عدنان منصور: قراءتي في البركان السوري
■ نحذر من "معسكر أشرف" جديد في لبنان
■ سوريا ممر إجباري لخطوط النفط والغاز والمياه
■ "النأي بالنفس" خيار سليم لدرء الأخطار عن لبنان
■ النازحون خطر حقيقي على لبنان الـ10453 كيلومتراً
■ الموقف من حرب سوريا يتسم بالثبات
على المستوى الروسي ـ الصيني ـ الإيراني
■ دول عدة بدأت تعيد النظر
في حساباتها القائمة على سقوط النظام
■ العبور الى الحل السياسي لا يزال ممكناً
(أ.ل) - أجرى الزميل فؤاد حبيقة لمجلة "الدبلوماسية" مع الوزير عدنان منصور مقابلة صحفية تناول فيها الأوضاع المحلية من مخطوفي أعزاز وملف الإمام الصدر والأوضاع في سوريا وصحة سياسة النأي بالنفس مشدداً على ضرورة الحلول السياسية وليس العسكرية في المنطقة وجاءت كالآتي:
كان أول من حذّر من تداعيات الاعصار السوري على لبنان، متخوفاً من "معسكر أشرف" في الشمال اللبناني ومن "تورابورا" في أكثر من منطقة لبنانية. واليوم هو يستغرب استغراب الذين هاجموه يوم دعا، من داخل الجامعة، الى إعادة سوريا الى مقعدها، من أجل اعطاء فرصة للحل السياسي، واعطاء الجامعة دوراً في هذا الحل. واليوم يكتشف الجميع ، بدءا بصانعي القرار الدولي أنه كان على حق .
بلغة الواثق يتحدث وبوضوح كامل. وعندما تصغي إليه تكتشف من دون عناء أنه أنجز الكثير على مستوى إعادة بناء وزارة الخارجية، وتفعيل دور لبنان الخارجي، لكن أحداً لم يواكب هذا الجهد بإضاءة إعلامية كاشفة.
بسهولة أيضاً تكتشف أنه أطلق ورشة إدارية كبيرة داخل الوزارة، وعلى مستوى التواصل بين لبنان والعالم الخارجي، بهدوء وتأن ومثابرة، ومنهجية محكمة الأضلاع، وهي حقيقة يمكن تلمسها في كل مكاتب قصر بسترس وأروقته، في الوقت الذي يتهيأ سكان القصر للانتقال الى "السراي الصغير" مقر الوزارة الجديد الذي لن يتأخر. وعدنان منصور لا يكتم زهده في العودة الى وزارته، في غمرة استحقاقات إقليمية لا ترحم، ليس فقط لأنه تعب، بل لأنه رجل ثوابت وقناعات تتصل بدور لبنان وأفق المرحلة المقبلة، وهي ثوابت لا تنسجم كثيراً مع واقع الحال: الثابت الوحيد في المنطقة هو التغيير.
■ بين 7 تموز 2011 واستقالة الحكومة اليوم، ما الذي تبدَّل في وزارة الخارجية؟
- يوم تسلمت مهامي في قصر بسترس كان المشهد مخيفاً، ومنذ اللحظة الأولى اكتشفت حجم الفراغ الذي تعيشه الوزارة. مركز الأمين العام كان شاغراً الى جانب عدد غير قليل من المديريات، أبرزها: مديرية الشؤون السياسية والقنصلية، مديرية المنظمات الدولية، مديرية الشؤون الادارية والمالية، مديرية الرموز، مديرية المراسم، بالاضافة الى أكثر من ثلاثين سفارة لبنانية لم يكن على رأسها سفير. الى هذه الشواغر كان هناك حركة تصنيفات لا بد من اجرائها، وهي حركة مجمدة منذ ست سنوات. وعلى مستوى الجهاز الاداري ككل اكتشفت أن أكثر من 50 في المئة من موظفي الوزارة احيلوا الى التقاعد.
هذا المشهد لم يكن طبيعياً في وزارة حساسة تتعاطى مع الداخل والخارج معاً، كما مع الهيئات والمنظمات الدولية والسفارات العربية والأجنبية. وقد وجدت نفسي منهمكاً في تصريف الأمور التي لا تحتمل الانتظار، أمارس وحدي كل الصلاحيات المنوطة بالمديريات طوال ساعات الدوام الرسمي وحتى ساعة متأخرة من الليل.
■ كيف خرجتم من هذا المأزق؟
- منذ اللحظة الأولى عملت على إعادة تفعيل العمل الدبلوماسي والتواصل مع البعثات والجاليات اللبنانية، وتصريف المعاملات الادارية المتصلة بعمل الوزارة كل يوم بيومه من دون تأخير، فضلاً عن المتابعة المنتظمة من خلال المدراء. ثم إنه كان علينا أن ننجز مشروع إعادة تنظيم الوزارة وسوف نعرضه لاحقاً، وفي أول فرصة متاحة، على مجلس الوزراء.
■ وماذا عن مبنى الوزارة الجديد؟
- مشروع المبنى الجديد أُقر وقد تم تخصيص الوزارة بخمسة آلاف متر مربع في منطقة "سوليدير" من أجل بناء "سراي صغير". تم اختيار الأرض وقريباً جداً يوضع حجر الأساس. ثم إننا تعاقدنا مع شركة ألمانية على انجاز جوازات سفر دبلوماسية وخاصة بالنظام البيومتري ونحن في صدد استكمال مشروع الربط الالكتروني بين الوزارة والسفارات اللبنانية في العالم، بالاضافة الى الربط الآخر مع عدد من المؤسسات الرسمية في لبنان، وكذلك استكمال عملية المسح الديمغرافي للبنانيين المنتشرين، تمهيداً لاشراكهم في الانتخابات. إنه ملف كامل ومتكامل يشمل مليون لبناني على الأقل.
■ وهل هناك انجازات أخرى شاركت فيها وزارة الخارجية؟
- يمكن التوقف هنا عند بعض المحطات الأساسية ومنها: تنظيم المؤتمر الدولي للقنابل العنقودية في خلال شهرين، وقد شارك فيه أكثر من ألف شخص يتوزعون على مئة وعشرين دولة. المؤتمر كان ناجحاً وتلقينا على أثر انعقاده رسائل شكر وكتب إشادة. والمؤتمر الثاني ينعقد في أوسلو. منها أيضاً تسلم رئاسة المجلس الوزاري العربي في مرحلة صعبة وبالغة التعقيد على مستوى المنطقة، خصوصاً في غزة وسوريا. بالاضافة الى ذلك واكبنا كل التطورات المتعلقة بالجاليات اللبنانية في المناطق الساخنة وكنا على تواصل دائم مع أبناء هذه الجاليات في ليبيا ومصر وتونس كما مع الجاليات الافريقية. وعلى مدى العامين الماضيين شارك لبنان بفعالية في كل المؤتمرات الدولية التي دُعي إليها، بدءاً بقمة دول عدم الانحياز، والقمة الاسلامية في طهران، وترأس مجلس الأمن الدولي، وواجه مشكلة النازحين السوريين، وحضر أكثر من عشرين اجتماعاً على مستوى الجامعة العربية. ولا أنسى عملية التفاوض مع قبرص على انشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة (Exclusive Zone) بالتنسيق مع الجيش ووزارة الطاقة. الى هذا كله كان طبيعياً أن نشارك في رحلات العمل التي قام بها رئيس الجمهورية والحكومة، بما يتطلبه ذلك من اعداد ملفات واتفاقيات خاصة.
■ وهل فكرتم في تطوير موقع الوزارة الالكتروني؟
- في خلال أيام يكون الموقع الجديد جاهزاً، بالتعاون مع وزارة التنمية الادارية.
■ وما سر كل هذه الانجازات في زمن قياسي؟
- الجواب الأول هو أننا نعمل بروح فريق العمل الواحد، كي تبقى الوزارة في أحسن أحوالها، بمعزل عن التجاذبات الداخلية. والقاعدة الذهبية في كل ما نقوم به هو التعاطي الانساني داخل الوزارة. نحن نعتمد سياسة الباب المفتوح، من دون حواجز إدارية أو نفسية، وأستطيع القول إنني ابن هذه الوزارة وأعرف ما يعانيه الدبلوماسي كما الموظف الاداري، وأحاول أن أعزز التفاعل والحوار على كل المستويات، وأن أوفر الحوافز الضرورية لعمل بناء.
■ هل يمكن أن نتوقف قليلاً عند ملف سماحة الإمام موسى الصدر وملف المخطوفين اللبنانيين في اعزاز؟
- في قضية سماحة الإمام ورفيقيه، ومنذ إعادة السفير الليبي الى بيروت، أعدنا فتح الملف الذي أغلق منذ ثلاث وثلاثين سنة من قبل النظام الليبي السابق الذي لم يتعاون يوماً في إطلاق سراح الإمام. قمت مع أعضاء لجنة المتابعة، بزيارة لموريتانيا يوم كان عبد الله السنوسي (اليد الطولى لمعمر القذافي) لا يزال هناك، من أجل استيضاحه بعض جوانب القضية والعمل على إطلاق سراح الإمام، ولا تزال اتصالاتنا منتظمة مع السلطات الليبية الجديدة لكشف كل الملابسات، في الوقت الذي تتواصل التحقيقات الليبية. لجنة المتابعة التي شكلها مجلس الوزراء القضية تواصل أعمالها بكل جدية، والمسألة ذات جوانب متشابكة دبلوماسية ـ أمنية ـ سياسية ـ قضائية، وبين وقت وآخر نزور ليبيا للوقوف على المستجدات كما نستقبل وفوداً قضائية ليبية.
وفي ملف المخطوفين اللبنانيين بذلنا الكثير من الجهود وقمنا بأكثر من زيارة الى تركيا لكن الطريق لا يزال مسدوداً لأن هناك جهات لا تريد لهذه القضية أن تحسم. آخر لقاء لنا مع السفير التركي كان قبل أيام للوقوف على آخر المستجدات وتحرك ذوي المخطوفين يتواصل. نحن لا نريد تحميل تركيا مسؤولية ما حدث، لكننا نأمل من السلطات التركية، كونها الداعم والمحتضن والمؤيد للمعارضة السورية، بشكل لا يخفى على أحد، وانطلاقاً من النفوذ المادي والعسكري والميداني واللوجستي الذي تتمتع به... نتمنى بحكم هذه المعطيات أن تتواصل مع الجماعات التي توفر لها الدعم من أجل ضمان إطلاق سراح المخطوفين الذين لا علاقة لهم بأي جهة عسكرية أو جهوية. إنهم مدنيون كانوا في زيارة للمواقع الدينية وخطفوا وهم في طريق العودة الى بيوتهم. المسألة انسانية، فضلاً عن أنها وطنية، ونحن نعوّل على جهود تركيا من أجل طي هذا الملف، وحتى الآن لا نتائج. الأتراك يقولون إن المعارضة معارضات وفصائل وشراذم، لكن هذه الحجة لا تروي غليل أحد. إنهم مواطنون لبنانيون ونحن مسؤولون عن إعادتهم.
■ نصل الى سوريا، الى أين يتجه البركان السوري؟
- على مدى العامين الآخيرين حذرنا بصوت عال من أن التواجد العسكري المعارض على الأرض اللبنانية سوف يخلق "معسكر أشرف" آخر في لبنان، كما حذرنا من مخاطر تدفق النازحين من دول ضوابط، وقلنا إن تصعيد الأزمة السورية وتسعيرها سوف ينقل لهبها الى لبنان ودول الجوار، ويحول هذا الجوار الى ساحة مفتوحة لتخزين السلاح والمقاتلين. لبنان اليوم حالة مرتبكة مع تزايد أعداد النازحين، وبعض حدوده مفتوحة لتهريب السلاح والمقاتلين، ونحن نسأل: لمصلحة مَن إدخال جماعة "النصرة" والجماعات الأخرى المتطرفة الى لبنان؟ لقد كنا نردد داخل وخارج الجامعة العربية أن الحل السياسي هو الآلية الوحيدة لاخراج سوريا من الأزمة، وأن الحوار هو أداة الحل، وأن دورة العنف الدامية يجب أن تتوقف. ان ادخال السلاح والمقاتلين الغرباء الى سوريا يهدد النسيج الوطني السوري بقدر ما يهدد أمن دول الجوار، والمواقف المتطرفة المتزمتة الرافضة لن تقود إلا الى تفتيت مجتمعاتنا الغنية بتراثها التاريخي والديني والقومي والثقافي، ومن الواضح للجميع أن النسيج الوطني والاجتماعي في دول المنطقة يواجه تجربة صعبة، تزيدها تعقيداً الصيحات الداعية الى الجهاد هنا وهناك. ونحن نسأل: ضد مَنْ هذا الجهاد؟ هل هو ضد أبناء الوطن الواحد؟ ومَن يكفر مَن في النهاية؟ نسأل أيضاً: هل إن ما يجري في سوريا هو الديمقراطية والحرية والمصير الواحد الذي نريده لأوطاننا؟ الجواب هو أنه عندما تغيب حكمة القرار عن الساحة لا يبقى فيها إلا الفوضى التي تقود الى التفتت.
■ هناك من يقول إن كل ما يجري في سوريا وبعض دول الجوار هو حرب ممرات نفطية لا أكثر؟
- المسألة في سوريا ليست مسألة حرية وديمقراطية، والديمقراطية لا تتحقق عن طريق السلاح في أي بلد من بلدان العالم، وهي لا تتم عبر الاقتتال. ما نشهده اليوم على امتداد المنطقة شكل من أشكال الفوضى العارمة، وكل الذين توهموا أن ما سمي "الربيع العربي" سوف يجلب ما كانوا يتمنون من تغيير لأنفسهم وأوطانهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، وفي كل مرة نأتي على ذكر هذا "الربيع" أمام مسؤول عربي أو أجنبي يرد بابتسامة ساخرة أو صمت بليغ. وما الذي حصل في النهاية؟ ما حصل هو المسلسل الدراماتيكي المذهل الذي نشهده في بلدان "الربيع"، والمآسي التي وصلنا إليها.
أضيف ان ثروة المنطقة معروفة، والنفط والغاز هما العاملان الأكثر تأثيراً في تحريك الأحداث، وهناك تقاطع وتنافر بين القوى الدولية التي تتطلع الى تحقيق مصالحها في المنطقة. وسوريا، بحكم موقعها الجغرافي والسياسي والاستراتيجي والعسكري مركز ثقل حقيقي على المستوى الاقليمي، وهي تشكل ممراً الزامياً لأنابيب النفط والغاز والمياه بالنسبة الى الدول الاقليمية المنتجة والدول العظمى المنتجة والمستهلكة. والواقع أن النظام السوري بمواقفه المبدئية وثوابته، وبصورة خاصة في التعاطي مع المقاومة والصراع العربي ـ الاسرائيلي، يشكل عقبة حقيقية في وجه بعض المشاريع الخارجية، وتغيير المعادلة في الداخل السوري يصب في مصلحة أصحاب هذه المشاريع.
■ وهل انتقل لهب الحرب السورية الى العراق؟
- الخطورة في ما جرى ويجري تتمثل في ترك الساحة أمام الجماعات المتطرفة تسرح وتمرح في المنطقة، وتضرب أينما وكيفما شاءت. هذه الاستباحة تدخل أكثر من دولة في نفق مجهول قد يطول. وما يحصل حالياً هو طحن الاقتصاديات والبنى التحتية في بلدان عدة ليسهل اخضاعها وشل فعالياتها المقاومة وتدجين قرارها السياسي، وما تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون منذ أيام وقوله "إن ما يجري في سوريا يريحنا لعشرين عاماً على الأقل" إلا التعبير الأوفى عن هذه الحقيقة.
■ وهل سقطت سياسة "النأي بالنفس" الى غير رجعة في لبنان؟
- سياسة "النأي بالنفس" التي اعتمدتها الحكومة سياسة حكيمة جداً، وسوف تثبت الأيام أنها كانت الأصلح في التعامل مع الظروف التي عاشها لبنان. لنتصور أن لبنان زج بنفسه في الصراع الاقليمي، ولنتصور في الوقت نفسه أن الانقسام اللبناني حول الصراع في سوريا ازداد حدة، ماذا كان يمكن أن يحصل؟ نحن قلنا بتجنيب لبنان التدخل في الشأن السوري، وتجنيبه القرارات الحادة الصادرة عن الجامعة العربية، والتي سمحت لبعض الدول بادخال السلاح وتأمين الدعم المادي للمقاتلين، ونجحنا الى حد بعيد في تجنب الهزات الارتدادية للزلزال السوري. إن لبنان بسياسته هذه كان منسجماً مع الواقع ومع أوضاعه الداخلية الحساسة، لكن تداعيات الأحداث لم تنأ بنفسها أحياناً عن الداخل اللبناني.
بكلام آخر، لقد رددنا مراراً أن علينا أن نتجنب لهب الحرب، وأن نكون حذرين في التعاطي مع الجماعات المتطرفة الداعية الى التكفير والجهاد، والعاملة على تأجيج نار الفتنة الطائفية والمذهبية داخل المجتمعات المشرقية تحديداً، التي ما عرف تاريخها إلا روح التفهم والتعاون والألفة. إنها مجتمعات تشكل مجتمعة نسيجاً تاريخياً وانسانياً متسامحاً أبعد ما يكون عن الفتنة التي يريدها البعض.
■ وكيف يمكن تبرير القتال الذي يخوضه "حزب الله" داخل الأراضي السورية؟
- معروف أن هناك قرى داخل الأراضي السورية يسكنها لبنانيون يحملون جوازات سفر لبنان، بحكم ترسيم الحدود. أهالي هذه القرى تعرضوا للاعتداء والأذى، ولم تتمكن القوات النظامية السورية من مساعدتهم وحمايتهم بحكم سيطرة الجماعات المتطرفة على بعض المواقع الجغرافية. وما حصل أن هؤلاء استجاروا باللبنانيين من ذويهم وأقربائهم من أجل حماية أنفسهم، وأن أعداداً من المقاتلين استجابوا لهذا النداء من دون مشاركة نظامية مباشرة لـ"حزب الله". وليس سراً أن سوريا لا تحتاج الى دعم عسكري خارجي، إنها تملك جيشاً قوياً قوامه 400 ألف جندي و300 ألف احتياطي وهي لا تعتمد في عملياتها العسكرية على مسلحين يأتون من الخارج.
■ هل نتوقف قليلاً عند ملف النازحين؟
- الملف خطير جداً. إن لبنان الـ10453 كيلومتراً...
■ من أين جاء الكيلومتر الثالث والخمسون؟
- من الردميات التي قامت بها "سوليدير" في البحر...
يتابع: لبنان الـ10453 هذا لا يستطيع استيعاب أو احتواء مشكلة النزوح السوري المتزايد. ما يزيد عن المليون سوري دخلوا لبنان، أي ما يشكل 25 في المئة من سكانه، و430 ألف فلسطيني كانوا أصلاً موجودين، وهؤلاء يشكلون 12 في المئة من عدد اللبنانيين، ولم يحصِ أحد أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين غير المسجلين. هؤلاء جميعاً يشكلون معضلة ديمغرافية واقتصادية وأمنية وصحية وخدماتية وانسانية، وامكانات لبنان محدودة جداً، وهي لا تكفي حتى لايواء مئة ألف نازح. لهذا السبب، وبالتنسيق مع المسؤولين اللبنانيين، طلبت عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، لبحث مسألة دعم لبنان ومساعدته في ايواء النازحين، وكان هناك اجتماع في الكويت على مستوى الدول المانحة أقر مبلغ مليار وستماية مليون دولار لمساندة دول النزوح. لكن عندما ذهبنا الى القاهرة كان عدد النازحين المسجلين 130 ألفاً، وتزايد بعد شهر الى 160 ألفاً، والعدد المسجل اليوم أكثر من 450 ألفاً، والمشكلة ذات بعد استراتيجي، بل إنها قنبلة موقوتة لا يستطيع لبنان أن يتجاهل مفاعيلها ومحاذيرها وتداعياتها. أما الحل فهو في انعقاد مؤتمر دولي (دعا إليه رئيس الجمهورية) لاقرار سلسلة من التدابير العاجلة، بعدما خرج ملف النزوح عن دائرة السيطرة اللبنانية.
■ وماذا عن مفاعيل المعاهدات الموقعة بين سوريا ولبنان؟
- الأوضاع الحالية لا تسمح بتطبيق هذه الاتفاقات بالشكل المطلوب.
■ ما الذي تبدّل في المواقف الخارجية، الأوروبية تحديداً، بعد عامين من بدء النزاع؟
- المواقف الخارجية مما يجري متباينة بين دولة وأخرى، ولو أنها تتسم بالثبات على المستوى الروسي _ الصيني _ الايراني، استناداً الى رؤية مفادها أن الحل الأمني العسكري ليس ممكناً، وأن الحل السياسي هو الآلية التي تفتح الباب أمام الحوار بين الأطراف المعنية بالصراع، وهو الذي يمهد الطريق أمام قيام حكومة مستقبلية تلبي متطلبات المرحلة. في موازاة ذلك يسجل أن أطرافاً عربية وغير عربية كانت تتعاطى مع الملف السوري انطلاقاً من حسابات تقول إن النظام قد انتهى ولا بد من استبداله بحجة أنه فقد شرعيته. هذه الأطراف بدأت تعيد النظر في حساباتها بعدما اكتشفت أنها وقعت في ما يشبه المأزق، ويبدو ذلك واضحاً من خطابها الدبلوماسي والسياسي والأمني الجديد. اليوم نجد أن دولاً عدة كانت تبني حساباتها على سقوط النظام بدأت تتحدث عن الحل السياسي، وهذا ظاهر بوضوح في التفاهم الأميركي – الروسي الأخير كما على مستوى الاتحاد الأوروبي الذي يتلمس المخارج الممكنة للنزاع بعد اندفاعة لم تطل في دعم المعارضة المسلحة بعدما لمس أن حرب المتطرفين سوف ترتد على الأمن الأوروبي الداخلي في نهاية المطاف. إن العبور الى الحل السياسي لا يزال ممكناً، وهو وحده يمكن سوريا من استعادة استقرارها وحضورها ودورها.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهالي المخطوفين في أعزاز علقوا تحركهم تجاوبا مع ابراهيم
(أ.ل) - أنهى أهالي المخطوفين في أعزاز اليوم اعتصامهم وتحركهم في وسط - بيروت ومن امام المركز الثقافي التركي ومكتب الطيران التركي، بعد اتصال تلقوه اليوم من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي أوفد من يبلغ الاهالي عن وجود حلحلة في هذا الملف. وأكد الاهالي من جهتهم أن وقف الاعتصام اليوم من امام المركز الثقافي التركي لا يعني وقف تحركاتهم اليومية حتى إطلاق سراح الزوار وان يكون هناك بالفعل لا بالقول تطور ملموس وايجابي لهذه القضية.
وأفاد أدهم زغيب نجل المختار علي زغيب ان الاهالي التقوا امس اللواء ابراهيم ووعدهم بأنه خلال يومين سيتوجه الى سوريا في مسعى جاد، وسيؤمن اكبر دعم سياسي ممكن لإنجاح خريطة عمله وتحركه مع القيادة السورية.
وإذ أوضح أن ابراهيم تمنى عليهم امهاله بعض الوقت وان يوقف الاهالي تحركهم المفتوح، قال زغيب: "ليس لدينا خيار آخر، ونحن جربنا واوقفنا تحركنا عدة اشهر ولم نلق اي نتيجة، بل على العكس ظلمنا أهلنا أشهرا إضافية".
أضاف: "حاولوا إنهاء اعتصامنا السلمي بالقوة من خلال عناصر مكافحة الشعب ومضاعفة العناصر الامنية، وقلنا لهم إذا منعتمونا من الاعتصام هنا أمام المركز الثقافي التركي فسنذهب الى مكان آخر فيه مصالح للاتراك".
وختم: "اذا لم تحل قضية المخطوفين في اعزاز من الآن وحتى 22 من الجاري فسنعتبر كل تركي في لبنان او كل مصلحة تركية هدفا لنا، وسنكون بحل من كل التزام، لأنه يكون قد طفح الكيل ويكون الموضوع قد خرج عن السيطرة ولا يعود تحركنا سلميا واخلاقيا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائب حاكم مصرف لبنان الأستاذ رائد شرف الدين في مؤسسة الإمام الحكيم:
إن إهمال المنطقة العربية سيؤدي إلى عدم الاستقرار على الصعيد الدولي
الطريق طويل وصعب من أجل تحقيق نمو اقتصادي عربي
(أ.ل) - في إطار نشاطات "منتدى الأربعاء" الحوارية استضافت مؤسسة الإمام الحكيم نائب حاكم مصرف لبنان الأستاذ رائد شرف الدين في حوار حول "مستقبل الأوضاع الاقتصادية والمالية العربية على ضوء المتغيرات السياسية" ووذلك بحضور حشد من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والثقافية..
قدّم اللقاء المحامي الأستاذ بلال الحسيني فتحدث عن انطلاقة الثورات العربية والأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى الحراك الشعبي منذ حرق البوعزيزي لجسده في تونس.. وعرض للواقع العربي ومشاكله بعد الثورات العربية طارحاً عدد من الأسئلة والإشكالات التي تواجهها هذه الثورات اليوم..
ثم تحدث الأستاذ رائد شرف الدين شاكراً مؤسسة الإمام الحكيم وأمينها العام السيد علي الحكيم على استضافته ومما قال: وفّرت التحولات العربية فرصة جديدة للمتغيرات السياسية تتطلب المزيد من الحريات الاقتصادية. فما جرى على الصعيد العربي يشير إلى وجود تغيرات إقليمية ودولية، ومنها تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية لصالح دول جديدة كدول البريكس.. وقد أدت التطورات العربية إلى بعض الانعكاسات السلبية على الصعيد الاقتصادي بسبب الشكوك حول مستقبل هذه الصحوة وتباطؤ الشركاء الأساسييين كالدول الأوروبية. فالواقع الاقتصادي والمالي المستقبلي سيأتي بعد معرفة الاتجاهات الحقيقية لهذه التحولات وهناك أسئلة عديدة حول هذه التحولات..
وتابع: من الأسئلة المطروحة: هل ستقود الانتفاضات إلى المزيد من الحرية والديمقراطية، أم أنها ستؤدي إلى الفوضى؟.. هل ستنتشر في دول أخرى أو معظم دول المنطقة؟.. وهل ستشمل كل النظام السياسي أم تقتصر على الحكام؟..
وأبرز نقاط القوة التي تميز اقتصادات المنطقة:
1. وفرة النفط والغاز لـ 60% من احتياطي النفط، 45% من احتياط الغاز.. وسمحت هذه الموارد بتراكم موارد مالية ضخمة..
2. ارتفاع عدد السكان مع وجود فئة الشباب.. (450 مليون نسمة في الشرق الأوسط وأفريقيا، 150 مليون في باكستان.. ومعظم السكان من الشباب. وهذا يؤدي إلى جعل دول المنطقة بوابة طبيعية بين الشرق والغرب وسوق ضخمة للتبادلات التجارية.
ومقابل نقاط القوة تعاني المنطقة من مشاكل عدة اقتصادية ومالية وفساد إداري وسياسي ومالي وتفاوت اجتماعي بين السكان، وعدم القدرة على المواءمة بين الناتج القومي والدخل الفردي. وهناك مشاكل أخرى كضعف مستوى التعليم وارتفاع نسبة البطالة مما يؤدي لاضطرابات اقتصادية..
وتابع الأستاذ شرف الدين، المشاكل الاقتصادية تؤدي إلى حالة من الركود، مما يتطلب الحاجة لاستحداث 40 مليون وظيفة جديدة في العام 2020. وهذا يحتاج لرؤية مستقبلية ومشاريع عمل تحقق هذا الهدف. كما ترزح المنطقة من مشكلة عدم التنوع في الإيرادات والتركيز على النفط والغاز على حساب الموارد الأخرى..
وتعاني المنطقة من تراجع القدرة التنافسية مع العديد من الدول في العديد من المجالات، وبعد الأزمة المالية العالمية شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بعض التطورات الإيجابية ولا سيما بسبب ارتفاع سعر النفط لكن ذلك لم يؤد إلى تلبية حاجات المجتمع وتأمين وظائف جديدة..
وأضاف: هناك تفاوت كبير بين واقع الدول العربية المستوردة للنفط وبين الدول المصدرة للنفط، وتشير أبرز الإحصاءات والدراسات إلى أن عدداً من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت اضطرابات كبيرة انعكست سلباً على واقعها الاقتصادي، مما أدى إلى تكوين صورة سلبية عن هذه الدول لدى الصناديق والمؤسسات الدولية التي تقدم قروضاً أو مساعدات لهذه الدول (تونس، مصر، البحرين...).
كما تدهور أوضاع المصارف والبورصات المالية في عدد من الدول العربية..
ويكمن الخطر الرئيسي على صعيد المدى القصير في عدم قدرة بعض هذه الدول في الاستجابة لمطالب الجهات الخارجية مما يؤدي لعدم قدرتها على الحصول على القروض (مصر، تونس)..
وغالباً ما يرتبط الدعم المالي الخارجي بإجراءات تقشفية داخلية وهذا يؤدي لحصول مشاكل اجتماعية وشعبية..
وأضاف: إن صدور أي قرار خاطئ في دولة ما قد يؤدي لانهيار هذه الدولة، وإن كل دولة لها خصوصيتها فلذا يجب دراسة أي قرار سيتخذ على الصعيد الاقتصادي والمالي..
ومن أجل أن تنجح الدول العربية في مواجهة مختلف التحديات ينبغي اعتماد عدة نقاط تسمح بمعالجة المخاطر الجديدة ومنها: تحسين أسلوب إدارة المؤسسات العامة وتطبيق الحكومة وتحقيق الشفافية والمحاسبة والاستفادة من الأسواق الدولية والإقليمية الواسعة والعمل لتنويع اقتصادها وإصلاح النظام التعليمي.. وقد عرض تجربة أبو ظبي في تطوير الاقتصاد وتأمين نمو حقيقي وإعطاء الشباب دوراً فاعلاً وتغيير مناهج التعليم بما يتناسب مع التحديات الجديدة..
وأياً كان النظام السياسي الذي سينشأ عن الانتفاضات العربية فإن تطبيق الحكومة الرشيد أمراً ضرورياً ويجب الانتظار بعض الوقت لمعرفة اتجاه الأمور.. كما ينبغي العمل لمعالجة مشكلة البطالة عبر مشاريع كبرى ومن خلال الاستفادة من تجارب دولية وإقليمية..
إن العمل للخروج من الأزمة الموجودة اليوم يجب أن يبدأ من توفير فرص العمل للشباب في عدد من المجالات والعمل لإقامة "صندوق مالي استثماري" قادر على مساعدة كل الدول التي تحتاجها.. وهذا يتطلب الاستفادة من الثروات العربية الموجودة في البنوك العربية..
وإن الطريق نحو نمو اقتصادي في المنطقة سيكون طويلاً وصعباً والمطلوب إيجاد نموذج جديد للحكم وتعاون الدول الكبرى مع الدول العربية والاستفادة من الثروات الموجودة بأفضل الطرق، لأن إهمال المنطقة وعدم استقرارها سيؤثر سلباً على الاقتصاد الدولي والواقع الدولي في كل المجالات الاقتصادية والثقافية وسيتحول الربيع العربي إلى طريق عربي ـ دولي.
وفي ختام اللقاء جرى حوار بين المحاضر والحضور..(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لجنة الحوار المسيحي الاسلامي دعت لتجاوز الاختلافات تجنبا للمخاطر
(أ.ل) – عقدت اللجنة الوطنية المسيحية – الإسلامية للحوار اجتماعها الدوري وأصدرت البيان الآتي:
توقفت اللجنة أمام استمرار تعثر الجهود التي تتشارك فيها معظم القوى السياسية اللبنانية المختلفة للخروج بلبنان من دوامة الأزمة التي تعطل الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية يحقق الهدفين اللذين تجمع عليها هذه القوى وهما: ضمان صحة التمثيل الشعبي، وصيانة العيش الوطني المشترك.
كما توقفت أمام استمرار تعثر تشكيل حكومة جديدة رغم شبه الإجماع الذي حصل عليه الرئيس المكلف الأستاذ تمام سلام من خلال الاستشارات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع الكتل البرلمانية.
ولاحظت اللجنة الوطنية المسيحية – الإسلامية للحوار أنه في الوقت الذي تشهد بعض الدول العربية الشقيقة موجات عاصفة من المتغيرات الجذرية، فإن التعثر السياسي في لبنان يعرض استقراره وأمنه، كما يعرض رسالته في العيش المشترك إلى كثير من المخاطر التي لا تحمد عقباها.
من أجل ذلك تهيب اللجنة بالقوى السياسية اللبنانية التعالي عن اختلافاتها وتدعوها بإلحاح شديد إلى تجاوز هذه الاختلافات صيانة للبنان ولدوره حاضراً ومستقبلاً.
فلا قيمة لأي مكسب تسعى إلى تحقيقه هذه الفئة أو تلك، إذا كان ذلك على حساب وحدة لبنان ومصالحه الوطنية العليا. ولا ينفع أي انتصار لأي فئة على أخرى إذا كان لبنان الوطن هو الخاسر وهو الضحية.
فما عاد يجوز انتظار تدخل الآخرين من أجل تسوية اختلافاتنا الداخلية. ثم إن الآخرين مشغولون بما لديهم من مشاكل وبما يواجهونه من اضطرابات تغرق فيها المنطقة العربية. ولدى القيادات اللبنانية من الحكمة ومن الشعور بالمسؤولية الوطنية ما يشكل حافزاً لها على التحرك وبسرعة لتحقيق التفاهم على مخرج مشترك من الأزمة الحالية يصون لبنان الدولة أرضاً وشعباً ومؤسسات ويحفظ له وحدته ورسالته.
وتوقفت اللجنة الوطنية الإسلامية – المسيحية للحوار أمام جريمة اختطاف المطرانين الجليلين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي على يد جماعة من الجماعات المسلحة في سورية الشقيقة والمعذبة. إن هذه الجريمة لا تخدم أي قضية. بل إنها على العكس من ذلك توجه طعنات إلى صميم صيغة العيش المشترك وتسيء تالياً إلى الخاطفين وإلى كل السوريين والعرب مسلمين ومسيحيين. ولذلك فإن اللجنة تناشد هؤلاء الخاطفين إطلاق سراح المطرانين فوراً حتى يتمكنا من العودة إلى كنيستيهما وإلى رعيتيهما، وبالتالي إلى مواصلة أداء رسالتهما التي تعتبر اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار نفسها جزءاً منها، وهي رسالة المحبة والسلام والعيش المشترك. كما تتطلع اللجنة إلى إطلاق سراح جميع المخطوفين والمعتقلين الأبرياء أياً كانت الجهة الخاطفة، احتراماً لكرامة الإنسان ولحقوقه المقدسة.
ولمناسبة منح مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان جائزته الدولية الأولى للأستاذ محمد السماك فإن اللجنة تعرب عن شكرها للمركز على مبادرته التكريمية وتتوجه من الأستاذ السماك بالتهنئة على هذا التقدير الدولي.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ندوة صحفيَّة تحت عنوان «الشبكات الاجتماعيّة أبواب حقيقة وإيمان:
فسحات جديدة للكرازة بالإنجيل»
(أ.ل) - عقدت ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، للإعلان عن رسالة قداس البابا الفخري بنديكتس السادس عشر لليوم العالمي السابع والأربعين لوسائل الإعلام تحت عنوان: «الشبكات الاجتماعيّة أبواب حقيقة وإيمان: فسحات جديدة للكرازة بالإنجيل» الذي يحتفل به في 12 أيار 2013، برئاسة رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، شارك فيها، وزيرالإعلام في حكومة تصريف الإعمال وليد الداعوق،رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثل نقيب المحرّرين الياس عون الأستاذ جوزف قصيفي، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضرها أمين سرّ اللجنة الأب يوسف مونس، وعضو اللجنة الأخ جان كلود روبير، مستشار وزير الإعلام اندريه قصاص، ومستشار نقابة الصحافة الدكتور فؤاد الحركة، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.
المطران مطر
بداية رحب المطران مطر بالمنتدين والحضور وقال:
"إنَّه لَشرفٌ كبيرٌ أن نعقدَ اليومَ هذه النَّدوةَ بمشاركةٍ كريمةٍ من أعمدة الهيكلِ الإعلاميِّ في بلادنا، عَنيتُ بهم أوَّلاً وزيرَ الإعلام الأستاذ وليد الداعوق الَّذي لم يَبخَل علينا مرَّةً بِطلاَّته البهيَّةِ منذُ أن تسلَّمَ هذه الوزارةَ وأثبتَ فيها أنَّه رجلُ الحقِّ بامتيازٍ، ورجلُ العِلم والمحبَّةِ المنفتحةِ الَّتي لا تعرفُ الأثرةَ ولا التَّحيُّزَ، وسعادةَ رئيس المجلسِ الوطنيِّ للإعلام الأستاذ عبد الهادي محفوظ، رجلَ المبادئِ الثَّابتةِ والقوَّةِ الهادئةِ، وحضرةَ نقيبِ الصَّحافة، السِّنديانةِ العتيقةِ والرَّجلِ المُترسِّلِ أبدًا للحرِّيَّةِ ولِلبنانَ، الأستاذ محمد البعلبكي، وحضرةَ نقيب المحرِّرين الوجه الصَّافي الَّذي يعكسُ أنوارَ الحقِّ بشهادته الثَّابتة له، الأستاذ الياس عون ممثلاً بالأستاذ جوزف قصيفي".
وحيا سيادته بمناسبة عيد شهداء الصحافة الأبرار الَّذين رَووا بدمائهم أرضَ الحرِّيَّةِ والأحرار ورفعُوا عاليًا مشعلَ الحقِّ والوطنيَّةِ والإخاءِ لعلَّهم يُنيرُون السُّبُلَ في هذه الظُّروفِ الحالكةِ الَّتي تمرُّ بها منطقتُنا العزيزةُ، فيتَّقي أهلها العارَ ويهتدون على سبل النَّجاةِ ممَّا به يتخبَّطون".
تابع: "ففي السَّادس من أيَّار قدَّمَ المسلمون والمسيحيُّون معًا في بيروت قربانَ الشَّهادةِ من أجلِ قضيَّةٍ جمعتهم على الخيرِ لتكون لهم أوطانٌ خليقةٌ بِتُراثِهم القوميِّ والوطنيِّ والإنسانيِّ الأصيل". وتساءل: "عن المسلمين وعن المسيحيِّين في أيَّامنا، كيف ولماذا يموتون في بلداننا زرافاتٍ ووحدانا، وكيف ولماذا يُخطَفون ويُقتَلون ويُنكَّل بهم أشدّ تنكيل، فهل تجدون تسميةً للقضيَّةِ الَّتي من أجلها تُراقُ لهم دماءٌ؟"
تابع: "يتطلَّعُ قداستُهُ في هذا اليومِ بخاصَّةٍ إلى الشَّبكاتِ الإعلاميَّةِ الجديدة، شبكات الانترنت والتويتر والفيس بوك، الَّتي راحت تملأ الدُّنيا وتشغلُ النَّاس؛ وفي قلبه رغبةٌ جيَّاشةٌ في تسخيرِ هذه الوسائل المُستَحدَثة لخدمةِ الحقيقةِ وتطويرِ الإنسانيَّةِ نحوَ الأفضلِ والأرقى. وكلُّنا يعرفُ أنَّ وسائلَ التَّواصلِ الاجتماعيَّةِ تبقى على الدَّوامِ سيفًا ذا حدَّين، لأنَّ السَّيفَ الَّذي يُدافعُ عن الحقِّ ويُحرِّرُ المظلومين من أيدي الظَّالمِين قد يُستعمَلُ أيضًا لاغتيالِ أهلِ الحقِّ والانصياعِ للشَّرِّ ولِعبَثِ الأشرار".
أضاف: "لذلك، فإنَّ مهنةَ الصَّحافةِ تحتاجُ إلى قاعدتَين أساسيَّتَين ترتكز إليهما لِتحقِّقَ أهدافَها وغاياتِها النَّبيلةَ. القاعدةُ الأولى هي قاعدةُ الحقيقةِ والموضوعيَّةِ في نقلِ الخبرِ دونَ تحيُّزٍ ليعرفَ النَّاسُ الأمورَ معرفةً منزَّهةً ولا عيبَ فيها. فيُصوِّرُ قداستُه الأخبارَ المنقولةَ كبضاعةٍ تُعرَض في ساحةٍ لتبادل المعلومات بين النَّاس شبيهةٍ بساحةِ البضائع. فالغشُّ في هذا التَّبادلِ ممنوعٌ وتزويرُ البضاعةِ ممنوعٌ وحملُ النَّاسِ إلى الموقعِ الغلطِ ممنوعٌ أيضًا". و"القاعدةٌ الثانية هي السَّعيُ وراءَ الخيرِ العامِّ وبناء الإنسانِ والإنسانيَّةِ ونشر قِيَمِ العدلِ والمحبَّةِ والسُّموِّ في التَّعاطي كما في النَّظرةِ إلى غاياتِ الكون. فالصَّحافيُّ بمقدارِ ما هو مُلزمٌ بِعدمِ التَّحيُّزِ في شؤونِ الحقيقةِ والموضوعيَّةِ هو مُلزمٌ بالتَّحيُّزِ أخلاقيًّا للإنسانِ والإنسانيَّةِ والخيرِ العامِّ، الوطنيِّ والعالميِّ على حدٍّ سواء".
أضاف سيادته: "انطلاقًا ممَّا تقدَّمَ يؤكِّدُ قداستُهُ أنَّ العملَ في شبكاتِ الإعلام الحديثةِ يتطلَّبُ تمسُّكًا أكبرَ بالحقيقةِ والأخلاقيَّةِ، لأنَّ خطرَ الانزلاقِ في استعمالِ هذه الشَّبكاتِ نحوَ الشَّرِّ هو أكبرُ وأدهى. فالشَّبكاتُ الجديدةُ قادرةٌ على نشرِ الخبرِ على نطاقٍ أوسع من أيَّةِ وسيلةٍ سابقةٍ، ومجالُ العملِ فيها يَطالُ الملايين لا بل المليارات من النَّاس. ومن جهةٍ ثانيةٍ، فإنَّ الَّذين يتعمَّدون الشُّرورَ والأخطاءَ هم أناسٌ مختبئون وراءَ الشَّاشاتِ، قادرون على زرعِ الفسادِ ونشرِهِ دونَ حسيبٍ ولا رقيب. فلا رقابةً ذاتيَّةً تنفعُ في هذا المجالِ ولا محاسبةً وفقَ القوانينِ المحلِّيَّةِ عندما يصبحُ الشَّرُّ عالميَّ المدى والأبعاد".
وفي الختام تساءل المطران مطر عن كيفية المواجهة لهذا التَّصرُّفَ الخاطئَ والخطيرَ في الوسائل الإعلاميَّةِ الجديدة؟ فقال الجوابُ واضحٌ "أنَّ علينا محاربةَ الشَّرِّ بالخيرِ والنُّزولَ إلى ساحةِ العملِ في هذه الوسائل لِنضعَ فيها قوَّةَ الحقيقةِ ومخزونَ القيَمِ الرُّوحيَّةِ، عملاً بقولِ لاهوتيٍّ عظيمٍ يقول: «حيثُ كَثُرَت الخطيئةُ هناك فاضَت النِّعمةُ». فعلى أهلِ الخيرِ ألاَّ يتقاعسُوا وألاَّ يتهاوَنُوا في معركتهم الكبرى لإنقاذِ الوجود. فقداسة البابا يتوّجه إلى المؤمنين، سواءً أكانوا مسيحيِّين أمْ غير مسيحيِّين ليقولَ لهم: «أنشروا القيمَ الإنجيليَّةَ والقيَمَ السَّاميةَ عبرَ وسائلِ الشَّبكاتِ الاجتماعيَّة الجديدة وكونوا لها مُترَسَّلين. فالإنسانُ لا يحيَا من دون القيمِ، والأخلاقُ هي التي تحفظُ التَّعاملَ البشريَّ من الاستعبادِ الفكريِّ والمادِّيِّ على حدٍّ سواء». إنَّ هذه الوسائلَ جاهزةٌ لمثلِ هذه الخدمةِ كما أنَّها مجالٌ خصبٌ لِنشرِ القيمِ المعاكسةِ ولِضربِ التَّعاملِ البشريِّ الصَّحيح".
وختم بالقول: "لهذه الأسباب الجوهريَّةِ وسعيًا وراءَ هذه الغاياتِ النَّبيلةِ يدعونا قداستُهُ إلى إحياءِ اليوم العالميِّ السَّابع والأربعين عبرَ التَّبصُّرِ بأمورِ الصَّحافة والإعلام وبالإمكانات العظيمةِ الَّتي تُوضَعُ اليومَ بين أيدي الصَّحافيِّين بلْ بين أيدي النَّاس جميعًا لِيَقوموا بالنَّهضةِ المطلوبةِ إنسانيًّا وعلى كلِّ صعيد. إنَّ هذه الثَّورةَ الجديدةَ تَفُوقُ أهمِّيَّةً ثورةَ الطباعةِ في بدايات العصور الحديثة وثورةَ الأثيرِ والشَّاشةِ مطلعَ القرنِ العشرين. إنَّها الآفاقُ الجديدةُ المفتوحةُ أمامَنا في مطلعِ القرنِ الحادي والعشرين. فهنيئًا لكم أيُّها الإعلاميُّون، لأنَّكم طلائعُ نشرِ الحقِّ والخيرِ على الدَّوام. هكذا كنتم وهكذا تبقون. وكلُّ عيدٍ ونحنُ وإيَّاكم بهذا الاستعدادِ لِلبناءِ العظيمِ".
الوزير الداعوق
"بداية لا أرى في رسالة الحبر الأعظم البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر إلا تكاملاً للأدوار داخل الكنيسة والمجتمع. هذا التكامل يمتد من جيل إلى آخر، ومن السلف إلى الخلف، من دون تغيير في الجوهر وفي الأهداف. ما أبدعها أمثولة ، ونحن في صدد التعمق برسالة البابا المستقيل، التي وجهها في 24 كانون الثاني من العام الماضي، أي قبل تسليم ألامانة إلى خلفه البابا فرنسيس، أمثولة التخلي عن أهم منصب يمكن أن يصل إليه الإنسان في حياته. أمثولة لو عممت لحلت معظم مشاكلنا الناتجة عن تمسكنا بالكراسي، أيا تكن درجاتها أو مستوياتها".
أضاف: "لم يعد خفيا على احد مدى أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، وفي تأثيرها المباشر وغير المباشر، على العامة ولاسيما على وسائل الإعلام المسماة تقليدية، بحيث باتت مصدرا لا يستهان به للمعلومة وللخبر، بالرغم من عدم دقتهما ومصداقيتهما في اغلب الأحيان".
تابع: "هذا الدور، أيها الإخوة، فرض نفسه بقوة، ووضع وسائل الاعلام التقليدية أمام تحديات جمة، ومن بينها التنافس على السرعة في تقديم المعلومة إلى الناس، مع ما تقتضيه من مسؤولية التحقق من صحتها ومصداقيتها، ومدى ملاءمتها للموضوعية والدقة، وقابليتها للنشر أو البث". "وهذا التنافس، المشروع أساسا، بهدف كسب أعلى نسبة من المستمعين والمشاهدين والمتصفحين، لغايات ربحية ولإقناع المعلنين، افقد معظم هذه الوسائل مصداقية لا تخدم الحقيقة، التي تطرق قداسته إليها في رسالته. وفي غياب المصداقية بين الإعلام والمتلقين له تصبح الحقيقة استنسابية ومجرد وجهة نظر ليس إلا، فينقطع حبل التواصل بينهم، ويصبح حوارهم أشبه بمستحيل".
تابع معاليه "وفي هذه الحال تتلاشى إمكانيات التلاقي، وتصبح روابط الوحدة بين الأشخاص مفككة، وبذلك تكون وسائل التواصل الاجتماعي ساحة مفتوحة لتبادل الاتهامات وتقاذف عبارات التجريح والإساءة إلى حد التخوين. وبذلك تلعب هذه الوسائل أدوارا غير تلك الأدوار التي يربطها قداسته بعمق الصيرورة البشرية وبنهائية الوجود الإنساني المتكامل مع سر محبة الله للبشرية جمعاء".
ورأى "في عمق أعماق هذه الرسالة ملامح واقعية لما يفترض أن تؤول اليه أوضاعنا اللبنانية، لكي نستطيع أن نعبر هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية، بالحد الأدنى من التواصل في ما بيننا، عن طريق الحوار العقلاني، الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية، بعيدا عن الغرائزية والغوغائية، وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح شخصية ضيقة، وأنانية باتت مستحكمة بمفاصل مواقعنا ومواقفنا السياسية، بحيث بتنا لا نفكر إلا بربح نائب من هنا وخسارة نائب من هناك، فيما تقف البلاد على شفير الهاوية".
وأكد أن "رسالة البابا وما فيها من معان سامية جديرة بأن تهدينا نحن اللبنانيين إلى ما ينقذ بلدنا مما يتخبط به من أزمات، تفضي اقله إلى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وقانون للانتخابات يتوافق عليه الجميع".
وفي الختام قال: "لا بد من أن انوه بالاعتذار الذي قدم إلى غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وهو رمز من رموزنا الدينية التي نحترم ونجل، على اثر تناوله في احد البرامج التلفزيونية. هناك فرق شاسع بين حرية الرأي والتعبير وبين تجاوز حدود اللياقة والأصول والتطاول على المقامات الروحية، لان ذلك دخيل على تقاليدنا اللبنانية، ولا يمت بصلة إلى أخلاق مهنة الإعلام. ولا ننسى بالطبع ما قامت به حكومة الرئيس ميقاتي لجهة مطالبة هيئة الأمم المتحدة باعتماد نص واضح وصريح يحرم ويجرم كل من يسيء إلى الرموز الدينية". "وهنا اسمحوا لي أن أتوجه إلى إعلامنا، الذي نحترمه ونقدر له دوره، بأن لا مفر في نهاية الأمر إلى وضع مسودة ميثاق شرف من إنتاج الإعلاميين أنفسهم يكون لهم الحصن الحصين، يقيهم من العثرات والسقوط في تجربة التسرع والانفعال، ويكون حاميا للحريات العامة وحرية الإعلام التي لا بديل منها، أيا تكن الظروف والمتغيرات."
محفوظ
ثم وصف الأستاذ عبد الهادي محفوظ رسالة البابا بالملهمة للإعلام المرئي والمسموع والالكتروني وقال:
"بالنسبة للإعلام الالكتروني ليس هناك من قانون يرعاه لبنانيا حتى الآن. وهو إعلام حرّ وفي مشروع تعديل قانون المرئي والمسموع الذي انتهت من مسودته لجنة الإعلام البرلمانية هناك توجّه لتنظيم الإعلام الالكتروني وجعله جزءا من الإعلام المرئي والمسموع. واحتراما لفكرة حرية الإعلام الالكتروني وحمايته وحتى لا يكون مستقبلا مدخلا لمحاصصات سياسية وطوائفية كما جرى مع الإعلام المرئي ، تمّ الطلب إلى المواقع الالكترونية أن تحمي حقوقها عبر علم وخبر تودعه لدى المجلس الوطني للإعلام وتحوز على أساس ذلك إفادة".
ورأى أن "ثمة خوف يتهدد حاليا المواقع الالكترونية العربية بما فيها اللبنانية عبر سياسات الجامعة العربية. فهي قيَّدت الحرية الإعلامية عبر الوثيقة الإعلامية التي صدرت في العام 2007 وتناولت المؤسسات المرئية وإمكانية حجبها عبر القمرين الصناعيين ‘‘عربسات’’ و‘‘نايلسات’’. وفي هذا السياق هناك تفكير مشابه يتناول المواقع الالكترونية وكيفية وضع قيود على عملها".
أضاف: "ولذا يجد المجلس الوطني للاعلام أنه لا بد من ميثاق شرف إعلامي الكتروني ريثما يصدر القانون الموحد".
واعتبر أن "بالنسبة لمقاربة المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع فإن حماية الإعلاميين في ممارسة عملهم تستجيب لحق المواطن في الإطلاع والإستطلاع وفي معرفة الحقيقة. وهذا يفترض توفير الحماية القانونية للإعلاميين في الوصول إلى المعلومات ومصادرها من دون التعرض لأي ضغط،. ويفترض تطوير قانون المطبوعات واستحداث التشريعات النقابية للإعلاميين واستحداث التشريعات التي تحرر الإعلام من الأعباء الضريبية وتوفر له فرص النمو كقطاع استثماري".
ورأى "ما يعاني منه قطاع الإعلام المرئي والمسموع اللبناني أنه تراجع من إعلام أول على مستوى العالم العربي إلى مرتبة رابعة وخامسة. والسبب أن مصادر تمويل هذا القطاع حسب القانون المرئي والمسموع هي إنتاج البرامج الدرامية والإعلان".
وختم "أيا يكن الأمر المادة الثالثة من القانون المرئي والمسموع رقم 382/94 تعتبر أن الإعلام المرئي هو إعلام حر على أن يمارس في إطار الدستور والقوانين النافذة. معنى ذلك أن ممارسة الإعلام الحر لا تعني الشطط والفوضى والإساءة إلى الآخر وإنما احترام قواعد الموضوعية والأمانة الصحافية وعدم المبالغة واحترام القيم وعدم الإثارة الطوائفية والتحريض على العنف في المجتمع... وفي هذا السياق تقع بعض المؤسسات في مخالفات ناجمة عن التنافس على السبق الصحفي.. وأحيانا كثيرة لا يرتضي الرأي العام ما يذهب إليه بعض الصحافيين من إقحام رموز دينية في برامج فكاهية".
النقيب بعلبكي
ثم كانت كلمة النقيب بعلبكي فقال: "أي خطأ تقع فيه أي وسيلة اتصال اجتماعي لا بد من العودة عن هذا الخطأ، وهذا لا يبرر إلغاء هذه الوسيلة، وحق الرد والتصحيح مكرّس في القانون، وعلى الوسيلة الإعلامية نشر الرد والتصحيح وأن لا تهمله". وعلى وسائل الإتصال الأجتماعي الإلتزام بالمبادىء الأساسية التي نعرفها جميعا".
واعتبر أن الصحافة المكتوبة تواجه في هذه الأيام مخاطر كبرى، ولا أعرف كيف تستطيع أن تتجاوزنا لتستمر في أداء رسالتها.
ورأى أنه لا بد من تحديد المساحة الزمنية للإعلان في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، على ألا تزيد عن 5 دقائق في الساعة، وهذا ما لم يطبق في لبنان، ما يشكل معارضة لمصالح الصحافة المكتوبة من حيث الإعلان. ويجب تفادي هذا الغلط الكبير. فنحن في لبنان مسؤولون عن حرية الإعلام وبصورة خاصة حرية الصحافة المكتوبة، ولا بد من تنظيم الإعلام الإلكتروني والسعي معاً لنلبي دعوة قداسة البابا في هذه الرسال".
قصيفي
ثم كانت مداخلة الأستاذ قصيفي فرأى أن "شبكات التواصل الإعلامي هي النتيجة الطبيعية والحتميّة لتطوّر وسائل الإعلام وتقدمها عبر التاريخ ولهذه الشبكات مهمة خطيرة، فهي من جهة يمكن أن تشكل أداة تواصل وإتصال بين الناس تسخر في خدمة الحقيقة وتقريب المسافات بين الشعوب والمجتمعات على قاعدة الحوار والتفهم والتراحم وإسقاط عناصر الفرقة التي تباعد وتحل الخصام بدلاً من الوئام، ومن جهة أخرى يمكن أن تكون سبباً للإحتراب وإشاعة ثقافة الحق والكراهية وإذكاء مشاعر العداء والعنصرية والطائفية وتعميم الإباحة المنفلتة من القيود الأخلاقية".
وشدّد "على أن شبكات التواصل الإعلامي في الفوضى التي تلغ بأوحالها، تشكل تنافساً لوسائل الإعلام التقليدية، وقد لا أظلم هذه الشبكات إذا قلت أن التنافس غير مشروع في بعض الأحيان، فهذه الوسائل تنقل على صفحاتها مقالات ومواضيع عن الصحف والمجلات وتحقيقات مصورة أو مسجلة عن الإعلام المرئي والمسموع وأحياناً من دون ذكرٍ للمصدر".
ورأى "أن دعوة البابا إلى أن تكون الشبكات الإجتماعية فسحات جديدة للكرازة بالإنجيل هي دعوة عابرة للأديان والطوائف وبرسم الإنسانية جمعاء."
وختم بالقول: "إن شبكات التواصل الإعلامي، لا يمكن أن تؤدي الغرض المرجو منها، إلا إذا تحصن أصحابها ومستخدموها بالأخلاق وعدم التعرّض للحرمات والمقامات، والإحساس العميق بضرورة ترسيخ مفاهيم الدولة المدنية، دولة الحق القائم على ركيزتي الحرية والعدالة، ووجه نداءً للقيادات الروحية المسيحة والإسلامية "كونوا واحداص في أنجلة المسيحية، وقرأنة الإسلام... فمن دون هذا الإلتزام لن تجد الإنسانية سلامها".
أبو كسم
وجاء في كلمة الخوري عبده أبو كسم: "نستعد للإحتفال باليوم العالمي السابع والاربعين لوسائل الإعلام ونحن في قلب الثورة الإعلامية التي تتجدّد كل يوم، لا بل كل ساعةٍ، ونحن ملزمون أن نواكب هذا التطوّر بغية الإفادة ومواكبة العصر بروحٍ إيجابيةٍ تنعكس على مجتمعنا وتسّهل عملية التواصل مع بعضنا البعض في سبيل خير البشرية وكرامة الشعوب".
تابع: "إن الشبكات الإجتماعية الحديثة يفترض أن تفتح الأبواب مشرعةً على الحقيقة وحدها الحقيقة تنير درب الإنسان وتحرره من قيود الأنانية والإنغلاق على الذات، وحدها الحقيقة ترفع الإنسان ليرتقي إلى ما هو فوق، وحدها الحقيقة تكشف البرقع عن مظالم الدنيا وتشكل تحدياً للإنسان كي يعترف بضعفه وخطأه".
ورأى "أن ما نشهده اليوم على بعض المنابر الإعلامية، والمواقع الإلكترونية، وفي بعض البرامج التلفزيونية، يشكل صدمةً كبيرة لدى المشاهدين والمتلقين، حيث تتفلت الحرية من ضوابطها، وتعدم القيم، ويستشري الجهل المتلطي وراء من يدّعون المعرفة، وتصبح المقامات مادة للسخرية ويصبح المستهزؤن أبطالاً في نظر من فتحوا لهم أبواب الساحات ليفعلوا فعلتهم".
أضاف: "كلا، هذا ليس إعلامنا، هذه ليست ثقافتنا ولا تلك هي صحافتنا، ولا حبر أقلامنا، لهذا فإنني أنتهزها سانحةً في حضور معالي وزير الإعلام اللبناني، ورئيس المجلس الوطني للإعلام، ونقيبي الصحافة والمحرّرين، لأدق ناقوس الخطر، وكلنا مسؤولون أمام ما يحصل، وبالتالي علينا معالجة الأمر بحكمة ودراية وموضوعيةٍ وعقلانية".
وختم بالقول: "ولزملائي الإعلاميين أقول العيد الحقيقي، هو عندما نحرّر إعلامنا من الأقلام الرخيصة والمأجورة، وحدها الحقيقة تنقذ، وكل عيد وأنتم بخير".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: خروقات جوية إسرائيلية للأجواء اللبنانية كافة
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الخميس 9/5/2013 البيان الآتي: عند الساعة 13.00 من يوم أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 21.00 من فوق بلدة رميش.
صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه، يوم أمس 8/5/2013، البيان الآتي: بتاريخه عند الساعة 9.05، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 10.15 من فوق بلدة علما الشعب.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوباما يتباحث مع نتنياهو حول السلام في الشرق الاوسط
(أ.ل) - اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ايام على غارات شنتها اسرائيل على سوريا في وقت تحاول فيه واشنطن اعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سليمان: لضبط المخالفات الادارية من دون مراعاة
اي حسابات سياسية او محسوبيات
(أ.ل) - ركز رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي ورئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد، اهتمامه على متابعة الخطوات القضائية والادارية والرقابية لضبط المخالفات في الادارات والمؤسسات العامة والبلديات وضرورة التحقيق بالملفات كافة والاسراع بتلك التي تتعلق بشؤون المواطنين ومصالحهم ومنع الاضرار عنهم، من دون مراعاة اي حسابات سياسية او محسوبيات.
النائب السابق البون
وعرض الرئيس سليمان مع النائب السابق منصور البون للتطورات السياسية والانتخابية الراهنة والنقاشات والمشاورات الجارية للتوصل الى قانون انتخابي جديد.
نائب سويدي لبناني الاصل
واستقبل رئيس الجمهورية النائب في البرلمان السويدي اللبناني الاصل روجيه حداد الذي اطلعه على أوضاع اللبنانيين في السويد وعلى الهدف من زيارته للبنان والمتعلق بإمكانات المساعدة في موضوع النازحين من سوريا.
وفد من الجالية في الكوت ديفوار
وزار بعبدا وفد من ابناء الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار ضم رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ابيدجان جوزف خوري وأعضاء من الغرفة، والقنصل الفخري في لبنان رضا خليفة، حيث نقل الوفد شكر الجالية وامتنانها للزيارة التي قام بها الرئيس سليمان لأبيدجان، ومتابعة اعضاء الغرفة للاتفاقات التي تم توقيعها هناك وكذلك متابعة الاجتماعات مع رجال الاعمال اللبنانيين الذين رافقوا رئيس الجمهورية في زيارته.
لجنة مهرجانات بيت الدين
وتسلم الرئيس سليمان من وفد لجنة مهرجانات بيت الدين برئاسة السيدة نورا جنبلاط دعوة الى حضور افتتاح المهرجانات الدولية لهذا العام التي ستنطلق في 21 حزيران المقبل.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: توقيف عناصر من خلية مشبوهة ضبطت في حوزتهم عبوات وصواعق
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه اليوم الخميس 9/5/2013 البيان الاتي:
بنتيجة التحريات والمتابعة المكثفة، تمكنت مديرية المخابرات بتاريخ 6/5/2013 من توقيف عناصر تابعة لخلية مشبوهة، ضبطت في حوزتهم كمية من العبوات المتفجرة والصواعق.
بوشر التحقيق مع الموقوفين باشراف القضاء المختص، فيما تجري ملاحقة باقي المنتمين الى الخلية المذكورة لتوقيفهم.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بري التقى وفداً من غرفة التجارة في ساحل العاج وعبيد
(أ.ل) - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق جان عبيد وعرض معه للأوضاع الراهنة.
وفد غرفة التجارة في ساحل العاج
واستقبل بعد الظهر وفداً من غرفة التجارة في ساحل العاج برئاسة رئيسها جوزف خوري بحضور مدير عام المغتربين هيثم جمعة، ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة أمل الوزير السابق طلال الساحلي وعرض معهم التعاون بين لبنان وساحل العاج وسبل تعزيزه.
وأشاد الوفد اللبناني بالدعم الذي يقدمه الرئيس بري للجالية اللبنانية، والدور الذي لعبه ويلعبه لتوطيد العلاقات اللبنانية العاجية.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استطلاع يظهر تراجعاً كبيراً في شعبية "يائير لبيد"
(أ.ل) - أظهرت القناة الثانية في تقرير لها نشرته مساء الأربعاء نتائج استطلاع أجراه معهد "ميل ورلد براون" لصالحها حول تقييم الجمهور الإسرائيلي لوزير المالية ورئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد خاصة في أعقاب تقديم وزارته للميزانية العامة للحكومة خلال السنوات المقبلة.
ووفقاً للقناة فإن النتاج أظهرت تراجعاً كبيراً في نسبة مؤيدي لبيد، فيصف 42% من المستطلعة آراؤهم أداء لبيد خلال الفترة السابقة بالسيئ، بينما يعتقد 28% منهم أن أداؤه كان بدرجة متوسط، في حين أيد 21% أدائه معتبرين أنه كان جيداً مقارنة بالوزراء السابقين.
وحول ما إذا كان تعيين لبيد في منصب وزير المالية كان خطأ أم لا، عبر 50% ممن استطلع آراؤهم أنه كان خطأ، في حين رأى 28% فقط أن تعيينه كان صواباً، إلا أن 22% منهم فضلوا عدم الإجابة على هذا السؤال.
وبحسب ما جاء في تقرير القناة فإن معظم الجمهور الإسرائيلي وما نسبته 52% قد فضلوا أن يتدخل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وذلك على ضوء الغضب الشعبي تجاه لبيد بعد إقراره الميزانية وسياسته في الحكومة.
وفي السياق ذاته وحول ما إذا جرت انتخابات عامة للكنيست هل ستصوت لحزب لبيد، أجاب نحو 47% من معظم الذين صوتوا لحزب لبيد خلال الانتخابات السابقة بنعم سيصوت للبيد مرة أخرى في حين أجاب 28% ممن صوتوا له أنهم سيصوتون لحزب أو شخصية أخرى، ما سيفقد حزب لبيد أكثر من 5 مقاعد إذا بقيت نتائج استطلاعات الرأي هكذا.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميقاتي في منتدى الاقتصاد العربي دعا الى تحييد الاقتصاد عن الخلافات:
سياسة النأي بالنفس حمت لبنان وطوقت الفتنة
(أ.ل) - افتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، صباح اليوم في فندق فينيسيا – بيروت، الدورة 21 من منتدى الاقتصاد العربي بمشاركة 600 شخصية لبنانية وعربية ودولية، يتقدمهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء ونواب وعدد من السفراء العرب والأجانب ومحافظي بنوك مركزية ومسؤولي هيئات اقتصادية ومؤسسات العمل العربي المشترك ورؤساء مصارف وشركات ومستثمرين من 23 بلدا.
ويناقش المنتدى الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) واتحاد الغرف اللبنانية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، ثلاث قضايا أساسية هي: التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تعيق جذب الاستثمارات إلى المنطقة العربية، والنفط والغاز في لبنان وشرق المتوسط، والصناعة المصرفية العربية ومواكبتها للمتغيرات.
ميقاتي
وتحدث في جلسة افتتاح المنتدى الرئيس ميقاتي، فقال: "أهلا بكم، أشقاء وأصدقاء، في لبنان الذي يعتز دائما بوجودكم في ربوعه، ليس للمشاركة في الدورة الحادية والعشرين لـ "منتدى الاقتصاد العربي" فحسب ، بل كذلك لتؤكدوا، من خلال هذه المشاركة، ثقتكم بهذا البلد وبدوره ومميزاته التفاضلية، وبمؤسساته الاقتصادية والمالية، ولتشهدوا خصوصا على قدرته على متابعة مسيرة الإنماء وتحسين بنيته التشريعية والإستثمارية من أجل تحفيز الإستثمارات وتوفير فرص العمل، رغم الأوضاع الصعبة التي يعانيها نتيجة ما يحصل في المنطقة من أحداث وتطورات تنعكس عليه بشكل أو بآخر. وفي يقيننا، أن انعقاد "منتدى الاقتصاد العربي" في بيروت ، كما في كل سنة، هو فعل إيمان يتجدد دوريا بقيمة لبنان وفرادته، وبانتمائه العربي وبالتزامه القضايا المشتركة التي تبقى، رغم كل ما يجري، الجامع الذي يربط بين الدول العربية التواقة دائما إلى تحقيق غد أفضل لشعوبها ومجتمعاتها. فشكرا لمنظمي هذا المنتدى ولا سيما "مجموعة الاقتصاد والأعمال " بإدارة الصديق رؤوف أبو زكي وبالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية المصارف ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي".
اضاف: "لقد عملت الحكومة التي تشرفت برئاستها خلال العامين الماضيين، بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم ومصرف لبنان والهيئات المعنية كافة، على عدة مسارات من أجل تفعيل الديناميكية الاقتصادية وتحقيق تطورات أكبر وأسرع في معظم القطاعات. وهذه المسارات وردت ضمن مشروع اقتصادي اجتماعي متكامل أعدته رئاسة مجلس الوزراء وتم العمل ببعض مندرجاته عندما تأمن التوافق ضمن مجلس الوزراء".
واشار الى أهم هذه المسارات:
1. معالجة قضية الفساد المستشري والهدر والاستغلال السياسي للمرافق العامة.
2. وضع ضوابط أساسية للمالية العامة عبر تحديد سقوف للدين العام والعجز.
3. بدء معالجة قضية البنى التحتية لوقف ترهلها وإعادة تكيفها مع متطلبات النمو والعمران.
4. تحسين البيئة التشريعية لأداء الأعمال عبر تعديل أو إصدار عدة مشاريع قوانين لهذا المجال.
5. معالجة القضايا الاجتماعية والتربوية عبر إعداد خطط طموحة للتغطية الصحية وتطوير نظام التقاعد في القطاع الخاص وتأهيل البرامج التربوية لملاءمتها مع سوق العمل.
6. فتح المجال للقطاع الخاص للمساهمة وإنتاج الخدمات العامة.
7. معالجة قضايا غلاء المعيشة وانعكاساتها على قضايا الأجور".
وأضاف: "وبالتزامن، أولت حكومتنا الثروة النفطية الموعودة، الاهتمام والعناية، فأنجزت خطة متكاملة للتنقيب عن النفط والغاز بدأ تطبيقها منذ اشهر بعد وضع النصوص القانونية اللازمة، وتشهد مراحل تنفيذ هذه الخطة إقبالا من الشركات العالمية التي سارعت إلى تقديم العروض وطلبات الحصول على التراخيص اللازمة على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية من جهة، وحقوق الشركات من جهة أخرى، ولن تنقضي سنة 2013 إلا وتكون الإجراءات التنفيذية للمباشرة بالتنقيب عن النفط والغاز قد اكتملت وفق البرنامج الذي أعده مجلس الوزراء. وستتوافر لكم خلال أعمال المنتدى فرصة الإطلاع بالتفصيل على ما تحقق في القطاع النفطي، وما يتوقعه لبنان من هذا القطاع من نتائج ايجابية ستوظف في تعزيز القدرات المالية للدولة اللبنانية وتنفيذ العديد من المشاريع الإنمائية".
وأكد ان "القطاع الخاص أثبت قدرته على التأقلم مع الكثير من المعوقات وتمكن من متابعة مسيرة النمو رغم التحديات والصعاب الجمة التي تواجهه بسبب الأوضاع المتأزمة من حولنا والأزمات السياسية المتتالية التي يشهدها لبنان منذ سنوات عديدة والتي كان لها الأثر الواضح في لجم القدرات التي يختزنها الأقتصاد الوطني كما أثرت على وتيرة النمو وأخرت الكثير من الإصلاحات التي لا بد منها إذا أردنا أن نطلق العنان لكافة الطاقات ونجعل من وطننا بلد الاستثمارات بدل أن يكون بلد الفرص الضائعة. وفي يقيننا انه لا بد من أن يكون هنالك توافق وطني على الخيارات الاقتصادية الأساسية التي لها طابع استراتيجي وحيوي لتأمين النمو والاستقرار".
وقال ميقاتي: "لقد نجحنا في الصمود في وجه العواصف التي هبت في دول الجوار ولا سيما في سوريا وكذلك في المنطقة ككل، رغم ضيق الخيارات التي أتيحت أمامنا وتزايد التجاذبات السياسية التي أثرت سلبا على انطلاقتنا في مجالات عدة. وإستطاعت الحكومة في المقابل، من خلال سياسة "النأي بالنفس" التي اعتمدتها، أن تحمي لبنان من انعكاسات ما كان يجري في سوريا، فصانت الوحدة الوطنية وطوقت الفتنة، وحالت دون امتداد بعض الأحداث الأمنية التي أرهقت ولا تزال ترهق أهلنا في مناطق لبنانية عزيزة على قلوبنا. وسواء أقر البعض بصوابية هذا الخيار أو لم يقر لاعتبارات مختلفة، فان ما التزمت به حكومتنا هو الخيار الوطني السليم الذي سوف يمكن لبنان من تجاوز تداعيات هذه الأحداث إلى أن يعود الاستقرار والأمن إلى سوريا، وأي بديل يناقض هذا الخيار أو يعطله سوف يدخل لبنان في دوامة لن يكون من السهل الخروج منها، فضلا عن انه سيصب في خانة العاملين ضد استقرار لبنان وسلامته".
وأكد "ان خيار "النأي بالنفس" لم يحل دون معالجة الحكومة للملف الإنساني الذي تمثل بنزوح الآلاف من الأشقاء السوريين إلى المناطق اللبنانية، إلى درجة لم تعد فيها قدراتنا الذاتية كافية لتأمين الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية اللازمة لهم، فكانت النداءات إلى المجتمعين العربي والدولي للمسارعة في دعم لبنان والوفاء بالالتزامات التي أقرها مؤتمر الدول المانحة في الكويت، ولا سيما ان أعداد النازحين إلى تزايد، فيما إمكانات الدولة اللبنانية المخصصة للاهتمام بهم، إلى تراجع كبير".
وقال: "يتطلع المخلصون بأمل كي تتضافر جهود القيادات اللبنانية خلال الفترة المقبلة للمحافظة، ليس فقط على الاستقرار الأمني، بل كذلك على الاستقرار السياسي من خلال إنجاز قانون جديد للانتخابات وتشكيل حكومة جديدة تنتقل إليها مسؤولية استكمال مسيرة المحافظة على الوحدة الوطنية وتحصين السلم الأهلي والحد من تأثير ما يجري من حولنا على ساحتنا الداخلية، وتنشيط الحياة الاقتصادية، وتعزيز الرعاية الاجتماعية والتربوية والصحية وغيرها من الانجازات التي تصب في مصلحة جميع مكونات المجتمع اللبناني".
اضاف: "إن المضي في ضرب المقومات الاقتصادية للدول التي تشهد اضطرابات سياسية، يصيب مستقبل الشباب العربي في الصميم ويدفعه إلى اليأس والهجرة، فتفرغ هذه الدول من الطاقات التي ستعيد البناء من جديد، وفي قناعتنا أن دولنا تحتاج إضافة إلى العناية بـ "الربيع العربي" الشبابي، التأسيس لـ"ربيع اقتصادي عربي" يكون قوامه التجدد ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تطرق أبوابنا ولعل رفع الحواجز الاقتصادية بين الدول العربية لتحقيق الافادة المشتركة من مقومات وثروات كل دولة والتأسيس للسوق العربي المشترك يشكل أساسا صالحا للبدء بخطوة حقيقية نحو ازدهار اقتصادنا. من هذا المنطلق ادعو اليوم إلى تحييد الاقتصاد العربي عن تداعيات الخلافات السياسية ومفاعيلها الأمنية، وإعطاء الفرصة للشباب العربي كي يساهم في إطلاق عجلة النمو مجددا في الدول العربية لاسيما منها تلك التي شهدت وتشهد خلافات سياسية واضطرابات أمنية".
وختم مرحبا "بالحضور الكريم مرة جديدة، أرحب بكم في وطنكم الثاني لبنان الذي أثبتت الأحداث - على مر السنين - قدرته دائما على مواجهة الأخطار والتغلب عليها، وما وجودكم اليوم، كما في الأعوام الماضية، إلا دعامة إضافية له تعبد طريقه نحو التقدم والنجاح، ودليل ثقة به وتجديدا لرعايتكم له...ولبنان - بكل مكوناته - ممتن لمحبتكم ويبادلكم أضعافها. وفقكم الله وسدد خطاكم وكلل مؤتمركم بالنجاح والتوفيق، والسلام عليكم".
سلامة
بعد ذلك، تحدث حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي استعرض أبرز المعطيات والمنجزات على المستويين النقدي والمالي في لبنان، فأكد "أن الوضع النقدي مستقر، والليرة اللبنانية عملة ثابتة، وموجودات مصرف لبنان من العملات الأجنبية ارتفعت إلى أكثر من 36 مليار دولار".
وقال: "اما بالنسبة إلى الفوائد، فإننا نترك للسوق أن تحدد مستواها، وهدف مصرف لبنان أن تبقى الفوائد مستقرة، ولذا يتدخل لشراء سندات الخزينة بالليرة حرصا على استقرار الفوائد واستقرار وتيرة التسليف، فضلا على ملاءة الدولة. فارتفاع الفوائد له انعكاسات سلبية على القطاعين العام والخاص ولا سيما بالنسبة للقروض السكنية".
وأشار سلامة إلى أن "مصرف لبنان توقع أن يكون العام 2013 صعبا نتيجة استحقاقات عدة، منها ما هو مرتبط بالمنطقة ولا سيما في سوريا، ومنها ما هو داخلي بسبب الاستحقاقات الدستورية وخصوصا الانتخابات النيابية المفترض أن تجرى هذا العام، يضاف إلى ذلك تحديات أخرى لها علاقة بالوضعين الاقتصادي والاجتماعي في ظل المطالبة بزيادة الأجور". وقال: "واستباقا لكل ذلك بادر مصرف لبنان إلى وضع برنامج تحفيزي بتصرف الاقتصاد اللبناني يوفر تسليفات تعادل نحو 1.4 ملياد دولار عبر المصارف بفائدة 1 في المئة، ضمن شروط معينة تقضي بتركيز التسليف على الإقراض السكني والمشاريع الجديدة والتحصيل الجامعي والبحوث والطاقة البديلة. ونحن نتوقع أن يسهم ضخ هذه السيولة في تحقيق نمو بنسبة 2 في المئة".
اضاف: "من جهة أخرى، عزز مصرف لبنان نوعية موجوداته بالعملات الأجنبية فباع سندات خزينة بقيمة 2.5 مليار دولار، وبذلك باتت الدولة قادرة على مواجهة استحقاقات عام 2013 بالعملات الأجنبية. وهذه حالة نادرة في المنطقة حيث نرى الدول تطلب مساعدة صندوق النقد الدولي. أما بالنسبة للتضخم فيسعى مصرف لبنان من خلال إدارته للسيولة ألا يتجاوز معدل التضخم 4 في المئة".
وفي حين أشار إلى أن "الودائع بالعملات الأجنبية لدى المصارف اللبنانية زادت خلال الأشهر الأخيرة ما ينفي خروج أموال من لبنان"، أكد سلامة أن "وضع المصارف اللبنانية المتواجدة في سوريا لم يعد يشكل خطرا بعد انخفاض تسليفات هذه المصارف في الاقتصاد السوري من 5 مليارات دولار إلى 1.6 مليار دولار. أما المصارف اللبنانية في مصر فتعمل بشكل طبيعي. وبالنسبة للمصارف اللبنانية العاملة في قبرص فهي لديها السيولة اللازمة لتلبية الودائع. وبصورة عامة فإن المصارف اللبنانية أصبحت تتمتع بملاءة تتعدى 10 في المئة وفقا لبازل 3 وهذا أمر ملفت لأن هناك دولا عدة لم تستطع بلوغ نسبة 7 في المئة".
وختم سلامة بالحديث عن شركة طيران الشرق الأوسط التي يملكها مصرف لبنان، والتي تعكف حاليا على دراسة أوضاع شركة الطيران القبرصية بهدف شرائها. فأشار إلى أن "الأمر متروك تجاريا لتقييم شركة طيران الشرق الأوسط. إنما من حيث المبدأ فإن مصرف لبنان لا يمكن أن يوافق على شراء شركة طيران الشرق الأوسط لشركة الطيران القبرصية، فبوصفه المالك فهو المسؤول عن مخاطر الشركة، ومهمة مصرف لبنان استعمال أمواله لحماية الوضع النقدي والاقتصادي ولا نستطيع تحمل مخاطر إضافية لشركات تابعة لنا. لذلك فقبل أن تصبح شركة طيران الشرق الأوسط شركة خاصة من الصعب أن تتوسع خارج لبنان لأن ذلك لا يتناسب مع دور ومهام مصرف لبنان".
خلف
من جهتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتورة ريما خلف: "لا يختلف اثنان في وصف حال الاقتصادات العربية اليوم. تباطؤ في النمو، ضعف في الاستثمار، عجز في الموازنة العامة وفي ميزان المدفوعات، تزايد في أعباء الدين، فقر، وبطالة. جميعها آفات باتت تلم بالاقتصادات العربية، وخصوصا في دول ما سمي بالربيع العربي".
اضافت: "وإذا كان ذوو الشأن يتفقون على وصف حال اقتصادات هذه الدول، فهم يختلفون في تشخيص العلة وتوصيف العلاج المناسب لها. ولا تخلو أحيانا عمليات التشخيص والتوصيف هذه من أهواء شخصية ومآرب سياسية. فالبعض يحلو له أن ينسب أصل الداء إلى الشعوب العربية ذاتها، حين تجرأت وعبرت عن توقها إلى الحرية. ويحدوهم في ذلك وهم بأن ينطلي هذا التضليل على الشعوب فتستكين قلقا من الأسوأ، وخوفا من الفقر، وخشية من الفوضى والضياع. وأملهم في ذلك، الإبقاء على استبداد مطمئن في الجوار يبرر استبداد أنظمتهم، ويطيل استباحتها لإرادة الشعوب ومقدرات الأوطان".
وتابعت: "يجتهد آخرون، لا يشوب إخلاصهم شائبة، فيلجأون إلى الأبجديات الاقتصادية بحثا عن تشخيص للعلة. ويخلص هؤلاء إلى أن العجز في الموازنة العامة يقتضي لجم الإنفاق الحكومي، وأن العجز في ميزان المدفوعات يستدعي قرضا من صندوق النقد الدولي، وأن تشجيع الاستثمار يكون بمحض جولة في العالم للترويج له. وهذا برأيهم يكفي لا لمعالجة المشكلة فحسب، بل لتحقيق الازدهار الاقتصادي المنشود والكفيل بالتصدي لمشكلتي الفقر والبطالة، وتحقيق الرفاه الإنساني. ربما غاب عن بال هؤلاء أن هذه السياسات التي ينادون بها اليوم رغم نجاعتها في بعض الظروف، هي نفسها التي أخفقت في الماضي القريب، وأنتجت المظالم، وأدت إلى اندلاع الثورات الشعبية عندما أغفلت السياق السياسي وأهملت العدالة الاجتماعية".
وأشارت الى ان "العودة إلى ينابيع الكتب الاقتصادية والحلول التقليدية لن تجدي كثيرا إذا ما كانت جذور المشكلة ترتوي من نبع آخر، وهذا ما نلتمسه في دول التحول الديمقراطي العربي". وقالت: "بعض المشكلات الاقتصادية في هذه الدول ملازمة لطبيعة التحول ذاتها ولكن لا تتوقف عندها. فالثورات بطبيعتها هي خروج عن الوضع الراهن ضيقا بالحاضر، وتطلعا إلى مستقبل أفضل. وأولى خطوات التغيير تكون في هدم ما فسد، وبناء ما يلبي الطموح. لكن تفكيك البنى المؤسسية التي احترفت القهر وولدت الفقر وعمقت التهميش والإقصاء، فان إعادة بنائها على أسس الحق والعدل، ليس بالأمر اليسير. فمراحل الهدم والبناء الأولى يرافقها ارتفاع في التكاليف وانخفاض في العوائد الآنية. لكن الشعوب تتحمل هذه الأعباء بقدرة مدهشة ما دامت ترى في الأفق عائدا يفوق بأضعاف كلفة التحول".
وأضافت خلف: "ليس التراجع الاقتصادي المؤلم خلال مرحلة التحول الديموقراطي بالظاهرة الجديدة، بل هو واقع عاشته دول عديدة في العالم من قبل. فدول أوروبا الوسطى والشرقية، مثلا، خسرت أثناء مرحلة التحول أكثر من ربع ناتجها المحلي التراكمي، قبل أن تنتعش مجددا وتستعيد النمو. وها هي اليوم بعد عقدين من الزمن تقف في عداد بلدان العالم المتقدمة بما حققته لشعوبها من دخل ورفاه إنساني. والدول العربية ليست استثناء، وإن كان علينا الإقرار بأن التحول الديموقراطي كمتطلب أساسي للإصلاح اللازم فيها سيكون أكثر صعوبة. فالشركاء الاقتصاديون لهذه الدول في الغرب يعيشون ضائقة اقتصادية أضعفت قدرة أسواقهم على شراء السلع العربية أو على توفير الفرص للأعداد المتزايدة من طالبي العمل. والأولوية لهؤلاء الشركاء تبقى صيانة مصالحهم في المنطقة، والتي قد تتعارض لدى البعض منهم مع دعم الإصلاح في دول المد التحرري العربي".
ولفتت الى انه "وعلى خلاف دول أوروبا الشرقية التي لاقت احتضانا ودعما عز نظيره من الدول المجاورة، تلقى دول التحول الديمقراطي العربي نفسها وسط بيئة إقليمية لا تخفي توجسها من حكم الشعب لنفسه، وبيئة عالمية لا تخفي توجسها من حكم العربي لنفسه. فالتقت هذه البيئة وتلك ضد الثورة، وتعاونت مع بقايا النظم السابقة على ابتداع مختلف السبل لحرفها عن مسارها. ووظفت القوى المضادة للثورة آليات أوصدت كل مسرب للخروج من الأزمة الاقتصادية. فعملت على تفكيك جبهة القوى الثورية، ليسود النزاع والتشرذم في صفوفها، وأعاقت بناء المؤسسات الديموقراطية حتى تحجب الرؤية عن وعود المستقبل. فدبت الفوضى، وذهب الأمن، وذهبت معه أهم مقومات التعافي الاقتصادي".
وأكدت انه "قد ساعد هذه القوى في تحقيق أهدافها قلة خبرة القوى الثورية وضعف إلمامها بمتطلبات المرحلة الانتقالية. فالقوى المنتخبة شرعيا جانبت الحكمة عندما حاولت إقصاء الآخرين أو تهميش دورهم. وتجاهلت بذلك أن الشرعية التي استمدتها من صندوق الاقتراع ليست غنيمة بل تكليف يحملها مسؤولية تحقيق التوافق بين مختلف فئات المجتمع توصلا إلى عقد اجتماعي جديد يلبي طموحات الشعب بكامله ولا يستثني أحدا. والمعارضة الجديدة جانبت الرشد عندما أوغلت في اختراع المعارك واستسهلت العناد والرفض، فباتت أداة لتعطيل استكمال البناء الديموقراطي. وقد أدى تصرف النخب الحاكمة الجديدة والمعارضة الجديدة معا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وتعطيل الأدوات الكفيلة بالخروج منها".
ورأت انه "عندما يكون الواقع السياسي هو سبب الداء، لا يستوي البحث عن العلاج في السياسات الاقتصادية، لأنها مهما بلغت من الرشد سيقتصر مفعولها على التخفيف من أعراضه. أما استئصال الداء فيقتضي معالجة من نوع أسبابه، أي الخروج من المأزق السياسي. وهذا ليس ببعيد المنال ولكنه يتطلب تعاونا بين نخب الحكم الجديدة والمعارضة على اجتياز المرحلة الانتقالية بأقصى سرعة ممكنة تخفيفا من آلام العبور وأعبائه، خصوصا على الفئات الضعيفة والفقيرة والمهمشة. كما يتطلب توافقا حول طبيعة العلاقة بين القوى السياسية خلال المرحلة الانتقالية. فهي مرحلة بناء الأساس الديموقراطي الحامي للحقوق والمنظم للعلاقة بين السلطات، وبين المواطن والدولة. هي مرحلة التوافق لا التنافس على تنفيذ مشاريع النهضة والرؤى التنموية، لأن هذا التنافس لا يستقيم إلا بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية ووفق قواعد تتفق عليها جميع القوى في العقد الاجتماعي الجديد".
وختمت خلف قائلة: "ثقتي كبيرة بأن شعوبنا ستنجح في اجتياز مرحلة التحول الديموقراطي، رغم الصعوبات، ورغم المراهنين على فشلها. فما حققته الشعوب في إسقاط أنظمة حصنت نفسها بأشرس أدوات القمع المحلي ووسائل الدعم الخارجي، لم يكن إنجازا بل إعجاز شهدت له شعوب العالم من أقصى مشرقه إلى مغربه. هذه شعوب لا تهزم وهي لن تتخلى عن حلمها في غد مشرق حتى يتحقق. والرجاء والأمل ألا يصطدم إنجاز هذا المشروع بالتلكؤ والتردد. فقد أودى الاستبداد بما يكفي من حياة هذه الشعوب. وهدرت الاستباحة الخارجية ما لا يطاق من كرامة هذه الأمة. وأشعل الاستبداد والاستباحة معا نار فتنة بغيضة شوهت القيم والمعايير، فبات الشقيق العدو الأكبر، والعدو المغتصب أقرب من الجار التاريخي. وأقحمت الفتنة بلدانا في صراعات أهلية تأججت نيرانها بدعم خارجي، فأزهقت عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، وباتت تهدد العيش المشترك وتقوض ما عهدته هذه المنطقة من قيم في التسامح والتنوع والاحترام المتبادل لا يصلح بدونها مجتمع ولا تصلح سياسة. ولا أزعم أن نجاح التحول الديمقراطي في بعض الدول العربية سيأتي تلقائيا بالعلاج الشافي لجميع هذه الأدواء لكنه خطوة تسير بهذه الأمة نحو حق مشروع في نهضة سياسية واقتصادية واجتماعية، فتتحرر من تبعية طال أمدها، وتعيد كتابة مصيرها بأيدي أبنائها وبطاقاتهم الخلاقة المبدعة، وتنعم كسواها من أمم العالم بالحرية والكرامة والعدالة".
عيتاني
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة تشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) المهندس نبيل عيتاني: "رغم الوضع الاستثنائي الذي شهدته بعض الدول العربية على صعيد الوضع السياسي المتأزم فيها، وكذلك بعض دول حوض المتوسط على صعيد تداعيات الأزمة المالية العالمية، أشار التقرير الأخير الذي نشرته شبكة ANIMA أن منطقة حوض البحر المتوسط، بضفتيها الشرقية والجنوبية، لا تزال تتمتع بجاذبية استثمارية كبيرة بفضل المناعة التي أظهرتها في وجه الأزمات والصعاب خلال السنوات الأربعة الماضية. وقد شكل العام 2012 نقطة تحول بالنسبة إلى عدد من دول المنطقة في مجال استقطاب الاستثمارات".
أضاف: "أما بالنسبة إلى لبنان الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من هذه المنطقة، فقد حافظ على مكانته كمقصد أساسي للاستثمار نظرا لتمتعه بالاستقرار النسبي. وعلى الرغم من أنه لم يكن بمنأى عن تداعيات التطورات الحاصلة، شهدنا خلال العام 2012 ومطلع العام الحالي الإعلان عن العديد من المشاريع الاستثمارية في قطاعات اقتصادية متنوعة ساهمت في تغيير المشهدية القاتمة السائدة. وبغض النظر عن التباطؤ الحاصل على صعيد عدد من القطاعات الاقتصادية، تمكن لبنان من تسجيل العديد من المؤشرات الإيجابية في العام 2012 على غرار الصادرات التي ارتفعت 5 في المئة، وقطاعي الزراعة والصناعة اللذين شهدا طلبا خارجيا متزايدا".
وتابع عيتاني قائلا: "إن المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" تواصل جهودها من أجل المحافظة على ما تم تحقيقه من إنجازات على الصعيد الاستثماري ومن أجل الترويج للمناخ الاستثماري في لبنان. وهي في هذا الإطار قامت وتقوم بالعديد من الخطوات التي تساهم في الحفاظ على صورة لبنان الجاذبة للاستثمارات. كما أنها تكثف جهودها محليا وإقليميا ودوليا لترويج لبنان وبيئة الأعمال فيه، وكذلك المشاركة في النشاطات التي تهدف إلى تسويق منتجات القطاعات الإنتاجية اللبنانية، إضافة إلى خطوات أخرى عديدة منها اقتراح تعديل المراسيم التطبيقية لقانون تشجيع الاستثمارات في لبنان 360 التي تساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتساعد على تحقيق مبدأ الإنماء المتوازن للمناطق اللبنانية".
واكد "ان الإنجازات التي حققتها "ايدال" حتى اليوم هي في جزء منها نتيجة التعاون الوثيق الذي ترسيه مع جميع الإدارات والمؤسسات والمرافق المعنية بالعملية الاستثمارية عامة". وقال: "إن الجهود التي قامت وتقوم بها الحكومات المتعاقبة تندرج في إطار سعيها إلى تحسين مناخ الاستثمار في لبنان ولا سيما لناحية تحديث الإطار التشريعي والقانوني وتحديث البنى التحتية ودعم القطاعات الانتاجية وتسهيل قيام المشاريع الاستثمارية وتوفير التمويل المناسب لها. وقد تلقت إيدال أكثر من 65 استفسارا عن مشاريع استثمارية في العام 2012، توفر في 13 منها معايير قانون تشجيع الاستثمارات. وقد توزعت على قطاعات السياحة والصناعة والزراعة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 1500 فرصة عمل جديدة. إنه دليل واضح على الثقة الراسخة ببيئة الأعمال في لبنان".
وختم قائلا: "لقد نجح لبنان ونظرا لمناعة اقتصاده والبيئة الحاضنة للاستثمار فيه في مواجهة التحديات. ولا شك في أن الآفاق على المدى المتوسط والطويل لا تزال واعدة بشكل عام وخصوصا مع اقتراب موعد استخراج النفط والغاز والذي نأمل أن يستثمر بالتوازن مع الحفاظ على تنوع القطاعات الانتاجية في لبنان. لذلك، فإن المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان لا ولن توفر جهدا في الوقوف إلى جانب المستثمرين وتوفير المساندة لهم في كل الخطوات التي يقومون بها. وهي تنتهز هذه المناسبة من أجل تجديد التزامها بدعمهم ومساندتهم. ويسرني هنا أن أدعوكم إلى زيارة الموقع الإلكتروني الجديد للمؤسسة الذي يزخر بالمعلومات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية التي تهم المستثمرين".
طربيه
من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، إلى ان المنطقة العربية تعيش مرحلة انتقالية صعبة وخطيرة، ولكن منطق التاريخ يشير الى نهايات لها، في وقت أو في آخر. وليست الإمكانات الفكرية أو الكفاءات البشرية هي التي تنقصنا في العالم العربي، إنما فقدان آليات التعاون والعمل العربي المشترك للخروج من المحنة المتمادية، والاستعداد لتحريك محركات النمو، الذي لا بد له من ان يكون هدفا استراتيجيا لمستقبل بلداننا وشعوبنا، ننشده لاستيعاب طاقات الشباب المتفجرة، والعودة الى العمل الاقتصادي المنتج بعد انتهاء دورات العنف والتدمير".
وقال: "قد أجمعت كل المتغيرات المذهلة الحاصلة في العالم العربي، على رفع لواء الاصلاح وتفعيل التنمية المستدامة، واستهدفت تعميمه في كل المجالات، السياسية منها، والاقتصادية والاجتماعية، والقضائية والأمنية. ويأتي في أولوياتها تحقيق الاصلاحات السياسية الضامنة للاستقرار الأقتصادي الذي تنشده هذه المطالبات والتحركات. وقد أكدت الأحداث ان من يفشل في السياسة، يفشل في الاقتصاد، لا محالة. ولا يغيب عن أحد أنه من دون أمن، لا اقتصاد ولا نمو ولا حياة كريمة".
وأكد "أن موضوع ادارة المرحلة الانتقالية وتحديات استعادة النمو وخلق فرص عمل، يحتم على الحكومات معالجة مواضيع آنية، وكذلك التخطيط لاصلاحات مستقبلية، قوامها خلق فرص العمل للشباب وتعزيز التنمية واستحداث الوظائف ذات الجودة للنساء والرجال معا وضمان مشاركتهم الفعلية في الحياة الإجتماعية والسياسية، وتحسين مستويات المعيشة، إذ لم يعد قياس رفاهية الفرد في عصرنا يرتكز الى متوسط الدخل الفردي، بل الى عوامل عديدة اخرى، مثل الرعاية الصحية وتأمين التعليم والتنمية المستدامة والاستقرار".
وقال: "الهدف ليس سهلا في ظل اجواء التشتت التي تخيم على وطننا العربي خاصة وأن الأزمات الاقتصادية ترافق عادة الثورات، بل تتفاقم بعد حصولها بفعل فلتان الأمن وانكفاء المستثمرين، كما أن الاصلاحات الاقتصادية تستغرق سنوات، وليس من المؤكد أن لا يدفع ثمنها أحيانا الفقراء نتيجة رفع الدعم وارتفاع الأسعار وتزايد المؤشرات السلبية المرتبطة أساسا بمعيشة المواطنين".
واضاف: "في هذا المشهد الضبابي يبقى دور المصارف العربية اساسيا في النهوض، لأنها قاطرة الاقتصاد ومحرك النمو في الوقت الذي ستحتاج فيه منطقتنا الى امكانات تمويلية غير محدودة. ولا بد من الاشارة الى ان نجاح المصارف العربية في دورها الجديد يتطلب تفعيل الدور العربي في صياغة القرارات المالية والنقدية والاقتصادية الصادرة عن المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرها، إضافة الى تطوير التنسيق مع المؤسسات الرقابية الدولية مثل لجنة بازل للاشراف على المصارف، من أجل المساهمة في وضع قواعد العمل المصرفي، ورسم استراتيجية تتعامل بمرونة مع متطلبات الانفتاح المصرفي العربي على المجتمع الدولي".
وأشار الى انه في لبنان، "هذا الوطن الذي اعتاد مجابهة الأخطار ودرئها، لكونه واقعا في منطقة جغرافية عرفت حروبا واضطرابات كثيرة في تاريخه، يعمل قطاعه المصرفي ضمن ظروف صعبة، تحتم علينا دقة في الادارة ومهنية عالية، بفعل المخاطر الكبرى والمتنوعة التي على مصارفنا ادارتها في كل وقت وفي كل آن، إضافة الى تعقيدات المعايير والانظمة الدولية المتكاثرة، والواجبة التطبيق. وقد نجح قطاعنا المصرفي اللبناني في مواجهة التحدي وابراز قدراته على ذلك، بحيث تكونت قناعة عامة في العالم بأن القطاع المصرفي اللبناني نظيف وسليم، والتعاطي معه مأمون. مرد ذلك بطبيعة الحال يعود الى كفاءة ادارات المصارف والى السياسات التي يرسمها مصرف لبنان، وعمل أجهزة الرقابة، وكلها ساهمت في حماية لبنان ونظامه المالي من ارتدادات كبرى الأزمات الدولية الاقتصادية وأكثرها حدة".
وقال: "كون القطاع المصرفي اللبناني الرافعة الحقيقية للاقتصاد ومحرك عجلة النمو، فقد استطاع تأمين استمرارية الدولة والسلطة العامة، خلال سنوات الحرب الاهلية المدمرة الطويلة، عن طريق توفير التمويل اللازم للحكومة واستمراريتها، في وقت كان تحصيل الضرائب شبه غائب. وقد وفرت المصارف التمويل الكافي للقطاع الخاص أيضا، وساهمت بطريقة فاعلة في تمويل المشاريع الطموحة لإعادة اعمار الوطن واستعادة بيروت لمكانتها كجوهرة الشرق الأوسط. واليوم، بفعل انفتاحنا على الخارج وتواجد مصارفنا في 32 بلد و111 مدينة في العالم، يدير قطاعنا المصرفي اكثر من 158 مليار دولار اي ما نسبته 3.5 مرات الناتج القومي للبنان. وهكذا يعمل القطاع المصرفي كشريك استراتيجي للدولة وللاقتصاد الوطني، مؤمنا بذلك وظائف ورفاه اجتماعي، في ظل ظروف دولية واقليمية شديدة الصعوبة".
وختم طربيه: "إن ضرورة التمسك بالاستقرار الأمني وتحقيق خطوات إصلاحية على صعيد المالية العامة والادارة الحكومية مطلب أول ورئيس، ومن دونه لا يمكن لمصارفنا المضي بمهمتها في درء الأخطار وتحفيز الاقتصاد. واننا كمصارف عاملة في لبنان، نضم صوتنا الى مطالبة صندوق النقد الدولي في تقريره في المادة الرابعة ((Consultation with Lebanon - Article IV الذي أبرز الحاجة الماسة لحكومة لبنان الى تطبيق خطط إصلاح، وتطوير البنى التحتية، وتحسين بيئة الأعمال وظروف سوق العمل، والحاجة إلى ربط عمليات رفع الأجور بالإنتاجية. اضافة الى إعتماد الإجراءات اللازمة لحماية البلاد من تداعيات الأزمة على الإقتصاد اللبناني، وبالتحديد لجهة المالية العامة للعام 2012، بحيث أنه من المحبذ العمل على تأمين فائض أولي في الموازنة من أجل الحفاظ على "الإنضباط المالي"، وضرورة استمرارية الحكومة بتخفيض نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات المقبلة. هذا طبعا، اضافة الى الحاجة الى تحسين فعالية قطاع الكهرباء الذي يشكل خطوة مهمة لدعم الإقتصاد اللبناني، حتى نستعيد معدلات النمو المشجعة التي سبقت الأزمة في سورية ونطمئن المستثمرين الأجانب والعرب لتشجيعهم على الاستثمار في مستقبل بلدنا".
وأشار الى "ان ما يحصل من ثورات في بلدان عربية عديدة، وتوالي سقوط الأنظمة، يضع العالم العربي وسط تحديات مصيرية تتناول اعادة البناء السياسي والمؤسساتي والإقتصادي والإجتماعي والإنساني. كما وإن التطورات التي نعيشها يجب أن تفتح عيوننا جميعا، مصرفيين وإقتصاديين، الى جانب السياسيين وأصحاب القرار، الى وجوب إعادة تقويم مناهجنا للإصلاح الإقتصادي، مع التركيز على إحتياجات الناس ومطالبهم وحقهم في التنمية المستدامة، هذه التنمية التي يجب أن تكون ذات بعد إجتماعي وإنساني، تعطي كل فرد في المجتمع حقه في أن يحصل على حياة أفضل مع ضمان فرص العمل والحق في العيش الكريم، ما يعيد السكينة الى النفوس والرغبة في الإستقرار لمجتمعاتنا المضطربة، والتي أبرزت التطورات الأخيرة مقدار عمق المرارة والإلحاح في طلب الإصلاحات الحيوية".
أبو زكي
وكان قد استهل حفل الافتتاح الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، فأشار إلى أن "قدر هذا المنتدى هو أنه ينعقد، غالبا، في ظروف ومنعطفات دقيقة يمر فيها لبنان، أو تمر بها المنطقة. وما هذه الدورة سوى برهان جديد على ذلك، فالمنتدى ينعقد في ظل استمرار الأزمة السورية بكامل تداعياتها السياسية والاقتصادية على لبنان وبلدان الجوار بل والمنطقة بكاملها، كما ينعقد في ظل وضع حكومي معلق، بين رئيس حكومة لم يمكن، حتى الآن، من تشكيل الحكومة، وبين رئيس حكومة مستقيلة ومستمرة كحكومة لتصريف الأعمال لا تملك بحكم الدستور سوى صلاحيات محدودة مما يعني تعليق الكثير من الملفات والشؤون المصيرية إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة".
أضاف: "بالطبع، البلد إعتاد على مثل هذه الأوضاع واكتسب مناعة ضد آثارها. وبهذا المعنى فإن الأزمات التي تتوالى على لبنان لم تكن في أي وقت عامل إحباط بقدر ما كانت المدرسة التي صلبت عوده. وعليه، فإن الجميع ممن عرفوا لبنان وخبروه في أكثر من مرحلة باتوا مطمئنين إلى مناعته الاستثنائية وإلى سلامة الاستثمار في اقتصاده، وذلك رغم ما يتكبده البلد من فرص ضائعة نتيجة لقدره الجغرافي ووجوده في قلب العواصف العربية وقد بات الوضع بما يحمله من أعاصير ودمار أبعد ما يكون عن تسمية الربيع العربي".
وتابع: "لا يجوز إلقاء اللوم كله على العوامل الخارجية إذ أن الكثير من مسؤولية الأوضاع التي نعيشها يقع على المسؤولين وعلى قيادات المجتمع المختلفة التي يتوجب عليها العمل بنهج مسؤول يأخذ في الاعتبار دقة الظروف وإعطاء الأولوية لمصلحة البلد لا المصالح الضيقة لهذه الفئة أو هذا الحزب أو تلك الطائفة. ومن حظ لبنان أنه يوجد على رأس دولته قائد حكيم وموضوعي ومؤسساتي هو فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان والذي يشكل ضمانة لعدم الانجراف نحو التطرف. كذلك وجود قيادات أخرى وسطية تبقي اللعبة السياسية في إطارها الوطني. وكذلك وجود قيادة نقدية ومصرفية واقتصادية يتلاقى الجميع حولها ويتفق عليها وهي الممثلة بسعادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
وأضاف أبو زكي: "لقد أنعم الله على لبنان بالكثير من مقومات الازدهار والنجاح الاقتصادي وفي رأسها نظام الحرية الاقتصادية والعنصر البشري ومستوى الخدمات ونظام التعليم والمهارات المختلفة. ولم يكن ينقص هذه المقومات والموارد البشرية والمعرفية سوى اكتشاف النفط والغاز وبكميات واعدة وكبيرة. إن اللبنانيين ينظرون إلى هذا التطور بالكثير من الأمل ويتوقعون أن تؤدي الثروة الجديدة إلى تعديلات كبيرة في معطيات الاقتصاد وأن تشكل رافعة أساسية للازدهار ولو بعد بضع سنوات. ونحن بالطبع نعلق الآمال على الإدارة السليمة والمؤسسية لهذه الثروة الوطنية بحيث يتم استخدامها بفعالية كبيرة ولأغراض التنمية وإراحة مالية الدولة وخفض عبء الدين".
وتابع: "إن المشاركة العربية في هذه الدورة، ولا سيما الخليجية، محدودة قياسا إلى الدورات السابقة وهذا أمر طبيعي في ظل الحالة السياسية المحلية والإقليمية التي نعيشها وفي ظل الموانع القائمة، ولكن المشاركة العربية موجودة ومن معظم البلدان وعلى مستوى رفيع. فأهلا وسهلا بالأخوة العرب المشاركين الذين يعربون بحضورهم عن محبة متأصلة للبنان وتقدير لأهمية هذا المنتدى ولدور مجموعة الاقتصاد والأعمال التي لها مؤتمر اقتصادي في كل بلد عربي تقريبا، وفي الشهر الحالي وحده تنظم المجموعة إضافة إلى المنتدى 3 مؤتمرات أخرى في العاصمة السعودية وحدها، وبالأمس القريب كان لها مؤتمرات في مسقط، وجدة، وإسطنبول، وجنيف".
وأشار الى ان "الأحداث التاريخية التي تعصف بعدد من البلدان العربية فرضت تبديلا أساسيا في أجندة المنتدى لأننا انتقلنا من وضع عرف استقرارا طويلا في التعاملات ومناخا منفتحا على الاستثمار إلى وضع انتقالي يسوده عدم الاستقرار واضطراب السياسات وتفاقم المشكلات الاقتصادية والانقسامات. وأصبح جزء من اهتمامات المنتدى منصبا على محاولة فهم الوضع الجديد وما يكتنفه من مخاطر وهو الذي هدم أنظمة وأوضاعا قائمة لكن من دون بلورة لبدائل واضحة تطمئن إلى المستقبل، لا بل إن العديد من المؤشرات تدعو إلى الارتياب والقلق".
ورأى ان ثمة شيئا إيجابيا رغم كل ذلك، وهو أن جميع الأنظمة في العالم العربي سواء الجديدة منها أو القديمة، باتت مدركة لقوانين اللعبة الجديدة في ظل ثورة المعلومات ووسائل الاتصال الاجتماعي وبروز رأي عام مطلع وحساس جدا للطريقة التي تدار بها الأمور، وبهذا المعنى فإن الكثير من الحكومات قد تكون استفادت مما حصل لتصحيح مسارها ولبناء جسور ثقة أصلب بينها وبين الرأي العام. لكن أحداث المنطقة أثبتت أيضا أن الانتفاضات الشارعية العنيفة هي تعبيرات غضب لكنها لا تبني لوحدها حلولا للمشكلات المزمنة والمعقدة. ولا بد في نهاية المطاف من تعزيز آليات الحوار والشراكة والتوافق الوطني وتجنب تكرار أخطاء الأنظمة السابقة في رغبة التفرد أو احتكار السلطة، وهو كما شهدنا ونشهد الآن لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وإذكاء النزاعات والتفتيت الخطر للنسيج المجتمعي".
شقير
اما رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، فقد أشار الى ان "العالم وبالتحديد المنطقة العربية يمر بتحولات كبيرة تستلزم مراجعة كبيرة وجذرية لكيفية مقاربتنا للملفات الاقتصادية". وقال: "ان هذه التغيرات التي حصلت وقد تحصل إذا لم تترجم إلى تحسن جذري في حياة المواطن فان الآمال والطموحات سرعان ما ستتبدد ويحل مكانها الإحباط واليأس الذي ينتج الأزمات الاجتماعية ويهدد استقرار الدول. لذلك على الدول العربية ان تسعى للتخفيف من استيراد اليد العاملة وتصدير رؤوس الأموال واستبدال ذلك في الاستثمار الداخلي في تنمية الثروات البشرية وتطوير القطاعات المنتجة. وذلك يتطلب ثقة من المستثمر العربي بالأنظمة الداخلية واستقرار المنطقة. فلقد اثبت القطاع الخاص العربي قدرته على النهوض بالاقتصاد المحلي والإقليمي شرط ان تؤمن الحكومات العربية شفافية أنظمتها وتقدم تسهيلات وحوافز تطمئن المستثمر العربي والأجنبي".
وأضاف: لا احد ينكر ان هناك تفاوتا في النمو بين دولة وأخرى. فدول مجلس التعاون الخليج العربي تشكل نموذجا في التنسيق الاقتصادي المشترك. وهناك استعداد من قبل هذه الدول حكومة وقطاع خاص ان يستثمروا في سائر الدول العربية إذا ما تأمن الحد الادنى من الظروف الملائمة. ونحن في لبنان نستطيع ان نشهد بان رجال الأعمال العرب كانوا وما زالوا يساهمون في دعم الاقتصاد الوطني رغم التشنجات السياسية والأوضاع الأمنية غير المستقرة في بعض الأحيان".
وختم شقير قائلا: "ان الدول العربية كافة تشكل فرصة كبيرة للمستثمرين العرب والأجانب. ولو تم الترويج لذلك واستثمار هذه الفرص المتاحة لاستطاعت المنطقة ان تحقق نموا يضاهي الدول النامية المتقدمة. ونحن في اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ومن خلال لقاءاتنا المتواصلة مع نظرائنا في العالم العربي نؤكد لكم ان هناك رغبة كبيرة من قبل رجال الأعمال العرب في تعزيز التنسيق الاقتصادي العربي. لكن المطلوب هو جهد الحكومات العربية في تحفيز وتطمين الشركات والقطاع الخاص. هناك فرص استثمارية سانحة في دولنا والمطلوب ثقة المستثمر العربي وتعزيز ثقة المواطن العربي بمستقبله".
ملتقى تونس للاستثمار
وفي إطار منتدى الاقتصاد العربي، يعقد وزير المالية التونسي سليم بسباس، ووزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس مؤتمرا صحفيا عند الساعة الثانية إلا ربعا من بعد ظهر غد الجمعة وذلك في فندق فينيسيا – القاعة الكبرى.
وسيتحدث الوزير التونسي عن العلاقات الاقتصادية التونسية – اللبنانية والإعلان عن ملتقى تونس للاستثمار الذي ستنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع الحكومة التونسية في تونس خلال شهر اكتوبر المقبل. (انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة: إسرائيل تسعى لاستعادة العلاقات بتركيا
(أ.ل) - كشفت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية عن مساعى إسرائيلية لإبرام اتفاقية، واستعادة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، أمس الأربعاء، أن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتينياهو، أكدت أنباء توصلها لمشروع اتفاق مع تركيا، بهدف إصلاح العلاقات الدبلوماسية.
وقال بيان أعلنه مكتب رئيس الوزراء، إنه تم إحراز تقدم خلال المفاوضات التى عقدت مع الوفد التركى الذى زار إسرائيل يوم الاثنين، وأن الجانبين يتوقعان التوصل لاتفاقية فى القريب العاجل".
وأوضحت الصحيفة أن الوفدين الإسرائيلى والتركى كانا قد توصلا لاتفاق بصدد مجموعة من القضايا، منها دفع تعويضات عن مقتل تسعة أتراك فى عام 2010 . واستجابة لضغوط أمريكية، قدمت إسرائيل اعتذارها عن مقتل هؤلاء المواطنين الأتراك، وهو الحادث الذى وقع جراء هجوم شنته القوات البحرية الإسرائيلية على سفينة "مافى مرمرة" التركية، لنقل مساعدات إلى قطاع غزة فى عام 2010.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام: التأخير في التأليف مرده لعدم الثقة بين مختلف القوى
(أ.ل)- أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام تمسكه بالمبادىء التي حددها كإطار لحكومته المقبلة، وأولها أن تكون الحكومة منسجمة وتشكل فريق عمل فاعلا يخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.
وقال سلام أمام وفد من رؤساء إتحاد بلديات كسروان - الفتوح زاره في دارته في المصيطبة برئاسة رئيس الإتحاد نهاد نوفل ضم 43 رئيس بلدية، "ان الإتصالات مع جميع القوى السياسية ما زالت مستمرة للوصول إلى صيغة حكومية فعالة وناجحة، تستطيع أن تتصدى للاستحقاق الرئيسي الذي تواجهه البلاد في المرحلة المقبلة وهو الإنتخابات النيابية".
وجدد رفضه لمبدأ حصول أي فريق سياسي على ما يسمى الثلث المعطل في حكومته، معتبرا "أن هذه الممارسة أثبتت عدم جدواها في الماضي، فضلا عن أنها ممارسة لا سند دستوريا أو قانونيا لها"، مؤكدا تمسكه "بمبدأ المداورة في الحقائب الوزارية بحيث يسري هذا المبدأ على جميع القوى والطوائف والمذاهب، ورفضه أن تضم الحكومة مرشحين للإنتخابات النيابية، مشددا على تمسكه بالطابع الوطني الوفاقي لحكومته العتيدة بعيدا عن أي كيدية أو إستفزاز".
وإذ أشار إلى أن "التأخير في تأليف الحكومة عائد إلى المنسوب العالي من عدم الثقة بين مختلف القوى السياسية الموروث من السنوات الماضية"، أعرب الرئيس سلام عن أمله "في ان تضع هذه القوى خلافاتها جانبا في الوقت الراهن وتعمل على تسيير عملية تأليف الحكومة لتتصدى للمهمات الكبيرة التي تنتظرها".
وأكد الرئيس سلام أنه "لن ينتظر طويلا لتشكيل الحكومة، وأنه عند تلمسه انعدام الرغبة في تسهيل مهمته فإنه سيتخذ الموقف المناسب".
وكان رئيس الاتحاد نهاد نوفل اكد في كلمة له في بداية اللقاء دعمه ودعم الاتحاد وجميع رؤساء وبلديات كسروان - الفتوح للرئيس سلام لما يمثل من اعتدال وحكمة. وقال: "ان الاتحاد ورؤساء البلديات واعضاء المجالس البلدية مستعدون لتقديم اي دعم الى الرئيس المكلف لانجاح مهمته".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: رش مبيدات فوق البقاع جوا لمكافحة حشرة السونة
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الخميس 9/5/2013 البيان الاتي:
في اطار المهمات الانمائية التي ينفذها الجيش، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة، تواصل طوافات تابعة للقوات الجوية رش مبيدات خاصة بمكافحة حشرة السونة فوق حقول القمح في سهل البقاع، حيث شملت المهمة يوم امس مناطق: بعلبك، الخضر، بريتال، طليا، النبي شيت، سرعين التحتا، الدلهمية، سرعين الفوقا، علي النهري، زحلة، رياق، حشمش وتربل.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحص التقى وفدا من منظمة الصاعقة
(أ.ل) - استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في دارته في عائشة بكار امين سر منظمة الصاعقة في لبنان ابو حسن غازي على رأس وفد.
وقال ابو حسن بعد اللقاء: "زرنا الرئيس الوطني والعربي والذي وقف مع الشعب الفلسطيني في كل الظروف الصعبة ونكن له كل احترام وتقدير. وتحدثنا عن المستجدات على الساحة الفلسطينية خصوصا العدوان الصهيوني على سوريا وضرب بعض المواقع المدنية والعسكرية بموافقة اميركية وبطلب من الدول التي تدعم الارهاب في سوريا في وقت استطاع الجيش السوري ان يحسم الوضع ويقضي على بعض مواقع الارهاب".
اضاف: "لقد جاء هذا الطلب بعد هزيمة الارهاب في بعض المناطق محاولة التقدم باتجاه دمشق في الوقت الذي كان الطيران الاسرائيلي يغير على المواقع السورية".
وتابع: "لقد تطرقنا الى ما جرى يوم امس من تظاهرات قطعان مستوطنين في المسجد الاقصى وتصدي الشعب الفلسطيني لهؤلاء باللحم العاري ولم نسمع صوتا عربيا واحدا رافضا او مستنكرا لما يجري في المسجد الاقصى وطلبنا اعطاء الشعب الفلسطيني كامل الحقوق المدنية في لبنان".
كما استقبل الرئيس الحص رئيس التجمع الطبي اللبناني البروفسور رائف رضا.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حمادة: ما يحتاجه لبنان حكومة الأمر الواقع يفرضها الرأي العام
(أ.ل) - اوضح النائب مروان حمادة في حديث لمصدر إعلامي أن "تشكيلة الحكومة تحسب من قبل الرئيس المكلف يصل من خلالها الى الثلث المعطل وأن التجارب الماضية في هذا المضمار أفشلت كل الحكومات وأبطلتها ودفعت بلبنان الى الدولة الفاشلة والكلام الذي صدر عن الرئيس بري بالنسبة الى حساباته من الوسطيين كلام ذكي ومهضوم ويندرج في محاولات التسلل بكل الوسائل الى الثلث المعطل وبالتالي يبدو الرئيس المكلف صامدا في وجه كل هذ العملية حيث جاء جوابه قاطعا، ولن يعطي لأحد الثلث المعطل وإذا ما تحولت الحكومة الى حكومة فاشلة فإنه سيكون مبادرا الى الإستقالة".
اضاف: "ان حكومة الأمر الواقع التي يشمل فيها الرئيس المكلف كل المكونات السياسية ليست حكومة أمر واقع بل حكومة طبيعية يختار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من بين كل القوى السياسية وكل المرشحين للحكومة أسماء محترمة وقادرة وكفوءة، أسماء تحظى بالدرجة الأولى بدعم الرأي العام"، مشيرا الى ان "ما يحتاج إليه لبنان اليوم ليست حكومة الأمر الواقع بالمعنى الإستفزازي ولكن حكومة الأمر الواقع يفرضها الرأي العام ويطالب بها لكي تكون حكومة تأخذ الى الإنتخابات النيابية".
وأكد أن "لدى الرئيس المكلف أكثر من خرطوشة ولن يدفعوه الى الإعتذار ملاحظا ضغط النظام السوري وإيران"، وقال "لقد علقت عليه وكأنه رد على العدوان الإسرائيلي بعدوان على لبنان".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موظفو المصارف زاروا الصفدي طالبين تقريب وجهات النظر مع الجمعية
(أ.ل) - استقبل وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي وفدا برئاسة رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج حاج ورئيس نقابة موظفي المصارف في لبنان أسد خوري الذي عرض عليه مسألة الخلاف الحاصل بينه وبين جمعية المصارف حول العقد الجماعي.
وطلب الوفد من الوزير الصفدي تقريب وجهات النظر بما يضمن حقوق الموظفين من دون تحميل المصارف اعباء فوق طاقتهم في الظروف الاقتصادية الراهنة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منصور التقى سفير تركيا وتسلم رسالة
ايرانية تتعلق بالتطورات في المنطقة
(أ.ل) - إستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور السفير الايراني غضنفر ركن أبادي الذي قال بعد اللقاء:
"سعدنا اليوم بزيارة الوزير منصور الذي سلمته رسالة خطية من وزير الخارجية الدكتور علي اكبر صالحي تتعلق بالتطورات في المنطقة.
كما تحدثنا عن الاحداث والتطورات على الساحتين الدولية والاقليمية، وتطرقنا الى آفاق التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية والعلاقات الثنائية".
ثم استقبل منصور سفير تركيا اينان اوزيليز.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريصاتي ترأس اجتماعا حول اعادة هيكلة وزارة العمل
(أ.ل) - أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي "أهمية الانتقال من مرحلة الممارسة البيروقرطية الضيقة الى مرحلة رسم السياسات فيما يتعلق بسياسات العمل والتوظيف والحماية الاجتماعية، بالاستناد الى المعايير الدولية".
وجاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا خصص لمناقشة اعادة هيكلة وزارة العمل بالاستناد الى التقرير الذي أعدّه كبير خبراء ادارة العمل في منظمة العمل الدولية لوديك ريتشلي دراسة مديانية استشارية لنوعية تطوير وزارة العمل.
وقد شارك في الاجتماع مدير عام وزارة العمل بالإنابة عبدالله رزوق ورؤساء الوحدات والاقسام، المديرة الاقليمية لمنظمة العمل الدولية ندى الناشف، والمستشار الوطني للسياسات للمنظمة زياد الصائغ.
واعتبرت الناشف بدورها ان "لبنان يقوم بخبرة ريادية في العالم العربي على مستوى اعادة هيكلة وتطوير وزارة العمل، والمؤسسة الوطنية للاستخدام كما تطوير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأكدّت على التزام منظمة العمل الدولية دعم لبنان في هذا السياق، مثنية على الجهود الجبارة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنعان: اقتراح الكتائب جدير بالبحث
(أ.ل) - أعلن النائب ايلي ماروني، بعد انتهاء اجتماع نواب حزب "الكتائب" وكتلة "التغيير والاصلاح" في ساحة النجمة، "أن حزب الكتائب أخذ على نفسه مبادرة تقديم اقتراح قانون حول حياد لبنان، يؤمن استقرار لبنان. وبدأنا بجولة على الكتل النيابية لطلب دعمهم"، وأضاف "التقينا اليوم نواب التيار الوطني الحر، وكان عرض للنقاط كافة وكان هناك تجاوب وهدفنا مشترك في انقاذ لبنان وتحييده عن كل الصراعات التي تنعكس سلبا على اوضاعنا"، مؤكدا ان "الحياد معركة برلمانية دستورية، ونسعى لان يكون هناك توافق لبناني لبناني وهو حل كبير ينقذ لبنان ويؤمن له الاستقرار". من جهته، اعتبر النائب ابراهيم كنعان "أن اقتراح الكتائب جدير بالبحث"، وقال "نثمن المبادرة التي قام بها حزب الكتائب، والعمل البرلماني الصحيح يكون بتبادل الافكار التي تطرح"، مضيفا اننا "قمنا اليوم بهذا التمرين، لأن هناك اقتراحا مقدم ويستأهل البحث. وما فهمناه من كتلة نواب الكتائب أن اللقاء لن يكون يتيما معنا وإنما سيكون هناك لقاءات مع جميع الكتل".
ودعا الى "تعميم هذه الدينامية والحركة السياسية، واتفقنا على استكمال هذا العمل ليس فقط على أساس الفكرة المطروحة اليوم وإنما من أجل تنشيط العمل البرلماني".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد الحريري أولم لعمرو موسى في فينيسيا
(أ.ل)- أقام الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري عشاء تكريميا على شرف الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مساء أمس، في مطعم " Eau De Vie" في فندق "فينيسيا" في بيروت.
تقدم الحضور رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، سفير الممكلة العربية السعودية علي عواض العسيري، السفير المصري أشرف حمدي، السفير المغربي علي اومليل، والنواب نهاد المشنوق ومروان حمادة وجان أوغاسبيان، منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد، عضو الأمانة العامة النائب السابق سمير فرنجية، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري، مستشارا الرئيس الحريري محمد شطح وغطاس خوري، نائب رئيس "تيار المستقبل" النقيب سمير ضومط، النقيب رشيد درباس، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع، رئيس المكتب الإقليمي لإتحاد الموانىء البحرية العربية فاتن مرعب سلهب، رئيس الجامعة اللبنانية - الفرنسية محمد سلهب، وشخصيات ديبلوماسية وسياسية وإعلامية وإجتماعية.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الاتحاد البيروتي" زار الرئيس لحود والسفير السوري
(أ.ل) - زار وفد من المكتب السياسي للاتحاد البيروتي فخامة الرئيس المقاوم العماد اميل لحود، وقد تم التداول في قانون الانتخاب والوضع في سوريا. وقد استنكر المجتمعون الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على سوريا. كما زار الوفد السفير السوري علي عبد الكريم علي مستنكراً الاعتداء الاسرائيلي الذي تعرضت له الشقيقة سوريا.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خريس: الارثوذكسي امام الجلسة العامة إذا لم نصل إلى نتيجة
(أ.ل) - لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس، في حديث إلى مصدر إعلامي إلى أن الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الخامس عشر من أيار الجاري هي جلسة حاسمة"، مشيرا إلى "أن الرئيس بري أكد أن الجلسات ستتواصل في فترات النهار والليل لإقرار قانون انتخابي توافقي".
وقال خريس: "إننا أمام فترة زمنية قصيرة جدا والمطلوب خلال الايام القليلة المقبلة أن تتكثف اللقاءات والاتصالات للاتفاق على قانون توافقي".
واعتبر أنه "وبحسب مواقف كل الكتل النيابية، فإن القانون الذي يمكن أن يكون توافقيا هو القانون المختلط لكن المشكلة تكمن في النسب"، وقال: "إذا لم نصل إلى نتيجة معينة، فأمام الجلسة العامة قانون واحد هو الارثوذكسي الذي سيناقش، وإذا سقط فنحن أمام أزمة حقيقية".
وعن تشكيل الحكومة، رأى "أن المطروح الآن هو 8 -8 - 8 ، ولكن السؤال هو، من هم الوسطيون ومن الذي يحددهم"، مشيرا الى ان "الحديث ليس حول الثلث المعطل بل عن تمثيل داخل الحكومة بحسب حجم كل كتلة نيابية".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسود: اقتراح سلام غير مقبول لأن هناك علامة إستفهام حول الوسطية
(أ.ل)- إعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود في حديث إلى مصدر إعلامي، أن "اقتراح رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عادل ومنصف فقط من وجهة نظر الحزب الإشتراكي، أما بالنسبة لنا فغير مقبول لأن هناك علامة إستفهام كبرى حول ما يسمى بالوسطية والوفاقية وحجم تلك الفئة".
وأضاف: "نعتقد أنه ليس هناك من وسطية بل هناك فئة مرتبطة بمحور ونهجها السياسي معروف ومعروف ايضا مصدر قراراتها. هناك كتل نيابية في البلد وأحزاب سياسية وزعامات، وتشكيل الحكومة ويجب أن ينطلق من هذه النسب والأحجام وأن يكون تمثيل كل الأطراف تحت عنوان الوحدة والوفاق الوطني. لذلك المطلوب تمثيل الجميع تحت عنوان الوحدة الوطنية وعدم محاولة فرض أمر واقع، لأن هذا الأمر قد ينسحب على الفرقاء الآخرين".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: طيران ليلي فوق منطقة الشمال
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الخميس 9/5/2013 البيان الاتي:
بتاريخه، اعتبارا من الساعة 19,55 ولغاية الساعة 24,00، ستقوم طوافات تابعة للقوات الجوية اللبنانية، بتنفيذ طيران ليلي فوق منطقة الشمال.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ قبلان التقى غصن ودعا الى الاهتمام بشؤون العمال في لبنان
(أ.ل) - استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان ظهر اليوم في مقر المجلس رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن على رأس وفد من قيادة الاتحاد، وقدم الوفد الشكر لسماحته على مواقفه الداعمة لعمال لبنان في تحركاتهم لنيل حقوقهم، وتم التباحث في القضايا المعيشية التي يعاني منها اللبنانيون وجرى استعراض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وبدوره هنأ سماحته العمال في عيدهم داعيا الى الاهتمام بعمال لبنان ودعمهم وتوفير مقومات العيش الكريم للعمال والموظفين في لبنان فعمال لبنان هم دعامة لبنان وعليهم تقع مسؤولية النهوض بالوطن وازدهاره.
وطالب سماحته الدولة اللبنانية القيام بمسؤولية في خدمة الناس وحسن رعايتهم ودعم الفقراء والمحتاجين والمرضى ودعم الطبقة العاملة والمحافظة عليها، وعلينا ان نعمل جميعا لما فيه خير لبنان واللبنانيين مما يستدعي ان يتعاون الاتحاد العمالي العام مع هيئة التنسيق النقابية لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين عموما والعمال والموظفين خصوصا. واكد سماحته على مكانة العامل في الاسلام اذ قبل رسول الله يد العامل التي يحبها الله ورسوله في دلالة على اهمية العمال في النهوض بالمجتمعات وازدهارها.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"حركة الأمة": إقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى واعتقال مفتي القدس
يؤكد حقيقة الصهيونية القائمة على ضرب المقدسات واستعداء العرب والمسلمين
(أ.ل) - استنكرت حركة الأمة الممارسات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة، والتي تتعرض اليوم لأشد حملة تعد وانتهاك لحرية ممارسة الشعائر الدينية من قبل العدو الصهيوني.
واعتبرت الحركة أن إقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى واعتقال مفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ محمد حسين من قبل الصهاينة، يؤكد حقيقة الصهيونية العنصرية القائمة على ضرب المقدسات, واستعداء العرب والمسلمين.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ القطان هنأ إذاعة "النور" في يوبيلها الذهبي
(أ.ل) - هنّأ الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان إدارة وموظفي إذاعة النور اللبنانية في يوبيليها الفضي، وبارك الشيخ القطان جهودهم الطيبة والخالصة إن شاء الله لله تعالى لإيصال كلمة الحق وإظهار الحقيقة كما هي دون زيادة أو نقصان. وأضاف الشيخ القطان في تصريح له إنّ إذاعة النور هي إذاعة كل لبناني ناهيك عن أنها صوت الحق وصوت حركات المقاومة في كل مكان لا سيما في لبنان وفلسطين. وأضاف "إذاعة النور هي الصوت الوطني والإسلامي الوسطي البعيد عن الغلو أو إثارة النعرات المذهبية والطائفية إنسجاماً مع رسالتها السامية" وتمنى الشيخ القطان لها مزيداً من العطاء والريادة لأنّ إذاعة النور أثبتت مصداقيتها ووسطيتها وموضوعيتها.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التقى رئيس وقيادة الاتحاد العمالي العام ووفداً من بلدية لبّايا
حردان: تلبية المطالب العمالية توفر الاستقرار والعدل الاجتماعي
غصن: لتأمين التغطية الصحية مدى الحياة للعمال المضمونين
(أ.ل) - عرض رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية مع رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن الذي زار مركز "القومي" على رأس وفد من قيادة الاتحاد العمالي بحضور عدد من مسؤولي الحزب.
وجرى خلال اللقاء تشديد على أنّ الأولوية هي دائماً للقضايا المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، لأنها مرتبطة بالناس، وإيجاد الحلول لها يشكل تحصيناً للأمن الاجتماعي الذي هو عامل تحصين بنيوي على كافة المستويات.
وقد أكد غصن خلال اللقاء أنّ قيادة الاتحاد العمالي العام عازمة ومصمّمة على حمل المطالب التي تعبّر عن هموم الناس المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، والسعي إلى تحقيقها، وأنّ الخطوات المقبلة التي سيقوم بها الاتحاد العمالي العام ترمي إلى تأمين التغطية الصحية الكاملة والضمان الاجتماعي مدى الحياة للعمال المضمونين، معتبراً أنه حق مشروع، ولا يشكل عبئاً على الاقتصاد الوطني.
وأشار غصن إلى أنّ الاتحاد العمالي العام بادر إلى دعوة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لعقد جلسة طارئة في بيروت، استنكاراً وتنديداً بالعدوان الصهيوني على سوريا، مؤكداً أنّ هذا العدوان الخطير يشكل عامل تهديد للاستقرار على صعيد المنطقة برمّتها.
بدوره جدّد حردان وقوف الحزب القومي الى جانب الاتحاد العمالي العام والجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق المطالب التي تشكل حلقة أساسية من حلقات الاستقرار والأمن الاجتماعيّين.
وأكد حردان أنّ تحقيق العدل الاجتماعي يتطلب خارطة طريق مكتملة تبدأ بالدفاع عن لقمة عيش اللبنانيّين، ولا تنتهي بتحقيق المطالب، لأنّ المطلوب هو بنية اجتماعية اقتصادية متينة تحقق الأمن الاجتماعي بوصفه مرتكزاً لتحصين الوضع العام في البلد.
وهنّأ حردان غصن بمنحه "وسام العمل المذهّب" من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية، معتبراً أنّ هذا الوسام ليس تكريماً لغصن وحسب، بل هو تكريم للاتحاد العمالي العام، ولكلّ المنتجين فكراً وغلالاً وصناعة.
كما استقبل حردان وفداً من بلدية لبايا ضم رئيس البلدية حسين عقل ونائبه عبد الكريم ابراهيم بحضور منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم.
وقد اطلع حردان من الوفد على عمل البلدية ونشاطاتها الإنمائية، مثمّناً الدور الذي تقوم به على المستويات كافة.
كذلك عرض عقل لبعض المطالب، متمنياً على حردان وقيادة الحزب إعطائها حيزاً من الاهتمام، لأنها مطالب حيوية تهمّ أبناء بلدة لبّايا ومنطقة البقاع الغربي عموماً.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجمع العلماء المسلمين استنكر اعتقال مفتي القدس واقتحام الأقصى
(أ.ل) - وسط انشغال العالم العربي بما يجري في سوريا والمؤامرات التي تحاك ضدها، وبعد أن وصل استسلام الأنظمة العربية الخانعة إلى حد تقديم التنازل تلو التنازل لصالح العدو الصهيوني والتي كان آخرها استعدادهم لتبادل الأراضي يقوم الكيان الصهيوني الغاصب بالاستمرار في تنفيذ مشروعه الرامي لتكريس احتلاله للقدس والاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة العربية ليفرض أمراً واقعاً يؤدي في النهاية إلى إجهاض عملية التسوية الاستسلامية وإعطاء الفلسطينيين صورة دولة أو ضمها في كونفدرالية مع الأردن وإلحاق غزة بمصر.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المرير الذي تمر به أمتنا الإسلامية والعربية نؤكد على النقاط التالية:
أولاً: إن الجامعة العربية وحكام العالم العربي لا يملكون الحق وليسوا مخولين بالتنازل عن أي شبر من أرض فلسطين وأنهم بقيامهم بهذا العمل يخونون الله ورسوله وسيحاسبهم التاريخ على جريمتهم هذه.
ثانياً: إن قيام بعض الدول العربية ومن ضمنها قطر والسعودية إضافة إلى تركيا بالاستمرار في تنفيذ المشروع الصهيو أميركي لضرب سوريا وإضعافها وإخراجها من معادلة المقاومة سيفشل حتماً، وستثبت سوريا أنها ليست نظاماً أتت به أميركا وأعوانها لتذهب به عندما تريد كما فعلت في مصر وتونس وإن على الغرب أن يفهم أن معركته في سوريا خاسرة وإن الحل لا يكون إلا سياسياً.
ثالثاً: ندعو الإخوة في حركة حماس أن يكون ردهم على ما فعله الصهاينة وعلى المشروع العربي الأخير هو الخروج من حضن قطر والعودة إلى مكانهم الطبيعي في الحضن الدافئ للمقاومة في سوريا خاصة مع إعلان الرئيس الأسد فتح جبهة الجولان كجبهة مقاومة.
رابعاً: استنكر تجمع العلماء المسلمين اعتقال مفتي القدس وتدنيس الصهاينة لأرض المسجد الأقصى داعياً المقدسيين للتواجد في ساحات الأقصى دفاعاً عنه فهو أرض رباط ومن يقتل في الدفاع عنه هو شهيد في أعلى مراتب الشهادة.
خامساً: لوعاظ السلاطين الذين يرفعون اليوم السيف على سوريا نسألهم: ألا ترون ما يحصل في فلسطين وما هي خطتكم للمواجهة وهل يُكتفى ببيان صادر عن مؤسسة أو شخصية ؟ أم لا بد من عمل جاد لوحدة الأمة وحشد طاقاتها في سبيل التحرير النهائي لفلسطين؟!!
ألا تكلمون صديقتكم أميركا التي ناشدتموها بالأمس لضرب سوريا فحركت ربيبتها إسرائيل فضربت سوريا أن توقف آذاها عن الشعب الفلسطيني بشكل عام والشعب المقدسي في القدس. ما لكم كيف تحكمون ألا ساء ما تحكمون.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عميل الموساد الاسترالي - الاسرائيلي خرب عملية
تجسس لإعادة رفات جنود من لبنان
(أ.ل) - كشفت تقارير أسترالية أن عميل الموساد الأسترالي الأصل بن زيغر الذي كان يعرف بالسجين (إكس)، كان السبب في تخريب عملية للجهاز الإسرائيلي تهدف إلى استعادة جنود إسرائيليين فقدوا في لبنان.
وقالت القناة التلفزيونية الاسترالية (اي بي سي) التي كشفت في شباط/فبراير قصة توقيف العميل وحبسه وانتحاره في سجن في تل ابيب، ان تهوره ارغم الموساد على احباط هذه المهمة الدقيقة.
وذهبت الحكومة الاسرائيلية الى ابعد حدود للتستر على وجود هذا العميل المعروف ب"السجين اكس" وسبب اعتقاله. وكانت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ذكرت في وقت سابق انه نقل معلومات سرية الى حزب الله.
وذكرت قناة "اي بي سي" ان اسرائيل حاولت التستر على وجوده بسبب الطبيعة الحساسة للعملية التي كانت ستنفذ وأفشلها.
وكانت هذه العملية ستنهي حملة دامت 30 عاما لاعادة رفات ثلاثة جنود اسرائيليين وقعوا في الاسر وقتلوا على ايدي القوات السورية خلال غزو اسرائيل للبنان في 1982 بحسب قناة اي بي سي.
وكان الجنود الثلاثة زكاري بومل ويهودا كاتز وتزيفي فيلدمان قتلوا في سهل البقاع في لبنان.
واضافت القناة الاسترالية ان استعادة رفات الجنود الذين يسقطون في ساحة المعركة ذات اهمية كبيرة بالنسبة الى اسرائيل وانه لا يزال هناك ستة عسكريين فقط مفقودين من كل النزاعات التي كانت الدولة العبرية طرفا فيها.
وكان المذيع يجري مقابلة مع لبناني يدعى زياد الحمصي من سهل البقاع الذي اكد انه جند من قبل الموساد في 2007 بعد ان تم استدراجه الى الصين للمشاركة في مؤتمر.
وفي بكين اتصل به سوري يدعى جورج عطار زعم بان شقيقه في اوروبا كان يسعى لاعادة رفات جنود اسرائيليين مفقودين.
وقال الحمصي انه اشتبه بتورط الموساد في هذه المسألة وهذا الامر تأكد بعد خمس رحلات الى تايلاند للقاء عملاء اخرين.
واضاف "وبعد لقاءات معهم استمرت سنة واحدة ابلغوني خلال اللقاء الاخير بمكان وجود الرفات بالتحديد".
واراد العملاء ان ينظم الحمصي عملية نبش الرفات وترك امر نقلها الى جهة اخرى بحسب التقرير.
لكن قبل تنفيذ العملية تم كشفها بعد ان ابلغت مصادر في الاستخبارات اللبنانية بان الحمصي مخبر.
وقال المقدم ان زيغر الذي نشأ في مدينة ميلبورن الاسترالية وانتقل الى اسرائيل قبل 10 سنوات من وفاته، هو من كشف بان الحمصي مخبر.
واكد ان زيغر كان يريد في 2008 ارضاء رؤسائه في الموساد وقام بمهمة للاتصال بعميل من حزب الله اللبناني الشيعي.
وكان الهدف من هذه المهمة تجنيد اللبناني كعميل مزدوج لكن للتأكيد انه عميل للموساد كشف زيغر اسم الحمصي.
وقامت القوات الخاصة اللبنانية باعتقال الحمصي ووجهت اليه تهمة التجسس لصالح الموساد.
وحكم على الحمصي بالسجن 5 سنوات ولكن افرج عنه بعد ثلاث سنوات ويزعم الان بانه كان عميلا مزدوجا يعمل لحساب لبنان الذي كان يريد العثور على الرفات لاستخدامها في عملية مقايضة مع اسرائيل للافراج عن معتقلين فلسطينيين.
وتولت الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية (الشين بيت) توقيف زيغر في كانون الثاني/يناير 2010 الذي انتحر في زنزانته في كانون الاول/ديسمبر 2010 وكان في ال34 من العمر.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعلم ممثلاً قهوجي في حفل تكريمي لرئيس وأعضاء
بلدية مزبود – قضاء الشوف لإنشاء مستوصف عسكري
(أ.ل) – بحضور رئيس الطبابة العسكرية العميد الطبيب أسامة المعلم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الضباط والمدعوين، أقيم ظهر اليوم في النادي العسكري المركزي، حفل تكريمي لرئيس وأعضاء المجلس البلدي في بلدة مزبود – قضاء الشوف، وذلك لمساهمتهم في إنشاء مستوصف عسكري داخل البلدة، وفي الختام تلا العميد الطبيب المعلم كتاب شكر باسم العماد قائد الجيش وسلمه لرئيس البلدية السيد محمد نمر حبنجر، كما قدم له درع الجيش التذكاري.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت النشرة