أكد وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو الخميس أن أي تدخل محتمل للحلف الاطلسي في ليبيا يجب أن يكون في اطار قرار يصدره مجلس الأمن الدولي الذي تشغل فيه مدريد مقعداً منذ عام. والتقى الوزير الاسباني الذي أبدى قلقه ازاء الوضع في ليبيا، الخميس بمدريد الأمين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ وبحث معه الأمن الاقليمي.
وشدد وزير الخارجية الاسباني على “أن أي تدخل للحلف الاطلسي في ليبيا، (وهو) نوع من التدخل الذي لا يزال من المبكر تقريره الآن، يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف “يعود إلى الحلف اتخاذ القرار الأكثر ملاءمة بهدف التوصل إلى الاستقرار في ليبيا الذي بات أمرا ملحا”، مشيرا إلى ضرورة التحرك سريعاً لان الوضع “يهدد استقرار المنطقة بأسرها الواقعة على أبوابنا”.
وكان الحلف الاطلسي نفذ في مارس 2011 غارات في ليبيا في إطار قرار لمجلس الامن هدف إلى حماية المدنيين من قمع النظام حينها، لكن بعض أعضاء مجلس الأمن وخصوصا روسيا والصين اعتبر أن الغارات الاطلسية تجاوزت تفويض القرار الدولي.
وأصبحت ليبيا بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 مسرحا لمعارك بين ميليشيات وقوات موالية للسلطات. كما أصبحت مسرحا لاعتداءات يتبناها تنظيم “داعش”.