سقلاوي كرم خبراء مشتري التبغ والتنباك
(أ.ل) – أقام الرئيس والمدير العام لإدارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي احتفالا تكريميا لخبراء مشتري التبغ والتنباك الذين أنجزوا أعمال شراء محصول 2013 في كل اللجان العاملة في الجنوب والشمال والبقاع، وذلك في مركز الإدارة في الحدث، في حضور أعضاء لجنة الإدارة جورج حبيقة، عصام سلمان، محمود سنجقدار، مازن عبود، ممثلي سلطة الوصاية والمديرين ومسؤولة العلاقات العامة نهلة سليم.
وألقى سقلاوي كلمة أثنى فيها على دور الجهاز الفني والمشرفين عليه، “الذين أنجزوا أعمال الشراء في فترة قياسية لم تتجاوز الشهرين، تم في خلالها تسلم نحو 9,2 أطنان من مزارعين من كل المناطق، بلغت قيمتها أكثر من 86 مليار ليرة لبنانية.
وأعطى توجيهاته بضرورة الجهوز والاستعداد للموسم المقبل.
ثم ألقى مدير التبغ (الورق) في الإدارة عبد المولى المولى كلمة شكر فيها جهاز العمل على دقة عمله، مبديا استعداده لتنفيذ توجيهات الإدارة.
وفي الختام قدم سقلاوي باسم الإدارة هدايا تقديرية للمحتفى بهم.-انتهى-
——
قهوجي عرض مع وفد كنيسي ماروني قضايا تتعلق
بالاغتراب اللبناني والتقى رئيس تحرير اللواء
(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وفداً كنسياً مارونياً ضمّ راعي أبرشية المكسيك المطران جورج أبي يونس، وراعي أبرشية سيدة لبنان في لوس أنجلوس المطران عبدالله زيدان، يرافقهما الأباتي ايلي ماضي، وتناول البحث الأوضاع العامة وقضايا تتعلق بالاغتراب اللبناني.
كما استقبل رئيس تحرير صحيفة اللواء السيد صلاح سلام، وجرى البحث في التطورات الراهنة.-انتهى-
——
والد سمير جعجع في ذمة الله
(أ.ل) – صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما يلي:
انتقل الى رحمته تعالى السيد فريد جعجع والد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
تُقام مراسم الدفن يوم الخميس 12 حزيران 2014 الساعة الخامسة بعد الظهر في كنيسة مار سابا في بشري. وتُقبل التعازي قبل الدفن وبعده من الساعة الواحدة حتى الثامنة مساءً، ويوم الجمعة 13 حزيران 2014 من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر الى السابعة مساءً، في كنيسة مار سابا في بشري، ويومي السبت والأحد 14 و15 حزيران في مقر حزب القوات اللبنانية في معراب من الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السابعة مساءً. ولكم طول البقاء.-انتهى-
——
سلامة في مؤتمر “فيرست بروتوكول” عن مصرف لبنان:
تحمل لبنان مسؤولية النزوح دليل على صلابة اقتصاده
(أ.ل) – أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان “لبنان سيسدد كل الاستحقاقات المالية المتوجبة عليه، والسوق خير دليل على ذلك”، لافتا إلى أن “ما يتبقى منها حتى آخر العام، أصل دين لا يتعدى الـ500 مليون دولار، في مقابل خدمة دين تبلغ نحو 800 مليون دولار”. وذكر باقتراحه “حلا واقعيا لملف سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، يقضي بتقسيطها خمسة اعوام، على ان تصحح الأجور سنويا”، مشيرا إلى أن “الملف في عهدة مجلس النواب”. واعتبر ان “تحمل لبنان مسؤولية النزوح السوري بمفرده يبرز مدى صلابة اقتصاده”.
وتحدث سلامة خلال رعايته المؤتمر المصرفي والاقتصادي الحادي عشر الذي تنظمه “فيرست بروتوكول” بعنوان “مصرف لبنان بعد نصف قرن”، في فندق “فينسيا انتركونتيننتال”- بيروت، في حضور وزير الاعلام رمزي جريج، النائبين غازي العريضي وفادي الهبر، الوزراء السابقين: عدنان القصار، جورج قرم، ريا الحسن، ووليد الداعوق، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة فؤاد الخازن، رئيس جمعية شركات التأمين اسعد ميرزا، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس نقابة الوكلاء البحريين حسن جارودي، رئيس تجمع رجال الأعمال فؤاد زمكحل، ورؤساء مجالس إدارات عدد من المصارف وفاعليات.
البلعة
بداية النشيد الوطني، ثم تحدثت مديرة الاستراتيجيا في الشركة المنظمة فيوليت غزال البلعة، فاعتبرت ان “أهمية البنوك المركزية تقع تحت الاضواء عند اشتداد الازمات”. وقالت: “ما الذي يمكن قوله عن لبنان، بلد الخضات والاستحقاقات من السياسة الى الامن فالاقتصاد؟”.
واوضحت أن المؤتمر “ليس الا مناسبة لدرس أداء، تطور مع تطور مفهوم الازمات ليكون عبرة لمستقبل لا يزال يحفل بالكثير من الاستحقاقات التي تشغلنا، على وقع “ربيع عربي” تركزت وحوله في الاقليم المجاور”، لافتة الى تركيز شركة “فيرست بروتوكول” اهتمامات مؤتمراتها المتخصصة على ملفات مصيرية”. وقالت: “تأتي سلسلة الرتب والرواتب لتؤكد حجم الضغوط التي تثقل كاهل الصناعة المصرفية بأعباء اضافية”.
طربيه
وألقى رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب رئيس اللجنة التنفيذية في اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه كلمة نوه فيها بمصرف لبنان “هذه المؤسسة التي تشكل علامة فارقة في حياة لبنان الاقتصادية”.
وأشار الى أن “القطاع المصرفي اللبناني لم يعرف استقرارا تاما بعيدا من الاهتزازات، الا منذ تسلم رياض سلامة الحاكمية التي حصنها بحكمته، ونجح خلال ثلاث ولايات متتالية في تكريس نموذج خاص للسلطة النقدية”.
واعتبر أن “هذا لا يعني أن قطاعنا المصرفي لا يتأثر بما يدور حوله في لبنان وفي المنطقة”، متناولا “الأوضاع الدقيقة” التي تمر في البلد وآخرها انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وقال: “نعجز عن انتخاب رئيس يقود البلاد، مع كل ما يجره الفراغ الرئاسي من قلق، في وطن يعيش على شفير الهاوية الاقليمية، التي دفعت الى أرجائه مئات ألوف النازحين السوريين الهاربين من الموت والمتلمسين النجاة، ولو في خيمة أو في أي مرقد عنزة”.
كذلك، لفت الى الحركات المطلبية ورأى فيها “ما يؤشر الى اختلال هيكلي في العلاقة بين مختلف المكونات الاجتماعية، لا يمكن معالجته بالمسكنات العابرة التي تقدمها الدولة حاليا”. وقال: “الأغرب في ما يحصل، أن تجنح الحركة المطلبية عن مسارها بوجه الدولة، فتأتي للإعتصام أمام مصرف لبنان، حارس الاستقرار النقدي، كما تتوجه بالمنطق نفسه الى جمعية المصارف، وهما المؤسستان اللتان لولاهما، لما كانت سيولة ولا موارد لدفع الحقوق المدلى بها”.
وإذ اعتبر انه “لم يسبق أن واجه لبنان استحقاقات ملحة ومعقدة، كالتي يواجهها اليوم دفعة واحدة”، قال: “هناك حاجة ملحة لتحسين مناخ الاستثمار وتشجيع حركة الرساميل، وتنفيذ حزمة من الاصلاحات الهيكلية، والتوظيف في إنهاض البنية التحتية وشبكات الرعاية الاجتماعية، والحفاظ على البيئة، ودعم القطاع الخاص في تحريك العجلة الاقتصادية والاسراع في موضوع ملف الغاز”.
وختم: “ان وقت المعالجة لم يفت، والمطلوب هو إبعاد أولويات الشعب عن السياسة، فالاقتصاد ملك الجميع، واذا كانت السياسة تفرق، فإن الاقتصاد يجمع”.
شقير
ثم تحدث رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير الذي اعتبر ان “السمعة والشفافية التي صبغت عمل مصرف لبنان طوال نصف قرن كانت نتيجة توالي مجموعة من خيرة رجالات لبنان على قيادة هذا المصرف وانتهاجها سياسة نقدية جنبت لبنان كوارث اقتصادية”.
وقال: “استطاع مصرف لبنان في السنوات الاخيرة من تجنيب لبنان الوقوع في الازمة المالية العالمية التي ضربت كبريات المصارف واقتصاد اكبر الدول الصناعية. جاء ذلك نتيجة سياسة نقدية واجراءات استباقية من قبل مصرف لبنان ساهمت في تعزيز الثقة بقطاعنا المصرفي وحدت من تداعيات الازمة المالية العالمية”.
واوضح ان “القطاع الخاص في لبنان هو عماد الاقتصاد ومحرك عجلة النمو، وهذا القطاع يعتمد على قطاع مصرفي ناشط وناجح يخضع لتوجيهات مصرف لبنان، فبذلك يكون مصرف لبنان من اهم المؤسسات التي تساهم في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي استقرار لبنان”.
واشار الى ان “الديموقراطية اللبنانية انجبت الكثير من الاختلافات حول معظم الامور، وفي كل مرة اختلفنا حول موضوع اقتصادي كان لمصرف لبنان الراي الراجح والمرجح، نتيجة ثقة اللبنانيين بهذه الموسسة وبالقييمين عليها”.
أضاف: “ان الانجازات التي تم تحقيقها عبر نصف قرن من الزمن تزيد من حجم التحدي المقبل. فنحن مسؤولون عن حماية هذا السجل الحافل وعدم تبديد ما تم تحقيقه، وهذا امر يوجب علينا التصدي لأي قرار او تشريع متسرع يهدد الاستقرار النقدي والاقتصادي. ان استشفاف المخاطر ومواكبة المتغيرات العالمية للحفاظ على دورنا واستقرارانا الاقتصادي هي من سمات عمل مصرف لبنان”.
وختم متوجها إلى سلامة بالقول: “إن وجودكم في بعبدا يطمئننا، والجميع موافقون على ذلك”.
خيرالدين
واوضح الوزير السابق مروان خير الدين في كلمته أن “في أساس عمل اي مصرف مركزي خلق أسواق تكون فيها العملة الوطنية مستقرة والفوائد مقبولة، إضافة الى إدارة القطاع المصرفي بشكل سليم وفقا لأعلى معايير الحوكمة والإدارة الرشيدة”، وقال: “مصرف لبنان لم يكن ناجحا نجاحا عاديا في تحقيق كل هذه الأهداف بل نجح بامتياز وباعتراف الجميع”.
وتناول موضوع إصدار حاكم مصرف لبنان تعاميم في العام 2004 تمنع المصارف اللبنانية من الاستثمار في الأدوات المالية المركبة، قائلا: “كم كان على حق حينها، إذ تبين بعد الانهيار في الأسواق المالية العام 2008، انه الوحيد الذي رأى الأزمة آتية دون سواه. هذا الإجراء وحده وفر على لبنان مئات ملايين الدولارات ان لم نقل المليارات من الخسائر فقط بسبب الحكمة والحوكمة”.
ولفت الى ان “التحدي الكبير” الذي تواجهه الدولة اللبنانية اليوم هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وقال: “هناك من يعتبر ان تمويل السلسلة لا يجوز ان يأتي من جيوب المواطنين. وانا أقول لهؤلاء: بالله عليكم من اين سيأتي إذا؟ هل نقوم بطبع العملة وتهديد استقرارها لتمويل معاشات قد تكون محقة ولكن من دون زيادة في الانتاجية او اصلاح اداري يعيد هيبة الدولة واحترام المواطنين لموظفي القطاع العام؟”.
وختم: “لا يجوز تمويل السلسلة إلا في حال إقرار اصلاحات كافية تؤمن زيادة في الانتاجية وتخفف من الهدر والفساد المستشري في الدولة وتعيد للمواطن ثقته بدولته. بالطبع ايضا لا يجوز اقرار السلسلة من دون ايجاد مصادر لتمويلها تكون غير مضرة بالاقتصاد المنتج. فعلى سبيل المثال، ان فرض الضرائب على الريع العقاري والاستهلاك المحلي طرق ناجحة وغير مضرة بالانتاج، في حين ان زيادة الضرائب على الفوائد سيتحمله المودع، اي الشعب اللبناني، وقد يكون له نتائج مضرة بصورة لبنان، وقد يعطي اشارة سلبية للمودعين ان الدولة وضعت نصب عينيها اموالهم الخاصة وباشرت بزيادة الضرائب على مردودها مما قد يدفعهم لإعادة النظر في تحويل مبالغ اضافية من ادخاراتهم من الخارج الى لبنان وبالتالي نكون قد خلقنا لأنفسنا فخا له عواقب اقتصادية كبيرة وغير مدروسة”.
سلامة
وألقى حاكم مصرف لبنان كلمة قال فيها: “يكفل قانون النقد والتسليف استقلالية مصرف لبنان ما يسمح له بأن يتحرك عندما تكون المؤسسات الأخرى تواجه الصعوبات. الشغور في سدة رئاسة الجمهورية امر غير طبيعي نأمل ألا يطول، فالفراغ يشكل ضغطا على الأداء الطبيعي للمؤسسات الدستورية الأخرى إن كان مجلس الوزراء أو مجلس النواب. أود التأكيد في ظل هذا الواقع بأن مصرف لبنان سيقوم بالمحافظة على الاستقرار النقدي والاستقرار الائتماني في لبنان. تدرك الأسواق ذلك ونذكر بأننا مررنا بظروف مماثلة في السابق وحافظنا على الاستقرار. إن الثقة والإمكانات المتوفرة لدى مصرف لبنان ولدى القطاع المصرفي تضفي المصداقية على هذا الموقف الذي تفرضه المصلحة الوطنية وإرادتنا لحماية الاقتصاد”.
وأمل أن “تعود كل المؤسسات الدستورية إلى فعاليتها وأن يتحمل كل منا مسؤولياته تجاه الاقتصاد وتجاه عمليات التمويل، ولنا كلنا مصلحة في ذلك”.
ولفت الى أن “واقع الأسواق اللبنانية يفرض على مصرف لبنان إدارة السيولة بالدولار الأميركي إضافة إلى الليرة اللبنانية”.
وشرح تطوير المصرف أدواته للتحكم بالسيولة على المديين القصير والطويل، وقال: “إن الاقتصاد استفاد من هذه السياسات التي أجريناها. وبالرغم من الصعوبات التي عرفها لبنان، فالاستقرار النقدي والنموذج المصرفي المحافظ ولدا الثقة والانخفاض بالفوائد مما حفز النمو الاقتصادي”.
أضاف “سمح استقرار الليرة اللبنانية بإعادة تفعيلها كعملة تسليف، مضيفا إلى إمكاناتنا التسليفية وبالأخص في قطاع السكن حيث أن هناك 100 ألف مستفيد من القروض السكنية حاليا. وسمح لنا الاستقرار النقدي بمبادرات مباشرة لتحفيز التسليف. وأصبح الجزء الأكبر من النمو الاقتصادي في لبنان يعود إلى هذه الرزم التحفيزية. وقد طور مصرف لبنان إدارته وأنظمته. وقد تجسد ذلك في تطوير أنظمة الدفع في الأسواق اللبنانية. كانت لعملنا التطويري الداخلي هذا نتائج إيجابية على الاقتصاد وعلى عمل الحكومة اللبنانية وإدارتها. وشمل العمليات النقدية في مصرف لبنان ما شجع على استعمال أكبر للنقد اللبناني. ونحن متعلقون بعملتنا وأنشأنا من أجلها متحفا”.
وتابع: “لبنان ملتزم بتطبيق معايير بازل -3 ومصارفه قادرة على ذلك. بل وضعنا معايير للملاءة تتعدى المطلوب في بازل -3. تطبق المصارف اللبنانية هذه المعايير من دون صعوبات نظرا الى أن نموذجنا المصرفي المطبق منذ التسعينات قريب لما آلت إليه مقررات بازل -3”.
وختم سلامة: “نظامنا المصرفي سليم، تجاوز الأزمات الإقليمية والمحلية واستمر في النمو. وهو حجر الأساس لتمويل القطاعين الخاص والعام”.
تكريم
ثم تسلم سلامة من مديرة الاستراتيجيا في “فيرست بروتوكول” والمدير العام للشركة مارون البلعة، درعا تقديرية كناية عن سبيكة من النحاس مطلية بالذهب الخالص دونت عليها عبارة “خمسون سنة على التأسيس، وعشرون سنة من الثقة”.
مبادرات “المركزي”
ثم كانت مداخلة لرئيس مديرية المصارف في مصرف لبنان نجيب شقير متناولا موضوع “إعادة بناء القطاع المصرفي اللبناني”، شارحا حال الاقتصاد ما بعد الحرب، لافتا الى أن “مهمة مصرف لبنان كانت إعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي وجذب الأموال لتمويل الحكومة اللبنانية وحاجات القطاع الخاص”.
وفصل استراتيجية المركزي خصوصا لجهة “التشريعات الفاعلة لإعادة بناء الثقة”. ورأى أن “التزام مصرف لبنان تثبيت سعر الليرة اثبت أنه مفتاح الاستقرار المالي”.
وقدم المدير التنفيذي لوحدة التمويل في مصرف لبنان وائل حمدان مداخلة بعنوان “المبادرات التمويلية لمصرف لبنان”، شرح فيها عددا من مبادرات المصرف لدعم الفوائد على القروض للقطاع الخاص.وقال “إن جزءا من دعم الفوائد عبر قرض من الاتحاد الأوروبي الى الحكومة في العام 1999 وقدره 60 مليون يورو، الى قرض آخر من البنك الأوروبي للاستثمار في العام 2004 بقيمة 60 مليون يورو، الى دعم الفوائد المقدم من مؤسسة “كفالات”. وأشار الى أن “حجم القروض الموافق عليها الى اليوم بلغ 56,2 مليار ليرة”.
حوار
ثم كان حوار بين سلامة وكل من نائبة مدير مكتب بيروت في وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” ريتا ضو، والمسؤولة عن الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط في بنك “باركليز” البريطاني عليا المبيض.
وسئل عن الكلفة الكبيرة للفراغ الرئاسي وسلسلة الرتب والرواتب وملف النازحين، على النمو الإقتصادي، وكيف سيعوض عنها لبنان كي لا يكون النمو سلبيا، أجاب سلامة: “لا نعلن عن نسب النمو المتوقع إلا بعد مرور شهر تموز، لأن التقلبات في لبنان وتأثيرها على الثقة والاستثمار يفرضان ذلك. من هنا أستغرب كيف ينشرون توقعات نمو مسبقا. الواضح ان الحركة الاقتصادية تراجعت في الأشهر الأربعة الأولى من السنة عما كانت عليه في الفترة نفسها من السنة الماضية. ونشعر بعد تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام بتحسن في الوضع الإقتصادي، فيما الشغور في الرئاسة لم يؤثر سوى جزئيا. والمهم ان المصرف يحافظ على امكانات التمويل في لبنان”.
وعن انعكاسات تأزم الواقع الحالي على امكانات تمويل احتياجات الدولة وعما إذا كان مصرف لبنان والقطاع المصرفي قادرين على تجاوز الأزمة، اجاب: “اتخذ المصرف قراره بتأمين السيولة والتحرك في السوق، وهذا القرار لمصحلة التوافق والحفاظ على الاستقرار. هناك تأكيد على أن المصرف المركزي سيؤمن السيولة والإمكانات متوفرة. لدينا ما يفوق الـ 36 مليار دولار سيولة ووضعنا هندسات جديدة تعزز الإحتياطي بالعملات في مصرف لبنان. لدى القطاع المصرفي فوائض في السيولة، وهناك زيادة في الودائع بنسبة تتراوح بين 5 و6 في المئة عما كانت عليه في العام الماضي. ان استمرارية عملية التمويل متوفرة من خلال الاصدارات. ان معظم الديون هي بالعملات الأجنبية فاستبدلت باليوروبوند قبل استحقاقها أي بين نيسان وايار. اما الاستحقاقات الباقية حتى آخر العام فهي كناية عن اصل دين لا يتعدى الـ500 مليون دولار، في مقابل خدمة دين تبلغ نحو 800 مليون دولار، وقادرون على التحرك بهذه المبالغ. اما بالنسبة الى تمويل العجز فهو مرتبط بمدى تأثيره على التضخم وسقفه”.
وأكد ان “كل الاستحقاقات سيتم تغطيتها، والسوق خير دليل على ذلك. إذ على سبيل المثال ارتفعت اسعار اليوروبوند فيما انخفضت الهوامش، وتراجع تصنيف لبنان من 380 نقطة الى 340. من هنا تشعر السوق بان العملية ممسوكة”.
وعما إذا كان مرشحا لرئاسة الجمهورية قال: “كلا، ولم يطرح علي أحد هذا الموضوع”.
وعن ملف النازحين السوريين، اعتبر انه “بات يشكل عبئا ثقيلا على اقتصاد لبنان واستقراره الاجتماعي”. وقال: “معالجة هذا الملف ليست من صلاحيات مصرف لبنان. لكن البنك الدولي أعد دراسة اظهرت ان هناك كلفة مباشرة على الدولة اللبنانية في حدود المليار دولار سنويا، وأخرى غير مباشرة تصل الى 3 مليارات ونصف مليار دولار. وبرغم التحسن في الحركة التجارية الناتج عن استهلاك النازحين، فهو لا يعوض المبالغ التي يتكبدها لبنان سنويا. والجدير ذكره أن التبرعات التي أقرت في اجتماعي نيويورك وباريس لمعالجة ملف النزوح، لم تكن بالمستوى المطلوب. وفي الوقت نفسه يريد المجتمع الدولي ابقاء ابواب لبنان مفتوحة أمام النازحين. هذه الأمور تواجهها الدولة اللبنانية وهي غير قادرة على تحمل الكلفة المرتفعة بمفردها”.
واعتبر ان “تحمل لبنان مسؤولية النزوح يبرز مدى صلابة اقتصاده الوطني وأن هذا البلد الصغير باقتصاده وحجمه المتواضع لم يقع في أزمات وقعت فيها الدول المحيطة به، بل استطاع مواجهة اوضاع سياسية وامنية صعبة وهو قادر على تحمل عبء اكثر من مليون سوري موجود في لبنان. لذلك هذا الملف مهم جدا ويجب معالجته من دون ان يفقدنا الثقة بامكانات لبنان وقدراته”.
وردا على سؤال عن اولويات اي حكومة لوضع إطار واضح يشجع على عودة الاستثمارات، أجاب: “ان السوق تنتظر من الحكومة الحالية او اي حكومة مقبلة المبادرة اولا الى معالجة البنية التحتية التي تسبب عجزا كبيرا في الخزينة وتفوت على لبنان قدرته التنافسية، لا سيما ملف الكهرباء. ثانيا، تفعيل عملية استخراج الغاز وإن لن يظهر نتائج مادية مباشرة نظرا الى ما يضفي هذا الملف من أمل وتطلعات ايجابية تبني عليها الأسواق. ثالثا، تطوير الاقتصاد المعرفي”.
أضاف “لبنان معروف بقدراته التنافسية وإمكانات توفير فرص عمل ستكون مرتبطة بقطاع النفط الذي إذا ما نجح لبنان في الإفادة منه سيفتح مجالات واسعة امام الأجيال الصاعدة، ويفعل حجم السوق ويحسن من معدل تصنيف لبنان إذا سمحت الظروف السياسية بذلك”.
أما في ما يتعلق بملف السلسلة، فقال سلامة: “موقفنا واضح لجهة طرحها وتطبيقها. نريد كمصرف مركزي تحسين مستوى المعيشة في لبنان ولذلك اقترحنا حلا واقعيا بتقسيطها على خمسة اعوام، على ان تصحح الأجور سنويا. الملف اليوم في عهدة مجلس النواب الذي سيتخذ القرار المناسب في شأنه، إذ هناك توجه لإقرار السلسلة بشكل من الأشكال، لكن لم يتم التوافق بعد على الصيغة النهائية”.-انتهى-
——
قيادة الجيش: طائرة تجسس إسرائيلية فوق منطقتي رياق وبعلبك
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه اليوم الثلاثاء 10/6/2014 البيان الآتي:
عند الساعة 5,35 من صباح اليوم، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الاسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقتي رياق وبعلبك ثم غادرت الأجواء عند الساعة 12,05 من فوق بلدة كفركلا. –انتهى-
——-
جميل السيد: لتعديل الدستور وتحويل لبنان رسميا الى دولة فيديرالية
(أ.ل) – اعتبر اللواء الركن المتقاعد جميل السيد في بيان لمكتبه الاعلامي ان “الأزمات الراهنة التي يشهدها لبنان، وآخرها تعذر انتخاب رئيس للجمهورية بعدما تعذر قبله تشكيل الحكومة لما يقارب السنة لولا التدخل الخارجي، وبعدما بات التنازع والتقاسم الطائفي والمذهبي على أشده حول مختلف المواقع في الدولة، إنما يثبت أن دستور الطائف الذي تم تطبيقه في ظل الوجود السوري منذ 1990 الى 2005، قد بات غير قابل للتطبيق وللحياة ما لم يكن هناك رعاية أو وصاية أو توافق خارجي إقليمي ودولي في الحد الأدنى”.
وأضاف “شئنا أم أبينا، وأيا تكن الإعتراضات السياسية المحقة أو المجحفة حول تلك الفترة، يجب الإقرار بأنه كانت هنالك على الأقل دولة ومؤسسات ومسؤولون في لبنان خلال مرحلة الوجود السوري التي جرى تطبيق الطائف في ظلها، إلا أنه، بعد زوال هذا الوجود عام 2005، تحول لبنان عمليا الى فيديرالية طائفية ومذهبية مستترة ووقحة، تقيم الفساد والتقسيم من جهة وتدعي العفة والوحدة من جهة أخرى، بحيث سيطرت على الدولة ومؤسساتها ومقدراتها وحولت معظم موظفيها في الإدارة والقضاء والأمن الى مجموعة من الأزلام يدينون بالولاء المطلق للزعيم وللطائفة والمذهب أكثر مما ينتمون الى الدولة والقانون وخدمة الناس”.
وختم السيد بأنه “في ظل استحالة اتحاد اللبنانيين على الثورة أو الانقلاب ضد هذا النظام السياسي العفن ومعظم رموزه التي شرذمت المواطنين للسيطرة عليهم، ربما آن الأوان لوقف هذه المهزلة الدستورية والسياسية التي تدعي زورا بوجود دولة في لبنان، وبحيث قد يكون من الأصح والأصلح للبلد والناس أن يتحد اللبنانيون جميعا وحبيا في الشارع ضد كل هذا النظام ورموزه، للمطالبة بتعديل الدستور وتحويل لبنان رسميا الى دولة فيديرالية، مما قد يؤدي الى خلق تنافس ايجابي وصحي داخل كل طائفة ومذهب لتطوير نفسها والبلد ضمن الدولة الفيديرالية، بدلا من الإستمرار في هذا التنافس الحالي المقيت بين الزعماء للسيطرة على هذه الدولة الوهمية التي تعطل مصالح الناس وتقتل حاضرهم ومستقبلهم وتأكل من دربهم الاخضر واليابس”.-انتهى-
——
ضبط كمية من الحشيشة داخل حبات مشمش
حاول زائر سجين ادخالها الى سجن زحلة
(أ.ل) – الساعة 11.00 من تاريخ اليوم 10 /6/2014 وفي عملية تفتيش دقيقة تمكنت عناصر التفتيش في سجن زحلة من ضبط حوالي 3 كيلوغرام من فاكهة المشمش بداخل كل حبة منها كمية من حشيشة الكيف على شكل بذرة مشمش اثناء محاولة المدعو: ي.ص ( مواليد 1989 ) لبناني، ادخالها الى احد السجناء ضمن اغراض اخرى، حيث تم توقيفه بناءً لإشارة القضاء وايداعه مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في البقاع .-انتهى-
——-
الرئيس لحود عرض وزواره في التطورات محليا واقليميا
(أ.ل) – استقبل الرئيس اميل لحود في دارته في اليرزة، الامين العام لجبهة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود الذي قال:”تباحثنا في المستجدات المحلية والاقليمية والدولية كافة، لا سيما لناحية اعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد الذي اعاد كتابة التاريخ. اضافة الى سلسلة الرتب والرواتب”، مؤكدا “اننا ننحاز الى العمال والموظفين خصوصا ان الغلاء قد “أكل” الزيادة قبل اقرارها”.
وعن الانتخابات الرئاسية اللبنانية، شدد على “رئيس مقاوم كالرئيس لحود، واذا لم يكون مؤمنا بالمقاومة فلا مجال ان تجري الانتخابات”.
الاصلاح والوحدة وقولنا والعمل
كما التقى لحود وفدا مشتركا من “حركة الاصلاح والوحدة” و”جمعية قولنا والعمل” ، ضم الشيخ ماهر عبد الرزاق والشيخ احمد القطان.
وقال عبد الرزاق: ” نحن في امس الحاجة الى رئيس يتمتع بفكر ومناقبية الرئيس لحود”، معتبرا ان “فريق 14 اذار يعطل التشريع، وهو ضد مصلحة الشعب اللبناني”، معتبرا انه “لا يمكن انتخاب رئيس الا مؤمنا بالمقاومة”.
بدوره امل القطان “ان يكون الرئيس المنتظر له نفس نهج الرئيس لحود، مؤمنا بأن قوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه في وجه الاطماع الصهيونية”.
الشباب الوطني
ومن زوار الرئيس لحود وفد من إتحاد الشباب الوطني برئاسة عبدالله نجم الذي قال:”قدمنا الى الرئيس لحود التهنئة لمناسبة ذكرى المقاومة التحرير، في إطار الوفاء لما قدمه لتحقيق هذا الإنجاز الوطني الكبير منذ أن تولى قيادة الجيش اللبناني، حيث أعاد توحيد وبناء الجيش وفق عقيدة “إسرائيل هي العدو للبنان” بدلا من سياسة قوة لبنان في ضعفه، ودعم المقاومة وإرساء معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حققت التحرير في العام 2000″.-انتهى-
——
الجيش: سلاح الجو الإسرائيلي خرق أجواء الجنوب
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الثلاثاء 10/6/2014 البيان الآتي:
عند الساعة 6.10 من صباح اليوم، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق منطقة صور، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 10.00 من فوق علما الشعب.
وعند الساعة 9.20 ، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 11,10 من فوق البحر مقابل الناقورة.-انتهى-
——-
ارجاء الجلسة التشريعية الى 19 الحالي
بري: انتخاب رئيس لا يمر على جثث المؤسسات
ورئاسة المجلس أول المحافظين على الميثاقية
(أ.ل) – أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري، استكمال الجلسة التشريعية التي كانت مخصصة لمتابعة درس مشروعي قانون سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها واقرارهما الى العاشرة والنصف قبل ظهر الخميس 19/6/2014.
وكان الرئيس بري أول الواصلين الى المجلس مع نواب كتل: “التنمية والتحرير”، كتلة “الوفاء للمقاومة”، “اللقاء الديموقراطي” ونواب “تكتل التغيير والإصلاح”، وسجل غياب الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، والنواب: ميشال عون، وليد جنبلاط، سليمان فرنجيه، طلال إرسلان، أحمد كرامي، محمد الصفدي وعصام صوايا.
وكان الحضور وصل الى 55 نائبا عندما قرع الجرس إيذانا بدخول القاعة وبدء الجلسة التي لم يكتمل نصابها، والذي يتطلب حضور 65 نائبا.
ولدى دخول القاعة، تلي مرسوم افتتاح العقد الإستثنائي للمجلس، وبعدها الوقوف دقيقة صمت حدادا على النائب السابق رضا وحيد.
ترأس رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجلسة التشريعية المقررة لمناقشة ودرس سلسلة الرتب والرواتب عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم.
ثم تلي مرسوم افتتاح العقد الإستثنائي للمجلس. وبعدها الوقوف دقيقة صمت حداداً على النائب السابق رضا وحيد.
واستهل الرئيس بري الجلسة بكلمة قال فيها: كنا قد وصلنا بقانوني سلسلة الرتب والرواتب الى المادة 28، وبالتالي تركنا الجلسات مفتوحة لأننا لم نكمل درس القانونين.
أنا أعلم أنه لا يوجد نصاب الآن، والحقيقة أصبحنا نسمع كلاماً، هذا الكلام اعتقد أنه لا بد من أن نتوقف عنده قليلاً. الذي يحصل اليوم لا يخدم انتخاب فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، “ما لا يدرك كله لا يترك جله”. ان تعطيل مؤسسة يؤدي الى تعطيل كل المؤسسات الأخرى هو ضد النص الدستوري الذي يتحدث عن التعاون بين المؤسستين. حيناً إذا استقالت حكومة يجب أن يتوقف كل شيء، وحيناً آخر إذا تأخر انتخاب رئيس جمهورية يجب أن يتوقف كل شيء في البلد. أنا أعتقد أنه علينا أن لا نجعل انتخابات رئاسة الجمهورية، التي هي أعلى مركز وأعلى مسؤولية في البلد ورأس الدولة، لا نجعلها في مهب مصالح معينة.
وانني اعتبر أن محاولات تعطيل التشريع وتعطيل الحكومة الآن، كل واحد له هدف منها، هناك من لا يريد قانوناً انتخابياً جديداً، وهناك من قد لا يكون يريد انتخابات أبداً. هذه سلسلة الرتب والرواتب، أهلنا والموظفون والمحرومون والمستضعفون لم يكونوا يطالبوا بها بل الحكومة السابقة هي التي تبرعت لتعطيهم، الآن يحكى في قصة التعطيل. أكثر من ذلك فإن ما وافقنا عليه في ما يتعلق بموضوع المصارف والضريبة على الفائدة، أعتقد أن البعض قبل بها ليعطلها في النهاية، لأنه في هذا الميدان ليس بالسهولة أن تأخذ اللقمة من قلب الحيتان. بكل صراحة أقول ذلك، هذا الأمر لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يحصل، هناك من لا يريد الموازنة أيضاً، مر عقد من الزمن من دون موازنة، والآن الموازنة جاهزة وأعتقد أنها وزعت على مجلس الوزراء. أضاف الرئيس بري: مرة أخرى ان تعطيل مؤسسة لا يؤدي الى انقاذ مؤسسة أخرى. الآن الهدف الأول والثاني والثالث والعاشر والأحد عشر كوكباً، حسب التعبير القرآني، هو انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن هذا لا يمر على جثث المؤسسات الأخرى بتعطيلها. لست مستعداً حتى لو كان مؤمّناً النصاب في الجلسة، أنتم تعلمون نحن بالمعنى اللبناني، رئاسة المجلس النيابي هي أول من حافظت على الميثاقية؟ ولا أحد يعطيني دروساً فيها، علماً أن الكلام “خلينا نتفق برّا ونفوت نبصم، ليش شو عم تشتغل اللجان النيابية؟”. هل يريدون مني أن أفرط المجلس النيابي؟ اللجنة المالية واللجنة الفرعية التي اشتغلت ليلاً نهاراً وعقدت عشرات الجلسات، ثم اللجان المشتركة، ثم لجنة فرعية أخرى. وهذا القانون الذي ندرسه هو قانون اللجان الفرعية. نعم لقد تعهدت واتعهد أمام الشعب اللبناني وأمامكم أنه لا يمكن أن أوافق على سلسلة لا يكون فيها توازن دقيق، على الليرة وعلى الدولار، وعلى الدينار وأي شيء يريدونه، ولا يكون هناك توافق بين النفقات وبين الواردات. لقد وافق مجلسكم الكريم في الجلسة الماضية على واردات تبلغ (1850,2) مليار، أنه قلنا بعد ذلك فلنضع ونزيد الضريبة على القيمة المضافة (T.V.A) على بعض السلع الكمالية، وزيادة الرسوم على المشروبات الروحية، والغرامة على أشغال الأملاك البحرية. الأمور الأخرى التي قالوا أنها لا نريدها سواء كان من هذا الفريق أو من الفريق الآخر، سواء من 8 آذار أو 14 آذار، قلنا فليكن و”بلاها”. وقلنا أيضاً بلا مشروع البناء المستدام، وإذا كنتم لا تريدون تسوية مخالفات البناء بلاه أيضاً. لا نريد موضوع الريجي لأنه يخسّر ولا يرّبح بلاه أيضاً، وصار لدينا الآن هناك إمكانية لتأمين حوالي 350 أو 400 مليار ليرة على الأقل من خلال زيادة التعرفة على الكهرباء فوق الـ500 كيلوات، وأصبح التوازن قائم، مع العلم أن هناك اقتراحات أخرى، وقالوا ما زال هناك فرقاً بحوالي 60 مليار ليرة. ولقد اقترح عليّ وقبلت أن يحسم عشرة بالمئة على كل السلسلة وأن تمشي الأمور. وصدرت تصريحات على هذا الأساس، ولكن بعد أن تبين أن هذا الأمر سيتم، “عادت حليمة لعادتها القديمة” وصاروا يقولون حرصاً على رئاسة الجمهورية. جميعنا حريصون على رئاسة الجمهورية، وكان علينا جميعاً أن ننتخب رئيس الجمهورية أمس قبل اليوم. لذلك سأرفع الجلسة الى الخميس في 19 حزيران الجاري، وما زلت مصرّاً على هذه السلسلة، وأقول لمعالي وزير التربية انتبهوا لا تستطيعوا أن تجروا امتحانات بهذا الشكل، وانتبهوا أيضاً رجاء ألا نخرب البلد ونوصله الى نقطة اللا رجوع.-انتهى-
——
طائرة تجسس إسرائيلية خرقت أجواء رياق بعلبك بيروت وضواحيها
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الثلاثاء 10/6/2014 البيان الآتي:
عند الساعة 15,55 من يوم أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق بعلبك، بيروت وضواحيها ثم غادرت الأجواء عند الساعة 23.15 من فوق علما الشعب.-انتهى-
——
ميقاتي التقى حلو وشربل وحمية
(أ.ل) – إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي عضو “اللقاء الديموقراطي” والمرشح لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو ظهر اليوم في دارته، في زيارة بروتوكولية ضمن جولة يقوم بها النائب حلو على القيادات والفاعليات اللبنانية.
كما إستقبل الرئيس ميقاتي كلا من الوزيرين السابقين مروان شربل وعادل حمية.-انتهى-
——
مينارة تساهم في تطوير دليل حول الحد من مخاطر استخدام المخدرات للقادة الدينيين
(أ.ل) – أطلقت شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات “مينارة” اللقاء التحضيري للقادة الدينيين بعنوان ” تطوير دليل حول الحد من مخاطر استخدام المخدرات للقادة الدينيين” الذي سيستمر من 10-12 حزيران/ يونيو في فندق كومودور، لبنان وذلك بوسائل ناشطة وتشاركية. حضر الاجتماع عدد من القادة الدينيين من مسلمين ومسيحيين بالإضافة لفريق عمل شبكة مينارة.
تكوّن الحضور من أربعة عشر مشارك ومشاركة من القادة الدينيين من نساء ورجال أتوا من الأردن، البحرين، مصر، تونس، سوريا، لبنان.
الهدف الرئيسي للقاء هو تطوير دليل للتعامل والتواصل مع مستخدم المخدرات والمجتمع الذي يحيطه حول الحد من المخاطر، ويتوجه هذا الدليل بشكل عملي للقادة الدينيين في بلدان المنطقة.
افتتح اللقاء المدير التنفيذي لشبكة مينارة الأستاذ إيلي الأعرج الذي تحدّث عن أهداف اللقاء و عرض أهمية استراتيجيات الحد من المخاطر ودور القادة الدينيين في نجاح هذه الاستراتيجيات على جميع الأصعدة منها الصحية والاقتصادية ومساهمتهم في دعم مستخدم المخدرات للحصول على حقوقه.
كما وأضاف أنه يجب مخاطبة الشباب بلغتهم و بالتالي يجب كسر الحواجز بطريقة تحاكي عقول هؤلاء الشباب.
ثم قدمت منسقة الشبكة السيدة أبو شروش حلقة تذكيرية للمشاركين بنتائج اللقاء السابق والرسائل والإعلان الذي أصدرته المجموعة في السابق حيث تم تقييمه منذ حينها حتى اليوم واقترح الحضور أفكار لتطوير الإعلان متعلقة بالأسرة والمجتمع والقوانين و التخطيط لخطوات عملية ذات صلة بالإعلان مثل الدليل الذي سوف يصدر نتيجة للقاء الحالي.
وقد قامت المستشارة الإقليمية السيدة رنا حداد بتيسير جلستين حول خبرات القادة الدينيين في الوقاية بين مستخدمي المخدرات والمجتمعات وفي تعزيز الحد من المخاطر وذلك من خلال عمل مجموعات مما أظهر نتائج إيجابية ويعد بخطة عمل ضمن هذا الإطار كبداية لهذا اللقاء الذي سيستمر لمدة اليومين القادمين. من المهم ذكره أيضاً أنه خلال هذا اليوم الأول من الإجتماع أخذت صورة جماعية للحضور مع ملصق حملة “ندعم ولا نعاقب” التي يوافق موعدها خلال شهر حزيران هذا، وذلك بهدف التعبير عن دعمهم لحقوق مستخدمي المخدرات المدنية والصحية والاجتماعية وغيرها من الحقوق الإنسانية.-انتهى-
——
علي حسن خليل: المقاطعة لا تستهدف السلسلة
بل تعطيل المجلس ولن نسمح بابتزاز الشهادة الرسمية
(أ.ل) – رأى وزير المال علي حسن خليل، في مؤتمر في مجلس النواب، انه “من الواضح أن المقاطعة لا تستهدف فقط السلسلة بل تعطيل المجلس النيابي”.
وقال: “بعض الزملاء يصرون على قلب الحقائق في ما يخص السلسلة وتعاطيت بأعلى درجات الايجابية مع كل دعوات اللجنة الفرعية”.
اضاف “وضعنا النقاط على الحروف، وكان لدينا الجرأة في ان نحدد السبل لتغطية متوازنة لهذه السلسلة ولا تؤدي الى اهتزاز الاستقرار في البلد”.
واكد اننا “تعاطينا بدرجة عالية من المسؤولية ووصلنا إلى إقرار 1352 مليار ليرة لبنانية من الواردات”، معتبرا انه “تم الإنقلاب على اتفاق كان المقاطعون اليوم أركانه الأساسية”.
وقال: “طرحنا جملة حلول للسلسلة لا يؤدي اقرارها لارباك الاقتصاد”، مشيرا الى ان العجز الأساسي هو في تغطية كلفة الدين وتراكم القرارات على عقود من الزمن”.
وتابع “لم أخترع رقما وانا مستعد للسير بكل الإجراءات الإصلاحية وإعادة طرحها بالكامل مع التعديلات اللازمة”، مؤكدا ان “ما قرر على صعيد الواردات هو خطوة جدية لتصحيح مسار البلد بشكل عادل”.
وقال الوزير خليل: “لا أقبل بأي صيغة للسلسلة لا تؤمن توازنا ماليا بين النفقات والواردات”.
ورأى ان “التهمة الحقيقية هي ان تخبأ الارقام والا يوضع الرأي العام بكل التفاصيل، وقال: “سياستي منذ تسلمي الوزارة انه من غير المسموح التعمية على الحقائق”.
وشدد على ضرورة “ان تناقض الامور بكل جدية وعدم الهروب مما تم اقراره، منتقدا من صور الامر وكأنه استهتار برئاسة الجمهورية، مؤكدا ان الرئاسة “لا تقبل ان تهدر حقوق الناس ويضرب الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي”.
وقال: “نصر على انعقاد جلسة انتخاب رئيس باسرع وقت ونتفق على انجاز هذا الاستحقاق وبموازاته استمرار عمل مجلس النواب.
واعرب عن استغرابه لتعليق بعض الزملاء على كلام بري حول اجراء الامتحانات الرسمية ومخاطبته لوزير التربية.
وقال: “بري يريد عدم احداث اي خدش في اجراء الامتحانات الرسمية وعدم المس بمصداقية اجرائها، وحرص بري يلتقي مع حرص وزير التربية لمصلحة العمل التروبوي وسمعة لبنان، وهو من هذا الموقع تحدث مع الوزير من اجل ان يتابع اتصالاته مع هيئة التنسيق لانقاذ العام الدراسي دون المس بالشهادة.
وهذا ما قصدناه”، مؤكدا اننا “لن نسمح بالابتزاز بهذه القيمة التي يتميز بها لبنان”.-انتهى-
——
شبطيني بحثت مع السعد في ملف استكمال عودة المهجرين
(أ.ل) – استقبلت وزيرة المهجرين أليس شبطيني في مكتبها في مبنى الوزارة النائب فؤاد السعد، في حضور المدير العام للوزارة المهندس أحمد محمود.
وكانت مناسبة للتباحث في شؤون استكمال عودة المهجرين والخطوات اللاحقة بعد اتمام مصالحة بريح التي كانت بنظر النائب السعد “محطة مهمة في مسيرة عودة المهجرين، لناحية طي صفحة الحرب الاهلية ومحو آثارها واعادة جمع الشمل بين اهالي البلدة الواحدة وتعزيز مسيرة العيش المشترك”.-انتهى-
——
إصلاح التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
ربط نظم الحوكمة الإدارية وضمان الجودة لتحيق النتائج
(أ.ل) – تونس العاصمة، يجتمع قادة الجامعات وصناع سياسات التعليم العالي وخبراء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تونس من أجل مناقشة الروابط بين ضمان الجودة ونظم الحوكمة الإدارية في الجامعات، بهدف مواجهة مسائل الحوكمة في المؤسسات الأكاديمية واستكشاف سبل التقدم بالإصلاح في هذا القطاع. يتولى البنك الدولي ومركز التكامل المتوسطي تنظيم هذا المؤتمر الإقليمي، بعنوان “من الرؤيا إلى العمل: تعزيز رابطة نظم الحوكمة الإدارية وضمان الجودة في التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، بالتعاون مع الوزارة التونسية للتعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال وبالاشتراك مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرف (UTICA)، والمجلس الثقافي البريطاني (The British Council) والمعهد الفرنسي في تونس.
سوف يركز المؤتمر على الرابطة بين ضمان الجودة والحوكمة لتمكين قادة الجامعات وصانعي السياسات من التحرك “من الرؤيا إلى العمل” بالنسبة إلى ترتيبات كفؤة بين نظم الحوكمة الإدارية وضمان الجودة. سوف يجمع المؤتمر ممثلين من 100 جامعة مع وكالات ضمان الجودة وصانعي سياسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى خبراء من أوروبا وجميع أنحاء العالم. تركز المناقشات على التحديات التي تواجههاالمؤسسات والبلدان فيما يتعلق بنظم الحوكمة الإدارية، بالإضافة إلى ترتيبات ضمان الجودة الداخلية والخارجية.
إسم المؤتمر: مؤتمر إقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “من الرؤيا إلى العمل: تعزيز رابطة نظم الحوكمة الإدارية وضمان الجودة في التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”
التاريخ: يوم الخميس الموافق 12 يونيو / حزيران 2014
الوقت: 08:15 صباحاً إلى 05:00 مساءً (يوم الخميس)
المكان: الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرف (UTICA)
المشاركون: حوالي 150 مشارك
ممثلون من 100 جامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووكالات ضمان الجودة، وصناع سياسات التعليم العالي مع خبراء أوروبيين وإقليميين ودوليين.-انتهى-
——
المشنوق من قطر: نتمنى ان يكون القطري دائما بيننا في لبنان
(أ.ل) – أقام السفير اللبناني في قطر حسن نجم، حفل عشاء تكريميا للجالية اللبنانية في مبنى السفارة في الدوحة، على شرف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوفد الأمني المرافق.
حضر اللقاء عن الجانب القطري مساعد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالله الرميحي، والعميد راشد بن شاهين العتيق ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والقطري قال السفير نجم: “ارحب بكم اجمل ترحيب تحت سقف هذا البيت اللبناني القائم على ارض عربية قطرية طيبة وفي حضور نخبة من رجال وسيدات هذا الركن الاغترابي المميز المجبول بروح الوطن”.
ونوه بالوزير المشنوق، “الماهر في تطبيع الحرف والكلمة”، وب”هذا الجمع الطيب بما يختزنه من روح وطنية عالية، وطاقات اغترابية مميزة”.
وقال: “في كل مرة يزور وزير يحمل مسؤولية وطنية بلدا من بلدان المعمورة ويكون فيها حضور لبناني اغترابي مميز نتلمس نحن كممثلين لهذا الوطن في الخارج رغبة اقل ما يقال عنها انها جامحة لدى اللبناني في ملاقاة وطنه وفي التواصل مع كل ما يمت اليه بصلة. ولكي نكون اكثر واقعية نشعر بانكم تحملون في قلوبكم كما هائلا من الحب للوطن”.
واضاف “لا يسعني الا ان اذكر بان نجاح اي لبناني في رحاب هذا البلد المعطاء منذ مجيئهم اليه، ما كان ليحصل لولا هذه العلاقة الاستثنائية والممتازة بين بلدينا اي لبنان وقطر. وهذا الاحتضان المميز من قبل القيادة القطرية لكفاءات مواطنينا جميعا. لن ننسى وقوف قطر اميرا وحكومة وشعبا وعلى مدى ازماته خلال السنوات الماضية وحتى الامس القريب وبطبيعة الحال ليس هذا مستغربا على دوحة الخير”.
ثم تحدث الوزير المشنوق فقال: “قرأت قبل مجيئي عن الشيخ عبدالله بن ناصر وزيرالداخلية ورئيس الوزراء، ومن المعلومات التي بدأنا ننساها، وهي الأكثر تعبيرا عن العلاقة بين قطر ولبنان، وعن المحبة بين الشعبين اللبناني والقطري، هي أن الشيخ عبدالله هو أول شخص دخل إلى مدينة بنت جبيل في العام 2006 أي بعد التحرير. هذا الدخول عندما نقرأه الآن نكتشف أن كل السياسة أيا كان الإتفاق عليها، أو الخلاف عليها، تصغر كثيرا أمام إقدام رجل بموقعه ومسؤوليته، بأن يكون ممثلا لصاحب السمو الأمير الوالد الآن، وهو كان أميرا في ذلك الحين، وهو يدخل الى اول مدينة جنوبية تحررت، او يكون اول شخص على الأقل دخل الى هذه المدينة. هذا دليل أكبر واكبر بأن العلاقة بين البلدين والشعبين لا تتأثر بأية أحداث، وتبقى في ذاكرتها دائما الأفضال التي تقدمت بها دولة قطر، المادية والمعنوية، تبقى هي الأساس والمدماك الرئيسي لاستمرار العلاقات بين البلدين”.
وتوجه الى اعضاء الجالية اللبنانية بالقول: “من المؤكد أن وجودكم هنا، ولا اعرف إذا يمكنني أن اسميكم مغتربين فعلاقتكم في البلد اقوى من تسميتكم مغتربين، وعلاقتكم بإخوانكم القطريين سهلت الحياة هنا، كي لا تحسوا بالإغتراب والدليل البسيط على هذا الموضوع هو المبنى الجميل هنا والذي عرفت الآن أنه تقدمة من دولة قطر الى لبنان سواء بالأرض أو بالمبنى، وهذا دليل أيضا وايضا بأن اللبناني في قطر لا يشعر بالغربة”. اضاف “نتمنى ان يكون القطري دائما بيننا في لبنان وهذا اساسي، لا يشعر في لبنان ابدا في انه يزور بلدا غريبا عنه، بل يشعر انه يزور اهله بين احبائه، وكل القطريين الذين اجتمعت بهم اليوم وبسرعة، حدثوني عن لبنان وليس عن قطر منذ اللحظة الاولى، منذ وصولي الى المطار حتى وصولنا الى العشاء. الواضح ان محبتهم للبنان تكاد تفوق محبة اللبنانيين لبلدهم وحرصهم عليه”.
وتابع “لذلك أريد أن اقول بأن الدخول الى بنت جبيل حينها هو اقدام، فنحن نريد أن يدخل القطريون الآن الى لبنان ليتمثلوا برئيس الوزراء من حيث اقدامه، وان شاء الله نراهم بيننا في فترة الصيف القادم. واريد ان اؤكد من جديد أن الذي قام بها سمو الامير الوالد هو النموذج الذي يسير على على نهجه سمو الامير الشيخ تميم سواء على صعيد لبنان او تجاه كل سياسة قطر الخارجية وخاصة سياستها تجاه الدول العربية الشقيقة”.
اضاف “الامر الثاني، لن اتكلم عن لبنان فأنتم تتابعون اخباره، استطيع أن اقول ان هناك شغورا في موقع رئاسة الجمهورية. ولكن المؤسسات الاخرى تعمل وهذا الشغور لن يتسبب ولاسباب كثيرة بعضها اقليمي وبعضها محلي وبعضها دولي، ولكن الاهم ان كل القوى السياسية المعنية تريد ان تحافظ على الامن وعلى الامن السياسي ايضا”. واعلن ان السفير نجمم أبلغه ان “الحضور هنا اوسع من حكومة المصلحة الوطنية، فمن الظاهر انه يمكننا تسمية التنوع السياسي الموجود في قطر، حكومة ائتلاف من كل اللبنانيين او الحكومة الجامعة من كل اللبنانيين. فشكرا على حضوركم وان شاء الله نراكم في فترة الصيف بين اهلكم واخوانكم لأنكم الزخم الدائم والذخيرة الدائمة للبنانيين سواء بعلمكم او بمعرفتكم او بنجاحكم او بمساعداتكم لاهلكم واقاربكم في كل مكان في لبنان”.
وختم “شكرا مرة اخرى على حضوركم وشكرا على وقتكم، نتمنى ان يكون هذا اللقاء دائما جامعا في السفارة اللبنانية في الدوحة واذا كنا قد قصرنا نتعلم من الاخوان القطريين ان نكون مسؤولين أكثر تجاه قضايانا وتجاه بلدنا وتجاه ان نستمر بالنجاح الى الامان في كل مكان نكون فيه، فكيف بالاحرى في بلد مثل قطر لا يشجع الا على النجاح”.-انتهى-
——-
حفل استقبال لمناسبة عيد القوات المسلحة الاسبانية
(أ.ل) – بدعوة من السفيرة الاسبانية في لبنان السيدة Milagros Hernando، أقيم مساء أمس في قصر شهاب – الحدث، حفل استقبال لمناسبة عيد القوات المسلحة الاسبانية، حضره قائد القوات الجوية العميد الركن الطيار غسان شاهين على رأس وفد مرافق، ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية. وقد قلدت السفيرة Hernando خلال الحفل، وسام ” الاستحقاق المدني من رتبة كومندور” الممنوح من الملك لكل من الضباط في الجيش اللبناني: العميد الركن زياد الحمصي، العميد الركن شامل روكز والعميد الطيار ادمون الحمصي، وذلك تقديراً لخدماتهم وجهودهم في إطار التعاون بين الجيشين الصديقين.-انتهى-
——
شكر: المقاومة قامت بواجب وطني واخلاقي وانساني في سوريا
(أ.ل) – انتقد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر في تصريح، كلام السفير الاميركي ديفيد هيل عن الشأنين اللبناني والسوري خلال لقائه الامانة العامة لقوى 14 آذار.
وقال: “لقد وصلت تدخلات هذا السفير الى حد اصبح يعتبر فيه لبنان مزرعة مستباحة له يتصرف بها كما يحلو له، مسخرا مواقع سياسية واعلامية لخدمة مشاريع ادارته، الحليف الاستراتيجي الاول للكيان الصهيوني”.
اضاف “لقد زور هذا السفير ومن معه من الحاضرين الحقائق الدامغة للاحداث في سورية، وتجاهل كل الوقائع المثبتة حول تدخل ادارته في الشأن السوري منذ احتلال قواته العسكرية للعراق، ومجيء وزير خارجيته كولن باول الى دمشق ومحاولته فرض اجندة عليها تلبي مصالح حليفها العدو الصهيوني، متباهيا بأن قواته اصبحت على الحدود السورية.
وكان الرد يومها بمستوى التحدي، فجاءت ردات فعل الادارة الاميركية بفرض حصار اقتصادي على دمشق وتسخير الامم المتحدة باصدار القرار 1559، وحشد الادوات المحلية والاقليمية ضد سورية وقيادتها”.
وتابع شكر “لقد عملت هذه الادارة للتأثير على نهج الصمود والمقاومة والممانعة وافتعلت الاحداث من اجل ذلك من مؤامرات واغتيالات وتفجيرات، ولما فشلت في تحقيق مآربها عمدت الى الطلب من حليفها الصهيوني بالعدوان على لبنان في تموز 2006، ولكنها اصيبت بفشل جديد افقدها صوابها. هذه الحقائق هي التي دفعت هذه الادارة المجرمة الى تصعيد عدوانها على سورية فأعادت استخدام عملائها التكفيريين الارهابيين ومولتهم وسلحتهم بأموال النفط العربي من اجل تدمير سورية وقتل ابنائها، وما التصريحات الاخيرة لباراك اوباما بتزويد هؤلاء القتلة الارهابيين بأسلحة فتاكة سوى تأكيد على دوره الحاضن للارهاب والتدمير”.
وخاطب شكر السفير الاميركي بالقول: ان “المقاومة بمشاركتها في الدفاع عن الارض والشعب في سورية تقوم بواجب وطني واخلاقي وانساني بمواجهة اجرامكم وظلمكم، وهي تدخلت بعد ان وصل اجرامكم وتدخلكم وعملائكم في سوريا الى حد لا بد من ردعه.وكما سقطت وفشلت كل محاولاتكم للنيل من حلف المقاومة والصمود ستسقط حتما مؤامراتكم على سورية وشعبها، وغدا لناظره قريب”.-انتهى-
——
الصورة نقلاً عن إذاعة “جرس سكوب”
الفنان وائل جسار في المستشفى
(أ.ل) – تعرض الفنان وائل جسار لتسمم غذائي وادخاله الى المستشفى وإذاعة جرس سكوب تتمنى لوائل الشفاء.-انتهى-
——-
الساحلي إلى الرباط لتمثيل المجلس النيابي
(أ.ل) – غادر النائب نوار الساحلي لبنان متوجها الى الرباط لتمثيل المجلس النيابي في اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة بين 10 و 12 حزيران.-انتهى-
——-
غانم وفتفت والجراح ويوسف وزهرا اعلنوا رفضهم إقرار السلسلة
(أ.ل) – وصل النائب روبير غانم الى مجلس النواب واعلن انه “لم يأت ليحضر الجلسة او دخول القاعة، لانه يرفض اقرار السلسلة، وخصوصا أن إقرارها في ظل هذا الوضع أمر خطير ويحتاج الى اجماع وطني”.
كما وصل نواب “تيار المستقبل” احمد فتفت، جمال الجراح وغازي يوسف الذين اشاروا الى انهم سيعلنون موقفهم الرافض لاقرار السلسلة داخل قاعة الجلسات، وكذلك النائب انطوان زهرا.-انتهى-
——-
الرابطة المارونية: على وزير التربية متابعة جهوده المشكورة لاجراء الامتحانات الرسمية
(أ.ل) – عقدت لجنة التربية في الرابطة المارونية اجتماعا” استثنائيا، بهدف دراسة الظروف والقضايا التي تشغل بال الأسرة التربوية، في هذه المرحلة الدقيقة، ولا سيما قضايا الامتحانات والرتب والرواتب وأوضاع الجامعة اللبنانية. وبعد التداول اصدرت الرابطة المارونية البيان الاتي:
– الطلب من وزارة التربية والتعليم العالي بشخص الوزير الياس أبو صعب، متابعة الحوار مع هيئة التنسيق، واسقاط مقولة الصراع بين الوزير والهيئة.
– عقد اجتماع لممثلي ألاساتذة وأصحاب المدارس وألاهل، لتوضيح المشاكل وايجاد حلول مشتركة، واعادة بناء الثقة بين أعضاء الأسرة التربوية.
– الطلب من هيئة التنسيق، ومن الفرقاء المعنيين، توضيح نسبة الزيادة على الرواتب، لوجود علامات استفهام متعدّدة حول هذا الموضوع.
– الطلب الى وزير التربية الياس أبو صعب متابعة جهوده المشكورة لاجراء الامتحانات الرسمية، عللى أن تكون امتحانات جدية وعادلة وراقية.
– الوقوف الى جانب معالي الوزير في اصراره على تعيين مجلس الجامعة، وعلى تفريغ الأساتذة الجامعيين، بصورة متوازنة وصادقة، وبما يؤدي الى تحسين أوضاع الجامعة اللبنانية التي تعتبر الجامعة – الأم في لبنان.
– النظر بعين العدالة والاحترام الى أوضاع المتقاعدين في الادارات الرسمية بحيث تشملهم النسب الصحيحة في سلسلة الرتب والرواتب.
وقد أبقت اللجنة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطوّرات وايجاد الحلول المناسبة.-انتهى-
——-
كنعان: كلفة السلسلة والإيرادات أصبحت واضحة والمشكلة ليست بالارقام بل بالخيارات
(أ.ل) – اعتبر النائب ابراهيم كنعان في تصريح من مجلس النواب، ردا على موقف نواب كتلة “المستقبل” من اقرار السلسلة، انه “بالشكل لا نستطيع أن نسوق منطقين: منطق يرفض المقاطعة، ومنطق آخر يقول يمكننا المقاطعة، فإذا كنا متفقين ان مشروع قانون السلسلة أساسي ويتصل بمصلحة الدولة، وإذا كان هناك موقف اعتراضي لمقاطعة جلسة انتخاب الرئيس ورفض ما يقال، وما نقوله عن ميثاقية جلسة انتخاب الرئيس والوصول الى تصحيح هذا الخلل، وبالتالي المشترع سمح لأقلية معينة، كما ورد في كثير من الإجتهادات ان تتخذ موقفا، وإلا لما قال بهذا الحق في موضوع الثلثين وترك مجالا للثلث المعطل، واليوم نلاحظ وفي ظروف أخرى هناك من يقاطع ويبرر هذه المقاطعة، وبالتالي دستوريا أصبحت الأمور وجهة نظر، إذن بالشكل أسجل ان مسألة الدستور ومسألة الميثاق لم تعد حكرا على أحد وعملية القول بأننا نعرف اكثر واننا نحترم الدستور وغيرنا لا يحترم الدستور أصبحت هذه المقولة برسم الرأي العام الذي شهد اليوم مبارزة ومنطقا يبرر عمليا منع جلسة تتحدث عن أرقام، ويقولون اننا لا نستطيع أن نتفق في جلسة الهيئة العامة على الأرقام ولا نستطيع أن نقارن فيها ارقام الواردات وأرقام النفقات وبجردة سريعة”.
اضاف “نعرف ان هذه السلسلة استغرق إعدادها في الحكومة سنة ونصف السنة في لجنة وزارية ضمت 13 وزيرا مع رئيس الحكومة، وانتقلت من بعدها الى لجنة فرعية في مجلس النواب كانت برئاستي، وكان أحد الزملاء الذي سبقني في الكلام الأستاذ جمال الجراح الى جانب زميله من كتلة المستقبل الأستاذ رياض رحال، وكانت كل الكتل ممثلة في هذه اللجنة، وصدر عنها وبإجماع الزملاء تقريرا مفصلا وبأرقام واضحة، وبعد أكثر من خمسين جلسة عقدناها بحضور وزارة المالية ومع كل المؤسسات والإدارات المعنية من جمارك ومديرية الصرفيات في وزارة المالية والجميع، أعطى رأيه بهذا التقرير الذي صدر تقريبا بالإجماع وطبعا بعدما كانت اشبعت درسا في الحكومة، وأحيل التقرير الى اللجان المشتركة بعد اللجنة الفرعية الأولى، وايضا كان أصبح هناك وزارة مالية جديدة بعد تشكيل الحكومة الحالية وأصبح هناك ابداء رأي في بعض الأرقام التي كانت عندنا سابقا وعدلنا وخفضنا السلسلة من أرقامها الأولى وبإجماع اللجان المشتركة الى ارقام أخرى خفضت من 15 الى عشرين في المئة، وأجمع 54 نائبا يمثلون كل اللجان على صيغة معينة بحدود الألفين و241 مليار ل.ل والتي هي ليست بعيدة كثيرا اليوم عن الكلفة التي نتحدث عنها”.
وتابع “ذهبنا بالسلسلة الى الهيئة العامة، واقول لكم ان القضية ليست قضية أرقام، مع تقريري اللجنة الفرعية الأولى التي شارك فيها الجميع واللجنة الفرعيةالثانية المنبثقة عن الهيئة العامة، وتقرير اللجان المشتركة التي شارك فيها الجميع تحت عنوان التوازن كما نسمعه الآن، التوازن بين الإيرادات والنفقات والإصلاحات والحقوق، دخلنا الى الهيئة العامة فتم الاخذ باقتراح الرئيس فؤاد السنيورة بتأجيل البت بالسلسلة اسبوعين وتشكيل لجنة فرعية ثانية وهي ثالث لجنة بعد اللجان المشتركة لكي ندرس الأرقام وندرس الواردات فمر على السلسلة سنتان لإعداد هذه الدراسة، وأعدت اللجنة الفرعية الأخيرة تقريرها الذي يعتبر صحيح نظريا بكلفة 1807 مليارات ليرة لبنانية، ولكن في الهيئة العامة وجميعكم كان موجودا عندما تحدثنا عن المرسوم 10/110 وربط التعويض العائلي بالحد الادنى بالأجور ارتفعت الكلفة الى حدود 2017 مليار ليرة لبنانية، إذن حتى كلفة اللجنة الفرعية الأخيرة ليست 1800 مليار، هي 2017 مليار ل.ل وبالتالي درس الموضوع، ونسمع اليوم ودائما عشيةالوصول الى الهيئةالعامة مواقف لبعض الأطراف عن تضخم الأرقام، فبعد سنتين لو كنا في دكانة في دولة في مجاهل افريقيا وجاءت بمحاسب وحققت بدفاتر لأسبوعين ليرى نفقاتها ووارداتها تثبت الأرقام ويحقق بها، فهذه دكانة فكيف بالأحرى في بلد حان الوقت أن نعرف ماذا نستطيع أن نعطي وما لا نستطيع تأمينه، وحان الوقت لكي نصارح اللبنانيين والقطاع العام بإمكانيات الدولة أكانت 1300 مليار ل.ل أو 2000 مليار ل.ل، كما يحكى الان، وبالتالي نضع سلسلة تتناغم مع هذه الأرقام”.
واردف “اليوم ما لاحظناه ان رفض الدخول الى الهيئة العامة بحجة اننا لا نستطيع أن نتوافق داخل الهيئة العامة هو كلام غير مقبول، لأن النقاش الأخير في كل القوانين، وبعد أن تكون قد استغرقت في اللجان المشتركة والفرعية كل هذا الوقت يفترض أن يقر وينجز في الهيئة العامة وقد تكون الأكثرية من هذه الجهة أوالأقلية من تلك، وبرأيي ان هذا الموضوع لم يعد رقما، فالكلفة أصبحت واضحة والإيرادات أيضا اصبحت واضحة، وأنا معي جدول لمقارنة أرقام الحكومة وأرقام اللجنة الأولى وأرقام اللجان المشتركة وأرقام اللجنة الأخيرة كإيرادات نجد إننا اصبحنا تقريبا في ذات الأرقام، لكن نرفض هذاالبند أو نؤيد هذاالبند ومثلا البناء المستدام يدخل 400 مليار ل.ل رفضوه، واقترحوا العودة الى ال “تي.في.أ” كل هذه تفاصيل”.
وقال: “من غير المسموح بعد اليوم أن نقول للبنانيين ان دولة وحكومة ومجلسا نيابيا وإدارة وخبراء ونوابا ووزراء غير قادرين بعد سنتين أن يعطوا اللبنانيين رقما صحيحا وسليما ويلتزمون به ويقولون في المقابل ان هذه السلسلة متوازنة، بعد أن كانوا أجمعوا عليها في كل المراحل التي ذكرتها ومن دون أي تحفظ وكيف فجأة يهبط الوحي عشية الجلسة لنقر نهائيا هذه الجلسة وتظهر الأمور وكأن هناك خلافا، ولم يجلس أحد مع احد وان الإجماع الذي ورد في كل التقارير التي أوردتها، كأنه نوع من الخيال، فهذاأمر غير مقبول ولذلك برأيي ان المشكلة مشكلة خيارات وأنا قلتها في اللجان المشتركة، وبعد آخر جلسة هنا ومن على هذا المنبر، قلت ان المشكلة مشكلة خيارات وليست مشكلة أرقام، فاما نحن نريد كادرا بشريا في هذه الدولة ويستطيع أن يكون منتجا وله حد أدنى من الحقوق ويفترض أن يتعزز هذا الكادر لا أن يبقى هناك سبعون في المئة شغورا على مستوى الدولة اللبنانية، واما ان يكون خيارنا شيء آخر، لا نؤمن بالكادر البشري ولا نؤمن بالقطاع العام ونعتبره فاشلا، وبالتالي شيئا فشيئا وتحت ذرائع متنوعة ومتعددة كما التي نسمع عنها الى أمور آخرى الى إدارة رديفة، الى جيش من المستشارين الى خصخصة الخ. نحن لسنا ضد الخصخصة، ولكن ليس بهذا الشكل وليس على حساب كل الدولة، قولوا لي كيف تخصخصون الجيش مثلا؟ نحوله الى شركة ونطلبه مثل “سكريتاس” ونقول له شرف عندنا مشكلة كم تريد لمعالجتها، هذا غير مقبول”.
وسأل كنعان “من المسؤول منذ العام 1996 وحتى اليوم عن وصول مؤشر التضخم الى 121 بالمئة وعدم مراجعة الرواتب منذ العام 1996، من هو المسؤول عنها، أليست السلطة التنفيذية والحكومات المتعاقبة؟ وهل ايضا المسؤول عنها راجح أو مسؤول عنها المواطن اللبناني؟ من هذا المنطلق اليوم هناك خيارات يمكن ان تتخذ والموضوع لم يعد موضوع أرقام وكل الوزارات أعطت رأيها، ووزارة المالية أكثر من مرة زودت اللجان المالية بأرقامها، وقد قال الزملاء الذين سبقونا بالكلام بأن مديرية الصرفيات في وزارة المالية كانت موجودة معهم في اجتماعاتهم، وكذلك كانت هذه المديرية موجودة في اجتماعاتنا، فالموضوع وبكل وضوح أصبح مسألة قرار، ولا يجوز عندما نصل الى الهيئة العامة أن ننسى كل ما أنجزناه في السابق ونصبح في النهاية وكأن هناك واديا بيننا وبين انفسنا، لأننا كنا جميعا موجودين في هذه اللجان وكلنا أخذنا قرارنا بالإجماع”.
واردف “أؤكد هنا بأن الكادر البشري هو أساسي لبناء الدولة في لبنان، ولا نستطيع أن نكون مع مشروع الدولة من جهة ونحن نأخذ هذا الموقف من تعزيز قدرات وانتاجية هذه الدولة من خلال إعطاء بعض الحقوق لأننا لم نتوصل ليس فقط على ال121 في المئة في كل الإقتراحات الموجودة بين ايدينا، نحن لم نتوصل الى ستين وسبعين في المئة، وفي بعض الأحيان حتى الى الخمسين في المئة، فإذا كان كل هذا الجهد الذي بذل سيضحى به في كل مرة عندما نصل الى الهيئة العامة، تكون المشكلة ليست عند الرئيس نبيه بري الذي يدعو الى الجلسات حتى يصبح هناك نقاش في الهيئة العامة. عندما ننتهي من إعداد التقرير في اللجان الفرعية، أين يعرض هذا التقرير؟ وأين يناقش؟ هذا السؤال أطرحه على كل الزملاء. عندما يطرح أي عمل أو اقتراح أو مشروع في اللجان الى أين يذهب؟ ألا نذهب الى الهيئة العامة؟ وكم مرة يريدون العودة الى اللجان في مشروع استغرق بحثه أكثر من سنتين بين لجان وزارية ولجان نيابية؟”.
وختم “من هذا المنطلق، أقول انه اليوم سقطت الحجة بالأرقام، فالمشكلة ليست في الارقام بل في الخيارات. نحن أمام موقف من الدولة ومن كادرها البشري، فإما أن نعزز هذا الكادر البشري ونعترف بأن هناك ضرورة لدولة تكون منتجة أكثر، وإما أن يكون لدينا إدارة عامة منتجة في لبنان أو لا. هذا هو الخيار. الموضوع لم يعد يحتاج الى الدرس، إنما الى مناقشة وإقرار في الهيئة العامة”.-انتهى-
——-
لقاء تحضيري للمؤتمر العام الوطني الإختياري الاول في مكتب الشؤون البلدية ل”امل”
(أ.ل) – عقد في مكتب الشؤون البلدية والإختيارية المركزي في حركة “امل” لقاء تحضيري لأعمال المؤتمر العام الوطني الإختياري الاول الذي سيعقد برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في 20الجاري في قصر الاونيسكو.
حضر اللقاء رؤساء روابط المخاتير في لبنان، مسؤول مكتب البلديات المركزي في الحركة بسام طليس واعضاء هيئة المكتب. ووضع طليس الحضور في آخر التحضيرات الجارية للمؤتمر ولاسيما منها اللوجستية والادارية والاعلامية، اضافة الى عمل اللجنة الموازية معلنا “انجاز ثمانين بالمئة من التحضيرات”. وأكد “الشراكة التامة بين مكتب البلديات ورؤساء روابط المخاتير في لبنان من اجل انجاح اعمال المؤتمر والعمل على اعداد التوصيات التي ستصدر بعده والعمل من اجل متابعة تلك التوصيات مع المعنيين لإقرارها في مجلس النواب ومجلس الوزراء خدمة للمختار وضمانة لحقوقه”.-انتهى-
——
عبد الأمير قبلان: للعمل لعودة النازحين السوريين
بالتنسيق مع الحكومة السورية
(أ.ل) – استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام السفير الدكتور هيثم ابو سعيد يرافقه رئيس اللجنة القانونية الدولية لدى المحاكم الدولية معن الاسعد ومستشار السفير للشؤون السورية يوسف فريج وعضو الامانة العامة للمنظمة الدولية نورة مصطفى وجرى التباحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة فضلا عن استعراض اوضاع النازحين السوريين في لبنان.
ودعا الشيخ قبلان الى العمل لعودة النازحين السوريين الى ديارهم بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وادلى ابو سعيد بتصريح اكد فيه ان المعلومات تشير الى ان جبهة النصرة وبالتعاون مع لواء الاسلام قامت باستعمال غاز الكلور في شكل سلاح كيميائي على ارض المعركة في مناطق ريف دمشق من أجل قلب وقائع ميدانية مع الجيش السوري، ونعتبر ان حل الازمة في سوريا لا يكون من خلال خلق ملفات غير قانونية من اجل الضغط للحصول على مكاسب متعددة لا دخل لتلك الادعاءات بحقوق الانسان وانما باجتراء الحلول السياسية الواقعية التي تأخذ النتائج الميدانية التي بصم عليها المواطن السوري من خلال اقتراعه في الثالث من حزيران.
وتابع ابو سعيد.. ان التطلعات الاساسية في المنطقة تتمحور اليوم بشكل اساسي حول الملف الايراني والطاقة النووية والمطلوب اليوم من ايران ان تتعاون بشكل جدي في هذا الشأن كما على الادارة الاميركية ان تتفهم حاجة ايران للطاقة النووية السلمية.
وختم ابو سعيد اننا نتطلع الى الاستحقاق الرئاسي ونحن على ادراك ان هذا الملف سيطول بعض الوقت الا ان الفرقاء السياسيين مدعوون لاختيار الافضل والاكثر تمثيلا لهذا المقعد الاول اسوة بباقي الرئاسات كما ان البلد اليوم يشهد تجاذبات سياسية قوية حول النازحين السوريين ونشاطرهم الرأي لما لهذه القضية من عبء سياسي ومالي وامني على لبنان والدول التي تستضيف النازح السوري.-انتهى-
——
التنظيم الشعبي الناصري: غير مشارك في انتخابات المقاصد في صيدا
(أ.ل) – أكد التنظيم الشعبي الناصري، في بيان اليوم، أنه “غير مشارك في انتخابات الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد في صيدا، لا على صعيد الترشيح ولا على صعيد الاقتراع”، مؤكدا ان ما يهمه في “الدرجة الأولى إخراج جمعية المقاصد من الازمة التي تتخبط فيها، وهو يرى أن الانتخابات الحالية لن تساهم في إيجاد الحلول لهذه الأزمة بعد عمليات الفصل التي طالت المئات من أعضاء الهيئة العامة، من بينهم العديد من الشخصيات التي قدمت خدمات جلى للجمعية”.-انتهى-
——
الراعي التقى باولي ورئيس الكتائب
الرئيس الجميل: لاستيعاب خطورة الوضع وانتخاب رئيس
والانكباب فورا على درس المطالب المحقة
(أ.ل) – استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب امين الجميل الذي قال بعد اللقاء الذي استمر قرابة ساعة: “لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدا، ولا اعتقد انه في تاريخنا الدستوري مررنا بمثل هذه الصعوبات، الدستور اللبناني واضح جدا في المواد 74 و75 حيث من المفروض انه خلال العشرة ايام الاخيرة قبل نهاية الولاية على المجلس النيابي ان ينكب فقط على انتخاب الرئيس، وهذا يعني ان الاولوية هي لانتخاب الرئيس، واذا مضت العشرة ايام الاخيرة تبقى المادة قائمة ويبقى المجلس النيابي هيئة انتخابية وليس هيئة تشريعية، وهذا نص الدستور وهذه نية المشترع والا اذا فتحنا باب التفسيرات وكأن المشترع يقول لنا انه بعد 10 ايام سنعطيكم 10 ايام اخرى لانتخاب الرئيس وبعد هذه العشرة ايام “خلص” لا تعود هذه اولوية ونفتح الامور على مصراعيها ، فهذا شيء غير ممكن، المفروض ان تعطى الاولوية اليوم لانتخاب رئيس جمهورية، وكل الذين يقومون بالتنظيرات في هذا الاطار من المفروض ان تنصب جهودهم وهمومهم وضغوطهم على النواب الذين يقاطعون جلسات الانتخاب، وهذا عمل لااخلاقي في حق مجلس النواب والدستور والوطن، نحن نعتبر مؤسسة رئاسة الجمهورية هي ام المؤسسات وتفتح الباب لمعالجة كل الامور الاخرى، واي امر آخر تسهل معالجته اذا انتخبنا رئيسا اليوم قبل الغد وتنتظم المؤسسات الدستورية ويعود التشريع عندها لياخذ مداه الطبيعي والمنطقي”.
واضاف “نحن اكثر الناس المهتمين بحسن سير المؤسسات واكثر الناس المعنيين بتحقيق المطالب الاجتماعية لكل الشعب اللبناني، واكثر الناس المهتمين بانتظام الحياة الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلد، انما هناك اولويات، وهذا لا يمنع هذا، وهذا لا يعطل هذا، بينما انتخاب الرئيس اليوم يعيد الانتظام الى الحياة السياسية والدستورية والبرلمانية، وممكن عندئذ ان ننكب على درس كل القوانين وكل القوانين المهمة والملحة والمصادقة عليها ضمن اطار مؤسسات متعافية تعمل بشكل طبيعي لا سيما مؤسسة رئاسة الجمهورية التي لها بعد ميثاقي ولا يمكن ان يكتمل العقد الميثاقي اذا كانت مؤسسات لرئاسة الجمهورية شاغرة وكذلك الامر هي رمز وحدة الوطن ورمز فاعلية المؤسسات، وأي تقصير باتمام انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسر وقت يكون هذا خلل كبير ويتناقض مع الضمير ومع الواجب الوطني ويتناقض مع مستلزمات الدستور اللبناني”.
سئل: استمعتم الى رأي غبطته حول الشغور الرئاسي والشلل الحاصل فهل استمعتم ايضا الى خطواتع الضغظ التي يمكن ان يعتمدها لتصليح هذا الخلل؟
اجاب: “لم ندخل في التفاصيل، ولا شك ان غبطته من الرأي القائل ان الاولوية اليوم لانتخاب رئيس، واذا اردنا ان نتجاوز هذا الاستحقاق والبدء التشريع في قضايا روتينية مهما كانت اهميتها فهذا يعني انه يكون على حساب انتخاب الرئيس، وبالتالي يكون هذا تفريطا بالمصلحة العامة وتناقضا مع مستلزمات العقد الميثاقي الذي يجمع هذا البلد. وغبطة البطريرك كان واضحا في كلامه لجهة اعطاء الاولوية والضرورة لانتخاب رئيس جيد في أسرع وقت”.
سئل: ما هي خطوات الضغط التي سيعتمدها غبطته؟
اجاب: “غبطته واضح جدا وهو يحدد الواجبات ويلزم النواب ضميريا ووجدانيا لينزلوا الى المجلس وينتخبوا وهذا ليس حقا بل واجب ضروري اليوم، وهو يؤكد هذا الكلام، وعلى ما اعتقد ان غبطته سيقوم ببعض الاتصالات مع الاطراف والأفرقاء المعنيين لحضهم على القيام بهذا الواجب”.
سئل: هل هناك تخوف من ان يطول الفراغ؟
اجاب: “المؤسف ان البعض لا يستوعب بما فيه الكفاية خطورة الفراغ الذي نعيشه اليوم، وكأن الفراغ هو شيء طبيعي ويمكن التأقلم معه، وهم لا يعطون الاهمية الكافية لهذا الاستحقاق الرئاسي وهم لا يستوعبون الخطر الداهم على كل المؤسسات الوطنية، وفي نظرهم فليكن ما دامت هناك حكومة موجودة والامور تسير بشكل طبيعي، اذا لماذا العجلة؟ ولماذا التسرع في هذا الامر؟ وهذا امر مؤسف وهذه ليست وجهة نظرنا على الاطلاق ونعتبر ان هذا عمل خطير في حق الوطن ومن المفروض ان يتعظ الجميع وان يستخلصوا العبر في أسرع وقت لنعود ونلتقي في المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد”.
سئل: هل تخشى ان يخرج التحرك النقابي من اطاره المطلبي؟
اجاب: “نحن نتضامن بالكامل مع التحركات النقابية التي تطالب بالامور المحقة، وليس هناك من ضمير حي يستطيع ان يتجاهل الوضع الاجتماعي وفي بعض الاحيان اقول انه مأسوي والذي تعيشه فئات من الشعب اللبناني، وانا اخشى ما اخشاه وفي الكثير من البلدان وخلال الثورات التي تحصل يندس فيها عناصر تكون لديهم اهداف مغايرة او خاصة ولا تلتقي حتما مع المطالب المحقة لهذه النقابات والتحركات النقابية والعمالية، لذلك نحن نخشى ان تندس عناصر الشغب وتنحرف الحركة المطلبية عن مسارها وتؤدي الى اشكالات على الارض نحن في غنى عنها ولا تكون لخير هذا البلد. من المفروض ان تنتظم المؤسسات الدستورية في أسرع وقت وان نستوعب خطورة الوضع وان ننتخب رئيسا جديدا وان ننكب فورا على درس المطالب المحقة، ولا سيما ان هذه الامور تطرح منذ اعوام عديدة. ونحن نتضامن مع الفئات التي تتظاهر عن حق للحصول على هذه المطالب الملحة، وطريقة الوصول الى تحقيق هذه المطالب هي انتظام المؤسسات والخطوة الاولى لتحقيق كل هذه المطالب، هذا هو رأينا ونحن من ضمن التحركات المطلبية وهناك رفاق لنا في حزب الكتائب من ضمن اللجنة التي تقوم بالتحركات المطلبية التي لا يمكن ان نتجاهلها، ولكن في الوقت نفسه نقول من اجل الوصول الى نتيجة يجب انتظام المؤسسات وانتخاب رئيس جديد”.
سئل: كيف تقوم زيارة البطريرك الى الاراضي المقدسة والحملة ضده بسبب لقائه المبعدين؟
اجاب: “في نظري ومن جانب معين ان الزيارة التي قام بها غبطته للاراضي المحتلة هي نوع من مقاومة روحية لتشجيع المواطنين هناك ان يتشبثوا بأرضهم وبحقهم وهذا تشجيع على اللصمود والتمسك بالارض والقضية التي هي قضية محقة. اما موضوع اللقاء مع المبعدين فنحن موقفنا واضح من هذه الناحية وأعلنا عن هذا الامر مرارا ومنذ اعوام عديدة وقلنا ونقول ان الدولة اللبنانية تعاقب مواطنيها مرتين عاقبتهم في المرة الاولى عندما تنازلت عن واجباتها تجاههم في الجنوب ورمت بهم في احضان أي كان. فالدولة اللبنانية مسؤولة من عدم توفير الحماية والرعاية لهؤلاء المواطنين في الجنوب، وتعود لمعاقبتهم مرة ثانية لانهم اضطروا الى المحافظة على رؤوسهم وعلى كرامتهم. اذا، علينا ان نأخذ هذا الموضوع من هذه الزاوية، لربما البعض محق في توجيه اللوم او الانتقاد، انما فلنعترف قبل محاكمتهم بمسؤولية الدولة وتقصيرها ونعترف بان هذه الدولة هي مسؤولة بقدر ما هذا المواطن مسؤول عن اي عمل قام به، فلتعترف الدولة بتقصيرها وعدم قيامها بواجباتها تجاه هؤلاء قبل محاسبتهم”.
اضاف “اعتقد انه في الوقت الحاضر وهذه المبادرة التي قام بها غبطته تفتح الباب لمعالجة هذا الموضوع بشكل عادل واضح، وكل واحد يتحمل مسؤوليته، ومن هؤلاء المواطنين الذين لديهم رغبة في العودة الى لبنان والذين يحبونه وولاؤهم له، يجب اعطاؤهم فرصة ليرجعوا الى بلدهم مع العلم ان هناك اطفال من بينهم غادروا عندما كانت اعمارهم 4 او 5 او 6 سنوات ما ذنبهم لمعاقبتهم على جريمة لم يرتكبوها، اما الذي في الاساس نيته سيئة ومرتاح لوضعه في البعد عن الوطن فليتحمل مسؤوليته، وعلى الدولة ان تكون عادلة ومنصفة وان ترأف بكل العائلات التي طموحها الوحيد العودة الى لبنان، وعلى الدولة ان تفتح قلبها وترأف بهؤلاء وان تطوي هذه الصفحة، كما اصدرنا قوانين عفو عن مجرمين اطلقوا النار على الجيش وقتلوا اشخاصا ومنحناهم العف.و على الدولة ان تتعاطى بعدل ورأفة مع مواطنين اضطروا غصبا عنهم الى ان يتصرفوا بالشكل الذي نعلمه”.
من جهة ثانية، استقبل الراعي سفير فرنسا باتريس باولي، في زيارة جرى فيها “تبادل للآراء والبحث في العلاقات بين فرنسا ولبنان والعلاقات بين الكنيسة المارونية وفرنسا”، وشدد السفير الفرنسي على “الموقف الفرنسي تجاه سيادة لبنان والمؤسسات اللبنانية والدستور اللبناني وانتخاب الرئيس، لأنه أمر يهم كل اللبنانيين وأيضا أصدقاء لبنان ومن بينهم فرنسا”.
اضاف “سمعنا الكثير عن تساؤلات عن الموقف الفرنسي وأقول إنه لا أساس لهذه التساؤلات، إن موقف فرنسا واضح جدا. نحن منذ البداية مع الدستور والمؤسسات اللبنانية، ونريد احترام القوانين الدستورية وتطبيقها، بما فيها كل العناصر التي تم الإتفاق عليها في الطائف، وهو أساس هذا الدستور. ونحن نشجع اللبنانيين على اتخاذ القرارات اللازمة، كانتخاب الرئيس طبقا للدستور اللبناني، وفي أقرب وقت، ولا يمكن أن يتعود لبنان على الفراغ في رئاسة الجمهورية. وعلى المؤسسات الدستورية أن تعمل بكل طاقاتها: رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء”.
وختم: “هذه هي الرسالة نفسها التي نقلتها إلى الرئيس نبيه بري، وسأنقلها إلى رئيس مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم”.-انتهى-
——-
أحمد الحريري التقى واكيم: لحصر إشكال كرة السلة في إطاره الرياضي
(أ.ل) – استقبل الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في بيت الوسط أمس، منسق “القوات اللبنانية” في بيروت عماد واكيم، في حضور المنسق العام قطاع الرياضة في “تيار المستقبل” حسام زبيبو.
وبحث الحريري مع واكيم في تداعيات الاشكال الذى جرى إثر مبارة “الرياضي” و”الحكمة” في سلسلة نهائي بطولة لبنان لكرة السلة على ملعب غزير، داعين بحسب بيان – إلى “حصره في إطاره الرياضي”، بعيدا عن “الشعارات السياسية والطائفية”.
وتمنيا على “الاتحاد اللبناني لكرة السلة ألا يتأخر باتخاذ قراراته، بحسب ما تنص عليه القوانين تفاديا لأي استغلال يتم لغايات لا تمت بصلة إلى مصلحة كرة السلة اللبنانية، مع الأمل بأن لا يتكرر ما حصل”.
ودعا الحريري وواكيم جمهوري “الرياضي” و”الحكمة” إلى الحفاظ على الروح الرياضية التي لطالما تحلو بها، والابتعاد عن المناكفات التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تسيء إلى الناديين العريقين بتاريخهما وبجمهورهما وبحرصهما، مع باقي الأندية، على الارتقاء بمستوى كرة السلة في لبنان”.-انتهى-
——
لقاء الجمعيات والشخصيات: لعودة مصر وسوريا إلى موقعهما الريادي
في قيادة العالمين الإسلامي والعربي لتدافعا عن قضايا الأمة
(أ.ل) – أشار لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان, عقب إجتماعه الدوري الأسبوعي بمركزه في بيروت, وحضور السادة العلماء ومندوبي المناطق, برئاسة نائب رئيس اللقاء الشيخ عبد الرحمن الجبيلي, إلى أن إقرار سلسلة الرتب والرواتب لا يجوز أن يكون على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود, بل يجب أن يكون تمويلها بوقف الهدر في بعض المؤسسات ومن تنظيم الأملاك البحرية.
وأكد اللقاء على أن رغم مرور 47 عاماً على إحتلال مدينة القدس من قبل الصهاينة الاّ انها ظلت صامدة وأهلها باقين على نهج المقاومة والجهاد، ورافضين للإحتلال ولسياساته الإستيطانية لتغير معالمها.
وحيّا اللقاء المقدسيين الذين يحافظون على القدس والمقدسات بأرواحهم وأجسادهم، بالرغم من إرادة المحتل وإجراءاته التعسفية وصمت بعض الدول العربية والإسلامية عما يحصل من إنتهاكات فيها, فالقدس كانت وستبقى عربية إسلامية وعاصمة فلسطين والعالم الإسلامي, ولن تتحرر إلاّ بسواعد المجاهدين.
وتقدم اللقاء بالتهنئة إلى الشعبين المصري والسوري الشقيقين بالعملية الإنتخابية التي أثمرت إنتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسسي رئيساً لجمهورية مصر العربية, وإعادة إنتخاب الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية, آملاً أن تعود مصر وسوريا إلى موقعهما الريادي في قيادة العالمين العربي والإسلامي لتدافعا عن قضايا الأمة لا سيما القضية الفلسطينية.-انتهى-
——-
مقاطعة اسرائيل على جدول اعمال مؤتمر الكنيسة البروسبياريه في الولايات المتحدة
سنان شقديح: تحالف منظمات مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة
(أ.ل) – خلال الأسبوع القادم وفي منتصفه تحديدا ستحسم اكبر منازلة عالمية لمقاطعة اسرائيل على الساحة الأميركية عندما سيقرر مؤتمر يمثل نحو مليون وثمانمائة الف اميركي يتبعون الكنيسة البروسبياريه عدم او مقاطعة دولة الكيان الصهيوني وشركات اميركية كبرى تتعامل معها وهي “كاتربيلر, “هيويلت باكارد” و”موتورولا”. وبانتظار التصويت الذي من المرجح ان يتم منتصف الأسبوع القادم خلال المؤتمر الذي تستمر اعماله ثمانية ايام ويبدء السبت القادم تصاعدت حملات المؤيدين والمعارضين لقرار المقاطعة من خارج الكنيسة للتأثير على المؤتمرين للتصويت لصالحهم. وقامت منظمة “stand with us” وهي جناح العلاقات العامة للوبي اليهودي في الولايات المتحدة بأرسال منشورات بريدية لمنازل اعضاء المؤتمر تحذرهم فيها من مقاطعة اسرائيل سيقوض فرص السلام في الشرق الأوسط وتصور اسرائيل كواحة سلام وديمقراطية. ولجأت ذات المنظمة الى اجراء اتصالات هاتفية مع اعضاء المؤتمر لحضهم على اسقاط قرار المقاطعة لتعلن قبل ايام عن عريضة وقعها نحو الف ومأتان حاخاما يهوديا في الولايات المتحدة تحذر من ان التصويت لصالح المقاطعة سيحدث شرخا ايمانيا ونفسيا بين الدينيين اليهودي والمسيحي وتضعف فرص حل الدولتين في الشرق الأوسط.
وفوق ذلك سترسل منظمة الاتحاد الأصلاحي اليهودية وهي أكبر منظمة ضمن ائتلاف اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة رئيسها وكبير الحاخامات ريك جاكوبس لحض المؤتمرين على اسقاط قرار المقاطعة واصدر بيانا اعلاميا استباقيا قال فيه انه من مؤيدي حل الدولتين وان ذلك يتأتى من خلال الحديث مع المستويات السياسية الأسرائيلية وليس عن طريق المقاطعة.
الجانب المؤيد للمقاطعة من جانبه نجح بالوصول لعدد لا بأس به من المؤتمرين عبر الهاتف ووسائل الأتصال الأليكتروني “ايميلات” ووسائل الأتصال الأجتماعي والأتصالات الهاتفية. وسيستخدم الجانب المؤيد للمقاطعة قدرته على الحشد البشري لأرسال مسيرات يومية يشارك فيها ابناء الجالية الأسلامية والعربية باتجاه مقر انعقاد المؤتمر. وفي هذا الأطار ستنطلق مجموعة من ناشطين من عاصمة الثقل الجاليوي الفلسطيني للتحشيد في المساجد والجامعات للمشاركة بالمسيرات وتقرر ان يخطب الناشط الفسطيني رفيق جابر خطبتي جمعة على التوالي في مسجدين قريبين من مكان انعقاد المؤتمر يوم الجمعة القادم فيما ستتوجه مجموعة اخرى لتحفيز طلبة الجامعات والمنظمات الأميركية المتضامنة للمشاركة في المسيرات.
ولعل القرار الأهم الذي اتخذته منظومة تحالف المقاطعين وفي القلب منها منظمات عربية واسلامية فاعلة هو اختيارها لحاخام يهودي من مؤيدي الشعب الفلسطيني الحاخام فريد هيفلمان ليكون متحدثا بأسمها في مواجهة رئيس حاخامي اميركا جاكوب بعدما كان مقررا ان يلقي ناشط فلسطيني كلمة المؤيدين للمقاطعة لكنه انسحب لصالح الحاخام العضو في منظمة اصوات يهودية من اجل السلام.
وكذلك لجأ المقاطعون لتكتيك أخر حيث نجحوا في أخر لحظة عبر حلفائهم داخل لجنة الأخلاقيات بتمرير قرار أخر سيصوت عليه منفردا وليس في ذات يوم التصويت على قرار المقاطعة يعتبر اسرائيل دولة فصل عنصري “ابارتهيد”. وسيتيح التصويت على القرار الثاني ان فشل الأول المجال امام المقاطعين لحشد من صوتوا لصالحهم سابقا بعد تحديدهم خاصة ان عدد الحضور عند التصويت سيكون غير معروفا لأن معظم المشاركين لن يحضروا كامل اعمال المؤتمر وسيضطر بعضهم للمغادرة لقضاء اعمالهم وقد لا يعودون لأنهم من ولايات اميركا كافة.
ومهما كانت نتائج التصويت فأنها لغاية الأن نجحت اعلاميا على الأقل بلفت الأنتباه للقضية الفلسطينية بدليل مسارعة شركة “هيوليت باكارد” اليوم لأصدار بيان قالت فيه انها تضع ضوابط على استعمال منتجاتها فيما سعت شركة “كاتربيلر” الى التملص من مسؤولياتها الأجتماعية معلنة ان ما تشتريه اسرائيل من معداتها يتم عن طريق المساعدة المالية التي يقدمها الجيش الأميركي لنظيره الصهيوني.
ويستهدف المقاطعون شركات اميركية بعينها لمسؤوليتها عن الاجتماعية استخدم منتجاتها في بناء المستوطنات اليهودية، وتشغيل نقاط التفتيش وبناء الجدار العازل فمعدات “كاتربيلر” من الجرافات استخدمت لهدم منازل الفلسطينيين وموتورولا تزود قوات الأمن الإسرائيلية بتكنولوجيا الاتصال في الشركة فيما استخدمت البحرية الإسرائيلية معدات هيوليت باكارد في الحصار المفروض على قطاع غزة ولأن ماسحاتها الضوئية البيومترية تستخدم في نقاط التفتيش. وليست خطورة قرار مقاطعة اسرائيل مقتصرة على حجم الكنيسة البروسبتارية الكبير حجما وانما من حيث امكانية امتداده لعدة كنائس اخرى اكبر حجما في الولايات المتحدة بما في ذلك كنائس تواصل انصار المقاطعة مع قادتها وبات لهم حلفاء فيها ومنها: الكنيسة الأسقفية، الكنيسة الميثودستية المتحدة والكنيسة اللوثرية الإنجيلية في أمريكا.-انتهى-
——-
جبهة العمل: لإقرار السلسلة بعيداً عن الخلافات القائمة والتجاذبات السياسية
(أ.ل) – دعت جبهة العمل الإسلامي في لبنان خلال اجتماعها الدوري برئاسة منسقها العام سماحة الشيخ زهير عثمان الجعيد وحضور النائب الدكتور كامل الرفاعي والسادة أعضاء مجلس القيادة والعلماء “الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة إلى تلبية المطالب الاجتماعية والمعيشية الشعبية المحقّة، وإلى عدم إغفال أو إهمال الواجبات التي ينبغي أن تلم بها الدولة وأن تعمل على تحقيقها تجاه شعبها ومواطنيها”.
ولفتت الجبهة “إلى ملف سلسلة الرتب والرواتب وقانون الإيجار الظالم، ودعت مجلس النواب والكتل النيابية إلى الاجتماع والتوافق على إقرار السلسة بعيداً عن التجاذبات السياسية والخلافات القائمة، لأنها مسألة تمسّ ألم الناس ووجعهم، وتنعكس سلباً على كافة شرائح المجتمع اللبناني بدءاً من الطلاب والأساتذة المتفرغين والمتعاقدين ن ومروراً بالعمال والمياومين.. الخ مما يعني دخول البلد في النفق المظلم معيشياً واجتماعياً وتربوياً، إضافة إلى خسارة العام الدراسي لأبنائنا الطلاب وتعطيل الامتحانات الرسمية بسبب الرعونة المقصودة من قبل بعض القوى السياسية والهيئات الاقتصادية الضاغطة بقوة لعدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب”. واعتبرت الجبهة “أننا اليوم في أزمة حقيقية بمندرجات وخلفيات مختلفة، وينبغي على الحكومة مجتمعة ومجلس النواب العمل على إيجاد المخرج والحلول لهذه الأزمة «الكوكتيل» سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ومعيشياً لمصلحة الوطن والمواطن، ولمصلحة سياسة التفاهم والتوافق التي انتجت حكومة المصلحة الوطنية وبيانها الوزاري وغيرها من الأمور المعروفة التي تتعلق ببعض الحقوق لبعض القطاعات الإنتاجية في مجتمعنا الصغير”.-انتهى-
——-
السيد إبراهيم السيد التقى وفد من التنظيم الشعبي الناصري
(أ.ل) – استقبل رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد على رأس وفد ضم نائبه خليل الخليل، بلال نعمة ومصطفى الحسن بحضور عضوي المجلس السياسي سماحة الشيخ عبد المجيد عمار والحاج محمود قماطي ومسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر وبحث المجتمعون الأوضاع في لبنان والمنطقة واتفقوا على الأمور التالية:
1 – ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان وعدم الارتهان للخارج أو انتظار تطورات المنطقة بل المطلوب الاعتماد على التوافق الداخلي اللبناني وبذل الجهد اللازم للوصول إلى رئيس مناسب للبلاد.
2 – ضرورة الإسراع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب للموظفين والأساتذة والأجهزة الأمنية بما يعزز مستواهم المعيشي دون الإضرار بالطلاب ومستقبلهم وشرط أن لا تكون مصادر تمويلها على حساب الفقراء والمحتاجين وصغار الكسبة والمنتجين والعمال.
3 – ضرورة الإسراع في انجاز قانون انتخابات عصري يراعي دقة التمثيل كما الانصهار الوطني وتعزيز الروح الوطنية بعيداً عن المذهبية والطائفية وآثارهما ورأى المجتمعون أن النسبية هي السبيل الوحيد المؤدي إلى هذه الأهداف مجتمعة وأن الوقت لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل والمماطلة في انجازه حتى لا يفرض على الشعب اللبناني قانون متخلف من جديد.
4 – إن المقاومة في لبنان هي ركن أساس من المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي رسمت معادلة الردع في مواجهة أي عدوان جديد للعدو الصهيوني على وطننا العزيز لبنان بحدوده ومياهه وأجوائه وأصبحت القوة الضرورية الحتمية للوطن لحماية ثروته الوطنية الموعودة من النفط والغاز.
5 – أمل المجتمعون أن تكون المصالحة الوطنية الفلسطينية خطوة متقدمة في طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة المخططات الصهيونية وأطماعها المستمرة تحت راية المقاومة. وهنأ المجتمعون الأطراف المتصالحة والشعب الفلسطيني بهذا الانجاز النوعي والهام.-انتهى-
——
تمارين تدريبية وتفجير ذخائر
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الثلاثاء 10/6/2014 البيان الآتي:
بتاريخه، ما بين الساعة 10.30 والساعة 11.30 ستقوم وحدة تابعة لقوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط بلدة حولا – الجنوب.
وبتاريخ 10/6/2014 ما بين الساعة 8,00 والساعة 17,00، ستقوم وحدة من الجيش في حقل تفخير وطى الجوز، باجراء تمارين تتخللها استخدام متفجرات. واعتباراً من 1/6/2014 ولغاية 13/6/2014، ما بين الساعة 6,00 والساعة 24,00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في مرفأ طرابلس – المنطقة الحرة، بإجراء تمارين تدريبية يتخللها رمايات بالذخيرة الحية والخلبية واستخدام القنابل الصوتية والمدخنة.-انتهى-
——-
ندوة حول دعوى تطويب وتقديس الحويك في المركز الكاثوليكي للإعلام
(أ.ل) – عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بمناسبة ختم ملفّ التّحقيق الأبرشيّ في دعوى تقديس خادم الله البطريرك الياس بطرس الحويّك. ترأس الندوة رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وشارك فيها: راعي ابرشية البترون المارونية والمحقّق في الدعوى المطران منير خيرالله، النائب البطريركي للشؤون القانونية وطالب الدعوى المطران حنّا علوان، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدًسة صاحبة الدعوى الأخت غبريال بو موسى، ومساعدة طالب الدعوى الأخت ماري انطوانيت سعاده، وحضور: الأخت جرمان عبّد، من هيئة المحكمة للتحقيق بالدعوى الأباتي القاضي مارون نصر والمونسنيور المحامي جورج القزي، أمين عام جمعية الكتاب المقدّس الأستاذ مايك بسوس ، وعدد كبير من الرهبنة المذكوة والإعلاميين والمهتمين.
رحب المطران مطر بالحضور وقال:
“إنه يوم مشهود في تاريخ الكنيسة المارونية في هذه المرحلة، نستقبل فيه هذ الجمهور الكبير هنا لإعلام الرأي العام عن مسيرة الدعوى المقدمة من أجل تطويب وتقديس البطريرك مار الياس بطرس الحويك، نرحب بكم أجمل ترحيب ونعرب عن اهتمامنا شكرنا لمن قدّم هذه الدعوى التي تدل على قداسة الكنيسة المارونية ومسيرتها الكبيرة في التاريخ تاريخ الكنيسة والوطن.”
“عندما نتحدث عن البطاركة العظام في التاريخ بصرف النظر عن الأيام الحاضرة لأننا أمام بطريرك عظيم، بطريرك سابق عظيم نتحدث عن يوحنا مارون البطريرك الأول القديس والعمشيتي الذي كان أول من زار روما وحضر مجمعاً مسكونياً والبطريرك اسطفان الدويهي الكبير المؤرخ واللاهوتي والبطريرك الياس الحويك الذي نطلب شفاعته وإلهامه في كل يوم من أيام حياتنا على كل الصعد الكنسي والوطني.”
“كنسياً هو البطريرك القديس الذي اسس جمعية راهبات العائلة المقدّسة بهدف تطوير المجتمع، وطنياً نذكره حاضناً للوطن اللبناني الكبير فوطنه هو وطن الرسالة الذي تحدث عنه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي عبر عن أفكار الحويك. ولذلك نقول إننا أمام بطريرك قديس وملهم، وله على لبنان أفضال كبيرة، هو الذي دافع عن كيان هذا الوطن لا من أجل هذا الوطن وحسب بل ليكون نبراساً وعلماً للمنطقة باسرها.”
وختم بالقول: “يسعدنا أن نستقبلكم أصحاب السيادة، حضرة الأم الرئيسة العامة والأخت المساعدة وكلنا سمع لما ستقولونه لنا وللمؤمنين جميعاً وللشعب اللبناني حول مسار هذه الدعوة التي قدمت في لبنان وانتهى نصف التحضير لها لنقلها إلى روما رسمياً”.
ثم كانت كلمة المطران حنا علوان جاء فيها:
“حالما أعلنت وفات البابا القديس يوحنا بولس في الثاني من نيسان 2005، صرخ المؤمنون المجتمعون في باحة القديس بطرس Santo subito أي قديس في الحال، وهكذا كان، أنه بتفسيح من البابا بندكتوس، سُمح بافتتاح دعوى تطويبه وتقديسه قبل مرور الخمس سنوات القانونية على الوفاة، بل افتتحت الدعوى قبل مرور ثلاثة أشهر على انتقاله، لأنه يقال Vox populi vox Dei أي صوت الشعب صوت الله، ولأن قداسة سيرته كانت ظاهرةً للعيان. عندما ارتفعت روح البطريرك الكبير مار الياس بطرس الحويّك، هتفت قلوب كل أبناء الكنيسة المارونية “قديس في الحال”، ومنذ ذلك الوقت والمؤمنين يعتبرونه قديساً ويسجلون نعماً نالوها بشفاعته، كما دُونت أيضاً أعاجيب مباشرةً بعد وفاته، وبقي صوت الشعب وأمنيته وحلمه أن يراه يوماً مكرماً فوق المذابح، ولم يُتفح له ملف تقديس قبل اليوم، لأسباب عديدة ساهمت بقسم كبير منها الإحداث اللبنانية المؤلمة، عدا الفترة الزمنية القانونية التي كان يجب أن تمر والتي كانت في حينه ثلاثون سنة بعد الوفاة. “
تابع: “في كل تلك الحقبة من الزمن من سنة 1931 حتى يومنا، وهي حوالي 83 سنة، وبناته راهبات العائلة المقدسة المارونية يعملن على تحضير هذه الدعوى، لأنهن كنّ في قرارة قلوبهن وعمق ونفوسهن يعتبرنه الأب والمؤسس والمرشد القديس. جَمعن مؤلفاته وما كتب عنه وحوله، ورسائله الرعوية والخاصة بهنّ وترجمنها كلها تقريباً، وذلك للإفادة منها كغذاء روحي لنفوسهن أولاً وبالتالي بهدف التحضير لدعوى التقديس هذه. وهنا يجب أن نقر بعرفان جميل كبير، للأخت المرحومة ماري روجيه الزغبي، التي كرست سنين من حياتها لهذا العمل الدءوب، بالترجمة إلى الفرنسية وجمع متروكات المؤسس الفكرية، ولولا عملها هذا لما كنا اليوم هنا، ولكان وجب علينا أن ننتظر سنوات أخر من العمل والتفتيش والترجمة.”
أضاف: “افتتحت هذه الدعوى رسمياً في 5 كانون الأول سنة 2012 بجلسة قانونية، بعدما كانت الرئيسة العامة، حضرة الأم غبريال بو موسى باسم جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، قد اتخذت صفة الادعاء لتقديم الدعوى في 10 تشرين الثاني 2010، وتفضلت بتعيننا طالباً للدعوى ونحن بدورنا عينا حضرة الأخت ماري أنطوانيت سعادة مساعدة لطالب الدعوى، والتي وقع عليها القسم الأكبر من الأعمال التحضيرية، بسبب وجودنا آنذاك في روما في الفترة التحضيرية الأولى للدعوى. في 30 تشرين الثاني 2010، وافق غبطة السيد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير أن تنقل صلاحية إقامة الدعوى والتحقيق فيها من الأبرشية البطريركية، حيث تمت وفاة رجل الله، إلى أبرشية البترون، حيث ولد في بلدة حلتا وحيث تحفظ رفاته اليوم في دير راهبات العائلة المقدسة في عبرين. بعد ذلك تقدم صاحب السيادة المطران بولس أميل سعادة، من مجمع دعاوى القديسين في روما، بطلب الإذن بافتتاح الدعوى والسماح بنقل الصلاحية إلى أبرشية البترون. بعد حولي السنتين وصل الإذن من روما في 30 أيار 2012، وانطلقت بعده ورشة العمل.”
أردف “عند وصول الإذن الروماني، كان قد تسلم رعاية أبرشية البترون سيادة المطران منير خير الله وتسلم معها ملف الدعوى وكان خير خلف لخير سلف، فاصدر بتاريخ 24 أيلول 2012، قراراً بقبول الدعوى، وفي اليوم التالي، عيّن هيئة المحكمة للتحقيق بالدعوى وقوامها الأباتي مارون نصر محققاً مفوضاً والمونسنيور جورج القزي محامياً عن العدل والخوري إبراهيم اسطفان الخوري مسجلاً. وبالتاريخ عينه عين خبراء لاهوتيين ثلاثة هم سيادة المطران غي بولس نجيم والأب أنطوان الأحمر والخوراسقف أنطوان مخائيل، كما عين أيضا لجنة خبراء في التاريخ والأرشيف، برئاسة حضرة الأب كرم رزق وعضوية الدكتور عصام خليفة والدكتور أنطوان حكيم. وبدعوة قانونية حضر الجميع الجلسة القانونية الأولى التي أقيمت في 5 تشرين الأول 2012، في دير العائلة المقدسة في عبرين، وجرى فيها قبول المهام وحلفان اليمين القانونية من قبل جميع المُعَيَّنين، وانطلقت بعدها جلسات الاستجوابات وجمع البيّنات.”
تابع: “عقدت المحكمة سبعة عشر جلسة استمعت فيها إلى حوالي ثلاثين شاهداً من آباء وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين من الذي عاشوا خبرة روحية خاصة مع رجل الله، أو الذين اعتادوا على تكريمه أو حصلوا على نعم بشفاعته. بعدما انتهت المحكمة من الاستماع إلى الشهود وتسلّم التقارير اللاهوتية والتاريخية العلمية، أجرت المحكمة كشفاً حسياً على الأماكن التي عاش فيها رجل الله فزارت بيته الأبوي في بلدة حلتا، حيث ولد وترعرع، ثم في الكرسي البطريركي في بكركي وفي الديمان حيث عاش ومات، وفي دير الرئاسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة في عبرين حيث يحفظ جسمانه. على أثر هذا الكشف المكاني، أصدر قاضي التحقيق، بتاريخ 18 شباط 2014، قراراً بإعلان انتفاء مظاهر العبادة، وقراراً آخر يعلن فيه اختتام التحقيق، بعدما كان قد صرح طالب الدعوى باكتفائه بما قدم من بيّنات وشهود ووافق على ذلك ايضاً محامي العدل. قبل اختتام الأعمال وأثناء التحقيق كانت قد عينـّت الأخت جوسلين شهوان مترجمة، وبدأت بترجمة أعمال الدعوى، من اللغة العربية إلى الفرنسية، وانتهت بها مع انتهاء التحقيق.”
أضاف: “من اجل ترتيب الملف وتوضيبه لإرساله إلى مجمع دعاوى القديسين في روما، كان من الضروري إعداد أربع نسخ مطابقة للأصل. ومن اجل قانونية العمل، عين سيادة المطران، بتاريخ 20 آذار 2014، الأخت نورا الخوري حنا، ناسخة ومدققة في النسخ، كما عيّن بالتاريخ عينه الخوري بيار طانيوس مسجلاً معاوناً ليشرف هو أيضاً مع المسجل الأساسي والناسخة على صحة الأعمال. وبجلسة قانونية، بتاريخ 24 آذار 2014، قدمت المترجمة النسخة النهائية إلى الهيئة وحلفت اليمن القانونية. وبعد مراجعة الترجمة من قبل القاضي المحقق ومحامي العدل، ضمت إلى أعمال الدعوى، بتاريخ 24 نيسان 2014، وسُلِّم الملف بكامله إلى الناسخة لتقوم بإعداد النسخ الأربع لترسل منها اثنتين إلى الكرسي الرسولي وأخرى مع النص الأصلي إلى كرسي المطرانية في البترون لتحفظ هناك، كما تحفظ النسخة الرابعة في أرشيف الجهة المدعية، أي جمعية راهبات العائلة المقدسة المارنيّات.”
تابع: “عقدت بعد ذلك، بتاريخ 23 أيار 2014 جلسة نهائية لمقابلة النسخ مع النسخة الأصلية ووضعت عليها التواقيع وأختام التصديق والأختام النهائية، وحُضِّر الملف لإرساله إلى الكرسي الرسولي، وبُلِّغ الأمر إلى سيادة مطران الأبرشية، الذي دعا بدوره إلى عقد الجلسة النهائية في دير العائلة المقدسة في عبرين في 22 حزيران الجاري، ليتم فيه حلفان اليمين القانونية من قبل كل الذين اشتركوا في ملف التحقيق، وليختم الملف بالشمع الأحمر ويسلم إلى طالب الدعوى ومساعدته لينقلاه إلى روما. وقد دُعِيَ إلى هذه الحفلة العلنية الأخيرة غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ليمنح بركته الأبوية وليشرف ايضاً على ختم هذه المرحلة الأخيرة التي انتظرها غبطته من سنوات، كما انتظرها كل أبناء كنيستنا المارونية، بل وكل أبناء لبنان، عرفاناً بالجميل لبطريركٍ حمل في قلبه وعقله وقلمه ولسانه وصلاته كنيسته المارونية ووطنه لبنان ورهبانيته التي أسسها لخدمة العائلة التي هي أساس بنيان كل كنيسةٍ ومجتمعٍ ووطن.”
أضاف: “وإنني وفي هذه المرحلة الأخيرة والدقيقة من مسار التحقيق، بصفتي طالب الدعوى وباسم مساعدتي حضرة الأخت ماري أنطوانيت سعادة، أود أن أشكر صاحب السيادة المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت المارونية، ورئيس اللجنة الأسقفية للإعلام السامي الاحترام، الذي دعانا إلى هذا الصرح الإعلامي الكاثوليكي الزاهر الذي يرأسه، وأتاح لنا فرصة التوجه إلى الرأي العام بزف هذه البشرى السعيدة إلى المؤمنين.”
تابع” “وإننا إذ نشكر كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الحاضرة معنا في هذا المؤتمر والتي تتابعنا من بعيد عبر وسائل إعلامية أخرى، على تعاونها ومساهمتها معنا اليوم في حمل هذا الخبر، نتوجه إليها راجين منها التقيد بما سنعلنه ألآن، هنا حفاظاً على حسن سير الدعوى وقانونيتها، كما يلي:
أولاً: يدعى “رجل الله” أو “أمة الله” كل من تقام له دعوى تقديس. يجب أن تمرّ الدعوى بثلاث مراحل مهمة: الأولى يجري فيها التحقيق في أهليته للقداسة من خلال إثبات صيت القداسة عنده وعيشه بطولة الفضائل. تنتهي المرحلة الأولى بإعلانه “مكرم”؛ وفي المرحلة الثانية يجري التحقيق في أعجوبة يقوم بها وتنتهي المرحلة الثانية بإعلانه “طوباوياً”؛ والمرحلة الثالثة تتطلب ايضاً أعجوبة ويعلن في نهايتها “قديساً”. في كل مرحلة من هذه المراحل يجري أولاً التحقيق في الأبرشيّة، ثم يرسل الملف إلى مجمع دعاوى القديسين في روما ليتدارسه المسؤولن ويرفعونه أخيراً إلى الحبر الأعظم، الذي له وحده يعود إعلان ما يقتضي إعلانه بعد دراسته.
نحن اليوم في دعوى رجل الله البطريرك مار الياس الحويك في مرحلة ختم التحقيق في المرحلة الأولى، أي مرحلة التحقيق في صيت القداسة وعيش الفضائل. هذا يعني أننا سنرسل الملف إلى مجمع دعاوى القديسين، الذي له وحده الحق بتقديمه إلى الحبر الأعظم ليعلنه مكرماً، في حال تأكد من أهليته واستيفاء الشروط القانونية، لذلك لا يمكننا اليوم ولا بأي شكل من الأشكال أن نقول بان البطريرك صار أو سيصير طوباوياً أو قديساً، لان ذلك يتعلق بنتائج التحقيق، كل ما يمكن أن نعلن عنه هو أن التحقيق في المرحلة الأولى من الدعوى والذي يدعى “التحقيق الأبرشي” قد انتهى وسيرسل الملف إلى روما، وننتظر حكمها وإعلانه “مكرماً”. ومن بعدها نبدأ المرحلة الثانية ثم الثالثة في حال وجدت أعاجيب للمرحلتين الأخيرتين.
ثانياً: نطلب من جميع المؤمنين في لبنان وفي كل العالم ومن كل المستمعين والمشاهدين الكرام عبر وسائل الإعلام المرئية المسموعة الأرضية والفضائية، أن يرافقوا هذه الدعوى بالصلاة إلى الله لتظهر قداسة أبينا البطريرك الحويّك للمسؤولين في الكنيسة، فيتمجد اسم الرب بقديسيه.
ثالثاً: إنني بهذه المناسبة، ونيابة عن الطرف المدعي في الدعوى، أي جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، الممثلة هنا بالرئيسة العامة الأم غبريال ابو موسى، أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل الذين عاونونا في إتمام هذا التحقيق الأوّلي، ونخصّ بالذكر سيادة المطران منير خير الله راعي أبرشية البترون الذي قَبِلَ الدعوى وسلفه سيادة المطران إميل بولس سعادة، كما اشكر لجنة التحقيق واللجنة اللاهوتية واللجنة التاريخية والمترجمة والناسخة المدققة والمسجلين وكل الذين ذَكَرتُ أسمائهم أعلاه، وأخص بالذكر والشكر الجزيل العاملات الخفيات وهن جماعة المبتدءات والراهبات في دير العائلة المقدسة في عبرين، اللواتي عملن بصمت ورتّبن الأرشيف وترجمّن وصورّن الملفات وساهمّن بكل الأعمال اليدوية لتصل هذا الدعوى إلى خواتمها هذه المفرحة.
وختم “وأخيراً، وكما عُرف رجل الله البطريرك الحويّك باتكاله على العناية الإلهية، نحن أيضا اليوم وعلى مثاله، نضم نوايانا وصلاتنا معه إلى العناية الإلهية التي ما خيبته أبداً، لكي تظهر وتتم إرادة الله لمجده تعالى ولخير النفوس.”
ثم ألقت كلمة الأخت غبريال بو موسى جاء فيها:
“ليلة عيد الميلاد من سنة 1931، تاريخ وفاة السّعيد الذّكر البطريرك الياس الحويّك، بدأت جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات مسيرةً تاريخيّة على ضوء النّور الذي نشرتْهُ سيرةُ حياة مؤسّسِ الجمعيّة.”
تابعت: “عُرف بالبطريرك الكبير ، لكنّه عُرف أيضاً “بالقديس”. منذ ذلك الحين، والجمعيّة تؤمنُ أنّها ستأتي السّاعة التي فيها ستُعلِنُ الكنيسة قداستَه. إنّها لنعمةٌ كبرى، وغنىً روحيّ، لها، للكنيسة، للبلاد وللشعب كلِّه.”
أضافت “وبدأت المسيرة، خمسُ سنواتٍ بعد وفاة الحويّك، بعدما نالت الرّئيسة العامّة آنذاك، الأم جوزفين الحويّك، من البطريرك المارونيّ المثلّث الرّحمات البطريرك أنطون عريضة، الإنعامَ بنقل الجثمان من بكركي إلى دير العائلة في عبرين، وكان ذلك في 12 أيّار 1936، بدأ المؤمنون يَؤُمّون ضريحَه المحفوظ في المعبد للصلاة ونيل النِّعَم.”
قالت “نَقلُ الجثمان، كان حدثاً كبيراً عاشتْه الأخوات بعاطفةِ شكرٍ عميقٍ لله ، خاصّةً بعدما شاهدت وشهِدتْ بأنّ جثمانَ مؤسِّسِها محفوظٌ من البَلى، وكأنّه علامةٌ من العلامات العديدة التي تُشيرُ إلى حياةٍ عاشها على الأرض وعيونُه مرتفعة إلى السّماء، مصلّياً للهِ كلّ صبحٍ ومساء: “إلهي، إرفع قلبي وعقلي، إرفعْ حواسَّي ومشاعري، إرفعْ كيانِي كلَّه إليكَ”.”
تابعت” “طيفُ الحويّك خيّم على مسيرةِ الجمعيّة، فكانت الأخوات، أينما حلّت رحالُهنّ للرّسالة، إنْ في لبنان وسوريا، أو في أوستراليا، ينشرنَ حولهنّ، بين النّاس وفي العائلات، بطريقةٍ عفويّة، الرّوحانيَّة التي تميّز بها اتّكالُه المطلق على الله وعلى عنايتِه الأبويّة، إلتماسُه رضى الرّبّ وبركتَه.، وعلى هذه الرّوحانيّة نشأت راهباتُ العائلة، بناتُ العناية ، بناتُ الحويّك. وعرّفنَ النّاس على هذه الرّوحانيّة وعيشِها.”
تابعت “منذ البدء، عاشتِ الجمعيّة في هذا الجوّ، وقامت بخطواتٍ جَعلَتْها تكتشفُ أكثر فأكثر، بطولةَ ما عاش مؤسّسُها. فالّذين عرفوه وعايشوه، دوّنوا ونشروا سيرةَ هذا البطريرك الذي طبعَ الكنيسة المارونيّة، وتاريخَ المنطقة المشرقيّة بطابعٍ فريدٍ، لم تمْحُهُ لا الأيّام ولا الأحداث. كتبٌ عديدة صدرتْ في حياتِه وبعد مماتِه، سردتْ سيرةَ حياتِه وجمعتْ كلَّ إنجازاتِه.”
أضافت “سنة 1931، صدرتْ “الذخائرُ السنيّة”، وهي مجموعةُ المناشير الرّعائيّة والنّشرات الأبويّة التي وجّهها الحويّك إلى عموم أبناء الطائفة المارونيّة. جمعها ونسّقها وبوّبها ووضع ومقدّماتِها الأب فيليب السمرانيّ المرسَل اللبنانيّ. تبعه سنة 1934 كتابُ “دلائل العناية الصّمدانيّة” للأب ابراهيم حرفوش، المرسَل اللبنانيّ، دوّن عن معرفةٍ شخصيّة، سيرةَ حياة الحويك، خاصّةً في أحرج مواقفِها وأدقّ مراحلها. مجموعاتٌ لمقالات وخطابات ووثائق نُشرتْ وأصبحت مراجعَ تاريخيّة للعديد من الباحثين والمؤلِّفين.”
تابعت “سنة 1970جَمعت المرحومة الأخت ماري كزافييه لحّود الرّسائلَ العامّة التي وجّهها الأبُ المؤسّس إلى الأخوات قبل الرّياضات الرّوحيّة السّنويّة، من سنة 1914حتى 1931، سنة وفاتِه. ووضعت كتاباً عنوانُه “رجل العناية”، سردتْ فيه سيرةَ حياتِه، إنجازاتِه، مواقفَه الوطنيّة والكنسيّة والاجتماعيّة، أتّكالَه الدائم على العناية. “
تابعت “منذ 1989 جنّدت الأخت ماري روجيه الزغبي نفسَها لكتابة حياة الحويّك وإنجازاتِه، ما تميّز به من شجاعةٍ وإقدام، بتسليمٍ مطلق لعناية الله، كراعٍ للكنيسة وقائدٍ وطنيّ، ملتزماً همومَ النّاس والمجتمع. وكأنّه تحضيرٌ غير مباشر للمرحلة الحالية التي شهدتْ ورشةَ عملٍ اتّسمتْ بالتعمّق بروحانيّتِه وعيشِها ونشرِها في مؤسّساتِنا التربويّة والاستشفائيّة والاجتماعيّة؛ بنشر سلسلة من “تراثنا الرّوحي تحملُ رسائلَه العامّة والخاصّة، وتوجيهاتِه لبنات الجمعيّة، للكهنة، للمسيحيّين، لأبناء الوطن…؛ وبتحضير ملفّ التحقيق الأبرشيّ في دعوى تقديسِه، حضّرت له مجموعةٌ من الأخوات يَعتبرنَ هذا العمل الذي جهدْنَ في تحضيرِه، نعمةً من الله، غذّت وتغذّي حياتَهنّ الرّهبانيّة الرّسوليّة.”
وختمت بالقول: “مَن اطّلع عن كثب على تاريخِ هذا الرّجل الكبير الذي عرف أن يجمعَ في حياتِه بين العظمة والتواضع، بين العدالة والمحبّة، بين الرّهبة والحنان، بين الوقارِ والبساطة، يفرحُ للقرار الذي اتّخذتْه الجمعيّة بتقديم طلب دعوى تقديس رجلِ الله، أبينا المؤسّس، البطريرك الياس بطرس الحويّك. “
ثم كانت كلمة الأخت ماري أنطوانيت سعاده “البطريرك الياس الحويّك، وجهٌ مضيء لعالمِنا اليوم” جاء فيها:
“اليوم، حانَ الوقتُ ليخرجَ خادمُ الله البطريرك الياس الحويّك من صمتِهِ الخالد في السماءِ ويكلّمَ شعبَه كلامَ الأبِ لبنيهِ كما كانَ يفعلُ في حياتِهِ على الأرضِ. اليوم لكلمتِهِ ولرسالتِهِ وقعٌ أنجعَ وأقوى في النفوسِ لأنّها قطعَتْ مسافات الزمن والتاريخ ولم تَمُت، وهي ما زالت تُخاطبُ الواقع الحاليّ. لذا هي ذاتُ أهميةٍ عُظمى لنا اليوم وللوطن وللكنيسة جمعاء. في زمنٍ تشهدُ المجتمعات في العالم تغيُّراتٍ جذريّةٍ وانحططاتٍ شتّى تمُسُّ بقدسيّة الأرضِ والوطنِ والعائلة والكهنوت، يَطُلُّ البطريرك الياس الحويّك ليذكّرَنا ببعض الأسُسِ التي لا بديلَ عنها : قدسيّة الأرض والوطن، قدسيّة العائلة و قدسيّة الكهنوت.
تابعت: “اليوم، وفي خِضَّمِ الوضعِ الراهن، يعودُ البطريرك الحويِّك ليَطُلَّ علينا من جديدٍ ويخاطبَنا ويذكِّرَنا بقدسيّةِ الأرض قائلًا لنا: “يا بنيَّ، لا تضيِّعوا إرثَ الأجدادِ الثمين واستحقاقِ النسّاكِ القدّيسين ودمِ الشهداءِ الكريم”. يعودُ البطريرك فيُعيدُنا الى رُشدِنا الوطنيّ ويصحَّحُ مسارَنا ويُسمِعَنا من جَديد هذا الكلام : “كلّنا شعبٌ واحدٌ بدون تمييزٍ بين المذاهبِ والطوائفِ… ويجبُ على الشّعب أن يحبَّ وطنَهُ بعدَ الله”. وأيضًا: ” يعزّيني أنْ أراكم على مصلحة لبنان متّفقين، عارفين أنّه لا يوجدُ في لبنان طوائف، بل طائفة واحدة أدعوها طائفة لبنانيّة تريدُ مصلحةَ لبنان”. وأيضًا: “نرغبُ إليكم أيّها الأبناء الأعزّاء، أنْ تحرصوا على الوِفاقِ والإلفة مع جميع المواطنين دون تفريق”. وأيضًا: “أنا بطريركُ الموارنة، لي طائفة واحدة هي طائفة لبنان”.”
أضافت ” “هو أبُ لبنانَ الكبير وعرّاب الإستقلال. رسَمَ في رسالته الأخيرة “محبّة الوطن” التي وجّهها الى شعبِه، الأسسَ التي تَبني الوطنَ والمجتمعَ على الحقِّ والعدلِ والواجبِ، على مبدأِ المساواةِ والكفاءة والجدارةِ، على الإخلاصِ والصدقِ والنزاهةِ، على الالتزامِ والإحترامِ، على التجرّدِ عن الغايات الرخيصة والربح الخسيس، على الخيرِ العامّ قبل الخيرِ الخاصّ، على العيش بسلامٍ مع كل الفرقاء ضمن مناقبيّة إنسانيّة إنجيليّة.” تابعت: “هو مؤسِسُ مبدأ لبنان-الرسالة بأبهى مزياه، لبنان الحوار والتعدديّة والحريّة والإستقلال، لأنه هديّة من الله كما يقول. والهديّة لا يُفرَّطُ بها، خصوصًا عندما تأتي من عَلو. لأنَه كما يقول “باتّحاد الكلمة يكونُ العمل على تعزيزِ الوطن ورُقيِّهِ وإعلانِ شأنِهِ ورفعِ منارِهِ”. “ويومَ حلَّتْ ويلاتُ الحربِ والجوعِ والدّمار، فتحَ البطريرك أبوابَه للمحتاجينَ دون تفرِقةٍ بين الطوائف والجنسيّات. فكانَ يقول: “أعطوا، أعطوا الجميع! فالبطريركيّة أمٌّ حنون تعتبرُ الجميعَ أولادَها، ولا فرقَ بين مسيحيٍّ ومُسلِم”؛ “إنّ الكرسيَّ البطريركيّ بيتُ الجميع”؛ ” وإذا كان لكم بموتي حياةٌ وسلامٌ، فحبّذا الموت”.
اردفت: “أمّا في شأنِ العائلة، وفي واقِعٍ عالميّ واجتماعيّ تشهد فيه العائلة تخبّطاتٍ وانحداراتٍ خطيرة، بدأتْ تهدّدُ مجتمعَنا الشرقيّ واللبنانيّ والمسيحيّ، يَطُلُّ علينا البطريرك الحويّك ليُذكِّرَنا بأصالتِنا المشرقيّة وبما تُخاطِبُنا به الكنيسة اليوم، وهي الأمُّ الساهرة على أولادِها بتحضيرها لِسينُودُسَيْن متَتَالِيَيْن 2014 و 2015 حول موضوع العائلة والتّحدّيات التي تواجِهُها اليوم. فيقول لنا: ” أيّـها الآبـاءُ والأمّـهـات، واصِلوا السّهرَ على تربيةِ أولادِكم إذا كان الكلامُ يُقنع فالمثلُ جذّاب”.
أضافت: “ولما أراد بإلهامٍ من الروحِ القدسِ أنْ يؤسِّسَ جمعيِّةً رُهبانيِّة، أرادَها في خدمةِ العائلة من أجلِ صيانةِ المجتمع بأسرِه فقال: “إنَّ الله بتحنّنِه أنشأ هذه الجمعيّة لكي تُعمِّرَ البيوت وتَحفَظَ العيال وتُصانَ الهيئةُ الإجتماعيّةُ من الفساد”. كما وأراد أنْ يضعَها تحت لواء العائلة المقدّسة كي تُضحيَ لها المثالَ الْمُحتَذى، لها ولكل العائلات التي تُرسَل إليها. فدعوتُه للعائلة اليوم أنْ تعيشَ تحت نظرِ الرّب ومن برَكَتِه وفي ظلِّ جناحيّه مفتّشَةً دائمًا عن رضاه الأبويّ في كلّ الأزمنة.”
تابعت: “أمّا في شأن الكهنوت، فالبطريرك الحويّك هو البطريرك الكاهنُ الذي أحبّ كهنوتَه وقدّرَه حقَّ قدرِه كنعمةٍ سماويّةٍ دون استحقاقٍ من لدنِه. هو البطريرك الأبُ الراعي الذي أحبَّ رعيَّتَه ورُعاةَ الرعيّة. كان الأبُ للكاهن، كأبٍ احتضنَه، حنا عليه، ربَّاه، علَّمَه، سفَّرَه لمزيدٍ من الثقافة والإنفتاح، زارَه، استفقَدَه، اتّكَل عليه، تطلّب منه الكثير لأنه أعطِي الكثير، خصَّه برسالة راعويّة، لأنّه يعتَبر أنّ الكاهن القدّيس يقدِّس الرعيّة كلَّها، فيعيش وتعيش معه الرعيّة بأسرِها برضى الله وتمجِّدٌه في كلِّ الأزمِنة مردِّدَةً ما ردَّدَه هو طيلة حياتِه: “إلهي اجعلني أعيش وأموت برضاك… لا أبتَغي سوى رِضاك، هو حَسبي وكَفى”.
وختمت بالقول: “كلُّ ذلك وغيرُه الكثير من المواقف الحكيمة والجريئة والأعمال الصالحة وقداسةِ السيرة والنهجِ الواسعِ الآفاق ومصداقيّةِ العيشِ والرؤية النبويّة ومحبة الإنسان والعائلة والحنوّ على الفقيرِ والمحتاجِ والغَيرة على أبناء وطنِه، يستدعي أن تُرفع دعوى تطويبِبه وتقدِيسِه الى الكُرسيّ الرسوليّ في الفاتكان بعد أن أُنهيت المرحلة الأبرشيّة في لبنان، أعطانا الرب أنْ نراه مرفوعًا على المذابح صحبةَ قافِلة القدِّيسين من أرض القداسة، من لبنان… “
واختتمت الندوة بكلمة للمطران منير خيرالله جاء فيها:
“علامة من علامات الأزمنة أن نتكلم اليوم على دعوة التحقيق في قداسة البطريرك يوسف الحويك في زمن الوطن فيه يتحير في مصيره كما أراده الياس الحويك وطن الرسالة وطن العيش الواحد وطن المصالحة والعيش الواحد وطن الأتفاق والتضامن بين جميع طوائفه وجميع بناته وأبنائه,” تابع “علامة من علامات الأزمنة يثبتها لنا الله جميعاً ولإخوتنا جميع اللبنانيين أن لبنان هو هو كما أرادة البطريرك الحويك وكما اراده أيضاً البطريرك اسطفان الدويهي لبنان وطن الحرية والكرامة والإنسان والإيمان، هذا اللبنان لن يغيب لحظة واحدة عن أنظارنا وضمائرنا فنحمله يالرغم من كل التحديات التي تواجهنا اليوم، من سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة. لكننا نقول أن لبنان سيصمد لأنه رسالة وأرض الله ولأن العناية الإلهية أرادته كذلك بواسطة جميع أبنائه وبناته منذ مئات السنوات، كذلك أراده البطريرك الحويك والبطريرك عريضة بعده، لبنان صامد وسيبقى مهما عصفت فيه الرياح وواجهته التحديات، واليوم نحن متأكدون من ذلك أكثر من أي وقت مضى، وهو سيصمد بشفاعة البطريرك الياس الحويك ونتمنى أن يكون طوباوياً وقديساً بعد سنوات”.-انتهى-
——-
مسرحة مناهج التعليم في مركز الرحمة
(أ.ل) – تزامنا مع نهاية العام الدراسي، أقامت إدارة مركز الرحمة لخدمة المجتمع احتفالاً بعنوان “مسرحة مناهج التعليم”، حضر الحفل رئيسة وأعضاء صديقات الرحمة والرعاية وممثلات عن المؤسسات التربوية و الاجتماعية ونخبة من سيدات وأمهات الطالبات.
هدف الاحتفال الى تسليط الضوء على أهمية الدراما التعليمية والتي تهدف الى تحويل النصوص الدراسية إلى دراما مسرحية تتناسب ومتطلبات عملية التعلم الحديثة من اجل تفعيل طرق إيصال المعلومة للطالبات بشكل أفضل ومحبب، والقضاء على الطرق التقليدية القائمة على تلقين المعلومات المدرسية، والتشديد على أهمية تربية الأبناء وإعدادهم لحياة المستقبل من خلال خلق جيل قادر على البذل والعطاء والإبداع والاستجابة لمتطلبات العصر والنهوض بالأمة وبناء الوطن.
بداية الحفل مع القرآن الكريم وتلاوة عطرة من الطالبة روان عجره ثم ترحيب من عريفة الحفل إحسان غادر بالحضور.
كلمة المركز ألقتها مساعدة المدير للشؤون التربوية غادة عطوات التي رحبت بالحضور وشكرت الهيئة التعليمية على جهودهن الهامة والرائدة التي تسهم في تحقيق الأهداف التعليمية وتهتم بالبناء الكامل للطالبات من خلال تنويع أساليب تقديم المعلومة وتحديثها بما يتلاءم وقدراتهن ومستوياتهن العلمية والذهنية، ثم تولت معلمات المركز تقديم عرافة فقرات الحفل والمتعلقة بالمادة التي يدرسونها.
كما تضمن الحفل فقرات متنوعة من أنشطة مصورة، مسرحيات تاريخية وثقافية وقانونية باللغتين العربية والانكليزية من وحي المحاور والنصوص الدراسية، بالاضافة الى فقرة الزجل الشعبي. واختتم الاحتفال بتكريم المعلمات والطالبات الفائزات والمشاركات في مسابقة حفظ الاحاديث النبوية.-انتهى-
——-
تفجير ذخائر غير صالحة في حقل تفجير عيون السيمان
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الثلاثاء 10/6/2014 البيان الآتي:
اعتباراً من 1/6/2014 ولغاية 30/6/2014، ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير صالحة في حقل تفجير عيون السيمان.-انتهى-
——
تونس: نحتاج إلى أكثر من الإرادة السياسية للقضاء على التعذيب
(أ.ل) – إن روح الإصلاح وحقوق الإنسان الذي نفختها ثورة 2011 في تونس “لا تزال حيّة وقوية”، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب خوان منديزاليوم في نهاية زيارة متابعة للجمهورية التونسية قام بها من 4 إلى 6 يونيو/ حزيران 2014.
ومع ذلك حذّر الخبير الأممي من “أن وجود إرادة سياسية قوية وإصدار أوامر صارمة بعدم ممارسة التعذيب ليستا كافيتين لوضع حد لدوّامة الإفلات من العقاب والقضاء على التعذيب وسوء المعاملة، كما سبق أن أعربتُ عنه في التقرير الذي صدر سنة 2012”.
وأضاف قائلا إنّ “تونس بحاجة للاعتراف بأنّ مناهضة التعذيب تمثل أولوية مطلقة وأن تقوم بإدخال الإصلاحات المؤسسية والقانونية والثقافية الازمة بهدف تعزيز الضمانات والوقاية واستعادة ثقة المواطنين في الجهازين القضائي والأمني”.
ورحّب المقرر الخاص ببعض الأحكام القضائية التي صدرت في قضايا متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان أرتكبت قبل الثورة وأثناءها والتي تعتبر خطوة إيجابية، ومع ذلك، فقد عبر عن القلق الذي يساوره من ندرة الأحكام بإدانة الجناة وعدم تسليط العقوبات الصارمة إزاء جرائم التعذيب. وقال “مازلت أنتظر المعطيات الإحصائية التي تعهدت الحكومة بتقديمها إليّ، وهي معطيات ستمكنني من تحليل الوضع تحليلا مستفيضا”.
صرّح المقرر الخاص بأن “جرائم التعذيب وسوء المعاملة مازالت تُمَارس في تونس”، وذلك وفقا للمعلومات التي تحصل عليها من شهادات الضحايا الموثوق بها، سواء أكانوا داخل أماكن الاحتجاز أم خارجها.
وشدد الخبير الأممي على أنه “ينبغي على الحكومة كفالة إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ومحايدة في جميع الشكاوى، فضلا عن ضرورة التعجيل بالإجراءات القضائية وإصدار الأحكام حسب جسامة الجريمة”. وأضاف أنه “لا يمكن أن تكون المساءلة مساءلة حقيقية إذا ما لم يعدّل تعريف التعذيب في تونس ليتماشى مع التعريف الوارد في إتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب”.
وعبّر المقرر الخاص عن إرتياحه للتقدم المحرز في هذا الباب على غرار التنصيص في الدستور الجديد على حظر التعذيب وعدم خضوعه لمبدإ عدم التقادم ، وهو ما يعتبر خطوة هامة في مسار الإصلاحات الجوهرية المعتزم إدخالها، بالإضافة إلى تعزيز التمتع بمرفق العدالة.
كما رحّب السيد منديز أيضا باعتماد قانون جديد خاص بالعدالة الانتقالية وإنشاء هيئة الحقيقة والكرامة والتي يأمل أن تساهم في ضمان التمتع بمرفق العدالة وإنصاف ضحايا التعذيب وسوء المعاملة في إطار العدالة الانتقالية.
وقد عبّر الخبير الأممي عن “أهمية تصديق الحكومة على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وإنشائها لآلية وطنية للوقاية من التعذيب ذات الصلاحيات الواسعة التي تشمل مراقبة جميع أماكن الاحتجاز.
وأضاف المقرر الخاص أنه “يمكن للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب أن تكون آلية وقائية فعّالة ولكنها لا يجب أن تعوّض المجتمع المدني في زيارة أماكن الاحتجاز ولا ينبغي أن تحلّ محلّ الدولة من حيث إلتزامها بضرورة التحقيق في كل حالة من حالات التعذيب ومحاكمة الجناة وإصدار العقاب اللازم بشأنهم”.
وأكد السيد مانديز أنّ “الإحتفاظ يجب أن يكون هو الاستثناء والاعتقال بأمر قضائي هو القاعدة”.
ومن بين الضمانات التي نحتاجها لتعزيز الوقاية من التعذيب يمكن أن نذكر ضرورة ضمان حضورالمحام منذ لحظة الحرمان من الحرية، وتقصير الفترة الزمنية المتعلقة بالإحتفاظ إلى حد أقصاه يوم واحد أو يومين على أقصى تقدير بالنسبة إلى جميع الجرائم، وضمان إجراء فحص طبي كامل في لحظة وصول الموقوف إلى مرافق الاحتجاز ونقله منها.
وشدّد المقرر الخاص على ظروف الاحتجاز السيئة في الأماكن التي تمت زيارتها قائلا إن “الاكتظاظ ما فتئ يمثل مشكلة حرجة تنجر عنها ظروف صحية متدهورة وغير إنسانية، فضلا عن حرمان المحتجزين من الخدمات الأساسية”.
ورحّب الخبير المستقل بالمبادرات التشريعية التي هي حاليا تحت الدرس وحث الحكومة على ضرورة تضمين إلزامية إجراء الفحوصات الطبية في الإصلاحات القانونية.
وختم المقرر الخاص بالقول “إنني أرحّب بالتعهد الذي قطعته الحكومة التونسية على نفسها بالعمل على القضاء على التعذيب كما أننا نحثّها على اعتماد إصلاحات جوهرية تجعل من تونس نموذجا يحتذى به في الإنتقال الديمقراطي السلس وفي وضع نهاية لفترة طويلة مورست فيها كافة أشكال التعذيب”.
وسيعمد المقرر الخاص على رفع تقرير متابعة التوصيات إلى مجلس حقوق الإنسان في مارس /آذار 2015.
تم تعيين خوان منديز (الأرجنتين) من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في 1 نوفمبر 2010 وهو مستقل عن أي حكومة ويشتغل بصفته الفردية. وقد كرّس السيد منديز حياته المهنية في الميدان القانوني للدفاع عن حقوق الإنسان، وله سجل حقوقي كبير ومتميز في جميع أنحاء القارة الأمريكية. وهو حاليا أستاذ قانون في الجامعة الأمريكية – كلية واشنطن للقانون والرئيس المشارك لمعهد حقوق الإنسان الاتحاد الدولي للمحامين. وقد شغل السيد مينديز سابقا منصب رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية إلى حدود سنة 2009، وكان مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية من 2004 إلى 2007، وكذلك مستشارمنع الجريمة لدى المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بين عامي 2009 و 2010.-انتهى-
——-
الإسكوا تنظم غداً اجتماعاً رفيع المستوى حول نتائج
مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وكيفية تنفيذها
(أ.ل) – تحت عنوان “مؤتمر الحوار الوطني في اليمن: إختتم المؤتمر، بدأ العمل” دعت الإسكوا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومؤسسة “مبادرة المساحة المشتركة لتبادل المعرفة وبناء التوافق” إلى اجتماع رفيع المستوى يعقد يوم غدٍ الأربعاء 11 حزيران/يونيو 2014 في بيت الأمم المتحدة، ساحة رياض الصلح، بيروت. ويستمر الاجتماع حتى يوم الخميس 12 منه.
ويجمع هذا اللقاء، الذي يبدأ عند الساعة 9:00 من صباح يوم الأربعاء، حشداً من الوزراء والنواب والمسؤولين الكبار والناشطين في اليمن ابرزهم الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الأسبق، والسيدة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان، والدكتور محمد المخلافي وزير الشؤون القانونية، والسيد أحمد عوض بن مبارك الأمين العام للأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، والسفير الدكتور علي أحمد الديلمي القائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية في بيروت. كما يجمع حشداً من سفراء الدول الأعضاء في الإسكوا والخبراء والمراقبين المعنيين.
وتشهد الجلسة الافتتاحيّة كلمات لكلّ من الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التفيذية للإسكوا، والسفير الدكتور علي أحمد الديلمي، والدكتور عبد الكريم الأرياني.
والهدف الرئيسي من الاجتماع هو: تقديم الحوار الوطني اليمني كحالة دراسية إقليمية لمواجهة التحديات متعددة الأوجه خلال مرحلة التحول السياسي؛ وتوفير منصة للجهات الفاعلة الوطنية للبحث في الخطوات اللازمة لتحقيق وتنفيذ قرارات الحوار الوطني؛ وتبادل تجارب عربية ودولية محددة تتعلق بجوانب النجاح او الصعوبات التي واجهتها في مسار التحول الديمقراطي؛ وتعزيز دعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدور الذي تقوم به الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في ترسيخ الإجماع الوطني الذي تحقق حتى الآن.
والفكرة من تنظيم هذا الاجتماع هي ايجاد مساحة للتفاعل المباشر بين المشاركين اليمنيين لتبادل الافكار في ما يتعلق بكيفية تحقيق المهام التي رسمها مؤتمر الحوار الوطني، والتي تمت صياغتها في وثيقة المخرجات الصادرة عنه. بالاضافة الى التفاعل مع عدد من التجارب العربية والدولية التي تتضمن عناصر مفيدة للمسار اليمني وللمسارات العربية الاخرى في الوقت نفسه. فاليمن هو الدولة الوحيدة من بين مجموعة الدول العربية التي شهدت تغييراً سياسياً ومؤسسياً خلال الفترة 2011- 2013، التي اتبعت مساراً يبدأ بعقد مؤتمر للحوار الوطني يمهد للمسارات الدستورية والانتخابية والمؤسسية اللاحقة. وبذلك هي تجربة فريدة يمكن ان تكون مفيدة للدول الاخرى. كما ان اليمن يواجه بعد اختتام المؤتمر الوطني ضرورة سلوك المسارات الدستورية والانتخابية لتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة ومؤسساتها وفق الأسس الجديدة للعقد الاجتماعي الذي توافق اليمنيون على خطوطه العريضة. وبذلك فإن تجارب الدول الاخرى التي سلكت هذا الطريق يمكن ان تتضمن دروساً مفيدة للمسار اليمني.
وسيطّلع المشاركون في الاجتماع على لمحة عامة عن الحوار الوطني من حيث سير العملية والقرارات الناتجة. كما ستتم مناقشة كل من الركائز الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كما تم تأطيرها من قبل مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي أدت في العام 2011 إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة عسكرية للنظر في إعادة هيكلة الجيش، وانتخاب رئيس جديد للبلاد؛ وإلى الإصلاح الدستوري والانتخابي والحوار الوطني وبالتالي الحد من احتمالات انهيار الدولة والانزلاق نحو حرب أهلية. ويناقش المشاركون أيضاً عدداً من التجارب العربية والدولية في نقاط محددة يتوقع ان تكون اكثر ارتباطا بالتحديات التي يمكن ان تواجه تنفيذ مقررات الحوار الوطني في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن الانتفاضات العربية بدأت في شهر كانون الأول/ديسمبر 2010، وسرعان ما امتدت إلى عدد من الدول العربية لتشمل اليمن. وركزت الاحتجاجات على قضايا الفساد وانعدام وجود وسائط حكم تشاركية خاضعة للمساءلة. كما ركزت على قضايا العدالة السياسية والاجتماعية بما في ذلك الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. وتخطت المطالبة بوسائط حكم ديمقراطية إجراء انتخابات حرة ونزيهة أو مجرد مناقشة طبيعة مستقبل النظام السياسي والحقوق المدنية. فكانت القضية تدور حول بناء الدولة التي يطمح اليها الشباب وحول “الديمقراطية” في تعريفها الموسع والتي تتضمن الحكم والمساءلة والحرية والكرامة والطريقة التي تتم فيها التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأدت التوترات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في اليمن إلى ايصال البلاد إلى حافة الفوضى والعنف المجتمعي.
وقد نجح مسار الحوار الوطني، الذي انطلق في العام 2011، في الحد من خطر الصدام الاهلي وتحول الاحتجاجات الى مواجهات مسلحة مفتوحة، ودفع البلاد والقوى السياسية والاجتماعية إلى مسار سياسي بديل. كما ان نجاح مؤتمر الحوار في التوصل الى ما توصل اليه من نتائج رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجهها البلاد، هو انجاز هام يسجل في خانة القوى اليمنية، والقوى العربية والدولية الداعمة لهذا المسار، وهو امر يستحق دراسة معمقة لفائدة اليمنيين وغيرهم.
تدعو وحدة الاتصال والإعلام في الإسكوا المؤسسات الإعلامية إلى المشاركة في هذا اللقاء، على أن تُسجّل أسماء الزملاء والزميلات الإعلاميين الراغبين بتغطيته في موعدٍ أقصاه يوم غد الثلاثاء 10 حزيران/يونيو 2014 على الأرقام التالية 70993144 أو 03910930 أو 76046402، وذلك لتسهيل دخولهم إلى مبنى الأمم المتحدة.-انتهى-
——
انتهت النشرة