القصار في الذكرى الـ71 للاستقلال:
الفراغ في الرئاسة لا يزال مهيمنا وينبغي وضع حد لهذه المهزلة السياسية
(أ.ل) – أصدر رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، بيانا لمناسبة حلول الذكرى الواحدة والسبعين لاستقلال لبنان، أكد فيه أن “ذكرى الاستقلال هذا العام، تأتي في ظل ظروف استثنائية يمر فيها لبنان والمنطقة العربية”.
وقال: “تأتي ذكرى الاستقلال، ومشهد الفراغ في رئاسة الجمهورية، لا يزال مهيمنا منذ شهور عديدة على البلاد، نتيجة الخلاف العميق الحاصل بين القوى السياسية المتخاصمة، الأمر الذي ترك أثرا سلبيا على مجمل الأوضاع في البلاد”.
وأكد أن “استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى، أمر غير مقبول على الإطلاق، ومن هذا المنطلق، ينبغي وضع حد لهذه المهزلة السياسية، إذ لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن تبقى البلاد بلا رئيس للجمهورية، خصوصا في ضوء الأخطار التي يواجهها لبنان، من جراء الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها”.
ودعا القصار “القوى السياسية على اختلافها، إلى عدم الاستمرار في رهن مصير البلد، لما يجري في الخارج، ولأجل ذلك فإن المطلوب منها أن تغلب المصلحة الوطنية على حساب المصالح الحزبية والفئوية، وأن تتفق في ما بينها على إسم الرئيس العتيد، وتتوجه إلى مجلس النواب لانتخابه، وذلك بما يساهم في تحصين الساحة الداخلية”.
وتابع “كذلك تحل ذكرى الاستقلال هذا العام، وقضية العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة، لا تزال تواجه الطريق المسدود، ولأجل ذلك نأمل في أن تنتهي هذه المأساة في أقرب وقت ممكن، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العسكريون، والمعاناة اليومية التي تلاحق أهالي المختطفين”.
وشدد على “أننا نقف قلبا وقالبا مع أهالي العسكريين، خصوصا في ضوء التهديدات اليومية التي يوجهها الخاطفون لجهة قتل ذويهم”، مؤيدا “جميع الجهود المبذولة من قبل الحكومة اللبنانية، من أجل تحرير العسكريين وإعادتهم سالمين إلى أهاليهم”، معتبرا أن “إنهاء هذه القضية أمر مطلوب تحقيقه في أقرب وقت ممكن”.
وختم “المطلوب اليوم أن يتكاتف اللبنانيون، وأن يضعوا خلافاتهم السياسية جانبا، والعمل سويا من أجل توفير جميع الظروف التي تحصن الاستقرار والسلم الأهلي، وإبعاد شبح الفتنة التي يعمل أعداء لبنان على إشعالها بمختلف الوسائل في ما بين اللبنانيين”.
———
قهوجي وضع اكليلا من الزهر على نصب شهداء الجيش في اليرزة:
لبنان مهدد بكيانه في أخطر مخطط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء
(أ.ل) – بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال، قام قائد الجيش العماد جان قهوجي يرافقه رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان وعدد من كبار ضباط أجهزة القيادة، بوضع إكليلٍ من الزهر على نصب شهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، تكريماً لأرواحهم الطاهرة، وتقديراً لتضحياتهم الكبيرة في الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله.
وللمناسبة عينها، أقيم في باحة وزارة الدفاع الوطني، احتفال رمزي حضره رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وأركان القيادة وقادة الوحدات وضباطها، والموظفون المدنيون التابعون لها، حيث جرت مراسم رفع العلم وتلاوة أمر اليوم الذي وجهه قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العسكريين بالمناسبة.
كذلك أقيمت احتفالات رمزية في قيادات المناطق العسكرية والوحدات الكبرى والقطع المستقلة، تخللتها تلاوة أمر اليوم ووضع أكاليل من الزهر على الأنصاب التذكارية للشهداء.
بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال وجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم إلى العسكريين الآتي نصّه:
أيها العسكريون
للمرة الثانية على التوالي، يفرض علينا الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، إلغاء احتفالٍ وطني عزيز على قلوب أبناء الوطن جميعاً، ففي الأول من آب اعتذرنا للبنانيين عن عدم إجراء احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرجين، واليوم ألغينا إقامة العرض المركزي لمناسبة عيد الاستقلال، آملين أن تشهد البلاد انتخاباً لرئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن، ما يسهم بكلّ تأكيد، في انتظام عمل المؤسسات الدستورية وعودة الحياة الوطنية إلى مسارها الطبيعي.
أيها العسكريون
تطلّ ذكرى الإستقلال، ولبنان مهدّد بكيانه في أخطر مخطّط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء. فبالأمس القريب أنتم من أفشل هذا المخطط بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى الأبطال، وأنتم من أحبط حلم إقامة إمارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر، والتي لو حصلت، لأدّت إلى أحداث مذهبية مدمّرة تشمل لبنان بأسره، ولدخلنا في دوامة حرب أهلية أخطر ممّا يتصوره البعض. فكان تصدّيكم للتنظيمات الإرهابية وعزلكم لها في منطقة عرسال، ثمّ إنهاء وجودها الشاذ في مدينة طرابلس ومحيطها بسرعة قياسيّة، محطّ تقدير اللبنانيين وإعجاب دول العالم. واعلموا أن قرارنا واضح: إن الحرب ضدَّ هذه التنظيمات مستمرّة، فلا هوادة ولا استكانة في قتال الإرهابيين، حتى اقتلاع جذورهم من لبنان. وإنّ القيادة ستواصل بذل أقصى الجهود ولن تدّخر وسيلة، في سبيل تحرير رفاقكم المخطوفين لدى هذا الارهاب، وعودتهم الى مؤسستهم وعائلاتهم.
أيها العسكريون
في موازاة مواجهتكم البطولية للإرهاب، كونوا على أتمّ الاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعمل على استغلال الظروف الإقليمية للإمعان في خروقاته واعتداءاته، واحرصوا على التزام القرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق والتعاون مع القوات الدولية، وحماية المياه الإقليمية من محاولة هذا العدو استحداث منطقة بحرية عازلة، وواظبوا على حماية مسيرة السلم الأهلي في البلاد.
إن الأخطار التي تحدق بالوطن ترتّب عليكم أعباء جساماً، يواكبها سهر القيادة على تطوير قدراتكم وتوفير احتياجاتكم من السلاح والعتاد، لا سيّما من خلال الهبات العسكرية التي قدّمتها دول شقيقة وصديقة. وهذه الأخطار والتحديات تتطلّب منكم المزيد من اليقظة والجهوزية والتمسّك بالثوابت الوطنية.
أيها العسكريون
بوحدتكم وإيمانكم برسالتكم والتفاف اللبنانيين حولكم، أثبتّم ألاّ مستحيل أمام الجيش. وفي الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال، يتطلّع الشعب إليكم، سياجاً للوطن ورمزاً لسيادته واستقلاله، وحماةً لعيشه المشترك، الذي يمثّل جوهر وثيقة الوفاق الوطني. فلبّوا نداء شعبكم في كلّ حين، وكونوا له كما عهدكم دائماً، نبض أمله، وجسر عبوره إلى رحاب الأمان والاستقرار.-انتهى-
———
دعوة ثانية للجمعية العمومية لنقابة الصحافة
(أ.ل) – صدر عن نقابة الصحافة البيان الآتي: “لم تنعقد الجمعية العمومية لنقابة الصحافة بفئتيها السياسية وغير السياسية لعدم اكتمال النصاب القانوني، فتأجل انعقادها اسبوعا الى يوم الجمعة المقبل الموافق 28 تشرين الثاني الجاري الساعة الثانية عشرة ظهرا، للفئة السياسية، والساعة الأولى والنصف بعد الظهر للفئة غير السياسية، وتكون قانونية بمن حضر، وذلك للاستماع الى بيان مجلس النقابة عن أعماله السابقة، ومناقشة موازنة أعوام 2012 و2013 و2014، والتصويت عليها وإقرارها وإبراء الذمة”.-انتهى-
———
توقيف المدعو علي شهاب اسماعيل الملقب بـ “علي السرعيني”
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، يوم أمس، البيان الآتي:
بتاريخه الساعة 15.30، دهمت دورية تابعة لمديرية المخابرات، منزل المدعو علي شهاب اسماعيل الملقب بـ “علي السرعيني” في بلدة بريتال – البقاع، والمطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرائم السرقة والسلب بقوة السلاح، وقد حاول الفرار من أمام الدورية، حيث أطلق عناصرها النار باتجاهه، ما أدى الى إصابته بجروح طفيفة وتوقيفه.
تم نقل الموقوف الى المستشفى وبوشر التحقيق معه باشراف القضاء المختص.-انتهى-
———
علي حسن خليل في المؤتمر المصرفي: العجز المالي ارتفع
والعلامة المميزة محافظة القطاع المصرفي على قوته
(أ.ل) – ألقى وزير المالية علي حسن خليل كلمة في اليوم الثاني من اعمال المؤتمر المصرفي العربي السنوي، في فندق فينسيا، قال فيها:
“إن انعقاد مؤتمركم هنا في بيروت هو تجديد للثقة بلبنان الوطن القادم على النهوض دائما من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية وهو اجتماع يكتسب أهمية استثنائية في لحظة استثنائية يمر بها عالمنا العربي على مستوى التحديات المختلفة من التحولات السياسية الجذرية في واقعنا وتبعاتها إلى الآثار الاقتصادية والمالية على أوطاننا وأقطارنا عامة”.
اضاف: إن مؤتمرا بهذه المشاركة يؤكد على ثابتة ألا وهي إيمان الشعوب العربية ومراكز القرار بأهمية العمل العربي المشترك حتى في لحظات الانكسار والضعف والوهن في جسمنا العربي، وهو تعاون يكتسب أيضا أهمية استثنائية عندما يتصل بالشأن الاقتصادي والمالي حيث الدول الصغيرة أو الأقطار لم تعد تستطيع في عالم منفتح على بعضه البعض أن تبني قدراتها بمعزل عن التعاون والتنسيق مع المجموعة الأوسع وهي مجموعة لها على مستوانا طابع فيه الكثير من القواسم المشتركة ليس فقط في الجغرافيا بل أيضا في الثقافة والتاريخ والجغرافيا والمصالح الاقتصادية والمالية المشتركة”.
وتوجه بالشكر الى اتحاد المصارف العربية على “إيمانه بقدرته على أن ينظم مثل هذه الفعالية وعلى حرصه على تقديم أفضل الظروف الملائمة والمناسبة لكي يحظى هذا الجمع بالأهمية المطلوبة”.
واعتبر “ان تسارع الأحداث في عالمنا العربي على المستوى السياسي والأمني أدى بلا شك إلى افتراضات واسعة في الحياة الاقتصادية وترك آثارا عميقة على الكيانات وخصوصا على المستوى الاقتصادي والمالي، ويكفي أن نستمع بالأمس إلى رقم قدمه أحد المشاركين في الجلسة الافتتاحية إن كافة التحولات الحاصلة منذ ثلاث سنوات وحدها تتجاوز الــ 850 مليار دولار أميركي، وهو رقم علينا التوقف عنده بجدية لأنه بالإضافة إلى كونه رقما مباشرا له أثر على أكثر من مجال وربما يرتب آثارا أكبر وأوسع على مستوى اقتصادنا وماليتنا”.
وأردف “هذه التحولات والمشكلات أدت على الأقل إلى وقف العديد من الأنشطة الإنتاجية ورفعت بالتالي معدلات البطالة، وخلقت عدم توازن في المجالات المالية والاجتماعية، ويكفي ومعنا اليوم وزير المالية الأردنية أن نتوقف أمام مشكلة واجهناها كبلدين وهي مسألة النزوح السوري وتأثيره على واقعنا اللبناني حيث وكما تعلمون أن لبنان استضاف ما يقارب مليون ومئتي ألف نازح سوري على أرضه أي بما يعادل 25 % من مجمل سكانه وهذا رقم يتجاوز بشكل أكيد قدرة لبنان التحمل واستيعاب نتائجه بمفرده، وهو رقم كما عبر رئيس البنك الدولي خلال زيارته الأخيرة والتاريخية إلى لبنان أنه علينا أن نتوقف بكثير من التأمل أمام قدرة هذا الوطن الصغير باقتصاده ووضعه المالي الهش على استيعاب وتحمل أعباء أكثر من ربع سكانه من النازحين، وقال والكلام هنا لرئيس البنك الدولي ” تخيلوا لو أن المكسيك برمتها انتقلت بين ليلة وضحاها إلى الولايات المتحدة باقتصادها الضخم وإمكانياتها الهائلة هل كان باستطاعتها أن تتحمل عبء مثل هذا النزوح بشكل مباشر. إن عدد سكان المكسيك إلى الولايات المتحدة يوازي نسبة إعداد النازحين بالمقارنة مع لبنان”.
وقال: “إننا أمام مثل هذا التحدي الكبير اليوم في لبنان وإن كان تفصيلا جزئيا لدى البعض لأنه ربما لا يتصل بالمشكلات المباشرة بأي قطر عربي آخر، لكنه بالنسبة إلينا يشكل تحديا كبيرا باعتبار هذا العبء تحمله لبنان بشكل مباشر دون أن ترفد خزينته أو ماليته العامة أي قرش حتى هذه اللحظة، ولم تدخل إلى الخزينة اللبنانية أي مساعدة مباشرة على المستوى المالي لاستيعاب هذه التداعيات. فقد أظهرت تقديرات البنك الدولي أنه منذ العام 2011 وحتى نهاية العام 2013 دون تقدير كلفة سنة 2014”.
وتابع “إن تأثر لبنان حيال وضعه الاقتصادي والمالي إزاء هذه المعضلة يصل الى 7.5 مليار دولار، وحده وفي ظل هذا التحدي الكبير كان علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لكي نتجنب الأسوأ على أكثر من صعيد وهذا ما يتطلب نقاشا مشتركا وجديا بين جميع المعنيين في هذه القضية من دول الإقليم وعلى المستوى العالمي، على أننا نرى أن المستقبل لن يكون إيجابيا إذا لم نتعاطى بشكل مباشر وجدي مع هذا الأمر وخصوصا أن قدرات الدولة اللبنانية هي قدرات محدودة جدا على مستوى الموارد في ما يتعلق بمثل هذا الحجم من التحدي، رغم اننا وبكل مسؤولية قد تحملنا معظم ما يتصل بأعباء الصحة والتعليم والخدمات الأساسية وعلى مسؤوليتنا”.
وقال: “لقد نتج عن ذلك وعن إضافات تتصل بالوضع السياسي في لبنان وبالمشكلات الأمنية المترافقة مع ما يجري في المنطقة تراجعا للوضع المالي منذ بداية العام 2012 حتى هذه اللحظة، فقد تأثرت معظم القطاعات الاقتصادية ولا سيما السياحة والمواصلات والتجارة الدولية التي أثرت بدورها على القطاعات الاقتصادية المختلفة”.
ولفت الى أن لبنان كان يستقبل / 500/ ألف سائح عبر الطرق البرية، هؤلاء أصبح عددهم هذه السنة صفرا، بسبب الأزمة السورية والوضع الأمني وانقطاع الطرقات والأمن المتأزم على المستوى العربي، إضافة إلى الوضع الداخلي في لبنان، هذا الأمر بالنسبة إلى حجم اقتصادنا ينعكس تأثيرا كبيرا على الواقع، ولقد كان للأزمة أيضا بمختلف وجوهها أثرا على تدفقات رؤوس الأموال وخاصة الاستثمارات الأجنبية التي تراجعت بشكل خلال الفترة الأخيرة، وترافق هذا الأمر مع تباطؤ في النمو الاقتصادي ورفع معدلات البطالة وارتفاع حدة المنافسة على فرص العمل”.
وكشف “أن العجز المالي في لبنان ارتفع من 5.8 % في العام 2011 إلى 9.5% في نهاية العام 2013، والسبب كما تعلمون عدم زيادة الإيرادات وارتفاع في النفقات خصوصا النفقات الجارية التي لها انعكاس سلبي على الاقتصاد، وعلى تدهور ميزان المدفوعات وخصوصا في بنود التبادل السلعي الاستثماري”.
وأشار الى أنه “في ظل هذا الوضع القائم هناك علامة مميزة وهي محافظة القطاع المصرفي على قوته وقدرته على استقطاب الودائع من المقيمين في الخارج ومن الخارج، وحافظ على رصيده الائتماني وملاءته، واليوم تبقى مصارفنا من الأقوى وقد أثبتت أنها سند قوي للاقتصاد الوطني ولها الدور الرائد في الحفاظ على الحركة الاقتصادية رغم تراكم السلبيات، وقد تميز هذا القطاع بقدرة تحمله للصدمات الخارجية والمحلية، فرغم الأزمات السياسية والأمنية في المنطقة حافظت المصارف على صوابية ميزانيتها والثقة المحلية والإقليمية والعالمية، فشهدت استمرار زيادة ودائع للمقيمين والودائع المحلية”.
وقال: “تشير الإحصاءات إلى ثبات المؤشرات الاحترازية في المصارف، فعلى الرغم من الركود بقيت القروض المتعثرة محدودة، كما أن المصارف تحافظ على احتياطات احترازية توازي ما يفوق 75% من الديون المتعثرة، وبقيت تتمتع باحتياطي يتوافق مع تعليمات بازل 3 وتؤدي دورا رائدا في المحافظة على الثبات النقدي من خلال المحافظة على مستوى مرتفع من الاحتياطات توازي 100% من الناتج المحلي. هذا الأمر ترافق مع جملة من الإجراءات اتخذتها وزارة المالية حيث تمسكت في ظل واقع دستوري وسياسي معقد في البلد بمبدأ تشريع الإنفاق في ظل عدم إقرار موازنات خلال عدة سنوات. وعلينا أن تعترف في ملتقى اقتصادي ومالي رفيع أن واحدة من أسوأ وأعمق المشكلات التي تعاني منها هي غياب الموازنة وغياب صدور قانون الموازنة طوال 9 سنوات ولا نفشي سرا إذا قلنا ذلك لأنه من الوقائع المعروفة لكن للأسف ونتيجة جملة من التعقيدات وصلنا إلى مثل هذا الواقع، لكننا استطعنا خلال السنة الماضية أن نحافظ على مبدأ تشريع الإنفاق الحكومي بعيدا عن الارتجال وتجاوز القواعد والنصوص المعمول فيها”.
ولفت “وقد عملنا على إعداد مشروع موازنة للعام 2014 و2015 ، لكن للأسف لم يقر مشروع موازنة العام 2014 ولكنني مصر مع أركان الحكومة على إقرار موازنة العام 2015”.
وأردف “هناك أرقام كثيرة في مشروع الموازنة، لكن بصراحة أقول إننا نعمل بشكل جدي على الخبرات الضرورية للحد من عجزها، علما أن الإيرادات عام 2014 قد زادت نسبيا حيث ستبلغ /16/ ألف مليار ليرة فيما يقدر العجز بحوالي /5.9/ألف مليار ليرة بما يوازي 8% من الناتج المحلي الإجمالي مقاربة بــ 9.3% من عام 2013 بما سيحقق تأمين فائض أولي لأول مرة منذ سنوات”.
وأضاف “محاولة الضبط المالي ساعدت على الحصول على بعض من التمويل الخارجي وساهمت في تصنيف لبنان الإئتماني وملاءته والتقارير المؤرخة مؤخرا عبر أكثر من مؤسسة في 10 تشرين الأول 2014 على نظرة مستقبلية مستقرة للبنان، كما ابقت على تصنيفها للديون السيادية القصيرة والطويلة الاجل بالعملة الاجنبية مستقرة أيضا، ولإن كانت غير متقدمة وقد خولت هذه التصنيفات الحصول على تمويل واعادة التمويل اللازم، وتجدر الاشارة الى أن التدفقات المالية الخارجية الى المصارف المحلية البالغة نسبتها 7.7% قد ساهمت في التقييم الايجابي الايجابي للدولة، واستطعنا خلال الاشهر الماضية اطلاق سندات بالعملة الاجنبية حوالي 1.400 مليون دولار وهو مبلغ كبير بالمقارنة مع الاصدارات السابقة لكنها تميز بالوصول الى مستوى من الاكتتاب للمؤسسات المالية الاجنبية في سندات 2020 و2026 بــ 23.45 % ما يعطي مؤشرا على ثقة المؤسسات الاجنبية واستمرار الثقة والطلب الدولي على السندات اللبنانية”.
وتابع “نحن نعمل على ادارة سليمة لخدمة الدين وقد أصدرت وزارة المالية الاستراتيجية المتوسطة الاجل لادارة الدين العام وقد تمت مناقشتها في الهيئة العليا لادارة الدين ورفعت الى مجلس الوزراء لاقرارها وسنستمر بالعمل على ادارة افضل لاصدار هذه السندات وعلى الحفاظ على مستوى سهولة سيولة مناسبة لطمأنة الاسواق، خصوصا وأننا في عام 2015 لدينا اصدارات من 4.4 مليار دولار أميركي سنعمل على جدولتها على دفعتين أو ثلاث دفعات تبعا لحركة الاسواق اللبنانية والعالمية”.
وقال: “نحن نؤمن اننا بحاجة الى اصلاحات عدة ليس فقط لمواجهة الوضع الراهن انما لبناء قدرات لمواجهة التحديات المستقبلية هذا الامر يتوجب علينا أن نسعى الى تحقيق معدلات نمو أفضل وأن نستمر في اعطاء الاولوية لتعزيز وضع لبنان المالي في المدى المتوسط وخفض عبء الدين المرتفع من خلال الايرادات”.
واعتبر “أن الاصلاح وتحديث النظام الضريبي وتعزيز الادارة الضريبية أمر حاسم، مع الاشارة الى أن لبنان يستعد وعليه أن ينجز مسألة اطلاق مناقصات تنقيب واستخراج الغاز عند الساحل اللبناني من منطقته الاقتصادية الخالصة، ما يعطي دفعا كبيرا لوضعنا المالي والاقتصادي باتجاه الافضل”، موضحا “أن هذا الامر يجب أن يقابله ايرادات واصلاح في القطاع العام ولا سيما قطاع الكهرباء حيث تشكل المساهمة في تغطية نسبة العجز في هذا القطاع الذي يعد العجز فيه النسبة الاكبر من نسب عجزنا القائم اليوم”.
وقال: “بالنسبة للعام المقبل فان الحكومة ستحرص على المحافظة على السلامة المالية في الاقتصاد وسوف تستكمل ما حققته العام الحالي ونحن ننظر بتفاؤل ان لبنان الذي مر بظروف سياسية وافية اصعب وأكثر تعقيدا قادر بتكامل ارادات المؤسسات المحركة لاقتصاده وماليته أن ينهض من أزمته وكبواته. وبمثل هذا الايمان العميق لقطاع المصارف في لبنان وقطاعات مالية وتجارية أخرى نستطيع أن نحقق انجازات حقيقية وان نؤمن نظرة مستقبلية وافضل تفاؤلية لواقع اقتصادنا ونظامنا المالي”.
وختم “نتطلع بثقة كبيرة الى مؤتمركم للتأكيد انه في سياق عمل هذا المؤتمر والنقاشات التي يتناولها وتوصياته موضع اهتمام وتقدير ومتابعة من قبلنا وستكون بمثابة عملية توجيه لسياستنا المالية والاقتصادية”.-انتهى-
———
بري التقى معلولي والمرعبي وفرحات
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة النائبين السابقين ميشال معلولي وطلال المرعبي وعرض معهما للتطورات الراهنة في لبنان. واكد معلولي والمرعبي على دعم الجهود التي يقوم بها دولته للحوار بين القوى السياسية لاسيما بين حزب الله وتيار المستقبل، مشددين ان لغة التلاقي بين اللبنانيين هي حاجة ملحة لتحصين لبنان في وجه الاستحقاقات الخارجية.
ثم استقبل الوزير السابق عبد الله فرحات، وعرض معه الوضع العام في البلاد.
واكد فرحات على وجوب دعم التحرك الذي يقوم به دولته لتعزيز لغة ومساحة الحوار في البلاد دعما للاستقرار العام وتعزيز المناعة للبنان في المرحلة المقبلة.
———
الجيش: تمارين تدريبية في حقل رماية حنوش – حامات
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 21/11/2014 البيان الآتي:
بتاريخي 20 و 21 / 11 /2014 ما بين الساعة 19.00 والساعة 22.00 من كل يوم، ستقوم وحدات من الجيش، باجراء تمارين تدريبية في حقل رماية حنوش – حامات، تتخللها رمايات بالذخيرة الحية، وتشارك فيها دبابات، طوافات وزوارق حربية .-انتهى-
———–
الرئيس لحود: علينا أن نعيش الاستقلال واقعا مستجدا في كل حين لا ذكرى
(أ.ل) – صدر عن الرئيس العماد اميل لحود البيان الآتي:
“عيد بأية حال عدت يا عيد؟
هكذا نردد جميعا اليوم في لبنان، ونحن نستذكر الاستقلال بعد إحدى وسبعين سنة من حلوله، وهو ليس مجرد احتفال بل استحقاق يجب على الشعب اللبناني ان يعيشه في كل حين.
صحيح ان ما ناله لبنان سنة 1920 هو منحة من المنتدب باعلان لبنان الكبير، وما ناله سنة 1926 هو منحة من المنتدب بوضع الدستور اللبناني، واتى الاستقلال عن الدولة المنتدبة، ليتحرر الوطن من رواسب الانتداب في النصوص، فكان بيان حكومة رياض الصلح الاولى من مداميك الوطن المستقل.
الا ان متولي الشأن العام من اللبنانيين لم يتوصلوا جميعا الى تحرير نفوسهم، فعادوا الى طبعهم الذي غلب تطبعهم، اي الى الانحناء على عتبة “الباب العالي” والولاة والمفوضين السامين والسفارات، فكانت التبعية من جديد، والارتهان، وتغليب مصالح كل غير على مصلحة لبنان العليا، وكانت استباحة المال العام ونهم لابتلاع الدولة. تصدى الاشراف من قومي لنحر الاستقلال على النحو اعلاه، وذلك من منطلق ان الاستقلال يستحق في كل حين، فكان التحرير عام 2000 والانتصار على عدوان اسرائيل عام 2006، وبينهما الانتصار على الارهاب التكفيري والعدمي حيث وجدت اوكاره ونحن اليوم في جبهة وحرب مفتوحة معه.
لذلك، علينا ان نستحق اليوم وكل يوم استقلالنا ببناء دولتنا التي تسمو كل الاعتبارات والحسابات الشخصية والسلطوية الضيقة، ما يجعلنا نتفوق على ذواتنا واعدائنا ونحافظ على روافد قوتنا ونشد من أزر جيشنا البطل ومقاومتنا الرائدة. ان الاستقلال لا نعيشه ذكرى، بل نعيشه واقعا مستجدا في كل حين او لا نعيشه”.-انتهى-
———
سلام وضع اكليلا على ضريح والده بمناسبة الاستقلال
وتعميم بإلغاء الاحتفالات الرسمية في ذكرى الاستقلال
(أ.ل) – وضع رئيس الحكومة تمام سلام اكليلا من الزهر على ضريح والده صائب سلام بمناسبة عيد الاستقلال.
من جهة ثانية، أصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تعميما قضى بإلغاء الاحتفالات الرسمية بمناسبة ذكرى الاستقلال، جاء فيه:
في ظل الاوضاع الراهنة تلغى الاحتفالات والاستقبالات الرسمية بذكرى الاستقلال التي تقيمها عادة الادارات العامة والسفارات والبلديات والمؤسسات العامة”.-انتهى-
———
أبو فاعور قرر إقفال مطحنة عظام ومزرعة في الشويفات
وطلب من معامل تعبئة المياه تسوية اوضاعهم
(أ.ل) – أصدر وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور قرارا يقضي بإقفال مطحنة العظام المتاخمة لمسلخ بيروت التي لا تزال تعمل وتحول البقايا الملوثة إلى مجرى نهر بيروت. وطلب من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التعميم لمن يعنيهم الأمر اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ ذلك.
كما أصدر أبو فاعور قرارا بإقفال مزرعة تويت في الشويفات التي تبين أنها غير مستوفية لأدنى شروط الصحة والنظافة وتعمل من دون ترخيص وتصرف المياه المبتذلة مباشرة إلى نهر الغدير، إلى حين تسوية أوضاعها القانونية وتلبية الشروط والمعايير الصحية تحت طائلة الإقفال النهائي، طالبا من وزير الداخلية والبلديات الإيعاز لمن يلزم لتنفيذ ذلك.
في مجال آخر، عمم وزير الصحة العامة الشروط الواجبة لتسوية أوضاع معامل تعبئة مياه الشرب غير المرخصة التي أصدر قرارا بإقفالها حتى إتمامها للتراخيص القانونية.
ودعا جميع أصحاب معامل تعبئة مياه الشرب غير المرخصة التقدم بطلبات إلى وزارة الصحة العامة لاستيفاء الشروط المطلوبة، في قلم مصلحة الديوان في مبنى الإدارة المركزية – المتحف- بيروت، كما يمكنهم الإطلاع على الشروط والمستندات المطلوبة لدى مصلحة الهندسة الصحية في مبنى الإدارة المركزية – ط7 أو عبر زيارة الموقع الإلكتروني للوزارة:moph.gov.lb/services
إلى ذلك، أصدر أبو فاعور تعميما بشأن كيفية الحصول على تراخيص لمراكز التجميل، وذلك نتيجة لحملة الوزارة التنظيمية لمراكز التجميل في المناطق، وبعد ما تبين أن عددا كبيرا من هذه المراكز غير مرخص وفق الاصول، وبعد صدور قرارات بإقفال المراكز المخالفة.
وطلب وزير الصحة من أصحاب مراكز التجميل المخالفة علما بوجوب التقيد بأحكام القانون المنفذ بالمرسوم رقم 9827 تاريخ 22/6/1962 المتعلق بتنظيم مهنة التجميل لجهة الحصول على التراخيص القانونية لمزاولة مهنة التجميل ولفتح واستثمار مراكز التجميل. وللمزيد من المعلومات عليهم مراجعة قسم المهن الطبية في مديرية العناية الطبية في الوزارة (الطابق الخامس-المتحف-بيروت) خلال أوقات الدوام الرسمي.
وأوضح وزير الصحة العامة بأنه سوف تتم دراسة ملفات مراكز التجميل التي تزاول التجميل الطبي المحدد في التعميم رقم 41 تاريخ 29/4/2013 المتعلق بالأطباء الاختصاصيين في الأمراض الجلدية والجراحة التجميلية ضمن الشروط التالية:
أولا: أن تستوفي الشروط الصحية والفنية لمزاولة هذا النوع من الأعمال التجميلية الطبية.
ثانيا: وجود عقد موقع مع طبيب اختصاصي في الامراض الجلدية أو في الجراحة التجميلية شرط تفرغ الطبيب لمزاولة هذه الاعمال الطبية دون ان يكون له الحق في فتح عيادة خاصة أخرى على أن تبلغ وزارة الصحة العامة ونقابتي الاطباء بنسخة عن هذا العقد.
ثالثا: اعتماد استمارة حقوق المرضى والموافقة المستنيرة.
أما الشروط فهي كالآتي:
1- حيازة إجازة مزاولة مهنة التجميل
صورة عن الهوية
سجل عدلي لا يعود تاريخه لأكثر من 3 أشهر
4 صور شمسية مصدقة من مختار المحلة
الشهادة المهنية في التجميل (BP) أو (BT)
2- طلب ترخيص واستثمار مركز تجميل
صورة عن الهوية
سجل عدلي لا يعود تاريخه لأكثر من 3 أشهر
4 صور شمسية مصدقة من مختار المحلة
نسخة مصدقة عن إجازة مزاولة مهنة التجميل
لائحة بالتجهيزات الفنية
خريطة بالمركز 100/1 مصدقة من مهندس أو مساح
شهادة صحية
افادة عقارية او سند ايجار مصدق.
إشارة الى أنه يمكن الاطلاع على الشروط او الحصول على الطلب من موقع وزارة الصحة العامة الالكتروني:
www.moph.gov.lb/Administrative services/directorate of medical care -انتهى-
———-
رئيس فرع دائرة التقديرات الجوية: كل ما يُروّج حول شدّة العاصفة “ميشا”
ومخاطرها عار من الصحة ولبنان سبق وتعرّض الى مثل هذه العواصف
(أ.ل) – أكّد رئيس فرع دائرة التقديرات الجوية في مصلحة الأرصاد عباس عبيد أنّ كل ما يُروّج حول شدّة العاصفة “ميشا” ومخاطرها عار من الصحة، لافتاً الى أنّ” لبنان سبق وتعرّض الى مثل هذه العواصف.
وفي حديث لموقع “العهد الإخباري”، أوضح عبيد أنّ لبنان سيشهد أمطاراً أحياناً تكون غزيرة ابتداء من بعد ظهر اليوم، وهواء ناشط يشتد تدريجياً خلال الليل، فيما يرتفع موج البحر بالتزامن مع اشتداد سرعة الرياح، ونشهد ليلاً تساقط للثلوج على ارتفاع 1900 متر، وغداً على ارتفاع 1700 متر، لتنتهي العاصفة الأحد.–انتهى-
———-
الياس عون لمناسبة الاستقلال: كان لنا استقلال قرأنا عنه في كتب التاريخ
—-
نقيب المحررين نقلا عن الحص: يؤلمني أن يكون في لبنان شعب مستسلم لمعاناته
(أ.ل) – وزع نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون كلمة لمناسبة الاستقلال بعنوان “كان لنا استقلال”، جاء فيها: “بطالة، فقر وجوع، غلاء، وأزمات لا تقف عند حد، وعتمة وخوف، وتطاول على الحريات، وعلى كرامة الإنسان.
كان لنا استقلال قرأنا عنه في كتب التاريخ.
وكان عندنا شهداء، قدامى وجدد، ورجالات صنعوا للبنان مجدا، وأعطوه من عبقريتهم وعصارة قلوبهم. هؤلاء ذهبوا ولم يبق لنا منهم إلا القلائل.
وعندنا اليوم حكومة من 24 وزيرا، يا رعاها الله، تطل علينا بوعود ليست بجديدة على الإطلاق.
بكل محبة، وتقدير واحترام، أقول لدولة الرئيس تمام سلام وسائر الوزراء، إذا ما أحبوا أن يهل الخير على أيديهم الكريمة قبل ان يمن الله علينا برئيس للجمهورية يقود السفينة، أن يبدأوا من حيث يبدأ الاستقلال لا من حيث ينتهي. يجب أن يبدأوا كما بدأ بشارة الخوري ورياض الصلح، من ميثاق وطني سليم، ينصهر فيه اللبنانيون ضمن حدود حرة، لا يقوى عليها أحد، ولا يستقوي في داخلها أحد بقدرة يستمدها من خارج، يجب ان تؤمن حكومتنا هذه باستقلال لبنان التام، وتعلن صراحة إيمانها بهذا الاستقلال القائم بذاته دونما حاجة إلى مساعدة أي دولة من دول هذا العالم كله. وهذا أول ما كنا نحب ان نقرأه من رجال السياسة في لبنان، وفي بيان كل حكومة تحكم اللبنانيين.
يوم تأتينا حكومة قادرة على صون الاستقلال تزول من أمامنا العقبات ونصبح قادرين جميعا على التعاون والشروع في بناء الدولة التي يمكنها عندئذ أن تجترح الأعاجيب.
أما الخطوة الثانية فهي تلك الخطوة الثابتة التي يفترض أن تأخذنا إلى دولة ديموقراطية، تمثل فعلا لا قولا شعب لبنان كل لبنان. من هنا حاجتنا الملحة الى قانون انتخاب يضع الأمور في نطاقها الصحيح. فنحن، وعددنا اليوم في حدود الثلاثة ملايين ونصف، لسنا في حاجة إلى أكثر من مئة نائب. ولا مفر من اعتماد القضاء كدائرة انتخابية، حتى نضع الناخب أمام مسؤولياته وضميره في انتخاب من عرفهم عن كثب، وتسنى له ان يكون على بينة تامة من مؤهلاتهم. وأهم من ذلك كله يجب أن تكون الحكومة قادرة على قطع دابر الترغيب والترهيب وبيع الضمائر وشرائها، ومنع غير اللبنانيين من التدخل في مجريات الانتخابات.
في اختصار يجب ان يدخل في عمل أي حكومة، وفي صلب منجزاتها، ضمان حرية الناخب والمنتخب، وتنقية الأجواء الانتخابية من كل الشوائب، وتأكيدها على أن الانتخابات المقبلة ستنتج لنا نوابا صنعوا في لبنان لا في مكان آخر.
نحن كشعب لبناني، يلزم نفسه قبل كل شيء الدفاع عن استقلال الوطن، وسيادته التامة، وديموقراطية تراعي الأصول والأعراف، لا تعطي هذه الحكومة، أو أي حكومة تعقبها، الثقة الحقيقة إلا إذا تعهدت أن تكون حكومة لبنانية مئة بالمئة. أليس أن السوريين يريدون- كما نريد نحن حكومة لبنانية- أن تكون حكومتهم سورية، والفرنسيين أن تكون حكومتهم فرنسية، والأميركيين أن تكون حكومتهم أميركية؟
ألا أيها القادة، رئيسا ووزراء، لا نطلب إليكم أكثر من أن تبدأوا من حيث يبدأ الاستقلال، والتمثيل الصحيح، والديموقراطية السليمة. اتركونا نعيش في الظلام، كما فعل الذين سبقوكم، وخذوا لقمة العيش من افواهنا كما أخذها الذين سبقوكم طوال سنين، ولكن بالله عليكم حافظوا على استقلال لبنان، ولا تحرمونا نعمة السيادة والحرية التامة. فحرام أن يخبو مجد لبنان الذي لا مجد لأحد من دونه”.
على صعيد آخر، زار وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية ومستشاريها برئاسة النقيب الياس عون، الرئيس الدكتوري سليم الحص، وكانت جولة أفق – بحسب بيان صادر عن النقابة – “حول الأوضاع في لبنان في ظل جمهورية بلا رأس وإرهاب مستشر في منطقة عربية ملتهبة”.
وقال النقيب عون بعد اللقاء: “زيارة الرئيس الحص تبقى بالنسبة لنا نحن الصحافيين زادا لنبقى أوفياء لوطن لن يعرف استقرارا لغياب قادة مثل الرئيس الحص الذين لم يطلبوا شيئا لأنفسهم، ويعملون بإخلاص وتفان كل حياتهم من أجل لبنان الذي نحلم به، لبنان الإزدهار والسلام والمحبة بين أبنائه”.
وأضاف “إن الرئيس الحص، على الرغم من التشاؤم الذي يلف المنطقة بسبب ما يتهددها من أرهاب، يرى بصيص أمل في أن ينهض لبنان من كبوته وآلامه، شرط أن يتوحد أبناؤه على محبة لبنان والإخلاص له والتخلص من نظامه الطائفي أساس مشاكله. بالفعل إن لبنان يفتقد اليوم، إلى رجال أتقياء أنقياء أمثاله يرفضون أن تصرف أموال الدولة من دون موازنة تضعها وتراقب كيفية إنفاقها. ويؤلم الرئيس الحص، أن يكون في لبنان شعب مستسلم لمعاناته لا مسالم، في ظل ثقافة فساد مستشرية”.-انتهى-
———
الحاجة إلى تعيين ضباط اختصاصيين
بطريقة المباراة من بين المدنيين والعسكريين
(أ.ل) – تعلن وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش، عن حاجتها إلى تعيين ضباط اختصاصيين (أطباء- مهندسين- إداريين – موسيقيين)، بطريقة المباراة من بين المدنيين والعسكريين (الذكور فقط).
– على الراغبين التعيين بصفة ضابط اختصاصي، التقدم بطلباتهم شخصياً خلال الدوام الرسمي، إعتباراً من تاريخ 3/11/2014 ولغاية تاريخ 3/12/2014 ضمناً. وذلك في إحدى الوحدات التالية (وفقاً لإختصاص كل منهم):
أ – مديرية الهندسة – كفرشيما: للمهندسين.
ب – لواء الدعم – الريحانية: للإدارة المالية.
ج – الطبابة العسكرية – بدارو: للأطباء.
د – موسيقى الجيش – الكرنتينا: للموسيقيين.-انتهى-
———
السفير الصيني في مؤتمر اتحاد المصارف العربية:
على ثقة تامة بآفاق تطور الاقتصاد العربي في المستقبل
(أ.ل) – شكر السفير الصيني جيانغ جيانغ الامين العام لاتحاد المصارف العربية محمد بركات، في كلمته خلال المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية، “على دعوته للاطلاع على الرؤى الحكيمة من الضيوف الكرام، ولتبادل وجهات النظر معكم حول كيفية تعميق التعاون الاقتصادي الصيني العربي”.
اضاف “منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 65 عاما، خاصة بعد تطبيقها سياسة الإصلاح والانفتاح منذ 30 عاما ونيف، حققت الصين إنجازات كبيرة في التنيمة الاقتصادية والاجتماعية، حيث يرتفع مستوى معيشة الشعب بشكل ملحوظ، وتشهد ملامح البلاد تغيرات هائلة. فقد احتل حجم الاقتصاد الصيني المرتبة الثانية بين بلدان العالم. في عام 2013، بلغ حجم إجمالي الناتج المحلي الصيني 9,3 تريليون دولار أمريكي، وتجاوز حجم الصادرات والمستوردات 4 تريليون دولار أميركي، حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأول ل 128 دولة في العالم، بما فيها لبنان. في نفس الوقت، إننا على كل اليقين بأن الاقتصاد الصيني رغم حجمه الضخم، إذا قسم بمليار و300 مليون نسمة، فالمعدل الفردي لإجمالي الناتج المحلي فقط في مرتبة 80 تقريبا بين بلدان العالم. إن الصين ما زالت دولة نامية، والهدف لتحقيق التحديث الشامل يتطلب منا جهودا شاقة طويلة. في الوقت الحالي، يناضل الشعب الصيني جاهدا لتحقيق الهدفين المئويين، إذ يسعى إلى إتمام بناء مجتمع رغيد الحياة بشكل شامل عند حلول عام 2020، وإتمام بناء دولة اشتراكية حديثة متميزة بالرخاء والدمقراطية والثقافة والتناغم في منتصف القرن الجاري، هذا هو الحلم الصيني لنا، ونثق ثقة تامة بأن هذا الحلم سيتحقق بكل تأكيد”.
اضاف “إن التنمية التي تسعى إليها الصين هي التنمية السلمية والمنفتحة القائمة على التعاون والفوز المشترك. تزامنا مع سعينا إلى تحقيق الحلم الصيني، نأمل أن تنميتنا الذاتية تخدم مصالح بلدان العالم خاصة الدول العربية بشكل أفضل. خلال السنوات الخمس المقبلة، ستستورد الصين بضائع تتجاوز قيمتها 10 تريليون دولار، ويتجاوز حجم الاستثمارات الصينية في الدول الأجنبية 500 مليار دولار، وسيسافر 500 مليون صيني إلى خارج البلاد. كل هذه الأرقام تشير إلى أن الصين ستأتي إلى الدول العربية والعالم كله بمصالح كبيرة وفرص تجارية لا حدود لها”.
وتابع “كلما نتحدث عن تبادلات الصين مع الدول العربية، أتذكر دائما طريق الحرير الذي كان يربط بين الطرفين ربطا مكثفا قبل 2000 سنة، والذي فتح تاريخ التبادلات الودية بين الصين والعالم العربي. فعبر هذا الطريق، انتشرت الإبداعات الصينية مثل صناعة الأوراق والبارود والطباعة البوصلة إلى العالم العربي حتى أوروبا، وانتقلت علم الفلك والتقويم والعقاقير الطبية العربية إلى الصين. ومن خلال طريق الحرير العربق، عزز الشعب الصيني والعربي التعارف وأسسا الصداقة العميقة بينهما”.
وقال: “بعد 2000 عام، حدثت تغييرات كبيرة في الأوضاع العالمية. فأصبحت العلاقات الصينية العربية أكثر كثافة من أي زمن مضى، ويتعمق الاعتماد على بعضهما البعض باستمرار. نتخذ العلاقات الاقتصادية والتجارية كالمثل، لقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي ككل، والشريك التجاري الأول ل9 دول عربية، بما فيها لبنان. بالمقابل، إن الدول العربية هي أكبر صادر النفط الخام وسابع أكبر شريك تجاري للصين وسوق مهمة للمقاولات الهندسية والاستثمارات الخارجية”.
اضاف: “في ظل التطورات الجديدة، طرح رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ مبادرة لبناء الحزام الاقتصادي بطريق الحرير وطريق الحرير على البحر في القرن ال21، إن مبادرة الحزام مع الطريق أعطت طريق الحرير العريق بمحتويات وحيوية في العهد الجديد. إن الحزام الاقتصادي بطريق الحرير يمتد من الصين إلى اسيا الوسطى وغرب آسيا حتى أوروبا، أما طريق الحرير على البحر في القرن ال21، فينطلق من الصين ويمتد إلى جنوب شرقي آسيا والمحيط الهندي والبحر العربي حتى مناطق الخليج. إن الحزام والطريق يتلاقيان في العالم العربي. لذا، تعتبر الدول العربية هي شركاء مهمين وطبيعيين لبناء الحزام والطريق. إن بناء الطريق والحزام سيخلق فرصة تاريخية سانحة لتطور العلاقات الصينية العربية”. وتابع “إن السنة الجارية هي السنة الأولى بعد طرح مبادرة الحزام والطريق، على الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي، أشار فخامة الرئيس الصيني شي جيبينغ إلى أن الحزام والطريق هو الطريق المؤدي إلى المنفعة المتبادلة والفوز المشترك. يتمحور التعاون الصيني العربي لبناء الحزام والطريق حول تشكيل إطار تعاون 1+2+3. 1 يمثل ضرورة اتخاذ التعاون في مجال الطاقة كالقاعدة الأساسية، ويمثل 2 ضرورة اتخاذ مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمارات كجناحين، 3 فيقصد وضع التعاون 3 مجالات ذات التكنولوجيا المتقدمة والحديثة في الأولوية، والتي تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة. كذلك وضع الرئيس شي أهدافا لزيادة حجم التبادل التجاري الصيني العربي إلى 600 مليار دولار في العشر سنوات القادمة، وزيادة رصيد الاستثمار الصيني غير المالي في الدول العربية إلى 60 مليار دولار في العشر سنوات القادمة، وتدريب 6 آلاف كوادر عرب في مختلف التخصصات خلال الثلاث سنوات المقبلة. هذا خير دليل على ثقة الصين وصدقها لتعميق العلاقات الصينية العربية، بما يقدم دعما قويا للبنان وغيره من الدول العربية بغية زيادة نسبة التوظيف وتعجيل العملية الصناعية ودفع التنمية الاقتصادية، ويضع مجالا أوسع للتعاون الصيني العربي في كافة المجالات”. وقال: “إن لبنان هو عضو مهم في الأسرة العربية. خلال فترة أداء مهمتي في لبنان منذ أكثر من سنة ونصف، تلمست بعمق الصداقة من الشعب اللبناني تجاه الشعب الصيني، وشاهدت إنجازات التعاون التي يحققها البلدان على كافة المجالات. ظل البلدان يتعامل مع بعضهما البعض بالاحترام والصدق، ويقدم للطرف الآخر التفهم والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية وذات الهموم الكبرى. اقتصاديا، في عام 2013، بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي ما فوق 2,3 مليار دولار أمريكي، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للبنان. خلال الأشهر التسعة الأولى للسنة الجارية، احتفظ حجم التبادل التجاري الثنائي بنسبة زيادة تتجاوز 15%. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الصين ما في وسعها من المساعدات إلى لبنان لدعم تنميته الاقتصادية. ثقافيا وإنسانيا، فإن معهد كونفوشيوس الذي أسستها الصين في لبنان هو الأول من نوعه في كل العالم العربي. يبدأ عدد متزايد من الأصدقاء اللبنانيين تعلّم اللغة الصينية، وبعضهم يتكلمون الصينية بطلاقة. يسرني ويشجعني هذا الاتجاه الإيجابي لتطور العلاقات الثنائية، ويستعد الجانب الصيني للعمل مع الجانب اللبناني على تعميق الصداقة التقليدية وتوسيع التعاون العملي للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة”.
وختم “إن عنوان المؤتمر السنوي هو أي اقتصاد عربي أمامنا؟ أنا على الثقة التامة بآفاق تطور الاقتصاد العربي في المستقبل. اليوم، لقد انفتح باب الفرصة الجديد لتطور العلاقات الصينية العربية، دعنا نعمل جنبا إلى جنب للتمسك بالفرصة ومضي قدما لتحقيق الأهداف السامية وخلق مستقبلا مشرقا!، أتمنى النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر السنوي!”.-انتهى-
———-
الحريري: عيد الاستقلال مناسبة لتجديد الدعوة إلى خارطة الطريق
التي تحمي لبنان من العواصف المحيطة واسترداد العسكريين المخطوفين
(أ.ل) – صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان الآتي: “لمناسبة عيد الاستقلال تجمع القيادات وأصحاب الرأي على أن يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني لهذا العام، هو يوم حزين مشوب بالقلق على الحاضر والمستقبل، خلافا لمعظم أيام الاستقلال التي مرت منذ العام 1943.صحيح أن العديد من المآسي والحروب تعاقبت على أيام الاستقلال، وحجبت عن اللبنانيين فرحة الاحتفال بعيدهم الوطني، وإقامة العروض العسكرية في العاصمة وتنظيم الاستقبال التقليدي في القصر الجمهوري، ولكن الشعور بالمرارة لهذا العام، كما في مستهل الدورة الرئاسية الماضية، يصبح مضاعفا، بسبب غياب رأس للدولة يمثل رمزيتها الوطنية والدستورية ويعبر عن روح الصيغة التي قامت عليها دولة الاستقلال، وبسبب الحرقة التي تعيشها أمهات وزوجات وآباء وأولاد العسكريين المخطوفين، ويتردد صداها في بيوت اللبنانيين جميعا”.
اضاف “أمر مشين ومريب، أن يحل عيد الاستقلال وليس بيننا رئيس للجمهورية، يعطيه الدستور حصرا شرف القسم للمحافظة على استقلال الوطن وسلامة أراضيه. وما الاستقلال، إذا لم يكن ترجمة لمفاهيم السيادة والحرية والعدالة وتداول السلطة، بل أي معنى يبقى من الاستقلال إذا كانت الغاية من الحياة السياسية استبدال سلطة الانتداب بسلطة الفراغ في المؤسسات الدستورية”.
وتابع الحريري “إن الإصرار على الدوران في حلقة الشغور وإبقاء رئاسة الجمهورية رهينة متغيرات خارجية، هو إصرار على بقاء لبنان في دوامة الانقسام والضياع، وأكبر إساءة توجه لتلك النخبة من رجال لبنان، التي صنعت الاستقلال وجعلته قاعدة لولادة الميثاق الوطني وتأكيد صيغة العيش المشترك”.
وقال: “عيد الاستقلال مناسبة لتجديد الدعوة إلى خارطة الطريق التي تحمي لبنان من العواصف المحيطة، والمبادرة دون أدنى تأخير لإجراء مشاورات للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، يضع في أولوياته إحياء الحوار الوطني وتعطيل ألغام الفتنة، وفك الاشتباك الأمني والعسكري مع الحرب السورية.هذه الخارطة تشكّل القاعدة المتينة للاستقرار المطلوب، والبيئة الحاضنة للجيش ودوره في ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب واسترداد العسكريين المخطوفين، وجسر العبور إلى دولة الاستقلال التي كانت وستبقى محط أنظار جميع اللبنانيين”.
وختم الرئيس الحريري “خلاف ذلك، نواصل سياسة الهروب إلى الأمام ونتحصّن وراء العناد السياسي وطرح الحلول المستحيلة، لنبرر لأنفسنا كسر قواعد الإجماع الوطني واستسهال التفرد بالقرارات المصيرية وحشر البلاد في المربعات الصغرى للحرائق الإقليمية”.-انتهى-
———-
مقبل في ذكرى الاستقلال: لبنان بفضل جيشه وشعبه الواعي
سيتخطى المحن والصعوبات وسينتصر
(أ.ل) – صدر عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل لمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لاستقلال لبنان البيان التالي:
“تغيب الإحتفالات هذه السنة بذكرى الإستقلال نظرا لشغور سدة الرئاسة الأولى، وهذا أمر لا يليق ببلد اعتاد أن يكون نموذجا يحتذى بتطبيق الديموقراطية والتي من أبرز سماتها تداول السلطة.
في مناسبة عيد الإستقلال لا بد من التنويه والإشادة بحماة الإستقلال المدافعين عن أرض الوطن، عنيت بهم ضباط ورتباء وأفراد الجيش اللبناني الباسل، رافع لواء الشرف والتضحية والوفاء، وقد جسدها أعمال بطولية في كل المعارك التي خاضها على امتداد تراب الوطن، حفاظا على أرواح الأبرياء ضد المعتدين والمخلين بالأمن والمتربصين شرا بهذا الوطن، وفيا لقسمه دون تردد أو منية، ترعاه قيادة حكيمة حريصة على أمن وسلامة جميع عناصره بمن فيهم الجنود المختطفين، وقد شهد العالم بكفاءة وجدارة وعزم هذا الجيش الذي رغم افتقاره الى العدة والعتاد اللازم حقق انتصارات باهرة حمت البلاد وحفظت السلم الأهلي، فجاءت ثمرة نجاحاته تأييدا عارما من كافة الفرقاء لما حققه ولما ينتظر ان يحققه، وبات الجميع على قناعة راسخة بأن الجيش هو خشبة الخلاص.
ان ما نشهده من وقفة وموقف موحد للبنانيين للتصدي للارهابيين والتكفيريين ينبغي أن يشكل جامعا مشتركا يدفع الفرقاء للجلوس معا الى طاولة حوار، لاتخاذ خطوات عملية داعمة للجيش بعيدا عن المزايدات الكلامية أو التشكيك بانجازاته ليتمكن من المجابهة والصمود، كما عليهم إيجاد الحلول الملائمة لتأمين الإستحقاقات الإنتخابية سواء الرئاسية أو النيابية لتأمين حسن سير عمل الإدارات الرسمية وتأمين الخدمات المطلوبة للمواطنين.
وفي مجال محاربة الإرهاب لا بد من توجيه كلمة شكر الى جميع الدول التي ساهمت وتساهم بمساعدات عسكرية للجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية منعدة وعتاد وتدريب كما نحيي قوات الأمم المتحدة التي تتعاون مع الجيش في الجنوب والدور الذي تقوم به.
ان الجيش بمحاربته الإرهاب لا يدافع عن لبنان وحسب إنما يدافع ايضا عن الدول التي وعت مدى خطورة هذا الإرهاب.
في هذه الذكرى وفي ظل الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا، لنا ملء الثقة بوطنية اللبنانيين وإدراكهم لمعنى الإستقلال الحقيقي، وامتثالهم برجالات الإستقلال الأوائل.
إن لبنان بفضل جيشه وشعبه الواعي سيتخطى المحن والصعوبات وسينتصر وسيسلم”.-انتهى-
———-
باسيل في ذكرى الإستقلال: “ليكن للبنان لمرة واحدة
رأس واحد لا رؤوس ورؤساء”
(أ.ل) – أمل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في ذكرى الاستقلال “أن لا يعتاد لبنان على الفراغ فيعيش من دون رأس، بل أن يكون له، لمرة، رأس واحد لا رؤوس ورؤساء”. وأكّد أنّ “الاستقلال السياسي لا يعني أن يكون البلد منعزلاًَ أو معزولاً، بل منفعلاً ومتفاعلاً بحريته وإرادته بكلّ ما يعنيه من مبادىء ومصالح”.
وطالب الوزير باسيل السلك الديبلوماسي بمساعدة لبنان بعدم التدخّل بشؤونه الداخلية بل بالوقوف الى جانبه، والى جانب الحقّ والإنصاف فيه”.
جاء ذلك خلال حفل الإستقبال الذي أقامته وزارة الخارجية والمغتربين في ذكرى الإستقلال، وحضره رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين في لبنان
الذي لبّوا الدعوة، وعلى رأسهم عميد السلك السفير البابوي غبريال كاتشا وأعضاء السلك من سفراء عرب وأجانب.
والقى الوزير باسيل كلمة قال فيها :
“حضرة القاصدِ الرسولي، عميد السلك الديبلوماسي،
سعادة السفراء (والدبلوماسيين)،
نلتقي اليومَ في ذكرى استقلالِ لبنانَ، وفي الشكلِ استثناء وفي المضمون انتقاص.
فالإستثناء في أن لا نكونَ جميعاً في حضرةِ رئيسِ البلادِ في قصر بعبدا الجمهوري، والانتقاص في أن لا يكونَ رأس بلدنا خيارَنا اللبناني البحتَ وقرارَنا الوطني المستقل.
ولبنان، أيها السادة، ما عاشَ يوماً من دونِ حالة استثنائيّة، أقوى ما فيه هو نقطة ضُعفِه بالذات، فقدرته على التعايشِ مع الأزماتِ هي ما تجعلُه يتأقلم معها آملاً أن يتخطاها، آملينَ هذه المرّةَ أن لا يعتادَ الفراغَ فيعيش، نعم يعيش، من دونِ رأسٍ، بل أن يكونَ له، لمرةٍ، رأس، نعم رأس واحد، لا رؤوس ورؤساء.
سعادة السفراء،
إنَّ الديبلوماسيّة المستقلّة هي من استقلال البلاد لا بل هي أحد أبهى مظاهِر الاستقلال.
وإنّ بلداً كلبنان، متميّز بموقعه وتنوّعه، لا يمكن أن يحافظَ على فرادتِه وعلى تعدِّدِ جماعاتِه، بأبعادِهم الدينيّة والحضاريّة، من دونِ استقلال قرارِه، لكي لا يكون مُلحَقاً مستَتْبَعَاً وبالتالي أُحادي الأبعادِ، فيُفقِد توازُنُه علّة وجودِهِ. والاستقلال السياسي لا يعني أن يكونَ البلد منعزلاً أو معزولاً، غير آبهٍ بما حولِه وغيرَ متطلّع بالمحيط آو ملتفتٍ إلى المعمورة، بل أن يكونَ منفعِلاً متفاعلاً بحريّته وإرادته بكل ما يعنيه من مبادئَ ومصالِح.
إنّ “الديبلوماسيّة الفاعلة التي رَفَعنا شعَارَها تكون مُستقلة أو لا تكون، وتكون بأنْ نأخذ قرارَاتنا بالنظر أولاً إلى مصلحة وطنِنا آخذينَ بالإعتبارِ مصالِحَ الآخرين، دونَ أن تتغلَّبَ هذه المصالح، بأبعادِها الخارجيّة أو أشكالِها الداخليّة، على مصلحةِ الدولةِ العُليا. وفي الدبلوماسيّة مفردة “المصلحة” مشروعة تماماً، كما تعلمون، إذا ما احتَرَمَتْ حقوقَ الآخرين وتقيَّدَت بالقوانين الدوليّة والمبادئ الإنسانية، كما نقول.
السيدات والسادة، إنّ دبلوماسيَّتَنا المستقلّة الفاعلة تعني إذاً،
– أن يبادرَ لبنان إلى اتخاذ الموقف الصائب عندَ كل قضيّةٍ حق تأكيداً لمبادئه أو عندَ طرح أي مسألةٍ مصلحيّة استفادة منها، وأن لا يبقى متفرِّجا مُنتظرا فتُفْقَد المبادئ وتضيع الاستفادة.
– أنْ يلعبَ لبنان، حيث يستطيع، دوراً أكبرَ من مساحته تأكيداً لرسالته الحواريّة التعدديّة، وان ينكفئ لبنان، حيث يجب، إلى داخل حدوده حرصاً على وحدته وحفاظاً على تعدّديته
– أنْ يحمِلَ لبنان رسالَتَه الإنسانية الفريدة مع أبنائِهِ في الانتشارِ إلى كُل دولِ الأرضِ، وأنْ يحمِلَ منهُم إليه قصصَ نجاحاتِهِم في العالَم ليكونَ لبنان قصةَ نجاحٍ لا دولة فشلٍ (فاشلة).
– أن يحيِّدَ لبنان نفسَه عن مشاكل المنطقة والعالم التي تطفو عليه أو تَنقل عدواها إليه فتضر به وبوحدته الوطنيّة، دون أن يَحيدَ عن قضايا الحق فيها ودونَ أن يحايد في قضيّتها الأم فلسطين.
– أنْ يفاخرَ لبنان ويتقدّمَ جميعَ الأمم بانفتاحه على العالم كُلّه وبتفاعِله مع قضاياهُ وبانخراطه في المعاهدات والمواثيق والمنظوماتِ الدوليّة وباندماجه في المجتمع الدولي وقراراته المُحقّة وأن يلتزمَ بالحق الإنساني.
– أن يجاهرَ لبنان بانخراطه في المحاوِر التي تخدُم مصالحَه، وتعزز قدراته في وجه محور الإرهاب التكفيري، وأن يكونَ في محور أُمَمي يساهم هو في تأطيره من ضمن القانون الدولي بدل أن يكونَ في محاورَ متصارعَة تنهش كيانه .
– أن يواجهَ لبنان إسرائيل، عدوّاً على أبوابه ينتهك سيادَتَه وأرضَه وسماءَه ومياهَه وثرواته، ويتمسَّكَ بحقّه في مقاومته دونَ أن يُغفل أنّ هدَفَه الأسمى لا بل حقُّه الطبيعي هو السلام الذي يحقِّق العدلَ ويعيد الحقوقَ ويضمن الشموليّةَ والديمومة.
– أن يَقفَ لبنان بوجه العالم عندما يتهدَّد وجوده بتوطين فلسطيني أو نزوح سوري دونَ أن يأبَهَ بمساعدة موعودة غيرَ محقَّقَة أو يتأثَّرَ بتهويل أو وعيد يبقى “لا شيئ” بالنسبة لزوال الكيان.
– أنْ يحولَ لبنان نقمة وجوده على خطّ الصراعات العربيّة – الإسرائيلية، والعربية – الفارسية، والعربية – العثمانية، والشرقية – الغربية، والإسلامية – المسيحية، والسنية – الشيعيّة، إلى نعمَة قدرته على فهمها والعيش من ضمنها ولَعب الدور الريادي في حلهَا فيستفيدَ منها تبريراً لوجوده وإبرازاً لدوره بدل أن يكونَ حَلَبَة مبارَزَة لها مستفيدة هي من تناقضاته الداخليّة.
– أن يرسمَ لبنان سياسته الخارجية بالاستناد إلى نظامه السياسي الميثاقي التوافقي، فيعزِّزها بالتشاور والوحدة دونَ أن يقيدها بالشلل حيث تتوجب المواجهة والإقدام.
– إنّ ديبلوماسيَتَنا المُستقلةَ الفاعلة تعني إذا أن تكونَ سياسية اقتصادية اغترابية متكاملة، تنطلق بأصالَتها من جذورها المتعمقَة في حضارة وإرث الشعب اللبناني وتواكبَ حداثَة العَصر وسرعَة تَطَوره متطلعة إلى بَعَيد الزمان.
سعادة السفراء، البعض يقول أن لبنانَ هو بلد التسويات، وأنا أقول لكم أنه قامَ بناء على تسوية تاريخية بينَ أبنائه لا تستمر إن لم تكن عادلة منصفة ومستدامة، شأنها شأن كل تسوية مرحلية لا تَغدو حَلاً دائماً دون إنصاف.
وأنا أطلب اليومَ مساعدة لبنان بعدمِ التدخل بشؤونه الداخلية بل بالوقوف إلى جانب كُل أبنائه وجانب دولته ومؤسساته، كما أنتم فاعلون، وأن تكونوا إلى جانب الحق والإنصاف فيه.
ساعدوا لبنان فسواعد أبنائه تدافع عنكم في وجه الإرهابيين،
ساعدوا جيشه فهو يحارب عنكم وهو “الأقدام على الأرض” يَهزّها بطولة ويقدم الشهداءَ والمخطوفينَ دفاعاً عن قيَمنا المشتركة وعن إنسانِنا الواحد.
إن لبنان ليس بحاجة لمَن يَجد الحلول عنه في الخارج بل لمن يَقترح عليه في الداخل أفكاراً لأكثَرَ من أنصاف حلول، وهوَ بحاجة إلى المساعَدة في عدم رهان أي من أبنائه على أيِّ دولة بديلاً عن دولتهم لكي يتّكِلوا على أنفسهم بإيجاد الحلول من ضمن توازناتهم الداخلية وقوَاهُم الذاتيّة ويَتَوقَّفوا عن اختراع التسويات من ضمن توازنات الخارج وقواه.
آن أوان الحلّ وليس التسوية…. آنَ أوان الاستقلال”.
السلك القنصلي الفخري
ثم التقى الوزير باسيل رئيس وأعضاء السلك القنصلي الفخري في لبنان برئاسة العميد جوزف حبيس الذي قال:”كنا نتمنى ان يكون الاستقلال هذه السنة كما تعوّدنا عليه كل سنة”. وأسف لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، آملاً أن يتمّ هذا الاستحقاق في القريب العاجل”، مجدّداً دعم السلك القنصلي الفعلي للوزارة والتعاون معها على كل الاصعدة “خدمة لمصلحة لبنان والدول التي يمثلها القناصل الفخريون”.
والتقى وزير الخارجية بعد ذلك موظفي الوزارة بسلكيها الديبلوماسي والاداري. وألقى كلمة أشار خلالها الى أنّه يجري حالياً العمل على الترفيع من الفئة الثالثة الى الثانية، ومن الثانية الى اﻻولى في السلك الديبلوماسي”.
وأضاف:”نسعى الى ايجاد مقر يليق بوزارة الخارجية، التي تجري الإتصالات مع “اﻻسكوا”، على ان يبقى قصر بسترس قصر ضيافة ونعمل حاليا على استملاكه”. وامل باسيل ان تقر سلسة الرتب والرواتب قريبا لتصحيح اوضاع الموظفين، وطرح موضوع تثبيت المتعاقدين في الوزارة، واجراء مباراة لملء الشواغر في ملاكها”. وعرض للاوضاع اﻻدارية وما تم إنجازه وما لم يتم حتى الآن”.
كما استقبل الوزير باسيل الإعلاميين المعتمدين في وزارة الخارجية لتهنئته في ذكرى الاستقلال.
وفي ختام الحفل، غرس الوزير باسيل شجرة أرز في حديقة الوزارة في حضور السلكين الديبلوماسي والاداري.-انتهى-
———
الجيش: تفجير ذخائر في محيط عين إبل وطير دبا – الجنوب
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الجمعة 21/11/2014 البيان الآتي:
بتاريخه ما بين الساعة 11.30 والساعة 14.00، ستقوم وحدة من الجيش، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط بلدتي عين ابل وطير دبا – الجنوب.-انتهى-
———
زعيتر وضع إكليلا على ضريح صبري حماده
(أ.ل) – وضع وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر إكليلا من الزهر، باسم الجمهورية اللبنانية، على ضريح رئيس مجلس النواب الراحل صبري حماده في الهرمل في ذكرى الاستقلال، في حضور قائمقام الهرمل طلال قطايا ممثلا قيادة الجيش، ضباط الأجهزة الأمنية، رؤساء بلديات، علي صبري حماده وممثلين عن الجمعيات والهيئات المحلية وحشد من الفاعليات والأهالي.-انتهى-
———
جريج وضع اكليل الاستقلال على ضريح رياض الصلح في الاوزاعي
(أ.ل) – وضع وزير الإعلام الاستاذ رمزي جريج باسم الجمهورية اللبنانية، اكليلا من الزهر على ضريح رجل الاستقلال الرئيس رياض الصلح في الأوزاعي، لمناسبة الذكرى الـ71 للاستقلال، في حضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، العميد اسامة عطشان عن قيادة الجيش ورئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا.
وعزفت فرقة من الجيش موسيقى التشريفات.-انتهى-
———
حكيم وضع إكليلا على ضريح بشارة الخوري
(أ.ل) – وضع وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، باسم الجمهورية اللبنانية إكليلا من الزهر على ضريح الرئيس الراحل بشارة الخوري في مدافن رأس النبع، في حضور نجله ميشال الخوري محاطا بأفراد من العائلة وممثل عن قيادة الجيش.
وعزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم ونشيد الموت، وقدمت ثلة من الجيش التحية.-انتهى-
———
هآرتس: حكومة العدو ترفض دعوات أوروبية لوقف هدم بيوت الفلسطينيين
(أ.ل) – رفضت حكومة الإحتلال دعوات أوروبية لوقف هدم بيوت الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات في القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيونية إيمانويل نحشون أن الوزارة استمعت إلى وجهات نظر سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا واسبانيا.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن نحشون قوله إن السفراء أكدوا أن “هدم السلطات الإسرائيلية أحد المنازل الفلسطينية في القدس هذا الأسبوع واعتزامها هدم 4 منازل أخرى، يؤدي إلى تأجيج التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.-انتهى-
———-
ترو في الجمعية العمومية لداخلية الإشتراكي في إقليم الخروب:
الإنقسامات تعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية
(أ.ل) – عقدت وكالة داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في إقليم الخروب، جمعيتها العامة للهيئات القيادية في الاقليم في مركز الوكالة في بلدة داريا، في حضور النائب علاء الدين ترو، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوض الداخلية في الحزب هادي أبو الحسن، وكيل داخلية إقليم الخروب سليم السيد والمدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، حيث تم البحث في الأوضاع والمستجدات السياسية على الساحة اللبنانية، والبحث في عدد من الأمور التظيمية.
استهل اللقاء وكيل الداخلية سليم السيد الذي أكد فيها “أهمية الدور الذي يقوم به الحزب في المنطقة والوطن ووقوفه الى جانب حقوق ومطالب الناس”.
ثم تحدث ترو الذي اشار الى “انقسام سياسي وطائفي ومذهبي كبير جدا في البلد، وهذا الانقسام يقف عائقا امام جهودنا في تحقيق الخدمات”.
وتطرق الى الحملة التي يقوم بها وزير الصحة وائل ابو فاعور فقال :” ان ابو فاعور لم يأت من الفراغ ولا يمثل نفسه كنائب او كوزير، إنه وزير يمثل الحزب التقدمي الاشتراكي، وهذا الحزب على مر التاريخ ومنذ تأسيسه وهو يخوض معارك الايجارات والدواء والعمال والمزارعين والصحة والزراعة والاشغال والاعلام والمهجرين، ان وزراء الحزب هم عنوان بمكافحة مكامن الفساد الكبرى الموجودة في الدولة، والتي نأمل ان ننجح بها ونحد من هذا الفساد المستشري بإدارات الدولة. ان معركة سلامة الغذاء التي يقودها الوزير ابو فاعور والتي سبقها معارك مع المستشفيات وشركات الأدوية والضمان بشأن تخفيض سعر الأدوية وغيرها، واليوم يخوض معركة الغذاء والمياه ومراكز التجميل، هذه المعركة نحن كحزب وقناعة منا نساهم في الدفاع عنها واستكمالها كل ضمن امكاناته لدعم الوزير ابو فاعور وتثبيت توجهاتنا السياسية بالإصلاح ومكافحة الفساد، هذه المعركة يتعرض فيها ابوفاعور الى هجومات من بعض القوى المتضررة التي كانت تحمي الفساد والفاسدين في الكثير من مكامن الدولة ووزاراتها، مسؤوليتنا الدفاع عن هذا الموضوع، هذه معركة شرف وكرامة، معركة صحة المواطن وسلامة الوطن، ومعركة تخفيف فاتورة الدواء والإستشفاء في لبنان، وان وزير الزراعة اكرم شهيب سيواكبه بموضوع بعض العناوين الرئيسية، لكي يكون عملهما متكامل في هذا الموضوع، لقد حصل تراجع من بعض القوى التي كانت تنتقد منذ البداية وتهاجم، فقد تراجعت وسوف تنخرط بالمعركة، أكان وزير السياحة تحديدا او وزير الإقتصاد، وسوف يكونوا جزء من حملة مكافحة الفساد وحماية الغذاء للمواطنين، وفي هذا الإطار دعا الرئيس نبيه بري الى عقد اجتماع لمجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل لإقرار قانون سلامة الغذاء”.
أضاف “نحن مازلنا في حالة الإنقسام الحاصلة منذ العام 2005 على أثر إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذا الإنقسام العامودي الذي نشأ في البلد من خلال فريقي 8 و14 آذار، مازال قائما، ومازال الإنقسام والتجاذب السياسي وتعطيل المؤسسات قائما، طبعا تعطل مجلس النواب في البداية، وبعده تعطل انتخاب رئيس للجمهورية، وتوالت الحكومات وحصل اتفاق الدوحة وما تلاه وما سبقه، هذه الإنقسامات مازالت قائمة، وهي تعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية، وكلنا نرى مدى حدية الإنقسام وقسوته بموضوع انتخابات الرئاسة وتحديدا بين الفريق المسيحي، النائب ميشال عون من جهة، ومن جهة اخرى سمير جعجع، فمن خلال تصاريحهما يظهر هذا الإنقسام الحاد، ويظهر وكأنه ليس هناك في الأفق سريعا انتخاب رئيس للجمهورية، طبعا في هذا الوقت مدد لمجلس النواب، فالتبريرات التي قدمت لذلك غير كافية تحت حجة انه بسبب الظروف الأمنية تم التمديد، ماذا يمكننا ان نفعل عندما تكون القوى الكبيرة في البلد مصرة على التمديد للمجلس النيابي وتقطيع مرحلة الخطر الأمني الذي يمنع اجراء انتخابات نيابية؟”.
وتابع ترو “ان مجلس النواب لن يجتمع غدا ويقر قانون انتخاب، لأن الإتفاق الذي جرى في المجلس هو درس قانون الإنتخاب ولكن لا يقره، لأن هذا حق لرئيس الجمهورية في الإطلاع عليه، وإذا اصدره المجلس النيابي له الحق في رده، لذلك لا يمكننا ان نصدره في غياب رئيس الجمهورية، والذي يمكن ان يرد القانون. ان اللجان النيابية تبحث قانون إنتخاب، ويبدو ان هناك مبدئيا اتفاق بين اغلبية الكتل ان يكون الإتفاق على قانون الإنتخاب بين الأكثري والنسبي، 64 على الاكثري و64 على النسبي، ولكن حتى هذا القانون سوف يعطله النائب ميشال عون بطرحه في اجتماع المجلس النيابي لتفسير المادة 24 من الدستور، التي تعود الى المناصفة وكيفية انتخاب كل طائفة لنوابها، وهذا يعني انه يريد ان يعيدنا الى “القانون الأرثوذكسي”.ان هذا الصراع القائم في البلد المسيحي – المسيحي، يقابله صراعا سنيا – شيعيا، وقد اخذ حدة هذا الإنقسام والصراع السياسي تجليات كبيرة جدا، نحن وخلال مبادراتنا الحزبية والمتكررة كحزب اشتراكي للحوار بين الأفرقاء السياسيين في الداخل للخروج من الأزمة ولتفادي الخطر على السلم الأهلي وتهديد العيش المشترك وضرب الوحدة الوطنية، قمنا بجولات على السياسيين من الشمال الى الجنوب والى البقاع، في محاولة لإقناع الأطراف بضرورة الحوار والتواصل كقوى سياسية من اجل انجاح الحوار والحفاظ على السلم الأهلي، وحتى الساعة ليس هناك من حوار، خصوصا بين القوى الأساسية كتيار المستقبل وحزب الله، وبين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فالحوار مقطوع، واعتقد ان هذا الحوار له اسبابه الداخلية الذي تعيقه، لأن هناك فريقين منقسمين، فريق 14 آذار يريد جعجع رئيسا للجمهورية، وفريق 8 آذار يريد عون رئيسا، فطالما انه ليس هناك من اتفاق على احد من الشخصين، ولن يحصل اتفاقا عليهما لرئاسة الجمهورية، لذلك سيبقى الإنقسام حاصلا والصراع قائما في هذا الموضوع”.
ورأى ان “الحوار له مقوماته الداخلية، وأسبابه الخارجية، وبما ان الحوار الداخلي يتعطل، فهذا يعني ان هناك اسبابا خارجية تمنعه وتعيقه وهو الإنقسام بين ايران – تركيا، و ايران – السعودية، وقد دخل مجددا على الخط بعد الأزمة الأوكرانية، حيث تعطل الحوار والتواصل الاميركي – الروسي، والذي كان يمكن ان يخفف من حدة هذا الصراع ويقرب وجهات النظر. وإضافة الى ذلك حصل تداعيات أمنية كبيرة في لبنان، من عبرا الى طرابلس وعرسال، فجرح عرسال مازال مفتوحا بخطف العسكريين من قبل “جبهة النصرة” و”داعش”، والمفاوضات حتى الان ليس لها اي افق لاطلاق سراحهم، لكن هناك محاولات جدية من الحكومة لإنهاء هذه الازمة واطلاق سراحهم”، معتبرا “ان ليس هناك من افق حل سياسي في الموضوع اللبناني ولا افق حوار سياسي بين القوى السياسية في ظل تداعيات المنطقة”، مشيرا الى “ان ما من احد يعلم متى تنتهي الازمة السورية او متى يعود النازحون السوريين الى بلادهم”.
واعتبر “ان الحل في سوريا سياسي، لأن لا النظام ولا المعارضة قادران على حسم المعركة عسكريا في الوقت الحاضر”، مشيرا الى “ان هذا لا يعني ان النظام سيستمر الى ابد الآبدين، فهو سيسقط”، لافتا الى “انه في ظل ما يجري في اليمن وليبيا ومصر والعراق وحولنا في المنطقة يستدعي منا التنبه واليقظة، فنحن جزء من الحالة السياسية في البلاد، وعلينا معالجة مشاكلنا ومسائلنا داخل مناطقنا بالحوار والتفاهم والتواصل مع كل الأفرقاء والأطراف من اجل الحفاظ على السلم الأهلي وعلى التنوع في هذه المنطقة، والذي هو شرط ومبدأ اساسي لدينا كحزب في التنوع وحمايته وحماية هذه المجموعات السياسية والتحاور والتواصل معها من اجل ايجاد حلول لمشاكلنا المطروحة علينا في المنطقة”.-انتهى-
———
كنعان: لفك اسر الموقع المسيحي الاول في نظامنا السياسي
(أ.ل) – دعا النائب ابراهيم كنعان، في حديث الى مصدر إعلامي، “النواب الى انتخاب رئيس جديد للبلاد عبر المرشحين ال 2 الاقوى على الساحة المسيحية”، لافتا الى ان “من يتحدث اليوم عن حرب الالغاء هم انفسهم من الغى المسيحيين عبر الادعاء بالوسطية للتغطية عن تمثيلهم الفاعل على الساحة المسيحية”.
ورأى كنعان ان “مبادرة النائب ميشال عون الاخيرة اسقطت الاقنعة عن الجميع خصوصا عن من ارتهن وتحول الى اداة بيد الاطراف”، لافتا الى ان “التيار الوطني الحر لديه الكثير من البدائل لتفعيل التمثيل المسيحي وعلى المستويات الرئاسية كافة، مشددا على ضرورة فك اسر الموقع المسيحي الاول في نظامنا السياسي”.-انتهى-
———
الرعاية تهنئ الجيش بإستقلال لبنان
(أ.ل) – زار وفد من مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية ثكنة محمد زغيب في صيدا لتهنئة الجيش اللبناني بإستقلال لبنان، ضم الوفد أبناء وبنات الرعاية المكفولين يرافقهم صديقات الرعاية والهيئة الإدارية في المؤسسة.
فبالورد الأبيض والأحمر هنأ أبناء الرعاية الظباط والعسكريين في الثكنة متمنين لهم دوام الصحة والعافية والإستقلال وأن يقوّي تلك السواعد التي لطالما حمت لبنان الحبيب.-انتهى-
———
الجيش: تفجير ذخائر في حقل تفجير عيون السيمان
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 21/11/2014 البيان الآتي:
إعتباراً من 3/ 11/ 2014 ولغاية 30 /11 /2014 ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة، في حقل تفجير عيون السيمان.-انتهى-
——–
النائب لحود: كلام حماده أمام المحكمة لا يرتبط بحدث اغتيال الحريري
(أ.ل) – أكد النائب السابق اميل لحود في بيان أن “العرض السياسي الذي قدمه النائب مروان حماده أمام المحكمة ذات الطابع الدولي، والذي لا يرتبط بحدث اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قدم مغالطات كثيرة وقراءة مجتزأة للكثير من الأحداث، إلا أننا لن نضيع وقتنا في صياغة بيان للرد عليها، بل سنكتفي بإدانة سعادته من فمه الذي قدم منه شهادته، والذي سبق أن نطق به بكلام مناقض تماما، في أكثر من مناسبة ومحطة، تاركين للرأي العام اللبناني أن يحكم”.
وقال: “في برقية أرسلها الى الرئيس الراحل حافظ الأسد، في ذكرى الحركة التصحيحية، في 14 تشرين الثاني 1997، قال حماده: “إن ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة شكلت نقطة تحول عظمى في تاريخ سوريا شعبا وقطرا. نتقدم من سيادتكم بأسمى آيات التقدير والتبريك لنضالكم الدؤوب الذي حول سوريا الى قلعة للصمود ورمزا للنضال العربي في وجه المؤامرات التي تحاك للنيل من الصمود والكرامة العربية”.
وأضاف “في كلمة ألقاها في احتفال في ذكرى تأسيس حزب البعث في طرابلس، في 12 نيسان 1999، قال حماده: “حزب البعث هو في ضمير العرب وفي قواميس العالم، التجربة مع البعث تحولت مع أسد سوريا الى رحلة في عالم الكرامة والعنفوان. إنه حزب القيادة والريادة، حزب التحرر والتحرير، حزب الاستقلال والوحدة، حزب الاشتراكية والمساواة، حزب التغيير والتحديث”.
وتابع “وإذا كان حماده لم يوفر منبرا للاشادة بسوريا وقيادتها، فهو اختار جلسة للمجلس النيابي في 11 تموز 1999 ليبشر اللبنانيين بأنه مع المقاومة الباسلة ومع كل لبنان ومع سوريا الأسد في معركة التحرير لاستعادة الجنوب والبقاع الغربي والجولان وكامل الأرض والحقوق العربية من خلال المسار الواحد بين بيروت ودمشق. وفي 10 حزيران من العام 2000، أعلن حمادة بعينين دامعتين وقلب ملوع أن الرئيس الأسد قائد فذ تجمعت فيه وتجلت صفات الريادة والبطولة والشجاعة والحكمة وبوفاته خسر لبنان الأخ الكبير الذي رعى دائما وحدته واستقلاله وسلمه الأهلي”.
وختم “ننصح حماده وبعض رفاقه في الخط السياسي نفسه بألا يكثروا من المديح أو الهجاء كي لا يعمد أحد في المستقبل الى نبش أرشيفهم من جديد، وخصوصا أننا نشهد في هذه الأيام حملات لمكافحة الفساد في الغذاء، والتي ربما كان يستحسن أن تشمل أيضا السياسيين المنتهي الصلاحية. ورحم الله من قال: إن لم تخجل فافعل ما شئت”.-انتهى-
———
مقبل زار قهوجي وبحثا في مهمات المؤسسة العسكرية
(أ.ل) – زار دولة نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع الأمنية في البلاد، ومهمات المؤسسة العسكرية واحتياجاتها المختلفة.-انتهى-
———
وفد مثل بري و”أمل” زار بغداد والتقى قيادات عراقية
(أ.ل) – وصل وفد يمثل الرئيس نبيه بري وحركة أمل برئاسة عضو هيئة الرئاسة في الحركة قبلان قبلان، ويضم النائبين علي بزي وعلي خريس وطلال حاطوم، إلى العاصمة العراقية بغداد، في إطار زيارة رسمية للقاء مسؤولين رسميين وقيادات زمنية ومرجعيات دينية.
المالكي
واستهل الوفد لقاءاته مع نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، حيث نقل اليه تحيات الرئيس بري وحركة أمل.
وحمل المالكي الوفد “تحياته إلى الرئيس بري والاخوة في حركة أمل، وعرض للأوضاع الحساسة والدقيقة التي يمر بها العراق والمنطقة جراء المخططات الإرهابية التكفيرية التي تستهدف أمن واستقرار شعوب المنطقة ودولها”، مؤكدا أن “العراق سوف يتخطى هذه المرحلة بانتصاره على قوى الإرهاب والتكفير، خصوصا في ظل استعادة زمام المبادرة وتحقيق إنجازات ميدانية في أكثر من محافظة”.
من جهته اكد الوفد “دعم ومساندة كل الخطوات الآيلة إلى تحقيق استقرار العراق وأمنه”.
الجبوري
بعدها انتقل الوفد إلى مقر رئاسة مجلس النواب العراقي، حيث التقى رئيس المجلس سليم الجبوري الذي رد على تحيات الوفد بتحميله تحياته وسلامه الخاص إلى الرئيس بري، واستعرض العلاقات النيابية والأخوية بين لبنان والعراق”، كما تحدث عن “صورة الوضع في المنطقة”، مشيرا إلى “بوادر إيجابية في العلاقات بين العراق ودول المنطقة”.
وابدى الوفد “تأييد الحركة ورئيسها لعملية المصالحة السياسية على المستويين الداخلي العراقي والإقليمي، وإعادة الدفء إلى العلاقات الإسلامية والعربية”.
العبادي
واختتم الوفد نشاطات اليوم الأول بلقاء مطول مع رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي استهل ترحيبه بالوفد بتوجيه التحية إلى الرئيس بري وحركة أمل، مستعرضا “ما حققته الحكومة العراقية من إنجازات على غير صعيد اجتماعي وخدماتي واقتصادي رغم صعوبة الظروف والوضع الدقيق الذي تمر به المنطقة وترخي بانعكاساتها ليس على العراق وحده بل على سوريا وتركيا والسعودية وكل دول المنطقة”.
وأكد العبادي ثقته “بدحر قوى التكفير والإرهاب الداعشية بدعم الشعب بكل مكوناته ووقوفه إلى جانب الجيش والحكومة”.-انتهى-
———
سعد بارك العملية البطولية التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
(أ.ل) – أكد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد التزام مناضلي التنظيم بخيار المقاومة وبالقضايا العربية والتصدي للمشاريع التي لا تخدم قضايا الوطن ومستقبل ابنائه، متوجها بالتهنئة الى الشعب اللبناني بمناسبة عيد الاستقلال، مثمناً نضالات جميع الشهداء من اجل تحرير لبنان كما حيا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه العدو الصهيوني وبارك العملية البطولية التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي الموضوع السوري، حذر سعد من خطر التلاعب الدولي والاقليمي بالاوضاع في سوريا وخطورة الارهاب الذي يهدد مستقبل شعبها و وحدة ارضها.
وشدد سعد أيضاً على أهمية الحوار الجدي للوصول لحل سياسي يوقف نزيف الدم في سوريا، كما حذر من خطر تقسيم العراق.
جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها في مكتبه صيدا حدد فيها العناوين السياسية للمرحلة القادمة التي اقرها المؤتمر للعام الثاني الذي عقده التنظيم الناصري بحضور مئات المندوبين.-انتهى-
———
نعيم حسن هنأ بالاستقلال: لدعم الجيش والقوى الأمنية
لمكافحة الإرهاب وحماية الحدود
(أ.ل) – توجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ب”التهنئة إلى اللبنانيين جميعا، لمناسبة عيد الاستقلال، على رغم أنه يأتي هذا العام فيما البلاد لا رئيس للجمهورية فيها، وأوضاعها الأمنية والسياسية والاقتصادية مشوبة بالقلق والحذر، فيما عدد من أبناء المؤسسات العسكرية والأمنية لا يزالون مخطوفين، والأجواء العامة لا توحي بانفراجات قريبة.”
وإذ أسف “لهذا المشهد الذي ينغص الاستقلال، ناشد القيادات السياسية جميعها العمل الحثيث لإنقاذ لبنان من كل ما يحيط به من تحديات خارجية، وما يعتريه من مشاكل داخلية، وأن يبادروا سريعا الى انتخاب رئيس للجمهورية، وأن يعيدوا الحياة الدستورية إلى طبيعتها”، داعيا الحكومة إلى “العمل الحثيث واليومي في خدمة مصالح الناس وحمايتهم في لقمة عيشهم ومعالجة همومهم الحياتية”، مشددا على “ضرورة تقديم كل الدعم المطلوب الى الجيش والقوى الأمنية القادرة وحدها على الذود عن لبنان وتثبيت أمنه وسلمه واستقراره ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود، وصد الأخطار من العدو الإسرائيلي”، راجيا أن “نصل قريبا إلى مرحلة يشعر فيها اللبنانيون بالاستقلال الحقيقي”.-انتهى-
———
علي فضل الله: الحوار هو السبيل لمعالجة الكثير من الملفات
(أ.ل) – ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله ، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله. ولبلوغ التقوى، علينا الاستهداء بالإمام زين العابدين(ع)؛ هذا الإمام الَّذي مرَّت علينا ذكرى وفاته في الخامس والعشرين من شهر محرم. ونحن في هذه الذكرى، سنتوقَّف عند ثلاثة مواقف له؛ الأوَّل هو موقفه بعد معركة كربلاء، حين هدَّده ابن زياد بالقتل، فردَّ عليه قائلاً: “أبالقتل تهدّدني يا ابن الطلقاء، أما علمت أنّ القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة؟!”.
والموقف الثاني، يوم جاء إليه مروان بن الحكم، طالباً منه أن يودع عنده عائلته الكبيرة، ليتسنّى له الهرب من المدينة، بعدما ثار أهلها على بني أمية. ومروان بن الحكم هو من قاد الحروب على جده عليّ(ع)، وهو من أشار إليه والي المدينة، بأن يأخذ البيعة من أبيه الحسين(ع)، وأن يضرب عنقه إذا رفض. ولكنّ الإمام زين العابدين لم يتعامل معه بردّ فعل على مواقفه وحقده، بل برساليته، فقبل عرضه، وأبقى عائلته عنده، ولفترة طويلة. وقد ورد عن إحدى بنات ابن الحكم، أنَّها قالت: “لم نجد من الحفظ والرعاية والعاطفة في بيت أبينا، كما وجدناه عند عليِّ بن الحسين(ع)”.
والموقف الثالث، حين راح يدعو لجيش بني أمية في حربه مع الروم، رغم أنّ هذا الجيش كان له دور في قتل أبيه الحسين(ع) وقتل من معه. وقد سمي هذا الدعاء بدعاء الثغور، وهو موجود في الصحيفة السجادية: “أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ، وَاشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ، وَاحْرُسْ حَوْزَتَهُمْ، وَامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ، وَأَلِّفْ جَمْعَهُمْ، وَدَبِّرْ أَمْرَهُمْ، وَتَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مَؤَنِهِمْ، وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ، وَأَعْنِهُمْ بِالصَّبْرِ، وَالْطُفْ لَهُمْ فِي الْمَكْرِ”.
هذا هو الإمام زين العابدين، فعلى الرغم من كلّ ما حدث في كربلاء أمام ناظريه، بقيت بوصلته واضحة، وتميّز دوماً بأخلاقياته، فلم يتحرّك في أي موقف من نزعة حقد أو رد فعل، بل من موقع رساليته، وما تمليه عليه. بهذه الروح، ملك الإمام(ع) قلوب الناس، وعمَّق رسالته في النفوس، وبالتزامنا بهذا النهج، نواجه التحديات.
والبداية من فلسطين، الَّتي أكَّدت مجدّداً هويَّة إنسانها، فرغم القهر والضَّغط والحرمان الَّذي يمارس على الفلسطينيين، أصرّوا على أن يثأروا لكرامتهم وإنسانيتهم وحريتهم ومقدّساتهم، وعندما استعملوا العنف، استعملوه مرغمين، فهو ليس متأصّلاً لديهم بالفطرة، كما يقول البعض، والعدو الصهيوني هو أول من استخدم هذا العنف، وقد استعمله الفلسطينيون بدورهم، لأنَّ عدوهم لا يعي إلا هذه اللغة.
ونحن إذ نحيّي مقاومة هذا الشَّعب وصبره، ندعو إلى الوقوف معه، وتقدير تطلّعاته، بدلاً من الإدانات التي صدرت عن البعض، الذين حصروا نظرتهم في الأسلوب أو المكان الذي جرت فيه العملية التي حصلت أخيراً، وتغافلوا عن الأسباب التي دفعت شباباً لديهم كلّ طموحات الشّباب وأحلامه، إلى بذل أرواحهم ومهجهم، رغم أنهم يعرفون ردود فعل العدو، الَّذي سيقتل أهلهم ويهدم بيوتهم. هم ليسوا مهووسين بالقتل، وليسوا يائسين، ولكنَّهم عاشوا معاناة الاحتلال، وإذلاله للإنسان، وتدنيسه المقدّسات، وشاهدوا أمام أعينهم جرائمه، ولم يرضوا بأن تدنّس كرامتهم وهم صامتون، فانتفضوا على كلّ الّذين يعملون للعنف، ويدعون إليه، أو يؤمّنون له التغطية.
إنَّ من يتحمَّل مسؤوليَّة ما يجري في القدس وفلسطين، هو العدو الصهيوني وكلّ الذين يشرعنون الاحتلال، ويمدونه بكل وسائل البقاء وإمكاناته، ويؤمنون له التغطية السياسيّة، ويبررون جرائمه، غير آبهين بكل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية. والذي يريد لنزيف الدّم أن يتوقّف، وللسَّلام أن يتحقّق في فلسطين، فعليه أن يعمل ليعود الحقّ إلى أصحابه، وليعود الفلسطينيون إلى أرضهم، ولا يهدّد وجودهم، ولا يساء إلى كراماتهم. إنَّنا نقول لكلّ العالم: لا يمكن أن تطلبوا من شعب يعاني ويتألّم كلّ يوم، أن يراعي المعايير الّتي تطلبونها. وهنا، ووسط الحديث الجاري عن اعتبار الحرب القائمة حرباً دينيَّة، نودّ التأكيد أنَّ ما يجري في القدس وفي فلسطين، ليس حرباً بين الإسلام واليهوديَّة، وعلى الأقل، هذا ما يفكّر فيه المسلمون، فالَّذين يواجهون العدو لا يواجهونه لدينه، بل لاحتلاله للأرض، وسعيه لإخراج شعب فلسطين من أرضه. وقد يكون الدافع للتحرّك هو الدين، لأنَّ الدّين هو من يدعو الإنسان إلى أن لا يقبل باحتلال وإذلال، وألا يرضى بالسكوت والصمت على سلب الحقوق وتدنيس المقدّسات.
ونصل إلى لبنان، الَّذي لا يزال يعيش معاناةً على المستوى الاقتصاديّ والمعيشيّ والاجتماعيّ والأمنيّ، وما يزيد من أزماته، هو ما تكشفه التقارير الطبية والمخبرية من فساد يطاول طعام المواطن وماءه وصحته، حتى بات اللبناني يشعر بالخوف عندما يأكل ويشرب ويتحرك. إننا نعيد تأكيد موقفنا الداعم لحملة مواجهة الفساد، والتي نريدها حملة متواصلة ضمن خطّة تعالج الأسباب لا النتائج، وأن تصل إلى الرؤوس العالية والمؤسَّسات الكبيرة، لا إلى المؤسَّسات الصَّغيرة فقط.
وأمام هذا الواقع، نعيد دعوة اللبنانيين إلى رصّ صفوفهم، والخروج من كلّ اصطفافاتهم المذهبيّة والطائفيّة والسياسيّة، إلى الاصطفاف حول هذا البلد، لإخراجه من معاناته، ونحن نسمع تصريحات لبعض المسؤولين، يتحدثون فيها عن أشهر صعبة ستواجه اللبنانيين، في ضوء تطورات الأحداث في سوريا والعراق، أو تداعيات المحكمة الدولية وما يجري فيها، والتي قد تتفاقم في الأيام القادمة، وندعو في هذا المجال إلى التَّجاوب مع كلّ المبادرات الَّتي تعمل من أجل بدء حوار بين الفرقاء السياسيين، ولا سيما الفاعلين منهم، ونرى أنَّ هذا هو السَّبيل لمعالجة الكثير من الملفات، إن صفت النيات، وصدقت النفوس.
إنَّ إنسان هذا البلد معني بما يجري، ومعني بأن يكون مساعداً ومعاوناً، وأن يكون رقيباً ومحاسباً، فلا يكتفي بأخذ العلم بما يجري، وبأن يضرب كفاً بكفّ تحسّراً، أو يلقي بانتقاداته في الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بل عليه أن يفعّل دوره بكلّ الوسائل.. وبذلك، لن يغرق مجدداً في الطرقات، ولن تستمر معاناته في الغذاء والصحَّة والدواء والماء والكهرباء، ولن يتلاعب أحد بمصيره.
وأخيراً، وعودةً إلى الاستقلال، نستذكر كلّ الّذين بذلوا دماءهم وقدَّموا التضحيات من أجل استقلال هذا البلد، وندعو إلى حفظ هذه الجهود والدماء بمزيد من الوحدة، وإلى الخروج من كلّ الاصطفافات المذهبية والطائفية والسياسية التي تخفي خلفها اصطفافات إقليمية ودولية، ومعالجة ما يهدّد كلّ أمن البلد واستقراره. وقد أحسن المسؤولون عندما لم يحتفلوا بالعيد، في ظلّ دولة غير مكتملة الأسس، كي لا يصبح هذا الأمر واقعاً، فالبلد لا يقوم إلا بكل مقوّماته.-انتهى-
———
احمد قبلان: لمزيد من الدعم والتعزيز للجيش اللبناني والقوى الأمنية
والوقوف إلى جانبها لمكافحة العصابات التخريبية والتكفيرية
(أ.ل) – ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اسف فيها “لما يجري على ساحتنا الداخلية”، معتبرا ان “ما نشهده من تحولات خطيرة في الانحطاط والإفساد، يجعلنا نتساءل عن الآتي في ظل فساد غذائي وفساد أمني وفساد سياسي وفساد أخلاقي وفساد مجتمعي أصبح يضرب في الصميم كل حركات وسكنات اللبنانيين، حيث باتوا الآن في حالة استهجانية كبرى، لما يعيشونه من حالات مرعبة وهم يشاهدون ويسمعون يوميا عبر وسائل الإعلام عن مافيات غذائية تعبث بحياة الناس، وتفتك بأرواحهم، وعن مستشفيات تزور وتتلاعب بالفواتير وبصحة المواطنين، وعن مسالخ تبيع اللحوم الفاسدة، وشركات تبيع المياه الملوثة، كل هذا يجري ولا من يراقب أو يحاسب”.
أضاف قبلان “هنا لا بد من أن ننوه بما قام به وزير الصحة، وندعو كل الوزراء في هذه الحكومة إلى القيام بمسؤولياتهم وممارسة واجباتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية بكل صدق وأمانة، لأن البلد بأسره في دائرة الفوضى، الدستور فيه معلق، والقوانين فيه غير نافذة، إلا على المساكين وغير التابعين لأحد أو المحسوبين على أحد، نحن في أوضاع غير طبيعية على الإطلاق، فلا السياسة مفهومة، ولا الاقتصاد معلوم ولا الاستقرار موجود، وكل شيء في هذا البلد تحوطه أكثر من علامة استفهام وتعجب، جرائم وسرقات وقطاع طرق، وأمن فالت، ولصوصيات على أنواعها، نعم نحن في فوضى عارمة، فمن المسؤول؟ وماذا تنتظرون يا أهل السياسة؟ ألا يدفعكم كل هذا الواقع الخطير والمتفجر والمشرّع على كل المفاجآت والتوقعات السيئة إلى الانتفاض وكسر كل الحواجز التي تعيق انتشال البلد، وإنقاذه من كل هذه البؤر والمستنقعات؟ ماذا تنتظرون حتى تتحرك فيكم الإرادة الوطنية، وتهبوا جميعا لمواجهة ما نحن فيه من تحديات تنذر بالسقوط المدوي؟ ماذا تنتظرون حتى تخرجوا من كل هذه الانقسامات والخصومات، وتوقفوا هذا المسار الانتحاري لبلد آن له أن يرتاح، وأن ينعم ولو بالحد الأدنى من الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي، لماذا هذه النيرونية فيكم؟ بلدكم يحترق وأنتم تتفرجون، أين نخوتكم الوطنية؟ أين ضمائركم؟ أين أخلاقكم؟ أين حرصكم على وطنكم؟ أين وكالتكم عن هذا الشعب الذي ائتمنكم على أن تحفظوه في أمنه ورزقه وحياته؟ فهل تحفظ الأمانة بهدم الدولة وبتعطيل المؤسسات وبتسييب الأمن وتعميم الفساد وبعدم انتخاب رئيس جمهورية، وبإفساح المجال أمام خفافيش الهدر والنهب وتقسيم الغنائم؟ أم تحفظ هذه الأمانة بالمنهجية الوطنية، وبالحوار والتوافق والمشاركة الفعلية ومحاربة الفساد والمحافظة على كيان الدولة؟ لاسيما في هذه المرحلة التي لا تتحمل مزاحا ولا صبيانية في التعامل والتعاطي، بل هي بحاجة إلى رجال دولة، وإلى قامات وطنية قادرة على التلاقي والتحاور والتفاهم على مواكبة ما يجري في المنطقة بعقول كبيرة، وأفكار مستنيرة، لا ترى إلا مصلحة وطنها، ولا تعمل إلا على خدمة شعبها، بعيدا عن منطق الاستعلاء والاستئثار”.
ورأى قبلان “إن لبنان في قلب العاصفة، وقادم على أوضاع أشد خطورة، فلننتبه ولنكن جميعا في الموقع الذي يحصننا ويمكننا من أن نحفظ بلدنا، لأن السقف إذا وقع تهدم البيت وقتل من فيه، فاحذروا أيها اللبنانيون، واستفيقوا أيها السياسيون، وليكن معلوما لدى الجميع بأن ما من جهة دولية أو إقليمية ستهب لنجدتكم، وستعمل على نصرتكم، إذا لم تنتصروا لبلدكم ولأنفسكم، وتوحدوا صفوفكم وتجمعوا كلمتكم، على أن لبنان للجميع وأن المشاركة والمناصفة هما محور الانطلاق باتجاه قيام الدولة القوية القادرة على حماية مصالحها والدفاع عن شعبها وحفظ سيادتها واستقلالها”.
وختم بالقول “من هنا، ونحن نعيش ذكرى الاستقلال، نجدد المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت، مع التأكيد على دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية، والدعوة إلى المزيد من الدعم والتعزيز لهذه القوى، والوقوف إلى جانبها في مسيرة فرض الأمن ومكافحة العصابات التخريبية والتكفيرية، وملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة، وبخاصة في بيروت والجبل، كما نطالب هذه القوى بالحزم والحسم في الموضوع الأمني، وعدم تسييسه أو إخضاعه للمزايدات، لأن حياة الناس خط أحمر، ومن غير المقبول ترك الأيدي الآثمة تتمادى في التعدي وترويع الناس وارتكاب الجرائم، وما حصل بالأمس القريب من اعتداء سافر على أهلنا آل الفخري في بلدة بتدعي البقاعية، لأمر مدان بشدة ومستنكر بشتى أنواع الاستنكار، ولا يمكن أن نسكت عليه، وهنا نستذكر الإمام الصدر حينما قال: “من يعتدي على رجل في دير الأحمر كأنه اعتدى على ابني، ومن يعتدي على بيت فيها كأنه اعتدى على بيتي”. لذا نحن نرفض هذا الاعتداء ونعتبره اعتداء علينا وعلى بيوتنا وعلى أبنائنا، ونطالب القوى الأمنية ملاحقة المجرمين وتعقبهم، كما نطالب أهلنا آل جعفر المساعدة على تسليم من ارتكب هذه الجريمة الشنعاء بأسرع ما يمكن، والعمل بالتعاون مع أبناء منطقة بعلبك – الهرمل على حماية وترسيخ وتثبيت صيغة العيش المشترك، وعدم إفساح المجال أمام الصائدين في الماء العكر من استغلال هذه الجريمة وتوظيفها في سياقات الدس الطائفي وإشعال نار الفتنة، فلبنان بلد التعايش والتفاعل الحضاري والثقافي والأخلاقي والإنساني، ولا يمكن أن يكون غير ذلك، وكل من يفكر بغير هذه الصيغة يكون متآمرا على سلامة ووحدة وسيادة واستقلال لبنان”.-انتهى-
———
حبلي للبغدادي: أين أنت من الجهاد الحقيقي؟
(أ.ل) – إستنكر امام مسجد سيدنا إبراهيم في صيدا الشيخ صهيب حبلي الصمت الحاصل إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى من حملة صهيونية شرسة تهدف الى استباحة المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة تمهيداً الى تهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية.
وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة سأل أولئك الذين يستبيحون الدماء ويقتلون النفس البشرية بغير رحمة من داعش ونصرة، وما الى هناك من حركات تكفيرية أين أنتم مما هو حاصل في الأقصى وألا تعتبرون ذلك إنتهاكا لحرمات المسلمين.
كما توجه الى أبو بكر البغدادي بالقول: “الى من نصّب نفسه خليفة للمسلمين أين أنت يا من تنشر السفاحين ممن غسلت أدمغتهم بأفكار الإرهاب والقتل في سوريا والعراق أليست فلسطين هي الساحة الأولى بأن تعلن الجهاد الحقيقي فيها اذا كنت حقا تجاهد في سبيل الله، ام انك تنفذ المشروع الخليجي الأميركي متذرعا بالإسلام وخلافتك المزعومة، فعد الى القرآن الكريم الذي يؤكد ان “الله سبحانه وتعالى لا يحب المعتدين ولا الظالمين ولا من كان خوانا اثيما”، وتب الى ربك وانظر الى ساحات الجهاد الحقيقي لا الى جهاد النكاح وسبي النساء، واخرج وحاور بالعلم والقرآن والسنة لنقيم عليك الحجة”.-انتهى-
———
وفد إيراني رفيع المستوى زار مقر جبهة العمل الإسلامي في بيروت
(أ.ل) – زار وفد من الجمهورية الإيرانية الإسلامية رفيع المستوى مقر جبهة العمل الإسلامي الرئيسي في بيروت قوامه (مسؤول العلاقات الدولية في مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الدكتور بيمان جبلّي، الدكتور عبد الله سهرابي، الأستاذ مهدي صولي والأستاذ زكريا قمر الدين)، وكان في استقبالهم منسق عام الجبهة الشيخ الدكتور زهير الجعيد وأعضاء مجلس القيادة الشيخ هاشم منقارة، الشيخ شريف توتيو والحاج عبد الله الترياقي، وقد جرى البحث والتداول في آخر المستجدات والتطورات الراهنة، وفي كيفية تفعيل مسألة التعاون والتلاحم بين المسلمين على قاعدة الوحدة والاعتصام كما أمر الله ورسوله”.
بداية تحدث منسّق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد مرحباً بالوفد والضيوف الكرام : وأكد الشيخ الجعيد “في كلمته على موضوع الوحدة والتعاون والتعاضد بين المسلمين لما فيه خير الأمة ومن أجل مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية المحدقة بنا جميعاً وكذلك شدّد سماحته على خيار ونهج المقاومة والجهاد والنضال في مواجهة التحديات، وفي مواجهة مشاريع الاستكبار والصهيونية العالمية التي تمعن فساداً وقتلاً وتنكيلاً بالأمة وخصوصاً في فلسطين المحتلة الصابرة والجريحة التي يقف شعبها اليوم وحيداً في وجه الغطرسة الصهيونية الحاقدة”. وأشاد الشيخ الجعيد “بجهود الجمهورية الإيرانية الإسلامية في تضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية، وفي نُصرتها لقضايا المستضعفين في العالم، وفي عملها الجاد والدؤوب في العمل على وحدة الصف والكلمة ولمّ الشمل وإيجاد سبل التعاون الحقيقي للنهوض بالأمة نحو الأفضل ولتخليصها وإنقاذها من براثن الاحتلال والاستكبار والاستعمار الخارجي”.
وأخيراً أكد الشيخ الجعيد “حرصه وحرص الجبهة على العلاقة المتينة مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية والوقوف إلى جانبها طالما أنّ الأخوة في الجمهورية حريصون على الإسلام، وحريصون على الوحدة وحريصون على فلسطين وكل قضايا المسلمين والمستضعفين في العالم”.
ثم تحدث الدكتور بيمان جبلّي (مسؤول العلاقات الدولية في مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية) مبتدءاً بقراءة سورة الفاتحة عن روح مؤسس جبهة العمل الإسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن وعن أرواح العلماء والشهداء الأبرار متمنياً أن يزيد في الأمة أمثال الدكتور يكن رحمه الله الذي لمسنا عنده كل الصدق والإخلاص والجدية في التلاحم والتعاون بين المسلمين فما أحوجنا في هذه الأيام إلى هذه الأفكار والمبادئ السامية الرفيعة ولكن والحمد لله الأمل موجود اليوم بقيادة جبهة العمل الإسلامي وعلمائها وفصائلها المنضوية في إطارها فهم إن شاء الله تعالى خير خلف لخير سلف”.
وأشاد الدكتور جبلي “بمواقف وأنشطة الجبهة وخطها الثابت والواضح في مواجهة الفتن الطائفية والمذهبية، وفي مواكبة مشروع الوحدة الحقيقية في مقابل مؤامرة الفرقة والتشرذم والانقسام”.
وأكد الدكتور الجبلّي “تفهمه لأهمية الجهود التي تقوم بها الجبهة رغم الظروف والأوضاع المعقدة جداً نتيجة ما تمر به المنطقة اليوم من فتن ومحن وأحداث جمّة وخصوصاً في سوريا والعراق وفي ظل ما يُسمى بثورات الربيع العربي لافتاً إلى أنّ استمرار الجبهة وعملها أمر مهم ولافت جداً ويحتم علينا الشكر والتقدير والإكرام لهذا العمل النضالي الوحدوي المقاوم”. –انتهى-
———
مؤتمر دولي طبي في LAU
لمى سلام: خرقتم بعض عتمة تحيطنا
(أ.ل) – انعقد المؤتمر الطبي الدولي الأول للتعليم الطبي، الذي نظمته “كلية جيلبير وروز ماري شاغوري” للطب في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) اليوم، ويستمر على مدى يومين بمشاركة شخصيات أكاديمية وطبية دولية رفيعة المستوى حضرت خصيصا الى لبنان للاسهام في تعزيز المداولات وورش العمل الهادفة الى تعزيز قطاع التعليم الطبي في لبنان، وفي المنطقة.
انطلق المؤتمر رسميا، برعاية لمى تمام سلام في فندق “الموفنبيك”، في حضورها وحضور رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا وعميد كلية الطب البروفسور يوسف قمير، وعمداء كليات الطب من مختلف الجامعات اللبنانية، بالاضافة الى الضيوف وأبرزهم الدكاترة: جون بوليت من اللجنة التربوية لخريجي كليات الطب الاجانب (الولايات المتحدة) كاترين بورسيكوت (سنغافورة) فادي شربل (الولايات المتحدة) جانيت غرانت (المملكة المتحدة) جون نورسيني وآرا تكيان (أميركا) وترودي روبرتس (بريطانيا). كما حضر عدد من أعضاء مجلس الأمناء ومجلس المستشارين الدوليين في LAU، وممثلون عن كليات الطب في لبنان.
بداية النشيد الوطني عزفا على البيانو وانشادا لطلاب من كلية الطب في LAU، ثم رحب الدكتور الياس أبو جودة بالحضور باسم الدكتور جوزف جبرا والدكتور قمير في هذا المؤتمر المنعقد برعاية السيدة سلام، وشرح الغاية منه.
اما السيدة سلام فقالت: “يسعدني أن أكون بينكم اليوم في إطلاق المؤتمر الدولي حول التربية الطبية، الذي يتناول موضوعا عزيزا على قلوبنا جميعا، وهو قيادة التغيير وتطوير نوعية الرعاية الصحية. مما لاشك فيه أن التوجه التربوي بالألفية الثالثة، تجاوز صقل المعرفة لدى المتعلم، وتقديم أفضل التقنيات والاساليب لتحقيقها، وبات من الضروري اليوم أن يكون بناء المتعلم شاملا لكل الجوانب التي يحتاجها في حياته المهنية كعضو فاعل في المجتمع”.
اضافت “لقد كنا دائما نقارب موضوع التعليم بما يمنح المتعلم فرصة لتعزيز قدراته وجعل مستقبله وطموحاته اقرب منالا. ولقد اكتشفنا أن العصر اليوم يحتاج الى بناء علاقة متينة، بين من يقدم الخدمة الطبية في نبل رسالتها وبين ما يتلاءم مع أوضاع الافراد والمجتمع، وما يحقق فهما واضحا وتكاملا، يلعب فيه كل طرف دوره في تعزيز نوعية الرعاية الصحية في المجتمع. كنا في الماضي نسأل عما تعلمه هذا الطبيب أو ذاك، وماهي الخبرة التي يتمتع بها أكانت في عدد سنوات الممارسة أو عدد العمليات التي أجراها”.
وتابعت “اليوم ننظر الى هذا الطبيب نظرة الباحث عن دوره في تكامل النظام الطبي في مجتمع ما، فالأخلاق الطبية ضرورية والتواصل البناء والشفاف المسؤول هو ضروري كذلك لأن صورة الرعاية الصحية في مجتمع ما لا تكتمل الا بما يحققه جميع الاطراف العاملين على هذه الرعاية متكاملين متساوين في المسؤولية. أدرك سلفا ان هذا هو ما تسعون اليه في مؤتمركم اليوم، وأعرف مسبقا ان هذه المعادلة ليست وصفة سحرية، بل تحتاج الى بناء تربوي، ثقافي، أخلاقي، تواصلي، يميز في بنائه هذا المجتمع عن ذاك”.
وأكدت ان “الرعاية الصحية قضية أساسية في مجتمعنا، ولعلكم في اعطائها هذه الاهمية في دمج عناصرها مع ما تتطلبه مهنة الطب من نوعية مميزة يجعلنا نتوقع نجاحا كبيرا لهذا المؤتمر”.
وختمت: “وفقكم الله ووفق الجامعة اللبنانية الاميركية وقيادتها وعمداءها وكلية الطب فيها. وأخص المشاركين الضيوف الذين آمنوا بلبنان وحضروا للاسهام بهذا المؤتمر فخرقوا بعض العتمة التي تحيط بنا”.
وفي الختام، اقيم عرض موسيقي لبناني قدمه طلاب من كلية الطب في مناسبة عيد الاستقلال.
وكان المؤتمر قد بدأ عمليا قبل جلسة الافتتاح الرسمي بندوة نقاش عنوانها “التحديات في التعليم الطبي” هدفت الى تعرف الحاضرين الى انواع هذه التحديات من خلال التجارب الخاصة لمختلف كليات الطب في الجامعات اللبنانية.
واستهل الدكتور قمير هذه الندوة مرحبا بالحضور ومركزا على أهمية التعليم الطبي في حياة الانسان وفي تطويرها وعلى أهمية مشاركة كليات الطب في لبنان. ورحب بالمشاركين في هذه الحلقة وخصوصا بالعميد المؤسس لكلية الطب في LAU الدكتور كمال بدر (الجامعة الأميركية)، كما وبالدكتور فادي حداد (كلية الطب في الجامعة القديس يوسف) والدكتورة نادين يارد (الجامعة اللبنانية) والدكتور محمد حوري (جامعة بيروت العربية) والدكتور جهاد عيراني (جامعة البلمند) والدكتور زكي غريب (جامعة الروح القدس) والدكتورة زينات حجازي (الجامعة اللبنانية الأميركية) التي كانت منسقة الجلسة.
ثم تحدث كل المشاركين عن تجربة كلياتهم والتحديات التي يواجهون.
وتابع المؤتمر أعمال يومه الأول في فندق “الموفنبيك”، وهو يستكملها السبت في مبنى كلية جيلبير وروز ماري شاغوري في LAU في جبيل، على أن يتلو الدكتور قمير التوصيات الختامية في الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر غد السبت.-انتهى-
———-
القطان بذكرى الاستقلال: لا نستطيع أن نحمي بلدنا إلا بوحدتنا
(أ.ل) – أكَّد الشيخ أحمد القطان رئيس جمعيَّة “قولنا والعمل” على أنَّ استقلالنا لا يُحفظ إلا بوحدتنا الوطنية والإسلامية.
وأضاف الشيخ القطان خلال محاضرة في مقر الجمعية (برالياس) بمناسبة عيد الإستقلال “لا نستطيع أن نحمي بلدنا لبنان إلا بوحدتنا وحفظنا لمعادلة (الشعب والجيش والمقاومة)”.
وأردف القطان قائلاً ” نحن مع مشروع الدولة والمؤسسات ويجب علينا كلبنانيين أن نتوحد على دعم وصون مؤسستنا العسكرية وحمايتها من أعداء لبنان”. وأشاد القطان بعملية الأقصى الأخيرة واعتبرها “مؤشراً على أنَّ حركات المقاومة بخير وأنها تدافع عن عزة وكرامة وبقاء الأمة، وواجبنا أن ندعم حركات المقاومة في كل مكان لاسيما في لبنان وفلسطين”.-انتهى-
———-
قصير: بعد تبني حزب الله الصريح لترشيح العماد عون
هل تفتح الأبواب أمام الاتفاق الرئاسي أم يطول الفراغ؟
(أ.ل) – صدر عن الزميل قاسم قصير مقالة في مجلة “الأمان” جاءت كالآتي:
منذ أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء التبني الرسمي والعلني لترشيح العماد ميشال عون للانتخابات الرئاسية، والنقاش مستمر حول أهداف هذا الإعلان ونتائجه وتداعياته. وبرز سؤال مركزي لدى العديد من الأوساط السياسية والإعلامية: هل ترشيح حزب الله للعماد عون هو مدخل للاتفاق على حل للانتخابات الرئاسية، أم أن الترشيح سيكون مقدمة لتبني مرشح آخر توافقي؟
وقد سارع المسؤولون في حزب الله في الرد على هذا السؤال وعلى ردود الفعل حول ترشيح السيد نصر الله للعماد عون بالتأكيد «ان هذا الترشيح هو ترشيح جدي وأن عون بالنسبة إلى الحزب هو مرشح وفاقي وان الحزب لن يتخلى عن عون لمصلحة أي مرشح آخر».
وقد قام وفد قيادي من حزب الله برئاسة المعاون السياسي للسيد نصر الله الحاج حسين الخليل بزيارة العماد ميشال عون لتأكيد التعاون الاستراتيجي والسياسي بين حزب الله والتيار العوني وللرد على كل الاستفسارات والتحليلات التي حاولت الإيحاء بأن تبني حزب الله لترشيح عون العلني والرسمي هو المدخل للتخلي عنه لكونه لم يعد مرشحاً توافقياً.
وبالمقابل، اعتبر مسؤولو «تيار المستقبل» و«قوى 14 آذار» أن تبني حزب الله لترشيح العماد عون يلغي كونه مرشحاً توافقياً وانه لا بدّ من الاتفاق على مرشح آخر يكون على مسافة واحدة من الجميع.
وشنّ بعض مسؤولي «تيار المستقبل» حملة قاسية على العماد عون لأنه أساء إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإلى زعيم المستقبل الشيخ سعد الحريري ولكونه تبنى سياسة عدائية ضد التيار وقوى 14 آذار.
فما هي أبعاد تبني حزب الله لترشيح العماد ميشال عون بشكل علني واعتباره مرشحاً توافقياً؟ وهل سيكون هذا الإعلان مدخلاً للحوار حول الانتخابات الرئاسية، أم سيؤدي إلى استمرار الفراغ الرئاسي بانتظار حصول تطورات سياسية داخلية أو متغيرات خارجية تمهِّد لحصول الانتخابات الرئاسية؟
أبعاد تبني الحزب لعون
بداية ما هي أبعاد تبني حزب الله للترشيح العلني والرسمي للعماد ميشال عون؟ ولماذا تم اختيار هذا التوقيت عشية دعوة السيد حسن نصر الله للحوار مع تيار المستقبل؟
تقول مصادر قيادية في حزب الله إن التبني الرسمي والعلني لترشيح العماد ميشال عون جاء للرد على كل التحليلات والمقولات التي كانت تنشر سابقاً من أن حزب الله لا يدعم وصول العماد عون للرئاسة، وأن عدم ذكر اسمه في المواقف السابقة لا يعني عدم دعمه وان هذا الإعلان جاء للرد على كل الالتباسات أو الاشاعات التي كانت تنشر سابقاً.
ومن أجل قطع الطريق أمام التحليلات اللاحقة بعد الإعلان، من ان تبني الترشيح يهدف إلى حرق العماد عون وللتمهيد للتوصل الى مرشح توافقي، سارع قياديو الحزب للإعلان «ان الترشيح جدي وان عون مرشح توافقي لأنه يتمتع بحيثية شعبية وسياسية».
كذلك قام وفد من حزب الله بزيارة العماد عون لتأكيد متانة العلاقة بين الحزب والتيار.
وحول التعارض بين تبني ترشيح العماد عون والدعوة للحوار، توضح المصادر أن تبني الترشيح لا يتعارض مع الحوار والبحث لأنه من ضمن الأمور التي يجب أن تناقش ملف الانتخابات الرئاسية، ورغم ان حزب الله أبلغ معظم الأفرقاء ان الملف الرئاسي يحسمه موقف العماد عون، فإن مجرد الدعوة للحوار يؤكد أن كل الملفات مطروحة للنقاش ولكن في اطار الأخذ في الاعتبار موقف العماد عون ودوره.
تسوية أم سيستمر الفراغ؟
لكن ماذا بعد ترشيح الحزب للعماد عون واعتبار تيار المستقبل أن هذا الترشيح يلغي كون عون مرشحاً توافقياً، وما هي الخيارات الأخرى المطروحة؟
قد تكون أهمية تبني حزب الله العلني لترشيح العماد ميشال عون أنه كشف كل الأوراق الرئاسية ولم يعد هناك أي التباس حول هذا الموقف، وهذا الإعلان يشكل المدخل الطبيعي للحوار بين كل الأطراف السياسية، بعد أن كان الحوار يتم بشكل جزئي بين «تيار المستقبل» و«التيار العوني» أو بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وكل الشخصيات المرشحة أو داخل قوى 14 آذار.
وبعكس وجهة النظر التي تقول ان ترشيح العماد ميشال عون ينهي الحوار أو يودي به إلى أفق مدود، فإن بعض الأوساط السياسية اللبنانية تؤكد «ان هذا التبني يؤدي الى تسريع الحوار الداخلي لأن كل طرف أصبح موقفه واضحاً، مع التأكيد ان الحوار لا يمكن ان يقتصر على المرشحين للانتخابات الرئاسية، بل يجب ان يكون حول كل القضايا والملفات، ما يساعد في حسم الموقف من الملف الرئاسي». وتضيف هذه الأوساط: «ان موقع رئاسة الجمهورية في لبنان يشكل تجسيداً للأوضاع السياسية اللبنانية ولكيفية التعاطي مع هذه الأوضاع وان كل رئيس يأتي اما نتيجة تسوية خارجية أو داخلية أو تعبيراً عن الواقع السياسي القائم».
وفي ضوء هذه المعطيات يبدو أن التفاهم حول الانتخابات الرئاسية لا يزال مستبعداً ضمن الظروف الحالية، إلا إذا حصلت تطورات غير تقليدية خارجية أو داخلية تدفع الأطراف للاسراع بالحوار والتفاهم على شخصية الرئيس. وتشير الأوساط السياسية إلى أنه اضافة إلى المرشحين المعلنين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، فإن الأسماء الأخرى لا تزال حاضرة بقوة، وخصوصاً قائد الجيش العماد جان قهوجي وسفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري والوزير السابق جان عبيد، وهناك أسماء أخرى تطرح من خارج اللوائح المعلنة. لكن حتى الآن لم تتوصل النقاشات الداخلية والخارجية الى التوصل الى رؤية واضحة بشأن ملف الانتخابات الرئاسية، ولذلك فإن الفراغ الرئاسي سيستمر بانتظار تبلور الصورة، وان كان التبني الرسمي من حزب الله لترشيح العماد ميشال عون سيُسهم في دفع النقاش والحوار بشأن الانتخابات الرئاسية بغض النظر عما إذا كان سيؤدي الى وصول العماد عون إلى قصر بعبدا أو سيمهد الطريق لوصول شخصية أخرى يرضى عنها العماد عون؟-انتهى-
———
كركي: إعطاء المستشفيات سلفات مالية على حساب معاملات
الإستشفاء للمضمونين المتوجبة لشهر تشرين الثاني
(أ.ل) – أصدر المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الدكتور محمد كركي القرار رقم 940 تاريخ 20/11/2014 قضى بإعطاء المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق سلفات مالية على حساب معاملات الإستشفاء للمضمونين المتوجبة لشهر تشرين الثاني عام 2014، وقد بلغت قيمتها 49 مليار ل.ل. (41 مليار ل.ل. حصة المستشفيات و8 مليار ل.ل. حصة الأطباء) وسوف يتم تحويل المبالغ المحددة في القرار إلى الحساب المصرفي لكل مستشفى بعد التأكد من تسديدها الإشتراكات المتوجبة عليها للصندوق، وكذلك إلى الحساب المصرفي لكل لجنة طبية في هذه المستشفيات.
وبذلك يبلغ مجموع قيمة السلفات الممنوحة خلال العام 2014 ولغاية تاريخه 533 مليار ل.ل. (حصة المستشفيات : 446 مليار ل.ل. وحصة الأطباء : 87 مليار ل.ل.).
وبهذه المناسبة يذكر المدير العام للصندوق جميع الأطباء والمستشفيات بضرورة التقيد بالتعرفات المقرة من قبله تحت طائلة إتخاذ الإجراءات الرادعة والمنصوص عليها في الإتفاق النموذجي الموقع بين الطرفين، كما يطلب من المضمونين قبل مغادرة المستشفى الحصول على فاتورة الإستشفاء والتأكد من تسديد 10% فقط من قيمة الفاتورة وعند حصول أي تجاوز مراجعة المراقب الإداري في المستشفى أو تقديم شكوى خطية في المديرية العامة للصندوق ليصار إلى إسترداد المبالغ التي إستوفتها المستشفى منه دون وجه حق وإتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المستشفى المخالف.-انتهى-
———
انتهت النشرة