سلام رعى افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي لإتحاد المصارف العربية
طربيه: علينا مواجهة ظاهرة ما يسمّى بالـ “التهميش المالي”
سلامه: الليرة ثابتة المصارف قويّة ولبنان متحوّط بالعولمة المالية
القصّار: مؤشرات الشمولية المالية العربية لا تزال بعيدة عمّا نطمح به
(أ.ل) – بيروت تربح الرّهان مجدداً…. وتنتصر على الإرهاب أكبر تظاهرة مالية – مصرفية عربية ودولية في المؤتمر المصرفي العربي السنوي لإتحاد المصارف العربية، أكثر من 800 مشارك يتقدّمهم دولة الرئيس سلام وحاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامه ووزراء وحكام مصارف مركزية.
تحت عنوان “خارطة طريق الشمول المالي (2015-2020)” إنطلقت صباح اليوم في فندق فينيسيا –بيروت، فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي بدورته العشرين الذي ينظّمه إتحاد المصارف العربية خلال الفترة 19-20 تشرين الثاني، وذلك برعاية وحضور دولة رئيس مجلس وزراء لبنان الأستاذ تمّام سلام، وسعادة حاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامه، والرئيس الفخري لإتحاد الغرف العربية، ورئيس الهيئات الإقتصادية في لبنان معالي الوزير عدنان القصّار، ورئيس إتحاد المصارف العربية الأستاذ محمد بركات، ورئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، والأمين العام لإتحاد المصارف العربية الأستاذ وسام حسن فتّوح.
وشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 800 شخصية قيادية عربية ودولية من وزراء ومحافظي بنوك مركزية ورؤساء مؤسسات مالية من 26 دولة يتقدمهم وفداً رفيع المستوى من مجلس دول التعاون الخليجي، ووفد كبير من الصين، إضافة إلى ممثلين عن البنك المركزي الفدرالي الأميركي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ومؤسسة التمويل الدولية.
بركات
تحدّث في حفل إفتتاح المؤتمر رئيس إتحاد المصارف العربية الأستاذ محمد كمال الدين بركات فقال:
يأتي مؤتمرنا اليوم بعنوان : خارطة طريق للشمول المالي 2015-2020 إستناداً إلى هذا الواقع الإقليمي والعالمي، خصوصاً في ظلّ التحولات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية، وإنطلاقاً من أن إتحاد المصارف العربية يعتبر أن مسؤولية تحقيق الشمول المالي لا تقتصر فقط على المؤسسات والجمعيات ذات الصلة ولكنها من صميم دور المصارف الذي يتعدى كونها تسعى فقط لتعبئة الموارد وتوفيرها لصفوة قليلة من المجتمع، إلى المشاركة الفاعلة في توسيع قاعدة المتعاملين معها من فئات المجتمع كافة، وبالتالي المساهمة الفاعلة في دفع عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة.
وأضاف: لقد إخترنا “الشمول المالي” عنواناً لهذا المؤتمر، إستكمالاً لما بدأناه منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك مواكبة للإهتمام الدولي الذي إعتبر منذ العام 2003 بأن الحقيقة القاسية، هي أن معظم فقراء العالم لا يزالون يفتقرون إلى الخدمات الأساسية والمستدامة، سواء كان الإدخار أو الحصول على الإئتمان أو التأمين، والتحدّي الأكبر أمامنا يكمن في معالجة المعوقات التي تمنع الناس من المشاركة في القطاع المالي، لذا واجب علينا أن نبني قطاعات مالية شاملة تساعد على تحسين حياة الأفراد ورفع مستوى معيشتهم.
وتطرّق الأستاذ بركات إلى نشاط القطاع المصرفي العربي فقال: تشير البيانات المتوفرة حتى نهاية النصف الأول من العام، إلى تخطي أصول القطاع المصرفي العربي عتبة 3.23 تريليون دولار، بزيادة حوالي 6% عن نهاية العام 2014. كما بلغت الودائع المجمعة حوالي 2.06 تريليون والقروض حوالي 1.62 تريليون. وبلغت حقوق الملكية حوالي 350.53 بليون دولار.
ويبلغ عدد المؤسسات المصرفية العربية حوالي 500 مؤسسة، وتزيد أصولها المجمعة عن حجم الإقتصاد العربي حيث تقدّر بحوالي 109% من الناتج المحلي الإجمالي، كما تستند إلى قاعدة ودائع تعادل حوالي 72% من حجم الإقتصاد العربي. كذلك، نشير إلى أن نسبة نمو أصول القطاع المصرفي العربي المحققة خلال عام 2014 (والتي بلغت حوالي 7%) قابلها متوسط نسبة نمو للإقتصاد العربي ككل بحوالي 1%، أي أن نسبة نمو القطاع المصرفي العربي قد قاربت سبعة أضعاف نسبة نمو الإقتصاد العربي.
الفرص الإقتصادية ترتبط بقوّة بإمكانية الوصول إلى الخدمات المالية، حيث يؤدى هذا الوصول إلى آفاق بناء المدخرات والحصول على الإئتمان والإستثمار. وبالتالي توفير فرص العمل وزيادة مستويات المعيشة، والمعلوم أن منطقتنا العربية تحتاج أن تنمو بشكل أسرع مما كانت عليه على مدى العقود الماضية، وإن زيادة فرص الحصول على التمويل يمكن أن تساعد في سدّ فجوة النمو.
طربيه
ثمّ كانت كلمة لرئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه الذي قال:
إن ما يقلقنا في موضوع الشمول المالي اليوم، هو تأثير ظاهرة بدأت بالتوسع بشكل مضطرد، ألا وهي ما يسمى بتخفيف المخاطر (أو De-Risking)، حيث تعمد بعض المصارف إلى قطع علاقاتها المالية مع جهات أو مؤسسات أو أفراد تعتبرهما مرتفعة المخاطر، بالنسبة لمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتالياً، فبدلاً من القيام بإدارة جيدة لتلك المخاطر، تعمد المصارف إلى تجنبها كلياً. وفي الواقع فإن قطع العلاقات المصرفية مع قطاعات بأكملها، أو مناطق بأكملها أو دولة بأكملها، يؤدي إلى خروجها من المنظومة المالية وبالتالي الى تفاقم ظاهرة ما يسمى بالتهميش المالي أوFinancial Exclusionوهذا الأمر قد يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الفقر وزيادة أزمة البطالة، مع ما يؤديان إليه من مشاكل اجتماعية واقتصادية وربما أمنية وسياسية.
لا بد في هذا السياق، أن نتوقف عند الجهد الكبير الذي يقوده المصرف المركزي في لبنان مع المصارف التجارية لتقديم برامج تسليف تدعم الشمول المالي، بحيث تستفيد من تمويل المصارف شرائح مهمّشة وفئات اجتماعية من سكان القرى والأطراف، بما يؤدي الى إدخال هذه الفئات ضمن الشرائح المستفيدة من التمويل المصرفي، ويشمل ذلك بصورة خاصة التمويل المتناهي الصغر (Micro Finance) والتمويل المغطّى من مؤسسة كفالات، وتمويل التعليم والمؤسسات الحرفية وقطاعات الزراعة والسياحة والمعلوماتية وغيرها، بما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة على صعيد السكان والمناطق، إذ إننا نحن كمصرفيين، يجب أن نعتبر أن مسؤولية تحقيق الشمول المالي لا تقتصر فقط على المؤسسات والجمعيات الاجتماعية، ولكنها من صميم دورنا الذي يتعدى كوننا موفرين للأموال ومدراء للثروات، وإنما نحن ايضاً مشاركون فاعلون في صناعة الاستقرار في منطقتنا.
وختم: وتشكّل مؤتمرات ومنتديات اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب محاور لتبادل الخبرات في مسائل اساسية كالشمول المصرفي والمالي لفئات الشعوب المهمشة اقتصادياً، ومشكلات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب وتطبيق النظم والقوانين الدولية. ونحن نعتبر أن المساهمة في التعليم والشمول المالي، هي مساهمة في صنع “سلام الشجعان”، هذا الشمول الذي يعتبر مدخلاً لتمكين الأفراد ومنحهم الفرص، والمساهمة في الاستقرار والنمو الاقتصادي.
إننا نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى رؤية مشتركة لتحقيق أنظمة مالية أكثر شمولاً وعدلاً وأنصافاً في منطقتنا العربية، آملين أن يخرج مؤتمرنا اليوم بجهودكم وخبراتكم وتجاربكم بمقترحات تخدم تطلعاتنا المشتركة لتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في منطقتنا العربية، وتأمين ملاذ آمن وفرص عمل لأجيالنا الطالعة.
القصار
وتحدّث الرئيس الفخري لإتحاد الغرف العربية، رئيس الهيئات الإقتصادية في لبنان الوزير السابق الأستاذ عدنان القصّار فقال:
عند سماع مصطلح الشمول المالي، قد يتبادر لأذهان الكثيرين فكرة تقديم الخدمات المالية لمن هم أقل حظا. إلا أنني أعتقد أن هذا المفهوم يحمل في طياته أكثر من ذلك بكثير، لا سيما أن توسيع دائرة المستفيدين من الخدمات المالية يعزز الاستقلال المالي للأفراد، والذي يعتبر مؤشرا على التقدم الاقتصادي للأمم، لما ينطوي عليه من توسيع لقاعدة الادخار، وزيادة الاستثمارات المنتجة ومعدلات الاستهلاك، كما في رفع الإنتاجية وتعزيز النشاط المصرفي ومستوى الدخل بشكل عام، بما يجعله في صميم تطلعات الدول والشعوب لحياة أفضل.
وهذا الموضوع في غاية الأهمية لعالمنا العربي الذي يمر حاليا بمرحلة غير مسبوقة من التحولات والتحديات، خصوصا وأن مؤشرات الشمولية المالية العربية لا تزال بعيدة عما نطمح إليه، وتعتبر معدلاتها، بحسب الدراسات الميدانية للبنك الدولي، من الأضعف بين جميع مناطق العالم، سواء بالنسبة لضعف نسبة البالغين الذين يمتلكون حسابات مصرفية، أم بالنسبة للفجوة بين الجنسين وضعف نسبة الشمول المالي للنساء. كما هناك تفاوت كبير بين الدول العربية، حيث مؤشرات الشمول المالي في الدول الغنية تتجاوز المعدل العالمي وتفوق الدول العربية الأخرى بأكثر من 3 أضعاف.
وأضاف: وأمام هذا الواقع، علينا كمصارف عربية مسؤولية أساسية لتعزيز مؤشرات الشمول المالي في عالمنا العربي بكافة الجوانب المتصلة بالادخار والائتمان والتأمين، والتي تمثل حاجة ملحة للاستقرار، كما تمثل في الوقت نفسه فرصا لا تحصى ولا تعد لتوسيع النشاط المصرفي العربي، ولتعزيز إنتاجه وإنتاجيته ومساهمته المباشرة وغير المباشرة في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي في العالم العربي. ذلك أن توفير فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة يحتاج لأن ينمو اقتصادنا العربي بمعدلات أسرع من المعدلات الحالية. ويقيني أن القطاع المصرفي العربي يزخر بعدة تجارب مميزة لتعزيز الشمول المالي، وأتمنى أن نركز عليها مناقشاتنا للاستفادة منها واستخلاص العبر.
وختم: ولا يفوتني أن أهنئ سعادة الدكتور محمد يوسف الهاشل، محافظ بنك الكويت المركزي، على “جائزة الرؤية القيادية” التي ستمنح له في هذا المؤتمر، والتي استحقها بجدارة عالية. وأقول له أننا نعتز به وبإنجازاته للقطاع المصرفي الكويتي والعربي، وبدوره السباق في تعزيز الشمول المالي في القطاع المصرفي الكويتي، وفي قيادة الدور المصرفي العربي قدما إلى العالمية.
سلامة
ثم كانت كلمة لسعادة حاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامه تطرّق خلالها إلى الأوضاع المالية والمصرفية في لبنان، مركّزاً على أهميّة مشاريع القوانين المالية التي أقرّها مجلس النواب اللبناني مؤخراً.
وقال سلامه: إن مصرف لبنان عمل في تثبيت سعر الليرة وهي ستبقى مستقرّة وإن كل الشائعات لم تترجم في الأسواق. وأكّد الأستاذ سلامه إن ما قامت به الحكومة ومجلس النواب بإقرار 4 قوانين مهمّة للقطاع المالي يسمح للبنان أن يبقى منخرطاً بالعولمة المالية وأن يكون بعيداً عن أي إدراج عن لائحة الدول غير المتعاونة.
وأضاف حاكم مصرف لبنان: النظام المصرفي في لبنان حافظ على استقراره إلى أن هدفنا الأساسي كان توسّع شريحة المستفيدين من الإزدهار المصرفي في لبنان وإيجاد فرص عمل.
ولفت الأستاذ سلامه إلى أنه في لبنان اليوم أكثر من 800 ألف مقترض بينما كان 60 ألفاً في عام 1993 وهناك ما يفوق الــ 100 ألف قرض سكني و 50 ألف قرض للتعليم حيث أصدر المجلس المركزي قرارات متكررة عام بعد عام لرزمات تحفيزية للتسليف بلغت 5 مليارات دولار، وهي التي أدّت إلى تأمين النمو في لبنان بظروف صعبة للبنان وللمنطقة.
وأشار سعادة الحاكم إلى أن القطاع المصرفي في لبنان سليم، ونحن نتطلّع إلى مزيد من الملاءة في هذا القطاع وهدفنا الوصول إلى 15 في المئة من الملائة، مؤكداً أن ملاءة الدولة جيدة رغم أن الدين العام مرتفع، وإذا حذفنا من الدين العام ما هو مملوك من مصرف لبنان تكون النسبة أقل من مئة في المئة.
وختم الأستاذ سلامه بالإشارة إلى المشاريع التي أطلقها مصرف لبنان والتي تتعلق بتأمين قروض مدعومة للقطاعات الإنتاجية بفوائد منخفضة إما عن طريق دعم من الدولة لفرق الفائدة أو إعفاءات الإحتياط الإلزامي الذي يفرضه مصرف لبنان على المصارف.
وذكر الأستاذ سلامه بأن مصرف لبنان يحضر إطلاق منصّة الكترونية للتداول الشفاف والمراقب للأوراق المالية اللبنانية.
سلام
وتحدث دولة رئيس الحكومة الأستاذ تمام سلام الذي رأى في إنعقاد المؤتمر في بيروت، بهذا الحشد المالي والمصرفي العربي والدولي الكبير إنما هو ردّ مباشر ومؤثر على أدوات الإجرام الإرهابية، وتجديد ثقة العرب والعالم بلبنان وبعاصمته بيروت … “لنقول للقتلة العاملين للفتنة: فشلتم”.
وقال الرئيس سلام: في قلب الأزمة السياسية الشائكة، سجّلنا الأسبوع الماضي إنتصاراً للحكمة والمسؤولية الوطنية والحسّ السليم.
فقد أقرّ مجلس النواب في جلسة استثنائية، مجموعة من مشاريع القوانين التي ترتدي أهميّة بالغة بالنسبة إلى إقتصادنا، وبخاصة إلى القطاع المصرفي والمالي.
لقد أمّنت هذه القوانين، مظلة قانونية شاملة لقضايا مكافحة تبييض ونقل الأموال وتمويل الإرهاب، مع العلم أنّ مصارفنا كانت لسنوات طويلة، وفي ظلّ الرقابة الشديدة للمصرف المركزي، تلتزم التزاماً صارماً…. بالنظم والمعايير الدولية في هذا المجال.
ولقد صادق المجلس في الجلسة التشريعية نفسها، على عدد من الهبات والإتفاقات مع المؤسسات المالية الدولية، تتعلق بتمويل مشاريع ضخمة للبنية التحتية.
نحن نعتقد أن مشاريع من هذا النوع ستنعكس إيجاباً على النموّ، وسوف تؤدي إلى خلق فرص عمل، وستحفّز الدورة الإقتصادية.
بدورها، ستقوم السلطة التنفيذية بواجباتها، لأن الإستحقاقات الداخلية داهمة والمخاطر الخارجية حقيقية وخطيرة…
فهناك لائحة طويلة من القرارات الضرورية التي تتعلق بالمصلحة العامة وبشؤون المواطنين، وبينها قرارات تحتل أولوية قصوى متل تبنّي خطة معالجة النفايات وتطبيقها.
وأضاف: إن القوى السياسية جميعاً مدعوّة إلى التواضع، والتواصل، والتوافق على ما يسمح بتسيير العمل الحكومي وخدمة مصالح اللبنانيين… في إنتظار التسوية السياسيّة الكبرى التي يشكل مدخلها حتماً، إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
لقد آن الأوان لوضع حدِّ للخلل القائم، ولإعادة الروح إلى الحياة السياسية عبر تفعيل العمل بالمؤسسات الدستورية.
وختم: لقد شكّلت الدماء البريئة التي سالت في برج البراجنة هزّة للوجدان الوطني، وأثارت موجة عارمة من الرفض والإستنكار للإرهاب والإرهابين.
إننا نعتبر أن الفرصة متاحة للبناء في لحظة التضامن الوطني هذه، والإنطلاق من المواقف السياسية المسؤولية التي أعقبتها لتوسيع التواصل وتعميق الحوارات القائمة أملاً بالوصول إلى حلول تحمي بلدنا… وتحصّنه إزاء مخاطر الأحداث الإقليمية وتداعياتها.
هذا وتخلّل حفل إفتتاح المؤتمر تكريم معالي محافظ بنك الكويت المركزي – الدكتور محمد يوسف الهاشل لنيله جائزة “الرؤية القيادية – محافظ العام 2015” تقديراً لعطاءاته وإنجازاته الكبيرة في رسم وإدارة السياسة النقدية والسياسة الرقابية في دولة الكويت. وتم هذا التكريم من قبل رئيس مجلس الوزراء لبنان الأستاذ تمام سلام، وحاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، ورئيس اتحاد مصارف العربية الاستاذ محمد بركات، ورئيس اتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، معالي الاستاذ عدنان القصار رئيس مجلس ادارة فرنسبنك، والامين العام اتحاد المصارف العربية الاستاذ وسام حسن فتوح، والأستاذ عصام صقر الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني والشيخ محمد الجراح الصباح رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الدولي.-انتهى-
——–
جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان تكرّم الوزير غسان سلامة
الشيخ ميشال الخوري: سلامة من اللبنانيين الذين حققوا نجاحاً في بلدهم وعلى الساحة الدولية
الوزير سلامة: استقرار المنطقة على حال جديدة قد يتطلب سنوات وليس اسابيعاً
(أ.ل) – اقامت “جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان ظهر اليوم الخميس، حفل غداء تكريمي على شرف الوزير السابق الدكتور غسان سلامة (عضو جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان)، في مطعم “لو مايون”في الاشرفية، في حضور وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا رئيس الحكومة الاستاذ تمام سلام، الوزير نبيل دو فريج، النائب مروان حمادة (عضو الهيئة الادارية للجمعية) ، الرئيس الفخري للجمعية الوزير السابق ميشال اده، رئيس الجمعية الشيخ ميشال ب. الخوري، عميد السلك الدبلوماسي السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، وسفراء: فرنسا ايمانويل بون، الجزائر احمد بوزيان ، الاردن نبيل مصاروى ، العراق علي عباس العامري ، القائم بالاعمال الفلسطيني ماهر مشيعل ، السويسري فرنسوا باراس ،القائم باعمال سفارة منظمة فرسان مالطا ذات السيادة فرنسوا ابي صعب ، الدكتور داود الصايغ ممثلا الرئيس سعد الحريري ، الوزراء السابقون: طارق متري ، نايلة معوض ، اسعد رزق ، موريس صحناوي، زياد بارود، نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي والياس عون، ورئيس الرابطة المارونية النقيب سمير ابي اللمع ، وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية ورؤساء تحرير وكبار الموظفين واعضاء جمعية اعضاء جوقة الشرف ورئيس جمعية حملة وسام الاستحقاق الفرنسي الاميرال سمير الخادم .
شلالا
بداية، تحدث الامين العام لجمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية الاستاذ رفيق شلالا، مقدّماً برنامج الحفل فرحب بالحاضرين في اللقاء “الذي ينعقد في ظروف دقيقة ومؤلمة امتدت من برج البراجنة في لبنان ، الى باريس في فرنسا . هنا وهناك ادمى الارهاب قلوب الكثيرين توحدت بالالم ، كما بارادة الحياة . فالى اهلنا في برج البراجنة وغيرها من المناطق اللبنانية التي زارها الحزن ، والى اصدقائنا في باريس الذين اعتدى عليهم الارهاب تحية قبل ان نبدأ بالنشييدين اللبناني والفرنسي ، دقيقة صمت حدادا على ارواح الذين قضوا في الاعتداءات الارهابية في لبنان وفرنسا” .وحمّل شلالا السفير الفرنسي بون، تعازي الجمعية رئيساً واعضاء، وتعازي الحاضرين الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والشعب الفرنسي الصديق، بالارواح التي سقطت في الاعتداءات الارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، مؤكداً تضامن اللبنانيين مع الشعب الفرنسي الصديق في هذه المحنة التي سيخرج منها الفرنسيون منتصرين حتماً، سيما وان فرنسا وقفت دائماًُ الى جانب لبنان.
ثم تلا السفير البابوي صلاة لراحة نفس ضحايا الاحداث الاخيرة في لبنلن وفرنسا ليرحمهم الله ويلهم ذويهم الصبر والعزاء .
الشيخ ميشال الخوري
ثم القى رئيس الجمعية الشيخ ميشال الخوري كلمة جاء فيها :
“انه من دواعي السرور والفخر ان تستقبل جمعية اعضاء جوقة الشرف- لبنان السيد غسان سلامة وهو الصديق العزيز، والمفكر الاستراتيجي الكبير، العضو في الجمعية الذي نشعر بالسعادة كلما اتى الى لبنان. ولا شك ان رجلاً مثل غسان سلامة فقط بامكانه ان يشرح واقع منطقة الشرق الاوسط حالياً في ظل ما تشهده من تعقيدات سياسية وعسكرية ودبلوماسية. وسبب ذلك، انه نسج شبكة واسعة من العلاقات على اعلى المستويات، اضافها الى خبرته السياسية ومراقبته الدقيقة وسعة اطلاعه على الامور. كما تشكل زيارة غسان سلامة الى لبنان مدعاة فخر لنا لانه جزء من اللبنانيين الذين حققوا نجاحاً في بلدهم وعلى الساحة الدولية، في مختلف مجالات التعليم العالي والثقافي والكتابي والدبلوماسي والسياسي.
وعلى غرار الكثير من اللبنانيين، اضطر سلامة الى مغادرة لبنان بسبب الحرب، وشغل في فرنسا مناصب مهمة في مجال التعليم العالي والابحاث بفضل شهادة الدكتوراه التي نالها في العلوم السياسية واخرى في الادب (مدير الابحاث في المجلس الوطني للابحاث، ومدير الدراسات في معهد الدراسات السياسية في باريس)، كما كان عضوا في هيئة تحرير مجلة “مغرب مشرق”.
هو صاحب العديد من الكتب التي تستعمل كمراجع للطلاب في ابحاثهم السياسية، وحائز على ميدالية الفرانكوفونية من الاكاديمية الفرنسية لمجمل اعماله، وجائزة “فينيكس” والجائزة الخاصة لجمعية الكتّاب باللغة الفرنسية.
وشغل سلامة منصب وزير الثقافة عام 2000، واشرف بنجاح على التحضيرات لانجاح مؤتمر القمة الفرانكوفونية الذي استضافته بيروت عام 2002، وحصل عام 2003 على وسام جوقة الشرف برتبة فارس، وتمت تسميته “الشخصية الثقافية العربية” عام 2004.
ولعل المرحلة الاكثر صعوبة التي شهدها سلامة، كانت تعيينه مستشار الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي طلب منه التوجه الى بغداد لشغل مهام المستشار السياسي للمثل الخاص لانان في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو. وفي 19 آب من العام 2003، تعرضت مبنى الامم المتحدة في بغداد لاعتداء ارهابي بواسطة شاحنة مفخخة، قتل على اثرها دي ميلو و22 من مساعديه وجرح اكثر من 150 شخصاً. وقد نجا سلامة من الاعتداء الارهابي بأعجوبة، وذهب فوراً للاطمئنان على دي ميلو الذي كان مصاباً بشدة، وحاول مساعدته حين لا يزال تحت الانقاض، وقد ربطته به علاقة صداقة متينة قائمة على الاحترام والتقدير.
وقد قدم سلامة بفعل خبرته اللبنانية، مساعدة قيّمة لدي ميلو قبل الاعتداء، حيث استفاد من تعدد الطوائف في لبنان لمعالجة الاوضاع الناشئة عن تعدد الطوائف في العراق. ونقل مدير مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في بغداد في حينه سامي كيتز ان سلامة كان يستقبل يومياً شخصيات مسؤولة واخرى طامحة لتولي المسؤولية، وكان عليه التقييم بحذر ودقة كلامهم من اجل المساعدة في تشكيل حكومة وتقديم خلاصة افكاره الى دي ميلو.
ان سلامة الذي نستقبله اليوم نجا من الموت بأعجوبة، وانا اعترف بأن تقديمي الموجز له لا يفيه حقه، ولكنني لا ارغب في اطالة الكلام عليكم، وحان الوقت ليتحدث هو بنفسه اليكم.”
الوزير سلامة
ثم كانت كلمة للمحتفى به الوزير السابق غسان سلامة، عرض فيها رؤيته ونظرته لما تشهده المنطقة حالياً من اوضاع ومتوقفاً عند ابرز مسبباتها وما يمكن ان ينتج عنها.
ورأى الوزير سلامة ان في أسباب اندلاع الاحداث الجارية في عالمنا العربي، اولا وصول النظم التسلطية فيه الى نوع من الضعف بل من الإنهاك، وثانياً رهان عدد من الانظمة العربية التي سعت للاستفادة من الانفتاح الاقتصادي على سيرورة العولمة لتعزيز التجارة واستقطاب الاستثمارات والسياحة، دون التنبه الى ان الانخراط في السوق العالمية لا يمكن له ان يبقى دون اسقاطات على اوضاعها السياسية، وثالثاً الثورة التكنولوجية التي اندلعت منذ نحو عقود ثلاثة، وما زلنا نعيش في خضمٌها، وهي تنتج من المفاعيل السياسية والاجتماعية في أقل من جيل واحد ما هو أعمق وأوسع مما كانت الثورة الصناعية قد أحدثته في أكثر من قرن.
واضاف:” للبيئة ايضا دور لا يستهان به في اندلاع ما سمي بـ “الربيع العربي”، لاسيما في انكسار حاد للتوازن السابق بين النمو الديمغرافي والموارد المتاحة، كما كان للنفط دور مهم ايضا إذ ان ارتفاع اسعار النفط والغاز خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ادى الى فوائض هائلة ضاعفت من قدرة الدول النفطية على التأثير في مجريات الامور داخل الدول الأخرى بينما افقد الدول العربية المستوردة الكثير من امكانياتها المالية، مما جعل التناقض صارخا بين الامكانيات المتاحة للدول النفطية وبين جاراتها، فاتحة امام الأولى جادات واسعة للتأثير في مضامين السياسة وفي قرارات الجامعة العربية “.
وتابع: “الحق يقال ان هناك نوعا من العلاقة الجدلية قد نشأت بسرعة بين الاضطرابات الداخلية والتدخلات الخارجية فراحت الاضطرابات تستدعي التدخلات، وباتت التدخلات تغذي الاضطرابات. ويصعب بالتالي التصور بأن قرارا اتخذ في مكان ما من العالم لتفجير المنطقة. ويصعب علينا أخيرا، وهذا أكثر اهمية، التصور بأن الحلول السياسية للأزمات الراهنة، ستكون كافية لمعالجة مسبباتها العميقة، ولو ان السعي للتوصل لهذه الحلول ضروري دوما لتخفيض نسبة العنف وللعودة بالمجتمعات الى حال من السلم الاهلي، ناهيك عن ان حالة الاحتراب تفاقم بدورها من حدة تلك المسببات ان بسبب كلفة الحروب الباهظة او بسبب تغليب المساعدات الانسانية الطارئة على الحاجات التمويلية ذات الطابع التنموي. تضافرت هذه العوامل لإحداث تحركات شعبية حقيقية. لكن وضع المنطقة الحساس كان لا بد ان يدفع مختلف القوى الخارجية للتأثير في مجرياتها. وان كان لا بد من تلخيص ما يجري على هذا الصعيد لقلت انه نوع من أقلمة للأمن يرافق عولمة للاقتصاد. فاقتصاديات المنطقة باتت جزءا من السوق العالمية ولكن امنها بات اكثر تأثرا بدول الجوار. ذلك ان ما يميز الحقبة الحالية برأيي هو ضعف نسبي لتأثير الدول الكبرى مقابل تنام ملموس في تأثير الدول الاقليمية “.
وقال الوزير سلامة: ” ان النظام الدولي الذي انشأه الغرب تدريجيا طوال نحو خمسة قرون يتآكل اليوم امام ناظرينا دون ان يحل مكانه توافق حقيقي بين الدول الصاعدة على ماهية نظام عالمي بديل. نحن في نوع من الغسق تتراجع فيه انوار الغرب، بالمؤسسات والقيم والقواعد التي نشرها في العالم، دون ان ينبلج صباح آخر”.
واعتبر ان الأمم المتحدة ” عاجزة اليوم عن لعب دور الحاضنة لاستبدال نظام عالمي بآخر. لديها اولا صعوبة عضوية في التعامل مع النزاعات الاهلية المندلعة هنا وهناك وهي التي نشأت لمعالجة الحروب بين الدول لا في دواخلها. ولديها ايضا صعوبة في ايجاد التمويل الكافي لعمليات السلام كما للوكالات الاغاثية الملحقة بها او المنبثقة عنها. وطرأت امور حديثة عليها فاقمت من عجزها كعودة التوتر للعلاقة الروسية مع الغرب الذي كان له التأثير الواسع على عمل مجلس الامن الدولي فارتبك تنفيذ قراراته عن ليبيا وسط تفاسير مختلفة لتلك القرارات، وظهر عجزه الفاقع في الحالة السورية، ناهيك طبعا عن قيادة اممية لا تحظى بكثير من الهيبة والاعتبار لدرجة ان مؤتمر فيينا عن سوريا كاد ان ينعقد بغياب أي ممثل للمنظمة الأممية حتى اللحظة الأخيرة “.
ولفت الى انه ” ان صح هذا التشخيص السريع للحقبة المضطربة جدا التي نمر بها فنتيجته الأولى هي أننا لسنا بعد بصدد اقفال تلك الحقبة او اعلان انتهائها. قد يتطلب الأمر زمنا يقاس بالسنوات، وبالتأكيد لا بالأسابيع ولا بالأشهر، قبل ان تستقر المنطقة على حال جديدة. ثم ان العوامل البنيوية المتفجرة الآن تعني أيضا ان رقعة عدم الاستقرار قابلة للتوسع على الأقل بقدر ما هي قابلة للانحسار. وفي الجوهر فهي تعني أخيرا ان الحلول السياسية والدبلوماسية، على الرغم من طابعها الملحٌ، تبقى دون خطورة التحديات الوجودية التي تواجه أبناء المنطقة”.
واضاف: ” ان كان هذا التشخيص صائبا فإنه يعني الكثير لوطننا لبنان. فهو يعني اولا ان اتساع رقعة اللااستقرار قد أنقصت كثيرا من مستوى الاهتمام الخارجي بشؤوننا. ولهذا التناقص نتائج ايجابية واضحة بمعنى اننا أقل عرضة للتدخلات وان ساحتنا الصغيرة، حيث تنافست القوى الإقليمية والدولية وتصارعت على ارضنا وعلى حساب امننا واستقرارنا، تكاد ان تكون قد امست هامشية بالمقارنة مع الساحات العربية الكبيرة والأعظم شأنا التي تشهد الآن اياما صعبة. ولكن لتناقص الاهتمام الخارجي اثارا سلبية أيضا بمعنى ان الاستعداد الخارجي لدعم لبنان بات أضعف دبلوماسيا وماليا وامنيا. وترتب هذه الآثار مسؤوليات جديدة علينا لتقليع شوكنا بأيدينا. فعلى عكس ما يعتقد كثيرون، فانه بمقدور اللبنانيين اليوم، اكثر بكثير من حقب عديدة سابقة، واكثر مما يعتقدون اجمالا، ان يعالجوا قضاياهم بأنفسهم من انتخاب رئيس جديد الى إعادة تشغيل المؤسسات الدستورية المعطلة … حتى جمع النفايات.
ولكن السؤال الأساس هو: هل ما زال هناك من لبنانيين في لبنان؟ لقد تحولت مؤسساتنا جميعها الى نوع من المجالس الملية نتسلى فيها بإثبات قدرتنا على منع الآخرين من اتخاذ القرارات أكثر من العمل على اتخاذها حتى لو كانت ملحة او حتى حيوية. لقد أدى بعض مضمون اتفاق الطائف، وخصوصا جل الطرق الخرقاء التي اتبعت في تطبيقه، الى اندثار مفهوم الدولة القادرة المتجاوزة للمصالح الفئوية. كانت تلك الفئوية تحرك حياتنا السياسية قبل الحرب ولكنها اقتحمت بعد الحرب ادارتنا العامة أيضا فطبعت بآثارها الوخيمة لا مؤسساتنا الإدارية القديمة وحسب بل تلك المؤسسات الجديدة التي استحدثناها بعد الطائف “.
واوضح ان هناك من يرى الأولوية في تغيير قوانين اللعبة قبل وقف التعطيل المؤسسي شبه الشامل. لهؤلاء أقول: لا ير عيوب اتفاق الطائف، وخصوصا مثالب تطبيقه، قدر أولئك الذين أسهموا بتواضع بالتوصل اليه وايدوه دون أي رياء. يحق لهؤلاء تحديدا، واعتبر نفسي واحدا منهم، ان يشيروا الى مواضع الخطأ في النص كما في التطبيق وان يفكروا ببدائل أكثر متانة. لكنه يحق لهم أيضا ان يرفضوا هدم ما هو قائم سعيا وراء تلك البدائل. فالعقلانية تقضي بإعادة الحياة لكل المؤسسات الدستورية والإدارية كشرط مسبق لتطويرها بينما يبدو لي ان تعطيل هذه المؤسسات كوسيلة لتعديل الصيغة السياسية هو نوع من المجازفة غير المحسوبة تشي بفئوية حادة وبقدر ملموس من انعدام المسؤولية.
وتابع: لا شك عندي ان مصلحة بلدنا تقضي أيضا بتمني انتهاء المأساة السورية، وبأسرع وقت ممكن، على منظومة سياسية وقانونية وإدارية ترضي أهلها وتضع حدا للرزية الواقعة عليهم. ذلك اني رأيت، ومنذ اليوم الأول ولم أغير رأيي منذ ذلك اليوم، ان الأزمة السورية لا يمكن ان تحل عسكريا بل هي تستدعي عاجلا ام آجلا حلا سياسيا قد يبنى على بيان جنيف وعلى مبادئ فيينا التسعة.
وذكر ان الأنظمة التي تستبد بنا خارجة من رحم مجتمعاتنا، والحركات الظلامية التي تنشر الموت في طريقها منبثقة من صلب ثقافتنا، والعالم ما عاد يتسامح مع تكاسلنا الذهني ولا مع تملصنا من مسؤولية ما نفعله بأنفسنا وبالآخرين. بل هو حق العالم علينا ان نتحمل مسؤولية حروب اهلية تمزقنا وانظمة مستبدة تتحكم برقابنا وعنف أقصى نمارسه على أنفسنا وعليه. وشعوري ان العالم ما عاد يشاركنا نظرتنا الى ذواتنا وكأننا في عداد ضحايا هذه التحولات الدامية بل بات يميل لإعتبارنا متواطئين، بالفعل او بالقول وخصوصا باللافعل، مع كل نظام وكل جماعة تقوم بتبني البربرية او تمارسها. فلا نتعجبن من خفوت تنديده بالعنف الذي يصيبنا ولا من تحميله لنا بعض مسؤولية عما يصيبه. وكيف لنا بالفعل ان نلومه ؟-انتهى-
——–
زعيتر ترأس اجتماعا موسعا لمديرية للطيران المدني:
لتحسين مستوى الاداء وتفعيل التدابير الامنية في المطار
(أ.ل) – ترأس وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ظهر اليوم، اجتماعا موسعا في مكتبه في الوزارة للمديرية العامة للطيران المدني، “لتفعيل سبل تحسين العمل الاداري والفني والتقني والاجراءات والتدابير الامنية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”، في حضور المدير العام للطيران المدني بالانابة ورؤساء المصالح والدوائر العاملة فيه.
بعد الاجتماع، قال زعيتر: “اجتماع اليوم مع الإدارة والمعنيين في المطار للبحث في الأعمال التي تتعلق بموضوع تسيير العمل في هذا المرفق الوطني المهم، الذي نؤكد دائما أنه المرآة الحقيقية للواقع اللبناني. وأعطيت التوجيهات اللازمة للاسراع في انجاز مشروع جرارات الحقائب والنظم الامنية المتعلقة بها لزيادة مستوى الامن والسلامة للحقائب المغادرة من مطار بيروت”.
اضاف “عرضنا ما تم انجازه منذ التغيير الاداري السابق بخصوص الالتزام بالمعايير الدولية والتحسينات التي عملت الادارة عليها، والتي كانت هي الاساس في رفع تصنيف لبنان الى درجة جيد جدا في ما يتعلق بهاجس السلامة ومطابقة اعطاء تراخيص للطائرات، ومراقبة عمل الشركات المرخصة بحسب معايير المنظمة الدولية للطيران المدني الدولية ICAO (ايكاو)، والخطة التدريبية والتنظيمية لتحسين مستوى الاداء في هذا القطاع الحيوي في مطار رفيق الحريري الدولي”.-انتهى-
——–
دعوة وسائل الاعلام إلى حضور وتغطية وقائع حفل
توزيع ألبسة الشتوية على تلامذة المدارس الرسمية في بلدة عرسال
(أ.ل) – دعت قيادة الجيش إلى حضور وتغطية وقائع حفل توزيع نحو900 حصة من الألبسة الشتوية، على تلامذة المدارس الرسمية في بلدة عرسال، بالاضافة إلى توزيع 31 مدفئة على ثلاث مدارس رسمية في تلك البلدة، وذلك بتمويل من الهيئة العليا للإغاثة وضمن إطار برنامج التعاون العسكري – المدني (Cimic). مكان تجمع الإعلاميين: حاجز عين الشعب، وذلك يوم السبت الواقع فيه 21/11/2015، الساعة 11,00.
- ملاحظة: لحسن إجراء التغطية الإعلامية يتم التنسيق مع ضابط الارتباط على رقم الهاتف: 072292/03.
———
السفير البريطاني ينقل رسالة للرئيس بري من كاميرون تستنكر تفجير الضاحية
وتؤكد دعم الحوار وابو فاعور يشدد على دوره في هذه المرحلة
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان .
ونقل السفير البريطاني لدولته رسالة من رئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون اعرب فيها عن استنكاره وتعازيه بشهداء التفجيرين الارهابيين في برج البراجنة، وحيا روح الوحدة الوطنية التي ابداها اللبنانيون والقوى السياسية كافة تجاه هذه الجريمة وهذا المصاب.
وجدد التأكيد على دعم الحوار الذي يقوده الرئيس بري ، منوها بعودة العمل التشريعي للمجلس النيابي، وآملا في ان تؤدي هذه اللحظة الى خرق خصوصاً على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية.
من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة امل عبدالله القبيسي مهنئاً بانتخابها رئيسة للاتحاد. وتلقى برقية من رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفينكو Valintina Matvienko اعربت فيها عن استنكارها وتعزيتها بشهداء التفجيرين الارهابيين في برج البراجنة. كما تلقى برقية مماثلة من رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهو.
واستقبل السيدة ميريم سكاف التي شكرته على مواساتها والعائلة بوفاة الوزير السابق الياس سكاف .
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: هناك أجواء إيجابية في البلد جرى التعبير عنها ما صدر من موقف عن السيد حسن نصرالله وما تم ملاقاته بتصريح من الرئيس سعد الحريري. هذا المناخ الإيجابي يحتاج الى تجسيده كواقع سياسي وتثميره وهذا لا يكون الا عبر دينامية محلية تنطلق من النقاط الخلافية وتبحث عن العلاجات المطلوبة في كل القضايا المختلف حولها مع أولوية مطلقة لإيجاد توافق حول رئاسة الجمهورية. وعندما يكون هناك حاجة الى هكذا دينامية داخلية تتجه الأنظار حكماً الى الرئيس بري الذي هو صاحب المبادرات الدائم سواء عبر الحوار الثنائي الذي يرعاه بين تيار المستقبل وحزب الله او عبر طاولة الحوار التي دعا اليها والتي يرأسها. وهذان الإطاران بقناعتي قادران على وضع خريطة طريق داخلية لبنانية تقود الى معالجة كل الأزمات الحالية، وعبثاً ننتظر إذا كنا ننتظر أي مبادرات خارجية، فأي تفاهم داخلي يمكن أن يتم تأمين المناخات الخارجية المساعدة والمواكبة له لكن المبادرات يجب أن تكون لبنانية والأفكار يجب أن تكون لبنانية أيضاً لأن الخارج منشغل ولديه أولويات بينما الأولويات اللبنانية لا تحتمل الرفاهية.
سئل: هل يمكن أن تنعكس هذه الأجواء الإيجابية على تفعيل عمل الحكومة؟ والإسراع في الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء وعلى موضوع رئاسة الجمهورية؟
أجاب: حكماً، أولاً بمجرد الوصول الى خلاصات يمكن طرحها على جدول أعمال مجلس الوزراء سيدعو رئيس الحكومة الى جلسة لمعالجة الأزمة الكأداء التي نرزح تحتها حتى اللحظة كلبنانيين وهي ازمة النفايات، على أن يتبع ذلك دعوات لجلسات لمجلس الوزراء لأنه من غير المنطقي أن تتعطل الحكومة خصوصاً في هذا المناخ الإيجابي الذي يجب أن ينعكس على عمل مجلس الوزراء ومجلس النواب وعلى النقاش حول رئاسة الجمهورية اضافة الى النقاشات المهمة الأخرى حول قانون الإنتخاب وغير ذلك ولكن دون اسقاط أولوية رئاسة الجمهورية.-انتهى-
——–
مقبل عرض مع لوتشيانو الوضع الأمني في لبنان والمنطقة
(أ.ل) – اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قبل ظهر اليوم، في مكتبه في الوزارة، باللواء لوتشيانو بورتولانو قائد قوات اليونيفيل، يرافقه وفد عسكري وعدد من مساعديه حيث جرى عرض للوضع الأمني في لبنان والمنطقة، كما أطلع بورتولانو دولته على الوضع القائم في الجنوب في نطاق عمل قوات الطوارئ، والنشاطات التي تقوم بها هذه القوات لا سيّما العلاقة الطيّبة والتعاون الوثيق مع سكان القرى والبلدات التي تقع ضمن محيط تواجد هذه القوات، إضافة إلى التنسيق القائم والمتواصل مع الجيش اللبناني. وإثر الاجتماع أدلى اللواء بورتولانو بالتصريح التالي: كان لي لقاء مميّز جداً مع معالي الوزير مقبل تداولنا خلاله بشأن الوضع الأمني في لبنان والمنطقة. وأعربت لمعاليه وللحكومة عن تعازي اليونيفيل، إزاء الاعتداء المروّع الذي أودى بحياة عدد كبير من الأشخاص في بيروت. كما أننا تطرقنا إلى الوضع في الجنوب، ونوّهت بالتعاون المتين القائم بيننا وبين الجيش اللبناني وأجهزة المخابرات التابعة له الأمر الذي من شأنه أن يساعدنا على حلّ المشاكل كافة التي قد تهدد الأمن والهدوء في الجنوب. وأضاف الوضع مستقر الآن، وأود ان أعرب للجيش اللبناني ولأهل الجنوب ولرجال الدين وللممثلين الحكوميين عن امتناني وإحترامي لما يبدونه من تعاون في الجنوب الذي يعتبر الآن، ونأمل أن يبقى في المستقبل، المنطقة الأكثر هدوءاً، ليس في لبنان فحسب، بل في الشرق الأوسط أيضاً.-انتهى-
——–
الجيش ردّاً على ما أورده أحد المحامين حول توقيف مديرية المخابرات لأحد القاصرين:
كانت تخطط لاستهداف مراكز عسكرية وعسكريين بواسطة انتحاريين من بينهم العديد من القاصرين
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الخميس 19/11/2015 التوضيح الآتي:
ردّاً على ما أورده أحد المحامين على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي حول توقيف مديرية المخابرات لأحد القاصرين، ومحاولته استغلال ذلك للنيل من المؤسسة العسكرية. توضح قيادة الجيش أنّ القاصر المشار إليه يدعى عثمان اسماعيل ويعرف بعثمان التكريتي، مواليد عام 2000، وقد أوقف بتاريخ 12/11/2015 كونه واحداً من مجموعة مرتبطة عبر الواتساب بالإرهابي الموقوف عبد الرحمن الكيلاني، وقد ثبت بعد توقيف عدد من أفراد هذه المجموعة، أنها كانت تخطط لاستهداف مراكز عسكرية وعسكريين والقيام بعمليات إرهابية بواسطة انتحاريين من بينهم العديد من القاصرين. وقد اعترف الموقوف إسماعيل خلال التحقيق الذي أجري معه بحضور مندوب قضائي عن محكمة الأحداث، أنه قابل أحد أفراد المجموعة المشار إليها ويدعى عمر القاسم (أوقف لاحقاً) وحصل نقاش بينهما حول مدى استعداد إسماعيل لتنفيذ عملية انتحارية، وقد أبدى الأخير استعداده لذلك، لكنه ادعى أنه اضطر للتظاهر بالقبول خشية تعرض تنظيم “داعش” له في حال رفض القيام بهذه العملية.
وقد أحيل الموقوف إلى النيابة العامة العسكرية بتاريخ 16/11/2015 بعد الانتهاء من التحقيق معه.-انتهى-
——-
قزي تابع ملف النازحين السوريين وأكد استمرار عمل مستشفى البترون
مع تأمين التغطية المالية والقانونية للضمان
(أ.ل) – عقد اجتماع في مكتب وزير العمل سجعان قزي ضمه ووزير الاتصالات بطرس حرب والنائب انطوان زهرا ورئيس مجلس ادارة الضمان بالوكالة غازي يحيى، والمدير العام للضمان محمد كركي وممثلة النائب سامر سعادة ميرنا سعادة ومستشار الوزير موسى فغالي.
وغاب عن الاجتماع وزير الصحة وائل ابو فاعور لسبب طارئ، وتم البحث في المخارج الآيلة الى استمرار مستشفى البترون في العمل، بعد ابلاغ وزارة الصحة وزير العمل بعدم قدرتها على ذلك.
بعد الاجتماع قال قزي: “بحثنا في هذا اللقاء موضوع مستشفى البترون واتخذنا القرارات التالية:
1- حتمية استمرار عمل مستشفى البترون الحكومي.
2- مع وجود استحالة مرحلية وقانونية ومالية لتسلم وزارة الصحة هذا المرفق العام نظرا الى عدم انعقاد مجلس الوزراء للتوقيع على المراسيم الضرورية، ارتأينا ان يحاول الضمان الاجتماعي الاستمرار في ادارة المستشفى مع تأمين كل المستلزمات والتغطية القانونية والمالية له، لان الضمان لا يستطيع الاستمرار في ادارة المستشفى ويخسر، فالخسائر حتى الآن فاقت المليار ونصف المليار ليرة سنويا.
من هنا نحن على الخط الصحيح، ولذلك ارتأينا ان يعقد اجتماع قريب برئاسة دولة الرئيس تمام سلام وحضور وزير المال لإيجاد الحل الكامل لهذه التسوية الموقتة لاستمرار عمل المستشفى”.-انتهى-
——–
وهاب: لزيادة استثمار الدولة في الأمن
(أ.ل) – زار رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص في مكتبه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وهنأه على الإنجاز الذي حققته شعبة المعلومات مؤخرا.
وقال وهاب، بحسب بيان صادر عن أمانة الإعلام في الحزب “أتينا لتهنئة اللواء بصبوص بالإنجازات التي حققتها قوى الأمن الداخلي وخصوصا شعبة المعلومات وليس الإنجاز الذي تحقق بكشف خلية برج البراجنة من قبل شعبة المعلومات والأمن العام هو الإنجاز الوحيد، فما نلاحظه أن قوى الأمن الداخلي قامت باكتشاف الغالبية العظمى من عمليات القتل والسرقة التي تحصل في كثير من الأراضي اللبنانية، وهذا ما يستدعي منا جميعا دعما غير محدود للقوى الأمنية في هذه المرحلة من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأجهزة أخرى لأننا نمر بوضع دقيق يستدعي زيادة استثمار الدولة في الأمن الذي سيبقى العنوان الأبرز والتحدي الأكبر في السنوات المقبلة”.
واعتبر ان “وجود اللواء بصبوص على رأس هذه المؤسسة يشكل ضمانة أخلاقية وقانونية ووجوده أحدث نقلة نوعية في هذه المؤسسة ليس فقط على صعيد الأمن بل على صعيد مكافحة الفساد”.-انتهى-
——–
حمادة: قانون النسبية غير وارد في قاموسنا
(أ.ل) – اشار النائب مروان حمادة في حديث لمصدر إعلامي “ان قانون الانتخاب المقبل لا يتضمن نسبية مطلقة ولا نظاما اكثريا مطلقا”، مؤكدا “اننا في اللجنة المكلفة صياغة القانون سنحاول ان نبتدع قانونا جديدا يأخذ من النسبية ومن النظام الاكثري ما يضمن الحقوق للجميع ومحاولة انضاجه قبل الخامس عشر من اذار المقبل لعرضه على المجلس النيابي”.
ولفت الى “ان قانون الوزير فؤاد بطرس هو الوحي الذي انزل قانون الرئيس نبيه بري وقانون الاتفاق الثلاثي بين الاحزاب الثلاثة”، مؤكدا “ان قانون النسبية غير وارد في قاموسنا”.
من جهة اخرى، شدد على “ان مبادرة الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله جاءت منقوصة لأنه لم يشر فيها الى قضية السلاح والتدخل في سوريا”.
وفي حديث الى مصدر إعلامي اكد حمادة “ان قانون الانتخاب الذي تحاول اللجنة صياغته لن يشبه القوانين التي اصطدمت بجدار الانقسام النيابي، ولكن ذلك لا يعني اننا لم نستوح منها الافكار البناءة، فالقوانين السابقة تطرقت لكل المعايير والتوزيعات الممكنة”.
وقال: “اننا نقوم بعملية صياغة جديدة لمادة قد تكون قديمة لكن بحلة جديدة ومقبولة من المجلس النيابي”. ولفت الى “اننا استعرضنا حالة فشل عمل اللجنة”، مشيرا الى “ان النصاب سيكون مختصرا و لن نسمح لاي فريق ان يعطل”.
وقال: “اذا لم نتوصل الى اتفاق سنعيد فورا كل ما انجزناه الى اللجان المشتركة وسنبذل قصارى جهدنا لنصل الى قانون جديد للانتخاب”، وتوقع ان يكون قانونا مختلطا”.-انتهى-
——–
قهوجي عرض مع بورتولانو الأوضاع على الحدود الجنوبية
(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وتناول البحث الأوضاع على الحدود الجنوبية، والتعاون المشترك بين الجانبين للحفاظ على استقرار هذه المناطق وتنفيذ القرار.-انتهى-
——–
إصابة المدعو رامي سليمان العبد بجروح طفيفة
بعد تعرّضه لحاجز الجيش عند مدخل عين الحلوة
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه، يوم أمس، البيان الآتي:
بتاريخه حوالي الساعة 17,00، أقدم المدعو رامي سليمان العبد (مكتوم القيد)، أثناء دخوله الى مخيم عين الحلوة عبر أحد المداخل في شارع قصب – صيدا، على التعرّض لعناصر حاجز الجيش في المحلة المذكورة، وشهر سكين باتجاه أحد العسكريين. ولدى محاولته الفرار، تمّ إطلاق نار تحذيري بالقرب منه، ما أدّى إلى إصابته بجروح طفيفة. وقد تمّ نقله الى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وبوشر التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص.-انتهى-
——–
القطان وعبد الرزاق من الرابية: نطالب القوى الامنية بأن تضرب بيد من حديد
(أ.ل) – التقى رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون ظهر اليوم في دارته في الرابية رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ احمد القطان ورئيس “حركة الاصلاح والوحدة” ماهر عبد الرزاق.
بعد اللقاء، قال الشيخ القطان: “تشرفنا بزيارة الجنرال ميشال عون الذي نعتبره ضمانة وطنية كبيرة بالنسبة للبنان، وكالعادة لمسنا حرصه الكبير على مستقبل لبنان خصوصا بعد التفجيرين الارهابيين اللذين حصلا في منطقة برج البراجنة”.اضاف: “نحن اذ نجدد استنكارنا الشديد لمثل هذه الاعمال الارهابية التكفيرية، نود ان نشدد على ان مثل هذه الاعمال الارهابية لا تمت لا الى الاسلام ولا الى السنة بأي صلة. فالاسلام هو دين الاعتدال ودين المحبة والاخوة والانسانية. نطالب القوى الامنية والعسكرية بأن تضرب بيد من حديد لتفكيك هذه الشبكات. وقد لمسنا هذه المناقبية الكبيرة من مؤسسة الامن العام بشكل خاص ومخابرات الجيش الذين يعملون ليلا نهارا من اجل تفكيك هذه الشبكات”.
كما طالب الشيخ القطان “كل الساسة بأن يحرصوا على انتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى التحديات التي تعيشها المنطقة عموما ولبنان خصوصا. لذلك يجب على هذه القيادات السياسية ان تعي خطورة المرحلة وان تنتخب رئيسا على مستوى التحديات”. وقال: “من هو الرئيس في لبنان الذي يستطيع ان يتحمل مثل هذه الاعباء ويكون مقبولا عند المسيحيين والمسلمين مثل الجنرال ميشال عون، الذي نعتبر انه يستطيع ان يقود المرحلة بشكل يضمن وحدتنا الوطنية والاسلامية المسيحية ويخرج هذه البلد من المأزق الذي هو فيه خصوصا من المجموعات التكفيرية”. وعن طاولة الحوار، قال الشيخ القطان: “لا شك ان جميع اللبنانيين هم مع طاولة الحوار، ولكن يجب ان تنتج ما يناسب مع دقة هذه المرحلة. قانون الانتخاب هو الاساس ويجب ان يكون على اساس النسبية بما يتلاءم مع الوضع الذي نعيش به”.
من جهته، قال الشيخ عبد الرزاق: “تباحثنا مع العماد عون في مجمل الاوضاع الداخلية والخارجية وفي ملفات اقليمية. يهمنا في هذا اللقاء ان نؤكد ان للجنرال عون مكانة خاصة لما يمثل في الشارع اللبناني عموما والشارع المسيحي خصوصا، وما لديه من تاريخ وطني حافل يؤهله لان يكون رئيسا للجمهورية”، معتبرا “ان انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية هي حاجة وطنية اليوم”، ومؤكدا اننا “لسنا مع انتخاب اي رئيس بل نحن مع انتخاب رجل قائد يستطيع قيادة لبنان في خضم هذه المخاطر على لبنان والمنطقة. فالرجل له تاريخ وطني مماثل وتاريخ عروبي يشهد له”.واكد الشيخ عبد الرزاق “ان الارهاب لا دين ولا لون له. فهو اجرام بحق المسيحيين والمسلمين، هذا الارهاب هو انتاج اميركي صهيوني بتمويل عربي ومن بعض دول المنطقة.
نحن ندعو الجميع الى رص الصفوف لمواجهة هذا الارهاب التكفيري، وفي لبنان لدينا عنصرا قوة نستطيع ان نهزم بهما هذا الوحش التكفيري هما الجيش والمقاومة”. ودعا الجميع الى ان يتلقفوا مبادرة الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، معتبرا “ان هذه المبادرة انقاذية ومخرج لكل الازمات في لبنان”، داعيا كل القوى الى ان تتخلى عن عنادها وتمد يدها لسماحة السيد لانقاذ لبنان”. وطالب اللجنة المكلفة درس قانون الانتخاب بايجاد “قانون حضاري على اساس النسبية التي هي مطلب وطني بامتياز وتعطي الحجم الحقيقي لكل الاحزاب والقوى”، وقال: “نحن ضد قانون الطوائف والمناطق، نريد قانونا يحترم الفريق الآخر مهما كان حجمه ونريد من اللجنة ان تسرع في اصدار قانون على اساس النسبية”.-انتهى-
———
سامي الجميل: سياسة الاستنساب والتغييب تمددت لتطاول جهاز أمن الدولة
(أ.ل) – صدر عن مكتب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل البيان التالي:
“في وقت يتطلب فيه الوضع الخطير في البلاد تضافر جهود كل المعنيين بأمن الشعب اللبناني، يبدو أن سياسة الاستنساب والتغييب ما زالت سارية المفعول، وتمددت هذه المرة لتطاول جهاز أمن الدولة ومديره اللواء جورج قرعه الذي تم استبعاده عن الاجتماع الأمني الطارىء في السرايا.
أمام هذا الواقع غير المقبول، نؤكد ان سياسة الإقصاء والنكايات لا يمكن ان تجر على البلاد سوى المزيد من التشنجات على كل المستويات، ولا بد ان تتوقف في أسرع وقت ممكن تداركا لمزيد من الانقسامات التي نحن بغنى عنها”.-انتهى-
———
جنبلاط التقى جونز وزار السفارة الفرنسية معزيا
(أ.ل) – إستقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، اليوم، في دارته في كليمنصو، القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت السفير ريتشارد جونز، في حضور نجله تيمور، وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي.
وكان النائب وليد جنبلاط زار على رأس وفد وزاري ونيابي وحزبي السفارة الفرنسية في بيروت لتقديم التعازي بضحايا الإعتداءات الإرهابية في باريس إلى السفير الفرنسي في بيروت إيمانويل بون وأركان السفارة. وضم الوفد: تيمور جنبلاط، وزير الزراعة أكرم شهيب، وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، النواب: هنري حلو، أنطوان سعد، مروان حمادة، إيلي عون، نائب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي، ونائب الرئيس الدكتور كمال معوض، أمين السر العام ظافر ناصر إضافة الى السيدة نورا جنبلاط.
واستنكر جنبلاط هذه الأعمال الإرهابية التي لا توصف، مؤكدا “تضامنه مع الشعب الفرنسي في هذه اللحظات الصعبة”، ومعبرا عن “مواساته وتعازيه لأهالي الضحايا الذين سقطوا”.-انتهى-
——–
تخريج جنود ومجندين في معسكر عرمان
(أ.ل) – أقيم قبل ظهر اليوم في معسكر عرمان للتدريب، حفل تقديم جنود متمرنين ومجندين ممددة خدماتهم للعلم، بعد أن أنهوا فترة التدريب المقررة لهم. ترأس الحفل قائد المعسكر العميد جورج القرقفي ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره عدد من الضباط، وقد ألقى العميد القرقفي كلمة بالمناسبة جاء فيها: “في الوقت الذي تؤدّون فيه قسم القيام بالواجب كاملاً حفاظاً على العلم وذوداً عن وطنكم لبنان، يشخص إليكم اللبنانيون الذين يستعدون للاحتفال بعيد الاستقلال في مختلف أرجاء البلاد، حماةً للوطن من خطر العدو الاسرائيلي والارهاب، ورمزاً للوحدة الوطنية وقيم الحرية والسيادة والاستقلال. وبذلك تلقون الدعم الدائم، وتمنحون الثقة الكاملة لتنفيذ المهمات الجسام التي ستوكل إليكم بكلّ حزم وأمانة”.
وفي ختام الحفل جرى عرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرجة.-انتهى-
——–
ابراهيم إلى العسكريين بمناسبة عيد الاستقلال الـ 72:
للانحياز الى منطق الدولة وعدم استرهان الوطن للمصالح الاقليمية والدولية
(أ.ل) – صدر عن المديرية العامة للأمن العام مكتب شؤون الإعلام النشرة التوجيهية للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم إلى العسكريين لمناسبة عيد الاستقلال الـ 72 وجاء فيها:
ايها العسكريون
يستعيد اللبنانيون ذكرى الاستقلال الثاني والسبعين لهذا العام بمشاعر من القلق حيال مستقبل هذا الوطن الذي لم نحسن تعزيز مناعته وتماسكه على اسس الوحدة بين ابنائه – وحدة الرؤى والاهداف في ظل دولة الحق والقانون – الا انه وعلى الرغم من هذه الصورة المشوشة والسوداوية فإن الامل بقيامة لبنان من كبوته ومشاكله لا يزال موجوداً
ايها العسكريون
ان ما يعصف بمنطقتنا من صراعات ومخططات تحركها اطماع الهيمنة على المنطقة ومقدرات شعوبها تحتم علينا الوعي والتصدي لها وليس اقلها مشاريع التقسيم والتفتيت والفتن الطائفية والمذهبية وذلك من اجل الحفاظ على وطننا واستقلاله وعزة شعبه، في مواجهةٍ عهدنا بها ان لا نتراجع عن خوضها حتى الرمق الاخير، وبكل الوسائل المتاحة فداءً وذوداً عن وطننا لبنان.
ايها العسكريون
ان ما تشهده الدولة في الوقت الراهن من شغور في موقع رئاسة الجمهورية وعدم انتظام في عمل مؤسساتها لا يجب ان يثنينا عن الاضطلاع بمسؤوليتنا الوطنية والمهنية على حد سواء لأن تأمين ديمومة عمل مؤسساتنا وحده الكفيل بالحؤول دون سقوط الدولة بالحد الادنى وغير ذلك يعني الانتحار والاستسلام وتحويلنا من شعب الى جماعات متناحرة تتنازعها العصبيات.
ايها العسكريون
لقد حسم اللبنانيون بكافة اطيافهم وبشكل نهائي رؤيتهم للكيان الاسرائيلي المحتل على انه العدو الاخطر على وجود وطننا ورسالته وهو ما يتطلب استنفار كل الطاقات لجبه مخططاته المتواصلة الهادفة الى النيل من تنوع مجتمعنا وصورته كنقيض فكري وثقافي وحضاري لأسوأ منظومة عنصرية عرفها التاريخ الحديث اي “اسرائيل” بكل ما تمثل.
خطر آخر داهم يتماهى مع الخطر الاسرائيلي هو خطر المجموعات الارهابية التكفيرية التي استباحت باسم الدين مجتمعات منطقتنا العربية وعاثت فيها دماراً وخراباً وقتلاً للآخر المختلف – أياً كانت هوية هذا الآخر وثقافته – وذلك من دون اي طائل سوى تفتيت هذه المجتمعات الى دويلات وشعوب متناحرة اسوةً بما يسعى الى تحقيقه الكيان الصهيوني الغاصب منذ نشأته، وما ايقاعنا مؤخراً بالعملاء الاسرائيلين والتكفيريين الذين كانوا يعدّون العدة لتنفيذ المخططات الاجرامية وايقاد نار الفتن الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين الا دليلاً على ان اسرائيل والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة.
ايها العسكريون:
في غمرة هذا الواقع الكامن في قيود الخلافات والانقسامات ستبقى المديرية العامة للامن العام الى جانب الاجهزة الامنية الاخرى، سدّاً منيعاً بوجه الاخطار التي تهدد الوطن وتحاول النيل من وحدة شعبه وسلامة اراضيه، ولن تألو جهداً او تتردد في بذل الغالي والنفيس، فكونوا اقوياء لا مستقوين وشجعاناً لا متخاذلين ، وابقوا في حال تأهب لأن لبنان امانة ويحتاجنا في هذه الظروف فانحازوا الى منطق الدولة واعملوا على تغليب روح التضحية في سبيل الصالح العام بعيداً عن الاصطفافات المذهبية والمناطقية وعلى عدم استرهان الوطن للمصالح الاقليمية والدولية.
ايها العسكريون:
باسمكم نعاهد اللبنانيين بأننا سنظل العين الساهرة، والدرع الحامية، واليد التي تمسك بالاستقلال وتحميه من السقوط في آتون التحولات والمتغيّرات التي تهدف الى تحوير هوية هذا الشرق وتدمير ما يرمز اليه من تنوّع ديني وثراء حضاري، على أمل ان يطل عيد الاستقلال في العام المقبل بوجود رئيسٍ جديدٍ للجمهورية ومؤسساتنا الدستورية قد استعادت عافيتها وانتظامها.-انتهى-
——–
حزب الله التقى وفدا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
(أ.ل) – التقى مسؤول الملف الفلسطيني في “حزب الله” حسن حب الله أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفد قيادي ضم مسؤولي فصائل المنظمة، في حضور معاون مسؤول الملف الفلسطيني الشيخ عطاالله حمود.
وتناول البحث المستجدات على الصعيد اللبناني والفلسطيني ولا سيما الانتفاضة في القدس والضفة والقطاع ومناطق الـ 48 والمنطقة.
بداية قدم أبو العردات التعازي باسم المنظمة والشعب الفلسطيني في المخيمات لعائلات شهداء مجزرة برج البراجنة مشيدا بكلام الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله “الذي شكل صمام أمان لمنع حصول فتنة بين المخيمات والجوار وقطع الطريق أمام الإرهابيين والمصطادين بالماء العكر”.
ورأى أن “انتفاضة الشعب الفلسطيني في الداخل اليوم تعيد تصويب البوصلة للصراع العربي الإسرائيلي وتكشف زيف المجتمع الدولي الذين لاذوا بالصمت أمام انتهاكات قطعان المستوطنين وممارساتهم التعسفية من قتل واعتقال في مواجهة الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وختم بأن “زيارتنا هذه تأتي في سياق سلسلة زيارات تقوم بها المنظمة لتأكيد التعاون والتنسيق وسبل تعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين والفلسطينيين لتحصين الساحتين اللبنانية والفلسطينية”.
من جهته شكر حب الله باسم “حزب الله” وفد المنظمة، مؤكدا “المزيد من التعاون والتنسيق بين المخيمات الفلسطينية والجوار، وأن ليس للإرهابيين التكفيريين دين ولا طائفة ولا وطن”.
وشدد على “دعم حزب الله للانتفاضة الباسلة في القدس والضفة، والتي أعادت تصويب البوصلة للصراع العربي الإسرائيلي”.-انتهى-
———-
الموسوي: كنا وسنبقى على قدر التحدي
(أ.ل) – أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي “أننا كنا وسنبقى على قدر التحدي بأن نقدم للإنسانية جمعاء نموذجاً مختلفاً عن نموذج الجريمة الوحشية البربرية التي يرتكبها التكفيريون، فبالأمس كان لدينا في الضاحية الجنوبية 41 شهيداً وشهيدة، قتلوا بصورة متعمّدة، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على وحشية المخططين والممولين والمنفذين”.
كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد جميل محمد مليجي في ملعب مركز الإمام الخميني (قده) في محلّة المساكن في مدينة صور، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وقال “فهل البطولة في أن تهاجم عزّلاً من السلاح وتفتك بهم؟ بل إن البطولة هي ما نفعله نحن وما فعلناه من قبل، والبطولة كانت عندما كان يذهب إخواننا المجاهدون إلى الموقع الصهيوني في أعلى تلة، وهم مكشوفون تحت الرصاص وتحت القصف، ثم يهاجمون الموقع المحصّن، ويدمرونه ويسيطرون عليه، هذه هي البطولة، كما أن البطولة الآن هي أن نذهب إلى التكفيريين في عقر دارهم، وأن نقاتلهم هم، ولا نقتل نساءهم وأطفالهم، وإن المطلع على الوقائع يعرف كيف حمينا أطفال التكفيريين ونساءهم، لأن هذا ما علّمنا إياه الإمام علي (ع)، وأكثر من ذلك، فقد ذهل مسؤولو الأمم المتحدة حين عرفوا كيف تعاملنا مع جرحى من التكفيريين، وقالوا لم نر لهذا السلوك مثيلاً من قبل في العالم، فنحن نتصرف بمكارم الأخلاق التي بُعث لأجلها محمد (ص)”.
وأضاف إن “اليد التي استهدفت أهلنا في برج البراجنة هي اليد التي فجرت الطائرة الروسية، وبالأمس قامت هذه اليد التكفيرية المجرمة بقتل كثر من 130 فرنسياً وجرح المئات، وبعد هذه الجرائم التي ارتكبتها المجموعات التكفيرية، فإنه يجب على العالم أن يخرج بخلاصة موحدة، وهي ضرورة العمل الجماعي من أجل القضاء على المجموعات التكفيرية واستئصالها من جذورها”.
وسأل الموسوي “أما آن الأوان أن تتغيّر السياسات الغربية حيال المجموعات التكفيرية، وأن يبدأ هذا التغيير من تغيير سياستها تجاه سوريا؟ ولكن ومع الأسف فإن ما سمعناه بعد قمّة “أنطاليا” التي ضمّت معظم قادة القوى الكبرى في العالم، لم نلمس فيه أن هناك توجهاً حقيقياً لمقاتلة التكفيريين والقضاء عليهم، بل لا زال بعض قادة تلك القوى الكبرى يضيّع الاهتمام بين ادعاء مواجهة التكفيريين، وبين العمل الحثيث لإسقاط النظام في سوريا، ومن هنا فإننا نقولها بوضوح إن اشتراط إسقاط النظام في سوريا للقضاء على المجموعات التكفيرية، يعني أن هذه المجموعات ستستمر على قيد البقاء، بل إنها ستنمو وتتعزز وتصبح أكثر وحشية وفتكاً”.
وأشار الموسوي الى أن “قتالنا للمجموعات التكفيرية في سوريا قد قلّص عدد ضحايا العمليات الإرهابية التكفيرية، ولولا شهدؤنا الذين قاتلوا المجموعات التكفيرية في سوريا، لكان عدد شهداء العمليات الإرهابية في لبنان يمكن أن يصل إلى أكثر من 1000 في العملية الإرهابية الواحدة،”، مشدداً على أن “قتالنا للتكفيريين هو ضرورة للحفاظ على الأمن والسلامة والاستقرار، وإذا كنّا قبل العمليات التفجيرية نقاتل هنا وهناك، فإننا بعد العمليات التفجيرية سنزيد من مساحات المواجهة، وندعو اللبنانيين جميعاً إلى اليقظة والتنبّه، لأن استهداف اللبنانيين ليس منحصراً بمذهب أو طائفة أو حزب”.
وفي الشأن الداخلي، قال “قمنا،على لسان سماحة الأمين العام لحزب الله، بإعطاء دفع معنوي وسياسي كبير للحوار الوطني في لبنان، وإن المبادرة التي أعلن عنها سماحة الأمين العام، هي نقطة فاصلة في المسار السياسي اللبناني، وما قبل هذه المبادرة لن يكون كما بعدها، ففي هذه المبادرة فرصة للقوى السياسية للشروع في بحث جدي”.
وقال “لولا الحكمة الكبيرة التي نتمتع بها، لما كان لبنان على ما عليه الآن، فنحن نريد للاستقرار الأمني أن يستند إلى استقرار سياسي متين، وهذا الاستقرار إنما ينشأ من التسوية السياسية الشاملة التي أعلنّا استعدادنا للدخول فيها، وبقي على شركائنا في الوطن أن يقابلوا إرادتنا المستقلة الحرّة في السعي لتسوية سياسية بتظهير إرادتهم المستقلة والحرة عن حلفائهم الإقليميين والدوليين، فنحن لدينا حلفاء، ونتصرف في لبنان على قاعدة ما نراه مناسباً من المصالح، ولكن نرجو أن يتمكن الفريق الآخر من أن يضع الأولويات اللبنانية في رأس جدول أعمال حلفائه الإقليميين والدوليين، لا أن يكون مضطراً للانصياع إلى أولوياتهم، وأجنداتهم السياسية، ومن هنا فإننا ندعو الجميع لإخراج لبنان من تعقيدات الصراعات الجارية في المنطقة، وأن نثق فيما بيننا كلبنانيين، ونؤمن استقرارنا الأمني والسياسي، بالأمس عندما حصلت الجريمة، كم كان اللبنانيون سعداء حينما رأوا هذا الاجتماع الوطني العاطفي فيما بينهم في مواجهة التكفيريين القتلة، فنحن نريد لهذا المناخ التوافقي أن يكون مرتكزاً إلى أسس سياسية صلبة”.-انتهى-
——–
سعد التقى وفدا من ممثلي المجتمع المدني في صيدا
(أ.ل) – استقبل الامين العام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد وفدا من ممثلي المجتمع المدني في مدينة صيدا والجوار برئاسة الأب جهاد فرنسيس، ضم ممثلة عن بلدية صيدا عرب كلش ، رئيسة “مؤسسة معروف سعد الخيرية الاجتماعية” منى سعد، وطارق أبو زينب ومعادن الشريف من “مؤسسة الحريري”، ومنيرة الشريف من “جمعية أناملنا”، ودوريش الحاج من مكتبة مريم، وجميلة أبو ظهر.
وقدم الوفد لسعد دعوة للمشاركة في الفعاليات التي ستقام لمناسبة عيدي مارنقولا والمولد النبوي الشريف في صيدا والجوار تحت شعار “الأعياد تجمعنا”.
بدوره، شكر سعد الوفد على الدعوة، مؤكدا “أهمية دور الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في تقدم المجتمع وتطوره”، ومثمنا “الجهود التي تبذل من قبل الجمعيات في سبيل تمكين المجتمع وتقدمه ووحدته”.-انتهى-
——–
المردة: زيارة فرنجية لباريس اجتماعية
ولا صحة للقاء مع الحريري
(أ.ل) – اعلن المكتب الاعلامي لتيار “المردة”، في بيان اليوم، ان بعض وسائل الاعلام تتناقل خبرا عن لقاء مرتقب بين رئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجية والرئيس سعد الحريري في باريس.
لذا يوضح المكتب الاعلامي للمرده ان لا صحة لهذا الخبر وزيارة فرنجية لباريس اجتماعية فقط”. –انتهى-
——–
نعيم حسن التقى رئيس جمعية الفتوة الإسلامية
(أ.ل) – التقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن في دار الطائفة في فردان، رئيس جمعية الفتوة الإسلامية الشيخ زياد الصاحب، وكان عرض مواضيع اسلامية وروحية عامة.
وجدد حسن “أهمية العمل على تنقية العلاقات الإسلامية وتعميم منطق التفاهم والحوار والتعاضد والتكاتف في وجه كل أشكال الظلم والتطرف والعنف التي تؤدي إلى تفاقم الأزمات وإلى سقوط ضحايا في مختلف الدول”، مؤكدا “ضرورة الخروج بمبادرات لحلول ناجعة لشتى القضايا العالقة”.-انتهى-
——–
دريان: اتفاقية التعاون مع بيرخهوف لا تتدخل في سياسات دار الفتوى
(أ.ل) – عقد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اجتماعا في دار الفتوى للفريق الاستشاري الذي شكله لمتابعة اتفاقية التعاون الموقعة بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ومؤسسة بيرخهوف الألمانية لدعم دار الفتوى في تطوير الاستراتيجيات من أجل تعزيز الاستقرار والتسامح الديني في لبنان. وتم خلال الاجتماع وضع خطة للبدء بتنفيذ نشاطات وورش العمل في تسهيل وتنظيم العمل في الشؤون الإدارية وتأمين دراسات وبحوث لإنجاز مشاريع تطويرية تعود بالنفع في تعزيز الاعتدال والتسامح الديني. وتمنى المفتي دريان للفريق الاستشاري التوفيق والنجاح في مهامه المحددة في الاتفاقية، واكد ان “اتفاقية التعاون مع بيرخهوف لا تتدخل في سياسات دار الفتوى الإسلامية والوطنية أو في المسائل الشرعية والفقهية التي هي من اختصاص دار الفتوى وهيئاتها العلمية”.
والتقى المفتي دريان وفدا من حملة طلع البدر علينا.-انتهى-
———
درويش التقى الصوري في اول زيارة لأبرشية الروم الكاثوليك
(أ.ل) – في اول نشاط رسمي بعد توليته على سدة ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، زار المتروبوليت انطونيوس يونان الصوري يرافقه وفد من الكهنة، مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة حيث كان في استقباله راعي الأبرشية سيادة المطران عصام يوحنا درويش وعدد من كهنة الأبرشية.
المطران درويش رحب بالضيف العزيز متمنياً له التوفيق في مهامه الأسقفية الجديدة، مشدداً على اهمية تعاون الكنائس في ما بينها، لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين. واستمع الصوري الى شرح مفصل عن تاريخ الأبرشية وعن نشاط المؤسسات والجمعيات التابعة لها، وابدى اعجابه الشديد بالنشاطات الراعوية التي تطال مختلف شرائح المجتمع، من ناحية العمل الراعوي ونشاط الشبيبة والمساعدات الإنسانية لكل محتاج، والمشاريع السكنية الهادفة الى تثبيت الشباب في ارضهم، أملاً ان يكون هناك تعاون جدي في العديد من المجالات.
وفي نهاية الزيارة كانت جولة في ارجاء المطرانية وزيارة كابيلا وكاتدرائية سيدة النجاة.-انتهى-
——–
احتفال تكريمي للرعاية في صور
(أ.ل) – نظمت الرعاية – صور احتفالاً بمناسبة تخريج أنشطتها الصيفية بما فيها دورة الأضحى الخامسة 2015 بحضور مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال ممثلاً بالشيخ عصام كساب ومدير عام مؤسسات الهيئة الإسلاميه للرعاية مطاع مجذوب وممثلي عن عشرة مؤسسات من المجتمع المدني وحشد من الحضور. كلمه الرعايه ألقاها مدير مركز البص السيد أحمد ديب نوه فيها على نبل العمل الخيري وأهمية دور عمل المؤسسات في خدمة المجتمع من الناحيتين التنمية المجتمعيه والبشريه . كما والقى السيد محمد موسى مدير مؤسسة الأخوة كلمه بإسم المؤسسات نوه فيها على اهمية دورة الأضحى وأهمية انشطتها كذلك أهمية التنسيق والمشاركة القائم بين المؤسسات .
تخلل الحفل لوحات انشادية لأبناء الرعايه ولوحه فلكلوريه قدمتها جمعيه نبع بإسم المؤسسات .
في نهايه الحفل قام فضيلة الشيخ عصام كساب والأستاذ مطاع مجذوب بتقديم شهادات تقديريه للمؤسسات التي شاركت في دورة الأضحى كما وتم تكريم 33 من مكفولي الرعاية بعد اتمامهم حفظ جزء عمّ كاملا .كما تم تكريم احدى امهات الرعايه بمنحها عمره كاملة بسبب حفظها لكتاب الله وتكريم أم اخرى بعد اتمامها حفظ 5 أجزاء من كتاب الله. كما جرى تكريم عدد من المتطوعين والمتطوعات واحدى الأمهات على نجاح مشروعها الإنتاجي .-انتهى-
——–
انتهت النشرة