اللواء السيد: لتنحية القاضي خير في قضية الطعن
المقدم من جنبلاط امام المجلس الدستوري
(أ.ل) - صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان التالي:
تعليقا على تصريح رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان حول تكليف القاضي السابق انطوان خير بدور المقرر في الطعن المقدم من النائب وليد جنبلاط وكتلته ضد قانون تعليق المهل الانتخابية، فقد تمنى عليه اللواء السيد بتنحية القاضي خير عن هذه القضية أو أن يقوم هذا الاخير بالتنحي عنها تلقائيا عملا بالأصول القضائية والأخلاق المهنية كون القاضي انطوان خير يفتقر الى الحياد والموضوعية بين الفرقاء السياسيين ولا سيما لجهة الخصوصية الشخصية والعلاقة الحميمة التي تربطه بالنائب جنبلاط وانحرافه الى جانب هذا الاخير وفريقه السياسي في العام 2008 عندما كان رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء والذي تجلى بوضوح من خلال الوقائع التالية:
أولا: موقف القاضي انطوان خير المخالف للقوانين والأصول والذي أعلنه في صحيفة الديار بتاريخ 16/1/2008 ممارسا ضغوطا غير شرعية على المحقق العدلي في حينه للاستمرار في الاعتقال السياسي والتعسفي للضباط الأربعة وعدم الإفراج عنهم على غرار ما كان يجاهر به جنبلاط وفريقه، مما إستدعى حينذاك ردا مباشرا عليه في الصحيفة نفسها وتقديم مذكرة إعتراضية ضده لدى وزارة العدل ولجنة التحقيق الدولية من قبل وكلاء اللواء السيد.
ثانيا: الأخطر من كل ذلك في إنحراف القاضي انطوان خير هو ما كشفته وثيقة ويكيليكس رقم BEIRUT 000586 تاريخ 1/5/2008 التي ورد فيها ان القاضي خير رئيس المجلس الاعلى للقضاء حينذاك، قد حضر اجتماعا سريا في منزل النائب وليد جنبلاط في كليمنصو بتاريخ 30/4/2008 بحضور السفيرة الاميركية ميشال سيسون والوزيرين السابقين شارل رزق ونعمة طعمة والقاضي رالف الرياشي ، وحيث دار بحضور القاضي خير حديث من جنبلاط ورزق بأن "المحكمة الدولية ليست كافية وحدها لإذلال سوريا"، بما فيها تعبير الوزير رزق عن "قلقه" من موقف القاضي الدولي دانيال بلمار الذي يعتبر بأن ملف اعتقال الضباط الاربعة فارغ قانونيا، وحيث طلب رزق من السفيرة الأميركية بحضور القاضي خير " أن تبادر الى الاتصال بمندوب اميركا لدى الامم المتحدة زلماي خليل زادة للضغط على القاضي بلمار للاستمرار باعتقال الضباط الاربعة"، لأنه في حال الافراج عنهم فإن اللوم والخطر كله سيقع على القضاة اللبنانيين الذين إعتقلوهم تعسفيا".
وختم اللواء السيد لافتا نظر فخامة رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الدستوري الى "ان مجرد وجود القاضي خير، رئيس مجلس القضاء الأعلى حينذاك، في جلسة سرية وحميمة في منزل النائب وليد جنبلاط بحضور سفيرة أجنبية للتداول سرا في شؤون سياسية ومؤامرات قضائية، وبمجرد استماعه خلال الجلسة الى حديث يدور حول تآمر وضغوط سياسية لإبقاء الضباط الاربعة قيد الاعتقال ألتعسفي، وبمجرد ان القاضي انطوان خير قد بقي صامتا وشاهد زور في تلك الجلسة خلافا لضميره المهني ومن دون أن يبدي أي إعتراض ولا أن يتخذ أي إجراء قضائي لاحق، فإن ذلك يكفي للطعن به وتنحيته لكونه غير محايد سياسيا وغير مؤهل أخلاقيا ومهنيا للنظر في قضية دستورية يكون وليد جنبلاط أحد أطرافها، بل وأكثر من ذلك فإن المكان الطبيعي لأي قاض يخون القسم الوظيفي والأمانة المهنية على نحو ما فعله القاضيان انطوان خير ورالف الرياشي، هو المحاكمة والسجن وليس بتعيينهما كأعضاء في المجلس الدستوري والمحكمة الخاصة بلبنان.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجـامـعة اللبنـانيـة للآداب والعلـوم منـحت اللـواء ابـراهيم دكتـوراه فخـرية
اللواء إبراهيم: الدكتوراه للمديرية فليس هناك إنجازات لشخص إنما لمؤسسة
حبنا لوطننا يدفعنا إلى صون رسالته وإبقاء دوره متألقاً
(أ.ل) - منحت جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان (AUL) المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شهادة الدكتوراه الفخرية، وبررت الجامعة قرارها بما يتميز به اللواء ابراهيم من معرفة وخبرة وتفانٍ، وما جسّده من حقيقة الانتماء الى الوطن في زمن الولاءات الطائفية والمذهبية.
جرى ذلك في احتفال أقيم قبل ظهر اليوم في المبنى المركزي للمديرية العامة للأمن العام في منطقة المتحف وحضره وفد من الجامعة تقدمه رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة وعميد الجامعة الدكتور علي حمية وكل من الدكاترة نصار حيدر، شريف شهاب وحسام فرفور، كما حضرالاحتفال كبار ضباط الأمن العام يتقدمهم نائب المدير العام والقاضي زياد شبيب المنتدب إلى الأمن العام .
كلمة حمزة
بداية تحدث رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة فشرح للظروف التي أدّت الى منح هذه الدكتوراه الفخرية بشكل استثنائي فوق العادة، معتبراً أنّ دور اللواء ابراهيم في معالجة الملفات الكبرى الأمنية منها والسياسية والدبلوماسية دفعت الى اتخاذ هذا القرار بمنحه الدكتوراه الفخرية.
وقاطعه اللواء ابراهيم فقال:
إنّ هذه الدكتوراه الفخرية لم تمنح لي كشخص عباس ابراهيم إنما هي للمديرية العامة للأمن العام، لأنني على قناعة تامة أنه لا يوجد نجاح أو إنجاز ملك شخص، بل هو لفريق عمل ومؤسسة بكامل عناصرها.
وقال الدكتور حمزة:
كثيرون هم الذين يمضون في الخدمة العامة سنوات و سنوات, ولكل منهم عمله وتضحياته .. لكن الذين يتركون بصمة ويسجلون فرقاً هم قلائل، وهناك من بين هذا العدد القليل من يتميز ويتقدّم على المتميزين والمتقدّمين.
وإذا كان لكم سعادة اللواء الكثير من المميزات المشهودة والمعروفة، فإن الميزة الأولى والأهم هي تلك التي تجعلكم قادرين وبكل يسرٍ وسهولةٍ على شبك العلاقات والتواصل مع كلّ الناس ، وخصوصاً أولئك المختلفون في الرأي والفكر والمعتقد، ومعياركم الأوحد مصلحة الوطن.
وأضاف، اعذرني لأني اريد التلميح إلى مسألة هامة، فقرارنا في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان AUL، مَنْحَكُم شهادة الدكتورة الفخرية، يخرج عن مألوف السياقات والمرامي التي تنطوي على مصلحة ما أو منفعة خاصة، لذلك نؤكد لكم، أن قرارنا لم يكن فقط لأننا نكن لشخصكم التقدير والإحترام ولأننا نعرف ماذا أنجزتم وماذا فعلتم في سبيل مصلحة الوطن، إنما اتى أيضاً بعد دراسة متأنية واستعراض شامل، أظهر أنكم الأكثر استحقاقاً لنيل هذه الشهادة والأكثر قدرة على حمل هذا اللقب، لأن الشهادة واللقب يتشرفان بأن يكونا لشخص على هذا القدر الرفيع من المعرفة والخبرة والتميز والتفاني.
حضرة المدير، في كل عام تخرّج جامعتنا، كما الجامعات الأخرى، ألاف الطلاب، الذين يتسلمون شهادات النجاح، لكن ثمة أسئلة تعتمل في نفوسنا ونحن نسلم الشهادات، أي مستقبل ينتظر هؤلاء الطلاب وأي فرص عمل تنتظرهم، وماذا سيحل بهم إذا ضاقت بهم السبل؟ هل سيهاجرون وتنتفع من كفاءاتهم بلدان أخرى، أم أنهم سيلجأون إلى طوائفهم ومذاهبهم لتحصيل وظيفة أو عمل ما ، وبالتالي سيصبحون جزءاً من الحالة الطائفية والمذهبية ويصبح انتماءهم للطائفة والمذهب بدل الانتماء إلى الوطن؟
أما اليوم ونحن نسلمكم شهادة الدكتوراه الفخرية ، يغمرنا فرح واطمئنان كبيرين لأننا لا نكرم شخصاً بعينه ، إنما نكرم سيرة عطرة ونهجاً قويماً ومسيرة حافلة بالإنجازات.
فأنتم يا سيادة اللواء وفي زمن الولاءات الطائفية والمذهبية والجزئية، جسدتم من خلال مسؤولياتكم وعملكم ونضالكم وتضحياتكم، حقيقة الانتماء إلى الوطن كل الوطن.. ولذلك لا نقول هنيئاً للواء عباس ابراهيم، بل نقول .. هنيئاً لنا بالدكتور عباس ابراهيم وهنيئاً للبنان بكم.
وردّ اللواء ابراهيم بكلمة قال فيها:
سعيدٌ أنا هذا اليوم ، وتقودني سعادتي إلى فرح داخلي يعجز الكلام عن وصفه ... فَرَحٌ لا يُدرك عُمقهُ وإتساعهُ سوى من يحمل في كفِّهِ قمحَ الأيام التي غمرتها سنابل العطاء المغمورة بعرق التعب والإجتهاد لبلوغ ذرى ما تأمله من دنياك... موفياً لربك ما لربك... ولوطنِك ما لوطنِك من حقٍ عليك ... وأنا ممن عرفوا طريقهم ، وحاولوا السير مستقيماً في منعرجات الحياة، فلم تتساو عندي الأنوار والظلمات ، بل كنت عادلاً...أضعُ السيفَ في موضعِ السيف، والندى في موضع الندى... وذلك لأني أعتقد حقاً بان لكل امرىء من دهره ما تعوّدا ... وما تعودّت يوماً إلا الوفاء للبنان والتضحية في سبيله حتى الفداء ...فالفداء من أجله هو حياة متجددة تتجاوز حدود الزمان والمكان ليصيب غمسةً من ينبوع الله، ويُزهر في قلبه حباً، ويتبرعم مع بواكير الربيع الطلق حامل العطر والدفء، والمحتضن كرم الخالق على المخلوق.
والجامعة اللبنانية لللاداب والعلوم والتكنولوجيا، عريقةٌ، أصيلةٌ, واحدةٌ من قلاع العلم وحصون التربية في هذا الوطن الذي تخطّت رسالته تخوم جغرافيته الضيقة، وجابت الآفاق طوافة، تُحلّق بجناحي نسر عتيق لا يتعشّق إلا القِمَمَ. رسالةٌ حملت على مِنكبيها أوزارَ نهضةٍ متعددّة الأوجُه واسقَطَتها على ما جاور من بلدان، فطوّب لبنان خليقاً بتاريخٍ ثريّ يتهادى بين أبجدةٍ وقَدمَسةٍ، ويتنقل بين صلاة ومقاومة.
الدكتوراه الفخرية التي مُنِحتُها اليوم، من جامعتكم، قد تكون فخرية في عنوانها ومحتواها الأكاديمي، لكنها مصدرَ فخرٍ لي شكلاً ومضموناً. فالفخرية، وبخلاف السائد عند الناس, ليست منفصلة عن الفعل، فهي مشتقة من كلمة فخر. ولهذه الكلمة دلالات بارزة في حياتنا اليومية, دلالات أدبيّة ومعنوية تسمو فوق المادّيات والشيئيات. وهي غير قابلة للتجزئة على غرار ما نشاهد اليوم من جنوح الى تقسيم المقسّم، وتجزئة المجزّأ، والفصل بين الذات والذات، وكأنه كُتب علينا أن نحيا في غربة واغتراب عن كل ما يصلنا بعالم اليوم المُثقل بتناقضات اللحظات المتهالكة.
شكراً لكم.... وألف شكر.... وليحمي الله لبنان كي يبقى وعد المنارات الهادية الى حضارة الحياة، وقيم العيش الواحد الذي لا ينمو سوى في مناخات الحرية والعدالة، والحق في الإختلاف وقبول الآخر... ومن دون هذه العناوين يسقط عن نفسه تسميّة وطن ليتحوّل الى رقعة من أرض، وحفنة من ناس، لا موطىء قدم له على خارطة الأوطان. من هنا، يدفعنا حبّنا له، والتزامنا به، الى صون رسالته وإبقاء دوره المتألق حيّاً في القلوب والضمائر.
حفل التسليم والتهاني
وفي نهاية الاحتفال سلّم الدكتور حمزة اللواء ابراهيم الشهادة الفخرية، وتلا ذلك نخب المناسبة، بعدها تلقى اللواء ابراهيم تهاني وفد الجامعة والمشاركين في اللقاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قهوجي تفقد فوج الحدود البرية الثاني وفوج التدخل الثاني
(أ.ل) - تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي يوم أمس، فوج الحدود البرية الثاني المنتشر على الحدود الشرقية في منطقتي الهرمل وبعلبك، وفوج التدخل الثاني المنتشر في منطقة رياق ومحيطها، حيث جال على وحداتهما ومراكزهما الأمامية، واطّلع على الاجراءات العملانية المتخذة لحماية المواطنين وضبط الحدود من اعمال التهريب وتسلل المسلحين بالاتجاهين، ثم اجتمع بالضباط والعسكريين، منوهاً بجهودهم وتضحياتهم ومزوداً اياهم التوجيهات اللازمة. وقد شدد العماد قهوجي على وجوب تكثيف التدابير الميدانية والعمل ليل نهار بكل الطاقات والامكانات المتاحة للحفاظ على استقرار المناطق الحدودية، مؤكداً بأن احتدام النزاعات الاقليمية أو استمرار المشاحنات السياسية والفئوية التي ترتفع وتيرتها بين الحين والاخر، والمترافق بعضها مع محاولات للنيل من هيبة الدولة، وحملات تشكيك بالمؤسسة العسكرية، لن تؤثر على الاطلاق في تماسك هذه المؤسسة وأدائها لمهماتها كافة، والذي يرتكز على الوعي والتجرد والحزم في معالجة مختلف الاحداث، مشيراً الى أن الانجازات التي يحققها الجيش كل يوم سواء لجهة اخماد المشاكل الامنية المتنقلة، أم لجهة القاء القبض على عصابات الارهاب والجرائم المنظمة على أنواعها، هي تأكيد واضح على قراره الحازم في التصدي للفتنة وعدم السماح لمثيريها باستدراج الوطن الى أتون الصراعات الاقليمية والفوضى الداخلية.
وختم قائد الجيش داعياً العسكريين الى مزيد من الاستعداد والجهوزية لمواجهة الاخطار والتحديات، ومواكبة الاستحقاقات الوطنية المقبلة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفن الحربية الروسية هي من أطلقت الطائرة بدون طيار فوق سماء إيلات
(أ.ل) - ذكر الموقع الإلكتروني العبري "إسرائيل ديفنس" اليوم الخميس وحسب التقديرات الخاصة به والمعلومات التي وصلت من عدة مصادر أمنية وإستخباراتية، أنه من المحتمل أن من أرسل الطائرة بدون طيار، والذي نجح الجيش الإسرائيلي بإسقاطها الأسبوع الماضي هي السفن الروسية المتواجدة في بحر لبنان، بهدف التجسس على المنشآت الإسرائيلية في مدينة حيفا.
وأشار موقع "ديفينس" إلى أن سفن روسية حربية كانت تبحر في المياه الإقليمية التابعة للبنان، مما يمكن أن يناسب أو يلاءم صورة مسار الطيران التي مرت بها الطائرة الغير مأهولة، وذلك عن طريق شواطئ المدن اللبنانية "صور صيدا" تجاه خليج مدينة حيفا.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقابة المحررين في عيد الصحافة:
عهد بتوفير الضمانات المطمئنة لغد الصحافيين
(أ.ل) - صدر عن نقابة محرري الصحافة البيان الآتي :
"ليس من قبيل المصادفة أن يتزامن عيد الصحافة مع عيد الشهداء. فالصحافيون كانوا في طليعة المجاهدين في سبيل الحرية والاستقلال وكرامة الانسان الذين علقوا على اعواد المشانق في ساحة البرج متحدين الطغاة الذين ربضوا طويلا باستعمارهم الوطن العربي واستباحوا البشر والحجر وكادوا يقضون قضاء تاما على لغته وطموحاته القومية والوطنية بالتتريك.إن الصحافة اللبنانية ومنذ إعلان دولة لبنان الكبير لم تبخل بدماء ابنائها التي سالت مسطرة ملاحم البطولة والعنفوان في وجه اعتى الحكام الذين سعوا الى خنق حرية الرأي والتعبير وتقييد حركة الاعلام وتكبيله بالضغوط والتدابير الجائرة.لم ينقطع خط الشهادة منذ أواخر القرن التاسع عشر الى سنوات خلت ، فكلما سقط فارس من فرسان الكلمة، قام فارس يتابع الخطى بالجرأة نفسها والاقدام عينه غير عابيء بالاخطار المحدقة به.
إن الانتصار لحرية الصحافة يكون بالانتصار للصحافيين والاعلاميين والوقوف الى جانبهم في مواجهة التحديات المهنية والحياتية والاجتماعية، والتصدي للصرف الجماعي الذي يتهددهم، ومساعدتهم على رفع أي ظلم أو تدبير جائر قد يلحق بهم". ان نقابة المحررين تحيي الزملاء الصحافيين في عيدهم ، وتعاهدهم بتكثيف العمل من أجل توفير كل الضمانات التي تطمئنهم الى غدهم وهي باشرت تحركها في هذا الاتجاه مؤثرة العمل الصامت بعيدا من الاضواء للوصول الى النتائج المتوخاة.
في عيد الصحافة دمعة وزهرة نذرفها فوق قبر كل شهيد من ابناء المهنة سواء سقط بالحديد والنار او علق على حبل المشنقة، او خانه قلبه المضرج بالمعاناة وسهر الليالي من أجل أن يهدي الرأي العام صباح كل يوم الحقيقة التي لم يخش إطلاقها ولو في حضرة سلطان جائر.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حملة جورج عبد الله دعت الى مبادلة المستوطن الإسرائيلي
(أ.ل) - وجهت "الحملة الدولية لاطلاق سراح الأسير اللبناني في السجون الفرنسية" جورج عبد الله، "نداء لمبادلة المستوطن الاسرائيلي سايمون سعدتي الذي عبر الحدود اللبنانية يوم أمس في منطقة اللبوني عند معبر رأس الناقورة". وجاء في بيان الحملة الموجه إلى الرؤساء الثلاث وقيادة الجيش اللبناني: "ثمة أسير إسرائيلي لدى الجيش اللبناني. بانتظار انتهاء التحقيق معه وجلاء وضعه، نطالب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة حكومة تصريف الأعمال، الاستفادة المشروعة من وجود هذا الأسير من أجل العمل على مبادلته مقابل: جلاء وضع الأسير يحي السكاف وإطلاق سراحه والكشف عن المفقودين اللبنانين في السجون الإسرائيلية وابرزهم محمد فران وماهر قصير وعبدالله عليان، استعادة رفاة الشهداء الذي سقطوا في المواجهات البطولية مع العدو الإسرائيلي والذين لا تزال جثامينهم محتجزة في ما يعرف بمقابر الأرقام، وإطلاق سراح الأسير جورج عبدالله المخطوف في فرنسا منذ عقود بناءا على ضغط من الحكومتين الإسرائيلية والأميركية العلنية والتي تخضع لها الدولة الفرنسية".(انتهى)
فقيه: لتأمين فرص العمل وضخ دم جديد في الادارات العامة
(أ.ل) - عقد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه، ندوة صحافية في النبطية، لمناسبة عيدالعمال، واستهل بالقول:"يأتي عيد العمال العالمي هذا العام في ظل ظروف صعبة عالميا وعربيا ومحليا، فمن تظاهرات العمال في اليونان بسبب تدني القيمة الشرائية للعملة الى ازمة قبرص وغيرها الى ما يجري في تونس ومصر وليبيا حيث ان الحراك العربي لم يأت بخطط واضحة وناجحة الى الاحداث الاليمة التي تجري في سوريا. فغياب الاستقرار الامني والسياسي يؤدي الى غياب الاستقرار الاقتصادي وتراجع الاسواق وغياب فرص العمال، فالعمال هم عصا الرحى، ولولا العمال لايزرع القمح ولا تبنى البيوت، العمال هم حركة الحياة وهم النبض الحي في عروق المجتمع".
وقال فقيه: "للأسف التضخم في بلدنا يأكل جزءا كبيرا من حقوق العمال وللاسف ايضا ان عدم الاستقرار في البلد حال دون دعم القطاعات التشغيلية وبخاصة الزراعة والصناعات الصغيرة التي من شأنها توفير فرص عمل لأن أرقام البطالة في لبنان هي ارقام مذهلة وهي تتجاوز ال 30% حسب البنك الدولي. وهذا الرقم يتجاوز ثلاث مرات الحدود المسموح بها".
وتابع فقيه: "ان الوضع صعب، والحد الادنى لا يكفي العامل او الموظف قوت يومه عدا ان ما طرحته الحكومة من ورقة اصلاحية ترافقت مع احالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس الوزراء، نحن نعتبر هذه الورقة ورقة نعي وهي ورقة تدميرية لما تبقى من حقوق العاملين وتزيد الضريبة على الفقراء. نحن نسأل اين يعمل الناس اذا كانت الدولة متجهة الى الغاء الوظيفة العامة من خلال هذه الورقة في حين يجب على الدولة ان تؤمن فرص العمل وتضخ الدم الجديد في الادارات العامة لخلق نظام اداري بعيد عن الطائفية والمذهبية والمحسوبيات. الفقر ليس له دين والجوع ليس له مذهب او طائفة. كما يجب على الدولة ان تعزز الضمان الاجتماعي ولا يجوز ان يكون هناك مئات الالاف من اللبنانيين من غير اي ضمانة صحية لان هذا ظلم". وقدم فقيه "التحية لكل عامل ولكل امرأة جنوبية عاملة انجبت عاملا وفلاحا ومعلما ومقاوما. وعندما نتكلم عن التحرير نتكلم عن البطولة والعنفوان وعن العين التي قاومت المخرز وعن الفئة القليلة التي بايمانها بربها وبأرضها استطاعت أن تهزم عدوا كبيرا لديه الامكانات المذهلة ولديه من الامكانات العسكرية الجرارة. ولكن مرة جديدة ثبت ان الحق ينتصر حيثما يكون".
كما توجه بالتحية الى "كل الشهداء الذين سقطوا على درب الجلجلة في الجنوب والى كل الجرحى الذين مازالوا يعانوا والى الاسرى الذين ذاقوا مرارة الاسر في سجون العدو. لقد استطعنا في الجنوب ان نقول انه ليس هناك شيء مستحيل وان نضرب المثل للجيوش العربية المدججة بالسلاح والنياشين، لنقول لهم ما نفع نياشينكم ان لم تتوجهوا نحو البوصلة الحقيقية فلسطين لتحرير القدس والاقصى وبيت لحم؟"
وختم: "نحن نتوجه الى الدولة في هذه المناسبة لكي تزيد من اهتمامها بالجنوب لتعزيز صمود اهله في شبعا وكفرشوبا وكوكبا وكل القرى الحدودية التي ينقصها الكثير من مقومات الصمود لكي تبقى الناس متشبثة بارضها. ولا ننسى في هذه المناسبة ان نتوجه بالتهنئة الى العمال الفلسطينيين الذين هجروا من ارضهم ويعانون ظروفا صعبة وقاسية".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غصن في المهرجان الخطابي لمناسبة عيد العمال يوم أمس:
باتت الهوّة سحيقة بين المواطن ومؤسسات الدولة التي فقدت هيبتها فأضحى الوطن مشاع
(أ.ل) - ألقى رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان السيد غسان غصن كلمة في المهرجان الخطابي المركزي بمناسبة الأول من أيار 2013 وذلك في مقر الاتحاد – كورنيش النهر وجاءت كالآتي:
- فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان
ممثلاً بمعالي وزير العمل القاضي سليم جريصاتي،
- دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي
ممثلاً بسعادة النائب علي بزّي،
- دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي
ممثلاً بمعالي وزير العمل القاضي سليم جريصاتي،
- أصحاب الفخامة والدولة،
- أصحاب المعالي الوزراء،
- أصحاب السعادة النواب،
- ممثل قائد الجيش اللبناني العقيد الركن البحري جوزيف غرّيب،
- أصحاب السيادة ممثل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأب عبدو أبو كسم،
- أصحاب السماحة،
- ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الدكتور محمد ياسين،
- ممثل مدير المخابرات في الجيش اللبناني المقدّم فادي نصر الدين،
- أصحاب السعادة السفراء،
- السادة رؤساء المجالس والهيئات الاقتصادية والاجتماعية والنسائية،
- الأخ الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب،
- السادة نقباء المهن الحرّة،
- السادة ممثلي الأحزاب والجمعيات والفعاليات السياسية،
- السادة المدراء العامين،
- أصحاب السعادة المحافظون،
- السادة ممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية،
- أيها النقابيون،
أيها العمال، أيها الحفل الكريم، كما كلّ عام نلتقي سوية في الأول من أيار – عيد العمال العالمي – ليس فقط لنحي ذكرى بل لنجدّد العهد بالمضيّ في النضال من أجل الدفاع عن حقوق العمال وصون كرامتهم وتحقيق العدالة الاجتماعية بل وكذلك من أجل استنهاض المثل العليا التي يرمز إليها هذا العيد العالمي والمعاني التي يختزنها والعبر التي يجب أن يستخلصها عمال العالم والعمال العرب ومنهم عمال لبنان وحركتهم النقابية في طليعتها الاتحاد العمالي العام.
السيدات والسادة،
إنّ أولى العبر التي يقدّمها لنا هذا اليوم المجيد بل وأهمّها أنه ما كان ليكون للعمال عيد لولا وحدتهم وتضامنهم وتضحياتهم في حركة نقابية واتحاد عمالي ولولا وقوفهم صفاً واحداً في مواجهة الظلم والاستبداد والقهر والغبن، ولولا التفاف العمال حول قضاياهم المحقّة لما كان لهم في أنحاء العالم أجمع أوقات محدّدة للعمل وعطلة مدفوعة الأجر وإجازة مرض وديمومة عمل ولولا وحدتهم لما فرضوا شروطاً لائقة للعمل لا بل قانون للعمل يقرّ لهم الحقّ بالتنظيم النقابي وينظّم علاقة العمل الفردية والعقود الجماعية والضمانات الاجتماعية، ولولا وحدتهم ما كان للعمال حدّاً أدنى للأجر ولجنة مؤشر للأسعار وغلاء المعيشة تصحّح الأجور بنسب معدلات التضخم ولولا وحدة العمال ونضال حركتهم النقابية وفي مقدّمها الاتحاد العمالي العام ما كانت هذه الحقوق المكتسبة بالتضحيات والمعمّدة بالدم والدموع والقمع والسجون أن تصمد إزاء هجمة الدمار الاجتماعي الشامل التي يقودها الليبراليون الجدد في عصر العولمة الاقتصادية والتكتلات والكارتلات الاحتكارية والتوسّع الجامح لرؤوس أموال الشركات المتعدّدة الجنسية، العابرة للقارات المشبّعة بوصايا البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة العالمية. وقد تكون أخطر أسلحتها وأشدّها فتكاً هي الدعوة إلى التعدّدية النقابية من أجل شرذمة الحركة النقابية وتشتيت وحدة عمالها وإنشاء نقابات «مستقلّة» لا بل مستغلّة ومرتهنة تدّعي تطبيق معايير العمل الدولية (الاتفاقية 87) المتعلقة بالحقّ بالتنظيم النقابي التي هي في جوهرها دعوة إلى وحدة الصف وليس إلى التفرقة والتشرذم وتقسيم العمال إلى أمزجة سياسية وهويات طائفية واصطفافات مناطقية وإيديولوجيات عقائدية من أجل هذا كلّه ندعو عمال لبنان لرصّ الصفوف والالتفاف حول الاتحاد العمالي العام وصون وحدتهم النقابية لمواجهة سياسات الظلم والقهر والإفقار والتجويع ومن أجل الدفاع عن حقّ العمال بالحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية....
أيها الحفل الكريم،
إننا ندرك تماماً تعقيدات الوضع السياسي الداخلي وارتدادات الزلزال الذي يحرّك صفيح المنطقة العربية الملتهبة مما يزيد قلق ومخاوف اللبنانيين على الوطن بنيةً وكياناً خاصةً بعد انكشاف عجز النظام الطائفي في إدارة دفّة الحكم وتشكيل حكومة وإجراء الانتخابات النيابية في أدقّ الظروف وأخطرها التي تحيط بلبنان القابع على فوّهة بركان يقذف بحممه على كافة أرجاء مساحة الدول العربية.
غير أنّ الخطر الأدهى هو تفاقم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية، المعيشية فضمور النمو إلى ما يقارب الواحد بالمئة وازدياد معدلات البطالة خصوصاً بين صفوف الشباب خريجي المعاهد والجامعات الباحثين عن أول فرصة عمل يصل إلى ما يزيد عن 34% من العاطلين عن العمل ووقوع نصف اللبنانيين بين خطي الفقر الأدنى والأعلى وازدياد عجز المالية العامة نسبةً إلى الناتج المحلي يتعدّى 9.2% نهاية العام 2012 واستمرار فلتان مزاريب هدر المال العام وتفشّي الفساد في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة، الأمر الذي بات يهدّد تصنيف لبنان الائتماني ويزعزع الثقة بالنقد الوطني ويدفع إلى انفجار اجتماعي ومعيشي كان المحرّك الرئيسي لساحات وميادين انطلقت منها صيحات تغيير النظام للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والعمل اللائق والأجر العادل.
السيدات والسادة، لقد باتت الهوّة سحيقة بين المواطن ومؤسسات الدولة التي فقدت هيبتها فأضحى الوطن مشاع، أرضه مشاع، أمنه مشاع، صحة مواطنيه مشاع، لقمة عيشه مشاع يستولي عليها متسلّط جائر ومحتكر جشع وتاجر فاجر يضاعف الأسعار دون حسيب أو رقيب فهل من يردم الهوّة ويغلّب مصلحة الوطن على تقاسم الحصص؟ هل من حكومة تسعى لإدارة شؤون الناس بدل الانكفاء لإدارة الانتخابات النيابية؟ أو الانشغال بتجاذبات تشكيل الحكومة العتيدة بسبب تشابك الظروف السياسية والخلاف حول الحصص الوزارية وتحصين المواقع الانيابية؟
أيها الحفل الكريم،
- نحن في الاتحاد العمالي العام نعلن موقفاً واضحاً وصريحاً من الحكومة المقبلة،
- نحن ضد حكومة تحمي الاحتكار ولا تكبح الغلاء وفلتان الأسعار،
- ضد حكومة رؤيتها قاصرة عن تعزيز التقديمات الاجتماعية،
- ضد حكومة تسهب في فرض الرسوم والضرائب غير المباشرة وزيادة ضريبة القيمة المضافة وتف عن فرض الضرائب المباشرة والتصاعدية على الأرباح والريوع والمضاربات المالية والعقارية،
- ضد حكومة تنحني أمام وصاية البنك الدولي الذي يغلب الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد الحقيقي المنتج الذي يحفّز الصناعة ويعزّز الزراعة ويزيد النمو المولّد لفرص العمل فيحدّ من البطالة ويقلّل من العوز والضائقة،
- نحن ضدّ حكومة توغل في قهر اللبنانيين، فإذا كان هذا الموقف تهمة للاتحاد بالتسييس فأهلاً بهذه التهمة ومرحباً لأنّ لا قيمة لاتحاد عمالي إن لم يكن طرفاً أساسياً في صلب تصويب وتصحيح السياسات الاقتصادية والاجتماعية والضريبية،
أيها الحفل الكريم، لن نستكين قبل أن تبادر الحكومة الآتية بالإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ الاتفاق المعقود بين الحكومة السابقة والاتحاد العمالي العام لناحية التصحيح الدوري للأجور وفقاً لنسب غلاء المعيشة الذي أقفل نهاية العام المنصرم على معدّل زيادة الغلاء بنسبة 10.7% وفقاً لمؤشر مديرية الإحصاء المركزي.
ولن يطمئن لنا بال قبل الشروع بتأمين التغطية الصحية للمضمونين بعد بلوغ سن التقاعد مدخلاً للانتقال إلى نظام التقاعد والحماية الاجتماعية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
كما أنّ تحفيز النمو الاقتصادي والتعجيل بالإجراءات المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في مياهنا الإقليمية قبل أن تدركها مطامع العدو الإسرائيلي المتربّص بثرواتنا البترولية واستكمال تأهيل معامل الكهرباء وإنشاء مصادر جديدة لإنتاج الطاقة كذلك الاهتمام بأولويات المواطنين في الصحة والتعليم والسكن والنقل تبقى تحديات أساسية أمام الحكومة العتيدة.
أمّا تنفيذ البرنامج المطلبي للاتحاد العمالي العام فيتطلب في المقام الأول وحدة الحركة النقابية العمالية والارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا في الأول من أيار. في هذا اليوم العزيز على العمال ندعو الجميع للتعالي على الحسابات الضيّقة والارتهانات البخسة والتبعية المأجورة والاصطفافات الفئوية وندعو إلى رصّ الصفوف وتعزيز الوحدة النقابية العمالية لأنّ مصلحة العمال أغلى من أي موقع ومقام.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سليمان: القضاء هو الاساس في حماية المؤسسات وصونها
(أ.ل) - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "اهمية دور القضاء في هذه المرحلة في توطيد دعائم دولة القانون والمواطنة". وأكد أن "القضاء هو الاساس في حماية المؤسسات وصونها بحيث يحترم القضاة القانون ويسهرون على تطبيقه"، داعيا الجسم القضائي الى "اصدار الأحكام وبتها بسرعة في مختلف القضايا والملفات خصوصا العالقة امامه منذ فترة، والتي هي موضع تساؤل لدى المواطنين حول اسباب عدم متابعتها".
واكد الرئيس سليمان، في خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم، المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، "ضرورة التشدد في معاقبة المجرمين وملاحقة المطلوبين للعدالة وقمع المخالفات". واطلع منه على "عمل القضاء عموما والنيابات العامة التمييزية في بيروت ومختلف المناطق خصوصا.
فتفت
وكان رئيس الجمهورية عرض مع النائب احمد فتفت للأوضاع العامة والاتصالات النيابية الجارية من اجل التوصل الى اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، إضافة الى المشاورات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة.
بقرادوني
وتناول الرئيس سليمان مع الوزير السابق كريم بقرادوني الشؤون السياسية المطروحة على بساط البحث والنقاش راهناً.
وبحث رئيس الجمهورية مع النائب السابق مصباح الاحدب في التطورات الراهنة والوضع في منطقة طرابلس ومحيطها.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفل تسلم عتاد من الوحدة الكورية
(أ.ل) - بحضور قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن جورج شريم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وقائد الوحدة الكورية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان العقيد Kim Kyung – Hwan، إلى جانب عدد من الضباط، أقيم في ثكنة بنوا بركات في صور حفل تسلم نظام تسخين مياه على الطاقة الشمسية، مقدماً هبة من قبل الوحدة الكورية لمصلحة الثكنة المذكورة. وقد ألقى قائد الوحدة الكورية كلمة أكد فيها عزم بلاده على مواصلة تقديم الدعم اللوجستي والعملاني للجيش اللبناني بكلّ الإمكانات المتاحة. ثم ألقى العميد الركن شريم كلمة بالمناسبة أكد فيها أن الاستقرار اللافت الذي تشهده المناطق الحدودية هو ثمرة التعاون البناء بين الجيش والقوات الدولية في إطار تنفيذ القرار 1701، والمبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تدأب عليها هذه القوات بجميع وحداتها لمصلحة المواطنين، وفي الختام قدم العميد الركن شريم للعقيد Hwan كتاب شكر باسم العماد قائد الجيش ودرع الجيش التذكاري.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بري عرض مع عدد من النواب ملفي قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة
(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم في عين التينة، النواب: ميشال موسى، علي بزي، هاني قبيسي، علي المقداد، علي خريس، نوار الساحلي، غازي زعيتر وعلي فياض.
وتم الحديث حول التطورات الراهنة والقضايا المطروحة، لا سيما الجهود التي يبذلها للاتفاق على قانون جديد للانتخابات، وموضوع تشكيل الحكومة.
وتلقى الرئيس بري رسالة من رئيس بلدية ساوباولو اللبناني الاصل فرناندو حداد، اكد فيها وضع البلدية في تصرف لبنان والقانون في شتى المجالات.
وظهرا، استقبل الرئيس بري ظهر في عين التينة وفد قيادة "جبهة العمل الاسلامي" برئاسة المنسق العام الشيخ بلال شعبان في حضور عضو المكتب السياسي احمد جمعه وتم عرض للتطورات الراهنة.
وقال النائب كامل الرفاعي باسم الوفد: "في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به المنطقة ولبنان، كان لا بد من لقاء دولة الرئيس بري لما يمثله من صمام امان للبنان والمنطقة، فكان هذا اللقاء حيث تباحثنا في الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية وتداعيات الازمة السورية على لبنان، كذلك تباحثنا مع دولة الرئيس في قانون الانتخاب وتمنيا ان يكون هناك قانون انتخاب عادل يرى مصلحة المواطن اللبناني كمواطن لبناني وليس كفرد في طائفة او مذهب. وعرضنا مع دولته ما تتعرض له القوى السنية في 8 اذار من تهميش، وطلبنا منه مساعدة هذه القوى لتقوم بواجبها ان كان على الصعيد الحكومي او على الصعيد الخدماتي، وطبعا يخرج المرء من عند دولة الرئيس بري وكله ثقة وأمل لما يتمتع به حكمة وبعد رؤية.
وعند الساعة الثانية من بعد الظهر، استقبل الرئيس بري النائب احمد فتفت وعرض معه قانون الانتخابات.
بعد اللقاء، قال فتفت: "تداولنا مع دولة الرئيس في موضوع قانون الانتخابات وتحديدا الاقتراح الذي طرح في الايام الاخيرة حول اعادة توزيع في الدوائر ال 13 التي طرحتها الحكومة على الاكثري والنسبي، ولقد درسنا الموضوع وتناولناه مع كل حلفائنا. وتبين للاسف ان هناك اعتراضا كبيرا جدا وبالتحديد من حلفائنا المسيحيين المستقلين او القوات اللبنانية او حزب الكتائب على موضوع توزيع الدوائر وتقسيمات الدوائر وبالتالي اصبح الموضوع غير ذي جدوى".
اضاف: "طلبنا من دولة الرئيس وكان هناك تجاوب كبير جدا، ان نعود لنبحث في الخطة الاساسية التي طرحها دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري التي تتضمن انتخاب مجلس شيوخ فورا مع مجلس نواب تكون فيه المناصفة على الاقل في المراحل الاولى، ونتكلم في التعديلات التي وردت في الطائف ومنها اللامركزية الادارية. وأستطيع القول ان الرئيس نبيه بري كان متجاوبا للغاية، واعتقد انه سيقوم بمسعى في هذا المجال لان هذا مخرج لجميع اللبنانيين، وسيخرجنا من المأزق. وبكل صراحة كلما طرح قانون انتخابات فان كل طرف يحسب ماذا يربح وماذا يخسر، بينما عندما نطرح مشروعا متكاملا فيه قانون الانتخاب ومجلس الشيوخ واللامركزية الادارية، وتعديلات دستورية اذا كان هنا ضرورة لذلك، وتطبيق اتفاق الطائف بالكامل والدستور بالكامل، فلا نعود للحسابات الضيقة او لحسابات الربح والخسارة فقط. النقاش مع دولة الرئيس بري كان ايجابيا للغاية، وكان متجاوبا، وان شاء الله تجري مساع في هذا الاتجاه".
وتابع: "وبالمناسبة، اطلعت دولة الرئيس ان معلومات وردت ولا مانع لدينا اذا كانت صحيحة، بأن هناك توجها للاطراف المسيحية مجتمعة ان تعود وتحاول البحث في مشروع مشترك في ما بينهم لنظام مختلط، واذا كان هذا الموضوع مطروحا فنحن بالتأكيد مستعدون مجددا لمعاودة التفاوض حول هذا الموضوع اذا ورد شيء بناء".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"معاريف": لبيد يقترح زيادة العجز المالي في الميزانية العامة
(أ.ل) - ذكرت صحيفة "معاريف" على موقعها الالكتروني صباح اليوم الخميس أن وزير المالية "يائير لبيد" قد قدم اقتراحاً يقضي بزيادة العجز المالي لميزانية العامة خلال العامين المقبلين بنسبة 4.9%، بدلاً من 3% كما هو الوضع عليه حالياً.
ووفقاً لما نشرته الصحيفة فإن اقتراح لبيد جاء بعد التنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم المصادقة على الاقتراح خلال جلسة الحكومة الأسبوعية المقررة يوم الأحد المقبل.
وبحسب اقتراح لبيد فإنه من المتوقع أن يرتفع العجز بمبلغ حوالي 6 مليارات و500 مليون شيكل، مما يتجاوز نسبة العجز المسموح به قانونيا، كما اقترح لبيد أن يتم التقليل من التقليص بحوالي مليار شيكل.
واعتبرت الصحيفة إعلان لبيد عن زيادة العجز هي بمثابة قنبلة في المنظومة الاقتصادية والتي ستخدم الطبقة الوسطى داخل الجمهور الإسرائيلي، في حين سيكون أكبر المتضررين من ذلك اقتراح الحكومة الإسرائيلية بكافة وزراتها.
وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن لبيد ينوي بإعادة عجز الميزانية في عام 2014م إلى 3%، إلا أن التقليل من التقليصات سيبقى مستمراً.
وفي السياق ذاته فإنه من المتوقع أن يلتقي كل من مسئول جهاز الموساد "تامير باردو" ورئيس جهاز الشاباك "يورام كوهين" ظهر اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو واللذان سيقومان بتقديم احتجاج رسمي على التقليصات المتوقعة المختصة بجهازهما، والتي بحسب اقتراح وزير المالية سينوي القيام بذلك. ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار في الجهازين فإنه في الوقت الذي يحصل في الجيش على زيادات وعلاوات يجري هناك تخطيط للمس بشكل كبير في الأجور التقاعدية لموظفيهم، مشيرين إلى أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على موظفي الجهازين لعدة سنوات.
الجدير بالذكر أن الجهازين الأمنيين واللذان يعتبران من أكبر الأجهزة الأمنية العاملة في المنظومة الأمنية في "إسرائيل" قد قرروا عدم الصمت تجاه ما سيقوم به لبيد خلال الفترة المقبلة من تقليص ميزانية وزارة الدفاع المتوقعة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليون ممثلا ميقاتي: تأبى طرابلس العصماء
خضوعا لغير أصوات السلام وأدعية الحوار
(أ.ل) - احتفلت الرابطة الثقافية باطلاق معرض الكتاب ال39، برعاية رئيس مجلس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال كابي ليون، في معرض رشيد كرامي الدولي في طربلس، بين الاول من ايار ولغاية الثاني عشر منه، وحضر الحفل الى الوزير ليون رئيس بلدية طرابلس نادر غزال والرئيس السابق للبلدية رشيد جمالي وحشد من المهتمين.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية من نوي الصوفي. والقى رئيس الرابطة الثقافية امين عويضة كلمة لفت فيها الى تمسك الرابطة باقامة المعرض على الرغم من كل المعوقات التي تواجهه سنويا، شاكرا "لدور المؤسسات التي تشارك وشاركت في فعالياته".
والقى الوزير ليون كلمة جاء فيها: "شرفني دولة الرئيس الاستاذ نجيب ميقاتي بتمثيله بينكم في هذه الاحتفالية العزيزة على قلبه، والمندرجة في صلب اهتمامات وزارة الثقافة التي تشرفت بقيادتها داخل حكومة كان على رأسها رجل من هذه المدينة ذات الفرادة في الحضارة العربية. ففي هذا الجو الرمادي الذي يلف الساحة المشرقية بالدخان، وعواصف العنف التي لا تعرف لها حدودا، تأبى هذه المدينة العصماء خضوعا لغير أصوات السلام وأدعية الحوار".
أضاف "الكتاب في طرابلس صنع تاريخها، وشاركت هي بصنع تاريخه في هذه البؤرة الحضارية الممتدة من شواطئ فينيقيا عبر بيزنطيا، مرورا بحواضر الأمويين والعباسيين، وممالك الفرنجة، وامبراطورية بني عثمان، فتألقت مدينة علم وعلماء، وتكايا متصوفة سبحوا الله بأديان وطقوس ولغات لا تعرف سوى كلمات السواء، وأفعال التقرب من الخالق وفق ما ترسمه الكتب السماوية من قيم الإخاء والعدل وحرية الإنسان". وتابع ليون "هل مضى تاريخ طرابلس وصار في الذاكرة؟ وهل ضمرت الذاكرة المصقولة في الأبنية التراثية أمام جشع الجشعين؟ هل صارت تلك الأبنية واحدة من تلك الحكايات؟ وهل قل من تحلو لهم حكايات الماضي ويشوقهم ماضي الأزمنة؟ هل من كتاب بقي في هذه المدينة؟ وهل من يقرأون؟ أسئلة من هذا العيار كثر ويطرحها كثر في غمرة ما يسمعون ويرون على الشاشات من عواصف دخان ورصاص تهب على هذه المدينة من خارج تاريخها. لكنها لا تدخله من أي بوابة من بواباتها. فالجامعات، ومعاهد العلم، وكليات الإبداع والفكر الحر المتشبثة بأرض هذه المدينة هي حصنها الوحيد. وعبثا يبحث الباحثون خارج قاعاتها عن الحماية، وعن صيانة التراث الطرابلسي من التجريح والتشويه. تسعة وثلاثون عاما من مهرجانات الكتاب لن يطال عزها ضيم، ولن يعلو على فخرها شرود مارق. فالرابطة الثقافية في طرابلس ثابرت طيلة هذه الأربعة عقود على تحصين هذه المدينة، وتعزيز صمود أهلها بما يحافظ على ألقها التاريخي والحضاري، ويؤكد أصالة مجتمعها التعددي المؤمن بالحرية والحوار".
وختم ليون "بفضل المثقفين في هذه المدينة، وبفضل أهل الفكر وقادة الرأي فيها، هؤلاء المستنيرون بأنوار العقل وحرارة الإيمان الصادق، ما زالت طرابلس عاصمة لنا ولتاريخنا الثقافي، ولا زالت طرابلس وجه لبنان الحقيقي. عاشت طرابلس المستنيرة والعصية على الظلامية، وعاش الكتاب فيها وبها، وعاش لبنان. ثم قص الوزير ليون الشريط التقليدي وجال في انحاء المعرض.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترو في احتفال للتقدمي: لحماية سلمنا الاهلي والعودة الى لغة الحوار
(أ.ل) - شارك وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الاعمال علاء الدين ترو في حفل الاستقبال، لمناسبة الاول من ايار عيد العمال العالمي والذكرى الـ64 لتأسيس الحزب، بدعوة من وكالة داخلية الجنوب معتمدية صيدا - جزين في الحزب التقدمي الاشتراكي، في مركز الحزب في صيدا تخلله ازاحة ستار الشعلة وغرس شجرة زيتون، في حضور محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، المنسق العام لتيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مسؤول حركة حماس في الجنوب ابو احمد فضل، القاضي العلامة محمد حسن الامين، قائد سرية درك صيدا العقيد ماهر الحلبي، المقدم شريف فياض وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، تحدث المهندس محمد الكلش "عن اطلاق شرارة الفكر التقدمي الاشتراكي منذ ولادته من براثن الفساد والاقطاعية ولبناء انسان جديد في فكره ونهجه واخلاقه"، وقال:"ان هذا الفكر وجد بعيدا عن الطائفية والمذهبية وهذه المظلة الوحيدة بالتحدي الاكبر لاعادة بناء لبنان والذي رسمه الشهيد المناضل كمال بك جنلاط والذي يسير على خطاه ويد بك جنبلاط".
ثم تحدث وكيل داخلية الحزب في الجنوب محمود النمري فاعتبر "ان الحزب هو طليعي ملتزم بتعاليم مؤسسة القائد الشهيد كمال بك جنبلاط وقال:"ان الهدف صناعة التاريخ وسنبقى دائما سيوف الحق التي تقتل الباطل في كل وقت وفي كل حين، وسيبقى مناضلا من اجل الاستقرار والحفاظ على السلم الاهلي الذي يؤمن بناء لبنان بعيدا عن الطائفية والمذهبية".
بدوره، قال ترو: "في البداية لا بد لي في عيد الحزب عيد العمال العالمي ان اتوجه بالتحية الى عمال لبنان الى عمال العالم اجمعين في هذا اليوم المبارك الذي اراده كل ما في هذه الارض من خلال تكريم العامل ان يكون يوم العمال العالمي عيدا للعمال في كل العالم، وايضا اتوجه بالتحية الى كل رفاقي في الحزب التقدمي الاشتراكي قدامى وجدد، حاضرين وغائبين، في يوم الحزب الذي اراده كمال جنبلاط يوما للحزب ويوما للعمال، فتحية لكم ياعمال العالم ويااشتراكي لبنان واشتراكي كل العالم والتحية الى صيدا عاصمة الجنوب، صيدا بوابة الشوف من الجنوب وايضا هي بوابة الجنوب من الشمال، فهذه المكانة التاريخية لصيدا التي لعبتها كل العصور وكل التواريخ من خلال رجالاتها العظام من رياض الصلح الى معروف سعد الى مصطفى سعد الى رفيق الحريري الى كل هؤلاء الذين سقطوا وغابوا، والى كل الذين مازالوا حاضرين يناضلون في الساحة من اجل عزة صيدا ومكانتها واستقلال صيدا وحريتها وابناء صيدا، لان صيدا عندما تكون حرة نحن ايضا بالشوف نكون احرارا ونستفيد من هذه الحرية ومن هذا المكان الرحب".
تابع: "وعندما تكون صيدا آمنة ومطمئنة يكون الجنوب ايضا آمنا ومطمئنا لان طريق الجنوب طريق كل اللبنانيين في الجنوب، فتحية الى صيدا البطلة التي نريدها دائما سالمة آمنة متماسكة متحررة تحل مشاكلها بالحوار وتلجأ دائما الى الحرية والحوار فيما بين ابناءها من اجل ان تبقى صيدا عاصمة للجنوب وقلعة من قلاع لبنان، فتحية لصيدا لابناء صيدا الى الجنوب والى كل لبنان".
وقال: "احببنا ان نحيي هذا الاحتفال للحزب في صيدا عاصمة الجنوب وان يكون هذا الاحتفال تكريما للرفاق القدامى وزرع شجرة زيتون، واقامة رمز عبارة عن صخرة منحوتة، الزيتونة التي كل الاديان قالت بانها شجرة مقدسة في القرآن والانجيل والتورات والذي اعتبرها كل السياسيين بانها ترمز للسلام، ونتذكر الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عندما حملها الى الامم المتحدة عندما حمل غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر في يد اخرى، هكذا اخترنا بان يكون احتفالنا اليوم عنوانا للسلام وعنوانا للقداسة بزرع هذه الشجرة المبارك".
واضاف: "نحن في هذا اليوم كما قال رفيقنا نلعب دورا في الساحة السياسية اللبنانية، ربما اكبر من حجم الحزب، دورا لتعزيز لغة الحوار والمشاركة واحترام الديموقراطية واحترام الاخر، ونريد دائما وندعو دائما من خلال مبادرتنا السياسية التي حتى بها كل احقاد البلاد من الشمال الى الجنوب الى كل القيادات السياسية، داعين الى الحوار والتعاون لمواجهة هذه الظروف الصعبة التي كان يعيشها البلد نتيجة هذا الانقسام السياسي الحاد القائم في البلد من اعلى القمة الى اسفل الهرم".
واشار الى ان "هذا الانقسام كنا نسعى الى تعزيز الحوار والتلاقي بين كافة اللبنانيين من اجل مواجهة مشاكلنا السياسية والاقتصادية والامنية وان نحيد لبنان عن كل الصراعات التي تجري في المنطقة، وخاصة الصراع الدائر في سوريا. حاولنا بهذا الموضوع بما نحن الذين استفدنا من الحوار والنقاش واللقاءات التي تمت لكن لم نر مع الاسف نتائج بين الافرقاء المتخاصمين او المتصارحين بالسياسية لان الامور مازالت على حالها".
وقال: "ما زال الخصام حادا ين فريقي الصراع، ومازالت امكانية اللقاء بعيدة بينهم وهذا دليل واضح من خلال تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة التي كنا نريدها ان تتشكل في اسرع وقت ممكن وان تتمثل بها كل القوى السياسية من دون استثناء، والا يكون فيها اي مرشح للانتخابات النيابية واردناها حكومة لاجراء انتخابات وحكومة تواجه التحديات، لكن مع الاسف التعنت والشروط التي تحاول ان تفرض على الرئيس المكلف هي التي ما زالت تؤخر تشكيلها وايضا قلنا مرارا وتكرارا باننا نريد الانتخابات بموعدها الدستورية لكن مع الاسف حتى قانون الانتخاب هناك من لا يريد قانون ال 60 وهو قانون موجود وناف ولا يوجد قانون غيره يلغي هذا القانون. منهم من لايريد النسبية المطلقة ومنهم لايريد الارثوذكسي ومنهم من لايريد المختلط، حتى الان هناك مفاوضات من اجل ان يكون قانون المقترح قانونا مختلطا يجمع بين الاكثرية وبين النسبية، لكن حتى ذلك التاريخ الوقت يمر والانتخابات على الابواب والجميع يرفض التمديد وحتى الان لا نعرف هل ستجري ام سيمدد؟ ومع العلم ان الجميع يرفضون التمديد حتى رئيس الدولة الذي هدد بعدم امضاء او تمرير تمديد للمجلس النيابي وهذا حق ونحن نؤيده، ونحن اكثر نريد الانتخابات بموعدها الدستوري وفي ان تجري على اساس قانون انتخابي يرضي اكثرية اللبنانيين لا ان يكون بحساب فريق على فريق اخر".
وختم: "اما الحدث السوري فنحن اكدنا مرارا بغض النظر عن موقفنا الدائم للشعب السوري وعداءنا للنظام السوري، لكن قلنا مرارا وتكرارا اننا لا نريد توريط لبنان من اي جهة سياسية كانت او اي حزب سياسي كان لا مع النظام ولا مع الشعب لان ليس لنا قدرة كلبنانيين على تحمل الحدث السوري او نقل النار السورية لاسمح الله من سوريا الى لبنان، ولتكف كل الافرقاء التي تدخل بالحدث السوري من هذا الفريق او من ذاك الفريق على اكتفاء سياسة النأي بلبنان بالنفس والنأي من الاحداث السورية التي شجعها كل العالم العربي - الغربي لان هي الوحيدة التي تحفظ لبنان وتحفظ امنه وسلامه في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها القمة العربية، نتيجة الربيع العربي والذي يمر بها العالم ايضا نتيجة تفكك الوضع الاقتصادي والمالي الذي يعيشه. علينا ان نحصن ورشتنا ونحمي سلمنا الاهلي ونعود الى لغة الحوار فيما بيننا من اجل معالجة مشاكلنا، هذا هو موقفنا في الحزب التقدمي الاشتراكي وهذا هو دورنا الذي نلعبه في الوقت الحاضر على الساحة اللبنانية. نؤيد ايجابيات هذا الفريق وننتظر سلبيات ذاك الفريق فتستمر بهذا لانؤيد فريقا بحد ذاته ولا نؤيد موقفا بحد ذاته، بل نختار من الافرقاء مواقفهم التي تحمي لبنان وسياسة لبنان وسلامه وامنه وشعبه، نعلن اننا نريد التواصل والحوار في ما بيننا وان يكون هناك حكومة جامعة من الجميع في طاولة للحوار ولمعالجة كافة المشاكل".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فياض: دعونا وما زلنا ندعو لإجراء
الإنتخابات في وقتها الدستوري المحدد
(أ.ل) - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض اننا "سنسعى ما أمكن كي لا يكون هناك فراغ في ظل عدم التوصل إلى إتفاق حول موضوعي الحكومة وقانون الإنتخاب"، لافتاً إلى ان "موقفنا إيجابي ومرن فيما يتعلق بمسألتي تشكيل الحكومة وقانون الإنتخاب، والفترة الحاصلة منذ الآن ولغاية 15 أيار المقبل ستشهد حركة إتصالات مكثفة بهدف الوصول إلى نتيجة ما".
وفي تصريح بعد لقائه وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل ابو فاعور، وعما إذا تم التوصل مع الحزب التقدمي الإشتراكي إلى بوادر حل، قال: "اللقاء لم يتسع لهذا المستوى من البحث، وما جرى عرضه هو أفكار عامة، وأشير إلى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الذي يتولى الآن حركة الإتصالات الأساسية ما بين القوى المختلفة فيما يتعلق بهذا الموضوع، وفي مطلق الأحوال، نأمل أن تكون هناك نافذة إنفراج في ما يتعلق بالملفين المطروحين".
كما شدد على اننا "دعونا وما زلنا ندعو إلى ان تجري الإنتخابات في وقتها الدستوري المحدد".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيالون أدلى بشهادته اليوم في قضية أفيغدور ليبرمان
(أ.ل) - يدلي نائب وزير الخارجية السابق داني ايالون، اليوم الخميس، بشهادته أمام ما تسمى "محكمة الصلح في القدس" في إطار محاكمة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، المتهم بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضية تعيين سفير اسرائيل لدى بيلاروس زئيف بن اريه.
ويعتبر أيالون شاهد الادعاء الرئيسي في القضية وستكون شهدته حاسمة, وهي الشهادة الاخيرة من جانب الادعاء في هذه المحاكمة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهية الحريري: مدعوون للإلتزام بكل ما يجمعنا ويوحّدنا كلبنانيين
(أ.ل) - اكدت النائب بهية الحريري اننا "في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي نعيشها كلبنانيين مدعوون لكي نتحلّى بالحكمة والصّبر والإلتزام بكلّ ما يجمعنا ويوحّدنا كلبنانيين وأن نرفض كلّ ما يفرّق ويباعد ويعيد عقارب الزمن إلى الوراء".
وشددت خلال حفل الإستقبال الذي اقامته بمناسبة عيد العمال على انه "من حقّ اللبنانيين جميعاً وفي طليعتهم عمّال لبنان أن ينعموا بالعمل والأمل والأمن والإستقرار في وطنهم الحبيب لبنان".
وأضافت "لقد أردنا هذا العام أن نعلن صيدا مدينةً للعمل والأمل، وهذا يستدعي أن نعمل جميعاً، وكلٌّ من موقعها، بثبات وإخلاص لنحافظ على ما أنجزناه، وأن نتمّم ما يتوجّب علينا أن نستكمل إنجازه لنصل في الأعوام القادمة القريبة وتكون صيدا مدينة العمل والأمل والأمان والبيئة النّظيفة ولتكتمل عناصر مدينتنا المحبة والمنفتحة على جوارها لتشكّل معهم أسرة وطنية واحدة، سنّة وشيعة وموارنة وكاثوليك وأرثوذكس ودروزاً لتبقى نموذجاً للوحدة الوطنية والخير والعطاء"، مشددة على ان "صيدا ستبقى مدينة للأخوة اللبنانية الفلسطينية ولن تنسى العمال الفلسطينيين الذين اسهموا في العمل على ترسيخ تنمية واستقرار هذه المدينة. ونتمنى ان نراهم قريبا وهم يعيدون بناء دولتهم فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خريس: لا بد من الحوار الوطني لحل العديد من القضايا
(أ.ل) - احيا اهالي بلدة برج رحال واهالي القامشلي في سورية، ذكرى مرور اسبوع على وفاة حسن الشيخ حسن، في النادي الحسيني للبلدة، في حضور النائب علي خريس ورئيس بلدية برج رحال حسن حمود وحشد من المعزين.
وألقى النائب خريس كلمة اعتبر فيها أن "حركة امل والرئيس نبيه بري إيجابيان جدا من أجل التوافق على تشكيلة الحكومة واقرار قانون انتخابي من اجل المصلحة الوطنية وبالخصوص في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة عموما ولبنان خصوصا".
واكد "معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وان نتصل دائما مع كل الاطياف السياسية اللبنانية من خلال الحوار الوطني الذي لا بد منه لحل العديد من القضايا والملفات السياسية والامنية".
واعتبر انه "في الوقت الذي لا تزال فيه اسرائيل حتى اليوم تحشد قواتها وتنفذ المناورات على الحدود، الا انها تصطدم بمعادلات ومفاجآت وتحضيرات المقاومة التي تبقي اسرائيل في قعر الهزيمة وفي دائرة الخوف".
كما اكد ان "العروبة الحقيقية تلك التي تدعو لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وليس تلك التي تهادن وترسل المقاتلين للنيل من سورية المقاومة والممانعة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنعان اعلن عن بدء تتنفيذ طريق بعبدات ترشيش زحلة
(أ.ل) - صدر عن المكتب الاعلامي للنائب ابراهيم كنعان البيان الاتي:
بعد المتابعة لملف طريق بعبدات ترشيش زحلة في مراحله كافة منذ العام 2011، نبشر اهلنا في المتن ببدء تتنفيذ الطريق في الايام المقبلة، بعد توقيع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي اليوم على المعاملة، والذي كان مرتقبا، استنادا الى موافقة ديوان المحاسبة بتاريخ 18 نيسان 2013، وتحويل المبالغ اللازمة الى وزارة الاشغال. فمبروك للمتنيين انجازا انمائيا جديدا يضاف الى الورشة المستمرة ساحلا ووسطا وجردا. ولفت البيان الى "ان كنعان شكر للمعنيين الذين اهتموا بالموضوع، منوها بدعم العماد ميشال عون ومتابعته الدقيقة لهذا الملف".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: سلاح الجو الإسرائيلي خرق الأجواء اللبنانية كافة
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه اليوم الخميس 2-5-2013 البيان الآتي:
عند الساعة 00.25 من بعد منتصف الليل، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 3.00 فجراً من فوق بلدة علما الشعب.
- صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه يوم امس 1/5/2013 البيان الآتي:
عند الساعة 0,40 من بعد منتصف الليل، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة عيترون، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق كافة المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 3,15 من فوق بلدة الناقورة. وعند الساعة 6.10 من صباح اليوم، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق منطقة بيروت وضواحيها، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 17.00 من فوق بلدة علما الشعب.
عند الساعة 13,05 من بعد ظهر اليوم، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة ، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 15,00 من فوق بلدة علما الشعب باتجاه الأراضي المحتلة.
وعند الساعة 9,00، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الأجواء فجر اليوم عند الساعة 10,50 من فوق بلدة الناقورة. وعند الساعة 18,00، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 19.30 من فوق بلدة علما الشعب. وعند الساعة 0,40 من بعد منتصف الليل، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة عيترون، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 3,15 من فوق بلدة الناقورة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعد في مسيرة عمالية: لحركة شعبية نقابية تنمية للكرامة الانسانية
(أ.ل) - اقام التنظيم الشعبي الناصري والحزب الديموقراطي الشعبي والهيئات النقابية مسيرة لمناسبة عيد العمال العالمي في الأول من أيار، بعنوان ""يد تعمل ويد تحمي الوطن"، انطلقت من أمام بنك عودة في شارع رياض الصلح باتجاه مبنى الضمان الاجتماعي - سنتر الزعتري، وشارك فيها ممثلو القوى والهيئات النقابية والاجتماعية وحشد كبير من العمال. ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى تحرر القوى العاملة من سيطرة الرأسماليين، ومطالبين بالإصلاح السياسي في لبنان، والوحدة الوطنية وحماية المقاومة.
وألقى الامين العام للتنظيم أسامة سعد كلمة، وجه فيها التحية إلى المقاومين والعمال والكادحين في هذا العالم، وقال: "هنا منبع الكرامة في هذا النضال القومي الوطني السياسي الاجتماعي من أجل كرامة الإنسان وحريته، ومن أجل شرف هذه الأمة في مواجهة قوى الاستعمار والصهيونية والرجعية والقوى الظلامية والتكفيرية الاقصائية التي تريد إعادة بلادنا وشعوبنا إلى القرون الغابرة من التخلف والاستعباد. إن الذين يقاومون في لبنان وفي فلسطين وفي العراق، والذين يواجهون المؤامرة الدولية على سوريا، هؤلاء يدافعون عن كرامة الانسان وحرية الانسان وقيمة الانسان في هذا العالم، فتحية لجيشنا البطل الذي يواجه مؤامرات إثارة الفتنة في لبنان والتحية للجيش العربي السوري".
وأضاف سعد "إن سوريا تتعرض الآن لهجمة متجددة، ويبدو أن هناك مشروعا متجددا يستهدف سوريا وجيش سوريا، كما استهدف في السابق العراق"، مشيرا الى "الحفاظ على وحدتكم الوطنية، وعلى عروبتكم الديموقراطية التقدمية المقاومة، وعلى العروبة والوطنية الجامعة".
وأكد رفضوا إسقاط لكل فرز طائفي أو مذهبي، والفرز في القضية القومية وفي نضالنا السياسي والاجتماعي، وحمل لواء الوحدة الوطنية والمقاومة، والعروبة الجامعة".
ودعا سعد إلى حركة شعبية تتجاوز المناطق والطوائف والمذاهب، وخصوصا وأن الفقراء من كل الطوائف والمذاهب يموتون على أبواب المستشفيات، والشباب العربي لا يجد فرصة للتعليم أو العمل، داعيا إلى "حركة شعبية واحدة، وإلى حركة نقابية واحدة ليس في الغرف المعلقة وفي الصالونات والمكيفات، بل حركة نقابية في الشارع من اجل تأمين فرص العمل للشباب، ومن أجل التنمية الحقيقية، ومن أجل الكرامة الانسانية والعزة والحرية لهذا الوطن ولهذه الامة.
وفي الختام حيا العمال وكادحي كل الوطن العربي، وأرواح شهداء كل الوطن العربي في مواجهة الاستعمار والصهيونية، والأسرى في سجون العدو.
واكد النقابي إبراهيم جمعة في كلمته أن عيد العمال هذا العام يأتي وأوضاع الطبقة العاملة اللبنانية في أسوأ أحوالها، وقال:" نحن العمال والموظفون والمستخدمون وكل العاملين بأجر نعيش تحت وطأة استغلال من قبل رأس المال، وأنهم يحاولون حرف نضالنا الطبقي بتلبيس الصراع ثوبا طائفيا ومذهبيا لتفريقنا وإلهائنا عن مواصلة نضالنا ضد مستغلينا الرأسماليين. وحيا جمعة كل عامل وعاملة، وعمال فلسطين ومقاوميها الثائرين في وجه الاحتلال الغاشم، والتحية إلى عمال سوريا الصامدة في وجه المؤامرة الدولية لإسقاط قوى المقاومة وتجريد شعوبنا من عناصر قوتها.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واكيم: تصريحات وفد الجامعة العربية في واشنطن تحمل دلالات خطيرة
(أ.ل) - قال رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم في تصريح اليوم: "لا شك أن التصريحات التي أدلى بها وفد من الجامعة العربية في واشنطن منذ ثلاثة أيام، تحمل دلالات خطيرة، شكلت صدمة للرأي العام العربي. فهذا الوفد الذي قيل إنه يروج لمبادرة السلام العربية قدم تنازلات خطيرة للعدو الإسرائيلي تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وقال: "أبرز هذه التنازلات إثنتان:الأولى تتعلق بتبادل للأراضي، ما يعني صراحة الاعتراف بشرعية الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. والثانية تتعلق بالتنازل عن مبدأ حق العودة، ما يعني شرعنة تشتيت الفلسطينيين والتنكر لحقوقهم في وطنهم. من المعروف أن لجنة المبادرة العربية كانت تضم في عضويتها وزير خارجية سوريا". وتابع: "من المعروف أيضا، أن الأفكار التي أدلى بها رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها باسم اللجنة العربية كانت قد طرحت في السابق، غير أن ممثل سوريا في لجنة المبادرة العربية كان قد رفض بشدة هذه الأفكار. وهذا يوضح جانبا مهما من جوانب الأزمة السورية، ويبين حقيقة مغزى تعلق عضوية سوريا في الجامعة العربية والمؤسسات التابعة لها والهيئات المنبثقة عنها".
واضاف: "إن الترحيب الذي حظيت به تصريحات وفد الجامعة العربية من قبل المسؤولين في واشنطن وتل أبيب، تبين تواطؤ الأنظمة العربية مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على تصفية القضية الفلسطينية كما تبين دورهم في تفجير الأزمة السورية وتعطيل كل محاولات حل هذه الأزمة. هذه الحقيقة يجب أن تحظى باهتمام كل القوى الوطنية العربية خصوصا القوى الوطنية السورية والفلسطينية".
وتابع: "إن حركة الشعب إذ تدين التصريحات التي صدرت عن وفد الجامعة العربية الذي زار واشنطن مؤخرا، تدعو إلى تضافر كل الجهود المخلصة من أجل وقف النزيف في سوريا لكي تستعيد دورها وفعاليتها في التصدي للمخطاطات الأميركية - الإسرائيلية في المنطقة، والتي تنفذ تحت عباءة خليجية".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"حركة الأمة" نوهت بكلمة السيد نصر الله وأكدت أن التهديدات الأميركية ضد سورية
بزعمهم استعمالها للأسلحة الكيميائية هي رفع لوتيرة العدوان عليها
(أ.ل) – عقدت الأمانة العامة لحركة الأمة اجتماعها الدوري بمركزها الرئيسي – بيروت، برئاسة أمينها العام سماحة الشيخ د. عبد الناصر جبري، ونوه المجتمعون بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتي أتت بظروف صعبة ودققة تعيشها أمتنا العربية والإسلامية، معتبرة أن إطلالته أتت بعد الدعوات والخطابات التحريضية والطائفية والتي هدفها الأساسي تسعير الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وحيا المجتمعون عمال لبنان بعيدهم الذي يحل هذا العام والتحديات تحيط بالوطن من كل صوب، في ظل وضع اجتماعي واقتصادي يضغط بكل سلبياته على اللبنانيين.
واعتبر المجتمعون أن التهديدات الأميركية ضد سورية، بزعمهم استعمالها للأسلحة الكيميائية، هي رفع لوتيرة العدوان عليها، مما يذكرنا بأكذوبة الولايات المتحدة الأميركية عن سلاح الدمار الشامل في العراق.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ قبلان هنأ العمال بعيدهم
هنأ نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس العمال في عيدهم فهم الطبقة الكبيرة والفقيرة التي كرمها الاسلام اذ جاء لانقاذ الشعوب الفقيرة ، ونحن نبارك العمال الذين يعملون بدأب ونشاط لتنمية المجتمع فالاسلام كافح البطالة فدعم العمل العمال حيث ورد ان النبي الكريم (ص) قبل يدين الاولى يد السيدة الزهراء عليها السلام والثانية يد العامل لان الله يحب يد العامل لذلك فان علينا ان ننشط ونهتم ونسهر ونحافظ على العمال والمحرومين والمستضعفين فيكون عيد العمال يوما للاهتمام بحقوق العمال وانصافهم وتأمين سلامة العامل وصحته وتحسين حياته واحترامه. واكد سماحته ان العمال طبقة كريمة مباركة وصابرة ومجاهدة ومحافظة على سلامة المجتمع وصحته وازدهاره لذلك فان علينا ان نجد ونجتهد ونتعامل بالحسنى مع العمال فندخل السرور على قلوب العمال فنتحرك بالاتجاه الصحيح لتأمين فرص العمل للعاطلين عن العمل ونحافظ على العمال بتوفير الرعاية الصحية والمعيشية والاجتماعية لهم لتكون حياة العامل حافلة بالتقدير والاحترام والاستقرار فنتعاطى معه بصدق ومحبة وخير وانسانية فالعامل دعامة حقيقية من دعائم الانسانية لانه يبذل الجهد والنشاط في سبيل نهوض المجتمع مما يستدعي ان نحافظ على مكانة العامل ودوره ليقوى على تأدية عمله باتقان.
وتساءل سماحته عن ضمانات العمال في لبنان بغياب ضمان الشيخوخة لهم بما يجعلهم قلقين على مصيرهم لذلك علينا ان نحافظ على العامل بتوفير الضمانات الصحية والمعيشية وليكون العامل امنا مستقرا في وطنه مما يستدعي ان تبادر الدولة لتوفير سبل الخير لعمال لبنان بما يجعلهم بمنأى عن الفقر والحاجة واللعوز وتؤمن لهم الاستقرار الاجتماعي الذي يشكل اكثر من حاجة وضروة وطنية للنهوض بالوطن واهله.
وهنأ سماحته المسلمين واللبنانيين بذكرى ولادة السيدة الزهراء التي جسدت الاسلام في انصع تعابيره وقيمه فكانت الام الرسالية التي تستحق ان يقتدى بها نساؤنا وبناتنا فيلتزمن بتعاليمها ويسرن على نهجها في تربية الجيل الصالح الذي يسهم في صلاح المجتمع وقيامة الوطن المعافى، فالزهراء هي ام ابيها وبضعة رسول الله التي ضحت وصبرت وجاهدت فكانت القدوة والمثال وسيدة نساء العالمين.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تنفيذ تمارين قتالية غدا غرب مرفأ بيروت
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه اليوم الخميس 2/5/2013 البيان الاتي:
ستقوم وحدات تابعة للقوات البحرية اللبنانية بالاشتراك مع الفرقاطة الفرنسية COURBET، التي تزور لبنان حاليا، بتنفيذ تمارين قتالية بتاريخ 3/5/2013 اعتبارا من الساعة 6,00 لغاية الساعة 8,30، على مسافة 12 ميلا من الشاطىء غرب مرفأ بيروت. لذا تحيط قيادة الجيش المواطنين علما بوجوب عدم الابحار في المكان والزمان المذكورين اعلاه.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد فضل الله التقى المالكي وعاد الى بيروت:
وحدة العراقيين رسالة مهمة للمنطقة
(أ.ل) - عاد العلامة السيد علي فضل الله والوفد المرافق من العراق، بعد مشاركته في المؤتمر الدولي للحوار والتقريب.
والتقى السيد فضل الله خلال الزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث عرض معه على مدى ساعة ونصف الساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وقال المالكي خلال اللقاء إنه سيواصل العمل لمد جسور التواصل مع الجميع، وعدم استبعاد أي فريق في عملية الحوار العراقي الداخلي، داعيا إلى الحرص على وحدة العراقيين، بصرف النظر عن وجهات النظر المختلفة هنا وهناك.
وأكد المالكي أهمية تعزيز الحوار العربي - العربي، لمعالجة المشاكل والأزمات الحالية، ولا سيَّما ما يجري في سوريا.
وشدد العلامة فضل الله خلال اللقاء، على حماية الوحدة في الساحة العراقية، ولا سيما الوحدة الإسلامية، لأنها عنوان لحماية المنطقة كلها، معتبرا أنَّ النموذج العراقي في الوحدة، يمكن أن يكون رسالة لكل محاولات التقسيم والتجزئة والتفتت التي يراد فرضها على المنطقة.
كما التقى سماحته نائب رئيس الجمهورية العراقية، خضير الخزاعي، وتداول معه في التطورات الراهنة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: توقيف إسرائيلي تجاوز الخط الأزرق
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ 1/5/2013 البيان الآتي:
عند الساعة 15.00 من بعد ظهر اليوم، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات شخصاً إسرائيلياً عند تجاوزه السياج التقني والخط الأزرق في منطقة اللبونة الحدودية داخل الأراضي اللبنانية.
وقد بوشر التحقيق مع الموقوف بحضور ضابط من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لكشف ملابسات الموضوع.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"معاريف": انشاء مستوطنة جديدة ردا على قتل مستوطن جنوب مدينة نابلس
(أ.ل) - يعتزم مستوطنون متطرفون، انشاء مستوطنة جديدة على أراضي المواطنين القريبة من مستوطنة "يتسهار" جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. ونقلت القناة السابعة العبرية، عن صحيفة "معاريف" قولها: "إن مستوطني (يتسهار) قرروا بناء مستوطنة جديدة بالقرب من المكان الذي قتل فيه مستوطن يوم الثلاثاء الماضي طعنا على يد شاب فلسطيني جنوب مدينة نابلس".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ قاووق: مهما كانت تشكيلة الحكومة ونتائج الانتخابات
لا يمكن لأحد ان يهز معادلة الجيش والشعب والمقاومة
(أ.ل) - أحيا حزب الله ذكرى مرور اسبوع على استشهاد الشهيد المجاهد حيدر أيوب الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الجهادي في قاعة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل بحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب السيد أحمد صفي الدين بالإضافة الى عدد من الفعاليات والشخصيات وممثلين عن القوى الأمنية ولفيف من العلماء وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وقد ألقى قاووق كلمة اعتبر فيها أن حزب الله متساهل وإيجابي جداً من أجل التوافق على تشكيلة الحكومة والقانون الانتخابي الجديد على قاعدة أن لا يشعر أي طرف أنه مستهدف من خلالهما لأن المصلحة الوطنية تتناقض مئة بالمئة مع استهداف أي طرف لتحجيمه او لإحراجه واخراجه، لافتاً الى أن المقاومة التي انتجت معادلات بدماء اشرف الناس لا يمكن ان تسمح لأميركا بتحقيق أية مكاسب سياسية أو غير سياسية على حساب المصالح الوطنية مهما كانت الأزمة في سوريا وحجم الانقسام السياسي في لبنان فنحن ايجابيون تجاه شركائنا في الوطن إلا أننا متشددون جدا أمام المحاولات الامريكية لتحقيق مكاسب فيها إملاءات وتجديد للوصاية الأمريكية.
ورأى قاووق أنه وبعد ما تفاجئت إسرائيل وأميركا بصمود النظام في سوريا بقي لديها رهان على الاستحقاقات السياسية في لبنان في محاولة منهم لمحاصرة حزب الله واستنزافه بطبيعة تشكيلة الحكومة أو بنتائج الانتخابات النيابية وهذا يفرحنا لأن اعداءنا جهلة ويخططون بمعطيات مغلوطة وبالتالي فإن النتائج تكون مغلوطة محذراً من أنه ومهما كان حجم المتغيرات في سوريا أو طبيعة تشكيلة الحكومة ونتائج الانتخابات النيابية في لبنان لا يمكن لأحد ان يهّز معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
ورأى قاووق أنه في الوقت الذي لا تزال فيه اسرائيل حتى اليوم تحشد قواتها وتنفذ المناورات على الحدود الا انها تصطدم بمعادلات ومفاجآت وتحضيرات المقاومة التي تبقي اسرائيل في قعر الهزيمة وفي دائرة الخوف .
وشدد على أن المقاومة لا يشغلها أي استحقاق سياسي داخلي أو أزمة إقليمية عن أولوية الإستعداد والجهوزية لمواجهة أي عدوان اسرائيلي محتمل فيبقى ردّها على كل التهديدات والحشودات بتعزيز قدراتها العسكرية وجهوزيتها المستمرة ليل نهار فلا تطفئ محركاتها بعكس ما يفعل بعض اهل السياسة، وبالتالي فانها تكون حاضرة بشكل دائم لتصنع الهزيمة التي ما بعدها هزيمة لإسرائيل التي باتت تدرك اليوم أن إمكانية استغلال الأزمة في سوريا لتغيير المعادلات في لبنان هي ليست سوى مجرد وهم لأنها وبعد مرور عامين على هذه الأزمة لم تستطع استغلالها بسبب جهوزية وتعاظم قدرات المقاومة الصاروخية.
واعتبر قاووق أن اسرائيل التي تراهن على استمرار الأزمة في سوريا لإخراجها من المعادلة وإضعاف محور المقاومة ترى في ذلك الفرصة الاستراتيجية التاريخية لإحداث تغيير في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي وللأسف بمساعدة من العرب والجامعة العربية عبر حشد السلاح والتمويل والتحريض والاستنفار السياسي، ونجدهم أنهم في الوقت الذي يمارسون أشد المواقف قساوةً في تاريخهم ضد سوريا فإنهم يمارسون سياسة التنازل والتساهل مع إسرائيل وهذا يعني أن العروبة التي تتخاذل عن نصرة فلسطين ولا تسلّح مقاومتها بل تسلح الفتنة وتتساهل وتتنازل لصالح اسرائيل هي عروبة مزيفة.
وقال قاووق "أنه في الوقت الذي لا زال فيه حزب الله ينادي بحل سياسي في سوريا نجد العرب وجامعة الدول العربية أنهم لا يريدون هذا الحل بل تأجيج نار الفتنة في سوريا حيث أصبحت أياديهم ملطخة بدماء الشعب هناك ويقومون بتسليح الفتنة وعرقلة الحل السياسي والسلمي وإرسال مقاتلين من دول عربية واجنبية وصل عددها الى ثلاثين دولة حيث باتت الصورة واضحة في أن المجرم الحقيقي هو الذي يرسل السيارات المفخخة لقتل المدنيين الأبرياء في شوارع دمشق بتأييد وتمويل وتحريض وإدارة من دول عربية معروفة في مقابل أن أكثرية الشعب السوري لا تزال بعد مرور أكثر من سنتين صامدة مع جيشها ومؤيدة للنظام الذي لولا ذلك لكان سقط منذ زمن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"تجمع العلماء المسلمين" دان محاولة اغتيال الحلقي
(أ.ل) - أدان تجمع العلماء المسلمين محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي والتي أتت ضمن سلسة من الاعتداءات التي طالت المدنيين .
إن الاستمرار في قصف المناطق الآمنة في دمشق أو من خلال محاولة إسقاط الطائرة الروسية المدنية أو من خلال خطف المطرانيين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، أو من خلال الاستمرار في قصف منطقة الهرمل ومحيطها، كل ذلك إن دل على شيء فهو يدل على أن هذه المجموعات تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تعطل محاولات الحل السلمي الذي بات الجميع اليوم مقنعاً به كسبيل وحيد لحل الأزمة في سوريا والذي يعني أن الطرف المحاور ستكون الدولة بكل أجهزتها وعلى رأسها سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد .
وهنا انقلب السحر على الساحر الذي سعى لتدمير سوريا سواء قطر أم تركيا أم السعودية فوجدوا أن الدولة حاضرة في كل المحطات وتمتلك آلية الحل وابتدأت به من خلال خلية عمل نظمتها الحكومة برئاسة الدكتور الحلقي وأظهرت نجاحات في كل المناطق حتى تلك التي يسيطر على بعض أجزائها، هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يوجد محاور حقيقي للدولة، فهم إما مغتربون لا يفقهون واقع سوريا اليوم شكلوا تجمعات لا تعبر عن واقع شعبي، أو أجانب يقاتلون لمشاريع خاصة لا تعترف بالآخر وهم لا علاقة لهم بسوريا وشعبها، أو بعض المغرر بهم والذين هم جماعات متفرقة لا يضمهم تنظيم واحد، وابتدأ الكثير منهم بفهم الواقع والتراجع. أمام هذا الواقع اختار أسياد هذه الجماعات أن يستمروا في تحريكهم بأسلوب عشوائي تدميري كي لا تقوم لسوريا قائمة ولمزيد من إنهاكها خاصة مع الدعوة الإسرائيلية التي صرح بها قياداتها بأن هناك مصلحة للكيان الصهيوني في استمرار الحرب في سوريا.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل الجبان ندعو الشعب السوري للالتحاق بعملية المصالحة الوطنية من خلال الحوار والتبرؤ من هذه الجماعات، والمشاركة في عملية تطهير واسعة لكل البلاد منهم كي يرتاح الشعب وتُبنى سوريا الحديثة الممانعة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجمع رجال الأعمال التقى كونيللي
زمكحل:الشفافية والكفاءة المهنية للنظام المصرفي ركيزة أساسية لاقتصادنا المحلي
(أ.ل) - التقى رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل يرافقه أعضاء مجلس المكتب التنفيذي للتجمع: كارين حسني، باتريك فراجيان وايلي عون، السفيرة الأميركية مورا كونيللي، في حضور الملحق الاقتصادي تيد براين والمستشارة الاقتصادية كلود كنيزيفيتش.
واصدر التجمع بيانا اشار فيه الى "عرض رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين مختلف الأولويات التي يعمل عليها حاليا والمشاريع الجارية، بما في ذلك مشروع ضمان الشيخوخة، تحديث إعادة قانون التجارة، موازنة الدولة العامة لسنة 2013، مشروع الأسهم التفضيلية للشركات الخاصة، فضلا عن نتائج اجتماعات والطاولات المستديرة مع الاتحاد العمالي العام في لبنان، والبنك الدولي، ومصرف لبنان، وصندوق النقد الدولي (IMF)، والإسكوا، وجمعية المصارف اللبنانية (ABL) والاتحاد الأوروبي".
وشدد زمكحل على دور تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في الدفاع عن القطاع الخاص اللبناني مع ابقائه بعيدا ومستقلا عن التوترات السياسية التي تعكر جو بيئة الأعمال. وذكر مجددا بأهمية وفرص إعادة إعمار البنى التحتية في لبنان (الكهرباء، والمياه، والنقل العام) خصوصا بمساعدة الشركات العالمية على شكل شراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) والتي هي الحل الوحيد الممكن والقابل للتحقيق في لبنان.
أما بشأن تعيين رئيس الوزراء الجديد تمام سلام فأكد زمكحل "انه إثر هذا التعيين بالتوافق، كان هناك شعور براحة وبانفراج في السوق اللبنانية التي أتت ردة فعلها إيجابية وسريعة. وهذا يبين بوضوح أنه عندما يتفق السياسيون مع بعضهم البعض وتتراخى التوترات بين مختلف الأطراف، ينعكس هذا الأمر بشكل مباشر وإيجابي جدا على الاقتصاد"، مشيرا الى انه "من واجب رجال الأعمال اللبنانيين مد يد العون إلى رئيس الوزراء المكلف وخلق تآزر قوي مع وزارته من أجل تخطي كل التحديات والعقبات ومواجهة جميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية الشائكة التي تنتظرنا".
وتمنى باسم تجمع رجال الأعمال اللبنانيين أن تكون أولويات فريق القيادة الجديد ضمان الاستقرار والأمن الدائم والمستدام اللذين بدونهما يستحيل العمل والمثابرة والبقاء، مضيفا أنه من "الضروري استعادة ثقة السياح والأخوان العرب والمستثمرين المحليين والأجانب وخاصة عدم تفويت الفرصة للاستعداد لصيف مزدهر قد يعطي القليل من الأوكسيجن لاقتصادنا، آملا أن "يكون الفريق الجديد قادرا على احترام كافة الاستحقاقات والمهل الدستورية وأن يبذل جهده لاجراء الانتخابات في موعدها المحدد في جو من المنافسة البناءة والاحترام المتبادل بين الفرقاء بعيدا عن اي توتر.
وتوقع زمكحل، مع تزايد عدد النازحين السوريين في لبنان، وصول موجة جديدة منهم بسبب تصاعد القتال، مشددا "الضرورة الملحة لبناء استراتيجية وخطة طوارئ وطنية والقيام باحصاء دقيق ومنظم مع دعم إقليمي ودولي"، لافتا الى انه من "المهم جدا تدويل هذا الملف ونقله إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة لتنظيم مؤتمر دولي مكرس لهذه الأزمة الإنسانية لدراسة موضوع إنشاء مخيمات تنظم وجود النازحين العشوائي وغير المنظم على الأراضي اللبنانية.
وتم النقاش بالتطورات الأخيرة والتدابير التي اتخذتها السلطات المالية الأمريكية (Federal Reserve) بشأن تبييض الأموال، فأكد على "الشفافية والكفاءة المهنية للنظام المصرفي اللبناني، وهو ركيزة أساسية لاقتصادنا المحلي. لدينا شركات تتطور وتنمو وتتمركز بكل فخر في العالم وفقا للقوانين الدولية. ومن واجب رجال الأعمال اللبنانيين مكافحة تبييض الأموال والممارسات المالية الاحتيالية واحترام كل العقوبات الدولية وذلك لضمان أفضل رقابة ممكنة على جميع المستويات من أجل الحفاظ على التبادل التجاري وزيادته في جميع أنحاء العالم.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب
بشأن المقايضة بالاراضي مع الكيان الصهيوني
(أ.ل) - إن الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب تؤكد بأن تراب أرض فلسطين مقدس ولا يملك احدٌ التنازل عنه او المقايضة به مع أي كان، فهو ملكٌ للشعب العربي وليس ملكاً للنظام العربي الرسمي.
كما تؤكد الامانة العامة ايضاً على موقفها الثابت والعامل بإصرار لتفكيك كل المستوطنات القائمة على أرض فلسطين لمخالفتها لكل المعاهدات والمواثيق الدولية وللقرارات الصادرة من الامم المتحدة، وتعلن بأن أي مبادرة من أي نوع كانت صدرت أو ستصدر عن النظام الرسمي العربي بخصوص القضية الفلسطينية هي باطلة لصدورها تحت ضغط الإذعان الناتج عن حالة الوهن في الامة التي سببتها الولايات المتحدة الاميركية مع الكيان الصهيوني وحلفائها في هذا النظام الرسمي العربي بسبب الارهاب والتدخل الذي يمارسونه في كل شأن من شؤون الامة.
وتدعو الامانة الشعب العربي للوقوف بقوة ضد أي مقايضة مع العدو والتمسك بإرادة رفض الاستيطان والتهويد والجدار العازل، وما يرتكب من انتهاكات وجرائم ضد القدس وحصار غزة، وتقف مع الاسرى والمعتقلين والرهائن الابطال المناضلين داخل المعتقلات وسجون الاحتلال حتى تحريرهم.
وستتابع الامانة العامة الملاحقات القانونية بحق المجرمين الصهاينة لما ارتكبوه ويرتكبونه من جرائم حرب وابادة وجرائم ضد الانسانية بحق شعب فلسطين بل بحق الشعب العربي.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: تفجير ذخائر غير صالحة في محيط الحلوسية
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الخميس 2/5/2013 البيان الآتي:
بتاريخه، ما بين الساعة 13,00 والساعة 14,00، ستقوم منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الالغام، بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدة الحلوسية في الجنوب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد نصر الله: من يتوهم ان المقاومة ضعيفة فهو خاطىء
(أ.ل) – ألقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة متلفزة مساء الثلاثاء في 30/4/2013 وجاءت كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
في البداية أتوجه إلى الجميع بالتهنئة والتبريك، أولاً بمناسبة ذكرى ولادة بنت رسول الله، بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. وثانياً، أتوجه إلى العمال في لبنان والعالم، بالتهنئة في مناسبة عيدهم، عيد كدحهم وتعبهم وعرقهم وجهدهم وجهادهم.
في الحقيقة، اليوم أحببت أن أتحدث في الوقت المتاح، الآن في لبنان كل شيء خاضع للتحليل، من المفترض، إن أبقانا الله على قيد الحياة، أن أتحدث في إحتفال إذاعة النور في الذكرى التأسيسية بعد أيام، ولكن كنت أراقب الموضوعات، طبيعة الوقت في الاحتفال والمساحة المتاحة لن تسمح بتناول موضوعات عديدة وحساسة وخصوصاً بعد انقطاع عنكم لمدة من الزمن. فرأيت أن أقسم الموضوعات، ما هو في بالي، بعض هذه الموضوعات أطرحها الليلة، وبعض الموضوعات نطرحها بالاحتفال إن شاء الله، فإن شاء الله لليلة وإن شاء الله للأيام المقبلة.
العنوان الأول الذي أود أن أتحدث عنه، وسأحاول أن أتحدث قليلاً بسرعة حتى أستفيد من الوقت، لأن الموضوعات دقيقة وحساسة ويجب أن نتابعها جميعاً وأن يواكبها الرأي العام أيضاً في لبنان وفي المنطقة، لأنها تعني مصيرنا جميعاً، سواء في ما يعني الوضع الاقليمي أو الوضع المحلي.
الطائرة من دون طيار
أولاً، في العنوان الأول العنوان الاسرائيلي، أهم ما لدينا في العنوان الإسرائيلي هو ما حصل قبل أيام، حيث "ادعى" الإسرائيليون أنهم أسقطوا طائرة من دون طيار يدّعون أنها دخلت من الأجواء اللبنانية إلى أجواء فلسطين المحتلة وتم إسقاطها بالقرب من مدينة حيفا، من ساحل حيفا.
طبعاً، وسائل الإعلام الإسرائيلية والمحللون الاسرائيليون والمراقبون اتهموا مباشرة، إتهمونا بأننا نقف وراء هذا الشرف الذي لم ندعيه. وبحسب متابعة الجهات المعنية في حزب الله لم يصدر من ذلك الوقت إلى اليوم أي اتهام رسمي من قبل مسؤولين رسميين إسرائيليين لحزب الله سوى في الدقائق الأولى، نائب وزير الحرب الاسرائيلي وجه اتهاماً من هذا النوع على العجالة، ولكنه لم يكرر هذا الموقف لاحقاً.
طبعاً، مباشرة هناك جهات لبنانية أيضاً حمّلتنا مسؤولية إطلاق الطائرة من دون طيار، يعني ما يدّعى أن هناك طائرة من دون طيار، وبدأت تعزف على المعزوفة والألحان التي تعرفونها. حزب الله، أولاً لأنه فعلاً لم يقم هو بإرسال طائرة من هذا النوع، ثانياً إدراكاً منه لحساسية الوضع في المنطقة، أصدر بياناً دقيقاً، يعني سطر واحد وليس سطرين، "لا مقدمات ولا نتائج": ينفي حزب الله أن يكون قد أرسل طائرة من دون طيار إلى أجواء فلسطين المحتلة، نقطة على أول السطر.
طبعاً لماذا كان النص كذلك، الآن عندما أتقدم بالتعليق أشير إلى هذا الأمر. حسناً، أصبح السؤال الكبير أنه إن لم يكن حزب الله هو من أرسل هذه الطائرة، فمن إذن؟
هذه الوقائع، طبعاً في الوقائع حتى هذه اللحظة لم يقدّم الاسرائيليون فيلماً أو مشاهد مسجلة، من المفترض أن تكون مسجلة لديهم، حول إسقاط طائرة مدّعاة من هذا النوع، وحتى الآن لم نعرف، أو لم يطرح في الإعلام بشكل جدي، هل عثروا على حطام الطائرة المدّعاة أو لم يعثروا، أين هو هذا الحطام، هذا أيضاً في الوقائع.
عندما أذهب الى التحليل، أولاً الكل يعرف أن حزب الله يملك شجاعة أن يتحمل المسؤولية وأن يتبنى أي عمل يقوم به، وخصوصاً إذا ما كان يعني العدو الاسرائيلي.
نحن نملك هذه الشجاعة، ونفتخر بعمل شجاع من هذا النوع إذا قمنا به ولا يقلقنا أو يزعجنا الكثير من الاتهامات أو التحفظات أو القراءات المختلفة إذا أُحسن الظن. وما قيل عن هذه الطائرة، هو ليس أهم ولا أخطر من أن يتبنى حزب الله مسؤولية طائرة أيوب التي دخلت إلى جنوب فلسطين المحتلة واقتربت من مفاعل "ديمونا".
فإذن أولاً حزب الله، في كل صراعه مع العدو الاسرائيلي، ليس هناك سابقة أن يقوم بعمل ثم ينفي، يوجد لدينا تاريخ. إذا كان هناك أناس معتادون على الكذب فنحن هذا تاريخنا، واحد وثلاثين سنة من الصراع مع العدو الاسرائيلي، ما نقوم به نعترف به ولا نتنكر له ونعتز به أيضاً، بعد ذلك من شاء أن يصدق فل يصدق ومن لا يصدق فلا يصدق، من لا يريد أن يصدق هذا شأنه، لا نريد أن نشغل بالنا في هذا الموضوع.
ثانياً، أنا أحب أن أقول للبنانيين وللرأي العام، ليس هناك ما يؤكد الحادثة أساساً، حتى هذه اللحظة، أنا لا أنفي حصولها، لا أقول لم تدخل طائرة من دون طيار، لكن ليس هناك ما يؤكد أن هناك طائرة من دون طيار قد دخلت إلى شمال فلسطين المحتلة، ليس هناك ما يؤكد، لم يقدّم دليل حتى الآن، لم يُرَ حطام حتى الآن، وحتى قوات اليونيفيل قالت: نحن لم نتثبّت من أمر من هذا النوع، (وكذلك) الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية.
إذن هناك فرضية يجب أن نأخذها بعين الاعتبار وهي أن يكون كل الذي قيل هو مختلق وليس له أي أساس من الصحة.
ليس لدي ما أثبت هذه النظرية، ولكن حتى الآن لم يُقدَّم ما ينفي هذه الفرضية. حسناً، لو فرضنا أصل الحادثة، لو فرضناها مسلّمة، وأن هناك طائرة من دون طيار بالفعل دخلت من الأجواء اللبنانية، والاسرائيليون ضائعون، بعضهم يقول هدفها إستطلاعي، بعضهم يقول هدفها مجرد خرق الأجواء، بعضهم يقول إنها مسلّحة وكانت تستهدف ما تستهدف، لو فرضنا أصل الحادثة أنها مسلّمة، من ممكن أن يكون (أرسلها)؟ الإسرائيليون حتى الآن، وهم يملكون أجهزة ردارات قوية وأجهزة معلومات قوية ويستعينون بمخابرات دولية وبقوات كبيرة موجودة أيضاً في البحر الأبيض المتوسط، حتى الآن لم يستطيعوا أن يحددوا من أين انطلقت هذه الطائرة وما هو المسار الذي مشته، وهذا أمر غريب، أو في الحد الأدنى لم يعلنوا عن شيء من هذا حتى الآن. ولذلك حتى هذه اللحظة لا يبدو أن هناك اتهامات رسمية إسرائيلية، نعم في التلفزيونات الاسرائيلية، في القنوات، الصحفييون، المحللون، خبراء متابعون يتحدثون عن فرضيات.
إذا أردنا أن نمشي مع الذي قاله الاسرائيلي، أو ما يمكن أن نفترضه ـ أنا لا أتكلم بهذا الشكل، لا لترف فكري ولا لشيء، وإنما هذا موضوع حساس وقد تترتب عليه آثار في المرحلة المقبلة ـ هناك عدة فرضيات:
الفرضية الأولى ذكرها محللون إسرائيليون وهي أن يكون الحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق هذه الطائرة، وأنه ـ صدقاً ـ حزب الله ليس له علاقة. أنا اقول لكم هذه الفرضية غير صحيحة وغير واقعية، غير واقعية وغير ممكنة وغير صحيحة.
ثانياً، الفرضية الثانية أن نأتي ونفترض "نحسن الظن"، ونقول بشكل جدي إن هناك جهة صديقة في لبنان موجودة على الأراضي اللبنانية، فلسطينية أو لبنانية، امتلكت قدرة أن ترسل طائرة صغيرة ـ لأنهم تحدثوا عن طائرة صغيرة وليست بحجم طائرة أيوب ـ إلى أجواء فلسطين المحتلة، حتى الآن، ممكن هذا الأمر ولكن ليس لدينا أي معلومات ونحن في الحقيقة نبحث عن هذه الجهة إذا كانت جهة صديقة لنتعاون وننسق في ما بيننا في هذا الأمر. هذه فرضية ولكن ليس لها أي مؤشر، لكن الاحتمال موجود.
الفرضية الثالثة هي أن تكون جهة غير صديقة، لا أريد أن أقول عدوة أو ما شاكل، غير صديقة وغير إسرائيل، وبدون علم حزب الله والدولة اللبنانية وبدون علم إسرائيل أيضاً، وقامت باطلاق طائرة من هذا النوع، إما من الأراضي اللبنانية أو من غير الأراضي اللبنانية وأدخلتها الى فلسطين المحتلة بخلفية ـ هنا نريد أن نسيء الظنـ أن الإسرائيلي سيسارع إلى اتهام حزب الله، وفي وضع حساس من هذا النوع، سيقوم الاسرائيلي برد فعل عسكري مباشر، سيقوم حزب الله برد دفاعي مباشر وبالتالي يكونون قد دفعوا لبنان إلى مواجهة بين اسرائيل وبين المقاومة في لبنان وفي التحديد مع حزب الله في هذا التوقيت، الوضع في المنطقة متوتر. وهنا تدخل ـ عندما نتكلم عن سوء الظن ـ احتمالات البعض أن حزب الله مشغول في سوريا وحزب الله ـ هم طبعاً يفترضون أنه ـ مرتبك وقلق وقد لا يملك إرادة المواجهة وما شاكل، في هذا التوقيت دعونا نأخذ لبنان والمنطقة إلى حرب بين حزب الله وبين إسرائيل أو بين إسرائيل وبين حزب الله.
هذه الفرضية أيضاً موجودة، ليس هناك مؤشر يدل عليها. لكن إن فسد الزمان فمن حسن الفطن أن تسيئ الظن، وتقول نعم هذه الفرضية موجودة.
الفرضية الرابعة، التي يتحدث عنها، ولماذا لا نستبعد هذا الامر، وهي أن تكون إسرائيل نفسها هي التي أدخلت الطائرة إلى الأجواء اللبنانية وهي التي أعادتها إلى الأجواء الفلسطينية وقامت باسقاطها، "وتعمل جو معين" وترسل تهديدات معينة وتحقق مجموعة من الأهداف النفسية والمعنوية والردعية والسياسية والإعلامية، ويمكن أن نتحدث طويلاً في أهداف أو نتائج متوخاة من هذه الفرضية. أي أن الإسرائيلي يُدخل طائرة إلى لبنان ثم يقوم بإرسالها، يدخلها عبر الجو يدخلها عبر البحر، بلد مفتوح، يعني تعرفون الشبكات الاسرائيلية شغالة وعلى الشواطئ شغالة، وهذا أمر ممكن بدرجة كبيرة جداً.
إذاً هذه الفرضيات..
اللبنانيون معنيون أن يدققوا بهذه الفرضيات، والآن يوجد أناس يرتاحون ليقولوا إن حزب الله هو الذي أرسلها ولا نريد أن نعذب أنفسنا ولا نريد أن نناقش وهذا خطأ، وأنا أقول لكم هذا خطأ.
المسؤولون في الدولة، المسؤولون في الأجهزة الأمنية، القوى السياسية في لبنان، أتمنى خصوصا على القوى السياسية التي تصنّف نفسها في موقع الخصم أن كل شيء متعلق بإسرائيل أن لا نأخذه إلى موقع المزايدات ولا نأخذه إلى الخصومة، لأننا هنا بدأنا نتحدث في المنطقة الخطرة، في المنطقة الحساسة، في المنطقة التي لا تحتمل المزاح ولا تحتمل الخصام ولا تحتمل الأحقاد.
أحياناً نشعر بأن بعض الرجال، نتيجة الخصومة والحقد، لديهم عقول أطفال في هذه المسألة. لذلك نحن نتمنى التدقيق في هذا الأمر ونحن بالتأكيد سنتابع. نعم هناك مؤشرات مقلقة في المنطقة بشكل عام، هذا صحيح. الاستنفارات وبعض الحشود وبعض الاستدعاءات باتجاه شمال لبنان التي يتحدثون عنها، وقبل قليل الناطق الرسمي باسم جيش اسرائيل قال شيء من ذلك، نحن ما زلنا نقدّر أن هذه الامور مرتبطة بالتطورات في سوريا أكثر مما تعني لبنان بشكل مباشر. وبمعزل عن سوريا، نعم هناك مؤشرات مقلقة باتجاه غزة، قيل هذا في وسائل الإعلام وما يزيد هذا القلق هو الأخبار عن مساع أميركية عربية خليجية جديدة لتسوية ما في الموضوع الفلسطيني وفرض شروط جديدة على الفلسطينيين أو حلول لم يقبل بها الفلسطينيون سابقاً. نعم هنا هذا مجال خشية، لأنه عادة عندما يتم اللجوء إلى تسوية ما أو فرض شروط سياسية على الفلسطينيين معاً، يجب أن يسبقها، عادةً يسبقها عدوان ما لهزّ إرادة شجاعة وصلابة الفلسطينيين، وفرض هذه الشروط عليهم، ولذلك أنا من موقع الأخوّة ووحدة ورفقة السلاح مع حركات المقاومة في فلسطين، وخصوصاً في غزة، أدعوهم في هذه المرحلة إلى التنبّه والحذر، خصوصاً في حركة القيادات العسكرية، ومتابعة هذا الأمر.
لكن ما أود أن أختم به العنوان الإسرائيلي القول: إذا كان هناك أحد في الإقليم أو في لبنان أو في مكان ما في العالم يتوهم أو يظن أن المقاومة في لبنان الآن وفي هذه المرحلة، ونتيجة ما يجري في سوريا وما يجري في العراق وما يجري في المنطقة والضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية في إيران وما يجري في فلسطين، من يتوهم أن المقاومة في لبنان قد تكون في لحظة ضعف أو في لحظة وهن أو في لحظة ارتباك أو في لحظة عدم وضوح، يعني ضبابية، فهو مشتبه جداً وخاطئ جداً. وأنا أحذّر العدو الإسرائيلي ومن يقف خلف العدو الاسرائيلي من ارتكاب أي حماقة في لبنان وباتجاه لبنان، لأن المقاومة رغم كل ما يقال عن انشغالات هنا وهناك، يقظة (فاتحة عينها وعقلها وقلبها) ويدها على الزناد وتملك الإرادة والعزم والتصميم على الدفاع عن لبنان وعن أرضه وعن شعبه وعن كل الانتصارات والإنجازات التي حققها الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية والجيش اللبناني خلال 30 عاماً في مواجهة العدو الاسرائيلي ونحن سنواجه أي عدوان بأعلى درجة مما يتصوره أحد من شجاعة ووعي وكفاءة وقدرة وإمكانات، وسننتصر بأي مواجهة مقبلة إن شاءالله، لذلك في هذه النقطة أدعو الجميع أن لا يحسب أحد حسابات خاطئة على هذا الصعيد.
الملف السوري
العنوان الثاني هو العنوان السوري الأشد اهمية وخطورة وحساسية، ليس في سوريا فقط، وإنما للبنان، لفلسطين، لكل شعوب ودول المنطقة، ومن يحاول أن يهرب من هذا الملف تحت أي عنوان من العناوين أو الادبيات المستخدمة في لبنان وفي غير لبنان هو يختبئ خلف إصبعه. في هذا العنوان يوجد عدد من المسائل أتحدث بها الواحدة تلو الاخرة، وإذا كنت قد خصصت "فهرس" إلا أنني لن أذكرالفهرس لأنه في حال ضاق الوقت سوف أؤجل بعض المسائل إلى لقاء آخر.
أولاً: قبل أن أدخل إلى الموقف العام والرؤية العامة مما يجري في سوريا وينسحب على ذلك بعض القضايا التفصيلية التي تمس بشكل مباشر اللبنانين والشأن اللبناني، يجب أن أوضح وأقول مقدمة: أنه خلال الاسابيع الماضية قيل الكثير وتم استنفار إعلامي وسياسي واسع جداً، يعني لم يتركوا (أي) سياسي، صحفي، شاعر، كاتب، عالم دين، رجل دين، شيخ، سيد، حجة، أستاذ، كل شيء ممكن خلال الأسابيع القليلة الماضية أن يقال قيل من الآخرين وليس منا، الآن ستتركون لنا المجال لنتحدث قليلاً، كل ما يمكن أن يكتب كُتب، كل ما يخطر في البال وما لا يخطر في البال.
أيضاً قيل، وأحيانا بطريقة حادة وقاسية، ونحن كنا نستمع إلى كل هذه الأجواء وإلى كل هذه الأقاويل وكل هذه المناخات وكل ما حصل هو محاولة بكل الأحوال للمس بموقفنا، برؤيتنا، بموقعنا، بحركتنا، بسلوكنا، بإرادتنا، بوعينا، بأعصابنا، بعواطفنا، بعقولنا، ولكن كله فشل وسيفشل.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي نواجه فيها حرباً نفسية من هذا النوع في موضوع كهذا وفي قضية كهذه، نحن منذ ثلاثين عاماً نعيش في قلب الحرب النفسية، في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة، كما نعيش في قلب الحرب الأمنية في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة، نعم، والمواجهات العسكرية بين الحين والاخر.
ومن جملة الأمور التي تم التركيز عليها وأود أن اشير فقط إلى هذه الجزئية إلى أن أعود إلى موضوعي الأساسي لأن هذه من الاكاذيب التي يظنون أنها يمكن ان تؤثر، هو الحديث عن قوافل الشهداء وأعداد الشهداء. في الأسابيع الأخيرة بعض اللبنانيين، بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية فتحوا مزاداً علنياً، واحد يقول خمسين شهيد، واحد مئة، مئة وثمانية وثلاثون، مئة وثلاثة وثمانون، مئتين، ثلاثمائة، خمسمائة.
امس لوحدها فقط قناة العربية نقلاً عن مصادرها قتلت لنا 30 شهيداً، أنا جمعت ما تقوله، خصوصا قناتا العربية والمستقبلـ وما تذكره قنوات اخرى ومواقع الانترنت خلال أشهر قليلةـ لانه لديهم معدل يومي، يقتلون منا ثلاثين وأربعين وخمسين وتحدثوا أيضاً عن مقابر جماعية وعن إخفاء لاجساد الشهداء وتشييع بالتقسيط ـ أنا جمعت العدد، يعني ما لايقل ـ كما يفترضون ـ نحن خلال هذه المدة لدينا ما لا يقل عن 1000 شهيد، يا أخي اقسمهم إلى النصف، 500 شهيد، بالله عليكم انتم لبنانيون تعرفون هذا البلد بلد صغير ما فيه شيء مخبأ، الإعلام موجود حتى ضمن القرى وحتى في الزواريب، من يستطيع أن يخفي 500 شهيد أو 1000 شهيد أو 100 شهيد أو 50 شهيدا؟ من يستطيع أن يخفي هؤلاء عن شعبه وعن مجتمعه وعن أهل القرى وعن عائلاته، نحن ليس لدينا سوابق من هذا النوع. لم نخفِ في يوم من الأيام شهداءنا ثم نشيعهم بالتقسيط. أنا اقول لكم بكل صدق وجدية أن أي أخ من إخواننا عندما يسقط شهيداً في أي مكان من الامكنة عائلته تأخذ علما ويشيّع في اليوم التالي، وأحياناً عائلته تأخذ علماً قبل أن نعرف نحن، لأنه موجود في هذه الأيام التلفونات والانترنت وكله مفتوح.
هذا أمر سخيف وهذا أمر استخدم كجزء من الحرب النفسية وكل الذين تحدثوا بهذا الأمر تحدثوا بلا علم ـ إذا أردت أن أحسن الظن أو مشتبهين. ولكن كلا، هناك كذب متعمد في هذا السياق، والقاعدة التي تسير في هذا الوضوع وفي غيره اكذب اكذب اكذب، عندما يكذبون في الليل وفي النهار قد يصدقهم بعض الناس، وإن كانت قواعدنا وعوائلنا وجمهورنا لا يصدقون الكذب، وهم اعتادوا على كذبهم أيضاً خلال سنوات طويلة جداً، من يستشهد منا نشيّعه علناً، كل من سقط شهيد منا في أي مكان من الأمكنة وخصوصاً هؤلاء الشهداء في الأسابيع الأخيرة ومن سبقهم من إخوانهم نعتز بهم، نحن لا نخجل بشهدائنا، لا نستحي بشهدائنا، نحن نعتز بهم، نرفع رؤوسنا بهم كما تفعل عائلات الشهداء، وكل هذه الأجواء التي افتعلت هي أجواء غير صحيحة. وانا هنا بالمناسبة أود أن أتوجه إلى عائلات الشهداء الكرام والعظام والذين زارهم إخواني في قيادة حزب الله ومسؤولين مختلفين ونقلوا لي رسائلهم ومشاعرهم، أنا اشكرهم على موقفهم، على صبرهم، على بصيرتهم، على وعيهم التاريخي، وهذا هو أملنا بهم، وكل ما نقل عن آباء الشهداء وأمهات الشهداء وعوائل الشهداء يزيدنا يقيناً وعزماً على مواصلة الطريق.
أحببت أن أشير إلى هذه الجزئية قبل أن أنتقل إلى الموقف العام، في الموقف العام في الموضوع السوري لانني منه سأنتقل لبعض التفاصيل، مثل ريف القصير ومثل السيدة زينب ومثل موضوعات عديدة يمكن أن نتحدث عنها قليلاً
خلال عامين في الموقف العام:
أ- أهداف ما يجري في سوريا باختصار شديد يجب أن نعلق عليها، إذا أخذنا بعين الاعتبار خلال عامين مجريات الميدان والوقائع والأحداث وأيضاً المواقف الدولية الأمريكية والأوروبية، المواقف الإسرائيلية الواضحة، مواقف القوى الاقليمية، مواقف القوى المعارضة السورية والجماعات المختلفة التي تقاتل في سوريا ومجمل الأحداث والتطورات، يصل الانسان إلى استنتاج قاطع أن ـ عندما نريد ان نبني موقف يجب أن نبني على رؤية على فهم على تحليل ـ الهدف مما يجري في سوريا لم يعد فقط إخراج سوريا من محور المقاومة، هذا ما كنا نقوله في البداية، الموضوع أصبح أكبر من ذلك، لم يعد فقط إخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي – الاسرائيلي، وأيضا لم يعد الهدف فقط اخذ السلطة بأي ثمن من النظام الحالي والقيادة الحالية، بل يمكن القول بشكل قاطع إن هدف كل الذين يقفون خلف الحرب في سوريا هو تدمير سوريا كدولة وشعب ومجتمع وجيش.
النتيجة الميدانية، أولاً حتى لا تكون في سوريا دولة قوية مركزية، الجيش قوي، حتى تصبح سوريا دولة فاشلة، دولة عاجزة، حتى عن أن تأخذ قرارات ترتبط بنفطها أو غازها أو بحرها أو أرضها أو حدودها أو سواحلها، كما يحصل الآن في بعض دول ما يسمى بالربيع العربي، ولا أريد أن أدخل في الأسماء، ويمكنكم أن تتابعوا تصريحات قيادات كبيرة في الدولة الحالية وفي المعارضات السابقة، ويتحدثون عن دول محددة تمنع قيام جيش، تمنع قيام دولة مركزية. الصورة الفضلى في أي بلد هي وجود جماعات مسلحة، كل جماعة تقتطع جزءاً من هذه الأرض، هيكل دولة، شكل دولة ضعيفة هشة، وهذه الجماعات المسلحة كل واحدة منها موصولة بجهاز مخابرات وبدولة عربية أو غربية وتتحكم بمصير تلك الدولة ونفطها وغازها وخيراتها، وتترك شعب تلك الدولة للتقاتل والتناحر والخصومات وعدم الاستقرار الامني، هذا أولاً.
وأنا أحب من من يسمع من السوريين ومن لا يسمع أن يعرفوا أن المطلوب أن لا تقوم لهم دولة مركزية قوية في المستقبل، بمعزل عن الحكومة التي تدير بلدهم في المستقبل، القيادة الحالية أو غيرها. وأبعد من ذلك هم يريدون أيضاً تدمير سورية حتى تشطب من المعادلة الإقليمية. بعض الدول العربية دائماً كانت تتهم سورية أنها تمارس دوراً إقليمياً أكبر من حجمها الطبيعي، هذا لم يكن صحيحاً.
المطلوب الآن هو شطب سوريا من المعادلة الإقليمية ومن التأثير الإقليمي، سوريا التي كانت بشكل أو بآخر شريكة بما يحصل أو بتداعيات ما يحصل أو برسم خطوط أو توجهات على مستوى المنطقة، في لبنان، في فلسطين والعراق وأماكن أخرى من المنطقة، يراد لها أن تتحول إلى سورية المهشمة الجائعة المدمرة المتقاتلة والتي يصبح فيها كل سوري لا يملك وقتاً أو "نفساً" ليفكر بما يجري بالاقليم، هذا هدف ما يجري الآن في سورية، بمعزل عن الاستهداف وتشخيص الهدف، طبعاً (قد يسأل البعض) أن بعض مّن المعارضة السورية يعرفون هذا، نعم كثيرون منهم يعرفون هذا، كثيرون منهم قد يسيرون مع هذا الهدف من حيث يعلمون أو لا يعلمون.
بمعزل عن الاستهداف، ما يجري الان في سورية هو مستمر، يحمل الكثير من الأخطار والتحديات والتهديدات والاذى لسورية نفسها، للقضية الفلسطينية كما كنا نقول في الأيام الأولى، الآن ما يحاك للقضية الفلسطينية، ما يعدّ في مرحلة التعب والضبابية ومجهولية المستقبل لدى الفلسطينيين، في مرحلة العتوّ الاسرائيلي، وعودة الأميركيين بقوة إلى المنطقة بفعل الفتنة التي أشعلها البعض، القضية الفلسطينية اليوم تواجه خطر تصفية رسمي حقيقي، انعكاسه على لبنان، "ما نتخبى وراء اصبعنا في لبنان"، على لبنان والعراق الاردن وتركيا وكل المنطقة، ولا يجادل في هذا إلا مكابر، فيما تتربع اسرائيل على عرشها وتستنفر قواتها وتنتظر أن تأخذ زمام المبادرة لتجني الثمار، وعلى مرأى ومسمع منا جميعا.
ثالثاً: منذ البداية إلى اليوم، هذه سورية يوجد صراع فيها، من هو خارج سورية أو حتى داخلها من أصدقاء أو مؤيدين سواء كنا أصدقاء أو مؤيدين ـ طبعاً تحتها خطين ـ للطرف الآخر الذي يقاتل النظام والذي يعارض النظام، أو الأصدقاء والمؤيدون الذي يقولون إنهم لا يوافقون على إسقاط النظام في سورية ولا يوافق على القتال في سورية ونحن جزء من هؤلاء، كان يوجد دائما اتجاهان:
الاتجاه الأول ذهب إلى أبعد مدى، إسقاط النظام. ولهذا الامر، ذهب إلى الخيار العسكري، وكان يعلق آمالاً كبيرة على الخيار العسكري. القتال والقتل والاستنزاف وابشع أنواع القتال أيضاً من ذبح وقطع رؤوس وإلقاء من على الأسطح، وصولا إلى استدعاء التدخل الدولي العسكري، استدعاء سياسي وميداني، وما لعبة السلاح الكيمياوي في الأيام الأخيرة إلا محاولة أيضاً جديدة لاستدعاء تدخل خارجي، ليأتي هؤلاء ويدمروا سورية، كما دمرت من قبل دول أخرى. يؤيد هذه الإتجاه أو جزء من هذا الاتجاه علماء وقيادات وجماعات، وهناك من أصدر فتاوى حادة، ما زالت تذاع حتى الآن على الفضائيات وموجودة في مواقع الإنترنت بالصوت والصورة. حتى بعض ممن يعدّون من كبار العلماء ويصنفون في خانة الاعتدال أصدروا فتاوى غريبة عجيبة، حتى بالمنطق الشرعي، وأنا لا أريد أن أدخل بنقاش فقهي أو تخصصي في هذا الأمر، يُسأل أحد هؤلاء العلماء الكبار، هل يجوز استهداف من يؤيد النظام السوري؟ حتى يُسأل كل العسكريين يجوز قتلهم؟ مع أنه يوجد عسكريون قد يفكرون بالانشقاق ولم تتح لهم الفرصة، حتى هؤلاء المساكين صدرت الفتوى فيهم، فيأتي الجواب : "كيف أعرف؟ من أين أعلم؟ الذين يعملون مع السلطة يجب قتالهم جميعاً، عسكريين ومدنيين، علماء جاهلين كلهم"، ثم يقول: "الذي يكون مع هذه السلطة الظالمة الجائرة المتجبرة ـ الأمانة العلمية تقتضي أن انقل كامل النص ـ المتجبرة في الأرض التي قتلت الناس بغير حق هو ظالم مثلها يأخذ مثلها حكمها فكل من يقاتل يجب أن يقاتل هؤلاء"، يعني علماء مدنيين عسكريين جاهلين كلهم، صدرت الفتوى بالجميع، وبعد ذلك اذا كان هناك أناس مظلومون يدخلهم الله إلى الجنة. هكذا نحن واجهنا خلال عامين سيلاً من الفتاوى، سيلاً من إعلانات الجهاد، لم يكن جديداً. منذ عامين هناك فتاوى وبيانات تصدر ودعوات إلى الجهاد، وتحريض على "الجهاد" وهذا ليس امراً جديداً، ليس له علاقة باتهام حزب الله أنه يتدخل أو لا يتدخل في سورية، هذه الفتوى التي أنقلها هي منذ بدايات الأحداث، يعني الموظف في الدولة السورية التي يريد أن يصلح الكهرباء نتيجة الانقطاع في هذه المحافظة أو تلك، الآن يقتل بهذه الفتوى، اذا عامل بلدية ينظف الطريق يقتل لأنه يعمل مع النظام السوري، إذا كان انسان مدني يعمل بمستشفى أو مركز صحي أم مهندس زراعي، انتهى، نحن نعرف هذه الفتاوى، يقولون لك، كل موظف في هذه الدولة الظالمة دمه مباح، حسناً، العلماء يقتلونهم ويخطفونهم، رجال الدين الناس العاديين، يجدون فتوى لكل هؤلاء، حسناً إلى أين يؤدي هذا الاتجاه؟ إلى تدمير سورية.
الاتجاه الثاني، والذي نعتبر أنفسنا جزءاً منه، هو الدعوة منذ اليوم الأول، التنبيه منذ اليوم الأول إلى خطورة ما يجري في سورية، على سورية وشعبها، على مسلميها ومسيحيها جميعاً، على لبنان، على القضية الفلسطينية، على العراق والأردن وتركيا والمنطقة، وكنا ندعو دوماً إلى الحوار السياسي، الحل السياسي والتسوية السياسية، وأنا أريد أن أسألكم جميعاً، هل يوجد في هذا الاتجاه، من علماء هذا الاتجاه الثاني، سواء كانوا شيعة وفيهم شيعة أو سنة ومنهم سنة أو مسلمون أو مسيحيون، هل يوجد من أطلق فتوى تقول إن كل من يعمل مع المعارضة السورية وكل من يؤيد المعارضة السورية دمه مباح؟ اقتلوهم؟ عسكريين مدنيين علماء جاهلين، فلتأتوا لي بعالم أصدر فتوى من هذا النوع، لأن هذه فتوى ليس لها علاقة لا بالدين ولا بالفقه ولا بالشريعة ولا بمصالح المسلمين ولا بمصالح الأمة. وإنما كان هذا الاتجاه الثاني دائماً يدفع باتجاه الحوار والحل السياسي.
أصحاب الاتجاه الأول، كانوا دائماً يرفضون الحوار والحل السياسي، ويصرون على إسقاط النظام، ويقومون بحسابات خاطئة.
حتى في هذه النقطة يوجد أصدقاء سورية، ممن يسمي نفسه بأصدقاء سورية، ويدفع بالمزيد من المال والسلاح والتحريض والدعوة إلى التدخل العسكري الدولي، وحتى إذا كان يوجد أحد في المعارضة السورية يفكر بالحوار السياسي يقمع، وأنا اعرف ذلك وعندي أسماء ومعطيات، وفي مرحلة من المراحل لم يكن أحد من العارضة السورية ـ خصوصاً من الموجودين في الخارج ـ يجرؤ أن يتحدث عن حوار سياسي، لا يجرؤ، يخاف من هذه الدول التي ترعى الحرب ومن الجماعات المسلحة التي تدير هذه الحرب.
هناك نوع ثانٍ من أصدقاء سورية، منهم إيران وروسيا والصين ودول البركيس ودول أخرى، وهي تدعو من اليوم الأول من الحوار وتدفع باتجاه الحوار.
رابعاً، وتحت هذا العنوان أيضا في الوقائع الميدانية حصلت حسابات خاطئة ورهانات خاطئة على الوقائع الميدانية، وأنا لا أتكلم كتحليل، كثيرون من الذين التقوا برؤساء وأمراء وشيوخ ووزراء خارجية دول تحارب الآن في سوريا بالواسطة، سمعوا تقديرات واضحة تقول إن النظام يصمد شهرين وبعد ذلك جددوا له شهرين وبعد ذلك ثلاثة أشهر وبعد ذلك قالوا شهر رمضان الذي مضى قبل أن يقولوا شهر رمضان الحالي الذي مضى منذ بضعة أشهر، وكل جمعة أو جمعتين يطلون على الفضائيات العربية ويقولون معركة الحسم في دمشق، والأمور لا تسير هكذا.
حسناً مر عامان على الحرب والقتال الدامي في سورية، إلى أين ستؤدي الوقائع الميدانية؟ هناك من يضغط، وخصوصاً في الأشهر القليلة المقبلة، فلنكن صريحين، بعض الناس ينتظر أن قمة اوباما بوتين وتندفع الأمور إلى أسوأ مرحلة من أجل فرض وقائع سياسية من خلال الوقائع الميدانية، حسناً إلى أين يمكن أن تصل سورية في هذه الحالة؟
أنا أحب هنا أن أخرج بالموقف حتى لا أبقى في مناقشة الرؤيا، بناءً على هذه الرؤيا أنا أستطيع أن أقول لهم، أنتم لن تستطيعوا أن تسقطوا دمشق، أنتم غير قادرين على إسقاط النظام عسكريا،ً المعركة طويلة ونحن لا ندعو وكل اتجاهنا وفريقنا الدولي والإقليمي والمحلي والإسلامي والشيعي والسني والدرزي والمسيحي والعلوي والذي تريدون، لم نكن في يوم من الأيام ندعو حتى النظام إلى حسم عسكري لو كان يقدر على الحسم العسكري ولا نحرض في اتجاه من هذا النوع أيضاً لأسباب لها علاقة بالرؤيا والموقف الشرعي، ولكن نحن نقول لكم أنتم بالقدرة العسكرية غير قادرين على إسقاط النظام عسكريا.
بعد مضي سنتين ومن خلال وقائع الميدان ـ ولا تلتفتوا إلى ما يحكى في الفضائيات العربية ولا بالعالم التي تكذب على بعض ـ من خلال الوقائع ـ المعلومات والمعطيات الميدانية لا قدرة فيها على هذا الموضوع. مع العلم أنكم ما زلتم تقاتلون الذي يقاتلونكم وتقاتلونه ـ وأيضا دفعاً لبعض ما يقال في الإعلام ـ هو الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام في سوريا، حتّى هذه اللحظة لا توجد قوات إيرانية في سوريا والكل يعرف هذا، ولم يدّع أحد ذلك إلاّ بعض الفضائيّات العربية للأسف، ولو كان هناك معطيات لدى الأمريكيين أو الإنكليز أو الفرنسيين أو الأوروبيين لكانوا أثاروا هذا الموضوع وصنعوا منه "قصّة طويلة عريضة"، الكل يعرف أنّه لا توجد قوات إيرانية في سوريا، وقد يوجد بعض الخبراء بعدد قليل موجودون في سوريا منذ عشرات السنين قبل هذه الأحداث. مَن تقاتلونهم هم الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام وما يقال غير ذلك من قوات وتدخلات إمّا أساساً غير صحيح أو مبالغ فيه كثيراً.
إذا كان هذا هو واقع الحال حتى الآن فكيف إذا تدحرجت الأمور في المستقبل إلى ما هو أخطر ومِمّا قد يضطر دولاً أو قوى أو حركات مقاومة إلى التدخل الفعلي في المواجهة الميدانية في سوريا.
الموقف الذي أريد أن أقوله أمران:
الأول بالخط العريض ـ ومثلما يقولون ويكتبون في آخر البحث العلمي : فافهم وتأمّل وتدبّر ـ إنّ لسوريا في المنطقة والعالم أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا لسوريا أن تسقط في يد أمريكا أو في يد إسرائيل أو يد الجماعات التكفيرية، لن يسمحوا، كيف؟ هذا تفصيله وتفسيره يأتي لاحقاً، وأنا عندما أقول هذا أقوله من موقع المعلومات والمتابعة التفصيلية وليس من موقع التكهن والتحليل والأماني.
الأمر الثاني : إعادة توجيه نداء وليس كلام جديد، إلى الشعوب العربية وإلى الشعوب الإسلامية وإلى الدول العربية وإلى الدول الإسلامية وإلى السوريين جميعاً، من يريد إنقاذ سوريا ومن يدّعي أنّ قلبه يحترق على الشعب السوري بمختلف طوائفه ومن يحزن كل يوم على الدماء التي تسفك في سوريا، من لديه عقل وأخلاق ودين وقيم، من لا يريد أن تضيع القضية الفلسطينية في مشاريع التصفية الجديدة، من يريد مصلحة لبنان من اللبنانيين والعراق من العراقيين والأردن من الأردنيين وتركيا من الأتراك وكل شعوب المنطقة، من يحمل هذا الهم وهذه القناعة، يجب أن يعمل لإيجاد حوار سياسي وتسوية سياسية وحل سياسي، هذا هو الطريق الوحيد، من يريد أن يحل مشكلة ومأساة النازحين ـ الأردن تطلب اجتماعا لمجلس الأمن ولبنان يصرّخ ـ كل الوعود لم يحقق منها شيء، لبنان ينوء بمليون نازح، الحل الجذري لمشكلة النازحين هو أن يعودوا إلى قراهم وبلادهم وبيوتهم أعزاء كرماء شرفاء أحراراً، هذا طريقه التسوية السياسية، والواجب الشرعي والسياسي والقومي والوطني والأخلاقي هو أن يعمل الجميع لتسوية سياسية ولحل سياسي.
وأما استمرار الرهان، وأنا لا أقول هذا لأنّ بعض الناس يمكن أن يفهموا الأمور خطأ كلا ، نحن منذ اليوم الأول ندعو إلى هذا واليوم ندعو أيضا له ونؤكد أن الرهانات على الخيارات العسكرية هي مغامرات كبرى ولن توصل إلى مكان وستؤدي إلى المزيد من الأضرار والنزف بشعوب المنطقة وبكل مصالح الأمةّ من مسلمين ومسيحيين، من يفكر بالمسلمين ومن يفكر بالمسيحيين ومن يفكر بالشيعة والسنة يجب عليه أن يعمل ليكون هناك حل سياسي وتسوية سياسية حقيقية في سوريا وبأسرع وقت ممكن.
ما أعرفه في هذا السياق أنّ النظام أعلن منذ وقت طويل استعداده للحوار والتسوية السياسية، وما أعرفه أيضا أنّه قد أبلغ أيضا الجهات الروسية أسماء الوفد السوري الممثل للنظام في الحوار، لكن الطرف الآخر ما زال يرفض الحوار ويرفض التسوية السياسية ويضع شروطا معطلة لأي حوار ويدفع الأمور باتجاه المواجهة الكبرى والتدخل العسكري الدولي، وكلنا شاهدنا رئيس الإئتلاف المستقيل في اليوم الأول عندما أعلن استعداده للحوار كيف تمّ تخوينه والهجوم عليه بقساوة لأنه فقط تحدث بمفردة الحوار.
الحل اليوم الذي يحقق مصالح سوريا وشعبها وجيشها ومستقبلها وحاضرها وموقعها الإقليمي ومصالح اللبنانيين ومصالح الفلسطينيين وشعوب المنطقة هو هذا الإتجاه، وأي إصرار على رفض الحوار وعلى رفض الحل السياسي ودفع الأمور هو طبعاً... بماذا نحكم على أناس يفكرون بهذه الطريقة. هذا في الموقف العام وفي الرؤية العامة، هكذا كنّا نرى الأمور وما زلنا نرى الأمور، لم يصدر من كل هذا الإتجاه المؤيد فتاوى تستبيح دماء الناس، وللأسف الشديد في الإتجاه الآخر دول وحكومات ومشايخ وحتى سياسيين أصدروا فتاوى إباحة الدماء بناء على موقف سياسي وعلى رؤيا سياسية.
بموضوع ريف القصير، تحدثت سابقا حول هذا الأمر، وذكرت أنّ هناك ما يزيد عن ثلاثين ألف لبناني موجودين في عدد من البلدات وبينهم مسلمون ومسيحيون، فالموضوع ليس فقط أبناء طائفة واحدة، وقلت إنهم مستهدفون وأنهم استهدفوا وتعرضوا لحرق بيوتهم ولإحتلال بعض الضيع والقتل والخطف ومنعهم من الذهاب إلى أعمالهم وإلى حقولهم ومهددون بأصل وجودهم في تلك القرى، وهذا التهديد لم أخترعه وهو موجود في الهواتف والرسائل ومواقع الأنترنت وبما كان يشن من حروب نفسية على هؤلاء السكان في تلك المنطقة. زاد في الأمر خطورة في الأشهر القليلة الماضية أنه نتيجة الوقائع الميدانية هناك اضطر الجيش السوري إلى إخلاء بعض المناطق أو الإنكفاء منها وبالتالي صار هؤلاء الناس وجها لوجه أمام الجماعات المسلحة.
في كلام سابق أيضاً أنا قلت: نحن دائماً كنا ندفع بسكان هذه البلدات وهذه القرى إلى الاتفاق مع الجوار، إقامة هدنة ، وكلما كانت تعرض هدنة أو مصالحة كنا ندفع ونؤيد بهذا الاتجاه، ولكن كانت تأتي الجماعات المسلحة وتسقط أي اتفاق هدنة وأي مصالحة تحصل بين السكان في تلك المنطقة، لأن مشروعهم شيء آخر. هم ليس لديهم مشروع محلي.
خلال الفترة الماضية تصاعدت وتيرة الاعتداءات على هذه القرى، بل أكثر من ذلك، هناك معلومات قطعية وأكيدة ويمكن أن يأتي يوم نقول فيه الأسماء والأرقام والتفاصيل، وبعض اللبنانيين متورط في هذا الأمر، وهو تحضير أعداد كبيرة من المقاتلين للسيطرة على هذه البلدات التي يسكنها اللبنانيون، وكان من الطبيعي أن يقوم الجيش السوري والقوات الشعبية المؤيدة له وسكان هذه المنطقة وأن تقدم لهم أيضاً المساعدة المناسبة أو الممكنة لمواجهة هذا التهديد فحصل ما حصل في الأسابيع الماضية في ريف القصير ولم ينتهِ بعد، لأنه ما زالت هذه القرى وهذه المناطق تتعرض أيضاً للاعتداءات وللقنص وللقصف وللعمليات. على كل، فحصل ما حصل وانقلب السحر على الساحر.
قام الصراخ في البلد هنا، وحصل كلام كثير، طبعاً، جزء من الكلام الذي صدر قدّر بأن هذا رد فعل، هناك أناس خرجت تفتي بالجهاد وتدعو إلى إرسال مقاتلين إلى القصير وإلى سوريا، وأنا أحب هنا (أن أذكّر) "حتى ما حدا يربح حدا جميلة" في لبنان منذ سنتين كل من يستطيع أن يعطي فتوى، يقدر أولا يقدر، الفتاوى والخطابات والتحريض وإرسال المال وإرسال السلاح وإرسال المقاتلين ليس فقط عبر الحدود، وإنما عبر تركيا وعبر الأردن وعبر العراق، كل شيء يستطيعون أن يعملوه في لبنان في سوريا عملوه. لا أحد يقدّم نفسه أنه مدني وحضاري ولديه موقف سياسي وهو ناءٍ بنفسه، وإن كنتم تحبون في يوم من الأيام، نجلب لكم التفاصيل وأرقام وأسماء وهذا الأمر يأتي وقته.
الذي حصل بعد ريف القصير أنه ـ نعم ـ بعض ما كان يقال في غير العلن قيل في العلن، وإلا هناك لبنانيون قاتلوا في السابق، وشاركوا أيضاً في الاعتداءات على اللبنانيين في ريف القصير.
صدر كلام آخر يقول إذا أحد ساعد في ريف القصير من كلفكم أنتم؟! هذه مسؤولية الدولة. نحن نقول دائماً هذه مسؤولية الدولة، لكن ماذا فعلت الدولة؟ وحتى لا أحمّل الدولة اللبنانية ما لا تطيق، أصلاً ماذا تستطيع الدولة أن تفعل؟ فلنكن موضوعيين، هل تستطيع الدولة اللبنانية أو الحكومة اللبنانية السابقة أو الآتية أن ترسل الجيش اللبناني إلى القرى السورية في داخل الأراضي السورية التي يسكنها لبنانيون؟ دولة أخرى قد تفعل ذلك، ولكن الدولة اللبنانية بحسب طبيعتها وتركيبتها لا تستطيع أن تفعل ذلك. أقصى ما تستطيع أن تفعله الدولة اللبنانية هو أن ترسل احتجاجاً إلى جامعة الدول العربية. "ما" جامعة الدول العربية هي التي تسلح وهي التي تموّل وهي التي تحرض وهي التي تدير هذه المعركة؟ لمن نتوسل، للجلاد؟ من الطبيعي، من حق هؤلاء كما قلنا سابقاً أن يدافعوا عن وجودهم وعن أنفسهم وأن يقوموا بكل ما يلزم ليثبتوا بقائهم وحضورهم، وأن يحصلوا على المساعدة المناسبة وهذا لا يحتاج إلى قرار من أحد، هذا أمر أخلاقي وإنساني، وهنا نحن لا نتحدث عن لبنانيين من طائفة معينة، نتحدث عن كل اللبنانيين الذين يسكنون في قرى وبلدات في ريف القصير.
في هذه النقطة، أختم وأقول : بعيداً عن كل الضوضاء، نحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للهجمات وللاعتداءات القائمة من الجماعات المسلحة، ومن يحتاج إلى المساعدة أو المساندة لكل ما يلزم لبقائهم وصمودهم لن نتردد في ذلك.
مقام السيدة زينب
في النقطة الأخرى التي فيها حساسية أيضاً، موضوع منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، لأعطي فكرة عامة، أو أن ألفت عناية الجميع، لأنه أحياناً هناك مشهد كبير ومعقد، لكن تكون فيه تفاصيل حساسة وتفاصيل قد تكون ليست بهذا المستوى من الحساسية. هذه التفاصيل الحساسة خطيرة وكبيرة.
في دمشق هناك منطقة موجودة اسمها منطقة السيدة زينب عليها السلام تحتضن مقاماً منذ مئات السنين للسيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام . هذا الأمر ليس مهماً كيف تفهمه أنت، المهم كيف يفهمه آخرون. التسامح في هذا الأمر، منذ مدة ضمن الأولويات التي كانت يعمل عليها أن المعارضة المسلحة تأخذ الغوطة الشرقية والغوطة الغربية وتحكم الحصار على دمشق. استطاعت المعارضة المسلحة والجماعات المسلحة أن تسيطر على بعض القرى في الغوطة الغربية في محيط بلدة السيدة زينب (عليها السلام) ، والآن ، وليس الآن منذ أشهر، هناك جماعات مسلحة موجودة في نقاط تبتعد مئات الأمتار فقط عن مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الشام. هذا واقع بمعزل من يتدخل ومن لا يتدخل. في حساسية الأمر، نعم هذا أمر له حساسية مفرطة جداً وبالغة جداً. لماذا؟ لأن هذه الجماعات المسلحة، خصوصاً التي تنتمي إلى الاتجاه التكفيري هي أبلغت رسائل واضحة وهددت وحتى على المواقع الأنترنت أنه "إذا دخلنا وسيطرنا على هذه البلدة سندمر هذا المقام". هل يصدقون؟ نعم يصدقون، لأن هم لديهم مشكلة عقائدية وفقهية في هذا الموضوع، وشاهدنا في مالي ورأينا في ليبيا ورأينا في تونس وفي مصر وفي الصومال، هؤلاء عندما يدخلون إلى بلد قبل أن يبحثوا كيف يحققون للناس الأمن والسلام والاستقرار والماء الصحي ولقمة العيش ورغيف الخبز والكرامة الانسانية يبحثون أين يوجد ضريح أين يوجد قبر أين يوجد مقام ويعتبروها أصناماً وأوثاناً ويقومون بهدمها، وهذا الأمر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة جداً.
لا يقول أحد ما إننا نبالغ، في السابق قام التكفيريون في العراق بتفجير مقام الإمامين العسكريين في سامراء، وكلنا نتذكر تلك الأيام السوداء مما أدى إلى تداعيات خطيرة في العراق وفي خارج العراق، وهنا في لبنان لولا الجهد المضاعف والمكثف من قبل الشيعة والسنة والعلماء والقيادات والسياسيين لاستيعاب الموقف كان يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة. في السيدة زينب لا أحد يختبئ خلف أصبعه، إن قيام أي جماعات تكفيرية بتفجير أو هدم هذا المقام ستكون له تداعيات خطيرة جداً وستخرج الأمور عن سيطرة الجميع، لا أنا ولا أنت نستطيع أن نفعل شيئاً.
ولذلك، أنا أقول هنا عدة مسؤوليات:
المسؤولية الأولى على جماعات المعارضة السورية، لا يكفي الائتلاف السوري المعارض أو جهات سياسية معارضة أن تصدر بيانات وتقول نحن نرفض ونحن ندين التعرض لهذا المقام أو للمقدسات لنا أو لغيرنا في سوريا ، هذا الحكي أين يصرف، لا يصرف في مكان، لأن الجماعات المسلحة الموجودة على الأرض هي لا تصغي لكل هذه الائتلافات الموجودة في الخارج.
الدول التي تقف خلف هذه الجماعات التكفيرية والتي تمولها والتي تسلحها هي تتحمل مسؤولية، وهي التي يجب أن تمنع هؤلاء من الإقدام على خطوة خطيرة بهذا الحجم وبهذا المستوى، هذا هو الموقف المطلوب.
وفي المقابل هناك من يدافع عن هذه البقعة، ومن يستشهد دفاعاً عن هذه البقعة، وهؤلاء هم الذين بدفاعهم ودمائهم وشهادتهم يمنعون الفتنة المذهبية، وليس هم الذين يفتحون الباب للفتنة المذهبية، هم الذين يمنعون الفتنة المذهبية. نعم، هذا المقام الشريف هو لكل المسلمين هو للسنة وللشيعة، ونحن لا نتهم السنة أبداً. أنا الشيعي لا أتهم السنة، في حادثة تفجير مقام الإمامين العسكريين (عليهما السلام) تذكرون جيداً نحن قمنا بتظاهرة ضخمة في لبنان وأنا وقفت خطيباً وقلت للشيعة في لبنان وللشيعة في العالم، المشكلة ليست عند إخواننا أهل السنة، لأن مقام العسكريين كما هو مقام السيدة زينب هو في رعاية وحماية وعناية أهل السنة منذ مئات السنين، ولكن مشكلتنا هي مع الجماعات التكفيرية التي تقتل وتدمر وتذبح السنة والشيعة، أضرحة السنة وأضرحة الشيعة، وتكفّر السنة والشيعة. هؤلاء ما هو السبيل لمنعهم من أن يدفعوا السنة والشيعة إلى الفتنة وإلى القتال، هو أن نقف في وجههم جميعاً، من موقع علمي، من موقع فتوائي، من موقع سياسي، وحتى إذا اضطر الأمر من موقع ميداني بأن يقف مجاهدون شرفاء ليمنعوا سقوط بلدة السيدة زينب أو مقام السيدة زينب وإقدام التكفيريين على هدم هذا المقام لأن له تداعيات ومخاطر كبيرة جداً.
أنا رأيت بعض التلفزيونات في لبنان أجرت حوارات تفيد أن المدفونة في الشام ليست السيدة زينب، السيدة زينب مدفونة في مصر. الآن ليس وقت هذا الترف الفكري، هل هذا يغير شيئاً في المعادلة؟ هذا لا يغير شيئاً في المعادلة. تجري تحقيق علمي وتحقيق تراثي، هناك وجدان عند مئات الملايين من المسلمين يتعاطون مع هذا المقام على أنه مقام شريف ومبارك ومقدس. "بلا هذا اللعب وتضييع الوقت". إذا أحد في لبنان أو غير لبنان يحمل مسؤولية هناك دول لن أسميها الآن، يأتي وقت ونسمّي. هناك دول تمول وتسلح وتطلب أيضاً من هذه الجماعات التكفيرية الإقدام على خطوات من هذا النوع، عليها أن تردع هؤلاء، وهناك أيضاً في الميدان من يردعهم، وهذا الأمر لا يأخذ إلى فتنة مذهبية، هذا هو الذي يحمي الجميع من الفتنة المذهبية. الفتنة المذهبية تفتح أبوابها إذا تساهلنا بهذا الامر واكتفينا بكلمات وبأدب وبشعر وبترف فكري من هنا ومن هناك.
مخطوفو أعزاز
كلمة أخيرة في موضوع مخطوفي أعزاز وأختم، يوجد بعد نقطتين أؤجلهم، اللبنانيات نحكيهم إن شاء الله بعد عدة ايام.
في موضوع مخطوفي أعزاز، طبعاً إستمرار هذه القضية إلى اليوم مؤلم جداً، مشهد الأهالي والنساء والأطفال ينتقلون في إعتصامهم من شارع إلى شارع ومن مكان إلى مكان، أيضاً مؤلم جداً.
الدولة حتى الآن لم تصل إلى نتيجة، الامر الذي يستدعي التوقف هو ان من يخطف أشخاصاً ويبقيهم على قيد الحياة، يعني هو خطف، هو لا يريد أن يقتل، هو يفعل فعل الخطف من أجل هدف معين، ما هو هدف هؤلاء الخاطفين؟
واقعاً حتى الآن لا يوجد فهم في لبنان ورؤية في لبنان لهدف هؤلاء الخاطفين. ماذا يريد هؤلاء؟ هل يريدون فدية، هل يريدون مال، هل يريدون تبادل على سجناء في سوريا، هل يريدون ضغط سياسي.
إذا كان المقصود ضغط سياسي، هذا فشل منذ الايام الاولى. نحن نتيجة موقفنا في سوريا الذي ينطلق من رؤية وطنية وقومية وإسلامية ورؤية إستراتيجية لها علاقة بكل المنطقة، لا يستطيع أحد أن يضغط علينا أو على موقفنا من خلال هذه الممارسات غير الانسانية.
طيب، ماذا تريدون؟ تريدون مالاً، قولوا نريد مالاً، ممكن أحد أن يخرج ويقول هم قد طلبوا مالاً، ممّن طلبوا مالاً؟ وهل هذا الطلب الذي نقل هو طلب صحيح أو غير صحيح نحن لا نعلم. تريدون سجناء، سمعنا في الايام الماضية أو الاسابيع الماضية أنهم يطلبون السجينات في السجون السورية، طيب أنا إتصلت بمسؤولين في الدولة اللبنانية قلت لهم تأكدوا، "شيّكوا هذا الموضوع"، إذا هذا الموضوع صحيح، أنا حاضر، أنا أذهب إلى دمشق وأتحدث مع القيادة السورية في هذا الامر لإنهاء هذا الملف، لكن بعد ذلك يظهر في الاعلام نفي أنهم لم يطلبوا. طيب، أنتم ماذا تريدون؟ ما هو طلبكم؟ إلى أين تريدون أن تصلوا بالامور؟ التظاهر والاعتصام هنا وهناك قد لا يحل مشكلة، تفاوض الدولة اللبنانية على مدى أشهر طويلة وسعيها مع السعودية وقطر وتركيا ودول أخرى، حتى الآن لم يؤدّ إلى نتيجة. هل تتصورون انه نحن نستطيع أن نبقى ننتظر هكذا ونشاهد النساء والاطفال ينتقلون من شارع إلى شارع وتستمر هذه المأساة دون أن نحرك ساكناً. هل تتصورون ذلك، إلى أين يراد دفع الامور في هذا الملف، هل.. هنا في الحقيقة تأتي فكرة معقولة، وتقول هناك من لا يريد للخاطفين أن يقدموا مطلباً يمكن تحقيقه وإنجازه و هناك من لا يريد للخاطفين أن يطلقوا المخطوفين اللبنانيين بإنتظار توقيت سياسي مناسب، ضعوا تحتها "شحطين"، نتكلم "بعدين" أكثر، هذا معيب، إذا يوجد كذلك فرضية، هذا معيب، أخرجوا المخطوفين اللبنانيين في إعزاز من الصراع السياسي، هؤلاء زوار لا جريمة لهم ولا ذنب لهم، كما كان يقال في الماضي نحن الذين تدعون أننا نقاتلكم تقاتلوننا ونقاتلكم، لكن هؤلاء الزوار لا ذنب لهم ولا جريمة. كذلك عندما نتحدث عن بقية المخطوفين من اللبنانيين، من آل المقداد، هناك عائلات لبنانية فقدت أيضاً مخطوفين في داخل الأراضي السورية وهذا ينعكس أيضا على رجال الدين المخطوفين في سوريا، على المطرانين اللذين خطفا في الآونة الاخيرة. في كل الاحوال هذا ملف يجب أيضاً ان نجد له خاتمة ونهاية.
في كل الاحوال، أنا أود أن أختم بكلمة وأقول للبنانيين ولكل من يسمع، نحن لا نريد "مشكل" في لبنان ولا نريد أن ينتقل الصراع إلى لبنان، وأنا أقول لكم أكثر من ذلك، نحن نعرف مجموعات لبنانية إعتدت على اللبنانيين في ريف القصير، نعرفهم بالاسماء ونعرف المجموعات ونعرف من أرسلهم، ولكن لم نحرك ساكناً في لبنان لأننا إلتزمنا منذ البداية، يجب تجنيب لبنان أي مواجهة أي صراع أي قتال، حرصاً لا خوفاً، حباً لا طمعاً، من موقع المسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية والاخوية، لكن أريد أن أقول للجميع ما يجري في سوريا هو يعنينا جميعاً، وانتهى الوقت أو كاد أن ينتهي الوقت الذي يكتفي فيه اللبنانيون وغير اللبنانيين بالتمنيات وبالتعبير عن العواطف وبإبراء الذمة من خلال إصدار بيان.
الشعب اللبناني، القوى السياسية اللبنانية، المسلمون والمسيحيون على حد سواء، الدولة والحكومة، كل من له علاقات خارج لبنان مع دول مع حكومات أجنبية وعربية، يجب أن يسمعوا جميعاً صوتاً واحداً، وهو يجب أن يقف ما يجري في سوريا، يجب أن تقف الحرب في سوريا. ومن المعيب إذا قام رجل دين كبير بالتعبير عن هذا الموقف، سواء كان مسيحياً أو مسلماً، أن يتهم بأنه سفير للنظام السوري، كل من يعبر عن هذا الموقف، مسلماً كان أو مسيحياً، هو يعبر عن القيم والدين والاخلاق والمصالح القومية والوطنية، وكل من يريد أن يأخذ سوريا ومنطقتنا إلى الدمار هو الذي يجب أن يتهم في عقله و في دينه وفي خلفيته وفي موقعه باتجاه ما يجري في هذه الامة.
وأختم بالقول لا تراهنوا، لا تراهنوا على الميدان، الدفع بالميدان إلى اتجاهات خطرة لن يقف عند حدود، من كان حريصاً على الدماء والاموال والاعراض والمصائر والمصالح الوطنية والقومية يجب أن يذهب ويتحمل مسؤوليته في إيجاد الحل السياسي الكبير الذي ستنعم ببركاته سوريا ولبنان وكل المنطقة. والبقية تأتي لاحقاً إن شاء الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت النشرة