الرئيسية / النشرات / نشرة الإثنين 4 كانون ثاني 2016 العدد 3085

نشرة الإثنين 4 كانون ثاني 2016 العدد 3085

images[2]

الجيش: العدو الإسرائيلي اطلق قذائف مدفعية على 6 بلدات جنوبية

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 4/1/2016 البيان الآتي:

بتاريخه حوالى الساعة 15,15 أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق قذائف مدفعية مستهدفا البلدات الجنوبية التالية: الوزاني، المجيدية، العباسية، بسطرة، حلتا والماري.

وعلى إثر ذلك اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الاجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.-انتهى-

israel-moqauama4-1-2016

 المقاومة تثبت مجددا أن يدها هي العليا: عملية محكمة في مزارع شبعا المحتلة

في وقت كان جنود العدو الصهيوني يختبئون في جحورهم كالفئران كانت المقاومة صاليةً لهم تنتظر مرورهم لتلقنهم درساً جديداً بعدم التعرض لأحد من كوادرها أو مجاهديها، هذا واعلنت المقاومة الاسلامية ان مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بدورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة.

 المقاومة الاسلامية: مجموعة الشهيد سمير القنطار فجرت عبوة بدورية اسرائيلية

صدر عن “المقاومة الإسلامية” البيان الآتي:

“عند الساعة الثالثة والدقيقة العاشرة بعد ظهر اليوم الاثنين الواقع في 4-1-2016، قامت مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – قفوة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة، مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها”.

وتكمن أهمية هذه العملية في أنها تأتي في أعقاب إعلان حزب الله على لسان سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل نحو أسبوعين قراره الرد على جريمة اغتيال القائد المجاهد سمير القنطار، فعلى الرغم من الاستنفار الشديد الذي نفذته قوات الاحتلال والذي استخدمت فيه أحدث الأجهزة والتقنيات من كاميرات التجسس إلى طائرات التجسس والرادارات وغيرها من الوسائط، تمكّن المقاومون من الوصول إلى منطقة حساسة جداً داخل المنطقة المحتلة وتفجير العبوات.

وتقول معلومات “العهد” إنه “بعد نحو أسبوعين من استنفار قوات الإحتلال واختبائهم في الجحور ووقف تسيير الدوريات على الطرقات، قام العدو بإجراء عملية مسح أمني للطرقات ولمسارات الدوريات، وبعد الاطمئنان على سلامة الطرقات بشكل تام، انطلقت الدوريات الصهيونية مجدداً، وكان نصيب الدورية الأولى التي تحركت الاستهداف بعبوات زرعتها المقاومة الإسلامية”.

حطيط

هذا، وربط الخبير والمحلل عسكري العميد المتقاعد أمين حطيط عملية المقاومة بكلمة سماحة السيد حسن نصرالله التي القاها في اسبوع الشيخ محمد خاتون عندما اتى على ذكر كلمة المنتظرين (والله مع المنتظرين)، حيث استدل من خلالها على ان المقاومة جاهزة وفي مواقعها وتنتظر الاشارة للرد، مضيفاً ان كلمة السيد استفزتهم فخرجوا من جحورهم لتكون نار المقاومة لهم في المرصاد.

ويلفت العميد حطيط لـ “العهد” الى ان هناك رسالة للصديق ايضاً وهي ان المقاومة في اتم واعلى جهوزيتها وهي تتنتظر العدو، وانه لم يشغلها اي ساحة اخرى عن مواجهة هذا العدو، مؤكداً ان المقاومة عندما تعد بالرد فهي تصدق الوعد وترد، مضيفاً ان العلامة الفارقة بالعملية هي الربط بين خطاب السيد نصرالله ورد المقاومة.

ويشير حطيط الى هناك دلالات عديدة يمكن التوقف عندها ان من ناحية تنفيذ العملية او من ناحية الاسم الذي اطلق على العملية، والذي اتى تحت اسم الشهيد القائد سمير القنطار خاصة بعد وعد الردّ الذي اطلقه السيّد نصر الله في حفل تأبين الشهيد القنطار، ويضيف انه لا يمكن القول ان العملية هي كلّ الردّ على اغتيال الشهيد قنطار لأنها قد تكون جزءاً من الردّ، ويشير الى ان العملية حصلت ضمن الأراضي اللبنانية المحتلة. ويلفت العميد حطيط الى توقيت وظروف تنفيذ العملية التي اتت في وقت بالغ التعقيد والعملاني، فهو بالغ التعقيد من ناحية ان العدو الاسرائيلي كان بأعلى جهوزيته واستنفاره وكان متخفيا وكانت المنطقة بأكملها تحت المراقبة، ونفذت العملية، ايضاً كانت بالغة التعقيد نسبة الى الظروف المناخية السيئة جداً، مؤكداً أن هذا يدل على قدرة المقاوميين الخارقة.

وحول انعكاسات العملية، يرى الخبير العسكري ان العملية ادت وظيفتها بـ “الرد”، وان الانتقام لدم الشهيد سمير القنطار قد بدأ، وان معادلة الرد ضربة بضربة لا تزال قائمة والمقاومة هي التي تقرر متى واين وكيف.

وختم العميد حطيط لـ “العهد” بالقول ان الرسالة التي وجهتها المقاومة لاسرائيل هي ان يدها ليست طليقة تجاه اي اعتداء.

قيادة جيش الاحتلال التئمت بشكل طارئ لبحث عملية شبعا: ننظر إلى ’الحادثة’ بخطورة

ذكرت وسائل إعلام العدو أنه “بعد أسبوعين على اغتيال (الشهيد) سمير القنطار انفجرت في الساعة 3:15 ظهراً عبوة ناسفة بالقرب من دورية للجيش الاسرائيلي كانت في مهمة فتح طريق بالقرب من الحدود مع لبنان”.

موقع “يديعوت أحرونوت” قال إن الدورية كانت عبارة عن جرافة عسكرية من طراز دي9 وآلية مدرعة، ولم تسفر عن وقوع خسائر في الأرواح.

وعلى الفور قامت قوات جيش الاحتلال بقصف مدفعي للمناطق اللبنانية المحاذية وإطلاق قذائف دخانية للتغطية على القوة الموجودة في منطقة العملية. كما عملت قوة من الهندسة على عزل المنطقة وتمشيطها بحثا عن عبوات اخرى.

واشار موقع “يديعوت احرونوت” الى ان قيادة الجيش “الاسرائيلي” عقدت جلسة طارئة لتقدير الوضع في أعقاب العملية على الحدود اللبنانية برئاسة رئيس الاركان غادي ايزنكوت، ومشاركة رئيس استخبارات “أمان” هرتسي هليفي ورئيس شعبة العمليات في الجيش الصهيوني نيتسان ألون وضباطاً آخرين.

المتحدث باسم الجيش الصهيوني قال “إننا ننظر الى هذه الحادثة بخطورة ونحن على جهوزية عالية للقيام بما هو مطلوب”، مضيفاً أنه “لا يوجد تعليمات خاصة لسكان المنطقة، نحن اطلقنا قذائف المدفعية باتجاه اهداف لحزب الله قريبة من الحدود ، هذا حصل بالقرب من نهر الوزاني، لا علم لنا بمحاولة عملية خطف او قصف مضاد للدروع او حصول عملية تسلل الى الأراضي “الاسرائيلية” وحتى الآن لا يوجد تقارير تتحدث عن اصابات”.

القناة الثانية في تلفزيون العدو ركّزت على أنه “بالرغم من القصف المدفعي الذي ينفذه الجيش “الإسرائيلي” منذ عدّة أيام في منطقة مزارع شبعا تمكنت مجموعة من حزب الله من الوصول الى السياج الحدودي وزرع عبوة ضد دورية للجيش الإسرائيلي”.

محلل الشؤون العسكرية في القناة روني دانييئيل، قال في معرض تعليقه على العملية: “لا أعتقد أن التوتر أصبح وراءنا، هناك توتر وسيستمر لعدة أيام ولكن ليس أكثر من ذلك”.

أما محلّل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن دايفيد، فعلق قائلاً: “لا استطيع الزعم أن حزب الله قد انتهى من الرد على اغتيال سمير القنطار، فهذا مبكر قليلاً، لكن هم وعدوا بالرد، وما جرى يبدو مدروساً جداً وحذراً ولا يؤدي الى الكثير من الإصابات، لكن لا استطيع القول ان قصة القنطار أصبحت خلفنا”.-انتهى-

——-

ali yakoub

علي يعقوب: لسنا هواة قطع طرق ولا نريد أذية الناس

زغيب موفدا من قبلان: توقيف يعقوب إهانة بحق كل الطائفة الشيعية

(أ.ل) – أكد شقيق النائب السابق حسن يعقوب الدكتور علي يعقوب من مكان اعتصامه في مسجد الصفا مع والدته وعائلته، شكره “الجزيل لجميع الناس الذي اعتصموا وقطعوا الطرق في ظل هذا الطقس البارد في قرى البقاع، ومنها مقنة وبدنايل وبيت شاما وحوش الرافقة ورياق وتمنين وفي بيروت على اوتوستراد الأوزاعي، مستنكرين الاعتقال التعسفي السياسي للنائب السابق يعقوب”.

وفي هذا السياق أكد يعقوب “أننا لسنا هواة قطع طرق ولا نريد أذية الناس، ونكرر هذا مرارا وتكرارا، ونطلب منهم الانضمام الينا في المسجد تحت شعار حسبي الله ونعم الوكيل، ولكن إلى متى نستطيع ضبط هذا الامر؟ ولماذا هذا الاستهتار بالناس ومشاعر الاوفياء؟”

وفي إطار آخر، أوفد رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الشيخ عباس زغيب للوقوف مع المتضامنين في الأوزاعي مع النائب السابق حسن يعقوب، مؤكدا “تبني المجلس كل التحركات في قضية يعقوب”، مستنكرا استمرار توقيفه، معتبرا اياه “إهانة بحق كل الطائفة الشيعية”.-انتهى-

——-

majles niaby

جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس

(أ.ل) – دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى جلسة تعقد الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس المقبل، لانتخاب رئيس الجمهورية.-انتهى-

——–

tamam salam

حرب بعد لقائه سلام: لتتحمل الحكومة مسؤولياتها وإلا فلتستقل

(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي وزير الإتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: “نتيجة ما يجري في الداخل والخارج يبدو أن الأمور تزداد تعقيدا وأن بعض الحلول التي كان من الممكن تحقيقها أصبحت متعذرة في الوقت الحالي، ما يعيق أي طرح جديد يمكن ان يخرج لبنان من الأزمة لاسيما على الصعيد الرئاسي”.

وأضاف “هذا الأمر يستدعي كنتيجة حتمية أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها أو في حال كانت غير قادرة على ذلك بسبب المواقف السياسية لبعض الأطراف التي تعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية، أن تستقيل على الأقل وأن تعفي نفسها من مسؤولية مشاهدة البلاد وهي تنهار دون أن تكون قادرة على اتخاذ أي تدبير”. وأكد أن “هذا الموضوع كان مدار بحث مع دولة الرئيس سلام وأعتقد اننا لسنا متباعدين في وجهات النظر بين وجوب عمل هذه الحكومة أو رحيلها. وأعتقد أن دولة الرئيس على مشارف اتخاذ قرار في هذا المعنى قد يؤدي الى حلحلة العقدة التي تعرقل كل خطوة على صعيد السلطة التنفيذية، وآمل أن تتمكن في وقت ليس بعيدا من إعادة بث الروح في جسم الحكومة وإلا فلنطلق عليها رصاصة الرحمة ويرتاح اللبنانيون من حكومة لا يرغب بعض أعضائها في تسيير أمور البلاد ولو كانت الأمور الطبيعية والبديهية والأساسية لاستمرار الحياة في لبنان”.

واستقبل الرئيس سلام وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وتناول البحث الأوضاع والتطورات.-انتهى-

——–

mikael kazzi

قزي: لبننة الاستحقاق الرئاسي حاجة حتمية

(أ.ل) – أكد وزير العمل سجعان قزي في حديث الى مصدر إعلامي ان “الفكرة الأساسية التي طرحت امس بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي والرئيس امين الجميل هي لبننة الاستحقاق الرئاسي التي هي حاجة حتمية بعد التطورات الأمنية والقضائية الأخيرة وخصوصا في ظل التشنج الاقليمي الايراني السعودي الذي قد تكون له تداعيات قوية على الساحة اللبنانية”.

وقال: “اذا لم يسحب الاستحقاق الرئاسي من اللعبة العربية الاقليمية والدولية، فسيبقى في مهب الريح وهذا ما يقلق البطريرك والرئيس الجميل”.

واعلن قزي عن “افكار كثيرة تطرح في هذا الاطار كلقاءات رباعية ثنائية او ثلاثية نيابية ووزارية”. لكنه اعتبر ان “الظروف غير متوافرة لعقد مثل هذه اللقاءات بسبب الانقسام الحقيقي بين بعض الأقطاب المسيحيين، ولأن هناك قناعة بان الاتفاق المسيحي غير كاف وحده لإنتخاب رئيس وان كان ممرا إلزاميا لأن العرقلة الأخيرة لعملية الانتخاب لم تكن فقط من الجانب المسيحي إنما من رفض اطراف اخرين حلفاء لسليمان فرنجيه له”.

وردا على سؤال، عن إعادة تفعيل عمل الحكومة وعقد جلسة لمجلس الوزراء قال قزي: ان “هذه امنيتنا ولطالما طالبنا كحزب كتائب الرئيس تمام سلام بالدعوة الى جلسة لتفعيل العمل الحكومي”.-انتهى-

——–

abufaour17-8-2015

ابو فاعور أبرق الى نظيره السعودي ومجلس التعاون الخليجي

آملا دعم الصناعة الدوائية اللبنانية

(أ.ل) – أبرق وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الى نظيره وزير الصحة السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح آملا دعم الصناعة الدوائية اللبنانية، وجاء في البرقية: “إننا نثمن العلاقة الأخوية التي تربطنا بكم ودعمكم للبنان في جميع المجالات ولا سيما في مجال الصحة وصناعة الدواء، وإنطلاقا من هذه العلاقة الأخوية ومن الثقة بالصناعة الدوائية السعودية، تعطي وزارة الصحة اللبنانية أولوية للدواء السعودي في قبول وتسجيل الملفات حيث قامت الوزارة وفي وقت قياسي بتسجيل 13 شركة سعودية تسوق اكثر من 146 صنفا في السوق اللبناني”.

وأمل ابو فاعور من نظيره السعودي “رعاية الشركات الوطنية اللبنانية بتسريع الزيارات التفتيشية للمصانع إن لزم الامر وتسجيل المستحضرات بإعطائها الاولوية في التسجيل، وذلك لحاجة الصناعة اللبنانية الى سوق الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”.

وقال: “لا يخفى عليكم انه فقط هناك شركتان لبنانيتان من اصل 11 شركة مسجلة في المملكة وهناك فقط مستحضران مسجلان.

وإن دعمكم وتوجيهاتكم لزيارة مصانعنا الدوائية في لبنان والتي تطبق معايير الصناعة الدوائية الجيدة سوف يكون له بالغ الاثر في توطيد العلاقة الاخوية الراسخة بيننا”.-انتهى-

——–

images[2]

الجيش: توقيف المطلوب حمزة راجح جعفر

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الاثنين 4 كانون الثاني 2016 البيان الآتي:

أوقفت دورية من مديرية المخابرات المدعو حمزة راجح جعفر الذي يقود عصابة مسلحّة، والمطلوب بالعديد من بلاغات البحث والتحري وخلاصات أحكام، والصادرة بحقه مذكرات توقيف بجرائم الخطف والسرقة والسلب بقوة السلاح وإطلاق النار على القوى الأمنية وسلب سيارات ومحاولة قتل عسكريين، ونقل أسلحة ومخدرات وتهديد آخرين وفرض الخوات عليهم.

وكان المدعو جعفر قد فرّ من البقاع إلى بيروت خلال المداهمات التي نفذتها قوى الجيش، إلى أن تمّ رصده وتوقيفه وهو يتجول بجواز سفر عائد لشقيقه المتوفي رشيد جعفر.

وتستمر التحقيقات مع الموقوف بإشراف القضاء المختص لكشف مدى تورطه في جرائم أخرى، فيما تستمر ملاحقة الآخرين لتوقيفهم.-انتهى-

——-

 nabil nkoula (1)

نقولا: النمر أعدم لأسباب سياسية

(أ.ل) – وضع عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب نبيل نقولا “علامات استفهام كثيرة حول اعدام الشيخ نمر باقر النمر”، وسأل: “لماذا اختارت السعودية هذا الوقت بالتحديد لتنفذ عملية الاعدام”. وأشار إلى أن “النمر كان يدعو إلى الوحدة والوقوف ضد الظلم”، وقال: “هل هذه الدعوة أصبحت جريمة؟”

وفي حديث لمصدر إعلامي، أكد نقولا أن “الشيخ النمر أعدم لأسباب سياسية”، لافتا الى أن “ردة الفعل الاميركية الخجولة تدفعنا إلى التساؤل عما يحضر لهذه المنطقة”، وقال: “اننا لا نزال نعيش الفوضى الخلاقة في المنطقة والأمور ذاهبة إلى تغيرات سياسية داخل كل بلد فيها، وقد يكون ما حصل في السعودية بداية لتغيرات سياسية معينة في دول الخليج. والمهم بالنسبة لنا هو أن لبنان سيبقى بمنأى عن هذه التطورات ولن يتأثر”.

على صعيد آخر وفي الحديث عن الشأن الداخلي، شدد على أن “من يترشح لرئاسة الجمهورية عليه أن يترشح جديا وبشكل رسمي”، مشيرا الى أنه “اذا حصل شخصان على أعلى نسبة بالاقتراع يذهبان إلى الدورة الثانية”، وقال: “كل دولة كانت تفصِّل رئيس الجمهورية على قياسها وليس على قياس لبنان، لكن في المقابل نحن نريد رئيسا يكون من انتاج لبناني فقط”.

واعتبر أن “أي مبادرة رئاسية غير مبنية على أسس متينة لا تعتبر مبادرة أساسية”، لافتا إلى ان “حزب الله لديه حساباته وتطلعاته ولهذا السبب فشلت المبادرة الرئاسية لديه، وحزب الله يكن احتراما كبيرا لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وكذلك الأمر فإن التيار الوطني الحر يبادل شخص فرنجية هذا الاحترام”. وقال: “نحن لا زلنا عند موقفنا اننا نريد الرئيس القوي للبنان”.

وعلى صعيد القمامة التي بدأ ملفها يتفاعل، رأى نقولا ان “الدولة قادرة على حل هذه الازمة إذا أرادت ذلك، إلا ان هناك فريقا لا يريد الحل لأن النفايات كمادة البترول بالنسبة له”، معتبرا أن “القوانين الموجودة تمنع البلديات من القيام بأي مشروع فردي لايجاد مخرج للازمة”.

وحيال الشؤون التنموية للمناطق، تحدث نقولا عن موضوع جسر جل الديب، مؤكدا أن “أول خطأ في هذه المشكلة كان سوء التعاون بين البلدية ومجلس الانماء والاعمار، وتم تفكيكه لأنه يشكل خطرا للسلامة االعامة”، وشرح أنه “عند التفكيك كان على البلدية الذهاب إلى مجلس الانماء والاعمار للوصول إلى حل لا يؤذي البلدة ويسهل عمل المجلس”.

وإذ لفت إلى أن “رئيس الحكومة تمام سلام يريد توقيع 8 نواب من المتن الشمالي ليتنازلوا عن الجسر الثاني، لبدء العمل بتنفيذ جسر واحد يشكل مدخلا الى المتن من جل الديب”، أكد أنه “لن يوقع على شيء يضر أهل المنطقة”. ورأى “أن هذا الجسر ليس فقط لجل الديب والمتن الشمالي بل للبنان كله، وأهل المتن الشمالي قاموا بالعديد من المظاهرات والتيار الوطني الحر هو من تبنى هذه المطالب”.

وحذر من “مغبة إهمال الطريق البحري في منطقة ضبيه المهدد بالانهيار بين لحظة وأخرى بسبب ارتفاع الأمواج”.

ويذكر أن نقولا كان طالب رئيس الحكومة ووزارة الاشغال للتنبه لان الانهيار الذي تعرضت له هذه الطريق في السنة الفائتة ممكن ان يؤدي الى انهيار كامل لهذه الطريق مجددا، مما سيقطع حركة المرور، علما ان وزارة الأشغال قامت بإجراء اللازم لاصلاح الإنهيار.

وحمل “المسؤولية للذين يعطلون الاعمال، الأمر الذي سيضطره الى تسميتهم في مؤتمر صحفي في الايام القليلة المقبلة”، مؤكدا أنه “لا يمكن السكوت بعد الآن عن الاهمال الانمائي التي تتعرض له مناطقنا”.-انتهى-

——-

images[1]

عطلة الصحافة في عيد ميلاد الارمن

(أ.ل) – صدر عن نقابة الصحافة اللبنانية، البيان الآتي:

“يصادف يوم الاربعاء المقبل الواقع فيه 6 كانون الثاني 2016 عيد الميلاد لدى الطائفة الارمنية الارثوذكسية، فيتوقف العمل في الصحف في هذا اليوم وتحتجب في اليوم التالي لتستأنف الصدور صباح الجمعة 8 كانون الثاني 2016، وذلك عملا بقرار مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين واتحادات نقابات عمال الطباعة وشركات توزيع المطبوعات ونقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك”.-انتهى-

——-

images[2]

الجيش: توقيف خمسة أشخاص وضبط كمية من المخدرات في محلة الفنار

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 4/1/2015 البيان الآتي:

دهمت دورية من الجيش صباح اليوم، منازل عدد من المطلوبين للعدالة في محلة الفنار – الزعيترية، حيث أوقفت المواطن أحمد علي زعيتر المطلوب بجرم الاتجار بالمخدرات وبرفقته المواطن وحيد راشد مرعوش، وبحوزتهما كمية من المخدرات والذخائر الخفيفة والأمتعة العسكرية، كما أوقفت في المحلة نفسها 3 أشخاص من التابعية السورية لتجولهم من دون أوراق قانونية.

وقد ضبطت خلال عملية الدهم سيارة نوع جيب شيروكي و3 دراجات نارية من دون أوراق قانونية.

تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.-انتهى-

——-

ibrahim4-1-2016

ابراهيم عرض مع كاغ الوضع العام والمستجدات والتقى وفد منسقية “المستقبل”

(أ.ل) – استقبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ Sigrid Kaag وجرى عرض للوضع العام في لبنان والمستجدات في المنطقة وسبل التنسيق بين الأمن العام ومؤسسات الأمم المتحدة في هذه المرحلة، كما التقى اللواء ابراهيم وفداً من مكتب منسقية بيروت لتيار المستقبل برئاسة المهندس بشير عيتاني وعرض معهم الاوضاع العامة وقدّم الوفد للواء ابراهيم درعاً تذكارياً عربون محبة وتقدير.-انتهى-

——–

ramzi jreij

جريج نعى بطرس: خسر لبنان رجل دولة من الطراز الرفيع

(أ.ل) – نعى وزير الاعلام رمزي جريج الوزير السابق الراحل فؤاد بطرس، وقال في بيان:

“برحيل فؤاد بطرس خسر لبنان رجل دولة من الطراز الرفيع، احتل مركز الصدارة في عالم السياسة خلال حقبة طويلة من الزمن، كان سلاحه خلالها ذكاء حادا وثقافة واسعة ورأيا صائبا وحكمة بالغة. وإذا كانت شخصية فؤاد بطرس السياسي قد طغت على سواها، فإن صفات القاضي النزيه والمحامي اللامع قد أثرت في أدائه المميز كوزير للعدل ثم كوزير للخارجية”.

أضاف “اقترن اسم فؤاد بطرس بالعهد الشهابي، الذي ساهم الفقيد الكبير خلاله ببناء مؤسسات الدولة الحديثة، مسترشدا بقول الرئيس شهاب اننا “لم نتمكن من بناء وطن بمعنى أمة، فيجب أن نسعى إلى انشاء دولة سليمة، حتى إذا تمكنا من ضم اللبنانيين إليها، يصبح ممكنا أن نرتقي إلى وطن”.

وتابع “خلال ولاية الرئيس الياس سركيس كان فؤاد بطرس شريكا كاملا في الحكم، ومؤثرا في مسار جميع الأحداث التي عرفتها البلاد خلال هذه الفترة، من خلال مواقفه الصلبة ودبلوماسيته البارعة، خصوصا في ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا وبالموقف العربي والدولي منها. وقد استخلص من تجربته في الحكم آنذاك أن أزمتنا هي أزمة وطن وكيان وأنه ينبغي معالجتها بالاستناد إلى مفاهيم تتصدى لجوهرها لا لظواهرها وأن رابطة المواطنة يجب أن تطغى على أي رابطة أخرى كالطائفية والعائلية”.

وقال: “من الصعب اختصار مسيرة فؤاد بطرس بكلمة رثاء. لعل أفضل ما كتب عنه قول سفير فرنسا السابق بول مارك هنري “أنه، ببرودته وظرفه، يشبه تاليران، غير أنه لم يتمكن، على غرار هذا الأخير، من ممارسة مواهبه في مؤتمر دولي مماثل لمؤتمر فيينا، يخرج منه لبنان مستقلا بكل معنى الكلمة”. من هنا نفهم معنى التشاؤم الذي عرف به فقيدنا الكبير والذي يبرره الوضع المأساوي الذي يعيشه لبنان اليوم”.

وختم “رحم الله فؤاد بطرس، آملين ألا تبخل علينا الأيام الآتية بأمثاله. فؤاد بطرس لم يرحل، بل استقر في وجدان اللبنانيين إلى الأبد”.-انتهى-

——–

amn aam

التقرير الأمني الاسبوعي للأمن العام: توقيف 12 شخصاً لارتكابهم افعالا جرمية

(أ.ل) – صدر عن المديرية العامة للأمن العام بتاريخ اليوم الإثنين 4/1/2016 البيان الآتي:

قامت الاجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام خلال الفترة الممتدة من تاريخ 26/12/2015 لغاية 01/01/2016، وبإشراف النيابات العامة، بتوقيف عدد من الأشخاص بتهم إرتكاب أفعال جرمية وذلك على الشكل التالي:

– عشرة أشخاص بجرم تزوير مستندات سفر لتسهيل عمليات انتقال لأشخاص من لبنان الى دول اوروبية وآسيوية وافريقية.

– شخصين بجرم الدخول خلسة ومخالفة نظام الاقامة.

بعد انتهاء التحقيق مع الموقوفين احيلوا جميعاً الى القضاء المختص.-انتهى-

——-

mhm raed

رعد: التصدّع داخل المملكة بدأ

(أ.ل) – أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “أننا أصبحنا في منطقة تتعدد فيها الأقطار والدول، لكنها وللأسف لا تمتلك مقومات الوحدة فيما بينها، وأصبحنا أمة ممزقة، ودول لا تجتمع إلاّ بقرار دولي، أو لمصلحة دولة كبرى، فيما الذئب الصهيوني ينهش جسدنا، ويثير الفتن في بلداننا، ويزرع الانقسامات، ويحرّض دولنا ضد بعضها البعض، وثمّة حكّام لا شأن لهم في رعاية العباد والبلاد، إلاّ أن يبقوا في السلطة، فهم يتحدثون وينظّرون علينا بالديمقراطية وتداول السلطة، بينما يبقى الملك وراثياً وعائلياً في بلدانهم، في وقت يشنون فيه حروباً ويثيرون فتنا، ويسعون بأي شكل من الأشكال ليضعفوا دولاً هي في موقع المواجهة والممانعة ضد إسرائيل، كما يعملون على إضعاف الجيوش في هذه الدول، ويشنّون الحروب ضد شعوبها آمنة، هذا بالإضافة إلى هدرهم لثروات الأمة، فمنذ سنتين يبيعون برميل النفط بأقل من 30 دولارا، ظناً منهم أن هذا السعر يمكن أن يكون سبباً لإخضاع إيران وسوريا والعراق وروسيا، وإضعاف إرادة الاستقلال والحرية في منطقتنا ودولنا، لصالح هيمنة السياسة الأميركية التي تنفذها بالوكالة عنها مملكة في عالمنا العربي”.

وأضاف رعد “في سنة 1979 قامت ثورة إسلامية في إيران أسقطت نظاماً يحكمه الشاه الذي كان يُعدّ أحد ركائز وأوتاد وحرّاس المصالح الأميركية في المنطقة، وكان يسمى شرطي الخليج، ففي ذلك الوقت كانت مصالح أميركا تقوم على ثلاثة أوتاد في منطقتنا، وقد آن الأوان لنكشف عنها بوضوح: فالوتد الأول كان الشاه الإيراني، والوتد الثاني كان نظام المملكة في الخليج، والوتد الثالث كان الكيان الصهيوني، إلا أنه ومنذ اقتلع الإمام الخميني “قده” وتد الشاه من إيران، سقطت الخيمة في منطقتنا، وعبثاً يحاول الأميركيون منذ سنة 1979 أن يعيدوا نصب الخيمة كما كانت، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك حتى الآن، وبناءً على هذا الفشل فإن كل ما يجري في منطقتنا من اصطفافات، ومحاور، ونزاعات، وحروب، وسياسات إضعاف، وانقسامات داخل كل بلد، سببه هذا الصراع الدولي والإقليمي للسيطرة على منطقتنا”.

وشدد على أنه “لا يمكن لنا أن نقوم بما يؤدي إلى إعادة الهيمنة الأميركية على هذه المنطقة، فنحن ننطلق من إحساس وطني، وتكليف شرعي، وواجب إنساني، بأن الإنسان في منطقته ووطنه ومجتمعه، يجب أن يعيش حراً وعزيزاً وكريماً، فالأميركيون وأعوانهم وحرّاسهم والأنظمة التابعة لهم وأدواتهم الإسرائيلية والتكفيرية، يريدون إخضاع إرادة هؤلاء الناس الشرفاء الأحرار، ويريدون إنهاء قضية فلسطين على حساب شعب فلسطين، ويريدون إثارة الفتنة حتى داخل شعب يعاني من الاحتلال والاضطهاد والقهر والتشرّد، ويريدون حجب المساعدات العربية عن دعم القضية الفلسطينية حتى لا يستطيع الشعب الفلسطيني أن يقول: “لا للاحتلال”، ويرغموه على الدخول في مسار التسوية المذلّة كتسوية “كامب ديفيد” “ووادي عربة”، ثم يريدون في لبنان أن يصادروا الدولة بمؤسساتها الدستورية وغير الدستورية، لمصلحة وكيل عائلة خليجية أو لمصلحة سياسة أميركية أو غربية”.

وأضاف “إزاء ذلك نقول: كفانا عهراً وإفساداً وفساداً وسرقة، فمن يعيش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن، لا يجب أن يجد مكاناً له في لبنان من أجل نهب البلاد مرّة جديدة، وبالتالي فإن كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات تحت عنوان إعادة الاستقرار لهذا البلد، إنما هدفها رسم مسار إخضاع هذا البلد لسياسات هذه المملكة أو تلك الدولة الكبرى، وعليه فإنه يجب أن نكون عارفين بما يجري من حولنا، فالمسألة ليست مسألة شخص نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية، ثم لا يجد صلاحيات يستطيع أن يحكم بها البلاد، لأن كل الصلاحيات مصادرة من قبل الشخص الموكل بحفظ سياسات هذه المملكة أو تلك الدولة”.

وأوضح أنه “إذا كان تطلّعنا نحو تحقيق الحق والخير والعدل، فلا يجوز لنا أن نسكت عن ظلم يلحق بجماعة أو بأمّة أو بشعب، وخصوصاً في منطقتنا، فما هو ذنب الشعب اليمني حتى يتعرّض لما يتعرّض له، فما يتعرّض له الآن أسوء مما تعرّض له الشعب الفلسطيني في العام 1948، لكن الشعب اليمني يواجه العدوان السعودي المدعوم من الدول الغربية الكبرى، بالرغم من كل مليارات الدولارات التي تصرف على ضرب كل البنى التحتية في اليمن، فهذا الشعب يقف وقفةّ شجاعة، يدافع فيها عن نفسه وعن وجوده وعن أطفاله ونسائه وسيادته وحرّيته واستقلاله، وفي مقابل هذا الصمود وهذه التضحيات لم يسمع أحد منا أن منظمة غوث دولية قد تحدثت عن مأساة الشعب اليمني، ولم نجد منظمة حقوق إنسان إقليمية أو دولية قد رفعت صوتها من أجل الشعب اليمني، وكأن المطلوب حين يُراد إخضاع هذا الشعب لإرادة دولة تابعة للسياسة الأميركية والغربية، أن تُكمّ كل الأفواه، ويشترى كل الإعلام، ويدفع لكل منظمات حقوق الإنسان حتى لا تتنفس بالحق، فمن هنا لا نجد أن مجلس الأمن الدولي قد اجتمع من أجل اليمن إلاّ لاتخاذ قرار يتبنّى العدوان السعودي على هذا البلد، ولكن وفي الوقت نفسه نجد الآن أن النتيجة بعد كل ذلك هي أن طابخ السمّ في اليمن بدأ يأكله في جيزان وعسير ونجران، وبدأ التصدّع داخل المملكة، بعد كل ما فعلته هذه المملكة في اليمن، وفي العراق وسوريا، وهي أيضاً التي موّلت ودعمت وأسست وفتحت المدارس لتعميم الفكر التكفيري، فداعش لم تنشأ من الفراغ، فهي البنت البكر للوهابية التي أنشات مدارسها في كل أنحاء العالم بتمويل سعودي، لذلك فإنه ينبغي أن تُسأل المملكة العربية السعودية عن كل أفعال داعش، لأن كل ما دمرته وخرّبته داعش في العالم يتحمل مسؤوليته النظام السعودي”.

ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة “أننا نشهد طيشاً ونزقاً في إدارة النظام السعودي بعد فشله في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأيضاً في السياسة النفطية، حيث يسجل هناك عجز بالموازنات، فهل من المعقول أن يصل العجز في دولة نفطية إلى 98 مليار، وهل تعلمون أن في المملكة العربية السعودية 8 ملايين فقير، فيما تذهب عائدات النفط إلى جيوب أبناء وحواشي العائلة، وعليه فإن كل هذا الفشل يولد طيشاً، وهذا الطيش يدفع صاحبه إلى أن تنفيس غيظه بطريقة تجعله يتصرف بشكل غير متوازن”.

واعتبر أن “النظام السعودي نفذ جريمة الإعدام بحق العالم الرباني الشيخ نمر باقر النمر، لأنه صاحب رأي يدعو إلى الإصلاح واستعادة حقوق ضيّعها نظام العائلة المالكة في السعودية”.

وشدد على “أنه لا يمكن أبداً أن نحقق حرية حين نمد أيدينا لمصاحبة الذئاب الذين ينهشون جسدنا، فإن كان ظاهر واقعنا اليوم مؤلم ومرير، إلا أنه مفتوح على نصر واعد، وإشراقة كبرى، وتقدم لمحور المقاومة، وإنجازات سنشهد بركاتها وثمارها في وقت قريب إنشاء الله، فلقد فشلت داعش ومن حرّكها في تحقيق ما وظفت لأجله من أهداف سياسية، وبالتالي فإنهم فشلوا في أخذ لبنان إلى حيث يريدون، كما فشلوا في فرض أمر واقع على سوريا ينقلها من موقع المقاومة إلى موقع متحالف ومنفتح أو متصالح مع العدو الإسرائيلي، وكذلك فإنهم فشلوا في ترتيب الصيغة السياسية التي تلائم مصالحهم في العراق، وفشلوا أيضاً في اليمن، في المقابل وبالرغم من أن الأوضاع لم تستقر بعد، فإن أمامنا إنجازات، ونشهد تقدماً في مسار الممانعة والتصدي لمشاريع الهيمنة، وقد حققنا الكثير من الإنجازات، ولعل أبرزها ما أنجزته الثورة الإسلامية من خلال المفاوضات حول المشروع النووي، حين انتزعت انتزاعاً من كل دول العالم الغربي اعترافاً بحقها بتخصيب اليورانيوم، وفي استكمال الدورة النووية لغايات سلمية، دون أن تخضع لإملاءات وشروط”.

وختم قائلاً “حين يرتكب العدو الإسرائيلي حماقة يريد من خلالها أن يخرج نفسه من معادلة ألزمته فيها المقاومة، فإن هذه الحماقة لن تمر دون أن تعود الأمور إلى نصابها، لأنه ولّى الزمن الذي كان يستطيع فيه العدو الإسرائيلي أن يفرض مسارات ومعادلات على شعبنا، فالمقاومة لديها الوقت والخيارات وهي ستتصرف بما تمليه عليها المصلحة الوطنية، والمصلحة التي تؤدي إلى مزيد من الإنجازات، ومزيد من تثبيت الأرباح لشعبنا وبلدنا”.-انتهى-

——-

hsein musawi

حسين الموسوي: تجرؤ بني سعود على تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ النمر

هو تجرؤ على الله ورسوله

(أ.ل) – أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي أن “تجرؤ بني سعود على تنفيذ حكم الإعدام بالعالم الرباني العبد الصالح سماحة الشيخ نمر النمر هو تجرؤ على الله ورسوله لأن الشيخ الشهيد هو من رجال الله المجاهدين في سبيله”، مضيفاً “إن مشهد الإعدام هو مشهد من مشاهد البطش الوحشي الحاقد الذي قام عليه حكم الزمرة السعودية المشبوهة.-انتهى-

——-

 

نازك الحريري نعت بطرس: أغنى مسيرة بناء دولة المؤسسات الحديثة

(أ.ل) – نعت السيدة نازك رفيق الحريري، في بيان، الوزير السابق فؤاد بطرس، وقالت: “إنه يوم حزين جدا في تاريخ لبنان. نودع اليوم رجلا صنع محطات سياسية ودبلوماسية تاريخية، ترك أثرا محوريا في مجريات الحياة السياسية الوطنية. هو صاحب الرؤية المستشرفة الذي أغنى بدوره وبأعماله مسيرة بناء دولة المؤسسات الحديثة وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن من أجل تثبيت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي”.

وذكرت بأن “الراحل الكبير عمل جاهدا، إبان ترؤسه الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب، على صياغة قانون انتخابي عصري حديث، يجمع اللبنانيين ويجتمع حوله اللبنانيون، والأسف كل الأسف أن الكبير فؤاد بطرس رحل ولم يجتمع لبنان بعد على قانون الانتخاب الذي يوحد الوطن ويبني مستقبلا آمنا وزاهرا لنا جميعا”. وإذ نقلت السيدة الحريري “مشاعر العزاء والمواساة الصادقة من عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى عائلة الوزير فؤاد بطرس والشعب اللبناني كافة”، تضرعت إلى “الله عز وجل أن يكتب للمغفور له مسكنا في الجنة، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان”.-انتهى-

——–

kawoook1[1]

قاووق: المقاومة اسقطت مشاريع تكفيرية كبرى

(أ.ل) – أقامت جمعية “الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي” بالتعاون مع بلدية دير قانون النهر، احتفالا تكريميا للراحل العلامة الشيخ أحمد قصير العاملي والد الشهيد عبد المنعم قصير، والراحل العلامة الشيخ مصطفى قصير، وذلك في حسينية بلدة دير قانون النهر بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، النائب السابق عبد الله قصير، المستشار السياسي للسفارة الإيرانية في لبنان رضا مرتضائي ممثلا سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي الشيخ حسن بغدادي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين، رئيس بلدية دير قانون النهر عدنان قصير وشخصيات.

افتتح الاحتفال بآيات من القرآن الكريم، ثم قدم له رئيس “جمعية الوحدة للتعاون الاجتماعي” الشيخ عادل التركي، ومن ثم عرض لفيلم توثيقي عن حياة المحتفى به يتضمن شهادات لعلماء معاصرين.

وتحدث في الاحتفال الشيخ قاووق بداية عن “مزايا العلامة الراحل”، فقال “إن سماحة المحقق الشيخ أحمد قصير من رعيل الزمان المر، فلا تعرف من أين تبدأه، ومعه من حيث وردت نهلت، ويصعب عليك اختصاره، فما أقل الكلمة تقال فيه، وكم أينعت على أنامله قلوب يابسة، وكم فتحت على يده دور مؤصدة، وكم أخفت يمناه عن يسراه، وهو الذي تمرد على الواقع في الزمن الصعب ورسم مسيره ومساره ولم ينظر خلفه، فكان رجل آخرة ولا دنيا فيه”.

وتطرق قاووق للشأن السياسي فرأى أن “سبب استمرار الأزمة في سوريا، وعاصفة التكفير وناره التي تحرق الأمة، هو لأن السعودية لا تزال تدعم وتمول وأخيرا تسلح بشكل مباشر الجماعات التكفيرية، فبعد أن كانت تسلح من قبل عبر أوكرانيا ودول شرقية سابقة، ومنها إلى تركيا فسوريا أو العراق، نجدها اليوم تفتح مخازن السلاح وترسله مباشرة إلى المسلحين في سوريا، لذلك فإن الأمة لا تزال تنزف نتيجة السياسة الإرهابية العدائية والإجرامية السعودية، فشعب البحرين ينزف نتيجة الاحتلال السعودي، وفي اليمن قد فاقت المجازر هناك كل مجازر عدوان تموز 2006″، معتبرا أنه “لم يعد سرا أن مصدر الإرهاب التكفيري ومنبعه وتمويله وتسليحه حاليا هو من السعودية”.

وأكد أن “حقيقة الوجه السعودي أصبحت واضحة، فبعد أن كانت السعودية تدفع ملايين الدولارات في محاولة لتقديم صورتها على أنها مملكة الاعتدال والمكرمات بجرائمها وإعداماتها، فهي اليوم دولة الاعدامات وليس المكرمات”، معتبرا أن “الأمة اليوم لا زالت تواجه خطر سم التكفير الذي يسمم كل الشعوب والمناخات، طالما أن السعودية ترفض إقفال مدارس وفضائيات التكفير وتصر على تمويله، لذلك فهي المسؤولة الأولى عن إطالة عمر الأزمة في سوريا واليمن والعراق “.

وشدد على أن “المقاومة اليوم هي عنوان منعة وقوة الوطن والحصن الحصين له، وأنه من دواعي الفخر لحزب الله أن إسرائيل تقول في اليوم الأول من عام 2016: “إن الذي يهددها على امتداد العالم العربي ليس إلا حزب الله في لبنان”، وقد ودعت عام 2015 واستقبلت عام 2016 وهي ترتجف خوفا، ليس من عاصفة الحزم التي امتدحتها، ولا من إعلان السعودية عن تحالف إسلامي هي تراهن عليه، ولا من داعش والنصرة التي هي من يدعمهم على حدود الجولان، بل إن الذي يقلقها ويخيفها ويجعلها اليوم ترتجف خوفا ورعبا هو قوة رد وحزم حزب الله وخطابات السيد حسن نصر الله”، مضيفا أن “إسرائيل الخائفة على امتداد الحدود إنما تراهن منذ خمس سنوات ولا تزال على عصابات داعش والنصرة والعصابات التكفيرية والإرهابية في سوريا لاستنزاف وإضعاف المقاومة، ولكن النتيجة بعد خمس سنوات على الأزمة هناك كانت أن المقاومة قد استطاعت أن تحقق إنجازات ميدانية استراتيجية، وأن تسقط مشاريع تكفيرية كبرى، وأن تثبت معادلات جديدة في مواجهة كل خطر وعدوان على لبنان والأمة، وبالأخص الخطرين الإسرائيلي والتكفيري”.

وتخلل الاحتفال كلمة لعائلة العلامة الراحل ألقاها نجله النائب السابق عبد الله قصير حيث عدد مناقب والده الراحل الذي كان “صاحب همة عالية وشجاعة في إبداء الرأي وقول الحق، ولم ينتظر في يوم من الأيام تكريما أو تعظيما أو شهرة أو مقاما في ساحة الإعلام أو في الساحة العامة، وكان معروفا عنه أن ديدنه الزهد والتواضع وعدم الاهتمام بالمظاهر والشكليات، كما أن من ميزاته أنه لم يكن ليهدأ في مكان، ولم يستطع أي مكان أن يأسره أو يحبسه، فكان دائما يسعى إلى أي مكان يطلب منه أن يذهب إليه ليقدم ما لديه من علم ومعرفة في شتى المجالات، وخصوصا في مجال التفسير للقرآن الذي كان محبا له وعالما به، حيث كان يشعر أن هناك علاقة خاصة مع هذا الكتاب الرباني وآياته وتفسيرها وتأويلها”.

وأضاف قصير “أن الوالد كان على علاقة وقناعة وإيمان خاص بقائد الأمة الإسلامية الإمام الخميني، فعندما ذهب إلى إيران، ذهب بقناعة تامة بأن المشروع الذي قاده الإمام الخميني في بدايات الثورة، هو الممهد لظهور صاحب العصر والزمان، وكان بخدمة الإمام الخميني عندما كلف بأن يراجع الصياغة النحوية واللغوية في اللغة العربية لكتاب فتاوى الإمام الخميني وبعدما أنجز هذا العمل، عرضه على الإمام الخميني الذي أعجب به كثيرا، وقدم له هدية معنوية نفيسة هي عباءته الخاصة التي ما زلنا نحتفظ بها حتى الآن”.-انتهى-

——–

samid jeajea

جعجع نعى بطرس: خسرنا شخصية سياسية ومرجعية قانونية

(أ.ل) – نعى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الوزير السابق فؤاد بطرس، في بيان اليوم، وقال: “لقد خسر لبنان شخصية سياسية وطنية كبرى شكلت مرجعية قانونية وتشريعية مميزة ومرجعية أخلاقية قل نظيرها في الطبقة السياسية، كيف لا وهو الذي عاصر رؤساء جمهورية كبارا من فؤاد شهاب الى الياس سركيس”.

وتقدم جعجع من عائلة الراحل الكريمة واللبنانيين عموما بأحر التعازي، معتبرا أن “ما يعزينا فعلا لدى رحيل الكبار هو الإرث الكبير الذي يتركونه كذكرى، فالتاريخ سيذكر رجل الديبلوماسية والمواقف الوطنية خلال الحرب اللبنانية ووقوفه في المحافل الدولية دفاعا عن حقوق لبنان في أصعب وأدق مراحل تاريخه الحديث”. –انتهى-

——-

تيسير خالد: جرائم منظمات الارهاب اليهودي ضد الفلسطينيين

تجري تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال

(أ.ل) – حذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الانخداع بتقديم النيابة العامة الاسرائيلية لوائح اتهام ضد بعض المتهمين بارتكاب المحرقة، التي أودت بحياة الطفل الرضيع علي دوابشه، الذي لم يتجاوز عمره تمانية عشر شهرا ووالديه في قرية دوما الى الجنوب من مدينة نابلس نهاية تموز من العام الماضي، ودعا المواطنين الفلسطينيين في قرى وبلدات الريف الفلسطيني إلى أخذ الحيطة والحذر من احتمال ارتكاب منظمات الارهاب اليهودي جرائم جديدة ضد المواطنين الفلسطينيين، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع الجرائم، التي ارتكبتها منظمات الارهاب اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967

وأضاف أن نشر تسجيل مصور قبل أيام يظهر فيه ارهابيون يهود يتبعون حركة تمرد الارهابية، التي يقودها مائير اتينغر، حفيد مائير كهانا مؤسس حركة كاخ الارهابية، وهم يعبّرون عن فرحهم ويرقصون رافعين أسلحة وقنبلة حارقة ويتناقلون صورة للرضيع على دوابشه ويطعنونها، ونشر تصريحات زعيم منظمة لهافا الارهابية الحاخام بينتسي غوبشتاين، والتي وصف فيها المسيحية كنوع من انواع الوثنية ودعا فيها الى حرق كنائس القدس تزامنا مع الاحتفال بأعياد الميلاد، يؤكد أن هذه المظمات الارهابية، التي تتخذ من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية اوكارا تتمتع منذ سنوات عدة، كما هو واضح، بمعاملة خاصة من قوات وشرطة الاحتلال وأجهزته الامنية .

وأكد أن سلطات الاحتلال تلعب لعبة خطيرة مزدوجة، فمن ناحية تقدم نيابتها العامة لوائح اتهام ضد افراد من هذه التنظيمات وتتحفظ على نشر تفاصيلها بسبب الحظر المفروض على تلك التفاصيل لاعتبارات سياسية، ومن ناحية ثانية تحجم عن التعامل مع هذه المنظمات، كمنظمات ارهابية خارجة على القانون أيضا لاعتبارات سياسية كذلك، الأمر الذي يفضح التواطؤ القائم بين هذه المنظمات وبين قوات وشرطة الاحتلال وأجهزتها الامنية، وهو التواطؤ الذي مكنها ليس فقط من ارتكاب العديد من الجرائم، كما تقول منظمة ( ييش يدين ) الاسرائيلية، بل ومن الافلات من الملاحقة والمساءلة على اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومساجدهم وكنائسهم في مسلسل جرائم دفع الثمن، التي اعتادت شرطة الاحتلال على تسجيلها على لوائح مجهولي الهوية، ما بات يفرض على الجانب الفلسطيني اعتبار هذه المنظمات اليمينية المتطرفة منظمات ارهابية ومطالبة دول العالم على التعامل معها على هذا الاساس ووضعها على قوائم الارهاب.-انتهى-

——–

hassan nasrullah 

نصر الله: دماء الشيخ النمر ستلطخ وجوه وتاريخ نظام آل سعود وستكتب نهايته

والرد على اعدامه بالرد الزينبي

 (أ.ل) – ألقى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في الحفل التأبيني للعالم الشيخ محمد خاتون في مدارس المهدي في الحدث أمس 3-1-2016 وجاءت كالآتي:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السادة والعلماء، الإخوة، الأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” صدق الله العلي العظيم.

إنني في البداية، إذ أرحب بكم جميعاً في هذا الحفل التأبيني التكريمي للأخ العزيز والغالي سماحة العلامة المجاهد الشيخ محمد خاتون رحمه الله، أجدد التعبير عن مشاعر المواساة والعزاء لعائلته الشريفة، لأقاربه ولمحبيه، وللإخوة والأخوات جميعاً في هذه المسيرة الجهادية المباركة.

أيضاً في البداية، وإن كان لنا عود للتأكيد على هذا الموضوع، أود أن أتوجه إلى عائلة العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وإلى أهله الكرام، وإلى أهلنا في القطيف وفي الأحساء وفي المنطقة الشرقية، وإلى المسلمين في كل العالم، وإلى مراجعنا الكبار، إلى العلماء المسلمين، إلى الحوزات العلمية، إلى كل مطالب بالحق والحقيقة والحقوق، أعزّيهم بالشهادة المظلومة لهذا العالم الجليل والشجاع، وأبارك لهم أيضاً هذه الشهادة التي هي إرث الأنبياء والأوصياء ومدرسة كربلاء التي ينتمي إليها الشهيد الشيخ النمر على كل حال لنا عود إلى هذا الموضوع إن شاء الله في سياق الكلمة.

معرفتي بأخي العزيز سماحة الشيخ خاتون، الذي عادة عندما نكون جالسين مع بعض نقول له الشيخ محمد، تعود إلى بدايات 1977، كنا مجموعة من الشباب الصغار السن في ذلك الوقت، بعضنا في ال17 وآخرون في ال18 من عمرهم، التقينا في حوزة النجف الاشرف، حيث هؤلاء الأفراد لا يعرفون بعضهم في لبنان، جمعتنا حوزة النجف وطلب العلم، ومنّ الله سبحانه وتعالى علينا، يعني الشيخ محمد وأنا ومجموعة من الإخوة، منّ الله سبحانه وتعالى علينا بأن ألقى بنا بين يدي وفي رعاية إنسان مؤمن ومخلص وتقي ومجاهد وأب ومعلم وأستاذ ومرشد هو سيدنا وأستاذنا وسيد شهداء مقاومتنا وأميننا العام الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه. هذه كانت من نعم الله سبحانه وتعالى علينا، على هذه المجموعة، وعادة نحن نتحدث عن الذين قضوا نحبهم ولا نتحدث عن الأحياء، هذا تقليدنا غالباً، قضى من هذه المجموعة بعض الرجال نحبهم، في هذا الطريق، الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه، الشهيد سماحة الشيخ علي كريم رضوان الله عليه من خربة سلم، المرحوم سماحة الشيخ علي خاتون الذي قضى في طائرة كتونو، المرحوم سماحة الشيخ أيمن همدر، ولا زال البقية من هذه المجموعة ينتظرون وما بدّلوا تبديلا، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبّتهم جميعاً على هذا الطريق.

مع سماحة الشيخ محمد خاتون كنا ـ كما قلت ـ زملاء دراسة، منذ قليل التقرير الذي رأينا يلخّص جانباً من هذا الموضوع، كنا زملاء الدراسة ولكن كنا إخوة وأصدقاء، يعني لم نكن طلاباً فقط، نأخذ الدروس ونذهب، (بل) كنا نعيش سوياً في النجف الأشرف، وبعد ذلك عندما رجعنا إلى لبنان، نعيش سوياً في الليل، في النهار، في الذهاب، في الإياب، في الجوع، في الشبع، في العطش، في الأمن، في الخوف، بالأمل، بالآمال، بالآلام، بالتطلعات، مجموعة أشخاص تجمعهم روح واحدة وثقافة واحدة ونفَس واحد، هو في الحقيقة روح وثقافة ونفَس السيد عباس رضوان الله عليه، وأكملنا رفاق الطريق إلى أن توفاه الله سبحانه وتعالى.

الشيخ خاتون، منذ البداية، كان مثال طالب العلم الجاد والمحصّل والمسؤول والمتديّن والتقي، في صفات المتقين في خطبة المتقين الإمام علي يقول “حريز دينه”، الشيخ محمد كان من المتقين الذين كانت تنطبق عليهم كل الصفات الواردة في الخطبة، ومنها حريز دينه، كان حريصاً جداً على أن لا يتبّع هواه وعلى أن لا يعصي مولاه. ولذلك كان الحلال والحرام حاضراً عنده بكل قوة.

في عام 1978 حصل في النجف الأشرف أنه قام نظام صدام حسين بحملة واسعة على الطلاب اللبنانيين، على العلماء اللبنانيين، واعتقل جماعة كبيرة منهم، بعضهم اعتقل وبعضهم تمكّن من الخروج بدون اعتقال. سماحة الشيخ خاتون، كان من الجماعة التي اعتقلت وسُجنت وعُذبت في سجون صدام حسين. طبعاً التهمة التي وجهت إلى الطلاب اللبنانيين، والشيخ خاتون منهم، الانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامية، ولم يكن أي واحد منهم منتمٍ إلى حزب الدعوة الإسلامية، يعني لم يكن حزب الدعوة قد دخل على اللبنانيين بعد، أو الذين اعتقلوا من هؤلاء اللبنايين، والتهمة الأخرى كانت المخابرات السورية، وهذه قصة قديمة وليست جديدة، وفي ذلك الوقت لم تكن الثورة الإسلامية في إيران قد انتصرت، وإلا لقيل مخابرات إيرانية وجالية إيرانية وجماعة إيران وعملاء إيران، كما ينسج من اتهامات واهية اليوم لأي عالم دين، لأي مجاهد، لأي طالب علم، في أي مكان في العالم العربي والاسلامي.

في كل الأحوال أطلق سراح سماحة الشيخ خاتون، والآخرين الذين اعتقلوا. التقت المجموعة مجدداً عند السيد عباس في بعلبك، وتأسست الحوزة الدينية في مدينة بعلبك برعاية وإدارة السيد عباس وسمّيت مدرسة الامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الدينية، التي ما زالت قائمة وعامرة إلى اليوم، ولهذه المدرسة عليَّ وعلى الشيخ محمد وعلى الكثير من إخواني فضل كبير لا يُنسى. كان الشيخ خاتون في حلقتها الأولى واستمر فيها طالباً واستاذاً ومبلّغاً في بلدات البقاع.

عام 1982 عندما حصل الاجتياح الاسرائيلي، وكانت بدايات تشكّل المقاومة الاسلامية وحزب الله، كان الشيخ خاتون من أوائل العلماء الذين التحقوا بمعسكرات التدريب، مثل ما رأيتم في الفيلم الوثائقي، مثل الشهيد السيد عباس وآخرين، نزعوا اللباس الديني، ووضعوه على جنب، واحتفظوا بالعمائم لرمزيتها ولبسوا الثياب العسكرية، لأننا دخلنا في مرحلة جديدة هي مرحلة المقاومة المسلحة، هي مرحلة القتال، لما ذهب الشيخ خاتون وإخوانه إلى الدورة العسكرية، إخوانه من العلماء ليكونوا مقاتلين عسكريين مقاتلين في صفوف المقاومة، وكان دائما مستعداً للالتحاق في ميادين القتال.

بطبيعة الحال تشكيل المقاومة، تشكيل حزب الله، منذ البدايات، كان بحاجة إلى الكادر الذي يتحمل مسؤوليات مثلاً في ساحات متعددة. واحدة من هذه كانت الأهم فيها هي العلم العسكري، ولكن لتنمو وتكتمل وتتواصل المقاومة وتحقق أهدافها كانت بحاجة إلى من يحمل المسؤولية في البعد التعبوي، البعد التبليغي، البعد التثقيفي، في البعد التحريضي، تحريضي على مستوى الجهاد، في زمن كانت تسود فيه ثقافة الهزيمة والاستسلام واحتقار النفس والإيمان بالعجز والضعف والشك في القدرة على مواجهة الاجتياح والاحتلال، فضلاً عن القدرة في تحريض الأرض.

وكان هذا في البداية عملاً شاقاً، وأنا أذكر، والإخوة العلماء والإخوة المسؤولون هنا في القاعة يذكرون تلك الأيام والنقاشات الحادة والصعبة، حتى في بيوتنا، حتى في بيئتنا، عندما كان يقول لنا البعض: أنتم مجانين، أنتم متحمسون، أنتم بلا عقل، أنتم لا تفهمون المعادلات، ولا تعرفون قواعد اللعبة، ولا تعرفون قوانين اللعبة، هل تقاوم العين المخرز؟ هل يمكن للدم أن ينتصر على السيف؟ هل وهل وهل وهل؟ أنتم مجموعة من الشبان تربدون أن تهزموا أقوى جيش في الشرق الأوسط الذي هزم في أيام قليلة مجموعة من الجيوش العربية.

كان تحدياً كبيراً لا تقيسه على اليوم، في ذلك اليوم، في تلك المرحلة كانت المقاومة غريبة حتى على مستوى ثقافة الناس وفكر الناس ووعي الناس وقبول الناس وإيمان الناس، وكان يُنظر إليها على أنها مشروع انتحاري ومشروع جنوني ومشروع غير عقلائي ومشروع غير عقلاني.

على كلّ، من الذين أوكل إليهم أن يتصدوا في هذه المساحة وينتقلوا من منبر إلى منبر، من مسجد إلى مسجد، ومعسكر إلى معسكر وساحة إلى ساحة وحسينية إلى حسينية كان سماحة الشيخ خاتون رضوان الله عليه، وقام بكل ما ألقي على عاتقه خيرَ قيام، إلى أن بدأ التشكل التنظيمي والإداري أو إيجاد هيكلية واضحة لهذه المسيرة الفتية، ومنذ البداية كان سماحة الشيخ خاتون من المسؤولين الأوائل في هذه الهيكلية وفي هذه المسيرة.

تولى مسؤوليات مهمة جداً، سواء في تشكيلة منطقة البقاع في البداية، مسؤولاً لمنطقة الجنوب بعد العام 1985، ثم مسؤولاً لمنطقة البقاع، ثم مسؤولاً ثقافياً مركزياً، ومسؤولاً للتبليغ المركزي، والعمل التبليغي، ومسؤولاً للشمال والجبل ـ ما يُصطلح عليه باسم المنطقة الخامسة ـ وفي السنوات الأخيرة أيضاً كما ورد في التقرير هو فضّل أن يعود إلى المكان الذي يرغب أن يعمل فيه، مع الناس، مع المؤمنين والمؤمنات، في المساجد والحسينيات والبلدات، في السهرات، في التواصل المباشر، وأن يبتعد عن المسؤوليات التنظيمية والإدارية، ويتحمل هذا العبء الذي ـ طبعاً ـ فيه جهد كبير وجهاد كبير، وأيضاً له طعم خاص ولذة خاصة.

في كل الأحوال أمضى سنواته الأخيرة بين الناس خطيباً مثقفاً ومبلّغاً ومعلماً ومحرضاً على الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى وصوتاً للوعي وصوتاً للوحدة وصوتاً للتقوى وصوتاً للقيم الأخلاقية التي كان يجسّدها خير تجسيد.

كلّ من يعرف الشيخ خاتون، في هذه الشهادة المختصرة التي سأقدمها عنه، يصدّق على كل كلمة أقولها الآن. الشيخ خاتون ـ وهذا أمر معروف ـ كان يُعرف عنه إيمانه وتديّنه وتقواه وثقافته الواسعة وعلمه الوفير وصدقه وإخلاصه وأخلاقه الحسنة وعشرته الجميلة وترابيته وتواضعه للجميع، للصغير والكبير، وطيبته وطهارته وتحمله للمسؤولية وحمله للهم ومحبته للناس. كان الشيخ خاتون شخصية لأنها كذلك، كان شخصية غير صعبة وغير معقدة، كما يصف أمير المؤمنين عليه السلام المتقين، واحدة من الصفات حريز دينه، واحدة من الصفات سهل أمره، سهل أمره، المؤمنون هكذا يجب أن يكونوا، العلماء يجب أن يكونوا كذلك، وكلما ترقى الإنسان في مدارج السمؤولية وتحمل الأعباء، يجب أن يكون كذلك سهل أمره. ماذا يعني سهل أمره، يعني ليس شخصاً معقداً إذا تحدثت معه أو أردت طلب منه شيء أو تتطلب منه شيئ، أو تكلّفه بمسؤولية أو تأخذ منه مسؤولية أو ترسله إلى مكان أو تبدي له ملاحظة أو تنتقده أو تعترض عليه على أداء معين، لم يكن أحد يحمل همّاً ماذا أقول له، ما هي الجملة، ما هي العبارات، ومتى وكيف. لماذا؟ لأن الشخصية الصعبة والمعقدة تصبح محاطة بمجموعة حيثيات واعتبارات وانانيات، تصبح تشعر نفسك أمام مجموعة عقد لا تعرف كيف عليك ان تفكفك هذه العقد أو تتوغل فيها أما المتقي فسهل أمره، لأنه طيب، لأنه طاهر، لأنه متواضع، لأنه ليس لديه أنا.

مثلما تحدثت ذلك اليوم، في ذكرى الشهيد القائد الشهيد محمد الحاج، أبو محمد الإقليم، عندما كنت أقول ان هذا الأخ ليس في داخله شيءاسمه محمد الحج، ولا يوم. نفس الشيء، كلنا نعرف الشيخ محمد، ليس هناك شيء في داخله اسمه محمد علي خاتون، هناك شيء اسمه عبد فقير تقي ورع، يريد رضا الله سبحانه وتعالى، حريص على آخرته، حامل همّ ذلك الوقوف الطويل بين يدي الله سبحانه وتعالى، ذلك نعم، لم يكن أبداً لا شخصاً معقداً ولا نفسية معقدة ولا شخصية صعبة. كان شخصية سهلة انسيابية طريّة ناعمة هادئة طيبة، وكذلك كان لا يتوقف عند الخطر الشخصي. في أي مكان كان يجب أن يتوجه إليه ويحضر فيه، وأنا أذكر شواهد وقصصاً كثيرة في هذا المجال.

على كل حال اليوم استطيع ان ألخص شخصية الشيخ محمد خاتون وأقول: هي هذه مدرسة السيد عباس الموسوي، هذه مدرسة الشيخ راغب حرب، هذا تجسد آخر، تمثّل آخر لهذه الشخصية، لهذه الثقافة، لهذه الأخلاق، لهذه العناوين، لهذا النهج، لهذا النمط، لهذا السلوك.

ومن خلال مجموع الصفات هذه، كان وجود الشيخ خاتون مباركاً جداً في سنوات عمره التي عاشها بيننا، ولأنه كان مباركاً جداً كان تأثيره في الناس وفي الشباب وفي جميع من علّم معه ومن تتلمذوا عليه واستمعوا إليه كان تأثيره كبيراً وعميقاً لأنه لم يكن فقط يتحدث، كان القدوة والأسوة والمجسّد لما يؤمن وما يقول على مدى 35 عاماً على الأقل أمضاها معلماً ومبلغاً وخطيباً على المنابر ومسؤولاً يحمل همّ المسؤولية ومتاعب المسؤولية وآلام المسؤولية.

مع الشيخ محمد يجب أن نتذكر الجيل الأول من إخواننا وأخواتنا الذين أمضوا عمرهم وشبابهم في هذه المسيرة، وصار اليوم أغلبهم شيبة بالخمسينات والستينات أو بأواخر الأربعينيات، الذين أمضوا عمرهم وشبابهم في هذه المسيرة، ومنهم من استشهد ومنهم من توفاه الله، وإن كان عاشقاً للشهادة وله أجر الشهداء ومنزلة الشهداء، ومنهم من ينتظر، وهم أنتم وكثيرون من امثالكم وما بدلوا تبديلا.

ببركة هذا الجيل الأول الذي لا نستطيع أن نحصي وأن نقف ونعدّد شهداءه أو الذين توفاهم الله منهم، انطلقت هذه المسيرة وتواصلت حتى الآن وعبر أجيال هذه المسيرة ببركة هذا الجيل الأول يصح أن نقول فيها إنها أسست على التقوى من أول يوم، ولذلك استمرت لأنها كانت لله وفي سبيل الله ولذلك كانت في عين الله وفي رعاية وفي حفظ الله سبحانه وتعالى.

كان الجيل الأول لا يتطلع ولا يرجو شيئاً من حطام هذه الدنيا الفانية. كانوا يعيشون في أصعب الظروف الأمنية والاجتماعية والمعيشية، يتوقعون الموت أو القتل في كل لحظة وفي كل يوم وفي كل مكان وفي كل ساحة وعند مفترق كل طريق. كان الخطر يتهددهم في كل مكان وزمان. كانوا يعملون لأداء تكليفهم بعشق ويبحثون عن الشهادة بشوق.

أثبتوا في كل المحطات لله صدقهم من خلال الصبر والتحمل، فثبّتهم الله تعالى وأعزّهم ونصرهم وكثّرهم حتى باتوا اليوم هذه المسيرة الكبيرة.

من بركة الجيل الأول أن أبناء الجيل الأول وأحفاد الجيل الأول بالحد الأدنى، نستطيع أن نتحدث عن الجيل الأول وجيل الأبناء وجيل الأحفاد، “ممكن حدا يعملهم أربعة أو خمسة” هذا له علاقة بمعايير كيف نحسب الأجيال.

لكن أبناء الجيل الأول أيضاً كانوا على شاكلته وأحفاد الجيل الأول كانوا على شاكلته وكل من لحق بهم وانتمى إلى هذه المسيرة مع الوقت يواصلون المسير بنفس الهمة والمعنويات والاخلاص والتفاني.

“شو بدكون” بالذي يحكى كثيراً في وسائل الاعلام والذي يكتب في الأوراق الصفراء والذي يُخترع في المواقع الالكترونية التي أسست فقط لتشويه صورة هذه المسيرة.

الدليل هم الشهداء، الشاهد هو الشهيد، هؤلاء الشهداء من أبناء الجيل الأول، الشهداء من أحفاد الجيل الأول، الذين نقرأ وصاياهم ونسمع كلماتهم ونرى وجوههم المنيرة ونشهد تضحياتهم الجسيمة التي ساعدت وساهمت في صنع الانتصار في الألفين، وكان لها الحظ الأوفر في صنع انتصار 2006، وهي اليوم تحمل، هؤلاء أبناء الجيل الأول وأحفاد الجيل الأول هم الذين يحملون على أكتافهم وبدمائهم مسؤولية إلحاق الهزيمة بأخطر مشروع أمريكي استكباري صهيوني من خلال الوجه التكفيري الذي يريد أن يدمرالمنطقة ويسقط مشروع المقاومة.

هؤلاء يحملون نفس الثقافة، نحن يجب أن نحافظ على هذه الروحية، هذه الروحية هي روحية مستهدفة في يئتنا ومسيرتنا وناسنا، من خلال الحرب الشعواء على كل صعيد، مستهدفون بروحيتهم، بمعنوياتهم، بإرادتهم، بعزمهم، بتصميمهم، بثقتهم، بخطهم، بثقتهم، بفكرهم، باعتمادهم على مسيرتهم، بثقتهم ببعضهم البعض مما يشار وينشر من هنا وهناك من شائعات.

الحرب التي تشن على هذه المسيرة هي ـ منذ اليوم الأول ـ ليست فقط حرباً عسكرية وأمنية ودموية، بل دائما كان يراد أن تصاب في عقلها، في قلبها، في إرادتها، في عزمها، وكانت تصمد ويشتد عودها ويقوى عزمها وتتقدم وتتقدم.

ومسيرتنا اليوم أيضاً ببركة هذه الأجيال، من الجيل المؤسس إلى الأبناء إلى الأحفاد، ببركة دماء الشهداء، ببركة الأنفاس الطاهرة لسماحة الشيخ محمد خاتون وإخوانه من العلماء والقادة والمسؤولين والمجاهدين الذي قضوا نحبهم وهم يأملون بالشهادة.

هذه المسيرة ستتابع بكل ثقة، بكل يقين، بكل إيمان، وأنا اقول لكم: لن يستطيع أحد أن ينال من مسيرة المقاومة الاسلامية في لبنان. هكذا كان يقول السيد عباس الموسوي، لن يستطيع أحد أن ينال من مسيرة حزب الله، لا من معنوياتها، ولا من عنفوانها ولا من عزتها ولا من كرامتها ولا من صلابة إرادتها ولا من قوة عزمها ولا من إيمانها ويقينها ولا من تصميمها القاطع على

على مواصلة الحضور في كل ساحات التحدي في كل مكان فيه موقف لله وجهاد في سبيل الله وكلمة لله وتضحية في سبيل الله وعطاء لله سبحانه وتعالى. هذا يقين لأن هذه المسيرة كانت لله وستبقى لله والله حافظها والله ناصرها والله معينها.

رحم الله شيخنا الغالي والعزيز وحشره مع الأنبياء الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

على كل حال في لبنان أتيحت الفرصة لعلماء كبار مضوا، ولعلمائنا الموجودين في الزمن، حفظهم الله، أن ينتقلوا من منبر إلى منبر ومن ساحة إلى ساحة، وأن يصدحوا بالحق ويقولوا كلمة الحق وأن يبقوا على قيد الحياة دون أن تنال منهم أيدي القتل إلا أحياناً

لكن هناك أماكن كثيرة في العالم، هذا الأمر غير متاح.

أحد هذه الأماكن الذي نريد أن ندخل عليه هو قصتنا اليوم. دعوني أكون واضحاً اليوم. “بدنا نحكي كل شي بوضوح، إذا كان بعد في مكان للمجاملة أو المداراة بدنا نخلي هذا كله جانباً”. أعتقد هذا الزمن انتهى، في أرض شبه الجزيرة العربية التي أنشئت فيها دولة وسميت هذه الأرض تزويراً وظلماً وباطلاً وبهتاناً بالمملكة العربية السعودية، أرض الحرمين، أرض رسول الله (ص) وأهل بيته وصحابته الكرام، أرض المجاهدين الأوائل في بدر وفي أحد، أرض الإسلام، تسمى باسم عائلة عائلة هي آل سعود فرضت نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر وبالقتل وبالترهيب، وهذا موجود في كتب التاريخ، حتى الذين أرّخوا من جماعة آل سعود لآل سعود يتحدثون عن هذه الحقائق ويقدمونها كمفاخر للملك المؤسس وللعصابات الإجرامية التي كانت تقل وتسبي وتذبح على عظام شعب الجزيرة العربية وعلى سيل من دماء هذا الشعب وقبائله وعشائره أسست مملكة بدعم إنكليزي، بمال إنكليزي، بمدافع إنكليزية، كجزء من المشروع الاستعماري البريطاني للسيطرة على بلادنا، وفي شكل متزامن كان يحضّر فيه لإقامة كيان آخر أيضاً على المجازر، على الأشلاء، على العظام، على سيل الدماء اسمه إسرائيل في فلسطين المحتلة.

في تلك الأرض لا مجال لعالم دين ولا لرجل إصلاح. هذا أمر لا يخص الشيعة والمنطقة الشرقية، سواء كان شيعياً أم سنياً، إسلامياً أم غير إسلامي، وطني، قومي، ليبرالي، في تلك الأرض، في تلك المملكة، ممنوع النقد، ممنوع الاعتراض، ممنوع النقاش. ولذلك نحن اليوم ـ “ما بدنا نفتح كل التاريخ، نروح على الحاضر مباشرة” ـ أمام حادثة مهولة، حادثة ضخمة جداً، آل سعود يمكن أن يكونوا استخفوا بما أقدموا عليه لأنهم يستخفون بهذه الأمة، ولكن هذه الحادثة لا يمكن الاستخفاف بها.

الإقدام على إعدام عالم دين كبيرٍ وجليلٍ ومجاهدٍ وإصلاحي كسماحة الشيخ الشهيد نمر النمر، هذه ليست حادثة يمكن العبور عنها هكذا، على الإطلاق، هم مخطئون ومشتبهون كثيراً، ويقرأون الأمور بشكلٍ خاطىء.

لندخل إلى الموضوع بشكلٍ متسلسل وهادىء ومنطقي:

أولاً: لماذا أعدموا سماحة الشيخ النمر؟ ما هو ذنبه وما هي جريمته؟ ماذا قالوا للعالم؟ لم يقدروا أن يقولوا شيئاً، أنا طبعاً لا أعرف الباقين، يعني أنا لا أتابع ملفاتهم، ظالمين أم مظلومين، يستحقون أم لا يستحقون، الله أعلم. مع هكذا قضاء وهكذا دولة لا تستطيع أن تبني من بعيد، ولذلك لا أريد أن أدين ولا أن لا أدين، لكن أتوا بسماحة الشيخ الشهيد وجعلوه ضمن مجموعات فجّرت وقتلت وأرهبت وكذا… وهو معهم إرهابي، ما هي جريمته؟ هل استطاع القضاء السعودي أن يثبت بأن الشيخ النمر ـ مع حفظ الألقاب ـ أن الشيخ النمر حمل سلاحا؟ وأنه قاتل بالسلاح؟ بمعزل عن المشروعية أو عدم المشروعية، هل أنه أنشأ مجموعة مسلحة؟

تستطيع أن تقول عني أنا وعن إخواني وعن السيد عباس، أنتم أنشأتم مجموعات مسلحة من أجل مقاتلة “إسرائيل”، هذه طبعاً جريمة ضخمة جداً، هل أنشأ مجموعة مسلحة؟ وهل دعا إلى القتال؟ وهل دعا إلى حمل السلاح؟ أم أن كل مسار الشيخ النمر هو مسار سلمي، مثل كل العلماء في المنطقة الشرقية بالتحديد، مثل اليوم العلماء والقادة في البحرين، الذين يُزج بهم إلى السجون، كلهم، نذكر الشيخ سلمان والشيخ المقداد والإستاذ عبدالوهاب حسين والإستاذ حسن، تدخل على مجموعة من الأسماء، لماذا زُج بهم في السجون؟ محكومين سنوات طويلة، هل دعوا إلى العنف؟ وهل دعوا إلى القتال؟ هل حملوا السلاح؟ على الإطلاق

قبل أيام، “وهم بعدهم في السجن”، يصدرون من سجون آل خليفة في البحرين، يصدرون بياناً ويوقعون عليه يصرون فيه على الشعب البحريني بمواصلة المسيرة السلمية، والتأكيد على السلمية، وهذا البيان هو إدانة لآل خليفة وسلطة آل خليفة، التي تسجن أناساً وتعذبهم وتظلمهم، ومن داخل سجونهم وعذاباتهم يصرون على سلمية التحرك، ولو أمروا بشيءٍ آخر لكان، ولو أمروا بشيءٍ آخر لكان، ولكن هذه ثقافتهم وهذا خيارهم وهذا سلوكهم.

هذه هي مشكلة الشيخ النمر، مشكلته الحقيقية أنه صدح بالحق وكان رجلاً شجاعاً جداً، واقعاً، يعني أنه أي شخصية تكون لديه مجموعة مواصفات جميلة وجيدة ومتقدمة، لكن عادةً إحدى المواصفات أو إحدى الصفات تتقدم بدرجة عالية على صفات أخرى، يمكن أن تصف الشيخ الشهيد نمر النمر، تصفه بالشجاع، شجاع جداً، فيما كان يقول، في المكان والزمان الذي كان يقول فيه، وقف وتكلم بقوة، لكن كان يتكلم بحق، وكان لا يحمل سلاحاً، كان ينتقد ويعترض، هؤلاء يحاولون أن يشوّهوا صورته، كلا، هو رجل إصلاحي، هو كان يطالب بحقوق شعب الجزيرة العربية المسماة زوراً المملكة العربية السعودية. هو كان يطالب بأن هذا الشعب من حقه أن يختار حكامه، لا أن يرثهم أميرٌ عن أمير. وهو كان يطالب بأن يحصل هذا الشعب على ثرواته، لا أن ينهبه أمراء آل سعود، فيزدادون ثراءً ويزداد شعبهم فقراً. هو يطالب بالحريات الطبيعية التي يطالب بها أي إنسان في أي مكان في العالم، ولكنه يطالب بشجاعة وبوضوح وبصراحة، ولذلك هذه هي جريمته فقط.

من يتكلم يعدم ومن يعترض يعدم، هذه هي السعودية التي تريد أن تنشر الديموقراطية في المنطقة، وتريد أن تدافع عن الحريات في المنطقة.

هذا اليوم هو يوم إدانتها الكبيرة والعظيمة والواضحة جداً جداً جداً، دماء الشيخ النمر اليوم تملأ وجوه وأجساد وتاريخ وحاضر ومستقبل آل سعود إلى يوم القيامة، وستلاحقهم في الدنيا وفي الآخرة.

هل دعا الشيخ النمر إلى إنشقاق عن البلد؟ وهل دعا إلى تقسيم البلد؟ هل جاء وقال.. الأمريكان كانوا يريدون بكل صراحة من الشيعة في المنطقة الشرقية أن يقولوا هذا الشيء، أن يقولوا: النفط عندنا في المنطقة الشرقية ونحن نريد أن ننشق ونريد دولة مستقلة، والأمريكان عرضوا قبل سنوات على بعض قادة الشيعة في المنطقة الشرقية ذلك، ولكن علماء الشيعة وقادة الشيعة في المنطقة الشرقية رفضوا الانشقاق ورفضوا الإنقسام ورفضوا التقسيم، وأصروا أن يبقوا في بلدهم وجزءاً من بلدهم، كيف يقابل هذا الوفاء الوطني وهذا الوفاء الإنساني وهذا الوفاء القومي؟ يقابل بالسيف لكل من ينتقد أو يعترض.

ثانياً: هذه هي حقيقة الشيخ النمر وهذه هي قصته، لا يوجد شيء آخر، فلتأتوا بشيء آخر، طبعاً للأسف الشديد بعض الكتبة الذين يكتبون ويتقاضون الأموال، يقول لك نعم هذا حكم شرعي ونافذ، على أي أساس هذا حكم شرعي؟ يعني أنت اطلعت على الملف؟ وذهبت لتحقق؟ هل حصلت محاكمة حقيقية؟ كلها محاكمات صورية، حتى محامي الدفاع ممنوع عليه أن يتكلم، وحتى المتهم ممنوع عليه أن يتكلم وأن يدافع عن نفسه.

ثانياً: السؤال الكبير أيضاً، لماذا الإصرار على الإعدام وفي هذا التوقيت الآن وفي هذه الظروف الموجودة بها المنطقة؟ لماذا؟

خلال السنوات الماضية، توجد دول وحكومات وشخصيات وجهات ومرجعيات دينية شيعية وإسلامية بذلت جهود كبيرة جداً وبعثت برسائل إلى الملك السعودي، وإلى أمراء آل سعود، وإلى المسؤولين في السعودية، يتمنون عليهم أنه يا أخي فليصدر عفو، أو في الحد الأدنى لا ينفذ حكم الإعدام، هو كان قادراً أن لا ينفذ حكم الإعدام، خير إن شاء الله، وأن يبقي الشيخ في السجن ويخليه بعد سنة أو سنتين أو ثلاث.. ويرى فيما بعد ماذا يحدث.

لماذا الإصرار على الإعدام الآن؟ وفي هذا التوقيت، هو كان يستطيع أن يؤجل الموضوع وكان يستطيع أن لا يعدم وكان يستطيع أن يعفي ويربح الناس، ويمد جسوراً، بالمناخ الذي كان في كل المنطقة أنه ما زال يوجد أناس يتأملون بتعقل سعودي، ويتأملون بإعتدال سعودي، ويتأملون بأنه توجد هناك إمكانية أن يقبل هذا النظام بحوار سياسي مع إيران ومع دول المنطقة ومع القوى السياسية الأخرى، وحوار في اليمن وحوار في سوريا وحوار في العراق، وحوار في المنطقة، وحوار في البحرين وحوار في ليبيا، كانوا ما يزالون يتأملون أن هذا النظام قد يفتح الأبواب للخروج من الأزمات المدمرة الموجودة في المنطقة، من خلال مفاوضات ومن خلال حوار ومن خلال إيجابية ومن خلال لقاءات.

ولذلك، جاء هذا الإعدام صادماً جداً، صادماً جداً، ومفاجئاً جداً. بالنسبة لي لم يكن مفاجئاً، لأنني والإخوان نفهم النظام في السعودية بطريقة مختلفة، والإعدام يؤكد هذا الفهم.

إعدام سماحة الشيخ نمر النمر يحمل للعالم العربي وللعالم الإسلامي رسالة مفادها: هذه الرسالة سعودية بالدم وبالسيف وبقطع الرؤوس تقول ما يلي: إن السعودية ـ لا أريد أن أقول السعودية ـ أن هذا النظام السعودي لا يعنيه لا عالم إسلامي ولا طوائف إسلامية ولا رأي عام إسلامي ولا رأي عام دولي ولا رأي عام عالمي، هو يستهين بكل شيء اسمه رأي عام وعقول وإحترام على مستوى العالم، ولا يعتني لا بأصدقاء بعثوا إليه برسائل وطلبوا منه وهناك أناس توسلوا له، ولا يعتني بمشاعر مئات ملايين المسلمين في العلالم، الذين ستجرح مشاعرهم من خلال قول معين أو فعل معين، والأنكى من ذلك ليس فقط يعدم الشيخ الشهيد، بل يمنع أن يسلّم جسده الطاهر لعائلته وأهله، أراد أن يصادر صوته حياً وأن يصادر جسده شهيداً.

الرسالة أيضاً تقول، من ينتقدنا كآل سعود أو يعترض علينا سنسفك دمه. ألم يلاحقوا المعارضين لهم وقتلوهم في أكثر من عاصمة في العالم، من ألفوا كتب اعتراض على آل سعود، كل من قال كلمة أو اتخذ موقفاً تآمروا عليه ولو احتاج الأمر إلى أن يدمروا بلداً أو يسببوا حرباً أهلية في بلد، ليس هناك داع لأذكر أسماء، أنتم تعرفون هذا الشيء. هم يقولون: نحن نظام لا يتحمل أي نقد، لا يتحمل أي اعتراض، لا يحتمل أي نقاش، إما أن تعيشوا في مملكتنا كالغنم أو تُذبحوا كالغنم، ليس هناك شيء آخر، هذه رسالة.

النقطة الثالثة في الرسالة، أنه ليس أن السعودية تعمل فتنة جديدة، لا، هي توغل في الفتنة، الفتنة القائمة، التي هي أسستها وهي موّلتها وهي أشعلتها، هي من خلال هذا القتل وهذا الإعدام توغل في الفتنة وتزكيها وتدفع بها إلى مديات خطيرة وبعيدة.

رابعاً، رسالة الإعدام هي تقول لكل العقلاء ولكل الصابرين ولكل المتحملين ولكل الهادئين الذين كانوا يراهنون كما قلت على تعقل أو اعتدال أو أبواب مفتوحة أو حوار سعودي مع جهات أخرى هي تقول لهم لا حوار، لا تعقل، لا اعتدال، لا مفاوضات، المزيد من القتل وسفك الدماء والحروب المدمرة. هذه هي الرسالة.

وأيضاً، خامساً، هذا العمل وهذه الرسالة تقدم السعودية أكثر من أي وقت مضى، تقدم وجهها الحقيقي للعالم، الوجه الاستبدادي، الوجه الإجرامي، الوجه الإرهابي، الوجه التكفيري، وهي تفعل ذلك كل يوم، ليس يوم قتلت الشيخ نمر النمر. على مدى عشرة أشهر هي تفعل هذا يومياً في اليمن، تقصف وتقتل وتدمر وتهجر وتشرد وتعطل أي حوار وأي تفاوض وأي حل سياسي وترتكب المجازر.

في مرحلة من المراحل كنا نقول إن حرب السعودية على اليمن هدفها إعادة السيطرة على اليمن، إخضاع اليمن. يبدو بعد عشرة أشهر يجب أن نقول إن هدف الحرب السعودية على اليمن هو تدمير اليمن، هو قتل شعب اليمن، هو الانتقام من شعب اليمن، تماماً كما انتقمت من الشيخ نمر النمر، لأن في اليمن رجالاً ونساءً وشعباً قال لا لآل سعود، اعترض، انتقد، رفض الخضوع، دعا إلى الحرية، تخلى عن أسر العبودية، كيف؟ لا يقبل آل سعود أن يكون في اليمن في جانبهم هناك، يخرج عالم أو سياسي أو قائد أو زعيم أو حزب أو تنظيم أو جماعة ويقول لهم لا، ويحكي حقيقتهم ويفضحهم ويكشف فسادهم وظلمهم وتجبرهم وإرهابهم، هذا لا يتحملونه. لذلك هم لا يريدون حلاً سياسياً في اليمن، هم يريدون تدمير اليمن، بمعزل عمّن يكون البديل، هل البديل عبد ربه منصور أو البديل داعش أو البديل القاعدة أو البديل حرب أهلية أو البديل فوضى عارمة، غير مهم.

أنا أشعر أن الذي يدير المعركة الآن في اليمن، الحرب على اليمن هو روح الانتقام، ليس عقلاً سياسياً، ليس هدفاً سياسياً، وهذه حقيقة آل سعود، الحقد الدفين، الحقد الذي يسيطر على عقولهم وعلى قرارهم وعلى إرادتهم.

إذاً هذه هي رسالة الأمس، رسالة الإعدام بهذا الوضوح أن النظام السعودي مصرّ على مواصلة طريق القتال والقتل والمواجهة الدامية ولا مكان فيها لحوار أو تفاوض أو تعقل أو اعتدال.

ثالثاً: المسؤولية اتجاه هذه الأحداث. إذاً أولاً جريمة الشيخ النمر، ثانياً لماذا الإصرار على الإعدام؟ ثالثاً، المسؤولية اتجاه هذه الأحداث هذا الحدث بالتحديد وما شابهه من أحداث. أيضاً عدة نقاط سريعة.

أولاً، هناك مواقف اتخذت بالأمس وتقدمها فيها مواقف المرجعيات الدينية الشيعية والجمهورية الإسلامية في إيران، هذا طبيعي، تقدمت مواقف لعلماء من إخواننا أهل السنة، علماء مسلمين سنة ومرجعيات سنية وأطر سياسية وجهادية تنتسب مذهبياً إلى الطائفة السنية الكريمة، هذه مواقف عظيمة وجليلة وتجلّ وتقدّر وتشكر، لأنها أساس في إحباط أهداف آل سعود.

آل سعود يريدون فتنة سنية شيعية، وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة وهم الذين يعملون على إشعالها في كل مكان في العالم، في كل مكان، أفغانستان وباكستان ونيجيريا وأندونيسيا ولبنان وسوريا والعراق أينما تريدون، هناك شيعة سنة وهناك مشكل بين الشيعة والسنة فتشوا على السعودية وفكرها ومالها وتحريضها. عندما تقف مرجعيات سنية وعلماء سنة ليدينوا هذا الإعدام هم يساهمون بدور تاريخي وإسلامي عظيم في منع تحقيق هذا الهدف.

ثانياً: يجب أن نلفت نظر الشيعة، الآن مراجعنا هم أساتذتنا هم الذين يلفتون نظرنا، علماؤنا أساتذتنا، لكن أناسنا في كل البلاد يجب أن ينتبهوا أن لا يحولوا هذا الموضوع إلى موضوع شيعي سني ويفتحوا ملفات من هذا النوع. آل سعود هم الذين قتلوا الشهيد الشيخ نمر النمر، نقطة على أول السطر. هذا الموضوع لا يجوز وضعه في خانة أهل السنة والجماعة، الذهاب من خلال هذا الدم إلى فتنة سنية شيعية هو خدمة لقَتَلة الشيخ النمر وخيانة لدماء الشيخ النمر. ولذلك كل شاب شيعي عنده قلم، جالس على موقع تواصل اجتماعي، يظهر على تلفزيون، يظهر على إذاعة، جالس في مدرسة، في جامعة، يعمل في شارع، يعمل في مصنع، في متجر، في وظيفة، لا يجوز أن يستغل هذا الأمر، لأنه أيضاً في داخل البيئة ممكن يوجد بعض الناس المتحمسين وأيضاً هناك اختراقات في بيئتنا الشيعية، نحن أناس موضوعيون وواقعيون، هناك اختراقات في بيئتنا الشيعية، هناك أناس يعملون مع المخابرات البريطانية، هناك أناس يعملون مع المخابرات الأميركية، هناك أناس يعملون أيضاً مع مخابرات آل سعود، وهناك أناس لا يعلمون ماذا يعملون، يمكن أن يستخدموا عبارات أو ينبشوا ملفات أو يتخذوا مواقف تخدم هدف القتلة وليس هدف الشهيد، هذا أمر يجب أيضاً ثانياُ أن نلفت إليه.

النقطة الثالثة، هي بالمسؤولية، هي مسؤولية أن نقول للعالم الحقيقة، أما آن الأوان – ليس لحزب الله أحكي هذا الكلام – أما آن الأوان لكل المواقع الدينية والسياسية والإعلامية والحزبية والاجتماعية والثقافية والحقوقية في عالمنا العربي والإسلامي بل في كل العالم أن تقول الحق الذي كان يقوله الشيخ نمر النمر، أما آن الأوان.

أما آن الأوان أن تقال كلمة الحق في وجه هذا الطاغوت الذي يدمر الإسلام والأمة. أما آن الأوان أن نقول بشجاعة ودون أي حسابات ـ وليعملوا الذي يريدونه آل سعود ـ أن نقول بشجاعة وبدون أي حسابات للعام كله أن منشأ ومصنع وأساس ومبدأ ومنطلق الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل ويرتكب المجازر ويهدد شعوب العالم كله من مسلمين ومسيحيين هو من هذا النظام ومن هذا الآل ومن هذه العائلة ومن هذه المدرسة في السعودية.

لماذا يجب أن يبقى هذا مخبأ ومحل مجاملات. الكتب التي تدرسها داعش هي نفس كتب نظام آل سعود، ولذلك نفس التربية ونفس المنشأ ولذلك تشابه بالسلوك، شاهدوا نفس السلوك، “جيبوا مئة سنة لآل سعود وكم سنة لداعش وطابقوهم بيطلعوا ذاتهم هم ذاتهم” لأنهم من نفس كتب التربية الدينية يتعلمون.

أما آن الأوان بأن يقال للعالم بحق، إن هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تقتل وتذبح هي مجرد أدوات وأن ممولها الذي يقدم لها المال، والسلاح، والامكانيات، والتسهيلات، ومعسكرات التدريب، والخبرة، وكل الدعم هو نظام آل سعود، ولذلك هؤلاء شركاء في كل دم يسفك في بلادنا العربية والإسلامية.

أما آن الأوان أن يقال هذه الحقيقة للعالم، أن هناك ـ وهو ما بدأت به ـ أرض إسمها شبه الجزيرة العربية سميت زوراً، وتزويراً، وظلماً، وبهتاناً، وباطلاً، وعدواناً بـ “المملكة العربية السعودية” فيها شعب مظلوم تحكمه مجموعة فاسدة، سارقة، ناهبة لخيراته، وعندما يتكلم أو ينطق تقطع رأسه بالسيف، وتتهمه بالحرب على الله ورسوله، كأنهم هم الله ورسوله، هؤلاء الذين يحملون هذه الروحية المتكبرة والمتجبرة.

أما آن الأوان لهذا العالم أن يطرد من منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان، نظام غارق في استباحة حقوق الإنسان، وعدم الاعتراف حتى بأبسط الحقوق الإنسانية لأبناء شعبه؟

أما آن الأوان لهذا العالم أن يصنف هذا النظام في خانة الأنظمة الإستبدادية، الإجرامية، والإرهابية، في حين أنه يُشغل نفسه بتصنيف جماعات إرهابية، وآل سعود هم أبوها، هم أمها، وهم أساسها.

لماذا ذهبوا إلى التفاصيل وتركوا الأساس، لماذا ذهبوا إلى الذَنَب وتركوا الرأس؟ أما آن الأوان أن يقال للعالم على مدى مئة سنة كم قدّم هذا النظام من خدمات لبريطانيا في منطقتنا، وبعدها لأميركا ومعها لإسرائيل، كم ألحق من أضرار بشعوب منطقتنا وحكومات ودول منطقتنا، وقضيتنا المركزية في فلسطين؟

أما آن الأوان ليقال هذا الحق كله؟

نعم، عبيد المال، عبيد السلطة، عبيد الدنيا سوف يمسحون الجوخ للطاغوت، لكن في هذه الأمة، في علمائها، في سياسييها، في زعمائها، في نخبها، في مثقفيها، في صحفييها، في شعوبها، في رجالها، في نسائها خير عظيم، وأحرار كثر.

أما آن الأوان لذلك؟ نعم أيها الإخوة والأخوات: اليوم أهم رد على إعدام الشهيد الكبير الشيخ نمر النمر هو أن نتحمل هذه المسؤولية، لماذا قتلوه؟ لأنه كان ينطق كلمة الحق بشجاعة، هم أرادوا أن يُسكتوا كلمة الحق الشجاعة في حنجرته، مسؤولية الأمة كلها أن تصبح حنجرتها حنجرة الشهيد الشيخ نمر النمر، وأن تصدح بالحق الذي كان يصدح به، وأن تقول الحق على الملأ بكل شجاعة ولو كان ثمن النطق بالحق هو الإعدام.

آل سعود لن يستطيعوا أن يقتلوا الناس جميعاً.

هذا التزوير يجب أن ينتهي وأن يسقط، شراء الذمم بالمال يجب أن ينتهي ويجب أن يسقط، وهذا زمن النطق بالحق والصدح بالحق الذي يدفع ثمنه كبار من الكبار دمائهم، يجب أن تنتهي هذه المداراة، هذه الممالأة، لقد سقط الرهان على أي حوار أو تعقل سعودي.

نحن أمام نظام موغل في الفتنة، موغل في القتل، موغل في سفك الدماء، يرفض أن يفتح أي كوة في الجدار الأسود الذي بناه.

هذه المسؤولية هي مسؤولية العلماء، مسؤولية الخطباء، مسؤولية الجميع ويجب أن لا نخشى لومة لائم في تحمل هذه المسؤولية، يجب أن نشرح هذه الأمر لشعوبنا، لأمتنا، للعال،م وهذا من أعظم الجهاد في هذه الأيام، نعم من أعظم الجهاد أن يقف الإنسان ويقول الحق في آل سعود. هذا من أعظم أنواع الجهاد، هل تعلمون لماذا؟ لأنه سيهدد أناسه بقطع أرزاقهم، لأنه سيُشتم، لانه سيٌهان، وسيٌسب، وستُنفق ملايين الدولارات، ومئات ملايين الدولارات على النيل منه، ومن اسمه، ومن عائلته، ومن كرامته، ومن كل شيء يخصه.

ولكن هذا كله شيء بسيط، يعني أنظروا اليهم كم هم حقراء، قبل عشرة أشهر عندما خطبت بموضوع اليمن، أنا عادةً لا أتكلم في الموضوع الشخصي ولكن لأنه يحضرني هذا المثل، وأنا تكلمت نصرةً للشعب اليمني وعبرت عن موقفي.

ثاني يوم، في الصحافة السعودية، في مواقع التواصل الإجتماعي السعودي كُتبت مقالات، وقاموا بحملة طويلة عريضة انه ابن “فلان” الشهيد هادي نصر الله ـ انتم تعلمون أنا لا أتكلم عن ابني منذ 17 عام ـ هو لم يقتل في المقاومة، وإنما كان في “كباريه” في بيروت، ووقع إشكال في الكباريه، ووقع إطلاق نار فقتل، وتم نعيه شهيد.

نحن أمام أناس على هذا المستوى من الإسفاف، على هذا المستوى من الإنحطاط الأخلاقي، عندما أنت تأخذ موقفاً حتى الشهيد الذي شرّفنا الله به يصبح قتيل بـ “كباريه” عندهم، لأنهم هم أولادهم، أولاد أمرائهم، الذين يسمون أنفسم ولاة أمر المسلمين لا يفارقون “الكباريهات”، هم من يموتون في “الكباريهات” وليس أولادنا من يموت في “الكباريهات”.

أولادنا ماتوا ويموتون في جبهات القتال دفاعاً عن لبنان، وعن فلسطين، وعن الأمة، وعن الإسلام. هؤلاء هم أبناؤنا وأولادنا.

لذلك اليوم هذا هو الجهاد الأعظم، لا يستهينّن أحد بما نقوم بفعله، الرد على إعدام الشيخ الشهيد العالم الجليل نمر باقر النمر هو الرد “الزينبي”، أن يقف الناس جميعاً ليقولوا الحق كـ “زينب” في مجلس إبن زياد، ومجلس يزيد بن معاوية ولا تخاف من أحد ولا تحسب أي حساب.

يجب أن تتحول هذه الدماء المسفوكة ظلماً في اليمن، وعلى أرض الجزيرة العربية، وفي سجونها، وعلى كل أرض عربية وإسلامية يسفك فيها دم نتيجة فكر هؤلاء، ومال هؤلاء، وسلاح هؤلاء، هذه الدماء المسفوكة ستكتب نهاية هذا النظام، وهذه العائلة، ستكتب النهاية. السنن الإلهية تقول هكذا، السنن التاريخية تقول هكذا، عندما يفقد نظام عقله ويفقد حتى أبسط المشاعر الإنسانية، وأبسط شكل من أشكال الممارسة الإنسانية هذا معناه أنه وصل إلى الهاوية وإلى الإنحدار.

أنا أضم صوتي إلى صوت الجميع الذين قالوا بالأمس إن ملامح نهاية هذا النظام الفاسد، المجرم، الظالم، المستبد، التكفيري، الإرهابي بدأت تلوح في الأفق.

للشيخ النمر ولكل الشهداء الرحمة وعلو الدرجات، ويمكن فيما بعد إن شاء الله أن نتكلم أكثر. لكن جملة أخيرة لمن ينتظر الرد ـ مر إسبوعان على استشهاد الأخ سمير القنطار، الشهيد سمير القنطار ـ يعني هي قوة دمه، وقوة المقاومة ما زالت تفرض على جنود وضباط العدو من البحر إلى آخر نقطة في الحدود الاختباء في الجحور، ماذا أستطيع أن افعل لكم إذا هم مختبئون؟ هم ينتظرون ونحن ننتتظر، هم خائفون ونحن راغبون، وأملنا بالله سبحانه وتعالى كبير، المهم أن يفهموا جيداً أن قتل إخواننا، وسفك دمائنا لا يمر هكذا، بل عليهم أن يخافوا وأن يختبئوا، والآن جاء الثلج و”ثقّلهم” أكثر، حبسهم في جحورهم أكثر، لكن في كل الأحوال نحن أيضا ننتظر والله يحب المنتظرين، وهذا الرد آت، آت إن شاء الله.

أيها الإخوة والأخوات: مجدداً أشكر لكم جميعاً حضوركم ومشاركتكم هذا الاحتفال التأبيني التكريمي لعالم مجاهد، وعلامة مخلص، وصادق، وأخ حبيب وعزيز، سماحة الشيخ خاتون. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشره مع الأنبياء والصالحين والصديقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا. والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.-انتهى-

——-

انتهت النشرة

Print Friendly

عن السيد زاهر ع. بدر الدين

اسمحوا لي ان اعرفكم عن نفسي: السيد زاهر عباس بدرالدين نجل الصحفي الأستاذ السيد عباس بدرالدين (من سادة اهل البيت) الذي فقد اثره قي ليبيا عند ظهيرة يوم الجمعة 31 آب 1978 .مدير وصاحب وكالة "أخبار لبنان"بالاصالة عن والدي.وليس لي أقرباء يعملون في هذا المجال محليا في الوطن أو دوليا سواي.

شاهد أيضاً

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774   يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم عربي مصري ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *