الرئيسية / النشرات / نشرة الأحد 6 آذار 2016 العدد 4043

نشرة الأحد 6 آذار 2016 العدد 4043

hassan nasrullah

السيد نصرالله خلال المهرجان التكريمي للقائد علي فياض:

ضمانة بقاء بعض الانظمة العربية هي حماية إسرائيل وبقاء إسرائيل

(أ.ل) – توجه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الى عائلة الشهيد القائد علي فياض “علاء” مباركاً لهم شهادة “القائد المجاهد العزيز والحبيب”، مشيراً الى ان الشهيد القائد كان فاعلاً في جميع محطات المقاومة وقد أمضى عمره في الميادين، مشاركاً في جميع أعمالها العسكرية.

وخلال المهرجان التكريمي للشهيد القائد في بلدة أنصار جنوب لبنان، وبحضور رجال دين، رجال سياسة، وفود حزبية وحشود شعبية غفيرة، اكد السيد نصرالله أن الدول العربية التي تصنف حزبالله بارهابي لا علاقة لها في المقاومة، وان ضمانة بقاء بعض الانظمة العربية هي حماية إسرائيل وبقاء إسرائيل.

ولفت سماحته ان القائد “علاء” كان “من قادة المقاومة وأبطالها في 2006، وكان إلى جانب الحاج عماد مغنية، حيث أوكل إلى الحاج علاء بناء القوة الخاصة في المقاومة، التي نمت وكبرت وتطورت وأصبحت قوة حقيقية يحسب لها العدو الإسرائيلي كل حساب”.

واشار السيد نصرالله الى انه “لو انتظرنا استراتيجية عربية واحدة وجامعة عربية، لكانت “اسرائيل” في الجنوب والعاصمة بيروت والضواحي، بحال لم تكمل على كل لبنان”، لافتاً انه “لو لم تكن مقاومة لبنانية شعبية لكانت “إسرائيل” هي الحاكمة لبنان، وكانت المستعمرات في لبنان، وكان الشباب اللبناني في المعتقلات”. واعتبر السيد نصرالله ان “الكثير من الدول العربية التي تصنفنا إرهاب لا علاقة لها في المقاومة، لا بالمال ولا بالسياسة”، سائلاً “باستثناء النظام السوري، هل هناك نظام عربي يستطيع أن يقدم السلاح إلى المقاومة”.

وأضاف اذا نحن إرهاب، فلتتفضل الأنظمة العربية وتقدم السلاح إلى المقاومة الفلسطينية، مشيراً الى انه لا علاقة لهذه الأنظمة بهذه المقاومة وهذه الإنتصارات”، لافتاً ان من يحمي هذا البلد هو الجيش والشعب والمقاومة، ومن يتوقع بأن من يمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان أو يحمي لبنان من العدوانية الإسرائيلية هو جامعة الدول العربية أو الإجماع العربي هو يراهن على سراب وعلى وهم” مشيراً الى انهم لم يكونوا يساعدون بل كانوا يحرضون على المقاومة، والإسرائيلي تحدث عن طلب حكومات عربية منه الإستكمال بالحرب على المقاومة، وهذا الأمر تكرر أيضا في العدوان على غزة”.

وتابع ان ما أريد أن أقوله في حضرة الشهيد علاء، أن هذه القوة الوطنية الذاتية هي التي تحمي هذا البلد، وهي أثبتت أنها تشكل حالة ردع لهذا العدو الذي يتحدث كل يوم عن المقاومة في لبنان وإمكانياتها”، وقال” في سياق محطة المقاومة والحديث عن الكرامة العربية والهوية العربية والحقوق العربية، أريد أن أسأل من الذي أهان العرب والأمة العربية والجيوش العربية والحكم العرب مثل إسرائيل؟ وهي في كل يوم تهينهم؟ عندما تستمر في إحتلال أرضهم وقتل أهلهم في فلسطين، وتابع اليوم إنتهاك جديد للمسجد الأقصى، ماذا فعلتم من 67 سنة حتى اليوم وماذا أنتم فاعلون؟ بالعكس إذا قام جيش أو نظام، كما كان الحال في مصر وسوريا، أو قامت مقاومة لقتال إسرائيل وإستعادة المقدسات كنتم تتآمرون على هذه الأنظمة والجيوش والمقاومات، وفي مقدمتهم النظام السعودي، هل كان هؤلاء شيعة، موضوع السني الشيعي كذبة، هل كان عبد الناصر شيعي أن كانت المقاومات الفلسطينية شيعية؟ لنسأل كيف تأمرت هذه الأنظمة عليهم”.

واعتبر سماحته ان ضمانة عروش هذه الأنظمة هو حماية إسرائيل وبقاء إسرائيل، ولذلك كانت دائما تصطف في المحور المقابل لأنظمة المقاومة وحركات المقاومة، لذلك ما يحصل معنا اليوم تواصل للإستراتجية القديمة، فهذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي إستعادة البعض من الكرامة والعزة العربية”.

المحطة الثانية: لماذا ذهبنا الى البوسنة

اما في المحطة الثانية، قال السيد نصرالله “ما كنت لأتحدث عن محطة البوسنة لولا أن الشهيد معروف بعلاء البوسنة، من أجل الإعتراف بحقه، ومن خلالها نتحدث عن منظمة إرهابية، وتابع في بداية تسعينات القرن الماضي، كان هناك قتال شرس في البوسنة والهرسك، والمسلمون هناك كانوا مستضعفين، وارتكبت بحكهم من القوات الصربية والبوسنية مجازر هائلة، دمرت مدن وقرى، واغتصبت نساء وأعراض”، وأردف “في لبنان كان هناك موقفين ممن يتفاعل مع أهل البوسنة، موقف تحمل الفكر الذي تصدره السعودية إلى العالم، تبين معها أنه يجب تحميل مسيحيي لبنان المسؤولية ويجب مهاجمة المسيحيين في لبنان، وبالفعل هذه المجموعة الصغيرة المتطرفة، التي لا تعبر عن أهل السنة والجماعة بل تكفرهم، زرعت بعض العبوات تحت بعض الجسور وحصلت بعض التعديات، لكن تمت معالجة المسألة، أما وجهة نظر الثانية فلم تحمل مسؤولية ما يحصل إلى المسيحيين في لبنان، بل رأت أن من يرد أن يساعد فليذهب إلى هناك من أجل المساعدة”.

وأشار السيد نصرالله الى ان “حزب الله كان مع وجهة النظر الثانية”، وتابع “رغم أننا كنا حركة فتية ذات إمكانات صغيرة، الحاج علاء وبعض إخوانه غادروا لبنان إلى البوسنة إلى أرض لا نعرف عنها شيئاً لسبب إنساني وأخلاقي في العمق، لأنه بيننا وبين الله وعندما نجلس مع أنفسنا نشعر بأننا قمنا بما كنا نستطيع، لم نكن قادرين على إرسال الآلاف أو السلاح، وكنا على تواصل مع الحكومة البوسنية، وسقط لنا هناك شهيد رمزي مهدي، والشباب أمضوا هناك فترة طويلة وقاتلوا إلى جانب البوسنيين، فهل تعتبرون هذا إرهاب؟، مشيراً الى انه “نحن لم نذهب للتدخل في القرار السياسي البوسني، بل ذهبنا لمساعدة ناس يذبحون كل يوم”.

وقال ساحته “لمن يتهمنا اليوم بأننا مقاومة مذهبية هل كان في البوسنة شيعة ندافع عنهم؟ المسلمون في البوسنة من أهل السنة والجماعة، علاء الذي تحتفلون به اليوم، يغادر أهله ومقاومته وأرضه المحتلة يغادر إلى البوسنة ليقاتل دفاعاً عن أعراض أخواننا المسلمين من أهل السنة والجماعة في البوسنة والهرسك، هل نكون مذهبيين وطائفيين؟

المحطة الثانية: لماذا ذهبنا الى العراق

اما في محطة العراق قال سماحته “ذهب الحاج علاء واخوانه عندما إجتاحت “داعش” الموصل والأنبار وجزء من صلاح الدين وكركوك وأصبحت على مقربة من بغداء وأصبح كل العراق مهدد، وتابع “”داعش” في العراق اعتدت على كل الشعب العراقي وقتلت السنة والشيعة والمسيحيين والايزيدين ولم توفر أحد، وما لحق بأهل السنة في العراق كان أخطر وأكبر مما لحق بالشيعة”، لافتاً الى انه “هذه هي “داعش” في العراق، وحتى بعض الدول العربية شعرت بالتهديد، وبالنسبة للدول العربية انقلب السحر على الساحر، في ذلك اليوم العراقيون، حكومة وأحزاب وعلماء، دعوا إلى وقفة عراقية لمواجهة هذا الخطر، وكان الصوت الأعلى هو صوت المرجعية وكانت دعوة الجهد من المرجعية، والتحقت بجبهات القتال عشرات الآلاف من الشبان العراقي، وعندها طلبت منا المساعدة، ولم يكن المطلوب مقاتلين بل قياديين وكوادر يساعدون في التشكيلات والتدريب والميدان في بعض الأماكن الحساسة”، مشيراً الى ان “داعش” كانت تهدد العراقيين وشعوب المنطقة وهي تهدد العتبات المقدسة في العراق.

كما اكد سماحته ان هذا الجهد مطلوب منا ، وإذا كان من أحد يتوقع في ذلك اليوم أننا كنا نتظر جامعة الدول العربية أو الإجماع العربية فعوضكم على الله”، وتابع “في نصف الليل سحبنا مجموعة كبيرة من قايدينا من الجبهات وأرسلناهم إلى العراق، بالسر ومن دون دعاية ومن دون توظيف سياسي أو غير سياسي، وفي العراق كنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وذهبنا من أجل العراق وليس من أجل التدخل في شؤون العراقيين كما تفعل السعودية في أكثر من بلد عربي، وهذا كان واجب قومي وعربي وأخلاقي وديني، قاتلنا في العراق ولا يزال لدينا مجموعة هناك”.

وسأل السيد نصرالله “ما هي جريمة تدخل حزب الله في العراق؟ في مواجهة من؟ في مواجهة “داعش” الذي يجمع العالم على أنها تنظيم إرهابي؟ وحتى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب يصفونه بالإرهابي، نحن نقاتل التنظيم الذي أجمع العالم على وصفه بالإرهاب، هل نكون مدانين؟، وتابع “اليوم من الذي يغير في المعادلة في العراق؟ العراقيون أنفسهم، نحن ذهبنا إلى العراق في السر، أنتم اجتمعتم بقيادة الولايات المتحدة وشكلتم تحالف دولي، ماذا فعلتم حتى اليوم؟ ولو كنا تحت قيادة أميركية لما وصفنا بالإرهاب”، وأردف نحن في العراق كنا وما زالنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وأحد جهابذة الخليج العربي يقول أن القضاء على “داعش” يوجب القضاء على حزب الله والحشد الشعبي، وأنا أقول له لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت “داعش” في قصوركم وتسبي نساؤكم، لكن العراقيين يدفعون هذا الخطر عن كل المنطقة وشعوب المنطقة وبدل أن يقدم لهم الشكر والثناء ما هذا الجحود؟

واشار الى ان هذه هي قصتنا في العراق، إذا كان هذا يسمى إرهاب؟ الشهامة العربية هي أن يذهب كل إنسان عربي للدفاع عن مقدسات الأمة والعراقيين في العراق، ومن لا يفعل ذلك لا علاقة له بالشهامة العربية”.

المحطة الرابعة: لماذا ذهبنا الى سوريا

اما في محطة الرابعة سوريا، قال السيد نصرالله “علاء البوسنة كان من الأوائل الذين ذهبوا إلى سوريا، لن أعيد عن أسباب ذهابنا إلى سوريا ونحن شرحنا رؤيتنا وقراءتنا للأحداث في سوريا خلال السنوات السابقة وأيضا خلفيات ومن يقف خلف هذه المعركة، نحن شخصنا أن علينا مسؤولية وهذه نقطة جديرة بالنقاش، وأنا أدعو إلى النقاش في هذا الموضوع والحديث في خلافات وجهات النظر، والحق أن تسمحوا وجهة نظرنا وما قالوا وما قيل وما قلنا، وما الذي يريده الإسرائيل والأميركي وبعض الدول العربية”، وتابع “عندما شخصنا، كنا نسعى خلف الواجب، وهو الحد الأدنى من الواجب، كانت دمشق بخطر ومقام السيدة زينب بخطر وفيما بعد القصير وبدأت الأمور تتدحرج، ونحن لم نكن نحب ذلك، بل نحن ننقاش ونبحث في الموضوع قبل الذهاب، ومن أوائل الذين ذهبوا إلى سوريا كان الحاج علاء، وكان له رؤية وبصيرة ويقود المعارك في الميدان”.

واشار سماحته ان الحاج علاء أصيب في الميدان في المرة الأولى، وكان يستطيع أن يستريح، لكن عاد إلى الميدان، وبعد ذلك أصيب مرة ثانية لكن شفي وعاد إلى سوريا، وهو لديه 7 أولاد وكان يستطيع أن يطلب الراحة، لكن لأنه علاء ولديه واخوانه رؤية واضحة كان يعود إلى سوريا، ونحن لم نأخذ أي أمر للقتال في سوريا لا من سوريا ولا من إيران، بل هذه رؤيتنا وإيماننا وفهمنا وبصيرتنا”.

واشار الامين العام لحزب الله انه “اليوم لبنان أمام غضب السعودية، لكن لماذا غضبت السعودية؟ والكل يبحث عن الأٍسباب؟ في المرة الماضية تحدثت قليلا عن الموضوع، واليوم أقول أنا أتفهم غضب السعودية لأنه عندما يفشل أي شخص يغضب وإذا كان قادراً على فعل شيء سيفعل”، وتابع “في سوريا هناك غضب سعودي هائل، لكن الحسبة كانت في الأشهر الأول، ونحن تحدثنا مع المعارضة في ذلك الوقت عن رغبة النظام والقيادة بالحوار لكنهم كانوا يرفضون ويتوقعون نهاية الأمور خلال أشهر قليلة، ومن كان يدير اللعبة في ذلك الحين كان السعودي، وفي ذلك الوقت كان أحد الأمراء من عمان يدير المعركة ويقدم الأموال والسلاح”.

واردف “اليوم وبعد ما يقارب 5 سنوات، خاب الأمل وهناك فشل كبير وسقوط الرهانات، كانوا يريدون أن يأتي الناتو والأميركان، وكانوا يعتقدون أن الأميركان يعملون لديهم ولا يدركون أن الأميركي يشغل كل العالم في مشروعه، والأمر نفسه كان موجود في اليمن حيث توقعوا الإنتهاء من المعركة خلال أيام”.-انتهى-

——-

images[2]

الجيش: تفجير ذخائر في محيط بيت ليف – بنت جبيل

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الأحد 6 آذار 2016 البيان الآتي:

بتاريخه بين الساعة 11:00 والساعة 12:00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدة بيت ليف – بنت جبيل.

وبتواريخ 5،10،17 / 3 /2016 ما بين الساعة 6.00 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل رماية مزرعة حنوش – حامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الحية.

وبتواريخ 5، 14،23 / 3 /2016، ما بين الساعة 8.00 والساعة 14.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة عاليه، باجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الخلبية.

واعتباراً من 1/3/2016 ولغاية 31/3/2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 16.00، من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير صالحة في حقلي تفجير عيون السيمان والقرية.

واعتباراً من 29/2/2016 ولغاية 15/3/2016 ما بين الساعة 8.00 والساعة 14.00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة مزرعة حنوش – حامات، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بواسطة الأسلحة المتوسطة والصاروخية واستخدام المتفجرات.-انتهى-

——-

imagesOZQPBVQ0

وزير المالية: لا يمكن لاحد ان يصف المقاومة بالارهاب

والحوار بين حزب الله والمستقبل مستمر وعلى الحكومة حسم الملفات المطروحة

(أ.ل) – أحيت حركة “أمل” الذكرى السنوية ل “استشهاد القادة المقاومين الشهيد محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل وشهداء تفجير حسينية بلدة معركة على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي العام 1985″، فأقيم مهرجان حاشد في باحة ملعب تجمع المدارس في معركة، حضره المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المالية علي حسن خليل، النواب: أيوب حميد، علي خريس، عبدالمجيد صالح وهاني قبيسي، أعضاء هيئة الرئاسة جميل حايك، خليل حمدان واعضاء الهيئتين التنفيذية والمكتب السياسي، مسؤول إقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، مسؤول اقليم الجنوب الحاج باسم لمع على رأس وفد من قيادة الاقليم، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، ممثل قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي العقيد حسين عسيران، مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان، مستشار الرئيس نبيه بري الاستاذ احمد بعلبكي، نائب القائد العام لكشافة الرسالة القائد حسين عجمي، قيادات الاقاليم في الحركة وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية، وفود من فصائل القوى والمنظمات الفلسطينية، ممثلون عن الطوائف الروحية، قيادات امنية وعسكرية، فعاليات بلدية واختيارية وحشود شعبية من مختلف المناطق.

وألقى خليل كلمة الحركة قال فيها: “السلام على امامنا القائد، الإمام السيد موسى الصدر، السلام عليه مؤسسا وقائدا ورائدا لحركتنا ومقاومتنا، اماما للوطن كل الوطن، واماما للمقاومة التي انتصرت، السلام على القائد الذي عشقته معركة، وبايعته ووقفت معه، وبقيت على خطه ونهجه، تتابع برؤواه مقاومة حتى الإنتصار، السلام على الشهداء، على الشهداء القادة، كل الذين زرعوا اجسادهم في الأرض، لكي نقف اعزاء كرماء، نفتخر بالانتماء الى هذا الجبل، الذي اعطى للعالم دروسا لن تمحى على الإطلاق في استراتيجية الردع والمقاومة والرفض والإنتصار. السلام على عوائل الشهداء الذين صبروا وضحوا وبقيوا ممسكين بالقضية على الدوام، لم يتراجعوا، لم يحنوا، ولم يحزنوا، وبقوا مستمرين يحملون الألم والدم، يتابعون المسيرة في كل المحطات. عوائل الشهداء الذين لا نفيهم حقهم في وقفة ولا في خطاب، ننحني امامهم، نقبل ايديهم ورؤوسهم، خجلا واحتراما واجلالا، لأنهم السادة ولانهم الذين ببركتهم نبقى ونستمر، فاليهم في عرس الشهادة اسمى التحايا واسمى التبريكات”.

وأكد أن “الشهداء يمدوننا بكل الطاقة لكي نبقى ونعمل في كل المواقع، فلا نستذكرهم في المناسبات بل نؤكد انهم يبقون على الدوام نبراس فعلنا وعملنا بتضحياتهم”. وتساءل: “من اين ندخل الى معركة، وكل ابوابها استعصت على العدو، حتى ساعة دخلها بيوتها تحولت الى براكين نار؟ معركة ام القرى، وام القرى المعلقة في السماء، تبقى على الدوام لنا المثال لكي نتطلع كيف استطاعت ارادة ناس ان تحقق الإنتصار الصعب في اللحظة التي اعتقد الكثيرون ان الهزيمة قدر لا بد منه، كانت نساء معركة، كرجالها وشيبها وشبابها، ورجال كل القرى في هذا الجبل العاملي يعطون، فنستطيع ان نواجه أعتى الآلات العسكرية وان نرسي توازنا غير مفهوما في كل اعراف العلم العسكري، وان ننتصر، وان نسجل للعالم مدرسة غير مفهومة في حسابات التوازن التقليدي”. وأردف “هكذا ندخلها، بوابة انتصارنا على الدوام، في كل حكاياتها، حكايات قادتها، محمد سعد الذي تحول الى استاذ حقيقي، يتجاوز مدرسته في مهنية جبل عامل، ليعطي الدروس مع خليل جرادي وحيدر خليل ومئات الشهداء في كيفية تحول الدم الى قنابل تحرق الأعداء، وتسقط مشروعهم، وكيف يكتب انتصار الدم على السيف. نعم في سيرة هؤلاء القادة امثلتنا، الذين تمثلوا بالأولياء والصلحاء، كما في تاريخ حركتنا وميثاقها، هم الذين استلهموا من امامهم القائد، التقطوا فكرة المقاومة التي كانت على الدوام مقاومة راسخة في هذا الجبل العاملي جبلنا قاوم الفرنسيين، جبلنا من وادي الحجير، ارسى للعالم منطق الرفض للاحتلال والسقوط في براثنه، علماؤه وقادته رفعوا اللواء منذ ذاك الزمن، مسلمين مسيحيين يرفعون راية الرفض، كان منهم في ذلك الزمن، رواد قيادة، أدهم خنجر وصادق حمزة، وعشرات من الذين لبوا النداء، لكن من كان يتحكم في مصير الوطن والأمة أراد ان يشوه حقيقة هذا التاريخ، ووصموهم بأنهم مجموعة من الخارجين عن القانون، لكنهم ارسوا روح المقاومة في هذا الجبل واستمرينا في عصرنا الحديث، مع امامنا وقائدنا موسى الصدر، يوم رفع شعار المقاومة في وجه هذا العدو الإسرائيلي، وقال: لا تخافوا ولا تحزنوا، انتم حتما منتصرون لآنكم تحملون القضية الحقة، ولانكم تنطلقون من الإيمان بالله وهو وحده الكافي لكي يغير الموازين لصالحكم. لقد رفع ابناؤه بنادقهم في بيادر صف الهوا في الطيبة وانطلقوا مقاومين ومعهم الكثيرين من ابناء هذا الوطن، في كل مقاومته، من المقاومة الوطنية الى الإخوة في المقاومة الفلسطينية، حيث امتزج الدم الجنوبي واللبناني والفلسطيني ليعطي للمقاومة بعدها الذي اردناه دوما، بعدا وطنيا عاما يصل الى الحدود التي ترسم الإنتصار”. وأضاف “استمرت المقاومة، مع الإخوة في حزب الله، وكانت مقاومة تمتد على مدى هذا التاريخ، وبقينا في حركتنا نرفع شعارها ولواءها، وندفع الدم على طريقها في كل المحطات، في محطة الإنتصار الأول في العام 1985 وفي العام 2000، وبعدها في 2006، وما زلنا كما تشاهدون، نستعد مقاومين في كل لحظة، عندما يفكر هذا العدو، بأن ينقض على الإنتصار في اي لحظة من اللحظات، هذه هي مقاومتنا، مقاومة عبر كل هذا التاريخ هي مقاومة شعب، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسمح لأحد في هذا العالم أن يصفها او أن يصنفها بالإرهاب، هذا أمر لن يسمح به لانه ملك الناس ملك الشعب، ملك كل الذين ضحوا على امتداد هذا التاريخ، وبالتالي عندما يطرح هذا الأمر فانه يمس كل اللبنانيين، كل المقاومين كل الذين دفعوا الدم على امتداد هذا التاريخ حتى تحقق هذا الإنتصار الكبير الذي نعيش اليوم في بركته في هذه الأرض. نحن اليوم لا نتحدث عن واقعة تاريخية، نحن نشهد على التأثير، على استمرار هذا الفعل، الذي لن نقبل ان تمحوه سنين ولا ايام. هي مقاومة كانت وستبقى ملك الأجيال المتعاقبة لذلك، خطابنا لأبناء حركتنا لشبابها وطلابها للذين ربما لم يعاصروا محمد سعد وخليل جرادي أن أبقو هذه الذكرى حاضرة، ابقوا هذه التجربة أمامكم، ضعوها أمام كل العالم واحدة من الشهادات التي لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يتجاوزها على الأطلاق. اليوم في هذا العنوان عنوان المقاومة نجدد التزامنا بهذا الخيار خيار الدفاع عن لبنان لأننا ما زلنا نرى المشروع الصهيوني مستمر بالتخطيط لهذا البلد ولهذه الأمة، نجدد التزاما بمواجهة هذا المشروع الصهيوني في المنطقة وهو مشروع مستمر في فلسطين ولا يهدد مسجدها الأقصى فقط ولا كنيسة القيامة، بل كل التاريخ الإسلامي المسيحي، ويهدد اساس الوجود الفلسطيني والذي يجب أن يبقى حاضرا. ونرى، كما كل العالم، كيف ان الاولويات اختلفت واصبحت قضية فلسطين هي القضية الخيرة التي يتحدث فيها القادة العرب وقادة المسلمين في العالم، نعم هذا أخطر ما رسم للمنطقة أن تقلب الأولويات وان تصبح فلسطين في مهب النسيان”. ولفت إلى “أننا نواجه على مستوى المنطقة مشروع تقسيم وتفتيت على اساس طائفي ومذهبي، شاهدنا جميعا كيف ان داعش والمنظمات الأرهابية هيأت المناخ فكان قرار مقاومتها وكان قرار محاربتها هو دفعا لهذا التقسيم وهذا التفتيت”. وكرر ما قاله “دولة الرئيس نبيه بري، أن المطلوب اليوم هو الوقوف صفا واحدا لمحاربة هذا الأرهاب الذي يهدد المسلمين والمسيحيين، يهدد الأوطان بجميع مكوناتها، فعلينا الدفع، وايجاد الحلول السلمية في المنطقة، بدءا من سوريا عبر دعم الدولة لمواجهة هذا الأرهاب، وبوحدة أبناء لبنان الذي تجلى في كل المحطات رفضا بتصنيف اي مكون بإرهاب، لأن لبنان هذا الوطن وقف إلى جانب الأشقاء العرب ورفع رأس العرب وراس المسلمين والمسيحيين، بمقاومته كنموذج، يحتذى به داخليا”. واعتبر أن “الوقت ليس للمزايدات في ظل حريق المنطقة، بل للتفتيش عن اللقاء فيما بيننا لتجميد الخلافات وتحييدها قدر الإمكان بما يسمح لنا بان ننطلق مجددا نحو اعادة بناء دولتنا التي نريد. على هذا الأساس عمل الرئيس بري خلال الفترة الماضية على تخفيض مستوى التوتر في العلاقات الداخلية لأنه كان يعرف مخاطر وحجم الاشتباك الدولي الحاصل على مستوى المنطقة”. وقال: “نعرف أن ما يجري بدء من اليمن الى العراق وسوريا وصولا إلى لبنان، يحتاج الى نوع اخر من التفاهمات الاقليمية يبدأ باعادة رسم للعلاقات السعودية – الايرانية، وانتباه لما يخطط دوليا لهذه المنطقة بين أميركا وروسيا وغيرها. نعم كل هذا الأمر يدعونا إلى أن لا نستمر في مناكفاتنا الداخلية بل أن نوسع مساحات الحوار فيما بيننا وأن نقزم قدر الامكان مساحات الاختلاف، وهذا ما حرص عليه الرئيس بري من خلال الاستمرار بالحوار الثنائي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” وهو حوار في غاية الأهمية والضرورة وربما يكون هو الوحيد في العالم بين السنة والشيعة على هذا المستوى، وقد اصر الطرفان بمسؤولية على استمراره وسيبقى يشكل تلك الضمانة التي بحثنا عنها لاستقرارنا الداخلي والحفاظ على هذا الاستقرار. نعم الجميع على المستوى الداخلي بحاجة إلى اعادة قراءة لآلية تطبيق دستورنا. نحن فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية ثمنا كثيرا اليوم خطوة الرئيس سعد الحريري بتجاوز الخلاف على المستوى الداخلي بترشيحه أو بتبني ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الججمهورية. هو تقدم خطوة كبيرة للأمام على هذا الصعيد تجاوز فيها مساحات الخلاف لأن موقع الوزير فرنجية كما هو معروف في المقلب الآخر على المستوى السياسي، ولهذا فالمطلوب من الجميع اليوم اعادة النظر واعادة قراءة هذا الأمر بمنطق ايجابي من اجل البحث عن مخرج للمأزق الذي نعيش فيه لانه من غير المسموح أن نبقى من دون انتخاب رئيس للجمهورية”. ورأى أن “الأمور بدأت تتحرك وأن الجلسة كانت تعبيرا ناصعا بان الثمرة ربما قد بدات بالنضوج، لهذا لم يعد من المسموح أن ننتظر كثيرا على هذا الصعيد”. وأكد أهمية عمل المؤسسات، فالحكومة عليها أن تتخذ قرارها الحاسم بمعالجة الملفات الشائكة، فلا يكفي أن نقول اما يتحقق هذا البند او نعطل الحكومة”. ودعا الحكومة إلى “اتخاذ قرارها وتحمل الجميع المسؤولية في اي ملف”، والقوى السياسية إلى “اتخاذ خيار بالعودة إلى المجلس النيابي فور بدء الدورة العادية لأنه من غير المسموح أن نطلق الرصاص على أنفسنا أو أن ننتحر بأيدينا من خلال تغييب المؤسسات التي تحفظ الدولة”. وقال: ” نريد دولة لا تخيف الجميع لا انتصار فيها لفئة على فئة ولا لطائفة على طائفة، فلا طائفة رئيسة ولا طائفة قائدة ولا طائفة تصادر قرار أحد بل الدولة التي نريد فيها قرارا للناس الى مصيرهم ومستقبلهم وهذه الدولة لا يمكن ان تبنى من دون أن تعمل المؤسسات بالطريقة النظامية العادية، لانها متى سقطت سقط معها لبنان، سقط هذا التفاعل الحضاري الذي قدناه ولا يمكن لأحد أن يخدم اسرائيل اكثر من اسقاط لبنان”.

