قيادة الجيش تنعى عدداً من العسكريين الذين استشهدوا في جرود رأس بعلبك
(أ.ل) – تنعى قيادة الجيش – مديرية التوجيه، عدداً من العسكريين الذين استشهدوا بتاريخه نتيجة الاشتباكات التي جرت بين قوى الجيش والمجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:
• الملازم الأول الشهيد أحمد محمود طبيخ:
– من مواليد 15 /1 /1987 دورس – قضاء بعلبك.
– تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتباراً من 6 /11 /2006، ورقي الى رتبة ملازم اعتباراً من 1 /8/ 2009، ثمّ إلى رتبة ملازم أول اعتباراً من 1 /8 /2012.
– حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
– تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.
– الوضع العائلي: متأهل من دون أولاد.
• الرقيب الشهيد محمد نيازي ناصر الدين:
– من مواليد 20 /6 /1983 الكواخ – قضاء الهرمل.
– تطوع في الجيش بتاريخ 14 /11 /2006.
– حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
– الوضع العائلي: متأهل وله ولد واحد.
• الجندي الشهيد بلال خضر أحمد:
– من مواليد 1 /11 /1986 شان – قضاء عكار.
– تطوع في الجيش بتاريخ 20 /9 /2010.
– حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.
– الوضع العائلي: متأهل وله ولد واحد.
• المجند الشهيد محمد علي علاء الدين:
– من مواليد 11 /2 /1995 جديدة مرجعيون.
– مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 4 / 12 /2013 .
– الوضع العائلي: عازب.
• المجند الشهيد حسن رمضان ديب:
– من مواليد 25 /3 /1992 تكريت – عكار.
– مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 18 / 6 /2011.
———-
ممثل عائلات “المغيبين” النائب حسن يعقوب: الإمام الصدر ورفيقاه “أحياء في ليبيا”…
فهل يكون الحل على السكة الصحيحة؟
(أ.ل) – تطورات دراماتيكية حصلت على ملف اللبنانيين الثلاثة المختفين في ليبيا منذ العام 1978، وهو الملف الذي طالما عكر العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصا بين طرابلس والقوى الشيعية في لبنان، خصوصا وأن هؤلاء اللبنانيين الثلاثة هم مطلق النهضة الشيعية اللبنانية سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، الصحافي الأستاذ السيد عباس بدر الدين وفضيلة الشيخ محمد يعقوب. وكان الإمام المعروف باعتداله وميله الى إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، يقوم بجولة عربية العام 1978، حين اختفى في ليبيا مع رفيقيه، وحتى الآن.
ويقول مصدر وثيق الاطلاع إن فرصا جدية باتت متوفرة أكثر من أي وقت مضى من أجل حلحلة هذا الملف، بالنظر إلى أنه برز، ولأول مرة، دور خاص وفاعل لعائلات المغيبين “المخفيين”. وهذه العائلات – كما يؤكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية دوره وموقعه في إدارة الملف – هي صاحبة الشأن الأول وتاليا صاحبة الفيتو على أي قرار يتخذه سياسيون لبنانيون أو يسعى له وسطاء يتدخلون بقصد الحصول على أموال.
وأضاف المصدر إن ” أية جهود تُبذل في هذا الإطار سوف تذهب سدى إذا لم يجر اعتماد الوسيط الملائم للتباحث مع العائلات والجهات السياسية المعنية، وذلك لإخراج الملف من المتاجرة والأجندات الخاصة نحو حل يكفل طي الملف والعودة بالعلاقات بين البلدين الشقيقين والشعبين المقاومين إلى السكة الأخوية السليمة.
وأكد المصدر إن هنالك ” قرارا حاسما ” لدى طرابلس بطي الملف وديا، إلا أن المصدر أضاف ان من الحاسم أيضا هو حسن اختيار خارطة الطريق وعدم تضييع الهدف المرجو في زواريب السياسة والتجارة .
دبلوماسي خبير في شؤون المفاوضات الجارية قال لـ”كل الأردن” إن تعدد المسارات ليس ناجما عن قرار ليبي وإنما عن تراكم مطالبات لبنانية متعارضة وتداخل جهات مختلفة على الخط، أوصلت الليبيين إلى حالة من عدم القدرة على تحديد المواقف اللبنانية الملتبسة. وأضاف إن الخطوة الحاسمة تكمن في تحديد مسار جوهري ينطلق من قواعد وأسس جديدة للتفاوض تقطع مع تجارب الماضي المريرة.
المصدر العربي المشار أليه سابقا رأى” انه من الطبيعي ان تكون طرابلس جاهزة لتسويات ومخارج لم تكن في حسبانها من قبل اذ لا يعقل ان يكون هناك “قرار حاسم” قد اتخذ الا بعد نقاشات وتقييمات مستفيضة افضت الى خلاصة مفتاحية هي أنه لا بد من تجاوز المساعي السابقة والقفز عن كل ما كان يقال والتأسيس على قاعدة جديدة لتضميد الجراح والبناء على الحاضر لان ما يهم الجميع هو المستقبل وليس الماضي.
وعلى هامش حركة غير اعتياديّة يقوم بها متنقّلاً من مكان الى آخر، ومن دون أن يفصح عن تفاصيلها، يبدو نجل الشيخ المغيّب محمد يعقوب، النائب السابق حسن يعقوب، مطمئِنّاً ومطمئِناً في الوقت عينه من يعنيهم الأمر الى كون “الإمام موسى الصدر ورفيقيه لا يزالون أحياء يرزقون، وهم محتجزون في ليبيا”، وفق قوله، ومشدّداً على أنه “آن الأوان لإطلاقهم وعودتهم الى ديارهم”.
“لن نبيع ذوينا، ولو بمليارات الدولارات”، بهذه العبارة إستهلّ يعقوب ردّه على كل ما يشاع ويذاع في شأن وجود مساعٍ ليبيّة لطيّ ملف إخفاء الصدر ورفيقيه مقابل مبالغ مالية.. وباسم العائلات، أكّد لموقع “كل الأردن” أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد نصرالله “يدعم هذا الموقف”، فـ”نحن لن ندخل في مساومة أبداً، مهما كانت الأثمان”.
واعتبر يعقوب أن منحى هذه القضية يتخذ شكلاً جديّاً “عندما يغيٍّر الليبيّون وجهة طروحاتهم”، و”ذلك لا يتحقّق إلا من خلال إقلاعهم عن مقولاتهم السابقة، والتي اعتادوا عليها من خلال تبرّؤهم من تحمّل المسؤولية المباشرة ورمي كرة الإتهامات في ملعب الإيطاليين وغيرهم”.
وردّاً على من “يحاول إقتناص حقبة من زمن”، كما حصل في ملفّ اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري، حسب تعبيره، رأى يعقوب أن قضية تغييب الإمام الصدر ورفيقيه “لن تمرّ مرور الكرام، بل ستؤثر على تاريخ الزمن”، مشيراً الى “الفشل المتكرّر للتجارب التي حصلت وفق المنهجية الليبية لمقاربة القضية، من محاولات عقد صفقات يدفع بموجبها الليبيّون مبالغ طائلة لقاء إغلاق الملف.. وهي محاولات تؤكد بما لا يقبل الشك على وجوب الإقلاع عن الوسائل القديمة وسلوك مسالك ودروب أخرى، بعيداً عن الأعمال الإستخباراتية والإغراءات الرخيصة”.
ومن زاوية تأكيده على أن “النظام الليبي بحاجة الى تأمين الوراثة السياسية لسيف الإسلام القذافي من دون أعباء، في حجم ملف إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه”، إعتبر يعقوب أن طيّ الملف ممكن فقط من خلال “إعتراف طرابلس باحتجاز الإمام ورفيقيه، وترتيب إطلاق سراحهم”، و”كل حلّ آخر مرفوض قطعياً.. لا ثمن مادياً لهذه القضية، ولن نقبل بتعويضات على طريقة لوكربي”، في إشارة إلى تعويضات مالية ملياريّة دفعتها ليبيا لطيّ ملفّ إسقاط طائرة أميركية مدنية في الثمانينات.
كما لفت يعقوب الى أنه، وخلال تقديمه واجب العزاء في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الرئيس الحريري، نبّه (رئيس الحكومة الحالي) سعد الحريري الى ضرورة “عدم تناسي موضوع إستغلال القوى والدول التي تقدّم المساعدة في هكذا قضايا”، و”قلت له: تبّرعت دول كثيرة وأحزاب وقوى بتقديم المساعدة لنا، لكننا رفضنا معظم المساعدات بعدما تبيّن لنا أنها أبعد ما تكون عن القضية- الحقّ التي ما زلنا ندافع عنها.. ومهما عظم شأن الأشخاص، فإن الأوطان أعظم”.
وفي هذا السياق، خصّ يعقوب الدولة اللبنانية برسالة مفادها “ضرورة تحمّل مسؤولياتها حيال هذا الملفّ”، ما من شأنه “أن يدفع العالم العربي والاسلامي لتحمّل مسؤولياته في هذا الشأن، وبالتالي الرأي العام العالمي”، مؤكداً أن “هذه القضية لن تموت، وستتصاعد تماماً كما هو حال جماهير الإمام الصدر والذين خاطبهم الإمام يوماً بقوله: أنتم كموج البحر متى توقّفتم انتهيتم”.
ووجه يعقوب كلمة للرئيس الليبي معمّر القذّفي: “إن هذه الأمواج ستزداد علوّاً وعتواً، ولن يتوقف هديرها بمرور الزمن”، و”تراكم المظلوميّة المتمادية يرّتب مسؤوليات جسيمة لن يصفح عنها التاريخ”.-انتهى-
———–
اجتماع لنقابة مزارعي التبغ والتنباك في بعلبك تحضيرا لبدء استلام المحصول
(أ.ل)- عقد المجلس التنفيذي لنقابة المزارعي التبغ والتنباك في البقاع جلسة له في مكتب النقابة في بعلبك، تحضيرا لبدء استلام محصول التبغ في البقاع لهذا العام.
وبعد انتهاء الجلسة، صدر عن المجتمعين بيان طالبوا فيه بـ”ضرورة زيادة اسعار المحصول نظرا للغلاء المتصاعد والوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع كلفة الانتاج، ورفع سقف الانتاج من 300 كلغ للاذن الزراعي الواحد الى 400 كلغ كحد ادنى، والعمل على ضرورة ضم مزارعي التبغ والتنباك في لبنان الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
اضاف “وتم التأكيد التنسيق والتعاون مع الادارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) لما فيه مصلحة المزارع بعد ملاحظة النقص في المحصول لهذا العام، واجراء اللازم. وقد تم التأكيد على استمرارية الدعم لزراعة التبغ في لبنان، واعتبارها زراعة حيوية من حيث تأمين الاستقرار الاجتماعي للمزارع”.
وجال وفد من المجلس التنفيذي للنقابة برئاسة علي الموسوي على مراكز التسليم الثلاثة، واطلع على سير عملية التسليم، مشددا على “التعاون مع الادارة لما فيه مصلحة المزارع في تحقيق مطالبة المحقة”.
كما كان هناك لقاء بين النقابة ورئيس مركز الريجي في بعلبك حسن حمادة لتأكيد التعاون بين الطرفين.-انتهى-
———-
الجيش: إحكام السيطرة على تلة الحمرا وسقوط عدد من الشهداء والجرحى
وقتلى في صفوف المسلحين
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 23/1/2015 البيان الآتي:
على أثر الكمين المتقدّم الذي نفذته وحدة من الجيش ليل الأربعاء الفائت، لعدد من المسلحين المتسللين باتجاه حاجز وادي حميد في منطقة عرسال، وأوقع أربعة قتلى في صفوفهم، وعدد آخر من الإرهابيين في جرود المنطقة، بالإضافة إلى إحباط الجيش محاولة نقل سيارة مفخخة إلى الداخل اللبناني بتاريخ 22/1/2015، هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية صباح اليوم، مركز مراقبة متقدماً جداً للجيش في تلّة الحمرا في جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية السورية. وبنتيجة الإشتباكات العنيفة التي حصلت بين قوى الجيش والمجموعات الإرهابية، أحكمت هذه القوى ظهر اليوم سيطرتها على التلّة المذكورة، بعد أن قامت بطرد العناصر الإرهابية التي تسلّلت إليها، موقعةً في صفوفها عدداً كبيراً من الإصابات بين قتيل وجريح. وقد سقط للجيش من جراء الإشتباكات عدد من الشهداء والجرحى.
وتستمر وحدات الجيش بتعزيز إجراءاتها واستهداف نقاط تجمع المسلحين ومسالك تحركهم في أعالي الجرود بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة الى تمشيط منطقة الإشتباكات بحثاً عن مسلحين مختبئين، وسيصدر عن هذه القيادة لاحقاً بيان عن أسماء الشهداء، وتطور الأوضاع على الحدود الشرقية.-انتهى-
———
اتحاد الوفاء لنقابات العمال: للاهتمام بالشأنين الاقتصادي والاجتماعي
(أ.ل) – بعد الاجتماع الدوري لمجلسه التنفيذي اصدر اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان البيان التالي:
نتوقف بكل اجلال واكبار امام ارواح الشهداء الطاهرة لمجاهدي المقاومة الاسلامية في لبنان والتي اعادت التأكيد على اهمية وصوابيه قرارات وتوجهات قيادة المقاومة الحكيمة، وان المقاومة وحدها هي الرد وقوافل الشهداء تصنع النصر . ونوه المجتمعون بجميع الشرفاء و الوطنيين في لبنان الذين التفوا حول المقاومة و طالب جميع المخلصين بدعمها لأن فيها خلاص و حرية ومنعة لبنان العزيز واحرار العالم.
إن اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان يعود ليؤكد على مطالبة الحكومة بإيلاء الشأنين الاقتصادي والاجتماعي الاهتمام الكامل وعقد الجلسات الخاصة لمعالجة القضايا المعيشية للناس، وضرورة اتخاذ الخطوات العملية الضرورية لإعادة التوازن بين الدخل وكلفة السلة الاستهلاكية. بناء على مؤشر الاسعار والاتفاقات القائمة. وهي مطالبة بتوفير ضمان اجتماعي صحي يكفل جميع اللبنانيين والخروج من خطاب الشرائح والفئات والمتقاعدين والعاجزين، فاللبنانيون كلهم إلا ما ندر باتوا عاجزين عن ضمان صحتهم وحياتهم.
واعتبر المجتمعون ان الحكومة مطالبة بكل قضية حياتية ومعيشية مطروحة في كل بيت من بيوت اللبنانيين، من الماء والكهرباء والمحروقات وما ينتج عن الشتاء من اضرار في البيوت والطرقات والحقول.
وتساءل المجتمعون عن اسباب عدم مواكبة الحكومة لانعكاس انخفاض اسعار النفط على كلفة السلة الاستهلاكية وعدم وضع حد للجشع والارباح الناتجة عنه خصوصا لمافيا اصحاب ومشغلي مولدات بيع الكهرباء وطالبوا المعنيين والمسؤولين بوضع حد لهذا الفلتان خصوصا في الضاحية الجنوبية، مما يزيد كلفة الاعباء المعيشية على الفقراء والمستضعفين .
واعرب اتحاد الوفاء في بيانه عن دعم الاتحاد العمالي العام في توجهاته ودعاه الى المزيد من التحرك الضاغط لإحقاق الحق وتحصيله، لما فيه مصلحة الوطن وعماله.-انتهى-
———-
اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات ارهابية في جرود رأس بعلبك
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الجمعة 23/1/2015 البيان الآتي:
صباح اليوم، تعرض احد مراكز الجيش المتقدمة في منطقة جرود رأس بعلبك لهجوم من قبل مجموعة ارهابية، وقد تصدى لها عناصر المركز بمختلف الاسلحة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة، كما تقوم وحدات الجيش بقصف أماكن تجمعات المسلحين وطرق تسللهم بالأسلحة المناسبة.
وتدعو قيادة الجيش جميع وسائل الاعلام الى عدم بث أي معلومات عن تفاصيل الاشتباكات الجارية، خصوصاً وأن بعضها قد بث معلومات غير دقيقة عن الحادث، وذلك بانتظار البيانات التي ستصدر تباعاً عن هذه القيادة.-انتهى-
———–
سلام التقى كاغ لتسلمها منصبها الجديد وشخصيات
القصار: الحاجة اليوم تقتضي تنشيط التعاون الإقتصادي بين لبنان والصين
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، المنسقة الخاصة وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، لمناسبة تسلمها منصبها الجديد.
بعد اللقاء قالت كاغ: “عقدت أول اجتماع لي، وكان مثمرا جدا مع دولة رئيس مجلس الوزراء، وتشرفت باستقباله لي، وكانت لنا محادثات جيدة عن عدد من المسائل الأساسية المتعلقة بلبنان في هذه المرحلة المفصلية، ولا داعي لتحديدها، لكنها تتصل بمجمل الوضع المتعلق بالإستقرار والأمن وترسيخ الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي في البلد، وهو أمر ثمين بالنسبة الينا جميعا، وأهمية التوصل في وقت قريب الى آلية لانتخاب رئيس للجمهورية، وأهمية ذلك واضحة للجميع”.
أضافت “من المهم أيضا الدعم المستمر والمتواصل من الأمم المتحدة ومن خلالي بصفتي المنسق الخاص في لبنان، والمساعي الحميدة والتأييد والقيادة التي سنستمر بتأمينها للحكومة اللبنانيية وشركائها في معالجة المروحة الواسعة من الحاجات في الإطارين السياسي والأمني، وتأمين التقدم نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، والتطلع الى تطبيق خطة الإستجابة للأزمة في لبنان بطرق فعالة، وإيجاد التمويل لتمكين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية وشركائها من معالجة حاجات النازحين السوريين، إضافة الى المجتمعات اللبنانية المضيفة المحتاجة والسخية جدا”.
وتابعت “بالنسبة الى الوضع الأمني بالتحديد، قمنا بمراجعة الوضع في الجنوب والتطورات في الأيام الماضية، إضافة الى حادثة القنيطرة. وجددت التشديد مع رئيس الحكومة على البيان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة لحض جميع الأطراف على الإمتناع عن أي أعمال قد تؤدي بطريقة مباشرة او غير مباشرة الى تصعيد في الوضع الحالي، وهنا نعود الى القرار 1701 والدور الكبير والتعاون الذي تقدمه اليونيفيل في هذا البلد”.
وختمت “شددنا على الحاجة الى استمرار التعاون القوي والمكثف وحضور الأمم المتحدة في عملها من أجل لبنان حكومة وشعبا، والحاجة للتطلع الى كل الفرص التي ترسخ الإستقرار وتدعم صمود لبنان في مرحلة تستمر فيها التحديات وأزمات محتملة”.
زوين
واستقبل سلام وفد غرفة التجارة اللبنانية – الأوسترالية برئاسة فادي زوين، وعرض معه التعاون بين البلدين.
القصار
والتقى لاحقا وفدا من الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية برئاسة الرئيس الفخري للإتحاد الوزير السابق عدنان القصار، وجرى البحث في سبل التعاون بين الإتحاد والحكومة اللبنانية.
بعد اللقاء قال القصار: “الزيارة تأتي في سياق التواصل المستمر مع دولة الرئيس سلام الذي برهن عن جدارة انه رجل المرحلة بامتياز، إذ إنه يقود البلاد في مرحلة حساسة جدا، يتعرض فيها لبنان لتحديات داخلية وخارجية، ويحسب للرئيس سلام حنكته في إدارة الملفات وتواصله الدائم والمباشر مع جميع القوى والأطراف السياسية، مما ساعده في الحفاظ على التضامن الوزاري والحكومي وفي توفير الحد الأدنى من الإستقرار الأمني والسياسي”.
أضاف “بحثت مع الرئيس سلام في مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين المزمع عقده في بيروت في السادس والعشرين من أيار المقبل، بتنظيم من جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية واتحادي الغرف العربية واللبنانية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية واتحاد رجال الأعمال العرب ومجموعة الإقتصاد والأعمال.
ويتزامن المؤتمر مع مرور 60 عاما على توقيع الإتفاقية التجارية بين لبنان والصين، ومن هنا أبديت رغبة كبيرة في أن يكون انعقاد هذا المؤتمر برعاية الحكومة اللبنانية ممثلة برئيسها الأستاذ تمام سلام، لما يكتسبه المؤتمر من أهمية كبرى ينبغي للبنان استغلالها باعتبارها فرصة ثمينة وذهبية، حيث الحاجة اليوم تقتضي تنشيط التعاون الإقتصادي بين لبنان والصين من جهة وبين لبنان والبلدان العربية من جهة أخرى.
وهذا المؤتمر يشكل منصة لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون العلمي والتكنولوجي والتعاون في مجال الطاقة والزراعة وحماية البيئة والمقاولات والأعمال”.
وختم “نحن نعول أن يثمر هذا المؤتمر إيجابا على لبنان والإقتصاد اللبناني الذي يمر بظروف دقيقة وحساسة جدا، خصوصا أن الصين باتت تمكثل اليوم أكبر وأهم مورد بالنسبة للعالم العربي، ومن هذا المنطلق لا بد أن يستفيد لبنان بشكل أكبر من هذه العلاقات على الصعيدين الإقتصادي والتجاري وكذلك على الصعيد الإستثماري”.
رودي بارودي
واستقبل سلام الخبير الإقتصادي رودي بارودي الذي قدم له دراسة خطية موجزة عن الثروة النفطية التي تختزنها المياه الإقليمية اللبنانية.
بيان نعي
وصدر عن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان التالي:
بكثير من الحزن والاسى ننعي الى اللبنانيين حكيم العرب وصديق لبنان الكبير المغفور له خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي انتقل الى جوار ربه بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والبذل في سبيل بلده وأمته.
برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد لبنان نصيرا وسندا وقف إلى جانبه في الملمات ولم يتردد يوما في مد يد العون له، والمبادرة الى كل ما يعزز الوفاق الداخلي ويحقق الوحدة الوطنية اللبنانية ويدعم السلم والاستقرار في البلاد ويقوي الدولة ومؤسساتها ويجلب الخير والمنعة للبنانيين.
كما فقد العرب والمسلمون قائدا فذا وشجاعا حمل همومهم ورفع لواء قضاياهم، وفي القلب منها قضية فلسطين، وسعى دائما إلى لم شملهم وتمتين اللحمة فيما بينهم، لتحقيق الأفضل لدولهم وشعوبهم، وكل ما يعزز مكانة الأمة العربية والاسلامية في العالم.
إننا، إذ نشاطر عائلة الراحل الكبير وأبناء الشعب السعودي الشقيق أحزانهم بهذا المصاب الجلل، نعتبر جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز فقيد لبنان، ونؤكد أن الشعب اللبناني سيحفظه ابدا في الذاكرة والقلب. عزاؤنا بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز اللذين نتقدم منهما، باسم الحكومة والشعب اللبنانيين، بأحر التعازي، وندعو الله تعالى أن يوفقهما في مهامهما الجليلة.
رئيس نقابة مالكي العقارات المؤجرة
استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي، رئيس نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في لبنان جوزف زغيب ورئيس لجنة المستأجرين في بيروت وجيه الدامرجي.
وبعد اللقاء، أكد زغيب “ضرورة وضع اليد سويا بين المالكين والمستأجرين الفقراء بالتحديد، بعد رد الطعن من قبل المجلس الدستوري بقانون الايجارات الجديد، وانهاء الازمة الماضية التي دامت اكثر من 70 سنة. وبالتالي، رفع الصوت الى جانب المستأجرين للمطالبة بترميم المواد التي تم ابطالها، وفقا لقرار المجلس الدستوري بما يضمن انشاء وتفعيل صندوق دعم الفقراء والمستأجرين”.
من جهته، اعتبر الدامرجي “أن القانون الذي أقره مجلس النواب سابقا، غير نافذ بسبب طعن المجلس الدستوري ببعض بنوده الاساسية، واذا ما تم تنفيذه من دون تعديل سيؤدي الى تهجير عشرات الآلاف من سكان المدن، وخصوصا من العاصمة بيروت”.-انتهى-
———
الحص: الملك عبدالله كان الداعم الرئيسي للبنان في كافة المجالات
(أ.ل) – وجه الرئيس سليم الحص برقية الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جاء فيها: “تبلغنا ببالغ الحزن و الاسى نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز. لقد خسر الوطن العربي كما المملكه العربيه السعوديه و العالم الاسلامي رجلا عربيا اصيلا جهد في سبيل توحيد الموقفين العربي والاسلامي وتعزيز اواصر الوحده في وطننا العربي. لقد نهج الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله نهجا فريدا في وصل ما انقطع وعمل دوما على رأب الصدع وحل الخلافات بين قادة الدول العربيه والاسلاميه وكان الداعم الرئيسي في مختلف المجالات لوطني لبنان. كان رجلا صادقا طيبا امينا على فلسطين وتوصياته كان لها بالغ الاثرفي هذا المجال”. وختم الحص برقيته: “نتقدم منكم بخالص العزاء وكلنا امل ان تستمر مسيرة الراحل الكبير بخير خلف لخير سلف. رحم الله الملك عبدالله بن عبد العزيز وتغمده الله برحمته وجعل مثواه الجنه. وفقكم الله لما فيه خير الامه العربيه والاسلاميه والهمكم الصبر”.-انتهى-
———-
تخريج مفتشين درجة ثانية ومأمورين متمرنين في الأمن العام
(أ.ل) – إحتفلت المديرية العامة للأمن العام صباح اليوم في معهد قوى الأمن الداخلي-الوروار، بتخريج مفتشين ومأمورين متمرنين في مقر المعهد في ثكنة العقيد الشهيد اسعد ضاهر، بحضور العقيد الإداري نديم سماحة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن حسن علي أحمد ممثلاً المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد أحمد الحجار ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المقدم وسيم النقيب ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، السيد جوزف زخيا ممثلا محافظ جبل لبنان، العقيد نزار الجردي ممثل المدير العام للجمارك، العميد المهندس بيار الحايك ممثل مدير الدفاع المدني وعدد من الضباط. بعد وضع الاكاليل على ضريح شهداء معهد قوى الامن الداخلي، عُزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد الامن العام، ثم أطلق على الدورة اسم ” دورة لبنان الغد، وفي الختام أُقيم عرض عسكري بالمناسبة واحتفال تبادل الأنخاب.-انتهى-
———–
الحريري: وفاة الملك عبد الله خسارة كبيرة للأمة العربية
(أ.ل) – رأى الرئيس سعد الحريري ان وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز “خسارة كبيرة للأمة العربية”.
في حوار لمصدر إعلامي مع الرئيس سعد الحريري من مقر إقامته في الرياض حول وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وتولي الملك سلمان بن عبد العزيز القيادة:
سئل: دولة الرئيس، ماذا تقولون بداية في هذا اليوم؟
أجاب: “إنها خسارة كبيرة، خسارة للامة العربية، وداعنا للملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان ابا وقائدا لهذه الامة، واليوم لبنان يشعر بهذه الخسارة لأن الملك عبد الله كان يقف الى جانبه في كل المراحل الصعبة التي مر بها. رحمه الله وغفر له، كانت عينه ساهرة دوما على الامة العربية والإسلامية، واللبنانيون اليوم يشعرون بأنهم فقدوا أبا لهم، كان يقف دوما معهم في كل المراحل، ليس فقط بالأقوال ولكن أيضا بالأفعال، كما كان ايضا يقف الى جانب القضية الفلسطينية وكل ما يهم القضايا العربية”.
سئل: كيف تنظرون الى مستقبل هذه العلاقة المتينة التي كان اثرها ظاهرا في عهد الملك عبد الله رحمه الله، والآن في المرحلة المقبلة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز؟
أجاب: “لا شك في أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان سيكمل المسيرة. فمنذ عهد الملك عبد العزيز كانت سياسة المملكة بالنسبة الى الامة العربية واضحة وبعيدة من التدخل في شؤونها وحريصة على جمع كل الاطراف ضمن الوحدة العربية. والملك سلمان من دون شك سيكون ساعيا الى هذه الوحدة. وهو عندما كان اميرا للرياض كنا نراه مساندا للمواطنين يسأل ويتابع ويتحاور معهم، وعندما أتى الى لبنان لمرات عديدة كان داعما للبنانيين أيضا”.
سئل: بالعودة إلى خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد جمعتكم به العديد من المواقف واللقاءات والاجتماعات، هل تحضركم الآن بعضا من هذه المواقف أو بعضا من كلماته؟
أجاب: “آخر موقف كان عندما وقع هجوم على بلدة عرسال في الصيف الماضي، إذ كان خادم الحرمين رحمه الله يرى ويتابع ما في لبنان. وأنتم تعرفون أنه قدم الكثير الى الجيش اللبناني، ورأى أنه يجب أن يكمل هذا الدعم، دعم مكافحة الارهاب في لبنان، فقدم الى لبنان مليار دولار لمكافحة هذا النوع من الارهاب والمتطرفين، ويومها اتصل بي في وقت متأخر ليلا وأصر على الاعلان عن هذا الأمر، لأنه كان يرى خطورة هذا التطرف، وخطورة هذه الآفة التي يواجهها المسلمون، وكان دائما حريصا على أن يكون هناك اعتدال بين المسلمين وعلى مكافحة هذا النوع من الارهاب بشتى الوسائل”.
سئل: بالحديث عن الاسلام والمسلمين، المسلمون اليوم يتعرضون لمرحلة صعبة ويبرز فيها التطرف الديني والعنف، والملك عبد الله رحمه الله كان صاحب تجربة في تأسيس مركز لمكافحة الارهاب والتطرف والحوار ما بين الاديان، كيف ترون نتائج هذه المبادرة؟
أجاب: “هذه المبادرة نابعة عن اقتناع راسخ في المملكة العربية السعودية، بمعنى أن حوار الاديان ليس بتصادمها، ولكن هناك بعض الذين يخرجون عن الدين وكل مبادئه، ويدعون التدين وأنهم يمثلون الدين، وخادم الحرمين الراحل تنبه لهذا الموضوع منذ عشرة اعوام ومدى خطورته على الامة الاسلامية، لذلك دعا الى المبادرة من أجل مكافحة الارهاب، وبعد ذلك دعا الى الحوار بين الأديان، لأنه رأى أن البعض يريد أن يستغل الاديان لوضعها في مواجهة، لكن هذا الشيء ليس هو ما يحصل فعليا. وهو كان يرى أن الدين الاسلامي هو دين السلام، لذلك تقدم بمبادرته للسلام من بيروت منذ مدة”.
سئل: هل تحضرك بعض المواقف أو ربما ملامح شخصية الملك سلمان بن عبد العزيز؟
أجاب: “الملك سلمان كان صديقا للوالد ويعرفه جيدا، وعلى معرفة بكثير من الزعماء والصحافيين والعلماء، وهو رجل لديه الكثير من الاقتراحات والمبادرات، وحين عقدت اجتماعات المجلس اللبناني – السعودي، وكان الامير سلمان يترأسها يومها، كما كانت له كلمة مهمة بالنسبة الى لبنان والى رفيق الحريري رحمه الله”.
سئل: هل تطمحون الى مزيد من التعاون السعودي-اللبناني في المرحلة المقبلة في عهد الملك سلمان؟
أجاب: “لا شك في أن لبنان ينظر الى المملكة العربية السعودية كالأخ الكبير، وننظر الى تطوير هذه العلاقة بشتى الوسائل. فالمملكة كانت الى جانب لبنان في أصعب الظروف، وكانت دائما سباقة في مساعدته، ونحن نسعى دائما الى ان تكون هذه العلاقات مستمرة والى الافضل بإذن الله”. –انتهى-
———-
رئيس مجلس الوزراء أعلن الحداد الرسمي على وفاة العاهل السعودي
لمدة 3 أيام من اليوم ولغاية الاثنين ضمنا
(أ.ل) – اصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مذكرة حملت الرقم 2/2015 اعلن فيها الحداد الرسمي على وفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود جاء فيها:
“يعلن الحداد الرسمي على فقيد الامة العربية والعالم الاسلامي المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي انتقل الى رحمته تعالى صباح يوم الجمعة الواقع فيه 23 كانون الثاني 2015. تنكس الاعلام حداد لمدة 3 ايام اعتبارا من تاريخه ولغاية يوم الاثنين الواقع فيه 26 كانون الثاني 2015 ضمنا.
وعلى الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذه المناسبة الاليمة، تغمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته”.-انتهى-
————
سكاف عزى المملكة السعودية حكومة وشعباً
برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
(أ.ل) – صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف بياناً جاء فيه:
توجه رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف بالتعازي من المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً برحيل جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مشيداً بمسيرة الراحل الكبير الذي برحيله “سيفتقد لبنان لنصير وداعم لطالما وقف إلى جانبه وسانده في كافة الظروف والمراحل الصعبة”.
وتمنى سكاف لسمو الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز كل التوفيق بقيادة المملكة العربية السعودية.-انتهى-
———
قزي عرض مع كركي وضع الضمان
والتقى سفيرة اثيوبيا والقائم بالاعمال البنغالي
(أ.ل) – استقبل وزير العمل سجعان قزي صباح اليوم في مكتبه سفيرة اثيوبيا حليمة محمد، ثم القائم باعمال سفارة بنغلادش محمد اسلام تحضيرا للاتفاقيات الثنائية المزمع توقيعها بين لبنان وبنغلادش واثيوبيا في ما خص اليد العاملة.
ومن المعلوم ان في لبنان ما يفوق الـ100 الف عامل بنغالي وما يفوق الـ80 الف عاملة وعامل اثيوبي.
كما استقبل وزير العمل مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي وجرى البحث في اوضاع الضمان من كافة جوانبها.-انتهى-
———
علي حسن خليل تابع والمجلس الاعلى للجمارك ضبط العمل وتطويره
(أ.ل) – عقد وزير المال علي حسن خليل اجتماعا مع المجلس الأعلى للجمارك، جرى خلاله عرض شامل ومفصل لواقع الجمارك وبعض المشكلات التي تواجها لناحية ضبط المرافئ والمطار والمعابر الأخرى، وأثر ذلك على واردات الدولة.
وتم الاتفاق على اقتراحات تتعلق بكل ما من شأنه ضبط العمل وتطويره وضبط الهدر، مع تحديد مهل زمنية محددة لذلك، ليصار إلى وضع خطة إنقاذية تأخذ طريقها إلى التنفيذ في السرعة الممكنة.
واتفق على جملة من الاقتراحات والمعايير العملية التي تنظم عملية الفرز بين المسارين الأخضر والأحمر، من خلال إدخال عناصر إضافية أكثر دقة قادرة على التقييم بشكل فاعل، وعلى تقليص دور العنصر البشري في التدخل بهذه العملية، وخصوصا مع الدور المنوط باللجنة الجديدة التي شكلت لهذه الغاية.
واتفق أيضا على تفعيل عمل الرقابة اللاحقة التي تشكل أساسا في العمل المرتبط بمتابعة أعمال التهريب.-انتهى-
———-
الجيش: سلاح الجو الإسرائيلي خرق أجواء الجنوب رياق بعلبك والهرمل
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 23/1/2015 البيان الآتي:
اعتباراً من الساعة 6.10 من يوم أمس، خرقت طائرتا استطلاع تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، رياق، بعابك والهرمل، ثم غادرتا تباعاً الأجواء لغاية الساعة 19.55 باتجاه الأراضي المحتلة.
وعند الساعة 16.30 ، خرقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 23.50 من فوق علما الشعب.-انتهى-
———-
حرب نعى الملك السعودي والتقى زاسبكين:
رحيله خسارة كبيرة للمملكة والعالمين العربي والإسلامي
(أ.ل) – أعرب وزير الاتصالات بطرس حرب عن بالغ أسفه وحزنه لوفاة جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتمنى لخلفه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن نايف التوفيق في قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها نحو المزيد من المنعة والازدهار.
وقال الوزير حرب في تصريح: “ان رحيل الملك عبدالله هو خسارة كبيرة للمملكة والعالمين العربي والإسلامي وللعالم في ظروف نحن في أمس الحاجة الى رجالات كبار يتخذون القرارات الكبرى ويعملون لتنفيذها. ورحيله هو خسارة كبيرة للبنان البلد الذي احتل دوما مكانة خاصة لديه ولدى المملكة قيادة وشعبا”.
أضاف “لقد ترك جلالته إنجازات لا تحصى لشعبه وأمته في مجال الإنماء والأعمار والتعليم وقاد بلاده في أصعب الظروف الى المستوى الدولي والإقليمي وجعلها تحتل موقعا حاسما في سياسات العالم. ويسجل لجلالته موقفه الحاسم ضد الإرهاب والتطرف وإصرار في المقابل على دعم ورعاية الحوار بين الاديان والحضارات”.
واكد ان “اللبنانيين لا ينسون ابدا دعم المملكة وقيادتها ويقدرون استضافتها لمئات الألوف منهم ويعتزون انها من استضافت وفاقهم الوطني في مؤتمر الطائف. وهم بالتأكيد يقدرون أشد التقدير الدعم المالي السخي الذي قدمه جلالة المغفور له الى الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لمجابهة الإرهاب وحفظ الدولة والنظام العام”.
وختم “سيبقى الملك عبدالله بن عبد العزيز في ذاكرتنا نموذجا للحكمة والمرؤة العربية وكلنا ثقة أن خلفه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن نايف سيواصلون قيادة المملكة على طريق المنعة والازدهار”.
من جهة ثانية، استقبل الوزير حرب سفير روسيا الإتحادية ألكسندر زاسبكين على مدى أكثر من ساعة، وبحث معه الأوضاع العامة والتطورات والعلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا.
وبعد اللقاء قال السفير الروسي: “بحثنا الأوضاع الدولية والإقليمية انطلاقا من أننا نمر الآن بمرحلة خطيرة جدا، فهناك نزاعات في أماكن مختلفة من العالم، وقد أكدت بأن روسيا تبذل جهودا لإيجاد حلول سياسية للأزمات كافة، بما في ذلك في أوكرانيا وسوريا وفي دول أخرى عن طريق وقف العنف وإجراء حوارات وطنية وهذا النهج ثابت وسنواصله في المرحلة المقبلة”.
وأضاف: أما بالنسبة إلى لبنان، فأكدنا ضرورة الحفاظ على الأمن والإستقرار فيه وأشرنا إلى عدم حدوث أي تصعيد من أي جهة كانت. إننا في روسيا نؤيد السلطات اللبنانية وخصوصا في الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ونقيم إيجابيا نشاط الحكومة في الإجتماع الذي جرى أمس في هذه الظروف وبعد العمل العدواني الإسرائيلي والتأكيد من قبل لبنان على التزام القرار 1701″.
وختم “تبادلنا الآراء مع الوزير حرب حول موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وأكدت دعم روسيا وتأييدها لمواصلة الحوارات في المجتمع اللبناني حول هذا الموضوع بين القوى السياسية الأساسية وبين المستقبل وحزب الله وللحوار بين المسيحيين، وإذا توسعت هذه الإتصالات ليس حول الأسماء بل حول النهج والمواقف السياسية فهذا يكون مفيدا للتقدم لتحقيق هذا الهدف”.-انتهى-
———-
حكيم التقى رئيس غرفة التجارة الاسترالية اللبنانية
(أ.ل) – استقبل ظهر اليوم وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم رئيس غرفة التجارة الاسترالية – اللبنانية المحامي فادي الزوقي الذي قال بعد الاجتماع: “ان البحث تناول طاقة الانتشار اللبناني الاقتصادية وكيفية الاستفادة منها، وتحدثنا ايضا في موضوع غرفة التجارية اللبنانية – الاسترالية خصوصا وان وفدا منها سيزور لبنان في اذار المقبل.”
اضاف الزوقي “ابلغنا معاليه ان هناك مؤتمرا تجاريا عالميا سيعقد في استراليا بمشاركة وحضور المغتربين اللبنانيين، وتمنيا عليه ان يرعى المؤتمر العالمي للمغتربين اللبنانيين في اوستراليا.”
وتمنى المحامي الزوقي على الاعلام لعب دور ايجابي في ترميم الاقتصاد والابتعاد عن الامور العسكرية التي تسبب الخوف وعدم الثقة عند المغتربين اللبنانيين.-انتهى-
———-
باسيل بعث برقيات تعزية بالملك عبد الله
(أ.ل) – قدّم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الموجود خارج لبنان في منتدى دافوس، تعازيه بوفاة خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. كما وجّه برقيات تعزية إلى سمو الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وأفراد العائلة المالكة، وعدد من المسؤولين السعوديين. وكان قد أجرى معهم إتصالات لتقديم التعزية خلال النهار.
وجاء في برقية الوزير باسيل إلى سموّه: ” لقد آلمنا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، نتقدم من سموّكم ومن أفراد العائلة المالكة والشعب السعودي الشقيق بأحرّ تعازينا، ونتمنّى من الله عزّ وجلّ أن يتغمّد الفقيد الكبير بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. إن رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خسارة كبيرة للمملكة والعالم العربي ولبنان، لقد كرّس الراحل حياته من أجل بلده وشعبه وأمته ومن أجل القضايا العربية. باسمه انطلقت المبادرة العربية للسلام وباسمه سجّلت المشاريع الإنمائية والتربوية الكبرى في المملكة العربية السعودية. وعندما اشتدت الأزمات وعلا صوت الإرهاب والتطرّف كانت له المواقف الحاسمة ضد الإرهابيين والمتطرّفين ومع الحوار والتواصل بين الأديان والحضارات. إنّنا في لبنان لا ننسى وقوف المملكة علی الدوام الی جانب لبنان في دعم اقتصاده واستقراره. وإذ نعزي أنفسنا والشعب السعودي والأسرة الكريمة بغياب الراحل، كلنا ثقة أنّ سمّوكم، ستواصلون مهامكم الجليلة، في ظلّ قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، بالسير بالمملكة نحو المزيد من التقدّم والازدهار لما فيه مصلحة الشعب السعودي والشعوب العربية كافة”.-انتهى-
———
حماده: برحيل الملك عبدالله فقدنا مهندس الاصلاحات
وحجر الرحى في مساعي الحد من الخلافات
(أ.ل) – أكد النائب مروان حماده في تصريح اليوم أنه “برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، فقدت المملكة العربية السعودية ولبنان ودنيا العرب والاسلام احد ابرز الشخصيات واكثرها تأثيرا عربيا واسلاميا ودوليا، ومهندس الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحجر الرحى في مساعي الحد من الخلافات البينية العربية”.
وقال: “فتح عهدا جديدا مفعما بالإنجازات التاريخية، فنوع مصادر الدخل الوطني، ورفع سقف الحريات، بما يصون لحمة الشعب السعودي ويدفع المملكة نحو الأفضل. وبذل جهودا كبيرة لزيادة انفتاح الممكلة على العالم، ودعا الى اقامة مركز دولي لمكافحة الارهاب، ونادى بالحوار بين الاديان، وأكثر ما تجلى مسعاه هذا في الزيارة التاريخية للفاتيكان وترؤسه مؤتمري حوار الاديان في اسبانيا والامم المتحدة. قدم في القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002 تصورا لتسوية شاملة في المنطقة بين العرب واسرائيل تقوم على مبدأ الارض مقابل السلام، وتبنتها القمة لتصبح مبادرة السلام العربية. سعى بإستمرار ودأب الى رأب الصراعات العربية، فكانت بصماته في مؤتمر المصالحة بين “فتح” و”حماس” واتفاق المصالحة بين السودان وتشاد في العام 2007، وجمع اطراف النزاع في الصومال لتوقيع اتفاقية مصالحة. وكان آخر تلك المساعي التسوية في اليمن، ودعا في مؤتمر القمة الاقتصادية في الكويت في العام 2009 الى انهاء الخلافات العربية”.
أضاف “داخليا، اتخذ الملك الراحل سلسلة من الاصلاحات، منها زيادة صلاحيات مجلس الشورى والسماح لاول مرة للمرأة بحق الترشح والانتخاب. افتتح جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية كأول جامعة مختلطة في تاريخ الممكلة، وانشأ جامعات متطورة، واطلق مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. حافظ على مكانة المملكة كأكبر مصدر للنفط وعزز دورها كأكبر اقتصاد عربي لتدخل نادي الدول العشرين الاقتصادية الكبرى في العالم. لم يأل جهدا في خدمة المشاعر المقدسة، فوضع الحجر الاساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام”.
وتابع “لبنانيا، نحفظ للملك الراحل كل الخير، لما تركت يداه من بصمات بيضاء. اذ لم تبخل المملكة في عهده بجهد لمساعدة لبنان سياسيا واقتصاديا، فكانت خير داعم ومنقذ، وصارت هذه البصمات عنوانا راسخا في ذاكرة اللبنانيين وفي قلوبهم. وكان آخرها الهبة غير المسبوقة التي وجه بتقديمها الى الجيش، والتي جاءت في سياق التزام المملكة الدفاع عن العروبة الحقيقية والاسلام الحنيف، وتصديها للارهاب من جهة واستبداد بعض الانظمة من جهة اخرى، كما في سياق حربها المعلنة على الارهاب الذي يتهدد المنطقة ويسعى الى تغيير جغرافياتها وتحويل طبائع شعوبها، وصبغها بما يأباه اهلها ويرفضونه”.
وقال: “لئن ترك رحيل الملك عبد الله كل الاسى في نفوسنا، فإن مبايعة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تترك فينا الطمأنينة الى مستقبل المملكة والأمتين العربية والاسلامية، لما لجلالة الملك من إنجازات وبصمات لا تحصى محليا وعربيا ودوليا، وهو الذي يحفظ له اللبنانيون كل الخير، ويعرفونه ضمانة الاستقرار في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، والصديق الكبير للبنان ولصحافته. ولا ريب ان المملكة في عهده ستزداد تألقا وتميزا على كل المستويات. كل التعازي لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولشعب المملكة المحب. وأدامها نبراسا وقدوة في الدفاع عن كل حق”.
وختم “كما نعتز ونطمئن الى تعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف، وزير الداخلية، وليا لولي العهد. ونهنىء الشعب السعودي والشعوب العربية بتوليه هذا المنصب الرفيع والواعد، وهو من يتميز بالصلابة في المبادىء الاسلامية والعربية وبالروح العملية والقدرة على الاقدام والانجاز”.
وكان النائب حماده قد أبرق الى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، معزيا بوفاة الملك عبد الله. كما ابرق للغاية عينها الى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، والى ولي ولي العهد، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف.-انتهى-
———-
ارسلان: الملك عبدالله وقف الى جانب لبنان في احلك الظروف
(أ.ل) – اوضح رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان في بيان ” تلقينا ببالغ الأسى خبر انتقال خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، إلى جوار ربه، لتنطوي بذلك صفحة رجل نبيل أحب لبنان ووقف إلى جانبه في أحلك الظروف، وأثر خلال فترة حكمه في نهضة المملكة العربية السعودية الشقيقة على مستوى تقدم العلوم والتعليم الجامعي والبحوث والرعاية الإجتماعية والعمران، ما يضع السعودية اليوم في مصاف الدول التي يفتخر بها على كل صعيد”.
أضاف “إننا إذ نأمل أن يكون خلفه الصالح أخي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سائرا على خطى السلف، نأمل في الوقت عينه أن تلعب المملكة العربية السعودية الشقيقة دورها الذي تعودناه في تقارب دول أمتنا العربية على قاعدة الأخوة والمحبة والمصالح المشتركة ووحدة اللغة ووحدة المصير، راجين من الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الكبير برحمته الواسعة، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يوطن في قلوب إخوتي أمراء آل سعود وشعب المملكة العزيز الصبر والسلوان”.-انتهى-
———–
نقيب محرري الصحافة تسلم من جورج يرق كتابه الجديد
(أ.ل) – تسلم نقيب محرري الصحافة الياس عون من الزميل الروائي جورج يرق “حارس الموتى”، روايته الجديدة من منشورات “ضفاف” و”الإختلاف”.
وقال عون: “حارس الموتى كتاب جديد للزميل جورج يرق الذي يجمع المجد الفكري من كل أطرافه، في الصحافة والثقافة والأدب. وهو من المبدعين في مجاله ويسعى دائما إلى أغناء المكتبة العربية من أعماله التي شهد لها المثقفين والأدباء الكبار. وان نقابة محرري الصحافة اللبنانية التي تعتز وتفاخر به عضوا في جمعيتها العمومية، تسعى دائما لتشجيع الصحافيين المنتسبين إليها على الإنتاج الفكري والثقافي والأدبي الذي يعزز قدرات الصحافي ويغني موهبته، خصوصا لدى جيل الشباب الذي بدأ يتخلى شيئا فشيء عن الكتاب والرواية في ظل عصر تكنولوجي نحن معه، ولكننا لا نريده أن يقضي على الكتاب الذي، وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهه سيبقى زينة المكتبات”.-انتهى-
———-
النائب فضل الله: العدوان في القنيطرة يثبت تلاقي مشروع العدو
مع مشروع التكفيريين لضرب المقاومة
(أ.ل) – اكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله في احتفال تأبيني في بلدة عدشيت – النبطية إنَّ” تاريخ هذه المقاومة هو تاريخ التضحيات التي كانت ولا تزال تولد منها الإنتصارات، ومسيرتها هي مسيرة الشهادة كطريق واضح لحماية أرضها ومقدساتها والدفاع عن شعبها، ومن ميزتها أنَّ قادتها وأبناء قادتها كما هم مجاهدوها في قلب الميدان وفي المقدمة، فقضى منهم الشهداء، ليرفدوها بالعطاء، فتزداد قوة وحضورا وجهوزية في كل محطة وفي مواجهة كل تحد، ولتبقى مرفوعة الرأس، يحتضنها شعبها، ويحضر في الساحات حين تدعو الحاجة، لتراكم بفعل هذه التضحيات الإمكانات والقدرات، فلم تهزها الحروب والإغتيالات والتهويل والتهديد والإستهداف العسكري والسياسي والمعنوي، بل على العكس تماما كلما ارتفع منسوب التحدي وحجم التضحية إزدادت تألقا وتوهجا، وراكمت عناصر القوة والقدرة بحيث صار العدو هو المتواري والمتخبط حتى وهو ينفذ عدوانا جبانا”.
أضاف “ما جرى في القنيطرة نموذج واضح لهذا المسار، لقد نفَّذ العدو إغتيالا جبانا لمجموعة من المجاهدين، وهذا عدوان خطير يأتي في سياق الحرب العدوانية الإسرائيلية على منطقتنا، ولكنه يؤكد بالمقابل أن المقاومة هي طليعة هذه الأمة في مواجهة العدو، وأنها في الموقع الصحيح، ودماء الشهداء الذين قضوا في هذا العدوان أثبتت صوابية خيارها، فهم قضوا دفاعا عن فلسطين وسورية وعن المقاومة ومشروعها وعن لبنان وعن شعبهم، فللمكان والزمان دلالتهما، بعدما شعر العدو الاسرائيلي أن مشروعه الذي بنى عليه أحلامه وتوقعاته آخذ في التآكل بفضل صمود محور المقاومة في سورية”.
واعتبر فضل الله أن “هذا العدوان يثبت مرة أخرى تلاقي مشروع العدو الإسرائيلي مع مشروع الجماعات التكفيرية لضرب محورالمقاومة من خلال استهداف سورية، وأن هذا التلاقي لا يعبِّر عنه فقط تقديم المساعدة العسكرية ومعالجة الجرحى، إنما يعبِّر عنه التدخل العسكري المباشر كما حدث في القنيطرة وقبله في الاعتداءات الإسرائيلية على سورية”. وتابع أثبتت الوقائع والتطورات أن اعتماد “حزب الله” خيار الدفاع عن مقاومته وتصديه للعدوان التكفيري وتقديمه للتضحيات، هو الخيار الصائب لأنَّه خيار الدفاع عن بلده، فهو يقاتل مشروعا واحدا، يتمظهر تارة بعدوان إسرائيلي يقصف بالطائرات وينفذ الإغتيالات وطورا بعدوان تكفيري، يرسل السيارات المفخخة ويهدد الأمن والتعايش ويستهدف حيشنا على القرى الحدودية، وهذا المشروع الواحد يشكل خطرا على بلدنا وشعبنا وسلمنا الأهلي، ولذلك فإنَّ تصدي المقاومة للمشروعين معا هو الذي منع اسرائيل من تحقيق أهدافها في سورية، بمنع سقوطها في يد التكفيريين، وهو الذي يحمي لبنان، ويحمي وحدته ودولته، ويمنع إنهيار منظومته السياسة والإقتصادية والأمنية. فالمقاومة بالتكامل مع الجيش وبدعم شعبها عنصر القوة والإطمئنان للبنانيين، وقد عودتهم دائما أن تكون القوة المدافعة عن سيادتهم وكرامتهم وارضهم، وهي التي أرست لهم مظلة الامن والأمان والحماية في مواجهة اعداء بلدنا وما تجربة حرب تموز العام 2006 إلا دليلا ساطعا على ذلك. فلولا هذه المعادلة لكان لبنان اليوم بلدا مخلَّع الابواب تلعب فيه الريح من كل الاتجاهات، ويستباح من قبل العدو ومن قبل المتربصين به والساعين لإقامة إمارتهم على أرضه”. واشار الى ان “العدو الخائف والمربك جراء فعلته بات يدرك أن حساباته خاطئة فهو على امتداد زمن المواجهة مع المقاومة لم يستطع أن يغيِّر المعادلات لا بالحروب ولا بالمجازر ولا بالاغتيالات”، مشيرا إلى “تجارب العدو السابقة من اغتيالات واعتداءات من اغتيال الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية وكوادر ومجاهدين، إلى ما ارتكبه من اعتداءات على مدى زمن المواجهة، فماذا كانت النتيجة هل ضعفت المقاومة أو تراجعت؟ بل على العكس لقد تقدمت إلى الأمام ولم يحصد العدو سوى الخيبة والندم”. وختم “لذا فإن جريمة الإغتيال الجديدة محاولة لفرض معادلات ورسم قواعد، لكنها جريمة الحسابات الخاطئة والرهانات الفاشلة، لقد أثبتت التجربة أن المقاومة لا تفرض عليها المعادلات من قبل هذا العدو”.-انتهى-
———-
نقابة الصحافة نعت الملك عبدالله: اتخذ قرارات تاريخية منذ كان وليا للعهد
(أ.ل) – نعت نقابة الصحافة في بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وقالت: “العين تدمع والقلب يحزن لفقدان قائد كبير للأمة العربية وللمسلمين المغفور له خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. كان، تغمده رب العالمين بواسع رحمته وجنين جناته، قائدا من قادة العالم العربي، يتميز باتخاذ القرارات الكبيرة التاريخية منذ كان وليا للعهد، حيث تميز بمبادرته الشهيرة في القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002، والتي عرفت بمبادرة السلام القائمة على سلام كامل مقابل انسحاب كامل من الاراضي العربية المحتلة.
وقد عرفته المملكة العربية السعودية بمبادراته المتتالية لمتابعة نهضتها عبر برامج الانماء الاقتصادي وخطط التنمية الاجتماعية في جميع المجالات وبناء قدراتها وجهوزيتها في مختلف القطاعات وعلى جميع المستويات، وبصورة خاصة عطاءاته المتتالية لجميع ابناء المملكة واسرها. كما عرفته دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم العربي رائدا لا يكل في اطار العمل العربي المشترك وبناء العلاقات الايجابية التي تحمي عروبة الخليج وتصون قوة العالم العربي بجميع اطرافه وعناصره.
ونحن اللبنانيين لا يمكن ان ننسى أبدا مكرمته الكبيرة والتاريخية المتمثلة ب4 مليارات دولار امريكي للجيش اللبناني ولقوى الامن الداخلي بدون جزاء ولا شكورا من دون ان يقابلها اي مطلب خاص او عام ، له او للمملكة العربية السعودية.
هذا اضافة الى احتضان المملكة العربية السعودية لما لا يقل عن 400 ألف لبناني يعملون ويعيشون في رحاب المملكة يسهمون مع ابنائها، تحت رعايته ورعاية اخوانه، من جهة في تطويرها، ومن جهة اخرى في تطوير لبنان عبر ما يضخونه من وفورات لاهاليهم وفي مختلف قطاعات الاقتصاد اللبناني”.
وختم “إن نقابة الصحافة اللبنانية التي تدرك كل ذلك، تضرع الى الله ان يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وتغتنم المناسبة لتهنئ الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتوليه مقاليد المملكة ليتابع مع ولي العهد الجديد الأمير مقرن بن عبد العزيز ومع ولي ولي العهد الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسائر اخوانهم وابنائهم، قيادة المملكة على معارج التقدم المستمر والنهضة الشاملة ليكونوا خير خلف لخير سلف”.-انتهى-
———-
نازك الحريري نعت عبدالله: العالم خسر رجل الفكر والحوار والاعتدال
(أ.ل) – نعت السيدة نازك رفيق الحريري خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، “فقيد المملكة العربية السعودية وفقيد لبنان والأمة العربية والإسلامية وفقيد الإنسانية جمعاء”.
وقالت في بيان “بشديد الحزن والأسى، وبتسليم بقضاء الله سبحانه وتعالى وبقدره، نودع اليوم قائدا إسلاميا عربيا وعالميا استثنائيا، ورجل القيم والمبادئ والمواقف الإنسانية، الذي حمل وطنه وأمته وقضية الإنسان في قلبه وفي فكره، ولم يترك مكانا في خدمة الدين وفي خدمة الإنسان والأوطان إلا وترك فيه لمسته البيضاء.
إنني اليوم باسمي وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أتوجه، من أهلنا الأعزاء في المملكة العربية السعودية الغالية وفي لبنان الحبيب وفي الدول العربية والإسلامية وسائر دول العالم، بصادق العزاء والمؤاساة وبأفضل الدعاء لله السميع البصير أن يشمل بواسع رحمته ومغفرته روح خادم الحرمين الشريفين الطاهرة وأن يجعل له نعيما ومسكنا في جنة الخلد، بإذنه تعالى”.
أضافت “إن العالم خسر اليوم رجل التقوى والخير والمحبة ورجل الفكر والحوار والاعتدال، وصاحب الكلمة السواء والمدافع الدائم عن الحق والعدل وعن كل القيم الإنسانية العظيمة التي أوصانا بها الله عز وجل ونبيُنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. إنِه صاحب القلب الأبيض والفكر المستنير والرأي السديد والقيادة الرشيدة والعمل الصالح. أما نحن في لبنان وفي عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما أهلنا في أرض المملكة العزيزة والعالم بأسره، فخسارتنا لا تقدر ولا تعوض لأننا نفتقد رجلا عظيما وقف بقربنا داعما مساندا في جميع الظروف والمناسبات والمحن، وأغدق علينا جميعا، بالتساوي وبدون استثناء، بعاطفته الصادقة وعطاياه الكريمة، فقد أحبنا جميعا ودعمنا جميعا وساعدنا جميعا في الحفاظ على وطننا حرا سيدا مستقلا آمنا، وفي التصدي للأزمات والتحديات التي مرت علينا دون تفرقة”.
وتابعت “لا عزاء لنا اليوم في هذا المصاب الجلل سوى الاعتصام بالله تبارك وتعالى، ثم التطلع إلى قيادة المملكة الحكيمة، التي باتت بعناية خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، أحاطه الله بدوام الحفظ والرعاية، حتى تبقى راية الإيمان المتبصر والخير والمحبة والسلام التي ترفعها المملكة العربية السعودية منذ عصور ساطعة عالية، وحتى تبقى هذه الأرض المباركة محجة للناس وموطنا للخير والعطاء وصمام الأمان للمسلمين والعرب وسائر الأمم والشعوب في مواجهة الظلم والعنف والتطرف على خطى جلالة الملك المؤسس وخير الأسلاف، إن شاء الله. وإننا نسأل الله تبارك وتعالى أن يمسك بيد قيادة المملكة حتى تظل أرضها والأمة جمعاء أرض سلام وتسامح واستقرار وازدهار”.
وختمت “إنني إذ أخص بمجدد العزاء خادم الحرمين الشرفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وأصحاب السمو جميعا وعائلة الملك الراحل، أسأل الله العزيز القدير أن يجعل فقيدنا الكبير من أهل الجنة، بإذنه تعالى، وأن يديم على المملكة وقيادتها الواعية وأهلها العزيزين، وعلى أمتنا جمعاء بركة السلام والخير والنعم. جعلها الله خاتمة أحزاننا”.-انتهى-
———–
عبد الأمير قبلان استنكر الاعتداء على الجيش:
اول عمل ينبغي ان نقوم به هو انتخاب رئيس للجمهورية ليكون رأس الدولة
(أ.ل) – ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: “لبنان وطن نهائي لكل بنيه المطالبين بحفظه من خلال حفظهم لبعضهم البعض، فخلاص لبنان بوحدة بنيه وتعاونهم على الخير وتضامنهم في الدفاع عن امنه وسيادته واستقراره، فلبنان يتحصن بالوحدة وترسيخ العيش المشترك بين جميع مكوناته، وفي هذه الايام العصيبة فلتكن العيون ساهرة لحفظ الوطن، فلا ينقذنا من المؤامرات والتحديات الا وحدة الصف وتوحيد الكلمة وراب الصدع، واول عمل ينبغي ان نقوم به هو انتخاب رئيس للجمهورية ليكون رأس الدولة في خدمة شعبه وارضه ومؤسساته، فما نشاهده من تقلبات وتحديات يستدعي توحيد الشعب اللبناني وتماسكه والفته وتعاطيه بالخير، من هنا فان لبنان يحفظ بحفظ شعبه وحدوده ودعم جيشه ومؤسساته”.
ورأى ان “الوطن يحمى ببنيه وينتصر بوحدة شعبه مما يحتم ان نكون يدا واحدة لحفظ هذا الوطن وتماسكه وتعاونه، فنحفظ الجيش بدعمه وحفظه وتجهيزه ليكون على اهبة الاستعداد لدفع الاخطار المحدقة بلبنان، فهذا الجيش خشبة الخلاص من المحن والتحديات، وعلى اللبنانيين ان يحفظوا وطنهم ويتعاونوا في ما بينهم فيبتعدوا عن الحساسيات والاحقاد ليكون لبنان قويا محصنا بوجه كل التحديات والمؤامرات، فاللبنانيون مطالبون ان يكونوا كتلة متراصة ومتعاونة فيكونوا مع الله ليكون الله معهم وان ينصرهم الله فلا غالب لهم”.
واستنكر “الاعتداء على الجيش اللبناني في رأس بعلبك باعتباره اعتداء على كل اللبنانيين المطالبين بالدفاع عن لبنان والوقوف خلف جيشه ومقاومته للتصدي للارهاب الذي يتحرك لضرب وحدة لبنان واستقراره من خلال العدوان الصهيوني ضد المقاومة وشعبها والعدوان التكفيري على كل انسان في لبنان”.
وجدد “استنكاره وشجبه لاقدام صحيفة فرنسية على نشر رسوم مسيئة للرسول الاكرم في عمل مسيء الى حرية التعبير عن الرأي وانتهاك لحرمة المقدسات اذ يشكل اعتداء على كرامة المسلمين واساءة كبيرة للامة الاسلامية وشعوبها، فالنبي اعظم شخصية انسانية عرفتها البشرية ولا يجوز السكوت عن هذا الاستفزاز لمشاعر المسلمين وعلينا ان نتحرك بحزم لوضع حد لكل اساءة تطال الانبياء والمرسلين والاولياء الصالحين فنحافظ على مقدساتنا ورموزنا وسمعتنا بوجه كل تافه ومسيء يتحرك بدافع الحقد والانانية التي طالبنا الرسول بنزعها من صدورنا”.-انتهى-
———
جبري أبرق الى الملك سلمان معزيا بوفاة الملك عبد الله
(أ.ل) – بعث الأمين العام لحركة الأمة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إثر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأعرب في البرقية عن أحر التعازي والمواساة له ولأفراد الأسرة الملكية والى الشعب السعودي الشقيق، داعيا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يدخله فسيح جنانه.-انتهى-
———–
علي فضل الله: المقاومة لا تضعف بسقوط قادتها ومجاهديها ولا تنكسر شوكتها
بل إنَّ عودها يقوى بشهدائها وجمهورها يكثر بهم وتصبح أكثر حضوراً وفاعلية
(أ.ل) – ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله. ولبلوغ التَّقوى، علينا أن نستهدي بهذه القصَّة، حيث يُذكر أنّ رجلاً مجوسياً يعبد النّار، طلب من النّبي إبراهيم استضافته، لكنَّ النبي(ع) أراد الاستفادة من طلبه، بدعوته إلى الإيمان، فقال له: “إن آمنت برسالتنا استضفتك”، فتركه المجوسي وانصرف.. فأوحى الله إلى النّبي إبراهيم(ع): “لمَ لا تطعمه إلا بتغيير دينه، وأنا أطعمته سبعين عاماً على كفره؟ ماذا عليك لو استضفته الليلة؟”. فأخذ النّبيّ إبراهيم(ع) يعدو خلف هذا الرجل، ويدعوه للضّيافة، فقال له المجوسي: “لن أرجع إليك إلا أن تخبرني”، فأخبره، فهزّ هذا الخبر المجوسي، وقال: “يا سبحان ربي، هكذا يعاملني وأنا أعبد سواه، ثم تاب وآمن وصدق في إيمانه”. أيها الأحبّة، هذا هو الله الَّذي نعبده، شمسه تشرق على الجميع؛ من أطاعه ومن عصاه، ومطره ينزل على الجميع؛ من آمن به ومن عاداه، ورزقه مبسوط حتى لمن عارضه بالذنوب. ومتى امتثلنا لأوامر الله، سنكون أكثر قدرةً على مواجهة التحديات، وما أكثرها! والبداية من العدوان الصّهيوني الَّذي حصل في الأيام الماضية؛ هذا العدوان الذي أظهر مجدداً طبيعة هذا الكيان، الذي لا تقف طموحاته عند حدود، بل تمتدّ إلى كلّ مكان يمكنه الوصول إليه، كما يقول قادته.
لقد ظنّ العدو للوهلة الأولى أنه استطاع من خلال عملية الاغتيال التي قام بها، أن يكسب جولة جديدة من جولات الصّراع مع المقاومة، ولكن كلَّ الوقائع السّابقة، أثبتت أنَّ هذه المقاومة لا تضعف بسقوط قادتها ومجاهديها، ولا تنكسر شوكتها، بل إنَّ عودها يقوى بشهدائها، وجمهورها يكثر بهم، وتصبح أكثر حضوراً وفاعلية. ولعلَّ ما يزيد من خوف العدو وارتباكه، هو حكمة المقاومة، وتأنّيها، وصبرها، وعدم تسرّعها وخضوعها لردود الفعل، فهي بالطّبع ستثأر لشهدائها، ولن تنام على الضّيم، ولن تترك العدوّ يهنأ بفعلته، ولكنَّها أيضاً تدرس كلّ الظروف، وتأخذ بعين الاعتبار كلّ الحسابات، وكان هذا سرّ قوتها، وسيبقى كذلك.
وهنا، نستغرب أن تنطلق بعض الأصوات الَّتي تبرّر للعدوّ جريمته، عندما تتحدَّث عن سبب وجود المقاومين في هذا المكان، فيما لا تتحدّث عن سبب استهداف العدو لهم، وكأنَّ للعدو الحقّ في أن يضرب ساعة يشاء، وساعة يريد، وفي أيّ مكان! كما أننا نستغرب أحاديث البعض ممّن اعتبروا أن هذه الصّورة ليست صورة لبنان، وهم في ذلك يتنكّرون لكلّ ما فعلته المقاومة في السّابق، عندما حرّرت الأرض، وما تقوم به اليوم، من لجم العدوّ، ومنعه من العبث بأمن هذا البلد.
إنَّنا نعتبر أنَّ ما حدث ينبغي أن يكون دافعاً للجميع، لوعي خطورة هذا العدو، الّذي لن يكون في أيّ وقت من الأوقات صديقاً لأحد أو حليفاً، ولا يمكن الوقوف معه على أرض مشتركة، كما قد يعتقد البعض.. ويكفي في ذلك تجارب التاريخ والحاضر. ومن هنا، فإنَّنا نرى ضرورة أن تتوحّد كلّ الجهود لمواجهة هذا العدوّ في هذه المرحلة، وأن تذوب كلّ الحساسيّات والخلافات الّتي أنتجتها الأيام السّابقة.. فلنجمد كلّ الحروب الداخليّة لحساب الوقوف صفاً واحداً في مواجهته، فهو السَّبب في كلّ ما يجري من فتن وحروب، والغاية من كلّ ذلك، أن يكون الأقوى في المنطقة. ومن هنا، نتطلَّع إلى ما يجري في سوريا، الّتي هي موقع الاستهداف، والتي يشتدّ فيها الصّراع لتدمير قوّتها، ولكي لا تكون قادرة على لعب دورها في مواجهة العدو الصّهيونيّ. وهنا، نعيد التَّشديد على ضرورة الاستفادة من كلّ فرص التّلاقي، سواء الّتي تجري في القاهرة، أو تلك الّتي يُراد لها أن تجري في سوريا، والعمل على إنجاحها، لعلَّها تؤدي إلى إخراج هذا البلد من معاناته، فليس هناك رابح في هذا الاستنزاف سوى الأعداء، وليكن الشّعار في ذلك: لنسلمنّ من أجل أن تسلم سوريا. ونحن في هذا المجال، ننظر بإيجابيّة إلى كلّ المصالحات الّتي تجري في بعض خطوط التّماس، ما يقلّص رقعة الحرب، ويساعد على استكمال هذا السّعي إلى المساحات الأخرى.
وإلى البحرين، حيث كنّا نأمل أن تصغي السّلطات فيها إلى كلّ الدّعوات التي انطلقت لإطلاق سراح الشيخ علي سلمان، لكون ذلك يشكّل رسالة إيجابية يمكنها أن تساهم في التخفيف من التوتر الذي يشهده هذا البلد. إنَّنا أمام ذلك، نعيد دعوة السّلطات في البحرين إلى أن تعود عن القرار بمحاكمته، وأن تفتح الأبواب واسعة للإصغاء إلى متطلّبات الشَّعب البحريني الحريص على وطنه وعلى أمنه واستقراره.
وأخيراً، نعود إلى فلسطين، الَّتي يبقى شعبها مصراً على مقاومته بإمكانات متواضعة، رغم معاناته في غزة والضفة، والحصار المطبق عليه، وصعوبة حصوله على لقمة العيش، وهذا ما تجلّى في العمليَّة الأخيرة التي قام بها شاب فلسطينيّ في تلّ أبيب، والَّتي أراد من خلالها أن يؤكّد أن لا سلام لهذا الكيان ما دام الشّعب الفلسطيني يعاني ويتألم، وتُدنّس مقدّساته.-انتهى-
———-
دريان نعى الملك عبدالله: لاقامة صلاة الغائب عن روحه ظهر اليوم
في جميع مساجد لبنان عقب صلاة الجمعة
(أ.ل) – نعت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، في بيان اليوم، “فقيد الأُمَّة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود”، وأعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الحداد ثلاثة أيام وإقفال جميع المؤسسات التابعة لدار الفتوى واقامة صلاة الغائب عن روحه ظهر اليوم في جميع مساجد لبنان عقب صلاة الجمعة”.
وقال: “خسر العالم أجمع بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رجلا عالميا في سياسته المميزة وحكمته الراشدة وفكره النير، ورائدا من رواد السلام، لقد ساهم في رعاية ومساعدة الدول العربية والإسلامية لتحقق الامن والسلام والاستقرار وعمل على وحدتها وتضامنها وحمل قضاياها المحقة بكل صدق وامانة”. اضاف “ان المسلمين في لبنان فقدوا برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رجل الخير وصاحب الايادي البيضاء ورائد الاعتدال والانفتاح في العالم الاسلامي وصاحب المبادرات الحوارية مع مختلف الاديان والثقافات، ولن ينسى المسلمون انجازاته الضخمة في توسعة الحرمين الشريفين ونصرة القدس وفلسطين ومبادراته الكريمة لمساعدة لبنان بتعزيز استقراره وامنه عبر المكرمة الكريمة التي قدمها للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لمكافحة الارهاب والتطرف”.
اضاف “ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير مقرن بن عبد العزيز في حمل الامانة واكمال مسيرة الفقيد الكبير لقيادة المملكة العربية السعودية للقيام بهذه الأعباء الكبيرة في خدمة المملكة وشعبها، وخدمة العرب والإسلام والمسلمين في العالم”.
وختم “رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه، وأنزله منازل الأبرار مع النبيين والصديقين الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.-انتهى-
———–
نصر الله تلقى برقيتي تعزية بالمجاهدين الستة من باكستان وتونس
(أ.ل) – تلقى الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله مزيدا من برقيات التعزية بالشهداء المجاهدين الستة منها برقية من السيد ساجد علي النقوي – باكستان، هذا نصها:
“نتقدم أليكم والى جماهير المقاومة الإسلامية المجاهدة المخلصة عزائنا باستشهاد كوكبة من رجال المقاومة الاسلامية في لبنان ولا سيما المجاهد جهاد عماد مغنية نجل الشهيد القائد البطل عماد فايز مغنية، هنيئا لهم الشهادة.
نتقدم لكم بالتهنئة والعزاء باستشهاد هذه النخبة من المجاهدين الأبطال وجميع المجاهدين الذين استشهدوا دفاعا عن المقدسات والأمة الإسلامية في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة المظلومين ودحر الظالمين، ونعزي عوائل الشهداء ونسأل الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وإننا إذ ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي التي قامت به أيادي الغدر والصهاينة الكفرة الذين هم أوهن من بيت العنكبوت.
نسأل الله العلي القدير ان يمنحكم الصحة والعافية والنصر القريب ان شاء الله”.
كما تلقى السيد نصر الله برقية تعزية من السيد عماد الدين الحمروني – تونس هذا نصها:
“أتقدم لسماحتكم بأسمى آيات التبريك والتعازي باستشهاد كوكبة من رجال المقاومة الاسلامية الاعزاء الذين سطروا بدمائهم الطاهرة طريق القدس وجاهدوا في سبيل الله بأمواهم وأنفسهم ومما لاشك فيه ان نهج الإسلام المحمدي الأصيل ينمو ويكبر بفضل دماء الشهداء المؤمنين.
لقد أثبت “حزب الله” ومنذ نشأته حرصه على وحدة الأمة الإسلامية وأنه حريص على مواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير كل الأراضي المحتلة واليوم أنتم أقوى وأقدر على المواجهة ولله الحمد وأنكم في طريق ذات الشوكة لم تدخروا أي جهد وتقدم قاداتكم وأبناؤهم صفوف المقاومين والشهداء.
لذلك فإن “حزب الله” حجة على كل العرب والمسلمين من علماء ورجال وشباب ونخب وسياسيين، ان ثقافة الشهادة التي جسدها أبناء حزب الله على مدى ثلاث عقود وتأثير دمائهم في إستنهاض الأمة الإسلامية، وثباتهم وإلتزامهم بخط الإمام، خط ولاية الفقيه جعلت تجربتكم موفقة ومؤيدة من الغيب وتحقق على أياديكم الشريفة النصر الالهي الكبير. إنكم اليوم ربان سفينة نجاة أمتنا من الوحل الصهيوني ومن بحر ظلمات التكفيريين من ركب سفينتكم نجى ومن تخلف عنها هلك. نحن أبناءكم وإخوانكم بتونس معكم نوالي من والاكم ونعادي من عاداكم، دمكم دمنا وشرفكم شرفنا، إنكم الحزب الذي أرعب الاعداء وأيقظ ضمير أحرار العالم، نصركم الله ياسيدنا وأدامكم كهفا لنا ولكل المقاومين تحت ظل ولاية سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي ونحن رهن كلمتكم جنودا اوفياء وعشاقا مخلصين باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله”.-انتهى-
———-
شخصيات عادت البطريرك الراعي في مستشفى المعونات في جبيل
(أ.ل) – أمت مستشفى المعونات في جبيل شخصيات ومواطنين مهنئين بصحة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومن أبرز الحضور الوزير سجعان قزي الذي تمنى الشفاء العاجل للبطريرك الراعي، آملا أن “تكون نقطة الدم تحولت الآن صوتا من أجل لبنان الحر، لبنان الذي أرادته بكركي منذ قرون”. كما عاده المطران منير خيرالله، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، عضو لجنة الحوار المسيحي – الإسلامي حارث شهاب، وفد من الرابطة المارونية برئاسة سمير ابي اللمع، مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ.
ومن أبرز المتصلين: الرئيسان ميشال سليمان وامين الجميل، العماد ميشال عون، الدكتور سمير جعجع، النائب سليمان فرنجية، المطران الياس عودة، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري، عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وشخصيات.-انهى-
———–
تجمع العلماء استنكر الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات التكفيرية في جرود رأس بعلبك وعرسال
(أ.ل) – تعليقاً على الهجوم الذي شنته القوى التكفيرية على الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: إن المعركة مع القوى التكفيرية الإرهابية ستبقى في حالة استنزاف مستمر ما لم توضع خطة محكمة لإنهاء هذا الوجود الشاذ في المنطقة، وإن إبقاء حالة التقاذف عن بعد ستوقع خسائر أكبر بكثير مما يمكن أن يقع لو خيضت عملية كبرى تستأصل هذا الوجود برمته، وإن هذا لن يكون إلا من خلال الأمور التالية:
أولاً: تنسيق عالي بين الجيش والمقاومة من خلال غرفة عمليات موحدة تشن المعركة اللازمة لإستئصال هذا الورم السرطاني.
ثانياً: تنسيق قيادي وميداني مع الجيش العربي السوري أولاً لإحكام الطوق على المسلحين وثانياً للإستفادة من سلاح الطيران السوري في العملية.
ثالثاً: إدخال القوى الأمنية مع العتاد اللازم وبالإستعانة بالأجهزة الأمنية إلى داخل عرسال من أجل اعتقال الخلايا النائمة ورؤوس الجماعات الإرهابية التي ما زالت داخل البلدة والدليل الاشتباك الذي وقع بالأمس ليلاً فيما بينهم.
رابعاً: نقل مخيم اللاجئين إلى مكان آخر غير الموجود حالياً لأنه أصبح ملاذاً للإرهابيين وأصبح أشبه بمعسكر منه إلى مخيم، فنحن مع إعطاء اللاجئين حقوقهم ولكن بشرط أن لا يسمحوا لمن يقاتل الجيش اللبناني والمقاومة بأن يحتموا بهم ويعرضوهم للخطر. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر العمل الإرهابي الذي تقوم به الجماعات التكفيرية ندعو إلى حسم سريع على أساس ما قدمنا لأنه الحل الوحيد وإلا فسنبقى بحالة استنزاف مستمرة، يذهب في كل يوم شهداء وجرحى من الجيش والشعب والمقاومة من دون أن نحرك ساكناً خوفاً من استغلال بعض الموتورين وكذا التكفيريين الإرهابيين لذلك، من أجل إشعال فتنة مذهبية لن تقع لأن الشعب بأغلبه بات يعي أهداف هؤلاء وجرائمهم.
للشهداء الخلود وللجرحى الشفاء العاجل وللبنان العيش الكريم العزيز.-انتهى-
———-
في مئوية جرجي زيدان:
جدلية المدوَّن والمتخيَّل في رؤية جرجي زيدان الثقافية لتاريخ الإسلام
(أ.ل) – كتب الزميل انطوان سيف مقالة بصحيفة “السفير” بتاريخ 23/1/2015 في ذكرى مئوية جرجي زيدان وجاءت كالآتي:
في سعيه الدؤوب إلى المعرفة وغبطة الكشف ونشره، تغيبُ عن الوجدان المبدعِ الدلالاتُ البعيدةُ لمغامرته مندفعاً لإبراز الأقرب، من قيمها، إلى مقاصده الواعية التي تستبقي مضمراً، في التاريخ اللاحق، سرَّ موقعِها الحقيقي في مجراه. تلك كانت حال جرجي زيدان الصبيّ الفقير العامل في صنع الأحذية وفي خدمة مطعمٍ في بيروت القرن التاسع عشر التي باتت بسرعةٍ قياسيةٍ، غداة قدوم جيوش ابراهيم باشا المصري وإجراءاته المدنية الرائدة، وعقب انسحابه منها بعد عشر سنوات، مدينةً كوسموبوليتيةً عربيةً على الشواطئ الشرقية للمتوسط، درَّةَ التاج العثماني، بانفتاحها واختلاطها وتنوُّعها الثقافي المشظِّي للكثير من مظاهر الحداثة في جسد الشرق، الشاب الواعد المتفوق ذكاءً وتطلعات، طالب الطبِّ والصيدلة بعد ذاك الذي طُرِد من «جنَّة» جامعته الأميركية في رأس بيروت، أحد أبرز رموزِ التقدُّمِ التعليمي الحضاري الغربي على أرضنا، مذ ذاك وللساعة، إلى أرض مصر، حاملاً وزرَ التمرُّدِ على الموروث المقدَّس والانجرافِ في «إثمِ» اعتناقِ التطوُّرية الداروينية، أحدِ الانجراحاتِ الثلاثة في كبرياءِ الانسان، كما وصفَها فرويد، التي أسَّست للانعطافاتِ التاريخية الكبرى في الحضارة البشرية الحديثة. حدثٌ ستبقى أفاعيلُه مضمَرةً في نفسِ جرجي مدى عمره، ولكنْ سترسخ راعدةً باستمرار في مسيرة حياة صديقه ورفيقه من بيروت إلى القاهرة: شبلي الشميِّل. ها هي قاهرة محمَّد علي، العاصمة الكبرى للثقافة العربيةِ الحديثةِ والتقليديةِ على السواء وجدليَّتهما، والأكثرُ حريةً – تحت الانتداب البريطاني في أوائل عهده، القامعِ للحريات السياسية خصوصاً – من بيروت المنفتحةِ، هي أيضاً، ولكن تحت العيون الساهرة «للمكتوبجي» العثماني!
مفارقةٌ لافتةٌ: الاهتمامُ الفائق لدى جرجي زيدان المسيحي العربي بتاريخ الإسلام والمسلمين والعرب، لغةً وديناً وثقافةً! قدَّمَه بصيغةٍ حديثة في رواياتٍ أدبيةٍ متخيَّلةٍ تجري في إطار أحداثِ الماضي السياسية والعسكرية الكبرى المفصلية، المرويَّةِ بالتواتر والمدوَّنةِ في الكتب المراجع القديمة. ثلاثٌ وعشرون روايةً كتبَها تباعاً، في أزمنةٍ مكثفة حيناً ومتباعدة قليلاً حيناً، على مدى ثلاثٍ وعشرين سنةً حتى وفاته عام 1914، تغطِّي حوادثُها ثلاثةَ عشر قرناً هي مجمل تاريخ الإسلام لزمانه: من روايتِه «فتاة غسّان» (1899) التي تصف عادات العرب وتقاليدَهم وأخلاقَهم في آخر جاهليتهم وبدايةِ إسلامهم، إلى روايته «الانقلاب العثماني» (1911) التي تصف حالَ عصر السلطان عبد الحميد في نواحيه الاجتماعية والسياسية وجواسِيسه حيالَ نضالِ الأحرار في سبيل الدستور العصري الجديد. سبعَ عشرةَ رواية تغطِّي بالفعل كلَّ تاريخِ الإسلام السياسي القديمِ والمتوسطِ والحديث بمحاوره الأساسية، في مختلفِ جغرافياتِ المسلمين، عُرفت باسم «رواياتِ تاريخِ الإسلام». يُضاف إليها عددٌ قليلٌ آخرُ من الروايات، المتداخلة مع هذه، في أزمنة تأليفها كما في أزمنة حوادثها، منها روايةُ «المملوك الشارد»، وهي باكورة رواياته (1891)، ورواية «محمَّد علي» (1907)، ورواية «أسير المهدي» (1893) عن المهدوية في السودان، وقد شارك زيدان وهو في شبابه في البعثة الانكليزية إلى السودان مترجماً، وأضاف إلى ثورة السودان حكاياتٍ عن ثورةِ عُرابي المصرية.
لقاء الماضي بوعي الحاضر
ماذا نرى في روايات زيدان التاريخية عن الإسلام؟ نرى الحوادثَ الكبرى المدوَّنة في مراجعَ عربية قديمة لا يقاربُها الشك، ولوازمَها من الحوادثَ الصغرى المتخيَّلة ضمن إطارها؛ أي، بلغةٍ معاصرة، نشهد إعادة السياسيَّ المدوَّن والأنثروبولوجيَّ المُهمَل غيرَ المدوَّن ولكن المتخيَّل آناً، أي لقاء الماضي بوعي الحاضر له، الوعي الذي يدخل بوابةَ التاريخ ودارَه بسلاسة ويُسكِنه الذاكرةَ، فيتغيَّر بذلك الوعيُ العربيُّ الإسلاميُّ المعاصرُ في رؤيته لذاته الجديدة المغتبطةِ بإمساكها تاريخَها بعد قرون من الانحطاط والأمية والجهل والهزائم، على خلفية فلسفية هيغلية غير معلَنة كانت حينذاك «روح العصر» الحديث في الغرب وفي بعض أصدائه الطليعية الشرقية المحاكية تفاؤله العارم. هذا هو التغييرُ الكبير، التغييرُ المفتاحُ لولوج الحاضر وتحدِّياته والتوجُّه بثقةٍ نحو المستقبل، بحسب تصوُّر جرجي زيدان ومجايليه «النهضويين». وعي التاريخ، تاريخِ الإسلام، يغدو هكذا صناعةً ذاتيةً بعدما احتكره بأدواته الحديثة المستشرقون برؤاهم ومنهجياتهم الجديدة. لم يُخفِ زيدان بمتخيَّلِه الروائي الحوادثَ الماضية الاكثرَ تنغيصاً وإثارةً للحاضر، ولم يسعَ إلى تمويهها والتلاعب بوضعيَّتها التاريخية: من مقتلِ الإمام الحسين وأهل بيته في كربلاء، في رواية «غادة كربلاء» (1901)، ومقتلِ الخليفة عثمان بن عفّان، وخلافةِ الإمام عليَ والفتنةِ اللاحقة وواقعتَي الجمل وصفّين، في رواية «عذراء قريش» (1899)، وتفصيلِ مقتلِ الإمام عليّ وقيامِ الفتنة وأحوالِ الخوارج، واستئثارِ بني أميَّةَ بالخلافة وخروجِها من أهلِ البيت، في روايته «17 رمضان» (1899)، وحصارِ مكةَ على عهد عبدالله بن الزبير، في روايته «الحجاج بن يوسف» (1902)، إلى فتحِ الاندلس، ونكبة البرامكة في بغداد، وحربِ الأمين والمأمون، وظهورِ دولة الفاطميين في أفريقيا، وانتقالِ مصر من الفاطميين الى الأيوبيين إلخ… وصولاً إلى الانقلاب العثماني، المعاصرِ له.
إلاّ أنَّ تاريخ الإسلام عند جرجي زيدان لم يقتصر على هذه الروايات المؤلَّفة، أي على أسلوب «مسرحتِها» أدبياً، ولكن من غيرِ مسرح. فدوره فيها كمعلِّم أجيال يتقدَّمُ على دوره كأديبٍ روائي، برغم ريادتِه غيرِ المسبوقةِ في الرواية العربية الأدبية التي، على قصورها وبدائيتها التقنيَّة معه، أسَّست مع ذلك، بانتشارها الواسع وبأثرها الثقافي الفني الكبير، لما بات يُعرَف لاحقاً، ولاحقاً جداً، بهذا الاسم والمصطلح. ولا مجالَ ههنا للتوسُّع في هذه النقطة بالذات، لأنها تندرج – في مبتغى هذه المداخلة – في نطاق «المعنى الضيّق» للأدب ومعاييره وقواعده التي تغوي بالكلام المرسـَل لدى بعض المتأدِّبين المدرسيين، لا «المعنى الواسع» لمكانة زيدان المفصلية في تاريخ الثقافة العربية الحديثة.
التمدن والحضارة
فمقاربة التاريخ الثقافي والحضاري الشامل للإسلام، بنفَسٍ موسوعي، كانت فكرةً حديثةً عندنا، أسَّسها زيدان نفسُه بكتابه اللافت ذي الأجزاء الخمسة: «تاريخ التمدُّن الإسلامي»، الذي هو «أولُ كتابٍ شاملٍ في مجال تاريخ الحضارة وضعَه باحثٌ عربي»، وهو «أشملُ مطالعةٍ ممكنة وقتئذٍ للظواهر والمعالم الدالةِ على التمدُن الإسلامي… كالتنظيم السياسي والإداري، التراكمِ الاقتصادي والثروة، الحرب والتنظيم العسكري، العمران، الانتاجِ الفكريِّ والثقافي… وكان التشديدُ في هذا الكتاب المحيط على فكرةِ التمدُّنِ دالاً على رهاناتِ النص واتصالِه باستراتيجية التقدُّم…». فكان جرجي زيدان معلِّماً رائداً لمن جاء بعده: كطه حسين عن ابن خلدون وفلسفته الاجتماعية، علامةً على التحول الذي طرأ على معنى تاريخِ الأفكارِ ومفهومه، والشيخ مصطفى عبد الرازق في كتابه «تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية»، ومحمد حسين هيكل في كتابه عن النبي محمَّد، وجواد علي في كتابه عن الشيعة الاثني عشَرية، وبخاصةٍ أحمد أمين في موسوعته من ثلاثةِ أجزاء وثمانيةِ مجلداتٍ عن التاريخ الثقافي العربي الإسلامي، بعناوين: فجر الإسلام، وضحى الإسلام، وظُهر الإسلام، التي استأنف فيها ما قام به قبله بعقدين جرجي زيدان في كتابه «تاريخ التمدُّن الاسلامي». تلك كانت المرحلةَ الأولى في كتابة تاريخ حديث للثقافة العربية والإسلامية، بحسب المناهج الغربية الحديثة آنذاك، التي أسَّسها أوَّلاً جرجي زيدان، بحسب قراءة نبيهة للمفكر عبدالإله بلقزيز. أمّا المرحلةُ الفكرية الثانية، فبدأت في ثمانينيات القرن العشرين تحت عنوان: نقد التراث العربي والإسلامي، مع محمَّد أركون ومحمَّد عابد الجابري خصوصاً، وهي تتداخل وتتكامل برأيي مع مرحلة ثالثة معاصرة هي: نقد النقد، بدأها جورج طرابيشي وسواه…
دلالتان بارزتان في ظاهرة جرجي زيدان، على ما في مفهوم الظاهرة، بعددٍ من مزاياها، من تفرُّدٍ واستثناءٍ وابتعادٍ عن «النمذجة»، الأولى: حسُّه الفائقُ النباهة والرسوليُّ كعربيٍّ مسيحي يضع كامل مؤهلاته المعرفية التي لم يتوقف عن إغنائها، من غير كلل باتَ مضربَ المثَل شغفاً ومنهجياتٍ حديثة، في دراسته التمدُّن الإسلامي، كأساسٍ لثقافته هو كما لثقافة الملايين من مواطنيه، في رقيِّها وذاتيتها الحضارية، التي هي بمعناها الأوسع إحدى المراحل المضيئة في تاريخ الحضارة البشرية جمعاء. ومن أدهى المفارقات، أنَّ رغبته العارمة في تدريس هذه الحضارة في الجامعة المصرية التي كان هو من أوائل الداعين لإنشائها، أحبطتها قوىً في المؤسسة الدينية لم تلتحق بعصرها الحديث آنذاك، ولا انتماء لها بأنوار حضارتها السالفة التي أفنى زيدان حياته لإبراز معالمها، تحت حجَّةِ أنَّ مسيحياً هو غـــيرُ مؤهـــلٍ لتدريس الحضارة الإسلامية! هذا الموقـــف الذي صدقت تداعياتُه الانحطاطيةُ الظلامـــيةُ في واقعنا العربي والإسلامي الراهن، بخاصةٍ بــعد مئة سنة!
والثانية: تعليمُه العامُ الراقي الذي هو رهانُه والتزامُه لتمكين الوعي العربي الإسلامي المعاصر من الإحاطة بالبُعد الماضي لثقافته، متحرِّراً من زمانيَّته القديمة البائدة بسلبياتها الباقية، بانياً ثقته بذاته ركيزةَ تقدّمِه المأمول. وما الانتشار الواسع لـ «روايات تاريخ الاسلام» الزيدانية، وترجماتُها المختلفة إلى لغات المسلمين خصوصاً، وسواهم، إلاّ تأييدٌ لهذا الرهان الذي لا يلغي، مع ذلك وتالياً، تلك المآخذَ، التقنية الطابع، الصائبةَ بمجملها والمعاديةَ له على السواء.
مئوية جرجي زيدان الراهنة، بجوانبها المنيرة العميقة المضمَرة وبسقطاتها القاتمة الفاقعة الناتئة، تدعونا، مع ذلك، لنستأنفه ونتجاوزه، لنستأنفه بتجاوُزنا له، بعد أن أدَّى دوراً محورياً في التأسيس للتأريخ الثقافي للتمدن الإسلامي، ولتوحيده الرائد لآداب اللغة العربية، وعضده بالمؤازاة والتلازم صحافتَها الجديدة حينذاك والراقية بواحدٍ من نماذجها المميَّزة، مجلَّته «الهــلال»، وقـــد بات عمــرها اليوم 122 سنةً، وأن نتنبَّه، عنــد تقييـــمنا هــذه الانجــازات ودلالاتــها كمنعـــطفات كبرى، لمكانـــته المركزية في ثقافــتنا العربــية الحديثة، وأنها مبدعةٌ خصوصاً بانفتاحــها وتنوُّعهــا وحرّيتها، وبذلك هي القائدةِ الحقيــقية لـــنا في مسيرتـــنا الحضــارية الانســانية الواســـعة، والواعدةِ وحدهـــا بنهضةٍ مستدامة.-انتهى-
———–
جبهة العمل: العدو الصهيوني الغاشم والغادر لا يفهم إلا بلغة السلاح والقوة
(أ.ل) – أشارت جبهة العمل الإسلامي في لبنان “إلى أنّ العدو الصهيوني الغاصب لا يفهم إلا بلغة واحدة هي لغة السلاح والقوة ، وأنّ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مهما طال الزمن”.
ولفتت الجبهة على لسان عضو مجلس قيادتها الشيخ شريف توتيو “إلى أنّ مسألة الصراع مع الكيان الصهيوني الغاشم والمصطنع هي مسألة وجود ، وهي معركة تحديد وتقرير المصير لشعب مظلوم ومقهور احتلوا أرضه وقتلوه وسلبوه حقوقه وأملاكه وهجّروه وشردوه، وهم اليوم يحاولون تهويد القدس الشريف وكل ما يتعلق بالآثار والممتلكات والمقدسات العربية والإسلامية ويقومون ببناء المستعمرات والمستوطنات غير آبهين بكل النداءات والقرارات الدولية التي تطالبهم بوقف كل هذه التعديات والاعتداءات”.
من ناحية أخرى استغربت الجبهة “شنّ المجموعات الإرهابية والتكفيرية هجوماً كبيراً على منطقة رأس بعلبك وجرود عرسال من جديد مما يؤكد التناغم والتقاطع وحتى العمالة والتنسيق المباشر مع العدو الصهيوني الغادر”. وتساءلت الجبهة “عن مدى انتماء هؤلاء لحقيقة الأسماء التي يحملونها ويتبنونها وإذا كان ذلك كذلك فلماذا لا يشنون هجماتهم ضد كيان العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين وللقدس الشريف وللمسجد الأقصى المبارك من أجل استعادتها وتحريرها من براثن اليهود المحتلين الغاصبين؟!”.-انتهى-
———-
سلسلة لقاءات لقهوجي في اليرزة
(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، النواب السادة: خالد زهرمان، نضال طعمة ورياض رحال، ثم وفداً من حزب الكتائب ضمّ النائبين سامي الجميل وايلي ماروني والمحامي ساسين ساسين يرافقهم وفد من رؤساء بلديات ومخاتير شرقي زحلة. وقد جرى البحث في التطورات الراهنة، حيث أشاد الزائرون بالتضحيات الجسام التي يبذلها الجيش في مواجهة الإرهاب حفاظاً على مسيرة الاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد، كما استقبل العماد قهوجي السفير الفلسطيني في لبنان السيد أشرف دبور يرافقه المسؤول في حركة فتح السيد عزام الأحمد، وتناول البحث شؤوناً تتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.-انتهى-
———-
ندوة مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر في المركز الكاثوليكي للإعلام
(أ.ل) – عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول “مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر”، تحت عنوان: “المفسّرون السريان” والذي يُنظمه مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة- أنطلياس، بالتعاون مع الجامعة الأنطونيّة وجامعة الحكمة والإكليريكية البطريركيّة المارونيّة، من ١١ إلى ١٤ شباط ٢٠١٥، برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى.
شارك في الندوة المونسنيور بولس الفغاليّ، رئيس مركز الدراسات والأبحاث المشرقيّة الأب مارون عون ، عميد كلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الأنطونية الاب شربل ابي خليل الانطوني، عميد كلية العلوم الكنسية ونائب الرئيس في جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون، ومندوب الإكليريكية البطريركية المارونية الأب هادي ضو، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور الأب انطوان عطالله وعدد من المهتمين والإعلاميين.
بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:
“بالطبع مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر الذي سيعقد الشهر القادم إنما هو عودة إلى الجذور السريانية أي إلى جذورنا المارونية، وما يحمل هذا المؤتمر من غنى من شأنه أن يغذي فينا هذه الأيام التمسك بالوجود المسيحي في هذا المشرق. فالكنيسة السريانية المارونيّة والكاثوليكية والأرثوذكسية كان لها آباء وملافنة ومعلمون في شرقنا العظيم وزعوا من هذا العلم وهذا اللاهوت إلى كل الكنيسة وعلى راسهم مار افرام السرياني وغيرهم.”
أردف “وجودنا المسيحي في هذا الشرق على المحك، نحن نتعرض للقتل، للإضطهاد، للتهجير، والذبح والخطف، هذا الوجود مهدّّد والكل يسأل هل يبقى المسيحيون في الشرق أم يهاجر؟ هل يستقيلوا من دورهم ويهاجروا؟ وكنا في الاسبوع الماضي قد أطلقنا اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، فهل الوحدة مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، هل سنبقى في هذا الشرق، هل يطلب منا أن نكون شهداء بالشهادة والاستشهاد، في هذا الجو الذي نعيش فهناك خوف من المصير!”
أضاف :هذا المؤتمر الذي سيعقد الشهر المقبل يحثنا ويذكرنا بأننا أبناء المسيح في هذا الشرق وبأن كنيستنا كنيسة شهادة ومحبة، نحن كحبة الحنطة تزهر وتثمر في هذا الشرق، هذا هو دورنا الرسالي الشهادي الشهادة من أجل المحبة وفي سبيل يسوع المسيح، هذا هو تاريخنا لن نستقيل ولن نهجر. وتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق”
ثم تحدث الأب مارون عون فقال:
“إن مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة-الرهبانيَّة الأنطونيَّة، انكبّ، ومنذ تأسيسه سنة 1988، على نشر التراث السريانيّ، وله أبعادٌ روحيَّة وثقافيَّة عديدةٌ، نذكر منها: 1) العمل على إحياء التراث السريانيّ، تاريخًا وحضارةً، من خلال عقد مؤتمرات التراث السريانيّ، في لبنان وبلاد الانتشار السريانيّ… وذلك للعودة إلى الجذور والأصالة. 2) سلسلة «ينابيع سريانيَّة» أطلقها المركز سنة 2005، بهدف نشر النصوص الأساسيَّة في التراث السريانيّ من كتابات الآباء السريان والأدب السريانيّ على اختلاف أنواعه الأدبيَّة، التراث السريانيّ الشرقيّ، والتراث السريانيّ الغربيّ، وتشجيع الجمهور الواسع الذي تتوجَّه إليه السلسلة، على قراءة الكتاب المقدَّس وكتابات الآباء، وعلى الممارسة الليتورجيَّة، والتكرُّس والالتزام؛ وإعادة الاعتبار للتراث السريانيّ والاهتمام به، إذ هو التراث الشرقيّ الأغنى، باستثناء العربيّ، وما زال في قسمٍ كبيرٍ منه مهملاً أو مخطوطًا. 3) ويُصدر المركز مجلاَّتٍ دينيَّةً وتربويَّةً وتثقيفيَّةً ورعويَّة كما يُصدر المركز كتبًا روحيَّةً ودراساتٍ على صعيد التنشئة المتواصلة.”
وختم بالقول ” إنّنا ندعو المهتمِّين والمتابعين وأصحاب الاختصاص إلى المشاركة في أعمال المؤتمر ويتطلَّع إلى وسائل الإعلام المرئيّ والمسموع والمقروء، للمساهمة في إبراز الوجه الحضاريّ والروحيّ لهذا المؤتمر، وللتراث السريانيّ بشكل عام.”
كلمة المونسنيور بولس الفغاليّ جاء فيها:
“ما أجمل أن تلتقي جامعتان مع الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة حول التراث السريانيّ الذي هو تراث الأشوريّين والكلدان والسريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة، والذي عاش ليتورجيَّته العالم البيزنطيّ اجيالاً وأجيالاً حتَّى القرن الثامن عشر.”
تابع “سنة 1993، انطلق المؤتمر الأوَّل وعنوانه الليتورجيَّات السريانيَّة. دُعيَ “المؤتمر التأسيسيّ” وفعلاً كان كذلك. وانطلقت المؤتمرات في مواضيع عديدة شكَّلت أعمالها مكتبة مع مجلَّة علميَّة–توقَّفت اليوم مع الأسف – وما انحصرت المؤتمرات في لبنان، بل راحت إلى سورية، إلى دمشق مع عنوان “السريان نقَلة حضارات”، خبرة بلاد الشام، سنة 2004. شارك فيه 15 محاضرًا من لبنان وسورية والعراق و15 من العالم الغربيّ. كان ذلك الحضور اكتشافًا رائعًا مع تلاقي الحضارة العربيَّة والحضارة السريانيَّة.”
أضاف “أمّا في المؤتمر الحادي عشر فانتقلنا إلى حلب، التي اختيرت في تلك السنة “عاصمة للثقافة الإسلاميَّة”، سنة 2006، وكان الموضوع: “شاعر لأيَّامنا”. وكنَّا نستعدُّ للمضيّ إلى بغداد، إلى بيت الحكمة… ولكنَّ الأمور تفاقمت وتفاقمت… ومع ذلك لبثنا نرجو: هذه السنة… بل هذه السنة. ولكن أين بغداد والعراق اليوم وأين دمشق وحلب، أين سورية اليوم… بل بدأ لبنان يترنَّح لأنَّ جيراننا ليسوا بخير، فكيف نكون نحن بخير…”
تابع “وتأخَّر المؤتمر الثاني عشر وكان عنوانه “كلمة الله” في عالمنا الشرقيّ. نُشرت أعماله. وبدأ الاستعداد للمؤتمر الثالث عشر الذي تأخَّر أكثر من مرَّة. ولكن اليوم، فالحمد لله ينطلق المؤتمر الثالث عشر في تشارك رائع بين الجامعة الأنطونيَّة التي يكون لها اليوم الأوَّل وشرف الافتتاح، يوم الأربعاء 11 شباط 2015. وجامعة الحكمة التي تفتح أبوابها في اليوم الثاني (يوم الخميس 12 شباط). أمّا الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة بطلاّبها الذين يقاربون المئة وخمسين طالبًا، فتستقبل المؤتمر يومين: الجمعة بعد الظهر والسبت قبل الظهر في 13 و14 شباط.
أردف يتخلل هذا المؤتمر كلمة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمحاضرة الأولى مع Craig MORRISON الراهب الكرمليّ أستاذ الكتاب المقدَّس في المعهد البيبليّ الرومانيّ. موضوعه عامّ: النقل والتفسير السريانيّ في العهد الجديد.
ويوم الخميس، يوم جامعة الحكمة، ضيفنا آتٍ من إيطاليا واسمه إميديو فرغاني. موضوعه: أفرام والتفاسير التي نُسبت إليه. بعد ذلك، محاضرتان. الأولى حول فيلوكسينالمنبجيّ. يلقيها الأب روجيه أخرس، الراهب السريانيّ من البطريركيَّة في دمشق. والمحاضرة الثالثة يلقيها الخوري نعمة الله خوري، من شمالي لبنان. يوم الجمعة ينتقل المؤتمر إلى الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة مع محاضرتين: الأولى من الخوري أرماندو الخوري، الكاهن المارونيّ المقيم في أميركا والذي يُعدّ الدكتورا في ألمانيا حول يعقوب السروجيّ. موضوعه: من البنوءة إلى يسوع المسيح. والمحاضرة الثانية تلقيها Colette Pasquet الآتية من فرنسا والعاملة في إطار “الأيَّام السريانيَّة”. تنطلق من نوح وجيله فتقرأ سفر التكوين وانتقاله من العالم اليهوديّ إلى العالم السريانيّ. أمّا اليوم الرابع والأخير، فيكون أيضًا في الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة مع محاضرتين: الأولى يلقيها الخوري بولس الفغاليّ، فيقدّم نظرة شاملة إلى التفاسير السريانيَّة من أفرام السريانيّ حتَّى ديونيسيوس الصليبيّ وغريغوريوس ابن العبريّ، في القرن الثالث عشر. والثانية مع الدكتور مارتين عقَّاد الآتي من كمبريدج والأستاذ في معاهد اللاهوت، يقرأ فكر الذهبيّ الفم وتيودور المصيصيّ.
وختم فعاليّ بالقول: عالم واسع سوف ندخل فيه خلال أربعة أيَّام فنفتح بضع نوافذ على غنى هذا الشرق الذي لا يهتمُّ له الكثيرون، بعد أن جعل الغرب جلَّ اهتمامه في دراسة الغنى اليونانيّ. فقال يومًا أندره دي هالّو: “لو وُجدت وريقة من التراث الآبائيّ اليونانيّ، قامت الدنيا وقعدت لقراءتها، والبحث عن ظروف وجودها في هذا المكان، ثمَّ ترجمتها ودراستها.” ولكن، كلُّ هذا التراث السريانيّ الذي لبث حتَّى الآن في غياهب المكتبات والمخطوطات، قليلون يهتمُّون له. فإن كان الغرب لا يفعل، فماذا ينتظر الشرق، وماذا ننتظر نحن بحيث تأخذ كنيستنا مكانتها في قلب الكنيسة الواحدة، الجامعة، الرسوليَّة؟”
ثم كانت كلمة الأب شربل أبي خليل الانطوني فقال:
“إن مؤتمر التراث السُّريانيّ الثالث عَشَر: “المفسِّرونَ السُّريان” يَطُلُّ عَلينَا هَذا العَام كَمُخَلَّعِ كَفَرْنَاحُوم (مر 2/ 1-12) محمولاً علَى أَكُفٍ أرْبعَة: مركزُ الدِراسَاتِ والأبحَاثِ المشرقيَّة الجامعة الأنطونيَّة، جامعة الحكمة والإكليريكيَّة البَطريركيَّة المارونيَّة. وما نسعى اليه من خلال تعاوننا هذا هو: “كيف نُصبِحُ معاً حُضوراً لكلمَة الله في سبيل إخوَتِنَا البَشَر؟!”.
تابع “تتَشرف جامعتُنا الأنطونيَّة بإحتِضَانِها حَفْلَ إفتِتَاحِ هَذا المؤتمر، يومَ الأربعاء 11 شباط 2015، برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليِّ الطوبى. كما ويهمُّ جَامعتُنَا من خلال كلَّيَة العلوم اللاهوتيَّة والدراسات الرعائيَّة فيها أن تؤكِّدَ في هذا المؤتمر أنَّ حياتنَا المسيحيَّة تأتي من كلمة الله عبْرَ شخصيَّات مَشْرقيَّة تَدَرَّبَت على صَداقةِ الله. فَأَتَتْ تفاسيرُها، لا نتيجةَ عقولِهَا الُمثَقَّفَة فحسب، بل من قلوبٍ تَطَهَرت كان العقلُ يُناجيهَا وهي تَلتَمِسُهُ.”
أضاف “نَعَم، إن أفرامَ ويعقوبَ السَّروجي وفيلوكسَيْن الَمنبِجي وغيرَهُم من آبائِنَا الُمفسِّرينَ السُّريَان، عقولهُم كانَت مُرسَّخةً في قلوبٍ لَهم تَستَنيرُ وتُحِبُّ فَتَعْقُل. كان هذا ابداعاً وما كان بإبتداع!”
وختم بالقول “آباؤنا هؤلاء كانوا يَسكنون إلى سَرمدية الله وَيُقيمونَ في التاريخ معاً. لقد استضَاؤوا بالنُّور الإلهيٍّ فباتوا لا يُخامِرُهم هوىً ولا يتكلَّمون عن غَرَض. وبِذا، صاروا وجهَ الله إلينَا، فإذا رأيناهُم رَأينَاه… ”
ثم كانت بمداخلة الخوري خليل شلفون جاء فيها:
“الكتاب المقدّس يشكّلُ أهمَّ نقطةِ التقاءٍ من أجلِ الصلاةِ والحوارِ بينَ الكنائسِ المختلفةِ التي تنتمي إليها العائلةُ السُّريانيّة (من سريانٍ كاثوليك وأرثوذكس وكلدان، وأشوريينَ وموارنة) والكنائسِ الأخرى (اللاتينيّة، البيزنطيّة، القبطيّة، الأثيوبيّة والأرمنيّة) إلى الجماعاتِ الكنسيّةِ المختلفة. فترجمةُ الكتابِ المقدّس إلى السريانيّة كانت حدثًا مهمًّا في تاريخِ كنائسِنا المشرقيّةِ السريانيّةِ المختلفة. وتفسيرُهُ مع القراءاتِ المختلفة كانَ ولا يزالُ يُشَكِّلُ غنىً فريدًا من نوعِهِ قدَّمَتهُ هذه الكنائسُ إلى جميعِ المسيحيين في العالم. وهو الذي ألهَمَها في حياتِها الروحيّةِ وفي مختلفِ ممارساتِها الرعويّـة والليتورجيّـة وكـانَ حافزًا لشهـادةِ إيمانهـا: “كلمتك مصباحٌ لخُطايَ ونورٌ لسبيلي”. هذا ما نردِّدُهُ كلَّ يومٍ في صلاتِنا المسائيّة. وهذا ما عاشت عليهِ تلكَ الكنائس.
أضاف “هكذا يستطيعُ طلابُ اللاهوت والعلومِ الدينيّةِ والرعويّةِ والكنسيّة أن يستفيدوا منَ التُراثِ السُّريانيِّ الغنيّ لتجديد ثقافتنا الدينيّة، فينفتحونَ على غنى معانيهِ بحسبِ الآباءِ السُّريان ويقدِّرونَ غنى كنوزِهِ الدفينة.”
يقولُ مار أَفرام : “لو كان للكلامِ المُقدَّسِ معنىً واحد ٌفقط، لكان قد اكتشفه أوّلُ مفسّر، وما كان المفسّرونَ الآخرونَ تكبَّدوا مشقّةَ البحثِ وشعروا بلذَّةِ اكتشافِه. غيرَ أنَّ لكلِّ كلمةٍ من كلماتِ ربِّنا هيئَتُها الخاصَّة، ولكلِّ هيئةٍ أعضاؤها الخاصّة ولكلِّ عضوٍ ميزَتُهُ الخاصّة به. وكلُّ امرئٍ يفهمُ بحسبِ مُقَدَّرَتِهِ، ويفسِّرُ كما هو مُعطى (شرح الدياطسرون 6/22). فتفسيرُ الآباء السُّريان أغنى التراثَ المسيحيّ بشكلٍ خاصّ والإنسانيّ بشكلٍ عام، بقدرِ ما كشفَ عن قدراتِ الإنسانِ الشعريّةِ والفكريّة وما ألهمَهُ إِيّاه الكتابُ المقدّس.”
وختم بالقول “علَّ طُلاّبَنا يلِجونَ، خلالَ هذا المؤتمر، عالمَ التفسيرِ الآبائيِّ السُّريانيِّ “الرمزي”، بعيدًا مِن قراءاتٍ حرفيّةٍ أصوليّة، ويكتشفونَ المعاني الروحيّةِ والنموذجيّةِ (typologiques) التي اكتملت في وجهِ المسيحِ، الإنسانِ الحقّ والإلهِ الحقّ.”
واختتمت الندوة بكلمة الخوري هادي ضو فقال:
تهتمّ الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة بالمشاركة في تنظيم هذا المؤتمر لأسباب عدّة أهمّها: 1) نظرًا للأهميّة التي توليها الكنيسة للثقافة بشكلٍ عام، والثقافة اللاهوتيّة بشكلٍ خاص في مسيرة تنشئة كهنة الغد، معلّمي الإيمان، ونحن مؤسسة أوكلت إليها السلطة الكنسيّة مهمّة الإعتناء بالتنشئة الكهنوتيّة، لا بدّ لنا أن نشدّد على هذه الناحية من التنشئة. 2) بالتنظيم إنّ هذا المؤتمر كونه مؤتمرًا يتناول التراث السرياني في بعده الكتابيّ يعنينا مباشرة لأنّنا ننتمي الى الكنيسة الأنطاكيّة المارونيّة التي تنتسب إلى التراث السرياني العريق ثقافيًّا، وتقليدًا كنسيًّا، وليتورجيًّا ولاهوتيًّا؛ وهو يسلّط لنا الضوء على جذورنا، ويساعدنا على اكتشافها وفهمها وتعميقها وذلك لبناء شخصيّةٍ كهنوتيّةٍ مرتبطةٍ ارتباطَا وثيقًا بجذورها وتراثها. 3) ولعلّ السبب الثالث والأبرز لاهتمامنا بهذا المؤتمر كونه يسلّط الضوء على “المفسريّن السريان”، آباء الكنيسة وعلمائها ومعلّميها الذّين اجتهدوا في دراسة كلام الله، وتفصيله وسبر غوره واكتشاف غناه من أجل الكرازة وتعميق إيمان أبناء الكنيسة.”
وختم بالقول “وإنّنا، في الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة، بعد ورشة التجديد التي أطلقها غبطة أبينا السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منذ حوالي السنتين، نعمل على استنباط تنشئة تحمل الطالب الأكليريكي على تبيان هويّته السريانيّة المارونيّة وتبنّيها عوض التفتيش يمنة ويسرة للتعويض عن الفراغ الذّي يحدثه الذوبان في العولمة.”-انتهى-
———
انتهت النشرة