الرئيسية / النشرات / نشرة الأحد 30 آب 2015 العدد 2979

نشرة الأحد 30 آب 2015 العدد 2979

2015-08-30 21.03.50

بري في الذكرى 37 لإخفاء الإمام وصحبه:

لا نبيع ولا نشتري في قضية الإمام الصدر

الدعوة إلى الحوار في ايلول ولا مساومة على المقاومة

(أ.ل) – لبت مئات الألوف دعوة حركة أمل لاحياء يوم الإمام الصدر وفاقت الحشود التي امتدت من كافة مداخل مدينة النبطية وشوارعها وساحتها الربع مليون نسمة مجددة العهد لمسيرة الإمام الصدر بقيادة الرئيس نبيه بري.

حيث تحولت ساحة عاشوراء في مدينة النبطية الى يوم قسم متجدد بالهتاف والرايات واليافطات تأكيد أعلى الإلتزام بهذا الخط الوطني خط المحرومين والمقاومة والى جانب هذا الموج البشري كان الحضور الرسمي والحزبي والسياسي والوطني حضوراً جامعاً لكل المكونات والفئات السياسية على مساحة الوطن.

المهرجان لهذا العام حمل عنوان “الرمز والقضية” ولخص هذا اليوم نهج أمل وثوابتها وخطها الوطني العابر للطوائف والفئوية والمؤكد دائماً على الوحدة الوطنية وعلى حمل وصون قضايا الناس وحقوقهم.

الحضور:

ممثل رئيس الحكومة الوزير رشيد درباس، ممثل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله النائب محمد رعد، ممثل رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري النائب جمال الجراح، ممثل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون النائب اميل رحمة، ممثل الرئيس ميشال سليمان الوزير عبد المطلب حناوي، ممثل الرئيس أمين الجميل الوزير سجعان القزي، ممثل رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الوزير غازي العريضي، ممثل البطريرك الماروني المطران شكرالله نبيل الحاج، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ القاضي حسن دلة، ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي أحمد قبلان، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ غاندي مكارم، ممثل بطريرك الروم الأرثوذكس المطران قسطنطين كيال، ممثل بطريرك الروم الكاثوليك، ممثل بطريرك الأرمن الأرثوذكس، ممثل رئيس الطائفة العلوية وعدد كبير من الوزراء والنواب يمثلون مختلف الكتل النيابية. ونجل الإمام الصدر السيد صدر الدين الصدر والسيدة رباب الصدر شرف الدين وعائلة الإمام الصدر، السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، السفير السوري علي عبد الكريم علي، السفير الفلسطيني أشرف دبور والسفير اليمني وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان.

ممثل السيد علي السيستاني الحاج حامد الخفاف، ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد فرنسوا شاهين ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي العميد خليل الضيقة، رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان على راس وفد من الحزب وعدد من قيادات وممثلي الأحزاب اللبنانية وقيادات القوى والفصائل الفلسطينية من فتح وحماس والجهاد الإسلامي وباقي الفصائل وحشد من المديرين العامين ورؤساء المجالس البلدية والإختيارية والفعاليات الإجتماعية والنقابية والتربوية والثقافية وحشد كبير من العلماء ورجال الدين وكبار الضباط في الجيش والقوى الأمنية.

الإحتفال:

بداية اي من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني ونشيد حركة أمل ثم كلمة عريف الإحتفال الشيخ حسن المصري.

كلمة الرئيس بري:

ثم ألقى الرئيس نبيه بري الكلمة الآتية:

بسم الله

السيدات والسادة

الحضور الكرام

اخوتي واخواتي

ابناء امل

الخامس من ايار 1974 في مهرجان صور التأسيسي لحركتكم المباركة بعد مهرجان بعلبك خصص الامام قسما” من كلمته مطالبا” بمشروع الليطاني ، وسأل عن المرحلة الثانية وكيف واين انتهت الاموال 00 وسأل عن اوتوستراد صيدا صور .

اليوم استطيع ان اقول لك يا سيدي ان المرحلة الاولى من مشروع الليطاني قد انتهت وبدأ العمل بالمرحلة الثانية باصرار كويتي ولبناني مشكورين .

كذلك الاوتوستراد من العاصمة بيروت الى الجنوب في نهاياته .

ولعل اضعف الايمان ان القاكم بعد غياب عامين عن هذه الوجوه المفعمة بالحب والبطولة والامل بما يلي :

قرار رقم عدد 777/1. ان وزير الأشغال العامة والنقل بناءً على مرسوم تأليف الحكومة. بناءً على المرسوم المتعلق بتزفيت شبكة الطرق العامة واللوائح المرفقة به اعتبار طريق بيروت الناقورة قسم الزهراني، صور الناقورة طريقاً دولية ونظراً لما يمثله الإمام السيد موسى الصدر من قيمة وطنية ومرجعية لدى اللبنانيين عامة، وعلى مختلف الصعد وما أطلقه وعمل عليه وبالأخص لناحية التأكيد على كون لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه ولرفع الحرمان عن جميع المناطق اللبنانية يقرر ما يلي:

المادة الأولى: يسمى الأوتوستراد الدولي الزهراني صور الناقورة أوتوستراد الإمام السيد موسى الصدر.

المادة الثانية: يبلغ هذا القرار الى من يلزم.

غازي زعيتر

معالي وزير الأشغال العامة.

سيدي الامام

اذا لنهجك وخطك وبذار املك الطيب

لطلعتك البهية التي تسكن في عيوننا

لاسمك الساكن في قلوبنا

لورود معانيك التي لن تذبل في ايادينا وقد غمستها انت بفكرة مقاومة العدوان على حدود الوطن والحرمان على حدود المجتمع .

لصوتك الحسيني والكنسي الذي يورق في لغتنا .

سيدي الامام

في كل يوم وفي يومك صباح ومساء الوجد ، وصباح ومساء الورد ، والبشر والشجر ، والحجر الذي صار صروحا” ومؤسسات تربوية على اسم الشهداء من ابنائك واخوتك : مصطفى شمران ، محمد سعد، بلال فحص ، حسن قصير ، وشهداء البقاع الغربي والخيام والتحرير والكرامة .

صباح ومساء الوجد والورد والمجد يا صاحب اليدين اللتين تغرفان قمح الضوء واللتين صنعتا حضورنا ومشاركتنا ، واسست لبنان ليكون وطنا” نهائيا” لكل ابنائه ، ولكي نكون مواطنين نتمسك بمواطنيتنا ونعصم عاصمتنا وحدود سيادتنا جنوبا” ونهرا” وشرقا” وشمالا” وبحرا” .

لك إذن ، لسطوتك الاليفة ، ليديك اللتين باعدتا الخوف والحرمان الذي تملكنا اجيالا” .

لك وقد نبهتنا ان الصمت والسكت خرس مضن ، وعلمتنا الصوت ورددنا خلفك القسم بأن نستمر حتى لا يبقى محروم واحد .

لك وقد تعلمنا في مدرستك اسلام التسامح والالفة والتوحد ، ومشينا خلفك المشوار من قم الى النجف الاشرف الى الازهر الشريف ، وانت تدعو الى الوحدة الاسلامية وتنبه الى الفتنة النائمة والى من يشعل الدم في فؤوس الليل .

لك وقد تعلمنا وفي مدرستك ان نكون فدائيين بمواجهة العدو الصهيوني ، وان لا نبقى وقود المجازر على مساحة لبناننا ، وان لا نتفرج على الارتكابات الوحشية الاسرائيلية ضد اشقائنا ابناء الشعب الفلسطيني واغتيال الشباب واحراق الاطفال والعائلات .

سيدي الامام ،

إنني اليوم ومن على منبرك اقف كما في كل عام بل في كل يوم مسؤولا” امام الناس لا عنهم ، لاتحدث بادىء ذي بدء عن مسار قضية احتجاز حقك في الحرية ومعك رفيقاك فضيلة الاخ الشيخ محمد يعقوب والاخ الصحافي عباس بدر الدين .

في البداية اعرض لكم يا شعب الامام الصدر يا أبناء أمل ما استجد وحصل وما تم انجازه منذ العام الماضي في الذكرى الـ 36 :

اولا”: وبناء لمساعينا شكلت السلطات الليبية لجنة متابعة قضائية خاصة بها في اطار تطبيق بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين اللبنانية والليبية .

ثانيا”: لأول مرة تصدر عن مجلس حقوق الانسان في جنيف وبناء لطلب لبنان توصية للحكومة الليبية حول ضرورة الكشف عن قضية الامام الصدر .

ثالثا”: قامت اللجنة المختصة بمتابعة القضية بزيارات ولقاءات في لبنان وليبيا ودول اخرى لكن بسرية تامة ، حفاظا” على سلامة التحقيقات والمتابعات ، وتم الاتفاق خلالها على انجاز خطوات بوشر بتنفيذها ببطء نتيجة الظروف السائدة في ليبيا .

رابعا”: يجري تنسيق خطوات هامة مع عائلة الامام ولجنة المتابعة الرسمية سنعلن عنها عند انجازها ، وكان اخرها النتائج الهامة لما حصل في ايطاليا ، حيث تم اصدار حكم قضائي يلغي حكما” جائرا” وغير منطقي صدر عام 2005 كان يزعم وصول الامام ورفيقيه الى روما وخطفهم من قبل جهاز السافاك .

ان الغاء الحكم القضائي الجديد في دولة مثل ايطاليا امر هام جدا” كان من شأن استمراره ان يبقى سيفا” مسلطا” بيد بعض المغرضين في ليبيا وغيرها ممن لا زال يصدق ترهات معمر القذافي ويعمل لتبرئة ساحته .

خامسا”: يتابع المحقق العدلي في بيروت النظر في الادعاءات التي قدمتها عائلة الامام بوجه مدعى عليهم جدد عبر وكلائها المرموقين الذين اجدد لهم دائماً الشكر والتقدير .

سادسا”: لقد كسرنا كل محاولات التطبيع في ليبيا او لبنان على حساب هذه القضية المقدسة وكل محاولة للمتاجرة بها ، او على حسابها وكرسنا مبادىء التعامل الرسمي الاخوي القائم على ان التعاون في قضية الامام هو مفتاح لعلاقات سليمة بين لبنان وليبيا وكل ما هو غير ذلك لن ينفع ولم ينفع طيلة الفترة الماضية ولا الفترة اللاحقة.

اننا نعود للتأكيد ان المطلوب من السلطات الرسمية في لبنان لا سيما الاجهزة الامنية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل ، اذ من حق الامام ورفيقيه علينا ان لا نبيع ولا نشتري على حساب القضية عن حسن او سوء نية ومن المعيب ادارة الظهر لقضية كانت لكل لبنان كأنها مجرد ملف عالق يمكن معالجته لاحقا” .

من هنا الفت عناية الجميع الى اننا رفضنا ونرفض كل خطوة تطبيعية تحت مسميات تعيين منسق للعلاقات او ابرام اتفاقيات تربوية او سياحية او اعلامية (أو بلوط ممسمر).

ان التطبيع الوحيد المسموح والمقبول هو تفعيل التعاون في قضية الامام ورفيقيه فقط عبر اشراك المنسق القضائي اللبناني في التحقيقات الواجب اجراؤها مع الموقوفين من النظام البائد .

الاخوة والاخوات

اعود بكم بالذاكرة للقول انه منذ ان انتشر خبر اخفاء سماحة الامام ورفيقيه في العام 1978 ، كان موقف قيادة حركة امل والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وكل لبنان : تحرير الامام ورفيقيه وتحميل مسؤولية اخفائهم لمعمر القذافي ونظامه .

واليوم وبعد 37 عاما” مازال الموقف هو هو لم يتغير ولن يتغير، اضافة الى موقف الأخوة في حزب الله وعلى رأسهم الأخ المجاهد السيد حسن نصرالله وكل اللبنانيين بجميع فئاتهم وطوائفهم، مع الاشارة الى ان الوقائع الليبية لم تنتج حتى الآن سلطة مركزية تتمكن من بسط سيطرتها على كامل المؤسسات والسجون والاماكن النائية والمجهولة .

إننا ننطلق من ثابتة وحيدة هي : تحرير الامام ورفيقيه من مكان احتجازهم المجهول في ليبيا ، لأن الحقيقة الوحيدة هي احتجاز الامام ويجب ان يعرف القاصي والداني اننا لا نخفي شيئا” عن جمهور الامام الصدر وعن حركة امل ، لأن هذا الامر يناقض اخلاقنا وواجبنا تجاه الامام ورفيقيه ، انه يجب ان تكونوا وكونوا على ثقة ويقين بانه لا يوجد ادنى دليل على كل ما يروج له البعض عكس ما نقول.

ولدينا قرارات من السلطات الرسمية وتقارير رسمية ليبية تدحض كل هذه الإشاعات وتؤكد أنها ليست على علم بمكان احتجازه.

ان لجنة المتابعة الرسمية ترصد كل خبر وتلتقط اي معلومة في لبنان والخارج حتى في آخر اصقاع الدنيا وتحلل وتمحص ، وتحاول التثبت وفق اصول وقواعد عمل ارستها بناء على المبادىء القانونية والجنائية والمنطقية والشرعية والاخلاقية .

وان اللجنة قابلت الكثير من اركان النظام البائد خارج ليبيا ، الواحد تلو الاخر ، وبعد جهود مضنية في كل خطوة ، لا سيما وانها تعمل آخذة بالاعتبار ان عامل الوقت ثمين في جرائم الخطف .

كما ان فرق العمل المساندة والمساعدة لنا ولعائلة الامام وللجنة المتابعة تتـابع مهامها وفقاً للأصول.

كما اننا ندرس خطوات على الصعيد الليبي الدولي بتأن ودقة .

وفي هذا الامر فإننا نطالب اليوم وفي اطار المفاوضات المتواصلة للمكونات الليبية والجارية في المغرب والجزائر وجنيف برعاية اممية ، نطالب بأن تكون قضية تحرير الامام الصدر ورفيقيه من مكان احتجازهم في ليبيا عنوانا” مؤكدا” يجب ايلاؤه الاهتمام الكامل .

كما اننا نطالب بإيلاء العناية لتنفيذ اجراءات قضائية وامنية في عدة دول من شأنها رفد القضية بمعطيات تسهم في الوصول الى الاهداف المرجوة .

وادعو مجددا” الاجهزة الامنية اللبنانية الى مضاعفة جهودها بالتنسيق مع لجنة المتابعة الرسمية لناحية التعاون وتبادل المعلومات.

وإنني كرئيس للمجلس النيابي أوجه عناية لجنة حقوق الانسان النيابية ايلاء هذه القضية كل الاهتمام مع الاشارة الى ان دور اللجنة اسهم في الانجاز القضائي الايطالي .

ايها الاعزاء

ان قضية الامام الصدر ستبقى تحتل اولوية عملنا ومهمات حركتنا كما اكد على ذلك مؤتمر الحركة الاخير والذي حمل عنوان باق واعمار الطغاة قصار .

لذا اقول وليسمعني الجميع جيدا” في لبنان وليبيا بل في العالم :

ان قضية الامام الصدر لن يطويها الزمن ولن يخفت وهجها وسيبقى تحرير الامام ورفيقيه واجبنا الشرعي والوطني والقومي الى ابعد الحدود.

واقول للاهثين وراء الصفقات ولمطلقي الاشاعات الكاذبة لا تجربوا معي ومع حركة امل في قضية الامام الصدر.. كفى الله المؤمنين شركم وحذار من المساس بثوابت هذه القضية .

ايها الاعزاء

في الوقـائع السياسية لا بد من التأكيد ان العالم اجمـع والشرق الاوسط بصفـة خـاصة دخـل تاريخا” جديدا” اعتبـارا” من 14 تموز هذا العام تاريخ التوقيع على الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول خمسة زائد واحد ، وهو الاتفاق الذي اقدم بمناسبته التهاني الى مرشد الثورة الاسلامية في ايران الامام آية الله العظمى السيد علي خامنئي والى فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسن روحاني ووزير خارجيته ومجلس الشورى والشعب الايراني .

انني ادعو الجميع في الشرق خصوصا” الى عدم التأخير في ادراك حقيقة تاريخية واهمية هذا الاتفاق او التلكؤ في ادراكها على امل احباطها في الكونغرس او بواسطة السحر الابيض او الاسود او امر دبر في ليل والرهان دائماً على اسرائيل في ذلك .

ان هذا الاتفاق يرسي حقائق جديدة في الشرق ويعيد ترتيب اوطاننا والمستقبل انطلاقا” من القضايا العاصفة ، ولا بد ان يعيد صياغة استقرار نظام المنطقة العام انطلاقا” من اليمن الذين نسأل الله ان يعود سعيدا” ، ويبعث الاطمئنان في الحوار العربي ويحسم الخيارات ، وانطلاقا” من سوريا التي تستعد لولوج بوابة منتدى ( موسكو 3 ) على وقع الاجتماعات التي شهدتها الدوحة وعُمان وقبلهما الرياض وبعدهما موسكو والمبادرات الايرانية والادوار المصرية لتشجيع الحوار .

التاريخ هو المعلم وقد علمنا ان السجادة الايرانية يحاكيها فقط سجادة عربية حاكتها مصر والسعودية وسوريا من اجل الاستقرار ، فسوريا دائما” في قلب كل معادلة .

إننا نرحب بالابعاد الايرانية للاتفاق النووي وانعكاساتها من رفع للعقوبات وكسر للحصار الظالم على ايران وبما سيرتب ذلك من انفراجات اقتصادية على قاعدة تزخيم الاستثمارات .

اننا نأمل في البعد الاقليمي ان يؤدي الاتفاق الى اقتناع الجميع بوقف الاستثمار على الحروب الصغيرة التي تكاد تطيح بوحدة الارض والشعب والمؤسسات في عدد من اقطارنا وأن يتحول الاستثمار على الحروب الى تجفيف مصادر التمويل والسلاح والمسلحين العابر للحدود السيادية للدول واستثمار ثروات المنطقة لتعميم التفاهمات والتنمية بدل الحروب .

ان احد المسائل المطلوبة والضرورية والتي تحتل الاولوية الاولى السياسية هـي المبادرات لتعزيز العلاقة بين النظام العربي والجوار المسلم .

ان الطريق الاساس المطلوب تعبيده وجعله صالحا” للسير من اجل اغلاق الملفات الدموية المفتوحة في المنطقة هو طريق بناء افضل العلاقات بين المثلث الماسي أو الرباعي العربي – الاسلامي واقصد مصر – السعودية – ايران وسوريا.

اننا نرى ان الحل السياسي في اليمن هو الاقرب بمشاركة كل المكونات اليمنية ويعتمد بداية واساسا” على ضوء اخضر تعبر عنه علاقات الثقة العربية والجوار الخليجي المسلم ، ونحن نجدد الدعوة لاستعادة الحراك العُماني لحيويته في هذا المجال .

كما انه وانطلاقا” من العراق نرى ان الخطوات الاصلاحية السياسية وتحقيق المطالب الاجتماعية بناء على توجيهات المرجعية الكبرى المتمثلة بالسيد علي السيستاني هي بأهمية الانتصارات التي يحققها الجيش على مسارات تحرير المحافظات والمدن والبلدات العراقية من ارهاب داعش .

اننا نحذر فلسطينيا” من مجريات الاحداث الهادفة الى شطب حق العودة لمصلحة مؤامرة التوطين، هذه المرة عملية التوطين جدية، التي تتتابع فصولا” عبر :

1 – استمرار الانقسام الفلسطيني .

2 – الوقائع الاقتصادية الفلسطينية المترتبة على مواجهة اعباء السلطة والادارة واعادة اعمار غزة المنكوبة .

3– التوترات والقلق والاحداث الامنية الجارية في المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي تؤدي الى زيادة احباط الفلسطينيين .

4 – وقف خدمات منظمة غوث وتشغيل اللاجئين أو تجفيفها ( الانروا ) ورمي مستقبل العام الدراسي لنصف مليون طالب فلسطيني ، منهم خمسة وثلاثون الفا” في لبنان على عاتق لبنان ، وكذلك تحميل لبنان مسؤولية الخدمات الطبية والإنسانية وغير ذلك

5 – جرائم الاحراق والقتل المتعمد والاعتقال والقوانين التعسفية وصولا” الى استشهاد وزير الاسرى الفلسطيني واطفال فلسطينيين ، والتـي تؤكد وقوع الشعب الفلسطيني رهينة ( داعش صهيونية ) تقتل برعاية رسمية على قاعدة شريعة قتل الاغيار ووضع الفلسطينيين امام خيارات اشعيا : الاستسلام او الفرار او الانتحار .

ان المطلوب هو تظهير هذا الارهاب.

في سوريا والتي تدفع ثمن كل ارهاب بالعالم المطلوب قبل كل شيء جعل هزيمة الارهاب هي الاولوية الاولى ، وعندئذ المسارعة لانجاز وبناء وصنع حل سياسي ، اما مقارنة النظام بالارهاب فهي مقارنة سخيفة وتآمرية وتقسيمية وخطيرة جداً في آن، فهذا يعني تقسيم سوريا وقد سبق ذلك وفي العام الاول من اندلاع الفتنة في سوريا ان نبهت لخطر التقسيم ومؤامرته وتقسيم المقسم. والواقع الجلي أن سوريا الأسد تدفع الأثمان عبر مؤامرة مستمرة لأنها تشكل واسطة العقد لمحور المقاومة.

وبالتالي المطلوب في هذه الحرب :

1 – غرفة عمليات موحدة وليس غرف عمليات تعتمد على خرائط سوداء ، وتجفيف المصادر المالية والتسليحية للارهاب كا قلنا .

ان الارهاب العابر للحدود لم يعد محصورا” في جغرافية الخلافة المؤقتة وانما عبر الى أكثر البلدان العربية ناهيك عن اليمن وصولاً الى دول أخرى حتى تونس الى المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ، ويهدد مجلس التعاون الخليجي كما الجوار الليبي والجوار المالي ، ولا تكفي الاجراءات الآحادية ولن تمنعه مناطق آمنة هي في واقع الامر قواعد ارتكاز للارهاب مع غطاء جوي او مناطق خطر جوي .

2 – عمل ترشيدي شامل برعاية الازهر والنجف وقم والرياض لاسقاط محاولة وصم الاسلام بالارهاب والتكفير ، وبالتالي الفصل بين الدور التحريري الاصلي للدين وبين الممارسات المنحرفة المتسترة بستار الدين ، وعمل مركزي رسمي محلي وعربي ودولي لاحباط مخططات الارهاب التهجيري للاقليات .

ان تفسير الامام الصدر لظاهرة تستر الطغاة تحت إسم الدين وحرصهم على اخذ المباركة من رجال الدين المنحرفين هو إن آلهة الارض الذين حاربهم الدين وحاربوه عندما احسوا بأنهم معرضون للانهيار ، وجدوا ان سلطانهم وطغيانهم ومطامعهم يمكن تأمينها إن هم غيروا اللباس ولبسوا ثوب الدين واصبحوا يتحدثون بإسمه ويحوزون رضا رجالاته المزيفين ، وهكذا فقد ادى انتقال هؤلاء الطغاة والظالمين الى وضع قيود وحواجز جديدة في وجه تحرر الانسان ، فالمستضعف الذي وجد في الحركة الدينية املا” لمستقبله وضمادا” لجراحه ، لم يكن بعد شعر بدفء الحركة حتى انقلبت الصورة فإذا به يرى ان الباطل يضرب بسيف الحق .

إننا على المستوى الوطني ورغم الاحباط نعلق امالا” على استعادة الاستقرار والازدهار والدولة وادوارها وقد حققنا اسقاط الفتنة بالحوار المفتوح والمستمر في عين التينة بين الاخوة حزب الله والمستقبل .

اننا في حركة امل سنقف ما استطعنا لمنع استمرار محاولة اضعاف الاستقرار السياسي والنقدي .

اننا نخشى ان نكون قد اصبحنا متعودين على آلامنا المتأتية عن تجميد حياة الوطن وتقليل الخدمات والعيش في مزبلة ، وسط استمرار للشغور الرئاسي وتعليق للتشريع حتى تشريع الضرورة واضطراب حكومي ، وان يكون العالم قد اصبح متعودا” على آلامنا دون اهتمام او شامتا” بنا ، واخطر من كل شيء اننا تجاوزنا كل حد في الصراع السياسي والاجتماعي.

كلها أمور دفعت أبناء لبنان للتحرك بالأمس وقبل ذلك، وهم على حق. حركة أمل انتفضت بل قامت وقام بها الإمام الصدر كما بدأت كلمتي، في مهرجان بعلبك وصور لأسباب أقل سوءاً. لذلك ما حاولوا اتهامنا به مردود بالأصل قبل البحث في الفرع والدس الرخيص. وأقول لكل متظاهر أو معتصم بشرف وبصدق نوايا، ليس الكل، العلة في هذا النظام ليس في ما يطالب به عامة، العلة في الطائفية والحرمان، والأولى سبب الثانية وحصن الفساد، لا يمكن الإصلاح طالما الطائفية قائمة.

لذلك أسس الإمام الصدر حركة المحرومين وتضمن ميثاقها الغاء الطائفية السياسية. وقد حاولت مرات ثلاث كرئيس للمجلس النيابي انشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية المنصوص عنها في الدستور ووضع آليتها فقط، وأعترف أنه في كل مرة كانت هذه الطائفية تثبت أنها أقوى مني ومن إرادتي وإرادة مجلس النواب.

طالبوا أيها الأخوة ليس بالمطالب التي أسمع.

طالبوا بالدولة المدنية بهذا وحده نكون بنائين لمستقبل لبنان وإلا فإني أخشى عليكم من باب الحرص ليس إلا.

طالبوا بقانون انتخابي على أساس النسبية.

عرضنا لبنان كدائرة إنتخابية واحدة فرفضوا، عرضنا ثمان محافظات وتكون الإنتخابات على مستوى المحافظات، ووصلنا في النهاية الى 64 بـ64 (نسبية وأكثرية) وحتى الآن لا يزالون يرفضون بالرغم أن هذا يؤمن حتى عدالة الطوائف.

لذلك فإننا في حركة أمل نؤكد تمسكنا بالحكومة وتنشيطها للإستجابة للمطالب المحقة ونعتبر ان بقاء الحكومة يشكل ضرورة وطنية على الجميع ادراكها . كما اننا في حركة امل نعتبر ان الاعتداء على التشريع اعتداء على الشعب من خلال ممثليه ونرى انها جريمة تفوق اي جريمة اخرى على الإطلاق.

للتغيير أيها الأذكياء باب واحد هو باب المجلس النيابي. هذا المجلس ليس مجلساً للشيعة ولا الحكومة هي للسنة، ولا رئاسة الجمهورية هي للموارنة. هذا المجلس لكل لبنان وغيره من المؤسسات هي أيضاً لكل لبنان. للتشريع باب واحد هو باب المجلس وإلا الفوضى التي نشاهد بعضها أيضاً.

من جهة أخرى اننا لن نقبل التفريط بالمكاسب المعنوية ( التي تستدعي الاستثمار في لبنان ) والمكاسب المادية ( الناتجة عن استخراج الثروة البحرية ) ، ولا التفريط بالمكاسب السياسية الناتجة عن نضالنا الوطني لترسيم الحدود البحرية كما البرية عبر المشاريع اللامسؤولة المتصلة بطرح مشروعات تحييد المربعات المختلف عليها ، ونرى ان مثل هذا الامر يمثل اعترافا” بالحقول الاسرائيلية الجاري استثمارها.

ان جلّ ما نسعى اليه هو تحديد حدودنا البحرية لا ان نكون حراس حدود بحرية لاسرائيل .

ان احدا” منا لا يريد احتكار المقاومة ولا يريد تبرير السلاح بحماية الحدود على مختلف الجهات الشرقية والشمالية كما الجنوبية .

ان حركة امل ترى ان حماية الحدود والمقاومة حاجتان لبنانيتان في ظل استمرار الاحتلال والاطماع الاسرائيلية وفي ظل التهديدات الارهابية العابرة للحدود ، والتي سبق وان زرعت الارهاب المتفجر في عاصمة لبنان وضاحيتها وفي طرابلس والبقاع ومخيمات لبنان انطلاقا” من نهر البارد .

ان ما يجب ان يكون حاسما” هو اننا لن نساوم على خيار الشعب والجيش والمقاومة ( هذه المقاومة اسسها الامام موسى الصدر وهي ايقونة ثلاثية لا خلاف حولها ) من جهتنا ، ومن يراهن على فرقة بين امل والحزب حول هذا الموضوع هو واهم الى يوم الدين . ذلك لأن هذا الثلاثي الوطني حقق التحرير وهزم العدوان الاسرائيلي صيف عام 2006 واوقعه في فشل استراتيجي ، ولأن المقاومة كذلك كانت نتيجة للعدوان وليست سبباً له وهي تشكل بالتأكيد ضرورة وحاجة وطنية .

ان المطلوب امميا” ضرورة اتخاذ الخطوات الدولية اللازمة لاشعارنا ببدء أو إتمام تنفيذ القرار 1701.

ان التمزق بات يهدد وطننا ، ودعاة الفدرلة والتقسيم وتحويل لبنان الى اسرائيليات منذ القدم اصبحوا اكثر جرأة ، وقد اصبحت الادارات المحلية وحكومات الظل الطائفية والمذهبية والجهوية منتشرة الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

اننا في حركة امل نرفض كل هذه الاشكال بدءاً من فدرلة الكهرباء.

اننا وقد تحمل الجيش مسؤولية الامن الى جانب الدفاع ندعو الى اعتبار زيادة عديد الجيش وتحديث سلاحه هدفاً دائماً ومده بالعتاد اولوية وطنية منذ عامين وأنا أنادي بذلك وأن نستثمر على الجيش.

اننا ندعو الدول الشقيقة والصديقة الى تسريع وزيادة مساعداتها لتقوية الجيش الوطني .

ونقدم التهاني للاجهزة الامنية على مهماتها التي حفظت الجميع بمواجهة الارهاب والقبض على الارهابيين .

ايها الاخوات والاخوة، رغم الحرائق المشتعلة وهذا الصيف الملتهب ورغم الالام ورغم الجمود ورغم تعطيل المؤسسات ، ورغم اني اشعر ان حرص الغرباء علينا اكثر من حرصنا على انفسنا ، ورغم ان ايماني ان عروبتنا وأن ربيعنا هذا بالوحدة لا بد قادم.. غير ان ما يتحمله اللبنانيون كلهم بدون استثناء من اذى كأن كل واحد منا يتندى بدمائه وراحته .. حتى النفايات ضجت روائحها في انوفنا .

لذلك وإزاء السواد الذي يحيط بلبنان ويحيق به، فإنني سأدعو في العشر الأول من شهر أيلول، يعني حد أقصى من الآن وحتى العاشر من أيلول الى حوار يقتصر هذه المرة بالإضافة الى رئيس الحكومة على قادة الكتل النيابية لا يختلف كثيراً عن حوار في الشكل عن 2006، ولكنه يختلف في المضمون.

وسيكون جدول الحوار حصراً:

  1. البحث في رئاسة الجمهورية.
  2. عمل مجلس النواب.
  3. عمل مجلس الوزراء.
  4. ماهية قانون الإنتخابات.
  5. ماهية قانون استعادة الجنسية.
  6. مشروع اللامركزية الإدارية.
  7. ودائماً موضوع دعم الجيش اللبناني.

هي محاولة متواضعة آملاً الإستجابة للدعوة واعتبارها نداء اغاثة لهذا الوطن الذي له الحق علينا أن نثبت أننا نليق به وبشهدائه وحراكه الشعبي.

وكأننا نسينا: ان بقاعنا اهراءات روما ، وشمالنا الارز الخالد وجنوبنا الحصن المنيع وعاصمتنا مرضع القوانين وجبلنا هوى العرب ومربعهم ومغتربونا امبراطورية الشمس وحاملو الابجدية .

في الختام، يا سيدي الامام الصدر، ايها الاخوان الأستاذ السيد عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب عهدنا ووعدنا ان تبقى حريتكم اساس تحركنا وحركتنا وان نحفظ لبنان وطنا” نهائيا” لجميع ابنائه، وان تبقى حركة امل كما عهدكم بها حركة اللبناني نحو الافضل.

عشت يا سيدي الامام لك المجد والحرية عاش لبنان.-انتهى-

———

rashid dirbas

درباس: المطالبة باستقالة وزير البيئة لن تقدم أو تؤخر

(أ.ل) – اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس أن “التظاهرة التي شهدتها ساحة الشهداء أمس جيدة جدا، لكن عليها ان ترفع شعارات حاسمة، وان تدعو الطبقة السياسية لإنجاز الاتفاق على حل لطمر النفايات، وإلا فإن لبنان سيصبح مطمرا للنفايات برمته”، لافتا الى أن “المطالبة باستقالة وزير البيئة لن تقدم ولن تؤخر”.

وقال درباس في حديث إلى مصدر إعلامي “لو وقفت القوى السياسية وراء الحكومة، واسندت الى لجنة فنية تحديد أماكن المطامر والتزمت بالنتيجة، لكانت المشكلة قد حلت”.

وأكد عجز الحكومة “إنجاز ملف النفايات لأن مكوناتها لم تذهب الى أصل المشكلة، اي الشلل الذي يصيبها”، مشيرا إلى أن “الحكومة بحاجة لدعم من وافق على إنشائها حتى تنجز في ملف النفايات، لا سيما أن لا مدى زمنيا ينهي الأزمة الرئاسية”. وقال درباس: “هذه الحكومة أنتجت أكثر من حكومة اللون الواحد بما لا يقاس، لكننا لسنا معنيين بحل الأزمة منذ أيار الـ2014، فمنذ ذلك الحين تحولنا الى حراس، وبتنا موجودين حتى لا نقع في الفراغ، ولتأمين الإنتقال السلمي إلى رئاسة الجمهورية”، مضيفا: “ما يجري هو من تداعيات غياب الرأس، ونتيجة الشلل الدماغي الذي يصيب الدولة”.-انتهى-

———

 hsein musawi

الموسوي: تغييب الإمام وصحبه أحد مظاهر الاغتيال

(أ.ل) – اعتبر رئيس تكتل “نواب بعلبك الهرمل” النائب حسين الموسوي، أن “اتهام البعض لحزب الله والتيار الوطني الحر في محاولتهما احداث فراغ بالكامل، والذهاب الى مؤتمر تأسيسي غير صحيح، ولا دخل لنا بهذا الموضوع، فالمواطن من الحزب مقهور مهموم يبحث عن كهرباء وماء وعن شارع نظيف”. وقال: “نحن معنيون بالاستقرار، ونؤيد الحراك شرط ان يكون بهدف الإصلاح ومواجهة الفساد بطريقة نظيفة، وان لا يجير هؤلاء الى حزب او جماعة، فالمهم انقاذ المجتمع من الفساد، ولا يمكن لنا ان نصل إلى نتيجة ما لم يكن هؤلاء عائدين للطوائف والمذاهب، وفشل هذه التجربة يعني انكسار الجميع”.

كلام الموسوي جاء خلال رعايته افتتاح ورشة عمل بلدية اختيارية في مدينة السيد عباس الموسوي الكشفية في رياق، بحضور مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” حسين النمر، رؤساء إتحادات وبلديات ومخاتير.

بداية، تحدث النمر عن دور البلديات الانمائي على مستوى المنطقة بالتعاون مع النواب، “وقد حملوا الهم الأكبر في مسيرة التنمية”.

بدوره، اعتبر الموسوي أن “اتهام البعض لحزب الله والتيار الوطني الحر في محاولتهما احداث فراغ بالكامل والذهاب الى مؤتمر تأسيسي غير صحيح، ولا دخل لنا بهذا الموضوع”، مضيفا: “نحن معنيون بالاستقرار نؤيد الحراك شرط ان يكون بهدف الإصلاح ومواجهة الفساد بطريقة نظيفة”.

وتابع “نحيي كل مسؤول وسياسي يقوم بواجباته تجاه وطنه حتى لو كنا مختلفين معه، لكنا نلتقي معه من اجل مصلحة البلد، فالمهم الوصول إلى نتيجة إيجابية تصب في مصلحة الوطن، فلبنان الكيان مطلوب ضربه من التعايش حتى النفايات، وهناك هدف مرسوم ليبقى المجتمع غير متماسك”.

وأردف “هناك 180 دولة في العالم وجدوا طريقة حل للنفايات، الا في لبنان لم نجد الحل، فالموضوع ليس تقنيا وانما “انا شو حصتي وانت شو حصتك”، الموضوع حصص فقط”.

وأمل في “أن تكون التحركات خاضعة للارادات، وعدم مصادرة الرأي العام وان لا يتسلل احد لتوظيف ما يجري لارادته، فالمهم ان تكون التحركات عابرة للطوائف”.

وتناول قضية تغييب “إخفاء” سماحة الامام السيد موسى الصدر وصحبه الأستاذ السيد عباس بدر الدين وفضيلة الشيخ محمد يعقوب، فرأى بالتغييب “أحد مظاهر الاغتيال، وهذا وارد في ان يكون الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي وبتواطؤ مع ابو نضال او غيره قد قاما بهذا الاغتيال. وباختصار فإن السيد الصدر غيب لانه حدد الهدف بان اسرائيل شر مطلق، والقذافي كان أداة وإذا كان ابو نضال فعل ما فعل، فهو ايضا أداة، لكن القرار كان صهيونيا استكباريا بين معركتي الإيمان والكفر وعندما شعروا بخطره وبطروحاته تحركوا لاغتياله”.-انتهى-

———

 bahieh hariri

بهية الحريري التقت بركة وسوسان والسعودي وشحادة

والتقت الرئيس الجديد لمعلومات الجنوب

(أ.ل) – عرضت النائبة بهية الحريري، الوضع في مخيم عين الحلوة في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدها، مع وفد من حركة “حماس” زارها في مجدليون، وتقدمه ممثل الحركة في لبنان علي بركة، مسؤول العلاقات السياسية أحمد عبد الهادي ومسؤول الحركة مدينة صيدا أيمن شناعة.

وجرى خلال اللقاء عرض ما شهده المخيم مؤخرا، والوضع الراهن فيه بعد وقف اطلاق النار، وكيفية تحصين الاستقرار فيه، واستكمال عودة جميع النازحين ومعالجة تداعيات الاشتباكات الأخيرة من مختلف جوانبها وتأمين انتظام الدراسة في مدارس المخيم.

وتحدث بركة اثر اللقاء، فقال: “زيارتنا اليوم، للسيدة بهية الحريري كانت لاستعراض الوضع في مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا. في البداية عبرنا عن شكرنا وتقديرنا لجهود السيدة بهية الحريري من اجل تثبيت وقف اطلاق النار في المخيم، ورعايتها النازحين الفلسطينيين في مدينة صيدا. وكذلك استعرضنا الوضع في المخيم، وشددنا على تثبيت وقف اطلاق النار وتفعيل دور القوة الأمنية المشتركة ودعمها من كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، واطلعناها على اللقاءات، التي حصلت امس في بيروت بين الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية حيث اتفقنا على وضع آلية وخطة لضبط الوضع في المخيم ومنع تكرار ما حصل سابقا من احداث مؤسفة اساءت للقضية الفلسطينية”.

وردا على سؤال، أجاب: “ان الوضع في مخيم عين الحلوة هادئ منذ صباح الخميس الماضي، والأمور بدأت تعود الى طبيعتها، ونطمئن اهلنا في المخيم وصيدا بأننا سنعمل كل ما نستطيع، من اجل منع تكرار ما حصل سابقا وستتولى القوة الأمنية المشتركة الضرب بيد من حديد على كل من سيحاول العبث بأمن المخيم”.

وكانت الحريري قد استقبلت، الرئيس الجديد لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في الجنوب المقدم زاهر عاصي، في زيارة بروتوكولية، رافقه فيها رئيس مكتب فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في صيدا النقيب فؤاد رمضان، وذلك بحضور الامين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، وجرى خلال اللقاء، التطرق الى الوضع الأمني في صيدا ومنطقتها. وتمنت الحريري لعاصي “التوفيق في مهامه”.

كما عرضت الحريري الوضعين الأمني والحياتي في اجتماع مشترك مع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة.

والتقت الحريري أيضا، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، في حضور الرئيس الأسبق لبلدية صيدا المهندس أحمد الكلش وعدنان الزيباوي حيث جرى عرض للأوضاع العامة والشأن الصيداوي.-انتهى-

———-

mhm raed

رعد: لن نسمح لأحد بكسر أو إقصاء حلفائنا في التيار الوطني الحر

(أ.ل) – أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “من يظن أن انشغالنا بقضايا الدفاع عن الوطن لن يمنعنا من الاهتمام بالقضايا المعيشية والمطلبية المحقة للمواطنين، ومن يظن أن انشغالنا في مواجهة التكفيريين والتجهيز لملاقاة أي حرب عدوانية يريد أن يفرضها الإسرائيلي علينا في وقت من الأوقات قد يصرفنا عن هموم شعبنا الداخلية المعيشية، التي تضغطه بالكهرباء والنفايات والمياه والقرارات والقوانين الجائرة والإدارة البيروقراطية المترهلة التي تسودها السرقات والرشاوى والعفونة، التي تظهر في كل مكان من موقع وبناء هذه السلطة، هو مخطىء”.

وقال خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في البازورية في حضور مسؤول “حزب الله” في منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين: “على الرغم من أننا لا ننزلق إلى زواريب المساجلات الداخلية، لكننا نهتم بالشؤون الداخلية على إيقاع اهتمامنا بالشؤون الكبرى، فلا نضيع شيئا عبر الاستغراق في شيء آخر، ونريد أن تتكامل الصورة والمشهد وأن تتوزع الأدوار، فحين يتصدى من يتصدى في الداخل لمعالجة هذه الشؤون نحن نواكبه، وحين يحتاج إلى دعم ومساندة سنكون بجانبه، وفي المقابل نتفهم وندعم كل من يرفع صوته ضد إساءات السلطة وتصرفاتها واللامبالاتها من أجل أن يعبر عن إدانته من إهمال هذه السلطة للموضوعات الخدماتية، وإن كنا لا نتصدى لذلك، إلا أنه وعندما يحتاج التصدي إلى وضع النقاط على الحروف سنكون حاضرين إن شاء الله”.

أضاف “بعض من في السلطة من الذين يتوهمون بأننا منشغلون في مواجهة التكفيريين أو الإسرائيليين ويحاولون استغلال ذلك ليعملوا على تقويض وعزل وكسر وإقصاء حليف سياسي لنا في الساحة، لن نسمح لأحد بكسر أو إقصاء أو عزل حلفائنا في التيار الوطني الحر وخصوصا شخص العماد ميشال عون، لأن استهدافه ليس لشخصه أو لتياره، وإنما استهداف لحزب الله ولحركة أمل، واستهداف لموقفه المشرف الداعم للمقاومة في تصديها للعدو الإسرائيلي المدعوم أميركيا وخليجيا في حرب تموز عام 2006، وسنجبرهم على إعادة النظر في هذا التوجه، ولقد قالها سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله بالفم الملآن: “إذا اقتضى الأمر والشارع أن نكون بجانب هذا الحليف سنكون، ولكن نحن من يقرر الساحة واللحظة والمكان والزمان”. وتابع “لا نستطيع أن نغض الطرف عن أداء سلطة أودت بالبلاد إلى دين عام أصبح يقارب السبعين مليار دولار أميركي، في الوقت الذي ما زال فيه البعض يمعنون في سرقاتهم وتهريباتهم واحتكارهم للشركات والمناقصات، ويتصرفون وكأنهم أمراء وحكام هذه البلاد”.

وشدد على أن “هذا البلد لا يمكن أن يحكم من جهة أو من فريق، هو ليس لقمة سائغة لشهوة ممعن في التبعية والولاء للأجنبي، بل هو ملك أبنائه الشرفاء، ويحتاج إلى تضافر جهود كل أبنائه من كل الاتجاهات وإلى توافق حتى تستقيم السلطة، فإذا خدش فريق من الفرقاء هذا التوافق، سقطت مفاعيل السلطة وكل إجراءاتها، ونحن منذ سنوات قليلة نعاني من تسلط فريق وهيمنته على مقاليد السلطة تحت عنوان الغبن تارة والمظلومية تارة أخرى، ولكنهم ليسوا هم المغبونون ولا المظلومون، بل هم الغابنون والأساس في الظلم الواقع على شعبنا”.-انتهى-

———

abd amir kabalan 

عبد الأمير قبلان طالب المسؤولين بانتخاب رئيس:

لبنان بأمس الحاجة لتعاليم الصدر

(أ.ل) – دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان في رسالة، اللبنانيين في الذكرى السابعة والثلاثين لتغييب “إخفاء” سماحة الامام السيد موسى الصدر واخويه الأستاذ السيد عباس بدر الدين وفضيلة الشيخ محمد يعقوب الى “إحياء هذه الذكرى باستحضار مواقف صاحبها لتبقى قضية الامام الصدر حاضرة في وجدانهم، فيجددوا العهد والوفاء مع صاحب الذكرى في المطالبة بكشف حقيقة التغييب فيبتهلوا الى الله عز وجل ان يفرج هم الامام وصحبه ليعودوا الى ربوع وطنهم وساحات جهادهم، فهذه القضية الوطنية الكبرى تحتم على كل اللبنانيين ان يعودوا الى تعاليم الامام الصدر ويحيوا هذه القضية بكل روح وطنية مسؤولة”.

ورأى ان “التمسك بنهج الامام الصدر وتجسيد تعاليمه وارشاداته فعل ممارسة وطنية حفظ لبنان وطنا نهائيا لكل بنيه، اذ رفدت مدرسة الامام الصدر بدروسها ومفاهيمها الرسالية مجتمعنا بمنظومة قيم وطنية وإنسانية جعلت من لبنان وطنا رساليا ينهل من تعاليم السماء ما يصلح واقع الارض. ولقد أرسى الامام الصدر الثوابت والمسلمات التي جعلت من لبنان وطن العيش المشترك، اذ وقف في وجه الحرب الفتنة ورفض عزل اي فريق سياسي او طائفي، لانه اراد ان يظل لبنان الكيان كتلة متراصة تنصهر في بوتقة الدفاع عن لبنان الموحد والمعافى، الذي يشكل ضرورة وطنية وانسانية لحفظ ملاذ لكل اللبنانيين المطمئنين الى حاضرهم ومستقبلهم”.

وأكد ان “الامام الصدر صاحب ثورة بيضاء ارادت ان تشحذ الهمم وتستنهض العزيمة لتنتصر لحقوق الانسان المحروم والمظلوم في وطنه، من دون تمييز بين مواطن وآخر، فكان الانسان محور اهتماماته وتحركاته ومواقفه فقاد صحوة انسانية سعت الى تحقيق العدالة الاجتماعية من منطلق ان المواطنين شركاء في الحقوق والواجبات، ولطالما حذر من مغبة الاستمرار في ظلم الناس مستشرفا المستقبل القريب لظلم النظام السياسي حين طالب الحكام بالعدالة والانصاف قبل ان يضيع لبنان في مقابر التاريخ”.

وشدد على ان “لبنان بأمس الحاجة الى تعاليم الامام الصدر وخاصة في هذه الظروف الصعبة، التي تجتاح فيها عواصف المؤامرات الخارجية بلادنا وتنبعث من الداخل روائح الفساد والهدر واستغلال هموم الناس واحتياجاتهم وانتهاك حقوقهم، مما ينذر بانفجار اجتماعي يهدد بضياع الوطن الذي لطالما حذرنا منه الامام الصدر”.

وطالب المسؤولين بان “يحكموا ضمائرهم ويتقوا الله في شعبه فينبذوا خلافاتهم ويضعوا مصلحة لبنان وشعبه فوق كل اعتبار، متجردين من الانانية والمصالح الضيقة مجنبين انفسهم لعنة الشعب وسخطه، فينتخبوا رئيسا للجمهورية ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية في خدمة الشعب بكل شفافية واخلاص وامانة”.

وختم “في ذكرى تغييب امام الوطن والمقاومة، نستحضر التضحيات الكبرى لرجال وشعب وجيش المقاومة التي جسدت جهود ومساعي الامام الصدر في انشاء المجتمع المقاوم حيث غرس الامام بذرته الاولى التي اينعت تحريرا للارض وصمودا للشعب وعزة للوطن وكرامة للامة، وحري بنا ان نحفظ انجازات الامام الصدر بالسير على نهجه المقاوم والتمسك بالمعادلة الذهبية التي حمت لبنان فندعم الجيش ونحفظ المقاومة ونحقق مصالح الشعب ونبذل الجهد ليكون لبنان محصنا بوجه الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري، لاننا نريد ان نحفظ وطننا من كل عدو يتربص به الشر، ونريد ان يكون كل اللبنانيين منخرطين في معركة الدفاع عن لبنان وصون امنه واستقراره وسيادته كما اراد الامام الصدر”.-انتهى-

———

abd rahman bizri

البزري: لمزيد من التحركات الرافضة للفساد والهيمنة

(أ.ل) – إعتبر رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري أن “الحشود التي شاركت في تظاهرات السبت هي دليل واضح على إفلاس جزء كبير من الطبقة السياسية الحاكمة التي تولت أمور المواطنين لسنوات طويلة. وأن مشاركة صيدا في التظاهرات تعبير عن رغبتها في التغيير وتأدية دور إيجابي في مستقبل البلاد”.

ودعا الى “مزيد من التحركات الرافضة للفساد والهيمنة وغياب المحاسبة والتمترس خلف الشعارات المذهبية، التي سمحت للبعض نهب خيرات البلاد دون حسيب أو رقيب”.-انتهى-

———-

images[2]

الجيش: طائرة تجسس إسرائيلية خرقت أجواء الجنوب رياق بعلبك والهرمل

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الأحد 30/8/2015 البيان الآتي:

عند الساعة 6,10، من يوم أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، رياق، بعلبك والهرمل، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 22,10 من فوق البلدة المذكورة.-انتهى-

———

السعودي في ذكرى الصدر: للاقتداء بمواقفه والسعي الى تحرير فلسطين

(أ.ل) – رأى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، بمناسبة الذكرى السنوية الـ37 لتغييب “إخفاء” سماحة الإمام السيد موسى الصدر وصحبه الأستاذ السيد عباس بدر الدين وفضيلة الشيخ محمد يعقوب، “أننا اليوم في أمس الحاجة للتمسك بمواقف الإمام الصدر الوطنية والداعية الى الوحدة الداخلية ومواجهة كل أشكال الفتن والدسائس التي تحاك للنيل من الوطن”.

واعتبر أن الصدر “قد جسد تصويب البوصلة باتجاه فلسطين لتحريرها من رجس الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما ينبغي على الجميع الإقتداء به بدلا من الإنخراط في مشاريع التفتيت والتقسيم وشرذمة دول المنطقة لمصلحة العدو الصهيوني”. وأكد أنه “من حق الجميع معرفة الحقيقة في جريمة تغييب “إخفاء” الإمام وصحبه، وأن المطالبة بهذا الحق سيظل هاجس اللبنانيين مهما طال الزمن”.-انتهى-

———

 naeem hassan

نعيم حسن خلال تخريج طلاب العرفان:

الحكومة الحصن الدستوري الأخير في زمن التعطيل

(أ.ل) – أقامت مؤسسة “العرفان التوحيدية” في باحة ثانوية العرفان في السمقانية – الشوف، احتفالها المركزي برعاية تيمور جنبلاط، تكريما للطلاب الناجحين والمتفوقين في الشهادات الرسمية، البالغ عددهم 336 طالبا وطالبة، وإعلانا عن تنفيذ مشروع تزويد صفوف المدارس كافة بالألواح التفاعلية من قبل جمعية أصدقاء العرفان.

حضر الإحتفال الى تيمور جنبلاط وزوجته ديانا، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، وزير الصحة وائل أبو فاعور، النائب إيلي عون، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ رئيف عبدالله، وفد من “اللقاء الروحي” في لبنان، وممثلون عن وزير العدل أشرف ريفي، وعن النواب: نعمة طعمة ومحمد الحجار وعلاء الدين ترو، ومروان حمادة نجله كريم، وعن اللواء ابراهيم بصبوص، أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، وحشد من الشخصيات التربوية والحزبية والسياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية، وأهالي الطلاب من مناطق الجبل وراشيا وحاصبيا وغيرها.

بداية، ألقى أمين عام المؤسسة الشيخ سامي أبي المنى كلمة الإفتتاح، تلاها دخول مجموعات الطلاب على وقع أناشيد العرفان، ثم تحدث رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين، فقال: “لم تكن مسيرة العرفان لتتقدم من نجاح إلى نجاح، ومن تفوق إلى تفوق، ومن إنجاز إلى إنجاز، لولا تمسك القيمين عليها برسالة العلم والأخلاق والإيمان، تلك التي أرسى مبادئها مشايخنا الأفاضل، واحتضن ولادتها الزعيم الشهيد كمال جنبلاط، ولولا مواكبة تطورها من قبل الزعيم وليد جنبلاط”.

بدوره، القى شيخ العقل كلمة جاء فيها: “يشهد هذا السهل اليوم فصلا متجددا من فصول تاريخه العريق. هذا السهل المعروفي الذي احتشد فيه أسلافنا بعزائمهم القوية كلما دفعهم الواجب للتصدي ضد كل طاغ أثيم. كذلك، تحلقوا فيه كلما أرادوا أن تعلو كلمتهم الواحدة لتكون القرار الحكيم. وهنا، في هذا السهل، وقف يوما الشهيد كمال جنبلاط مدشنا الصرح العرفاني بكلمة يجب على كل منا أن يستعيدها من حيث هي منارةٌ ثقافية فكرية بالغة الدلالات. والعرفان التي أجمع على إنشائها لغايات جليلة رجال كبار ومشايخ أجلاء، قامت بإدارة حكيمة رشيدة مبدعة بدور كبير وبالغ الأهمية. فقد كانت صرحا علميا متفوقا في زمن الحرب والانقسام. وكانت معلما أخلاقيا في عصر التهافت والانحلال، ومعهدا ناشطا أعد نخبة من المعروفيين الذين بنوا أفضل العلاقات مع سائر المؤسسات والفعاليات في الوطن وغيره. وكانت مكانا لدائرة دينية أول من أعد الكثير الكثير من الدروس التربوية والنصوص التعليمية محافظة بإخلاص على جذور المذهب وارتباطه الجوهري بكتاب الله العزيز والإسلام الحنيف والتراث الابراهيمي”.

أضاف “أذكر هذا شهادة على الفضل الذي لا يعمى عنه إلا كل مغرض. وها هي اليوم العرفان، تبقي الراية مرفوعة. راية النهضة المتأصلة ببركة الشيوخ، راية الفكر والإصلاح التي ارتفعت برؤيا متوهجة جسدتها قيادة رائدة عز نظيرها متصلة بحمد الله وشكره من الكمال إلى الوليد إلى الوقور الكريم تيمور بك جنبلاط. ومن هذا السهل بكل ذاكرته التاريخية، تحية عهد للرجال، سائلين الله عز وجل أن يحميه، ويسدد خطاه، ويوفقه إلى كل ما فيه الخير للعشيرة المعروفية وللعائلة الوطنية الكبرى، ولأمة الإسلام التي افتداها أسلافنا بتضحياتهم وأفكارهم النيرة”.

وتابع “مع المجلس المذهبي ومعكم نتطلع الى المستقبل. وبكل أسف فإن القلق هو السمة التي تطبع واقعنا”، لافتا إلى ان “الإهمال المتمادي بتلبية مطالب الناس ومعالجة مشاكلهم وهمومهم وقضاياهم وتطلعاتهم أدخل البلاد في مرحلة لا أفق واضحا لها. وإذا كان التعبير عن الرأي لتغيير الوضع القائم أمر محق ومشروع، غير إن إدخال البلاد في الفوضى أمر مرفوض”.

وقال: “تبقى الحكومة هي الحصن الدستوري الأخير في زمن التعطيل والمزايدة. ويبقى الجيش الصابر الصامد الباذل كل جهد مع القوى الأمنية في سبيل حماية وحدة لبنان وأمنه ذودا عن شعبه بكل فئاته دون تفريق. ويبقى انتخاب رئيس للجمهورية توافقي المدخل لتشغيل الآليات الديموقراطية التي شلت المجلس النيابي الممدد”.

وأضاف “عهدنا في العرفان ان تثابر على تخريج الأجيال المؤمنة ببناء الوطن وبقيمة الانسان، فهذه القيم وحدها تؤسس لمستقبل لا يشوبه القلق بل يزينه الأمل. ودعاؤنا ان يمن الله علينا جميعا بالوعي والحكمة، لتخطي الصعوبات الراهنة لما فيه خير بلادنا وشعبنا وأمتنا”.

بعدها، حيا أبو فاعور “مؤسسة العرفان التي ارادها المعلم كمال جنبلاط للعلم والاخلاق والعمل، ووقف الى جانبها وليد جنبلاط في التطور والاحتضان لرفد العلم، فكانت منبتا للعلم والكفاءات والرجال، اذا ما “همس او لمز” سيد الرجال وليد جنبلاط، واليوم تستمر المسيرة مع تيمور جنبلاط الذي يحمل ارثا لا ينوء به، حيث هو سليل بيت قبل ان يكون وارثا، لكنه باعثا لزمن جديد ونهضة جديدة، ويأتي الى العرفان اليوم ليضيف الى الانجاز انجازا والى المجد سموا والى المعرفة تطورا ونموا”.

وأضاف “ان وجود تيمور هو للتأكيد بان الرعاية والاحتضان الذي بدأ مع كمال جنبلاط ووليد جنبلاط سيستمر مع تيمور المهجوس دوما باقناع الشباب اللبناني بان هذا الوطن تستحقه الحياة، وفي البحث عن فرص العلم والعمل وعما يقنع امثال المتفوقين مثل فؤاد ابو شقرا ان يجعلوا الوطن مقرا وليس ممرا”.

وتابع “سيستمر تطور العرفان وفخرنا بالمؤسسة التي ستبقى يد وعين وليد وتيمور جنبلاط تأخذ بها من نجاح ورقي وتطور”.

وتطرق الى الوضع السياسي، فقال: “نصغي اليوم الى بعض الهتاف الوطني الشرعي في شوارع بيروت الذي وجب ان يستمع اليه اهل السياسة ونحن منهم، حتى ولو قاده البعض الى اوحال السياسة والضغائن وسار به البعض الى تعميم الذي يستبطن التعسف. لقد بات البون شاسعا بين اهل السياسة وبين المواطنين، ونبت العشب بين المواطن والسياسي، وكانت تلك الدعوة الجريئة والصريحة من وليد جنبلاط الى كل السياسيين الى اعادة الاعتبار للسياسة بمفهومها الشريف كما تحدث عنها كمال جنبلاط، السياسة التي تهدف اولا الى اولويات المواطنين لا لاولويات السياسة واهل السياسة”، مشددا على انه “لن يكون هناك من اصلاح ولن تكون محاربة فساد ولا تطور، ما دمنا في هذا الشلل الذي نعيش به في شغور الرئاسة وفي تعطيل مجلس الوزراء، وفي شل المجلس النيابي، ونأمل ان تقود تلك الاتصالات التي يقوم بها النائب جنبلاط الملحاح دوما والباحث دوما عن ترياق لكل الامراض السياسية المستعصية إلى ما يعيد الروح الى مؤسساتنا الدستورية، ويفتح نقاشا فعليا حول التربية والثقافة والاقتصاد والسياسة بمفهومها الجديد وحاجات المواطن، وحاجات الخريجين والخريجات الذين يريدون الحياة وجدوى العيش في وطنهم بكرامة”.

وأعلن ابو فاعور خلال الاحتفال عن إطلاق جمعية خريجي العرفان.

واختتم الإحتفال بتوزيع الشهادات على الناجحين من قبل جنبلاط وزين الدين أبو فاعور وأمين سر “جمعية أصدقاء العرفان” الشيخ وجدي أبو حمزة، والمدير العام للمؤسسة الشيخ نزيه رافع، والأمين العام ومسؤولي المدارس ولجان الأهل، ثم تسلم راعي الاحتفال درعا تقديرية من رئيس المؤسسة.-انتهى-

———

mhm yazbek

يزبك: لتكن المدارس الرسمية في الطليعة لتخفف العبء عن أهلنا

(أ.ل) – أقامت بلدية بوداي احتفالا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، برعاية الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي الشيخ محمد يزبك.

وقال يزبك: “النجاح هو توفيق من الله، ونتيجة جهود الطلاب وعناية ورعاية الأبوين والمدرسة. والمدارس الحكومية هي الأساس في سد الحاجة التعليمية لأبنائنا، ونطلب من المعنيين أن تكون هذه المدارس في الطليعة لتخفيف العبء عن أهلنا ومجتمعنا”.-انتهى-

———-

انتهت النشرة

Print Friendly

عن السيد زاهر ع. بدر الدين

اسمحوا لي ان اعرفكم عن نفسي: السيد زاهر عباس بدرالدين نجل الصحفي الأستاذ السيد عباس بدرالدين (من سادة اهل البيت) الذي فقد اثره قي ليبيا عند ظهيرة يوم الجمعة 31 آب 1978 .مدير وصاحب وكالة "أخبار لبنان"بالاصالة عن والدي.وليس لي أقرباء يعملون في هذا المجال محليا في الوطن أو دوليا سواي.

شاهد أيضاً

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774   يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم عربي مصري ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *