الرئيسية / News / Latest / يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774

 

يا عزيزي كلنا لصوص

اسم فيلم عربي مصري اخترته

   

    هل سرقة اللص حلال؟

   فلسفة اجتماعية اقتصادية من واقع المواطن المرير والانكماش الاقتصادي الحاصل في وقتنا هذا.وهو بارع في تحليل وتبرير الامور وهو يسبح مع اتجاه النهر لان العكس سيودي به صريعا.وفي احدى الممالك الغابرة يروى ان ملكا حكم مملكته لاناس مجانين فاضطر ان يكون ويتحول الى مجنون ليحكم مملكته.

   ضيقة اقتصادية واضحة ووداعا للبحبوحة والراحة الاقتصادية وراحة البال لان الفواتير في نهاية الشهر لا تميز بين احد.ولا شك ان التطور والحداثة جعلتنا لا نعيش من دون ادوات كهربائية في المنزل واليوم; الدخيل بامتياز دون منازع هو التواصل الرقمي عبر جهاز صغير نحمله معنا اينما ذهبنا اسمه :”الخليوي”،والفت ههنا الى ضرر الموجات المغناطيسية علينا نحن كبشر وظهور الامراض وباقي الاضرار التي تطول..

   وداعا للماضي والزمن الجميل، وداعا للمطالعة بالكتاب الورقي المحسوس والملموس، وداعا لتعبئة مياه الشرب من العين، وداعا للتدفئة على الحطب،وداعا للتنقل على الحصان،وداعا لحراثة الارض بالثور، وداعا للجريدة الورقية رفيقة الصباح التي كانت تحمل في طياتها الكلمات المتقاطعة والحكم والابراج واسئلة عن حركة الشطرنج والفن والرياضة والدوليات والمحليات والاقتصاد…وداعا لمن كان يسكن ارضه ليعتاش منها ومن كرمها وعطائها، وداعا للسهر لابناء العائلة الواحدة وابناء البلدة الواحدة…. وددعوا ماض مضى لا يعود لتستقبلوا مستقبل رقمي .

 

   ما هو المازق الاقتصادي في لبنان منبعه اللا تركيبة طائفية جاءتنا معلبة منذ ايام اجدادنا.وتاتينا اليوم الحداثة والقوانين والدساتير والمعاهدات والاتفاقيات التي تطورت درجات درجات وخطوة خطوة، وتعدلت بشكل مستمر عند غيرنا لتنتهي على شكلها الحالي وتصب في النهاية في بلد عانى الامرين من الحرب الاهلية ومرحلة ما بعد الحرب والفوضى، لنستيقظ ونرى اننا امام عالم جديد لا نستطيع مواكبته، ويتم اقتباس القوانين معلبة جاهزة بعد كل مراحل التطوير التي مررت بها لنستدرك اننا بموضع غير مؤهل للسير مع ما وصلت اليه باقي الدول والفرق الزمني بين لبنان وباقي الدول شاسع.ما زلنا حتى يومنا هذا لم نستدرك ان احد اهم النقاط للنهوض هو الانماء المتوازن وهنا اشير الى اهتمام الامام الصدر بالزراعة والبساتين وبالاخص اشجار الليمون والحمضيات حيث كان اصحاب البساتين اناس ميسورين عكس اليوم.

   “الحجر قبل البشر” ادى الى تخمة في العقارات لا توصف والاحصاءات غير واضحة بهذا الشان.واليوم لقد تحول معظم المواطنين الى العمار العشوائي (وتلقاءيا التلوث المعماري) والعقار ناسيا علاقته بارضه لان الربح المادي هو الاهم وهو هدف ومحط انظار الجميع، ومع وضع اقتصادي كهذا عليه المرور بمراحل كثيرة للنهوض.

   هذا هو حالنا !

   وللتبسيط اذا فتح جار محلا للمعجنات واقبل عليه الجمهور فان جاره يقوم فورا بفتح محل ملاصق له للمعجنات وينتهي الاثنان بالخسارة…وهذا ما يحصل في مختلف القطاعات.وان اهم مصلحة اليوم هي الصيدلة التي تفتح قرب بعضها او على مسافة قريبة من بعضها بهدف الربح لان هذه المصلحة تكثر فيها القطب المخفية والمشرعة والقانونية وبالتالي الربح المادي….

  هل سرقة الحرامي حلال ؟؟؟

   ويا له من سؤال!!!

   سالت مواطنة مرجعها فاجابها بان السرقة بكل اشكالها محرمة.اذن لماذا لا يقوم هذا المرجع من التاكد من صحة ما ياتيه من اموال ومصدرها بهدف الخير والصدقة والخمس والزكاة والصدقة.لقد تلقيت بالامس نكتة او مزحة مفادها ان المواطن يمكنه النوم بامان وابوابه مشرعة في الحي الذي يسكنه لان اللصوص والمحتالين جميعهم ذهبوا الى الحج.

ان هذا السؤال لا نهاية له وهو عبارة عن فورمولا او معادلة.

    فكيف ذلك:

اذا اردنا ان نعرف اذا ما كانت سرقة اللص او الحرامي حلال فيجب ان نعرف ما اذا كانت سرقة سارق رقم2 للسارق رقم واحد حلال.

   وبناءا عليه فعلينا معرفة:

اذا اردنا ان نعرف ما اذا كانت سرقة السارق رقم 3 للسارق رقم 2 الذي سرق بدوره السارق رقم 1 هي حلال ،

   وبناءا عليه فعلينا معرفة:

اذا اردنا ان نعرف ما اذا كان السارق رقم4 للسارق رقم 3 الذي سرق السارق رقم 2 بدوره السارق رقم 1،

وبناءا عليه فعلينا معرفة :

اذا اردنا ان نعرف ما اذا كان السارق رقم 5 قد سرق من السارق رقم 4 الذي سرق من السارق رقم 3 والذي سرق قبل الاول اي السارق رقم 2،الذي سرق السارق الاول المشهور بعد هذه المعادلة،

…….الخ

……الخ

……الخ

وهلم….الى ما لا نهاية.

وبهذه المعادلة يمكننا الاستنتاج ان الجميع يسرق الجميع.

فيا عزيزي الجميع لصوص.وهذه هي المعادلة.

عشتم ،عاش الوطن، كلنا للوطن،

كلنا اخلاص للسارق الاول المشهور للضحية التي وقعت تحت يد السارق الاول و سرقت،فمن هي يا ترى.(انتهى)

                                                                                       بقلم زاهر بدرالدين

___________________

Print Friendly

عن السيد زاهر ع. بدر الدين

اسمحوا لي ان اعرفكم عن نفسي: السيد زاهر عباس بدرالدين نجل الصحفي الأستاذ السيد عباس بدرالدين (من سادة اهل البيت) الذي فقد اثره قي ليبيا عند ظهيرة يوم الجمعة 31 آب 1978 .مدير وصاحب وكالة "أخبار لبنان"بالاصالة عن والدي.وليس لي أقرباء يعملون في هذا المجال محليا في الوطن أو دوليا سواي.

شاهد أيضاً

نشرة السبت 28 كانون الاول 2019 العدد5782

لبنان أزمة سياسية أم اقتصادية؟؟؟ المسيحيون والشيعة الى السلطة والحكم والسنة قلقون يتريثون بانتظار نتائج ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *