الرئيسية / النشرات / نشرة الأحد 16 شباط 2014 العدد2484

نشرة الأحد 16 شباط 2014 العدد2484

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-bidi-font-family:Arial;}

الجيش اللبناني عمل على تفكيك سيارة مفخخة ضبطها في جرود حام البقاعية

وتحوي على قرابة الـ250 كلغ من المواد شديدة الانفجار

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، اليوم الأحد 16/2/2014 البيان الآتي:

بتاريخه حوالي الساعة 11.15، إشتبهت قوى الجيش بسيارة نوع راف4 رباعية الدفع يقودها احد الاشخاص في منطقة جرود بلدة حام قضاء بعلبك، حيث قامت بملاحقتها واطلاق النار باتجاهها، ثم تمكنت من توقيفها بعد ان اقدم سائقها على الفرار.

وبنتيجة الكشف على السيارة تبين انها مفخخة بكمية من المتفجرات. وعلى الاثر حضر الخبير العسكري، الذي يعمل على تفكيكها، وتحديد كمية ونوعية المتفجرات.

وإلحاقا لبيانها السابق حول ضبط سيارة راف4 المفخخة في جرود بلدة حام، تبين ان زنة العبوة حوالي 240 كلغ من المواد المتفجرة نوع سانتكس، بالإضافة إلى 10 كلغ من المواد السريعة الاشتعال وقذيفتي مدفعية عيار 122 ملم.

وهي موزعة في أقسام السيارة كافة، وموصولة بفتيل صاعق طوله 200 متر، مع آلية تفجير لاسلكي وآلية توقيت تتألفان من: جهازيْ خلوي وجهاز إشعال كهربائي وجهاز توقيت وبطارية 12 فولت. كما تم العثور داخل السيارة على عدد من الحبوب المخدرة.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــ

 شقير: على الحكومة إيلاء الملفين

الاقتصادي والاجتماعي الأهمية القصوى

 

(أ.ل) – هنأ رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، “جميع اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس تمام سلام، آملا ان “تنجز بيانها الوزاري بشكل سريع وتنال ثقة مجلس النواب، لكي تباشر عملها وتقوم بدورها في مختلف المجالات الحياتية في لبنان، لأن هناك الكثير من القضايا والملفات الحساسة والشائكة التي لا تتحمل المزيد من الانتظار، خصوصا على المستويات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية”.

واعتبر شقير ان “تأليف حكومة جامعة تنال رضى القوى السياسية كافة، يعطيها زخما قويا ويمكنها من اتخاذ قرارات فورية وجريئة نحن بأمس الحاجة اليها لمعالجة الكثير من المشاكل العالقة، كما ان ذلك سينعكس راحة واطمئنانا لدى كل اللبنانيين بعد عناء الانتظار والخوف والتشكيك والقلق على مستقبل البلد”.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

 

فرنسوا باسيل هنأ رئيسي الجمهورية والوزراء بولادة الحكومة:

لترسيخ الاستقرار السياسي وتأمين الشروط المؤاتية للانعاش الاقتصادي

 

(أ.ل) – تعليقاً على إعلان تشكيل “حكومة المصلحة الوطنية” ، أدلى رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل بالتصريح التالي نصّه:

“أودّ أن أعرب لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولدولة الرئيس تمام سلام عن أصدق التهاني بولادة الحكومة الجديدة بعد مشاورات قياسية مضنية تخلّلتها أحداث خطيرة ومواقف سياسية وتطورات اجتماعية – اقتصادية أرخت بثقلها الضاغط على حياة المواطنين وشكّلت مبعث قلق لهم ومصدر تهديد لسيادة الوطن وسلامته ووحدته ورفاهية شعبه.

وإننا، إذ نحيّي الجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف القيادات السياسية اللبنانية بهدف إنجاح المساعي لتشكيل هذه الحكومة الجامعة، ندرك تماماً جسامة المهام الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة ، والتي ينبغي أن تتمحور في الظروف الراهنة حول القضايا الرئيسية التالية:

1- ترسيخ الإستقرار السياسي عبر تعزيز مناخات التلاقي الوطني بالتخلّي عن الخطاب السياسي المتصلّب والمتشنّج واعتماد خطاب سياسي أكثر انفتاحاً ومرونةً بين مختلف مكوّنات النسيج المجتمعي اللبناني على نحو يتيح إحياء أعمال هيئة الحوار الوطني بغية مواصلة تعبيد الطريق الميسّرة لعمل الحكومة ، وتوطيد أجواء الإرتياح والطمأنينة في أوساط الرأي العام ورفع منسوب الثقة بالمستقبل لدى المواطنين اللبنلانيين كافة.

2- إمداد الجيش والقوى العسكرية والأمنية كافة باًقصى الدعم السياسي، كمكمّل ضروري وطبيعي للإلتفاف الشعبي الواسع حولها، والسعي الى توفير كلّ الإمكانات الداخلية والخارجية لتمويل تزويدها بالسلاح والعتاد اللازمين لتكمينها من تأدية دورها على الوجه الأفضل في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة.

3- تأمين الشروط المؤاتية للإنعاش الإقتصادي ، عبر تنشيط الحركة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية وإعادة تحفيز الإستثمار على نحو يتيح استحداث فرص عمل جديدة ، لاسيّما للشباب ذوي الكفايات العلمية، ويدعم صمود الطبقة الوسطى ذات القدرة الشرائية المتراجعة ، ويخفّف من معاناة الفئات ذات الدخل المحدود والمتدنّي وسائر الشرائح الإجتماعية الهشّة في هذه الظروف البالغة الدقة والصعوبة.

4- لجم تنامي العجز في مالية الدولة وتفاقم المديونية العامة ، الأمر الذي ينطوي على تهديد جدّي لمستقبل اللبنانيّين الإقتصادي والمعيشي.

5- وقف التسيّب الإداري المستشري في القطاع العام وتفعيل أداء المرافق العامة وملء الشواغر بأفضل الكفايات في إدارات الدولة.

6- السعي الحثيث لضمان تنفيذ الوعود والالتزامات الخارجية بدعم لبنان وتسريع وصول المساعدات المالية الخارجية في أقرب وقت بغية تمكين الدولة اللبنانية من مواجهة التحدّيات الإجتماعية الراهنة ، وبخاصة موجات اللاجئين السوريّين المتدفّقة الى لبنان في هذه الأوضاع الإقتصادية الحرجة.

7- التجسيد العملي لتطلّع اللبنانيّين الى إتمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في موعده الدستوري بلا أيّ تعديل أو تأخير ، وذلك لتأمين التداول الطبيعي للسلطة الذي يشكّل أحد مقوّمات النظام الديموقراطي الذي أجمع عليه اللبنانيّون منذ قيام الجمهورية اللبنانية”.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

سليمان بحث وسلام في التحضير لعقد الجلسة الأولى للحكومة

 

(أ.ل) – استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة تمام سلام وعرض معه للأجواء العامة السائدة والتحضير لعقد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء الأسبوع الطالع.

وكان الرئيس سليمان بحث مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في الأجواء الأمنية العامة والمهمات الملقاة على عاتق وزارته.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

عروض مجانية لحفلات الزفاف في فندق كراون بلازا أبوظبي جزيرة ياس

 

(أ.ل) – ابوظبي – أعلن فندق كراون بلازا أبوظبي جزيرة ياس عن عروض مجانية لحفلات الزفاف بالتعاون مع  شركة ثينك والإتحاد للطيران .

وبدأ الفندق تقديم أضخم عرض زفاف على الإطلاق في العاصمة أبوظبي، حيث سيتمكن الثنائي الأكثر حظاً من الفوز بحفل زفاف وشهر عسل مجانيين من فندق كراون بلازا أبوظبي جزيرة ياس.

وسيحظى كل ثنائي بفرصة الدخول الى السحب على هذه الجائزة الرائعة، عند قيامهم بالحجز لحفلة الزفاف في فندق كراون بلازا أبوظبي جزيرة ياس، بين 14 فبراير – 31 مارس 2014. وسيتم دعوة كل ثنائي مؤهل إلى حفل خاص لسحب الثنائي الفائز في نهاية فترة المسابقة .

وسيفوز الثنائي المحظوظ بتغطية كاملة لتكاليف حفل الزفاف الذي قاموا بحجزه، حيث ستقدم شركة ثينك الديكور، الكوشة، الإضاءة والموسيقى؛ بينما سيقدم فندق كراون بلازا أبوظبي جزيرة ياس قاعة “الضيافة” بالإضافة إلى الأطعمة والمشروبات. كما سيحصل الثنائي الفائز على تذكرتي سفر سياحيتين مقدمة من شركة الإتحاد للطيران للتمتع بشهر عسل مميز، من خلال فوزهم بنقاط نادي مكافآت مجموعة فنادق إنتركونتيننتال .

وقال سايد طيون، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في مجموعة فنادق إنتركونتيننتال أبوظبي: “يسعدنا جداً تقديم فرصة العمر هذه للزوجين الأكثر حظاً، حيث نتطلع لمكافأة الزوجين ومساعدتهم على تخطيط زفاف مثالي يؤرخ لبداية سعيدة لحياتهم معا، من خلال فندق كراون بلازا أبوظبي جزيرة ياس الذي يعد الوجهة الأكثر جاذبية لحفلات الزفاف، والمكان المفضل لقضاء شهر عسل لا ينسى.”

وقال انه يجب اقامة حفل الزفاف وشهر العسل المجانيين قبل 30 ديسمبر 2014.

وسيتم دعوة وسائل الاعلام لحضور حفل السحب على هذه الجائزة في 31 مارس 2014. (انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرئيس الجميل: الحكومة مدعوة لمواجهة التحديات وتداعيات الحرب السورية

وزراء الكتائب اشادوا بدور الجميل ووعدوا بالعمل لمصلحة الجميع

 

(أ.ل) – عقد الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا في بكفيا، عرض فيه موقف الحزب بعد تأليف الحكومة الجديدة، بحضور الوزراء رمزي جريج، سجعان قزي والان حكيم، اضافة الى نواب الحزب: سامي الجميل، ايلي ماروني، فادي الهبر وسامر سعادة واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي وعدد كبير من المحازبين.

وقال الرئيس الجميل في مؤتمره: “تشكلت الحكومة التي طال انتظارها، حكومة جامعة، ونأمل أن تكون قادرة، هذا ما طالبنا به في الكتائب منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وبقينا على موقفنا طيلة الأزمة الوزارية، طالما أننا اعتبرنا أن هذه هي مصلحة لبنان في هذا الظرف بالذات. وقد تأكد ذلك من خلال إجماع كل القوى السياسية على إعطاء الأولوية لهذا المنحى.

بادىء ذي بدء، أتوجه بالتهنئة الى رئيس الحكومة الذي بصبره وعناده وحكمته تمكن من تجاوز الصعاب وكل الحواجز، والتهنئة أيضا الى جميع أصحاب المعالي، القدامى والجدد. ولا بد بهذه المناسبة من توجيه تحية تقدير وثناء للأخ العزيز دولة الرئيس سعد الحريري الذي لولا شجاعته وترفعه، وتجاوزه الذات، لما كانت هذه الحكومة قد أبصرت النور. إني أعرف ما واجهه الشيخ سعد من معاناة، فصمد ودفع بتشكيل الحكومة الى الأمام. وكان خطابه الأخير، في ذكرى استشهاد والده، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بمثابة بادرة وطنية تلتقي مع روح الشهداء الذين استشهدوا من أجل الحفاظ على السيادة والديموقراطية التي تحيي لبنان وبناء الدولة القوية”.

واضاف “نعرف تماما أن هذه الحكومة لن تحقق المعجزات، بل المطلوب منها أن تحقق التضامن في ما بين مكوناتها، رغم الاختلاف السياسي، وذلك من أجل تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار والهدوء، وإحياء الحركة الاقتصادية في البلاد.

وهذه الحكومة، مهما كانت مدة إقامتها، مدعوة لمواجهة التحديات الآتية من كل صوب، واستيعاب تداعيات الحرب في سوريا، ومعالجة قضية النازحين.لذلك، أصرينا منذ البدء على تشكيل حكومة جامعة لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ، من هنا كان أصرارنا على ضرورة أن يكون للبنان حكومة”.

وقال الجميل: “سهلنا تشكيل الحكومة وشاركنا فيها لاننا في الكتائب لا نحب سياسة الكرسي الشاغرة، الهروب من المسؤولية لا يفيد فاذا كان من خلاف مع الآخر، نحاوره، نقارع الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، وهذا تحت سقف المؤسسات، نحن على خلاف مع حزب الله مثلا، لا نهرب منه، نواجهه في مجلس الوزراء، أليس من الافضل نقل الصراع من الشارع الى طاولة مجلس الوزراء؟ فاذا من معركة، فلتكن سياسية لا عسكرية، فلتكن حضارية وديموقراطية. فلنكن واضحين منذ البدء أننا دخلنا هذه الحكومة على أساس مبادىء لا حقائب، وعلى أساس البحث في مصلحة اللبنانيين أولا وأخيرا من الطبيعي أننا لا نقبل بأي تساهل في الامور السيادية: من حصرية السلاح الى عدم التورط في حروب الآخرين”.

ولفت الى انه “بموازاة القضايا السيادية، لا بد لهذه الحكومة من أن تنكب مباشرة على معالجة شؤون الناس، ولقمة عيشهم، والهجرة والبطالة. لاحظت إرتياحا عاما عند الناس، عند التجار، والمطاعم، وأصحاب المهن لأن الفراغ كان قاتلا”، مضيفا “همنا إعادة تفعيل كل المؤسسات الوطنية، فكيف يجوز تعطيل مؤسسة مجلس الوزراء؟ أين مصداقية لبنان؟ وهو الواجهة المباشرة مع العالم. من يحاور المملكة العربية السعودية وفرنسا لتحقيق المنحة السعودية السخية والكريمة والضرورية”، سائلا “من يهتم بشؤون النازحين بمئات الألوف مع تداعيات هذه الظاهرة أمنيا، إقتصاديا وإجتماعيا؟ ومن يفاوض من أجل الحصول على الدعم الدولي؟”.

وشدد على ان “تشكيل الحكومة والتطبيع السياسي بالحد الأدنى وتأمين التواصل بين السياسيين هو المدخل الطبيعي لإنتخاب الرئيس في الشهر القادم، وقبل 25 أيار فهل ندرك خطورة كل ذلك على الاستحقاق الرئاسي؟ وعلى الصعيد المسيحي، ما هو إنعكاس الفراغ الرئاسي على مستقبل الدور المسيحي في لبنان؟”.

اضاف “تشارك الكتائب بمجموعة من الرجال أصحاب الكفاءة والالتزام والاختصاص ونظافة الكف بعيدا عن المحسوبية والشخصانية والتنفيعات. تدخل بسجعان قزي، الكتائبي المتجذر الذي رافق الحزب والمقاومة اللبنانية وكان لسان حالها في أحلك الظروف وأشد الصعاب. تدخل بآلان حكيم، الوجه الكتائبي الجديد الذي جذبه الحزب بمشروعه السياسي وبصورته المتجددة، فأتى الى الكتائب من عالم الأعمال لينكب من خلالها على اعادة بناء الاقتصاد الوطني.

وتدخل بالنقيب رمزي جريج، فهو من النخب الوطنية التي يفتخر بها لبنان وان لم يحمل البطاقة الكتائبية، نقيب سابق للمحامين جاء ليحمل قناعاته وثوابتنا الى داخل مجلس الوزراء”.

وختم: “اننا نؤكد أن الكتائب باقية على العهد، الحزب المقاوم بالدرجة الاولى، مؤتمن على رسالة شهدائه وهم بالالوف، ولن يفرط بذرة من السيادة والكرامة الوطنية، وحضور ودور المسيحيين في لبنان”.

جريج

من جهته، قال وزير الاعلام رمزي جريج: “اشار الرئيس الجميل الى ان قناعاتي تلتقي مع قناعات حزب الكتائب وهذه حقيقة، فانا اؤمن بقيام دولة القانون والديمقراطية واؤمن بالطروحات التي أطلقها حزب الكتائب مؤخرا في ما يتعلق بحياد لبنان، كل ذلك يجعلني حليف وصديق لحزب الكتائب وانا جزء لا يتجزأ من 14 اذار كما ان الكتائب هي قلب 14 اذار”.

واضاف “اكرر شكري للرئيس الجميل والكتائب لدعم ترشيحي الذي تبناه رئيس الحكومة تمام سلام ووافق عليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكإبن الكورة اشكر كذلك دولة الرئيس فريد مكاري الذي دعم ترشيحي عند الرئيس سعد الحريري”.

وقال: “فخامة الرئيس اشار الى ان هذه الحكومة لن تقوم بالمعجزات لكن ولادتها كانت معجزة بعد 11 شهرا وفي ظل كل التباينات، وان تكون مكونات البلد كلها مجتمعة لخدمة مصلحة البلد دون تنازل اي فريق عن ثوابته وهذا الامر معجزة نأمل ان تتحقق”، لافتا الى ان “امام الحكومة استحقاقات كبيرة ابرزها الانتخابات الرئاسية”.

حكيم

وزير الاقتصاد آلان حكيم قال: “انا فخور لانني موجود بينكم. اشكر الرئيس امين الجميل ومنسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل على ثقتهما بي، واشكر المكتب السياسي باكمله، وامل ان اكون على قدر الثقة التي وضعوها بي”، مضيفا “انا ابن الاشرفية واؤمن بالقضية اللبنانية والمقاومة اللبنانية الشريفة التي نمثلها، واعد الجميع بالقيام بالمستحيل للوصول الى اهدافنا”.

واكد انه “سيولي اهتمامه بالامور المعيشية ضمن اطار وزارته”، شاكرا للرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام دعمهما، متمنيا ان يكون عند حسن ظن الجميع.

قزي

والقى وزير العمل سجعان قزي كلمة قال فيها:”تحدث الرئيس الجميل عن دور رئيس الجمهورية والرئيس تمام سلام والرئيس سعد الحريري في تسهيل التأليف، وانا اريد التحدث عن دور الرئيس الجميل والنائب سامي الجميل في المشاركة بالمفاوضات التي ادت الى حصول التشكيلة الحكومية” مشيرا الى ان “المفاوضات التي قادها باسم الحزب النائب سامي الجميل ادت الى ان يكون للكتائب 3 وزراء”، وموضحا انها “المرة الثانية منذ العام 1936 التي يكون للكتائب 3 وزراء في الحكومة”.

وتابع: “الحكومة قد تكون معجزة لكن وزراء الكتائب ليسوا معجزة، هؤلاء الثلاثة كانوا سلام الشيخ بيار، كانوا “الله الوطن والعيلة”، وهم حياد لبنان واللامركزية والتعددية”.

وختم: “اشكر كل اعضاء المكتب السياسي ورؤساء الاقاليم واللجنة المركزية ورفاقي وابناء بلدتي العقيبة وكل ابناء كسروان الفتوح واصدقائي، على دعمهم للكتائب وللوزراء الذين يبدأون خطواتهم الاولى. والكتائب دائما الى الامام”.

وردا على اسئلة الصحافيين اكد الرئيس الجميل ان “الكتائب سبق واعترضت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة” مضيفا “الظروف التي مررنا بها اسقطت هذه الثلاثية حتى بالنسبة لحزب الله، هذه المقولة سقطت في شوارع بيروت، كيف نتحدث عن سلاح مقاوم فيما يستخدم في الداخل والخارج؟ ان موقفنا واضح وصريح ومعركتنا ستكون اساسية داخل مجلس الوزراء للدفاع عن سيادة لبنان”.

وقال: “من قدم الاف الشهداء على مذبح الوطن لا يمكنه ان يفرط بالسيادة. ماذا سأقول لبيار وانطوان غانم اذا نحن فرطنا برسالتهما واذا فرطتنا بمعنى رسالة هؤلاء الشهداء؟”.

واكد ردا على سؤال ان “العلاقة مع القوات اللبنانية ممتازة”، مشيرا الى انها “ليست المرة الاولى التي يحصل فيها تباين في وجهات النظر لكن لم يؤثر يوما على علاقة الرفقة والنضال المشترك”.

وفي الختام قام الرئيس الجميل يرافقه نواب الحزب والوزراء بزيارة الى ضريح العائلة.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــــ

وفد الاتحاد العام لنقابات العمال في مصر

أدى صلاة الجمعة في مسجد القدس – صيدا

 

(أ.ل) – خلال زيارته لبنان أدى وفد يمثل الاتحاد العام لنقابات العمال في مصر صلاة الجمعة يوم أمس في مسجد القدس، وتوقفوا لالتقاط الصور مع فضيلة الشيخ ماهر حمود قبل أن يتموا زيارتهم إلى معالم المقاومة في الجنوب اللبناني، وكانت مناسبة للتعبير عن دعمهم للمقاومة ومواقف فضيلته.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــ


 

بري في مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي: شعبنا يتعلم من دروس الماضي

ولن يقدم لبنان على مذبح التوترات وتصفية الحسابات

 

(أ.ل) – عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة محادثات مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بعد ظهر اليوم، تناولت العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة والتعاون البرلماني بين البلدين.

وخلال اللقاء اشاد الغانم بالرئيس بري “قامة من قامات العمل البرلماني ليس على المستوى العربي والإقليمي فحسب بل على المستوى الدولي”، منوها “بالدور الذي لعبه ويلعبه في سبيل توحيد الصف العربي، هذا الدور الذي لا يحتاج الى شهادتي او شهادة احد”. واكد “الوقوف الى جانب لبنان وشعبه والإستمرار في دعمه على الصعد كافة”. وبارك تشكيل الحكومة الجديدة، متمنيا للبنان “التقدم والإستقرار لان امن لبنان هو اولوية للكويت نظرا للعلاقة والروابط المشتركة بين البلدين”.

وقال: “هذه الزيارة ستجعل علاقتنا اكثر تميزا، ولا ينسى اي كويتي ان لبنان كان اول دولة تدين غزو الكويت، وهذا الموقف محفور في قلوب كل الكويتيين”.

ورد بري منوها “بمتانة العلاقات الأخوية اللبنانية –الكويتية وكيف بنى المرحوم رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي قرية مارون الراس الجنوبية التي دمرها العدو الإسرائيلي”. وشدد على التعاون البرلماني بين البلدين، منوها بدور الدبلوماسية البرلمانية.

ووجه لنظيره الكويتي دعوة لزيارة لبنان في اقرب وقت “لتكون هذه الزيارة علاقة مضيئة في التعاون الثنائي وعودة الخليجيين والكويتيين الى لبنان”.

وختم: “إذا كان العرب قد تفرقوا فنحن على الأقل بالعمل البرلماني نستطيع برئاستكم للاتحاد البرلماني العربي ان نوجد هذا التوصل علنا نضيء شمعة في هذا النفق العربي المظلم “.

وشكر الغانم لبري الدعوة، واعدا بتلبيتها في اقرب وقت.

مؤتمر صحافي مشترك

ثم عقد بري والغانم مؤتمرا صحافيا مشتركا في حضور عدد من اعضاء مجلس الأمة وحشد من الإعلاميين.

وفي مستهل المؤتمر شكر بري لنظيره الكويتي حسن الضيافة، وحيا أمير الدولة الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح. وقال: “ان الكويت كانت دائما الشقيق وقت الضيق في إزالة آثار حروب اسرائيل على بلدنا. ويسرني ان اجدد الدعوة لدولتكم لزيارة لبنان لكسر هذا الطوق الخليجي، اذا صح التعبير، عبر منارة من منارات الديمقراطية في المنطقة. واؤكد لكم ان شعبنا يتعلم من دروس الماضي ولن يقدم لبنان على مذبح التوترات وتصفية الحسابات سيما بعد ان تألفت الحكومة بعد مخاض عسير”.

أضاف “انني متأكد اننا سنعبر المشكلات السياسية ولي ملء الثقة بوعي الشعب اللبناني لما يحدث من حولنا. انا اعرف ان الأزمات الإقتصادية والسياسية والمؤمرات التي تحاك على المنطقة والأمة العربية والإسلامية كبيرة جدا ولكن هناك اديب لبناني ميخائيل نعيمة قال ذات يوم: “سئل الجبل من اين علوك، فأجاب من الوادي”. هذا الجبل لم يكتسب ذلك العلو الا من الوادي السحيق الذي ينخفض أكثر فأكثر. نحن في الأمة العربية والأمة الاسلامية صحيح نعاني من مؤامرات، ولكن هل وحدنا صفوفنا؟ هل السودان ما يزال السودان، ومصر لا تزال مصر؟ ولكي لا أذكر الكثير من البلدان، الأصح ان أذكر أي بلدان نجت وتنجو من المؤامرات المحاكة ولكن سأركز قليلا على القضية التي كنا ولا نزال نؤمن بقداستها جميعا، قضية فلسطين، فالمطلوب ان يتوحد الشعب الفلسطيني والا فالمؤامرة التي تحاك الآن بالنسبة للوطن وقيام فيدرالية مع شرق الأردن تنذر بالخطر الكبير، اضافة الى ما نسمعه اليوم وكل يوم من مشاريع تكفيرية ومن مشاريع ارهابية تطال المنطقة العربية وخصوصا بين المسلمين”.

وتابع: “أؤكد هنا بكلمة مختصرة واقول، صدقوني لا يوجد دين اسمه الدين الشيعي، ولا يوجد دين اسمه الدين السني، يوجد دين واحد اسمه الاسلام، هذا الدين فيه مذاهب متعددة. ليس من شيعي الا وهو سني، وليس من سني الا وهو شيعي. كل هذه المؤامرات التي تحاك في المنطقة للتفرقة انما الهدف منها ان تهيمن وتغتصب وتصادر ثرواتنا وان تذهب بريحنا، حسب معنى تعبير القرآن الكريم”.

وختم بري: “كيلا أطيل الشرح أقول ان الدبلوماسية البرلمانية تستطيع ان تتجاوز الكثير من ضرورات الحكام وعلينا ان نخوض هذه الحرب عبر دبلوماسية برلمانية علنا نستطيع ان نوفق ولو قليلا في البداية لنصل الى ما كنا عليه من خلود وأمة عظيمة، خير أمة أخرجت للناس.”

وجدد رئيس مجلس الأمة الكويتي ترحيبه بالرئيس بري والوفد المرافق له، مكررا الاشادة بدوره الاقليمي والدولي. وقال: “ان شعب لبنان عزيز علينا وعلى جميع الكويتيين، لانه لا يوجد كويتي واحد لا يستذكر موقف لبنان العظيم ابان الغزو الصدامي القاسي. شكرا لبنان بعد التحرير وشكرا لبنان اليوم وكل يوم”.

أضاف: “اننا نعي اليوم بأن اشقاءنا في لبنان بحاجه لان نقف معهم ونساندهم ونشاركهم الامر وفي بناء مستقبلهم. واؤكد لكم يا دولة الرئيس انه لا توجد اي مقاطعة لا من الكويت ولا من اي دولة خليجية, ونحن جميعا سنرفع هذا الامر متى استقرت الامور أمنيا. واعتقد ان زيارتكم المثمرة ستؤدي الى نتائج ايجابية جدا”.

وختم: “أجدد مباركتي للرئيس بري والوفد المرافق له على تشكيل الحكومة اللبنانية، متمنيا للبنان مستقبلا افضل, وعندما توضع المصلحة العامة فوق اي مصلحة حزبية أو طائفية أو مذهبية تكون النتائج ايجابية”.

ثم جال بري والغانم في مبنى مجلس الامة.

على صعيد آخر، استهل رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الرسمية للكويت بلقاء أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في حضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان، وكان حديث عن التطورات على الساحة العربية.

وشكر بري للكويت أميرا وحكومة ومجلسا وشعبا، “المبادرات الدائمة التي تقدمها دعما للبنان ومساعدته”، وتطرق الى قضية النازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان، مشيرا الى ان “عددهم صار بمعدل لبنانيين اثنين الى نازح سوري”.

وتمنى على الأمير الصباح “وبخاصة انه يرأس مجلس التعاون الخليجي في دورته الحالية والقمة العربية، العمل من أجل التقريب بين العرب والمسلمين بعضهم مع بعض والمساهمة في التقارب الايراني – الخليجي والسعودي خصوصا، نظرا إلى انعكاس هذا التقارب ايجابا على المنطقة العربية ولبنان وسوريا خصوصا”. وتمنى عليه “العمل من أجل رفع حظر سفر الأخوة الخليجيين الى لبنان”.

بدوره قال أمير الكويت: “اننا كنا وما زلنا نضع كل امكانياتنا لمساعدة ودعم لبنان في كل المجالات”.

وشدد على “السعي إلى ما طرحه الرئيس بري في شأن التقارب العربي والاسلامي وسفر أبناء الخليج الى لبنان”.

ثم التقى بري في قصر بيان رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأحمد الصباح في حضور السفير اللبناني في الكويت خضر الحلوي والوفد المرافق لبري والمؤلف من الأمين العام للشؤون الخارجية بلال شرارة والمستشار الاعلامي علي حمدان والمدير العام لشؤون الرئاسة علي حمد ورئيس مصلحة الاعلام محمد بلوط.

وكان بري استقبل في مقر إقامته صباح اليوم رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في لبنان عبداللطيف الحمد في حضور الحلوي وحمدان.

وقال الحمد بعد اللقاء: “كانت مناسبة طيبة للترحيب بدولة الرئيس في بلده الثاني الكويت ولتداول مشاريع الصندوق العربي للانماء الإقتصادي والإجتماعي في لبنان والتي ونتطلع لأن تنطلق انطلاقة كبيرة بعد تأليف الحكومة الجديدة ونأمل ان يكون لها الإستقرار والنجاح في مهمتها”.

من جهة ثانية، وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته السيدة رندة بعد ظهر يوم أمس الى الكويت في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الكويتي مرزوق الغانم، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الكويتيين وفي مقدمهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، ويعقد جلسة عمل مع رئيس مجلس الأمة تتناول العلاقات والتعاون بين المجلسين.

وقد استقبله في المطار رئيس مجلس الأمة وعدد من رؤساء اللجان النيابية والسفير اللبناني في الكويت خضر الحلوي، ويرافق الرئيس بري وفد إداري وإعلامي، ويضم الوفد الإداري: أمين عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، المستشار الإعلامي علي حمدان، مدير عام شؤون رئاسة مجلس النواب علي حمد، رئيس مصلحة الإعلام محمد بلوط.

بري

وأدلى الرئيس بري في المطار بالتصريح الآتي: في الحقيقة هذه الزيارة بدعوة كريمة لدولة الأخ رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم منذ فترة سابقة، تعود لمدة شهر على ما أعتقد وبمناسبة انعقاد مؤتمر القدس الشريف، وقد تأخرت عن تلك الزيارة بسبب التعقيدات التي حصلت بالنسبة لتأليف الحكومة اللبنانية، وكنا نعتقد آنذاك أنها ستتألف في تلك الآونة.

أضاف: الكويت كانت دائماً الى جانب لبنان مع وجود حكومة فكيف أتجرأ أن آتي الى هذا البلد العزيز والشقيق ولبنان من دون حكومة، وطموحي أن ألتقي الأخوة المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد، فكان لا بد أن نستهل هذا اللقاء الكريم بتاليف حكومة لبنانية.

جئت الى الكويت لأعبر عن شكر لبنان كل لبنان رئيساً ومجلساً نيابياً وحكومة وشعباً للكويت لأميرها ولمجلس الأمة ولشعبها، وللمكرمات الكريمة التي لم تبخل يوماً من الأيام لإعادة إعمار ما دمره الإحتلال الإسرائيلي على مدار منعرجاته سواء كان عام 1982 أو 1993 أو 1996 أو 1999 أو 2006، وخصوصاً المشاريع التي قامت بها الكويت وتقوم بها وأهمها مشروع الليطاني، ولا تزال دائماً تحنو على لبنان فكيف بالأحرى في هذه الظروف العصيبة.

هذه المرة جئت لكي أدعو الكويتيين الى لبنان والعودة إليه في ضوء هذا المنع لإخواننا الخليجيين عامة بدءاً من الكويت، فلبنان يستحق فعلاً دائماً الحب، إضافة الى بحث أمور عديدة تحيط بالمنطقة وخصوصاً موضوع الخطر الصهيوني والتوطين الذي يعصف الآن بإخواننا الفلسطينيين، وكذلك الإختلافات في الأمة خصوصاً في الدين الواحد وفي الإسلام الواحد.

وقال الرئيس بري: جئت هذه المرة لأطلب مساعدات سياسية من أمير البلاد ومن الكويت، فشكراً لهذا الإستقبال وأتمنى إنشاء الله أن نوفق جميعاً.

رئيس مجلس الأمة الكويتي

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي: أتشرف باستقبال قامة من قامات العمل البرلماني العربي ممثلة بدولة الرئيس بري، وهي زيارة كنا ننتظرها على أحر من الجمر لأن مثل هذه الشخصية في تاريخها الكبير وبمواقفها القومية المعروفة والمشهود لها شرف لأي برلمان يزوره دولة الرئيس بري.

وكما تفضل دولته فقد كان من المفترض أن تتم هذه الزيارة قبل مدة ليست بالقصيرة الا أن الظروف الصعبة التي يعانيها الشقيق لبنان حالت دون ذلك، وما يضاعف سعادتي اليوم هو أن دولة الرئيس وصل بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم بإخلاص كل الفرقاء والأطراف المعنية بالأزمة للحل، نحمد الله سبحانه وتعالى بان مشكلة الحكومة انتهت ونأمل أن يكون هذا أساس ينطلق منه كل الفرقاء والطوائف والأحزاب لبناء مستقبل أفضل للبنان. الشعب الكويتي والشعب اللبناني بينهما علاقة خاصة، وهناك أيضاً قواسم مشتركة عديدة وتشابه بينهما في كثير من الأمور، فالشعبان ينعمان منذ فترة ليست بالقصيرة بسقف عال من الحريات والديمقراطية والمؤسسات الدستورية، ونعاني أيضاً في بعض الأحيان من بعض الصعوبات.

إن جدول زيارة دولة الرئيس حافل، وسيقابل صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، وستكون له أيضاً لقاءات مع رئيس مجلس الوزراء، وسنستضيفه أيضاً في مجلس الأمة إضافة الى العديد من الصداقات والعلاقات التي تربط دولة الرئيس بري بالكويت، ونقول لدولته حللت أهلاً ونزلت سهلاً في بلدك الثاني الكويت أنت والوفد المرافق ونحن سعيدون جداً بهذه الزيارة التي أتمنى بل أنا متأكد ستثمر عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على الشعبين اللبناني والكويتي.

الخرافي

واستقبل الرئيس نبيه بري مساءً في مقر إقامته رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم الخرافي وجرى عرض للتطورات الراهنة في المنطقة العربية.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــ

سلام يتقبل التهاني في دارته والى جانبه المشنوق وآلان حكيم ويبدأ نشاطه الرسمي غدا

 

(أ.ل) – يتقبل رئيس الحكومة تمام سلام في هذه الأثناء التهاني في دارته في المصيطبة وإلى جانبه الوزيرين محمد المشنوق وآلان حكيم.

من جهة ثانية، يبدأ رئيس الحكومة تمام سلام نشاطه الرسمي في السرايا الحكومية عند التاسعة من صباح غد الاثنين.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــ

الأمن الداخلي: توقيف أشخاص لمحاولتهم بيع طفل

 

(أ.ل) – صـدر عـن المديرية العامة لقـوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة يوم أمس البـلاغ التالـي: بتاريخ 24/1/2014 تسلّمت فصيلة أبي سمراء في وحدة الدرك الإقليمي من المواطن ر. ش. (مواليد عام 1976) طفل حديث الولادة (حوالي عشرة أيام)، إدّعى أنه وجده مرميّاً على الطريق في محلة طلعة الرفاعية – أبي سمراء، وقد أودع الطفل في حينها إحدى مستشفيات المحلّة لحين معرفة والديه.

نتيجةً للتحريات والاستقصاءات المكثّفة التي قامت بها الفصيلة المذكورة ومن خلال التوسّع بالتحقيق مع المدعو ر. ش. المذكور، إعترف بأنه على علاقة بإحدى الفتيات ذات السمعة السيئة وتدعى: م. ع. (مواليد عام 1989، لبنانية) وقد انجبت الطفل وأودعاه لدى القابلة القانونية م. ح. (مواليد عام 1939،لبنانية)، تمهيداً لبيعه بمبلغ عشرة آلاف دولار أميركي، ويتم بعدها تقاسم المبلغ فيما بين: الأم والقابلة القانونية وجدّة الطفل لوالدته، التي كانت على علم بالأمر.

بالتحقيق مع والدة الطفل والقابلة القانونية إعترفت الأخيرة أنها حاولت بيع الطفل ولم تتمكّن من ذلك.

بناءً على إشارة القضاء المختص، تمّ توقيف كل من: القابلة القانونية ووالدة الطفل ووالده المفترض، وتعميم بلاغ بحث وتحرٍ بحق جدّته لوالدته. تمّ نقل الطفل إلى إحدى مستشفيات بيروت لحاجته لإجراء عملية جراحية، بانتظار نتيجة فحص الحمض النووي (DNA)، لتحديد هوية والده الحقيقي.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

زعيتر: نأمل ان تتحقق الإنتخابات الرئاسية لأننا لا نريد الفراغ

 

(أ.ل) – رأى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ان “الحكومة التي تشكلت تطرح أولوية ان نناقش بشكل خاص القضايا الامنية والسياسية والاجتماعية داخل مجلس الوزراء من أجل معالجة هذه المشاكل”، لافتاً إلى ان “هذه الحكومة هي حكومة المصلحة الوطنية، وتقتضي ان نتعاون من دون ان نطلق التصريحات الاستفزازية التي توصل الى نوع من عدم التفاهم”، مشيراً إلى ان “المطلوب ان تكون حكومة مصلحة وطنية تعي الاخطار التي تتهددنا، وان نعمل على مناقشة الامور بروح أخوية ووطنية، وخصوصا التي تخص لبنان واللبنانيين جميعا”.

وفي كلمة له خلال تنظيم قيادة إقليم البقاع في حركة “أمل” حفل إستقبال لمناسبة توليه وزارة الاشغال العامة في الحكومة الجديدة بمركز قيادة الاقليم في بعلبك، أكد “إستمرار حركة أمل بتحمل المسؤولية”، مضيفاً: “اننا قادمون للتحضير لإنتخابات رئاسية نأمل ان تتحقق، لاننا لا نريد الفراغ، وسنكون على قدر من المسؤولية التي أولانا إياها رئيس مجلس النواب نبيه بري”.(انتهى)

سكاف هنأ بتشكيل الحكومة:

تغييب زحلة هفوة كبيرة مجحفة بحقها

 

(أ.ل) – هنأ رئيس الكتلة الشعبية إلياس سكاف بولادة الحكومة الجديدة برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وأمل “أن تتمكن هذه الحكومة من المعالجة السريعة لكافة القضايا الحياتية والإقتصادية والأمنية التي يعاني منها اللبنانيون، وأن تمهد لإنجاز الإنتخابات الرئاسية في وقتها المحدد وضمن المهل الدستورية”.

وقال: “لنا ملء الثقة بالرئيس تمام سلام ، إبن البيت السياسي العريق الذي تربطنا به علاقات تاريخية متينة، وبحسن قيادته وإختياراته، من أجل ان تنجح الحكومة بإجتياز الصعوبات كافة التي نمر بها، وأن تمهد لمرحلة جديدة من الإستقرار الأمني والسياسي والإنفراج الإقتصادي والإجتماعي”.

وأسف لعدم تمثيل قضاء زحلة بأي مقعد في التشكيلة الحكومية، مؤكدا “أن موقع زحلة كإحدى أهم مدن لبنان، والمدينة المسيحية الأكبر في الشرق، من غير الممكن أن يسمح بتجاوزها في أي محفل وطني”، معتبرا أن تغييب قضاء زحلة، “يمثل إجحافا كبيرا بحق أبناء المنطقة، وهفوة كبيرة لا يمكن التغاضي عنها”.

وحمل سكاف نواب المدينة وممثليها الحاليين “مسؤولية تشتيت صوت المدينة، وجعلها رهينة مزاجية لمرجعيات حزبية بعيدة عنها، مما أفقدها موقعها الطبيعي، وأدى إلى تقهقر دورها الوطني المعروف”.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

لوحة تذكارية وغرس شجرة زيتون

في برجا في ذكرى استشهاد الحريري

 

(أ.ل) – أحيت الدائرة السادسة في قطاع الشباب – منسقية جبل لبنان الجنوبي في “تيار المستقبل” الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بغرس شجرة زيتون في حديقة بلدة برجا، في حضور منسق الدائرة في التيار عبد الكريم رمضان ممثلا المنسق العام للمنسقية محمد الكجك، مدير الادارة والمال وليد سرحال، محمد المعوش ممثلا رئيس بلدية برجا علي البراج، عدد من اعضاء المجلس البلدي، منسق قطاع الشباب محمد سعد وعدد من شباب المستقبل في الاقليم.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب من منسق الدائرة السادسة في قطاع الشباب خضر رمضان قال فيها: “نلتقي اليوم في الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في حديقة بلدية برجا، لنغرس جذور السلام في تربة بلدتنا باسم رجل السلام الرئيس الشهيد، وبمبادرة من قطاع الشباب ودعم من بلدية برجا ورعاية من المنسقية”. وألقى المعوش كلمة عدد فيها انجازات الرئيس الشهيد.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 

حوري: نؤكد تمسك قوى الرابع عشر من آذار باعلان بعبدا

في صلب البيان الوزاري للحكومة الجديدة

 

(أ.ل) – اكد النائب عمار حوري “ان هناك امورا دفعت بحزب الله ومن خلفه ايران الى القبول بالسير بالحكومة الجديدة بعدما تبين له ان مراهناته الاقليمية وقناعاته بأن هناك امورا ستحسم وستتغير لم تنجح، وبالتالي تراجعوا عن مطالبهم وعلى رأسها حكومة الـ9-9-6 الى الثلاث ثمانيات”، مشيرا الى “ان الرئيس سعد الحريري اطلق مبادرة ايجابية بلحظة تاريخية بقبوله المشاركة مع حزب الله في الحكومة”.

واذ قدر في حديث لمصدر إعلامي موقف القوات اللبنانية بعدم المشاركة في الحكومة، اشار الى “ان قوى الرابع عشر من آذار كانت امام خيارين اما الذهاب الى الحائط المسدود، وبالتالي الاستمرار بحكومة تصريف الاعمال التي عطلت مصالح الناس او انهاء الحالة والذهاب الى حكومة افضل المتاح متنوعة”.

واكد “تمسك قوى الرابع عشر من آذار باعلان بعبدا في صلب البيان الوزاري للحكومة الجديدة”، لافتا الى “ان ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة انتهى ظرفها مع توجيه حزب الله البندقية ضد الشعب اللبناني وفي المستنقع السوري وباتت بيد فئة من اللبنانيين”.

ونفى حوري “ان يكون هناك وزيرا ملكا في هذه الحكومة”، مبديا تفاؤله ب “الدخول في مرحلة جديدة وان التيار الوطني الحر وصل الى قناعة بأن ثلاثية البيان الوزاري لم تعد سارية المفعول”.

واشار الى “ان التفاهم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل انحصر في تشكيل الحكومة والبيان الوزاري، ولم يصل بعد الى تفاهم بخصوص رئاسة الجمهورية”. ورأى حوري “اننا اليوم في نفق ستسهم الحكومة الجديدة بالخروج منه وهي ستحضر للاستحقاق الرئاسي”، لافتا في هذا الاطار الى “ان تعديل الدستور لشخص هو باطل”، مضيفا “ان الطائفة المارونية تمتلك من الشخصيات الكثيرة المرشحة للرئاسة”، متمنيا “وصول رئيسا للجمهورية يحمل كامل افكار قوى الرابع عشر من آذار”.

ودعا حوري “حزب الله الى اعادة حساباته بخصوص مشاركته في الحرب في سوريا وان يتوقف عن المكابرة”.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــ

عبد الامير قبلان دان التعرض للزميل زلغوط

واتصل بسليمان وسلام مهنئاً بالحكومة الجديدة

 

(أ.ل) – دان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ما تعرض له الزميل حسين زلغوط من ضرب على ايدي مجهولين، ودعا السلطات المختصة الى القاء القبض عليهم واتخاذ الخطوات التي تحمي الصحافيين من مثل هذه الاعمال الشنيعة.

كما اتصل مطمئنا الى صحة الزميل زلغوط، الوزير السابق علي قانصوه، وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، النائب ايوب حميد وعدد من الزملاء الاعلاميين.

من جهة ثانية، اجرى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان اتصالي تهنئة بالحكومة الجديدة، شملت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام، منوها بجهودهما في تشكيل الحكومة، متمنيا للحكومة التوفيق في مهامها الوطنية، “فتكون بشارة خير على لبنان واللبنانيين”.(انتهى)

حميد نوه بالانجازات الامنية للجيش في ملاحقة الارهاب والارهابيين

 

(أ.ل) – كرم نجل المدير العام للشباب والرياضة اسامة زيد خيامي في جبال البطم مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة “أمل” ومسؤولي الشعب في الجامعات اللبنانية بحضور النائب الدكتور ايوب حميد، رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك، رئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور قبلان قبلان، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، وشخصيات من الحركة.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الحركة ثم رحب أسامة خيامي بالحضور، وقال: “ان نلتقي هنا في جبال البطم نحن الشباب، وان نكون من كل المناطق وكل الجامعات، فاللقاء ما كان ليكون لو لم تكن حركة أمل، وما كانت حركة أمل لولا ان الله شاء ان يمن علينا بامام عظيم يؤسس للمستقبل الاتي، مستندا الى همم الشباب، فكانت أمل، والله شاء ان يوفر الامان لهذه الحركة بأن من عليها وعلى الوطن لحمايته وحراسته، وطنا قويا مقاوما لا بل مؤسسا للمقاومة، فكنا من كل الوطن والمناطق والجامعات بأمانة المؤتمن دولة الرئيس رئيس حركة أمل الاستاذ نبيه بري، واللقاء هنا لانه في بيت من بيوت حركة أمل فيه ذكر الامام الصدر دائما، وحب الحبيب الرئيس بري، نحن ننتمي الى البيت الواحد والفكر الواحد فكر حركة أمل”.

ثم تحدث حميد، فشدد على “اهمية دور الشباب في بناء الوطن، مما للشباب من دور فاعل في التغيير كما يقول الامام القائد السيد موسى الصدر”، مؤكدا “ان دور الشباب يتجسد على صعيد اتخاذ القرارات وطرح الافكار داخل حركة أمل، مما يتواكب مع التطور العلمي والفكري”.

وقال: “ان الامال معقودة على الشباب هذه الفئة التي لطالما شدد الامام الصدر على اهمية دورها في بناء الوطن والدفاع عن الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي، وحركة أمل التي تفتخر بشبابها الذين يحملون فكر الامام الصدر ويعملون على نشره في الجامعات هي الحركة التي استشهد خيرة شبابها دفاعا عن الوطن في ميدان المقاومة وتحرير الارض من رجس الاحتلال الصهيوني”.

ونوه حميد بـ”الانجازات الامنية الاخيرة للجيش اللبناني في ملاحقة الارهاب والارهابيين وفي تفكيك السيارات المفخخة”، معلنا “ان حركة أمل كانت وستبقى الى جانب الجيش اللبناني الضامن الوحيد للسلم الاهلي والمدافع عن الحدود جنبا الى جنب مع المقاومة والشعب الابي المضحي”.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الجيش: طائرة تجسس إسرائيلية خرقت أجواء رياق وبعلبك والجنوب

 

(أ.ل) – صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ 14/2/2014 البيان الآتي:

بتاريخ 12/2/2014 الساعة 22,15، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق وبعلبك، ثم غادرت الأجواء يوم أمس الساعة 16,35 من فوق بلدة المذكورة.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــــــ


 

أسامة سعد في ذكرى تحرير صيدا: مستعدون لأي طرح إيجابي يحصن صيدا

ونأمل أن يكون للحكومة دور في تخفيض مستوى التوتر

 

(أ.ل) – أحيا التنظيم الشعبي الناصري والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، الذكرى التاسعة والعشرين لتحرير مدينة صيدا من العدو الصهيوني في 16 شباط 1985، في ساحة العزة والكرامة – ساحة الشهداء، في حضور الأمين العام للتنظيم النائب السابق الدكتور أسامة سعد وممثلي الهيئات الاجتماعية والنقابية والثقافية والشعبية وحشد من المواطنين.

بدأ الاحتفال بـ”دقيقة صمت على أرواح شهداء لبنان والأمة العربية”، وكلمة للشاب علي متيرك أكد فيها أن “يوم 16 شباط عام 1985 هو اليوم الذي أهدت فيه مجموعة من أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إنجاز التحرير”. وقال:” تعود الذكرى ولبنان يمر بمآزق بالغة الخطورة في ظل الانقسامات والنزاعات الطائفية والمذهبية التي تهدد أمن واستقرار لبنان. سنمضي في المشروع الوطني ومشروعنا المقاوم المتمثل بالقوى الوطنية التي نجحت في معركة التحرير وستمضي في معركة إنقاذ لبنان من أزماته ومن المصائب التي انتجها النظام الطائفي الفاسد على طريق بناء نظام جديد يتجاوز الطائفية ويحقق العدالة الاجتماعية”.

ثم ألقى سعد كلمة وجه في مستهلها “التحية لروح الراحل الكبير الشاعر العربي جوزيف حرب ولأهالي بلدته المعمرية ولكل الوطنيين في الساحة اللبنانية والعربية ولأبناء صيدا والمقاومة الوطنية والإسلامية ولكل الشرفاء والأحرار والأسرى المحررين ولكل من ساهم في إنجاز تحرير صيدا من الاحتلال الصهيوني”.

وقال: “16 شباط 1985 هو يوم مجيد في تاريخ مدينة صيدا ومخيماتها. نحن نفخر بهذا اليوم الذي حققت فيه المقاومة وحقق فيه شعبانا اللبناني والفلسطيني إنجازا تاريخيا في حياة هذه المدينة وفي التاريخ اللبناني والعربي. من الآلام والمعاناة بسبب الاحتلال والجراح التي سببها الاحتلال، من دماء الشهداء إلى معاناة الأسرى وجراح الأسرى. إنها قصة صمود شعب وانتصار مقاومة وانتصار وطن حينما خرجت صيدا من الاحتلال إلى قلب الوطن فتحية لشهداء المقاومة الوطنية ولشهداء المقاومة الإسلامية. التحية لكل من ضحى في سبيل المدينة من أسرى وجرحى هؤلاء الذين صنعوا هذا اليوم المجيد. التحية للجيش لما حققه من إنجازات على صعيد حفظ أمن واستقرار هذا البلد في مواجهة موجة الارهاب والعنف التي تضرب لبنان”.

أضاف “صيدا الحبيبة التي نحتفل اليوم بيومها المجيد، صيدا لا تقاس بالحيز الجغرافي الذي تشغله، إنما قيمة صيدا بالدور الكبير الذي تتطلع إليه وتقوم به. هو دور معقود اللواء لأبنائها الأوفياء الأنقياء والشرفاء الأحرار. البعض هنا في صيدا وفي غير صيدا لا يهنأ له عيش إلا في أقبية التعصب والفكر الظلامي. هم لا يعيشون إلا في الظلام آفاقهم محدودة وآمالهم وضيعة وأنفسهم مليئة بالأحقاد والضغائن والكراهية. أما نحن أحرار صيدا ومقاوموها فلا يهنأ لنا العيش إلا في الفضاءات والساحات الرحبة حيث النور وحيث الفكر المستنير والتفاعل الخلاق بين خلق الله حيث المحبة والتسامح، حيث الرحمة والإبداع والتقدم، حيث الآمال الكبرى، آمال وأحلام وطموحات بحجم الوطن وبحجم الأمة. هكذا نحن وهكذا هم أحرار صيدا وأحرار لبنان وأحرار فلسطين”.

وتابع “صيدا الفينيقية الكنعانية العربية هي ذات هوية واحدة، هي الهوية الوطنية العربية المقاومة. صيدا المتنوعة، صيدا السيد المسيح ، صيدا العذراء مريم، والمرأة الكنعانية التي شفاها السيد المسيح. صيدا بكنائسها الأربع الكبرى وآبائها الأجلاء، صيدا الإسلام السمح المنفتح ، إسلام المحبة والرحمة والتسامح ، صيدا الصحابة الكرام، صيدا العلماء الأفاضل. صيدا المقاتلة صيدا المقاتلة في فلسطين وعلى جبهات الجنوب، صيدا المحتضنة والحاضنة لكل المقاومين والمضطهدين في هذا البلد صيدا الثائرة مع جمال عبد الناصر، وأحمد بن بله، وثورة اليمن، وتشي غيفارا في أميركا اللاتينية صيدا النضال الشعبي والمطلبي والنقابي صيدا هذه بساحاتها الرحبة المشرقة فوارة بعطاءات أبنائها في حين يريد البعض حصرها في أقبية، ويأتون ليغلقوا أبوابها من خطر مزعوم ممن؟ من غازيتها؟ وحارتها؟ وصورها؟ ممن؟؟ هذا الخطر المزعوم الذي يتحدث عنه البعض هو بمثابة سخافة ما بعدها سخافة! نحن نعرف أن السياسة حكمة وانفتاح واستشراف لمستقبل أكثر إشراقا، لكن السياسة عند هؤلاء كيد وخوض في بحور الظلمات. صيدا تستحق أن نحمي خياراتها وخيارات أهلها ومصالحهم”.

وقال: “هناك غضب لدى أبناء مدينة صيدا ولدى الشعب اللبناني وشعور بالمظلومية والغبن والإحباط والقلق. كل هذه المشاعر هي مشاعر سلبية، وهي سبب أساسي لارتفاع منسوب التوتر بالبلد إلى أقصى الدرجات. لذلك أدعو أبناء مدينتي الحبيبة وأبناء شعبنا اللبناني إلى عدم المغالاة في غضبهم وإحباطهم وقلقهم وفي شعورهم بالغبن والخوف المتبادل بين الجماعات اللبنانية، لأن هناك الكثير من المشتركات بين أبناء الشعب اللبناني. وعلينا أن نعرف أين نوجه غضبنا، وكيف نحصل على حقوقنا. نحن ندعو أبناء الشعب الواحد إلى توجيه غضبهم وثورتهم ورفضهم باتجاه أرباب السلطة والدولة ومؤسساتها التي تظلمهم جملة وتفصيلا باتجاه الذين يسرقون إرادة الشعب ويزورونها، ويسرقون لقمة عيش أبناء الشعب ويفرضون عليهم كل أجواء التوتر وعدم الاستقرار. علينا أن نوجه أبناء الشعب الواحد في هذا الاتجاه، لا أن نوجهه ضد بعضه البعض. وأنتم تعرفون أن الكثير من القوى السياسية تعمل ليل نهار على تغذية مشاعر الخوف والقلق والغضب من الآخرين لأنها لا تعيش إلا على تغذية هذه المشاعر لتحقيق أعلى قدر من المكاسب على حساب الناس، وعلى حساب أمنهم واستقرارهم وعيشهم الكريم”.

أضاف “الآن بعد أن تشكلت حكومة يقولون عنها أنها حكومة جامعة، وفي ظل الشعور بالغبن، علينا أن نطالب بحقوقنا، لا نطلبها من الجماعات اللبنانية الثانية، بل علينا أن نطلبها من الحكومة التي تضم كل الأطراف، نقول لهم نحن نريد منكم حقوقنا. بعد 11 شهرا من المعاناة جراء عدم الاستقرار وسقوط شهداء جراء التفجيرات، وأجواء القلق وتردي الأوضاع المعيشية والخدماتية وغيرها، وانهيار الكثير من مؤسسات الدولة وتردي أوضاعها، انتهت لعبة الكراسي الحكومية، ونأمل أن يكون لهذه الحكومة دور في تخفيض مستوى التوتر على الساحة اللبنانية”.

وتابع “سمعنا خطاب 14 شباط، وما سمعناه ليس مؤشرا إيجابيا. هناك مخاوف من أحداث أمنية في مدينة صيدا والمخيم، وهناك كثير من الشكاوى المتزايدة من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية والتجارية في المدينة، وهذا الأمر انعكس على أهلنا وشعبنا في صيدا والمخيمات والجوار. عرض البعض أفكارا لتحصين المدينة وأمنها واستقرارها من هذه الأوضاع والمخاطر ونحن نمد أيدينا بكل وضوح لهذا العرض. نسعى إلى إعادة أجواء الطمأنينة والاستقرار والانتعاش الاقتصادي بعد التراجعات المستجدة بسبب العزلة التي فرضها البعض على المدينة. ولهؤلاء نقول إن الخطوة الأولى في هذا الاطار هي إخراج المدينة من العزلة التي أنتم فرضتموها عليها. ونحن من جهتنا نسعى لكي تأخذ مدينة صيدا دورها كاملا على المستوى الجنوبي وعلى مستوى الوطن كله.

وبناء لقناعاتنا وخيارات خطنا الوطني، إن الأمن السياسي والامني والاقتصادي لصيدا ومخيماتها يمتد من الأولي للناقورة للعرقوب لحاصبيا ومرجعيون وجزين”.

وختم سعد “ندعو إلى العمل بشكل جدي مع كل الأطراف في المدينة باتجاه أن تستعيد دورها الحقيقي والطبيعي الذي كانت تقوم به على الدوام، وهو دور أساسي في المعادلة السياسية والأمنية والاقتصادية والوطنية الجنوبية وعلى مستوى الوطن، وبهذه الدعوة نكون أعطينا صيدا حقها. وليعرف مخططو وأصحاب الفتنة أن أبناء صيدا، لبنانيين وفلسطينيين، هم أفطن وأذكى من أي يقعوا في شباك الفتنة. نقول للجميع إننا مستعدون لأي طرح إيجابي هدفه تحصين صيدا سياسيا وأمنيا”.

وفي ختام الاحتفال أضاء سعد شعلة التحرير.(انتهى)

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

لقاء بين حزب الله والفصائل الفلسطينية في صور

 

(أ.ل) – استضاف “حزب الله” في صور الفصائل الفلسطينية في لقاء تشاوري لمناقشة سبل تعزيز علاقة المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني، وبحضور مسؤول ملف مخيمات صور في حزب الله أبو وائل زلزلي. وهنأ المجتمعون في بداية اللقاء الشعب اللبناني بتشكيل الحكومة اللبنانية، وأشادوا بانجازات الجيش اللبناني الامنية في تفكيك الخلايا الارهابية التي تستهدف أمن لبنان واستقراره.

واستذكروا شهداء المقاومة الاسلامية الثلاثة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وعماد مغنية والشهيد حسن قصير في ذكراهم السنوية. ووجهوا التحية للجبهة الديموقراطية وحزب الشعب في ذكرى انطلاقتهما التي تصادف هذه الايام.

ودعا المجتمعون إلى “تعزيز العلاقات الاخوية بين المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني للتصدي للمخاطر التي تستهدف السلم الاهلي اللبناني والمنطقة بشكل عام، ممثلة بالمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المقاومة في لبنان وفلسطين، ويعمل على شطب حقوق الشعب الفلسطنيني وتصفية قضيته، وفرض تسويات تخدم العدو الاسرائيلي”.

واكدوا “ضرورة استمرار اللقاءات بين القوى اللبنانية والفلسطينية ووضع اليات لتعزيز الروابط بين ابناء المخيمات في صور وابناء المدينة والقرى المجاورة، والعمل على تحسين الظروف الحياة اليومية والانسانية داخل المخيمات”. وشدد المجتمعون على “اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية توحيد الجهود لحفظ أمن المخيمات. وضمان عدم مساسها بالسلم الاهلي اللبناني. والتأكيد على الاستمرار في نهج المقاومة ودعم المقاومة في لبنان”.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــــ

العميد حمدان: للدفاع عن الجيش كي يبقى

ركناً اساساً في منظومة الردع الوطنية

 

(أ.ل) – وجه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان “تحية التقدير والاجلال في حضرة الشهداء الى جيشنا الوطني اللبناني الضامن للحمة اللبنانيين وكرامتهم وحقوقهم الوطنية والذي يخوض اليوم ببسالة معركة مكافحة الارهاب”، معتبرا أن “هذا الجيش الذي كان شريكاً في الدم والجهد والعرق والتضحية مع رجال الله وهو الذي حمى ظهر المجاهدين وكان خير دفاعاً عن الأرض والعرض والشعب وهو الذي يتعرض اليوم لمحاولات إرهابه من أجل تعطيل دوره الوطني عبر توجيه الرصاص الاعلامي الى قيادته وضباطه ورتبائه وجنوده ومن ثم توجيه الرصاص المباشر لقتل عناصره”.

وأشار الى أنه “علينا الدفاع عن الجيش وأن نكون موحدين كي يبقى يقوم بدوره الوطني ويبقى ركناً اساساً في منظومة الردع الوطنية للعقل الاجرامي الارهابي الاسرائيلي الذي أثبت واقعها السياسي والميداني نجاحاً حتى يومنا هذا”.

ولفت حمدان في كلمة القاها بمناسبة أسبوع المقاومة الاسلامية وذكرى القادة الشهداء في مدينة بعلبك بدعوة من تيار دعم ثقافة المقاومة، الى أن “الارهاب في بعلبك والضاحية الجنوبية وبئر حسن وطرابلس بيروت هو امتداد لما جرى على أرض ليبيا المذبوحة وتونس ومصر وما يجري اليوم على أرض سوريا العربية، ان المدير نفسه وهو العقل الاجرامي الأميركي – الصهيوني وأن المنفذين هم أصحاب الفكر الظلامي الحاقد”.

وثمن وثيقة بكركي و”الدور الوطني للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والدور الجامع على صعيد المشرق العربي”.

وفيما يتعلق بالحكومة أوضح حمدان أنه “لا يجب أن تخدعنا بأنها ستؤدي الى حماية الوطن والمواطن لذلك علينا إذا أردنا صيانة وطننا اللبناني الذهاب باكرا في 25 آذار الى انتخاب رئيس جمهورية قوي يكون ركناً اساساً في اعادة انتاج نظام لبناني جديد”، مشيراً الى أن “هذا النظام اللبناني الفاسد والمفسد بكل أطيافه السياسية والمذهبية هو نظام “معفن” ولا مجال لاصلاحه”.

ولفت الى أن “المحكمة الدولية هي مهزلة فقد كانت مستورة واليوم قد اكتمل تفصيل ظهورها في لاهاي بوجود اشرف ريفي وزيراً للعدل فأصبحت كوميديا سوداء”.

كما اشار حمدان الى أن “إنتشار قوات اليونيفيل على الحدود السورية – اللبنانية تتحول تلقائياً عند عبورها نهر الليطاني لتوسيع مهمتها الى عصابات استعمارية سنقاتلها”.

ولفت الى أن “سوريا تقاوم من أجل لبنان ومن أجل فلسطين وكي تبقى لأمة العربية عزيزة كريمة تجمع عناصر قوتها كي تستطيع تحرير فلسطين كل فلسطين”.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــ


 

السيد نصر الله: الحزب قدم تضحية لتشكيل الحكومة

لأننا نرفض الفراغ وما يهمنا هو مصلحة البلد ومصيره وليس الحقائب

 

(أ.ل) – الجزء الأول من النص الكامل لكلمة سماحة السيد حسن نصر الله عبر قناة المنار بمناسبة ذكرى الشهداء القادة مساء اليوم الأحد. وجاءت كالآتي:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا ونبيّنا خاتم النبيين، أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

إنني في البداية أتوجه بالتحية إلى أرواح القادة الشهداء، إلى أساتذتنا وقادتنا وحملة الراية الأوائل وأصحاب الإنجازات والانتصارات، إلى سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموساوي، إلى شيخ شهدائها الشيخ راغب حرب، إلى القائد الشهيد الحاج عماد مغنية… وكذلك إلى جميع الشهداء، شهداء الجيش والقوى الأمنية، شهداء الشعب، شهداء المقاومة بكل فصائلها، الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والعرب الذين روت دماؤهم أرض لبنان، فكانت لنا كل هذه الانتصارات.

أتوجه بالتحية إلى عوائل الشهداء القادة، إلى عوائل جميع الشهداء، وإلى الشهداء وعوائلهم الذين يتقدمون أيضا وما زالوا في كل ساحة وفي كل موقع وفي كل جبهة وعند كل واجب جهادي يدافعون فيه عن بلدهم وشعبهم وأمنهم وكرامتهم وسيادة وطنهم ومقدساتهم وقضايا أمتهم.

أتوجه بالتحية إلى شهداء التفجيرات الأخيرة التي ضربت في أكثر من منطقة لبنانية، إلى الشهداء الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والكبار والصغار وإلى عائلاتهم الشريفة، وأواسيهم وأعزيهم وأدعوهم إلى الصبر والتحمّل، إلى الجرحى أتوجه بالدعاء لهم بالشفاء العاجل، وإلى كل الصابرين المحتسبين الصامدين الثابتين المقاومين، دفاعاً عن كرامتهم وعن عزتهم ومستقبلهم، أصحاب البصيرة والرؤية الصحيحة والوعي الواسع والاستعداد العالي للتضحية والفداء كما كانوا طوال التاريخ وكما كانوا طوال عقود.

أيها الإخوة والأخوات: سأحتاج إلى مزيد من الوقت للحديث، لأنه لدينا العديد من الموضوعات في هذه المناسبة، خصوصاً أنه مرّ مدة ولم أتحدث. حديثي سيتناول ثلاثة عناوين أساسية:

أولاً: العنوان الإسرائيلي، وما له صلة بالمقاومة والشهداء القادة والتحديات الحالية، ولن أتحدث عن التاريخ بقدر ما سأطل على الحاضر.

والمقطع الثاني له علاقة بالمواجهة القائمة حالياً في لبنان وسورية والمنطقة والخطر القائم وبالتالي ما يتصل به أيضا من تحديات أمنية وسياسية وما شاكل.

وفي المقطع الثالث سأتحدث قليلاً عن الحكومة الجديدة وإذا بقي وقت إن شاء الله يكون هناك كلمة أخيرة.

في ذكرى الشهداء القادة أبدأ أولاً من بديهية باتت منسية  للأسف عند كثير من الناس هي إسرائيل. عندما نتحدث عن الشيخ راغب والسيد عباس والحاج عماد وشهداء المقاومة يجب أن نتحدث عن المشروع الذي قاتلوه وواجهوه، عن العدو، وبالتالي عن إسرائيل، عن خطرها وأطماعها وتهديداتها، خطرها على جميع الدول في المنطقة وعلى جميع شعوب المنطقة العربية والإسلامية.

وأيضا نتحدث عن استفادتها القصوى من الفرص القائمة حالياً والمستجدة لها في وضع المنطقة وبمساعدة ودعم كاملين من الإدارة الأمريكية.

طبعا أنا سأقتصر بالكلام عن المخاطر على فلسطين وعلى لبنان لأن الوقت لا يتسع لأتحدث عن  مخاطر المشروع الصهيوني على كل المنطقة، وتحدثنا به كثيراً ولكن فيما يتعلق بفلسطين وفيما يتعلق بلبنان نحن بحاجة إلى بعض التذكير.

هل يجب التذكير بالخطر الإسرائيلي على فلسطين كأرض، كوجود، كتاريخ، ككيان، كمستقبل، على المقدسات الإسلامية والمسيحية، على الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، على الشعب الفلسطيني اللاجئ في الشتات. هذه بديهيات يتحدث الناس عنها لعشرات السنين، لكنها اليوم غائبة.

اليوم ينشغل أهل كل بلد ببلدهم، بل أن بعض هذه البلدان تخوض الآن مواجهات دامية ومعارك عسكرية حادة. للأسف الشديد وصلنا إلى مرحلة لا أحد يريد أن يتكلم عن فلسطين ولا أحد يريد أن يتكلم عن العدو، عن إسرائيل.

أنا أتوقع من بعض الناس أن يقولوا: “يا سيد أنت وين والعالم وين؟ وشو قاعد تحكينا؟” هذا تعبير عن الحال الذي وصلنا إليه وهذا بالتحديد ما أرادت أمريكا وإسرائيل أن تصل إليه شعوب المنطقة وحكوماتها ودولها بعد كل الانتصارات والانجازات التي حققها محور المقاومة من فلسطين إلى لبنان إلى سورية إلى إيران.

المطلوب أن نرجع أن ننسى، المطلوب أن تخرج فلسطين والصراع مع العدو الإسرائيلي ليس من دائرة الأولويات، الأميركان وإسرائيل الآن لا يريدون أن تكون فلسطين والصراع مع العدو بالاولويات ولو محلها تحت، وأن تخرج من دائرة الاهتمام أصل الاهتمام، بل أن تخرج من العقل ومن القلب ومن العاطفة، أن نصل إلى مرحلة أنك عندما تقول فلسطين –  الليلة أريد أن أحكي كثيراً من  الأمور بصراحة – سيقول لك الناس  “حلّ عنا انت وفلسطين تبعك”، هذا ما يريدون أن تصل إليه شعوب العالم العربي والإسلامي: لبنان، سوريا، ومصر والعراق والأردن وكل الدول. مطلوب أن نصل إلى موقع، حتى على مستوى القلب والعاطفة، تصبح فيه فلسطين في كرة ارضية أخرى، في قارة أرضية أخرى، في عالم آخر، وحتى في العاطفة والمشاعر، هذا (بين هلالين) تترتب عليه أيضاً مسؤولية فلسطينية. يمكن اذا بقي وقت احكي عنها في سياق الكلام.

يجب الاعتراف أنهم نجحوا في هذا الأمر إلى درجة كبيرة، ولكن لم يفت الأوان بعد للتدارك، ما زال هناك وقت متاح وفرصة عمل متاحة واتخاذ خيارات ما زال متاحاً لتدارك هذا الأمر، ما الذي يفسر لنا ولكم جميعاً هذا الاهتمام الأميركي الاستثنائي والضغط الخاص من وزير الخارجية الاميركية جون كيري أنه الآن، خلال أشهر قليلة يريد تحقيق تسوية نهائية للموضوع  الفلسطيني. لماذا الآن؟

هذا سؤال مطروح أم لا؟

أن يخرج بعض المسؤولين الاسرائيليين ليهاجموا جون كيري فهذه سخافات معتادون عليها ليتبين أنه وسيط نزيه وأنه يُهاجم من كل الأطراف. الآن الإدارة الأميركية تسعى مع الإدارة الصهيونية إلى تصفية القضية الفلسطينية. الآن وقتها لماذا الآن وقتها؟ ببساطة لأنه لا يوجد عالم عربي نهائياً. قبل الآن كان هناك بعض عالم عربي، هناك أحد يستطيع أن يقول عندنا مبادرة السلام العربية وعندنا شروط، عندنا ضوابط وقيود. الآن ليس هناك عالم عربي، ليس هناك عالم اسلامي، لأن كل دولة “مشغولة في حالها، ما حدا فاضي” لفلسطين أبدا، و”لا حدا فاضي” أن يضغط على أميركا لمصلحة الفلسطينيين ولا يضغط على الاسرائيليين.

بالعكس الآن الواقع  في العالم العربي يضغط على الفلسطينيين أنفسهم، لأن كل واحد صار يريد أن يحل مشكلته في بلده على حساب القضية الفلسطينية ويريد أن يقدم تنازلات في القضية الفلسطينية للأميركيين لمصلحة الحفاظ على نظام الحكم أو سدة الحكم أو الوصول إلى الحكم في هذا البلد أو ذلك. للأسف الشديد، حتى الشعوب هي في عالم آخر، للأسف الشديد الفلسطينيين أنفسهم وضعهم صعب، انقساماتهم، ظروفهم، حكومة رام الله، حكومة غزة، يتعرض الفلسطينيون لشتى أنواع الضغوط الدولية والعربية والميدانية من قتل وسجن وحصار. هذا الواقع، هذه التحديات، إسرائيل تعتبرها فرصة، هذه حقيقة. إسرائيل تتحدث مع الأميركيين أن هذه  فرصة لتصفية القضية الفلسطينية، يريدون استغلال هذه الفرصة وفرض الشروط على الفلسطينيين للوصول إلى التسوية التي تناسب المصالح الأميركية والإسرائيلية، “ما عم اقرا عزا لأنه يمكن التدارك”. 

يجب التذكير في الإطار الوطني اللبناني أن إسرائيل عدو، للذين نسوا في لبنان، وأن إسرائيل خطر على لبنان، على كل شيء في لبنان، على أرضه وشعبه ومياهه ونفطه وأمنه وسيادته، وهذا الفهم يجب أن ننتبه له جميعاً. نعم، في الماضي، وما زال (الأمر الآن) كانت  المشكلة دائماً في لبنان هي تشخيص هذا الخطر، تسخيف هذا العدو، فهم هذا المشروع .

في العقود الماضية كان الإمام السيد موسى الصدر، أعاده الله ورفيقيه، وقيادات دينية وسياسية ووطنية من كل الطوائف، منذ الخمسينيات وما بعد إلى اليوم، كان لهم صوت مرتفع في التنبيه والتحذير والدعوة إلى الاستعداد والتجهّز للمقاومة والممانعة ومواجهة الأخطار والتهديدات الاسرائيلية. هذه المهمة، بعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 كان للشيخ راغب حرب، كان للسيد عباس، كان لكل  إخوانهم في مختلف الحركات والفصائل أيضاً أصوات مرتفعة ودعوات صارخة لإيقاظ الناس وتحمّل المسؤولية والدعوة للمقاومة والقول للناس جميعاً ـ ولبنان كان في حرب أهلية، في فتنة، في صراع داخلي ـ أن هذا هو العدو الذي يجب أن تتوجه اليه العقول والقلوب والسواعد والبنادق. 

للأسف الشديد، انا لا أتحدث في التاريخ فقط، لاننا نعيش نفس الوضع لكن بعنوان آخر. للأسف الشديد، في ذلك الوقت اعتبر كثير من الناس أن مشكلة إسرائيل في اجتياح 82  ليست مع لبنان ولا مع اللبنانيين. إسرائيل ليست لها مشكلة معنا، إسرائيل في 82 – هناك ناس كانوا يعتقدوا ذلك-  إسرائيل في 82 مشكلتها هي مع الفلسطينيين، مع منظمة التحرير الفلسطينية، مع المقاومة الفلسطينية، وهي اجتاحت لبنان من أجل إخراج الفلسطينيين من لبنان، وإلا فالاسرائيليون ليس لهم أطماع في لبنان ولا يريدون أن يحتلوا ويبنوا مستعمرات، وليسوا طامعين في مياهنا، ولايريدون الدخول في قرارنا السياسي وسيادتنا ودولتنا. أبداً، الجماعة نظر إليهم البعض كمنقذ، أليس كذلك؟ وأنه لا  مشكلة، نحن الاسرائيلي بالنسبة لنا كلبنانيين لا يشكل خطراً ولا يشكل تهديداً.

هذا الكلام يجب أن يُقال لان أجيال الشباب الحالية اليوم في لبنان والعالم العربي لم يعايشوا تلك الفترة.

حسناً، ماذا حصل لاحقاً؟ خرجت منظمة التحرير، خرجت فصائل المقاومة الفلسطينية من لبنان  وارتكبت أبشع  المجازر بحق بعض المخيمات الفلسطينية كصبرا وشاتيلا، ولكن بقيت اسرائيل في لبنان. بقي الجيش الاسرائيلي يحتل الأرض، وأراد أن يفرض هيمنة وخيارات  سياسية واتفاقات سياسية على لبنان، يقتل، يعتقل، بنى معتقلات وزج بها الآلاف من الشباب اللبناني والفلسطيني من أبناء المخيمات، وكان يتحضر ـ لو استقر له الأمر ـ لبناء مستعمرات في جنوب لبنان. هذا ما قالوه فيما بعد. 

حسناً، لولا انطلاق المقاومة ـ بكل فصائلها وتلويناتها ـ والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقاومون مع قوات الاحتلال، كلنا يعرف، لَمَا خرجت اسرائيل من بيروت ومن الجبل ومن صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل وخرجت إلى الشريط الحدودي، وفي تلك المرحلة لم تكن المقاومة تشكل تهديداً استرتيجياً ولا تهديداً وجودياً على كيان العدو أبداً، لماذا كانوا بحاجة للبقاء في الشريط الحدودي؟ طمعاً بالبقاء وبالاحتلال وبتكريس أمر واقع لولا استمرار المقاومة بعد عام 1985.

إذا  لولا المقاومة لبقيت إسرائيل في لبنان ولتأكد الواهمون أنها عدو وأن لديها أطماع وأحلام وأنها تريد الهيمنة والسيطرة ولا تريد بهذا البلد وبشعبه ـ ولا بأي طائفة من طوئفه ولا منطقة من مناطقه ـ خيراً على الاطلاق.

ودائماً اللبنانيون يجب أن يستحضروا التجارب، المسيحيون، الموارنة، الدروز، الشيعة، السنة، الكل كل واحد له تجربة مع الإسرائيلي في الجبل وبيروت وشرق صيدا، وصيدا، والشريط الحدودي وآخرها جيش انطوان لحد. هذه التجارب يجب أن تبقى حاضرة. الآن الاسرائيلي ما زال هو العدو وما زال هو الخطر وما زال هو المشروع وما زال هو التهديد الذي يجب الانتباه إليه.

حسناً، إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية أيضاً ـ في الدائرة اللبنانية ـ حاولت أن تستفيد من الفرص لتشنّ حرباً نفسية قاسية على المقاومة وعلى بيئة المقاومة، ولذلك سمعنا خلال الأسابيع القليلة الماضية تهديداً ووعيداً، وأننا نقصف وندمّر ونمسح ونمحي. طبعاً هناك الكثيرون في لبنان لم يستمعوا إلى هذه التهديدات لأنها خارج دائرة اهتمامهم، لكن الإسرائيلي اعتبر أن هذه فرصة له، الانقسام الحاد في لبنان، القتال والمعارك في سوريا، وهذه فرصة لأن يهجم على المقاومة في لبنان، يستفرد بالمقاومة في لبنان، ويضغط عليها نفسياً، وقد يتم استغلال بعض الفرص ببعض الأعمال العدوانية من هنا أو من هناك. هذا يلجأ إليه الاسرائلي ولكن لا شك ان الاسرائيلي لا زالت عينه على أرضنا، على مياهنا، على نفطنا، وما زال  ينظر ـ كما حصل في المؤتمرات الاخيرة في الكيان التي خطب فيها رئيس حكومة العدو ورؤساء أركان ورؤساء مخابرات سابقين ـ ما زالوا ينظرون إلى حزب الله على أنه الخطر الأكبر في المنطقة، طبعاً ليس بمعزل عن سوريا وإيران، ولكن بالمباشر، ما زالوا يعتبرون المقاومة هي التي تشكل الخطر على مصالحهم وعلى أطماعهم وعلى طموحاتهم وعلى مشاريعهم. 

بالتأكيد، اليوم، في ذكرى الشهداء القادة أود أن أقول للعدو والصديق أن العدو يعرف أنه لا يخيفنا وأنه لا يستطيع المس بإرادتنا ولا بوعينا ولا بعزمنا بعد كل هذه التجارب الطويلة بيننا وبينه والانجازات الكبيرة وما ألحقته المقاومة بهذا العدو من هزائم، وهو يعرف أيضاً أن المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت وحتى في هذا الوقت بالرغم من كل ما يجري في لبنان وسوريا، وأن العدو يعلم أن كل  ما يخشاه من قوة المقاومة وإمكانياتها هو قائم وجاهز ويتطور أيضاً، وأن المقاومة ـ وإن كان يسقط لها شهداء في سوريا تعتز بهم إلا أنها ـ تزداد خبرة ومعرفة وقدرة وكفاءة على مواجهات أكبر واستحقاقات أهم من كل ما واجهته من تجارب سابقاً في مواجهة العدو.

مع لبنان، من يجب أن يقلق هو العدو الاسرائيلي وحكومة العدو الاسرائيلي. شعب الكيان العدو هو الذي يجب عليه أن يقلق، وكما كان يحسب دائماً لهذه  المقاومة ولرجالها، لمقدراتها، لإمكاناتها، لبيئتها، لشعبها مليون حساب، اليوم أيضاً يجب أن يبقى في هذه الحالة وأن لا يتوهم أو يرتكب أي حسابات خاطئة من خلال قراءته للأوضاع اللبنانية والإقليمية.

اليوم مجدداً أنا أدعو اللبنانيين جميعا  للتنبه إلى ما تمثّله  إسرائيل من تهديد ومخاطر على كل شيء في  لبنان وأن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد.

نحن في السابق، أنا في احتفال النصر الالهي في 22ايلول عام ألفين وستة من جملة ما قلت في ذلك الخطاب، نحن  نتمنى أن يأتي اليوم الذي يصبح لدينا فيه دولة قوية قادرة أن تدافع عن لبنان، أن تحمي لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي حتى نرتاح نحن ونذهب إلى بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وحقولنا.

اليوم في ذكرى الشهداء القادة، الذي تكلمنا عنه في العام ألفين وستة نعيده اليوم أيضاً، نحن ندعو ونتمنى أن ياتي اليوم الذي يصبح فيه الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الوطنية هو القوة الوحيدة القادرة على حماية لبنان، والقوة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان، ونذهب نحن فيه إلى بيوتنا ومدارسنا وحوزاتنا وجامعاتنا وحقولنا، وهذا هو التحدي الحقيقي. نحن مع كل ما يقوي هذا الجيش عدةً وعتاداً وعديداً وامكاناتٍ وسلاحاً نوعياً وسلاحاً متطوراً قادراً على حماية لبنان في مواجهة التحديات الاسرائيلية.

على كل حال التجارب والأيام هي التي ستثبت أنه هل هناك في العالم، في مكان ما من العالم، إرادة بأن يقدم إلى الجيش اللبناني سلاح من هذا النوع أو لا، لو حصلت هذه الإرادة وحصل هذا الدعم سنكون شاكرين لكل من يعطي للبنان عنصراً من عناصر القوة. نحن همّنا وغمّنا، في ذكرى الشهداء القادة وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاماً، كان  أن يُدافع عن لبنان، عن شعبه، عن كرامته، عن سيادته، عن عزته، عن مقدراته وخيراته، لا أن يُترك لمصيره. في الماضي تُرك لبنان لمصيره واليوم ما زال متروكاً لمصيره. نحن نأمل أن  تتحقق إرادة وطنية جامعة لأن يكون لدينا دولة حقيقة تفكر بكل شبر من الأراضي اللبنانية، بكل لبناني، بكل منطقة لبنانية وبمصير كل لبنان وتبني جيشاً قوياً ومقدرات وطنية كبيرة لمواجهة هذه الأخطار.

أنتقل إلى المقطع الثاني، أو العنوان الثاني.

لكن بالربط بين العنوانين، هناك أمر آخر في العنوان الأول يجب أن أشير إليه ويساعد على فهم المواجهة في المرحلة الحالية.

أيضاً للتذكير، أتمنى على أجيالنا الجديدة أن تسأل أيضاً عن هذا الموضوع. منذ العام 1982 وحتى 2000 وفي 2006 كان دائما في لبنان أناس يحمّلون المقاومة مسؤولية كل ما كان يقوم به العدو من إعتداءات. أي أن الإسرائيلي يقصف الضيع (القرى)، قبل الانسحاب إلى الشريط الحدودي، عندما تحصل عمليات على الجيش الإسرائيلي – قوات الإحتلال، يأتي الإسرائيلي فيعتقل شباباً على الحواجز، يحاصر ضيعاً، يداهم ضيعاً، يهدم بيوتاً، يعتقل الناس، يقتل الناس. بعد ذلك عندما انسحب إلى الشريط الحدودي،  كان يقصف الضيع – من دون تمييز –  على المدن ويسقط شهداء وجرحى، دائما كان هناك أناس في لبنان يقولون إن الذي يتحمل المسؤولية هو المقاومة، لماذا تقومون بتنفيذ عمليات على الإسرائيلي؟ لماذا تهاجمون مواقع الإسرائيلي؟ لماذا تنفذون عمليات استشهادية في بيروت ضد الاسرائيلي أو في الجبل أو في صيدا أو في صور أو في الأماكن الأخرى؟ اتركوا الاسرائيلي فلا يفعل شيئاً. حتى بعض الناس، إلى 2000 لم يستخدم يوماً كلمة شهيد عن شهداء المقاومة – لا أريد أن أفتح الماضي لكن أريد أن آخذ عبرة – ولم يكن يتحدث عن مقاومة وعدو، وإنما كان يتحدث عن حلقة عنف، دائرة عنف، قتال، ويسلخ عنه صفة الوطنية وصفة المقاومة وصفة القضية الشريفة.

حسناً، يومها لو أصغينا إلى هذا المنطق، حتى وصل إلى أن أصبح له تنظير سياسي وبات هناك حديث عن سياسة سحب الذرائع، فكيف نحمي لبنان بسياسة سحب الذرائع؟ نسحب الذرائع ويبقى لبنان تحت الإحتلال، هذه كانت النتيجة.  لو أصغينا إلى هذا المنطق لكانت إسرائيل ما زالت في بيروت والجبل، وكانت ستكمل على الشمال، على طرابلس وعلى بعلبك الهرمل، ولكانت تقيم مستعمرات ولكانت هي التي تعين الحكومة وهي التي تدير البلد وتفرض خياراتها السياسية وتنهب مياهنا التي نحن اللبنانيين “ما عم نعرف” كيف نستفيد منها، لكن هم كانوا سحبوها على فلسطين المحتلة، وبعد ذلك إذا تبين أنه يوجد نفط لن نتقاتل على وزارة النفط، كان كل شيء عند الإسرائيلي.

لو أصغينا إلى هذا المنطق الذي كان يعتبر أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من اعتداءات على اللبنانيين وقراهم وبلداتهم وبيوتهم ورجالهم ونسائهم هو مجرد رد فعل طبيعي، منطقي، مبرر للعدو الإسرائيلي لأنه أنتم المقاومة تقومون بعمليات ضده. ألم يكن هذا موجوداً في لبنان، وعمل له أدبيات، وعمل له إعلام، وعمل له تنظير سياسي وثقافي وفكري؟ ولكن هذه المقاومة  وأهل هذه المقاومة وكثير من اللبنانيين وجزء كبير من الشعب اللبناني، لم ينضغطوا بهذا المنطق ولم يصغوا إليه وواصلوا الطريق، واصلوا العمل، وبالتضحيات وبالشهداء وبالجراح وبالأسر وبالسجون وبالتحمل وبالتهجير ومرة واثنتين وثلاث وأربع وخمس إلى أن صنعوا هذا التحرير الذي نحتفل به في كل عام وينعم به كل اللبنانيين، من دفع الثمن ومن لم يدفع الثمن.

حسناً، هذه لنتركها بالذهن حتى نعود ونتكلم عن الخطر الثاني لأن هذا أيضاً موجود في المواجهة.

يأتي الخطر الثاني والتهديد الثاني الذي أيضاً طالما تحدثنا عنه خلال الفترة الماضية، الذي يهدد كل دول المنطقة، مثلما إسرائيل خطر تهدد كل دول وحكومات وشعوب المنطقة، اليوم هذا الخطر يهدد كل دول وشعوب المنطقة  وهو خطر الإرهاب التكفيري.

 في صراحة، التكفير بحد ذاته وحده لا يشكل خطراً كبيراً، الآن شخص قال لي أنت كافر، “يصطفل”، أنا لا أطلب منه شهادة أن يقول لي إذا أنا كافر أو مؤمن، يكفّر الذي يريده، هذا شأنه، يعني إذا كان الأمر في الدائرة الفكرية القانونية، “يصطفل”، في النهاية بالدنيا ما طالبين شهادة منه، لا أحد طالب شهادة من أحد، لا نحن ولا غيرنا، وفي الآخرة مفتاح الجنة ليس بيده حتى يدخل الذي يريد ويخرج الذي يريد، مفتاح الجنة معروف أين.

 المشكلة ليست فقط في التكفير، المشكلة أنهم عندما يكفّرون لا يقبلون هذا الآخر الذي يختلف عقائدياً أو فكرياً أو مذهبياً أو سياسياً معهم،  وإنما يذهبون مباشرة إلى الإستباحة – ليس هناك حل آخر – إستباحة الدماء والأعراض والأموال، إلى الإقصاء، إلى الإلغاء، إلى الشطب، إلى الحذف، وهذا الأمر بات معروفاً، لا يحتاج مني إلى وقت وإلى إستدلال، لا يحتاج، بات معروفاً في كل المنطقة.

طبعاً هذا الإرهاب التكفيري اليوم هو موجود في كل منطقة، يتشكل من مجموعات مسلحة موجودة في أغلب دول المنطقة، بل يمكن في كل دول المنطقة، هذه التيارات أو الجماعات تنتهج منهجاً تكفيرياً، إقصائياً، إلغائياً، تستبيح فيه كل من عداها، حتى – هنا الموضوع ليس موضوع سنة وغير سنة أو مسلمين و مسيحيين  مسيحيين مفهوم، حتى في الدائرة الاسلامية، شيعة، علويين، دروز، إسماعيلية، زيدية، كل من غير السنة محسوم ، عندما نأتي إلى السنة ـ كل من عاداهم من السنة هو أيضاً في دائرة التكفير. وأسهل شيء لديهم أن يقول له “أنت كافر مرتد”.

حسناً، ألم تحكم قبل اسابيع داعش على جبهة النصرة؟ وهما فكر واحد، منهج واحد، كانوا تنظيماً واحد، أمير واحد، بيعة واحدة،  نفس واحد، أخلاق واحدة، واحد تماماً في كل شيء، بالزي وبالشكل وبالمنطق وباللغة وبالأدبيات وبالعقل وبالقلب، وعندما اختلفوا بموضوع سياسي، ممكن أن يختلفوا على بئر النفط في سوريا، يمكن على إقتسام الغنائم، حكم عليهم بالكفر والارتداد – بسهولة جداً-  وما يستتبع ذلك من أحكام. هذا الأمر اليوم أصبح واضحاً في كل منطقة،  لو اختلفوا مع الآخر الذي هو منهم على موضوع تنظيمي أو موضوع سياسي أو موضوع مالي، يسارعون إلى الحكم بالكفر وبالإرتداد ويرتّبون الأثر على ذلك.

ما يجري منذ مدة في سوريا من قتال قاسٍ وشديد بين داعش من جهة وبين جبهة النصرة والآخرين من جهة أخرى، هذا مشهد يجب التأمل فيه كثيراً، ليس من جهة الشماتة الذي هو لا يختلف معهم، كلا، جدياً الكل يجب أن يتفرج على هذا المشهد، يأخذ عبرة، نقرأ الحاضر، نتوقع للمستقل.

أنظروا ما الذي حصل إلى الآن – خلال أسابيع قليلة – المرصد السوري المعارض يتحدث عن أكثر من ألفي قتيل خلال أسابيع قليلة بينهما، عدد العمليات الانتحارية بالعشرات خلال أسابيع ضد بعضهم البعض، سيارات مفخخة أرسلوها إلى قرى مليئة بالسكان، فقط لأن هذه “الضيعة” داعش أو هذه “الضيعة” مع النصرة، لكن هناك الكثير من الناس ليست مع داعش ولا مع النصرة ويمكن مع المعارضة في الموقف السياسي. لم يرحموا أحداً، سبي نساء، ذبح الأطفال، تدمير القرى – مع بعضهم، لا أتكلم عن معركتهم مع النظام، دعوا هذا الموضوع جانباً – عمليات إنتحارية ضد بعضهم البعض، قتل المعتقلين والأسرى بدون رحمة، مقابر جماعية، مجازر جماعية، على ماذا اختلفوا؟ أنتم منهج واحد وفكر واحد ومذهب واحد واتجاه واحد وأمير واحد، على ماذا اختلفوا؟ على شأن سياسي أو على شأن تنطيمي له علاقة أنه الأمير فلان أو فلان أو على بئر نفط، أليس على هذه الأشياء اختلفوا وقاموا بذلك. هذا النموذج وهذا المشهد تأملوه جيداً ،هذا يبين لكم العقل الذي يتحكم بقادة وأفراد هذه الجماعات وهذا ليس جديداً وليس مفاجئاً، نحن كنا نتوقع ذلك، ليس لأنه نحن “شايفين” أكثر من غيرنا، كلا، لأن من واكب التجارب السابقة له أن يتوقع هذا.

حسناً، هذه تجربة أفغانستان، الفصائل الجهادية الافغانية قاتلت أحد أقوى الجيشين في العالم، الجيش السوفياتي، وألحقت به الهزيمة في أفغانستان، بعد ذلك خرج السوفيات. مجموعة من الفصائل الجهادية، لأنه في بعض الفصائل الجهادية في أفغانستان كانت تحمل هذا الفكر التكفيري، الإلغائي، الإقصائي، الدموي، الذبح ـ ومخترعين حديث عن النبي “جئتكم بالذبح”، هذا ليس من دين الله وليس من دين رسول الله ولا يمكن أن يكون دين نبي من أنبياء الله عز وجل ـ لأنه يوجد أناس كانوا يحملون هذا الفكر دخلت الفصائل الجهادية الأفغانية في صراع دامٍ فيما بينها. ما دمرته من أحياء ومن مدن ومن قرى وما ألحقته ببعضها من أعداد قتلى وجرحى وما قتلته من قادة جهاديين كبار لم يفعله الجيش السوفياتي. والآن أين أفغانستان؟ من اليوم الذي خرج منها السوفيات إلى اليوم ، أعطوني يوماً في أفغانستان لا يوجد قتل، لا يوجد جراح، لا يوجد تهجير، لا يوجد تدمير، لا يوجد صعوبة عيش، أعطوني يوماُ واحداً فيه سلام، فيه هناءة عيش، بسبب هؤلاء.

حسناً، في الجزائر – هذه أفغانستان ممكن أن تقولوا لي (سكان) جبال و”قاسيين” –  الجماعات المسلحة في الجزائر ماذا صنعت وفعلت في الشعب الجزائري وماذا فعلت ببعضها في قتل أمراء بعض والصراعات التي قامت بين هذه الجماعات ؟

يكفي هذا المقدار من الأمثلة ليتسع وقتنا لبقية المواضيع….. إذاً هذا الذي يحدث الآن أمامنا والذي يجب أن نأخذ جميعاً منه العبرة.

هنا أدخل إلى لبنان في هذا الشق. حسناً، في لبنان صار عندنا تفجيرات في أكثر من منطقة، عمليات إنتحارية استهدفت الناس، أطفال ونساء وأسواق وأناس عاديين وارتكبت جرائم على هذا الصعيد وبعض هؤلاء الذين (نفذوا العمليات)، كنا في الأول نقول كيف ومن؟ 

أحد ما كان يقول النظام السوري، أحد يقول المخابرات السورية، أحد يقول الموساد، أنا كنت واضحاً، نحن لم نتهم أحداً سريعاً بالتفجيرات وكنا نقول “طوّلوا بالكم” سيظهر (المنفّذون)،  ليس لأنه لديهم سرية أو ليس لهم سرية، كلا، هم ذاهبون إلى حرب معلنة ولذلك ينزّل بالفيديو وبالإنترنت ويتبنى ويعلن عن الإنتحاريين ويعمل رسائل ويعلن أهداف، إذاً لم يعد هذا الأمر في دائرة النقاش والجدل، إن من يقف خلف العمليات الإنتحارية والتفجيرات، هي جهات تكفيرية قتالية، ليست جهادية، إذا يوجد أحد بعد في لبنان أو في العالم يريد أن يناقشنا، الإسرائيلي أكيد داخل في هذه الجماعات، الأمر كان أكيداً، يستخدمون هذه الجماعات وهم استخدموها في العراق طويلاً وفي غير العراق، ولكن لا يوجد نقاش أن فلان وفلان بالأسماء، معروفين، هذا لبناني وهذا فلسطيني وهذا سوري وهذا سعودي وهذا مغربي وهذا عراقي، هم الذين يديرون هذه الشبكات وهم الذين يديرون هذه الأعمال الإنتحارية  والتفجيرية في لبنان. هذا عن ماذا يعبر؟ يعبر عن هذا المنهج، عن هذا العقل.  

جرى نقاش في لبنان على ضوء هذه الأعمال التفجيرية والانتحارية بين اللبنانيين. كالعادة ننقسم. هناك ناس خرجوا ليقولوا ما كانت هذه الأعمال لتكون، هذه التفجيرات وهذه العمليات الانتحارية، لولا تدخل حزب الله العسكري في سورية. ومن يومها يسيرون بهذا المنطق التبريري للعمليات، من يومها ومازالوا يسيرون، واليوم نفس المنطق، وهذا المنطق سيبقى حتى لو أصبحنا في حكومة واحدة، هذا منطق سيبقى وهذا جزء من الخصومة والصراع السياسي الموجود في البلد.

نأتي لهذا المنطق قليلاً: قبل أن نذهب نحن إلى سورية ألم تحدث في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وفي بعض المخيمات وفي بعض المناطق واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحية وجيش؟  (هذا) موجود. لا نود فتح لائحة، يستطيع الإعلام وضع لائحة، هذا قبل الأحداث بسورية أساساً.

حسناً، دعوا هذا جانباً. أمام هذا المنطق هناك فرضيتان لا ثالث لهما: إما أن يكون لا علاقة لهذه التفجيرات بتدخلنا بسورية، أو له علاقة بتدخلنا في سورية. هل هناك فرضية ثالثة؟ واحدة من اثنتين: إما لها علاقة، إما تدخلنا في سورية هو السبب، وإما لا، تدخلنا ليس هو السبب، وعلى كل حال كانوا يودون فتح جبهة لبنان.

هناك هاتان الفرضيتان. حسناً إذا ذهبنا إلى الفرضية التي نعتقد بها نحن، أن هذه الجماعات التكفيرية لبنان هو أحد أهدافها، وهذا معلن في أدبياتهم وفي خطباتهم، ولكن جاءوا وقالوا لبنان الآن هي ساحة نصرة وليست ساحة جهاد، الأولوية أن ننتهي من سورية وثم نأتي إلى لبنان. هذا قيل أم لا؟ هذا موجود على الإنترنت وفي التلفزيونات ووسائل الإعلام  والخ.

حسناً، هم ذهبوا ضمن أولوية ما للسيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان، سواء مع الحدود الشمالية أو مع الحدود البقاعية إن صح التعبير، فالمسألة إذاً هي مسألة وقت فقط. معناه أنه من حيث المبدأ بالنسبة لهم هم “جايين جايين”، ونحن نعتقد أنه إذا لم يأتوا اليوم سيأتون غداً، هم أعلنوا ذلك وقالوا ذلك. هذا إذا اعتبرنا أن الموضوع ليس له علاقة كمبدأ.

من حيث المبدأ لبنان هدف للجماعات التكفيرية، لبنان جزء من المشروع، مشروع الجماعات التكفيرية وإذا كان الأمريكي والإسرائيلي اخترقهم قطعاً سيجعل لبنان هدفاً قطعاً، سيجعل لبنان هدفاً لأنه يود تمزيق كل المنطقة، وهناك خصوصية في لبنان كسورية، أنه في لبنان هناك مقاومة ما زالت تشكل أكبر تهديد للمشروع الإسرائيلي في المنطقة.

معنى ذلك برأينا “جايين جايين”، والذي دعاهم إلى الدخول إلى الساحة اللبنانية هو عقليتهم ومشروعهم ومنهجهم، وفتحت الجبهة. لنفترض أن هذا منطق.

هناك منطق  ثانٍ، لو سلّمنا بمنطقكم. اليوم لا أود الدفاع عن المنطق الأول. أود التسليم، سأسلّم جدلا بالمنطق الثاني، لو سلمنا بمنطقكم، أنه يا شباب يا جماعة ويا ناس انتم تدفعون ثمن أن حزب الله أرسل مقاتلين ليقاتلوا في سورية، فهذا السبب، جاء الجماعة ونفذوا تفجيرات وعمليات انتحارية ولجأوا الى هذا الخيار.

لنأخذ مثلاً هذه الفرضية. سيكون كلامنا بوضوح وبصراحة. هذا يترتب عليه سؤال آخر. لو سلّمنا بهذه الفرضية، أنه هل الأمر يستحق هذه التضحية؟ تحمل هذه التبعات؟ هل يستحق الأمر أن نذهب ونقاتل في القصير وأن نذهب ونقاتل في دمشق، لأن هاتين المنطقتين الأساسيتيين اللتين ساهمنا فيهما بشكل أساسي، القصير يعني المنطقة الحدودية، ودمشق يعني المنطقة الحدودية، لأنه لا سمح الله لو سقطت دمشق كل المناطق الحدودية مع لبنان كانت تحت سيطرة هذه الجماعات المسلحة.

