الوزير خالد قباني
النشيد الوطني
تمثيل على المسرح وعرض لمنتوجات المعوقين
في مؤسسة التنمية الفكرية – دار الأيتام الإسلامية
(أ.ل) – 3 كانون أول مناسبة اليوم العالمي للمعوق، وتعزيزاً لدوره الفاعل داخل مجتمعه وإيماناً منا بمكانته وحقه بالتأهيل والتعلم والشراكة في التنمية المجتمعية، افتتحت مؤسسة التنمية الفكرية التابعة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية معرضها السنوي في مؤسسة التنمية الفكرية – منشأة عبد الهادي الدبس – بئر حسن اليوم صباحاً عند الساعة العاشرة برعاية وحضور الوزير السابق خالد قباني.
وتضمن المعرض منتوجات حرفية من صنع الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة: لف حبال، خياطة، حف وتلوين وصناعة فخار، رسم على القماش، اكسسوار، لوحة مسمارية، أشغال متنوعة، تعبئة خرز، خياطة رقاعية + صب شمع، ورد، رسم على الزجاج وسيراميك.
كذلك للأولاد المصنفين بالتأخر الشديد من منازلهم الذين قدموا بدورهم النعنع اليابس واللوبيا المنقاة والكبيس وبعض الحلويات.
كما سيتخلل المناسبة عرضاً لمسرحية تحت عنوان “لازم نتعلم” من أدائهم أيضاً، مؤكدين من خلالها مشاركتهم في كافة الأنشطة والمجالات التعليمية والتنموية.
وقد بلغ عدد الممثلين المائة (100) معوق ومنهم من ذوي التأخر الذهني، وتجدر الإشارة أن المعوقين ينتمون إلى الجنسية اللبنانية في معظمهم والفلسطينية ثم السورية ومن مختلف المذاهب.
وقد جاءت كلمة الافتتاح كالآتي:
“1- حضرة المدير العام الدكتور خالد قباني
2- حضرة رئيسة قطاع التنمية الفكرية
3- حضرة الزملاء نواب المدير العام
4- حضرة الزملاء مدراء المؤسسات والمراكز
جانب الأسر الكرام
باسم مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الأيتام الإسلامية في لبنان نرحب بكم في صرح من صروح الخير والمشاركة والتنمية مؤسسة التنمية الفكرية منشأة عبد الهادي الدبس والتي هي من ثمار الخيرين بالمجتمع هدفهم الارتقاء بمن يحسن إليهم ليأتي دور المؤسسات بإدارة العمل الخيري بإتقان عملها.
على بركة الله انطلقت مسيرتنا هذا العام وكلنا أمل لتحقيق أهدافنا بمجال تأهيل وتدريب المتأخرين ذهنياً محافظين وساعين على إبراز عملنا بجودة وإتقان للحفاظ على ثقة المجتمع بمؤسساتنا.
وإدراكاً من مؤسسات الرعاية الاجتماعية لدورها المنوط بها منذ نشأتها هو خدمة مجتمعها، ومن خلال الرؤية الثاقبة لها بدأت خدماتها مع المعوقين منذ بداية العام 1970 من خلال تقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة من النواحي التربوية، التأهيلية، الاجتماعية، المهنية، التوجيهية والتوعوية أربعون عاماً ومؤسسة التنمية الفكرية تعمل لتطوير خدمة المتأخرين ذهنياً وتواكب قضاياهم حتى غدت اليوم قطاعاً واسعاً ذو منهجية علمية متخصصة ذات أبعاد إنسانية خدماتها موجهة للطفل المعوق وصولاً إلى أسرته ومحيطه فتشغيله ومتابعته والعمل على ضمان حقوقه الاجتماعية ونشر ثقافة قانون المعوق وتفعيله. ومنذ العام 2003 حتى يومنا هذا تم تشغيل 195 متخرجاً من المتأخرين عقلياً كلاً وفق تخصصه المهني الذي تلقاه في مؤسسة التنمية الفكرية.
ومع تقدم العلم والإيمان بحقوق الإنسان أخذت مبادىء تكافؤ الفرص والتكافل الاجتماعي طريقها إلى التنفيذ كحقوق ثابتة للفرد وبدأ الإنسان المعوق يأخذ حقه الطبيعي في الرعاية والتأهيل وأصبحت قيمة المجتمع تقاس بمدى العناية بالفئات المهمشة. لكي يعيش المعاقون حياة طبيعية، وليساهموا في بناء مجتمعهم علينا أن نركز على ما يستطيعه هؤلاء وليس على ما لا يستطيعون أداءه.
إن الشخص المعوق بصرف النظر عن درجة إعاقته هو مواطن يعيش في مجتمع يحترم القيم الإنسانية والاجتماعية ويتيح لأفراده الفرص المتكافئة باعتبارها حقوقاً وليس شفقة ولا إحساناً وهذا هو صميم الميراث الإنساني الذي يؤمن بالقيمة الفردية الذاتية لكل مواطن بصرف النظر عن قدراته ونواحي القصور أو النقص فيه.
فانطلاقتنا حقوقية، ففي كل عام يتناول العمل المسرحي بمؤسسة التنمية الفكرية حق من حقوق الأشخاص المتأخرين عقلياً لتعريفهم على حقوقهم وواجباتهم تجاه كل حق ليصبح هذا الحق مسلك يعي مسعفينا كلاً وفق قدراته وكيفية المطالبة به والحفاظ عليه. من هنا كان تحركنا هذا العام تحت شعار لازم نتعلم للتأكيد على حقوق مسعفينا بحقهم بالتعلم وصولاً للانخراط والاندماج الاجتماعي.
إن ما ستشاهدونه وتسمعونه اليوم هي حقائق تشهد على قيمة هذا الإنسان وقدراته وإمكاناته في تعبيره عن ذاته وطموحاته وحقوقه كإنسان خير دليل على ما يتمتعون به من قدرات ومهارات علينا كجهات متخصصة استثمارها وتنميتها وصقل قدرات هذا الإنسان ليصبح شخصاً قادراً فاعلاً ومتفاعلاً مساهماً في تنمية مجتمعه.
اخترنا هذا العام إضافة إلى العمل المسرحي والمعرض إبراز بعض من برامج التأهيل ومنهجية العمل التي تعتمدها مؤسسة التنمية الفكرية في عملية تأهيل المتأخرين عقلياً فإن معرض الرسومات والأشغال اليدوية وبرنامج الأعمال المنزلية والمونة والوسائل التعلمية التي عرضت في مدخل المؤسسة تختصر كل الجهود المبذولة إلا أن القليل المعروض يبرهن نتائج ما توصلنا إليه من تحدي وقدرة على التغير. وما هو إلا القليل من جعبة العمل التخصصي في مؤسسة التنمية الفكرية.
أيها الحفل الكريم، اسمحوا لي أن أتقدم بكل محبة وتقدير واعتزاز بالجهاز العامل بمؤسسة التنمية الفكرية لما يقدمونه كل عام من جهد في عملية التأهيل وأخص بالشكل الزميلات عفت سنو – أريج عياد – دونا إسماعيل – سرين الخطيب لإنجاز هذا العمل.
كما ونشكر لكم حضوركم ومشاركتكم لنا هذا الاحتفال لتوسيع رقعة المهتمين والمؤمنين بحقهم بالاندماج الاجتماعي، وصولاً للتغيير الحقيقي بتكوين بيئة اجتماعية حاضنة رافضة لكل أشكال التميز.
وندعوكم بعد العرض المسرحي مشاركتنا افتتاح معرضنا السنوي.
ختاماً، يسعدني أن أترك هذا المنير للمسفعين بتول حمود وأحمد ملكة ليرحبان بكم على طريقتهما الخاصة ومقدمين لكم برنامج حفلنا اليوم، أهلاً وسهلاً بكم”.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