الرئيسية / النشرات / نشرة السبت 1 تشرين ثاني 2014 العدد2713

نشرة السبت 1 تشرين ثاني 2014 العدد2713

 

السفیر السعودي في لبنان: لن نتدخل في الهبة الإیرانیة للجیش اللبناني

(أ.ل) – رفض السفیر السعودی لدی لبنان علی عواض عسیری، التعلیق علی الهبة العسكریة التی أعلنت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقدیمها مجانًا وبلا شروط للجیش اللبنانی لتعزز قدراته فی مواجهة العصابات الإرهابیة التكفیریة.
وخلال حدیث أدلی به إلی مصدر إعلامي نقلاً عن “إرنا” قال السفیر عسیری ردًا عن سؤال عن موقف بلاده من الهبة الایرانیة: ‘إن المملكة العربیة السعودیة لن تتدخل فی هذا الأمر، وتترك المسألة للقوی السیاسیة اللبنانیة التی تتخذ القرار الذی تراه مناسبا لبلدها، فهذا شأن لبنانی’.
وكانت السعودیة أعلنت قبل سنة عن مساعدات عسكریة بقیمة 3 ملیارات دولار للجیش اللبنانی، ضمن شروط منها أن یتم شراؤها من الحكومة الفرنسیة وبالتنسیق بین البلدان الثلاثة، ومن ثم أتبعتها بأخری بقیمة ملیار دولار للجیش والأجهزة الأمنیة، إلا أن الجیش اللبنانی الذی یخوض حربًا ضروسًا مع الإرهاب التكفیری لم یتلق حتی الیوم أی طلقة أو رصاصة من هاتین الهبتین.
وأعلن الأمین العام للمجلس الأعلی للأمن القومی فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الأدمیرال علی شمخانی، خلال زیارته الأخیرة إلی لبنان، عن تقدیم هبة عسكریة مجانیة غیر محدودة ولا مشروطة للجیش اللبنانی لتعزیز قدراته العسكریة فی الحرب التی یخوضها مع الإرهاب التكفیری، وترك للجیش اللبنانی كامل الحریة فی تحدید ماهیة السلاح والذخیرة والكمیات التی یریدها أو یحتاجها، وبناءً علی ذلك توجه نائب رئیس الوزراء وزیر الدفاع اللبنانی سمیر مقبل إلی طهران واطلع من المسؤولین الإیرانیین علی حیثیات الهبة العسكریة ومن ثم عاد إلی بیروت إلا أن مجلس الوزراء اللبنانی لم یتخذ أی قرار بعد یتعلق بقبول أو رفض الهبة العسكریة الإیرانیة.
ولبنان بلا رئیس للجمهوریة للیوم الحادي والستین بعد المئة بسبب خلافات القیادات والأطراف السیاسیة المنقسمین علی فریقی «8 آذار» و«14 آذار»، ویعول الكثیر من القیادات اللبنانیة علی التقارب بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والمملكة السعودیة من أجل تقریب وجهات النظر فیما بینهم بما یؤدی إلی انتخاب رئیس جدید للجمهوریة، إلا أن السفیر عسیری قال فی حدیثه الإذاعی معلقًا علی ذلك بالقول: ‘لماذا یعلق اللبنانیون آمالهم علی غیرهم؟ هل هو ضعف؟ فمن الخطأ أن یعلق مصیر لبنان علی أی دولة ویجب أن یعلق مصیر اللبنانیین علی اللبنانیین أنفسهم، لأن هذه مسؤولیتهم ومسؤولیة المسیحیین فی المقدمة أن یجدوا رئیسا لهذه المرحلة’.
وعن مصیر الهبة السعودیة للجیش اللبناني أجاب عسیري: ‘هذا المبلغ كبیر والمتطلبات التی حددت ممتازة، والمفروض الحصول علی أفضل تقنیة الیوم، وهذا استلزم وقتا ولیس معقولا أن تشتری تقنیات مضی علیها 10 سنوات.. لقد وصلت الاطراف الی نتیجة، ولم یبق إلا شیء بسیط، وأكاد أقول إن الأمور منتهیة، لكن هناك أمور فنیة أخرت الموضوع’.
وعن الاتهامات التی وجهها الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله إلی السعودیة وتحمیلها مسؤولیة انتشار الفكر الإرهابی المتطرف ونشوء التنظیمات التكفیریة القائمة علی الفكر الوهابی، قال عسیری: ‘لیس من أدبیاتنا فی المملكة أن نرد’، متجنبًا بذلك نفی أو تأیید هذه الاتهامات.
وسأل عسیري: ‘هل ما قاله السید حسن ینفع مصلحة لبنان ویخدم الوضع الذی نحاول معالجته؟ ان الملك عبدالله بذل كل جهد من أجل حوار المذاهب، وعلینا التركیز علی ما ینفع الامة ویوحد صفها ولیس علی ما یفرقها، ویجب أن یكون هناك حوار بین كل الطوائف والمذاهب’.
أضاف ‘إن السید نصرالله وكل اللبنانیین یعرفون ما فعلته المملكة، ولا یستطیع أی لبنانی إغفال هذا الأمر. وأذكر سماحة السید نصرالله بما فعلته المملكة بعد حرب تموز 2006 وكم مبنی للطائفة نفسها أعادت بناءه المملكة التی لا تفرق بین سنی وشیعی ومسیحی، ونحن فی هذا الظرف بغنی عما یسیء الی مصلحة لبنان أولا’.
وتجاهل السفیر السعودی موقف بلاده تجاه المقاومة أثناء حرب تموز 2006 عندما حملت المقاومة فی بیان رسمی مسؤولیة العدوان الصهیونی علی لبنان ووصفت عملیات المقاومة ضد العدو الصهیونی بـ«المغامرات غیر المحسوبة».-انتهى-
———
قيادة الجيش: توقيف متهم بتشكيل خلية ارهابية
و3 باطلاق النار على عسكريين وافتعال حوادث امنية

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه اليوم السبت 1/11/2014 البيان الآتي:
في اطار تفكيك الشبكات الارهابية وملاحقة عناصرها، أوقفت قوى الجيش فجر اليوم المطلوب غالي حدارة في منطقة الشمال، لقيامه بتشكيل خلية إرهابية نسّقت مع الموقوف أحمد سليم ميقاتي وآخرين، لتنفيذ المخطط الذي كان يعدّ لمنطقة الشمال. وكان المدعو حدارة قد فرّ إلى باب التبانة بعد قيام قوى الجيش بمداهمة مكان تمركز مجموعته الارهابية في بقاعصفرين، ثم حاول الفرار من باب التبانة بعد الأحداث الأخيرة إلى أن تم توقيفه. كما أوقفت قوى الجيش المطلوب داني الدنش بجرم الاشتراك مع آخرين في إطلاق النار بتاريخ 20/5/2014 على دورية تابعة للجيش، وإلقاء رمانات يدوية أدّت إلى إصابة بعض العسكريين، ولمشاركته في أحداث طرابلس الأخيرة. وقد أوقف الدنش أثناء محاولته الفرار من باب التبانة مستخدماً بطاقة هوية تعود لأحد أشقائه.
وفي محلة الفنار – المتن أوقفت قوة من الجيش كلاً من اللبناني بسام زعيتر، والسوري حسن جورك، والفلسطيني يحيى عمر لإقدامهم بتاريخ 29/10/2014 على اطلاق النار باتجاه آلية عسكرية، ولكونهم مطلوبين بعدّة مذكرات توقيف بتهم إطلاق النار وافتعال حوادث أمنية والقيام بعمليات سرقة وحيازة مخدرات. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.-انتهى-
———
الجميل الى فرنسا تلبية لدعوة نقابة محامي باريس

(أ.ل) – غادر رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” الرئيس امين الجميل بيروت صباح اليوم، متوجها الى العاصمة الفرنسية، تلبية لدعوة من نقابة محامي باريس، حيث سيقام على شرفه حفل تكريمي يتقلد في خلاله وسام النقابة.-انتهى-
———
باسيل من مرجعيون: لن نسمح بممرات أمنية
ولا ان يتحول لبنان الى منطقة ارهابية

(أ.ل) – زار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في اطار جولته الجنوبية، منطقة مرجعيون حيث التقى فاعلياتها في بلدة ابل السقي، وكان في استقباله قائمقام حاصبيا وليد الغفير وممثلون لنواب المنطقة والأحزاب ورؤساء بلديات قضاءي مرجعيون وحاصبيا وفاعليات دينية وحشد من ابناء المنطقة.
بعد كلمة ترحيبية، قال باسيل: “اسرائيل وحدتنا ضدها. تصرفاتها خارج عن اي قانون دولي، وسمعنا بالأمس كيف أن نتانياهو يحرض ضد مقدساتنا. اسرائيل تغذي الفتنة وتشجع قيام دويلات، والشرق يفرغ من مكوناته. نرى ان اسرائيل تلتقي مع الحركات التكفيرية، ولكن حذار ان يلتقيا على ارض لبنان. يجب ان نقطع رأس الارهاب اينما طل كما فعلنا بعرسال والشمال. نستشعر الخطر في كل لبنان ولكن نثق بأهلنا الواعين لأن الارهاب ليس له صديق ولا حليف. نسمع عن مشاريع في بعض المناطق تتحدث عن ممرات آمنة وعازلة. نحن نريد لبنان منطقة هادئة لأهله، ولن نسمح بمثل هذه المشاريع أن تنفذ. لن نسمح بممرات أمنية لا من سوريا الى لبنان ولا من لبنان الى سوريا، لن نسمح بأن يتحول لبنان الى منطقة ارهابية. انا مطمئن لقدرة لبنان على مواجهة الاهاب، ولكن متخوف من عامل الوقت الذي ارخى بثقله على الوضع الاقتصادي والامني والسياسي”.
واضاف “كل منا جرب مشروعه، الغاء الآخر أصبح وراءنا وكلنا بحاجة لبعضنا البعض وجمال لبنان ان نكون سويا. الخلاف بالسياسة مشروع ولكن من المهم ان نستخلص العبر من الحرب الماضية كي لا نعود اليها”. وحيا الجيش الذي يحافظ على الامن والاستقرار، وقال: “في طرابلس حيث الجيش في مقدمة المعركة وقد دفع شهداء كثر لكن ابناء المنطقة رافضون للارهاب”.
وانتقد باسيل من يحاول ابتزاز لبنان تحت عناوين الانسانية، وقال: “اذا حمينا انفسنا من الوجود السوري نتعرض للابتزاز، في بلد وصلت نسبة النزوح فيه الى 110 بالكلم المربع، فهل من بلد في العالم تحمل هذا العدد؟ يحاول البعض اخضاعنا له من ارهابيين ومجتمع دولي وكل بمفهومه وعلى طريقته، ولكن علينا مواجهة كل ذلك بوحدتنا”.
ورد باسيل على اسئلة الحضور وسئل عن انتخاب رئيس للجمهورية فقال: “بالنسبة لموضوع الرئاسة، اي موضوع سياسي يجب ان يكون على قاعدة الشراكة بين بعضنا البعض كما في حال الزواج، كي لا نقع عن كل استحقاق. يجب حل هذه المسألة عبر العملية الديموقراطية او الدستور وليس عبر التسويات”.
كما وعد بمتابعة قضية بعض ابناء المنطقة التي لا تزال تلاحقهم امور قانونية منذ ما قبل العام 2000.
ولاحقا، انتقل باسيل الى بلدة القليعة حيث التقى كاهن الرعية الخوري منصور الحكيم وعددا من ابناء البلدة.-انتهى-
——–

ريفي: مرافقي في منزله والتفاوض مع الخاطفين يتم بإشراف الحكومة ورئيسها

(أ.ل) – أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن “التفاوض مع الخاطفين يتم بإشراف الحكومة ورئيسها، والقنوات الامنية والسياسية معروفة للجميع”.
وقال في بيان اليوم: “قرأت صباح اليوم ما نشرته أحدى أدوات النشر التابعة لمنظومة تحالف النفوذ الايراني وما تبقى من النظام السوري، عن توقيف مرافقي العسكري ديب اللهيب لدى الجيش وعدم الافراج عنه حتى الآن بتهمة نقل مبلغ 280 الف دولار الى خاطفي العسكريين. لم أفاجأ بما تقوم به هذه الأداة، فهي مجرد حروف صفراء يكتبها الوصي غير الفقيه، لكن ما يستدعي التوقف فعلا، هو اختراع قصة كاذبة من الألف الى الياء، في تزوير فاضح يدل على أن من يقف وراء هذه النشرة فقد الاحتراف الذي اشتهر به في التزوير والتضليل والكذب”.
وتابع “للرأي العام اللبناني، أقول: “إن مرافقي ديب اللهيب في منزله الآن في طرابلس، وهو طريح الفراش بسبب الديسك الذي أقعده لفترة طويلة من الزمن، لم يذهب الى البقاع، لم يحمل مبلغ 280 الف دولار، لم يتم توقيفه. اما التفاوض مع الخاطفين، فيتم باشراف الحكومة ورئيسها، والقنوات الامنية والسياسية معروفة للجميع”.
وختم “للبنانيين الشرفاء أقول: حق علي أمامكم أن أعري هذه النشرة المخابراتية، ومن وراءها، كي نفشل كما العادة أكاذيبهم، وعهد علي كما كنت وكل الشرفاء من قيادات وطنية ومواطنين، في مواجهة مشروعهم المدمر، أن ابقى كذلك، فمن واجه مؤامرات النظام السوري المملوكية، ومن تصدى لإرهابهم والاغتيالات، لن يرهبه اغتيال معنوي، تم تصنيعه في غرفهم المظلمة”.-انتهى-
———
شكر: بري يعمل على إنقاذ لبنان من خلال
حرصه الحقيقي على الوطن ووحدته

(أ.ل) –  رأى الأمين القطري في حزب “البعث العربي الاشتراكي” الوزير السابق فايز شكر أن “هناك من يحاول النيل من مواقع سياسية متقدمة من خلال ما سمعناه من تصريحات للبعض، أقل ما يقال عنها انها تعيش في عالم آخر غير الذي نعيش فيه عن موضوع التمديد، فالتمديد أمر فيه خطورة لكن الفراغ أخطر”.
وأكد خلال مجلس حسيني أقامته حركة “أمل” في حسينية سرعين الفوقا أن “الحديث عن مؤتمر تأسيسي واتهامات، ما هي سوى بروباغندا إعلامية لا مكان لها فهناك مجلس نيابي ورئيس مجلس نواب يعمل على إنقاذ لبنان من خلال حرصه الحقيقي على الوطن ووحدته، ومن يريد استغلال هذه القضايا ليخيط بغير هذه المسلة”.-انتهى-
———

رعد: أي تسامح مع العقل التكفيري سيفضي
إلى كارثة على مستوى قضية العسكريين المخطوفين

(أ.ل) – رعى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الحفل الذي نظمته التعبئة التربوية في حزب الله -المنطقة الثانية لافتتاح “معرض سيد الشهداء الامام الحسين”، في قاعة الجامعة اللبنانية الدولية LIU في مدينة النبطية، بحضور المدير الاداري للجامعة في النبطية الدكتور وائل رباح، مسؤول التعبئة التربوية صفا صفا، المدير التنفيذي في الجامعة في النبطية الدكتور حسان خشفة، شخصيات وفاعليات واساتذة وطلاب.
وألقى خشفة كلمة من وحي المناسبة، تلاه كلمة راعي الحفل النائب رعد الذي اعتبر “ان هذا المعرض هو محاولة لجمعنا عند الإمام الحسين الذي هو حركة عقل ومشاعر وصدق في الرؤية والإحساس”.
وتطرق إلى الوضع الراهن في لبنان، وقال: “إن أي تسامح مع العقل التكفيري سيفضي إلى كارثة على مستوى قضية العسكريين المخطوفين”، مؤكدا “أن الجيش اللبناني يستطيع أن يحسم المعركة في جرود عرسال إذا ما توفر له الغطاء السياسي، وقد تبين أن ليس لهؤلاء الإرهابيين فئة شعبية حاضنة، وإنما لهم بيئة سياسية حاضنة عندما يزيلها صاحب القرار السياسي وينزع الستارة عن مسرحهم يسقط كل من على المسرح من الإرهابيين”. بعد ذلك، جال رعد والحضور في ارجاء المعرض الذي ضم لوحات من وحي ذكرى عاشوراء.-انتهى-
———

 

الصفدي التقى الشعار ورئيس بلدية بحنين وفاعليات طرابلسية وشمالية:
لتولي الدولة اهتماماً خاصاً بالشأنين الأمني والإنمائي على حد سواء

(أ.ل) – استقبل النائب محمد الصفدي في مكتبه بطرابلس سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وبحث معه الأوضاع السياسية والاجتماعية لمدينة طرابلس والشمال.
وشدد الطرفان على أن طرابلس مدينة حاضنة للجيش والمؤسسات الشرعية، وهي مدينة انفتاح وتنوع.
وأكد الصفدي على ضرورة أن تولي الدولة اهتماماً خاصاً بالشأنين الأمني والإنمائي على حد سواء، خصوصاً أن المدينة واجهت حملات افتراء ظالمة لتشويه صورتها، وحروباً أدت إلى سقوط ضحايا وخسائر كبيرة.
وخلال استقباله الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير، شدد الصفدي على ضرورة الإسراع في صرف المبالغ والتعويضات التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة لطرابلس، منبهاً من مخاطر الدخول في روتين إداري يؤخر حصول المتضررين على حقوقهم، خاصة في ضوء ازدياد الحاجات الطارئة للتعويض على المتضررين جراء الأحداث الأخيرة.
كما التقى النائب الصفدي رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبي، وفاعليات طرابلسية وشمالية.-انتهى-
——–

النائب فضل الله: للعودة إلى مشروع الدولة

(أ.ل) – رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسن فضل الله أن “هناك اليوم تهديدا قائما من خلال هذه الجماعات التي تبين عمليات الدهم والإعتقالات والتحقيقات حجم ما كانت تبيته للمناطق اللبنانية، فكانت تريد انتزاع بعض المناطق في الشمال والبقاع لتقيم عليها محميات تمهيدا لإقامة إمارات وتستجلب إليها كل هؤلاء الذين يستجلبون من الخارج لتنظم دويلاتها في بعض المناطق السورية والعراقية، وهذا ليس كلامنا أو خطابا دعائيا من حزب الله، بل هذه تحقيقات لدى الدولة وفي المحاضر الرسمية وموجودة في مجلس الوزراء، وهذه لا ترتبط في المشاركة في سوريا”.
وقال خلال مجلس عاشورائي أقامه “حزب الله” في حسينية قانا: “هناك فريق مأزوم في البلد ويشعر أنه في مأزق لأنه اعتمد على مجموعة خيارات، من الأزمة في سوريا إلى الرهان على بعض الجماعات في لبنان إلى الإبتزاز بخطاب تحريضي ومذهبي، ولكن كل هذه الرهانات قد سقطت وهذا أشعره أنه في حالة أزمة وإحباط. نحن جاهزون لمساعدة هذا الفريق في أن يخرج من هذا الإحباط عبر العودة إلى مشروع الدولة الحقيقي الذي لا يقبل باستعداء سوريا والتحريض عليها ولا يقبل بتغطية أي اعتداء على الجيش اللبناني أو بتبرير أي خطاب تحريضي طائفي مذهبي أو بالرهان على خيارات من خارج إطار الدولة، فالعودة إلى الدولة تعني أن نذهب جميعنا إلى التفاهم والحوار والتلاقي لأن مرتكز الدولة قائم على التوافق وليس على رهانات على الخارج وعلى خيارات خاطئة”.
واعتبر أن “الفريق الذي يصاب بنوع من الإحباط نتيجة فشل الرهانات هو من أحبط نفسه لأنه لم يقل له أحد أن يراهن على جماعات وخيارات ووضع في سوريا”، داعيا الجميع إلى “العودة إلى مشروع الدولة وتعزيز الخطاب الوطني والتلاحم بين اللبنانيين والخروج من الرهان على متغيرات في سوريا للانقلاب على الشريك الداخلي والشراكة الحقيقة على مستوى المؤسسات والعمل على إحيائها وفي طليعتها المجلس النيابي وإقرار قانون انتخاب عادل يؤمن التمثيل الصحيح لجميع القوى والفئات وانتخاب رئيس للجمهورية من خلال التلاقي بين الفئات اللبنانية وإعطاء كل ذي حق حقه على مستوى انتخاب الرئيس وعدم التعطيل والتلاقي على الرئيس الذي يمثل لدى جمهوره وعلى المستوى الوطني العام، ومن أهم قواعد العودة للدولة هو عدم تغطية أي إرهابي تكفيري وأي مخل بالأمن في أي منطقة من المناطق، وألا نبرر ولا نعطي المسوغات لأحد في هذا المجال”.
وختم “نريد أن نحافظ على لبنان الذي هو الدولة والحدود والطوائف والتعايش، ونحن نريده بطوائفه وتنوعه وتعدده ومذاهبه وعيشه المشترك والمشاركة بين الطوائف والقوى الموجودة فيه، وهذا من مصلحة الجميع وجميعنا يجب أن نحافظ عليه”. وفي الختام تليت السيرة الحسينية.-انتهى-
———

فياض: الامور تتجه للتمديد للمجلس النيابي

(أ.ل) – رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض “أن الأمور تتجه في إتجاه التمديد للمجلس النيابي، وهذا يجب أن يكون محطة فاصلة في إتجاه تفعيل المجلس تشريعيا، وإقرار مئات القوانين التي جمد إقرارها نتيجة المقاطعة التي قام بها الفريق الآخر، وهذا الأمر يتصل بمصالح المواطنين جميعا.
كلام فياض جاء خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه “حزب الله” وحركة “أمل” في حسينية بلدة الخيام، في حضور مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسن عبد الله، اضافة إلى عدد من العلماء وفاعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.
ودعا الى “تكثيف اجتماعات اللجان المشتركة في سبيل إقرار التعديلات الضرورية على السلسلة سيما ما يتصل بموضوع العسكريين، بهدف طي صفحة هذا الملف الذي استنزف وقتا طويلا على حساب معاناة موظفي القطاع العام من ذوي الدخل المحدود، كما أن هناك ثمة حاجة ماسة لإصدار موازنة العام 2015 وإقرارها في مجلس الوزراء وتحويلها إلى المجلس النيابي، بهدف إقرارها وإصدارها لوضع حد للمرحلة الإستثنائية التي تعيشها البلاد ماليا منذ العام 2006 وكي تعود الأمور إلى مجاريها من الإنتظام في إدارة المال العام وضبط العجز ورقابة المجلس النيابي”، مشددا على “ضرورة العودة إلى البحث في قانون إنتخابي جديد لفتح الوضع في البلد على أفق إيجابي ولكسر حلقة التمديد التي تعتبر ثمن وضع غير طبيعي”.
وختم فياض “إن الإنصراف لمعالجة هذه الملفات الملحة يجب أن لا ترهن بأي ملفات أخرى مهما تكن أهميتها، علما أننا ما زلنا عند موقفنا لضرورة إنتخاب رئيس قوي للجمهورية وذات قاعدة تمثيل شعبي عريضة قادر عبر تعاونه مع القيادات الأخرى على نقل البلاد إلى مناخ سياسي مختلف”.
وفي الختام، تليت السيرة الحسينية العطرة.-انتهى-
———
حسين الموسوي استغرب اتهام حزب الله بشق اللبنانيين

(أ.ل) – استغرب عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الموسوي، في كلمة خلال مجلس عاشورائي، اتهام “حزب الله” أن تصديه المبكر للخطر التكفيري قد شق اللبنانيين، فالمشكلة كانت في قصر نظر الذين لم يكن همهم دفع الخطر الزاحف على لبنان والمنطقة، وقد ثبتت سلامة رؤيا الحزب في هذا الموضوع.-انتهى-
———-

نواف الموسوي: الخطر الآن ليس رفض المناصفة
بل هو التكفير الذي لن يبقي طائفة بمعزل عن استهدافها

(أ.ل) – واصل “حزب الله” إقامة المجالس العاشورائية في حسينية بلدة حاريص الجنوبية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب السيد نواف الموسوي إلى جانب عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من الأهالي.
وقد ألقى الموسوي في الليلة السابعة من ليالي عاشوراء كلمة قال فيها: “إننا نشهد لأول مرة منذ تاريخ الإحتلال الإسرائيلي للقدس والسيطرة على المسجد الاقصى اعتداء ضد المسلمين والعرب في القدس وضد المسجد الأقصى لم يبلغه سابقا، وينبغي أن يكون معروفا من المسلمين والمسلمات جميعا ومن الشرفاء في العالم أن العدو الصهيوني يتحين الفرص منذ احتلاله القدس لكي يهدم المسجد الأقصى، ولم يكن العدو في المراحل السابقة قد بلغ هذا المستوى من الإعتداء لأن ثمة موقفا عربيا وإسلاميا سياسيا وعسكريا كان يحول دون إقدام العدو على خطوات تصعيدية كالتي يقدم عليها الآن، ولكن في هذه الآونة عندما ينظر إلى العرب فيرى أن غالب أنظمتهم تعمل من أجل تطويق المقاومة والقضاء عليها ومن أجل ضرب الدول التي تدعمها وتؤيدها، فإنه يتجرأ لكي يدفع بخطواته إلى الأمام، معتقدا أن حملته على الدول الداعمة للمقاومة قد أحالت الواقعة بين العرب والمسلمين إلى حال تشبه الحرب الأهلية التي تقتل فيها الأطراف ويهنأ فيها العدو”.
أضاف “إن الهجمة الدولية الإقليمية على سوريا المقاومة هي من مغريات العدو بالإقدام على المس بالمسجد الأقصى، ولا شك أن هذه الموجة من التكفير الذي يهدم المساجد وينسفها من أساسها تغري العدو أيضا بالمس بالمسجد الأقصى، فإذا حالة الحرب على المقاومة والدول التي تدعمها، وإطلاق المجموعات التكفيرية التي تعيث في الأرض فسادا وقتلا وسبيا وتدميرا لبيوت الله والمقامات المقدسة، هذان يغريان العدو بالمس بهذا المسجد الذي ينبغي أن لا يغيب عنا أنه كان القبلة الأولى للمسلمين وأنه مسرى رسول الله كما يرد في روايات المسلمين على اختلاف طرقهم. إننا معنيون اليوم بالدفاع عن هذا المقام المقدس وعن هذا المسجد الذي يشكل ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال بحسب بعض الأحاديث المروية، ومسؤوليتنا في هذا المجال أن نوقظ العالم ولا سيما العرب والمسلمين منهم إلى أن الإعتداء على المسجد الأقصى يمثل اعتداء لا يمكن السكوت عنه أو السماح للجانب الإسرائيلي المعادي أن يمس هذا المسجد دون أن يلقى حسابا عسيرا جراء إقدامه على أفعاله، وبالأمس خرج شاب فلسطيني شجاع دافع بنفسه فأصاب زعيم المجموعة التي تعد العدة برعاية السلطات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى، ولكن رد العرب والمسلمين لا ينبغي أن ينحصر بشاب فلسطيني من القدس أو بشباب القدس المنتفضين منذ فترة ولكن لا يسلط الضوء عليهم كفاية بل ينبغي أن يقابل الإعتداء على المسجد الأقصى بنهضة عربية وإسلامية شاملة، ولكننا مع الأسف لن نرى أن هناك من تحرك من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى أستثني ما جرى في اليمن في المحافظات التي يسيطر عليها أنصار الله، فقد خرجوا بمظاهرات غاضبة دفاعا عن هذا المسجد، وهذا يؤشر إلى أن أبناء النهج الموالي لأهل البيت مهما تشتد الضغوط عليهم فإنهم لا ينسون القضايا الإسلامية الأساسية لأنهم تعلموا من جدهم وإمامهم الحسين أن أغلى التضحيات كالنفس والإبن والحرم يرخص من أجل تحقيق الإصلاح في أمة محمد، ونسأل ما بال هذه المجموعات التكفيرية التي لا تتوانى عن ذبح المسلمين والفتك بهم لا تقوم بأي عمل ضد العدو وهو يقدم على محاولة تهديم المسجد الأقصى، بل إن جرائم التكفيريين بتدمير المساجد جعلت الرأي العام مستعدا لقبول صورة مسجد يتم تفجيره، والآن هذه الصورة في العالم لم تعد صورة عجيبة لأن التكفيريين نشروا مئات الصور وهم يدمرون المساجد سواء بالآليات أو بالعبوات الناسفة، وهذا يعني أنهم قد قاموا بتهيئة للرأي العام لقبول فكرة هدم المسجد”.
وتابع “ينبغي أن نقف لنقول إن للمس بالمسجد الأقصى عواقب لا يستطيع الكيان الصهيوني احتمالها، ولذلك يجب على الذين يرعون إرهاب الكيان الصهيوني أن يلتفتوا إلى أن أفعاله الإنتحارية لن تواجه بأيد مكتوفة من العرب والمسلمين الذين يغلي في عروقهم دم العزة والإباء والدفاع عن المقدسات، فرغم تعرضنا لعدوان تكفيري واضح، إلا أن ذلك لن يجعلنا نغض النظر عن العدوان الإسرائيلي علينا وعلى مقدساتنا وبالتحديد على المسجد الأقصى، ونحن قد أظهرنا أن هذه المقاومة لا يمكن أن تنشغل بأمر عن أمر آخر بل هي قادرة على احتواء العدوان الصهيوني كما هي قادرة على مواجهة العدوان التكفيري. إنه من الواجب علينا أن ندرك حجم الأذى الذي يلحقه التكفيريون بأمتنا، وحبذا لو أن القائمين على بعض شؤون المسلمين في المنطقة وفي لبنان أن يدركوا حجم هذا الخطر فيتخذوا قرارا بمواجهته بدل أن يستمروا على الحال التي هم عليها الآن بتنحية هذا الخطر جانبا وتركيز جهودهم على التحريض الفتنوي والمذهبي، فالخطر التكفيري يجب أن يحمّل المعنيين في لبنان والعالم الإسلامي على وقف صراعاتهم السياسية والمذهبية التي يخوضونها أيا كانت التسميات أو الإعتبارات لكي ننصرف جميعا ومعا لمواجهة هذا الخطر التكفيري الذي يتهدد الأمة بأجمعها بسنتها وشيعييها، ولو كان في العالم العربي من يريد فعلا وقولا وبجدية كاملة أن يواجه الخطر التكفيري لكان أقفل ملفات النزاعات البينية في العالم العربي والإسلامي وانصرف إلى تعميق التفاهم بين الدول والأطراف لكي ننسق فيما بيننا الخطوات الآيلة إلى اجتثاث الخطر التكفيري من جذوره”.
وقال: “إن بعض من يعلن أنه ضد الإرهاب والتكفير لا يقرن أقواله بالأعمال بل لا زال يقول باللسان أنه ضد المجموعات التكفيرية لكنه عمليا يغطي هذه المجموعات بل يقدم أحيانا الدعم سياسيا أو أمنيا أو لوجستيا أو ماليا أو معنويا إليها، وفي الوقت الذي لم يعد لبنان يتحمل من بعض القوى أن تبقى ممتنعة عن الإنخراط في مواجهة الخطر التكفيري، ونسأل أين أصبحت عمليات التسليح الموعودة بالهبات المقدمة في حين أن الهبة المقدمة من جمهورية إيران الإسلامية لا تحتاج سوى لموافقة مجلس الوزراء بحيث تأتي الأسلحة مباشرة إلى الجيش اللبناني ولا تنتظر لا توقيع عقود ولا مناقصات وما إلى ذلك، ولكننا نرى أن الحكومة حتى الآن لم توافق على هذه الهبة مع أننا من جهتنا كممثلين في هذه الحكومة قبلنا بكل هبة من أي جهة قدمت للجيش اللبناني”.
أضاف “إننا حريصون على أن يكون لبنان بلدا يعيش فيه أصحاب الديانات المختلفة في حالة من السلام والوئام والشراكة القائمة على العدالة والتوازن، ولذلك قبلنا بما أدخله اتفاق الطائف من تعديلات على الدستور رأينا أن من شأنها أن تقدم ضمانات للبنانيين جميعا بحسن المشاركة الحقيقية والفعلية في القرار اللبناني، فلا يفكّرنّ أحد بأننا في حزب الله أو في حركة أمل نتطلع إلى صيغ تعايشية جديدة بل إننا حريصون على الحفاظ على الصيغة اللبنانية كما هي منصوص عليها دستوريا وميثاقيا، فمسألة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين هي أمر مسلم به عندنا في حركة أمل وحزب الله، وهذا ما قاله سماحة الأمين العام حيث أشار إلى أنه ليس هناك أي موقف أو تصريح صدر عنا في شأن المطالبة بالمثالثة، وذلك لأننا مقتنعون بأن العيش في لبنان يقوم على أساس ديمقراطية الجماعات لا ديمقراطية العدد فقط وأن كل جماعة من حقها أن تعيش وتشارك بالقرار بمعزل عن عددها، فلذلك نحن ننظر بكثير من الإدانة إلى حالات الاضطهاد التي تتعرض لها بعض الطوائف في لبنان أو خارجه بسبب انتمائها الديني الخاص بحيث تحرم من الأمن والاستقرار والحقوق. إننا حريصون على أن يبقى لبنان بلدا تعدديا تتحقق فيه الشراكة الفعلية على أساس العدالة والتوازن وهذا ما نتطلع إليه، وفي هذا الإطار يوجد بيننا وبين القوى السياسية في لبنان علاقات واتصالات وقنوات حوار وينبغي أن تحاذر هذه القوى من خطر الوقوع في أي فخ ينصب لها من قبيل تسريب أوهام إليها أو تحريضها على مقولات لا أساس لها، وننصحها بدل أن تذهب في تيار من الشعارات المغرضة أو التحليلات المفبركة أن تطرح هواجسها في إطار العلاقات والقنوات القائمة بيننا ونحن في المقابل لدينا الشجاعة الكافية لنصف الواقع كما هو”.
وختم الموسوي “إن الخطر الآن ليس رفض المناصفة لأن لا أحد يرفضها في لبنان بل هو من التكفير الذي لن يبقي طائفة في لبنان بمعزل عن استهدافها جسديا وسياسيا، بينما نجد أن المعني الأول بمواجهة التكفيريين يغطي عليهم ويرفض مواجهتهم بل يحاول استخدامهم للابتزاز السياسي، فتهديد المناصفة أتى من السلوك المراوغ من الفريق السياسي الذي ينبغي عليه قبل أي أحد أن يواجه التكفيريين الذين يحاولون الاستظلال بقاعدته الشعبية وليس من الكلام الوهمي الخرافي عن مثالثة لا يطالب بها أحد”.-انتهى-
———
الحاجة إلى تعيين ضباط اختصاصيين بطريقة المباراة من بين المدنيين والعسكريين

(أ.ل) – تعلن وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش، عن حاجتها إلى تعيين ضباط اختصاصيين (أطباء- مهندسين- إداريين – موسيقيين)، بطريقة المباراة من بين المدنيين والعسكريين (الذكور فقط).
– على الراغبين التعيين بصفة ضابط اختصاصي، التقدم بطلباتهم شخصياً خلال  الدوام  الرسمي، إعتباراً من تاريخ 3/11/2014  ولغاية تاريخ  3/12/2014 ضمناً. وذلك في إحدى الوحدات التالية (وفقاً لإختصاص كل منهم):
أ –  مديرية الهندسة – كفرشيما: للمهندسين.
ب – لواء الدعم – الريحانية: للإدارة المالية.
ج – الطبابة العسكرية – بدارو: للأطباء.
د – موسيقى الجيش – الكرنتينا: للموسيقيين.-انتهى-
———

الراعي من اوستراليا: ما يعيق إنتخاب رئيس
هي دول الإنتماء والولاء إذ بدورها لم تعط بعد كلمة السر

(أ.ل) – افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المعرض الماروني للتراث الذي نظمه المركز الماروني للدراسات ممثلا بالاب انطوان موسى والدكتور جان طربيه والتجمع المسيحي اللبناني -الاوسترالي برئاسة والي وهبه، في القاعة الكبرى لدير مار شربل.
والمعرض هو مجموعة من المنحوتات للفنان التشكيلي توفيق مراد، منها منحوتات لوجوه قديسين وسواهم بالاضافة الى لوحات ذات رموز ودلالات وأبعاد مختلفة .
حضر الحفل النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه، الرؤساء العامون للرهبانية اللبنانية المارونية، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، المسؤول عن الاعلام في بكركي وليد غياض، رئيس ووفد المؤسسة المارونية للانتشار وحشد من فاعليات الجالية اللبنانية والمارونية .
وكان في استقبال الراعي والوفد المرافق الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية مع المدبر الاب طوني فخري وامين السر العام الاب كلود ندره ورئيس دير مار شربل الاب جوزف سليمان .
قدم الحفل رئيس تحرير “التلغراف” الزميل انطوان قزي، بدأ بالنشيدين اللبناني والاوسترالي . ثم رحب سليمان بالبطريرك الراعي والوفد المرافق ، وتحدث عن رسالة مار شربل وتاريخ تأسيسها والمراحل التي قطعتها في اوستراليا . كما تحدث عن ما يقدمه دير ومعهد مار شربل من خدمات على الصعد الدينية والتربوية والإنسانية . وأثنى على ما “أنجزه الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة دير مار شربل”، منوها ب “إنجاز المعرض”، شاكرا “المركز الماروني للدراسات والتجمع المسيحي”.
وألقى المطران طرييه كلمة حيا فيها البطريرك الراعي، مثمنا زيارته التاريخية الى اوستراليا، كما حياالوفد البطريركي، وأثنى على خطوة انجاز المعرض، شاكرا التجمع المسيحي والمركز الماروني للدراسات، وقال:”كلما جئت الى دير مار شربل، أشعر وكأنني في بيتي”.
تخلل الحفل عروضا غنية ولوحات من التراث اللبناني قدمها طلاب مدرسة مار شربل.
وفي الختام، ألقى الراعي كلمة بالمناسبة جاء فيها:”بفرح كبير نلتقي معكم اليوم في هذه الأمسية في معهد مار شربل الذي عمره 30 سنة، وهنا أريد أن اتوجه بكلمة شكر باسم الكنيسة وباسم المجتمع الأوسترالي على تربية كل الأشخاص الذين يصقلون شخصياتهم بكل ابعادها الروحية والمدنية، من هنا من المدرسة يتهيء الوطن والمجتمع الأوسترالي واللبناني. أنتم بناة المستقبل تحملونه باندفاع وباستمرار، وإذ نحيي الرهبانية اللبنانية المارونية التي مضى على وجودها في هذه الرسالة 44 سنة وقد خرجت هذه المدرسة وأعطت رجال علم ودين، ومن مفاخرها أنها خرجت أسقفا راعٍ لأبرشية أوستراليا. فالمدرسة تفاخر بك يا صاحب السيادة كونها خرجتك أسقفا لهذه الأبرشية امتدادا لمسيرة عمرها 44 سنة. لقد شاء الله أن كل الآباء الذين ضحوا وعملوا في هذه المدرسة أراد الله أن يكللها باسقفيتك، حاملا بقلبك كل الذين مشوا مسيرة الدرب من رهبان ومن أبناء الرعية والمدرسة، إذ عملوا على تهيئتك لهذه الدعوة السامية. وأنت تحمل بقلبك الوفاء والاخلاص للجميع”.
وشكر “طلاب المعهد الذين أدوا أغنتين ترددتا صباحا في مدرسة مار مارون ومساء في مدرسة مار شربل، الأولى بعنوان: ” I am, you are, we are Australian “. وتوقف عندها بغصة، شارحا أبعاد هذا التعبير أنا أنا، وأنت أنت، وكلنا أوستراليون. وما يحذ بقلبي أن هذا لا ينطبق على واقعنا اللبناني اليوم. لقد عاش لبنان هذه الحقيقة مع البطريرك الياس الحويك، وفي الميثاق الوطني. أما اليوم في لبنان أصبحنا نعيش عكس هذه الحقيقة فاستبدلنا ال أنا أنا وأنت أنت وكلنا نشكل الوطن بأنا أو أنت، وهذه يجب محوها من قاموسنا، فما شهدناه بالأمس خلال الانتخابات الطلابية في جامعة سيدة اللويزة شاهد على أنا أو أنت”.
أضاف “المدرسة هي ال “نحن”، من هنا من دير ومدرسة مار شربل نرسل نداءنا إلى السياسيين والأحزاب ونقول لهم كفى أن تربوا أنا أو أنت. نطلب منهم أن يعيشوا هوية لبنان الحقيقية على مثال نشيدنا الوطني : “كلنا للوطن”.
وتابع “أما الأغنية الثانية فهي : “I Still Call Australia Home ” أي “ما زلت أدعو أوستراليا بيتي”، ولبنان هو بيت لجميع اللبنانيين إلا أن العديد من اللبنانيين لا يعتبرون لبنان بيتهم فكل واحد له بيت خارجي وانتماء خارجي، لم يقبلوا بأن يكون لهم لبنان وطنا وبيتا”.
وقال: “لقد نصت المادة 49 من الدستور اللبناني أن الرئيس هو رمز وحدة اللبنانيين، من هنا لا يمكننا أن نتكلم عن وطن دون رئيس. وأيضا نواب الأمة لا يريدون وحدة، إذ لا وحدة دون رئيس. فلا يمكننا الصمت، حيث كما قال البطريرك الحويك، البطريرك رمز وحدة الكنيسة ورمز وحدة لبنان فلا أحد ينكر هذا الواقع علينا، من هنا الصمت علينا حرام”. أضاف “تكمل المادة 49 من الدستور أن الرئيس حامي الدستور ويقسم على الدستور، إذ لا رئيس دون دستور، ونحن لا نقبل بدولة دون دستور”. وأمام إعلاء تصفيق الجمهور ووقوفهم في القاعة تابع غبطته بنبرة صارخة ومدوية قائلا: “لا يمكننا ولا مرة ولا ساعة أن نقبل على الوطن إلا أن يكون واحدا برئيس ضامن وحدته وبعمود فقري هو الدستور”.
وأردف “بعدم إنتخابنا رئيس للجمهورية، يعني نحن ننتهك القسم الرئاسي، وهذه جريمة بحق الوطن. إذ لا يمكن لدولة ولا ليوم واحد أن تكون دون رئيس، وخطورة هذا هذا الأمر ما دفعتنا إلى هذا الكلام”.
وقال: “فالميثاق الوطني، المسلم والمسيحي أقاماه معا، ولبنان واحد أيضا لكل اللبنانيين، لا شرق ولا غرب. ولاؤه لا لأي دولة عربية كانت أم أجنبية، لكن ما نعيشه اليوم مغاير تماما عن الحقيقة، إذ لكل ولاؤه لغير الدول ما عدا لبنان”. وتابع “ما يعيق إنتخاب رئيس اليوم هي دول الإنتماء والولاء ، إذ بدورها لم تعط بعد كلمة السر. وهذا كله مناقض تماما لمفهوم التعاون والصداقة، بحيث وحسب المبدأ والدستور لا يمكن لأي دولة أن تكون لها الأولوية واعتبارها الأولى، إذ كل الدول هي لها أولوية واحدة وهي الصداقة، ولبنان هو صديق للكل ومنفتح على الكل لم يقدر أن يدخل بمحاور إقليمية ودولية. رسالة لبنان هي الإنفتاح على الكل، يلتزم بكل القضايا دون أن يغلق الباب على احد، هو بتعاون وبشركة مع الكل”.
أضاف “المواطن الأوسترالي يعيش في بلد تعددي ثقافي يحترم الكل، من هنا وأمام العلن يعلن ولاءه أوستراليا بيتي وذلك علامة الشعور بالبيت وبوجود الدولة القريبة والحاضنة له، على عكس لبنان، إذ بإلغاء الآخر نصل”، مؤكدا أن لا أحد أكبر من لبنان والدستور، إذ يجب علينا جميعا أن نكون في خدمة الوطن ولا يمكننا العيش دون الآخر، وبصرخة قال تطلبون منا أن “نبق البحصة، رح نبقها” لأنها “خربت”.
وبعودة إلى تحديد المجتمع اللبناني، صرح الراعي “أن المجتمع اللبناني بطبيعته مجتمع يحترم غيره وتعدديته، من هنا المطلوب اليوم من الساسة إحترام هوية مجتمعهم”، لافتا الى “أهمية المحافظة على هوية لبنان وصيغته”، معلنا “أن الذين زارهم في أربيل قد حملوه رسالة عنوانها المحافظة على لبنان وإنتخاب رئيس”، مؤكدا “أهمية دور البطريرك”، مستشهدا بالبطريرك الدويهي، إذ قال “أن الذي يخون وظيفته يبطل أن يكون بطريركا. من هنا مثمنا هذا الموقف، معبرا “أن على البطريرك أن يقول الحق ولا يقبل أن يغير التاريخ وبخاصة الميثاقية، ويرفض أي مؤتمر تأسيسي بدوره أن يضرب الكيان اللبناني. لبنان يعيش بجناحيه المسيحي والمسلم، فلا نقبل بما يطرح اليوم تحت عنوان المثالثة والتي تعني ضرب الصيغة والتي نرفضها بكليتها”، معلنا “أنه مع المسلم والمسلم معه، والكل مع لبنان وليس مع المثالثة والمرابعة”.
وبكلمة رجاء ختم كلمته متكلا على الأعمدة الأربعة والركائز الأربعة والذين هم “قديسو لبنان”، معلنا “أن لبنان للكل، وليس أنا أو أنت”.
وفي نهاية الاحتفال، قدم الفنان مراد عصا للبطريرك محفورة من خشبة أرز في اوستراليا.-انتهى-
———

درويش أطلق اعمال اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي لعام 2015
 
(أ.ل) – عقدت اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي اجتماعها الدوري برئاسة مطران الفرزل وزحلة والبقاع عصام يوحنا درويش، وبحضور اعضائها.
وشدد المطران درويش على استلهام روح الاعتدال والمحبة والسلام من منطلق عمل اللجنة، الهادف لترسيخ ثقافة الحوار، ونبذ التطرف واحترام الآخر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، وما تشهده المنطقة من صراعات تؤثر سلباً على العيش المشترك.
واطلق المطران درويش روزنامة عمل اللجنة للعام المقبل، والذي يلحظ نشاطات فكرية وروحية واعلامية، من ابرزها اصدار نشرة سنوية، والحرص على نشر ثقافة الحوار بين المسيحيين والمسلمين من خلال اقامة الندوات واللقاءات المشتركة، وتعزيزها خاصة مع اقتراب زمن الميلاد الذي هو زمن التصالح والمحبة.-انتهى-
———
مواعيد إجراء الاختبارات والأرقام الجديدة للتطوّع بصفة تلميذ ضابط

(أ.ل) – تعلن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، عن مواعيد إجراء الاختبارات (النفساني، الرياضي والطبي)، لجميع المرشحين المقبولة طلباتهم للتطوع بصفة تلميذ ضابط لمصلحة قوى الجيش، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة ومديرية الجمارك العامة، وذلك اعتباراً من  13/10/2014  للاختبار النفساني، و 16/10/2014 للاختبار الرياضي و 20/10/2014  للاختبار الطبي وحتى الإنتهاء من تنفيذ الاختبارات للمرشحين كافة، على أن يخضع الناجحون في الاختبار النفساني للاختبار الرياضي، والناجحون في الاختبار الرياضي للاختبار الطبي.-انتهى-
———
 
عبد الأمير قبلان رعى إحياء الليلة السادسة من محرم
مطر: لوقف الأعمال العدائية في المنطقة بأسرها
ولعدم التعامل مع الآخر بمنطق الثأر والاقتصاص

(أ.ل) – رعى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان إحياء الليلة السادسة من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس، في حضور حشد من علماء الدين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين.
عرف بالمناسبة الشيخ علي الغول، وتلا المقرئ أنور مهدي آيات من الذكر الحكيم.
والقى ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر كلمة قال، فيها: “إنه لشرف كبير يا صاحب السماحة أن تقدموا لي مجددا هذه الفرصة للوقوف أمامكم، بل للوقوف معكم في قاعة الوحدة الوطنية هذه، التي تجمع الصفوف وتوحد القلوب حول ما فيه خير لبنان واللبنانيين وخير المسلمين والمسيحيين على مدى عالمنا العربي بأسره، وفي رحاب الله أينما بسطها لعباده الصالحين. وهي مناسبة أستنحها لأعرب أمامكم عن خالص التقدير الذي نكنه لكم جميعا في لبنان، وللعمل الدؤوب الذي تقومون به في سبيل إنقاذ البلاد من الفرقة التي يبغي أهل السوء أن يزجوا فيها الناس عندنا ويوقعوهم في شراكها. فلكم منا أطيب الدعاء بأن يحفظكم المولى ذخرا وملاذا للوطن وأهله وأن تفيض ثمار الخير الذي تزرعون حباته في عقولهم وفي أفئدتهم، بعلمكم النير ومحبتكم الشاملة وصلاتكم من أجل أن يعم سلام الله خلائقه أجمعين”.
اضاف “أما الوقفات التي تقفون في هذه الأيام الكربلائية الحافلة بالتقوى والمتوجة بمجد التضحية والفداء، فإذا ما شاركناكم فيها، فإننا لا نقوم بمجرد واجب يمليه علينا واقع العيش المشترك، مع ما له عندنا جميعا من مكانة وتقدير، بل نحن نتخذها موقفا نستلهم عبره شهادة سيد الشهداء الإسلام، الحسين ابن علي كرم الله وجهه، ونحاول ما استطعنا استشراف المعالم المتجددة أبدا لثورته النقية، إحياء لرجاء يحتاج إليه العالم لتغيير صورته المشوهة بالقهر والمظالم، وترقبه الأمة لاستعادة الصفاء بين أبناء لها يتقاتلون بلا رحمة ويتعادون بلا سبب.
إن أول ما قام به الإسلام منذ نشأته كان العمل على نقل الناس من الجاهلية المشوهة للوحدة البشرية ولكرامة الإنسان، إلى الإيمان بأن الله قد جبل الناس من طينة واحدة وأنهم جميعا خلقه وعياله، وأن لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، وأن القبائل والشعوب التي ارتضاها متعددة إنما أوجدها على ما هي عليه للتعارف فيما بينها، وبالتالي للتقارب وللتعاون على البر والإحسان، وأنه سبحانه لم يخلقها لتتنافر أو لتتحارب، فتقلب نعيم الحياة إلى جحيم العدم والموت. غير أن هذه الرسالة السامية، من المفترض أن تحملها أياد بيضاء، وأن تخدمها نفوس عالية مزينة بأطيب الشمائل وأحسن الفضائل. لذلك فإن هناك خطرا تواجهه الرسالة، وهو لا يأتي أبدا من جوهر الدين ولا من نور الإيمان الذي يسكبه الله في النفوس. بل هو ينجم عن ضعف البشر أنفسهم وعن ضربهم إيمانهم بحساباتهم، مما يحجب عن عقولهم وعن قلوبهم حساب الله ثوابا وعقابا. فالمسؤولون وسواهم يتعرضون للهبوط من سمو المثل الدينية وكمال المطلق، إلى بؤر الأعراض والنسبيات التي تدفع التاريخ إلى منزلقات خطيرة وإلى ترنحات لا تلوي إلى قرار”.
وتابع مطر: “ففي ظروف رمادية كمثل هذه الظروف، كان بعض الإسلام يمر وسط مصاعب ومطبات تمثلت في التفريق بين مؤمن ومؤمن، وفي خطر لانحراف السلطة عن خدمة الله وحده وعن تدبير شؤون الناس بما يرضيه تعالى ويسهل لعباده؛ كما تمثلت عبر خدمة الذات من دون الله وتحولها إلى صنم كان الإسلام أمر بتحطيم نظائره تحطيما كاملا ونهائيا. هنا انبرى الحسين متمسكا بالإسلام الحق وبجوهر الدين ومثله العليا في وجه التفرد الذي كان من شأنه أن يعرض الرسالة للتراجع ولمس نقائها في الصميم. فخرج على السلطة ولم يخرج على الإسلام. بل كان الدافع عنده أن يرتقي إسلام الواقع إلى مستوى الإسلام المثالي الذي له القدرة وحده على جمع المسلمين وتوحيدهم. ومن هذه التجربة الفريدة، توطدت قيمة الاستناد إلى رجاحة الأئمة مضافة إلى عمل الخلفاء ودورهم المرسوم، وإلى طواعية العقلاء لانعكاس أنوار الله على وجوههم ليصبحوا أمام أخوتهم وسائل هداية ومعالم ارتقاء. لقد عرف العهد القديم وضعا مماثلا حيث دلت الكتب على توزيع الأدوار بين الملوك وهم الحاكمون، وبين الأنبياء الذين عهد إليهم تذكير الملوك بكلام الله بكرة وأصيلا، فلا ينسوا ما هي حدود سلطتهم وما هي مبرراتها. أفلا ترون أيها الأخوة ضرورة ثابتة لهذا التلاحم بين الحاكمين وأصحاب المثل العليا من عباد الله، فلا ينسى الحاكمون ربهم ولا يعملوا إلا بما يمليه عليهم الإيمان والواجب واستقامة الضمير؟ وما لم يتم تأمين هذا التوازن، فإن مجتمعاتنا ستبقى معرضة لأن تحيا سياسة بلا أخلاق، أو حتى أخلاقا بلا سياسة”.
واردف: “إن ثورة الحسين في وجه الظلم والظالمين، لم يكن الهدف منها إصلاح وضع محدد ولا حتى مواجهة رجل معين أو بعض رجال، وهي لم تشهر لتداوي واقعا معروفا يمثل انحرافا للسلطة في معاطاتها مع الله والناس. بل هي جاءت مع كل ذلك لتضع أسسا ثابتة تقوم أي انحراف أتى أو سيأتي. فتخطت زمانها ومكانها لتصبح واسعة الأمداء وشاملة كل الحقبات إلى أن تدق الساعة ويأتي الحشر الأخير. إن هذا الإصرار من الحسين على الثورة ولو كانت المعطيات الميدانية قد دلته على حتمية خسارته المادية أمام الذين كانوا ينوون به شرا، لم يكن إلا دلالة على أن صاحبه كان يدافع بالتأكيد عن أمر جلل. لقد أراد الحسين للإسلام ألا يتخبط في مطبات تحرم الكون أنوارا نازلة عليه وهي بعد في بدايات تنزيلها. ولا غرو في ذلك فإن الذين يعرفون الحق أينما هم يتلقون معه فيضا من أنوار الله تنعكس على ألواح قلوبهم فتزيد وهجها وهجا ونقاءها نقاء. فأية عطية ربانية كانت أسمى في ذلك الزمن من عطية الحسين لأمته، لو كان أهلها بأجمعهم يتبصرون؟ لقد كلفت هذه الثورة دما نقيا قدمه صاحبه لله تضحية عن أمته وشعبه. وهو ارتضى الموت الشخصي مفضلا إياه على خطأ يقتل الجماعة. ونحن معشر المسيحيين لا يمكننا أن نقرأ هذه التضحية إلا في ضوء آية من الإنجيل الطاهر جاء فيها بلسان السيد المسيح قوله: “ما من حب أعظم من هذا وهو أن يبذل الإنسان نفسه فدية عن أحبائه”. لقد كانت ثورة الحسين بهذا المعنى موقفا مطلقا إلى جانب الحق كما كانت أيضا حبا مطلقا لله وللجماعة. وإن ما قالته زينب شقيقته يوم حملت أخاها ميتا بين ذراعيها، تضمنت كلمات نرددها نحن في صلاتنا، إذ هي توجهت إلى ربها بصلاة تقول: “أللهم تقبل منا هذا القربان”. فأعلنت بذاك الحسين قربانا مقدما لله عن الأمة ومن أجل الأمة وليس عن جزء منها أو بعض جماعة فيها دون سواها. أفليس في الأمر هنا فيض من تجليات خالدات للحب وللعطاء، وبالتالي دعوة للأمة إلى أن تصون مصيرها ووحدتها كلما تعرض هذا المصير ومعه هذه الوحدة لخطر أو انتكاسة؟”
وقال: “إن هذه الذكرى لا تخص من يحييها اليوم وحسب، فما دام موت الحسين رضي الله عنه قد تحول قربانا عن الأمة، فالأمة كلها مدعوة في وهج هذا القربان إلى موقف رجاء متجدد بمصير جامع لا بد منه ولا مأمن إلا به. فهل سعت الأمة في أيامنا إلى الأخذ بهذا التوجه واللجوء إلى حوار صادق يمحو أثر الماضي ويفتح كوة من هداية من أجل المستقبل؟ إنه المصير الأفضل للإسلام والمسلمين، وهو الدفع الذي يدفع بهم إلى أن يؤدوا الرسالة كاملة في هذا الكون وفي مسار التاريخ الإنساني الكبير. نحن ضنينون بوحدة المسلمين هذه، في الأرض كلها، كما نحن ضنينون بوحدة المسيحيين. وإن دعوتنا هذه لا تنطلق إلا من منطلقات روحية وإنسانية بحتة وليس من أي توازن لقوى الوجود، إذ ليس للشر وللخير أن يتوازنا، ولأن الحق يعلو ولا يعلى عليه. فهل يستطيع عاقل في المنطقة ومخلص إلا أن يرفض الوضع القائم الذي لا يزيدنا إلا تدهورا مع الأحداث المريرة الحاصلة التي نعرفها والتي نتألم لها؟ فإن كان العالم الأوسع يسعى إلى السلام ولو حل في الكون كأمر واقع وكنتيجة لقرار تعايش العقائد والحضارات، فكم يجدر بالأحرى أن يعتبر أبناء الأمة الواحدة أن التفاهم فيما بينهم ووحدة الصف ليسا بالأمر العسير أو المستحيل، بل هما مطلب ملح وجامع تبغيه السماء للأرض بفضل قبولها قربان الحسين المقدم عن الأمة كلها ومصيرها الواحد؟ فمن الضرورة بمكان، أن يجهد المؤمنون جميعا، وأن يجهدوا معا ليجدوا السبل الآيلة في الزمن الحاضر إلى تغيير وجه العلاقات القائمة فيما بينهم جميعا. فتكفير الآخر عمل يشبه قتله، وقتل الآخر عن غير وجه حق يدينه الله ويهيئ له أشد العقاب”.
ودعا مطر إلى “الكف عن كل عمل مشين وإلى وقف الأعمال العدائية في المنطقة بأسرها. وإلى عدم التعامل مع الآخر بمنطق الثأر والاقتصاص. فكل ما جرى من أحداث في الماضي ومن سلبيات في التعامل يجب أن ينساه المؤمنون معا وأن يتخطوه عبر انفتاح حسيني على الآخر وبفعل غفران يجلو الضمائر ويطهر القلوب. أما في شأن قضايا الحاضر، فيجب الاحتكام فيها إلى إرادة الله في خلقه، فلا يطرد مسيحي من بيته ولا يتم التعامل معه إلا بما أمر الله، وأمره لا يرد. ولا يكفرن أحد أحدا فيتخذ مكان الله في الحكم والدينونة. ولا يتركن للمصالح العالمية الكبرى أن تستغل مشاعر الناس طمعا بأموال الجماعة وبخيراتها، ليس إلا. ولنعتبر أن الحروب القائمة بين أهل الأمة لا تضعف أبناءها وحسب بل وتلتهم اقتصادها وخيراتها كما تسري النار في الهشيم. فماذا سيبقى بعد ذاك من الخير لغد قريب ولما بعده من الأيام؟ أما المستقبل، فإننا جميعا مسؤولون عن روح الدين الصافية تنير للعالم طريقا إليه فينقذ من المادية ومن خطرها على حسن المصير. وسيكون العالم غدا كما في كل يوم بحاجة إلى دين الرحمة وإلى دين المحبة يتوافقان من أجل خير الإنسان وخلاصه.
فيا أيها الكربلائيون الأعزاء، إن القربان الذي قربته زينب إلى ربها وسألت له قبولا، هو أيضا قربانكم جميعا. وإن الحسين رضي الله عنه هو منقذ للأمة وهو الموجه إليها على الدوام دعوة مفتوحة إلى الصفاء والاحتكام إلى كل ما يأمر به الله وكل ما ينهي عنه. فلا بد لهذا الكنز الروحي من أن يفيض خيرا على الأمة بأسرها وعلى الناس في كل مكان. وكونوا على يقين من أن أهل الضمائر الحرة في الأرض، إلى أي دين انتموا، هم جميعا عصبة واحدة من أجل الحق. والله لا يترك عباده بل هو الثواب أبدا وهو الهادي إليه سبحانه وتعالى، إنه يمهل ولا يهمل ولا يسقط من رحمته أحدا. فالله نسأل في ضوء مشيئته القدوسة أن يمنحنا مزيدا من إيمان ومحبة ورجاء، لتبقى شعلة الحق مضاءة في الكون فيتغير وجه الأرض وينزل علينا بردا سلامه وأمانه. والسلام عليكم جميعا. وشكرا لإصغائكم”.
وفي الختام، تلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية، والشيخ علي فقيه زيارة الامام الحسين.
من جهة ثانية، استقبل الامام قبلان مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعه ونائبه العميد محمد الطفيلي وجرى التداول في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.-انتهى-
———
حايك: الوعي الوطني كفيل بفضح المشروع التكفيري

(أ.ل) – اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” جميل حايك خلال إلقائه كلمة في المجلس العاشورائي الذي اقامته الحركة في حارة صيدا ان “حالات التخويف الذي تمارسه المجموعات التكفيرية والارهابية هدفه الابتزاز والتنازلات، وحالات النفاق الفضائي الذي يمارسه الغرب لا يقدم ولا يؤخر حيال المشروع الارهابي التكفيري”.
وأكد أن “الوعي الوطني كفيل بفضح هذا المشروع، ومن خلف هذه التيارات وممولها سوف يكون فريسة هذا الارهاب المتوحش الذي اليوم خرج عن الترويض، فيحاولون اليوم رسم حدود لهذا الوحش”، داعيا الجميع الى “الوعي والرشد السياسي ومزيد من الوحدة ووعي المخاطر التي تحدق بالوطن”.
وحيا “من هنا من حارة صيدا، أهلنا في صيدا والاخوة في المخيمات الفلسطينية الذين يقفون في مواجهة اي مشروع لاسقاط لبنان في فخ الفتنة، فالمطلوب من الجميع الالتفاف حول الجيش الذي مل الدعم بالكلام، فالجيش هو الضمانة للوحدة والاستقرار والامن والامان”.-انتهى-
———
القطان: المقاومة هي جزء من عقيدتنا وهي التي تحفظ أرضنا وعرضنا ومقدساتنا

(أ.ل) – أكد الشيخ أحمد القطان رئيس جمعيَّة “قولنا والعمل” على “وجوب الوحدة فيما بين اللبنانيين والمسلمين خصوصاً وانتقد كل أبواق الفتنة الذين يحرضون مذهبياً وطائفياً واعتبرهم أبواق مأجورة لأعداء لبنان واللبنانيين”. وأضاف الشيخ القطان خلال مجلس عاشورائي في مجمع الزهراء في صيدا “شرف لنا أن نقف مع المقاومة وحركاتها في كل مكان لا سيما في فلسطين ولبنان لأنّ المقاومة هي جزء من عقيدتنا وهي التي تحفظ أرضنا وعرضنا ومقدساتنا ونحن نردد دائماً ما قاله الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله (المقاومة ولدت من رحم السُّنة)”.
وأردف الشيخ القطَّان قائلاً” السُّنة والشيعة واحد في دعم المقاومة والسير في مشروعها المعادي للإستكبار العالمي والعدو الإسرائيلي الذين يتربصون بنا وبمقدساتنا وأراضينا شراً”.
وأضاف القطان أنّ “ما نراه اليوم من فرقة وتحريض مذهبي وطائفي وفتنة (سنية شيعية) يشتغلون لوقوعها بين المسلمين هي خدمة لمناصبهم وعروشهم فحسب، وفي الختام رفض القطان كل الدعوات المذهبية التي تنادي بالسنة أو الشيعة وطالب العلماء والساسة الكف عن التحريض والعمل لبناء وطن ينعم في أبناؤه بالأمن والرخاء والإخاء”.-انتهى-
———
العميد حمدان شدد خلال لقاء تضامني مع الجيش على دعم المؤسسة العسكرية

(أ.ل) – نظم “التجمع اللبناني العربي”، لقاء تضامنيا مع الجيش اللبناني، في حضور فاعليات سياسية واجتماعية وممثلي القوى والأحزاب الوطنية، والكلمات أكدت دعمها وتأييدها للجيش.
وألقى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة توجه في بدايتها بالسلام والرحمة على أرواح شهداء أمتنا العربية وعلى أرواح شهداء جيشنا اللبناني وأهلنا في طرابلس وفي عكار وفي كل الوطن، وفي مقدمتهم البطل معتز حجازي شهيد الأقصى.
وأكد اننا “نواجه خطرا كبيرا، الإرهابيون المتأسلمون يستخدمون كلمة الإسلام تغطية لإرهابهم وهم لا ينتمون لا الى الإسلام ولا إلى أي مذهب، إنما هم إرهابيون مخربون مرتزقة ينفذون أوامر الأميركيين واليهود”، لافتا الى انه “علينا ان نربط ما جرى في شوارع طرابلس مع ما جرى اليوم في القدس، العدو واحد والإرهابي واحد واليهود التلمودي واحد والمدير واحد”.
وسأل حمدان أصحاب الخطابات التحريضية هل تدركون أن الصواريخ الموجودة في شمال فلسطين المحتلة، صواريخ رجال الله في جنوب لبنان هي التي تمنع نتانياهو وامثاله من اليهود التلموديين من تدمير المسجد الأقصى؟.
وجدد تأييده ودعمه للجيش في كل معركة شرسة يخوضها ضد هؤلاء الإرهابيين المخربين، ورأى ان “هناك فزلكات وفلسفات بالحديث عن تطويع الجيش اللبناني حيث تبدأ المحاصصة والمحسوبيات السياسية والطائفية والمذهبية”، داعيا الى “اعادة العمل بخدمة العلم والتجنيد الإجباري” داعيا الى “انشاء وحدات الدفاع الوطني فهناك ضباط وطنيون في الجيش وينتمون إلى كل الطوائف والانتماءات السياسية يجمعهم إنتماء واحد للوطن”.
وتمنى على الحكومة اللبنانية “قبول الهبة الإيرانية اللامشروطة، وشراء السلاح من روسيا بالمال السعودي نظرا لجودته ولمطابقته احتياجات الجيش التسليحية في حربه ضد الارهاب”.
وختم حمدان مؤكدا اننا “مع السيد حسن نصرالله، لأن الرئيس جمال عبد الناصر علمنا أن نكون دائما ضد الأمريكيين وضد الصفقات الإقليمية والدولية وأن نبحث عن الخطأ والخلل”.
من جانبه رأى المسؤول المركزي في “التيار الوطني الحر” للعلاقات مع الأحزاب الوطنية والمنظمات الفلسطينية بسام الهاشم، ان “الارهاب في سوريا والعراق يزعم انه يدافع عن اهل السنة والجماعة وهم لا يمتون الى اهل السنة بصلة” متسائلا “اذا كانوا حقا يدافعون عن أهل السنة فلم دائما المستهدفين بالقتل هم أهل السنة وأكبر دليل ذبح الرقيب علي السيد كأول مختطف من بين الجنود المختطفين” مؤكدا ان “هؤلاء الارهابيين والمخربين يستعملون أهل السنة لتحقيق أهدافهم الدنيئة”.
بدوره رأى معاون ملف مسؤول الاحزاب في “حزب الله” علي ضاهر ان “الوطنية تستدعي أن لا يحتاج الجيش الى لقاء تضامني معه، فالمواطنية الصادقة ترتكز على مقومات اساسية من صلبها الولاء للوطن الذي لا يستقيم بدون الولاء للجيش والتعامل معه”، مشيرا الى ان “المنطقة تمر بمرحلة صعبة ودقيقة وكذلك لبنان، فبعد انتصار المقاومة عام 2000 و2006 وبعد هزيمة الاميركيين في العراق لم يبق امام المستعمر الاميركي الا الحرب الناعمة التي تعتمد على الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية وقد وجد الاميركيون من يسمع لهم وينفذ رغباتهم”.
وفي الختام ، دعا رئيس “التجمع اللبناني العربي” عصام طنانة الى “الوقوف الى جانب الجيش ودعمه والإعلان بأعلى الأصوات إن هذا الوطن لا يصان إلا بالثلاثية الذهبية “جيش وشعب ومقاومة” فهي التي حمت لبنان وحررته من يهود الخارج وهي التي ستحرره من يهود الداخل”، مؤكدا “وقوف التجمع إلى جانب سوريا الأسد بقيادة الرئيس بشار الأسد وإلى جانب المقاومة الشريفة وقائدها قائد الشرف سماحة السيد حسن نصرالله”.-انتهى-
———
يزبك: لو لم يكن هؤلاء المجاهدون والشهداء اين كان لبنان واين كانت المنطقة

(أ.ل) – شيّع حزب الله وأهالي بلدة شمسطار الشهيد المجاهد “حسين عبد الامام شحيتلي” الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه الجهادي. 
 
تقدّم المشيعون الفرقة الموسيقية لكشافة الامام المهدي (عج) وحملة الرايات والصور والاكاليل، بمشاركة رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك والنائب علي المقداد ولفيف من العلماء وحشد من الفعاليات. 
وسار موكب التشييع حيث حمل النعش الطاهر ثلة من رفقاء الدرب مخترقاً الطرقات الرئيسية للبلدة وسط نثر الورود والارز واطلاق الزغاريد، وهتافات التلبية لنداء ابي عبد الله الحسين (ع)، وصولاً الى جبانة البلدة حيث  اقيمت الصلاة عليه ليوارى بعدها الثرى.  
وفي حسينية البلدة كانت كلمة للشيخ يزبك، سأل فيها: “لو لم يكن هؤلاء المجاهدون والشهداء اين كان لبنان، واين كانت المنطقة؟”. 
ولفت الى ان ما قام به من ينتسب الى “داعش” وتفريعاتها في عرسال والشمال، قد كشف ما كان مخططاً للبنان من خلال ضرب الجيش الذي يحميه ويجمع كل مكوناته واذا سقط _ وهذا ما يريده ابو بكر البغدادي ومن يتبعه _ فقد سقط لبنان بيدهم.
ودعا الشيخ يزبك الى ان يبحث اللبنانيون عن الذين سهلوا زج الجيش في عرسال دون ان يعطوه امكانيات ليسهل التلاعب بمصيره، وان يدرك الجميع حقيقة من يدعي حرصه على حياة العسكريين المختطفين وسعيه الى تحريرهم، ومن يتلاعب بأعصاب الناس والاهالي، ومن يهرب اليهم المال من دعاة الاعتدال فلم يعد هناك من أمر خفي.  
وأضاف “لا يوجد اعتدال عند الذين يعتبرون من طهّر لبنان والعرب من الرجس الصهيوني، انهم و”داعش” وجهان لعملة واحدة”.  
وختم سماحته “لن نتركهم يغزوننا وانما سنغزيهم قبل ان يغزوننا، لاننا نرفض الذل ونأباه لشعبنا، ونعشق العزة والكرامة”.
———
نعيم قاسم: جهوزيتنا عالية وقادرون على الاستمرار بردع الخطر التكفيري

(أ.ل) – رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في مقام السيدة خولة في منطقة بعلبك، في الليلة السابعة من ليالي عاشوراء، أنه “يوما بعد يوم يتأكد أن قتالنا في سوريا حمى لبنان ومقاومته، وقد توزعت الإشادة والتبريك بعمل حزب الله في قتاله في سوريا من قبل مجاميع كثيرة موجودة في لبنان كانت متريثة أو معترضة، وإذ بها الآن تشجع وتدعو وتدافع لأنها أدركت أن هذا القتال حمى لبنان من أخطار كبيرة يمكن أن تصل إلى الأحياء والشوارع وتترك أثرها في تأزيم مدن وتشريد عائلات، وإيقاع عدد كبير من القتلى من دون حساب، وإذ بهذا الجهاد الذي قام به حزب الله يؤمن هذه الحماية العظيمة التي نرى نتائجها اليوم. فلولا قتالنا لأحصينا عدد القتلى ومستوى الخراب والدمار، وبدأنا نشكو لينظر إلينا العالم ويعطينا المساعدات، أما مع القتال، فلقناهم درسا بليغا، وشكلنا حزاما شعبيا مهما يدافع ويقف ويتماسك، ومن الطوائف اللبنانية المختلفة”.
وقال: “جهوزيتنا كانت عالية ولا تزال، وقادرون إن شاء الله على الاستمرار في ردع الخطر التكفيري مهما أخافونا منه، ومهما أقاموا من دعايات له، بإمكاننا أن نهزمه على الأقل حيث نكون موجودين، لأنه في أماكن أخرى مختلفة كل جهة تتحمل مسؤوليتها، ونقول لهم: بإمكانكم أن تهزموا هذا الخطر التكفيري إذا توكلتم على الله وكنتم شجعانا وتوضح الهدف أمامكم وعملتم موحدين في مواجهة التحديات، أما مقولة أن داعش خطر كبير لا يمكن هزمه، فهذا كلام غير صحيح، داعش خطر كبير يمكن هزمه، ويمكن إيقاع الخسائر الكبرى به، ويمكن إراحة الأمة من هذه الفتن على أن نكون موحدين ومتعاونين ونعمل بشكل صحيح”.
أضاف “نحن لن نقبل أن ننصرف إلى مواجهة الفتنة من دون الالتفات الدقيق إلى أننا نواجه إسرائيل، فإذا كان أحد يفكر بأنهم يصرفوننا ويلهوننا بهذه الطريقة فهم مخطئون، وفي الوقت الذي نواجه فيه الخطر التكفيري فإن جهوزيتنا هي في أعلى مستوياتها في مواجهة إسرائيل، ولعل رسالة شبعا واضحة في وجود المجاهدين في المواقع المتقدمة وقدرتهم على اختراق المواقع الإسرائيلية المحصنة عندما يتخذون قرارا بذلك”.
وتابع “لن نقبل أن ينكشف لبنان أمام الخطر التكفيري بسبب بعض الأصوات التي لم تنجح أصلا في أي موقف سياسي ولا في أي نصيحة قدمتها للبنان، للأسف الطرف الآخر مبتل بخيارات فاشلة، وفي كل مرة يحدد موقفا واتجاها يخسر فيه، ويريدون أن يأخذوننا إلى هذا الاتجاه الخاسر، نقول لهم: لن نقبل أن ينكشف لبنان ومقاومته ويصبح عرضة للاحتلال التكفيري بحجج واهية، لبنان بحاجة إلى جيشه وشعبه ومقاومته، وسيبقى هذا الثلاثي حاضرا في مواجهة التحديات، ونوجه تحية كبيرة للجيش الوطني على ما أنجزه ونقول له: حاضنتك الشعبية موجودة، والمقاومة في الميدان في مواجهة العدو، وكلنا نشكل حالة متراصة لمصلحة قيامة لبنان وبناء لبنان الذي يعيش فيه كل الطوائف وكل القوى، فنحن نؤمن بأن لبنان للجميع وليس لفريق دون آخر. هذه قناعتنا، وقد أثبتت التجارب بأن كلفة التحصين أقل من كلفة التحرير، ولذلك نحن نعمل على تحصين ساحتنا بدل أن نتفرج ونبتلي بعد ذلك بعمل تحريري كلفته تكون أعلى. وهنا نكرر اننا مع الحوار مع الطرف الآخر، قلناها مرارا وتكرارا ولكن الطرف الآخر غير مستعد للحوار، وهو مثقل بمجموعة من الالتزامات والاعتبارات والرؤى التي عليه أن يتخلص من عبئها لنجلس معا ونتفاهم، نحن حاضرون لحوار من دون قيد أو شرط، ومن أراد أن يكون جديا فهو يعرف الطريق للوصول إلى هذا المسار”.
وختم موجها “تحية خاصة إلى المجاهد الفلسطيني الشهيد في القدس معتز حجازي، الذي وقف موقفا بطوليا في مواجهة إسرائيل، وأرغمها على أن تتذكر بأن الأقصى ليس سائبا، وأن قرارات إسرائيل لا يمكن أن تمر من دون مواجهة شريفة من الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاومة الفلسطينية هناك، هذه الشهادة هي التي تنمي وتربي الشهداء والمجاهدين، وهذه الشهادة تثبت مجددا أن المقاومة هي الخيار الوحيد، وفي النتيجة هذا الخيار سيؤدي إلى التحرير”.-انتهى-
———
حركة الأمة نظمت ندوة بمناسبة رأس السنة الهجرية
 
(أ.ل) – بمناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية وشهر محرم الحرام نظمت اللجنة النسائية في حركة الأمة محاضرة ألقاها مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء المسلمين فضيلة الشيخ ماهر مزهر وذلك في مركز الحركة الرئيسي- بيروت.
حضرت الندوة ممثلات عن اللجان النسائية في الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية و وفد من الهيئة النسائية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون, و وفد من مديرية الأنشطة  النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية من مسؤولة اللجنة النسائية في حركة الأمة السيدة حياة كتوعة, وبعدها ألقى الشيخ مزهر محاضرة استعرض خلالها ذكرى الهجرة النبوية, مشدداً على ضرورة إستلهام العبر والدروس من هذه المناسبة العظيمة, فمن دروس الهجره الصبر على البلاء، والثبات عند الشدائد, داعياً  شعوب الأمة لنبذ الأفكار المتطرفة التي تزرع الفتن والكراهية بين الشعوب.-انتهى-
———
وفد من المستقبل بيروت زار ضريح الرئيس رفيق الحريري في ذكرى ميلاده

(أ.ل) – زار وفد من منسقية بيروت في “تيار المستقبل”، اليوم، لمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضريحه في وسط بيروت، حيث وضع إكليلا من الزهر، وقرأ الفاتحة عن روحه.
وألقى منسق عام بيروت بشير عيتاني كلمة استهلها بالقول: “كثر من هم أحياء وليسوا بيننا. وكثر تحت التراب لكنهم أحياء في قلوبنا وضمائرنا. الاغتيال لم يغيب الرئيس الذي عشق الوطن حتى الشهادة”.
وأكد أن التيار “ملتزم نهج الاعتدال الذي بدأناه مع الرئيس الشهيد ونواصله مع الرئيس سعد الحريري، ونحن نرفض كل أشكال التعصب والتطرف والارهاب والفتنة ومحاولات تفتيت الوطن”.-انتهى-
——–

خليل حمدان: الجيش الضامن الوحيد والرافعة الحقيقية لبقاء لبنان

(أ.ل) – أحيت “حركة امل” و”كشافة الرسالة الاسلامية” واهالي بلدة معركة ذكرى اسبوع المرشدة الكشفية سميرة خليل غندور باحتفال تأبيني أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره النائب عبد المجيد صالح وعضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان ورجال دين وفاعليات اجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية. قدم للحفل الزميل عماد خليل.
والقى حمدان كلمة حركة امل متناولا سيرة الفقيدة التي “تميزت بالالتزام والتفاني وكانت قدوة في العمل الرسالي على خطى الامام الصدر الذي نهل من معين كربلاء نهجه”.
اضاف “ونحن اليوم نعيش ذكرى عاشوراء نؤكد التزامنا بهذا النهج القويم وهذه المدرسة التي قدمت دروسا في التضحية والوفاء والدفاع عن الدين والارض والاوطان فكانت المقاومة احدى اهم تجلياتها في مواجهة الظلم والاحتلال”، مشيرا الى ان “الطغمة الظالمة التي قاتلت الامام الحسين باسم الدين هي نفسها اليوم تتلطى بالدين لتمارس الانحراف والظلم وقطع الرؤوس دون ادنى دراية بمفاهيم الاسلام”. معتبرا ان ا”جهزة الصهاينة هي التي تحرك وتدير هذه الجماهات التكفيرية للنيل من هذه الرسالة التي بعثت من اجل الانسان وكرامته وعزته وهي تهدف الى تشويه الرسالة وابعاد الناس عنها”، لافتا الى ان “المستفيد الاول من هذه الممارسات وحدها اسرائيل”.
وتابع “هناك مشاهد واضحة على الشريط الحدودي في الجولان حيث نرى هذه الجماعات التكفيرية تقاتل تحت حماية العدو الاسرائيلي الذي يقدم لها الاسلحة والرعاية الصحية وغيرها”.
وسأل: “لمصلحة من ما زلنا نسمع بعض التصريحات التي تشكل غطاء لهذه الجماعات في الوقت الذي تستمر التعبئة والتحريض ضد الجيش الوطني اللبناني”، معتبرا ان “الذي يطلق النار على الجيش اللبناني هو تماما كالذي يمارس التحريض ضد الجيش وهذه خيانة بحق الوطن”. مؤكدا “ضرورة دعم المؤسسة العسكرية لانها الضامن الوحيد والرافعة الحقيقية لبقاء لبنان”.
واضاف “نحن نقولها بصراحة ان الجيش اللبناني هو نقطة ارتكاز عملية النهوض الوطني والوحدة الداخلية وهو المؤسسة الوحيدة التي لا تتحدث بلغة طائفية او مذهبية انما تلاحق كل معتدي على وحدة لبنان وشعبه”.
وختم حمدان “الى جانب دعمنا ووقوفنا مع الجيش اللبناني نؤكد ان المقاومة كانت ولا زالت الذراع الحامي لهذا الوطن من تهديدات العدو الاسرائيلي الذي يستمر في اتنهاك السيادة الوطنية فيما نرى وللاسف البعض يتسامح مع هذه الانتهاكات ويوجه سهامه باتجاه سوريا”.-انتهى-
———

دبوسي تفقد أحياء طرابلس والتقى سعدية لتنسيق الجهود الانمائية

(أ.ل) – تفقد امين مال غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، مناطق وأحياء أسواق المدينة الداخلية، كما جال في باب التبانة حيث إلتقى رئيس وأعضاء نقابة معلمي الخضار والفاكهة، وتمت معاينة الأضرار التي مني بها سوق الخضار وتطرق البحث لعرض مختلف السبل التي من شأنها الشروع بتقديم الإغاثة السريعة، لمختلف المؤسسات الزراعية المتضررة، إضافة الى أعداد كبيرة من المؤسسات التجارية المنتسبة الى الغرفة والتي أصيبت باضرار.
واجرى إتصالات مفتوحة مع كل من رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، ورئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس نادر غزال ومدير شركة كهرباء قاديشا عبد الرحمن مواس.
واعلن انه “جرى الاتفاق على انتداب المهندس فادي جركس للقيام بما يتوجب القيام به لطي صفحة المظاهر المؤلمة الناجمة عن الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة، وكذلك إصلاح خطوط التيار الكهربائي بعدما تم التواصل مع مدير شركة قاديشا وضرورة الإسراع في إرسال ورش تأهيل الشبكات الكهربائية وإعادة النور الى المناطق التي إنقطع عنها”. وحث أصحاب المؤسسات المتضررة على “ضرورة الإسراع بإجراء المسوحات اللازمة وتوثيقها بغية حفظ حقوقهم ومطالبتهم بالتعويضات الممكنة”.
والتقى في مكتبه في الغرفة رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، وقد جرى عرض “لسبل التعاون والشراكة بين الخاص والعام لمقاربة مشاريع التنمية المحلية على نطاق طرابلس ومناطق الجوار وبشكل خاص قضاء المنية الضنية، وتم التداول أيضا بحجم الأضرار التي سببتها السيول والأمطار في الفترة الأخيرة وفي الآلية التي يمكن أن تعتمدها وزارات الإختصاص والدور الممكن أن تقوم به الهيئة العليا للاغاثة في هذا المجال، وأن يبقى التواصل قائما بين غرفة طرابلس وبلديات مختلف لبنان الشمالي في جو من التشاركية لمتابعة ملف الأضرار لدى السلطات المعنية”.
ولفت سعدية خلال اللقاء الى أن “مسيرة الإنماء في لبنان لم تحقق شيئا ملموسا على نطاق لبنان الشمالي، سواء أكان ذلك من خلال الدراسات التشاورية التي قدمها البلجيكي فان زيلند أو الأب الدومينيكاني لوبريه وبعثته “إيرفد” وربما يعود الى العقلية والطرق التي تتم من خلالهما مقاربة العملية الإنمائية في لبنان، إلا أنه بالرغم من ذلك فقد تركت دراسات ذات آثار علمية يمكن الإستئناس بها على سبيل الخبرة والتجربة”.
من جهته أثنى دبوسي على أطروحة سعدية الإنمائية “التي تختزن تجارب إنمائية وبلدية على مستوى عال من الإنتاجية، ومن المفيد أن يتم إستثمار الرؤى والتجارب للشروع في إعداد مشاريع إنمائية تنهض بمؤسسات القطاعين العام والخاص في طرابلس ولبنان الشمالي بهدف تعزيز روح التوجه المشترك لتحقيق التنمية المحلية وإنجاح برامجها”. وتطابقت الآراء لجهة التأكيد على ضرورة “إطلاق ورش إهتمام مشترك واعداد ملفات لبرامج إنمائية وإستثمارية بهدف تحقيق التنمية المستدامة، ومن الضروري الإعتماد على القدرات والطاقات المحلية، على أهمية الإستمرار في الإفادة من الخبرات التي تمتلكها الدول المتقدمة لا سيما تلك التي تتصف بصفة الدول المانحة والداعمة”.-انتهى-
———
المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان –  تقرير المقاطعة الدوري
(حركة المقاطعة تنعش المشاريع الانتاجية الوطنية وتفاقم من عزلة اسرائيل الدولية)

(أ.ل) – صدر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان تقريراً تناول فيه مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وجاء كالآتي:
ما زالت مقاطعة المنتجات الاسرائيلية تتفاعل في أوساط الرأي العام الفلسطيني ، حيث بدأ المستهلك الفلسطيني يتكيف مع الاستغناء عن الكثير من المنتجات الاسرائيلية ، التي يجد لها بديلا وطنيا او عربيا او اجنبيا في الاسواق . وإذا كانت حملة المقاطعة قد أخذت أبعادا وطنية واسعة خلال العدوان الاسرائيلي على غزة والذي تواصل لأكثر من خمسين يوما ، فإن العدوان الاسرائيلي على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف من ناحية واتساع نطاق المقاطعة على الصعيد الدولي  من شأنه أن يذكي حملة المقاطعة ويعمق التزام المواطنين بها ، باعتبارها أحد أدوات الكفاح الوطني من أجل الخلاص من الاحتلال .
على الصعيد الوطني
فقد عقدت الاسبوع الماضي لجنة إدارة فعاليات ‘”إني اخترتك يا وطني” التي اطلقتها جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة اجتماعها الثاني بمشاركة رئيس الجمعية صلاح هنية، وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من مسؤولي الجمعية، والقائمين على الحملة ، وقررت عقد اجتماع موسع قريبا، من أجل مناقشة واقع استراتيجية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتشجيع المنتجات الفلسطينية كنشاطين منفصلين ويؤثران ببعضهما البعض، ومناقشة دور المستهلك الفلسطيني في دعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية، وغيرها .
وناقشت ” اني اخترتك يا وطني ” تقدم العمل في فعاليات حملة المقاطعة والتي تركز على التعريف بالمنتجات الفلسطينية وتحفيز المستهلك الفلسطيني على التوجه للمنتجات الوطنية ذات الجودة والسعر المنافس، والتركيز على أهمية دور الوكيل الفلسطيني المباشر والمسجل في سجل الشركات الذي يوفر المنتجات التي لا يوجد لها بديل من المنتجات الفلسطينية
وأكدت اللجنة ضرورة استمرار دائرة العطاءات المركزية ودائرة اللوازم العامة في جهدها لمنح الأفضلية في العطاءات والمشتريات للمنتجات الفلسطينية ذات الجودة والمطابقة للمواصفات الفلسطينية، خصوصا أن قرارا حكوميا يعتبر ملزما بهذا المجال
في الوقت نفسه ينشط المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في ميدان التوعية وتعريف المستهلك الفلسطيني بالاثار الايجابية لحملات المقاطعة على الاقتصاد الوطني وتطور المشاريع الانتاجية الوطنية في مختلف القطاعات الاقتصادية ، حيث أكد المكتب وحسب التقارير الاخيرة الصادرة عن  وزارة الاقتصاد الوطني أن عدد المصانع المرخصة لدى وزارة الاقتصاد الوطني خلال الشهر الماضي ( أيلول / سبتمبر ) شهد ارتفاعاً بنسبة 44.4% مقارنة بالشهر السابق ( آب / اوغست ) ، وارتفاعاً بنسبة 8.3% مقارنة مع الشهر المناظر 2013. وبين المكتب الوطني استنادا الى التقارير الصادرة عن دائرة السياسات والإحصاء في وزارة الاقتصاد الوطني أن الوزارة قامت خلال شهر ايلول 2014 بترخيص 13 مصنعاً جديداً تركزت في محافظات نابلس، طولكرم، طوباس، جنين، بيت لحم، الخليل، أريحا والأغوار، والقدس، بقيمة استثمارية بلغت 13.2 مليون دولار، والتي من المتوقع أن توفر المئات من فرص العمل الجديدة .
ومن الواضح أن الزيادة في عدد المصانع الجديدة تعود إلى حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية التي دفعت المستثمر الفلسطيني إلى فتح مصانع صغيرة الحجم خاصة في مجال الصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات المحلية ، التي توزعت على عدد من الصناعات التحويلية ، حيث استحوذت صناعة المنتجات الغذائية والمشروبات على الحصة الأكبر بنسبة وصلت إلى 43.5%، تلتها منتجات المعادن اللافلزية الأخرى بنسبة 31.9% من مجمل رأس المال المستثمر في الصناعة التحويلية.
وقد انعكست مقاطعة المستهلك الفلسطيني للمنتجات الاسرائيلية على عدد غير قليل من الشركات الاسرائيلية ، التي كانت تعتمد على تصدير منتجاتها الى الاسواق الفلسطينية ، ما حدا بمسؤولين في وزارة الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الى التأكيد الاسبوع الماضي بأن الحكومة الإسرائيلية تعهدت بتقديم تحفيزات للشركات والمصانع التي تواجه حملات مقاطعة فلسطينية لمنتجاتها، تتضمن خفض الضرائب المفروضة على الشركات التي تضررت من المقاطعة، شريطة أن تقدم هذه الشركات تخفيضات على أسعار منتجاتها الموجهة للسوق الفلسطينية . وبالفعل فقد قررت وزارتا الاقتصاد والمالية في حكومة الاحتلال تقديم تحفيزات حكومية للمصانع والشركات الإسرائيلية، المتأثرة بقرارات المقاطعة الفلسطينية للمنتجات الإسرائيلية، لدفعها لتقديم تخفيضات على منتجاتها خلال الفترة القادمة لكبح جماح حملات المقاطعة، التي تواجهها منذ بدء العدوان على غزة. ومن الارجح أن ينصب التركيز خلال الفترة المقبلة على السلع الأساسية الموجهة للمستهلك الفلسطيني، واستغلال انخفاض متوسط الدخل لدى الفلسطينيين، من خلال وتوفير منتجات ذات أسعار منافسة مع تلك الفلسطينية أو الأجنبية.
وعلى الصعيدين العربي والدولي
تتفاعل المقاطعة كذلك على الصعيد الدولي ، حيث  اعلنت ” شركة البناء افريقيا – إسرائيل ” مؤخرا امتناعها عن بناء المساكن في القدس الشرقية، حسب ما اكده المدير العام لقسم الإسكان في الشركة اورن هود، خلال حفل عقدته الشركة للإعلان عن توسيع مشاريعها في مركز وغرب مدينة القدس. ويعني هذا القرار ان الشركة لن تشارك في المناقصات المتعلقة بالبناء في مستوطنات جبل ابو غنيم (هار حوماه ) وبسغات زئيف وجيلو، واجزاء من حي راموت. ويسود التقدير بأن السبب الرئيسي لهذا القرار هو التطورات السياسية والامنية التي تحدث في القدس والاحتجاج الدولي  على البناء في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 .
وتعاني شركة “أفريقيا -اسرائيل” منذ عام 2008 من المقاطعة بسبب نشاطها في الضفة العربية المحتلة . حيث  اعلن صندوق الاطفال التابع للأمم المتحدة “اليونيسف” في حينه عن قطع علاقاته مع الملياردير الاسرائيلي ليب ليفاييف، الذي مول جزءا من نشاطاتها، بسبب “تورطه في بناء المستوطنات في الضفة الغربية”. وفي عام 2009 باعت شركة “بالكروك” البريطانية للاستثمارات، كل اسهمها في شركة “افريقيا – إسرائيل” نتيجة الضغط الذي تعرضت له من قبل ثلاثة بنوك نرويجية تسوق صناديق الاستثمار التابعة لها. وفي عام 2012 انضمت الى المقاطعة صناديق استثمار تابعة لحكومة نيوزيلاندا التي تدير استثمارات بقيمة 20 مليار دولار. كما اعلنت الكثير من الشركات مقاطعتها لشركة “افريقيا – إسرائيل”، ومن هنا جاء كما يبدو قرار الشركة الامتناع عن البناء وراء الخط الأخضر
ولا تقتصر آثار المقاطعة الدولية على منتجات المستوطنات وسحب الاستثمارات من جميع الشركات والمشاريع الاسرائيلية العاملة في مستوطنات الضفة الغربية ، بما فيها مستوطنات القدس ، بل هي تتعدى ذلك الى المجالات والميادين الامنية والعسكرية . ففي ضوء عدد من الفعاليات ، التي قام بها نشطاء المقاطعة  ومجموعات تضامن فلسطينية ونشطاء مناهضة العسكرية ضد مشاركة اسرائيل في التدريبات العسكرية في جزيرة سردينيا في ايطاليا، فقد تم استبعاد سلاح الجو التابع لدولة الاحتلال الاسرائيلي، من قائمة القوات المسلحة للتدريبات العسكرية متعددة الجنسيات والتي تعقد  في جزيرة سردينيا الإيطالية وتستمر حتى ديسمبر كانون الاول القادم  وذلك في ضوء الغارات التي شنها الطيران الحربي الاسرائيلي في العدوان الاخير على قطاع غزة  والذي ولد  خلق غضباً شعبياً في إيطاليا، إضافة لنداءات متعددة لحظر التعاون مع إسرائيل.
وفي العاصمة الاردنية عمان أطلقت حركة ” الأردن تُقاطع ” حملة جديدة للمقاطعة وأصدرت بيانا  وقعت عليه أكثر من ٦٠  مؤسسة مجتمع مدني من نقابات عمالية ومهنية وجمعيات نسوية وثقافية ورياضية وخيرية ومؤسسات حقوقية ومؤسسات رجال الأعمال حيث أكد المشاركون دعمهم لحملات المقاطعة  وناشدوا كافة المؤسسات الأردنية من المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص الانضمام الى حملات المقاطعة وعدم التطبيع. ويأتي هذا الإعلان في ذكرى مرور عشرين عاما على اتفاقية وادي عربة ليؤكد المجتمع المدني الأردني الذي يمثل شريحة واسعة من الأردنيين أنهم ثابتون على رفضهم القاطع للتطبيع مع اسرائيل  التي تواصل جرائمها ضد الشعوب العربية الذي كان آخرها عدوانه على غزة واستباحة للمسجد الأقصى.-انتهى-

——–
انتهت النشرة
 

 

Print Friendly

عن admin

شاهد أيضاً

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774   يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم عربي مصري ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *