حسنين هيكل: الادارة الامريكية تراجعت عن قصف سوريا
بعدما اكتشفت أن الاتراك دبروا موضوع الكيميائي
(أ.ل) – أكد الصحافي المصري الشهير محمد حسنين هيكل أن “الرئيس الاميركي باراك أوباما وأجهزته تراجعت عن قرار ضرب سوريا لانه كان مضطراً خاصة بعد اكتشاف أن السلاح الكيميائي الذي استخدم فيها كان من تدبير تركيا لضرب النظام السوري”.
نقلاً عن موقع “العهد” أضاف هيكل في مقابلة مع برنامج يذاع على فضائية “سي بي سي” إن “الغرب أدرك أن الرهان علي التيار الإسلامي أصبح غير مقبول”، مشيراً إلى أن “استخدام المطلق في السياسة بنسبيتها لا تحتمله الطبيعة الإنسانية”، وتابع “تراجع أوباما عن ضرب سوريا كان بسبب الخلاف بين السياسيين والعسكريين في الإدارة الأميركية”، مؤكداً أن “رئيس الأركان الأميركي قد وضع فاتورة ضرب سوريا أمام أوباما فامتنع عن قصفها”.
ورأى هيكل أن “الغرب اعتاد أن تكون له كلمة مسموعة في المنطقة لذا فهو يستغرب ما نحن فيه الآن”.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: خرقت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي الخط الأزرق وخطفت راعيين
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 18/4/2014 البيان الآتي:
عند الساعة 11.40 من قبل ظهر اليوم، في منطقة مزرعة بسطرة الحدودية أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي على خرق الخط الأزرق وخطف الراعيين حسن زهرا وشقيقه اسماعيل، بالاضافة إلى كل من نهاد علي عواد ووفاء علي موسى وورود حسين زهرا أثناء اعتراضهن على عملية الخطف. وعند الساعة 12.00 تم إطلاق سراح النساء والإبقاء على الراعيين قيد الخطف.
تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لإطلاق سراح المخطوفَين.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلدية صيدا هنأت بالفصح متمنية خلاص لبنان
(أ.ل) – هنأت بلدية صيدا اللبنانيين عموما والمسيحيين في منطقة صيدا وضواحيها خصوصا، بحلول عيد الفصح.
وتوجه المجلس البلدي برئاسة محمد السعودي بأحر التهاني إلى مطارنة صيدا للروم الكاثوليك والموارنة والأرثوذوكس إلياس الحداد والياس نصار والياس الكفوري، وإلى جميع أبناء أبرشيات صيدا وتوابعها، سائلا الله “أن يحمل العيد معاني الخير والمحبة والإزدهار للجميع، وأن يكتب الله الخلاص للبنان وشعبه من المحن وأن يصل به إلى شاطىء الأمان”.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإرهابي بلال كاید ضالع بعملیات تفجیر
ضد السفارة الإیرانیة والجیش اللبناني والیونیفیل
(أ.ل) – نقلاً عن “إرنا” – حققت مخابرات الجیش اللبناني انجازًا جدیدًا في ملاحقتها للشبكات الإرهابیة التكفیریة المرتبطة بالتفجیرات التي شهدها لبنان واستهدفت سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت والجیش اللبناني والقوات الدولیة العاملة فی جنوب لبنان «الیونیفیل».
وتمثل الانجاز الجدید لمخابرات الجیش اللبناني باعتقال أحد قادة تنظیم «كتائب عبد الله عزام» الإرهابي الفلسطیني بلال كاید كاید، والملقب بـ«أبو عائشة» والذي یوصف بأنه أحد أخطر رموز تنظیم «القاعدة» فی لبنان والمنطقة، وهو شریك الموقوف نعیم عباس في الكثیر من الأدوار والعملیات الإرهابیة التی حصلت علی الأراضی اللبنانیة منذ العام 2007 وحتی الآن مرورًا بالتفجیر الذي استهدف السفارة الإیرانیة في تشرین الثاني/نوفمبر الماضي.
وجاء توقیف الإرهابي كاید بعد عملیة متابعة ورصد دقیق له حیث كان یحتمی في أحد منازل بلدة عرسال الواقعة علی الحدود مع سوریا في شمال شرق لبنان والتی استقطبت آلاف الإرهابیین وتحولت منذ الأزمة السوریة إلی مقر للجماعات التكفیریة ومنطلقًا لعملیات تفجیر السیارات المفخخة والجرائم الأخری.
وتم اعتقال الإرهابي كاید أمس بعدما قرر مغادرة بلدة عرسال التي دخلها الجیش اللبناني مؤخرًا في إطار خطة أمنیة لملاحقة الإرهابیین والمطلوبین، فحاول الانتقال منها بحافلة ركاب عادیة متوجها إلی البقاع الأوسط، والقبض علیه علی أحد حواجز الجیش عند مدخل عرسال، وتبین أنه یحمل هویة مزورة، وتم نقله علی الفور إلی مقر وزارة الدفاع فی الیرزة بشرق بیروت فی ظل إجراءات أمنیة مشددة.
وكشفت مصادر إعلامیة الیوم الجمعة عن أن الإرهابي كاید اعترف في التحقیقات الأولیة معه بقیامه بالكثیر من العملیات الإرهابیة ضد «الیونیفیل»، أبرزها عملیة التفجیر التی استهدفت دوریة اسبانیة في سهل الدردارة قرب بلدة الخیام الجنوبیة في قضاء مرجعیون في أواخر العام 2007 والتي قتل فیها 6 جنود إسبان وأصیب 6 آخرون بجروح وتبنتها «كتائب عبد الله عزام» الإرهابیة.
وبحسب المصادر فقد تبین أیضًا أن كاید یتولی تحریك المسؤول في «كتائب عبد الله عزام» الشیخ الإرهابي الفار سراج الدین زریقات الذي كان یطل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ویتبنی عملیات التفجیر الانتحاریة ومنها التفجیر الإرهابي المزدوج الذی استهدف السفارة الإیرانیة وأسفر عن سقوط 26 شهیدًا بینهم المستشار الثقافي الإیراني الشیخ الشهید إبراهیم الأنصاري وأكثر من 130 جریحًا.
وذكرت صحیفة «الأخبار» الصادرة الیوم الجمعة أن توقیف القیادي في تنظیم «كتائب عبد الله عزام» الإرهابي نعیم عباس مؤخرًا أعاد اسم الإرهابی كاید إلی الضوء مجدداً، إذ أشارت اعترافات عباس الی أن «أبو عائشة» قیادي بارز فی الكتائب، وله صلة بالعملیات الإرهابیة التي ضربت لبنان في الأشهر الماضیة، وهو ما دفعه الی المغادرة الی سوریا فی 13 شباط الماضي.
وأشارت الصحیفة إلی أن الإرهابي «أبو عائشة» فی حقه حكم غیابي بالأشغال الشاقة المؤبدة صادر عن المحكمة العسكریة لتورطه في عملیات تفجیر ویشتبه في تورّطه بتفجیرات سهل الدردارة فی الخیام (حزیران 2007) والرمیلة (أیار 2011) اللذین استهدفا قوات «الیونیفیل».
وجاء فی بیان لمدیریة التوجیه في قیادة الجیش اللبنانی نشر الیوم في الصحف اللبنانیة أنه «بعد عملیة رصد ومتابعة، تمكنت دوریة تابعة لمدیریة المخابرات من توقیف الفلسطینی بلال كاید من ألویة عبد الله عزام، وهو مطلوب بمذكرات توقیف عدة لارتكابه جرائم عدة، منها: اشتراكه مع آخرین في استهداف دوریة للیونیفیل في محلة القاسمیة، والتي نجم عنها استشهاد عدد من عناصر الوحدة الإسبانیة (6 جنود)، بالإضافة إلی قیامه بأعمال إرهابیة وتفجیرات ونقل أسلحة وقتل ومحاولة قتل وتخریب منشآت عامة وخاصة».
وأكد بیان قیادة الجیش أن كاید «یعد من ضمن أفراد المجموعة التی ورد اسمها بالضلوع فی اغتیال النائب ولید عیدو فی حزیران 2007، كما انه متهم مع محمد الأفندی، بحسب اعترافات الموقوف فادي إبراهیم الملقب بـ «السیغمو»، بالتورط في متفجرة جسر سینیق الفاشلة فی 2007 (التي استهدفت قوة من الوحدة الفرنسیة التابعة لقوات الیونیفیل) ».
وفي سیاق متصل بالعملیات الإرهابیة، طلب قاضي التحقیق العسكري فادي صوان في قرار اتهامي اصدره أمس الاعدام لستة إرهابیین فلسطینیین فارین من وجه العدالة بجرم تألیف عصابة مسلحة والقیام بأعمال ارهابیة وحیازة اسلحة ومتفجرات، وهم: بلال وكمال بدر، ساری الحجیر، محمود عزب، علي خلیل ونضال محمد. وأصدر مذكرة القاء قبض في حقهم، اضافة الی مذكرة توقیف غیابیة في حق كل منهم، وأحالهم الی المحكمة العسكریة الدائمة.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تفجير ذخائر وتمارين تدريبية
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الجمعة 18/4/2014 البيان الآتي:
بتاريخه عند الساعة 11.00، ستقوم وحدة من الجيش، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط بلدة برعشيت – الجنوب.
وبتاريخه ما بين الساعة 10.00 والساعة 10.30، ستقوم وحدة من الجيش، بتفجير ألغام غير منفجرة في محيط بلدة رميش وحولا – الجنوب.
وبتاريخه عند الساعة 9.30، ستقوم وحدة من الجيش، بتفجير قذيفة غير منفجرة في محيط بلدة الزقية – الجنوب.
وبتاريخ 19/4/2014 اعتباراً من الساعة 5.00 ولغاية انتهاء المهمة، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير صالحة في حقل تفجير تربل – طرابلس.
وبتواريخ 15 ،16 ،17 ، 18 / 4 / 2014 مابين الساعة 9.00 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش، بإجراء تمارين تدريبية في منطقة كفرفالوس – الجنوب، تتخللها رمايات بالذخيرة الخلبية.
واعتباراً من 1/ 4 / 2014 ولغاية 30 / 4 /2014، ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير صالحة في حقل تفجير عيون السيمان.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الرئيس الدولي لـ”الليونز” سيفتتح عيادتين للنظر
في صيدا وقرنايل وحديقة في الحمرا ويزور بكركي
(أ.ل) – وصل الى بيروت قبل ظهر اليوم الرئيس الدولي لاندية الليونز العالمية باري بالمر وعقيلته، وكان في استقبالهما في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت حاكم اندية الليونز في المنطقة 351 لبنان الاردن العراق وجيه عكاري وعقيلته ووفد ليونزي كبير.
وبعد استراحة في فندق “فينيسيا” انطلق بالمر وعكاري والوفد الى صيدا حيث افتتحوا عيادة للنظر في مبنى المسنين التابع لـ”مؤسسة اليتيم العربي”. وبعد جولة في مركز العيادة، توجهوا الى مستشفى الجبل في قرنايل حيث تم افتتاح عيادة ثانية للنظر.
ومساء سيزور بالمر وعكاري ووفد ليونزي كبير مدرسة علي بن ابي طالب- المقاصد، قرب جامع بيضون في الاشرفية، لافتتاح حديقة السطوح top Roof Green، في حضور وزير البيئة محمد المشنوق. ويزور بالمر وعكاري والحكام السابقون لاندية الليونز، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد السبت، الصرح البطريركي في بكركي حيث سيستقبلهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. يلي ذلك زيارة ل”مطاعم الخير” الليونزية حيث سيشارك الوفد ذوي الاحتياجات الخاصة الغداء.
وعند الواحدة من بعد الظهر، يعقد بالمر مؤتمرا صحافيا في فندق “فينيسيا”، في حضور رئيسة مركز الرعاية الدائمة منى الهراوي، سيطلق خلاله “سوار الحياة” الذي أعدته لجنة السكري في حاكمية الليونز.
كما يفتتح حديقة الوردية في منطقة الحمرا بعد جولة في منطقة سوليدير بدعوة من رئيس بلدية بيروت بلال حمد.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جعجع تلقى اتصال من الراعي هنأه على ترشحه
(أ.ل) – صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما يلي:
اتصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء أمس برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وشكره على إرسال وفد لتسليمه برنامجه الرئاسي، كما هنأه على ترشحه واعلان برنامجه بعنوان “الجمهورية القوية”.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: طائرة تجسس إسرائيلية خرقت أجواء الجنوب
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 18/4/2014 البيان الآتي:
عند الساعة 10,00 من صباح يوم أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق حاصبيا، جزين، مرجعيون والنبطية ثم غادرت الأجواء بتاريخ اليوم عند الساعة 22,15 من فوق بلدة رميش.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــ
زعيتر في احتفال في برج البراجنة: ترفعوا عن أي حسابات مذهبية او طائفية
تؤدي الى اهتراء أجناب الوطن
(أ.ل) – أحيت ثانوية البرج الدولية C.I.B مهرجان الربيع السنوي التاسع عشر،أمس في قاعة الاحتفالات في برج البراجنة، برعاية وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر وحضوره، كما حضر حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاكاديمية والامنية وفاعليات المنطقة وأهالي الطلبة.
وقد اختارت ثانوية C.I.B شعار مهرجانها لهذا العام “اتحادنا قوة للوطن”، وتخلله عروض مسرحية وأغان وطنية ورقصات ودبكة، وكعادتها في كل عام كرمت الثانوية مجموعة من المميزين ووجهت تحية للفنان الراحل وديع الصافي ممثلا بنجله جورج الذي تسلم درع والده. كما كرمت الدكتورة نائلة طبارة نائب رئيس مؤسسة “أديان” والزميلة نوال بري.
استهل المهرجان بالنشيد الوطني وبكلمة ترحيبية من مجلس ادارة الثانوية ألقاها مدير الثانوية مفيد الخليل، الذي بدأها بكلمة وجدانية للزميل الشهيد حمزة الحاج حسن.
ثم تحدث الوزير زعيتر فقال: “بداية أتوجه بالشكر الى ثانوية البرج الدولية، ادارة واساتذة، الذين رعوا ويرعون أجيالنا، على سبيل العلم والمعرفة والقيم. هذه المؤسسة التي أرادها مؤسسها وصاحبها صرحا علميا وثقافيا يلبي احتياجات ابناء الوطن في مختلف مجالات العالم والمعرفة، فأطلت لتنفرد بدور يلبي مطالب الجماهير الشابة بالعلم والأمل، تحية لكم جميعا”.
وشدد على ان “لبنان هو وطن الرسالة والعيش المشترك، وسيبقى كذلك طالما بقي موحدا وأبناؤه مجمعون على الثوابت الوطنية، نضع خدمة الحقيقة والوطن نصب أعيننا، عارفين موقفنا ودورنا في المجتمع ولدى السائل والمسؤول، لان بناء الوطن، ينشأ عن تفاهم جميع ابنائه على كل ما يعود عليه بالخير والصلاح، بعيدا عن الأنانيات والتجاذبات والحساسيات، فلبنان كان بكفاءة أبنائه يحتل الصفوف الأمامية، ومشهود له عربيا ودوليا، بمتخرجيه في الطب والهندسة والعلوم والحقوق والاقتصاد والآداب والفنون. لقد سطر هؤلاء في مختلف المحافل العلمية والأدبية والفنية علامات مضيئة فارقة”.
وتابع “نعم، ان لقاءنا اليوم مع هذه النخبة، يعبر عن أحلامنا، نلمس فيه طاقة البناء، لان في “اتحادنا.. قوة للوطن” وهو ما نصبو اليه في عملية بناء هذا الوطن، للوصول به الى شاطىء الأمان، لا ننكر ان التحديات كبيرة، وكبيرة جدا، لكن أملنا بغد أفضل للبنان مع وجود هذا الحس الوطني المتمثل بهذا الجيل، الذي يعلم جيدا، ان التنوع يغني الوطن ولا يضعفه، فما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا. يجب ان نكون كلنا ممن يرفد نهر الوطن في مسيره الى بحر وحدته، نحافظ عليه جميعا، نضرم السلام في عروق وطننا، ونخلع الشتاء عن أكتاف الغيم، وننزل السماء عن أكتاف الملائكة لنزرعها مطرا في عيون لبنان”.
واضاف “نلتقي اليوم لنكرم في مناسبة تكريم الراحل الكبير العملاق وديع الصافي ومؤسسة “اديان”، والاعلامية المتعملقة نوال بري، هؤلاء جميعا علامات فارقة في هذا الوطن الحبيب الذي أراده الإمام القائد السيد موسى الصدر، لكل أبنائه وطوائفه، قويا عادلا مقاوما”.
وختم: “ان لبنان، هو صمت هادىء بين كلمتين وطليق حر بين أسيرين، حافظوا على كينونة التعايش بين جميع أبنائه ليبقى المنارةالتي تضيء مستقبل المنطقة بأسرها، وترفعوا عن أي حسابات مذهبية او طائفية لا نتيجة لها سوى اهتراء أجناب الوطن واهتراء عقولنا، فالوطن السليم يبقى دوما في العقل السليم. عاش ربيعكم الذي لا يشبه أي ربيع عربي، عشتم وعاش لبنان”.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مديرية المخابرات تسلمت المواطنين اللبنانيين
اللذين كانا قد خطفا من قبل دورية تابعة للعدو الإسرائيلي
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، يوم أمس، البيان الآتي:
إلحاقاً لبيانها السابق، تسلمت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بواسطة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عبر معبر الناقورة مساء اليوم، المواطنين اللبنانيين حسن زهرا وشقيقه اسماعيل اللذين كانا قد خطفا من قبل دورية تابعة للعدو الإسرائيلي في مزرعة بسطرة قبل ظهر اليوم. وقد بوشر التحقيق معهما لكشف ملابسات عملية الخطف.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: تدابير أمنية استثنائية
بمناسبة يوم الجمعة العظيمة واحتفالات وقداديس
(أ.ل) – لمناسبة يوم الجمعة العظيمة، وإقامة إحتفالات وقداديس خاصة بهذه المناسبة في مختلف المناطق اللبنانية، إتخذت وحدات الجيش تدابير أمنية إستثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسية المؤدية إليها.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماهر حمود التقى وفداً من أنصار الله
(أ.ل) – استقبل فضيلة الشيخ ماهر حمود وفدا من حركة أنصار الله برئاسة ماهر عويد، حيث تم التشاور بالأحداث التي حصلت مؤخرا في مخيم المية ومية، وتم الاتفاق على ضرورة معالجة كافة المشاكل في المخيمات بالحوار وبما ينسجم مع الوثيقة الفلسطينية التي وقعتها كافة الفصائل مؤخرا، كما ينبغي الآخذ على يد كافة المخلين بالأمن بالطريقة المناسبة، وأبدى الجميع أسفهم على سقوط بعض الأبرياء مما تم استغلاله إعلاميا بطريقة سيئة، كما تم الاتفاق على ضرورة التنسيق بين الفاعليات داخل المخيمات وخارجها خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تكثر فيها الفتن ويكثر فيها المرتبطون بمشاريع الفتنة الموجودة في المنطقة.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــ
المشنوق: الحكومة الحالية هي حكومة انتقالية
تجمد الخلافات بعيدا من الفراغ السياسي والامني
(أ.ل) – رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق انه “يخطئ من يعتقد ان الحكومة الحالية هي حكومة اتفاقات سياسية او وفاق سياسي لانها حكومة انتقالية يجري فيها تجميد الخلاف الى حين تخليص البلاد من خطر الفراغ السياسي، واي احتمال من خطر امني على البلاد لا اكثر ولا اقل”.
واشار المشنوق في عشاء تكريمي اقامه رئيس مركز الفاروق الاسلامي الشيخ احمد البابا ورجل الاعمال عمر موصللي في قاعة مركز الفاروق في الزيدانية الى “اننا ما زلنا نختلف على الكثير من الامور مثل القتال في سوريا والسلاح خارج مقاومة اسرائيل وكل موقف سياسي خارج منطق الدولة”، لافتا الى ان “هذه الحكومة ليست لتعالج او تناقش هذه الخلافات، بل لحماية كل مواطن بريء وآدمي من ان يتعرض للظلم او للقهر او لاصابة هو ليس بمسؤول عنها، بل غيره مسؤول بسياسته وتفكيره”.
اضاف “اعتقد الكثيرون ان بامكانهم مقاتلة العالم من لبنان، كما اعتقد البعض الآخر ان بامكانهم تحرير فلسطين لوحدهم، وآخرون يعتقدون انه يمكنهم اجراء صلح مع اسرائيل، وثمة من اعتقد ان بامكانه اقامة الوحدة، فيما رأى آخرون ان بامكانهم الانفصال عن محيطهم، كل هذه الافكار تتلاشى امام فكرة الدولة الواحدة”.
ولفت الى “ان اهل السنة هم اهل الدولة وليسوا اهل دين فقط، اهل الدولة بمعنى استقرارها وعدلها وقوتها ومنع الظلم عن المظلوم وانتصارها له”. مؤكدا ان “هذه الدولة هي الباقية، والمثل الافضل للتعبير عن الرغبة في الدولة هي العاصمة بيروت واهلها من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات وعلى تنوع اشغالهم، اذ انهم كانوا على الدوام المخلصين والصادقين والداعمين لها”.
واشار المشنوق الى “اننا كمجموعة سياسية لسنا شهودا على اي قرار بل شركاء فيه، اذ نحن نقرر كما يقرر الآخرون، ومن يريد الشراكة فأهلا وسهلا به، ونحن شركاء في القرار الامني وقوى الامن الداخلي شريكة اساسية في اي عملية امنية جرت وستجري، لاننا ضد الارهاب والتفجير والاجرام، لانه يصيبنا كما يصيب غيرنا، وكل جريح او مصاب بريء مدني في اي مكان من لبنان هو اصابة لكل واحد منا”.
وقال: “لقد اثبتت بيروت على مر الزمن، وخصوصا في السنوات الاخيرة، انه يمكن العبث فيها موقتا، لكن لا يمكن مصادرة قرارها، ومن سعى ويسعى الى مصادرة قرارها ليوم او سنة يخرج بعدها مهزوما منكسرا فاقدا لكرامته، لان الكرامة الحقيقية هي في كل بيت واحد منكم، فبيروت تسكن اهلها حيث لا يرغب البيروتي العيش خارجها”.
وحيا وزير الداخلية شجاعة الرئيس سعد الحريري “الذي بفضل تسميته لي وزيرا للداخلية ثأر لبيروت واهلها، واني اقول هذا الكلام من باب المسؤولية تجاه شجاعته وتجاه ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رعد: نريد مرشحا يحفظ خيار المقاومة ويدافع عنه
(أ.ل) – أمل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “يجرى الإستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري”، واعتبر أن “بعض الترشيحات ممن ليس أهلا لها قد يعوق إجراء هذا الإستحقاق، فالبلد لا يتحمل مشكلة وتصادما بين خيارين وطنيين والوقت لا يتسع لتسوية سياسية كبيرة حول هذين الخيارين لانه لا يمكن الإتفاق على رئيس ما لم يحصل التوافق على تسوية”.
وقال خلال كلمة في احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا: “إن المرشح الذي نريده هو الذي يكون حافظا لخيار المقاومة ومدافعا عنه وحريصا على وحدة اللبنانيين وما يتوافقون عليه لتسيير أمورهم الداخلية، أما بالنسبة للمسائل الوطنية الكبرى فإن الخروج عن خيار المقاومة إلى أي خيار آخر هو خيار يهدد السيادة الوطنية ويضع البلاد على شفير هاوية جديدة، لذلك نحن ننصح بأن يتعقل المعنيون بهذا الإستحقاق فلا يعملون على مغامرات غير محسوبة، والمطلوب هو في أن نعبر ببلدنا إلى شاطىء حفظ سيادته في مرحلة تعصف بالسيادات الكيانية في منطقتنا”.
أضاف “إن الفريق الذي ناوأ المقاومة وخيارها وجد أنه لم يحقق أي نتيجه ففتحنا له السبيل لكي يعيد حساباته وأن يقبل بالمشاركة في الحكومة بعد ثلاث سنوات من إثارة الغضب والتشنج والرهان على الخيارات الإرهابية فإذ بالأمور تهدأ ليصبح الجيش مقبولا ويتوفر له الغطاء ليدخل في الشمال والبقاع ، كما لم يعد هناك من مقاطعة لا للحكومة ولا للمجلس النيابي، وهناك ارتياح لهذا التغيير والمراجعة وهذا الأداء ولإنتاجية المجلس النيابي”.
وعن المطالب الاجتماعية قال: “نترك للعبة النيابية أن تأخذ مداها. تم التوصل إلى الإستجابة لمطالب الفقراء والمستضعفين في قطاعات العمل في هذه الدولة الذين ظلموا لعشرات السنين لأنهم كانوا خارج منظومة التفكير لدى حيتان رأس المال وجماعات المصارف في لبنان، المصارف كانت تستثمر على حسابنا كما لم تشارك في تنمية بلدنا ، وانما شاركت في انتزاع الأرباح في المصرف المركزي. إذا لم يشارك أصحاب المال في تحمل أعباء ترفيع الوضع المعيشي المتدني للفقراء وأصحاب الدخل المحدود فكيف يمكن أن تعطى الحقوق؟”
ونبه إلى أن “سحب مشروع سلسلة الرتب والرواتب ينطوي على مخاطرة تطيير سلسلة الرتب والرواتب وخصوصا مع دخولنا الإستحقاق الرئاسي، لكننا لا نريد استباق الأمور، وإذا كان إرجاء بت هذا الموضوع خمسة عشرة يوما فليكن، ونريد الإلتزام بهذه المدة حتى يستطيع المجلس النيابي أن يشرع ويصدر القانون المناسب في هذا الموضوع”. ورأى أن “لبنان تجاوز الكثير من المحطات الصعبة لكن لا يزال امامه ضباب يمنع البعض من رؤية الأفق الواضح الذي لا مفر من الإذعان له، وهذه المقاومة هي التي صنعت مجد لبنان وعزه وفخره ، وهي التي بقيت في سماء منطقتنا العربية والإسلامية وحيدة تلمع في دياجير الظلمة بعدما أفلست خيارات كل الأنظمة الحاكمة في المنطقة وبعدما تلوت شعوب منطقتنا جوعا وفقرا وخذلانا وانكسارا أمام تحديات عدو لا يمثل مقدار معشار من حجم قوة أمتنا إذا توفر لها من يرعى شؤونها ويدير مصالحها ويحفظ سيادتها بشكل صادق ومخلص”.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوي في وقفة تضامنية مع المنار في صور:
وقفة مجاهدينا في سوريا هي للدفاع عن كل لبنان بصيغته التعددية وشعبه المتنوع
(أ.ل) – نظمت الجمعيات الأهلية والإعلامية في مدينة صور وقفة تضامنية مع “قناة المنار” وتكريما للشهداء حمزة الحاج حسن، حليم علوه ومحمد منتش، وذلك على “دوار الشهداء” في المدينة، في حضور عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، عضو “كتلة التنمية والتحرير” عبد المجيد صالح، إلى جانب عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية وحشد من الإعلاميين والجمعيات الأهلية والتربوية والثقافية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ووفد من الجالية العربية السورية وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من أهالي المدينة. وألقى الموسوي كلمة جاء فيها: “إننا نقف اليوم جميعا في يوم الجمعة، جمعة الحزن والإنتظار، وقفة وفية لشهداء قناة المنار التي كانت على الدوام إلى جانب أهلها في صور ومنطقتها، ولنعبر عن إرادة أهل هذه المنطقة الذين يريدون أن يقولوا للعاملين في قناة المنار أن تضحياتكم محل تقدير واحترام وإجلال، وفي الوقت نفسه أقف هنا لأتلقى من أهلي في هذه المنطقة التبريكات والتعازي باستشهاد هذه الثلة المباركة من العاملين في المنار، هؤلاء الذين استعجلوا بأن يرسلوا رسالة الفرح بتحرير معلولا إلى أشقائهم في الوطن قبل أن يدخل أشقاؤهم المسيحيون في اسبوع الآلام والأحزان، ولكنهم يؤكدون أن وقفة مجاهدينا في سوريا كانت في الدفاع عن كل لبنان بصيغته التعددية وبشعبه المتنوع وبثقافته التي كانت رائدة العيش الواحد في العالم وستبقى كذلك”.
وقال: “ان هؤلاء الشهداء باقون في قلوبنا، وإننا معكم على درب الوفاء حتى الانتصار التام من أجل أن يقف على سدة الرئاسة في لبنان رئيس يجسد وحدة البلاد لا رئيس يأتي بالتحدي والانقسام، ويعبر عن استعداد الشعب اللبناني لمواجهة العدوان الاسرائيلي عبر المقاومة لا رئيس يستقوي بمقولة لبنان قوي في ضعفه، ولرئيس لا يشعر الجندي إذا وقف أمامه ليؤدي التحية له بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة بأنه يخون رفاقه الشهداء، ولرئيس يعمل من أجل بقاء كل لبنان الذي كانت له كانت التضحيات وتستمر”.
ومن ثم ألقى صالح كلمة قال فيها: “إننا في هذا اليوم الذي تجتمع فيه المناسبات من ذكرى مجزرة قانا وعملية عناقيد الغضب ومن الجمعة العظيمة والجرح النازف الذي تحول الى كتلة من الضوء ومن النور الذي يغمر الانسانية بالرحمة والمحبة، نتحول إلى هذه الموقعة لتقف صور وأبناء المخيمات وليرفع العلم العربي السوري”، مؤكدا أن “الواحد والعشرين من نيسان سيبقى هو موعد للترشيحات في الوقت الذي سيبقى فيه مرشح فلسطين ولبنان والعرب والممانعة هو سيادة الرئيس بشار الأسد الذي شكل صمام الأمان لكي تنتصر سوريا وفلسطين والمقاومة في لبنان التي قدمت حمزة وحليم ومحمد، ونحن نحتفل بهم اليوم في صور في هذا المهرجان الرمزي الذي يمثلها بكل تلاوينها في هذا المشهد اللبناني الوطني”.
بدوره ألقى رئيس “منتدى الفكر والأدب” الدكتور غسان فران كلمة بإسم الجمعيات الأهلية والإعلامية. كما وألقى رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق قال فيها: “إن هذه الوقفة التضامنية المتواضعة ما هي إلا تحية صادقة لدور قناة المنار في نقل الحدث وحقيقته، وتقديرا واحتراما لجهود جنودها وتضحياتهم الذين استشهدوا بالأمس، نسأل المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جنانه وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان”.
بدوره ألقى الزميل حسين معنى كلمة بإسم الإعلاميين، أكد فيها أن “حروف حمزة ومحمد وحليم ستظل تنبض في قلوبنا حروفا عامرة بالمحبة والصلاة، وأن أقلامنا كما أقلامهم ستظل تغرف من حب الحقيقة مهما كانت مرة، وأن عدسات كاميراتهم ستبقى تعكس ضوءا ينير مسيرة الحق”.-انتهى-
————–
رندى بري في ذكرى عناقيد الغضب: ما يرتكب من قتل في وطننا العربي
مشتق من أبجدية اسرائيل الاجرامية
(أ.ل) – أحيا الجنوب الذكرى السنوية الثامنة عشرة لشهداء مجزرة قانا والمجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي خلال عدوان عناقيد الغضب في نيسان عام 1996، باحتفال اقيم عند نصب شهداء مجزرة قانا، في حضور عقيلة رئيس مجلس النواب رندى عاصي بري، عقيلة رئيس التنظيم الشعبي الناصري ايمان سعد، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في “حركة امل” رباب عون، رئيس الحركة الثقافية في لبنان امين عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، فنانين وطلاب جامعيين، وفود من القوى الفلسطينية وكشافة الرسالة الاسلامية واندية كشفية، ممثلين عن جمعيات اهلية، ذوي الشهداء، وقوى سياسية وفاعليات بلدية.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ثم القت سعد وعون كلمتين ركزتا فيهما على “ضرورة ابقاء ذاكرة الشهداء، خصوصا شهداء المجازر الصهيونية، حية في وجدان الامة”.
بعدها القت بري كلمة قالت فيها: “في زمن القيامة من فوق الجلجلة ومن البلدة التي اختارها رسول المحبة والسلام عيسى المسيح، مكانا لمعجزته الأولى في قانا الجليل، لكم من قانا في أسبوع قيامة السيد المسيح، الذي أنكره أصحابه ثلاثا قبل صياح الديك من أجل ثلاثين من الفضة، لكم السلام من قانا ورحمة الله و بركاته”.
اضافت “على الفطرة نشأ أطفال الجنوب، وحفظوا عن ظهر قلب، كما سائر أطفال العالم أن السماء هي مكان لضوء القمر، ومساحة للنجوم المتلألئة، وهي مرتع للشمس الصبية تمارس فيها فعل الحقيقة وكبد السماء. وبالفطرة أيضا تعلم أطفالنا أن غيوم السماء حتى لو كانت سوداء، لا تحمل في طياتها الا الخير والمطر ولا يختبئ خلفها الا الفراشات”.
وتابعت “ففي مثل هذا اليوم من العام 1996، كسرت المشيئة الشيطانية الفطرة البشرية والانسانية لكنها لم تنتصر. كانت عيون الأطفال المختبئة تحت خيمة الأمم المتحدة تنظر الى السماء، وتفتش خلف الغيوم، تنتظر قدوم فراشات الربيع، ومطر نيسان، وضوء الشمس. لكن غاب عن بال الطفولة المسكونة بالبراءة أن وحشا حديديا كان قد أطاح بكل الآمال، وخرق سكون السماء، وقتل الفراشات حاملا معه موتا زعافا لعشرات الأطفال والنساء والشيوخ في كنف الأمم المتحدة. كنف السلام المزعوم. فبين غمضة عين ورفة قلب تلاشت الأحلام واختلطت الأشلاء بالأشلاء، والدماء غيرت لون الربيع والغيوم حبست أمطارها والشمس احتجبت عن السطوع، وكانت قانا على موعد جديد مع المعجزة. قانا هي شهادة طفولة وقيامة وطن”.
وأردفت “الصورة هي نفسها، والوجوه هي نفسها، وان اختلفت الأسماء من المنصوري الى النبطية الفوقا وسحمر ويحمر. قتل ممنهج بدم بارد، والجلاد واحد. قتلة السيد المسيح ولصوص الهيكل والأنبياء الكذبة، هم الاسرائيليين الذين أبقاهم العالم استثناء لا تنطبق عليه القوانين الدولية”.
وحيت “كل شهداء قانا في مجزرتيها الأولى والثانية لشهداء اسعاف المنصوري، والنبطية الفوقا وسحمر ويحمر، وكل شهداء عدوان عناقيد الحقد والغضب، وكل الشهداء الذين سقطوا في الحروب العدوانية الاسرائيلية”، معتبرة أنهم “القدوة، ودمهم الشعلة التي نشد دائما الرحال باتجاهها، عندما تلتبس على البعض وجهة الصراع، وهوية العدو. معهم دائما نتيقن أن من كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كاف”.
وقالت: “نلتقي اليوم في قانا، غير ما كنا نلتقي في الأعوام السابقة، حين كنا نرفع الصوت ونطالب بمحاكمة القتلة، الذين ارتكبوا المجازر بحق أبناء الجنوب وأبناء فلسطين.
لم نأت اليوم لنكرر تلك النداءات، لأننا بتنا على يقين أن حق الشهداء لا يمكن أن يسقط بمرور الزمن، وان عدالة السماء أقوى من عدالة أهل الأرض، وان العدالة الدولية قد ماتت يوم قتل أطفال قانا تحت علمها، والضرب بالميت حرام”.
أضافت “لكن نلتقي اليوم مع هذه النخبة من الفنانين اللبنانيين في معهد الفنون الجميلة، وجمعية الفنانيين اللبنانيين للرسم، وشعراء، ومبدعين كي نحفظ الألق والحياة في قضية الشهداء، لا سيما شهداء المجازر الاسرائيلية من بحر البقر ودير ياسين الى قانا والمنصوري والنبطية الفوقا، وهي مجازر يراد لنا أن نطوي كل فصولها المأساوية، والدامية ونسقطها من جدول ذاكرتنا من خلال اشغالنا بصفحة، وسجل جديد من المجازر بدأت تحجب الرؤيا عن السجل الاجرامي للكيان الصهيوني، وللأسف وبكل مرارة نقول نعم ما يرتكب على مساحة وطننا العربي اليوم، من قتل وسفك للدماء البريئة باسم الدين وباسم الحرية والديمقراطية هو مشتق بكل تفاصيله وبشاعته من أبجدية اسرائيل الاجرامية، حتى لو حمل مرتكبي هذه المجازر أسماء اسلامية”.
وإذ شددت على “اهمية دور الاعلام في تسليط الضوء على عدوانية اسرائيل واجرامها”.
اعتبرت ان “مسؤوليتنا واياكم، أيها الفنانون، يا من لم تتلوث ريشتكم أو حبركم بألوان الحقد والكراهية، أن نعيد تشكيل الحقيقة في الأمور التالية:
أولا: أن نعكس باللون والصوت والكلمة الصورة الحقيقية لجوهر الانسان في هذه المنطقة، وأن نجسد البعد الحقيقي لرسالات الله.
ثانيا: أن نؤرخ بالفن والثقافة لحقبة هي الأكثر اشراقا في تاريخ الأمة المعاصر، حقبة المقاومة والانتصار على اسرائيل، خصوصا في مرحلة يحاول البعض في الداخل والخارج شيطنة هذا التاريخ وتدنيسه وتدليسه.
ثالثا: النأي بالفن والثقافة والتراث عن أية اصطفافات طائفية ومذهبية وسياسية وابقائه قطاعا انسانيا راقيا فوق كل الموبقات، التي تريد للانسان في لبنان والمنطقة أن يتوزع على محاور الانقسام المذهبي البغيض.
رابعا: وهذا الأهم في زمن التحريف والانحراف، على عاتقكم وعلى عاتق مؤسسات الرأي ورجال الفكر، اعادة تشكيل الوعي وتصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي لهذه الأمة وانسانها وتراثها وثقافتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها وهو العدو الاسرائيلي الذي نجده اليوم في قمة الشماتة والفرح في ظل انشغال العرب بعضهم ببعض”.
بعدها افتتحت بري معرضا للصور واللوحات التشكيلية، شارك فيه فنانون ورسامون من معهد الفنون الجميلة، وجمعية الفنانيين للرسم، يؤرخ لشهداء المجزرة ويخلد دماءهم”. –انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
درويش ترأس رتبة جناز المسيح في زحلة
(أ.ل) – ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم اللمكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش رتبة جناز السيد المسيح في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، بمشاركة جمهور كبير من المؤمنين، تقدمهم المطران اندره حداد، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، قاضي التحقيق الأول في البقاع نقولا منصور، وسفير حقوق الإنسان في الأمم المتحدة رضا المصري.
والقى درويش عظة بالمناسبة قال فيها :” المسيح الذي تجسد من أجلنا وبشرنا بالملكوت، المسيح الذي شفى المرضى وفتح عيون العميان، المسيح الذي أقام الموتى ثم أسلم ذاته ليتألمَ ويُصلبَ ويموت، المسيح الذي قام من بين الأموات، يجمعنا اليوم في كنيسته الواحدة. الكنيسة التي ترفض التفرقة بين أبنائها وطوائفها هي وحدها كنيسة المسيح. والمسيحي الحقيقي الذي يحمل سمات المسيح والذي لا يفرق بين طائفة وأخرى يعرف المسيح، والمسيح يأتي إليه ويجعل مقامه في حياته. المسيحي الحقيقي يعرف أن المصلوب على الخشبة هو يسوع المسيح، ابن الله، ارتفع على الصليب وهو يحمل خطيئة انقساماتنا. وقُبيل آلامه صلّى وسأل الآب السماوي أن نكون واحدا كما هو والآب واحد.
وبما أننا نتكلم عن الوحدة أوجه باسمكم تحية كبيرة ومعايدة لأخوتي أصحاب السيادة مطارنة المدينة: المطران منصور حبيقة، المطران سبيريدون خوري، المطران يوستينوس سفر، نسأل الله أن يمدنا بالنعمة والقوة لنكون واحدا ونعمل من أجل وحدة المدينة.
نسأل الله أيضا أن يمد بنعمته غبطة بطريركِنا غريغوريوس الذي يحمل هموم كنيسته المتألمة بخاصة في سوريا، وغبطة بطريركنا مار بشارة بطرس الراعي الذي يحمل هموم لبنان. نحن معه نتطلع الى انتخاب رئيس للجمهورية على مستوى طموحاتنا وآمالنا وبنوع خاص رئيسا قادرا أن ينقلنا من الانتماء الطائفي الى الانتماء الوطني، من التفرقة الى الوحدة في التنوع ومن الامتيازات الى المساواة بين جميع أبناء الجمهورية.
هذه السنة توحدت الأعياد بين التقويمين الشرقي والغربي وبهذا نشعر بفرح وغبطة وسعادة ورجاء باننا نسير خطوة الى امام نحو وحدة الكنيسة، لكنَّ المسيح يريد أكثر وهو يجدد وصيته لي ولكم ويسألنا أن نكون واحدا، ليس بالتاريخ فحسب، لكن بالفكر والعقل والروح فمجد الله يكون في إعلاء شأن كنيسته. فالكنيسة تُبنى لا بالانتقاد بل بالحوار ومد الجسور بين بعضنا. لا بالاسئثار بالرأي الواحد المتسلط بل الانفتاح، لا بالانتقادات في المحافل بل بالتواضع، لا بالأنانية بل بالعمل للمصلحة العامة. آنذاك فقط يقول النبي زخريا “أفيض على بيتي وعلى سكان مدينتي روح النعمة والتضرعات” (زخريا 12/10)
أيها الأحباء
ونحن نتأمل الله مصلوبا لا يمكننا أن نرى المجد أو القوة ولا السيادة والتسلط. إننا نكتشف فقط الضعف، الألم والضعة، بذل الذات والحب: ” ليس من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحباءه” يقول السيد المسيح (يو 15/13).
إن يسوع المسيح يصف لنا آلام هذا الدهر ويردد وهو على الصليب، صراخ المتألمين والجائعين والمعذبين وهم مصلوبون معه وهو بذلك يماثلهم به. وأكثر من ذلك عَلَّمنا وهو في قمة عطائه، عندما غفر لمبغضيه وللذين صلبوه، كيف نغفر، كيف نتغاضى عن إساءات الآخرين وكيف نتماهى في فكرنا ليقارب فكر الله
أيها الأحباء، رغم المأسي الذي تعيشها منطقتنا، نحن نرى أن حضور يسوع المسيح في قلب ألامنا تعزية لنفوسنا ورجاء لنا. وعندما نراه مصلوبا على صليب العالم، ونرى العالم مصلوبا على صليبه، يولد فينا رجاء عارم فيصير طريق الصليب طريق القيامة والحياة.
أحييكم جميعا أيها الأحباء وأشكر كل الذين تعبوا معنا هذا الأسبوع بتحضير احتفالاتنا الليترجية، إننا نتوجه بدعانا للأم العذراء وقد كانت شاهدة على آلام ابنها وعلى صلبه ، لتُنعم علينا بمعايتة قيامة يسوع المسيح المجيدة. بنعمة الآب والابن والروح القدس”
وفي نهاية الرتبة جرى تطواف بنعش المسيح في ارجاء الكاتدرائية وتبارك منه المؤمنون.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــ
الجبهة الديمقراطية التقت الحسيني:
لتحسين الاوضاع الفلسطينية عبر اقرار الحقوق الانسانية
(أ.ل) – التقى وفد من “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، وتم عرض آخر التطورات السياسية. وتناول الوفد الذي ضم عضو المكتب السياسي محمد خليل وعضو اللجنة المركزية فتحي كليب وعضو قيادة لبنان خميس قطب، آخر اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان، وأكد “الحرص على امن لبنان وادانة كل ما من شأنه تعكير مسيرة الاستقرار فيه”، داعيا الى “حلول جذرية لاوضاع المخيمات ومعالجات حقيقية تضمن نجاح المبادرات الوطنية لتنظيم العلاقات المشتركة”، ومعتبرا ان “مدخل ذلك هو تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان وتنظيم اوضاعهم سواء على المستوى الداخلي من خلال قيادة فلسطينية موحدة تشارك فيها جميع القوى والتيارات السياسية والعمل على تشكيل لجان شعبية موحدة ولجان امنية فاعلة، او بالعلاقة مع الدولة بجميع مؤسساتها، بأن تكون طرفا ايجابيا لجهة المساهمة في المعالجات عبر اقرار الحقوق الانسانية”.
ووضع الوفد الرئيس الحسيني في صورة ما يحدث على مستوى المفاوضات في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مجددا رفضه لـ”أية تسوية لا تنسجم مع الحقوق الوطنية لشعبنا وبالتالي رفض الصيغة الاميركية للحل التي تنحاز بشكل كامل لصالح الاحتلال والعدوان والتي لا تصلح اساسا لتسوية متوزانة”. ودعا الى “الانسحاب من المفاوضات وعدم العودة اليها مطلقا طالما ان اسرائيل غير مستعدة بعد للتسليم بحقوق الشعب الفلسطيني”، معتبرا ان “الامعان في تجاهل ارادة الشعب الفلسطيني سيقود الى نتائج لا تخدم احدا، وعلى السلطة الفلسطينية اتخاذ قرار شجاع يحترم ارادة الشعب بالانسحاب فورا من المفاوضات واعتماد استراتيجيات نضالية بديلة، خصوصا التوجه الى الأمم المتحدة ووضع مجلس الأمن ودول العالم أمام مسؤولياتهم لجهة معاقبة اسرائيل على خرقها الدائم والمتواصل للقانون الدولي وانتهاكها اليومي لحقوق الانسان الفلسطيني”.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الراعي في رتبة سجدة الصليب ومسيرة درب الصليب: لنكن شعب المحبة والرحمة
ننشر ثقافة الغفران والمصالحة في عالم الإساءات والنزاعات
(أ.ل) – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رتبة سجدة الصليب على مذبح الباحة الخارجية للصرح “كابيلا القيامة”، بمشاركة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ولفيف من المطارنة والكهنة، في حضور النائب نبيل نقولا، قاضي التحقيق في جبل لبنان جوزف صفير، رئيس مؤسسة البطريرك صفيرالدكتور الياس صفير، الرئيس السابق للرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، رئيس مؤسسة “مواطنين جدد” الدكتور انطوان صفير وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
وألقى الراعي عظة بعنوان “طعن وعوقب بسبب آثامنا وبجرحه شفينا”، قال فيها:”انجيل آلام المسيح الإله، فادينا وموته كما رواها الانجيليون الاربعة، يدعونا للتأمل في عظم محبة الله الظاهرة في يسوع المسيح، وهي محبة افتدتنا وكفرت عن خطايانا، وأفاضت على العالم غفران الله ورحمته. محبة تدعونا لنبادل الله محبة بمحبة، فنكون في مجتمعاتنا التي يسودها البغض والعداوة، شعب المحبة والرحمة، ننشر ثقافة الغفران والمصالحة في عالم الإساءات والنزاعات”.
أضاف “اننا نذكر بصلاتنا، أمام آلام المسيح المحيية وموته الفادي، جميع المرضى والمتألمين بكل أنواع الآلام الجسدية والمعنوية والروحية، أكان من جراء مرض او حرب او ظلم او عنف او إرهاب، أكانوا في حالة تهجير ام تشريد ام خطف ام احتجاز، ام في حالة خوف او اضطراب او يأس، سواء كانوا فقراء او مدمنين او معتدى عليهم. ان صراخ آلامهم يمس قلب الله. نلتمس من المسيح الفادي الذي حمل صليب الخطيئة والشر، ان يساعدهم على حمل صليبهم، وعلى إدراك قيمته الخلاصية المستمدة من آلامه، وان يعزي قلوبهم بنعمته، ويرسل اليهم من يحمل لهم محبته ورحمته. ونسأله ان يخفف من آلامهم، ويضع حدا لأسبابها، فهو قادر على كل شيء، إياه نمجد، وله نسجد في كل حين وحال”.
وتابع “اننا نصغي الآن لما يعلمنا هذا المعلم الإلهي من على عرش صليبه، بكلماته السبع التي ضمنها جوهر وخلاصة كل تعليمه:
في الاولى، الإلتجاء الى الله بروح البنوة والثقة بعنايته عند الضيق ومرارة الوحدة، وعندما تفشل كل المحاولات البشرية. لقد علمنا يسوع المرفوع بين أرض وسماء، والمترك بين أيدي الجناة، ان نرفع، في ضيقنا، صرخة البنين الى الآب السماوي:”إلهي، ألهي لماذا تركتني؟” وهي صلاة المزمور 22 الموضوعة على لسان كل متألم ومظلوم.
في الكلمة الثانية، (يعلمنا) ثقافة الغفران الذي يبرر أخطاء البشر بسبب جهلهم، ثقافة تربي العقول والضمائر على الحقيقة التي تنير جميع الناس وتخرجهم من ظلمة الجهل والحقد والاعتداء. من أجل الصالبين والشتامين والهازئين، صلى يسوع:” يا أبت إغفر لهم، لانهم لا يدرون ما يفعلون”.
في الثالثة، الفرح في مغفرة الإساءة لكل نادم، والمصالحة الصادرة من القلوب الكبيرة. لا تكفي ثقافة الغفران اذا انحصرت في دائرة العقل والمعرفة، بل يجب ان تطبق أفعالا ومبادرات. عندما ندم على جرائمه اللص المصلوب عن يمين يسوع، والتمس الغفران، أجابه الرب:”الحق أقول لك، انك تكون معي اليوم في الفردوس”.
في الرابعة، ولادة الحياة من الحب المضحي. من حب الزوجين يولد كائن بشري. من حب الله ومريم العذراء ولد كلمة.الله انسانا. من ذروة حب المسيح على الصليب وحب امه مريم شريكة الفداء، ولدت البشرية الجديدة المتمثلة بالكنيسة، وكانت أمومة مريم لكل انسان، عندما أعلن يسوع هذه الحقيقة قائلا لأمه:”يا امرأة (يا أم الحياة) هذا ابنك! ويا يوحنا، هذه أمك”. وتجلت الحقيقة نفسها برمزي الماء والدم اللذين سالا من صدر يسوع المطعون بالحربة، فالماء رمز المعمودية التي من أحضائها تولد الولادة الثانية بالروح القدس، والدم رمز القربان الذي منه نغتذي.
في الخامسة، (يعلمنا) العطش الى الخير عند الشر، والى العدالة عند الظلم، والى المحبة عند البغض، والى نعمة الغفران عند الخطيئة. هذا العطش تشوق اليه يسوع، عندما قال:” أنا عطشان”. فزادوا على مرارته خلا أدنوها من فمه، فتمت نبوءة المزمور.
في السادسة، ان الحياة عطية من الله، نردها اليه عند ساعة الموت. فينبغي المحافظة على بناء حياتنا وتتميم ارادة الله وتصميمه عليها، لكي نردها اليه مع ثمارها. ففي مساء كل يوم، وبخاصة في مساء الحياة، نصلي مع الرب يسوع: “يا أبت بين يديك أستودع روحي”.
في السابعة، ان النظرة الى ماضي حياتنا ضرورية لكي نكون في راحة الضمير، الذي هو صوت رضى الله في قلوبنا. مدعوون الى كل مساء، قبل ان نخلد الى النوم، لان نلقي نظرة تقييمية، في ضوء كلام الله، على أقوالنا وأفعالنا وتصرفاتنا ومواقفنا في النهار الذي انقضى، وفقا للقاعدة الخلقية التي تميز بين الخير والشر، بين العدالة والظلم، بين المحبة والبغض، بين الحقيقة والكذب. اذا تمرسنا على هذه الوقفة التقييمية، استطعنا ان نقول مع الرب يسوع عند ساعة الموت: “لقد تم كل شيء على انه وفقا لإرادة الله والواجب”.
وختم الراعي “ايها الرب يسوع، إنا نسجد لآلامك، ونشكرك عليها وعلى تعليمك، ونمجدك ونتبارك بنعمة موتك لفدائنا، ضم الى آلامك المقدسة كل آلامنا، وآلام البشر أجمعين. لقد ضممت الجميع الى قلبك ببسط يديك المقدستين على الصليب، وسع الدنيا. أطلقنا في لبنان وهذا الشرق شهودا لمحبتك ورحمتك، حاملين كل يوم، في عقلنا وقلبنا، تعليمك الأخير، من على صليبك، وساعين الى نشره ثقافة وحضارة حياة. بهذا الالتزام، نسجد لك ايها المسيح ونباركك، لانك بصليبك المقدس خلصت العالم،آمين”.
ومساء، ترأس الراعي مسيرة درب الصليب في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة بعنوان “نسجد لك أيها المسيح ونباركك، لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم”، قال فيها: “في ختام درب الصليب التي شاركنا فيها بكل تقوى، ونظمها مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية بقيادة الخوري توفيق بو هدير، نسجد بانسحاق القلب لصليب المسيح الفادي الذي به خلصنا وخلص العالم. ننظر إليه بروح التوبة والندامة عن كل إساءة جددنا بها آلامه وصلبناه من جديد، على ما يقول بولس الرسول: “إن الذين استناروا، إذا عادوا إلى الخطيئة، صلبوا من جديد رب المجد”(1كور2: 8 ). ومع هذا ننظر إليه تائبين كما قال الكتاب: “سينظرون إلى الذي طعنوه”(يو19: 37)”.
أضاف “في مسيرة درب الصليب، عبر مراحلها الأربع عشرة، تأملنا وصلينا واتخذنا مقاصد، مستنيرين بالتأملات التي وضعتها شبيبتنا، كما تعلمون، السنة الماضية، بطلب من قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، وقادت مسيرة درب الصليب في روما، في Colisée، مع قداسة البابا فرنسيس. نوجز أمثولتها، لكي تظل محفوظة في ذاكرتنا”. وتابع “يسوع ابن الله المتجسد يحكم عليه بالموت وهو بريء، من سلطة سياسية جبانة، متمثلة بشخص بيلاطس. خاف على كرسيه فأرضى الشعب الحاقد الذي حركه أصحاب النفوذ الحاسدون، وأمر بصلب يسوع. لكن ربنا تقبل بحب خلاصي أن يموت فدا عن الجميع، مكفرا عن خطاياهم، لكي يبعث في العالم حياة جديدة، وثقافة المحبة والرحمة والغفران. فكان صلبه انتصاره على الخطيئة والشر، وأصبح صليبه علامة الرجاء. هذا الصليب هو قوتنا في معركة الحياة”.
وقال: “وقع يسوع تحت صليبه ثلاث مرات، للدلالة على ثقل خطايا البشر على قلبه المحب والغفور، وعلى شدة آلامه، وعلى انحناءته الرحومة علينا لكي ينهضنا من حالة بؤسنا الروحي والمعنوي والحسي، كما تنبأ عنه آشعيا: “طعن بسبب معاصينا، وسحق بسبب آثامنا، نزل به العقاب من أجل سلامنا، وبجرحه شفينا” (أش53: 5). بقوة صليب المسيح ورحمة الله اللامتناهية، نستطيع أن ننهض من سقطاتنا، وننعم بفرح القيامة، قيامة القلب لحياة جديدة”.
أضاف “تعاطف مع يسوع، المتروك بين أيدي الحساد والحاقدين والجهلة والرعاع، أشخاص خففوا من آلامه الحسية والنفسية وهم:
– أمه مريم، شريكة الفداء بحسب نبوءة سمعان الشيخ. إنه وجه الأم الذي يخفف من آلام كل إنسان، بحضورها وكلمتها وخدمتها ولمسة يدها.
– سمعان القيرواني، الذي ساعد يسوع على حمل صليبه، يمثل وجه كل إنسان يتعاطف مع الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والسجين، ويمد له يد المساعدة، أكانت حاجته مادية، أم روحية، أم معنوية. وهو يدرك أن هؤلاء هم “إخوة يسوع الصغار”، فمن يخدمهم يخدم يسوع نفسه. على محبتنا لهم سندان في مساء الحياة. لكننا لا ننسى أن الرب يسوع يساعدنا بنعمته على حمل صلبان حياتنا، ويخفف من وجعها، ويعطيها قيمة فداء وخلاص، إذ يشركها بآلامه.
– المرأة فيرونيكا، مسحت بمنديل وجه يسوع المشوه بالدم والعرق المتصببين من إكليل الشوك على رأسه، ومن جبينه من جراء ثقل الصليب والألم والحزن. لكن يسوع كافأها بطبع وجهه المقدس على منديلها، لكي يؤكد مرة أخرى أن وجهه المتألم مطبوع في وجه كل إنسان. فمن يراه، يرى وجه يسوع. ومن مسح جبين حزنه ووجعه، طبع الرب يسوع صورته ونعمته في قلبه.
– نساء أورشليم يبكين على يسوع من شدة الظلم عليه، وهو البريء الذي جال في المدن والقرى، يعلن كلام الله ويشفي من كل الأمراض والعلل. أما يسوع فدعاهن ليبكين على خطاياهن وخطايا أولادهن وآثامهم وشرورهم (راجع لو23: 27-28). وهي دعوة لنا للتوبة والتكفير بأعمالنا الصالحة عن الشرور والخطايا المتمادية في العالم، والظاهرة في النزاعات والحروب، في العنف والإرهاب، في البغض والحقد، في الظلم والاستبداد، في التفلت من وصايا الله وتعليم الكنيسة، وفي الإساءة لله وللإنسانية”.
وختم بالقول: “لقد أنهينا معك، أيها الرب يسوع، طريق آلامك الخلاصية، أعطنا النعمة، ونحن نعود إلى بيوتنا ومكان عملنا وتواجدنا، لكي نواصل بدورنا آلام الفداء والخلاص، وشعارنا كلمة بولس الرسول: “إنا نتم في أجسادنا ما نقص من آلام المسيح من أجل الكنيسة”(كول1: 24)، راجين العبور مع عالمنا من حالة الموت الروحي والمعنوي، والإنساني والوطني، إلى حالة القيامة مشعين بسلام المسيح ومحبته ورحمته اللامتناهية، ونهتف: المسيح قام! حقا قام!”.-انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الأمير قبلان: لاختيار الرئيس الأصلح وتصويب البوصلة
تجاه شخص لا توجد في سجله عيوب
(أ.ل) – القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة (…) ان لبنان اليوم يعيش حالة من حالات الاختيار في انجاز الاستحقاق الرئاسي، وعلينا ان نتشاور ونتواصل ونتفاهم لنختار ربان السفينة بالتوافق على شخص رئيس الجمهورية فنصوب التوجه الى شخص يملك الكفاءات والقدرات الوطنية والاخلاص للبنان فلا يكون متحيزا الا للحق يعمل لما فيه المصلحة للوطن ومراعاة الانسان دون تحيز فئوي وطائفي ومناطقي، فاختيار رئيس الجمهورية ليس محصورا في طائفته ولا محبيه ومريديه لذلك علينا ان نصوب البوصلة تجاه شخص لا يوجد في سجله عيوب وذنوب وشطط، ان رئيس الجمهورية ليس وقفا على طائفته بل هو يختار ليكون حكما ومنصفا وصالحا يتساوى الجميع امامه في عطائهم وخدمتهم للوطن، ان معرض للتحدي من قبل اسرائيل والتوجه اليوم مصوب نحو لبنان ونحن علينا ان نختار الكفؤ صاحب الانتماء الوطني الذي ينطلق من صناعة لبنانية فيها المحافظة على الوطن واهله وعلى كل الشرائح في الوطن فيحافظ على جغرافية وحدود لبنان بمساحته ونطالب المسؤولين الذين يختارون الرئيس الجديد فان عليهم ان يميزوا ويكونوا نقاد معرفة فيختاروا الاصلح والاكفأ والاقدر على قيادة السفينة لان الوضع في المنطقة لا يحسد عليه وعلينا ان نمتثل لصوت العقل والاحساس بالمسؤولية ونبتعد عن الغرور والانانية والتكبر، فنحن مطالبون بان نحفظ الشعب وحدود لبنان والانسان المقيم فيه مما يحتم ان نختار رئيسا من صناعة لبنان ونتعاون مع الاخرين في دعم هذه الصناعة اللبنانية ونبتعد عن كل ما يضر بلبنان صحيح اننا نختار رئيسا من الطائفة المارونية الكريمة وهذا امر جيد ومميز وموفق ولكن من يختار من هذه الطائفة جميع اللبنانين بكل طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم ،والمطلب الاساس ان يكون الرئيس لبنانيا معتدلا مميزا يضع نصب عينيه مصلحة الوطن والمحافظة على شعبه واحترام حقوق الشعب ،لذلك نطالب الجميع بالاتفاق على شخص لا يوجد في سلوكه عيب او شين او خطأ فنختار العاقل المعتدل المنصف الذي يساوي بين الجميع لذلك نطالب المجلس النيابي بالتوافق على شخص يتحرك على ارض صلبة فنختار رئيسا يتعاون مع الجيش ويصلح شأن الجميع فنختار الرئيس العربي من صناعة لبنان ،فنجمع على تصويب المسار على صفات شخص له قدرة وقيمة وسلوك مستقيم مميز باخلاقه عن غيره لذلك نطالب باختيار الاصلح والاوضح والاكفأ والمعتدل النزيه والستقيم الذي يملك طاقات جيدة ومخلصا للوطن ،فاياكم ايها اللبنانيون تضييع الفرص لانها تمر مر السحاب فاختاروا انسانا يخدم الوطن ولا يختاروا من يريد من الوطن ان يخدمه. وعلينا في لبنان ان نبقى في طريق العدالة والاستقامة نصوب المسار ونلتزم العمل التشاوري فنرفض العنف من اي جهة كانت ونرفض الخطأ ونطالب بتصحيح الاخطاء.
وجدد سماحته تعازيه لكل الاعلاميين في لبنان ولذوي الشهداء بالخسارة الكبيرة لشهداء تلفزيون المنار الذين قضوا في ساحة جهادهم ظلما وعدوانا وعلينا ان نحفظ هذه الشريحة من الاعلاميين لانهم دعاة حق يوصولون الينا الحقيقة ونطلب من الباري عز وجل الشفاء للجرحى وان يحفظ كل الاعلاميين وكل اللبنانين من كل سوء.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد قبلان: لإبعاد الاستحقاق الرئاسي عن المساومات
وجعله صناعة لبنانية وكلمة سر وطنية بامتياز
(أ.ل) – ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة وأبرز ما جاء في قسمها السياسي:
“إننا نتطلع إلى الوحدة، وندعو دائماً إلى تدعيمها، وإلى تعزيز التوافق بين اللبنانيين الذي وحده يمكننا العبور إلى وطن معافى قادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، كما نحن من القائلين دائماً بأن التلاقي والحوار العاقل يقودنا إلى قيامة الدولة ومؤسساتها بنحو يزيل الهواجس ويزرع الثقة. ورغم كل العثرات، ما زلنا نؤكد على ضرورة السعي لتأمين المناخ الإيجابي الذي يريح البلد، ويفسح الطريق أمام المعالجات المدروسة والعلمية، وبخاصة في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وحقوق الناس المشروعة. فهذا أمر محق بل ضروري وملحّ، وعلى المسؤولين إخراجه من دائرة البازارات السياسية، والإسراع في بته وإيجاد الحلول الملائمة والمناسبة التي تؤمّن الحقوق وتوازن بين المداخيل والمصاريف، ولا تدخل البلد في المجهول، وهذا يفرض على الحكومة أن تكون على حذر شديد من أزمة اجتماعية بسبب التضخم والبطالة وازدياد الفقر والحاجة عند الناس، ومن أزمة سكن وكلف إيجار مخيفة جراء تمرير قانون الإيجارات دون تضمينه حق المستأجر من الحصول على قرض سكني دون فائدة تذكر يسمح له بشراء بيت يسكن فيه، وخاصة في وقت تكاد أزمة النازحين تتحول إلى عبء يمنع الدولة من دفع الرواتب للموظفين.
وذكر سماحته الحكومة أن الفقر يكاد يتحول إلى تسونامي على مستوى الجريمة والانهيار الاجتماعي، كما ندعوها إلى ضرورة التشدد في الموضوع الأمني، وعدم التراخي، ومضاعفة الجهود لاستعادة الأمن كاملاً، وفرضه بصورة صحيحة وعادلة، وفي كل المناطق اللبنانية. على أن تشمل الخطة الأمنية بيروت، مع تحذير بعض القوى الأمنية من اللعب بخلفية الخصومة والمذهبية.
وثمّن المفتي قبلان دعوة دولة الرئيس بري المجلس النيابي لعقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وعلى المعنيين تحمّل مسؤولياتهم الوطنية، وعدم تمييع هذا الاستحقاق، وإبعادُه ما أمكن عن سوق المساومات الدولية والاقليمية، وجعله صناعة لبنانية وكلمة سر وطنية بامتياز، تضمن لهذا البلد سيادته الكاملة، واستقلاله الناجز، وقدرته على مواجهة ومقاومة الاستحقاقات والتحديات.
كما دعا سماحته إلى انتشال الوطن من مستنقع الأزمات والمشكلات، ونطالب كل المرجعيات والقيادات بتوحيد الكلمة وجمع الصف والتوافق على اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، بإمكانه أن يكون محوراً لجمع وتلاقي وتعاون وتضامن اللبنانيين، وقادراً على إحداث نقلة وطنية نوعية تضمن للبنانيين أمنهم واستقرارهم.
وتوجه سماحته في الختام إلى الإخوة المسيحيين بأطيب التمنيات وأخلص التبريكات بحلول عيد الفصح المجيد متمنياً أن تكون هذه المناسبة مدعاة خير ومحبة وصفح وتسامح بين اللبنانيين مسيحيين ومسلمين.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
احتفال مشترك لـ”امل” و”حزب الله” في زوطر الغربية
والكلمات شددت على قانون انتخابات حديث ومعبر وعلى تلبية المطالب الشعبية
(أ.ل) – اقامت حركة “أمل” و”حزب الله”، احتفالا مشتركا لمناسبة مرور اسبوع على وفاة المرحوم محمد سعيد حريبي والد الشهيد علي حريبي، في النادي الحسيني لبلدة زوطر الغربية، بحضور نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي وعضو قيادة حركة “أمل” في اقليم الجنوب علي صفاوي وشخصيات من حزب الله وحركة أمل وفاعليات.
قماطي
كلمة حزب الله القاها قماطي فقال: “ما كانت الحكومة في لبنان لتشكل لولا المعادلات الجديدة اقليميا، وما كان للمجلس النيابي ان يعود الى دوره الفاعل لولا هذه المعادلات لان محور المقاومة لم يهزم ولان محور المقاومة انتصر وصمد ولان محور المقاومة امسك بزمام المبادرة دولا وحركات مقاومة”.
واضاف: “المهزومون اقليميا ومحليا في المحور الاخر الان يهرولون لمحاولة لملمة وضعهم لذلك في لبنان ليس هناك حرب امنية لان محور المقاومة انتصر، في لبنان ليس هناك فتنة ولم تنجح الفتنة لان محور المقاومة هو الذي يمسك بكل الامور، في لبنان الامور تميل نحو معالجة القضايا ولملمة الامور لان محور المقاومة لم يكسر، نحن في حزب الله وفي حركة امل وكفريق مقاوم ويتبنى المقاومة، نحن مع استقرار لبنان ومع لملمة الوضع في لبنان ومع عودة المؤسسات الدستورية الى عملها، لان لبنان لا يمكن ان يعيش في ظل فتنة او في ظل حرب اهلية دموية، او في ظل ظروف مذهبية مشتعلة، ممنوع على لبنان ان يصل الى هذه الحالة بقرار من الفريق المقاوم ومن حلفاء فريق المقاومة”.
واردف: “لبنان اليوم في مرحلة جديدة لا نخشى من حرب اقليمية لا اسرائيلية ولا غير اسرائيلية رغم اننا مستعدون لها اصلا، ولكن في القراءة ليس هناك حرب لان اسرائيل عاجزة عن الحرب، وليس هناك حرب داخلية دموية اهلية في لبنان ابدا، الجو الان هو باتجاه الاستحقاق النيابي، نحو الانتخابات النيابية في ظل بداية الحديث عن حل سياسي في سوريا، لان سقوط النظام اصبح مستحيلا، ولان لبنان ممنوع ان تشتعل النيران فيه النيران المتصلة بسوريا، نعم شهدنا وممكن ان نشاهد بعض الحرائق في لبنان ولكن هذه الحرائق محكومة بالاقصاء والمحاصرة”.
واكد قماطي على قانون انتخابات حديث ومعبر وممثل للشعب اللبناني وعلى تلبية المطالب الشعبية والمطلبية وفي المقدمة سلسلة الرتب والرواتب، مشيرا الى ان “الوضع الامني في لبنان يسير نحو الافضل وكل هذا بفضل صمود محور المقاومة وبفضل انجازات الشهداء، ومشروع المقاومة هو قوة للبنان وحصانة للبنان واستقرار للبنان والدفاع عن العيش المشترك وهو الذي يؤمن في هذا الزمن المظلة الحامية وان كان البعض حاول ان يشطب كلمة جيش وشعب ومقاومة من البيان الوزاري ولكن هذا لا يغير الواقع، لقد استطاعوا ان يشطبوا كلمة شعب وابدلوها بكلمة مواطنين وكلمة جيش وابدلوها بكلمة الدولة ولكنهم لم يستطيعوا ان يشطبوا كلمة مقاومة”.
صفاوي
والقى كلمة حركة أمل علي صفاوي فقال: “ان دماء الشهداء في نيسان من العام 1996 دماء قانا وفي النبطية الفوقا وفي اي مكان من الجنوب هي دماء رسمت قاعدة التحول على مساحة لبنان بل تعدت ذلك الى مساحة الامة جمعاء.
واضاف: “اول المواجهات ضد العدو الصهيوني كانت في شلعبون والطيبة ورب ثلاثين في سبيل الدفاع عن الوطن، يوم قال الامام القائد السيد موسى الصدر: اذا التقيتم العدو الصهيوني قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا، ونقطة المقاومة حولت لبنان من ضعيف الى قوي، هذه النقطة اعادت الوجهة الى هذا الوطن وفوتت الفرصة على كل الاعداء والمتربصين والمراهنين على ان يكون لبنان ساحة بديلة لتمرير كل المؤامرات في المنطقة على حساب شعبه وعلى حساب امنه، هذه القوة الجبارة المتمثلة بدماء الشهداء هي اليوم السبب الرئيسي التي حمت سوريا التي كانت دائما الى جانب لبنان في الليالي السوداء، حمت سوريا من خلال بقاء هذا الوطن متماسكا ومنع التفكك الامني والانهيار والحفاظ على تلك الخاصرة الاساسية التي اذا ما اصيبت بمشكلة فهي البوابة الاخطر على وجود سوريا، سوريا الممانعة والمقاومة بشعبها وجيشها ونظامها”.
واردف: “لقد ارادوا للبنان ان يكون مفككا ومقسما وان تكون الفتن في كل ساحاته تحت العناوين الطائفية والمذهبية والمناطقية وغيرها، لبنان اليوم يعود من جديد ويكسب جولة جديدة بحكمة الحكماء ابناء هذا الخط الذين حملوا الامانة بصدق وساروا في خطها بصدق وثبات وعلى رأسهم دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري ، رغم كل الاخطار والصعوبات ورغم كل هذا الحشد من العالم باكمله باتجاه لبنان انطلاقا من سوريا رغم كل ذلك فان لبنان يتجه نحو الاستقرار من خلال اقرار التشريعات المحقة للشعب الذي عانى وقاسى من الظلم عشرات السنين، ونحن في الحركة مع كل المطالب وعلى رأسها سلسلة الرتب والرواتب للمعلمين والموظفين والعسكريين”.
وقال: “ان الدماء الذكية التي امتزجت بتراب الجنوب والوطن جسدت ثقافة الامام موسى الصدر الذي اراد تشكيل المجتمع المقاوم قبل غيره”، مشيرا الى ان “التكفيرين هم صنيعة العدو الصهيوني وهم شركاؤه في مشروعه من خلال القتل والذبح للابرياء وهم بعيدون كل البعد عن الاسلام دين المحبة والتسامح”.
وختم صفاوي: “ان وحدة الصف من خلال وحدة ابناء المقاومة في حركة أمل وحزب الله هو موقف تكاملي على كافة المستويات وهو الضمانة الحقيقية للوطن الى الامن والامان والاستقرار وان نواجه العدو الصهيوني لاننا اهل قضية واحدة هي المقاومة التي اطلق شرارتها الامام الصدر، موقفنا الموحد يفوت الفرصة على العدو الصهيوني وعلى كل المتربصين شرا بهذا الوطن، مشيرا الى ان “هذا الموقف الموحد صفعة بوجه المتطاولين على المقاومة ونقطة على السطر التي تحولت من شعب وجيش ومقاومة الى مواطن يشمل رئيس الجمهورية ويشمل رئيس الحكومة ويشمل كل مواطن على مساحة الارض اللبنانية لان عنوان المواطنية اشمل بكثير من كلمة شعب فهذا الانتصار الحقيقي على العدو الصهيوني كان نتيجة تمسك وثبات الشعب بقوة لبنان وبمنعة لبنان وبحق لبنان وهو يشمل اهل كل لبنان”. –انتهى-
ــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة جبهة العمل زارت آبادي وتباحثت معه في التطورات السياسية
(أ.ل) – التقى وفد قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان قوامه منسق عام جبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ زهير الجعيد، النائب الدكتور كامل الرفاعي ،الشيخ بلال سعيد شعبان، الشيخ هاشم منقارة، الشيخ غازي حنينة، الشيخ شريف توتيو، الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري، الحاج عبد الله الترياقي، الحاج سالم فتحي يكن سفير الجمهورية الإيرانية الإسلامية سعادة الدكتور غضنفر ركن آبادي في مقر إقامته في بعبدا، وقد تم البحث والتداول في مختلف الشؤون والتطورات المحلية والإقليمية والدولية، وجرى التركيز على ما يحصل داخل فلسطين المحتلة من اعتداءات وانتهاكات صارخة وسافرة ، ومن محاولات العدو الصهيوني الغاصب تهجير الفلسطينيين من داخل ما يُسمى بالأراضي 1948 في عملية ترانسفير ضخمة تستهدف حوالي المليون ونصف المليون فلسطيني، وكذلك محاولات العدو الجارية على قدم وساق من أجل تهويد القدس الشريف وتدمير المسجد الأقصى المبارك وبناء ما يُسمى بالهيكل المزعوم فوق أنقاضه”.
وأكد المجتمعون “على وجوب اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي ينبغي على جميع العرب والمسلمين التعاون فيما بينهم من أجل تحريرها من براثن الصهاينة الغاصبين وعودة أهلها الحقيقيين إليها مهما غلت التضحيات”.
وشدّد المجتمعون أيضاً “على أهمية التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وعدم تركه لوحده في مواجهة طغيان وظلم وقهر وتعسف المحتلين الحاقدين”.
من جهة ثانية، دقت جبهة العمل الإسلامي في لبنان على لسان عضو مجلس قيادتها الشيخ شريف توتيو “ناقوس الخطر لما يجري في أرض الإسراء والمعراج وللمسجد الأقصى المبارك تحديداً من انتهاكات صارخة واعتداءات سافرة من قبل قطعان المستوطنين والمتطرفين اليهود أمام مرأى العالم ومسمعه ودون أن يحرك أحد ساكناً”.
وأشار الشيخ توتيو “إلى بطولة وعنفوان المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك، وعن الحرمات والمقدسات الذين يتصدون بأجسادهم وصدورهم العارية لجنود الاحتلال الغاصب ولقطعان المستوطنين”.
ولفت الشيخ توتيو “إلى أنّ العدو الصهيوني الحاقد يستغل الوضع الإقليمي الدقيق والحسّاس وخصوصاً ما يجري من أحداث مؤسفة ومؤلمة في سوريا لينفّذ ويحقّق مؤامرته وأطماعه في تهويد القدس الشريف والأماكن العربية والإسلامية المقدسة ، وفي العمل على تهيئة الأجواء إقليمياً وعالمياً لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك”.
وأخيراً حمّلت الجبهة “المسؤولية الكاملة للأنظمة العربية والإسلامية الحاكمة التي تقف متفرجة ويكتفي بعضها أحياناً بالشجب والتنديد الذي لا يغني ولا يُسمن من جوع ، ودعت الشعوب والأحرار والشرفاء في العالم إلى الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته المحقة”.–انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم تقيم حفلها التكريميّ الثاني لـ430 فتاة مكلّفة
السيد صفي الدين: نقف الى جانب كل من يستفيد من السلسلة لأنها حق ضائع ومسلوب
(أ.ل) – في أجواء ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) وبرعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أقيم يوم أمس الاحتفال التكريمي الثاني للفتيات اللواتي بلغن سنّ التكليف الشرعي وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم- مدارس المهدي (ع) ولجنة إمداد الإمام الخميني (قده) لتكريم 1250 مكلّفة لهذا العام.
وقد شمل هذا التكريم 430 فتاة بلغن سنّ التكليف الشرعيّ في مدارس المهدي(ع) شاهد، الحدث، وعوائل لجنة الإمداد، وذلك في قاعة ثانوية المهدي (ع) شاهد، بحضور مدير عام المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف ومدير عام مدارس امداد الامام الخميني(قده) الحاج محمد برجاوي، مديري المدارس، علماء دين، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة واعلامية وبلدية واختيارية واجتماعيّة وحشد من الأهالي.
افتُتح الحفل بدخول الفتيات المكلفات على هيئة الملائكة، رافقه أناشيد حول الحجاب، تلاه مراسم تعظيم القرآن الكريم شاركت فيه 14 فتاة والتلميذ القارئ هادي سلامة من ثانوية المهدي(ع) الحدث، تبعها النشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد حزب الله.
ثمّ كلمة للمكلفات ألقتها التلميذة فاطمة فنيش من مدارس الامداد خصّت فيها مولاتها السيدة فاطمة الزهراء(ع) بالسلام وقالت: “من طهر عباءتك المعطرة بأرقى درجات التقى والايمان نسجت وشاحي، وبسيرتك الناصعة إيماناً وصبراً وعشقاً للحق، زخرفته وزينته بأروع زينة وادّخرته ليوم كلّفني فيه الباري.”
وأضافت: “ها أنا ذا اليوم، أقف مكلّفة من الله العزيز، بحجاب أرادني به أن أكون عزيزة، بحجاب يستر بدني، وحجاب يهذّب سمعي وبصري وكلّ جوارحي وقلبي، كلّفني ربي بتهذيب نفسي، ولم يرض لي إلا بما هو أرقى وأسمى”.
وفي النهاية عاهدت الله “باسمي واسم زميلاتي الفتيات المكلّفات، أعاهد الله من كل قلبي، أن لا تكون نفسي إلا له مطيعة، ولفاطمة وعلي والحسن والحسين وزينب موالية، ولنهج المقاومة بصون حجابي حامية، ولدماء الشهداء حاضنة وحافظة”.
وكان للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم وجمعية امداد الامام الخميني(قده) كلمة ألقاها مدير عام المؤسسة الدكتور حسين يوسف بارك فيها بداية للحضور هذه الأيام الطيبة المزهوة بذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين، بضعة الرسول(ص) فاطمة الزهراء(ع)، وقال “اسمحوا لي بأن أتوجه الى أجمل ما أراه في هذا المشهد وهو ذلك الشوق وتلك الحماسة اللذان انسابت به تلميذاتنا على أعتاب التكليف نحو الحجاب، وهذا إن دلّ إنما يدلّ على نقاء فطرتهن، وسلامة تفكيرهن، وتوفيق الأهل والمدرسة في السبق بهن الى الحق والخير والجمال، ونجاح التربية في اعدادهن ليتمكنّ من معرفة الحق واتباعه…”
وتوجّه للفتيات فأضاف: “إبنتي كلّنا اعتزاز وافتخار بك، بك وبأمثالك من الشابات المؤمنات والشباب المؤمن يباهي الله ملائكة السماء… فسلامي إليك ودعائي لك بدوام التوفيق والسداد.”
ثمّ عرضت مسرحية بعنوان “أغلى من دمي” من إنتاج المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي(ع) وهي حول فتاة اسمها “زينب” تكتشف في عامها التاسع، من خلال هدية والدها الشهيد، أن حجابها أغلى من دم الشهيد.
وفي كلمة له بارك السيد هاشم صفي الدين للفتيات هذا الحجاب وتمنى لهن التوفيق في السير على خطى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع)، وقال: “الحجاب وظيفته أن يدفع الفتاة والأنثى والمرأة عموما باتجاه الاستقامة والتمسك بهذا النهج الروحي التي تمثله السيدة فاطمة الزهراء(ع)، فستر البدن هو الأداة والوسيلة حتى لا تؤذى النفس، فمن لم يتمكن ذكراً أو أنثى من حماية نفسه لا يمكن أن يبقى مؤمناً.”
وقدم السيد صفي الدين مجموعة وصايا ” الوصية الأولى للفتيات وهي ضرورة التعرّف على الأحكام الشرعية في الصلاة والعبادات وغيرها لأنه أصبح واجباً عليهن.
والثانية أن تعرف أن هذا الحجاب يجب أن تحميه ليحميها، وأن تفتخر به ليعطيها العز والكرامة..”
وللأهل والأساتذة والمرشدين وصية أكّد فيها أنه لا ينبغي لأحد أن يقدم فكرة الحجاب للفتيات على أنه قيمة من قيم الموضة، فقيمة الحجاب قيمة معنوية ونفسية وروحية، قيمة تحلّق بالفتاة لعالم الملكوت لتلحق بالزهراء(ع)”.
وأضاف “التربية الصالحة هي الأساس وهي التي تنشئ انساناً صالحا وفتاة صالحة ومجتمعا صالحا. فهي التي أنشأت لنا مقاومة عظيمة أينما ذهبت وأينما حلّ مجاهدوها كان النصر على أيديهم. اليوم أعداؤنا عاجزون أمامنا كما عجز الصهاينة وكما عجزت أمريكا والاستكبار وكما عجز الحاقدون، وهذا كله نتاج التربية الصالحة.”
وفي الشأن اللبناني قال “اليوم، أحد العناوين الكبيرة الموجودة في البلد سلسلة الرتب والرواتب والذي يقف في وجهها أصحاب الأموال والمؤسسات، ونحن نمتلك مؤسسات ومدارس خاصة لكننا نقف الى جانب مطالب المعلمين والموظفين والقوى الأمنية والجيش اللبناني وكل من يستفيد منها، لأن هذا حق ضائع منذ سنوات ومسلوب منذ سنوات.
اعطاء الحق لأصحابه يوجب على أصحاب الرساميل أن يتخلوا عن مصالحهم الذاتية.
من الطبيعي جدا حينما يدور الامر بين أصحاب الدخل المحدود والذين يتعبون ويكدّون ، وبين وحوش المال وحيتان الرساميل المكدّسة، نحن في حزب الله من الطبيعي أن نكون في جانب أصحاب الحق والفقراء والمستضعفين”. وفي نهاية الحفل وزّعت الهدايا التكريميّة للفتيات المكلّفات.-انتهى-
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت النشرة