وتوجه إلى الحضور قائلا: “ربما السياسة تثقل علينا، لكننا نبقى على الدوام اخوة محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل وكل الشهداء، نحن أبناء الامام موسى الصدر وسنبقى على العهد والوعد مقاومين بوجه العدو الاسرائيلي، حريصين على الوحدة الداخلية نعبر عنها في كل المحطات وأمامكم محطة الانتخابات البلدية، فاجعلوها محطة للوحدة تكرسون فيها اتفاقنا مع الاخوة في “حزب الله” على انجاز هذا الاستحقاق باعلى درجات المسؤولية، لكي نثبت للعالم أننا نستطيع أن نقاوم وننتصر وأننا نستطيع ان نمارس السياسة والانتخابات برقي وأن نحقق ما نصبو اليه لكي نبقى شوكة في وجه هذا العدو”.

وختم “أيها الاخوة، يا أبناء أمل ويا شباب أمل، ثقوا بمستقبلكم، ترتكزون على تراث كبير من المقاومة، على تراث من التضحيات على دماء مباركة كتبت مجد هذا الوطن وتاريخه، وستكتبون أنتم مستقبله في وجه هذا العدو وفي وجه كل ما يرسم له من مخططات، فالنصر حليفنا باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.-انتهى-

——

giwaa ibrahim

إبراهيم لمجلة “الأمن العام”: وطننا تتهدده الاخطار من كل حدب وصوب

(أ.ل) – صدر العدد 30 ـ آذار 2016 من مجلة “الامن العام” عن المديرية العامة للامن العام وفيه ملف عن الانتخابات البلدية والاختيارية المزمع اجراؤها في ايار المقبل وما يجب ان يُعرف عنها في القانون والاجراءات، وهل ان حصولها ضرورة وتسمح الظروف السياسية والامنية والادارية والتقنية بوضعها موضع التنفيذ ام ستكون عرضة للالغاء وتالياً الدوران في فلك التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، ويتحدث في الملف مختصون ابرزهم الوزيران السابقان للداخلية زياد بارود ومروان شربل عن تجربتيهما، والمديرة العامة للشؤون السياسية فاتن يونس وكذلك المدير العام السابق عطالله غشام، الى مقابلات مع رؤساء اتحادات بلدية يتناولون الاستعدادات لاجرائها. اضافة الى خريطة انتشار البلديات القائمة والمنحلة في لبنان. في العدد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتطرق في الافتتاحية الى ان الامن هو ضمان الاقتصاد، ويقول في تكريم اتحاد الغرف اللبنانية له: “كلنا مسؤول عن ايجاد سبل النجاة والقفز بوطننا الى الجانب المضيء من العالم. وهذا لن يكون الا بتضافر الجهود وقيام الدولة بمؤسساتها، والمجتمع بقطاعاته المختلفة، بواجباتهما ومسؤولياتهما ودورهما، في السياسة او في الاقتصاد او الامن. وعلى رغم الانجازات الامنية التي حققناها نوعا وكمّا، الا ان وطننا تتهدده الاخطار من كل حدب وصوب. هناك الخطر الاسرائيلي المستمر منذ كان الكيان الصهيوني، كذلك الارهاب التكفيري الذي يتسلل بأوجه عدة ليضرب لبنان التنوع والتفاعل الحضاري والثقافي الذي طالما شكّل فرادة كدولة على الاوجه المختلفة، كما كان سبّاقا ورياديا في المجال الاقتصادي”. يضيف اللواء ابراهيم: “لا بد من التأكيد ان الامن والاقتصاد يتأثران بعضهما ببعض سلبا او ايجابا. الحق ان الامن هو عنصر اساسي في توفير البيئة المناسبة للاستثمارات الداخلية والخارجية التي تنعكس ايجابا على نمو الدول. في اختصار، الامن هو ضمان الاقتصاد وتطوره، لكنه يرتبط حكما بحركة الواقع الاجتماعي”.

في العدد الجديد مقابلة مع وزير التنمية الادارية نبيل دوفريج متحدثا عن مباشرة عملية استنساخ سجلات النفوس، وتقارير عن عملية السلام في سوريا وتفاقم عبء النازحين على اوروبا. كما ثمة تقارير عن قضية الاتجار بالبشر والترقيات الجديدة في الامن العام على طريق تحديث مفهوم الامن وعن مركز امن عام الضنية الاقليمي وتكريم طرابلس الاعلام الامني، الى احصاءات الشهر والوثائق المزورة.

وفي العدد تحقيق عن “بيت المستقبل” في اعادة اطلاقه يتحدث عنه الرئيس امين الجميل، فيقول انه يضع بين ايدي الباحثين كنزاً من المعلومات. وفي باب الاقتصاد تحقيق عن اسباب عدم تراجع اسعار التجار رغم انحسار الدولار والاورو، ويروي في باب الفنون الفنان احسان صادق تجربة عقود في الغناء والسينما والتلفزيون والموسيقى، الى الابواب الدائمة في المسرح والثقافة والاصدارات والتغذية والرياضة والتسلية.-انتهى-

———-

abd el hadi mahfouz

عبد الهادي محفوظ: لسحب سياسات التحدي وللتلاقي على فكرة الدولة المدنية

(أ.ل) – نظمت منفذية “الحزب السوري القومي الاجتماعي” في الهرمل، ندوة بعنوان “دور الطلبة في بناء المجتمع”، لمناسبة ذكرى ميلاد مؤسس الحزب انطون سعادة وحضرها النائب مروان فارس وشخصيات وحشد من الاهالي.

تحدث في الندوة رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ عن دور الطلاب في بناء المجتمع، وقال: “البحث عن الحقيقة كان أحد الاهتمامات الأساسية للمفكر السياسي وعالم الإجتماع أنطون سعادة الذي اختار ما سماه “طريق الوعي القومي للخروج من التخبط في ماهية حقيقتنا”، في من نحن وما هو وجودنا وما نبغي في الحياة؟”. واضاف “لقد أدرك أنطون سعادة مبكرا خطورة التجزئة والإنقسام وردَّ ذلك لغياب الهدف الواحد والإرادة الواحدة. وما حذَّر منه أنطون سعادة نجده حاضرا في واقع مجتمعنا اللبناني والعربي بحيث تتحكم الطوائفية والقبلية والجهوية وهي عوامل تسهم إلى حد بعيد بتهديد وحدة النسيج الإجتماعي والوطني والقومي. الوعي القومي الإجتماعي هو الإتجاه الصحيح الذي يعيِّن للأمةالطريق الصحيح للطلاب الذين يسعون لطلب الحقيقة ومعرفتها قبل غيرهم يعوِّل الزعيم أنطون سعادة عليهم لإنقاذ الأمة. فالعنصر الشاب هو الذي يصنع التغيير. ولا شك أن هذه المقاربة هي في مكانها. فالطلاب في الجامعة الأميركية توزعوا في تأسيس الأحزاب القومية الأساسية، حزب البعث والحزب السوري القومي الإجتماعي وحركة القوميين العرب. وكان أنطون سعادة أستاذا في هذه الجامعة ومعه المفكر قسطنطين زريق فيما كان جورج حبش طالبا. كان أنطون سعادة سباقا في الرهان على الطلاب. فأوروبا عرفت في الستينات من القرن الماضي ما عرف بالثورة الطلابية. وهذه مقاربة فيها الكثير من الرؤية المستقبلية لمؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي”. واردف “كل الأحزاب تجعل من الطلاب هدفا مركزيا لها، فالمجتمع على ما يقول أنطون سعادة هو معرفة والمعرفة قوة تولد وعي الجماعة وعيا حقيقيا. ومثل هذه المعرفة الحقيقية تجعلنا نمعن في التفكير القومي الإجتماعي الذي يقوم على معرفة الواقع ومعرفة الفعل فيه. في كل الأحوال نظرية “معرفة الواقع ومعرفة الفعل فيه” تفترض أن يكون للطلاب، طلاب المعرفة الدور الأساسي في نقد نظام المحاصصة الطوائفية اللبناني الذي صادر فكرة المواطن في وطن لصالح فكرة المواطن في طائفة، ما أضعف فكرة الدولة وما عزز من فكرة العصبيات التي لا تبني وطنا على ما استنتجه سابقا ابن خلدون. ومن هنا تعقيدات الأزمة اللبنانية والمشاريع الطوائفية انعكست على وضع الطلاب بحيث أنهم ليسوا بمعزل عن تأثيراتها السلبية، وخصوصا أن الهاجس المعيشي والقلق من المستقبل يتحكم بهم ويحول بينهم وبين وعي طلابي قومي ونهضوي، في ظل التوترات الطوائفية الراهنة وفي ظل الركود الإقتصادي والبطالة وغياب المخارج الداخلية لها. فالأكثر تضررا من الأزمة اللبنانية الحالية هم الطلاب”، مضيفا “في المعلومات الإحصائية أن 70% من الجامعيين الشباب لا يتوقعون الحصول على عمل مناسب بعد التخرج وأن 96% متشائمون بالنسبة للمستقبل. وسنويا يتخرج 40 ألف طالب من الجامعات اللبنانية ولا يتوفر لهؤلاء سوى 10 آلاف فرصة عمل. كما أنه في دراسة أجرتها الجامعة اليسوعية يتبين أن 40% من الشباب اللبناني يرغب في الهجرة بحثا عن فرصة عمل وأن نسبة الساعين إلى الهجرة ترتفع إلى 45% لدى الشباب مقابل 25% لدى الشابات. وفي إحصاءات وزارة الشؤون الإجتماعية 70% من المهاجرين أعمارهم بين العشرين والأربعين. وكل ذلك يشكِّل خسارة الكفاءات وتحويل المجتمع اللبناني إلى مجتمع كهل بأفكار مظلمة أساسها رفض الآخر والإحتماء بمظلة الطوائفية الواهية والمزارع السياسية الفاسدة وغياب الدولة القادرة والعادلة وتعميم اليأس والقنوط”. وتابع محفوظ “لكن ورغم ذلك ثمة أمل في الحراك الشعبي الذي يقوده الشباب والطلاب والذي عنوانه الأساسي الإصلاح والعدالة ومواجهة الفساد ومعالجة موضوع النفايات وإيجاد آليات للرقابة والمحاسبة الشعبية. هذا الحراك الشعبي الشبابي يأتي في لحظة أصبحت الطبقة السياسية فيه عاجزة عن تجديد النظام السياسي. ولذلك المطلوب من هذا الحراك أن يغلب المشترك بين اللبنانيين وأن لا يذهب إلى سياسات مغامرة وأن يعمل على تكوين الحاملة الإجتماعية لعملية التغيير بنفس طويل وبحسابات مدروسة وبتوفير الظروف الموضوعية لمتحد اجتماعي يؤمن انخراط مؤسسات المجتمع المدني. فأنطون سعادة والإمام السيد موسى الصدر كانا يلتقيان على فكرة “المتحد الإجتماعي”. وهذه الفكرة تجد رصيدها البقاعي في كون البقاع الشمالي أشبه بلبنان مصغر فيه كل المكونات اللبنانية التي يجمعها الحرمان وإهمال الدولة، ذلك أن ثمة حاجة لوعي طلابي وشبابي بقاعي لطرح مطالب توحد بين الهرمل الشيعية ورأس بعلبك والقاع الكاثوليكية وعرسال السنية وبعلبك والفاكهة المختلطة ودير الأحمر المارونية وجميعها عمليا تنتمي لطائفة الحرمان”. ولفت الى ان “البقاع الشمالي يحتاج إلى مساهمة طلابية في تعميم الوعي لإخراجه مما هو فيه من انقسامات ومن إهمال ومن غياب سياسات إنمائية ومن ضعف حضور الدولة. ما يحتاجه البقاع هو اعتماد الدولة لرؤية دور الشباب ومستقبلهم وتوفير فرص العمل لهم وبإقامة البنى التحتية لشبكات الصرف الصحي والكهرباء والماء وبناء السدود واعتماد سياسة زراعية ومعالجة مشكلة المطلوبين عبر قانون عفو يشمل أبناء عكار أيضا، وتعزيز دور الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية وحضورها في الأطراف والأرياف وأيضا تصنيع المنتوج الزراعي ومنتوج الحشيش لأغراض طبية كما فعلت دول كثيرة، واخيرا دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية والتنسيق بينها وبين المقاومة في حماية الحدود اللبنانية واستطرادا ان يساهم الطلاب في معالجة اي خلاف او سوء تفاهم في البقاع بين مكوناته بالحوار وتدارك الاخطاء مباشرة. لا يسعنا إلا أن نرى في فكر أنطون سعادة عملا نهضويا بناء واستقراء لواقع المنطقة ومستقبلها. إذ ليس من قبيل الصدفة أنه ركَّز في كتاباته ومحاضراته على مخاطر الصهيونية على الأمة وعلى كون “تركيا هي أقرب وأقوى وأخطر الدول التي تنظر إلينا بعين جشعة وهي ترتقب الفرص الدولية لتتمكن من عمل شيء من هذا القبيل”. وختم محفوظ “من حسن الحظ أن لبنان الصغير المقاوم أخرج الإحتلال الإسرائيلي من لبنان وأسقط نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. وأنطون سعادة حذَّر من عملية التشريح والتقسيم وطمع الغير بنا اعتمادا على فقدان التجانس والإرادات الجزئية، وهكذا لا بد في المثال اللبناني من سحب سياسات التحدي بين المكونات اللبنانية وبين الفريقين 8 آذار و14 آذار ومن تنازلات متبادلة والتلاقي على فكرة الدولة المدنية سيما وأن الفكر التكفيري لا يلغي الآخر فقط وإنما يؤسس لحروب داخلية لا تنتهي ولا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي”.

وكانت كلمة للامين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين وجيه فانوس فقال: “أن الآتي من الزمن هو للطلبة وأننا نستعد ونهيىء الامر لان نترك الساحة لهم فهم المؤهلون لها”. واعتبر عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين ربيع الدبس “أن دور الطلبة في بناء المجتمع ليس منفصلا عن مستوى انخراطهم في استنهاضهم ولا عن إرادتهم وجهوزيتهم، فهم أعضاء في الدولة بصفة مواطنين لا بصفة رعاية طوائف وقبائل والاحرى أن يكونوا مواطنين بمقدار ما هم صالحون بالمعارف والمهارات والخبرات والقيم التي يحملون”.-انتهى-

——-


السماك في ندوة عن العلاقات الإسلامية المسيحية:

الدولة الوطنية هي صناعة المواطنين أنفسهم مسلمين ومسيحيين

(أ.ل) – نظم اتحاد جمعيات العائلات البيروتية ندوة بعنوان “العلاقات الإسلامية – المسيحية في شرق أوسط متغير” في فندق هوليداي إن – دون – فردان، بدعوة من رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان، تحدث فيها الدكتور محمد السماك، وحضرها ممثل الرئيس سعد الحريري النائب المهندس محمد قباني، ممثل مفتي الجمهورية القاضي المستشار الشيخ محمد عساف، النائب عمار حوري، الوزيران السابقان خالد قباني وحسن السبع، النائب السابق الدكتور عمر مسيكة، ممثل قائد الجيش العميد البحري جوزف غريب، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد عامر خالد، ممثل المدير العام لامن الدولة المقدم أيمن سنو، أمين سر المجلس العسكري العميد مروان الشدياق، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، ممثل مدير المخابرات العقيد حيدر، المدير العام لوزارة السياحة السيدة ندى السردوك، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، قائد فوج الأطفاء في بيروت العقيد محمد الشيخ، القاضي سعيد ميرزا، رئيس جمعية المقاصد المهندس أمين الداعوق، ممثل أمين عام تيار المستقبل المهندس بشير عيتاني، رئيس عمدة دار العجزة الإسلامية الدكتور محمود فاعور وأعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد وعدد من رؤساء العائلات والشخصيات.

وبدأ الدكتور السماك محاضرته بالحديث عن العلاقات الإسلامية – المسيحية، فقال: “إن الحوار حول هذه العلاقات ليس حوارا حول العقائد، ولكنه حوار حول الحياة المشتركة في وطن واحد”. اضاف: “ان أدياننا مختلفة، وستبقى مختلفة، ولكن الاختلاف الديني لا يشكل على الاطلاق سببا لاختلاف وطني أو سياسي”.

واعتبر أنه من خلال “صحيفة المدينة” النبوية فان النبي محمد كان أول من أرسى قاعدة دستورية للتعدد في الدولة الواحدة، حتى في الدولة النبوية.

ثم تحدث عن نظام “الذمية”، فقال: “في الوقت الذي كانت كل الأنظمة المعتمدة في ذلك الوقت تلغي الآخر المختلف أو تستعبده، استحدث المسلمون نظاما وديا واستيعابيا أطلق عليه إسم “الذمية”، بمعنى الالتزام الأخلاقي والضميري بالمحافظة على حقوق وسلامة المسيحيين، ليكونوا مواطنين في ذمة الله وليس في ذمة المسلمين. وإنه بدلا من الزكاة التي يدفعها المسلم، يدفع المسيحي ضريبة مقابل حماية الدولة، هي الجزية.

غير أن هذا النظام أُسيء استخدامه في العصور اللاحقة، المماليك والعثمانيين، وتحول إلى نظام يفرض الدونية والتمييز العنصري والديني، فأساء إلى المسيحيين كما أساء إلى النظام ذاته”.

وأكد على مشاعر الود التي نص عليها القرآن الكريم والتي يجب أن تكون أساس العلاقات مع المسيحيين.

وقال: “أما اليوم، فقد تجاوزت العلاقات الإسلامية – المسيحية نظام الذمية بقيام الدولة الوطنية، حيث يتساوى المواطنون في الحقوق والواجبات. والدولة الوطنية هي صناعة المواطنين أنفسهم، مسلمين ومسيحيين. وهكذا أصبح نظام الذمية في ذمة التاريخ”.

وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن المتغيرات في الشرق الأوسط، فقسمها إلى خمس مراحل هي:

1- مرحلة حرب حزيران 1967، حيث فسرت إسرائيل انتصارها على أنه تعبير عن الإرادة الإلهية في قيام الدولة اليهودية.

2- مرحلة القمم الإسلامية حول تحرير القدس ابتداء من قمة لاهور – باكستان 1974 التي شارك فيها البطريرك الياس الرابع للمرة الأولى، وما رافقها من تداعيات شرحها المحاضر.

3- مرحلة وضع مشاريع أميركية لاحتواء التمدد الشيوعي السوفياتي في العام 1978 ووضع مخططات لتقسيم دول الشرق الأوسط دينيا ومذهبيا وعرقيا.

4- مرحلة التحرك الإيجابي للفاتيكان من خلال السينودس حول لبنان (1995) ثم السينودس حول الشرق الأوسط (2010)، مستشهدا بأقوال للبابا يوحنا بولس الثاني ضد اتهام الإسلام كدين بالارهاب، وضد اعتبار الاجتياح الأميركي للعراق بمثابة حملة صليبية جديدة.

5- مرحلة إجهاض الربيع العربي ووضع الشرق الأوسط أمام خطر استبداد ديني بدلا من الاستبداد السياسي الذي قامت حركة الربيع للتخلص منه .. فكان التكفير والتهجير”.

وبعدما بين الدكتور السماك النتائج السلبية الخطيرة لهذه العمليات، دعا إلى وحدة وطنية تقوم على احترام حقوق الإنسان وكرامته، وعلى احترام الحريات الدينية.-انتهى-

——

haisam jumaa

هيثم جمعة: المقاومة اعادت السلام والهدوء وموانع القوة الى لبنان

(أ.ل) – أكد نائب رئيس حركة أمل، هيثم جمعة، على أن “المقاومة اعادت السلام والهدوء الى لبنان وموانع القوة ولولا هذه المقاومة لما استطعنا ان نبني وننهض بحيث لم نعد نلتفت الى التهديدات من هنا وهناك بل نتطلع الى المستقبل بفضل تضحيات الشهداء والجرحى”.

كلام جمعة جاء خلال تكريم “واحة الشهيد اللبناني” في حركة “أمل” جرحى الحركة في احتفال اقيم في بعلبك، في حضور وزير الاشغال العامة غازي زعيتر، الوزير السابق علي حسين عبدالله، اعضاء الهيئة التنفيذية بسام طليس وحسن اللقيس وعلي مشيك ومصطفى الفوعاني وفاطمة قبلان واعضاء المكتب السياسي والاستشاري واقليم البقاع والمناطق والشعب وفاعليات.

وأضاف جمعة أن “الفكر المقاوم كان وما زال من اجل تحصين لبنان فالمقاومة لم تفرق ابدا بل كانت مكمن القوة تجاه عدو متصلب استباح الكرامات والاعراض وأعادت التوازن بين اسرائيل والدول العربية واكدت ان لا لعصر اسرائيل والاسرائيليات وستبقى بوجه اسرائيل حتى تحرير الارض وستبقى قوتنا وقوة العرب وكما وحدت العرب ستوحدنا مجددا، وكل ما يقال اليوم هو اننا يمكن ان نصلح الحال وان نرقى بعلاقاتنا العربية العربية وان نستعيد ثقافتنا العربية ونقيم حوارا عربيا بأن نعيد هذا العدو الاسرائيلي الى عنصريته وعزلته وتبقى المقاومة هي شمس العرب ووحدة العرب وقوة تقدمهم”.-انتهى-

——

ali khreis

خريس: فلتأخذ الحكومة القرار الصائب

في ملف النفايات وينفذ بقوة وحدة الحكومة

(أ.ل) – أكد النائب علي خريس ان “البوصلة ستبقى باتجاه العدو الاسرائيلي، مهما كبرت المؤامرات الساعية الى تقسيم منطقتنا العربية”.

كلام خريس جاء خلال حفل تأبيني أقامته “حركة أمل” وبلدة قلاويه في ذكرى أسبوع والد الشيخ حسين عليان علي الشيخ موسى عليان وسميرة حمود عليان، في حضور عضوي المكتب السياسي في الحركة عاطف عون وعباس عباس، مسؤول الحركة في ايران عادل عون، مسؤول مدرسة الكوادر علي كوراني، المسؤول الثقافي لإقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي ورجال دين وفاعليات وحشد من الأهالي والمعزين.

وتحدث خريس عن “فكر الامام الصدر في مشروع المقاومة التي خرجت الابطال والقادة والشهداء محمد سعد، خليل جرادي، نعمة هاشم وغيرهم، الذين سقوا بدمائهم شجرة الحرية في أرض الجنوب، وحرروا الأرض والإنسان من براثن العدو الإسرائيلي”. وقال معاهدا الشهداء ان “البوصلة ستبقى باتجاه العدو الشر المطلق اسرائيل، ولا يمكن أن تحيد هذه البوصلة باتجاه آخر، مهما كبرت المؤامرات الساعية الى تقسيم منطقتنا العربية الى دويلات طائفية ومذهبية، لكي تبعدها عن الصراع الحقيقي مع العدو الاسرائيلي”.

وتساءل “هل بالإمكان القول ان لبنان ليس مع الإجماع العربي، وليس مع وحدة الموقف العربي؟ نحن لا نريد ان نختلف مع أحد، ولكن المطلوب من هذا العالم العربي أن يكون حقيقة مع لبنان ووحدته وتماسكه ومؤسساته، مع الدولة والجيش والمقاومة، ولا يمكن ان تكون المقاومة هي مقاومة ارهاب أو أن تصنف في خانة الارهاب، المقاومة التي لقنت العدو الاسرائيلي الهزيمة وأجبرته على الانسحاب من الاراضي اللبنانية دون قيد او شرط”.

وقال: “نحن مع العرب، مع إجماعهم وتوافقهم الذي كنا نتمناه أن يكون مع فلسطين وقضيتها وشعبها، لأن فلسطين اليوم منسية وليست على خارطة الأنظمة العربية ولا على أجنداتها، هذه هي القضية التي يجب ان ندعمها كعرب بكل ما أوتينا من قوة عسكرية واجتماعية وسياسية، لاننا نشهد اليوم في فلسطين انتفاضة من أروع وأهم الانتفاضات التي حصلت في الماضي، انتفاضة السكين في وجه المدفع والحجر في وجه الدبابة، انتفاضة الشباب الذين آمنوا بفلسطين والقضية والعودة”.

وتطرق الى الوضع الداخلي، مؤكدا أن “حركة أمل تنطلق من المبادئ التي ارساها امام الوطن والمقاومة بأن افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي هو السلم الأهلي الداخلي، والوحدة الوطنية الحقيقية، ووحدة الموقف اللبناني، وعلى كل الاطراف التفكير اولا بكيفية اخراج الوطن من أزمته ومحنته قبل التفكير بأنفسهم وذواتهم واحزابهم وتنظيماتهم وتياراتهم، ولتكن الاولوية إخراج لبنان من محنته وأزمته، وهذا الأمر لا يمكن ان يحصل إلا من خلال الحوار الجدي والفعلي”.

وحول الحوارات التي تحصل، قال: “سمعنا قبل ايام من كان يتحدث عن ضرورة إلغاء الحوار او تجميده، لأن الحوار حسب اعتقاد البعض لا يوصل الى نتيجة. ونقول لهم انه ليس هناك من بديل عن الحوار، ان كان الحوار الثنائي أو حوار المجموعة، ولبنان يستطيع ان يخرج من هذه الازمة بالحوار والتلاقي والتوافق الى بناء الدولة والمؤسسات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والجلسة الاخيرة التي حصلت قبل أيام في مجلس النواب يمكن ان نقول عنها بأنها بادرة خير. ويمكن أن نستطيع في الايام أو الاسابيع المقبلة ان نتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية ويكون المدخل لحل الازمات الأخرى على المستوى الوطني العام”.

وأكد “اننا ضد كلام رئيس الحكومة بإنه ان لم نجد حلا لأزمة النفايات فليس هناك من ضرورة لبقاء الحكومة”، وقال: فلتجتمع الحكومة ولتأخذ القرار الصائب بحل أزمة النفايات، وينفذ هذا القرار بقوة وحدة الحكومة ووحدة الموقف، لأنه ليس هناك من تراخ بالنسبة لهذا الموضوع، فلتكن هذه الحكومة جريئة ومسؤولة ولتتخذ القرار وتنفذه في المناطق، ومن غير الجائز على الاطلاق ان يبقى هذا الموضوع عالقا، وإن لم تحل هذه المشكلة فكيف بالإمكان حل مشكلات أخرى، فلتكن الحكومة على مستوى المسؤولية ومستوى الهم المعيشي والاقتصادي وإيجاد الحلول لكي نخرج لبنان من هذه المحنة”.-انتهى-

——

mhm raed

رعد: ان احدا لا يريد منا ان يقلب الطاولة على احد في لبنان

(أ.ل) – أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “ان احدا لا يريد منا ان يقلب الطاولة على احد في هذا البلد، ونريد الاستقرار والامن والسلم الاهلي وملء الشغور الرئاسي بما يحقق تطلعات شعب هذا البلد، وتحريك وتعجيل حركة المؤسسات الدستورية، كما نريد تفعيل وتنشيط الحياة الاقتصادية، ولكن كل ذلك في ضوء تحقق سيادتنا وقرارنا الوطني، وهذا الامر يحتاج منا الى جهود مخلصة وصادقة نتابعها مع كل المخلصين والصادقين في وطننا”.

كلام النائب رعد جاء خلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” للشهيد احمد محمد مشلب في حسينية مدينة النبطية، في حضور النائب ياسين جابر وشخصيات سياسية وحشد من اهالي القرى المجاورة”.

وتابع “لكن العدو الاسرائيلي والعدو الارهابي لا يمكن ان ننتظر احدا ممن يتخلفون عن المواجهة للتصدي لهما لان العدو لا ينتظر احدا ولذلك نبادر ونتصدى ونأمل في ان يلحقنا الاخرون، ونأمل ان ينشط من ينشط من اجل تقوية جيشنا وتعزيز قدرته التسليحية ليتمكن من الدفاع عن الوطن بوجه هؤلاء الاعداء الشرسين الذين يتهددوننا بامارة يقيمونها هنا او بامارة هناك، الاحتلال الصهيوني دحرناه بأيدينا وبأنفسنا وتوكلنا على الله، وهؤلاء دحرناهم وعطلنا مشروعهم ولا يستطيعون بعد اليوم قلب الطاولة على احد في لبنان، هم محاصرون اليوم والمأزومون الذين دعموهم ومولوهم وسلحوهم من الذين يضعوننا اليوم على لائحة الارهاب نتيجة خيباتهم وفشلهم وخسائرهم في اليمن، العراق وسوريا، هؤلاء لا مكان لهم في صنع قراراتنا وهؤلاء يجب ان يعيدوا النظر في سياساتهم، لقد تجاوزهم الزمن الذي كانوا فيه يستطيعون ان يقرروا عن الامة وهي غافلة عما يقررون، لكن الامة اليوم واعية ومتيقظة تعرف ما يصلح امرها”.

——-

 naeem kassem

نعيم قاسم: أن تنعتنا السعودية بالإرهاب فهذا يعني أنها تقف في صف إسرائيل

(أ.ل) – أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن هذه المقاومة هي إرهاب بنظر إسرائيل، ولكنها مقاومة بنظر أصحاب الحق وأصحاب الأرض وأصحاب الإيمان، وإنَّ تصنيف إسرائيل لنا بالإرهاب أمر طبيعي لأنهم في موقع الأعداء ولأننا نؤلمهم، ولكن أن تأتي دولة تسمي نفسها دولة عربية إسلامية وتقوم بالدور الإسلامي وتتماهى معه فهذا أمر مستهجن!

وخلال كلمةً له في حفل تأبيني للحاج محمود شمس الدين(أبو عماد)، في مجمع المجتبى عليه السلام، رأى سماحته انه اليوم، ثبت بالدليل أن السعودية تقوم بدور مركزي لقتل روح المقاومة في الأمة من خلال أمور ثلاث:

الأول: ضخ مال النفط، لتعمى القلوب والعقول تنجرف في ملذات الدنيا.

الثاني: دعم الاتجاه التكفيري، بل زرع المدارس والعلماء في هذا الاتجاه، من أجل تكفير الأمة ليكونوا هم القادة الذين يمنحون الجنة أو النار بإرادتهم.

والأمر الثالث: قتل كل من عارضهم، ومواجهة كل من قال لهم: لا. هذه العناوين الثلاثة تقوم بها السعودية وتقوم بهذا الدور.

وأضاف الشيخ قاسم “في المقابل هناك نجاح كبير حقَّقته المقاومة وأصبح منيراً ومكشوفاً أمام جميع العالم، أيضاً لأسباب ثلاثة ولكن مختلفة:

أولًا: نجحت المقاومة في تحرير الأرض، ونجحت في حماية شعبها وأمتها بجهوزيتها الكاملة دائماً مع كل التحديات، ونجحت في استنهاض الشعوب التي أصبحت تؤمن بقدرتها على المقاومة وعلى تغيير الوقائع، أما السعودية فقد فشلت، فشلت في فرض هيمنتها، وبدأت تخسر نفوذها على مستوى دول ومجموعات، دفعت أموالاً طائلة ولكنها ذهبت سدى، حاولت أن تضغط بالوسائل المختلفة لكنها فشلت، ما جعلها تتدخل مباشرة في قتل الشعب اليمني وفي دعم المجموعات المسلحة علناً في العراق وفي سوريا وكذلك في بلدان مختلفة”.

ورأى نائب الامين العام لحزب الله أنه “على كل حال أن تنعتنا السعودية بالإرهاب فهذا يعني أنها تقف في صف إسرائيل، وأن تصوِّب عداءها ضد حزب الله فهذا يعني أنها ضعيفة إلى درجة أنها وضعت رأسها برأس حزب الله وهذا أمر عظيم، وأن تستخدم السعودية كل طاقاتها وتحرض الإعلام والسياسة وكل أتباعها ومن استأجرتهم لمواجهتنا فهذا اعتراف لمكانة الحزب ونجاحه، نحن لا ننظر إلى الوصف السعودي بطريقة سلبية بل ننظر إليه بطريقة إيجابية ذلك أن تأييد المقاومة شرف والعلاقة معها وسامٌ، ومن أراد أن يأخذ براءة من الانحراف السياسي عليه أن يكون في خط المقاومة ومعها”.

وتابع سماحته “أما العلاقة مع السعودية فقد أصبحت تهمة، اليوم كل واحد يقول أنه مع السعودية أصبح متهم لأن السعودية تتماهى مع إسرائيل، لا يتجرأ أحد في العالم كله أن يقول أنه مع إسرائيل لأنه يصبح منبوذاً، وسيأتي وقت قريب جداً يصبح كل من يقول بأن له علاقة مع السعودية منبوذ لأن السعودية في مناخ آخر، العلاقة مع السعودية أصبحت تهمة، بل مضبطة اتهام: تهمة التماهي مع إسرائيل، وتهمة دعم وتمويل الخط التكفيري، وتهمة نشر الفتنة في المنطقة، وتهمة تخريب استقرار البلدان، وتهمة قتل المدنيين بوحشية، وتهم كثيرة لا أستطيع إحصاءها”.

وختم الشيخ قاسم بالقول “إذا أردنا أن نجري مقارنة بين المقاومة وهذا النهج السعودي نقول: الفتنة صناعتهم ووأدها هدفنا، والاستبداد منهجهم والحرية إيماننا، والعدوان طريقهم والمقاومة مسارنا، إسرائيل ركيزتهم والجهاد دعامتنا، التكفير سلاحهم والإسلام لواؤنا، والفشل رصيدهم ونصر الله توفيقنا. وسامٌ لنا أن تكون هذه المقاومة الشريفة هي التي تؤلم إسرائيل وأمريكا والتكفيريين والسعودية ومن كان على شاكلتهم، فمهما علا صراخهم وتحدياتهم فإننا إن شاء الله تعالى سنزداد قوة وعزيمة ونحن مستمرون، من وضع هدفاً شريفاً في طاعة الله وفي سبيل الله وفي تحرير الأرض ونصرة المظلوم لا يمكن إلاَّ أن ينتصر، إنَّ منهج الشرفاء قويٌ بذاته فكيف إذا حمله من آمن بأسباب القوة وأعدّها واستفاد منها طاعة لله تعالى، سنستمر بمواجهة إسرائيل ومواجهة التكفيريين ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون ولو كره الأتباع، لأننا نريد أن نحرر بلدنا وأجيالنا وأن ننصر المظلوم”.-انتهى-

——-

alkattan

القطان: وصف حزب الله بأنه منظمة إرهابية هو قرار أمريكي إسرائيلي تكفيري بامتياز

(أ.ل) – أدان رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان القرارات الجائرة والظالمة بحق العروبة وبحق الإسلام، معتبراً قرار وصف حزب الله بأنه منظمة إرهابية هو قرار أمريكي إسرائيلي تكفيري بامتياز وإن كان بلسان الوزراء العرب.

كلام الشيخ القطان جاء خلال تصريح إعلامي لقناة “العالم”، وسأل الشيخ القطان إن كان هذا القرار يخدم العروبة أو الإسلام أو الأمة؟ وهل إن هذا القرار هو بحق حزب الله فقط؟ أم هو بحق كل حركات المقاومة لا سيما في فلسطين المحتلة،

وأضاف الشيخ القطان “كنا نتمنى على هؤلاء الوزراء أن يتخذوا قرارات جرئية ويعملوا على تطبيقها من أجل تحرير فلسطين واستعادة أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى، وكنا نتمنى عليهم أن يقفوا إلى جانب المقاومة في لبنان، وإلى جانب حزب الله في محاربته للعدو الإسرائيلي وللعدو التكفيري بدل أن يكونوا أصواتاً لهذا العدو الإسرائيلي والأمريكي والتكفيري، وللإستكبار العالمي، نحن نطالب كل الشعوب العربية والإسلامية بل كل أحرار العالم أن يقفوا إلى جانب حركات المقاومة وأن يستنكروا مثل هذه القرارات الجائرة خاصة بحق حزب الله، لأن حزب الله لم يكن يوما إرهابياً فهو لم يفجر المساجد ولم ينتهم الأعراض ولم يغتصب الأراضي والمقدسات بل هو في كل تاريخه كان مقاومة شريفة ومدافعا عن الأرض والعرض والمقدسات لا سيما في جنوب لبنان وفي رده العدوان الذي تعرض له لبنان مرات عدة من العدو الإسرائيل..-انتهى-

——

tawfik dabbousi

توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة بيروت العربية وغرفة التجارة في طرابلس

(أ.ل) – احتفلت جامعة بيروت العربية في طرابلس، بتوقيع مذكرة تفاهم بين كلية إدارة الاعمال في الجامعة، ممثلة برئيسها الدكتور عمرو جلال العدوي، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي ممثلة برئيس مجلس إدارتها المهندس توفيق دبوسي، في حضور رئيسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة ريا الحسن، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي، نقباء: المهندسين ماريو بعيني، المحامين فهد المقدم والأطباء إيلي حبيب، رئيس مجلس إدارة مرفأ طرابلس محمود سلهب، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، نائب رئيس الجامعة الدكتور خالد البغدادي، منسق الفرع أحمد سنكري والجسم الاكاديمي من مختلف الكليات والاقسام الإدارية في الجامعة.

العدوي

إستهل العدوي الاحتفال، مرحبا بالحاضرين، معربا عن بالغ سروره بأن “يتم توقيع اتفاقية تعاون مع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الأستاذ توفيق دبوسي”، لافتا إلى أن “الجامعة قد سجلت حضورها في مدينة طرابلس منذ 5 سنوات، وقد وجدت في العاصمة بيروت منذ أكثر من 55 عاما، وتوسعت باتجاه طرابلس، لتمتد خدماتها اليها، والى كل مناطق الشمال، كما كان لها خريجون قبل افتتاح مركزها في طرابلس”.

وقال: “إن جامعة بيروت العربية قد توسعت باتجاه طرابلس، تقديرا منها لقيمة المجتمع الطرابلسي، ولكي تساهم مساهمة فعلية في تنمية المجتمع والنهوض به، ومهامها لا تقتصر على التعليم الأكاديمي العالي فحسب، إنما تفتخر بما نالته من اعتماد دولي مؤسسي لمكانتها العلمية ولغالبية البرامج التي تقدمها، وبات لها دور مجتمعي”.

أضاف “يسرني أن الفت الى أن عدد خريجي الجامعة قد بلغ 105 خريجين من لبنان والعالم العربي، وباتت هذه المؤسسة الأكاديمية ملك الشعب اللبناني والعالم العربي، ولديها دكاترة من مختلف الاختصاصات العليا، وجسمها الأكاديمي يمتلك القدرات والخبرات، وقد احتل عدد كبير من خريجيها المناصب الرفيعة والمرموقة”.

وشكر في هذه المناسبة “الأستاذ توفيق دبوسي، الذي أبدى في كل مرحلة من مراحل التعاون، حرصه الشديد على توثيق الروابط بين الغرفة والجامعة”، قائلا: “ونحن لنا الفخر بوجودنا في شمال لبنان، بناء على رغبة أهالي المنطقة، وبنينا مسيرتنا على أسس سليمة، وجامعتنا لها رسالة واضحة المعالم، لجهة احتضانها لكل الطوائف والمذاهب، وهي بعيدة كل البعد عن أي مؤثرات سياسية، ونحن سعداء اليوم أيضا، أن يكون بيننا نخبة من أبناء طرابلس والشمال، الذين يشهدون على توقيع مذكرة التفاهم، ونحن على جهوزية كاملة، بأن يتم تعاوننا في ميادين كثيرة، وأؤكد أن الجامعة مستمرة دائما وابدا في رسالتها الواضحة من حيث التوجهات العلمية والخدمية للبنان وللعالم العربي”.

وتوجه إلى الرئيسة الحسن بالشكر والتقدير ل”دورها في قيادة هذه المشروع الاقتصادي”، معلنا “الوقوف الى جانبها واضعا القدرات والخبرات بتصرف المنطقة الاقتصادية، لنكون دائما في خدمة الانماء في الشمال، ولأننا نعول كثيرا على التكامل والشراكة بين القطاعين العام والخاص، لإطلاق المشاريع الاقتصادية الحيوية وإنجاحها”.

دبوسي

من جهته، رحب دبوسي بـ”الحاضرين والجسم الأكاديمي لجامعة بيروت العربية”، وقال: “إننا من المؤمنين بأن الاقتصاد وجد ليكون في خدمة الإنسان، ومن هنا أهمية العلاقات التكاملية بين العلم وسوق العمل، ونحن اليوم موجودون في جامعة بيروت العربية، لنقول لاهلنا في طرابلس والشمال وكل لبنان، ان مدينتنا مؤمنة بذاتها وبقدراتها وباهمية الاختصاصات المتنوعة، التي باتت متوفرة وصقلت مواردنا البشرية من ابناء هذا الجيل الجديد”.

أضاف “إننا نوقع اليوم على مذكرة تفاهم وتعاون مع جامعة بيروت العربية، لأننا نؤمن بمكانة هذه الجامعة العلمية، ولنبدي شكرنا بانها كانت المبادرة بافتتاح مركزها في طرابلس، ولانها امتلكت روح الانفتاح على غرفتنا- غرفة طرابلس ولبنان الشمالي- من أجل ترسيخ الثقة المتبادلة بدور العلم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بغية الارتقاء والتقدم، وتأكيد شراكتنا في مجتمعنا الإنساني المنير، لأن كل إنسان له هدف نبيل، ونحن لا نؤثر إلا الخيارات الخيرة، لاننا موجودون في مدينة عريقة في التاريخ، لعبت ومازالت تلعب دورا رياديا في المرحلة الراهنة، من خلال مواردها البشرية المتخصصة والمصقولة بالروح الأكاديمية العلمية، وتحتضن مجموعة مرافق ومؤسسات عامة وخاصة، تشكل بنيتها المجتمعية”.

وتابع “صحيح أن لبنان وعالمنا العربي يمر في ظروف صعبة، ولكن بوجود نخبة من أمثال الحاضرين الكرام، وهم يشكلون قيادات في المدينة، لا بد من ان يكون حليفنا النجاح في مناخ من الشراكة لتوثيق مصالحنا، ولنعطي اجيالنا الصاعدة اقتصادا معافى ومزدهرا لأنه دون اقتصاد واستقرار، لا يمكن لنا ان نحقق ما نتطلع الى تحقيقه في حياتنا العامة، ونحن من الآن وصاعدا، سيكون لنا جدول عمل يعتمد على اولويات ننتقل بها الى مرحلة التنفيذ الفعلي، لكي نقدم لطرابلس ولبنان والعالم العربي افضل وأحسن ما عندنا من قدرات وكفاءات وإمكانات”.

وختم “نحن فخورون بجامعة بيروت العربية وبجسمها الأكاديمي وبقدرات وكفاءات أساتذتها وبكل أعضاء الفريق المصري واللبناني فيها”، شاكرا إدارتها ل”تأسيسها للجامعة في طرابلس”، مردفا “دون أن يفوتني الشكر والتقدير العالي لسعادة الأستاذ الدكتور عمرو العدوي، الذي أعرب عن وقوفه الى جانب معالي الرئيسة ريا الحسن، التي تسجل النجاح تلو الآخر في كل المواقع، التي وجدت فيها، وتحملت المسؤولية فيها بقدرات عالية، فالجامعة شكلت بوجودها في طرابلس، قيمة علمية واكاديمية، ويمكنكم في المستقبل الواعد، أن تسالونا عما حققناه ووصلنا اليه في تطبيقاتنا العملية لمضامين مذكرة التفاهم، وذلك للشروع بتقديم الافضل والاحسن للبنانيتنا وعروبتنا على حد سواء”.-انتهى-

——-

تيسير خالد: لإعادة الاعتبار لقرارات المجلس المركزي باعتبارها ملزمة وواجبة التنفيذ

(أ.ل) – دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب الساسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى السنوية الاولى لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته، التي انعقدت في الاسبوع الاول من آذار من العام الماضي، الى احترام تلك القرارات باعتبارها ملزمة وواجبة التنفيذ ولا يمكن اختصارها بمطالبة الجانب الاسرائيلي بسحب قواته الى المواقع، التي كانت تتمركز فيها قبل الثامن والعشرين من سبتمبر / ايلول عام 2000 والامتناع عن دخول واقتحام المدن الفلسطينية.

وذكر أن المجلس المركزي في دورته تلك قبل عام كان قد قرر في ضوء مواصلة اسرائيل نشاطاتها الاستيطانية غير الشرعية وفقا للقانون الدولي، ورفضها ترسيم حدود الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وتنكرها لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة إضافة إلى رفضها الإفراج عن الأسرى، وحجز وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني وتصعيد الاعتداءات والاغتيالات والاقتحامات واستمرار حصار قطاع غزة، تحميل سلطة الاحتلال (إسرائيل) مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة كسلطة احتلال وفقاً للقانون الدولي ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والاستمرار في حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كشكل من أشكال المقاومة الشعبية فضلا عن دعوة كل أحرار العالم ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني للاستمرار في حملة مقاطعة إسرائيل ومعاقبتها وسحب الاستثمارات منها، ما دامت تواصل الاحتلال وسياسة التمييز العنصري، ومقاطعة أي شركات تدعم الاحتلال والاستيطان.

وأضاف أن دعوة الجانب الاسرائيلي الى سحب قواته الى مواقعها قبل سبتمبر عام 2000 وامتناع تلك القوات عن دخول واقتحام المدن أمر مهم، غير أن الأهم من ذلك هو أن يستند الموقف الفلسطيني في أية لقاءات او حوار مع الجانب الاسرائيلي الى قرارات المجلس المركزي كما هي، تلك القرارات التي عززتها توصيات اللجنة السياسية ، التي اعتمدتها اللجنة التنفيذية في نوفمبر من العام الماضي، فالأخطر من دخول قوات الاحتلال للمدن هو استباحة قطعان المستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم الارهابية بدعم وتغطية من قوات الاحتلال لجميع المحافظات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وسياسة التهويد والتطهير العرقي الصامت، التي تمارسه حكومة اسرائيل في القدس وفي مناطق الاغوار وحنوب محافظة الخليل، والتصعيد غير المسبوق للنشاطات الاستيطانية وهدم منازل ومنشأت الفلسطينيين وسياسة القتل والاعدامات الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال، وما يترتب على ذلك من تقويض فعلي لأسس التوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومن فرض سياسة أمر واقع تكرس في الضفة الغربية نظاما للفصل العنصري يحول السلطة الفلسطينية القائمة الى سلطة حكم اداري ذاتي للسكان دون الارض، وهو الآساس، الذي استند اليه المجلس المركزي الفلسطيني في قرارات التي تدعو بوضوح الى وقف التنسيق الامني بكافة اشكالة مع سلطة الاحتلال الاسرائيلي واعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري.-انتهى-

——–

images[2]

إشكال بين عائلتين في محلة تعلبايا – البقاع أدى الى سقوط قتيل

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، يوم أمس، البيان الآتي:

بتاريخه، حصل إشكال بين عائلتين في محلة تعلبايا – البقاع، نتيجة خلافات حول قطعة أرض، تطور الى تبادل إطلاق النار بالأسلحة الحربية الخفيفة ما أدى الى سقوط قتيل، وعلى أثر ذلك، تدخلت قوّة من الجيش وفرضت طوقاً حول المكان، وأعادت الوضع الى طبيعته وتقوم بمداهمة وملاحقة جميع مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.-انتهى-

——-

انتهت النشرة

Print Friendly

عن السيد زاهر ع. بدر الدين

اسمحوا لي ان اعرفكم عن نفسي: السيد زاهر عباس بدرالدين نجل الصحفي الأستاذ السيد عباس بدرالدين (من سادة اهل البيت) الذي فقد اثره قي ليبيا عند ظهيرة يوم الجمعة 31 آب 1978 .مدير وصاحب وكالة "أخبار لبنان"بالاصالة عن والدي.وليس لي أقرباء يعملون في هذا المجال محليا في الوطن أو دوليا سواي.

شاهد أيضاً

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774   يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم عربي مصري ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *