضب بعد في بلدنا وفي قواه السياسية والمجتمعية الناشطة، فإن رهاننا كبير على انتقال عدوى إنجاز الاستحقاق البلدي إلى استحقاقات إعادة تكوين السلطات الوطنية كافة، واستعادة انتظام المؤسسات الحيوية للدولة، بعدما بلغنا الخطوط الخطرة للتشرذم والتخبط والفساد والإهمال وتنامي الدين العام. هذا في وقت أحوج ما يكون فيه الاقتصاد والمجتمع الى الدولة وحضورها، كمرجعية ومسؤولية ومهام. في الحقيقة أنه على الرغم من شواذات الأوضاع الداخلية، والمتمثلة خصوصا بما نشهده من تحلل لكيان الدولة ومؤسساتها وانكفاء للاقتصاد وتكاثر مقلق للعوامل المحبطة، فإننا، كقطاع خاص، بذلنا وما زلنا نبذل كل جهد ممكن لحفظ الاقتصاد الوطني وركائز أنشطته. هفنا الاستراتيجي: إستيعاب الانكماش وتمكين القطاعات الحيوية من التعامل بمرونة مع التحول الدراماتيكي في نمو الناتج المحلي من متوسط يراوح بين 7 و 8 في المئة الى متوسط يراوح بين 1 و 2 في المئة”.
وتابع “يشهد لنا العالم والمؤسسات الدولية، وفي المقدمة صندوق النقد والبنك الدوليين ومؤسسات التصنيف، بأننا نجحنا في اعتماد سياسات وقائية ملائمة، وفي ادارة مؤسساتنا الانتاجية بمهنية وكفاءة في كل هذه السنوات العجاف المتتالية، وفي ظل صعوبات إقليمية ودولية صاعدة في وتيرتها وفي حدتها. وما زلنا نبتكر الآليات والوسائل الأنسب في جبه أو الحد من تأثير الارباكات الداخلية والعواصف الاقليمية والعوامل الخارجية. لكن، لا يمكن الطيران بجناح واحد، ولا يمكن التصفيق بيد واحدة. المخاطر التي تهدد اقتصادنا ومجتمعنا تزيد قربا وتأثيرا، والحاجة صارت أكثر إلحاحا لجهود جامعة تنجز الاستحقاقات المؤجلة وتنتج سلسلة تطورات ملائمة، من خلال إعادة تصويب المسارات الدستورية والسياسية والمالية العامة. نحن نتطلع الى معالجة الشغور في سدة الرئاسة ألأولى، وإستتباعا إعادة تشكيل السلطات كافة، وتخفيف جزء من الأعباء الثقيلة الملقاة على الجيش والقوى الأمنية بحيث تركز جهودها المشكورة على حماية البلد وحماية الاستقرار الداخلي”.
وقال: “إذ لا يتسع المجال لمزيد كلام في الشؤون العامة، أود التطرق بإيجاز الى المعطيات والتحديات التي يتعامل معها القطاع المالي والمصرفي في ظل الظروف القائمة محليا وخارجيا. ومن أبرزها: “كثر اللغط أخيرا في شأن القانون الأميركي الهادف الى منع ولوج “حزب الله ” الى المؤسسات المالية، وكيفية التعامل المصرفي مع هذا الاستحقاق. وضعا للأمور في نصابها الصحيح، لا بد من التنويه بالمبادىء الأساسية التي تحدد أصول وآليات هذا التعامل:
أ – القانون موجه وملزم لكل المؤسسات المصرفية حول العالم تحت طائلة عقوبات متدرجة، لا قدرة لأي مؤسسة على تحملها كونها تصل الى حد الخروج التلقائي من السوق.
ب – بادر البنك المركزي الى تعميم آلية تطبيقية واضحة ومرنة، بحيث يتم التزام مقتضيات القانون لجهة لوائح العقوبات ، والحؤول، في المقابل ، دون أي استنسابية محلية قد تضر بمصالح أو حقوق للغير، حيث سبق للمصارف خوض تجربة التزام قانون “فاتكا” الأميركي أيضا، دون ضجيج ولا انعكاسات على الزبائن وأصحاب الحقوق.
ج – يستلزم تحصين الجهاز المصرفي ووحداته الناشطة داخليا وخارجيا، الالتزام التام بالمتطلبات الدولية. هذا ما تم تعزيزه، قبل أشهر، بالإنجاز التشريعي المتمثل بإقرار حزمة قوانين مالية مهمة للغاية. وهذا ما دفع مجموعة غافي للإعلان رسمياً بأن لبنان يستوفي كل الشروط المطلوبة من حيث القانون ومن حيث الممارسة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وسلاح الدمار الشامل، ولن يكون هناك أي مطالبة أو متابعة تخص لبنان”.
وتابع “يملك القطاع المصرفي ميزات تنافسية تفتقر اليها معظم الأسواق في العالم . لدينا معدلات ملاءة تفوق متوسط 14 في المئة وفقاً لمعايير بازل 3 ووصلت القاعدة الترسملية لمصارفنا الى نحو 17 مليار دولار . ولدينا نسب سيولة مرتفعة ومريحة بالعملات الأجنبية . ولدينا فوائض مالية تناهز نصف الناتج المحلي، علماً أن حجم تمويلنا للقطاع الخاص المحلي قارب 49 مليار دولار، وأصبح قريبا من 100 في المئة من اجمالي الناتج. تنتشر مصارفنا في 33 بلدا خارج لبنان. واجمالي أصولنا في هذه الاسواق يوازي نحو 20 في المئة من اجمالي الموجودات البالغ نحو 187 مليار دولار، والذي يمثل 3.7 مرات الناتج المحلي. ولدينا كفاءات وخبرات ومصارف أعمال وشركات مالية واستثمارية وسيطة مؤهلة للعب أدوار حيوية في مرحلة إعادة البناء والإعمار في بلدان المنطقة. يمثل الاستقرار المالي والنقدي عنوانا رئيسيا لسياسة متكاملة انتهجها لبنان والبنك المركزي، وتحظى بأوسع قبول سياسي واجتماعي واقتصادي. وأثبتت التجربة المتواصلة على مدى عقدين متتاليين صوابية هذا الخيار الاستراتيجي ونجاعته”.
وقال: “لسنا نعتقد بأي حال بأن أي تطورات جديدة سياسية كانت أو غير سياسية يمكن أن تغير في الاجماع الوطني والاقتصادي على مواصلة اعتماد هذه السياسة كخيار استراتيجي للاقتصاد الوطني والاستقرار الاجتماعي. نفتقد فعلا الى المشاركة الخليجية الكثيفة التي طالما كانت إحدى مزايا هذا المنتدى. وبصدق أخوي، ندعو حكومتنا والحكومات المعنية في البلدان الشقيقة، وخصوصا في المملكة العربية السعودية، الى احتواء مسببات التوتر الأخير، والذي لا يمكن أن يتحول الى أزمة، ولا يمكنه إفساد ما صنعه الدهر، ويتواصل صنعه عبر منظومة العلاقات التاريخية بين لبنان ودول الخليج ، شعوبا وحكومات وقطاعات اقتصادية واجتماعية”.
وختم “لا يفوتني توجيه التحية الى مجموعة الاقتصاد والأعمال، ممثلة برئيسها التنفيذي السيد رؤوف أبو زكي. فالإصرار على عقد هذا المنتدى في مكانه المعتاد وفي موعده الدوري، هو قرار صائب ويسهم بفعالية في بقاء بيروت عاصمة للعرب وأعمالهم ومؤتمراتهم وجامعاتهم وسياحتهم واستشفائهم، مع كل محبة اللبنانيين وتقديرهم”.
أبو زكي
وألقى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رووف أبو زكي كلمة قال فيها: “نرحب بكم في منتدى الاقتصاد العربي الذي يعتبر الأقدم عربيا، والذي سنحتفل بمرور ربع قرن على ولادته في بيروت العام المقبل إن شاء الله، ليستمر في تأدية رسالته كمنصة أساسية للحوار والتلاقي. وننوه بالمشاركة المميزة لجمهورية مصر العربية، التي تحقق بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات مهمة على طريق إعادة بناء مصر وعودتها إلى موقعها الطبيعي والمحوري في حماية المصالح العربية، ونرحب في هذا السياق بالاتفاق المصري السعودي الأخير، وما نجم عنه من مشاريع ومبادرات، وما يمثله من استجابة فاعلة للتحديات التي تواجه العالم العربي”.
أضاف “لقد ولد المنتدى في مرحلة الازدهار والنهوض والإصلاح الاقتصادي وتعزيز العمل العربي المشترك، كما برز في وقت شهد قيامة لبنان من بين الأنقاض وتمكنه من إعادة إعمار ما دمرته الحرب واستعادة الاستقرار ووتائر النمو السريع. أما اليوم فإننا نلتقي في ظروف مختلفة يصح فيها قول أمير الشعراء أحمد شوقي: “كلنا في الهم شرق”. وكلنا، هنا، تشمل قطاع الأعمال والمستثمرين العرب الذين يعملون غالبا في ظروف استثنائية، فما إن ينهضوا من أزمة حتى يواجهوا أزمة جديدة، وهذا الاستنزاف الدائم لطاقاتنا يمثل أكبر قيد على النمو، ويحرمنا من ميزة التخطيط الطويل الأمد وتحقيق التنمية المستدامة، في ظل نمو اقتصادي متعثر وبطالة هي من بين الأعلى في العالم”.
وتابع “إلى ذلك، فإن أهم ما نخسره في هذه “الفوضى الخلاقة” وهذه الحروب والنزاعات التي نعيشها ليس فقط فرص التنمية والعيش الآمن المزدهر بل وفرص التواصل بين الدول العربية وتحقيق طموحات شعوبنا التنموية. فالراهن أن التجارة البينية وكذلك تدفقات الاستثمارالخارجية تتراجع، كما تم توجيه ضربات قاصمة للنشاطات السياحية في أكثر بلدان المنطقة ولاسيما في مصر وتونس ولبنان، فضلاً عن الضغوطات المالية المتصاعدة على مصارفنا وتعاملاتنا المالية”.
وأضاف “نجتمع اليوم في ظل أزمة تاريخية يعيشها العالم العربي، تدمير سوريا واقتصادها وحرب اليمن وتقطيع أوصال العراق وشرذمة ليبيا، ووضع اقتصادي صعب في مصر، وتونس، وشلل سياسي في لبنان مع كل ما لذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية، وانكماش في معظم دول الخليج والمغرب العربي، وغير ذلك الكثير. ويصعب التفكير في كيفية الخروج من هذه الأزمات أو توقع حلول سريعة لها، لكن لا بد من الأمل ومن النظر إلى بعض الإيجابيات، فسعر النفط عاد إلى الارتفاع التدريجي ولو ببطء لكن كان للأزمة النفطية الأخيرة فائدة تمثلت في دفع دول الخليج والجزائر مرة أخرى إلى الاستفاقة من هناء البحبوحة النفطية وإعادة التركيز على ضرورة التنويع الاقتصادي وأحداث تغييرات أساسية في بنية الاقتصاد والإدارة والقطاع العام، وهو ما تجلى بوضوح في رؤية السعودية 2030 واستراتيجية التحول الوطني، والتي يتوقع أن يكون لها انعكاسات مؤثرة على اقتصاد المملكة واقتصادات دول المنطقة عامة”.
وقال: “لقد شكل هذا المنتدى المنبر الأول والدائم للقطاع الخاص العربي ومنبرا لدعم العمل المشترك، وقد شارك فيه الألوف في مقدمهم رؤساء حكومات ووزراء وقيادات أعمال. كما يعبر هذا المنتدى عن النهوض اللبناني ونجاح لبنان ونظامه الحر، رغم كل الظروف والتحديات، في الاستمرار كمجتمع انفتاح وتعايش وإبداع.حتى عندما حرم البلد من الدور الذي كان يلعبه كصلة وصل بين أقطار المنطقة والعالم فإن “الدياسبورا” اللبنانية الاقتصادية أكملت حملالراية وتحولت في العقود الماضية إلى قوة فاعلة في تنمية بلدان الاغتراب لاسيما الأفريقية منها، علما أن جميع اللبنانيين في بلدان الاغتراب يعترفون بفضل تلك المجتمعات، ولاسيما الخليجية منها، في نمو أعمالهم وفي الفرص التي فتحتها للشباب اللبناني في مرحلة عصيبة من تاريخ البلد. ولولا انفتاح الفرص الكبيرة للبنانيين في الخليج ولاسيما في السعودية الشقيقة فإن لبنان كان سيواجه أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تعمق ما أصابه من جراء الحروب والأزمات. لذلك نقول وبصراحة إن من يريد تعكير علاقات لبنان مع السعودية والخليج إنما يعتدي على مصالح لبنان الاستراتيجية وعلى لقمة عيش ومستقبل عدد كبير من اللبنانيين”.
وأضاف “في ظل الانكماش الاقتصادي الذي يسود المنطقة تظهر العلاقات العربية – الأفريقية كمجال رحب لتوسع كبير في المبادلات التجارية والتدفقات الاستثمارية بين المنطقتين. فالقارة الأفريقية هي اليوم على مسار نمو متسارع ولديها حاجات كبيرة ومتنوعة، وتتمتع بدورها بطاقات كبيرة توفر فرصا واعدة للاستثمار والتصدير. وهنا يمكن القول أن لبنان يمكنه لعب دور رئيسي في تعزيز العلاقات العربية – الأفريقية لما للجاليات اللبنانية في أكثرية الدول الأفريقية من معرفة باقتصاداتها ومن باع طويل في التعامل التجاري والاستثماري معها، وذلك بالتعاون والشراكة مع دول شمال أفريقيا التي تشكل ممرا طبيعيا إلى القارة السمراء”.
وتابع “تندرج في هذا الإطار مبادرة التعاون المصري – اللبناني لبلورة رؤية مشتركة لتنمية الصادرات المصرية واللبنانية إلى الأسواق الأفريقية، مرتكزة على التكامل بين القدرات الإنتاجية المصرية والقدرات التسويقية اللبنانية في الأسواق الأفريقية”.
وأضاف “كلمة أخيرة لا بد منها، وهي توجيه الشكر العميق للشركاء الدائمين لهذا المنتدى، وفي طليعتهم سعادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهو الربان الماهر الذي يقود السفينة المصرفية والنقدية بل والاقتصادية بمهارة فائقة وسط العواصف والأنواء والضغوطات الداخليةوالإقليمية والدولية. والشكر موصول إلى جمعية المصارف، واتحاد الغرف اللبنانية، ومؤسسة التمويل الدولية، وإلى مؤسسة “إيدال” التي تعمل بكد وجد وسط ظروف صعبه، واضطر رئيسها الأخ نبيل عيتاني للغياب اليوم عن المنتدى لأنه في مهمة في الخارج. والشكر موصول إلى المؤسسات الراعية وإلى جميع المتحدثين والمشاركين”.
وقال:” يبقى الشكر الأكبر لراعي المنتدى دولة الرئيس تمام سلام والذي يبقى لبنان بفضل صبره وحنكته في تمام وفي سلام. وقبل الختام، نلفت نظركم إلى أن دولة الأستاذ سعد الحريري ستكون له كلمة رئيسية وذلك عند الساعة السادسة والربع من بعد ظهر هذا اليوم. وبعد قليل سيتم تكريم كل من معالي وزير الصناعة والتجارة في مصر المهندس طارق قابيل، ومعالي الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع في مصر، ورجل الأعمال السعودي الدكتور عبدالله دحلان.كذلك سيتم الإعلان عن أصحاب المشاريع الناشئة ممن فازوا بجائزة سعيد خوري للرواد والمبادرين”.
وختم “أخيرا، إن هذا المنتدى هو حلقة من سلسة مؤتمرات مجموعة الاقتصاد والأعمال. وندعوكم في28 الجاري إلى ملتقى مصر للاستثمار في القاهرة وإلى مؤتمر الاقتصاد الإغترابي في 21 تموز المقبل في بيروت. علما أنها نظمت في الأشهر الأولى من هذه السنة مؤتمرات عربية ودولية”.
وبعد كلمات الافتتاح، تم تكريم وزير الصناعة والتجارة في مصر المهندس طارق قابيل، رئيس الهيئة العربية للتصنيع عبد العزيز سيف الدين، الباحث الاقتصادي ورجل الاعمال السعودي عبد الله دحلان بتقليدهم دروعا تقديرية لجهودهم في المجالات الاقتصادية. وقد منحت جائزة سعيد خوري للرواد والمبادرين حيث تم اختيار 4 مشاريع فاز كل من عبدالله رياض حنونة من فلسطين، ايمان حيلوز من الاردن، يسر صبرا وعماد شعبان من لبنان فادي عمروش من سوريا.
ثم جال المشاركون في المعرض الذي ضم الشركات والمؤسسات الداعمة للمؤتمر.
يذكر انه في ختام الملتقى يتحدث الرئيس سعد الحريري إلى المشاركين في كلمة رئيسية.-انتهى-
———
بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الخميس المقبل لدرس قانون الانتخاب
(أ.ل) – دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين ، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاعلام والاتصالات، الى جلسة مشتركة في تمام العاشرة والنصف من قبل ظهر الخميس الواقع في 19 ايار 2019 وذلك لدرس الاتي:
1 – مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8913 المتعلق بالانتخابات النيابية.
2 – اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008، المقدم من النواب بطرس حرب، ايلي ماروني وجورج عدوان.
3 – اقتراح قانون للانتخابات النيابية ، المقدم من النائب عاصم قانصوه.
4 – اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض احكام القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 (قانون الانتخابات النيابية) المقدم من النواب روبير غانم، اكرم شهيب، احمد فتفت، بطرس حرب، ميشال فرعون، جورج عدوان وعاطف مجدلاني.
5 – اقتراح القانون الرامي الى صيغة النظام المختلط وفق 64 مقعد نسبي و64 مقعد اكثري، مقدم من النائب علي بزي.
6 – اقتراح القانون الرامي الى تعديل احكام قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008، المقدم من النائب سامي الجميل.
إذا لم يكتمل النصاب في الموعد المحدد ، تجتمع اللجان في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم نفسه بثلث اعضائها.-انتهى-
———
الحريري التقى رئيس مجلس ادارة شركة انفيستكورب
(أ.ل) – استقبل الرئيس سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في “بيت الوسط”، رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة “انفيستكورب” محمد العارضي، في حضور الرئيس التنفيذي للشركة ريتشي كابور ومدير العلاقات العامة فيها فراس الامين ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري.-انتهى-
——-
ابو فاعور سحب من الاسواق جهازين طبيين لغرس الاسنان والميل
(أ.ل) – قرر وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور سحب الجهاز الطبي الذي يستخدم في عمليات غرس الاسنان I-Cone (ICC) and HE والجهاز الطبي الذي يستخدم في عمليات الميل INTRA AORTIC BALLON CATHETER KITS من الاسواق ومنع استيرادها وتداولها، وذلك بسبب وجود مشاكل في هذه المعدات الطبية تشكل خطرا على صحة المرضى.-انتهى-
——–
ارسلان اعلن لائحة قرار الشويفات: المنافسة حق مشروع
والتوافق حصل في عنوانه المدني لا السياسي
(أ.ل) – اشار رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان خلال حفل اطلاق لائحة “قرار الشويفات” المؤلفة من 18 عضوا، الى ان “المنافسة حق مشروع في الانتخابات البلدية في الشويفات” وقال: “على المستوى الشخصي لم اسم احدا من اعضاء اللائحة، بل التسميات كانت نابعة من استشارات مطولة مع كل عائلات الشويفات، معتبرا ان “التوافق في الشويفات لم يحصل في عنوانه السياسي بل بعنوانه المدني الاجتماعي”، مؤكدا ان “الاحزاب لا يجب ان تكون عبئا على المجتمع وإلا ينتهي دورها”. ولفت ارسلان الى انه اصر على تأليف لائحة “قرارالشويفات” عبر مزيج بين السياسة والانماء والعلاقة مع المجتمع المدني”، مشددا على ان “كل من يشطب اسما من اسماء اعضاء اللائحة سأعتبره شطب اسم طلال ارسلان شخصيا، وسيكون قد طعن الشويفات بمصداقيتها وتحالف الابناء فيها ونسيجها المذهبي والطائفي”.-انتهى-
——-
قهوجي بحث مع بورتولانو الأوضاع على الحدود الجنوبية والتقى Craig James
ووفد شركة الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الكازاخستانية ورئيس أندية الليونز الدولية
(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وجرى البحث في الأوضاع على الحدود الجنوبية، والتعاون المشترك بين الجانبين للحفاظ على استقرار هذه المناطق وتنفيذ القرار 1701.
كما استقبل نائب قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال Craig James على رأس وفد مرافق، وتناول البحث علاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين لا سيما في مجال تدريب الوحدات الخاصة وتجهيزها. كذلك استقبل وفداً من شركة الصناعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الكازاخستانية، وجرى التداول في مجالات التعاون العسكري، ثم استقبل رئيس أندية الليونز الدولية الدكتور Jitsuhiro Yamada يرافقه رئيس أندية الليونز في الشرق الأوسط السيد مرشاد الحاج شاهين.-انتهى-
——-
الوفاء للمقاومة: تعاميم حاكم المصرف المركزي
انصياع غير مبرر لسلطات الانتداب الاميركي النقدي
(أ.ل) – عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها.
وصدر على الأثر البيان الآتي: “مع مطلع شهر شعبان المبارك الذي يزدان بذكرى ولادة حفيد رسول الله محمد الامام الحسين وولادة ابنه علي ابن الحسين زين العابدين وكذلك بذكرى ولادة أخيه أبي الفضل العباس وهي الذكرى التي اعتمدتها المقاومة الاسلامية يوما سنويا للجريح المقاوم، تهنئ الكتلة جميع المسلمين والأحرار بهذه المناسبات العطرة وترسل تحية اكبار وتضامن مع جرحى المقاومة الذين صانوا بجراحهم وبدماء اخوانهم المجاهدين والشهداء سيادة الوطن وكرامة ابنائه, كما تؤكد لعوائلهم الشريفة وقوفها الدائم الى جانبهم والتزامها عهد الوفاء لهم ولتضحياتهم.
وعلى صعيد آخر، أبدت الكتلة ارتياحها الى إنجاز المرحلة الأولى من الاستحقاق البلدي والاختياري في كل من بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، وسط أجواء تنافسية هادئة وحرص عام على الأمن والاستقرار، وهي تتوجه الى شعبنا اللبناني بتحية إكبار لوعيه وتمسكه بحقه الطبيعي في التعبير عن خياراته تحت سقف القانون ترشحا أم اقتراعا أم امتناعا.
كما تتوجه الكتلة بالتهنئة وبالشكر الجزيل الى كل أهلنا في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، الذين ساهموا في إنجاز هذا الاستحقاق وتصرفوا بأعلى درجة من المسؤولية الوطنية ولم ينزلقوا الى مهاوي التشنج المذهبي والطائفي، وأكدوا احتضانهم المعتاد لمرشحي “التنمية والوفاء للمقاومة ولشهدائها”، ووجهوا للعالم رسالة بالغة الوضوح بأن البيئة الحاضنة للمقاومة ولرجالها ستبقى السند الداعم لهما في كل الظروف والأحوال وعلى الرغم من كثرة الاستهدافات المعادية وتنوعها.
وتجدد الكتلة تأكيدها لكل الحلفاء أنها ستبقى في موقع الحريص عليهم جميعا، أيا تكن التباينات الجزئية معها أو في ما بينهم على مستوى الأداء، أو على مستوى التقدير للظروف الخاصة ولحسابات المصالح والاحجام.
بعد ذلك ناقشت الكتلة جدول أعمال جلستها وانتهت الى ما يأتي:
1- إن التعقيدات التي تواجهها محاولات ايجاد التسويات السياسية للأزمات في سوريا والعراق واليمن، تأخذ ويا للأسف الشديد منحى تصاعديا ينذر بإطالة أمد هذه الأزمات، ولقد بات واضحا الدور المحوري للادارة الأميركية وللنظام السعودي في هذا المنحى التصعيدي للتوتر والتعطيلي للحلول الواقعية والممكنة وما يجري من مجازر دموية في العراق يؤكد ذلك.
ولا شك في أن لبنان سيتأثر سلبا بهذا المنحى ما لم تحسن السلطة مراعاة الوفاق الوطني ومتطلباته.
إن كتلة الوفاء للمقاومة تؤكد أن لبنان هو في دائرة التهديد والاستهداف من إرهاب الجماعات التكفيرية على اختلافها ودون أي تمييز، ومن إرهاب العدو الاسرائيلي الذي لا يزال يهدد لبنان دائما بالعدوان.
إن المسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع إعداد كل الظروف والمناخات والتفاهمات اللازمة والمناسبة لدرء ومواجهة هذين التهديدين والاستهدافين. وإن أي تغافل عن خطرهما أو الاستخفاف بشأنهما هو كارثة كبرى ستطال الجميع، كما ان رهان البعض على صداقاته الدولية والاقليمية مع حلفاء هذين الارهابين هو رهان فاشل، قد أثبتت الوقائع الماضية والتطورات الجارية من حولنا خطأه وسوء العاقبة التي تطال أصحابه مع أوطانهم وشعوبهم.
2- إن الحل الواقعي للأزمة السياسية في لبنان يقتضي أولا عودة الجميع الى التطبيق الكامل لوثيقة الوفاق الوطني من دون أي استنساب أو انتقاء، والاقرار ثانيا لقانون انتخاب تمثيلي صحيح وعادل وفاعل يعزز الوحدة الوطنية والعيش المشترك ويعتمد المناصفة والنسبية الكاملة في لبنان كدائرة واحدة أو بضع دوائر موسعة.
إن التهرب من إقرار هذا القانون الانتخابي الأمثل تحت أي ذريعة ليس له ما يبرره على الاطلاق خصوصا بعد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية أخيرا.
كما أن الهواجس التي تنتاب المسيحيين بالنسبة الى وجودهم، خصوصا بعد الذي جرى عليهم في العراق وسوريا على أيدي الارهابيين التكفيريين، لا سبيل الى تبديدها إلا بتعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمناصفة والشراكة الحقيقية في الحكم، وهي تتحقق جميعها من خلال اعتماد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب المأمول.
3- إن القانون الاميركي الذي صدر أخيرا وتلتزم المصارف اللبنانية العمل بموجب أحكامه، هو قانون مرفوض جملة وتفصيلا لأنه يؤسس لحرب إلغاء محلية يسهم في تأجيجها المصرف المركزي وعدد من المصارف، فضلا عن كون التزامه مصادرة للسيادة اللبنانية النقدية.
إن التعاميم التي أصدرها أخيرا حاكم المصرف المركزي وفقا للقانون الاميركي السيئ الذكر، هو انصياع غير مبرر لسلطات الانتداب الاميركي النقدي على بلادنا، ومن شأنها أن تزيد تفاقم الأزمة النقدية وتدفع البلاد نحو الافلاس بسبب ما سينتج من قطيعة واسعة بين اللبنانيين والمصارف، الأمر الذي يعرض البلاد لانهيار نقدي خطير ولفوضى عارمة غير قابلة للإحتواء.
إن الكتلة تدعو حاكم المصرف المركزي الى اعادة النظر في تعاميمه الأخيرة لتتوافق مع السيادة الوطنية، وتطالب الحكومة بإتخاذ الاجراءات المناسبة لتلافي التداعيات الخطرة التي ستنجم عنها”.-انتهى-
——-
الجيش: تفجير ذخائر في حقل رماية المغيتة – ضهر البيدر
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الخميس 12 أيار 2016 البيان الآتي:
بتاريخه ما بين الساعة 8.00 والساعة 12.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقل رماية المغيته – ضهر البيدر.-انتهى-
——-
جبري من جاكرتا: لمزيد من الجهود لوقف الحروب في سورية والعراق وليبيا واليمن
(أ.ل) – شارك الأمين العام لـ”حركة الأمة”؛ سماحة الشيخ د. عبد الناصر جبري، في أعمال القمة الدولية لعلماء المسلمين “المعتدلين”، والذي عُقد في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، ونظمته “جمعية نهضة العلماء الأندونيسية”، بحضور نائب رئيس الجمهورية الأندونيسية محمد يوسف كالا، وعلماء من أكثر من 33 دولة عربية وإسلامية. نائب الرئيس كالا أشار في كلمته إلى ما تحمله القمة من أهمية كبيرة بشأن مكافحة الإرهاب والتطرّف، لافتاً إلى أن الأفكار الجديدة التي ستُطرح من قبَل مندوبي الدول المشاركة، ستساهم في التغلُّب على تحديات مكافحة الإرهاب. أما رئيس جمعية نهضة علماء أندونيسيا؛ الشيخ سعيد سراج، فقد دعا إلى ضرورة اتحاد المسلمين في مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أشار الشيخ جبري إلى أن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، وفي بعض البلاد العربية والإسلامية من حرب إجرامية دمّرت كل شيء ونشرت الفوضى والفساد، إنما هو ضمن المخطط الصهيو-أميركي، الذي يسعى أيضاً إلى ضرب وحدة الشعوب لتقسيم الأوطان ونهب الثروات.
كما دعا سماحته الحكومة الأندونيسية إلى بذل المزيد من الجهود لتقريب وجهات النظر بين الدول الإسلامية، لوقف الحروب والدمار في سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها.-انتهى-
——-
الديمقراطي أحيا ذكرى الشهيدين شعبان وناصر بحضور ارسلان في الشويفات
(أ.ل) – أحيت دائرة الشويفات في الحزب الديمقراطي اللبناني ذكرى استشهاد علاء شعبان و فيف ناصر، بحضور رئيس الحزب طلال أرسلان، وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، عضوا المجلس السياسي في الحزب مالك أرسلان وعلمان الجردي، مدير الداخلية لواء جابر، النقابات والمهن الحرة جلال صعب، الخريجين محمد دياب، الإعلام جاد حيدر، الخدمات ربيع التيماني، ومدير مكتب أرسلان أكرم مشرفية، بالاضافة إلى رئيس دائرة الشويفات منير الريشاني والغرب نديم يحيى، ورئيس بلدية مدينة الشويفات ملحم السوقي، أعضاء من المجلس البلدي، مخاتير الشويفات، وحشد من الحزبيين والمناصرين.
بعد تلاوة الفاتحة على روحهما، وضع أرسلان إكليلا من الزهر على ضريحيهما، ثم وضعت أكاليل بإسم قيادة الحزب ودائرة الشويفات وبلدية الشويفات وعائلتي الشهيدين.-انتهى-
——–
الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب تم رطيبة – العاقورة
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الخميس 12 أيار 2016 البيان الآتي:
إعتباراً من 21 / 3 / 2016 ولغاية 1 / 7 / 2016، ستقوم وحدة من الجيش في مناطق رأس مسقا – الكورة، جبل الملاح – عكار، تربل – طرابلس وحامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية والخلبية واستعمال القنابل الصوتية والدخانية.-انتهى-
——–
احمد الحريري جال في المدينة الصناعية في سينيق
والتقى اصحاب المؤسسات والعمال
(أ.ل) – جال الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري في المدينة الصناعية الثانية في سينيق جنوبي صيدا، متفقدا اوضاع المؤسسات والمهن الصناعية بحضور عضوي المجلس البلدي محمد قبرصلي ومحمد البابا.
وتوقف لبعض الوقت في عدد من المحال والمؤسسات الصناعية التي زارها مطلعا على احوال اصحابها والعاملين فيها، واستمع منهم الى ما يعانيه القطاع.
ولبى الحريري دعوة احمد البساط لفطور شعبي اقامه امام محله في المدينة بمشاركة حشد من الصناعيين حيث اقيم له استقبال حاشد.
ثم زار الحريري الحاج محمد البقاعي مطمئنا الى صحته، وتفقد المخازن العائدة للبقاعي في المنطقة نفسها والتقى عددا من العاملين فيها.
كذلك لبى الحريري دعوة غسان العزي الى مأدبة غداء تكريمية اقامها على شرفه في استراحته في علمان، وشارك فيها عدد من الفاعليات.-انتهى-
——–
لقاء الجمعيات والشخصيات دان تفجيرات بغداد:
لإدراك حجم المؤامرة التي تحاك ضد أمتنا
(أ.ل) – دان لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان في بيان له التفجيرات الإجرامية التي ضربت العاصمة بغداد، مستهدفةً المدنيين الأبرياء، معتبراً أن الخطابات التحريضية البغيضة تشجّع على ارتكاب مثل تلك الأعمال، وداعياً الشعب العراقي والشعوب العربية والإسلامية إلى إدراك حجم المؤامرة التي تحاك ضد أمتنا.
وأكد اللقاء على ضرورة محاربة المجموعات الإجرامية في العراق وسورية وغيرهما من الدول، وعلى وقف بعض الدول تمويلهم، فخطرهم سيطال كل الدول حتى الدول الداعمة لهم.-انتهى-
——-
الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب تم رطيبة – العاقورة
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الخميس 12 أيار 2016 البيان الآتي:
اعتباراً من 1 /4 /2016 ولغاية 30 /6/ 2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل تدريب تم رطيبة – العاقورة، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية واستخدام المتفجرات.-انتهى-
———
نعيم قاسم التقى وفدا من هيئة التنسيق: لادراج السلسلة في أول جلسة نيابية
(أ.ل) – استقبل نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، وفدا من هيئة التنسيق النقابية التي عرضت مطلبها المرتبط بالسلسلة، وقد استمع لعرض عدد من النقابيين.
وأكد قاسم أن “حزب الله مع إدراج السلسلة على جدول أعمال أول جلسة نيابية، وهي أكثر من ضرورة، وعندما يكون لبعض القوى ملاحظات على السلسلة فليبينوها أثناء عرضها في المجلس ونقاشها بين النواب”.
وأضاف “هناك بعض القوى السياسية التي ترفض أصل السلسلة، ومن المفيد التواصل معها وإقناعها بالحيثيات. ونحن نؤكد أن التحركات المطلبية المدروسة مفيدة وأن الحوار للوصول إلى معالجة الملاحظات يسهل إقرار السلسلة، ويجب أن نأخذ في الاعتبار مصلحة المعنيين بتحرك هيئة التنسيق النقابية، وفي آن معا مصلحة أولادنا والشعب اللبناني بالتحرك الحكيم والبناء والتوصل إلى النتائج المنسجمة مع ظروف البلد”.-انتهى-
——–
لجنة مهرجانات صور عرضت الاجراءات التنظيمية لافتتاحها
(أ.ل) – عقدت الهيئة الادارية للجنة مهرجانات صور الدولية اجتماعا في عين التنية برئاسة رئيستها السيدة رندة عاصي بري وبحضور الاعضاء: بلال شرارة، امنية فواز، جانين موسى، نعمة بدوي، رولا عاصي، عبيدو باشا، نسيم حوراني، مادونا برادعي، مزين سقلاوي عجمي.
وتناول الاجتماع الاجراءات الادارية والتنظيمية واللوجستية لاقامة مهرجانات هذه السنة والتي سوف تنطلق في ايار الحالي.-انتهى-
——-
طوافات الجيش تقوم برش مبيدات لمكافحة حشرة السونة في منطقة البقاع
(أ.ل) – في إطار المهمّات الإنمائية التي ينفذها الجيش، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة، قامت طوافات تابعة للقوات الجوية برش مبيدات خاصة بمكافحة حشرة السونة، فوق حقول القمح في محافظة البقاع، وقد شملت المهمة مناطق: الكنيسة، دير الأحمر، شليفا، بوداي، كفردان، الحدث، سهل بريتال، عدوس، مجدلون، مقنة، دير زنون، بر الياس، الناصرية، علي النهري، رياق، رعيت، حشمش، تربل، سهل كفرزبد، غزيّل، حوش باي، النبي رشاد، حدث بعلبك، حزين، حوش برده، حوش الذهب، حوش تل صوفية، طليا وحوش سنيد.-انتهى-
———
دائرة شؤون المغتربين تدعو الجاليات الفلسطينية
لأوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ68 للنكبة
(أ.ل) – رام الله – وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية عدة رسائل ونداءات للجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات، وذلك من أجل إحياء الذكرى الثامنة والستون للنكبة الفلسطينية وتنظيم الفعاليات والنشاطات الوطنية.
وحثت الدائرة في رسائلها الجاليات الفلسطينية، بالانخراط والمشاركة الكثيفة في الفعاليات والحملات الوطنية التي تنظم على شرف هذه الذكرى الأليمة في جميع أماكن تواجد الفلسطينيين، وإقامة الفعاليات الوطنية والجماهيرية لإحياء ذكرى النكبة بمختلف الأشكال، والتعبير عن تمسك شعبنا الفلسطيني بحقه في العودة إلى وطنه وفقاً للقرار الأممي رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة، وتنظيم الفعاليات في بلدان الإقامة التي تستهدف فرض المقاطعة بمختلف الأشكال الاقتصادية والثقافية والسياسية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حتى تنصاع للقانون الدولي، وتوقف جرائمها بحق شعبنا وتنهي احتلالها البغيض.
كما دعت الدائرة في ذكرى النكبة إلى ضرورة نشر وتوضيح الوثائق والدراسات العلمية والأدلة الدامغة التي تؤكد مصداقية الرواية الفلسطينية وكذب الرواية الإسرائيلية، ونخص بالذكر هنا الوثائق الإسرائيلية الرسمية التي كشفت عن “خطة دالت” وهي خطة لتنفيذ سلسلة من المجازر وعمليات القتل والتفجيرات الهادفة إلى ترويع الفلسطينيين ودفعهم إلى مغادرة مدنهم وبلداتهم وقراهم .
واوضحت الدائرة ان خطة دالت ” تلك تطرح أسئلة مشروعة حول أصل الإرهاب في المنطقة . وهي الخطة التي اعتمدتها قيادة الوكالة اليهودية في العاشر من آذار 1948 سياسة رسمية لها ، وأوكلت تنفيذها للوحدات العسكرية للهاجاناه ، بتوجيهات تفصيلية لترجمتها، كإثارة الرعب بين السكان ومحاصرة القرى والبلدات والأحياء الفلسطينية وقصفها وحرق المنازل والأملاك والبضائع وهدم البيوت والمنشآت وزرع الألغام وسط الأنقاض لمنع السكان من العودة الى قراهم وبلداتهم وإحيائهم. وقد تواصل تنفيذ خطة ” دالت ” على امتداد ستة أشهر ارتكبت فيها الهاجاناه وغيرها من منظمات الإرهاب الصهيوني 28 مجزرة أشدها هولاً وقسوة مجزرة دير ياسين وترتب عليها تدمير 531 بلدة وقرية فلسطينية وتهجير 800 ألف فلسطيني، تحولوا الى لاجئين في وطنهم ولاجئين في البلدان العربية المجاورة.
كما استذكرت الدائرة في رسالتها ما قاله رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، زعيم حركة حيروت وحزب الليكود لاحقا، الإرهابي مناحيم بيغن الذي قال ” لولا دير ياسين (المجزرة التي راح ضحيتها نحو 320 فلسطينيا على مشارف القدس) لما كان ممكنا أن تظهر إسرائيل إلى الوجود، ويمكن الاسترشاد بما كتبه عدد من أبرز المؤرخين الإسرائيليين مثل ايلان بابيه حول التطهير العرقي في فلسطين، وبيني موريس حول الخطة دالت وأكذوبة المغادرة الطوعية للفلسطينيين.
واختتمت الدائرة رسالتها للجاليات الفلسطينية والجمعيات والمنظمات الفاعلة وبمساندة وبالتنسيق مع حركات التضامن الدولية بضرورة توجيه الرسائل والنداءات إلى كافة البرلمانات الإقليمية والاتحادات البرلمانية الدولية من أجل ممارسة الضغوط على حكوماتها للتعجيل باعترافها بالدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، ودعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة طبقا للقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.-انتهى-
—–
تيسير خالد: تراجع فرنسي مؤسف عن الموقف
من قرار منظمة اليونيسكو حول القدس
(أ.ل) – وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الوزراء الفرنسي حول قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم ( يونيسكو ) بشأن القدس والحرم القدسي الشريف بالتراجع المؤسف ، الذي من شأنه أن يشجع المستوطنين والاوساط اليمينية واليمينية المتطرفة على مواصلة اقتحاماتها لباحات المسجد الاقصى وما يترتب على ذلك من استفزاز لمشاعر المسلمين ومن تدهور للاوضاع لن تقتصر حدوده على الحرم القدسي او مدينة القدس وحسب بل وعلى الوضع العام في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 بشكل خاص والاوضاع في المنطقة والاقليم بشكل عام. وأضاف ان المشكلة لا تكمن تأكيد الموقف من الدفاع عن حرية الزيارة والعبادة في القدس، المدينة التي ترمز الى الديانات الموحدة الثلاث، والتي هي ملك جميع المؤمنين سواء أكانوا يهودا او مسيحيين او مسلمين ، حسب رئيس الوزراء الفرنسي، فقد كانت حرية الزيارة والعبادة مضمونة على امتداد التاريخ العربي الاسلامي في المدينة، بل في حماية حرية العبادة من القيود الاسرائيلية وفي حماية مدينة القدس وأماكنها المقدسة وخاصة المسجد الاقصى من مشاريع التهويد الجارية ومشاريع طمس الهوية السياسية والروحية والثقافية والحضارية الحقيقية للمدينة المقدسة وخاصة للحرم القدسي الشريف ، الذي جاء قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم كمحاولة لتوفير الحماية له من محاولات التزوير استنادا الى الاساطير والخرافات وأقوال العرافين واستنادا الى نزعة ايدولوجية تغذيها حكومة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل تقوم على احتكار التاريخ ونفي الآخر ، وهي نزعة متأصلة في سياسة هذه الحكومة وسياسة الاحزاب المشاركة اليمينية واليمينية المتطرفة المشاركة فيها . ودعا تيسير خالد حكومات الدول الديمقراطية الى احترام قرارات هيئات ومؤسسات الامم المتحدة بما فيها قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم حول القدس والمسجد الأقصى المبارك والى الابتعاد عن محاباة اسرائيل على حساب الشرعية الدولية ، لأن من شأن هذه المجاراة والمحاباة أن تشجع اسرائيل على مواصلة التصرف كدولة استثنائية من حقها احتكار التاريخ والتراث والحضارة ، بل واحتكار حتى المعاناة وصورة الضحية ، وأن يشجع المستوطنين والقوى اليمينية واليمينية المتطرفة في اسرائيل على مواصلة سياسة الترانسفير والتطهير العرقي والتنكر لحقوق الآخر في القدس وغيرها وعلى مواصلة استفزازاتها وانتهاكاتها في الحرم القدسي الشريف وعلى اشعال فتيل حريق تصعب السيطرة عليه في ظل الظروف السائدة في المنطقة .
——–
انتهت النشرة