ذكرى الامام موسى الصدر هي ايضاً ذكرى زميلنا عباس بدر الدين

 

بيروت في: 28 آب 2008
بقلم إميل حايك
جريدة الخواطر ص2 العدد رقم 2331

 في اوائل عام 1975, عندما تلبدت الاجواء اللبنانية بغيوم سوداء تنذر بانفجار داخلي, بفعل  تسّرب اصابع خارجية مشبوهة ملقية – سلفاً – مسؤولية ما سيحدث على النظام السياسي اللبناني بزعم وجود عدة ثغرات سميت "امتيازات"... انصرفت الى وضع مباديء عامة لاصلاح سياسي يتناول النظام في بعض وجوهه.. لتعطيل "المزاعم" المذكورة والتي باتت تتردد في كل مكان... سواء في تصريحات السياسيين والفعاليات او على صفحات الصحف...    ثم وضعت هذه "المبادئ" في مذكرة قدمتها للعديد من المراجع والشخصيات النافذة وفي مقدمتهم الامام موسى الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى...   وقد تم اللقاء مع سماحة الامام بحضور الزميل عباس بدر الدين الذي تربطني به علاقات زمالة تعود الى السنوات الاولى من صدور "الخواطر" عندما انضم عام 1956 الى اسرة "الخواطر" وهو ما زال في بدء حياته العملية شاباً ناشئاً يتلمس طريق العمل الصحفي بهدوء وذكاء وبراعة وحس مرهف... ***  واتوقف هنا قليلاً لأذكر ان الباب الخاص الذي دشنه عباس بدر الدين في بداية عمله الصحفي عام 1956 حمل عنوان (الخواطر تقدم وجوه الشباب)... وكان اول لقاء له مع الاستاذ احمد سويد.. ثم تلاه مع الزميل وفيق العلايلي... الى اخره.. واذ اذكر هذه الوقائع فلكي اروي للقراء صفحة مجهولة من حياة عباس بدر الدين الذي لقي المصير المجهول الذي لقيه موسى الصدر, الا ان احياء الذكرى السنوية تقتصر على الامام دون الزميل عباس بدر الدين... وهو ما اردت الاشارة اليه في مناسبة لقائي مع الامام موسى الصدر بصحبة الزميل العزير عباس بدر الدين الذي انتقل بعد سنوات من العمل في "الخواطر" الى انشاء و"كالة اخبار لبنان" وكانت حقاً وكالة ناجحة بفضل اتقان صاحبها عمله الصحفي الجيد والواعي... ***

اعود الى لقائي مع الامام موسى الصدر.. فبعد السلام وتبادل المجاملات, والتعارف وكلمات الزميل عباس عن عمله في بدء حياته الصحفية في "الخواطر" وما لقيه من تشجيع, قدمت له المذكرة التي وضعتها.