هل الأمر يستحق أن نقوم بعمل يؤدي إلى ردات فعل من هذا النوع أو لا يستحق؟ طبعاً هنا أعود وأذكّر بما قلته قبل قليل في الموضوع الإسرائيلي: عندما كانوا يقولون لنا أنتم هاجمتم الإسرائيلي وقاتلتم الإسرائيلي وحواجزه وتواجده وثكناته ومعسكراته (نفّذ هجماته)، طبيعي كان هذا تبريراً للإسرائيلي. اليوم هناك تبرير لهذه الجماعات المسلحة بالاعتداء على لبنان.

مثلما تحدثت قبل قليل، نحن شرحنا طويلاً حيثيات وخلفيات لماذا ذهبنا إلى سورية ولماذا قاتلنا في سورية لما ما زلنا نقاتل في سورية ولماذا سنبقى حيث يجب أن نكون سنكون. يعني ليس هناك أي تعديل على الإطلاق، بل المعطيات تزيد الناس قناعة بصوابية وصحة هذا الخيار. أنا لن أتحدث من البداية، سنتحدث من الآخر (عن)  المعطيات الجديدة الآن في الوضع الإقليمي والدولي، اليوم نجد أن أغلبية الدول في العالم التي موّلت وسهّلت ومنحت تأشيرات دخول وفتحت الحدود وشجّعت ودعمت وأوصلت المقاتلين الأجانب ـ أي غير السوريين ـ إلى سورية، أغلب هذه الدول الآن بدأت تتحدث عن خوفها وقلقها ورعبها من المخاطر الأمنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سورية وبالتالي عودتهم إلى تلك الدول وإلى تلك البلدان، وخصوصا دول الجوار.

بالتالي عودتهم إلى تلك الدول وإلى تلك البلدان وخصوصاً دول الجوار وما ستتعرض له تلك الدول وتلك المجتمعات من مخاطر، هل هذا صحيح أم غير صحيح؟ هل أنا من يخترع هذا المعطى أو أنه موجود الآن؟ الآن يوجد اجتماعات لأجهزة المخابرات الغربية وغير الغربية وبعض الدول الاقليمية ليعرفوا ما الذي سيفعلونه.

إذا هؤلاء ـ لا سمح الله ـ انتصروا، سيصبح لديهم قاعدة كبيرة. سوريا ستصبح أسوأ من افغانستان وسيعودون إلينا، ماذا نفعل؟ أو اذا هٌزموا ـ لحقت بهم الهزيمة ـ وبدأوا ينسحبون ويخرجون من سوريا وعادوا إلينا، ماذا سنفعل؟ هذه المصيبة التي صنعوها بأيديهم، هذه الأفعى التي ربوها هم، الآن هل هذا النقاش موجود بالعالم أم غير موجود؟ هذا معطى.

ثانياً: سنّ عدد من الدول منذ مدة قوانين تحظر على أبنائها ومواطنيها السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال، مثلاً تونس تمنع السفر، وتتخذ إجراءات، التونسيون تكلموا عن هذا الموضوع، لماذا اضطرت الحكومة التونسية أن تتخذ هذا الموقف مع أنها في البدايات أيّدت كل ما يجري في سوريا، ودعمت ما يجري في سوريا؟ لأن الذين عادوا إلى تونس أذاقوا المجتمع التونسي والشعب التونسي والمستقبل السياسي التونسي، أذاقوه بعضاً مما تذوقه الآن شعوب المنطقة، من عمليات إرهابية، من قتل، من اغتيال، من تمرد، ومن ومن.. التونسي استيقظ وقال إذا هؤلاء الجماعة استمروا بهذه الطريقة أين تصبح تونس، كانوا يملكون العقل والشجاعة ليتخذوا إجراءات مبكرة من هذا النوع.

ثالثاً: ربما يأتي بعض اللبنانيين ليقول لك تونس بعيدة، السعودية تهمهم أكثر. في الأسابيع الأخيرة ما هي الإجراءات التي أخذتها السعودية؟

1- بدأت حملة إعلامية وثقافية وتبليغية ضد المشايخ في السعودية الذين يحرّضون الشباب السعودي على الذهاب الى سوريا، هل هذه مبادرة شخصية من فلان الصحفي أو فلان الأستاذ أو فلان الشيخ؟ كلا، هذه سياسة رسمية، الآن يوجد هجوم كبير وبالأسماء على فلان وفلان ـ وسمّوهم دعاة أو ما شاكل ـ الذين كانوا يحرّضون الشباب السعودي للذهاب إلى سوريا، صار لهم ثلاث سنوات وهم يحرضون الشباب السعودي ليذهب إلى سوريا، لماذا الآن هذا الإجراء؟

2- تم اتخاذ إجراء قانوني بأنه من يذهب ويقاتل خارج البلد، ومن جملتها الساحة المفتوحة أمام الشباب السعودي هي سوريا، إذا كان مدنياً يُحبس من 3 إلى 20 سنة، واذا كان عسكرياً من 5 إلى 30 سنة، لماذا الآن هذا الامر؟ هل لأن السعودية غيّرت موقفها واستراتيجيتها من سوريا؟ كلا، هي ما زالت تقدم المال والسلاح، وتدعم بالسياسة، وبالإعلام، وبمجلس الأمن الآن “رافعين دعوى جديدة”، وتحارب على كل الجبهات في سوريا، ولكن لديها “تدبير” اسمه: ممنوع على الشباب السعودي القتال في سوريا. وأيضاً من ضمن الاجراءات أن السفارات السعودية في دول الجوار، في تركيا، في الأردن، في لبنان.. وجهت دعوات للشباب السعودي في سوريا: تفضلوا، نحن جاهزون لاستقبالكم، وأن نسوّي لكم أوضاعكم، ونعيدكم إلى البلد.

لماذا؟ تستطيعون أن تسألوا لماذا؟ تستطيعون أن تجيبوا لماذا؟ مع العلم أنه خلال ثلاث سنوات كان الاعلام السعودي، الاعلام الرسمي وغير الرسمي، المشايخ، الفتاوى، الانترنت، وأيضاً المخابرات السعودية، كانت تموّل، وتجنّد، وترسل الشباب السعودي إلى سوريا للقتال، “ما عدا مما بدا؟”  ببساطة أدركت الحكومة السعودية أن هؤلاء عندما يعودون ستكون مصيبة في السعودية، كما حصل بعد أفغانستان، هل ننسى ما الذي حصل في السعودية بعد أفغانستان عندما عاد الشباب السعودي المجاهد من أفغانستان ومن باكستان؟ وماذا جرى في السعودية من أعمال قتل، من تفجيرات، من عمليات انتحارية، ومن مواجهات قاسية بين جماعات القاعدة والجيش السعودي والأجهزة الأمنية السعودية، هل ننسى كل هذا؟ أدركت الحكومة السعودية أن الاستمرار في هذه السياسة يعني أن المزيد من الشباب السعودي الذي يقاتل في سوريا يحمل هذا الفكر ويكتسب الخبرة والكفاءة، ويعود إلى السعودية ليخوض معركة وقتالاً ويسبب مصيبةً في السعودية، فمن أجل حماية السلطة في السعودية، هم لجأوا إلى هذا الخيار، ممنوع على الشباب السعودي (أن يقاتل في الخارج)، وهذا ليس من أجل وقف الفتنة والحرب والصراع والدمار وحقناً للدماء في سوريا، كلا، حرصاً على الوضع في السعودية. جيد، هذا جيد، كلما قلل الناس (صبّ) وقود وزيت وبنزين على النار يكون هذا جيداً.

 لكن هذا معطى، هنا آتي إلى اللبنانين وأسألهم لماذا يحق لأميركا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وكندا وكل دول العالم، لماذا يحق للسعودية، لماذا يحق لتونس، لماذا يحق لكل هذه الدول البعيدة عن سوريا أن تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة على الأراضي السورية، ولا يحق لنا نحن اللبنانيين ـ الذين نحن جيران سوريا وعلى الحدود مع سوريا ومستقبلنا ومصيرنا وأمننا وسلامنا وأكلنا وشربنا وحياتنا مرتبط بما يجري في سوريا ـ لماذا لا يحق لنا أن نقلق؟ لماذا لا يحق لنا أن نأخذ إجراءات؟ لماذا لا يحق لنا أن نأخذ اجراءات واحتراز و(نقوم بـ) حرب استباقية وسمّوها كما تريدون، ماذا فعلت الحكومة اللبنانية التي كنا نحن جزءاً منها؟ ماذا فعلت الدولة اللبنانية إزاء هذا التهديد، سوى النأي بالنفس، يعني دس الرأس بالتراب.

الآن كثير من الناس يخرجون ليقولوا لك: “كلا أنت ما هي علاقتك؟ الدولة، الدولة هي التي يجب أن تأخذ قراراً”. بقينا عدة سنوات، يوجد 30 ألف لبناني في القصير، مسيحيين ومسلمين، اعتدي عليهم، احتلت بعض قراهم، خُطف ناس منهم، قُتل ناس منهم، اغتصبت نساء لبنانيات! مش عيب؟ أتريدون أن آتي إليكم بالأسماء؟ مش عيب؟ ماذا فعلتم في لبنان؟ الدولة اللبنانية ماذا فعلت؟ الحكومة اللبنانية ماذا فعلت؟ لا شيء، النأي بالنفس.

ألا يحق لنا أن نتدخل لندفع خطر القتل والتهجير والاغتصاب والنهب عن 30 ألف لبناني موجودين في منطقة القصير؟ ألا يحق لنا؟ ألا يستحق هذا الأمر؟ تحمل ردات الفعل بحسب منطقكم؟ اليوم إذا جاء هؤلاء التكفيريون الذين هزمناهم في منطقة القصير وولوا الأدبار بعد ما كانوا طبعا قد صنعوا معركة إعلامية وسياسية وعسكرية، وأقاموا الدنيا في الدنيا ولم يقعدوها، وأخذوها إلى أبعاد هي ليست صحيحة، لم يتركوا شيئاً من التجييش والتحريض والاستنفار والاتهام.. في معركة القصير إلا واستخدموها.

من أجل الدفع عن أهل القصير ـ 30 ألف لبناني أهل المنطقة ـ أنه لو افترضنا جاء هؤلاء الذين يريدون أن يرسلوا إلينا السيارات المفخخة وأرسلوا انتحاريين، هذا جزء من معركة. هل نسيتم أنتم أيها الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية وبقية اللبنانيين عندما خرج أناس في البقاع ليهددوا، وموجود تسجيل في التلفزيونات يعني، أنه نحن في نصف ساعة نستطيع أن نسيطر على المنطقة من بعلبك الى الهرمل، على ماذا كانوا يستندون؟ كانوا مستندين على أن الجماعات المسلحة ستسيطر على كل المنطقة الحدودية وتشكل سنداً لهم ودعماً لهم، وتدخل إلى لبنان، ويحتلوا بعلبك ـ الهرمل خلال نصف ساعة، هذا لم تسمعوه! هذا لم تشاهدوه! ماذا فعلتم له؟  بالعكس استقبلتوهم وذهبتم إليهم، وأرسلتم لهم وفوداً، وحييتموهم، وما زلتم تحيّونهم، هل حدث هذا أم لم يحدث؟

من أجل أن ندفع الخطر عن أهل بعلبك ـ الهرمل، أن نتحمل بعض التبعات، يستحق او لا يستحق؟

اليوم أريد أن أسأل في هذه النقطة أيضاً قبل أن ننقل إلى الملف الأخير، أريد أن أسأل في هذه النقطة، لو سيطرت الجماعات المسلحة لا سمح الله على كل سوريا، ما هو مشهد سوريا اليوم؟ كان مشهده الذي يحدث في الرقة.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــــ

القواس انتقد إقصاء مدينة صيدا من التمثيل داخل الحكومة

 

(أ.ل) – انتقد أمين الهيئة العامة لحزب البعث العربي الإشتراكي محمد شاكر القواس إقصاء مدينة صيدا عاصمة الجنوب والمقاومة وحرمانها من التمثيل داخل الحكومة لصالح العاصمة بيروت ومشروع الإستئثار بالطائفة السنية وقرارها تنفيذا لسياسة المحاصصة الطائفية في لبنان.

وحمل القواس قوى الثامن والرابع عشر من آذار على السواء مسؤولية تهميش المدينة وتغييب قرارها الوطني، وحرمانها من حقها في إعادة إصلاح واقعها وبنيتها الإقتصادية والإجتماعية نتيجة ما أصابها من إستغلال تيار المستقبل لهويتها و لبساطة عائلاتها ولطيبة شبابها، واستعمالهم وقودا في مشروع الفتنة والتآمرعلى سوريا والمقاومة لصالح المشروع الأميركي الإسرائيلي وأدواته الوهابية والتكفيرية في المنطقة.(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــ

 


 

المتروبوليت حداد: تشكيل الحكومة ينم عن وعي وطني غير مسبوق

 

(أ.ل) – بارك نائب رئيس المجلس الاعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت يوحنا حداد للشعب اللبناني “تشكيل حكومة وطنية جامعة تم تشكيلها بالتوافق والتراضي، بعد طول انتظار”.

وقال في بيان: “ان تشكيل الحكومة ينم عن وعي وطني غير مسبوق بين كافة القيادات وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة”.

واعرب عن “تفاؤله الكبير بتحريك هذه الحكومة لعجلة الاقتصاد والأمن في البلد، ما يعيد الثقة بين لبنان والعالم ويعجل في عودة المغتربين اللبنانيين الى وطنهم للاستثمار والمساهمة في اعادة بناء الوطن، وتضميد الاصابات التي لحقت به نتيجة تدهور الأمن وتراجع السياحة وبروز مظاهر الانقسام الطائفي والمذهبي نتيجة تداعيات الأزمة السورية على لبنان”.

وحيا الجهود التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري في سبيل جمع كلمة اللبنانيين، منوها بدور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام والنائب وليد جنبلاط .

وقال حداد أخيرا نأمل في ان تجتمع القيادات اللبنانية للنظر في اتفاق بعبدا، وبالتالي تهيئة الأجواء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.(انتهى)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت النشرة


 

 

Print Friendly

عن admin

شاهد أيضاً

يا عزيزي كلنا لصوص #5774 ليوم الجمعة 9 أيلول(شهر8) 2019

الجمعة في 9 آب 2019         العدد:5774   يا عزيزي كلنا لصوص اسم فيلم عربي مصري ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *