أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي)
ورئيس مجلس إدارة مجموعة يوني بكس العالمية
أحمد إبراهيم: كأسك يا برازيل 2014 هل صُنع في الصين.؟!
(أ.ل) – كتب الزميل الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم ورئيس مجلس إدارة مجموعة يوني بكس العالمية مقال الأسبوع استعرض فيه إستضافة كأس العالم2014 في البرازيل وهو بعنوان (كأسك يا برازيل 2014 هل صُنع في الصين.؟!)
وجاءت المقالة كالآتي:
لوكان كاتب هذا المقال برازيلىُّ الجنسية، أو القراء برازيليون وبرازيليات .. لوضعنا عنوانه (كأسك يا وطن)، نهزُّ به روح الشاعر السوري المرحوم محمد الماغوط في القبر، إن كان قبره لازال في مأمنٍ من السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والبراميل الحارقة، لإيحاء رفاته بإعادة رفع الستار من برازيل عن مسرحيته (كأسك ياوطن)، والتي هزّت الوطن الكبير بتلويح الربيع العربي المسبق وخريفه معاً في الستينيات والسبعينيات.!
لكننا من هنا اليوم، نرفع الستار عن ما يعيدنا للوراء 64 عاماً، يوم إستضافت برازيل كأس العالم للمرة الأولى عام 1950، (وما كنت أنا قد ولدت) في ذلك العام ولاقبله .. والموجودون اليوم على كوكب الأرض أحياء (ولازلتُ منهم بإذنه تعالى)، إذ ونحن جميعاً وبالتضامن على موعد بعد أيام، مع كأس العالم 2014 من برازيل للمرة الثانية.!
ثمّ، ولاندري من منّا وكم منّا، سيعيش ليلحق ببرازيل كاس العالم للمرة الثالثة .. خاصةً والدورة الثانية وصلتها بعد 64 عاما، في زمن كان سكّان العالم أقلّ بكثير مما هم قد تجاوزوا الآن على سبعة مليارات.!؟ إلاّ، أن كروية (كرة بلاستيك) هذه في الملعب الرياضي، بدت تُشغل العالم برمّته بين الأقاليم والقارات، أكثر مما تشغل صانعها وراكلها بالمصانع والملاعب، وتبدو بكرويتها البلاستيكية تسابق كروية الأرض دوران عجلاتها ورحاها سياسيا وإقتصاديا وجغرافيا مُمنهجاً .. واحيانا حتى بهلوانيا همجيا يُدخل الجماهيرَ بركلاتها العدائية الجنونية وبالفؤوس على الرؤوس والأجسام والأبدان، أينما أدخلتها الركلات الرياضية جهاداً أو أعقبتها الجنونية منها إجتهادا.!
برازيل اليوم وهى من الدول الإقتصادية الواعدة، كشفت عن سيقان الإستسلام امام قدرات الصين وعلى لسان رئيسة البلاد(ديلما روسيف)، إذ ورغم وعودها بأن برازيل ستكون عروسة جاهزة ليلة الزفاف الموعود12 يونيو/حزيران .. إلا انها إعترفت بالتأخير وبعدم القدرةعلى تشييد (شبكة قطارات أنفاق) في الوقت المحدد، وبإعترافٍ فضيلٍ من برازيل الديمقراطية وإستسلامِ شريفٍ للصين الشعبية: (نحن لانقدر ربما الصين تقدر/ ديلما روسيف مبتسمةً للكاميرات.!)
برازيل تعشق الكرة، وتتجه أينما تتجه بروح البرازيلية الكروية، وبالقدرة البرازيلية الكروية .. والبرازيليون فازوا كأس العالم برقم قياسي خمس مرات، وفي صدارة الترشيحات للسادس .. والملاعب أينما وجدت بداخلها ركلات برازيلية على طرفٍ، يبقى الخوف والهلع والحمى الوطيس بالطرف الآخر .. إلا أنّ الإعتراف والإستسلام: إعترافٌ بالعجز البرازيلي، وإستسلامٌ لقدارت الصين على لسان رئيسة برازيل أمام الكاميرات، والكشف بعد أكثر من 13 عاما من العمل الدؤووب، عن عدم إكتمال الأعمال المتقطعة للقطارات والأنفاق، وأنه لم ينجز سوى نصف المشروعات الموعودة بتنفيذها قبل كأس العالم .. كلها سماتٌ تراود الشكوك حول القدرات التنظيمية للعقل لبرازيلي خلف الملاعب، قد لاتبزغ للعالم بنفس قدراتها الرياضية المعهودة بالجسم البرازيلي من داخل الملاعب.!
“كأسك يا برازيل” إن كانت تعني (البرازيل 2014) كما عنت ( المكسيك 1970) و(ألمانيا 1974 و (المكسيك 1986).. ترى ماذا يخيفك يا البزازيل، وماذا يمنعك من خطوتين أمام الصين لاخلفها، فتبهري الكون بكأس العالم2014، كما أبهرته الصين في أولمبياد بكين 2008، وبشنغهاي إكسبو 2010 الذي عُدّ ثالث أكبر حدث في العالم من حيث التأثير الثقافي والإقتصادي.!
لا شكّ ان الحصول على حق إستضافة نهائيات كأس العالم مكسب .. لكن الإستفادة من حق الإكتساب الوقتي شئ، والإحتفاظ بالحقوق المكتسبه قبلها وبعدها شئ آخر .. وطوبى لمن يجمع بالإثنين، وهذا ما فعلته الصين في العقود الأخيرة، إذ أنها لم تأخذ دوران الكرة البلاستيكية بالركلات في الملعب وحسب، بل وكانت تُدير معها البرّ العظيم بالعقل الصيني المتحضر إليوم، كما أدارت السور العظيم بالعقل القديم المتحجّر يوماً.!
كل المؤشرات تقول أن هذه الإستضافة ستكلف البرازيل إقتصاديا ثمنا باهضا .. كما وكل المؤشرات أثبتت أن إستضافات مماثلة إزدهرت بها الصين وأينعتها ثمارا وأنهارا، لأنها لم تترك الكرة البلاستيكية لوحدها في الميدان جشعاً لايشبع كلما أعطته في القطاع الرياضي إزداد جشعاً على حساب قطاعات أخرى.. بل وساومته السباق بالقطاع الصناعي والزراعي والتجاري بالأموال وبالكادر البشري، ولنا في الوطنين الكبيرين العربي والإسلامي عبرةٌ بالصين العظيمة، ان لانجعل الكرة البلاستيكية تقتلع كل رجل أراد أن يعطي الوطن في مجال تخصصه، ولانجعلها تشتري كل ما هو (غير كرة)، وتملأ كل فم إنتقدها فأخرسته بالمال، ومن لايباع بالمال أذابته بالنار، ولانعطي الكرة نفوذ المُضيّ بإمضِ وأنسف من أحالك .. ولانجعلها هى التي تُعيّن الوزراء والقضاة والمحققين، ولانجعلها الإلآه الصغير الذي يعبده الطفل بمُرضعته والكُهل من صومعته.!
نحن نملك كل ما تملكها الصين، بل وأكثر بين ملياري مسلم ومئتي مليون عربي، من عقول العباقرة لعلماء ومهندسين وخبراء وفيزيايين وإقتصاديين وصناعيين مهنيين وحرفيين .. إلا ان المجتمع لايرفع الستارعن المواهب والكفاءات الا الفئتين:
1. من إعتلى مسرح الرقص بالطرب والغناء.!
2. ومن جرى الملعب والمرمى بركلة جزاء.!
اليوم الموعود لبرازيل العام هو 12 يونيو/حزيران .. وعلّه أيضا هو يوم برازيل الخوف والإعتراف بالصين، ليس لأن (شنغهاي وبكين) قد ترسلا طائرات بلاطيار فوق (برازيليا)، وإنما لأنّ:
* العلَم البرازيلي المنتشر في كل الشوارع البرازيلية..!
* والقميص الأصفر الذي يلبسه اللاعبون البرازيليون..!
* والكرة البلاستيكية التي تدور في كل الملاعب البرازيلية..!
* الكلُّ قد كتب عليها: (صُــــنع في الصــــين).
* والكأسُ أيضاً يُخشى عليه إن إستلمته البرازيل
* أن تجده مختومةَ الخلف بصُنع في (..!)-انتهى-
——-
فقيه: لضم شرائح جديدة من العمال والفقراء الى ملاك صندوق الضمان
(أ.ل) – تساءل نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، في ندوة عقدها في النبطية، عن عدم ضم شرائح جديدة من العمال والفقراء الى ملاك الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، داعيا مندوبي العمال العشرة في ادارة الضمان الى “تعليق اجتماعاتهم في مجلس الادارة، حتى يصار الى وضع جدول زمني لإنصاف الطبقات العمالية المسحوقة وغير المنتسبة الى الضمان”.
ولفت فقيه الى انه “منذ أكثر من عشر سنوات لم تضم اي شريحة مستحقة واحدة الى ملاك الضمان ومنهم على سبيل المثال مزارعو التبغ وصيادو الاسماك وعمال البناء والاخشاب وعمال البلديات” سائلا عن “جدوى العدد الكبير الموجود في مجلس ادارة الضمان، مقابل تقديمات متواضعة جدا تقدم للعمال المضمونين”. وطالب المسؤولين بـ”الافادة من تجارب الدول المتقدمة التي تقدم لمرضاه التأمينات الصحية والعلاجية المجانية في حين ان كثيرا من اللبنانيين المرضى ليس بإمكانهم دفع كلفة العلاج والدواء”.
من جهة ثانية، هنأ فقيه المدير العام للضمان محمد كركي لانتخابه رئيسا للمنظمة العربية للضمان الاجتماعي، و”هي شهادة تقدير وامتياز وثقة به لما يتمتع به من كفاءة ونزاهة وتميز اداري”.-انتهى-
——-
الشيخ هشام عبدالرازق عزى مستشار بري:
امن واستقرار لبنان والمخيمات واجب شرعي
(أ.ل) – قدّم امين سر مجلس علماء فلسطين في لبنان ومدير المركز الجامع للاستشارات الفقهية في صور الشيخ هشام عبدالرازق واجب العزاء لعضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” ومستشار رئيس مجلس النواب أحمد بعلبكي بوفاة والدته في دارته في بيروت بحضور وزير المال علي حسن خليل ورئيس المكتب السياسي في حركة امل الحاج جميل حايك وعدد كبير من كوادر الحركة وشخصيات رسمية وحزبية وعسكرية. ولفت عبد الرازق إلى أنّ الحفاظ على استقرار لبنان والمخيمات واجب شرعي مثنياً على المواقف المشرفة للرئيس بري في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين.-انتهى-
——
البعلبكي تسلم من الروائية الدنان روايتها الجديدة
(أ.ل) – استقبل نقيب الصحافة محمد البعلبكي، قبل ظهر اليوم، الروائية الفلسطينية انتصار الدنان التي قدمت اليه روايتها “للعمر صداه” وموضوعها يتناول الألم الذي ينخر جسم الفلسطينيين، ويدعوه إلى عدم القنوط والتشبث بالأرض. كما قدمت إلى النقيب البعلبكي لوحة زينتها بصورة له وأبيات شعرية تشهد على عطاءاته الإعلامية، كتبتها خصيصا له. وشكر النقيب البعلبكي الروائية الدنان على روايتها “للعمر صداه” وعلى اللوحة، وتمنى لها مزيدا من الكتب اغناء للمكتبة العربية وفي المقدمة المكتبة الفلسطينية.-انتهى-
——
بري بحث مع وزيرة خارجية ايطاليا التطورات في لبنان والمنطقة
وابرق الى العائلة الحاكمة في كانو نيجيريا معزيا
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني والوفد المرافق والسفير الإيطالي في لبنان جيوسيبي مورابيتو بحضور المستشار الإعلامي علي حمدان وجرى الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد الرئيس بري شاكراً إيطاليا لمؤازرتها الدائمة ومساعدتها لبنان في شتى المجالات سيما منذ عام 1983 عند مشاركتها في قوات المتعددة الجنسيات وصولاً الى قيادة قوات اليونيفيل في الجنوب اليوم، وبالتالي دعم الإستقرار في الجنوب ولبنان.
كما شكر ايطاليا لرعايتها واستضافتها المؤتمر الذي سيعقد في القريب العاجل من أجل دعم الجيش اللبناني. وجرى أيضاً خلال اللقاء جولة أفق في آخر المستجدات في المنطقة وضرورة إيجاد حل سياسي سريع لما يجري في سوريا.
ابرق رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى العائلة الحاكمة في ولاية كانو في نيجيريا معزياً بوفاة امير الولاية الحاج الدكتور آدو عبدالله بايرو.-انتهى-
——
متعاقدو اللبنانية أكدوا عدم تسليم الاسئلة
والامتناع عن المراقبة والتصحيح قبل اقرار التفرغ
(أ.ل) – عقدت لجنة الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية في الشمال جمعية عمومية في كلية العلوم، لتقويم حركة الاضراب المفتوح لاقرار ملف التفرغ في اول جلسة لمجلس الوزراء.
وإذ لاحظت اللجنة “الشلل الحاصل في فروع الجامعة شمالا”، اعادت التأكيد على “عدم تسليم الاسئلة والامتناع عن المراقبة والتصحيح قبل اقرار التفرغ”.
واوضحت انها “لم ولن تأخذ الطلاب رهائن، بل أن الاساتذة المتعاقدين هم الرهائن بيد الحكومات المتعاقبة ويأملون تحريرهم في اول جلسة لمجلس الوزراء”.
هذا وشكرت اللجنة “بعض الزملاء المتفرغين الذين تضامنوا مع تحرك المتعاقدين”، ودعت “باقي الزملاء المتفرغين، حفاظا على وحدة الجامعة، الى الوقوف الى جانب قضايا جامعة الوطن لأنها الأهم، ولأن مصلحة الطلاب الأساسية هي في تأمين الأستاذ الجامعي المستقر وظيفيا واجتماعيا لتطوير المناهج ولأداء متطور دائم”. كما أكد المجتمعون انهم “لن يخضعوا لتهديدات من هنا وهناك لان ما يهدد مصير جامعة الوطن هو الأهم ولن يخضعوا الا لمصلحتها وتقدمها”، داعمين مواقف كل من أيد تحركهم وآملين من رابطة الإساتذة المتفرغين “استكمال خطوات حركتها الاعتراضية لتجاهل قضايا الجامعة”.
وختموا منوهين بموقف رئيس الجامعة والعمداء “الواضح والصريح” من ضرورة الاسراع في معالجة مجلس الوزراء لملفات الجامعة اللبنانية “ضنا بمصالح عشرات الالاف”.-انتهى-
——-
حرب: انقلاب عدد من القيادات على الدستور
ادى الى تقاعس النواب عن انتخاب رئيس
(أ.ل) – أكد وزير الاتصالات بطرس حرب “أنه بات يحق للرأي العام اللبناني ان يدرك سبب تقاعس النواب عن النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للبلاد”، لافتا الى “ان سبب هذا التقاعس يعود الى انقلاب عدد من القيادات على الدستور”.
وشدد في حديث لمصدر إعلامي على انه “اذا تأمن النصاب في الجلسة الانتخابية لن نقبل ان يخرج النواب من المجلس من دون انتخاب رئيس”، آملا في “أن تعلو صرخة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتشديد على العصيان الذي دعا إليه”، سائلا: “كيف يمكن لدولة قوية ان تنشأ ونحن نعيش في ظل تعطيل الدستور؟ وهل يكون من المنطق ان تتعطل البلاد وتدخل الطائفة في أزمة نظرا لرغبة شخص واحد في الوصول الى قصر بعبدا”.
وقال: “اتفاق المسيحيين على رئيس لا يحل المشكلة بل المطلوب اتفاق كل الفرقاء، والرئيس سعد الحريري لا يتحمل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية بل هناك واجب على النائب ميشال عون وكتلته عبر ممارسة دورهم كنواب في مجلس النواب”، مشددا على “ان لا مشكلة لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية وقوى الرابع عشر من آذار قادرة على ترشيح شخصية ثانية”، لافتا الى انه “يحق لأي فريق عدم انتخاب اي شخصية سياسية، ولكنه لا يحق له أن يضع فيتو على اي اسم”. وعلق على الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعلى دعوته الى النزول الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس القوي يكون له حيثية على الساحة المسيحية، فقال: “ان ما طرحه السيد نصرالله مرفوض بخاصة لجهة تخييرنا بين شخص أو لا احد”، مشددا على “ان الرئيس القوي هو القوي بوطنيته وبتاريخه”.
وفي ما يتعلق بموضوع المثالثة، طلب حرب من فرنسا توضيح ما ورد في كلام نصرالله أمس حول طلبها من ايران ادخال المثالثة الى الحياة السياسية.
وأوضح “ان وزير الخارجية الأميركية جون كيري لم يتكلم في خلال زيارته عن الرئيس القوي”، لافتا إلى “ان هدف الزيارة هو التعبير عن الاهتمام بلبنان لا أكثر”، لافتا الى “ان اجتماع البطريرك الراعي بكيري كان في مكانه، كما ان انتقال البطريرك الراعي إلى البطريركية المارونية في الاشرفية للقاء كيري لا يقلل من موقعه”. وتابع “الولايات المتحدة تسعى الى رئيس جديد وهي تدعم الحكومة وتقدم المساعدات للبنان جراء النزوح السوري”.
وعن الانتخابات النيابية، شدد حرب على “ضرورة اجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد مسبقا، وهذا حق طبيعي للشعب”، لافتا الى انه “لا يمكن للوزير ان يدعي انه يملك صلاحيات رئيس الجمهورية”، داعيا الجميع الى “تحمل مسؤولياتهم واستشعار أهمية وخطورة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وعن اللقاء بين بري وعون، لفت حرب الى “ان هناك محاولة لترطيب الاجواء بين الرجلين بمحاولة من النائب السابق ايلي الفرزلي.-انتهى-
——-
باسيل في مؤتمر صحافي مع نظيرته الايطالية: الحديث عن استقرار لبنان
يجب أن يترجم عمليا بتقديم الدعم لقواتنا المسلحة
(أ.ل) – استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيرته وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني في قصر بسترس، يرافقها السفير الايطالي في لبنان جوزيبي مورابيتو ووفد ديبلوماسي مرافق.
بعد خلوة بين الوزيرين دامت حوالي العشرين دقيقة في مكتب باسيل، عقدت جلسة محادثات حضرها عن الجانب اللبناني الامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي، مدير الشؤون السياسية السفير شربل وهبه، ومديرة المراسم السفيرة ميرا ضاهر.
بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا استهله الوزير باسيل وقال: ان لقاءنا ينعقد قبل ايام قليلة من المؤتمر الدولي في ١٧ من الشهر الجاري، حيث تشارك ٤٠ دولة اضافة الى الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، وذلك من اجل توفير الدعم للجيش اللبناني، ونحن نتوجه بالشكر الى ايطاليا لجهودها المبذولة في هذا الإطار. وأود ان اعبر لمعالي الوزيرة عن تقدير لبنان للدور الذي تقوم بها ايطاليا في هذا الإطار. واغتنم هذا الفرصة وأشدد على حرص لبنان على وجود القوات الايطالية في جنوب لبنان والتزامنا بالقرارات الدولية لا سيما القرار ١٧٠١. ان قوات اليونيفيل تساهم في تامين الاستقرار على الحدود الجنوبية على الرغم من الاعتداءات المتكررة الاسرائيلية على ارضنا. وهناك اكثر من ١٠٠ خرق للسيادة اللبنانية شهريا ونقوم بإحصائها ويرفع بشأنها الشكاوى دوريا الى مجلس الامن والأمم المتحدة بسبب الاعتداءات المستمرة وهذا الموقف من اسرائيل بات عادة سيئة وانتهاكا فاضحا لسيادتنا وللقانون الدولي. وكل ذلك على الرغم من ان لبنان لم يباشر باي اعتداء. ومؤخراً الانتهاكات الاسرائيلية باتت اكثر فظاعة. ان هذا التعنت يدفعنا الى طرح الاسئلة التالية على شركائنا الدوليين: كيف يمكن للأسرة الدولية الا يكون دورها محدودا فقط في تعداد الانتهاكات الاسرائيلية ووضع جردة فيها، وكيف يمكن ان نضع حدا نهائيا لهذه الانتهاكات غير المبررة. وفي ظل عجز الاسرة الدولية المزمن عن وقف الاعتداءات على الحكومة اللبنانية ان تسعى من جهتها لوضع استراتيجية دفاع وطنية وذلك من اجل حماية أراضيها ومواردها الطبيعية( المائية والغاز) من الشراهة الاسرائيلية. وفي هذه الروحية، ان القوات المسلحة اللبنانية منخرطة بحوار استراتيجي مع اليونيفيل من اجل تحديد حاجات عديدها وتفعيل السبل الايلة لتقديم المساعدة.
وتابع باسيل:” ان محاور التعاون مع ايطاليا متعددة، لا سيما دعم القوات المسلحة اللبنانية ضد الارهاب، ومن اجل الحفاظ على السلام في لبنان، نحن نرى في هذا الحوار الاستراتيجي فرصة لكي يعبر شركاؤنا عن تمسكهم بالاستقرار في لبنان والإعلانات السياسية مهمة وضرورية لكنها يجب ان تترجم عمليا من اجل ان تقدم لقواتنا المسلحة السبل الضرورية والملموسة لكي تضمن فعليا على الارض هذا الاستقرار. ولمواجهة العناصر المحلية والأجنبية التي تثير الاضطرابات في لبنان أكانت نتيجة التصرفات العدائية لدولة اسرائيل، او بفعل المجموعات الإرهابية كتلك التي تتسلل من سوريا”
ورأى باسيل” ان ضمان الاستقرار في لبنان يتطلب تقديم الدعم الضروري للجيش اللبناني من خلال تسليحه وتوفير الذخائر وتعزيز قدراته التقنية واللوجستية. وفي هذا الإطار ان ايطاليا ولبنان قد دعتا الى اللقاء في ١٧ من حزيران الجاري، حول نفس الطاولة وجمع الرغبات والإرادات الدولية آلتي يمكن ان تستجيب لهذه الأمور.”
وقال:” ثانيا لا بد من التعاون من اجل إيجاد حل سياسي في سوريا. ان ايطاليا تتمتع بقدرة واضحة تسمح بإعلاء الحوار على العنف، وهي تعرف حدود تسوية النزاعات المرتكزة على الأمور العسكرية. علما ان الجهود العسكرية برهنت بأنها محدودة لحل الازمة في سوريا. لكننا نحن اللبنانيون اول من يتأثر بحل سياسي للنزاع في سوريا من خلال دعم شركائنا الدوليين لا سيما ايطاليا.
ونحن نتعرض مباشر وفظيع لعواقب هذا الازمة، ان امن اراضينا مزعزع، واستقرارنا معرض للخطر، اضافة الى ان التدفق المستمر للنازحين السوريين، يعرقل الاستقرار الهش لمجتمعنا. واستنادا الى هذا البيان، فإننا نعتبر بان التطورات الاخيرة للوضع السياسي في سوريا اضافة الى التطورات المرتبطة على النزاع على الارض، يجب ان تدعو الجهات المعنية الى نشاط ديبلوماسي فعال وخلاق من الوصول الى حوار صادق بين الجهات المعنية بالنزاع. وهذا الحوار يجب ان يفضل الرغبة في الوحدة مقابل الانقسام نتيجة تدخل الجهات الأجنبية، التي تحذو بسوريا الى المزيد من الدمار”.
اضاف:”النقطة الثالثة التعاون الثنائي الاقتصادي، ان التعاون الثنائي التاريخي والصلب بين البلدين هو في تطور مستمر. ويترجم هذا التعاون على المستوى الاقتصادي من خلال مشروع التنمية الهيكلي والمستدام على سبيل المثال اذكر قطاعات الموارد المائية وتصريف المياه المبتذلة وتنقيتها ومعالجتها. وهذا يفتح المجال للمزيد من التعاون بين بلداننا وشركات القطاع الخاص وذلك لكي نلتزم معا في إطار اعادة الأعمار من اجل ان نتوصل الى الازدهار والتطور بدلا عن الدمار والإرهاب والعنف الموجود حاليا، والذي من دون التدخل السريع يمكن ان ينتقل ليس فقط الى لبنان بل أيضاً الى دول الجوار لا سيما الدول الأوروبية.”
موغيريني
بدروها تحدثت وزيرة الخارجية الايطالية، وقالت:” كان لقاء في غاية الأهمية، بداية كما ذكر الوزير باسيل ، للاستعداد للمؤتمر الدولي الذي سينعقد في روما في ١٧ من شهر حزيران الجاري، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الاسرة الدولية مع الامم المتحدة من اجل دعم القوات المسلحة اللبنانية. ونحن نعرف تماماً في ايطاليا انه لا بد من دعم الجيش اللبناني اولا كونه مؤسسة وحدوية للبلد، ما يعطي الأمل والاستقرار في بلد يشهد صراع على حدوده. وهو امر اولوي لليس فقط للمنطقة، بل للأسرة الدولية، فلا بد من الحرص على الا يكون لهذا الصراع تبعات امنية كبيرة على لبنان، علما بان لبنان يواجه صعوبات في هذا الإطار.”
أضافت؛” نحن ندعم أيضاً الجهود المبذولة من اجل استضافة النازحين، ونحن نساهم في حوالي ٥٠ مشروعا للتعاون بحوالي ال ١٥٠ مليون يورو، وانا اليوم سأزور هذه المشاريع. ونحن ندعم في مجالات عدة ونسعى لمزيد من التعاون في هذا الإطار بين البلدين، ولكننا نعلم تماماً بان الدعم الدولي للجيش اللبناني مهم جداً للأمن الداخلي والإقليمي والدولي وذلك في مواجهة التحديات الماثلة امام لبنان. كما تحدثنا عن النزاع في سوريا ونحن نقر بانه لا بد من العمل على ثلاث مستويات، اولا العمل مع الدول الاخرى من اجل إلغاء الاسلحة الكيميائية، وقد شارفنا على نهاية هذا المحور، ونامل ان يتم إنجاز هذا المشروع في الأسابيع المقبلة. كما ان إيطاليا تشارك في عملية نقل المواد على متن سفن.
اما النقطة الثانية التي نعمل عليها مع الامم المتحدة لا سيما على مستوى المساعدة الانسانية، فلا بد للأسرة الدولية ان تعمل بشكل ملحوظ من اجل تقديم المزيد من الدعم ومساعدة هذه الأمة التي ضربها هذا الصراع، سواء سوريا او الدول المجاورة بما فيها لبنان.
أضافت:” النقطة الثالثة هي على المستوى السياسي، لا بد وهناك ضرورة حتمية وهي اطلاق مشروع الحل السياسي للازمة الواقعة في سوريا، وإعادة اطلاق محتوى بيان جنيف وفهم كيفية اطلاق هذه العملية ومبادئها وذلك في الوضع الحالي والأسابيع والأشهر المقبلة.
وأكدت موغيريني “انه لا يمكن سوى إيجاد حل سياسي للازمة السورية، وذلك على غرار الأزمات الاخرى الواقعة في المنطقة وفي دول اخرى في أنحاء العالم.”
وختمت بالقول:” نحن ننتظر قدومكم بعد أسبوعين الى روما، للمشاركة في المؤتمر الذي سيشكل نقطة قوة ليس فقط للبنان بل للأسرة الدولية وذلك من اجل القيام بالخطوة الاولى بالتزام عميق وقوي دعما للبنان.
الاسئلة
وردا على سؤال حول إمكانية ان تستقبل ايطاليا أعدادا اكبر من النازحين السوريين، أجابت:” لا يخفى عليكم ان ايطاليا تستوعب عددا كبيرا من النازحين الذين يأتون من ليبيا، وهم يعبرون البلاد، وهذا تحد كبير امام بلادنا. ونحن نبذل قصارى جهدنا من اجل تحسين طريقة دعمنا ومساعدتنا للاجئين السوريين من خلال مشاريع التعاون ، وايضاً دعم المجتمعات المحلية المعنية بهذه الظاهرة وباستضافة هؤلاء. ونحن ندرك تماماً وجود التوترات الاجتماعية والمشاكل اللوجستية، ولذلك ان مشاريع التعاون تستهدف هذه النقاط.
سئلت: ما هو موقف ايطاليا تجاه طرح الحكومة اللبنانية إقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود اللبنانية السورية؟
أجابت: لقد تناولنا في هذا الصباح هذا الموضوع، وسوف ندرس هذا الاقتراح وسنتواصل مع سلطات الامم المتحدة التي يجب ان تشارك في البداية باتخاذ هذا القرار.
سئلت: كيف سيكون الدعم للجيش اللبناني، من خلال تقديم مساعدات مادية او أسلحة وذخائر؟
أجابت: ان مؤتمر روما ستشارك فيه دول عدة ليس فقط من المنطقة، اذ ستشارك المنظمات الدولية أيضاً، وهو ليس مؤتمرا للجهات المانحة بل ان المؤتمر لديه اكثر من هدف، اولا إظهار الدعم السياسي الدولي للجيش اللبناني، كعلامة لوحدة البلاد وكأداة لتأمين الاستقرار والأمن للبنان كبلد مستقر في المنطقة. ثانيا، تقديم ورقة طريق وهي عملية ستتطور قريبا. وثالثاً سيتم الحديث عن مشاريع ملموسة للتعاون العسكري ويكون ذلك في أطار وزراء الدفاع الذين سيحددون بالتفاصيل هذا المشروع، ولكن سيجري الحديث عن بعض المشاريع الملموسة
التي ستعرض في مؤتمر روما كمثال على هذه العملية ستجري في الأشهر المقبلة.
بدوره أوضح الوزير باسيل ” انه يجب الا نتوقع ان يشهد هذا المؤتمر دعما ماليا مباشرا، هذا المؤتمر هو لتأكيد الدعم السياسي للبنان وللاستقرار فيه، ولدعم المؤسسة العسكرية التي تكافح الارهاب. وهو أيضاً مناسبة للدول المشاركة ات تحول دعمها السياسي الكلامي الى دعم فعلي من خلال المساعدات، ان كانت برامج للتدريب او تسليح او أشكال اخرى. وهناك مسؤولية على تلك الدول التي تطالب لبنان في كثير من الأحيان في كيفية ممارسته لسيادته على ارضه، ان تساهم في تحسين امكانياتنا.
سئل باسيل: تقومون بجولات على الدول لشرح موقف لبنان والأزمة التي يعانيها من النزوح السوري، هل هناك من نتائج عملية ؟ اجاب: اعتقد ان الحكومة اللبنانية للمرة الاولى تتخذ خطة سياسية واضحة بالنسبة لموضوع النزوح السوري. وبعد غياب لثلاث سنوات عن القرار والوضوح في الرؤية والإجراءات التي من المفترض ان تتخذ، لذلك مسؤوليتنا اولا ان نشرح هذا التغير، وأسبابه وما نتوقعه، كي نستطيع ان نحصل اولا على تفهم دولي، وثانيا على إيجاد دعم دولي لهذه الخطة، وثالثا والاهم الحصول على مساعدة فعلية من اجل اعادة السوريين النازحين الى بلادهم عودة كريمة وآمنة. لان اي دعم مالي من اي دولة، يقدم لهؤلاء مباشرة او الى الهيئات والمنظمات الدولية التي بدورها تقدم المال مباشرة للنازحين، يساهم في ازدياد الازمة وتفاقمها ولا يساعد لبنان.-انتهى-
——
قوى الأمن الداخلي: تعميم صورة موقوف – احتيال وانتحال صفة
(أ.ل) – صـدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الـداخلي – شعبة العـلاقات العـامة بتاريخ اليوم السبت 7/6/2014 البلاغ التالي:
حصلت في الآونة الاخيرة ضمن مدينة بيروت عمليات سرقة من داخل منازل بطريقة إحتيالية، حيث يعمد شخصان إلى إيهام ضحاياهما بأنهما “عاملا ساتيلايت” وبإستطاعتهما “تشفير” قنوات تلفزيونية لنقل مباريات كأس العالم، فيصعد أحدهما إلى سطح المبنى ويدخل الآخر المنزل ويسرق ما خفَّ وسهُلَ حملُه.
نتيجةً للإستقصاءات والتحريات المكثفة، تمكنت دورية شعبة المعلومات من توقيف أحد الفاعلين بالجرم المشهود في محلة الرملة البيضاء، وتبيّن أنه يُدعى: ـ م. ق. (مواليد عام 1988، لبناني).
بالتحقيق معه من قبل مفرزة بيروت القضائية في وحدة الشرطة القضائية إعترف بقيامه
بعمليات سرقة منتحلاً صفة “عامل ساتيلايت”، بالإشتراك مع شخص آخر متوارٍ عن الأنظار، العمل جارٍ لتوقيفه.
كما تبين انه من أصحاب السوابق ومسجوناً سابقاً بجرم سرقة بواسطة الكسر والخلع وخرج حديثاً من السجن.
لذلك تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بناءً على إشارة القضاء المختص، من الذين وقعوا ضحية أعماله وتعرفوا عليه، الحضور إلى مركز مفرزة بيروت القضائية الكائن في ثكنة بربر الخازن – فردان، أو الإتصال على أحد الرقمين: 810170/01 810171/01، تمهيداً لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.-انتهى-
——-
وزير الاقتصاد زار جنبلاط في المختارة
وجال على اسواق الشوف متفقدا الحركة الاقتصادية
(أ.ل) – جال وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم على اسواق منطقة الشوف لتحفيز الاقتصاد والاستهلاك فيها، بدعوة من جمعية تجار المنطقة.
المحطة الاولى كانت في اقليم الشوف الكتائبي، قبل ان يزور النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة مع الوفد المرافق، ثم توجه بعدها الى محمية ارز الباروك حيث زرع ارزة داخل المحمية، ليتفقد بعدها اسواق المنطقة وحركتها الاقتصادية.
وختم زيارته بمؤتمر صحافي في قصر المير امين، في حضور النائب جورج عدوان ورئيس جمعية تجار الشوف ايلي نخلة ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات المنطقة.-انتهى-
——
ريفي بحث مع كبارة والجسر الملفات
الأمنية والإنمائية والاقتصادية الشمالية
(أ.ل) – استقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي في منزله في طرابلس النائبين سمير الجسر ومحمد كبارة وتم البحث في مختلف القضايا السياسية فضلا عن الملفات الامنية والانمائية والاقتصادية الشمالية والطرابلسية، وتم الاتفاق على ضرورة العمل على الاسراع بتنفيذ المشاريع التي اقرتها الحكومة لطرابلس والسعي لاقرار مشاريع انمائية جديدة من الحكومة للمدينة، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها مما يساعد على النهوض بالوضع الاقتصادي الطرابلسي ويخلق فرص عمل لابناء المدينة ،كما تم الاتفاق على لقاءات دورية لمتابعة مختلف الملفات التي تهم المواطنين.-انتهى-
——-
الجيش: مناورة في حامات
(أ.ل) – نفّذ فوج المغاوير بالاشتراك مع وحدات من القوات الجوية والبحرية، وأفواج: مغاوير البحر، التدخل الثاني، المدفعية الثاني، المدرعات الأول والهندسة مناورة قتالية ليلية بالذخيرة الحيّة في مجال مهاجمة مجموعة إرهابية متحصّنة في المنطقة المذكورة ومطاردة إرهابيين في عرض البحر، تخلّلتها رمايات بالطوافات والدبابات والمدافع الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتفجير عبوات ناسفة بالإضافة إلى تنفيذ عمليات استطلاع وتصوير من الجو بواسطة طائرة الـCessna .
وقد حضر المناورة عدد من كبار ضباط القيادة، وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، وهي تأتي في إطار خطة التدريب النوعي التي وضعتها قيادة الجيش للتأكد من جهوزية الوحدات، واستعدادها للتدخل السريع والفاعل في مختلف الظروف القتالية.-انتهى-
——
مقبل بحث مع وزيرة خارجية ايطاليا في المؤتمر الدولي
المخصص لدعم الجيش اللبناني في روما
(أ.ل) – استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل في مكتبه في الوزارة وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغربيني على رأس وفد ضم ثلاثة وزراء دولة في الحكومة الإيطالية ايتوري سيكوي، جيمباولو كانتيني، مورو كوننتياتوري وعدد من المستشارين، يرافقها سفير ايطاليا جوسيبي مورابيتو والملحق العسكري في السفارة.
تم خلال هذه الزيارة التشاور في اللمسات الأخيرة المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولي المقرر عقده في السابع عشر من الشهر الحالي في روما، والمخصص لدعم الجيش اللبناني وفق خطة التسلح التي يحتاج اليها لبنان والتي وضعتها قيادة الجيش ويشارك في هذا المؤتمر وزراء الدفاع والخارجية لخمسة وأربعين دولة.
اثر اللقاء، أدلت الوزيرة موغربيني بتصريح قالت فيه: “كان اجتماعا ممتازا مع دولة الرئيس وسنسعى سوية لإنجاح المؤتمر الدولي المقرر في السابع عشرة من الشهر الحالي في روما لدعم الجيش اللبناني”.
وأضافت “هذه الخطوة ستكون في مثابة حجر أساس لعملية الدعم الدولي ليس للبنان فحسب، بل للمنطقة ومن الضروري أن ينعم لبنان بالأمن والأمان بحيث يكون هو الضامن لهذا الأمن والإستقرار، وهذا الأمر لا يشكل تحديا للبنان فحسب، بل للمجتمع الدولي والمنطقة على حد سواء، لذلك نسعى للوقوف الى جانب لبنان في هذا الجهد الجبار الذي يقوم به حاليا. بيد اننا على يقين ان هذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا من قبل المجتمع الدولي وإيطاليا مستعدة للقيام بهذا الجهد والإستمرار بالإلتزام بمهام قوات اليونيفيل. واني أنوه بالتنسيق الممتاز والتعاون القائم بين الحكومة والجيش اللبناني وهذه القوات”.-انتهى-
——-
قيادة الجيش: تدابير امنية خلال شهر أيار 2014
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، اليوم السبت 7/6/2014 البيان الآتي:
في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الجرائم المنظمة على أنواعها، وبنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر أيار المنصرم، أوقفت هذه الوحدات نحو 900 شخص من جنسيات مختلفة، بعضهم مطلوب بموجب مذكرات توقيف، والبعض الآخر لارتكابه جرائم ومخالفات متعددة، تتعلق بالتجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وحيازة الممنوعات والاتجار بها، بالإضافة إلى قيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق ثبوتية، وقد شملت المضبوطات 156 سيارة، 48 درّاجة نارية و 7 زوارق صيد، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة والمخدرات.
تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.-انتهى-
——
جنبلاط التقى في المختارة وفودا شعبية ورؤساء بلديات
(أ.ل) – التقى رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم وفودا شعبية، ضمت أعضاء مجالس بلدية واختيارية ورجال دين وفاعليات وشخصيات، في حضور الوزير اكرم شهيب، والنواب: هنري حلو، نعمة طعمة، فؤاد السعد، علاء الدين ترو، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين نقولا الهبر، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود.
وبحث معه رؤساء بلديات منطقة الجرد في عاليه خطة عمل الصندوق وحاجات القرى، في حين عرض رؤساء بلديات منطقة المناصف موضوع المياه وبعض المطالب الانمائية، وقدم له نادي وادي الست دعوة للمشاركة في العشاء السنوي، وطلب وفد غريفة رعايته معرض لوحات في المكتبة الوطنية في بعقلين، وشكره وفد السريرة على اهتمامه بأمور البلدة.
وزاره وفد من عائلة مرعي في بتاتر، ووفود من بلدات، اغميد، عيحا، سبلين، مزبود، عانوت، داريا، بحثت معه شؤونا إنمائية وحياتية واجتماعية مختلفة.-انتهى-
——
رعد: أوضاعنا تسري نحو الأفضل سواء لجهة الإستحقاق أو إعادة الحياة للمؤسسات
(أ.ل) – رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، “إن أوضاعنا تسري نحو الأفضل سواء لجهة الإستحقاق الرئاسي وطريقة إنجازه وطبيعة التواصلات واللقاءات والإتصالات التي تجري من أجل إنجاز هذا الإستحقاق، أو على صعيد إعادة الحياة إلى طبيعتها في بقية المؤسسات الدستورية سواء منها الحكومية أو النيابية”.
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة الكفور الجنوبية، في حضور مسؤول المنطقة الثانية في “حزب الله” علي ضعون، وفد من مؤسسة الشهيد، وفد من عوائل الشهداء وشخصيات: “نسأل الله تعالى أن يلهم جميع المخلصين السداد في الطريق الموصل لتحقيق أماني هذا الشعب وتطلعاته وتلبية مطالبه، خصوصا في الشأن المعيشي والإقتصادي والتنموي”.
وعن زيارة كيري للبنان، قال: “بالأمس كان كيري يزور بيروت بشكل مفاجىء، هو أقر بشكل أو بآخر بأن “حزب الله” أصبح قوة وازنة يعترفون بها حين دعاه مع الإيرانيين ومع الروس لإنهاء الأزمة والحرب في سوريا، والأميركيون يدركون أنهم هم الذين أضرموا نيران الحرب في سوريا، لكن من باب الإقرار بالأمر الواقع ومن باب الإعتراف بالهزيمة في سوريا، خصوصا أن زيارته تزامنت مع الإنتخابات التي شهدت إقبالا منقطع النظير على الأقل في الإستفتاءات السورية السابقة، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن إسقاط موقع سوريا قد انتهى، وأن المؤامرة قد آذنت بالرحيل، وأن من يدعم المؤامرة وعلى رأسهم الإدارة الأميركية في سوريا، يحاول أن يفتح مسارا جديدا وأن يعترف بالوقائع”.-انتهى-
——-
كنعان: لقاء عون بري حرك الجمود السياسي وستكون له متابعة عملانية
والمطلوب جلسة منتجة بشأن السلسلة
(أ.ل) – أكد امين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان في حديث الى مصدر إعلامي، ان “زيارة العماد ميشال عون الى عين التينة حركت الوضع السياسي لاسيما على الصعيد النيابي والحكومي وما هو متصل بسائر الازمات، خصوصا الاستحقاق الرئاسي من بينها، وستتم متابعة اللقاء وقد تم التفاهم على بعض الأطر العملانية على هذا الصعيد، وبالنتائج العملية، سيتم تحديد ما يجوز وما لا يجوز تشريعيا وحكوميا في ظل الشغور الرئاسي، وهي أفكار تحتاج الى تواصل مع مختلف الافرقاء والكتل”.
وفي ما يتعلق بجلسة السلسلة، قال كنعان: “موقفنا واضح على هذا الصعيد، فنحن اعتبرنا ان الملف متصل بمصلحة الدولة العليا ويؤثر على الإدارة وحسن سيرها، والمشكلة ليست في حضور الجلسة بل في نجاحها. ونعرف جميعا ان السلسلة مرت في مخاض عسير حصلت خلاله تفاهمات واجماع، ولكن وعندما وصلنا الى الهيئة العامة حصل تراجع من قبل البعض على هذا الصعيد.اليوم تجري اتصالات لانضاج الحد الأدنى من الملف، فلسنا في وارد عقد جلسة والخروج بنتائج سلبية، بل نريد ان يقرن الحضور بالنجاح، وهذا ما نتشارك فيه مع عدد من الكتل”.
وردا على سؤال قال كنعان: “الرئيس بري يعرف حجمه وحضوره في النظام ونحن نعرف ذلك ايضا. وما قاله العماد عون عن التفاهم مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري يتعلق بنموذج تفاهم قوى أساسية في لبنان وانعكاسه على الاستقرار، والأكيد اننا لسنا في صدد تجاهل احد في هذا الظرف الاستثنائي، ونشدد على التواصل مع الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط والكتل المسيحية الأخرى، لاسيما في خضم الحديث عن استحقاق رئاسي واستقرار سياسي مطلوب عقب الانتخابات، وعقب تشكيل حكومة جديدة”.
اضاف “لا احد يريد التعطيل، ولكن لا احد يقبل بأن تسير الأمور في لبنان في ظل شغور رئاسي، وكأن شيئا لم يكن. والمطلوب ان نتفاهم ونتوافق في اقرب فرصة على رئيس ميثاقي وننتخبه، وان نتفق في غضون ذلك على كيفية إدارة الحكم، لأنه وفي ظل النظام التعددي الذي نحن فيه، لا يجوز التعامل مع وجود الرئيس المسيحي وعدمه بالشكل ذاته”.
وهل سيشارك التيار في جلسة انتخاب الرئيس المقبلة؟ أجاب كنعان :”موضوع حضور جلسة انتخاب الرئيس ليست مسألة تقنية مرتبطة بالنصاب، بل تتعلق بانضاج ونجاح الجلسة. فقد شاركنا في الجلسة الأولى وظهرت النتائج بين من صوت باوراق بيضاء ومن صوت لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير لجعجع. واليوم، لا بد من العودة الى ما اتفق عليه الأقطاب الموارنة في بكركي لجهة التشديد على ضرورة انتخاب رئيس قوي في بيئته للمرة الأولى منذ الطائف. وحتى اللحظة لم نر ان الفرصة متاحة لهذا الهدف”.
أضاف “إن الحوار مهم مع الرئيس الحريري كما هو مهم مع السيد نصر الله والرئيس بري وسائر الكتل الأخرى. والمطلوب توافر الإرادة، وما نطمح له هو أن يقول الجميع إن المرحلة تحتاج الى مواصفات معينة وقرار جريء، فهل نريد دورا فاعلا واستقرارا، وحكومة يضمنها تفاهم سياسي مع كل المكونات ام لا؟ وهذا ما قصده العماد عون في حديثه عن الرافعة التي يمكن ان تضمن كل ذلك، كما هو حاصل على صعيد الخطط الأمنية والتعيينات وما الى ذلك. ونحن نرى ان الرئيس القوي هو الرافعة لكل هذه الحلول”.
وشدد على “الحاجة الى قانون انتخاب لتفي الكتل بالوعد الذي قطعته على هذا الصعيد بعد التمديد للمجلس النيابي، خاتما بالقول “لا نريد إطالة فترة الشغور، ولكننا لسنا مع انتخابات فاشلة واضاعة الفرصة امام تصحيح الخلل منذ الطائف وحتى اليوم”.-انتهى-
——
حميد مثل بري في توقيع كتاب حسين عبيد:
التحدي هو كيف نتغلب على ذواتنا في انجاز الاستحقاق وتقصير فترة الشغور؟
(أ.ل) – وقع الدكتور حسين عبيد كتابه الجديد “المجتمعات المتعددة الاقليات واشكالية التعايش”، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبدعوة من الحركة الثقافية في لبنان ودار المنهل اللبناني، في قصر الاونيسكو في بيروت، حضره ممثل الرئيس نبيه بري النائب ايوب حميد، النائب علي بزي، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، ممثل رئيس ديوان المحاسبة مستشاره الزميل محمد شقور، فاعليات وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وثقافية ونقابية واجتماعية واعلامية وحشد من الاساتذة والطلاب في الجامعة اللبنانية . بداية مع النشيد الوطني، ثم كلمة الحركة الثقافية ألقاها الدكتور جهاد بنوت الذي اكد “أهمية المعلومات التي تضمنها الكتاب لجهة الدراسة والتوثيق والمصادر التي تنوعت بين المكان والزمان من جهة، وبين التعددية من خلال الاشكاليات من جهة اخرى”.
وألقى حميد كلمة باسم الرئيس بري، فاعتبر “أن التنوع الفكري الذي تتمتع فيه مجتمعاتنا يشكل ثروة كبيرة ، ومن هنا، فان ما يحمله الكتاب من معلومات يعتبر نقطة هامة في البحث العلمي المتنوع”.
وأشار حميد الى “أن التحدي الكبير الذي نواجهه اليوم، هو الحفاظ على الاستقرار والسلام الداخلي، والتحدي الاكبر هو كيف نتغلب على ذواتنا في انجاز الاستحقاق الرئاسي وتقصير فترة الشغور؟”، مشددا على انه “يجب ألا ننسى اسرائيل العدو الاوحد لأمتنا وتاريخنا”.
ثم كانت كلمة المؤلف، فشكر للرئيس بري والاخوة والاصدقاء “الرعاية والحضور”.-انتهى-
——
قهوجي عرض مع وزيرة الخارجية الإيطالية مؤتمر روما
(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، وزيرة الخارجية الايطالية السيدة Federica Moguerini على رأس وفد مرافق، وبحضور السفير الايطالي السيد Guiseppe Morabito. وقد تناول البحث الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، خصوصاً مؤتمر روما والخطوات المقبلة على هذا الصعيد.-انتهى-
——-
جعجع: نحن لا نبحث عن متصرف على لبنان
بل نريد رئيسا يأتي بانتخابات داخل المجلس النيابي
(أ.ل) – صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما يلي:
وصف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ما يحصل في الوضع السياسي العام في البلد بأنه “خيانة عظمى”، مستغرباً كيف “أن البعض يبحث في “مأسسة الفراغ” بدلاً من النظر في كيفية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكأن البعض يحاول تحضيرنا لفترة طويلة من الفراغ”.
ورأى ان “التخلُص من الفراغ يكون من خلال التوجه الى المجلس النيابي وإجراء انتخابات رئاسية”، مشيراً الى انه “لا توجد ضغوطات من قبل أي قوة إقليمية أو دولية بل يوجد كتلتان نيابيتان لا تشاركان في جلسات الانتخاب وتقومان بتعطيل الانتخابات الرئاسية”.
وقال جعجع:”نحن لا نبحث عن تعيين متصرف على لبنان بل نريد رئيساً للجمهورية يأتي بانتخابات داخل المجلس النيابي، إن ما يحصل في الانتخابات الرئاسية عام 2014 هو فضيحة الفضائح”، داعياً النواب الى “التوجُه الاثنين المقبل الى المجلس النيابي باسم الوكالة المعطاة لهم من قبل الناس للتصويت لمن يريدونه رئيساً ومن يفوز نتعهد بأن نذهب جميعنا ونهنئه”.
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمصلحة القطاع العام في القوات اللبنانية في حضور النائبان جوزف المعلوف وأنطوان زهرا، أمين عام الحزب د. فادي سعد، رئيس جهاز القطاع العام في القوات بيار بعيني، الأمين المساعد لشؤون المصالح د. غسان يارد وحشد من مدراء وموظفي القطاع العام، حيث قال:” ان حزب القوات اللبنانية ليس حزب خدمات بل نحن حزب قضية”، معتبراً ” أن من يحاولون العمل من أجل بناء وطن جدي قليلون جداً، اذ لا يوجد مفهوم دولة يعمل من أجله كل الناس لتطال خيراتها الجميع بل هناك مجموعة فرقاء يحاولون انتزاع مصالح للفريق الذي يمثلونه ولهذا السبب لا يوجد دولة في لبنان”.
وشدد جعجع على ان “حزب القوات اللبنانية هو حزب العمال والمزارعين والموظفين والطبقات الشعبية وهذا واقع موجود بالأرقام، فنحن الحزب الشعبي بامتياز في لبنان، وبالتالي نحن نعيش مع الناس أكثر من أي حزب آخر”.
واذ اشار الى أن “النائب جورج عدوان هو عضو في لجنة نيابية تتمثل فيها كل الكتل النيابية تتدارس في ما بينها ومع وزير المال والادارات الرسمية لاستجماع وقائع وتأمين موارد سلسلة الرتب والرواتب من أجل وضع تصور لطرحه على الهيئة العامة لمجلس النواب”، أسف جعجع أنه “كالعادة جرت محاولة لتشويه صورة القوات اللبنانية، فهذه اللجنة تحاول جمع الأرقام للخروج بحلّ إلا أن البعض جرب الاقتصاص من حزب القوات من خلال تصوير النائب جورج عدوان وكأنه الوحيد الذي يقرر مصير السلسلة…”
وأضاف:” لو كان بإمكاننا منح المعلمين بدل ست درجات ستين درجة ما كنا تأخرنا ولو للحظة، ولو استطعنا إعطاء بدل 121% غلاء معيشة أن نُعطي 242% لكان هذا أحب على قلبنا من العسل لسبب بسيط أن 99% من قواعدنا هم هؤلاء الناس الذين ستلحق بهم الزيادات والدرجات والسلسلة، ولكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا ضميرياً أن نغش العمال، فاليوم لا يمكن منح السلسلة إلا بقدر ما تملك الدولة من موارد جدية وفعلية، مع العلم ان البعض يطرح بموازاة هذا الطرح ايقاف الهدر والفساد لتغطية تكاليف السلسلة، هذا كلام صحيح 100% ولكن توقيف الهدر والفساد لا يمكن أن يحصل الآن انطلاقاً من وجود بعض القوى السياسية في المجلس النيابي”.
وأكّد جعجع أنه “يمكن ايقاف الهدر والفلتان والفساد في الدولة من خلال أول انتخابات نيابية مقبلة، باعتبار أن سبب الفساد في الوقت الراهن هي الأحزاب التي لا تسمح بقيام الدولة الفعلية، فالهدر الموجود في المرفأ والمطار وحده كفيل بتغطية نصف أو ثلاثة أرباع السلسلة”…
وتابع:” لا يمكنكَ أيها المواطن اللبناني أن تتخلص من الفساد الموجود في الدولة اذا كنتَ لا تزال تصوّت في الانتخابات لبعض الفاسدين والمفسدين، فيا أيها العامل والموظف والمعلم بإمكانك محاربة الفساد بنفسك عبر منع هؤلاء من الوصول الى السلطة السياسية”.
ورأى جعجع “ان سلسلة الرتب والرواتب يجب أن تُبحث على أساس الموارد الموجودة في الوقت الحاضر ولا يجوز الضحك على العمال والموظفين وعلى الطبقات الشعبية، فما نقوم به أننا ننتظر وزارة المالية أن تُحدد لنا الموارد الفعلية التي بإمكانها أن تُغطي تكاليف السلسلة ونحن نتصرف على أساس هذه المبادئ”.
ووصف جعجع ما يحصل في الوضع السياسي العام في البلد بأنه “خيانة عظمى باعتبار اننا وصلنا الى نهاية ولاية رئاسية والبعض قام بتعطيل الانتخابات الرئاسية علناً، فوصلنا الى 25 أيار دون انتخاب رئيس للجمهورية، ومنذ هذا التاريخ حتى اليوم يدور البحث حول “مأسسة الفراغ” بدلاً من النظر في كيفية انتخاب رئيس جديد، وكأن البعض يحاول تحضيرنا لفترة طويلة من الفراغ”.
ورأى ان “التخلُص من الفراغ يكون من خلال التوجه الى المجلس النيابي وإجراء انتخابات رئاسية”، مشيراً الى انه “لا توجد ضغوطات من قبل أي قوة إقليمية أو دولية بل يوجد كتلتان نيابيتان لا تشاركان في جلسات الانتخاب وتقومان بتعطيل الانتخابات الرئاسية”.
ولفت جعجع الى أن “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي هو من القلائل جداً الذين يطرحون الأمور كما هي بغية تصحيحها وتصويبها بينما الآخرين، وللأسف بعض وسائل الإعلام، يحاولون تغطية السماوات بالقبوات”.
وانتقد جعجع بعض من يقول ان “الانتخابات الرئاسية في لبنان كانت تنتظر انتهاء الانتخابات الرئاسية في سوريا، باعتبار أنه في عزّ ايام الخير لم تجرِ انتخابات فعلية في سوريا… أو أن البعض الآخر يحاول انتظار المفاوضات الايرانية-السعودية، فما شأننا نحن وهذه المفاوضات؟ كل ما يلزم هو توجه حوالي 12 نائباً اضافياً الى المجلس لتأمين النصاب وانتخاب رئيس جديد، كما يجب أن تسير الاجراءات الدستورية”.
واستغرب كيف ان “البعض ينتظر نتائج المفاوضات الايرانية-السعودية علّ ايران تُقنع السعودية بالسير بالعماد ميشال عون رئيساً، فهل هذه انتخابات رئاسية أو نحن نعود الى القرن التاسع عشر حين كنا ننتظر الدول لتتفق على متصرف للبنان؟ نحن لا نبحث عن متصرف على لبنان بل نريد رئيساً للجمهورية يأتي بانتخابات داخل المجلس النيابي، إن ما يحصل في الانتخابات الرئاسية عام 2014 هو فضيحة الفضائح”.
وتابع:” ان البعض يقول انه ينتظر كلمة السر الدولية، ولكن أنا لم أفهمها يوماً؟ ما هي هذه الكلمة؟ قصر بعبدا فارغ منذ 13 يوماً الأمر الذي يُدمي القلب وللأسف البعض لا يزال يتسلّى بطروحات غير مفهومة…”
ودعا جعجع النواب الى “التوجُه الاثنين المقبل الى المجلس النيابي باسم الوكالة المعطاة لهم من قبل الناس للتصويت لمن يريدونه رئيساً ومن يفوز نتعهد بأن نذهب جميعنا ونهنئه”.
وقال جعجع:”ان الكتل النيابية التي عطّلت الانتخابات الرئاسية وتسببت بالفراغ يجب أن تعلم أنها تُعرّض لبنان لمخاطر جمّة تبدأ بالاقتصاد ولا نعرف أين ستنتهي؟”
بدوره ألقى رئيس مصلحة القطاع العام في القوات بيار بعيني كلمة رحّب فيها بالحضور.
وقال:”لا يمكن إلا أن نتذكر تضحيات الدكتور جعجع وصبره وإيمانه طيلة 11 عاماً، الذي علّمنا معنى الحرية والتمسك بالقيم وقيمة الشراكة واحترام الآخرين…”
وشدد بعيني على “أن هدف مصلحة القطاع العام هو الحفاظ على الموظفين في القطاع العام والادارات ومتابعة الشباب للانخراط في الادارة والدولة”.
وجرى خلال العشاء تسليم دروع تكريمية لكلّ من مفوض حكومة في إدارة التبغ والتنباك فئة ثانية وجيه سعد ورئيس مصلحة في وزارة الأشغال فئة ثانية كامل دياب.-انتهى-
——
حركة الأمة منوهةً بكلمة نصرالله: للإقتداء بالعملية الديمقراطية في سوريا
والنزول إلى المجلس النيابي لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية
(أ.ل) – نوهت حركة الأمة بالكلمة التي ألقاها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الحفل التأبيني الذي أقيم للشيخ مصطفى قصير، فالحل في سوريا لن يكون إلاً سياسياً وبإرادة غالبية الشعب السوري الذي يحقّ له إختيار قيادته، وما الإنتخابات التي حصلت إلاّ دليل على أن الشعب السوري في سوريا وبلاد الإغتراب أراد التجديد للرئيس الأسد, وللأمن والأمان ولعودة الهدوء والإستقرار والقضاء على كل المجرمين والإرهابيين.
وأضاف البيان، إن الإنتخابات الرئاسية السورية إنتصار للإرادة الشعب السوري ضد كل التدخلات ومحاولات الهيمنة التي حاول الغرب فرضها على الشعب السوري.
ودعت الحركة السياسيين اللبنانيين إلى الإقتداء بالعملية الديمقراطية التي حصلت في سوريا والنزول إلى المجلس النيابي لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.-انتهى-
——-
مجلس علماء فلسطين زار السفارة الفلسطينية مؤكدا على ضرورة
تجنيب المخيمات أي صراعات داخلية وإبقاء البوصلة نحو فلسطين
(أ.ل) – زار وفد مجلس علماء فلسطين في لبنان برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور حسين قاسم رئيس المجلس وكل من الاعضاء رئيس هيئة الأمناء فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله حلاق ومسؤول العلاقات العامة والاعلام في المجلس فضيلة الشيخ محمد الموعد السفارة الفلسطينية بحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الاخ فتحي ابو العردات وعضو المجلس الوطني الفلسطيني الاخ تيسير نصرالله من نابلس والاخ صلاح صلاح مسؤول ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث بحث المجتمعون في الاوضاع العامة وما يدور في منطقتنا العربية والاسلامية، وأكدوا على ضرورة ترسيخ الأمن والأستقرار وأد الفتة وحل مشاكل المنطقة بالحوار وعدم الاحتكام الى السلاح ، كما أكدوا على العيش بين جميع الطوائف ونبذ كل مظاهر التطرف والتقسيم والمذهبية والتفرقة والشرذمة في منطقتنا العربية عامة والفلسطينية خاصة، وأكدوا على وحدة الصف الفلسطيني بكل أطيافه في الداخل والشتات ومباركين المصلحة الفلسطينية على أن يتم إنجازها بأسرع وقت، وكذلك أكدوا على أمن المخيمات والجوار وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية بشكل عام ورفض التهجير والتوطين وحق الفلسطيني في الحياة الكريمة التي تؤمن له أبسط الحقوق المدنية من التملك والعمل لحين عودته الى دياره وعلى رأسها القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين، وحيا المجتمعون في ظل هذه المناسبات التي مرت علينا من يوم الارض الى يوم النكبة الى مناسبة الاسراء والمعراج ويوم النكسة الى إنتصار المقاومة في لبنان وفلسطين الشعبين اللبناني والفلسطيني على هذا الصمود وخاصة الشعب الفلسطيني الصامد بوجه العدو الصهيوني المجرم والمتربص بنا الدوائر لتفريق أمتنا، والمدافع عن القدس والاقصى و سائر فلسطين وخاصة الاسرى الصامدين في سجون العدو وعلى رأسهم المضربين عن الطعام ووقف بناء المستوطنات , وطالب المجتمعون العالم بالعمل من اجل حماية الاقصى والقدس وإطلاق سراح الاسرى الابطال في إسرع وقت، ويؤكد المجتمعون على أهمية دور علماء الدين الفلسطينيين في حل المشاكل والصلح والاصلاح على كل المستويات و توثيق عرى المحبة والتعاون والتنسيق مع الاخوة العلماء في الاوقاف والمحاكم الشرعية الاسلامية في لبنان، كما تبنى المجتمعون فكرة توحيد العمل العلمائي الفلسطيني في لبنان كمؤسسة تهتم بالمساجد الواقعة في المخيمات الفلسطينية وبعلماء الدين الافاضل، وبدوره شكر وفد مجلس علماء فلسطين الاخوة في السفارة على هذه الثقة المطلقة التي أوكلوها للمجلس.-انتهى-
——-
قيادة الجيش: توقيف مطلوبين ومداهمات في الضاحية الجنوبية
(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم السبت 7/6/2014 البيان الآتي:
دهمت قوى الجيش فجر اليوم، أماكن عدد من المطلوبين للعدالة في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أوقفت أربعة أشخاص مطلوبين بموجب عدة مذكرات توقيف لإقدامهم بتواريخ مختلفة على إطلاق نار، وضبطت بحوزتهم كمية من الذخائر والأعتدة العسكرية. وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.-انتهى-
——
رندى بري خلال رعايتها حفل تخريج في صور:
لا يجوز الباس العملية التربوية اي لبوس طائفي او سياسي
(أ.ل) – رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رندى عاصي بري حفل تخريج تلامذة المرحلة الثانوية للمدرسة الانجيلية في صور، باحتفال حاشد اقيم في باحة الثانوية الانجيلية في مدينة صور، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب عبد المجيد صالح، المسؤول التنظيمي لحركة “امل” في اقليم جبل عامل محمد غزال، رئيس الجمعية الانجيلية اللبنانية فادي زرازير، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور حسن دبوق وفعاليات تربوية وتعليمية وذوي التلامذة.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمة لرئيس الجمعية الانجيلية اللبنانية فادي زرازير، ثم كلمة لمدير الثانوية زياد الحلو وكلمات للطلاب المتخرجين.
والقت رندى بري كلمة شددت فيها على “اهمية عدم الباس العملية التربوية اي لبوس سياسي” داعية الى “انقاذ العام الدراسي واقرار المطالب المحقة لللاساتذة والمعلمين”، وقالت:”اقرأ في عيونكم المشاعر التي يختلط فيها الأمل مع الأسى والقلق، فمشاعر الأمل هي أنكم تمكنتم من تجاوز عام دراسي حفل بالكثير من التحديات الأمنية والنفسية التي حاول أعداء الانسان أن يفرضوا وقائعها على مجمل حياتنا في الأشهر الماضية، لكن كما واجهتم التحديات في مراحل تعليمكم في المراحل الابتدائية والمتوسطة بالصبر والصمود وحققتم انتصارا مزدوجا بالنجاح والتحرير، هاأنتم اليوم تحققون أيضا انتصارا مزدوجا بالنجاح والتفوق والانتصار على الارهاب من خلال الاستمرار بدورة حياتكم التربوية بشكل طبيعي”.
واضافت “أما الشعور بالأسى والقلق مرده الى الغموض الذي يكتنف مصير العام الدراسي الحالي فبدل أن يذهب الى نهايته السعيدة والعادية من خلال انجاز الامتحانات الرسمية، للأسف تبدو هذه الامتحانات في مهب الاضرابات أو بانتظار صحوة ضمير بعض السياسيين لعل هذه الصحوة تفك الارتباط بين ما هو سياسي و بين ما هو مطالب محقة للأساتذة والمعلمين والموظفين من خلال اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي طال انتظارها لأكثر من ثلاث سنوات، فمن غير الجائز وعلى أبواب اختتام العام الدراسي وضع مصير الطلاب خاصة طلاب الشهادات الثانوية بين سندان سياسة تعطيل المؤسسات الدستورية وبين مطرقة المصالح السياسية الضيقة”.
واردفت “من غير المقبول تحت ذريعة من الذرائع الباس العملية التربوية في لبنان أي لبوس سياسي أو طائفي أو مذهبي أو مناطقي، ومن خلالكم اليوم أؤكد على جملة من الثوابت التي يجب التمسك بها وتحصينها وهي:
أولا: تحصين النظام التربوي والنأي به عن مناخات الانقسام السياسي والطائفي والمذهبي وخاصة في المدارس والثانويات لأن مستقبل الأوطان وهويتها الوطنية تقرأ من شكل النظام التربوي.
ثانيا: وعي المؤسسات التربوية لأدوارها ومسؤولياتها في مجالات التربية الوطنية الأصيلة، والفهم الحقيقي للرسالات السماوية، ووعي مفاهيم الحفاظ على البيئة والتراث والتمسك باللغة العربية وايلاء اللغات الأجنبية الأهمية القصوى اضافة الى المعلوماتية.
ثالثا: نحن في صور مدينة الثمانية والعشرين فيلسوفا وعالما وشاعرا ومشرعا من اقليدس الى فيثاغور وزينون الروافي وحيرام واولبيانوس، لا يجوز أن نهمل تاريخنا وعظماءنا على النحو القائم اليوم. لا يجوز أن نتعرف على هؤلاء الذين صنعوا حضارة البشرية وهم من أبناء وطننا ومدينتنا أن نتعرف عليهم من كتب الآخرين. لقد آن الآوان لانجاز كتاب تاريخ موحد يصنف هؤلاء ويمنحهم جنسية وطنهم الأم.
رابعا: الادراك أن التربية باتت صناعة قائمة بذاتها والخروج في الفهم التقليدي في مقاربة العملية التربوية”.
وختمت بري “لا تجعلوا صورة أي مشهد في الداخل لا سيما المشهد السياسي المتشظي على محاور الانقسام الطائفي والمذهبي تؤثر على طموحاتكم أو أن تقف حائلا أمام مواصلة رحلة التعلم والتفوق. لا خيار لنا الا التعلم لانه أقصر الطرق الى مقاومة الجهل وبالعلم وحده يبنى الانسان وتحفظ الأوطان”.
بعدها وزعت السيدة بري الشهادات على التلامذة المتخرجين.-انتهى-
——-
قولنا والعمل: لتوحيد الصف اللبناني ونبذ الفكر الإلغائي
(أ.ل) – عقد المجلس المركزي لجمعية “قولنا والعمل” إجتماعه الشهري في برالياس (البقاع) بحضور رئيس الجمعية الشيخ أحمد القطان وصدر عن المجتمعين البيان التالي:
• تقدّم المجتمعون من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأحر التعازي بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني مفجر الثورة الإسلامية في إيران، وتمنوا على العالم العربي والإسلامي دراسة منهجه وفكره بعيداً عن التعصب المذهبي والطائفي.
• ثمَّن المجتمعون عالياً كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله واعتبروها على مستوى رؤى وتطلعات الأمة عموماً والشعب اللبناني خصوصاً وتمنوا قراءة كلمته بموضوعية بعيداً عن التعصب الأعمى.
• اعتبر المجتمعون ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي مناسبة لتوحيد الصف اللبناني ونبذ الفكر الإلغائي وطالبوا حزب المستقبل بإعتذار صريح وواضح عن دعمهم لقاتله سمير جعجع.
• نطالب النواب المعطلين انجاز ملف سلسلة الرتب والرواتب بإقرار السلسلة وأخذ مصلحة طلابنا الأعزاء ومستقبلهم بعين الإعتبار.
نطالب الكتل النيابية مجتمعة العمل بجدية ومسؤولية لإنتخاب رئيس جمهورية يجمع اللبنانيين ويحفظ معادلة الشعب والجيش والمقاومة ليحافظ على لبنان وأمنه واستقراره.-انتهى-
——-
منع المرور على جسر الفيات اعتبارا من الغد بسبب الاعمال
(أ.ل) – صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي – شعبة العلاقات العامة اليوم السبت 7/6/2014 البلاغ التالي: ستقوم إحدى الشركات المتعهدة بأعمال صيانة الحواجز الحديدية على جانبي جسر “الفيات”، إعتباراً من الساعة 7.00 ولغاية الساعة 13.00 من يوم الأحد 8/6/2014. لذلك، سيتم منع المرور فوق الجسر على مرحلتين خلال فترة الأشغال، بحيث ستتم صيانة كل مسلك على حدا.
يرجى من المواطنين الكرام أخذ العلم، والتقيد بتوجيهات وارشادات رجال قوى الامن الداخلي، وبعلامات السير التوجيهية الموضوعة في المكان تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام.-انتهى-
بصبوص اصدر امراً عاماً لمناسبة عيد قوى الأمن
(أ.ل) – لمناسبة عيد قوى الأمن الداخلي الـ (153)، أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أمراً عاماً، هذا نصّه:
نحتفي اليوم بمرور مائة وثلاث وخمسين سنة على تأسيس قوى الأمن الداخلي، ووطننا لبنان يمر في خضمّ ظروفٍ سياسية دولية وإقليمية سريعة التحوّل وفائقة التعقيد جعلته مثقلاً بأعباء إقتصادية وسياسية وإجتماعية وأمنية، زاد من وطأتها تدفق إخواننا من اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة فاقت قدراته الذاتية, ووضعتنا جميعاً أمام تحديات طارئة. لقد تعرّض لبنان منذ عقد لمخاطر جمّة غير مسبوقة، تمثّلت في مؤامرات يُحيكُها أعداء متربصون بلبنان وأهله، ما انفكّوا عن محاولة العبث بأمنه وإستقراره، تلك التحديات وضعت قوى الأمن الداخلي في صدارة المتصدّين لأولئك المغرضين، فكانت مواجهة شرسة مع شبكات العملاء والتجسّس لصالح العدو الإسرائيلي، ومع دولٍ وتنظيمات وجماعات إتخذت من الإرهاب وسيلة لتحقيق غاياتها ومآربها الدنيئة. وكذلك مع جماعات إجرامية شبه منظّمة رأت لها مصلحة في تقويض الأمن في لبنان والنيل من هيبة الدولة، لتوفير البيئة الملائمة لممارسة مختلف أنشطتها غير المشروعة.
لقد نجحنا بالتعاون والتنسيق المستمرين مع الأجهزة العسكرية والأمنية الشقيقة وفي طليعتها الجيش اللبناني في التصدّي لتلك المؤامرات، فحققنا الكثير من الإنجازات التي أسفرت عن كشف العديد من الشبكات والجماعات الإجرامية وتفكيكها، وتوقيف بعض رموزها وعدد كبير من أفرادها، وتمكّنا من ضبط كميات كبيرة من المواد الممنوعة من مخدرات وأسلحة ومتفجرات وغير ذلك.
لقد لاقت تلك الإنجازات إرتياحاً عارماً دولياً ووطنياً وشعبياً. وما كان لها أن تتحقّق لولا جهود مؤسستكم العريقة، بنشأتها وتاريخها، والتطلعات المستقبلية لمسؤوليها، ونبل شهدائها، وتفاني العاملين فيها وتضحياتهم. أيها الرجال: إن الأمن مرتكزٌ للإستقرار، ورديف الأمان والإطمئنان، وشرط أساسي للإزدهار. فهو أمانة في أعناقكم، لأنكم أنتم المسؤولون عن حفظ النظام وحماية المؤسسات، والمحافظة على سلامة المواطنين وأرزاقهم، وصون حقوقهم وكرامتهم. وإذ نستذكر في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا إنجازاتكم التي لم تعد تخفى على أحد، فالعيد بالنسبة إلينا محطةٌ أساسيةٌ للنقد الذاتي البنّاء، نهدف من خلاله إلى تحسين الأداء، لكي نكون على قدر آمال المواطنين وتطلّعاتهم.
إيها الرجال: إنكم لمُطالبون بالترفّع عن الإصطفافات الفئوية والعنصرية والمذهبية، وبعدم الإنحياز لمواقف سياسية، وليكن ولاؤكم للوطن، كل الوطن. واعلموا جيداً أن قوى الأمن لخدمة الوطن والمواطن الشريف، وخصماً لا عدواً لكل منحرفٍ إلى أن يستقيم. وها قد نميّتم مؤهلاتكم الفردية، وثقلتموها بالمعارف العلمية والمسلكية والقانونية والقيم الإخلاقية والإنسانية، وأضحى لديكم ما يكفي من خبرات أمنية ميدانية، فتحلّوا بروح المسؤولية، وتسلّحوا بالصبر والشجاعة، ونكران الذات، واستغلّوا السلطات المخوّلة لكم في سبيل إحقاق الحق وترسيخ العدالة. أيها الرجال: إن التحديات التي تواجهونها اليوم مهما عظُمت ليست أعظم من عزائمكم، وليست أصلب من إرادتكم؛ فانصروا المظلوم ولا تخشوا جبروت ظالم، وانطقوا بالحق ولا تخشوا لومة لائم، واضربوا عتاة المجرمين بيدٍ من حديد، ولا تتقاعسوا في التصدّي للظلم، ولا تتخاذلوا في مواجهة الخارجين على القانون، ولا تتوانوا عن استعمال سلاحكم في وجه المعتدين، فهو سيف الحق، أمّا أسلحتهم فهي سهام الباطل. وكل عام وأنتم بخير عشتم، عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان.-انتهى-
——
السيد نصر الله: لإنتخاب رئيس للجمهورية وقطع الطريق على المثالثة
وإنتخابات سوريا إعلان بفشل الحرب عليها
(أ.ل) – توجه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتعزية وأسمى مشاعر المواساة إلى عائلة العلماء والشهداء والاستشهاديين والمقاومين، عائلة فقيد العلم والجهاد سماحة العلامة الشيخ مصطفى قصير.
وخلال رعايته للإحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم للشيخ قصير يوم أمس في قاعة مدرسة الإمام المهدي “عج” – الحدث، بحضور حشد كبير من الفعاليات السياسية والحزبية والثقافية والتربوية ولفيف من علماء الدين، قال السيد نصر الله إننا “أمام مناسبة مؤلمة بالنسبة إلينا بفقد هذا العالم المجاهد المقاوم العزيز الكريم وهي خسارة كبيرة”.
ومما جاء فيها:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين، أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السادة العلماء، الإخوة والأخوات الكرام، السلام عليكم جميع وحمة الله وبركاته .
قال الله عز وجل في كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.
في هذا اللقاء المبارك، أود في البداية أن أتوجه بالتعزية وبمشاعر المواساة إلى عائلته الكريمة إلى العائلة العزيزة، آل قصير، عائلة العلماء والشهداء والاستشهاديين والمجاهدين والمقاومين، التي قدمت وما زالت، وكذلك إلى العائلة العزيزة، آل الأمين، أيضاً عائلة العلماء والشهداء والمقاومين والمجاهدين، والتي قدمت وما زالت تقدم، وإلى جميع إخواني وأخواتي في حزب الله، وخصوصا في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، الذين رافقوا سماحة شيخنا العزيز وعملوا معه وعايشوه عن قرب وفقدوه في ساعة الرحيل.
أنا اليوم أود أن أتحدث ثلاث كلمات كالعادة:
أولاً: في المناسبة
ثانياً: استفادة من فرصة الخطاب كلمة في الشأن اللبناني
وثالثاً: كلمة في الشأن السوري على قاعدة وحدة المصير.
في المناسبة، طبعاً نحن أمام مناسبة كبيرة ومؤلمة بالنسبة إلينا.
إن خسارتنا وألمنا بفقد هذا العالم المجاهد المقاوم العزيز الكبير هو ألم كبير وخسارة كبيرة، والإخوة جميعاً يشاركونني هذا الاحساس، الإخوة العلماء، الإخوة والأخوات، الإخوة القادة والمسؤولين في حزب الله في مختلف المسؤوليات، وكذلك كل الإخوة والأخوات الذين عرفوا سماحة الشيخ عن قرب.
نحن عادةً، في حزب الله، عندنا أننا لا نتحدث عن إخواننا وهم أحياء، الأحياء يتعبون، يسهرون، يجاهدون، يبذلون جهود مضنية جدا، يقومون بإنجازات عظيمة جداً، ولكن لا ننسب الإنجازات إلى الأشخاص وهم أحياء. الآن، ما سبب ذلك؟ هذا بحث آخر.
هذه السيرة الموجودة في حزب الله، وعندما نتحدث عن الإنجاز وعن الانتصار وعن الجهاد أو عن الجهود أو التضحيات، نتحدث عن الجميع، نعمّم دون أن ندخل إلى فلان وفلان وفلانة..
نعم ، من واجبنا ومن حقهم علينا في الحد الأدنى، إذا كان الجزء الأول فيه نقاش أنه صحيح أم خطأ، له علاقة بالإخلاص، بالصدق، بالنية، بالكتمان، مهما كان السبب، لكن بعد أن يرحل هؤلاء الأعزاء وهؤلاء المجاهدون عن هذه الدنيا، وحين لا يعود المديح والكلام والحديث عنهم بفائدة عليهم في الدنيا، وإنما هو شهادة حق وإنصاف تُقدّم بين يدي أرواحهم الزكية، نتحدث عنهم، ننسب إليهم ما يجب أن يُنسب إليهم وأحيانا لا نقول أيضاً كل الحقيقة، وإنما نخفي بعض أجزائها لمصالح تتعلق بمسيرتنا واستمرار المسيرة.
كل ما قاله الإخوة قبلي بحق سماحة العلامة الشيخ مصطفى قصير، الأخ الحبيب والعزيز، هو طبعا دون حقه، وما أقوله أنا كذلك أو ما يمكن أن أقوله، وهو فوق ما قيل وأقول، وهذه هي الحقيقة.
اليوم أنا أريد أن أدخل إلى سماحة الشيخ الفقيد الغالي من زاوية معينة ومحددة بعد رحيله.
يمكن حتى لو كنا في حفل تكريم في حياته ما كنا نتحدث كذلك، من زاوية أن أقدّم وأن نقدّم سماحة الشيخ مصطفى قصير كأسوة ونموذج وقدوة، نحتاجه نحن، نحن نحتاج إلى أنواع من القدوة ومن الأسوة ومن النموذج.
نحن نحتاج إلى هذا النموذج الذي عايشناه عن قرب وشهدنا سيرته وحياته وسلوكه، ونشهد له بذلك بعد رحيله وبعد وفاته، ونقدمه نموذجاً لنا، أنا أقدّمه نموذجاً وأسوة لي، وأدعو كل أخ من إخواني أن يتّخذه مثالاً وقدوة.
هنا نحن لا نتحدث عن العناوين، عن الأسماء، عن الصفات. نتحدث عن الشخص المجسّد للعناوين وللصفات والأسماء، قدوة لنا كعالم طلب العلم طويلاً وحتى آخر لحظات حياته. كان طالب علم وكان باحثاً عن العلم وكان محققاً ودارساً وكان أيضاً معلماً، يدرس ويعلّم ويحقّق ويكتب وينشر ويحدّث في هذا الجانب، وكان ممن طلب العلم لله، وعلّم لله عز وجل، ننظر إليه أيضا كعامل مجاهد لم يعتزل حياة الناس، لم يذهب بعيداً، جاء إلى متن هذه المسيرة منذ البدايات. في الحوزة العلمية كان طالباً وعاملاً، وعندما جاء إلى لبنان كان عالماً وطالباً للعلم وعاملاً ومجاهداً ومقاوماً، وعمل لله. ومن تعلّم لله وعلّم لله وعمل لله نودي في ملكوت السماوات عظيماً، كما يُنقل عن السيد المسيح عليه السلام .
نحن أمام العامِل الجاد، العامِل الدؤوب، صاحب الهمّة العالية، الذي لا يعرف الكلل ولا يقعده لا تعب ولا مرض. في الأشهر الأخيرة من مرضه، كنت أنا أذهب إلى بعض اللقاءات الداخلية وكنت أفاجأ بحضور سماحة الشيخ، عندما كنت اتابع في بعض وسائل الاعلام بعض المناسبات أو بعض الاحتفالات أجد سماحة الشيخ موجوداً، إما حاضراً إما خطيباً، حتى اللحظات الأخيرة التي كان جسده يعينه، وكنت أستغرب من هذه الهمة العالية.
وهذا ما نحتاج إليه نحن الذين نتعب وتحيط بنا أحياناً الهموم والمشكلات والتحديات.
نحن بحاجة إلى القدوة بالعزم والإرادة، في الهمة العالية، في الجدية، في الفعالية.
شيخ مصطفى كان هكذا، كل إخواننا يعرفون أن سماحة الشيخ كان هكذا. وأحيانا أنا كنت أقول له: شيخنا أنت تتعب نفسك، الآن اهتم بصحتك اهتم بعافيتك. هو كان يعتبر أن كل لحظة من عمره يجب أن تبذل في طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وخدمة دين الله وخدمة عباد الله سبحانه وتعالى.
الصادق المخلص، وكلنا نعرفه صدقه وإخلاصه ونحتاج إلى هذا الإخلاص في العمل، نحتاج إلى هذا الإخلاص وإلى هذا الصدق.
الزاهد في الدنيا، المعرض عن زخارفها وزبارجها وعناوينها، العامل فيها لآخرته، عيناه كانتا دائماً تتطلعان إلى ذلك العالم، يمهد له، يحضر له، الشيخ مصطفى من الإخوة الذين كانوا يعملون بدون توقعات شخصية، بدون طلب امتيازات شخصية، بدون توقعات شخصية.
لم يعتبر في لحظة من اللحظات أن له حقاً في رقبة حزب الله أو المقاومة أو المسيرة أو الإسلام أو الدين. لم يمارس فعل المنّ أو التفضل على هذه المسيرة أو على رفاقه أو على إخوانه أو على الذين يعملون معه.
طبعاً تكفي الإشارة في كل صفة، نحن نحتاج إلى هذا أيضاً. الله سبحانه وتعالى هو الذي يمنّ علينا أن هدانا للإيمان وأن هدانا للجهاد وأن جعلنا من أبناء هذه المسيرة المباركة، والله سبحانه وتعالى هو الذي يجب أن نتوجه إليه دائما بالشكر على كل توفيق لعمل الإنجاز ونستغفره ونعتذر إليه من كل تقصير وقصور.
شيخ مصطفى هكذا، الإنسان الودود، اللطيف، الحنون، محب، خلوق، بشوش، (وأنا) قبل قليل شاهدته في الفلم الوثائقي.
أي جماعة، أي مسيرة، أي شعب، وخصوصاً عندما نتحدث عن جماعة تواجه تحديات وتقدم تضحيات وتتحمل أعباء في علاقاتها الداخلية، هي تحتاج إلى هذا الحنان، إلى هذا الحب، إلى هذا الود، إلى هذه الأخلاق الطيبة والحميدة، لأن هذه من عناصر القوة، من عناصر الاستمرار.
سماحة الشيخ الهادئ الذي لا ينفعل إلا نادراً وبالحق، المتزن، سماحة الشيخ المعلم والمربي، في المدرسة، في المؤسسة، في المسجد، الشيخ مصطفى قصير إمام الصلاة، إمام صلاة الصبح جماعةً في مساجدنا. الإمام المسجدي، العالم المسجدي.
سماحة الشيخ ـ إذا أردت المتابعة يطول الكلام، لكن حقيقة ـ كان الإنسان العابد، وأيضا كان الإنسان صاحب الرأي وصاحب الفكرة، يبدع، يقدم، يخطط، يفكر، يناقش، يحاور، وأيضا كان الإنسان المطيع في هذه المسيرة، الذي لا يقف عند أي اعتبارات مهما كانت هذه الاعتبارات.
في نهاية المطاف، هذه طبعاً من أهم ميزات العاملين في هذه المسيرة، هذه الميزة التي حافظت على وحدة هذه المسيرة، على تماسكها، على صلابتها، على ثباتها، على قوتها، ولذلك أنا سأكتفي بهذه العناوين، لأقول: نحن بحاجة إلى هذه القدوة وهذه الأسوة وأن نقدمه لإخواننا وأخواتنا ولأجيالنا أيضاً، كما نقدم قادتنا الآخرين الذين استشهدوا أو الذين توفوا بما لهم من ميزات، وبما لهم من مواصفات خاصة وجليلة.
الشهيد السيد عباس، رضوان الله عليه، سيد شهداء المقاومة الإسلامية، الشهيد الشيخ راغب رضوان الله عليه، شيخ شهداء المقاومة، الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، شهداء قادة كثيرون.
هناك شيء آخر أود أيضاً أن ألفت إليه في المقطع الأول: إن سماحة الشيخ هو منذ البداية اختار العمل في المجال التربوي والتبليغي والتعبوي، وخصوصا المجال التربوي. منذ البداية كان خيارات سماحة الشيخ هي هذه، منذ أن كان في الحوزة العلمية، في النجف الأشرف، في قم المقدسة. لم يكتفِ بأن يتعلم ويعلّم، كان يربي، يهتم بشؤون الطلاب، تربية الطلاب لصنع الإنسان والكادر.
عندما عاد إلى لبنان أيضاً كانت هذه أولويته، مع أنه طبعا كانت آفاق العمل مفتوحة في كل المجالات أمام سماحة الشيخ في أي مجال من مجالات العمل، لكن هو الذي اختار هذا المجال، لأنه كان لديه قناعة، كان لديه رؤية هي صحيحة بطبيعة الحال، ولذلك ذهب إلى الاهتمام بالمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، بالمدارس، بالمنهجية، بالثقافة، بالجانب التربوي، بالجانب العلمي، بالكمّ، بالكيف، بالنوع، بالإدارة، بالمواكبة، وقام مع إخوانه وأخواته في المؤسسة ومن واكبه من الإخوة المسؤولين بهذه الإنجازات التي نراها اليوم حاضرة أمامنا. المؤسسة أيضاً، كما قال الإخوة قبلي، أعطاها شبابه وعمره ووقته وجهده وليله ونهاره، إيماناً بموقعها وبتأثيرها وبأهميتها في هذه المسيرة الإسلامية الجهادية المباركة، وكان بالفعل خير مسؤول وخير مدير وخير مربٍّ وموجه وأب ووالد. وفي ظل عنايته ورعايته وجهوده نمت وكبرت وتوسعت وترسخت إلى أن أصبحنا أمام مؤسسة حقيقية بكل ما لكلمة مؤسسة من معنى، وخصوصا في المجال التربوي وفي المجال الثقافي وكان الأمين على هذه المؤسسة طوال كل هذه السنين.
بالمناسبة هنا أيضاً نذكر الأحياء دون أن نذكر الأسماء، الكثير من أو كل هذه المؤسسات التي تقوم بالعمل يرعاها مؤتمنون وأمناء، ولذلك بعض الناس يفكر أنه مثلاً في حزب الله أو بقيادة حزب الله ما شاكل الإخوة مشغولون. بعض الناس يأتي ويقول لكم: أنتم كجهة، كمجموعة، كيف تلحقون وتعملون سياسة ومقاومة وأمن وعسكر وثقافة وتربية وخدمات وصحة ووزراء ونواب و.. و.. و.. كيف تلحق على هذا كله؟ تلحق على هذا كله لأن على رأس هذه المؤسسات وهذه الأطر وهذه الملفات وهذه الهياكل أمناء ومخلصون وصادقون وكفوؤون، وبالتالي القيادة المركزية قد لا تحتاج إلى أن تتدخل. أنا أذكر مثلاً في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ، ربما بالسنة مرة أو كل عامين قد يحتاج الأمر إلى مراجعة أو مناقشة أو قرار، لأن هناك من هو مؤتمن على هذه المؤسسة أو المؤسسات الأخرى.
أيضاً في غير الجانب التربوي، الجانب الدعوي، سماحة الشيخ كان حاملاً لثقافة المقاومة ولفكر المقاومة ولخطاب المقاومة ولروح المقاومة. كان مستعداً دائماً ان يكون جندياً مقاتلاً في الصفوف الأمامية في هذه المقاومة.
لكن وبطبيعة الحال، تحديد المسؤوليات وتوزيع الأدوار، لا يسمح للكثيرين ممن يحملون هذا الفكر وهذه الثقافة وهذه الروحية أن يتقدموا في الخطوط الأمامية.
هذا كان مولانا سماحة الشيخ، وطبعاً هو عنوان من عناوين الجانب الحقيقي والجوهري في مسيرتنا. هناك ما هو فوق السطح، عادة في لبنان ما الذي يطلع فوق السطح؟ السياسة والمواقف السياسية والخطاب السياسي والأحداث السياسية، الأمنية والعسكرية. ما تحت السطح هو كل هذا الجهد والجهاد والجهود العظيمة والمباركة، على المستوى الثقافي والعلمي والفكري والحوزوي والدراساتي والمؤسساتي والخدماتي والبنية التحتية والعلاقات والتواصل مع الناس، وبناء مجتمع مؤمن وملتزم وواعٍ ومثقف ومضحٍ ومخلص.
هذا عادةً لا يظهر على السطح إلا في حالات نادرة وإستثنائية، وكذلك من يعملون أيضاً في هذا المجال هم غالباً ما يكونون بعيدين عن الواجهات أو عن الشاشات، يعملون بصمت، ولكن هم الذين ـ في الأعم والأغلب ـ يُثمرون ويُنتجون.
إن ثمار وإنجازات سماحة الشيخ مصطفى والإخوة الآخرين أيضاً، هذه الإنجازات تتجمع كماً ونوعاً لتقدم للبنان وللأمة الإنجازات الكبيرة والانتصارات الكبيرة. اليوم عندما نجد أنفسنا أمام مقاومة مستمرة منذ عقود، منذ قبل 82 ومن بعد 82 إلى اليوم، عندما نجد اليوم مقاومة ترابط على الحدود، تمتلك مقدرات القوة لردع العدو، مقاومة أيضاً تحضر في ساحة الصديق في سوريا، لتسقط مشروعاً على مستوى المنطقة، يستهدف المنطقة وقضاياها ومقدساتها، ما كان لهذه المقاومة أن تتقدم وأن تبقى وأن تستمر وأن تتعاظم حضوراً وفعلاً، إلا من خلال هذا الحضور الشعبي والثقافي والعقائدي والإيماني والمؤسساتي والعلمائي، وهذه الجهود الكبيرة التي تُبذل لأنها مقاومة تستند إلى قاعدة شعبية كبيرة وعريضة وقوية ومتينة وراسخة.
ليست حالة حماسية طارئة، وليست حالة إنفعال وليست ردة فعل مؤقتة، وإنما تنتسب وتنتمي إلى جذور راسخة في هذه الأرض، وفي هذا الشعب، وفي هذه الأمة، في تاريخها وفي عقيدتها وفي ثقافتها وفي روحها وفي مبانيها وفي تطلعاتها، وسماحة الشيخ كان واحداً من هؤلاء الكبار، الذين ساهموا في صنع وتطور هذه المسيرة، وسيبقى فعله وستبقى كلماته وكتبه وآثاره وتضحياته مساهماً ما دام الليل والنهار إلى يوم القيامة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يحشره مع الأنبياء والأولياء والرسل والصديقين والصالحين والشهداء، وهو العبد الصالح المطيع لله ولرسوله، والمضحي والمجاهد في سبيل الله، الذي لم ينثني ولم يضعف ولم يتردد حتى في كل أيام الشدة وأيام الصعوبات وأيام الفتن التي كانت وما زالت تحتاج إلى أصحاب البصائر.
إسمحوا لي في بقية الوقت أن أتحدث قليلاً في الشأن اللبناني، وكلمة أخيرة في الشان السوري.
في الشأن اللبناني طبعاً نحن اليوم لدينا إستحقاقات كبيرة ومهمة جدا أمامنا، وحاضرة الآن في كل لحظة وفي كل ساعة وفي كل يوم، في مقدمتها إستحقاق كنا نقول عنه السلسلة، اليوم لم نعد نقول السلسلة بل نقول السلسلة والامتحانات الرسمية وحصيلة العام الدراسي.
اليوم اللبنانيون جميعاً، لأنه أغلب المناطق والبيوتات والعائلات عدد كبير منها هم موظفون في القطاع العام، وهم أساتذة وأيضاً كثير من هذه العائلات أو كل هذه العائلات أولادها في المدارس وأولادها سيتقدمون للإمتحانات الرسمية، وخصوصاً إمتحانات الشهادات الرسمية، والتي يتوقف عليها التسجيل في الجامعات، و… و..
حسناً يوجد معضلة البلد كلها يعيشها الآن، هي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، اللبنانيون كلهم يعرفون هذا الموضوع بالتفصيل، عايشوه لمدة طويلة، وصلنا إلى لحظة حساسة جداً، من الخطأ ـ وبالحقيقة يوجد إحساس أن جزءاً من الطبقة السياسية يتعمد فعل ذلك ـ أن نأتي لنضع موظفي القطاع العام والأساتذة في القطاع العام والأساتذة عموماً، نضعهم وجهاً لوجه مع الطلاب ومع أهالي الطلاب، وأن الدولة ليس لها علاقة بذلك، الدولة “واقفة تتفرج”، وبالتالي من الذي يجب عليه أن يتنازل للآخر؟ أنه إما أن الطلاب والإمتحانات الرسمية يجب أن يذهبوا ضحية المطالبة المحقة للموظفين، أو أن الموظفين يجب أن يتنازلوا عن مطالبهم المحقة وعن حركتهم التصعيدية لمصلحة الطلاب وأهالي الطلاب. يعني إيصال الأمر إلى هذا الحد هو أمر سيء، وغير مسؤول. أنا في ذهني تعابير وصفات توصيف لهذا الوضع، لكن لا أريد أن أستخدمها الآن، لكن أنا أعتقد أن كل واحد يتأمل هذا الموضوع يستطيع أن يكتشف هذا الشيء. بالحد الأدنى هذا غير مسؤول وغير مقبول، أنه نحن الآن في الأيام الأخيرة هذه أمام جلسة مجلس النواب المقبلة وأمام المواعيد المحددة للإمتحانات الرسمية، “العالم هي بوجه بعض”، وأنت عندما تأتي كجهة من الجهات السياسية أو النيابية أو النقابية، أتكلم عن فريقنا أو طرفنا أنه أنت ماذا تعمل؟ يعني إما أن تقول للناس تحملوا الموظفين أو أن تقول للموظفين تنازلوا عن حقوقكم من أجل الطلاب، هذا موقف إنساني صعب وموقف أخلاقي صعب.
لكن من الذي أوصل الأمور إلى هذه المرحلة وإلى هذه اللحظة؟ هي الطبقة السياسية، من الذي يجب أن يعالج هذا الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة؟ هي الطبقة السياسية، طبعاً التي لا يحاسبها الناس عادةً، ويفتشون عن البديل ليعتبروه مذنباً. هذه الطبقة السياسية اليوم كلها مسؤولة عن معالجة هذا الموقف خلال الأيام القليلة المقبلة، وعلاجه لا يحتاج إلى الكثير من الفلسفة، ولا يحتاج إلى خطب ولا برامج. الكتل النيابية مطلوب منها جميعاً ـ مع إحترامنا لمقام رئاسة الجمهورية، ولمسألة الشغور ـ لكن كل الكتل النيابية واجبها الأخلاقي وواجبها الإنساني وواجبها الوطني، وليس لأحد عذر على الإطلاق، يجب أن يتوجهوا إلى مجلس النواب ليحسموا هذه المسألة، في جلسة أو أكثر، الآن في جلسة واحدة يكون ذلك أحسن، لكن أن يحسموا هذا الأمر وينصفوا الموظفين وينقذوا الطلاب والإمتحانات الرسمية والعام الدراسي، هذه مسؤوليتهم، ومن يتخلف هو الذي يتحمل المسؤولية، وهذا إستحقاق وطني كبير اليوم. إذا كان هؤلاء المسؤولون أو الكتل النيابية أو السادة النواب لا يشعرون بألم هؤلاء جميعاً، وبحاجة هؤلاء وبحاجات هؤلاء وباضطرار هؤلاء، لكن ماذا نسمي ذلك؟ ماذا نسمي ذلك؟
هذه هي أول نقطة التي لا أريد أن أتكلم فيها أكثر من ذلك، أريد أن أؤكد وأدعو إلى معالجة هذا الأمر، وهذا الأمر ممكن ومتاح، يعني نحن لا نتكلم عن شيء مستحيل أو عن أمر مستحيل.
لذلك فيما يعني الجامعة اللبنانية، وأساتذة الجامعة اللبنانية، الآن نحن رأينا في هذين اليومين كأن هناك من يريد أن يضع أساتذة الجامعة مقابل طلاب الجامعة، ويصبح المشكل بين الأساتذة والطلاب، والذي لا يجوز أن يكون ضحية، لا الأساتذة ولا الطلاب ولا الجامعة. الدولة هي من تتحمل المسؤولية، وهنا مجلس الوزراء بالتحديد، هذا لا يحتاج مجلس نواب، هذا موضوع مجلس الوزراء يستطيع أن يعالجه، لماذا لا يعالجه، لماذا لا يحله، ما هي الإعتبارات؟ هي طائفية، هي حزبية، هي محاصصة، هي أي شيء، يجب أن يعالج هذا الأمر ويجب أن يتنازل وأن يضحي وأن يترفع الكل أيضاً لمعالجة هذا الأمر الحيوي والكبير والخطير.
الأمر الآخر في الشأن اللبناني، للأسف الشديد في الآونة الأخيرة، حُكي كثيراً عن موضوع اتهام فريقنا، وخصوصاً اتهام الثنائي الشيعي ـ بتعبيرهم ـ بالسعي للمثالثة.
الآن ليس جديداً هذا الاتهام، لكن وصل الأمر في الأيام والأسابيع الأخيرة، أنه هناك من يحاول أن يقول إننا نحن نريد الفراغ الرئاسي أو إننا نعطل الانتخابات الرئاسية لأننا نريد الوصول إلى المثالثة، يعني عادوا إلى موضوع المثالثة، الاتهام الذي مضى عليه عدة سنين، رغم أننا كلنا نفينا هذا الأمر، ليدخلوه في معركة إنتخاب الرئاسة وللضغط على هذا الفريق، على الثنائي الشيعي بالتحديد، أنه أنتم إذا لم تمشوا مثل ما نريد، إذا لم تخضعوا، إذا ما كذا… إذاً أنتم متهمون، تريدون أن تغيّروا النظام وتريدون أن تعملوا مثالثة وتريدون أن تنسفوا المناصفة وما شاكل، هذا الذي الآن من جديد يُشتغل عليه.
طبعاً، يوجد أيضاً تعليق هادئ ومختصر. يعني أنتم مصرون على هذا الاتهام، هذا الاتهام لا أساس له، وأنتم تدّعون وعليكم الدليل وعليكم البينة، أين دليلكم؟
اجلبوا واحداً من الثنائي الشيعي أو من الشيعة في لبنان،علمائهم، أساتذتهم، نخبهم، ناسهم، أي أحد قال نحن نريد مثالثة في لبنان، الآن وقبل وقبل وقبل.. تفضلوا اجلبوا دليلاً واحداً، شاهداً واحداً، حتى نعتذر منكم ونقول إن هذا الأخ مخطئ، هذا لم يحصل، لا أحد تكلم عن هذا الموضوع، لا أحد قارب هذا الموضوع، لا من قريب ولا من بعيد. بل أكثر من ذلك، أنتم تعرفون، وتكلمنا سابقاً وأنا أستطيع أن أدعي أنها لم تخطر في بالنا، الآن في الحد الأدنى أنا وأخواني الذين نتكلم مع بعضنا ونفكر مع بعضنا لم تخطر في بالنا قبل أن يتكلموا هم بها، حتى في البال لم يكن أحد في باله أو في أوهامهوهامه أو في خياله صيغة نظام قائمة على قاعدة المثالثة، أول من طرح ـ وأنا أعود وأؤكد على هذه النقطة حتى لا تنجر بعض المرجعيات الدينية خصوصاً والوطنية إلى هذا الخطأ في الفهم أو التقدير ـ أول من طرح هذا الأمر قبل سنوات ـ أي المثالثة ـ هم الفرنسيون: وفد فرنسي جاء إلى طهران وتكلم مع الايرانيين بفكرة أن اتفاق الطائف لم يعد قادراً، لم يعد مناسباً، تجاوزه الزمن في لبنان، ما رأيكم بأن نصيغ صيغة جديدة على قاعدة المثالثة؟ أصلاً الايرانيون لم يطرحوا هذا الموضوع ولم يفكروا به ولم يخطر ببالهم، إذا نحن لم يخطر ببالنا، والأخوة الايرانيون هم أجابوا من عند أنفسهم ومع ذلك سألونا وقلنا لهم هذا غير وارد على الإطلاق. نحن لا نفكر بهذا ولا نطلب هذا ولا نريد هذا. وهؤلاء الفرنسيون أصدقاؤكم، إذهبوا واسألوهم، وهذا موجود في محاضر الجلسات.
الآن إذا كان أحد مصراً أن يبقى يتهمنا بموضوع المثالثة “يصطفل”، لأنه نحن لا ننضغط بالاتهام، يعني أنا لا أقول ذلك لأننا مضغوطون، أبداً، أبداً، أبداً.. على مهلكم لتقتنعوا أن هذا ليس صحيحاً، إذا كان هناك أحد في لبنان “حابب هو أن يركّب وهم وأن يركّب مشروع” باعتقاده خطر ويريد أن يعمل معركة مع هذا الوهم ومع هذا المشروع الخطر “يصطفل”، يقاتل حتى يشبع، نحن خارج هذا الأمر ولا يعنينا هذا الأمر، لم نفكر فيه ولم نطالب به ولا نسعى إليه، وانتهينا وأيضاً نقطة على أول السطر.
حسناً، إذا كنتم تعتقدون أنه نحن كما تتهموننا أننا نسعى إلى فراغ رئاسي من أجل فرض المثالثة، حسناً، تريدون أن تقطعوا الطريق على المثالثة. تعالوا لننتخب وننهي الفراغ الرئاسي أو الشغور، تعالوا وتفضلوا، اقبلوا بالرئيس، بالشخصية القوية التي لها حيثية وطنية ومسيحية واتفضلوا الليلة، كلنا نناشد دولة الرئيس مجلس النواب ونقيم جلسة وننتخب رئيساً، وبذلك تقطعون الطريق على المثالثة، نحن جاهزون. لكن من يمنع صاحب الحق من الحصول على حقه معروف في البلد.
من هنا أدخل على الاستحقاق الرئاسي أيضاً بكلمتين، لأقول إننا نحن ندعو إلى سعي جدي، إلى فعالية داخلية، طبعاً في 25 أيار أنا قلت إنه يوجد حوار بين التيار الوطني الحر وبين تيار المستقبل وما زلنا نترقب نتائج هذا الحوار، لكن نحن اليوم ندعو إلى أكثر من ذلك، إلى جهود متعددة الأطراف للوصول بهذا الاستحقاق إلى النهاية المطلوبة، جهود داخلية.
حسناً، تقولون إن البعض ـ نحن لسنا كذلك ـ ينتظر الخارج.
ـ أولاً، هذا الخارج ليس لديه وقت للبنان، ” يعني ما حدا فاضيلنا” لا للرئاسة ولا لغير الرئاسة.
ـ ثانياً، هذا الخارج كل يوم يقولون لكم علناً وغير علناً نحن لا نريد أن نتدخل، لماذا تنتظرون الخارج؟
اسمحوا لي، باعتبار أننا نحن علاقتنا مميزة مع إيران مع الجمهورية الاسلامية في ايران، اسمحوا لي أن أقول لكم: لا تنتظروا العلاقات الإيرانية السعودية ولا المفاوضات الايرانية السعودية، لا تنتظروا. حتى عملياً يعني، أولاً، حتى الآن لا يوجد موعد. يعني للأناس الذين يعدّون الأيام والساعات أنه نحن اللبنانيين “مريّحين حالنا” ولا نبذل أي جهد و لا نقوم بأي تواصل ولا بأي مباحثات، “قاعدين منتظرين”، ماذا ننتظر؟ اللقاء الايراني السعودية والمفاوضات الايرانية السعودية.
ـ أولاً، حتى الآن لا يوجد موعد.
ـ ثانياً، ليس من المعلوم أنه سيحصل موعد قريب.
ـ ثالثاً، إذا حصل موعد والعالم التقت، غير معلوم حول ماذا سيتفاوضون.
ـ رابعاً، إذا حددوا حول ماذا سيتفاوضون، من قال إن الملف الرئاسي سيكون موضع تفاوض إيراني ـ سعودي.
ـ خامساً وسادساً، من آخر الخط والكل يعرف بالنسبة للجمهورية الاسلامية في إيران أنها لا تفرض شيئاً على حلفائها ولا على أصدقائها، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في العراق ولا في أي مكان، لأنها تحترم حلفاءها وأصدقاءها في كل مكان.
وبالتالي، أنا بكل صدق وإخلاص، كلبناني وكجزء من اللبنانيين الحريصين على أن لا يكون هناك شغور، أن ينجز هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن، أقول إنه تفضلوا، ليُعمل جهد داخلي حقيقي، يوجد قادة في البلد قادرون على أن يتخذوا مبادرات، ونحن اللبنانيين ننجز استحقاقنا، حسناً حتى الذين ينتظرون السعودية، السعوديون يقولون في العلن في الحد الأدنى إنه نحن لا نريد أن نتدخل، دعونا نأخذ على العلن في الحد الأدنى، لا أحد يريد أن يتدخل، لا أحد يريد أن يقوم بمسعى، لا إقليمياً ولا دولياً، وكل الدول التي كانت تساعد في الماضي الآن مشغولة، بدءاً من سورية إلى آخر دولة في العالم.
أنا أدعو هنا إلى الجهد الداخلي لإنجاز هذا الاستحقاق.
النقطة الأخيرة في الشأن اللبناني، هي الدعوات المتكررة من قبل اللبنانيين، أيضاً القيادات اللبنانية، وهذه هي رغبة الشعب اللبناني، الجديد أنه يبدو أن هناك إجماعاً دولياً وإقليمياً على أن يكون لبنان هادىئاً ومستقراً وآمناً.
الحمد لله رب العالمين، واقعاً هذه نعمة، بأن يكون العالم كله في هذه المرحلة يريد هذا الأمر، انه نحن نريد للبنان الأمن والاستقرار والسلام والهدوء.
حسناً، هذا أيضاً يحتاج إلى تعاون اللبنانيين، هذا لا يكفي فيه التمنيات الدولية والإقليمية ولا الإرادة الدولية والإقليمية. طبعاً الارادة الدولية والإقليمية مهمة ومؤثرة، لأنه باستطاعة أي أحد أن يشغّل مخابراته في لبنان، يشغّل جماعات تتصل به، يموّلها، يحرّكها، يحرضها كي تخرّب الوضع الأمني. هذا ممكن، لكن يتوقف بالدرجة الأولى على ارادة اللبنانيين أنفسهم، وهذا أيضاً ما أدعو له اليوم، وأؤكد من جهتنا نحن، رغم كل ما يجري في المنطقة وكل ما يجري من حولنا، نحن حريصون جداً على الأمن والسلم والهدوء والاستقرار، وأن هذه الأيام وهذه الأسابيع وهذه الشهور، واذا فينا كل السنوات، أن تمر بسلامة وعافية على لبنان وعلى الشعب اللبناني، وبما للأمن والسلم والاستقرار من بركات وآثار سياسية ونفسية واقتصادية واجتماعية ووو، هي مسؤوليتنا جميعاً أن نعمل على تعزيز هذا السلم وهذا الاستقرار، إنجاح الخطط الامنية، تواصل، تعاون في أي مستوى من المستويات.
الأمن والاستقرار لا يحتاج إلى حل سياسي جذري. طبعاً إذا وصلنا إلى حل سياسي جذري لكل القضايا العالقة بين القوى السياسية في لبنان (أمر جيد)، لكنه لا يحتاج الى هذا، يحتاج إلى إرادة في الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في لبنان.
ومن أهم العوامل التي هي من مؤشرات الحد الادنى، هو مثل ما هو موجود بالبلد منذ عدة اشهر، هو هدوء الخطاب السياسي، يعني عندما يقف التحريض، وخصوصاً التحريض الذي له طابع طائفي، الذي لديه طابع مذهبي، هذا يوثر بشكل كبير جداً على تحقيق السلم والأمن والاستقرار في هذا البلد. طبعاً وإن كان يوجد جهات سياسية ووسائل اعلام، هي تتجاهل هذه الحقائق وتعتدي وتهاجم وتتهم وتكذب وتنشر معلومات كاذبة فيما يعنينا ويعني غيرنا، ولكن مع ذلك هذا لا يغيّر شيئاً من الوقائع، المهم انكفاء وتراجع الخطاب الطائفي والمذهبي، هو من أهم العوامل المساعدة والمؤثرة على حفظ الاستقرار والهدوء والعافية والسلامة العامة في لبنان، وهذا ما يجب أن نحرص عليه جميعاً.
في الشأن السوري كلمتان:
أهم حدث حصل في الآونة الأخيرة هو حدث الانتخابات الرئاسية في سورية، وهذا الإقبال الشعبي الجماهيري الكبير والذي يعتبر بحق انجازاً تاريخياً وانتصاراً عظيماً لسورية وشعبها وقيادتها.
فيما مضى والغرب وعدد من الدول الاقليمية بذلوا كل ما يستطيعون، فعلوا كل شيء من أجل منع حصول انتخابات رئاسية في سورية، يبدأ من التهديد، من البدايات هددوا بأنه إذا قامت سورية بانتخابات رئاسية وتحدد موعد وذهب الناس إلى الانتخابات فإن المجتمع الدولي سيفعل كذا وكذا وكذا.
طبعا الآن لا يمكنهم أن يتحدثوا باسم المجتمع الدولي، عندما يكون هناك دول بمستوى روسيا، دول بمستوى الصين والبرازيل وجنوب افريقيا ودول البريكس، هي خارج هذا المشروع، عندها لا يمكنهم أن يتحدثوا أن هذه هي إرادة المجتمع الدولي أو هذه هي الإرادة الدولية. الأميركيون والغرب وحلفاؤهم الإقليميون هددوا وتوعدوا بأنه إذا حصل انتخابات سوف نقوم ونفعل، ويمكنكم الرجوع إلى سيل التهديدات الذي أُطلق، لكن في الحقيقة هذه التهديدات، وهذه الضغوط أيضاً، وأنا أعرف ضغوطاً تمت ممارستها على القيادة السورية لعدم اجراء انتخابات وتم توسيط أصدقاء لسورية أيضاً لنقل رسائل أو تمنيات من هذا النوع، ولكن الموقف السوري كان حاسما في مبدأ إجراء الانتخابات في الموعد المحدد.
ثانياً، الضغط الذي صار حتى على الشعب السوري، أو في نفس الانتخابات حين أتوا مسبقاً واعتبروها مهزلة ومسخرة وليس لديها قيمة وفاقدة للشرعية ووو، ولا تعذّبوا أنفسكم بان تقوموا بانتخابات، ولن نعترف بها وهذا مصادرة، حسنا لتتمهل قليلا أنت، هذا الشعب السوري، هل سوف يأتي إلى صناديق الاقتراع أو لن يأتي؟ سوف يكون هناك إقبال أو سوف يكون هناك مقاطعة؟ في النهاية كل الذين رفضوا الانتخابات الرئاسية في سورية ووصفوها قبل اجرائها وقبل أن تبدو معالمها وملامحها، وصفوها بأنها مهزلة ومسخرة وبأنها غير شرعية وأنها لا تعبّر عن الإرادة الشعبية، يعني هم يصادرون إرادة الشعب السوري، هم يصادرون الوقائع، وهم يفترضون وقائع غير موجودة.
حسناً، أتوا للضغط على الشعب السوري نفسه في كل مكان، في داخل سورية وفي خارجها.
في الخارج كلنا يعرف أن عدداً كبيراً من الدول منعت السوريين من أن يقترعوا ومن أن ينتخبوا، وهذه الدول تدعي أنها تريد الديمقراطية وتريد للناس أن يعبّروا عن آرائهم.
حسناً، لو سمحتم للسفارات السورية في العالم بأن تفتح أبوابها، حينها سوف يظهر السوريون المغتربون أو الموجودون في الخارج، هل سيقاطعون؟
حينها سوف يظهر أن هذا النظام لا يمتلك شعبية، حسناً، لماذا لم تسمحوا، حتى هذه كانت فرصة للمعارضة، إذا كنا نريد أن نتكلم بالسلمية السياسية، كان يوجد فرصة أن تُفتح صناديق الاقتراع في كل السفارات السورية في العالم، ويظهر حينها أن السوريين يقاطعون الانتخابات، لكن لم يسمحوا لهذه الفرصة، لأن لديهم معطيات ومعلومات أعود إليها لاحقا، معطياتهم ومعلوماتهم بأن السوريين سيأتون في كل مكان يفتح فيه صندوق انتخاب وسيشاركون بكثافة، هذه معلومات المخابرات العالمية كلها، ولذلك هم كانوا يعملون لمنع هذا الاستحقاق. لو كان حقيقة لا يوجد شعبية ولا احتضان للانتخابات الرئاسية والناس لن تلبي، ما كان يفترض أن يقلقوا منها إلى هذا الحد، ولا أن يحاربوها هكذا ولا أن يعملوا على تعطيلها إلى هذا الحد، وصولاً إلى إصدار فتاوى التكفير في حق من يذهب وينتخب، حتى لو كان لا ينتخب الرئيس بشار الاسد، هذا كافر مرتد ومباح الدم، وصولاً إلى عشية الانتخابات التهديد بتحويل كل المناطق إلى ساحات دم، وصولاً إلى ما هو أسوأ من ذلك وهو طبعا دليل ضعف، بأنه ظهر بما يسمى رئيس الائتلاف السوري المعارض، ليوجه خطاباً إلى الشعب السوري ويقول لهم: الزموا بيوتكم غداً لأن معلوماتنا كمعارضة سورية “شوفوا العظمة” معلوماتنا أن النظام سوف يرسل غداً سيارات مفخخة على مراكز الاقتراع، فحرصاً على سلامتكم ابقوا في بيوتكم. أليس هذا الكلام مضحكاً ؟ أليس هذا دليل فشل؟ أليس هذا دليل هزال؟
أي أنه بدل أن يقول لهم: لا تذهبوا إلى الانتخابات لأن هذه الانتخابات كذا وكذا وكذا، لا، ذهب ليهددهم بحياتهم وأرواحهم، ثم ينسب ذلك ويقول: النظام يريد أن يرسل سيارات مفخخة على مراكز الاقتراع. لا يوجد أسخف من هذا، لا في حرب نفسية ولا في حرب سياسية.
طبعا هذا النظام من مصلحته أن يأتي الناس إلى مراكز الاقتراع، ومن مصلحته هو أن يأتي الناس ليقفوا في الطوابير، ومن مصلحته أن يكون هناك انتخابات شعبية وجماهيرية عارمة، هو الذي تتهمه أنه يرسل سيارات مفخخة، يعني من يتكلم مع من؟
حسنا، حصلت الانتخابات رغم كل هذه الموانع والعوائق والجهود، والتهديدات وفتاوى التكفير والضغوط، ورأينا ما حصل في الانتخابات، ليس أن الامر حصل في قاعة مغلقة، حتى نأتي ونقدم معلومات عنه، فكل الناس رأوا، هنا من يريد أن يكابر فهذا شأنه، الذي يقول إن هذا مهزلة فهذا شأنه، في النهاية أريد أن أقول إن توصيف الواقع بغير الواقع لا يبدّل هذا الواقع.
هناك مشهد كل الناس شاهدوه بدءاً من لبنان، مشهد أمام السفارة السورية في اليوم الأول وأيضاً في اليوم الثاني، وخصوصا في اليوم الأول، فاجأ الجميع نعم، أنا احب أن اقول لكم بصراحة، لم يفاجئ فقط قوى 14 آذار. أصدقاء سوريا فوجئوا في لبنان، نحن تفاجأنا.
طبعا التخفيف من الموضوع ان هناك جهات حزبية، وحزب الله ضغط على الناس وحكى مع الناس وعمل (دعم) لوجستي وعمل نقليات، هذا كله غير صحيح .
لم يحصل شيء من هذا. السوريون هم بأنفسهم جاؤوا من كل المناطق من كل المحافظات، ذهبوا إلى السفارة وانتخبوا، لا أحد حكى معهم ولا ضغط عليهم ولا “لوجستية” ولا ماكينة انتخابية. وكم هو العقل الذي يواجهك أصلا يدعك تزداد قناعة بصوابية موقفك وقوتك وتفاؤلك بالمستقبل لما ترى الطرف الثاني يلجأ إلى الأكاذيب والأكاذيب والأكاذيب كدليل أنه مفلس “ما عنده شيء”، وهذا ما صدر عنهم، فضلاً عن أن يقول البعض إن الذين انتخبوا في السفارة السورية هم عناصر من حزب الله. عال، اليوم الداخلية بإيدكم، الدولة ووزاراتها الأساسية معكم، وهذه الأفلام مصوّرة، بيّنوا لنا من هم عناصر حزب الله الذين انتخبوا في السفارة السورية، هذا سخف.
على كلٍّ، شاهدنا في لبنان وفي العديد من العواصم في العالم، والأهم ما جرى في داخل سوريا، هذا الحشد الكبير الذي لا يستطيع أن يتنكر له أحد. ممكن لأحد أن يناقش بالنسبة المئوية، يقول أكثر أقل، لكن لا يستطيع أحد أن يناقش بأن الملايين نزلت في مختلف المحافظات ومختلف المدن ـ إلا الخارجة عن سيطرة الدولة ـ ووقفوا في صفوف طويلة ولساعات طويلة وانتخبوا، فهذا لا يمكن لأحد أن يتنكر له. حصلت هذه الانتخابات، طبعاً سمعنا بعد ذلك ردود أفعال . هذا يقول الانتخابات صفر، هذا صفرك إنت، لكن من يقول هذه الانتخابات صفر؟
هذه انتخابات ملايين، أو في أناس أصدروا بيانات، وأنا قلت لأحد الإخوان أنا تصورت أن شخصاً أتى بقاموس الشتائم وأخذ ينقل منه. هذا ليس بياناً سياسياً. يعني ما في شتيمة إلا ووضعها في البيان، هذا ليس بياناً سياسياً، ولكن على كل حال هذا يعبر عن الفشل والإحساس بالهزيمة والخيبة، وهم كانوا يتوقعون أن تبقى الصنايق خالية، ولا أحد يذهب إلى السفارة، ولا في أي مكان في العالم، وحتى داخل سوريا، أن تحصل مقاطعة شعبية واسعة للانتخابات، وهم كانوا ينتظرون يوم فضيحة النظام ، فانقلب السحر على الساحر وكانت الانتخابات.
عمليا ما هي النتائج السياسية التي ثبّتها الشعب السوري بهذه الانتخابات، ومن خلال هذه المشاركة الكثيفة بالانتخابات؟
سأختصرها لأختم في الشأن السوري، ولا أريد أن أتكلم أكثر من الانتخابات:
أولاً: وحدة سوريا. لكل الذين كانوا يخططون لتقسيم وحدة سوريا على أساس طائفي أو على أساس مذهبي أو على أساس عرقي، جاءت هذه الانتخابات لتثبت أن سوريا واحدة وستبقى واحدة.
ثانياً: بقاء الدولة، انه لا.. هناك دولة، وهذه الدولة متماسكة وقادرة أن تدير انتخابات في الداخل والخارج، وقادرة أن تستوعب ناخبين بالملايين، في الوقت الذي شاهدنا المشاريع بأكثر من بلد كانت تستهدف نسف بنية الدولة ومؤسسات الدولة. في أكثر من بلد هذا حصل.
ثالثاً: أكد إرادة الصمود عند السوريين، والحضور في صنع المستقبل السياسي. عدم الياس وعدم الاحباط وعدم التخلي عن مستقبلهم لتصنعه دول العالم”من تسمي نفسها بأصدقاء سوريا”.
السوريون بالانتخابات قالوا: نحن من يصنع مستقبل سوريا. لا أميركا ولا جنيف واحد ولا جنيف 2 ولا أي عاصمة في العالم، لا دولية ولا إقليمية .
السوريون هم الذين يصنعون مستقبلهم ويقومون ببناء دولتهم وبناء وطنهم وبناء نظامهم السياسي أو إصلاح نظامهم السياسي وما شاكل.
رابعاً: قالت الملايين إن المعركة ليست بين النظام وبين الشعب، كما قلتم خلال كل السنوات الماضية من خلال إعلامكم . المعركة ليست بين النظام وبين الشعب ، لو كانت المعركة بين النظام وبين الشعب لوجدنا فقط بضعة مئات أو آلاف تتوجه إلى صناديق الاقتراع. عندما يتوجه الملايين يعني بالحد الأدنى أن هذا النظام وهذه القيادة تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة جداً عبّرت عن نفسها من خلال المشاركة في الانتخابات.
وهذه مقولة إن المعركة مع النظام، مع الشعب، وإذا أخذ أحد موقفاً سياسياً إلى جانب النظام، أو أكثر من موقف سياسي مثلما نفعل نحن، لا أحد يقدر أن يقول له أنت تقاتل الشعب السوري دفاعاً عن النظام السوري، وإنما أنت تقاتل دفاعاً وإلى جانب ومع هذه الملايين التي نزلت في يوم الانتخابات وانتخبت، ولا أحد يقدر أن ينزع عنها الصفة. “بيقدروا بلبنان” أن ينزعوا عن المواطن السوري صفة نازح، ولكن لا يقدروا أن ينزعوا عنه صفة مواطن سوري يحق له أن ينتخب وأن يختار، لا يقدرون، لا أميركا ولا الغرب ولا دول الإقليم ولا أحد يقدر، السوريين قدموا هذه الرسالة ..
خامساً: إن الحرب العسكرية والتدميرية على سوريا قد فشلت ، الانتخابات هي إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب.
سادساً: وهي النتيجة، الثمرة الكبيرة التي تترتب على هذه الانتخابات، هي التالية:
الآن الذين يريدون أن يحكوا بالحل السياسي أو يريدون من يساعدهم على الحل السياسي، أنا أقول لهم: الذي يريد أن يتوصل لحل سياسي في سوريا لا يستطيع أن يتجاهل الانتخابات الرئاسية التي حصلت. وهذه الانتخابات التي انتخبت الدكتور بشار الاسد رئيساً لولاية رئاسية جديدة في سوريا ماذا تقول بالسياسة؟
الوقائع والمنطق يقولان إنه غير صحيح أن الحل يستند إلى جنيف1 ولا إلى جنيف2 ، غير صحيح أن الحل يستند إلى صيغة (مثلما يقولون في المعارضة) استقالة الرئيس بشار الأسد وتسليمه السلطة. بعدما اعاد الشعب انتخابه هذا لا يصح، أو كما كما يقول بعض الذين يسمّون أنفسهم معتدلين في المعارضة انه يجب إجراء مفاوضات تُفضي إلى استقالة الرئيس بشار الاسد.
“لا بعد فيكم تضعوا شرط مسبق انه مسبقا يستقيل الرئيس ولا فيكم ان تضعوا شرط ان المفاوضات او الحل السياسي يفضي الى استقالة الرئيس”. الانتخابات هذه تقول لكل المعارضة وللدول العالمية والإقليمية وللمعارضة السورية التي هي الجزء الوطني منها ـ التكفيريون خارج الحساب ـ تقول لهؤلاء جميعاً: الحل السياسي في سوريا يبدأ وينتهي مع الرئيس الدكتور بشار الأسد. هذه الانتخابات تقول هكذا.
هناك رئيس منتخب لولاية جديدة عمرها سبع سنوات، انتخبته الملايين، والذي يريد أن يتوصل إلى حل سياسي يجب أن يحكي معه وأن يتفاوض معه ويتناقش معه ويصل إلى حل معه . الآن ما هو الحل وكيف يكون؟ هذا شأن السوريين، نحن كأصدقاء ونعتبر أنفسنا جزءاً من هذه المعركة، يمكن أن نقدّم أفكاراً واقتراحات بعيدة عن الإعلام، كما أن كل الأصدقاء الحريصين على سوريا يمكن يساعدوا ، لكن في نهاية المطاف الحل هو شأن سوري وقرار سوري وهو إرادة سورية ..
هذه الوقائع تؤدي الى هذه النتيجة: الحل السياسي الآن يقوم على دعامتين، يعني على شرطين على مقدمتين أساسيتين :
المقدمة الأولى: هي الأخذ بنتائج الانتخابات والتعاطي مع أن الحل السياسي طرفه الرئيس بشار الأسد .
وثانياً: وقف دعم الجماعات التكفيرية في سوريا، بما يساعد على وقف الحرب والقتال في سوريا.
واسمحوا لي أن أقول أيضاً: لا يكفي أن تقوم بعض الدول الإقليمية أو بعض الدول العالمية بوضع هذه الجماعات على لائحة الارهاب، لا يكفي بأننا وضعنا على لائحة الارهاب داعش والنصرة.. هذا لا يكفي، لأنه يوجد دول في المنطقة، في الاقليم، قد تضع بعض هذه الجماعات على لائحة الارهاب ولكنها ما زالت تقدم لها الدعم المالي، والتسليحي، واللوجستي..
من يريد الحل السياسي في سوريا يجب أن يوقف هذا الدعم لتقف هذه الحرب. ونحن منذ الساعات الأولى للأحداث في سوريا، نحن من دعاة الحل السياسي، ونؤمن بالحل السياسي، ونناشد الجميع العمل على الحل السياسي، ونناشد كل الجماعات المقاتلة الآن في سوريا مجدداً كما حصل في مدينة حمص، وكما حصل في أماكن أخرى، أقول لهم بصراحة ومن خلال الوقائع والمعطيات الميدانية والوطنية في سوريا، والإقليمية والدولية وقراءة كاملة تأخذ جميع العناصر والعوامل بعين الاعتبار: لا أفق لقتالكم، لا أفق لهذا القتال سوى المزيد من تدمير بلدكم، وسوى المزيد من سفك الدماء.
الجميع يجب أن يسلّم وأن يعتقد وأن يعترف بأن لا أفق للحرب العسكرية في سوريا، لن تؤدي إلى احتلال سوريا، ولا إلى سيطرة الآخرين عليها، وأن الحفاظ على ما تبقى ومن تبقى في سوريا، من أهلها الطيبين، من شعبها المقاوم، والرافض للاستسلام، من عمرانها وبنائها وحقولها وزراعتها وصناعتها واستعادة عافيتها، يتوقف بأن يذهب الجميع إلى المصالحة وإلى الحوار وإلى البحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل والذي في الجقيقة لم يعد يخدم أي أهداف سورية وطنية داخلية. أبداً، لم يعد يخدم أي أهداف سورية وطنية داخلية.
في هذه المناسبة، من واجبنا أن نبارك للشعب السوري. نحن في طبيعة الحال، اللبنانيون مختلفون، كل فئة لديها نظرة مختلفة للانتخابات. نحن نتكلم عن نظرتنا، وبناءً على نظرتنا وتقييمنا، نبارك للشعب السوري هذا الانجاز السياسي المصيري، وللرئيس الاسد هذه الثقة المتجددة بقيادته لسوريا مجدداً نحو السلام والبناء والوحدة الوطنية والموقع القومي المتميز، ونسأل الله تعالى أن يوفّق السوريين جميعاً، بأن يتلاقوا وأن يتصالحوا، ويتسالموا ويتعايشوا ويعملوا سوياً على إقرار إصلاحات، أو تنفيذ إصلاحات تم إقرارها، وإعادة بناء سوريا من جديد، وإعادة سوريا إلى موقعها الإقليمي والقومي المتميز حاضراً وماضياً، والذي يجب أن يبقى متميز مستقبلاً.
وأقول للبنانيين ـ الذين طبعاً يقلقهم شيء من هذا في سوريا ـ أقول لهم كما قلت في مناسبات ماضية، لأننا نحن أمام انتصار جديد، هذه الانتخابات هي ثمرة ثمار الانتصارات العسكرية ودماء الشهداء والتضحيات.. أقول لهم أمام هذا الانتصار الجديد: لا تقلقوا إذا انتصرت سوريا، لا تقلقوا إذا لم تهزم، اذا لم تقسّم.. بل اقلقوا إذا قُسّمت، إذا هُزمت، إذا سيطرت عليها تلك الجماعات المسلحة، يجب أن تقلقوا، لا تقلقوا إذا انتصرت سوريا وإذا تعافت سوريا، فإن انتصارها وعافيتها ستكون بركاته عليها، على لبنان، وعلى كل المنطقة.
أعود إلى مولانا سماحة الشيخ، لأعاهد روحه الطاهرة وأقول له، لأخينا الكبير، والعزيز والحبيب، والقدوة، والأسوة، والنموذج، لسماحة العلامة الشيخ مصطفى قصير: نحن إخوانك يا أخي سنواصل دربك وطريقك، سنكون الأمناء إن شاء الله على إنجازاتك، على جهودك، على مؤسستك، على تضحياتك.
سنواصل هذا الطريق ونحمل نفس الفكر الذي كنت تحمله، نضحي من أجل نفس الأهداف التي عشت من أجلها، وشابت لحيتك من أجلها، ومرض جسدك من أجلها، وتعبت وسهرت من أجلها، حتى يختم الله سبحانه وتعالى لنا بالعاقبة الحسنة كما ختم لك.
رحم الله فقيدنا الغالي الكبير والعزيز، رحم الله أباه العلامة الشيخ أحمد قصير (رضوان الله عليه) وأرحامه وأقاربه وأموات الحاضرين وجميع الشهداء وإلى أرواحهم مجدداً ثواب الفاتحة مع الصلوات، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.-انتهى-
——
انتهت النشرة