الرئيسية / النشرات / نشرة الجمعة 23 كانون أول 2016 العدد 5178

نشرة الجمعة 23 كانون أول 2016 العدد 5178

saiednasrallah

السيد نصر الله: معركة حلب انتصار كبير للجبهة المُواجهة للإرهاب

والإسلام لم يُشوّه سابقًا كما شوّهته ’داعش’ اليوم

(أ.ل) – هنّأ الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله المسلمين والمسيحيين وجميع اللبنانيين بالولادة المباركة للرسول الأكرم “ص”وحفيده الإمام الصادق “ع” وبميلاد السيد المسيح “ع”، وحيّا في هذه المناسبتين كل المرابطين في الجيش اللبناني والمجاهدين في المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين المحتلة وكل المرابطين في سوريا الذين يتحمّلون هذه الظروف المناخية الصعبة للدفاع عن أوطاننا.

وفي كلمة له خلال لقاء مع الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية في حزب الله، قال سماحته إن “دين الإسلام لم يتعرّض للتشويه عبر الإعلام كما حصل في السنوات القليلة الماضية بسبب التجاوزات والأعمال التي تحصل، وبسبب الإعلام الذي يوصل كل شيء الى كل بيت خلال دقائق”، وأضاف “لم يحصل تشويه على مدى العقود مثل ما حدث من قبل الجماعات المسلحة وعلى رأسها “داعش” التي تضع على راياتها ما يقال إنه ختم رسول الله..  هذه الجماعات تقوم منذ الأعوام الماضية بمجزرة شاملة على المستوى الحضاري والثقافي والفكري والمعنوي وما شاهدناه من خلال التفنّن بالقتل باسم الإسلام ونبيّ الإسلام”، وتابع “هذا التشويه يجعلنا أمام مسؤولية من خلال كل الناس والنخب تدفعنا للتعبير عن الإدانة والقول لكلّ العالم إن هذه الاعمال لا تمتّ الى الإسلام والرسول محمد (ص) بصلة ولا لأهل بيته عليهم السلام وأصحابه”.

وجاءت كلمته كالآتي:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

الإخوة والأخوات في القاعة المركزية وفي المناطق، الحضور الكريم، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

دعونا في الأول نُنظّم الكلام وندخل إليه. أنا في نيتي في هذا اللقاء الكريم والمبارك خصوصاً مع الإخوة والأخوات طلاب الجامعات وبحضور السادة العلماء والأساتذة الدكاترة الكرام والأخوة المسؤولين، أنا أريد أن أقسم البحث قسمين، أو الحديث:

القسم الأول، سأقدم فيه الحديث السياسي من أجل الاستفادة من فرصة النقل التلفزيوني، الآن المنار، إذا هناك تلفزيونات أخرى تنقل، فلا نعطّلهم، نتكلم في البداية في الموضوع السياسي، ننتهي منه، يعني المقدار المتاح، يتوقف البث التلفزيوني وننتقل للنقاش الآخر الذي له علاقة بالشأن الطلابي والجامعي وحديثي مع الإخوة والأخوات، الطلاب والطالبات، والذي هو في الحقيقة ليس حديثاً خاصاً أو أسراراً لا نريد أن نبثّها على التلفاز، ولكن من أجل أن لا نأخذ من وقت التلفزيونات أكثر، نكتفي بالجزء السياسي من الحديث في البث المباشر.

 

حسناً، في الشق السياسي أنا أريد أن أتكلم قليلاً عن الوضع في المنطقة، سوريا ستكون هي الموضوع الأساسي في الحديث عن وضع المنطقة، وأثناء الحديث عن سوريا أنتقل بشواهد إلى ما يجري في المنطقة، في اليمن، في غيرها، وبعد ذلك أتكلم قليلاً عن الوضع اللبناني الداخلي، ليس لدي كلام طويل بالوضع الداخلي لأن الأمور إن شاء الله واضحة، وننهي الجزء السياسي من لقائنا.

لكن في البداية اسمحوا لي أن أجدد لكم ولجميع اللبنانيين ولجميع المسلمين والمسيحيين التبريك بالأعياد والأيام العظيمة والمجيدة التي نعيشها في هذه الأيام، قبل مدة.

قبل أيام قليلة كنا بين يدي ذكرى ولادة رسول الله الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، رسول الرحمة الإلهية للعالمين، وذكرى ولادة حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، أستاذ الأئمة، وبين أيدينا في الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله عيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه السلام، هذه أيام عظيمة ومجيدة ومباركة.

أيضاً في بداية الكلمة وفي أجواء البرد والثلج والعواصف التي جاءت أو قد تأتي على مستوى الطبيعة، يجب أن نتوجه بالتحية والسلام والإكبار والتقدير إلى كل المرابطين والمقاتلين والمتواجدين في الميادين، من ضباط وجنود ومقاومين، سواءً عندنا في الحدود الجنوبية في مواجهة إسرائيل، أو على حدود غزة في مقابل الاحتلال أو على حدودنا الشرقية في البقاع في مواجهة الجماعات الإرهابية أو في سوريا، في كل خطوط المواجهة، أو في العراق أو في اليمن أو في أي موقع يقاتل فيه مدافعون ومقاتلون في مواجهة أشكال الغزو والاحتلال والإرهاب والهيمنة.

لهم كل التحية والتقدير، لهؤلاء الصابرين الصامدين في الظروف الطبيعية الصعبة والظروف العسكرية الصعبة أيضاً والذين يدافعون عن بلدانهم وشعوبهم ليحيا الناس حياة طيبة آمنة وادعة في مدنهم وقراهم.

قبل أن أدخل للحديث عن سوريا، انطلاقاً من الوضع العام في المنطقة، من وضعنا، أدخل إلى موضوع أول وأساسي، أيضاً انطلاقاً من ذكرى ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأقول: لم يتعرض الإسلام كدين ورسول الإسلام إلى هذا المستوى من الإساءة والتشويه على الصعيد الإعلامي وعلى الصعيد الشعبي وعلى صعيد المواقف طوال التاريخ كما حصل في السنوات القليلة الماضية، كماً ونوعاً، بسبب حجم الأحداث والانحرافات والتجاوزات، وأيضاً بسبب قوة الإعلام الذي يمكن أن يوصل الخبر أو الصورة أو الكلمة إلى كل بيت في العالم خلال ثوانٍ أو دقائق.

قبل ست سنوات كنا نواجه حملات إساءة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبر الأفلام السينمائية أو الرسوم الكاريكاتورية أو بعض الكتب كالآيات الشيطانية، ولكن للأسف الشديد منذ ستة أعوام أصبحنا أمام مشهد مختلف، لا داعي لاستنزاف الوقت لأنه عندنا أشياء كثيرة نحكيها، ولكن يكفي أن نستحضر، أن نستجمع بذهننا خلال ستة أعوام ما جرى على أيدي الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة التي تدّعي أنها إسلامية، وتدعي الانتساب لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتكتب على أعلامها وراياتها لا إله إلا الله محمد رسول الله، والأسوأ بينها داعش التي تضع على راياتها ما يقال إنه ختم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مكتوب هكذا بالدائرة محمد رسول الله.

حسناً، ما قام به هؤلاء الذين يدّعون ظلماً وزوراً هذا الانتساب من قتل ومن ذبح ومن سبي ومن حرق في الأقفاص أو في السلاسل، ومن مجازر جماعية ومن تدمير لكل إرث حضاري، سواءً كان إسلامياً أو مسيحياً أو غير ديني، له تاريخ، له قيمة حضارية، يعني ما يرتبط بالبشر وما يرتبط بالحجر وما يرتبط بالتاريخ وما يرتبط بالثقافة. نحن خلال الأعوام الماضية أمام مجزرة شاملة، مجزرة على المستوى البشري والدموي، مجزرة على المستوى الحضاري والفكري والثقافي، مجزرة على المستوى الأخلاقي والنفسي والمعنوي، وقام بها هؤلاء.

ما شهدناه خلال الأعوام الماضية من التفنن بأساليب القتل، الإغراق في الماء، شق الصدور، الصلب، قطع الرؤوس والأيدي، أمر مذهل، هذه المشاهد غابت عن عيون العالم لمئات السنين. لكن هؤلاء الآن يقدّمون كل هذه النماذج البشعة، وباسم الإسلام وباسم نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم.

هذا يرتّب مسؤولية دينية، بالدرجة الأولى، وتاريخية وأخلاقية على جميع المسلمين والمسلمات في العالم، على علمائهم ومفكريهم وإعلامييهم وأساتذتهم وطلاب جامعاتهم وعلى عامّتهم، على كل مسلم ومسلمة، كل واحد يستطيع أن ينطق بكلمة، كل واحد يستطيع أن يكتب جملة، كل واحد عنده شبكة تواصل اجتماعي ويستطيع أن يحكي عليها ويعبّر عن موقف، هناك مسؤولية، المسؤولية هي رفض وإدانة هذه الجرائم وهذه الأعمال البشعة وأيضاً البراءة منها، أن نصرخ في وجه العالم كله لنقول أيها العالم، أيها المسلمون وغير المسلمين، هذه الأعمال لا تمتّ إلى الإسلام بصلة ولا تمت إلى دين الله بِصلة ولا تمتّ إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بِصلة ولا إلى أهل بيت رسول الله ولا إلى صحابة رسول الله، لأن هؤلاء يحاولون أن يستشهدوا على بعض جرائمهم بالصحابة الكرام أنفسهم وهذه أعظم إساءة وإهانة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. هذا الرفض، هذه الإدانة، هذا الاستنكار اليومي والساعاتي والدائم وعند كل جريمة لا يكفي أن نقول لقد استنكرنا قبل شهر أو شهرين أو سنة الجريمة الفلانية، مع كل جريمة، مع كل تفصيل، مسؤولية الجميع أن يصرخوا،

ومن يسكت فهو شريك في إتاحة المجال لأن يُساء إلى الإسلام وإلى نبي الإسلام بل إلى الأديان السماوية بل لله سبحانه وتعالى، رب هذا الدين ومنزل هذه الكتب السماوية، هذه المسؤولية كبيرة وخطيرة جداً،وهذا الحد الأدنى الواجب على كل مسلم ومسلمة، وكلنا لديه القدرة على أن يُعبّر، الآن مع وجود وسائل التواصل الإجتماعي والإنترنت أصبح بإمكان كل واحد أن يعبّر عن رأيه، احياناً تمتلئ مواقع وسائل التواصل الإجتماعي بقضايا وملفات سخيفة وتافهة وقضايا جزئية، لكن قضايا بهذا المستوى من الحجم والأهمية والخطورة، نرى أنه مغفول عنها ومتروكة.

في هذا السياق، أريد أن آخذ ثلاثة حوادث بشكل سريع حصلوا خلال الأيام القليلة الماضية وأدخل بعدها مباشرةً إلى حلب وإلى سوريا.

المسألة الأولى: إحياء مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الآن الناس يقولون: ذكرى المولد أو عيد المولد أو يوم المولد، لا مشاحة في الإصطلاح، لأنه هنا عندما نتحدث عن العيد، لا نتكلم عن العيد بالمعنى الفقهي والشرعي الذي تترتب عليه آثار شرعية، عندما نقول مثلاً عيد الاستقلال أو عيد المقاومة والتحرير، لا نقول هنا هذا عيد شرعي فقهي يستحب به كذا.. ويجب فيه كذا.. ويحرم فيه كذا..، مثلما حال الأعياد مثل عيد الفطر أو عيد الأضحى وما شاكل..، طيب الناس تتسامح في التسميات وفي الاصطلاحات.

هناك الفكر الذي يقف وراء هذه الجماعات وتحمله هذه الجماعات، يعني الفكر الوهابي حتى لا نظل نختبئ وراء أصابعنا، يريد أن يفرض نفسه بالقوة على مسلمي العالم. هناك الفكر الوهابي يقول إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حرام وبدعة وكفر، وذهب بعض كبار شيوخهم إلى القول إن من يحتفل بعيد المولد النبوي الشريف كافر يُقتل، لأنه مرتد عن الإسلام، طيب يا أخي هذا هو رأيك، الذي أصلاً لا يستند إلى أي دليل، وهذا اجتهادك.

حسناً، بقية المسلمين من سنة وشيعة وغيرهم يقولون إن هذا الاحتفال حلال وجائز وراجح وجيد وإحياء للإسلام وإحياء لرسول الله صلى الله عليه وآله، وعندهم أدلّتهم، فلماذا تريد أنت أن تفرض قناعتك وفكرك على بقية المسلمين. ثم شهدنا على مدى السنوات الماضية كيف يذهب الإنتحاريون ليفجروا أنفسهم في إحتفالات ماذا؟ ليس احتفالات الشيعة في الحسين،  بل في احتفالات المسلمين السنّة بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. هل يوجد فكر ظلامي وهمجي أكثر من هذا الفكر؟

حسناً، يا أخي عندك إجتهادك، (وإن يكن)، في العالم الإسلامي وفي الأمة الإسلامية وفي التاريخ الإسلامي صار مقبولاً وجود اجتهادات متنوعة، لا أحد يقدر أن يفرض فكره الخاص أو مذهبه الخاص أو اتجاهه الفقهي الخاص على مليار ونصف مليار مسلم في العالم.

ولكن هناك جهة هي الوهابية التي تريد أن تفرض فكرها، وبقوة السلاح، وبالانتحاريين، مثلما في السنوات الماضية أفتت القاعدة والتيار التكفير بأن كل من يشارك في انتخابات، سواء كانت انتخابات بلدية أو انتخابات نيابية أو انتخابات رئاسية هو مبتدع وكافر ويجوز قتله، ولذك قتلوا الناس في العراق وفي أفغانستان وفي الجزائر وفي نيجيريا وفي أماكن أخرى من العالم وفي أفغانستان وباكستان، فقط لأنهم ذاهبون لينتخبوا، وأن هذه هي بدعة وكفر وخروج عن الإسلام، ومن يفعل ذلك يُقتل.

طيب لماذا هذه المعركة؟ الآن في الأسابيع الماضية تفتح على التلفزيونات وعلى بعض الفضائيات العربية وعلى المواقع تلاحظ حروباً طاحنة في العالم الإسلامي، نحن في العالم الإسلامي لا توجد لدينا مشكلة اسمها فلسطين والمقدسات، ولا اسمها العنف والإرهاب في كثير من الدول، ولا أسمها ملايين المهجرين ولا أسمها.. ولا أسمها..، عندنا مشكلة اسمها أنه نحتفل بعيد المولد أم لا نحتفل بعيد المولد، وخطب وساعات وهجمات قاسية على من يحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

طبعاً من يحتفل بمولد النبي (عندهم) كافر، فكيف إذا كان يحتفل بميلاد المسيح عليه السلام؟ يعني علينا أن نفهم الأمور إلى أين سوف تذهب.

مثل ثاني: الذي رأيناه خلال الأيام القليلة الماضية، أمس، أول أمس، كلنا يعرف أنه قبل أيام دخلت طفلة صغيرة إلى مركز للشرطة في دمشق، إلى أحد مراكز الشرطة في دمشق، إما أنها فجّرت نفسها أو أنه تم تفجيرها عن بعد، على الحد الأدنى أنا لا أعرف، لكن القدر المتيّقن الذي كل وسائل الإعلام تحدثت عنه أكيد، أن الطفلة تم إلباسها حزاماً ناسف وإرشادها للدخول إلى مركز الشرطة، وعلى كل حال، إذا أقنعوها وهي فجّرت نفسها، فهذه مصيبة عظيمة جداً ، وإذا هم فجروها عن بعد فهذه أيضاً هي مصيبة عظيمة جداً، الآن من دون أن نقول أيهما أعظم، حسناً ثم خرج على التلفزيون ليقف في هذين اليومين ـ صحيح هي حادثة جزئية لكن هي جزئية في سياق هذا المناخ والظاهرة الفكرية والثقافية ـ يضع ابنتين صغيرتين و”عامل لك لحية هالأد”، وبنتين محجبات ويتكلم معهن والبنات مرعوبات،ولا كانوا قادرين على أن يُجاوبوه، وصوتهم مخفي، أنه ألستِ ذاهبة إلى الله يا حبيبتي؟  من قال لك أنك باعثها إلى عند الله، انت إلى أين باعثها؟

أريد هنا أن أتساءل، لأنني كنت أقول قبل قليل إنه واجبنا أن نصرخ اليوم  بالحقيقة. يجب برأيي الشخصي، أنا لا مرجع ولا مفتي، لكنني أقدّم وجهة نظر، يجب على كل مسلم في العالم يستطيع أن يتكلم ولديه إنترنت وعنده جريدة وعنده إذاعة وعنده تلفزيون أن يُدين هذا المجرم وهذا الوحش وهذا القاتل وهذا الهمجي الذي يرسل بناته الأطفال لينفذوا عمليات إنتحارية وباسم الله يرسلهم، وباسم الإسلام وباسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. الآن بمعزل عن أن واحدة من هاتين البنتين هي راحت أم لا. على كل هذا يعبر عن ثقافة وعن ثقافة مقبولة في أوساط معينة في الأمة، وبالمناسبة هذا ليس شيئاً جديداً، في نيجيريا عشرات البنات الصغيرات الأطفال من البنات، بوكو حرام التي هي داعش والتي هي قاعدة والتي هي فكر وهابي استخدمت بنات فجّرتهم في الأسواق وفي الكنائس وفي المساجد، وقُتل واستشهد المئات من النيجيريين بسبب هذه العمليات الإنتحارية،

هذا ألا يحتاج إلى إدانة، ألا يحتاج إلى صرخة؟ أين يوجد عقل وأين يوجد قلب وأين يوجد دين؟ أين يوجد شيء له أي صلة بالسماء يمكن أن يقبل أن ترسل طفلاً أو طفلة لتفجر نفسها أو لتفجرها أنت عن بعد؟ فعلاً هذا شيء مذهل، وشيء كنا نسمع في الزمانات، في بعض خطب أمير المؤمنين عليه السلام يقول: فتنة صماء عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، لم نكن نفهم ما هي هذه الفتنة؟ لكن هذه الآن توجد أمامنا، هذه هي الفتنة، يهرم فيها الكبير الذي عمره أربعون أو خمسون أو ستون سنة، يحس حاله انه صار عمره مئتين سنة، ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، كل إنسان مؤمن وكل إنسان مسلم، وكل إنسان غيور على الإسلام وعلى رسول الإسلام، يحترق قلبه عندما يرى هؤلاء المتوحشين والهمجيين والتكفيريين، والقتلة يسيئون إلى هذا الدين وإلى هذا النبي ويسيئون إلى الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الجرائم وهذه المنهجية.

حسناً، الحدث الثالث: الذي رأيناه أمس واليوم، إحراق جنديين تركيين مقيّدين بالسلاسل، إحراقهم بالنار، يضعون عليهم كاميرا، طبعاً وسائل الإعلام لم تنقل كل شيء، لكن الذي وضعته داعش على الإنترنت المشهد كله، هو ويحترق إلى أن يصير رمادا، و”مبسوطين فيه” ويقف واحد باللغة التركية يهدد ويرعد ويزبد ويوصل رسالة، وباسم الإسلام.

طبعاً الجيش التركي للأسف اليوم هو في الموقع الآخر، لكن هذا لا يمنع على الإطلاق أن نُدين هذا القتل وهذه الوحشية، كما فعلنا سابقاً عندما أقدمت داعش على حرق الطيار الأردني، وكما أقدمت سابقاً على حرق جنود ومدنيين عراقيين، وكانت تفتخر بذلك، وأيضاً في دول أخرى فعلت ذلك.

حسناً هذه هي حادثة ثالثة،  أليس هذا يحتاج إلى وقفة وإلى استنكار؟، هذا باسم الإسلام، هل هكذا يقول الإسلام؟ أي دين وأي مذهب وأي فقه وأي مجتهد عنده قليل من العلم يمكن أن يقبل بهذا الذي يجري الآن بإسم الإسلام؟

 

في هذا السياق، أيها الأخوة والأخوات:

أولاً: في كل حدث مشابه يجب أن نستنكر وأن نُدين وأن نرفض وأن نرفع الصوت، من دون خجل ومن دون حسابات، وسواء كان الذي يُرتكب بحقه هذه البشاعات منا أو حتى من الذين يقفون في المعسكر الآخر ويُقاتلوننا.

ثانياً: أتمنى الانتباه إلى هذه النقطة التي تحتاج إلى شغل، المسلمون وغير المسلمين، وكل وسائل الإعلام وكل المفكرين والكتاب حتى الناس العاديين في أدبياتهم، يجب أن ننتبه إلى أمر التي أحب أن أنبه عليها في ذكرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي هي الآن تسمع مثلاً في وسائل الإعلام الإرهاب الإسلامي، ترامب الآن يلحقنا بالإرهاب الإسلامي، لكن الغرب كله يتكلم عن الإرهاب الإسلامي، والإعلام العربي يمشي معهم، الإسلام المتطرف والجماعات الإسلامية الإرهابية والجماعات الإسلامية المتطرفة والجماعات الإسلامية المتشددة.

الإعلام الغربي وفي بعض الإعلام العربي مصّر أن لا يقول داعش، وتستطيع أن تقول داعش، يقول تنظيم الدولة الإسلامية، الإسلامية، الآن جماعة الجامعات والأساتذة وعلم النفس التربوي كلهم والذين يشتغلون بالإعلام والحرب النفسية يعرفون ماذا يعني أنه على مدار ست سنوات يوجد أناس تحترق وتوجد أطفال تُذبح ونساء يتم سبيها، وتُقطع الرؤوس وتشق الصدور، وتسمع معها “الله اكبر” واسلام، الله اكبر واسلام، حركة إسلامية، دولة إسلامية، إسلام إسلام إسلام، يوجد في بعض هذا الأمر بالنسبة لبعض الناس غفلة، ويوجد في بعضه هذا جزء من مؤامرة على الاسلام، جزء من التواطؤ على الإسلام وجزء من استهداف الاسلام.

هذا يجب أن ننتبه إليه، حتى نحن بأدبياتنا يجب أن ننتبه لهذا الموضوع. لا يوجد شيء اسمه تنظيم الدولة الإسلامية، رغم أن بعض الفضائيات العربية تصر على هذه التسمية، بالغرب كله يقولون: تنظيم الدولة الإسلامية، يوجد شيء اسمه داعش، لا يوجد جماعات إسلامية متشددة ومتطرفة وإرهابية، يوجد جماعات إرهابية، يوجد جماعات تكفيرية متطرفة.

لا يوجد شيء اسمه الإسلام الإرهابي. يوجد تناقض بين الإسلام وبين الإرهاب. يوجد تناقض بين الإسلام وبين التطرف. لا يوجد شيء اسمه الإسلام المتطرف. الإسلام إسلام واحد، هو إسلام القرآن، إسلام محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن غير المسلمين أيضا نطالبهم بهذا.

اليوم مثلاً، نتيجة الوعي الموجود في العالم الإسلامي، عندما يأتي مثلا الجيش الاميركي ويرتكب مجزرة بحجم هيروشيما ونكازاكي وليس فقط هذا، الآن على مدى السنوات الماضية، منذ عام 2001 إلى اليوم مئات الآلاف قتلهم الجيش الأميركي، سلاح الجو الأميركي في العراق، افغانستان، باكستان، في سوريا، في اليمن، في أماكن أخرى، لم يخرج أحد من المسلمين ليقول الجيش المسيحي الاميركي، الإرهاب المسيحي، المسيحية المتطرفة، المسيحية الإرهابية، الدولة المسيحية الأميركية، بل نقول الدولة الأميركية، الجيش الأميركي، الجماعات الإرهابية، وننزّه اسم المسيح عليه السلام واسم المسيحية والديانة المسيحية والمسيحيين عن أن ننسب إليها هؤلاء المجرمين القتلة الذين هم مسيحيون، مثلما داعش والنصرة والقاعدة مسلمون.

حتى في الموضوع اليهودي، نحن بكل أدبياتنا لا نقول الجيش اليهودي لا نقول الدولة اليهودية، نقول الكيان الصهيوني، الجيش الصهيوني، العصابات الصهيونية الارهابية، للأسف الشديد اليوم في العالم ممكن كل العالم

يقول لك الإسلاميون الارهابيون، الإسلام الإرهابي، الإسلام المتطرف “وماشي الحال”، لكن في حال يقول أحد  يهود أو اليهودية أو الجيش اليهودي أو الدولة اليهودية يصبح معادياً للسامية ويحاكم في أوروبا، حتى في فرنسا يحاكم، مثلما فعلوا بـ “روجيه غارودي”.

جيد، نحن نطالب بقية العالم بما نفعله نحن، فلننزّه أسماء الديانات السماوية والأنبياء وأتباع الديانات السماوية عن أن ننسب إليها هذه الجرائم البشعة، ولننسبها إلى اصحابها بصفتهم الإرهابية الوحشية الإجرامية، سواء كانوا مسلمين كداعش، أو مسيحيين كبعض هذه الجيوش الغازية، أو يهود كالجيش اليهودي الإسرائيلي، ولا نقول إسلام ومسيحية ويهودية، ومسليون ومسيحيين ويهودا.

هذا مطلوب بأن يُعمل، والشيء الأخير في هذا السياق: دعوة إلى الدول التي قدّمت كل أشكال الدعم لهؤلاء الإرهابيين أنه لم يفت الأوان، يمكنها أن تتدارك، يجب أن توقف هذه الرعاية وهذا الدعم وهذه التسهيلات.

هذه الأردن، ما جرى في الأيام القليلة الماضية في مدينة الكرك وسقط شهداء من الجنود الأردنيين ومن المدنيين الأردنيين، ومن السواح أيضاً سقط ضحايا بفعل داعش وجريمة داعش.

أيتها الحكومة الاردنية: ألا يجب أن تتعظوا؟ ألا يجب أن تتعلموا؟ هذه الرعاية للجماعات المسلحة التي تحمل نفس الفكر. يمكن أن تقول: هذا ليس داعش، ولكن هذا نفس الفكر يا حبيبي، هؤلاء الذين تقدمون لهم الرعاية والدعم والتسهيلات في الأردن وعلى الحدود الأردنية بحجة أن هؤلاء يقاتلون النظام في سوريا، هؤلاء سيقاتلونكم وسيفجرونكم وسيقتلون جنودكم والشرطة لديكم والمدنيين عندكم والناس عندكم، لأنكم في عقلهم وفي ثقافتهم أنتم كفرة، ويجب أن تُقتلوا وأن تُزالوا.

إلى متى هذه الدول الراعية للإرهاب وللجماعات الإرهابية ستظل تغض النظر و”مضروب على عقلها” نتيجة حسابات مع السعودية ومع أميركا، تعرّض أمنها القومي وتعرض مستقبل نظامها أيضاً للخطر.

هذه تركيا، العالم كله يعرف أن تركيا وأن الحكومة التركية أو أن الحزب الحاكم في تركيا قدّم لداعش من الدعم ما لم تقدمه أي دولة في العالم وهذا لا يحتاج الى دليل، دليله واضح، يمكنكم أن تراجعوا على مواقع التواصل وعلى الانترنت خطاب جو بايدن في واحدة من الجامعات الاميركية، هو يقول عن حوار بينه وبين أردوغان أن انظروا، الأميركي مع دعم داعش ولكن بحدود حتى لا تخرج عن السيطرة، يقول لأردوغان أنتم تدعمونهم أكثر من اللازم، تفتحون لهم الحدود تقدمون لهم التسهيلات أكثر من اللازم، أردوغان يقول له كلا، ولكن بعد مدة جو بايدن ماذا يقول؟ بعد مدة (يقول) أردوغان اعترف لي أنه كان مخطئاً.

هل لدى أحد نقاش أنّ تركيا سهّلت دخول داعش إلى العراق وسوريا؟ ليس فقط سوريا، العراق وسوريا. سلاح، إمكانات، الآلاف من المقاتلين الذين جاؤوا من العالم، والأموال، وبيع النفط، وبيع الاثار، كله من أي حدود يخرج؟ من حدود تركيا.

لكن هذه تركيا اليوم تتلظى بنار داعش في داخل تركيا وفي شمال سوريا.

الاتراك، ولحد اليوم هم غير معتبرين بالذي يحصل، لانهم يقاتلون داعش في شمال سوريا ويدعمونها في شمال العراق، هذا اللعب السياسي، اللعب السياسي الذي لا يوجد فيه لا قيم دينية ولا قيم إنسانية ولا قيم أخلاقية ولا حتى حسابات استراتيجية، يوجد حسابات سياسية وأحقاد ونوع من التعصبات المعينة.

حقيقةً، الشعب التركي، الآن يقول لك إنه بالأمس قالوا بالأخبار إن الحكومة التركية حجبت مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يشاهد الشعب التركي منظر الجنديين يحترقان، هل قلبه محروق على الجنديين؟ أو إنه لا يريد أن يرى الشعب التركي نتيجة سياساته، ولا يريد أن يرى الشعب التركي حقيقة داعش التي دعمها أردوغان وسلّحها واشترى منها النفط، واشترى منها الآثار، وفتح لها الحدود كيف تفعل بالجنود الاتراك وبالشعب التركي (ما فعلت).

لكن على كل حال، الآن الحكومة التركية أيضاً مدعوّة إلى موقف حاسم من داعش، وانتهت اللعبة السياسية، سواء في الرقة أو في الموصل أو في شمال العراق، وإلى الخروج من الإزدواجية، أن تقاتل تركيا داعش في مدينة الباب وتدعمها في الموصل، هذا ليس لمصلحة تركيا وليس لمصلحة الشعب التركي ولا مصلحة الجنود والجيش التركي.

نأتي إلى سوريا، نريد ان نتحدث قليلا عن حلب وعن الوضع العام في سوريا ونعطيه القليل من الوقت لأننا لم نتحدث عن سوريا منذ فترة، كنا نتحدث دائماً بالأوضاع اللبنانية المحلية.

في موضوع سوريا، في موضوع حلب وما يرتبط بالأحداث الاخيرة لديّ عدد من النقاط:

النقطة الأولى: تابع الناس بالأخبار خلال الأشهر القليلة الماضية أحداثاً ومواجهات وحروباً وقتالاً وغيره في حلب، ولكن إذا جئنا لنكوّن مشهداً جامعاً من قلب الميدان، أودّ أن اقول لكم وللسادة المشاهدين أن الذي جرى في حلب خلال الأشهر القليلة الماضية، ثلاثة أو أربعة أشهر، هي حرب حقيقية من أقسى الحروب التي شهدتها سوريا، بل من أقسى الحروب التي شهدتها المنطقة خلال أعوام، لم يكن الذي يحدث أمراً عادياً على الإطلاق، ابداً.

الدول الراعية للجماعات المسلحة جاءت بعشرات الآلاف المقاتلين، المعارك التي كانت تدور غرب مدينة حلب وجنوب مدينة حلب، يعني غرب المدينة وفي ريفها الجنوبي مع هذه الجماعات المسلحة، لم تكن فقط مع جماعات سورية معارضة، بل كان هناك أعداد كبيرة جداً من الأتراك والأوزبك والطاجكستانيين والشيشان ومن آسيا الوسطى يقاتلون هناك. الذين شاركوا في المعارك خلال الاشهر القليلة الماضية عشرات الآلاف، بينهم مئات الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم بأي مواجهة، ليس انتحارياً واحداً أو اثنين، بل عشرة وعشرين انتحارياً في وقت واحد. طبعا عندما تقول “انتحاري” ليس عبوة ناسفة، بل يركب في ملالة، ناقلة جنود، يوجد فيها 3 طن 4 طن 5 طن ويدخل إلى خطوط التماس أو المباني الأولى التي يوجد فيها الجيش السوري أو المقاتلون الآخرون. وتصوروا أنتم مشهد أطنان من المتفجرات يقتحم فيها الانتحاريون بآليات. ما هو حجم الثبات والصمود الذي حصل؟ مئات الإنغماسيين، الذي هو ليس انتحارياً بل يقتحم بمستوى الانتحاري، أسلحة نوعية، إمكانيات هائلة، أموال، دبابات، ناقلات جند، آليات تحمل أسلحة، إعلام..

ولذلك الذي حصل في حلب ـ فقط لتكونوا بالصورة ويكون العالم كله في الصورة ـ هو معركة متواصلة يومية، معركة قاسية، معركة طاحنة، وراهنت عليها كل الدول الراعية للمشروع الآخر، وبنت عليها أحلاماً وأمجاداً، وكان الهدف من هذه المعركة هو إسقاط حلب والسيطرة عليها، وليس إنقاذ أو فقط فتح الطريق إلى حلب الشرقية، لأن حصار حلب الشرقية هو عدة أشهر فقط، أما الحرب على حلب لسنوات.

في الأشهر القليلة الماضية كان عنوان المعركة التي رفعتها الجماعات المسلحة ورعاتها: ملحمة حلب الكبرى معركة فتح حلب، أليس هذا ما قالوه هم في الإعلام؟

ولذلك اليوم عندما نقف أمام هذا الانتصار وأمام هذا الإنجاز يجب أن نعرف وأن نستحضر في البداية حجم التضحيات الجسيمة من شهداء وجرحى ومدنيين وأيام صعبة وتحمّل قصف ومواجهات حادة حصلت خلال أشهر من قبل الجنود والضباط والمقاومين وبقية المقاتلين في تلك الجبهة.

النقطة الثانية، يعني أريد أن أقول موضوع حلب لم يأتِ هكذا مثل أي معركة، لا، معركة عمرها سنوات لكن عمرها الأخير عدة أشهر حرب متواصلة يومية، وضغط ضغط ضغط، يحصل الهجمات الأولى تنكسر، ثاني يوم الهجمات الثانية، ثالث يوم الهجمات الثالثة، رابع يوم الهجمات الرابعة، وتشعر أن هناك حجماً من المقاتلين كأن لا أب لهم ولا أم، يؤتى بهم من كل العالم ليقتلوا هناك.

النقطة الثانية، تبرير الجماعات المسلحة الهزيمة في كل معركة حلب، لأننا نحن لا نتكلم هنا فقط عن الهزيمة في أحياء حلب الشرقية، معركة حلب كلها، في الأحياء الشرقية وفي غرب حلب وفي الريف الجنوبي، الذي وصل إلى هذا الانتصار والإنجاز، تبريرها بموضوع حجم الدعم وأن الدول الراعية لها خذلتها ولن تدعمها وتركتها، هذا خاطئ وليس بصحيح وليس له أساس.

حجم الدعم الذي قُدّم للمعركة في حلب من خارج المدينة ومن داخل المدينة، من قبل هذه الدول، تسهيلات، حشد المقاتلين الأجانب، الإمكانيات، الأموال، الأسلحة، شيء مذهل جداً.

وهنا دعوني أقول ما يلي فيما يتعلق بكل سوريا، يا إخواني وأخواتي باعتراف جو بايدن، باعتراف كلينتون، باعتراف الأميركان، المال الذي أنفق في سوريا مئات المليارات من الدولارات، عشرات الآلاف من الأطنان، أطنان السلاح والذخائر جيئ بها إلى سوريا، اسمحوا لي أن أجري مقارنة برسم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، ما قدمه العالم والدول العربية ـ لأن أغلب الأموال من الدول العربية ـ ما قدموه من دعم ومال وسلاح وذخيرة على المستوى المادي واللوجستي ومن دعم إعلامي وسياسي للحرب على سوريا خلال ستة أعوام يفوق بعشرات المرات، وغير قابل للقياس، بما قدمه العالم العربي من دعم للشعب الفلسطيني خلال أكثر من ستين عاماً. احسبوها، بالمال وبالسلاح وبالذخيرة وبالدعم السياسي، بالمؤتمرات، مؤتمرات أصدقاء سوريا، كم مؤتمر؟ حتى كلام، كم عقدوا مؤتمرات لفلسطين على ستين سنة وكم عقدوا مؤتمرات للجماعات الإرهابية في سوريا خلال ست سنوات؟

الحقيقة هي أن الدول الداعمة للإرهاب في سوريا لم تقصّر لا في دعم السلاح ولا في دعم الذخيرة ولا في دعم المال ولا في الدعم السياسي ولا في الحصار ولا في العقوبات ولا في التحريض الإعلامي ولا بالأكاذيب وبالتضليل وبالفتن الطائفية والمذهبية. نعم، ما لم تفعله هذه الدول أنها لم ترسل الجيش السعودي أو الجيش القطري أو الجيش الفلاني ليقاتل في سوريا، وفّرت أبناءها، ولكن الآن التركي تورط وبدأ يذوق طعم تورطه، بدأ أولاده يُقتلون على الأرض السورية، بل يُحرقون على الأرض السورية، وبأيدي من رعاهم وقدّم الدعم لهم.

حجم الدعم الذي قُدّم للجماعات المسلحة في سوريا حتى لا يقاس، ترون معركة أفغانستان، اجمعوا أفغانستان، وانظروا كم قدّم من المال والسلاح والتدريب والذخيرة والدعم السياسي والإعلامي والديني والثقافي والذي تريدونه لأفغانستان على مدى سنوات طويلة، ولكنه لا شيء أمام ما قدّم للحرب على سوريا بست سنوات.

ولذلك الذي حصل في سوريا هو ليس نتيجة ضعف الدعم للجماعات المسلحة، بل نتيجة أن في سوريا قيادة وجيشاً وشعباً وحلفاء ومقاومين أصروا أنه لا، لا نريد أن نستسلم، وسنواجه، وسنمنع سيطرة داعش والنصرة والإرهابيين على سوريا، وكان عندهم بصيرة وعندهم فهم للمشروع وعندهم إرادة قتال وعندهم عزم على تحقيق الإنتصار، هذا الذي حصل.

هذه النقطة الثانية، النقطة الثالثة، أثناء معارك حلب خصوصاً في الأشهر القليلة الماضية، الآن نحن لأننا جزء من المعركة وجزء بالتالي من الاتهام وكلنا معنيون أن نوضح.

قيل الكثير عن هذه المعركة، الكثير من التضليل الإعلامي والكثير من الأكاذيب، مثلاً جيئ بصور من الضاحية الجنوبية من حرب تموز وقدّمت في الإعلام العربي والعالمي على أنها حلب، جيئ بمجازر ارتكبتها إسرائيل في حرب تموز وقدّمت على أنها في حلب، جيئ بمجازر ودمار في غزة في حروب غزة قامت بها إسرائيل وقدّمت على أنها في حلب.

والأنكى من ذلك، اسمحوا لي أن أقول الأنكى والآلم من ذلك، أنه جيئ بأطفال اليمن، هناك نقاش أنه في حلب هناك أطفال ماتوا جياعاً، بالحد الأدنى اذهبوا وأجروا تحقيقاً، نحن نقول لا، اذهبوا وأجروا تحقيقاً، ولكن كل العالم يعرف أن آلاف الأطفال في اليمن يموتون جوعاً وكل ساعة وساعتين وثلاثة بالجوع وبالمرض، ومن سنة ونصف، وبسبب الحصار السعودي لليمن والحرب على اليمن والقصف لكل شيء في اليمن، مستشفيات ومراكز ومستوصفات ومدارس وبيوت وكذا، وأطفال اليمن يموتون أمام مرأى العالم، ليس أنه نريد أن نركّب فلم من غزة نقول هذا بحلب أو بالضاحية ونقول هذا بحلب، هذا العالم كله يشهد، هؤلاء أطفال يمنيون، يتكلمون باللهجة اليمنية، الصورة آتية من اليمن، نقلتها مؤسسات دولية، وبدل أن كل من يدعي أنه شريف وإنساني وحقوق إنسان وعنده غيرة على الناس بدل أن يقف ويقول كلمة الحق في وجه الذين يحاصرون اليمن ويقتلون الشعب اليمني ويميتون أطفال اليمن جوعاً ومرضاً، يأتي بصور أطفال اليمن ليقول هؤلاء أطفال حلب يموتون جوعاً ومرضاً. حسناً، ورُكبت أفلام ومُثلت أفلام و”مُنتجت” أفلام وكله قيل في حلب، حصل حديث عن 300 ألف محاصر في حلب، هذه حلب انتهب أين الـ 300 ألف؟

على كلٍ، يمكن للإعلاميين “إذا حدا هكذا يفضي باله قليلاً أو جهة معينة، فقط إذا تعمل وثائقي ترى العربية والجزيرة والفضائيات العربية والـ CNN والـBBC ولا أعرف مَن”، خلال ثلاثة أشهر ماذا قالوا عن حلب وبعد تحرير حلب ماذا تبيّن في حلب؟ ليبان حجم التزوير والتضليل، طبعاً لا نقول كان هناك “شمّة هواء” في حلب، كان هناك حرب في حلب، هناك قتال، معركة قاسية ودامية، ولكن هذا الذي كان يفبرك ويقال ليس له أي أساس من الصحة ويجب أن نستفيد من هذه التجربة حتى لا يقع الناس في التضليل الإعلامي.

رابعاً، في المشهد الإنساني، أصبح لنا أسبوع كنا نشاهد المدنيين يخرجون من شرق حلب ويخرج أيضاً المسلحون وبسلاحهم الفردي، طبعاً ممكن أي أحد يقول يا سيد أنت ليس شغلك أن تدافع عن النظام في سوريا، الآن نحن في معركة واحدة، شغلتي أو ليس شغلتي لكن اسمحوا لي هنا أن أقول ما يلي: أريد أن أسألكم سؤالاً وأسأل العالم كله والناس كلها، اذكروا لي مدينة سيطرة عليها داعش أو حاصرتها داعش أو سيطرت عليها جبهة النصرة وهذه الجماعات التكفيرية المسلحة ودخلت إليها وسمحت أن يخرج المدنيون منها سالمين، أو سمحت للمقاتلين الذين كانوا يقاتلون فيها أن يخرجوا سالمين، ليس بسلاحهم الفردي، ولكن عزّل، اعطوني مثلاً واحداً. أتحدى العالم كله أن يعطيني مثلاً واحداً، في سوريا، في العراق، في اليمن، في ليبيا، في نيجيريا، في كل مكان يقاتل هؤلاء، أعطوني مثلاً، أنهم هم غالبون وهم مسيطرون والمعركة محسومة، ومع ذلك قبلوا أنهم يجروا اتفاقا ويفتحوا الطريق ويخرج المدنيون، والمقاتلون يخرجون بسلاحهم.

هؤلاء الذين تقول عنهم أميركا والغرب والسعودية وتركيا والكل جماعات المعارضة المعتدلة الديمقراطية التي تطالب بالديمقراطية في سوريا والعراق واليمن ولا أعرف أين. أما النظام السوري المتوحش، النظام السوري المتوحش، يقبل باتفاقية يخرج الناس فيها سالمين وبأمان، ليس فقط في حلب، هذا حصل في حمص، بالمدينة القديمة التي كانت محاصرة، في كل مدينة أو بلدة يقبل الناس والمسلحون أن يعملوا فيها تسوية في سوريا يعمل تسوية.

في خان الشيح قاتلوا حتى اليأس، آخر شيء قالوا نريد أن نعمل تسوية، كان يستطيع النظام أن يقول أنا لا أريد أن أعمل تسوية، أريد أن أدخل وأقتل وأدمر وأمسح وأحسم عسكرياً، لكن قبل أن يعمل تسوية، عدد كبير من المسلحين سلّم سلاحه وبقي والناس بقوا وأهل البلد بقوا، وهناك أناس ذهبوا إلى إدلب. ولمعلوماتكم بعض المسلحين الذي يرحلون إلى إدلب يعودون ويسوون أوضاعهم مع النظام.

هذا يحصل في المدن وفي القرى وفي البلدات، أين هناك حرب، تقولون نظام متوحش، دلوني على حرب خاضتها بعض هذه الأنظمة العربية وعندما كانت تغلب على قرية أو مدينة كانت تقبل بالتسوية، هذا دعونا نشهد فيه، نقول هذا هو الحق.

عندنا فوعة وكفريا محاصرة من قريب السنتين وتدافع عن نفسها ويدافع عنها أيضاً من الخارج، يقال تعالوا نعمل تسوية، هناك ملف إنساني كامل تعالوا نحلّه مع بعضنا البعض، مضايا الزبداني ـ الفوعة كفريا، لا يقبلون، وبالكاد يقبلون مثل ما حصل بالمعالجة الاخيرة، حيث خرج 1200  إلى 1300 رجل وأمرأة وطفل، كبار سن ومرضى وجرحى من الفوعة وكفريا. للاسف الشديد، في الليالي الاخيرة احتجزوهم رهائن، يعني خلاف الوعد والاتفاق والالتزام والكلمة والقول، لماذا؟ لانهم يريدونهم رهائن. اذا يجب ان يأخذ من تجربة حلب، طالما نتكلم عن حلب.

النقطة ما قبل الاخيرة في الموضوع السوري، الأكاذيب حول التغيير الديموغرافي،  وهذا الموضوع يتهمون به النظام  وكذلك نحن أيضا. أين يوجد تغيير ديموغرافي في سورية؟!

حسنا، هذه خان الشيح بقي أهلها فيها، دمشق بقي أهلها فيها، محيط دمشق بقي أهلها فيها، حلب أهلها فيها، غرب حلب أهلها كلهم فيها وشرق حلب أهلها سيعودون إليها، وفي أغلب المدن عادت الناس اليها.

من يريد ان يغيير ديموغرافيا في سورية؟! نعم يمكن القول أنه يوجد استثناء في داريا نتيجة الوضع الامني، لكن الافق بأن الناس ستعود إليها في اي لحظة من اللحظات.

في التسوية في الفوعة وكفريا والتي اتكلم عنها، نحن نقول لهم بأن أهل الفوعة وكفريا يريدون ان يخرجوا وأهل مضايا يبقون، أهل الزبداني يعودون، لا يريد احد ان يغير ديموغرافيا في سورية، لا النظام ولا حلفاء النظام، الذي غيّر ديموغرافيا في سورية هي الجماعات المسلحة. اذهبوا الى مناطق سيطرة المسلحين، هل تجدون من أتباع الديانات الاخرى ؟! هل تجدون من اتباع المذاهب الاخرى ؟! هل تجدون من أتباع الخطوط السياسية الاخرى؟! من قام بالتغيير الديموغرافي ؟! النظام او المسلحين والجماعات المسلحة؟؟! ليس تغييراً ديموغرافياً على اساس الدين والطائفة والمذهب، بل حتى على اساس الخط السياسي. في مناطق المسلحين اذا كان هناك سنياً يخالف رأيهم او تنظيمهم يقتل او يطرد او يهجر، اليس هذا ما حصل عند داعش وجبهة النصرة؟! اليس هذا ما يحصل بين الجماعات المسلحة ؟! اما عند النظام، لا يوجد تغيير ديموغرافي.

النقطة الاخيرة في الموضوع السوري لنتكلم بعدها بالموضوع اللبناني، معركة حلب إذا كنا نريد أن نوصفها، الآن، نحن لا نريد أن نبالغ أو أي شيء آخر، نريد أن نكون واقعيين، لا نريد أن نزهد بالانجاز ولا نريد ان نبالغ فيه. يعني يمكنني أن أقول بأن الحدث عادياً، ولم يحصل شيء، وهذا أمر طبيعي وهذه معركة من معارك سورية، في هذه الحالة نكون قد أذهبنا قيمة الموضوع، أو أن نأتي ونقول بأن المعركة قد انتهت في سورية، لا هذه مبالغة، لكن ممكن أن نقول: هي هزيمة كبرى، إحدى الهزائم الكبرى للمشروع الآخر، للمحور الآخر، وببساطة هي انتصار كبير لهذه الجبهة المدافعة والمواجهة للارهاب، وهي تطور كبير وبالغ الاهمية، على المستوى العسكري والسياسي والمعنوي لجبهتنا.

أتريدون ان نفهم المشهد أكثر، فلنفترض أنه لا سمح الله بأن حلب سقطت بيد الجماعات المسلحة، كيف سيكون الوضع اليوم، الوضع العسكري والسياسي والمعنوي والاعلامي؟ أين كان العالم؟

فلنأخذ مثلاً آخر، مثلما كنا نتكلم في العام 2006، لو هزمت المقاومة في لبنان؟ ماذا كان ليحصل بلبنان والمنطقة؟ لو حلب سقطت في أيديهم، ما الذي كان ليحصل؟ هذا بحد ذاته عدم حصوله هو من أعظم الانجازات لاستعادة حلب.

لا يعني ‏انتهاء المعركة لا يعني حسم المعركة، صحيح. ولكن ، في النتائج الكبرى ‏لمعركة حلب يوجد شيء، دعوني أكون واضحاً فيه وهو أن المشروع الذي كان يقول اسقاط، كان هناك مشروعان، أوكان هناك هدفان، يوجد هدف ‏اسمه اسقاط النظام، وهدف آخر اسمه السيطرة على كل سورية، ممكن ان يسقطوا ‏النظام لا سمح الله، ولكن ان لا يسيطروا على كل سورية، لانه يوجد مناطق تصبح ‏عصية عليهم مثلا. مثل ما يحصل عادة بالدول، وتكون النتيجة حرب أهلية طويلة، ‏لكن يكون قد حقق هدف اسمه اسقاط النظام، لذا يوجد هدفان، الاول هو اسقاط النظام ‏الذي هو الممر اللازامي للسيطرة على كل سورية، والذي هو هدف أعلى، اليوم بعد ‏حلب، يستطيع المرء أن يقول مطمئنا أن هدف اسقاط النظام سقط، هذا الهدف سقط، ‏هذا الهدف فشل، هذا البرنامج فشل في تحقيق هدفه، لماذا؟  لأن النظام الذي معه دمشق ‏والذي معه حلب، الآن، أصبح بامكانك أن تتكلم، أكبر مدينتين في سورية، وخذ عدد ‏السكان في دمشق وحلب ومعه حمص ومعه مدينة حماة ومدينة اللاذقية وطرطوس ‏والسوداء ووو، هذا نظام موجود وقوي وفاعل ولا يستطيع احد في العالم ان يتجاهله او ‏يدعي بان هذا النظام قد انتهى وقد سقط، وهذه احدى الدلالات السياسية الكبرى ‏للانتصار بمعركة حلب.

الآن انتصار حلب لا يعني أن مشروع تدمير سورية سقط، ‏وأن المشروع من أجل الحرب على سورية انتهى، لا أبدا الجماعة “مكفيين”، ومن هنا ‏أنا أريد أن أبني وأقول، نعم نحن أمام مرحلة جديد في الصراع في سورية، جبهتنا ‏تتقدم بشكل كبير جدا، تقدمت بانجازاتها بانتصاراتها، ولكن المسؤولية والمواجهة ما ‏زالت كبيرة، المرحلة المقبلة يجب ان تتركز على تثبيت مدينة حلب، وعلى محيطها ‏وأمنها وأمانها لأنه من المؤكد أن الجماعات المسلحة ستعمل على استهداف المدينة وعلى ‏استهداف محيط المدينة، والرعاة الذين ليس لديهم مشكلة، فقط يدفعون فلوس ويشترون ‏سلاح ويأتون بالمقاتلين من كل انحاء العالم، لن يسلموا ولن يستسلموا ولذلك يجب ‏علينا وعلى الجميع ان نكون حذرين. الأولوية يجب ان تكون تثبيت هذا الانجاز، ‏ترسيخ وتمكين هذا الانتصار ليبنى عليه ميدانيا، وأيضا ليبنى عليه سياسياً، من جهة أخرى انتصار حلب يمكن ان يفتح افاقاً جديدة أمام حلول سياسية، أمام حل سياسي،  أامام معالجات سياسية.

انتصار حلب وفشل المحور الآخر يمكن أن يدفع ببعض الدول ‏لأن ىتصبح واقعية وان تنظر الى الامور بمنظار مختلف، هذا الحل السياسي الذي ‏عطله حتى الان الاميركيون والسعوديون وكثيرون، لانهم يتجاهلون الحقائق الشعبية ‏والحقائق الميدانية، حلب غيرت الكثير في هذه الحقائق الشعبية والميدانية والتي يجب ‏ان يبنى عليها ميدانيا في الميدان، هذا الانجاز طبعا، هو انجاز لكل الذين قاتلوا ‏وصمدوا وضحوا في حلب من سورين وحلفاء، ولكن من موقع الحلفاء دعوني أقول بعد ‏الله سبحانه وتعالى الأصل هو للسوريين أنفسهم، للقيادة السورية، للجيش السوري، ‏للشعب السوري، للسوريين الذين اخذوا قرار الصمود والمواجهة والا لو ان السوريين ‏انفسهم، القيادة السورية والجيش السوري والشعب السوري لم يأخذوا هذا القرار، كل ‏الحلفاء، ماذا يستطيعون ان يفعلوا؟ الحلفاء هم عامل مكمل، عامل مساعد، عمال متمم، ‏لكن يبقى الاصل هو للسوريين انفسهم، الذين هذا بلدهم، وهذا مصيرهم، وهذا مستقبلهم، ‏وهم يصنعون مستقبل بلدهم بل مستقبل المنطقة كلها.

قبل ان اتحدث عن الوضع ‏اللبناني، فقط وقفة سريعة لان ما حصل في البحرين أول أمس، يدل للاسف ‏الشديد أن الحكومة البحرانية لا تعمل بعقل ولا زالت مصرة على ارتكاب الحماقات، ‏وكادت ان ترتكب حماقة بالامس لولا تصدي الشباب البحريني واهل الدراز والبلدات ‏المحيطة للشرطة البحرينية التي حاولت الاعتداء على منزل سماحة اية الله الشيخ ‏عيسى قاسم، وهذا شاهد على ان الشباب البحريني والشعب البحريني لم يستسلم ولم ‏يسلم ولن يسلم قائده. ومجددا دعوة لهذه الحكومة في البحرين الى التعقل، وان لا تأخذ ‏الامور الى المكان الذي ستندم عليه كثيرا، هي ومن يدعمها ومن يدفعها لارتكاب هذه ‏الحماقة.

في الوضع اللبناني، طبعا، تألفت الحكومة بحمد الله، الان بالحد لادنى لم تأخذ ‏شهرين او ثلاثة اشهر او ستة اشهر او 11 شهرا، هذا يعبر عن ايجابية، وكما قلت ‏بالخطاب السابق انه حقيقةً لا أحد كان يريد ان يعطل تشكيل الحكومة، الكل يريد ‏تشكيل الحكومة ولكن كان النزاع، وهو نزاع طبيعي على هذه الحقيبة وعلى تلك الحقيبة ‏وعلى تمثيل هذه الجهة او عدم تمثيل هذه الجهة، حسنا، هذا انجز.

البيان الوزاري، ‏اعتقد انه من المفترض ان لا يكون فيه صعوبات وعقد، والامور تميل الى انها ستكون ‏ان شاء الله سهلة والنوايا طيبة وجيدة، لذلك الجهد الان يتوجه باتجاه  قانون الانتخابات، ‏لكن هنا اسمحوا لي ان اقول بان الحكومة التي ستنجز البيان الوزاري، الحكومة ‏التي ستحصل على ثقة المجلس بطبيعة الحال نتيجة ان أغلبية الكتل البرلمانية ممثلة ‏في هذه الحكومة لا يجوز ان تعتبر نفسها حكومة انتخابات فقط ، خلال خمسة ‏اشهر او ستة اشهر اذا حصل تمديد تقني، شهرين او ثلاثة اشهر، يعني ممكن ان تكون ‏هذه الحكومة ستة اشهر، سبعة اشهر، ثمانية اشهر، يجب ان تتحمل كامل المسؤولية تجاه الشعب اللبناني، على المستوى الامني، الاقتصادي، السياسي، المعيشي، الاجتماعي، ‏الاعماري، المناطق المحرومة، قضايا الناس، ولا يجوز للحكومة او لاي جهة في ‏الحكومة ان تبرر غدا عجزها او تقصيرها بالقول انه ليس لدينا مسؤولية، نحن حكومة ‏انتخابات، نعم احدى اهم اولويات هذه الحكومة اجراء الانتخابات، لكن هي حكومة ‏كاملة المسؤولية وكاملة الصلاحية ويجب ان تتحمل مسؤوليتها كاملة.

نذهب الى قانون ‏الانتخاب، طبعا نحن نؤيد النسبية الكاملة. ولكن في نفس الوقت نحن ندعوا الى حوار ‏شامل مع كل القوى السياسية في لبنان، ونتفهم مخاوف البعض وقلق البعض، ويجب ان ‏يؤخذ هذا بعين الاعتبار. اود هنا مجددا بموضوع قانون الانتخاب، ان اقول شيئا، ‏دائما ما كنا نقوله، بالنسبة لنا نحن بشكل خاص، خصوصا الان بعد انتخاب الرئيس ‏وتشكيل الحكومة، عاد بعض الناس ليقولوا لك هذه حكومة حزب الله، مثل ما كانوا يقولون في ‏زمن الرئيس نجيب ميقاتي.

حسنا، اذا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي حكومة حزب الله، وحكومة الرئيس سعد الحريري حكومة حزب الله،” على كل حال صيت الغنى أحلى من صيت الفقر”، لكن هذا غير صحيح، ليس غير دقيق، ليس صحيحاً. يعني إما أن تكون حكومة حزب الله أو تكون حكومة متآمرة على حزب الله لا يوجد حل ثالث، رابع، خامس..

كان دائماً يقال أن حزب الله يريد السيطرة على البلد، يريد السيطرة على مفاصل (البلد) ، أي مفاصل دولة وأي بلد، وأي حكومة، وأي وزارات؟! هذه اتهامات باطلة يتلطى خلفها بعض القاصرين والمقصرين والعاجزين أن حزب الله يريد السيطرة على البلد.

أعود وأكرر، نحن لا نريد أن نسيطر على البلد، وإذا تريدون أن أقسم لكم يميناً معظماً، لو جاءت القوى السياسية الآن، والأحزاب السياسية كلها وقالت يا حزب الله، ليس يا ثنائي شيعي، يا حزب الله: رئيس الحكومة منكم، والوزراء كلهم منكم، والحكومة كل وزرائها من حزب الله، ونحن موافقين وتعالوا ديروا البلد وحلوا مشاكل البلد نقول لهم : شكراً لكم، الله يخليكم لا تقتربوا منا، لأنه لا يوجد إنسان عاقل يقبل لوحده ، ليس قصة زهد، حتى بالعقل، يقبل أن يحمل مسؤولية بلد فيه هذه الصعوبات والتراكمات، قرابة 100 مليار دولار دين، وفي ظل هذا الوضع القائم في المنطقة من يفكر أنه يريد أن يحكم أو يسيطر أو يديرحتى لو وضعنا الموضوع الأخلاقي والزهد جانباً.

“قصة أننا نريد أن نسيطر على البلد”، أتمنى إذا كان هناك أحد ما في لبنان يفكر بهذه الطريقة  وبهذه العقلية أن ينتهي من هذا الموضوع. نحن جدياً وحقيقياً وواقعياً، نحن نريد الشراكة، وشراكة الجميع، نحن الذين كنا   نقاتل من أجل قيام حكومة وحدة وطنية إضافة إلى آخرين غيرنا، نحن كنا نقاتل من أجل تمثيل الجميع في أي حكومة، هذا ليس لأننا نريد أن نسيطر على البلد، لأن هذا البلد خياره وقدره ومصلحته أن يشارك الكل.

لذلك، عوداً إلى قانون الانتخاب، نحن مع حوار كامل مع كل القوى السياسية، حوار شامل، يُؤخذ بعين الاعتبار، يعني نريد أن نجمع ما بين الصيغة والقانون الانتخابي الأمثل والأحسن والأفضل وفي نفس الوقت نريد أن نأخذ الهواجس ونقاط القلق ونحاول أن نصل إلى مكان ما. لكن بالتأكيد ليس على قاعدة العودة إلى قانون الستين.

بالنسبة إلى البلد في المرحلة المقبلة، الناس تذهب لمناقشة قانون الانتخاب، الذي أعرفه أنا حتى أطمأنكم، الظاهر في أجواء نقاشات قانون الانتخاب، الأجواء طيبة وإيجابية ومنفتحة، ومن الظاهر أن الأمور غير صعبة كما كانت قبل سنتين ونصف أو قبل سنة ونصف عندما كنا نناقش والظاهر أن الناس تريد الوصول إلى نتيجة، وهذا يعني أن بلدنا إن شاء الله يدخل في مرحلة استقرار سياسي، استقرار أمني، فرصة للتلاقي، فرصة للعمل، هذه نتيجة طيبة بانتظار الانتخابات النيابية المقبلة التي يجب أن نحرص عليها جميعاً، لكن يجب أن يبقى الحذر على كل حال. على المستوى الأمني، لأن الجماعات الإرهابية غاضبة من هزيمتها ومن فشلها، وأيضاً على المستوى السياسي حتى لا يكون هناك أحد ما في البلد لا زال يفكر أنه يعيش على الصراعات وعلى الحروب وعلى النزاعات الداخلية.

مستقبل هذا البلد كما كنا نقول  دائماً، مرهون بتعاون الجميع وتعاضد الجميع وتفهم الجميع للجميع، هذا ما ندعو إليه أيضاً في هذه المناسبة. –انتهى-

———

IMG20[1]

حمادة أحال هنيبعل القذافي الى النائب العام الاستئنافي موقوفا

بعد توجيهه تهديدات مباشرة وشخصية له عند استجوابه

(أ.ل) – خلال افتتاح جلسة استجواب المدعى عليه هنيبعل معمر القذافي في قضية خطف الإمام الصدر ورفيقيه، قام القذافي بتوجيه تهديدات مباشرة وشخصية إلى القاضي زاهر حمادة المحقق العدلي في قضية إخفاء سماحة الامام السيد موسى الصدر وأخويه الصحافي السيد عباس بدر الدين وفضيلة الشيخ محمد يعقوب القاضي زاهر حمادة، في حضور محامي العوائل الثلاثة، فقام حمادة بتنظيم محضر بهذه التهديدات وأحال القذافي موقوفا الى النائب العام الاستئنافي في بيروت الذي أصدر في حقه مذكرة توقيف وجاهية وادعى عليه بالجنحة المشهودة.-النتهى-

———

 

فتوح: سلامة وضع المصارف اللبنانية على الخارطة الدولية

(أ.ل) – رأى الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام فتوح، في تصريح تعليقا على الدراسة التي أصدرتها الأمانة العامة لإتحاد المصارف العربية عن دخول عشرة مصارف لبنانية لائحة أكبر مصرف عربي، والأسباب التي أدت إلى هذا الموقع المصرفي المميز للمصارف اللبنانية بين أقوى المصارف العربية، “أن سياسة حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، كان لها الدور الأساسي والفاعل في رفع مستوى القطاع المصرفي اللبناني، وتأكيد حضوره على لائحة أكبر 100 مصرف عربي، وإحتلال المرتبة الثالثة متقدما على عدد من الدول الخليجية مثل البحرين والمغرب وسلطنة عمان، وتساوى مع قطر في المرتبة الثالثة، مشيرا إلى “أن أكبر مصرف عربي، هو بنك قطر الوطني”.

ونوه الأمين العام ب”سياسة جاكم مصرف لبنان التي إتبعها منذ تسلمه مهام حاكمية البنك المركزي اللبناني والتي إستندت منذ بداياتها على تحرير سعر الصرف، وتكريس الإستقرار النقدي، وتأمين إحتياطي نقدي يفوق في مجموعه الإحتياطي النقدي لسبع دول عربية، وقد أدت هذه السياسة المحافظة إلى الإستقرار النقدي المالي لسنوات طويلة، وتعزيز الثقة بالسياسة المالية المحترفة التي أدّت إلى زيادة التحويلات إلى لبنان، والإستثمار في الليرة اللبنانية، حيث فاقت التحويلات إلى لبنان لغاية أكتوبر الماضي نحو 7.6 مليارات دولار بحسب تقرير البنك الدولي، مكرسا سياسة مالية ونقدية مستقرة ومعززا الثقة بالإقتصاد اللبناني والمصارف اللبنانية”.

وأوضح فتوح، “أن حاكم مصرف لبنان إستطاع من خلال هذه السياسة المالية المميزة ورؤيته المستقبلية والإستراتيجية أن يؤمن إحتياطيا كبيرا من العملة الأجنبية، ساهم في تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية، وحمايتها من المضاربات، وحفز على جلب المزيد من الودائع، التي فاقت مبلغ 160 مليار دولار لدى المصارف اللبنانية، والتي أدى إلى التمويل بإتجاه تحريك عجلة الإقتصاد من خلال تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال”.

وأكد فتوح، “ان سلامة إستطاع طوال شغله لمنصب حاكم مصرف لبنان، أن يحظى بثقة وإحترام المؤسسات الدولية التشريعية والرقابية، وهذا ما عزز الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي”.

وأشار فتوح إلى “أن الثقة والرقابة المشددة في تطبيق القوانين والتشريعات الدولية التي إتبعها مصرف لبنان، ووضع القطاع المصرفي اللبناني على أسس متينة، حمته من الأزمات المالية وكرسته كقطاع متين ومستقر عربيا ودوليا.

وردا على سؤال قال :” إستطاع سلامة في ظل المنازعات في لبنان والفراغ في منصب رئاسة الجمهورية أن ينجح في تكريس الإستقرار المالي والنقدي، فكيف اليوم في ظل الإستقرار السياسي وإنتخاب رئيس قوي للجمهورية اللبنانية ورئيس حكومة قوي مع خطط إصلاحية إقتصادية واضحة، فإننا نتوقع للحاكم سلامة عطاء أكبر وللبنان الإستقرار والنمو والإزدهار”.-انتهى-

———

 

عون طلب التدقيق في تقرير هيومن رايتس ووتش:

التفاهم الوطني ضمانة امنية وسياسية

وزير الخارجية الايراني من بعبدا: لحل سياسي للازمة السورية

(أ.ل) – اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “ان الوقت الذي استهلك لتشكيل الحكومة سيعوض من خلال الاسراع في انجاز البيان الوزاري الذي اعتمد في قسم منه خطاب القسم الذي وافق جميع الاطراف على مضمونه.

وابلغ الرئيس عون وفد مجلس امناء جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت برئاسة المهندس امين الداعوق، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا،”ان التفاهم الوطني الذي تحقق بعد الانتخابات الرئاسية يشكل ضمانة امنية وسياسية، ويحفظ حقوق الجميع ويطمئنهم الى ان العهد سيسهر على تحقيق ما يتوق اليه اللبنانيون”.

واشار الرئيس عون الى “ان الثقة الخارجية بالشعب اللبناني بدأت تعطي نتائجها، وهذا ما انعكس على القطاع السياحي وعلى حجوزات الفنادق الكاملة”، مؤكدا “العمل على تعزيز الشعور بالمواطنة اكثر فاكثر بعدما تحولت الخلافات الخارجية في المرحلة السابقة الى عوامل مدمّرة في الداخل، بفعل ضربها الاقتصاد في حركته الداخلية والخارجية على السواء”.

واعرب رئيس الجمهورية عن تفاؤله بتخطي اي ازمة لا سيما اذا ما توفرت الارادة الوطنية الشاملة، وقال:” “وسنعمل لكي يواصل الوضع الاقتصادي نموه، وسنقاوم التقسيم المعنوي الذي ساد في المرحلة السابقة، ونبني ما يحفظ للوطن ديمومته”. وكان رئيس الجمعية المهندس الداعوق نقل الى الرئيس عون تهاني المقاصديين بانتخـابه وبالأعياد المجيدة،

من جهة ثانية، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب وزير الخارجية الايراني السيد حسين جابر الانصاري، الذي نقل اليه رسالة شفهية من الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، جدد فيها التأكيد على “اهمية العلاقات الايرانية – اللبنانية وضرورة تطويرها في كافة المجالات، لا سيما بعد الانجاز الذي تحقق في لبنان بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، والذي جاء بمثابة رسالة تفاهم وتعاون بين اللبنانيين مبنية على العقل والحكمة”.

وتم خلال اللقاء، عرض الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط، لا سيما اللقاء الثلاثي الايراني – الروسي – التركي الذي عقد اخيرا في موسكو، للبحث في الازمة السورية.

وشكر الرئيس عون الرئيس الايراني على تمنياته، معربا عن امله في ان “تمتد الجهود السياسية التي تشترك فيها ايران والدول الاخرى، لتساعد على حل الازمة السورية حلا سياسيا”.

واستقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون التخطيط الوزير ميشال فرعون، واستقبل الرئيس عون النائب وليد خوري. كما استقبل المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، ورئيس مجلس ادارة محطة ” تيلي لوميير” المطران رولان ابو جودة مع وفد من المحطة ضم: نائب الرئيس الاول لمجلس الادارة المهندس نعمة افرام ونائب الرئيس الثاني المطران انطوان نبيل العنداري والمدير العام جاك كلاسي والمسؤولين في المحطة. وتحدث المطران ابو جودة مهنئا الرئيس عون بالاعياد الميلادية المجيدة، وعارضا لدور المحطة في رسالتها الدينية والثقافية والوطنية.

ورد رئيس الجمهورية مهنئا القيمين على محطة ” تيلي لوميير” ومثنيا على “الدور الذي تلعبه على الصعيدين الروحي والوطني في تعميم ثقافة السلام والحرية”.-انتهى-

———

logo1

توضيح من قيادة الجيش لما ورد في بعض وسائل الإعلام

حول تعرّض أحد الموقوفين السوريين للتعذيب في أحد سجون الجيش

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه الجمعة 23 كانون الأول 2016 البيان الآتي:

ورد في بعض وسائل الإعلام تقريرٌ منسوبٌ إلى منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حول تعرّض أحد الموقوفين السوريين تحت اسم مستعار (شادي) للتعذيب في أحد سجون الجيش على خلفية إتهامه باللواط خلال شهر شباط 2016. توضح قيادة الجيش أنه بتاريخ 5/2/2016، أوقف السوري هيثم عبدالله حمشو، والدته فطومة برق، مواليد العام 1985، بشبهة تجوله بهوية مزوّرة لتنفيذ عمل أمني، وقيامه بعلاقات جنسية مع نساء وابتزازهم وممارسة اللواط.

وقد أجري التحقيق اللازم معه بإشراف القضاء المختص وأحيل إلى المرجع الصالح. كما يهمّ قيادة الجيش أن توضح أنّ جميع الموقوفين لديها يُعاملون وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وبخاصة الإتفاقيات الدولية الضامنة لحقوق الإنسان، وتؤكد عدم تعرّض أي موقوف للضرب والتعذيب.-انتهى-

——–

tajhrijmigwararmy23-12-2016

تخريج دورة تنشئة مغوار باسم الرقيب أول المغوار الشهيد عمر اليوسف

(أ.ل) – أقيم قبل ظهر اليوم في قيادة مدرسة القوات الخاصة – حامات، بحضور قائد المدرسة العقيد الركن فادي مخول ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الضباط والمدعوين وذوي المتخرجين، احتفال تخريج دورة تنشئة مغوار باسم الرقيب أول المغوار الشهيد عمر اليوسف، ودورات: قناص وقناص متقدم ومداهمة.

وبعد تسليم الشهادات للمتخرجين وتقديم درع الدورة لعائلة الشهيد، ألقى العقيد الركن مخول كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بمستوى الدورات وجهود المدربين، مشدداً على إيلاء قيادة الجيش الإهتمام الأقصى بالدورات الخاصة، لتعزيز مهارات العسكريين خلال الظروف القتالية الاستثنائية والمهمات الدقيقة. وفي الختام نفّذت الوحدات المتخرجة عروضاً عسكرية متنوعة.-انتهى-

———

kahwaji23-12-2016

قهوجي بحث مع قائد القوات البرية الفرنسية العلاقات الثنائية

(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قائد القوات البرية الفرنسية الجنرال Jean – Pierre Bosser، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، ومهمّات الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.-انتهى-

———

berri

انصاري بعد زيارة بري: الرسالة من تطورات المنطقة

هي الحل السياسي ومقارعة الارهاب

(أ.ل) – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة مستشار وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين جابر انصاري والوفد المرافق والسفير الايراني محمد فتحعلي، وجرى الحديث حول التطورات في لبنان والمنطقة.

وقال انصاري بعد اللقاء: كان لي الشرف بزيارة دولة الرئيس بري في ظل هذه المناخات والاجواء الايجابية سواء على الساحة اللبنانية او على الصعيد الاقليمي.ونحن نعتبر ان لبنان الشقيق خلال العقدين المنصرمين  قدم نموذجين رائعين يقتدى بهما من قبل كافة شعوب المنطقة.النموذج الاول هو نموذج المقاومة والصمود والتصدي للاحتلال المتمثل بالكيان الصهيوني، والنوذج الثاني هو التعايش الاخوي بين مختلف العائلات الروحية والمكونات الاجتماعية في لبنان.ونعتبر ان هذه الشخصية الوطنية الكبرى،عنيت بها دولة الرئيس بري هو ايقونه ونموذجاُ تتجلى من خلاله هاتين المسألتين التي اتيت على ذكرهما.

اضاف: زيارتي الحالية الى لبنان تأتي في سياق زيارتي الى المنطقة والتي بدأتها بالجمهورية العربية السورية حيث التقيت القيادات السياسية.ثم اتيت الى لبنان مساء امس والتقيت بداية بدولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ الحريري،واليوم اجريت هذا اللقاء القيّم والهام والبناء والمفيد مع دولة الرئيس بري ،وباذن الله تعالى سوف اجري لقاء مع فخامة الرئيس العماد عون.وكما ذكرت فان الزيارة تجري  في ظل العديد من التطورات الايجابية السياسية والميدانية في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا ولبنان. وفي ما يتعلق بالساحة اللبنانية فبعد التباينات السياسية التي ادت الى فترة من الشغور الرئاسي الطويل نسبياً شهدنا نوعاً من الاجماع السياسي بالشكل الذي ادى الى الاستحقاق الرئاسي اولاً والى قيام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ثانياُ. وفي ما يتعلق بالساحة السورية فقد  شهدنا الكثير من التطورات السياسية والميدانية الهامة التي تحققت هناك.وتجلّت هذه الانجازات الميدانية الكبرى بتحرير مدينة حلب في براثين الارهاب، وهذا بحدّ ذاته يعتبر مؤشراً هاماً وقاطعاً على نجاح المواجهة التي يقوم بها الشرفاء ضد الارهابيين التكفيريين المتطرفين.وعلى المستوى الدولي والاقليمي شهدنا اللقاء الثلاثي الهام الذي عقد في موسكو مؤخراً على مستوى وزراء خارجية ايران وتركيا وروسيا. وتعتقد ان الرسالة الاساسية التي يمكن ان نفهمها من مجمل هذه التطورات التي اتيت على ذكرها تتركز في امرين اثنين:اولاً ان الوفاق والتفاهم والانسجام السياسي وحده الذي يمكن ان يؤمن الحل المنشود والسريع لكل الملفات الاقليمية الملتهبة، ولكن هذا الامر هو بشكل متوازن مع المواجهة التي لا هوادة فيها ضد الارهاب التكفيري والتطرف.وكما تعرفون فان الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اللحظة الاولى كانت لها استراتيجية واضحة تركز على السير قدماً وبشكل متواز على هذين الخطين.فمن ناحية نعتبر ان  المضي قدماً في المواجهة العسكرية والميدانية فقط مع الارهابيين لا يمكن ان تؤدي وحدها الى ايجاد الحلول السياسية المناسبة لكافة المشاكل التي تعاني منها شعوب ودول المنطقة. ونعتقد ايضاً ان ولوج باب الحل السياسي لا يمكن ان يحقق الاهداف المطلوبة الا اذا تمّت المقارعة الجادة للحركات والمجموعات الارهابية المتطرفة. وانا على ثقة تامة التي قمت بها الى سوريا  ولبنان قد اتاحت لي الفرصة كي التقي بالقيادات والمسؤولين في البلدين الشقيقين بالشكل الذي يؤمن التنسيق والتشاور الدائم بين قيادات البلدين للوصول الى الاهداف المشتركة التي نصبوا اليها جميعاً. ونامل ان نشهد في المرحلة المقبلة المزيد  من الانفراجات والتواصل والانسجام، وان نرى صوت العقل والحكمة يعلو في سماء المنطقة بالشكل الذي يؤدي الى ولوج باب الحل السياسي والحوار والتفاهم ووضع حدّ نهائي لكل الازمات التي تعاني منها دول وشعوب المنطقة.

ثم استقبل الرئيس بري سفيرة هولندا في لبنان هيستر سومسن hester somsen في زيارة وداعية.

واستقبل بعد الظهر العلامة السيد علي فضل الله والسيد باقر فضل الله.

كما استقبل الرئيس بري وزير الداخلية السابق مروان شربل.-انتهى-

——-

hariri

الحريري ترأس الاجتماع الثاني للجنة صياغة البيان الوزاري

(أ.ل) – ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الخامسة من مساء اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة صياغة البيان الوزاري في حضور أعضاء اللجنة الوزراء: مروان حمادة، محمد فنيش، علي حسن خليل، نهاد المشنوق، سليم جريصاتي، يوسف فنيانوس وبيار أبي عاصي والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.-انتهى-

——-

ogasapian

اوغسابيان: البيان الوزاري ينجز خلال اليومين المقبلين

(أ.ل) – توقع وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغسابيان في حديث لمصدر إعلامي “أن ينجز البيان الوزاري خلال اليومين المقبلين”، لافتا “الى وجود قرار وطني جامع بإبقاء القضايا الخلافية الكبرى جانبا والانصراف الى الاهتمام بالأولويات كالموازنة، وإقرار قانون انتخابي جديد، وإجراء الانتخابات في موعدها بالإضافة الى أمور حياتية ملحّة كأزمة النفايات والكهرباء وغيرها”.

وأشار الى “أن الرئيس الحريري يولي اهتماما خاصا لوزارة الدولة لشؤون المرأة”، لافتا الى “أنه اجتمع به ثلاث مرات وجرى وضع استراتيجية عمل ورؤية واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة حيث ان هناك أكثر من اثنين واربعين اقتراح ومشروع قانون مطروحة على الطاولة”.

وأوضح اوغسابيان “أن العمل جار لتأسيس وتحقيق وزارة قوية قادرة على تحقيق الإنجازات والاستمرارية”، واعدا بوزارة على مستوى طموح النساء في لبنان خلال ستة أشهر، بحيث يتم التواصل مع المنظمات الدولية التي تعنى في شؤون المرأة وتثبيت حضور لبنان في المؤتمرات الدولية ذات الصلة”.-انتهى-

——–

kabbara

كبارة: لقرار عربي رسمي بحظر قناة الحياة لتطاولها على مقام النبي محمد

(أ.ل) – دعا وزير العمل محمد كبارة في تصريح اليوم، إلى “قرار عربي رسمي حاسم بحظر قناة “الحياة” التي تتطاول على مقام رسول الله، ومنع نقل بثها على كل الأقمار العربية”.

وسأل: “هل صار الترويج للتطاول على مقام رسول الله محمد، مهنة إعلامية في لبنان والعالم العربي يسمح بها على الشاشات التي تدخل إلى البيوت مسقطة كل المحرمات ومثيرة ما يمكن أن ينفجر غضبا، بل وأكثر من غضب؟”.

وأضاف “السؤال يطرح نفسه بقوة ويطالب بإجابة حاسمة من دار الفتوى والحكومة اللبنانية تتجاوز انتقاد محطة تلفزيونية بذاتها، وتتجاوز اعتذار من اعتذر، وتتجاوز الادعاء على من روج للتطاول وتتجاوز إمكانية سحب الادعاء على قاعدة أن من روج قد اعتذر والاعتذار هو اعتراف بالخطأ”.

وشدد كبارة على أن “المطلوب قرار واضح وحاسم بحظر بث قناة “الحياة” المجهولة الهوية والعنوان التي هي أفعى السم الذي يدس في قنوات عربية، ويتسلل إلى ثقافة بيوتنا عبر قنواتنا العربية، لبنانية كانت أم غير لبنانية”.

وقال: “لا بد من مفاتحة شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية ودوائر الإفتاء في المملكة المغربية للمطالبة بحظر قناة الفتنة هذه، ومنع نقل بثها عبر الأقمار العربية كلها، لا سيما وأن أغلب مذيعيها هم من الجنسيتين المصرية والمغربية ومن المرتدين عن الدين الإسلامي تحديدا”.

واعتبر أن “الإدانات والاستنكارات والخطب الرنانة في المساجد وعلى صفحات التواصل الاجتماعي لا تكفي، ولا بد من إجراء رسمي رادع لوقف هذا الترويج للتطاول على الرسول، وعلى الدين الإسلامي عموما”.

وختم متسائلا: “إذا كان قانون المطبوعات اللبناني يقاضي من يرتكب جرم القدح والذم بحق شخص ما، فكيف يكون الرد على من يتطاول على مقام خاتم النبيين وإمام المرسلين؟”.-انتهى-

———

party23-12-2016

حفل تكريمي برعاية قائد الجيش وحضوره

 لأبناء العسكريين شهداء ساحة الشرف وعائلاتهم

(أ.ل) – برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي وحضوره، أقامت مؤسسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري في قاعة العماد نجيم في اليرزة لمناسبة الأعياد، حفلاً تكريمياً لأبناء العسكريين شهداء ساحة الشرف وعائلاتهم، حضره محافظ بعلبك – الهرمل الأستاذ بشير خضر وعدد من ضباط قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وشخصيات رسمية واجتماعية.

وقد تخلل الحفل برنامج ترفيهي شارك فيه الفنان طوني نصير، بالإضافة إلى نشاطات متنوعة وتوزيع هدايا على الأطفال. –انتهى-

——–

 

وزير الثقافة وعريجي زارا المعهد العالي للموسيقى:

سأقوم بما يلزم لاستمرار المعهد

(أ.ل) – لبى وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري والوزير السابق روني عريجي، صباح اليوم، دعوة من رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى الدكتور وليد مسلم، الى حفل موسيقي بمناسبة الاعياد المجيدة، في مبنى المعهد في سن الفيل، حضره اساتذة المعهد والموسيقيون والاداريون.

يشار الى ان الدعوة جاءت “تقديرا للدور الكبير والانجازات التي حققها الوزير روني عريجي خلال ولايته، وللآمال التي يعلقها المعهد على الدكتور غطاس خوري الذي وعد بمتابعة الطريق التي شقها عريجي لتطوير المعهد، خصوصا لجهة بناء مبنى جديد قريبا.

بعد النشيد الوطني، القى رئيس المعهد كلمة، شكر فيها الوزير عريجي “على الجهود الملموسة التي قام بها تجاه المعهد واحتضانه لكل مطالبه وعلى ثقته الكبيرة بما يقوم به فريق المعهد العالي لنشر ثقافة الموسيقى”.

واكد مسلم ان “المعهد وبفضل الدعم غير المحدود الذي قدمه الوزير، استطاع ان يفتتح 15 فرعا له في المدن اللبنانية وان يستقبل زهاء 5500 تلميذ موسيقي”.

ثم القى الوزير السابق عريجي كلمة، شكر فيها رئيس المعهد والأساتذة والعاملين على “المثابرة الدؤوبة لنشر ثقافة الموسيقى، حتى بات المعهد بفضل هذه الجهود مفخرة وزارة الثقافة”.

وعدد عريجي الانجازات التي قامت بها الوزارة خلال ولايته “بوجود فريق عمل متجانس معي يؤمن مثلي بأن ثقافة الوسيقى هي ثقافة لبنان والسلم والمحبة”، داعيا “موسيقيي المعهد الى الاستمرار في نشر ثقافة الموسيقى”، مبديا ثقته ب”ان الوزير خوري سيكمل الطريق وسيقف الى جانب المعهد”.

بدوره، شكر الوزير خوري “الصديق عريجي على جهوده في دعم المعهد العالي للموسيقى”، واعدا ب”متابعة الطريق التي سلكها سلفي”، وقال: “كنت من متابعي نشاطات المعهد من بعيد واريدكم ان تتأكدوا انني ايضا من داعمي نشر ثقافة الموسيقى، وسأقوم بكل ما يلزم لاستمرار المعهد في عمله المثمر، وأنا جاهز للتوقيع بالصيني”، في لفتة منه بموافقته على “تلزيم انشاء المبنى الجديد لشركة صينية”.

بعد ذلك شرب الجميع نخب المناسبة.-انتهى-

——–

logo1

الجيش: طائرة تجسس تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت أجواء الجنوب

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 23 كانون الأول 2016 البيان الآتي:

عند الساعة 18.20 من يوم أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق رميش، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 23.20 من فوق بلدة عيترون.-انتهى-

——–

kabalan

عبد الأمير قبلان طالب بحجب كل فضائية تسيء الى الاديان:

لاجراء انتخابات نيابية وفق قانون عصري يعتمد النسبية

(أ.ل) – أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة، اليوم، “ان الاديان السماوية دعوة مستمرة الى المحبة والتحلي بمكارم الاخلاق ومرضي الافعال، وهي ترفد المجتمع بمنظومة قيم يكفل التمسك بها نشوء المجتمع الصالح، ولطالما كانت منطقتنا مهبط الاديان السماوية، اذ باركها الله تعالى، بأن بعث منها الرسل والانبياء رحمة للناس وسبل هداية وصلاح. ولقد اعترف الاسلام بالرسالات السابقة وكرم كل الانبياء، فكان النبي محمد خاتمهم الذي مدحه الله بقوله: وانك لعلى خلق عظيم. فالنبي محمد حمل صفات ومناقب كل الانبياء فكان اديب الله، ورحمة للعالمين، من هنا فان اي اساءة لاي نبي هي عدوان على كل الاديان وخصوصا الاسلام، كما ان الافتراء على النبي محمد هو انتهاك لكرامة وقدسية كل الانبياء وعدوان على الاسلام وعلى كل الاديان”.

وقال: “نحن اذ نستنكر اي اساءة او تعرض لاي نبي ونطالب بمحاسبة ومعاقبة كل من تسول له نفسه ازدراء الاديان و التعرض للرموز والمقامات المقدسة، فاننا نطالب منظمة التعاون الاسلامية ان تتحمل مسؤوليتها في معاقبة كل فضائية ووسيلة اعلام تفتري على الانبياء وتثير النعرات الطائفية والمذهبية، ونأسف لحال التردي والانحدار والابتذال في ما نشاهده في بعض البرامج التلفزيونية التي تعكس تدني اخلاق المشرفين عليها وفسادهم وتؤدي وظيفة هدامة في المجتمع”.

اضاف “على المسؤولين في الدول الاسلامية ان يضعوا حدا لكل فلتان إعلامي وأخلاقي ويحجبوا كل فضائية تسيء الى الاديان، فالفضائيات مطالبة بأن تكون أداة وحدة بين الجميع، تعمل لرضى الله ومصلحة العباد وإنقاذ الناس من التخلف والجهل والعصبية وكل الأعمال المنكرة”.

وطالب قبلان وسائل الاعلام بان تشرح مخاطر الارهاب ومساوئ التطرف، وان تعمل على تعميم ثقافة التعاون على الخير والبر ونبذ العدوان، ولا سيما ان منطقتنا وبلدنا وشعوبنا مهددة من الارهاب التكفيري والصهيوني، وعلى العرب والمسلمين كما اللبنانيين ان يتضامنوا ويتعاونوا في مواجهة الارهاب باعتباره عدو الانسانية الاول، وعلى اللبنانيين ان يتعاونوا لحفظ لبنان ليكون سدا منيعا بوجه اعدائه المتربصين الشر به”.

وهنأ قبلان اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة “التي نعول عليها في اجراء انتخابات نيابية وفق قانون عصري يحقق العدالة في التمثيل ويصهر المواطنين في بوتقة الوحدة الوطنية، التي نرى ان تحصينها اكثر من حاجة وضرورة وطنية باعتبارها احد اوجه قوة لبنان ومنعته. لذلك طالبنا ونطالب باعتماد النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة حتى لا يكون هناك اي غبن لاي مكون سياسي”.

ودعا “الحكومة الجديدة الى ان تضع في اولوياتها حل كل الازمات الاجتماعية والاقتصادية وتذليل كل العقبات التي تعيق مسيرة تقدم واستقرار لبنان، فيكون مجلس الوزراء المكان المناسب لبحث كل المشاكل وانتاج كل الحلول التي ترسخ عيشنا المشترك وتحمي لبنان من استهداف الارهاب التكفيري والصهيوني، ما يحتم ان تبذل الحكومة كل الجهود والمساعي لدعم الجيش والقوى الامنية وتوفير الاحتياجات العسكرية والتقنية لتكون حدودنا مصانة وامننا مستقرا”.

وتمنى قبلان للحكومة الجديدة النجاح والتوفيق في خدمة لبنان وحفظ شعبه ودعم جيشه والمحافظة على العيش المشترك وترسيخ التضامن الوطني بين مكوناته الطائفية والسياسية، خصوصا وان الشعب اللبناني تنفس الصعداء بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف الحكومة الجديدة. لذلك المطلوب بعد ذلك وضع الاولويات لمناقشتها والتعبير عنها والعمل ليكون لبنان وطن الشراكة الحقيقية لان لبنان بدون شراكة لا تقوم له قائمة. لذلك نطالب الجميع بحفظ لبنان ليكون واحة جاذبة لكل الفئات والتيارات، وعلى الجميع التزام الخطاب المعتدل والكلام بهدوء وروية والعمل الجاد لصون لبنان وصيانته وابعاد كل الافات المعادية له، فلبنان مركز ثقافي وحضاري يتحرك من خلال شعبه وكفاءاته للعمل لتحقيق الغايات الشريفة والعدالة والمساواة، وعلى الحكومة انصاف الناس واعطائهم حقوقهم ليكونوا صفا واحدا في مواجهة التحديات والازمات”.

وطالب جامعة العربية بأن “تدعم الشعب السوري الذي ضحى وعانى لحفظ وطنه والمحافظة على الاهداف السامية في مواجهة الارهاب والتكفير، لاعادة اعمار سوريا وبناء ما هدمته الحروب على ارض سوريا”.-انتهى-

———

logo1

تمارين تدريبية وتفجير ذخائر

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 23 كانون الأول 2016 البيان الآتي:

بتاريخي 27 و29 /12 /2016 ما بين الساعة 6.00 والساعة 16.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في مزرعة حنوش – حامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية بواسطة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

بتاريخي 22و23 /12 /2016، ستقوم وحدة من الجيش في منطقتي جسر جاج ورام مشمش /جبيل، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية.

اعتباراً من تاريخه ولغاية 31 /12/ 2016 ما بين الساعة 5.00 والساعة 18.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة رأس مسقا – الشمال، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية. واعتباراً من 5 /12 /2016 ولغاية 20 /1 /2017، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة رأس مسقا – الشمال، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية والخلبية، واستعمال القنابل اليدوية المدخنة والصوتية واستخدام المتفجرات.

اعتباراً من 1 /12 /2016 ولغاية 31 /12 /2016، ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقلي تفجير عيون السيمان والقرية.

اعتباراً من  21 /11/ 2016 ولغاية  31 /12/ 2016، ما بين الساعة 6.00 والساعة 18.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل رماية الأرز، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية.-انتهى-

——–

ندوة عن عيدي المولد والميلاد في الجامعة الاسلامية بعلبك

(أ.ل) – نظمت الجامعة الاسلامية في لبنان – فرع بعلبك، ندوة بمناسبة عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد، بمشاركة المفتي الدكتور الشيخ عبدو قطايا، المفتي الشيخ بكر الرفاعي، الاشمندريت تيودور غندور، رئيس فرع الجامعة في بعلبك الدكتور عدنان مراد، عضو مجلس بلدية بعلبك النقيب محمد طه، فعاليات تربوية واجتماعية وطلاب الجامعة.

الرفاعي

وقال الشيخ الرفاعي: “احياء عيدي المولد والميلاد، يعني أننا نريد للجيل الصاعد الذي نعول عليه في بناء مستقبل لبنان أن تترسخ لديه فكرة قبول التعدد والتنوع، وان يكون بعيدا عن معتقدات تريد أن تقصي الآخر وترفض التعرف إلى هوية الآخر”.

وأضاف “دعوة الأنبياء واحدة، أرادوا تعبيد الطريق للناس للوصول الى الخالق. وما دام واحدنا يعترف بالاله الواحد واليوم الآخر فهذه قواسم مشتركة بين الديانات، وحسابنا جميعا على الله، ونحن لا يمكن أن نحاسب عقائد ونوايا بعضنا البعض، نحن في هذه الدنيا دعاة ولا يمكن ان نكون قضاة”.

ورأى أن “ولادة النبي محمد كانت الولادة الثانية للبشرية، وكأن البشرية فتح لها آدم طريق المجيء من الجنة، والنبي الأكرم محمد فتح طريق العودة إليها”.

غندور

بدوره الاشمندريت غندور قال: “السلام هو عنوان أساسي في المسيحية والإسلام، وقد سررت بالدعوة لأكون خطيبا بهذا الحفل بعيدي المولد النبوي والميلاد المجيد، خاصة وانهما تزامنا، فعم الفرح على المسلمين والمسيحيين معا، ويعيش لبنان كله بفرح وسلام”. ورأى أن “لبنان واحة أمن وسلام في وسط هذا العالم المتخبط في الحروب والازمات والاوضاع غير الإنسانية، وعلينا جميعا ألا نكون من أبناء الظلمة، فالنور ولد في العالم لكي نكون جميعا أبناء من نور”.

قطايا

واعتبر المفتي قطايا ان “المحبة ضمير الاديان ، وهل الدين الا الحب في الله والبغض في الله؟ فالنبي عيسى بن مريم هو قول الحق وكلمة الله، والنبي محمد بعثه الله الى أمة عاشت الجهل والظلام”.

وأضاف “التربية والتعليم يهتمان ببناء الإنسان، ومهمة الأنبياء من أجل تربية الإنسان”.

مراد

وألقى الدكتور مراد كلمة قال فيها: “تغمر اليوم هذه القاعة أجواء المحبة والتراحم والأخوة برقي ودفء وحضارة، فخبزنا من عجين هذه الأرض، ومن تربتها الطيبة الممزوجة والمجبولة بالتآخي ، ومن رحم هذه التربة استقينا العلم والمعرفة، ومن معين قيمها اهتدينا ورفضنا الجهل”.

وختم “لأننا صورة لهذا المجتمع الطيب التواق إلى الحياة بأسمى معانيها، كنا وما زلنا وسنبقى في الجامعة الإسلامية نحب الحياة والعلم وننبذ الجهل والتخلف، وسنبقى نعمل ليرتقي الانسان بالإيمان والفكر وليشع في مجتمعنا نور الفرح والأمل ببناء غد أفضل”.-انتهى-

——–

شريفة في خطبة الجمعة: للاسراع في اقرار البيان والوزاري واقرار قانون انتخابي.

(أ.ل) – تمنى امين عام الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة ان تكون السنة الجديدة المقبلة سنة خير على اللبنانيين جميعا وان يستمر الامن والاستقرار في ربوع الوطن مثنيا على الجهود التي  قام بها الجيش اللبناني والقوى الامنية من امن عام وقوى امن داخلي لحفظ لبنان من مخططات الارهاب ومنع التكفيريين من استهداف الوطن وقتل اهله .

واعتبر الشيخ شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت ان ان عمل الاجهزة الامنية لحماية لبنان من الارهاب يجب ان يرافقه اجواء ايجابية ومريحة واستقرار على المستوى السياسي واكد ان الاسراع في استكمال الخطوات المتبقية بعد انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة من اقرار البيان الوزاري الى اقرار قانون جديد وعادل للانتخابات النيابية وعلى اساس النسبية والابتعاد عن كارثة قانون الستين لهو السبيل الوحيد  لوضع لبنان على سكة الحلول السياسية والاقتصادية .

كما لفت الشيخ شريفة  إلى ان الاهتمام بالإقتصاد حاجة وطنية حيث لا بد ان تكون له خطط انقاذية سريعة  تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الوطن والمواطن الذي يئن تحت وضع اقتصادي متردي .

ودعا الشيخ شريفة الى المزيد من الوحدة بين اللبنانيين والتعاون في مواجهة من يسعى للمزيد من الفرقة  بينهم انه يجب الوقوف في وجه من لا شغل له سوى السعي لايجاد الشرخ بينان اللبنانيين داخل طائفهم وفيما بينهم مشددا على ان الرقابة يجب ان تكون حاضرة لمنع بعض المحطات التلفزيونية من سلوك هذا المسلك االخطير لانه ليس من الديمقراطية في شيئ ان يتخطى احد ما حدود الاخرين وحريتهم ومعتقدهم الديني.-انتهى-

——–

logo1

تمارين تدريبية وتفجير ذخائر

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الجمعة 23 كانون الأول 2016 البيان الآتي:

اعتباراً من 1 /10 /2016 ولغاية 31 /12 /2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 20.00، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة جبل المالح – عكار، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية بواسطة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

اعتباراً من 1 /10 /2016 ولغاية 31 /12 /2016، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة رأس مسقا – الشمال، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية والخلبية، واستعمال القنابل اليدوية المدخنة والصوتية.

اعتباراً من 1/ 7/ 2016 ولغاية 31 /12/ 2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل تدريب تمّ رطيبة – العاقورة، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية واستخدام المتفجرات.-انتهى-

——–

shkeir20-12-2016

شقير: لتركيز البيان الوزاري على الشأنين الاقتصادي والاجتماعي

(أ.ل) – دعا رئيس “اتحاد الغرف اللبنانية- رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان” محمد شقير الحكومة الى “الإسراع في انجاز البيان الوزاري وإحالته الى مجلس النواب تمهيدا لاقراره”، مشددا “على ضرورة عدم تضييع الوقت والاستفادة من اي فترة من الفترات التي ستعمل فيها الحكومة لا سيما ان ولايتها محدودة ومحكومة بالانتخابات النيابية”.

وطالب شقير بضرورة “ان يركز البيان الوزاري في جزء مهم منه على الشأنين الاقتصادي والاجتماعي، خصوصا ان التراجعات الكبيرة التي سجلتها كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية من دون استثناء وضعت الاقتصاد الوطني بقطاعيه العام والخاص على شفير الانهيار، وهذا ما يجعل من التركيز على هذا الشق حاجة ملحة لانقاذ البلد”.

واكد “ان انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة شكلا عاملا ايجابيا لتعميم مناخ ايجابي مؤات للأعمال، لكن هذا وحده لا يكفي، انما المطلوب تضافر جهود الجميع من دون استثناء في جو من التعاون البناء، لتنفيذ الاجراءات الضرورية المطلوبة لوضع البلد على طريق التعافي والنهوض.

وقال شقير :” تم في السابق إضاعة الكثير من الوقت، واليوم مطلوب الذهاب مباشرة الى العمل والانتاجية في إطار ورشة تشريعية وحكومية كبرى، لأن ما فاتنا كثير ويتطلب سنوات لتعويضه”، معلقا آمالا كبيرة على “حكمة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء لحسن إدارة شؤون البلاد في الفترة المقبلة، التي نأمل ان يتحقق فيها الاستقرار الناجز واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحفيز الاقتصاد وتوفير المتطلبات الحياتية للمواطنين”.

وأخير توجه شقير بالمعايدة للبنانيين بحلول عيد الميلاد المجيد، متمنيا للجميع سنة جديدة ملؤها الخير والبركة والاستقرار والبحبوحة.-انتهى-

——–

tahrijarmy23-12-2016

حملة تحريج في منطقتي البقاع وجبل لبنان

(أ.ل) – نفذت وحدات من الجيش اللبناني بالاشتراك مع جمعية التحريج في لبنان( LRI) حملة تحريج في منطقتي البقاع وجبل لبنان، اعتباراً من 21/12/2016 ولغاية 23/12/2016، شملت بلدات: بكا، مدوخا، نيحا، جباع وجاج.

تم خلالها غرس نحو 10000 شتلة من أصناف حرجية متنوعة محلية المنشأ.

وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج التعاون العسكري – المدني (CIMIC) وبتمويل من برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID) ).-انتهى-

———

  

علي فضل الله: التذرع بقصر عمر الحكومة هو عذر العاجزين لا العاملين

(أ.ل) – ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

“عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصية السيد المسيح حين قال: “أيها الناس، لن أقول لكم كما تقولون، صلوا من وصلكم، وأعطوا من أعطاكم، واعفوا عمن عفا عنكم، بل سأقول لكم، صلوا من قطعكم، وأعطوا من منعكم، وسلموا على من سبكم، وأنصفوا من خاصمكم، واعفوا عمن ظلمكم، كما تحبون أن يعفى عن إساءاتكم، وبذلك تتخلقون بأخلاق ربكم، ألا ترون أن شمسه تشرق على الأبرار والفجار، وأن مطره ينزل على الصالحين والخاطئين، وأن خيره يصيب الجميع، حتى الذين جاهروه بالعداوة، وإن كنتم لا تحبون إلا من أحبكم، ولا تحسنون إلا لمن أحسن إليكم، ولا تكافئون إلا من أعطاكم، فما فضلكم على غيركم؟ أيها الناس، إذا أردتم أن تكونوا أحباب الله وأصفياءه، فأحسنوا إلى من أساء إليكم، واعفوا عمن ظلمكم، وسلموا على من أعرض عنكم.. اسمعوا قولي، واحفظوا وصيتي، وارعوا عهدي، كيما تكونوا علماء فقهاء”. هذه الوصية هي وصية رسول الله نفسها، عندما دعانا إلى مكارم الأخلاق، وعنون رسالته بها، وقال: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، وهي وصية الله حين يقول: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}، وهي سيرة أولياء الله وأحبائه. بهذه الأخلاق، نرتقي عند الله لنكون من أحب خلقه إليه وأقربهم منه، وبها نزرع الخير والحب، ونزيل الأحقاد والعداوات من قلوب الآخرين، ونحقق السلام لأنفسنا وللآخرين، ونصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات”.

أضاف “والبداية من لبنان، الذي نعم أخيرا، وبعد طول انتظار، بحكومة تحمل عنوان حكومة وحدة وطنية، على الرغم من أنها لم تحو كل المكونات السياسية كما ينبغي، حتى يصدق عليها هذا العنوان. ومما يستحق التقدير في هذه الحكومة، استحداث وزارات جديدة، وإن كان عنوانها وزارات دولة، كوزارة دولة تعنى بمواجهة الفساد، بعد أن اكتوى اللبنانيون بهذا الداء الذي أصبح يهدد كيان البلد ومقدراته، وأخرى لشؤون المرأة، رغم المفارقة المتمثلة بأن من يتولاها رجل، وهو أمر إيجابي أن يطالب رجل بحقوق المرأة، ووزارة لشؤون النازحين بعدما كثر عددهم، حيث باتت الحاجة ماسة إلى الاهتمام بهذه القضية التي تحمل البعد الاجتماعي والإنساني والأمني والسياسي”.

وتابع “نحن في الوقت الذي نهنئ اللبنانيين على هذا الإنجاز الذي سيكلل بنيل الثقة، ولا نعتقد أن ثمة عقبات في هذا المجال، فإننا ندعو الحكومة إلى أن ترتقي إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها، لتكون حكومة عاملة لا تكرر تجارب فاشلة، وأن لا تكون حكومة مناكفات كغيرها، أو تتحول إلى ساحة صراع داخلي يعكس صراعات المحاور في الخارج”.

واعتبر أن “اللبنانيين ينتظرون من هذه الحكومة الكثير من الأعمال، بدءا من إقرار قانون انتخابي يضمن صحة التمثيل، ويأخذ بالاعتبار هواجس الطوائف والمذاهب، لا هواجس الأشخاص، ومن يصنفون على أنهم رموز الطوائف والمذاهب، واستنفار كل جهودها لمعالجة المشكلات والأزمات التي يعانيها المواطنون، في الماء والكهرباء والصحة وملف النفايات وأزمة السير الخانقة التي يشهدها لبنان، ومواجهة الفساد. ولا ينبغي في ذلك التذرع بقصر عمر الحكومة وضيق الوقت، فهذا عذر العاجزين لا العاملين”.

وقال: “نبقى في لبنان، لنشير إلى خطورة ما يجري في مخيم عين الحلوة من تصفيات ومعارك، على أمن المخيم ومحيطه، لئلا يعمق حالات اليأس والإحباط في النفوس.. ونحن أمام ذلك، ندعو القيادات الفلسطينية إلى تحمل مسؤوليتها في حفظ أمن المخيم، بالتعاون مع الجيش اللبناني، لمواجهة أي فريق يحاول أن يستخدم المخيم كورقة في صراعات المنطقة، ومعالجة تفلت السلاح من العناصر غير المنضبطة، فهذا السلاح وجد أساسا لمواجهة العدو وحفظ المخيم، ويجب أن يبقى كذلك، وأن لا يكون مشكلة له ولمحيطه”.

وأضاف “إلى سوريا، حيث لا تزال الكثير من الدول المؤثرة في هذا البلد، تتعامل مع قضيته بعناوين إنسانية ترفع لتحقيق مصالح خاصة، من دون أن تقدم فعليا، ولو الحد الأدنى، من المساعدات التي تخفف من مشكلات الناس وتسد بعض حاجاتهم. وهنا، ندعو كل الغيورين على سوريا إلى دعم الجهود التي بدأها وزراء خارجية ودفاع إيران وروسيا وتركيا، لمعالجة الأزمة القائمة، بما يؤدي إلى تحريك عجلة الحوار الداخلي، لإخراج البلد من معاناته، ومنع تحوله إلى ساحة تقاسم نفوذ، أو إلى مكان يعبث به الإرهاب، ومنه ينطلق إلى العالم، وإن كنا نعتقد أن أوان الحل لم يحن بعد، في ظل استمرار رهان البعض على إبقاء الحرب مشتعلة في هذا البلد، واستنزافه واستنزاف ما تبقى من مواقع قوة في العالم العربي والإسلامي، وإن كان هامش الحركة بدأ يضيق بعدما جرى أخيرا في حلب”.

وتابع “ليس بعيدا عن سوريا، فقد شهد الأسبوع الماضي العديد من الأحداث الدامية، سواء الاعتداء الذي جرى في الأردن على موقع سياحي، أو اغتيال السفير الروسي في تركيا، أو الشاحنة التي دهست مواطنين آمنين في ألمانيا، أو ما جرى ويجري من تفجيرات في العراق. إننا في الوقت الذي ندين كل هذه الاعتداءات، نعيد الدعوة إلى العمل المشترك على كل المستويات الإقليمية والدولية، لمواجهة هذه الظواهر، ومعالجة أسباب نموها، من خلال معالجة التوترات الحاصلة في المنطقة، والتي تشكل حواضن لها”. وقال: “إلى تونس، حيث يستمر الغموض المحيط بالاغتيال الذي تعرض له محمد الزواري، وهو أحد قادة حماس، وإن كانت أصابع الاتهام تبقى موجهة إلى العدو الصهيوني؛ صاحب السوابق في اغتيال قادة المقاومة وغيرهم من العلماء الذين يعملون لصناعة القوة التي تدفع عدوانه. وهذا الأمر إن صح، فإنه يشير إلى عمق الاختراق الذي تعانيه الساحة العربية والإسلامية، والذي يدعونا إلى المزيد من اليقظة والالتفات أكثر إلى هذا العدو، الذي يستفيد من الفتن والصراعات الداخلية لتصفية مقاومي مشاريعه، ليكون هو الأقوى في المنطقة”.

وختم متوجها “بالتهنئة إلى المسيحيين والمسلمين بميلاد السيد المسيح، الذي هو ميلاد للقيم الروحية والإيمانية التي حملها وعبر عنها بسلوكه وتعاليمه، والتي عانى وتألم وقدم التضحيات لأجلها. إننا نريد لهذه المناسبة أن تعيد تعزيز قيم المحبة والرحمة والعدل، في مواجهة منطق الحقد والعداوة والغلبة، الذي بات يتحكم بالكثيرين ممن ينتسبون إلى الأديان السماوية، ويحولها إلى مشكلة، بينما كانت هي الحل، وستبقى كذلك”.-انتهى-

———

kabalan

عبد الأمير قبلان متوجها الى الحكومة: كونوا جديين في تحمل المسؤولية

وليكن التوجه حاسما في إقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية

(أ.ل) – ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أنه “من المهم جدا أن تتشكل الحكومة، وتستكمل عملية إملاء الفراغ في مؤسسات الدولة، ولكن الأهم هو أن تبدأ عملية تحصين البلد”. وقال: “ان متطلبات قيام الدولة وبناء إداراتها ومحاربة الفساد المستشري أصبحت من الملحات، إذ لا يمكن أن تستمر حال التعطيل والاهتراء تحت أي عنوان، فاللبنانيون ضعفت آمالهم، وهم ينتظرون على قارعة الصراعات والنزاعات السياسية، فيما المطلوب بعد كل الظروف الصعبة التي عصفت بلبنان والمنطقة أن نتطلع جميعا إلى ما يحقق المصلحة العليا، وإلى ما يعزز تعاون الجميع في مواجهة التحديات والاستحقاقات، ويؤكد هويتنا الوطنية في معاكسة كل الهويات المسيسة طائفيا ومذهبيا التي تكاد تكون الأخطر على وحدة لبنان أرضا وشعبا”.

ودعا إلى “استثمار الفرص بالانكباب على منهج وطني جاد وصادق بالتشارك والتكافل والتضامن بين الجميع، والعمل معا على صياغة رؤية وطنية واضحة، وآلية تنفيذية وتطبيقية ثابتة، توصل إلى بناء دولة حقيقية لا مكان فيها للشعارات الفارغة ولا للكلام الكثير، بل للعمل المنتج الذي يشعر الناس بأن الدولة موجودة، وبأن حقوقهم محفوظة، ومصيرهم مضمون، وفي أيد أمينة، لا تسرق لقمة عيشهم، ولا تتاجر بهم، ولا تحولهم إلى سلع في بازارات المصالح السياسية والغايات الخاصة”.

وأكد قبلان أن “ما نطالب به هو دولة الأمان لا الأمن، دولة العيش الكريم، وحقوق المواطن، دولة تكون السلطة فيها لخدمة الناس لا للصفقات ولا للمحسوبيات ولا للتبعيات لهذا أو ذاك، بل كلنا أتباع لهذا البلد وفي خدمة كل ما يعود بالخير على هذا البلد وأبنائه. نعم هناك تعقيدات وصراعات ومتغيرات وتحولات، ولكن الثابت والمؤكد هو أن لبنان لأبنائه، ويجب أن يبقى مهما كبرت التحديات، وبلغ حجم التضحيات. وعلى هذا الأساس، ينبغي أن تكون الشراكة الوطنية، كي تعود الثقة كاملة بين اللبنانيين، وبينهم وبين دولتهم”. وأمل المفتي قبلان “أن يكون في هذا العهد ما يطمئن اللبنانيين، ويؤكد لهم بأن عجلة الدولة ستنطلق، وبأن هذه الحكومة ستكون دافعا قويا نحو انطلاقة وطنية واثقة، يتصحح فيها كل ما أفسدته سياسة الكيد والتحدي، ويعود لبنان لأهله ولصيغته ولدوره كرسالة وكنموذج للتنوع والتفاعل الحضاري والثقافي والاعتراف بالآخر بدافع الأخوة الإنسانية، لا سيما في ظل هذه الظروف التي نشهد فيها تعديا على الرسالات وتشويها للأديان، وهجوما متوحشا على كل ما تعنيه القيم والأخلاق من قبل عصابات لا علاقة لها بدين ولا بإنسان”. وتوجه الى الحكومة وكل القيادات السياسية بالقول: “كفى مساومات ومزايدات، كفى لعبا وتلاعبا بمصير البلد ومصير الناس، كونوا جديين في تحمل المسؤولية، فالبلد لم يعد يتحمل، وكذلك الناس، واحذروا الخداع والنفاق السياسي، وليكن التوجه صادقا وحاسما في إقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية والدوائر الكبرى – بعيدا عن الأكثري الذي حول الوطن إلى فيدرالية طوائف ومصالح – يخرجنا من دوامة الاصطفافات والانقسامات، ويأخذنا إلى دولة ومؤسسات وإدارات خالية من الفاسدين والمفسدين، ويستحقها كل مواطن حر وشريف ونظيف في هذا البلد”.-انتهى-

——–

حمود: رغم كل ما يحصل في بلادنا فإننا نستبشر بمستقبل افضل لهذه الامة

(أ.ل) – موقف سياسي أسبوعي للشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة حول الانبياء بين النصوص والتطبيق وفيه الآتي:

عندما نحيي ذكرى الانبياء ينبغي دائما ان ننتبه الى البون الشاسع الموجود بين النصوص الدينية وبين الواقع الذي نعيشه: المسلمون يحتفلون بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويحيون ذكراه، ولكنه يوم القيامة يشكوهم او يشكوا كثيرا منهم الى ربه بقول تعالى من سورة الفرقان { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)}، وأما النصارى فيشكوهم سيدنا عيسى عليه السلام الى ربه وأنهم حرفوا سيرته ويواجههم تعالى بقوله: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (سورة المائدة 68)، وبالتالي فإننا نؤكد لو ان المسلمين والمسيحيين يطبقون التعاليم الموجودة في القرآن والإنجيل لكن الامر مختلفا جدا، ولكن للأسف الشديد، فان كثيرا منا يعظمون انبياءهم وكتبهم ويتفاخرون بأديانهم وما ينتسبون اليه ولكن فإنهم في حياتهم اليومية وفي قراراتهم السياسية وفي كثير من معاملاتهم مع بعضهم البعض يخالفون هذه التعاليم ويضربون امثالا بشعة تدعو الى التبرأ مما يفعلون كما يتبرأ الانبياء من اتباعهم المنحرفين يوم القيامة، وفي اهم ما يحصل في هذه الايام عودة المفاهيم الجاهلية الى حياتنا السياسية وأهمها: الشعار الجاهلي المشهور “انصر اخاك ظالما او مظلوما”، فنرى القوى السياسية الرئيسية تتخذ المواقف وفقا للانتماء وليس وفقا لميزان الحق والباطل الذي امرنا ان نسير عليه، وان المثل الصارخ اليوم هو حلب حيث نرى المواقف تستند الى الظنون والافتراضات وليس الى الحقائق الدامغة، كذلك الموقف من المقاومة ومحورها، حيث تم تبخيس حقها وما قدمته للأمة بسبب الانتماء المذهبي وأحيانا العرقي وما الى ذلك مما نشهده في الموقف مما سمي الربيع العربي، وعلى هذا وعلى وقع التطورات الهامة في حلب والموصل وغيرهما ندعو علماء الدين خاصة والمسلمين بشكل عام الى اعادة القراءة للسنوات الست الاخيرة للمؤامرة الكبرى على الاسلام والعرب، لإعادة التأكيد ان محور المقاومة هو الذي كان على الموقف الحق في وجه الدجل الذي ملأ العالم الاسلامي:

لقد شكل انتصار حلب على المؤامرة صدمة كبيرة للجميع، البعض كانت بالنسبة اليه صدمة ايجابية وكثيرون رأوه امرا سلبيا، وذهبوا في ذلك بعيدا في تصوير الموضوع واستجابوا لضغط الاعلام العالمي الذي سخر امبرطوريات كبرى لتصوير الموضوع على عكس الواقع الذي برز من خلال هذا الانتصار التاريخي.

ولكن الآن وبعد بروز الحقائق الدامغة، الجميع مدعوون لإعادة القراءة السياسية والدينية والواقعية للفتنة او للمؤامرة في سوريا.

كثيرون اعتقدوا ان ما يحصل هو ثورة تهدف الى اصلاح الامور في سوريا، ولكن الواقع يقول شيئا آخر… ندعو الى اعادة القراءة، ولذلك لا بد من اعادة قراءة الشعارات التي استعملت في هذا الأمر: الديمقراطية، العدالة، الطاغوت، الحكم بما انزل الله … الخ. وما يدعو الى الضحك والبكاء في وقت واحد الحديث عن الطاغوت والذين يدعون الى مواجهة الطاغوت في سوريا، كما يزعمون، يجلسون في حضن الطاغوت الحقيقي اميركيا كان ام اسرائيليا ام بتروليا، ويأخذون منه المال والسلاح ويخضعون لقراره ثم يدعون بعد ذلك انهم اتوا للإصلاح.

رغم كل ما يحصل في بلادنا فإننا نستبشر بمستقبل افضل لهذه الامة يعمل فيه العلماء الصالحون كالفقيد الكبير الشيخ عبد الناصر جبري ومن يماثله لإعادة الامة الى صوابها والى قرآنها والى شهادة الحق المطلوبة منها، صحيح ان مثل هذا العمل يشبه حفر الجبل بإبرة ولكنه سيثمر في وقته قريبا بإذن الله.-انتهى-

——–

alraii

الراعي التقى وزراء القوات مهنئين بالميلاد ورأس السنة

حاصباني: الخطوط العريضة للبيان الوزاري متفق عليها بشكل كبير

(أ.ل) – استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ووزير الإعلام ملحم الرياشي، مهنئين بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة.

وقد هنأ البطريرك الراعي الوزراء بتوليهم مناصبهم الجديدة، متمنيا لهم النجاح في مهامهم الجديدة. وسألهم عن اجواء الجلسة الاولى لمجلس الوزراء، فأجابوه بانها “كانت ايجابية وجيدة وممتازة”.

عقب اللقاء، قال حاصباني: “جئنا اليوم كوزراء “القوات اللبنانية”، وكان من المفترض أن يرافقنا الوزير ميشال فرعون الذي اعتذر بسبب ارتباطه بموعد في القصر الجمهوري، لأخذ البركة والتوجيهات من سيدنا في هذا الصرح المسيحي المشرقي الذي له مكانة خاصة لدينا ولدى جميع اللبنانيين، وتمنينا لغبطته أعيادا مباركة”.

أضاف “نأمل أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة علينا من قبل اللبنانيين، فالأولويات اليوم ستكون في اتجاه خدمة المواطن أولا والعودة الى الانفتاح والتواصل وقبول بعضنا البعض، وسنستمر في هذا العمل الايجابي خدمة للبنان والانسان”.

وتوقع حاصباني صدور البيان الوزاري في وقت قريب “باعتبار ان الخطوط العريضة متفق عليها بشكل كبير ولا يوجد اعتراضات كبيرة حول المبادئ الأساسية، لذا نأمل ان يكون الجو الايجابي طاغيا على البيان الوزاري لتبدأ انطلاقة سريعة نحو العمل الفعلي داخل مجلس الوزراء وفي كل الوزارات”.-انتهى-

———

 

ابراهيم في تخريج مأمورين : كونوا عيون الناس وجفونها…

حراسها وحماة مآذنها وأجراسها .

(أ.ل) – احتفلت المديرية العامة للأمن العام صباح اليوم في معهد قوى الأمن الداخلي،عرمون، بتخريج مأمورين متمرنين- دورة الوطن أولاً- بحضور العميد الركن ابراهيم خنافر ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن حسن علي أحمد ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد أحمد الحجار ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد الركن عبد الرؤوف سكرية ممثلاً مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، العميد بيار حايك ممثلاً مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، النقيب علي الحاج ممثلاً المدير العام للجمارك، السيد انطوان روحانا ممثلاً محافظ جبل لبنان، ممثلين عن عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان وعدد من الضباط.

بعد وضع الاكاليل على ضريح شهداء معهد قوى الامن الداخلي، عُزف النشيد الوطني ونشيد الامن العام، ثم أُطلق على الدورة اسم “الوطن أولاً”.

وبالمناسبة ألقى ممثل المدير العام للامن العام العميد الركن حسن علي أحمد كلمة جاء فيها:

حضرة اللواءِ مدير عام قوى الأمن الداخلي ممثلا” بالعميد أحمد الحجار.

حضرة ممثلِ العماد قائد الجيش اللبناني.

حضرات ممثلي المدراء العامين لأمن الدولة والجمارك اللبنانية والدفاع المدني.

حضرة ممثلِ محافظ جبل لبنان.

حضرات ممثلي سفارات الدولِ الشقيقةِ والصديقة.

الزملاء الضباط.

ايها الحضورُ الكريم.

شرَّفني اليومَ حضرة اللواء المدير العام للأمن العام بتمثيلِهِ في حفلِ تخرجِكُمْ.

ايها المتخرِجون.

تَنضمُّونَ اليومَ إلى مديريةٍ رَفَعتْ شِعارَ لِوائِها بأنَّها تسعى للدولةِ الآمنةِ، لا للدولةِ الأَمنيةِ، تتخرَّجُونَ اليومَ إلى رِحابِ مؤسسةٍ أَهدتْ المُدُنَ راحةَ البالِ في وقتٍ تَنعَمُ بِلادُنا بأمانٍ باتَ مَفقوداً لدى العديدِ منَ العواصمِ المُحيطَةِ والبَعيدَةْ.

تَنْتَقِلونَ في هذهِ اللحظاتِ منَ الحياةِ المَدنيَّةِ إلى الحياةِ العسكرِيَّة، فالتَزِمُوا مَعاييرَها التي تَقومُ على أُسُسٍ أَخلاقيةٍ وإنسانيةٍ وقانونيةٍ معاً.

ستَجِدُون أنَّ عليكُم تأديةَ واجِباتِكُم الوظيفيَّةِ من دونِ تَمييزٍ، حيثُ لا جنسيَّةٌ ولا عِرْقٌ، بل إحترامُ الكَرامةِ الإنسانية.

والسُلطةُ المَوضوعةُ بينَ أَيديكُم هيَ سِلاحٌ عابِرٌ للطَوائفِ، لا تَعرِفُ التَفرِقَةَ.. هَويتُها في أَدائِها.

هيَ السُلطةُ التي تُصْدِرُ جَوازاتِ سَفَرٍ للمُواطنينَ، لكنَّها تَحُوزُ “باسبور” مُرمَّزاً بحُبِّ الناسِ وثِقتِهم بِنا.

فأَحْسِنُوا إستخدامَ هذهِ السُلطةَ لإعطاءِ كُلِ صاحِبِ حَقٍّ حَقَّهُ.

إنَّكم مُؤتَمَنونَ على كرامةِ هذه المؤسسة، وبالتالي على خِدمةِ الناسِ وحُسْنِ التَعامُلِ معَهُم.. بالقانون، لكنْ بالسُرعةِ المُمكنةِ لتَسهيلِ أُمُورِهِم.

ومَتى لَمَسَ المُواطِنُ أنَّ دَولتَهُ قد احتَرمَتْ وُجودَهُ ولم تُوقِعْهُ في بَحرِ الرُوتينِ المَيْت.. فإنَّه سَوفَ يَشعُرُ بعَدَمِ الغُربةِ في وطنِهِ.. ويُقْلِعُ عنِ التَفكيرِ في الهِجرةِ.

نعم.. دَورُكُم كبيرٌ وآمالُنا عليكُم أَكبرُ.

فمِنكُم وعَبْرَكُم نَبنِي مُؤسساتٍ أَمنيةً ضَامِنةً.. نَسيرُ من دونِ أنْ تُساوِرَنا فِتَنٌ.. فكُلُّنا تحتَ سَقْفِ هذا الوَطن.

كُونُوا عُيونَ الناسِ وجُفُونَها.. حُرَّاسَها وحُماةَ مَآذِنِها وأَجراسِها.

كُونُوا الأمنَ الذي لا تَغفُو لهُ عَينٌ..لأنَّنا ما زِلْنا نَقَعُ في مِنطقةٍ يَحُدُّها الخَطرُ مِن كُلِّ جانِب.

خَطرٌ إسرائيليٌ دائمُ الغَدْرِ.. وآخَرُ إرهابيٌ يَضرِبُ حيثُ تُتاحُ لهُ الفُرصةُ، وهوَ مُوكَّلٌ إضرامَ النارِ كُلَّما سَنَحَ له ظَرْفٌ أو لاحَ لهُ أُفُقٌ.

أنتُم على هذا القَدْرِ منَ المَسؤوليةِ.. وإذْ نَحتفِلُ اليومَ بتَخريجِ دَورتِكُم، نَسألُكُم الحِفاظَ على كُلِّ ما وَرَدَ.. وكُلِّ ما سيَطرَأُ مِن مُستجِدَّاتٍ مُباغِتَةٍ.. وكُونُوا على ثِقةٍ بأنَّ مُؤسسةَ الأمنِ العامِّ في عَهْدِ سَعادةِ اللواء عباس إبراهيم هي مَن أَتْقَنَ أُسلوبَ الأمنِ الإستباقيِّ والتَحسُّبِ للخَطرِ ووَضْعِ الخُطَطِ لتَدارُكِ وُقُوعِهِ.

دُمتُم حُرَّاساً للوطنِ.. سَاهرينَ على أَمنِهِ.. قاهرينَ للعَدوِّ.. مَأمُورينَ لخِدمةِ الناسِ.

أخيرا”، أتوجهُ بالشكرِ إلى المديريةِ العامةِ لقوى الأمن الداخلي ممثلةً بمديرها العام اللواء ابراهيم بصبوص على الرعايةِ الشخصيةِ التي خصَّ بها هذه الدورةَ، والى الضباطِ المشرفينَ والمدربينَ وفريقِ التدريبِ على الجهودِ الكبيرةِ التي بذلوها طوالَ هذه الفترةِ، ومساهمتِهِم في صقلِ هؤلاءِ المتخرّجينَ الذينَ نذروا انفسَهُم في سبيلِ الذودِ عن وطنِهِمْ وحمايةِ شعبِهِ، وليكونوا عَضُدا” برفاقِهِم.

عِشتُم وعاش لبنان بأمنٍ عامٍ.

كما القى ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد أحمد الحجار كلمة جاءفيها:

حضرة اللواء مدير عام الامن العام ممثلا بالعميد الركن حسن علي احمد

حضرة ممثل العماد قائد الجيش اللبناني .

حضرة ممثلي المدراء العامين لامن الدولة والجمارك اللبنانية والدفاع المدني

حضرة ممثل محافظ جبل لبنان

حضرة ممثلي سفارات الدول الشقيقة والصديقة

الزملاء الضباط

ايها الحضور الكريم

يسرني ان ارحب بكم باسمي وباسم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الذي شرفني بتمثيله في هذا الاحتفال .

انه ليوم مميز، وانها لمشاعر تفيض بالفخر والسعادة، في مناسبة تخريج دفعة جديدة من مأموري الأمن العام . دفعة من خيرة شباب لبنان . شباب يبشر بغد افضل وامن اوفر. ولاؤهم لقيم التضحية والوفاء. شعارهم أداء واجبهم في خدمة الشعب وأمنه، وحماية مسيرة الإستقرار والتنمية المستدامة ودعم أهدافها.

إن احتفالنا اليوم هو رسالة تؤكد إلتزام الأجهزة الأمنية في صون المجتمع اللبناني وحماية سلمه الأهلي، من خلال إعداد العنصر البشري علمياً وعملياً، بشكل يسبق تطورات الأنشطة الإجرامية والإرهابية، ويهدف إلى إكتساب القدرة على استخدام أحدث الأساليب العصرية، للوفاء برسالة الأمن بكل كفاءة وإقتدار.

ولعل النظرة الموضوعية لحجم الإنجازات الأخيرة لقوى الأمن الداخلي والأمن العام، إلى جانب ما يؤديه الجيش اللبناني من دور على الصعيد الوطني، تؤكد معاني الإستقرار الأمني الذي ينعم به وطننا في الوقت الراهن، الأمر الذي أصبح موضع تقدير على الأصعدة الداخلية والعربية والإقليمية والدولية.

إن هذه النجاحات تؤسس لاستراتيجية أمنية وطنية شاملة، ترتكز على ترسيخ مفاهيم دولة القانون، من خلال تحقيق التوازن بين منظومة إنفاذ القانون من جهة، والحفاظ على كرامة وأمن المواطنين وتحقيق ضمانات حقوق الإنسان وحرياته من جهة أخرى. كما تؤكد تلك الإستراتيجية على تدعيم القيم الإنسانية والأخلاقية، وتوفير الأمن والأمان لأبناء الوطن، في إطار من التنسيق التام والتكامل غير المسبوق بين أجهزتنا الأمنية والعسكرية، في نطاق يغطي أرجاء الوطن كافة. وهي إستراتيجية تعتمد على إنتزاع المبادرة والقيام بالضربات الإستباقية، وعلى توفير رصيد متجدد من المعلومات، وجهود حثيثة في المتابعة والملاحقة لكل متورط  في أي عمل إجرامي أو إرهابي.

من هنا نؤكد إلتزام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأعلى درجات التعاون مع أشقائنا في مختلف الأجهزة الأمنية، ويشكل تخريج دورة “الوطن أولاً” التي تضم خمسمئة مأمور متمرن خير مثال على التعاون المستمر والمثمر بين قوى الأمن الداخلي والأمن العام، تحت الرعاية الدائمة والمشكورة لمعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق.

أيها المتخرجون، إن الأمن هو رسالة نبيلة، وإن الأمن العام هو جهاز عريق من أجهزة إنفاذ القانون، يسهر على خدمة المواطن والدفاع عن الوطن والمجتمع، ضد كل من تسول له نفسه العبث بمكتسباته وحقوق أفراده.

لقد تابعتم تدريبات متنوعة تؤهلكم لمواجهة التحديات التي تنتظركم  خلال مهامكم المستقبلية. وقد بذل مدربوكم جهوداً مضنية في سبيل إيصالكم إلى هذا المستوى الرفيع من المهنية والكفاءة، وتمكنتم من اجتياز مراحل التدرييب المختلفة وصعوباتها بنجاح. أنتم الآن على أعتاب الإنخراط في الخدمة الفعلية في مؤسسة رائدة على الصعيد الوطني، فاجعلوا من أنفسكم ملاذاً لكل قاصد، واستمدوا قوتكم من قوة الحق والعدل، وعزتكم من عزة الوطن، وكرامتكم من كرامة مواطنيه، وشرفكم في التضحية من أجل شعبه العظيم. تحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار، الذين نذروا أرواحهم من أجل لبنان، وتفانوا في العطاء لوطنهم، ودافعوا وذادوا عنه بأنفسهم الغالية، فضربوا أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والفداء.

عشتم،   عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش الأمن العام، عاش لبنان.

وفي الختام، أُقيم عرض عسكري واحتفال تبادل الأنخاب.-انتهى-

——–

amal23-12-2016

اقليم بيروت في حركة امل أحيا ذكرى ولادة النبي محمد وميلاد السيد المسيح

الأب بولس وهبه: إن تلازم العيدين في زمن متقارب يبعث الينا برسالة مضمونها أن مسارنا واحدٌ

(أ.ل) – أحيت حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية في المنطقة الأولى في اقليم بيروت     احتفالاً جماهيرياً بمناسبة ذكرى ولادة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم وميلاد السيد المسيح عليه السلام وذلك في ملعب نادي التعاضد في بربو بحضور المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت في الحركة المهندس علي بردى واعضاء من قيادة الاقليم والشيخ بلال مُلّا ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية و الشيخ نزيه صعب ممثلاً شيخ عقل الطائفة الدرزية وامين عام الاوقاف في المجلس الشيعي الشيخ حسن شريفة والقاضي الشيخ خلدون عريمط والشيخ يوسف الغوش و نيافة الأب بولس وهبه كاهن رعية مار مخايل ولفيف من العلماء ورجال الدين المسلمين والمسيحين.

كما حضر ممثلون عن القوى والاحزاب والوطنية وشخصيات وفعاليات عسكرية وبلدية واختيارية  وحشود كبيرة من اهل المنطقة والجوار .

وافتتح الحفل بالنشيد اللبناني ونشيد حركة أمل ثم القى نيافة الأب بولس وهبه كاهن رعية مار مخايل كلمةً جاء فيها بعد بسم الله نحيا جميعاً، أن تلازم العيدين في زمن متقارب يبعث الينا برسالة مضمونها أن مسارنا واحدٌ ولو ولجه كلٌّ على طريقته، وأن الشخصية الحضارية لكل منا نحن المسلمين والمسيحيين اللبنانيين ممزوجة بالمكون الثقافي والاجتماعي والروحي للآخر وانطلاقاً من كل هذه المقدمات يجب علينا تزخيم ما يقربنا من بعضنا البعض من أجل تقديم نموذجٍ فريدٍ من التنوعِ في الوحدة ، والوحدة في التنوع. بعدها جاءت كلمة القاضي الشيخ خلدون عريمط التي ابتدأها بالصلاة والتسليم على جميع أنبياء الله ورسله الذين بنيت عقيدتنا نحن المسلمون على عدم التفريق بينهم وأكد على أن لبنان بتعايشه يعد رداً على كل ما يحدث في الجوار العربي وناشد فضيلته ضمائر الأمة للعودة إلى بوصلة فلسطين القضية الفلسطينية.

ثم ألقى المسؤول الإعلامي للمنطقة الاولى في حركة امل ربيع كركيقصيدة من وحي المناسبة بعنوان” فلك الصدر” ثم أختتم الإحتفال  بكلمة لامين عام الاوقاف في المجلس الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة وقد جاء فيها:

أن الفضل الأكبر في كل تآلفنا ولقائنا في هذا الوطن العزيز يعود بعد الله تعالى لما فعله الامام المغيب السيد موسى الصدر عندما شكل هذه المنظومة الانسانية السياسية تبعاً للدين الاصيل الذي يتسع ليشمل الآخر، واكد الشيخ شريفة اننا في حركة امل عندما ننظر الى لبنان بما يشكله من غنىً ثقافي ووطني ننظر إليه بعين الوطن النهائي الذي يجب نقدم ونبذل في سبيله الغالي والنفيس وأننا في حركة أمل لا نخشى أحداً إلا الله ولا نتنازل إن تنازلنا إلا من أجل لبنان وحفظه وستبقى أيدينا ممدودة  للجميع في هذا الوطن الذي قدمنا فيه الشهداء والذي كنا وما زلنا مستعدين لتقديم من أجله كل ما نملك لا نبخل عليه بوزارة أو بمقعد شرط عدم المس بالكرامات.

وأكد على ضرورة الإسراع بإنجاز قانون انتخابات يحاكي قواعد تمثيل العيش المشترك ويضمن سلامة الوحدة الوطنية وفي الختام شدد الشيخ شريفة على ان الخطاب الديني يجب ان يكون ناظماً للعلاقات في مجتمع يعيش  الشراكة وخصوصاً في ذكرى رسول الله الاكرم (ص) الذي الغى كل الفوارق بين البشر ودعا الانسان ليكون حراً في خياراته وقال نحن جاهزون للمساءلة لاننا ومنذ اربعين عاماً لم ننحرف عن الخطاب السياسي الوطني الجامع للامام الصدر والذي من خلاله ما زال دولة الاخ الرئيس نبيه بري دائم الدعوة الى الحوار ونفتخر بان اهم مشاريعنا هو المطالبة بالغاء الطائفية السياسية  من اجل ان تنتهي كل ازمات الوطن.-انتهى-

——–

العميد حمدان: حلب هي الرمز والحدث

(أ.ل) – رأى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان في تصريح انه في ” 23 ديسمبر 1956، انتصرت مصر على العدوان الثلاثي وبور سعيد كانت الرمز والحدث في الزمان الذي أصبح تاريخا”.

اضاف “اليوم 23 كانون الأول 2016، انتصرت الجمهورية العربية السورية، وهزمت عصابات الإخوان المتأسلمين، وكانت حلب هي الرمز والحدث في الزمان الذي أصبح تاريخا.وكما قال “بشار العربي:”ما قبل حلب ليس كما بعد حلب”.-انتهى-

——–

جبهة التحرير الفلسطينية هنأت حركة فتح بنجاح مؤتمرها السابع

(أ.ل) – استقبل عضو المجلس الثوري لحركة فتح في لبنان رفعت شناعة وامين سر قيادة منطقة صور لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية توفيق عبدالله، وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، بحضور عضو لجنة الاقليم حسين فياض واعضاء لجنه المنطقة ابو باسل شهاب وابو محمد قاسم وذلك في مقر قيادة حركة فتح في مخيم الرشيدية.

وهنأ وفد الجبهة قيادة فتح على “نجاح مؤتمرها العام السابع الذي شكل انجازا وطنيا هاما في مسيرة الحركة، وانتخاب شناعة عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح”، مشددا على “تعزيز العلاقات الفلسطينية – الفلسطينية وكيفية المحافظة على امن مخيماتنا وشعبنا”، مؤكدين ” استمرار نضالنا من اجل نيل حقوقنا المشروعة بما فيها إقامة الدولة الفلسطينيةالمستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين إلى ديارهم”. واشاد المجتمعون “بموقف الرئيس نبيه بري ومواقف لبنان الشقيق وقواه الوطنية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني”، مؤكدين “الالتزام الفلسطيني بحفظ الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والجوار وتعزيز وتطوير العلاقات الفلسطينية – اللبنانية”.

وشدد المجتمعون على “ضرورة تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد لمعالجة كافة الملفات الخاصة بالفلسطينيين في لبنان بما يضمن تعزيز صمودهم الى حين عودتهم الى ديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار الاممي 194”. كما زار الوفد عضو قيادة حركة فتح في اقليم لبنان ابو احمد زيداني مهنئا بنجاح المؤتمر السابع لحركة فتح.-انتهى-

——-

خليل حمدان: لانتخابات على اساس النسبية

(أ.ل) – اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان في احتفال تأبيني لاحد الكوادر الاوائل المنتسبين للحركة علي روماني في بلدة حبوش، ان “قصر عمر حكومة العهد الاولى ينبغي ان لا يكون سلاحا لعدم الانجاز، هناك العديد من الاستحقاقات التي ساهم الفراغ في وضعها قيد الانتظار”، مؤكدا ان :تحقيق امال المواطنين معلق على هذه الحكومة حكومة الوحدة الوطنية التي ينبغي ان تحمل اسمها وتكون اسما على مسمى، فالوحدة الوطنية تعني تحديد العدو وتعني تعزيز الجيش والتأكيد على دور المقاومة ووحدة الشعب اللبناني”.

وقال: “أمام الحكومة العديد من التحديات خاصة على مستوى البيئة وازالة النفايات بخطة شاملة، كما ان الموظفين ينتظرون سلسلة الرتب والرواتب، اذ لا يجوز ان يكون هناك موازنة دون ان يدرج فيها زيادة الاجور وتحقيق سلسلة الرتب والرواتب، ان الجميع يعي تماما ان التمديد للانتخابات النيابية بات مستحيلا بعد انجاز الانتخابات البلدية، فإن الثابت ان قانون الستين انتج ازمات متتالية وأدخل البلد في فراغ قاتل نتيجة لعدم التمثيل الصحيح للشعب اللبناني داخل الندوة البرلمانية، ولذلك فإن الحل الذي لا بد منه ويؤمن التمثيل الفعلي هو الانتخابات على اساس النسبية التي تجسد في هذا القانون عدالة التمثيل وهذا مطلب وطني خاصة ان القاصي والداني يعلم تماما ان حركة “أمل” على اساس قانون الستين تفوز بالتزكية بمعظم مرشحيها، ويمكن على اساس النسبية ان تخسر بعض المقاعد ولكن المهم ان يربح الوطن وتتحقق عدالة التمثيل”.

ورأى أن “أخطر ما في الارهاب ان يتم تبريره، وهذا ما أكده الامام القائد السيد موسى الصدر وعلينا ان نلتفت الى ان العدو لا يستغل فقط ثروات هذه الام، انما يستغل الجهل فيها ليوظف بعض العقول المريضة لاشاعة هذا الجو من الرعب والقتل والتدمير على مساحة الوطن لحساب العدو الصهيوني”.

وختم موجها التهاني للمسيحين لمناسبة عيد الميلاد.

كما تحدث في الاحتفال المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، داعيا الانسان ليقوم بواجبه تجاه الاخرين وان يكون الشاهد في صراع الحق والباطل، والى رفض الطائفية والمذهبية والى التصدي للارهاب الذي يستهدف الامة بكاملها والى رص الصفوف على مستوى الوطن وتوحيد الكلمة والانفتاح على الاخر وارساء قواعد الحق والعدل بين الناس”، متمنيا ان “يكون العام المقبل عام خير وبركة على اللبنانيين”.-انتهى-

———

 

سلامة في مؤتمر Global Business Summit:

حققنا نموا ناهز الـ 2% هذا العام وتوازنا في ميزان المدفوعات

(أ.ل) – نظمت Endeavor Lebanon و”الجمعية الدولية للمدراء الماليين اللبنانيين LIFE” المؤتمر العالمي السنوي “Global Business Summit” للسنة الثالثة على التوالي في فندق الـ”فور سيزنز” في بيروت أمس الخميس، بمشاركة رواد اعمال ولبنانيين مغتربين.

والقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامه كلمة جاء فيها:

“شهد لبنان هذا العام نموا يناهز الـ2%، يعود بمعظمه لمختلف برامج القروض التحفيزية التي أطلقها مصرف لبنان. وقد خصصنا مرة أخرى قروضا بقيمة 1 مليار دولار للمصارف، يمكنها بدورها أن تمنحها للسكن والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمشاريع البيئية. استحدثت هذه القروض نشاطات وفرص عمل جديدة، 62% منها قروض سكنية، مما يعني أنه تم حتى الآن منح أكثر من 130 ألف قرض سكني للبنانيين باتوا يمتلكون منزلا خاصا بهم. هذا الأمر بغاية الأهمية لمصرف لبنان، باعتبار أنه يشجع قطاع البناء ويؤمن استقرارا اجتماعيا. كما ازدادت القروض البيئية ووصلت الى 600 مليون دولار تقريبا. وهذا مهم أيضا لأنه يتيح لنا تحسين بيئتنا المعيشية بشكل تدريجي”.

اضاف “من جهة أخرى، أطلقنا قروضا مدعومة جديدة من شأنها أن تساعد المجتمع والاقتصاد في لبنان، تستهدف الإنتاج اللبناني للأعمال الفنية من أفلام سينمائية ومسارح وما شابه. نحن نؤمن بأن اللبنانيين يمكنهم النجاح في هذا القطاع وتحسين صورة لبنان في المنطقة والعالم. أطلقنا أيضا قروضا مدعومة مخصصة لمواقف سيارات للعموم وليس لمالكي الأبنية، لأن بيروت والمدن الأخرى في لبنان أصبحت بحاجة ماسة إليها، ونتطلع إلى بيئة أفضل ونمو أكبر في 2017”.

وتابع “أما بالنسبة إلى 2016، فقد حققنا تقدما على الصعيد النقدي بفضل الهندسات المالية التي أطلقها مصرف لبنان، مع توسع قاعدة الودائع التي ازدادت بنحو 5%. سجل احتياطي مصرف لبنان رقما قياسيا. نجحنا في تحقيق توازن في ميزان المدفوعات، رغم ظروف إقليمية غير مؤاتية في ظل تراجع السيولة بالعملات الأجنبية وانخفاض قيمة عملات الإقتصادات الرئيسية في المنطقة وارتفاع معدلات الفائدة في دول الخليج. وقد تأثرت إفريقيا أيضا بهذه المستجدات. يعمل المغتربون اللبنانيون في كافة هذه المناطق ونحن نتكل على تحاويلهم لتمويل اقتصادنا. وصلت هذه التحاويل الى نحو 7 مليار دولار، رغم تراجعها مقارنة بالسنة الماضية إنما بنسبة 10% فقط. عندما تجاوز سعر برميل النفط الـ100 دولار، فاقت هذه التحاويل الـ9.5 مليار دولار. لكن، بفضل لبنانيي الإغتراب وجهودنا، سنسد الفجوة ونحافظ على الاستقرار في لبنان”.

واردف “في 2017، نتطلع إلى معدلات فائدة مستقرة، مع أننا نشهد بداية ارتفاع معدلات الفائدة. فقد جمعنا أموالا كافية بمعدلات ثابتة لتمويل عجز الموازنة العامة لعام 2017. نسعى أيضا الى الحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية. فموجوداتنا بالعملات الأجنبية تخولنا ذلك. إنه هدف أساسي، خاصة وأن استقرار العملة الوطنية هو ركيزة الثقة وأداة لصون القدرة الشرائية لعدد كبير من اللبنانيين الذين يتقاضون بأغلبيتهم رواتبهم بالليرة اللبنانية. كما أن القروض السكنية والاستهلاكية تمنح للأسر بالليرة اللبنانية، والفوائد مرتبطة بالفائدة على سندات الخزينة. من هنا، من المهم أن نحافظ على الاستقرار لكي نؤمن ثبات العملة ومعدلات الفائدة، سنتدخل للحفاظ على ثبات العملة، ونتدخل بدرجة أقل في أسواق الفوائد. لكن، في حال حدوث ردة فعل تقنية قصيرة المدى، لدينا ما يكفي من الأموال للتدخل بجميع العملات”.

وقال: “نحن نسعى الى توثيق تعاوننا مع رواد الأعمال في لبنان. فهيئة الأسواق المالية تجهز منصة إلكترونية، وقد أحرزت تقدما ملحوظا في هذا المجال، على أمل إطلاقها في الفصل الثاني من سنة 2017. ستسمح هذه المنصة لمن يرغب وفي أي مكان في العالم، بإجراء تداولات بشفافية تامة، تشمل كافة أنواع الأوراق اللبنانية من سندات وشهادات إيداع وأسهم. يمكن إدراج الشركات والشركات الناشئة والصناديق على هذه المنصة التي تتيح لمن عمل واستثمر في هذا القطاع بطرح أسهمه. وهذا العام، رفعنا نسبة توظيفات المصارف في هذا القطاع الى 4% من أموالها الخاصة، مع استثمار أكثر من 400 مليون دولار حتى اليوم. قد يزيد هذا الرقم، وفقا للنمط الحالي، بـ200 مليون دولار. وفي حال توفر الطلب وتطور القطاع، سنرفع هذه النسبة الى 5%. يشهد الاقتصاد الرقمي نموا سنويا يتراوح بين 7 و9%. أنشئت مئات الشركات، فأغنت الثروة اللبنانية بنحو مليار دولار. نؤمن بأن هذا القطاع جوهري لمستقبل لبنان وأنه سيلعب دورا رئيسيا في تعزيز الاقتصاد”.

وختم “أود أن أشكر LIFE وأهنئ Endeavor على جهودهما. ونحن على ثقة بأن اللبنانيين، سواء في لبنان أو في الخارج، سيضافرون الجهود لإنجاح هذا القطاع. نحن نحتل المرتبة الثالثة في المنطقة، ونأمل أن نتبوأ المرتبة الأولى في الشرق الأوسط. ولا شك أن LIFE ستقوم بدور كبير لتحقيق هذا الهدف”.-انتهى-

——–

انتهت النشرة

Print Friendly

عن السيد زاهر ع. بدر الدين

اسمحوا لي ان اعرفكم عن نفسي: السيد زاهر عباس بدرالدين نجل الصحفي الأستاذ السيد عباس بدرالدين (من سادة اهل البيت) الذي فقد اثره قي ليبيا عند ظهيرة يوم الجمعة 31 آب 1978 .مدير وصاحب وكالة "أخبار لبنان"بالاصالة عن والدي.وليس لي أقرباء يعملون في هذا المجال محليا في الوطن أو دوليا سواي.

شاهد أيضاً

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774   يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم عربي مصري ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *